موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٤

طوني مفرّج

الإسم والآثار

جاء في بحث فريحة حول إسم القرية أنه تاريخي على غاية من الأهمية والطرافة : بقعاتة كنعان أي سهل ومنبسط كنعان. الجزء الأول يعني الشق والفجوة والتصدّع ، وهو من جذر سامي مشترك ـ ب ق ع ـ ويفيد عن فجوة بين جبلين.

هذا ما ينطبق على جغرافيّة سهل البقاع الذي اتّخذ تسميته من الجذر نفسه فهو فجوة أو شق أو واد منبسط بين سلسلتي جبال لبنان الغربيّة والشرقيّة. وقد سمّى الإغريق والرومان سهل البقاع بسوريا المجوّفةCOELA ـ SYRIA ، أما المقطع الثاني من الإسم فمشتق من جذر" كنع" و" خنع" الذي يفيد الإنخفاض والغور.

ليس صحيحا أن إسم بقعاتة كنعان منسوب الى شخص إسمه كنعان ، كما يعتقد البعض ، فالإسم بكامله عائد الى وصف جغرافي. بقعاتة كنعان ترجمتها من الآرامية الى العربية : غور منخفض ، وهذا ما ينطبق تماما على جغرافيّة القرية. والجدير ذكره هنا أن بلاد كنعان التي نسب إليها الشعب الكنعاني معنا اسمها الأرض المنخفضة ، تماما كما في بقعاتة كنعان ، وكان يقصد بالأرض المنخفضة غور الأردن ، وإليه نسب أولئك الساميّون القدامى الذين سكنوه ، فعرفوا بالكنعانيّين.

عائلاتها

موارنة : التنّوري. جلوان. حاج. حبيقة. الخازن. صفير. عنداري. القاعي.

قرقماز. مبارك. مظلوم. مهتار. نجيم. نعمة. ياغي.

٢٠١

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير مار أنطونيوس : أنشأه المطران طوبيّا الخازن الذي أنتخب بطريركا ١٧٥٦ وتوفّي ١٧٦٦ ، ومن تاريخ هذا الدير أنّ السمعاني نقل الراهبات منه إلى الأديار التي خصّها للراهبات. وقد عقد البطريرك طوبيّا الخازن في هذا الدير في ٢٥ آب ١٧٥٦ أوّل مجامع القرن الثامن عشر ، وكان الغرض من هذا المجمع بذل العناية للعمل برسوم المجمع اللبناني ، وكان المجتمعون فيه برئاسة البطريرك : مطران قبرص فيليبوس الجميّل ، وإسطفانوس مطران بعلبك ، وجبرائيل مطران الرها ، وأنطونيوس مطران جبيل ، ويوسف إسطفان مطران بيروت ، وقد فرض المجتمعون تسعة عشر رسما أكثرها من مقرّرات المجمع اللبناني ، فقرّروا وضعها موضع العمل ، ووزعوا الأبرشيّات على المطارين. وكان المجمع اللبناني الملتئم بدير اللويزة ١٨١٨ قد عيّن هذا الدير من جملة الأديار التي خصّصت للرهبان في مجال فصل أديار الرهبان عن أديار الراهبات ، كما عيّنه كرسيّا لأبرشيّة دمشق المارونية. غير أنّ المطران إسطفان الخازن الأوّل الذي كان أسقف دمشق يومذاك ، كان جعل كرسيه في دير مار موسى بلّونة منذ تعيينه ١٨٠٥ ، وبقي فيه حتّى وفاته سنة ١٨٢٩. ولا نعلم إذا كان المطران يوسف الخازن ، الذي خلف المطران إسطفان ، وبقي على كرسي دمشق حتّى انتخابه بطريركا ١٨٤٥ ، قد سكن في دير بقعاتا أيضا ، ولكنّ المطران إسطفان الخازن الثاني الذي خلف يوسف ١٨٤٨ بعد انتخاب الأخير بطريركا قد أقام في دير مار موسى بلّونة حتّى وفاته ١٨٦٨ ، وسكن خليفته المطران نعمة الله الدحداح المعيّن أسقفا على أبرشيّة دمشق ١٨٧٢ في دير المرسلين اللبنانيّين في عينطورة. ولمّا

٢٠٢

خلفه المطران بولس مسعد ١٨٩٠ ، بنى لمطرانيّة دمشق كرسيّا خاصّا في ريفون.

كنيسة مار عبدا : رعائيّة مارونيّة.

المؤسّسات التربويّة

رسمية إبتدائيّة أسّست ١٩٤٥.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء عبده منصور الحاج مختارا.

محكمة جونيه ؛ مخفر درك بسكنتا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

وصلتها طريق العربات بالطرق الرئيسية ١٩٢٨ شقّها الأهالي في أرض عاصية يبلغ طولها حوالي السبعة كيلومترات إتصالا بطريق بسكنتا كفرتيه عند دير زرعايا ، وفي ١٩٣٢ قاموا بمدها شرقا حتى اتصلت بطريق كفرتيه كفردبيان ؛ مياه الشفة من نبع العسل عبر شبكة مصلحة مياه كسروان ١٩٦٣ ؛ وصلتها الكهرباء ١٩٦٨ ؛ هاتف إللكتروني ؛ بريد كفردبيان.

الجمعيّات الأهليّة

أخويّات دينيّة اجتماعيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار عبدا ٣١ آب ؛ عيد مار أنطونيوس الكبير ١٧ كانون الثاني.

٢٠٣

بقعتوتا

BQ TUOTA

الموقع والخصائص

تقع بقعتوتا في أعالي كسروان على ارتفاع ٢٠٠ ، ١ م. متر عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٤٥ كلم عن بيروت عبر كفردبيان ، أو ٥٠ كلم عبر بسكنتا ، حيث تحتل بيوتها المتفاوتة الأشكال والإعمار ، والمتناثرة بتباعد على مدرج كلسي الصخر ، قسما من أصل مساحة أراضيها البالغة ٧٦٣ هكتارا والممتدة بين الوديان والصرود ، فيحدها شمالا كفردبيان ، شرقا مشاع قرى كسروان الممتد في سفوح صنين ، جنوبا بسكنتا وغربا بقعاتة كنعان.

أرض خصبة تنمو فيها جنائن التفاح وسائر فاكهة جبال لبنان ومنها الكرز والدرّاقن والكرمة والجوز والتين ، وتحيط بجنائن الفاكهة أشجار بريّة منها الدلب والحور والصفصاف والسنديان ، وكلّما زاد ارتفاع البقعة كلما قلّت الأشجار حتى يصبح الجبل أجرد في أعاليه.

مناخها جافّ يجمع بين نشاف الصخر وطراوة الشجر. وقد صنّف خبراء" النقطة الرابعة" مناخها في خمسينات القرن العشرين أنّه من أجود المناخات في الشرق الأوسط ، فهي لا تعرف الضباب حتّى في أكثر الأيّام رطوبة ، ذلك أنّه ينحسر في الوادي الذي تشرف عليه ، ويتبدّد قبل أن يبلغها.

فموقعها منزو عن باقي القرى ، فلا ترى منها سوى كفردبيان ، والوادي العميق الهابط من دونها ، والجبل الأشم الشاعري صنين المشرئب من خلفها.

٢٠٤

مياهها شحيحة ، وأهم ينابيعها عين الكرسي وعين بقعتوتا وعين العلالي.أما جنائنها فتروى من مياه نبع جعفر الذي يطال قسما كبيرا من أراضيها بعد أن جرّت مياهه من تخوم بسكنتا الواقعة في قضاء المتن.

عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٤٥٠ ، ١ نسمة من أصلهم نحو ٦٠٠ ناخب ، إلّا أنّ أكثريّة الأهالي تنزح إلى المدن والضواحي الساحليّة في فصل الشتاء.

الإسم والآثار

أصل الإسم ، بحسب فريحة وحبيقة وأرملة ، " بقاع ـ توتةPEQ TUOT "E أي سهل التوت ووادي التوت ، في السريانيّة. وإننا لا نستبعد أن يكون الإسم قد أطلق عليها بعد قدوم مجتمعها الحالي إليها وإن كانت لغته سريانية. فيوم قدم أكثر أهالي كسروان الى المنطقة في منتصف القرن السادس عشر كانت السريانيّة لا تزال مسيطرة على ألسنتهم ، ويبدو أنّ هذه البقعة الخصبة قد زرعت بمجملها توتا ، فعرفت بهذا الإسم. ولم نجد في بقعتوتا آثارا لحقبات أقدم.

عائلاتها

موارنة : التنّوري. الحاج ـ الحاج موسى. حبيش. الخازن. أبو خليل ـ أبي خليل ـ بو خليل ـ خليل. سلامة. الصبّاغ. عقيقي. عنداري. فريفر. كميد.

مبارك.

ملكيّون كاثوليك : سلامة.

٢٠٥

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار جرجس : رعائيّة مارونيّة بناها آل الخازن ١٨٥٢ ؛ وفي ١٩٦١ بنى الأهالي كنيسة جديدة على إسم السيدة بقرب الكنيسة القديمة.

دير سيدة النياح للراهبات الباسيليات الشويريات الملكيّات الكاثوليكيّات : شيّد ١٧٥٣ لرهبان الروم الكاثوليك على نفقة إبراهيم خير الشامي الملكي الكاثوليكي على أرض وقفها المشايخ أولاد أبي خطار فاضل الخازن للرهبان المذكورين ، وقد جاء في تاريخ الرهبانيّة أن بناء هذا الدير قد تمّ على نفقة أحد الدمشقيّين المحسنين الأتقياء ، المقدسي إبراهيم خير ، كما يشهد بذلك سجل الرهبانيّة للعام ١٧٦٧ ، وقد حوّل هذا الدير للراهبات الباسيليّات الشويريّات ١٧٧٢ ولا يزال لهنّ حتى اليوم.

المؤسّسات التربويّة

كان فيها مدرسة رسمية ابتدائية مختلطة أسّستها الدولة ١٩٤٥ ، توقّفت عن العمل ١٩٦٦ إذ تحوّل التلامذة الى مدرسة مجّانيّة تابعة لدير سيّدة النياح ، أسّستها الراهبات الباسيليات الشويريات في ديرهن سنة ١٩٥٥ ، غير أنّ هذه المدرسة أقفلت أبوابها بعد سنوات ما اضطر الأهالي إلى إرسال أولادهم إلى مدارس بسكنتا ، إلّا أنّ الأب بطرس التنوّري أصرّ على إعادة افتتاح المدرسة للتخفيف على الطلّاب عناء الإنتقال إلى بسكنتا ، فأقيمت مدرسة رسميّة إبتدائيّة في الدير المذكور.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء شربل روحانا الحاج مختارا.

محكمة جونيه ؛ مخفر درك ريفون.

٢٠٦

البنية التحتيّة والخدماتيّة

١٩٤٠ شقت طريق وصلتها بكفرتيه من جهة وبكفردبيان من جهة ثانية ، بقيت بلا تعبيد حتى ١٩٤٥ ؛ مياه الشفة عمّمت على عقارتها المبنيّة من نبع الكرسي المحلّي ١٩٥٧ ، ثمّ من نبع العسل عبر شبكة مصلحة مياه كسروان ١٩٧٠ ؛ الكهرباء وصلتها ١٩٦٧ ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم كفردبيان ؛ بريد كفردبيان.

الجمعيّات الأهليّة

أخويّات دينيّة واجتماعيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد سيّدة النجاة في ٨ أيلول ؛ عيد إنتقال السيّدة العذراء في ١٥ آب.

بقعون

أنظر : الدبّيّة

بقنّايا

أنظر : جل الدّيب

٢٠٧

بقوفا

BQUOFA

الموقع والخصائص

بقوفا ، قرية قديمة في أعالي شمالي لبنان ، تقع بين إهدن وبشرّي.

الإسم

إسم بقوفا سريانيّ يراد به موضع اشتهر بكثرة شجر" العرق" ، وهو ذو خشب متين كان يمدّه البنّاؤون في الحائط بين صفّين من الحجر.

الآثار

كانت بقوفا بلدة مارونيّة عامرة تقطنها أسرة الرزّي الشهيرة ذات الأصول الصليبيّة التي أنجبت عددا من البطاركة والأساقفة الموارنة ، ويذكر المؤرّخون أنّه في تمّوز ١٢٨٣ زحف عساكر الشام من الجيش المملوكي على جبّة بشرّي واستولوا على بقوفا ، وقبض الفاتحون إذ ذاك على أكابرها وأحرقوهم في بيوتهم وأسرفوا في السلب والنهب ، ويبدو أنّ أسرة الرزّي قد انتقلت أنذاك إلى سمار جبيل البترون. وبعد ذلك التاريخ استقرّ سريان مونوفيزيّون في بقوفا وبنوا كنيسة مار يعقوب الملفان فيها سنة ١٥٢١ ، إضافة إلى كنسيتي الصليب ودير الغوبة ، وسرعان ما أضحت مركزا خطيرا للسريان ، لهم فيها ديران وثلاث كنائس ، وقد اتّخذوا دير الغوبة ، أو دير الجوبة ، فيها كرسيّا لأساقفتهم ، أقام فيه المطران ديوسقوروس عيسى بن ضو النبكي. ولمّا ارتقى المطران قرللس نوح إلى الرتبة المفريانيّة أقام في هذا

٢٠٨

الدير المشيّد في مسقط رأسه ، وحوّله إلى مقرّه الصيفيّ. إلّا أنّ دعوة الكنيسة الجامعة إلى نبذ المونوفيزيّة قد دفعت بموارنة إهدن إلى الثورة على السريان في بقوفا ، فهاجموها وقوّضوا ابنية إكليروس السريان فيها وطردوا رهبانهم ودكّوا دير الغويبة الذي لا يزال اسمه يطلق إلى يومنا هذا على بقعة من بقوفا القديمة. وقد خربت بقوفا منذ ذلك التاريخ ، ولم يعد إليها العمران أبدا. ومن آثار بقوفا بقايا دير الغوبة أو الجوبة السريانيّ الذي تهدّم بعد هجوم موارنة إهدن على بقوفا وطرد المونوفيزيّين منها ؛ ومن آثارها الباقية أيضا كنيسة الصليب السريانيّة المحفورة في الصخر ، وتجاه الكنيسة صخر كبير بشكل صليب يذكّر بالصلبان التي اشار مار سمعان العموديّ إلى زائريه اللبنانيّين أن ينصبوها في حدود قراهم ليزيل الله عنهم الحيوانات الضواري التي تفشّت في جبلهم (راجع بشرّي) ؛ ومن آثارها أيضا كنيسة مارموسى الحبشي السريانيّة التي تولّى خدمتها القس موسى الذي رقّاه إلى الدرجة الكهنوتيّة زيوسقورس عيسى بن ضو النبكي مطران أو رشليم وطرابلس.

من بقوفا

البطريرك قرللس نوح البقوفاوي السرياني (١٤٥١ ـ ١٥٠٩) : لاهوتي ومؤرّخ وخطيب وشاعر وخطّاط وداعية مونوفيزي ، ولد في بقوفا ، انتقل إلى الأراضي السوريّة حيث اتبع المذهب المونوفيزي وسيم قسيّسا وعاد إلى لبنان حيث راح ينشر المونوفيزيّة في مسقط رأسه بقوفا وفي لحفد وعين طورين وحدشيت وحردين وكفر حورا وغيرها ، مطران حمص وسائر بلاد فينيقيا باسم قرللس نوح ١٤٨٠ بوضع يد البطريرك أغناطيوس خلف (١٤٥٥ ـ ١٤٨٤) ، مفريان للمشرق في دير الزعفران باسم باسيل نوح ١٤٩٠ بأمر

٢٠٩

البطريرك أغناطيوس يوحنّا الثامن عشر (١٤٨٤ ـ ١٤٩٤) ، خدم رعيّته خمس عشرة سنة حتّى وفاته في حماة ١٥٠٩ ، ترك تآليف ومخطوطات عددّ بعضها العلّامة يوسف شمعون السمعاني في مكتبته الشرقيّة وله كتاب" شرح إيمان اليعاقبة وهجو الملكيّة والموارنة" مخطوط محفوظ في المكتبة الفاتيكانيّة يحتوي على ٦٨ قصيدة بالسريانيّة ، كان كثير النوادر والأخبار والمعارف حتّى لقّب ب" قاموس الزمان" ، عكف على نسخ الكتب فخلّف منها مخطوطا في دير نمار يوليان ١٤٧٣ ، ومخطوطا نسخه ١٤٧٧ في دير مار موسى الحبشيّ ، وثالثا يشتمل على الفنقيث الصيفيّ ١٤٧٧ محفوظ في دير مار جرجس بصدد ، ورابعا يتضمّن الأناجيل الأربعة طبقا للترجمة الحرقليّة ١٤٨٠ وهو في خزانة مخطوطات دير الشرفة ، وخامسا يتضمّن كتاب الإنجيل خطّه ١٤٨٣ في عهدة مطرانيّته وهو بين مخطوطات المكتبة الفاتيكانيّة ، وسادسا عنوانه" تراجم الأعياد المارانيّة" تأليف سالفه البطريرك يوحنّا السابع عشر (١٢٥٣ ـ ١٢٦٣) المعروف بإبن المعدني نسخه ١٥٠٥ في حلب ، وسابعا نسخه في قبرس وهو يتضمّن كتاب الإنجيل وكتاب السيامات الكهنوتيّة وطقس تقديس زيت العماد ، وأرجوزة إبن العبري في الصرف والنحو ١٤٣٣ ؛ الأسقف ملكا البقوفاوي (ت ١٥٦٠) : لزم الحياة النسكيّة ٦٠ سنة ، أقام أوّلا في دير قزحيا ، ثم بجانب القديس ضومط بداريّا ، ثم بكنيسة السيدة المحفورة بالصخر تجاه عرجس ، ثمّ أقام في محبسة مار ميخائيل فوق دير قزحيا ، وكان عبرة صالحة ، كان يقمع جسده بالعطش والمشي حافيا ، ولم ينظر إلى وجه إمرأة ، لم يعد يقوى على المشي ليستقي ماء من محبسة قزحيا فصلّى إلى الله فاخرج له من الصخر ماء ، منحه البطريرك موسى درجة الأسقفية. لمشاهير آل الرزّي راجع : سمار جبيل.

٢١٠

البقيعة (عكّار)

AL – BQAYA

الموقع والخصائص

تقع البقيعة في آخر منطقة عكّار الشماليّة عند الحدود اللبنانيّة ـ السوريّة على ارتفاع ٣٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٥٠ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ العبدة ـ حلبا ـ الكويخات ـ التليل ـ منجز ـ شدرا ـ مشتى حسن ـ مشتى حمّود ـ الخالصة. زراعاتها كرمة وخضار وحنطة وحبوب ، تروي أراضيها مياه النهر الكبير الشمالي عبر أقنية ترابيّة. يعتمد سكّانها على التجارة بين لبنان وسوريا وعلى الموارد الزراعيّة.

عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٥٣٠ نسمة من أصلهم نحو ١٣٠ ناخبا.

الإسم والآثار

إسم البقيعة عربيّ وهو تصغير للبقعة كما هو واضح ، غير أنّ فريحة وحبيقة وأرملة قد وضعوا احتمال أن يكون الإسم سريانيّاPQIE ومعناه" مصاطب" ، أو" قواعد أعمدة كبيرة". وتفرّد فريحة بوضع إمكانيّة أخرى وهي أن يكون أصل الإسم PQIUOTA ومعناها" الشقّ والصدع والكهف أو المغارة" من جذر" فقع" السامي المشترك الذي يفيد عن الصّدع.

إنّ عدم علمنا بوجود آثار قديمة في البقيعة يجعلنا نميل إلى اعتبار أن الأسم عربيّ ، وفي حال العكس يعاد النظر في هذا الاعتبار.

٢١١

عائلاتها

سنّة : أبو عكر. بكّار. لف. خزعل. دعّاس. رحيل. سالم. سليمان.

سميران. شبلي. صخر. عبيد. العلي. عيسى. الفيّاض. الكايد. مصطفى.

المعكوري. يحيى.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع البقيعة ؛ جامع المصطفى.

المؤسّسات التربويّة

المدرسة الخيريّة الإسلاميّة : إبتدائيّة خاصّة مختلطة مجّانيّة.

المؤسّسات الإداريّة

تابعة بلديّا واختياريّا لمراح الخوخ وجبل أكروم ؛ نقطة عبور بين لبنان وسوريا ؛ مركز أمن عام ؛ مركز جمارك ؛ محكمة القبيّات ؛ مخفر مشتى حسن.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع الصفا عبر شبكة مصلحة مياه القبيّات ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة القبيّات ؛ بريد القبيّات.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

عدد كبير نسبيّا من المحالّ والمؤسّسات التجاريّة التي تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة للسكّان وحاجيّات المسافرين من وإلى سوريا.

٢١٢

بكّا

BAQQA

الموقع والخصائص

تقع بكّا في قضاء راشيّا على متوسط ارتفاع ٢٥٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٥ كلم عن بيروت عبر عيتا الفخّار ـ ينطا. زراعاتها فاكهة وحبوب وحنطة وخضار ، ترتوي من ينابيعها المحليّة العديدة وأهمّها عين الحمي ، عين الجنان ، عين الشوك ، عين الفراديس ، عين البريكة ، عين الدلب ، وعين العيون. مساحة أراضيها ٦٠٠ هكتار. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٤٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٥٠ ، ٥ ناخبا.

الإسم والآثار

أقرب التفسيرات التي وضعت لأصل اسم بكّا بردّه إلى الآراميّة السريانيّة هو ذلك القائل بأنّه BET BAKKE ، أي مكان المناحة ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أسماء عديدة لقرى لبنانيّة تحمل هذا المعنى وجميعها له علاقة بعبادة تمّوز أي أدون أو أدونيس ، تلك العبادة التي كان يتخلّل طقوسها البكاء والنوح على موت الإله في فصل الخريف. أمّا الاحتمالات الأخرى التي وضعت تفسيرا للإسم ، فبعيدة عن المنطق ، ومنها أن يكون أصله PAKKE أي خدود الوجه ومنها كلمة" فكّ" العربيّة ، أوBAKT وجمعهاBAKT TA ومعناها" المرأة النسّاجة والحيّاكة" على حدّ تفسير فريحة. ثمّ إنّ موقع البلدة المرتفع من جهة ، وبقايا الحجارة القديمة المشغولة من جهة ثانية ، يجعلان الباحث يقدّر أن تكون أرضها قد عرفت قديما مذبحا لعبادة تمّوز يمرّ به

٢١٣

النائحون والنائحات وهم في دربهم إلى هيكل أفقا للاشتراك في إحياء مراسم العبادة في الهيكل الأم.

عائلاتها

أبو حمد. جمعة. حجازي. حمّود. خليل. الرفيع. عطيّة. مصطفى.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة إبتدائيّة مختلطة قام مجلس الجنوب بترميمها ١٩٩٧.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء أحمد قاسم حمّود مختارا.

مجلس بلدي أنشئ ١٩٦٤ ، وحلّ ١٩٦٩ بعد استقالة كامل أعضائه ١٩٦٥ بفعل القرابة بين خمسة أعضاء ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : ياسر سعيد خليل رئيسا ، محمود حسن الرفيع نائبا للرئيس ، والأعضاء : عبد الله الرفيع ، حسن علي خليل ، محمّد يوسف خليل ، عدنان حجازي ، جودت الرفيع ، علي محمّد حمّود ، وعصام أبو أحمد ؛ محكمة راشيّا ؛ درك ينطا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من موزّعة على العقارات المبنيّة عبر شبكة خاصّة من ينابيعها المحليّة ومن بئر ارتوازيّة قام مجلس الجنوب بحفرها ووتعميم شبكة للمياه وتجهيز محطة لها ١٩٩٧ ؛ الكهرباء أنارتها ١٩٦٣ ورمّم شبكتها مجلس الجنوب ١٩٩٧ ؛ بريد عيتا الفخّار.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

٢١٤

بكاسين

BKASSIN

الموقع والخصائص

بكاسين من كبريات بلدات قضاء جزين ، تمتاز بموقعها الجغرافي ، فهي تقوم على متوسط إرتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٧ كلم عن مدينة جزّين ، و ٧٤ كلم عن بيروت عبر صيدا ـ لبعا ـ روم ـ ضهر الرملة (مشموشه) ، أو عبر دير القمر ـ بيت الدين ـ المختاره ـ باتر ـ جزّين ، أو عن طريق مشغرة ـ يحمر ـ كفر حونة ـ جزّين. وشقت طريق لبكاسين مؤخّرا عبر جديدة بكاسين الواقعة قرب وادي جزين ، تخترق أكمة جميلة مكلّلة بالصنوبر. ويحوط بكاسين حرج مترامي الأطراف من أشجار الصنوبر المثمر الذي يغطي مساحات شاسعة من خراج البلدة البالغة مساحتها ٥٠٠ هكتار ، ويمتد هذا الحرش شرقا وجنوبا من جديدة بكاسين وقبالة بلدة عاريه ، ويصل شمالا إلى الغباطية وبنواتي ، وغربا حتى بلدة الحمصية وضهر الرملة ، وهو يعتبر موردا رئيسيّا لبكاسين. وتساعد تربته الرمليّة على إنبات الأشجار الصنوبرية ونموّها بشكل مميّز.

إضافة إلى الصنوبر ، تتنوّع زراعات بكاسين بين التفّاح وسواه من الشجر المثمر والزيتون والكرمة والحبوب والخضار ، مياهها من عدّة ينابيع تتفجّر في أراضيها أهمّها : نبع بكاسين المعروف بعين الذكاء ، نبع المشاتل ، نبع البساتين ، نبع المقشة. ومن المعروف أنّ أرض بكاسين تحتوي على بعض المعادن ، وأنّ مياه أكثر ينابيعها معدنيّة ، وأنّ تربتها تحتفظ بالفحم

٢١٥

الحجري. عدد سكّان بكاسين المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ٧ نسمة من أصلهم حوالى ٦٠٠ ، ٢ ناخب.

الإسم والآثار

وافق فريحة الأبوين حبيقة وأرملة على أنّ اسم بكاسين آرامي أصله BET K SIN أي" مكان صنع الكؤوس" ، ولكنّه وضع احتمالا آخر يقول بأنّه قد يكون BET KSIN أي مكان المختبئين المتخفّين. كما وضع احتمالا ثالثا يقول بأنّه من الممكن أيضا أن يكون أصل الاسم سريانيّا أراميّا من مقطعين : BET GAZZIN أي مكان الأهراء ومخازن القمح.

وجدت في بكاسين بقايا محطّة أدوات ظرّانيّة تعود إلى إنسان العصر الحجري الحديث. وذكر باحثون أنّ اليهود قد بنوا لهم في الزمن الغابر على قمّة جبل" ميشا" الذي تربض عليه بكاسين معبدا بالإضافة إلى معبدين آخرين الأوّل فوق نيحا والثاني قرب عازور. وقد وصلوا إلى هناك بعد معركة" ميروم" بقيادة يشوع ضد يابين ملك حاصور.

كانت بكاسين في القرن الثالث للمسيح إحدى ثلاث قرى مأهولة بالمسيحيّين حتى القرن العاشر وهي : جزّين وبكاسين وبسري. وقد ورد اسم بكاسين في المدوّنات على أنّها كانت تابعة في الحقبة الصليبيّة لسنيوريّة صيدا. ففي القرن الثاني عشر استولى عليها الفرنجة وأسّس رهبان الألمان ديرا لهم على إسم النبي دانيال في المكان المعروف" بخربة الرهبان" من أرض بكاسين ، وقد أحرق هذا الدير وخرّب بأمر من المملوكي الظاهر بيبرس مع دير بحنين. وفي العهد الصليبي كانت ضريبة الزيت مفروضة على بكاسين لإنارة القبر المقدّس في أورشليم. وكان الشيعة قد سكنوا في

٢١٦

بكاسين أواخر القرن العاشر بامر من الفاطميّين. وبعد احتلال المماليك لبكاسين رحل قسم كبير من سكّانها إلى منطقتي كسروان والبترون. ولمّا ملكها الشيعة أصحاب جزّين مع القضاء حوالي ١٧٥٠ كانت مزرعة صغيرة أنشأوا لهم فيها دورا وجرّوا إليها الماء من عين البساتين في أقنية تحت الأرض ثم نقلوا مركزها إلى منطقة ضهر الخربة" الكروم". ولكنّهم أخلوا هذا المكان لبعد الماء عنه. ونقلوا البناء أخيرا إلى المكان الذي تقوم عليه البلدة حاليّا. وفي عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني دخل المسيحيّون إقليم جزّين ، وقد وهب الأمير بكاسين سنة ١٦١٠ إلى أربعة مسيحيّين من لحفد يمتّون بصلة القربى لمدبّره الحاج كيوان نعمة ضو الماروني ، فكانوا لحكمه خير معين في هذه البقعة ، ومن ذراريهم يتألّف معظم مجتمع بكاسين المعاصر. وذكر مؤرّخون أنّ بكاسين قد أصبحت بعد ذلك بمثابة قفير نحل تنطلق منه ملكة جديدة في كلّ عام لتبني لها مملكة جديدة في الجوار أو لتنضمّ إلى تجمّعات سكّانيّة قائمة.

لم تكتف بكاسين بهذا" الطرد السكّاني" إلى الجوار ، فقد سافر من أهاليها الكثيرون إلى بلدان الانتشار على أثر المعركة التي حدثت بين البكاسينيّين والجزّينيّين يوم جنّاز أبي سمرا غانم عام ١٨٩٥ ، وكان أوّل المهاجرين منها إسكندر الخوري مارون. وكان المطران عبد الله البستاني يلقّبها بقرية اللاويّين نظرا لكثرة الكهنة الذين أنجبتهن. ولأنّ أهل بكاسين كانوا يتعلّمون القراءة والكتابة منذ الصغر في اللغتين العربيّة والسريانيّة ، ويوم كانت لا تزال تنقسم إلى أحياء ، كان لكلّ حيّ معلّم خاصّ ، وربّما لهذا السبب كان جيران بكاسين يطلقون على" عين الضيعة" فيها نعت" عين الذكاء".

وكانت نكبات السنين ١٨٤٠ و ١٩١٤ و ١٩٤٠ وزلزال ١٩٥٦ شديدة الوطأة على الآثار الأدبيّة البكاسينيّة ، بحيث أنّنا نسمع بكتب الأدباء

٢١٧

البكاسينيّين ونقرأ أنّه أخذ عنهم ، أمّا مراجعهم فمفقودة في معظمها ، ولم يبق منها سوى ما حفظته الأديرة. وفي سنة ١٩١٤ زار جمال باشا السفّاح بكاسين بدعوة من ملحم بك الخوري وشقيقه اسكندر قبل أن يبدأ بإعدام الوطنيّين. ولم يسلم البكاسينيّون من ويلات الحرب الكبرى فمات منهم جوعا حوالي ٣٠٠ شخص. وأثناء الحرب العالميّة الثانية تراشق الفرنسيّون الأحرار والإنكليز مع الفرنسيّين الفيشيّين بالمدافع ، وكان الفيشيّون يحتلّون بكاسين والإنكليز في جبل نيحا فأصاب البلدة والكنيسة أضرار لا تزال ظاهرة على قساطل مياه الكنيسة الحديديّة.

بدأ توسّع العمران في بكاسين يتراجع بعد إقفال الحدود اللبنانيّة ـ الفلسطينيّة عام ١٩٤٨. وحلّ زلزال ١٩٥٦ فيها فقضى على منازل المهاجرين واظهر حيّا جديدا هو حي" جورة اللبّان". وجاء الاحتلال الاسرائيليّ لجنوب لبنان وما أحلّه من نكبات لأبناء هذه المنطقة ليحدث تأثيرا سلبيّا كبيرا على بكاسين التي أخذت تحاول استعادة مكانتها منذ تحرّرها أواخر القرن العشرين.

عائلاتها

مسيحيّون بأكثريّة مارونيّة وأقليّة كاثوليكيّة : أبو شاهين. أبو عتمة. أبو عيد ـ بو عيد. ثابت. جندح. حبيقة. حدّاد. حرب. حرفوش. الحلو. حنينة. الخوري مارون. الخوري. الراهب. سعد. شلهوب. العجيل. عطيّة. عفيف. عون. عوّاد. غانم. غيث. فيريس. القهوجي. لطفي. مطر. ناضر ـ أبو ناضر. نصر. نمّور. يونس.

٢١٨

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار تقلا القديمة : رعائيّة مارونيّة بناها جدود أسر أبي شاهين وأبي عيد ومطر وغانم في المكان الذي أصبح يعرف بالساحة لدى قدومهم إلى بكاسين أوائل القرن السابع عشر ، وكان سقفها من خشب.

كنيسة مار تقلا الجديدة : رعائيّة مارونيّة أنشئت حديثا وتعتبر من أجمل الكنائس في المنطقة.

كنيسة السيدة : رعائيّة مارونيّة قديمة العهد جرى ترميمها مؤخّرا.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة تكميليّة مختلطة ؛ مدرسة راهبات القلبين الأقدسين : تكميليّة خاصّة ؛ دار المعلّمين والمعلّمات.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : لم تجر الانتخابات الاختياريّات ١٩٩٨ بسبب وقوعها تحت الاحتلال آنذاك ، بل جرت في أيلول ٢٠٠١ بعد الانسحاب الاسرائيلي فجاء مختارا كلّ من أنطوان جميل نمّور وعادل يوسف عطيّة المجلس البلدي : أنشئ فيها أوّل قومسيون بلدي في عهد المتصرفيّة توقّف مع الحرب العالميّة الأولى. وتجدّد مجلسا بلديّا بعد الحرب تعاقب على رئاسنه كل من : سليمان شهدان الخوري ، شكري توما الخوري ، اسكندر غانم ، نصر الله الخوري ، سليم عوّاد ، يوسف ناضر وجورج الخوري. وفي ١٩٦٣ أجريت انتخابات جاء بنتيجتها مجلس من عشرة أعضاء برئاسة بديع حرفوش الذي توفّي فخلفه نائبه جوزف جورج نصر ، ثمّ توفي الأخير أيضا فآلت أعمال البلدية إلى المحامي جوزف عفيف يساعده العضوان أنطوان ناضر

٢١٩

ويوسف خليل مطر ، وقد قامت تلك البلدية بأعمال مهمّة منها شق طرق وتوسيعها وإنارتها بالفلوريسانت ، وإيصال مياه الشفة إلى البيوت من نبعها الأساسي الذي يقع في وسط البلدة ومن مصدر آخر هو نبع" عزيبة". وتتموّل البلديّة من رسوم القيمة التأجيريّة والرسوم على الأرصفة والمجارير ، وريع الحرج الذي يمكّن البلديّة من القيام بالمشاريع الحيويّة ، إلى ما تقدمّه الدولة من مساعدات ماليّة تصبّ كلها في خدمة البلدة ؛ وفي موعد الانتخابات الاختياريّة والبلديّة ١٩٩٨ كانت البلدة لا تزال واقئعة داخل ما سمّي بالحزام الأمنيّ فاستثنيت من الانتخابات ، وبنتيجة الانتخابات التي جرت في القرى المحرّرة صيف ٢٠٠١ جاء مجلس قوامه : عبد الله جرجس سعد ، أنطوان جرجي نعيم ، مارون سليم عزيز ، داود أيّوب عازار ، جورج يوسف نمّور ، خليل يوسف مطر ، عبد الله يوسف بو عيد ، تريز أنطوان عطا لله ، عبد الله بطرس حرفوش ، أنطوان فريد عفيف ، ناتالي حبيب الهبر ، يوسف فارس نصر ، جورج الياس الحلو ، جورج نعيم حرب ، الياس سعيد الحلو.

محكمة ومخفر درك جزّين.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبعها الأساسي الذي يقع في وسط البلدة ومن نبع" عزيبة" معمّمة على العقارات المبنيّة عبر شبكة خاصّة ؛ كان في بكاسين مولّدان للكهرباء قبل وصول شبكة الكهرباء العامّة إليها ١٩٥٧ ؛ سنترال هاتف آلي ومركز هاتف للعموم وفي صدد إنشاء مقسّم إلكتروني ؛ مكتب بريد.

الجمعيّات الأهليّة

نادي بكاسين الإجتماعي الرياضي ، يعمل على إحياء نشاطات رياضيّة على مدار السنة ؛ حركة شابات وشبّان بكاسين ؛ مؤسّسة قدموس الثقافيّة ؛ عدد من الأخويّات والجمعيّات الدينيّة.

٢٢٠