موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٣

طوني مفرّج

مجلس بلدي أسّس عام ١٩٦٣ ويتألّف من عشرة أعضاء. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس بلدي قوامه : ميلاد أنطون رئيسا ، فريد فيّاض نائبا للرئيس ، والأعضاء : أنجيلينا حنّا البحصة ، ريمون الورد ، غاندي المرعبي ، عبد الله موسى ، فوزي العلي ، أسعد عرابي ، إبراهيم هزيم ، إسحق شهدا ، عامر شديد ، أحمد محمود العلي ؛ محكمة حلبا ؛ درك بينو.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة من نبع عين التينة وينابيعها المحليّة عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من معمل قاديشا عبر محطّة تحويل العيون ؛ بريد : بينو ؛ مستوصف تابع لمصلحة الانعاش الاجتماعي.

الجمعيّات الأهليّة

نادي شبيبة بزبينا ؛ جمعيّة بزبينا النسائيّة ؛ لجنة العمل الإجتماعي الأرثذوكسي : أسّست ١٩٥٥ ؛ جمعيّة العمل الإجتماعي : أسّست ١٩٦٩ وعملت على الإهتمام بالكنيسة كصنع الأكاليل والسير أمام الجنازات ومساعدة المعوزين من أبناء الرعيّة ؛ تعاونيّة زراعيّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة ومرافقها السياحيّة

مشغل ألمينيوم ؛ مشغل حدادة ؛ معمل حجر باطون ؛ مزرعتا دواجن ؛ برّاد زراعيّ ساهمت التعاونيّة الزراعيّة في رحبة بإنشائه بالإشتراك مع تعاونيّتها وتعاونيّة عكّار العتيقة الزراعيّة ؛ برّاد زراعي أنشئ ١٩٩٩ بمساهمة من مؤسّسة عصام فارس ومؤسّسات أخرى ؛ عدد من المحالّ التي تؤمّن المواد الغذائيّة وحاجات السكّان الأساسيّة.

محميّة بزبينا ؛ منتزه نبع الكيف ؛ مقهى النبع.

مناسباتها الخاصّة

عيد مارجرجس في ٢٣ نيسان.

٦١

من بزبينا

عبد الله الياس البيطار : قاض ، مدّع عامّ وأستاذ محاضر في كليّة الإدارة والأعمال ، له عدّة مؤلّفات وأبحاث ؛ أمال الصانع : كاتبة قصصيّة ، مجازة في الفلسلسفة ، مارست التعليم ، له" سلسلة حكايات الجنائن".

بزحل

BAZEL

الموقع والخصائص

تقع بزحل في منطقة الفتوح من قضاء كسروان ـ الفتوح على مسافة ٤٢ كلم. عن بيروت عبر العقيبة ـ يحشوش ـ المرادية ، أو ٤٦ كلم عبر غزير ـ غبالة ـ العذرا ـ المرادية وهي الطريق الأسهل. وهي تحتل مدرّجا سريع الإنحدار يتراوح ارتفاعه عن سطح البحر بين ٤٠٠ و ٧٠٠ متر ، وتبلغ مساحت أراضيها ١١٢ هكتارا ، يحدّها شمالا مجرى نهر أدونيس (نهر ابراهيم) الفاصل بينها وبين قرية فتري من قضاء جبيل ، شرقا يحشوش والمراديّة ، جنوبا زعيتري ، وغربا العقيبة.

زراعتها قليل من الخضار الموسمية ، وبعض دوالي العنب وأشجار الزيتون. وتمتدّ الأشجار البريّة من سنديان وعفص وشربين حول بيوتها ملامسة جدرانها. مياهها شحيحة ، تقتصر على ينبوعين خفيفين هما عين بزحل وعين صالحية. تشرف من أطرافها الغربيّة على البحر وعلى ساحل

٦٢

فتوح كسروان ، وتتحدر الأرض فجأة جنوبها حيث تشكّل الضفة الشماليّة لنهر أدونيس ، وتبرز من خلفها قمّة تعتمر في أعاليها قرية" المراديّة" ويفصل بينها وبين زعيتري من جهة الجنوب مجرى مياه شتوي ، فتشبه جغرافيّة القرية رأسا محاطا بالوديان من ثلاث جهات.

عدد أهاليها المسجّلين نحو ٦٠٠ نسمة من أصلهم قرابة ٢٨٠ ناخبا.

الإسم والآثار

وضع الباحثون في تفسير معاني أسماء القرى اللبنانيّة عدّة احتمالات لإسم بزحل ، وقد اخترنا منها التفسير القائل إنّها" من جذر ساميّ مشترك :زحل Z AL ومعناه التحرّك والزحف والزحل". وإنّ ما جعلنا نختار هذا التفسير كون طبيعة الأرض التي تدخل ضمن خراج القرية طبيعة" زحّالة". ويروي التقليد في القرية أنّها زحلت عدّة مرات بعد زمن نشوئها الحالي. غير أنّ الإسم سابق لتاريخ هذا النشوء ، وما يؤكّد على ذلك وجود آثار في أراضيها تعود إلى العهود الفينيقيّة وما يليها. أهمّ تلك الآثار قطع خزفيّة ونواويس محفورة في الصخور ومعاصر زيت وغيرها. ولا يستبعد أن تكون بزحل ، القرية الجبليّة القريبة من البحر ومن نهر أدونيس التاريخيّ ، قد عرفت في ماضيها السحيق معبدا مدفنيّا على أرضها.

عائلاتها

موارنة : افرام. جرمانوس. الحصري. زوين. الزيلع. عطا لله. كامل.

٦٣

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة سيّدة بزحل : رعائيّة مارونيّة ؛ كنيسة مار زخيا : رعائيّة مارونيّة وقف آل الحصري ؛ كنيسة مار الياس الحيّ : رعائيّة مارونيّة وقف آل كامل.

رسمية ابتدائية أسست ١٩٤٣.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء فرنسوا سمعان كامل مختارا.

محكمة جونيه ؛ مخفر جورة الترمس.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والتجاريّة

مياه الشفة وصلتها من نهر الذهب ١٩٦٧ ؛ الكهرباء وصلتها ١٩٦٨ ؛ بريد غباله ؛ بضعة حوانيت.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس في ٢٣ نيسان ؛ عيد سيّدة النجاة ١٥ آب ؛ عيد مار زخيا ٣٠ أيلول.

من بزحل

نعيم الزيلع : كاتب وشاعر وصحافي ، ولد ١٩١٢ ، تخرج بدبلوم من الحكمة ، مارس الصحافة منذ ١٩٣٠ أصدر في بيروت مع يوسف نكرزل جريدة" الدبّور" اليوميّة ، كما أصدر" العواصف" ١٩٥٥ ، و" الروائع" ١٩٥٨ ، قدّم برامج إذاعيّة ، من مؤسّسي نقابة محرّري الصحافة اللبنانيّة ز عضو مجلسها في أكثر من دورة ، له مؤلفات ؛ الأب عمانوئيل عطا لله (م) : راهب أنطوني ، مدبّر ورئيس على دير مار أنطونيوس بعبدا ١٩١٥.

٦٤

بزعون

BAZUON

الموقع والخصائص

تقع بزعون في أعالي قضاء بشرّي على ارتفاع ٤٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١٠٧ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ ضهر العين ـ كوسبا ـ حدث الجبّة ـ حصرون. يفصل بينها وبين حصرون طريق فرعيّة في أوّلها مركز بلديّة بزعون. مساحة أراضيها ٢٠٠ هكتار. زراعاتها تفّاح وإجاص وأشجار مثمرة أخرى وبطاطا وبعض الخضار الموسميّة. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٤ نسمة من أصلهم قرابة ٣٠٠ ، ٢ ناخب ، ومن أبنائها نحو ٥٠٠ ، ٢ مغترب في بلدان الانتشار غير المقيّدين في سجلّ نفوسها. تكتظّ بالأهالي صيفا وتصبح شبه خالية في الشتاء إذ إنّ أكثر أهاليها يغادرونها إلى منطقة ضهر العين في الكورة حيث باتت حارة تعرف بإسمهم هي" حارة البزاعنة" ، ولا يبقى في البلدة في فصل الشتاء أكثر من ٢٥ عائلة.

الإسم والآثار

إعتبر فريحة أنّ أصل الإسم سريانيّ وهو تصغير بزعا من جذرBAZA الآراميّ الذي يعني : شقّ ونفذ ، فيكون معنى إسمها : المنفذ الصغير.أمّا حبيقة وأرملة فعادا إلى الجذر نفسه ليترجما الإسم إلى" مثقب". إلّا أنّ الترجمة التي وضعها فريحة تبقى مقنعة أكثر من سواها.

٦٥

تقتصر آثار بزعون المكتشفة على بعض النواويس والمغاور الأثريّة وحجارة أبنية مهدّمة تعود إلى ما قبل القرون الوسطى.

عائلاتها

موارنة : أبو إسحق. أبو جبرايل ـ جبرايل. أبو عيسى. عيسى. أبو يعقوب.

إسبر. البحري. البرساوي. بو سعيد. بو فرّاعة. بولس. ثابت. حكيم. جبّور.

الخوري حنّا. دانيال. الدبس. رزق. رعد. رفّول. سابا. سركيس. سمعان.

شعيا. صالح. ضوميط. طبش. عفلق. فرج. فرنجيّة. فضّول. كرم. كسبار ـ كزبار. لابا. لطّوف. المقدسي.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة سيّدة بزعون ؛ كنيسة مار يوسف : رعائيّتان مارونيّتان.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة خاصّة بإدارة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مختارا كلّ من بيار بو فرّاعة ؛ وجوزيف مطانيوس الطبش.

مجلس بلدي أسّس ١٩٦٦ من عشرة أعضاء ، أصبح من ١٢ عضوا بموجب قانون ١٩٩٧ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : جرجس مطانيوس أبي عيسى رئيسا ، يعقوب يوسف أبي سعد نائبا للرئيس ،

٦٦

والأعضاء : شربل حنّا كزبار ، رامي يوسف بو فرّاعة ، موسى جرجي فضّول ، جوزيف جورج يوسف حنّا ، حبيب يوسف أبي إسحق ، صالح نهرا صالح ، يوسف ثابت ثابت ، طوني بطرس لابا ، ميشال مطانيوس كرم ، فادي جرجس أبي جبرايل.

محكمة بشرّي ؛ مخفر حصرون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة معمّمة من ينابيع محلّيّة أهمّها ينابيع شحروف ، رعد ، عربيت ، الشوكة وغيرها ؛ الكهرباء من معمل قاديشا ؛ هاتف إلكتروني متّصل بمقسّم حصرون ؛ مكتب بريد حصرون.

الجمعيّات الأهليّة

بيت الرعيّة الذي شيّد من تبرّعات المغتربين في الجزر الفرنسيّة ، والأرجنتين ، وكولومبيا ، وهو يستعمل للأفراح والأتراح.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة.

بضعة حوانيت ؛ فندق ومطعم ومقهى.

مناسباتها الخاصّة

عيد انتقال السيّدة العذراء شفيعة البلدة ١٥ آب.

من بزعون

الأب بطرس شعيا (م) : من مؤسّسي الرهبانيّة الأنطونيّة التي شفيعها مار شعيا.

٦٧

بزمّار

BZUOMMAR

الموقع والخصائص

يقع مصيف بزمّار في قضاء كسروان على ارتفاع ٨٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٢٨ كلم. عن بيروت عبرجونية ـ درعون ، تبلغ مساحة أراضي بزمّار ٣٩ هكتارا ، يحدّها شمالا غوسطا ، شرقا عشقوت ، جنوبا عجلتون وعشقوت ، وغربا غوسطا. جغرافيّة القرية رابية تلاصق المدرج المجوّف الذي تقوم عليه غوسطا ، وهي تشرف على قرى كسروان الجنوبيّة الغربيّة ، وعلى حريصا ودرعون وقسم من بطحا وغوسطا. وتكسو أراضي المصيف أشجار حرجيّة أهمها الصنوبر والسنديان. ويبرز على طرفها الغربيّ بناء ضخم سقفه قرميد هو مركز البطريركيّة الأرمنيّة الكاثوليكيّة ، وبناء ضخم ثان في طرف المصيف الشماليّ الغربيّ ، وهو مدرسة لراهبات الأرمن الكاثوليك ، وبناء ضخم ثالث يشكّل محيط البناء في المصيف ، هو فندق بزمّار العريق.

ليس في القرية زراعة تذكر ، ذلك بسبب عدم توفّر المياه في أراضيها ، فتقتصر زراعتها على بعض دوالي العنب والقليل من اللوز والزيتون.

عدد أهالي بزمّار المسجّلين نحو ٨٠٠ ، ١ نسمة من أهل البلدة المقيمين يضاف إليهم نحو ٠٠٠ ، ١ نسمة من طائفة الأرمن الكاثوليك المسجّلين في سجلّ دير بزمّار وغير المقيمين في البلدة ، ويبلغ عدد الناخبين من المقيمين ٦١٨ ناخبا ومن الأرمن الكاثوليك ٣٤٦.

٦٨

الإسم والآثار

يروي رياض حنين نقلا عن الحكايات الشعبيّة أنّ راعيا كان يسرح قطيعه في المكان ويروح ينفخ في مزماره ، وكانت الألحان تسمع من بعيد ، فنسب المكان ، مع التحريف ، إلى ذلك الراعي ومزماره فعرف باسم بزمّار.

بعيدا عن الحكاية الشعبيّة ، فإنّ أصل إسم بزمّار ، بحسب فريحة ، ساميّ قديم من مقطعين : BAT ZAMM RA وقد أصبح بعد الدغم على حالته الحاضرة. ولفظ زمّار ساميّ قديم ، إتفق أكثر الباحثين على ربطه بالتزمير ، أي النفخ في المزمار ، أو الترتيل. وهنا يقال إنّه كان يقوم في مكان دير البطريركيّة الأرمنيّة قديما معبد وثنيّ يقصده كهنة مرّة في السنة ، يقرعون الطبول لدعوة الأهالي في القرى المجاورة للمشاركة في احتفال تقديم الأضاحي ، ما كان السبب في إطلاق إسم بيت زمّار على المكان.

نحن نميل إلى اعتبار أنّ أصل الإسم مركّب من مقطعين يختلفان عن المقطعين اللذين اقترحهما الباحثون ، وهما : BZ M R ، وأصبحا بعد الدغم بزمّار ، ومعنى المقطع الأول : غنيمة ، والثاني : السيّد ، فيكون معنى الإسم : غنيمة السيّد.

عائلاتها

موارنة : الحدّاد. دغفل. رزق. سعادة. ضوّ. طراد. عقل. طربيه. عدا عن الأسر الأرمنيّة الكاثوليكيّة التي لم نحظ بأسمائها وهي مسجّلة في سجلّ دير بزمّار.

٦٩

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

مركز بطريركيّة الأرمن الكاثوليك : في العام ١٧٤٨ كانت بزمّار مزرعة يملكها الشيخان الخازنيّان مشرف دهّام وأنطون قبلان ، وكان فيها عدد قليل من الشركاء لا يشكّل مجموعهم قرية ، وفي تلك السنة ، أوقف الشيخان تلك المزرعة على طائفة الأرمن الكاثوليك ليبنيا عليها ديرا.

أخذ الدير يتّسع مع الأيّام حتّى أصبح يضمّ اليوم ، إضافة إلى الدير الكبير ، إكليريكيّة ؛ وكنيسة قديمة تحتضن رفات ستّة بطاركة أرمن ، وتحمل جدرانها لوحات من الفنّ الإيطاليّ ، منها لوحة عجائبيّة لسيّدة الآلام من أعمال الشهير" رافاييل سانزو" وأخرى للرسّام" غيريرو باربيري".

أمّا المقرّ الأوّل الذي بني منتصف القرن الثّامن عشر فحوّل إلى متحف بطريركيّ يضمّ الغرفتين اللّتين كان يقيم فيهما البطاركة إضافة إلى أربع غرف معروضة فيها أغراض البطاركة الأول ، من صلبان ، ومباخر ، وملابس ، وتيجان ، وأدوات خدمة القدّاس ، وأناجيل ، إضافة إلى آلة طباعة من العام ١٦٧٧ ، وصندوق مجوهرات كان يخصّ الأميرة حسن جيهان زوجة الأمير بشير التّي اعتنقت المسيحيّة بفضل المطران يعقوب هولاسيان. وفي الطبقة العلويّة أنشئ سنة ١٩٦٦ متحف أعيد ترميمه ١٩٨٢ وهو يضمّ قطعا من حضارات مختلفة تمتدّ من العصر الحجريّ إلى أوائل القرن العشرين ، جمعها أهل الدير وخبّأوها على مدار الأعوام ، وهو مؤلّف من ستّ صالات تتوزّع فيها خزائن زجاجيّة تحوي كؤوسا من الفضّة ، وخزفيّات من تركيا ، وقطعا أثريّة فينيقيّة ، وفخّاريّات وأدوات استعملها الفينيقيّون في مجال طبّ

٧٠

الأسنان ، وعقودا وحليّا من العصر الحجريّ ، ومجموعات نادرة من القطع النّقديّة القديمة من عصور مختلفة ، ومنها أربع قطع نقشت عليها صورة ديكران الأوّل الذي حكم أرمينيا بين ٩٥ و ٥٥ ق. م. وهناك أيضا تماثيل صغيرة لآلهة الأرمن وحليّ لملوكهم ، ورسم على سجّادة لعذراء أرمينيا يعود تاريخها إلى ١٩٠٩ ، ومجموعة من السيوف وكتب وأناجيل ومخطوطات من القرن الثّالث عشر كتبت على جلود الحيوانات بالعربيّة والسريانيّة والأرمنيّة ، والرسالة الأولى للقدّيس بطرس مكتوبة على ورق البردى وتعود إلى القرن الثّامن. وتضمّ إحدى الصالات بزّات كهنوتيّة مشغولة بخيوط الذهب ، بينها واحدة للبابا بينيدكتس الرابع عشر أهداها للبطريرك أبراهام أرزيقيان ، وكؤوس وتيجان من الذهب مرصّعة بالحجارة الكريمة ، ومجموعة من الأدوات المنزليّة العائدة إلى العصر الحجريّ ومجموعة أخرى من الأسماك المتحجّرة عمرها ملايين السنوات. وفي المتحف أيضا صالة للرسم تتضمّن مجموعة كبيرة من اللّوحات الزيتيّة والمائيّة لفنّانين ورسّامين أرمن قدامى ومعاصرين ، تجمعهم موضوعات مشتركة عن القدّيسين والشهداء الأرمن والعذابات والمجازر التّي تعرّض لها الشعب الأرمنيّ ، إضافة إلى فصول ومشاهد من تاريخ الكنيسة. وفي إحدى الصالات الستّ تعرض مجموعة متنوّعة من الأيقونات والأوسمة والتذكارات. كما تشتمل الفسحة الثّقافيّة في الدير على مكتبة كبيرة وثمينة تضمّ ٧٠٠ ، ١ مخطوطة ، منها ٥٠٠ ، ١ باللّغة الأرمنيّة ، و ٢٠٠ بلغات أخرى. وتمّت فهرسة ٦٧٦ مخطوطة أرمنيّة غالبيّتها مزيّنة برسوم ومنمنات رائعة. وتضمّ المكتبة أعدادا ضخمة من الكتب والموسوعات العربيّة والأجنبيّة في شتّى المواضيع ومنها تاريخ لبنان والشرق الأوسط. وكمعظم أديرة لبنان فدير بزمّار عريق بأقبيته المليئة بخوابي النّبيذ العتيق ، ومنها ما يعود إلى ١٨٩٠.

٧١

كنيسة الصليب : رعائيّة مارونيّة أنشأها الأهالي ١٩٥٤ بسعي عبدو طراد.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة راهبات دير بزمّار.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء عبده طراد مختارا ؛ محكمة جونيه ؛ مخفر ريفون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبعي العسل واللبن عبر شبكة مصلحة مياه كسروان وصلتها مع تأسيس الفندق ١٩٥٠ ؛ الكهرباء وصلتها مع تأسيس الفندق ١٩٥٠ ؛ هاتف مقسّم غوسطا ؛ بريد دير بزمّار.

المؤسّسات الصناعيّة والسياحيّة والتجاريّة.

فندق بزمّار : أسّسه عبدو طراد ١٩٥٠ ، وهو من فنادق كسروان العريقة ؛ بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد الكرمة ١٥ آب ؛ عيد الصليب ١٤ أيلول.

٧٢

بزيزا

BZIZA

الموقع والخصائص

تقع بزيزا في قضاء الكورة على متوسط ارتفاع ٤٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٣ كلم. عن بيروت عبر طرابلس ـ البحصاص ـ ضهر العين ـ بصرما ـ كفر عقّا ، أو عبر ضهر العين ـ عابا ـ بطرّام ـ بشمزّين ـ أميون. مساحة أراضيها ٤٨٨ هكتارا. زراعاتها الرئيسيّة زيتون وحنطة. أهمّ ينابيعها عين مارشلّيطا وعين الحاشية. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٨٥٠ ، ١ نسمة من أصلهم ٨٦٤ ناخبا.

الإسم والآثار

إسم بزيزا فينيقيّ BZIZA إسم مفعول من جذرBAZ الساميّ المشترك الذي يفيد عن النهب والسلب والخراب ، فيكون معنى الإسم القرية المنهوبة ، وذلك خلافا لما تصوّره إرنست رينان من أنّ أصل الإسم BET AZZIZA أي هيكل الإله" عزيز" السامي المشترك ، ذلك لأنّنا وجدنا بما لا يقبل الشكّ أن قرية بزيزا الحاليّة تقوم على أنقاض بلدة قديمة خربة حار العلماء في أمر سبب خرابها ، فقدّر بعضهم أنّ عوامل طبيعيّة وجيولوجيّة قد تكون السبب ، ذلك لكثرة ما فيها من أنقاض وبيوت مدمّرة ، غير أنّ متتبّع تاريخ المنطقة لا يشكّ في أنّ تدمير هذه البلدة القديمة كان على أيدي المماليك في العام ١٣٠٥ ، في خلال اجتياحهم للجبل اللبنانيّ وتدمير كلّ عامر فيه وطرد

٧٣

السكّان منه لمنع عودة الإفرنج إليه ، والواضح أنّ المحلّة قد عرفت إسمها : بزيزا ، أي القرية المنهوبة ، منذ ذلك التاريخ ، ولسنا نعلم ما هو الإسم الذي كانت تحمله قبلا.

من آثارها أعمدة قديمة العهد لا تزال قائمة حتّى اليوم رغم التدمير الذي حلّ بأرض البلدة. وقد بيّنت الحفريات بقايا أبنية وآنية من الفخّار القديم بينها سراجان للزيت. أمّا آثار المعبد الرومانيّ المتهدّم فما زالت ثلاثة جدران منه قائمة حاليّا ترتفع حوالي الخمسة أمتار. وتنتصب في مقدّمة المعبد على مدخله ، أربعة أعمدة تعلوها حجارة منقوشة مستطيلة. كما تتناثر على الأرض المجاورة له بعض الحجارة الضخمة. وفي داخل المعبد باحة تبلغ مساحتها حوالي عشرين مترا مربّعا. والمكان كما يبدو يخفي في أعماقه آثارا قيّمة إذ لم تجر حوله إلى الآن أيّة عمليّة بحث وتنقيب. وقد ذكر رينان أنّ تلك الآثار تخفي قصّة دير بيزنطيّ كبير يعرف اليوم بدير العواميد ، كان مجلّلا بصفوف من القناطر كلّ صفّ يحتوي على ٢٤ عمودا. وكان في إحدى زوايا الدير كنيسة للقدّيس الياس. وبرأينا أنّ هذا الدير هو في الأساس بيزنطيّ حوّله الصليبيّون إلى دير لاتينيّ قبل أن يقضي المماليك عليه تماما وعلى كلّ بناء قائم في البلدة والمنطقة وعلى كلّ عنصر حيّ.

عائلاتها

أرثذوكس : جرجس. جمهور. خوري. دحدح. سعد. عيسى. غطّاس. فرح.

نقولا.

موارنة : أبو رعد ـ أبي رعد ـ بو رعد ـ رعد. أبو خليل ـ بو خليل ـ خليل.

أنطون. حبيب. الخوري. ديب. الزغبي. الزمّار. سليمان. الشالوحي. الشعّار.

٧٤

عبيد. العنكسوري. العلم. العنداري. العويط. عيد. قزما. قصاص. مسلّم.

منصور. ناصيف. نخلة. يوسف.

شيعة : حسن. عيسى.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والمؤسّسات التربويّة والجمعيّات الأهليّة

كنيسة مار الياس : رعائيّة أرثذوكسيّة ؛ كنيسة مار قزما ودميانوس ، وكنيسة مار الياس : رعائيّتان مارونيّتان ؛ مسجد ؛ حسينيّة.

رسميّة ابتدائيّة تكميليّة مختلطة ؛ مدرسة الكورة العالية : مهنيّة خاصّة ؛ مدرسة خاصّة تابعة للأسقفيّة المارونيّة في طرابلس ؛ نادي شباب بزيزا الرياضي الإجتماعي ؛ نادي القلعة الرياضي الثقافي ؛ جمعيّة دفن الموتى للروم الأرثذوكس.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء ديغول نديم قصاص مختارا.

مجلس بلدي أنشىء ١٩٦٤ ، وبنتيجة انتخابات سنة ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : المحامي قبلان عويط رئيسا ، الياس عبيد نائبا للرئيس ، والأعضاء : طنّوس مسلّم ، فاطمة حسن ، بطرس ناصيف ، الياس العلم ، جوزيف أبي رعد ، توفيق سعد ، جورج شالوحي ؛ محكمة ومخفر درك أميون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة من محطّة تحويل نبع إسكندر القائمة في أراضيها ؛ الكهرباء من معمل قاديشا ؛ هاتف آلي ؛ بريد كوسبا.

مركز طبّي مجّاني.

٧٥

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

أكثر من عشرين مزرعة دواجن ؛ معمل بلاط ؛ كسّارات حصى ؛ معامل حجارة باطون ؛ بضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار الياس ٢٠ تمّوز ؛ عيد مار قزما ودميانوس ١٦ تشرين الأوّل. تجري في المناسبتين مهرجانات فولكلوريّة وشعبيّة ؛ وتقيم صيفا مهرجانا غنائيّا رياضيّا بين آب وتمّوز.

من بزيزا

المطران يواكيم (م) : أسقف طرابلس للروم الأرثذوكس أوائل القرن السابع عشر ؛ أنطوان بو رعد : أديب وشاعر ومربّ ، نقيب لمعلّمي المدارس الخاصّة ، له مؤلّفات شعريّة ؛ إدوار بطرس الزغبي : صحافي وشاعر وناقد أدبي ، ولد ١٩٤٣ ، إجازة تعليميّة في اللغة العربيّة وآدابها ، مارس التعليم ثمّ تفرّغ للصحافة ، كتب باسم غازي بارود ، له مؤلّفات شعريّة ؛ المونسينيور ميشال العويط : أمين سرّ البطريركية المارونيّة ؛ د. هنري العويط : أمين السرّ العام لجامعة القديس يوسف ، رئيس التجمّع الدولي للأمناء العامين في الجامعات الفرانكوفونيّة لدورتين ١٩٩٧ ـ ٢٠٠١ ؛ غسّان العويط : عضو مجلس الشيوخ الأسترالي.

بزينه

أنظر : جليليّة

٧٦

بزيون

BAZIUON

الموقع والخصائص

تقع قرية بزيون في المنطقة الوسطى من قضاء جبيل بجوار الصوّانة على متوسط ارتفاع ٨٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٥٥ كلم عن بيروت عبر طريق نهر ابراهيم ـ بير الهيث ، وتتّصل بجبيل عبر طريق جبيل ـ طورزيّا ـ علمات ـ الصوّانة. تتدفّق في أراضيها البالغة مساحتها ١٠٠ هكتار ينابيع بزيون ووادي مشلب ووادي عمّوش وعين حرشة والمحاقن لتروي بساتينها ، وهي تشكّل امتدادا لوادي فرحت الخصب ، وتنمو فيها الخضار والأشجار المثمرة.

عدد سكّانها المسجّلين حوالى ٧٥٠ نسمة من أصلهم نحو ٣٠٠ ناخب.

الإسم والآثار

جعل فريحة أصل الإسم سريانيّا : بيت زيّونا ، ومعناه : حقل أو مكان التموين والإعالة ، ومن الطبيعيّ أن يطلق مثل هذا الإسم على منطقة خصبة وغنيّة بالمياه ، علمّا بأنّ أرض بزيون قد حفظت بقايا مقابر قيل إنّها رومانيّة إلّا أنّنا نعتقد بأنّها فينيقيّة ـ كنعانيّة ، وفيها بقايا قلاع نرجّح أنّها من بقايا الصليبيّين ، إضافة إلى مغارة طبيعيّة تسمّى مغارة الخشخاشة ، علما بأنّ كلمة الخشخاشة هي لغة لبنانيّة في اللحد والمدفن.

٧٧

عائلاتها

شيعة : الخليل. خير الدين. شقير. ناصر الدين ـ نصر الدين. ياسين.

موارنة : متّى.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع وحسينيّة.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري ومختار. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : رامز نصر الدين مختارا ؛ محكمة ومخفر طورزيّا ؛ بريد طورزيّا.

من بزيون

أديب نصر الدين : مربّ وكاتب وناشط إجتماعي ، له مؤلّفات ؛ بهجت نصر الدين (١٩٤١ ـ ١٩٩٢) : مربّ وفنّان ومؤرّخ ، مجاز في التاريخ ، أقام عدّة معارض لأعماله ، أسهم في تأسيس الحركة الإنمائيّة لبلاد جبيل.

٧٨

بسابا الحجاجيّة

BS BA

AL ـ J JIE

الموقع والخصائص

بسابا الشوف ، تقع في إقليم الخرّوب على متوسط ارتفاع ٨٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦١ كلم عن بيروت عبر مفرق وادي الزينة ، أو عبر الدامور ـ بيت الدين ـ غريفة. زراعتها الرئيسيّة والتقليديّة زيتون ، تليها الكرمة والتين والحنطة. وتبلغ مساحة أراضي بسابا ٤٢٠ هكتارا.

عدد سكّانها المسجّلين قرابة ٥٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم ٨٢ ، ١ ناخبا.

شهدت بسابا تهجيرا لأبنائها المسيحيّين في خلال الحرب الأهليّة الأخيرة ، وكانت من القرى المستفيدة من خطّة العودة ودفع التعويضات قبل تمّوز ١٩٨٨ ، وبعد إتمام المصالحة بدأ المهجرون من أهاليها العودة إليها.

الإسم والآثار

أجمع الباحثون على أنّ أصل إسم بسابا من السريانية : BET SABA أي : بيت الشائب ، والشيخ العجوز ، والمقدّم. علما بأن سابا إسم لأحد القديسين ، وفي بلدة بسابا عدّة مزارات لأولياء مجهولين من بينها مزار" النبي سابا" الذي لا يعرف تاريخه بالضبط ، ولكنّه من الواضح أنّ إسم البلدة منسوب إليه ،

٧٩

أمّا سابا القدّيس فقد عاش بين ٤٣٩ و ٥٣٢ م. ، وتنسّك في فلسطين على القدّيس أفتيمس وأنشأ بالقرب من القدس الدير المعروف باسمه ، ولا نعلم إذا كان لهذا القديس علاقة بالنبيّ سابا الذي له مقام هنا.

أمّا إسم الحجاجيّة ، فقد استعرض فريحة إمكانيّة ردّ أصله إلى الآرامية : GIGAأي عيد واحتفال. وفي العبرية : حجّ ، تعني العيد والموسم. وفي السريانية ، AGGAIUOTA الحج والزيارة الدينيّة. ومن كلّ هذه الإجتهادات يتّضح أن للإسم علاقة بالحجّ أو العيد الدينيّين.

عائلاتها

موحّدون دروز : أبو أكرم. بهاء الدين. العاكوم. مشموشي.

مسيحيّون : حدّاد. خطّار.

سنّة : حسّون.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة تكميليّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء حسن محمّد العاكوم مختارا.

مجلس بلدي أسس سنة ١٩٦٢. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس بلدي قوامه : زاهي عبد الكريم مشموشي رئيسا ، ومحمّد علي العاكوم نائبا للرئيس ، والأعضاء : د. حسين علي العاكوم ، دريد عبد الوهاب العاكوم ،

٨٠