موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٣

طوني مفرّج

بشمزّين

BISHMIZZIN

الموقع والخصائص

تقع بشمزّين في قضاء الكورة على متوسط ارتفاع ٢٧٥ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٧٦ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ كفرحزير ، وتبلغ مساحة أراضيها ٥٤٤ هكتارا يحدّها شمالا حدود عفصديق وتمامها فيع ، شرقا تخوم بطرّام ، جنوبا تخوم أميون وتمامها كفرعقّا وكوسبا ، وغربا تخوم كفر حزير. زراعتها الرئيسيّة زيتون ، وفيها سفرجل ولوز وكروم عنب وتين وحمضيّات وخضار وحبوب ، وفيها أيضا مزارع عدّة لإنتاج البيض والفرّوج.

عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٤ نسمة من أصلهم نحو ٩٠٠ ، ١ ناخب. ومن أهاليها نسبة عالية من المغتربين المنتشرين في كافّة أقطار دنيا الانتشار ، بحيث أنّ عدد المقترعين الفعليّين الموجودين في لبنان لا يزيد على ٧٠٠ ناخب. وتتميّز بشمزّين بنسبة العلم المرتفعة بين أبنائها الذين حقّق العديد منهم نجاحات ملحوظة في لبنان والخارج.

الإسم والآثار

حار الباحثون في أصل اسم بشمزّين ومعناه ، فاعتبره فريحة غامضا ، واقترح أن يكون أصله فينيقيّا قديما مركّبا من ثلاثة مقاطع : BET أي مكان ومحلّة ، والشين إسم موصول ، و" مزّين" كلمة مجموعة جمعا قديما محرّفا بالياء والنون ، وجذر المقطع الأخير" مسّ" بمعنى أذاب وصهر ، فيكون معنى

٢٠١

الإسم في هذه الحالة : مكان المعدّنين. غير أنّ الأبوين حبيقة وأرملة ترجما الإسم نفسه إلى" مكان خدمة السلاح". أمّا فريحة فوضع إمكانيّة أخرى استبعدها في الوقت نفسه ، وهي أن يكون أصل الإسم BET SHINZIN أي مكان المنعزلين المنقطعين المنفصلين عن غيرهم ؛ أوBET GUMZIN ومعناها مكان الجمّيز ؛ أوBET SHIMSHIN ومعناها معبد الشموس ؛ وذكر أخيرا أنّ لفظة جمزين وجمزينة في عاميّة لبنان تعني ما تبقّى من العنب بعد عصره ، وقد تكون اللفظة فينيقيّة قديمة فيكون المعنى : مكان معصرة عنب.

ولعلّ من شأن المكتشفات الأثريّة في بشمزّين أن تساعد على تحديد أصل الإسم ومعناه. فقد عثر في أرضها على جرّة ملوّنة يعود تاريخها إلى العصر الحديدي (١٢٠٠ ـ ٩٠٠ ق. م) وعلى خابية من الحجر المنحوت لا يقلّ وزنها عن ثلاثة أطنان ؛ وعلى مدافن بيزنطيّة وآبار كثيرة ؛ وعلى قطعتين نقديتين تعودان إلى عهد عائلة تولوز الصليبيّة الطرابلسيّة في القرن الثاني عشر ؛ وتقوم في البلدة كنيسة السيّدة على أنقاض كنيسة صليبيّة ؛ وفي وسط البلدة بناء يقال إنّه كان مركزا لوكلاء ملوك جبيل الصليبيّين ما بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر. كلّ هذه الآثار اكتشفت صدفة من دون تنقيب مركّز ، ما يدلّ على أنّ البلدة تنطوي على آثار قيّمة لم تكشف بعد. إلّا أنّ بروز الخوابي والأجران من بين الآثار المكتشفة يجعلنا نميل إلى اعتبار أنّ أصل الإسم فينيقيّ قديم : BET GIMZIN ومعناه : مكان عصر العنب.

عائلاتها

روم أرثذوكس : أبي سمرا. الياس. بركات. التلمساني ـ الترمساني. جحا.

الحايك. حبيب. حدّاد. حنّا. خزامي. الخوري. الدريدي. ديب. الديك.

٢٠٢

زريتي. سابا. ساسين. سركيس. سعد. شاهين. الشيخاني. الصيفي. طعمة.

طنّوس. غازي. فارس. الكلش. مخلوطة. مفرّج. مكاري. ملكي. موسى.

مينا. النبتي. النجّار. نقولا. يوسف.

سنّة : جمال الدّين.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كاتدرائية القديس جاورجيوس : رعائية أرثذوكسية ؛ كنيسة السيدة : رعائية أرثذوكسية تقوم على أنقاض كنيسة صليبيّة نعتقد بل نرجّح أنّها تقوم بدورها على أنقاض معبد وثنيّ ؛ دير مار يوحنا ، ودير مار سركيس : ديران أرثذوكسيّان ؛ كنيسة أدفنست للطائفة الإنجيليّة ؛ جامع بشمزّين : أعاد تأهيله رجل الأعمال محمّد الصفدي ٠٠٠ ، ٢.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة إبتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة بشمزّين العالية : ثانويّة خاصّة مختلطة ؛ مدرسة الأدفنست : تكميليّة خاصّة للبنين ؛ ثانويّة خاصّة مختلطة بإدارة جمعيّة زهرة الآداب ، أقساطها رمزيّة ؛ مدرسة زراعيّة ؛ مركز دار بحوث السلام وحقوق الإنسان : وضع حجره الأساس ٢٠٠١.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء بسما أسعد بركات مختارا.

مجلس بلدي أنشىء زمن المتصرّفيّة ، وقبل الحرب العالميّة الأولى كان يرأسه مدير الناحية ، وينوب عنه برئاسته نائب رئيس هو حنّا نعمة جحى. بعد

٢٠٣

الحرب الأولى أعيد تأليف المجلس ١٩٢٥ ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : فوزي مفرّج رئيسا ، رمزي نجّار نائبا للرئيس ، والأعضاء : عدنان ملكي ، فهد جمال الدين ، غسّان مفرّج ، جورج نجّار ، فوزي كلش ، جورج جحا ، ميشال جحا ، الياس الخوري ، سيمون بركات ، وجورج فيليب بركات.

محكمة ومخفر أميون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة معمّمة من نبع الغار ومن آبار أرتوازيّة محليّة ؛ الكهرباء من قاديشا ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم أميون ؛ بريد أميون.

الجمعيّات الأهليّة

نادي جمعيّة البرّ والإحسان الثقافي الرياضي الإجتماعي ؛ جمعيّة زهرة الآداب ؛ جمعيّة مشعل الهدى الاجتماعيّة الخيريّة الدينيّة للبنات ؛ حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ؛ نادي تنس ؛ مركز رياضي وتدريبي على ألعاب القوى.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف حكومي تابع للإنعاش الإجتماعي ؛ عيادات خاصّة ؛ صيدليّة.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

فروع مصرفيّة ؛ أشغال أرتيزانا تشتهر بها بشمزّين وتصدّر كمّيات كبيرة من الأقمشة المطرّزة إلى مختلف المناطق ؛ مصنع روائح عطريّة ؛ مزارع عدّة لإنتاج البيض والفرّوج ؛ معمل لصناعة البلاستيك المقوّى ؛ معمل عرق ؛ معمل حجر باطون ؛ معمل بويا ؛ معمل نجارة ؛ مكبسان للزيتون ؛ سوبر ماركت وبضعة محالّ تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الاستهلاكيّة وبعض الكماليّات والخدمات.

٢٠٤

مناسباتها الخاصّة

عيد القدّيس جاورجيوس في ٢٣ نيسان ؛ تشترك بمهرجان الزيتون في أميون بفعاية ؛ يقيم ناديها مهرجانا رياضيّا كبيرا في فصل الصيف تشترك فيه الفرق من المحيط والمناطق البعيدة.

من بشمزّين

د. جاك بركات : أستاذ جامعيّ في علم نفس ، له كتاب في الإحصاء والتربية وعلم النفس ، واختبار لقياس الذكاء لطلّاب المرحلة المتوسّطة ، عضو مجلس سابق في المجلس البلدي ؛ حنّا نعمة جحا (م) : نائب مدير الناحية أوائل القرن العشرين ؛ المطران ألكسندروس جحا (م) : مطران سابق لأبرشيّة حمص الأرثذوكسيّة ؛ أمينة جمال الدين (١٨٧٩ ـ ١٩٩٩) : عميدة المعمرات اللبنانيات لدى وفاتها ، ولدت في بشمزين سنة ١٨٧٩ وفق السجلات الرسمية ، أنجبت إبنا وخمس بنات ، كان عمر ابنها محمد عند وفاتها ٨٤ سنة ، وكانت تتراوح أعمار بناتها بين ٧٥ و ٩٠ سنة ، لم يسبق أن عانت أيّ مرض ، كان طعامها يقتصر على الخضار والحشائش المسلوقة والحبوب دون اللحوم ، كانت حتّى وفاتها تنتقل بسهولة وتتمتع بكل حواسها ؛ عبد الله الحايك (م) : عضو مجلس الإدارة ١٨٨٣ ؛ أسعد عبد الله الحايك (م) : مدير ناحيتي القاطع والكورة الوسطى ؛ الياس الحايك (م) : مدير ناحية الكورة الوسطى ؛ حنّا جبّور الخوري (م) : شيخ صلح بشمزّين أوائل القرن العشرين ؛ د. أديب سركيس : أستاذ الكيمياء في الجامعة الأميركيّة ؛ د. عفيف طنّوس : درس علم الإجتماع الريفي في الجامعة الأميركيّة ببيروت ١٩٢٥ ، مدير عام الشؤون الإنمائيّة في آسيا وأفريقيا في وزارة الزراعة الأميركيّة ، موفد الإدارة الأميركيّة إلى الشرق الأوسط ليرأس ويدير شؤون ومشاريع ما عرف ب

٢٠٥

" النقطة الرابعة" ١٩٥١ ؛ توفيق عبدو : شاعر ، " بلبل الكورة" ، له ٤ مؤلّفات ؛ جرجس غازي (م) : مدير ناحية الكورة الوسطى في عهد المتصرّفيّة ؛ فوزي غازي : عضو مجلس نقابة المحامين وناشر كتاب" محاضرات التدرّج" ؛ ميشال مفرّج (م) : زعيم سياسي بارز ، نائب ١٩٤٧ ـ ١٩٥١ ؛ د. توفيق باشا مفرّج (ت ١٩٧٣) : رجل أعمال وسياسي ، من كبار باشوات مصر ، عاد مع عائلته إلى لبنان في عهد عبد الناصر وحوّل أعمال العائلة إلى بيروت ولندن ؛ عفيف مفرّج : طبيب ، نقيب أطبّاء لبنان ١٩٦١ ـ ١٩٦٢ ، و ١٩٦٥ ـ ١٩٦٦ ؛ جون جبر مفرّج : مهندس وسياسي ، أسّس وشارك في تأسيس شركات هندسيّة وعقاريّة وصناعيّة وتجاريّة في لبنان والخارج ، عضو مجلس أمناء جامعة سيدة اللويزة ، له نشاط ثقافيّ واجتماعيّ ، خاض الانتخابات النيابيّة عن الكورة ٢٠٠٠ ؛ الياس ملكي (م) : عضو مجلس الإدارة الكبير ؛ جورج وليم ملكي : محام ، عضو الاتحاد الدولي للمحامين الشباب واتحاد المحامين العرب وعضو استشاري في لجنة تطوير القوانين في لجنة الإدارة والعدل النيابيّة ؛ د. فريد جبرايل النجّار (١٩٠٧ ـ ١٩٩٤) : دكتوراه في التربية ، عميد لكليّة العلوم في الجامعة الأميركيّة ؛ د. فوزي متري النجّار : إقتصادي سياسي ؛ رمزي النجّار : أديب وكاتب وإعلامي ، صاحب شركة" ساتشي وساتشي" للإعلانات ، عضو لجنة إعداد دفتر الشروط للبرامج التلفزيونيّة ١٩٩٥ ، نائب رئيس مجلس بلديّة بشمزّين ١٩٩٨ ، له مؤلّفات ؛ أسعد طانيوس النجّار : كيميائي وناشط إجتماعي وثقافي وبيئي ، عضو مؤسّس لهيئة الحفاظ على البيئة والتراث في الكورة.

٢٠٦

بشناتا

BISHN TA

الموقع والخصائص

في قضاء الضنيّة على ارتفاع ٤٠٠ ، ١ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٢٠ كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ زغرتا ـ مزيارة ـ بحويتا ، مساحها ٧٨٧ ، ١ هكتارا ، تقوم على جبل مطلّ على قرى قضاء زغرتا وتتميّز بجمال طبيعتها ، كانت من أملاك أغوات الضنيّة مشايخ آل رعد ، سدّدوا بها دينا لأبي حنّا يوسف الخوري من مزيارة الذي اشتراها منه في ما بعد الزعيم الزغرتاوي أسعد بك كرم ، ثمّ عاد المزياريّون واشتروها منه ، وجعلوها مصيفا لهم. زراعاتها فاكهة وخضار موسميّة ترويها ينابيع محليّة.

الإسم والآثار

أصل اسم بشنّاتا ، بحسب فريحة ، ساميّ قديم من مقطعين : BET SHINN TA أي : " مكان الصخور الشاهقة". نحن نعتقد أنّ المعنى المقصود هو" مكان القلعة الشاهقة" وذلك نسبة إلى قلعتها الأثريّة المجهولة تاريخ البناء ، والتي أصبحت تعرف بعد التبدّلات الديموغرافيّة بدءا من القرن الرابع عشر بقلعة عائشة البشناتيّة ، ولا أحد يعرف من هي عائشة ، لذلك فإنّنا نعتقد بأنّ القلعة نسبت إلى السيّدة عائشة تبرّكا ، أمّا البشناتيّة فتعود إلى القلعة وليس إلى عائشة.

٢٠٧

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة سيّدة الحصن ، كنيسة سيدة السواقي : رعائيّتان مارونيّتان.

المؤسّسات الإداريّة

مختار مزيارة ومختار بحويتا ؛ محكمة سير الضنيّة ؛ مخفر مزيارة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من ينابيع محليّة تصل إلى بعض المنازل ؛ الكهرباء من قاديشا عبر دير نبوح ؛ هاتف مقسّم مزيارة ؛ مكتب بريد مزيارة.

مناسباتها الخاصّة

عيد سيدة الحصن في ١٨ أيلول.

بشنّين

BSHANNIN

الموقع والخصائص

بشنين قرية ساحليّة في قضاء زغرتا تقع على ارتفاع ١٧٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٩٦ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ أميون ـ عابا ؛ مساحة أراضيها ٢٣٤ هكتارا ، وتتناثر بيوتها بين أشجار الزيتون الذي كان يشكّل زراعتها الأساسيّة قبل أن يستصلح المشروع الأخضر معظم أراضيها ويؤمّن لها مياه الريّ بحفر آبار أرتوازيّة فأصبحت تستثمر في زراعة الخضار والحمضيّات. عدد أهاليها المسجّلين حوالى ٤٠٠ نسمة من أصلهم نحو ١١٠ ناخبين. وتشكّل الزراعة المورد الأساسيّ لأهاليها.

٢٠٨

الإسم والآثار

ردّ الأبوان حبيقة وأرملة الإسم إلى السريانيّة وفسّراه ب" بيت قديم السنين". إلّا أن فريحة عارض هذه التسميّة وردّ أصل الإسم إلى عبارةBET SHININ وجعل" شنّين" جمعا لكلمةSHEN التي تعني" السنّ" ، فيكون معنى الإسم ، برأيه ، مكان الصخور الشاهقة والقمم المسنّنة ، ويضيف فريحة أنّ أرض هذه القرية كالأسنان. ولم نفد نحن عن أيّة آثار قديمة وجدت في أرضها رغم أنّ معظمها قد حفر عند استصلاحه.

عائلاتها

موارنة : حنّا. داغر. شليطا. صليبا. فاضل.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والإداريّة

كنيسة مار لابي ؛ كنيسة مار ميخائيل : رعائيّتان مارونيّتان ؛ مجلس إختياري : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جورج رفيق فاضل مختارا ؛ تابعة بلديّا لمجلس داريّا البلدي ؛ وعدليّا لمحكمة زغرتا ؛ وأمنيّا لمخفر سبعل.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والاقتصاديّة

مياه الشفة معمّمة من آبار أرتوازيّة محليّة حفرها المشروع الأخضر ؛ الكهرباء من معمل قاديشا عبر محطّة عرجس ؛ بريد زغرتا ؛ مكبس زيتون ؛ بضعة حوانيت.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار ميخائيل في ٨ تشرين الثاني.

٢٠٩

بشوات

BISHW T

الموقع والخصائص

تقع بشوات في قضاء بعلبك على متوسط ارتفاع ٢٥٠ ، ١ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٠٥ كلم عن بيروت عبر بعلبك ـ دير الأحمر ـ إبعات. مساحة أراضيها ٤٤٦ ، ١ هكتارا ، يزرع بعضها بالحبوب على أنواعها. عدد أهاليها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم نحو ٦٢٠ ناخبا. تشكّل الزراعة وتربية المواشي الدخل الرئيس لأبنائها ، غير أنّ العديد منهم أخذ ينزح إلى مناطق أكثر حيويّة طلبا للعمل والعلم وتحسين ظروف المعيشة.

الإسم والآثار

ردّ فريحة مصدر الجزء الثاني من الإسم إلى جذرSHEWA الساميّ المشترك الذي يعني التمهيد والتسوية ، يقابله" سوّى" بالعربيّة ، فيكون الإسم أساسا مركّبا من مقطعين BET SHWITA أي مكان ممهّد ومسوّى ومسهّل.

في أرض بشوات الشاسعة الأطراف مغاور مدفنيّة ونواويس محفورة في الصخور عثر فيها على أجرار وآنيّات فخّاريّة ، وعلى نقود بعضها رومانيّ ، وبعضها الآخر لم يعرف من أي عصر. ومن مجمل آثارها المكتشفة صدفة يتبيّن أنّ أرض بشوات قد عرفت نشاطا إنسانيّا منذ العصور القديمة ، وفد تكون كنيسة سيدة بشوات مبنيّة على أنقاض معبد وثنيّ قديم من قبل أهاليها الذين كان أوّل القادمين منهم فرع من آل كيروز من بشرّي في بداية القرن التسع عشر.

٢١٠

عائلاتها

موارنة : حبشي. صوما. كيروز. الجميّل.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة سيدة بشوات : رعائيّة مارونيّة تنسب إليها مكرمات كثيرة ، يؤمّها المؤنون من مختلف المناطق والطوائف ؛ رسميّة إبتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة خاصّة تابعة للبطريركيّة المارونيّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء يوسف حبيب كيروز مختارا.

مجلس بلدي : في انتخابات ١٩٩٨ جاء بالتزكية : حميد كيروز رئيسا ، يوسف نجيب كيروز نائبا للرئيس ، والأعضاء : يوسف بولس كيروز ، ميشال كيروز ، حنّا كيروز ، بطرس نصر كيروز ، طوني فريد كيروز ، غالب يوسف كيروز ، سايد يوسف حبشي ؛ محكمة بعلبك ؛ مخفر دير الأحمر.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والاقتصاديّة

مياه الشفة معمّمة من نبع عيون أرغش ؛ الكهرباء معمّمة ؛ الهاتف من مقسّم دير الأحمر ؛ بريد دير الأحمر ؛ حوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد سيدة بشوات في ١٥ آب حيث يتوافد المؤمنون عشيّة العيد وفي خلاله لزيارة الكنيسة من كافّة المناطق.

من بشوات

مزيد يعقوب كيروز : أصبح اسمه داني توماس ، ممثّل هزلي عالمي في هوليوود وعلى شاشات التلفزة الأميركيّة ؛ دكتور قبلان كيروز : دكتوراه سياسة واقتصاد ، أستاذ جامعي ، له دراسات ومؤلّفات.

٢١١

بصاليم

مزهر ومجذوب

BS LIM

MIZ IR.MAJDUOB

الموقع والخصائص

تقع بصاليم ـ مزهر ـ مجذوب في قضاء المتن على متوسّط ارتفاع ٢٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٢ كلم عن قلب العاصمة بيروت. تحيط بموقعها المشرف على ساحل المتن والبحر أشجار الصنوبر المثمر والأشجار البريّة ، وتنمو في أراضيها بعض أشجار اللوز والكرمة والزيتون والخرنوب. تنبع فيها بعض الينابيع الصغيرة أبرزها عين الجديدة ، عين النعصة ، وعين المير. مساحتها ١٧٥ هكتارا.

عدد أهاليها المسجلّين نحو ٨٠٠ نسمة من أصلهم قرابة ١٣٠ ناخبا ، ومن أبنائها المغتربين والمتحدّرين عدد يناهز عدد المقيمين إذ إنّ الهجرة منها بدأت باكرا إلى بلدان الانتشار ، وقد ساهمت أموال أولئك المغتربين في تحسين أوضاع البلدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة بعد الحرب العالميّة الأولى. وغدت البلدة اليوم مركز إشتاء عامر نشأت فيه أبنية سكنيّة عديدة.

الإسم والآثار

أجمع الباحثون على أن إسم بصاليم سامي سرياني ـ آرامي ، ومعناه : مكان الصنم أو الأصنام. ورغم أنّنا لم نجد في أرضها آثارا يمكنها أن تثبّت

٢١٢

صحة التسمية ، فإننا نميل إلى ترجيح صحتها نظرا لما وجدنا من آثار نواويس وقلاع في القرى المجاورة لها مثل رومية وجورة البلوط. وممّا يزيد في ظنّنا ترجيحا أن الفينيقيّين كانوا يجعلون معابد لآلهتهم على الروابي القريبة من الشواطىء ، وموقع بصاليم يطابق هذا الوصف الجغرافي.

أمّا إسم مجذوب ، فإنّ فريحة يشكّ في أن يكون عربيّا ، ويرى فيه تحريفا لمجدل دبّا السريانيّة التي تعني : برج الرّب ، أو أنّها عبارة ساميّة قديمة : مجدل أوب ، ومعناها" برج العرّاف".

مزهر ، لم نجد ذكرا لها قبل حوالي العام ١٩٢٠ ، وفي ذلك التاريخ وجدت مذكورة كقرية واحدة مع مجذوب" مزهر ومجذوب". ونحن نميل إلى الإعتقاد بأنّ مزهر قد اتّخت اسمها من أسرة مزهر التي سكنت فيها.

كلّ الدلائل تشير إلى أنّ منطقة بصاليم ـ مزهر ـ مجذوب كانت ، كسائر التلال القريبة من الشاطئ الفينيقيّ ، أماكن عبادة للفينيقيين ، فلا عجب ، والحالة هذه ، أن يكون معنى إسم بصاليم" مركز الصنم" ، وأن يكون معنى إسم مجذوب" برج العرّاف". ومن الممكن أن تكون أرض المحلّة محتفظة ببعض الآثار غير المكتشفة. وليس من قرائن تاريخية أو أثرية تجعلنا نعتقد أن هذه المحلّة قد سكنت قبل القرن السابع عشر.

عائلاتها

موارنة وأرثذوكس : أبو حبيب. أبو سابا. أبو سمرا. أبو مراد ـ بو مراد. أبو هدير. بشارة. جرجس. حجل. حنّا. خرسا. خليل. خوري. دياب. راغب. سليمان. سمعان. شديد. الشعّار. شمعا. طعمة. عبده. عقل. عوّاد. لبّوس. مخلوف. مزهر. معوّض. ملحم. منذر. النشّار. نهرا. هزاز. هيكل. يميّن.

٢١٣

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة سيدة النجاة : رعائيّة مارونيّة بنيت بداية القرن التاسع عشر ورمّمت بعد الحرب العالميّة الأولى.

كنيسة مار جرجس : رعائيّة أرثذوكسيّة بنيت بداية القرن التاسع عشر ورمّمت بعد الحرب العالميّة الأولى ، ومنذ سنوات قليلة وضع متروبوليت جبل لبنان للروم الأورثوذكس جورج خضر حجر الأساس لبناء كنيسة جديدة على اسم القدّيس جاورجيوس في بصاليم.

المؤسّسات التربويّة

رسمية إبتدائية مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلسان إختياريّان : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء أسعد شكري عوّاد مختارا لبصاليم ؛ وعقل عفيف نهرا مختارا لمزهر ومجذوب.

مجلس بلدي يضمّ بصاليم ومزهر ومجذوب ، استحدث ١٩٦٦ وتمّ انتخاب أوّل مجلس برئاسة الشيخ اسكندر سليم مزهر ثمّ حلّ ١٩٧٠ وعهدت شؤون البلديّة إلى القائمقاميّة. وقد أنجزت البلديّة برئاسة القائمقام عدّة مشاريع منها : الطرقات ، الإنارة ، المجاري الصحيّة ، والحدائق ، أمّا الأهمّ فهو تملّك حوالى الأربعين عقارا وإنشاء دار للبلديّة ، وملعب بلدي. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : المهندس نسيم طعمة أبو حبيب رئيسا ، الشيخ سليم اسكندر مزهر نائبا للرئيس ، والأعضاء : سمير إميل معوّض ، رئيف عسّاف جرجس ، أنطوان ناصيف هيكل ، منير الياس معوّض ، خليل إدوار راغب ، جرجس حنّا ، وسامي داود أبو سابا ؛ محكمة الجديدة ؛ مخفر الجديدة.

٢١٤

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه المتن ، يجري العمل لاستحداث خزّان للمياه على علو ٣٠٠ م. وذلك من القرض الكويتي بواسطة مجلس الإنماء والإعمار ، ومن المقرّر أن تقوم البلديّة بالتّعاون مع مصلحة مياه المتن بحفر بئر أرتوازيّة على علو ٤٠٠ م. لتغذية منسوب مياه الشفة للبلدة ؛ الكهرباء من المحوّل القائم على أرضها ؛ هاتف آلي من مقسّم إنطلياس ؛ بريد جل الديب ؛ مجاري للصرف الصحّي ؛ ملعب بلدي.

الجمعيّات الأهليّة

نادي الأرزة الرياضي ؛ جمعية الوحدة الخيرية.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة

يقوم على أرض بصاليم محوّل للكهرباء تتغذى منه مناطق متنيّة وبيروتيّة ، تعرّض لغارات إسرائيليّة سنة ٠٠٠ ، ٢ دمّرت أكثر أقسامه ، تمّ تدشين محوّل جديد أنشئ من المنحة الكويتيّة لإصلاح الأعطال الناتجة عن الغارة ؛ وفي بصاليم محالّ تجاريّة تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الاستهلاكيّة والخدمات.

مناسباتها الخاصّة

عيد سيدة النجاة ١٥ آب ؛ عيد مار جرجس ٢١ تشرين الأول.

من بصاليم

خليل أبو حبيب : محافظ لمدينة هومر ـ نيويورك ؛ هاري خليل أبو حبيب : محافظ لمدينة هومر ـ نيويورك ؛ ألفرد سلي أبو مراد : عالم ذرّة شهير في ولاية نيويورك ؛ موريس شكر الله عوّاد : شاعر معاصر ، له العديد من المؤلّفات الشعريّة ؛ اسكندر مزهر (م) : تسلم مديرية الشوير في عهد المتصرّفيّة.

٢١٥

بصرما

BSARMA

الموقع والخصائص

تقع بصرما في قضاء الكورة على متوسط ارتفاع ٣٢٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٧٤ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ كفرحزير ـ أميون ـ كفرعقّا ، أو شكّا ـ كفر حزير ـ أميون ـ كوسبا ، أو شكّا ـ كفرحزير ـ بشمزّين ـ بطرّام ، أو عبر طرابلس ـ دوما ـ زغرتا ـ داريّا ـ بطرّام. تبلغ مساحة أراضيها ٥٦٤ هكتارا ، يحدّها شمالا بتوراتيج وكفرقاهل ، شرقا نهر أبو علي الفاصل بين الكورة والزاوية أي داريا ـ بشنين ، غربا عابا وبطرّام ، وجنوبا كفرعقّا وكوسبا. زراعتها الرئيسة زيتون ، وفيها كرمة ولوز وحمضيّات.

عدد أهاليها المسجّلين المقيمين نحو ٣٠٠ ، ١ نسمة من أصلهم حوالى ٥٨٠ ناخبا. بينما عدد المسجّلين نحو ٥٠٠ ، ٢ نسمة من أصلهم ٤٤٤ ، ١ ناخبا. أمّا عدد مغتربيها والمتحدّرين منهم فيقوق ال ٠٠٠ ، ٤ نسمة ، ذلك أنّ بصرما قد عرفت هجرة كثيفة ومتجدّدة من قبل أبنائها إلى أستراليا ، المكسيك ، كولومبيا ، فنزويلا ، الأرجنتين ، فرنسا ، كندا ، الولايات المتحدة ، البرازيل وبعض البلدان العربيّة.

الإسم والآثار

يعتبر التقليد أنّ اسم بصرما مركّب من كلمتين سريانيّتين : " بصر ـ ميو" أي : قلّة المياه. غير أنّ فريحة ردّ الإسم إلى BET SARMA أي المحلّة النائية

٢١٦

والمنقطعة والمنعزلة. ذلك أنّ كلمةSARMA الأراميّة ـ السريانيّة تعني الانقطاع. أمّا فريحة وأرملة فقد فسّرا الإسم ببيت عنقود التمر. نحن نميل إلى الأخذ برأي فريحة للتوافق الكامل بين اللفظ الذي طرحه ولفظ اسم البلدة الحالي : BET SARMA أي المحلّة النائية والمنقطعة والمنعزلة.

من الواضح أنّ بصرما بلدة قديمة العهد ، يدلّ على ذلك الآثار الكثيرة الموجودة فيها حتّى اليوم ، لا بل هي بلدة تقوم فوق بلدة. ويعتبر التقليد أنّ القرية الحاليّة تقوم مكان بلدة قديمة تهدّمت إمّا بفعل العوامل الطبيعيّة كالزلازل ، أو بفعل غزوة مدمّرة. ودلّت الحفريّات التي جرت لبناء المنازل أنّ بيوت البلدة القديمة كانت مبنيّة فوق شبكة دهاليز يتّصل بعضها ببعض ، وهي مقسّمة إلى غرف وقاعات مختلفة المساحات ، وتدلّ الآثار الموجودة في تلك الدهاليز على أنّها قديمة العهد جدّا ، وما تلك الدهاليز سوى نظام للاختباء أو للهرب من الغزاة عند الحاجة ، ولم نجد في لبنان مثل هذه الآثار أبدا. ومن آثار بصرما كنيسة سيدة البرّية التي يعود تاريخها إلى العهد الصليبيّ ، وكنيسة القدّيس قبريانوس الأثريّة التي بناها السريان المونوفيزيّون على ما يبدو ، إضافة إلى دير سيدة النجاة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة المبنيّ على أنقاض دير قديم مجهول تاريخ البناء.

عائلاتها

موارنة : البستاني. الياس. الجبيلي. الحتّي. ديب. الديراني. رزق. سليم.

علّام. العلم. عوّاد. لابا. مارون. الموراني. نصير. اليمّوني.

روم أرثذوكس : الحدّاد. حكيم. الخولي. داود. دعيبس. دميان. الزاخم.

الشاعر. الشلفون. الضناوي. شلهوب. صليبا. الطويل. عيسى. غازي.

فجلون. فرح. لحّود. لطّوف. مخلوف.

٢١٧

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

دير سيدة النجاة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة : يعتبر من أهمّ المراكز الإكليريكيّة للطائفة المارونيّة في الكورة ، يهتمّ رهبانه بخدمة المؤمنين في بصرما وجوارها ، يسكنه حاليّا سبعة رهبان منهم الأب يوسف طنّوس عميد معهد الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك سابقا ، وقد أسّس فيه جوقة قاديشا التي ضمّت أفرادا من عدة مناطق شماليّة. أمّا مختصر تاريخ هذا الدير فيبدأ مع الراهب اللبناني الماروني دانيال العلم من قرية حدث الجبّة الذي رأى ضرورة تشييد دير جديد في أوقاف دير مارقزحيّا الكائنة بخراج بصرما لتنظيم إدارة تلك الأراضي وتعزيز وضع أبناء الطائفة المارونيّة المنتشرين في قضاء الكورة عموما ، وفي بصرما خصوصا ، وهكذا فعند ما رقّي إلى المدبريّة سنة ١٨٧٥ ، عزم على تحقيق فكرته ، فأتى بستّة شركاء من أهالي القرية للإعتماد عليهم بالإشراف على بناء الدير وهم : جرجس عيسى وأخوه بشارة ، وحبيب راشد ، والبدوي هوبلور ، وقبلان روكز. وفي سنة ١٨٧٧ جدّد انتخاب الأب دانيال العلم مدبّرا ، فالتمس من البطريرك الماروني ومن مجمع المدبّرين سلخ أملاك الرهبانيّة اللبنانيّة في بصرما عن دير قزحيّا وتخصيصها للدير الذي ينوي تشييده على اسم سيّدة النجاة ، فكان له ما التمسه ، فحضر إلى بصرما ولزّم الياس وجرجس حنّا موسى من قرية بشمزّين بناء القبو الغربيّ من الدير مقابل ٠٠٠ ، ٩ قرش. وكان أوّل حجر وضع في البناء حجر الزاوية الغربيّة الشماليّة الذي أحضره الأب دانيال من خربة كنيسة سيّدة البريّة الأثريّة في بصرما. ومع إطلالة العام ١٨٨٠ كان بناء أقبية الدير قد اكتمل ، كما كان الأب دانيال قد وضع هندسة الكنيسة التي

٢١٨

لزّم بناءها إلى داوود الملكي من بشمزّين مقابل ٠٠٠ ، ٢٨ قرش. غير أنّ الملتزم لم يكمل البناء ، فحاسبه العلم على ما أنجزه ولزّم ما تبقّى من بناء إلى أنطونيوس الفرنجي من إهدن ، فأكمل بناء الأقبية القائمة تحت الكنيسة ، ثمّ عدل هو الاخر عن إكمال العمل ، حينها استدعى المؤسّس الأب دانيال العلم طنّوس المصروع من كوسبا الذي هدم البناء السابق لأنّ العضائد كانت ضخمة وأعاد بناء قبو الكنيسة وبنى الطابقين العلويّين. وبالإجمال ، وبحسب روزنامة الدير ، تقدّر نفقات بناء الدير ب ٠٠٠ ، ١٦٠ قرش ذهبي ، صرف نصفها على الدير ، والنصف الآخر على الكنيسة. وما أن اكتمل بناء الدير حتّى توفّي المؤسّس سنة ١٨٨٤ ، ودفن في قرطبا ، وهو الملقّب ب" قديس قرطبا". وعلى عهد الرئاسة العامّة للأباتي بطرس قزّي ١٩٦٨ ـ ١٩٧٤ تمّ البدء في إصلاح وترميم وتحوير داخلية دير بصرما.

كنيسة مار يوسف المارونيّة : تابعة للدير ، قديمة جدّا ، من الراجح أنّها بنيت في خلال القرن السادس عشر على أنقاض كنيسة أقدم منها عهدا ، وقد رمّمها وسقفها وكلّسها رئيس الدير الأب مارون السر علي بين ١٨٨٦ و ١٨٩٠ ، وأعيد ترميمها وتوسيعها سنة ١٩٥٠.

كنيسة القدّيس جاورجيوس للروم الأرثذوكس : كنيسة قديمة بنيت على ثلاث مراحل ، قيل إن المرحلة الأولى تعود إلى بداية القرن الثامن عشر ، والمرحلة الثانية إلى حوالى ١٩٣٢ ، وبنيت لها قاعة ١٩٨٢ دشّنت ١٩٨٥.

كنيسة ماريوحنّا المعمدان : كنيسة قديمة تقع بالقرب من كنيسة القدّيس جاورجيوس ، كان المؤمنون يقصدونها للإستشفاء. من آثارها الباقية محدلة كانت تستعمل لتدليك الظهر بهدف شفاء المرضى.

٢١٩

مزار مار قبريانوس للروم الأرثذوكس : ذكر بعض الباحثين أنّ زمن بنائه يعود إلى أيّام الرومانيّين ، غير أنّ الراجح برأينا أنّه مبنيّ من قبل السريان. لم يبق منه سوى دهليز كان يقوم البناء فوقه.

كنيسة سيدة البرّية المارونيّة : بقايا كنيسة أثريّة صليبيّة.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة إبتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جبران مسعد الخولي مختارا.

مجلس بلدي : أنشئ ١٩٥٠ ، تعاقب على رئاسته حتّى ١٩٥٤ موسى غازي ، جرجس نخلة الخولي ، يوسف قبلان ، ثم عيّن بدوي الحتّي بموجب مرسوم جمهوري من الرئيس كميل شمعون ، وفي انتخابات ١٩٦٣ جاء بالتزكية مجلس قوامه : بدوي الحتّي رئيسا ، تيودور الخولي نائبا للرئيس ، والأعضاء أنطون اليموني ، يوسف الشلفون ، سليم صليبا ، فيليب العلم ، كليم غازي وجرجس علّام. هذا المجلس البلدي قام بتوسيع الطرقات الداخليّة وهدم بعض الدهاليز لانشاء الساحة العامة. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : المهندس كابي بدوي الحتّي رئيسا ، د. إبلي إبراهيم الزاخم نائبا للرئيس ، والأعضاء : سليمان جميل ديب ، ميخائيل الخولي ، إبلي برجيس صليبا ، محسن الياس نصير ، جوزيف جرجس الشلفون ، طوني يوسف العلم ، والمهندس جورج أمين عيسى ؛ محكمة ودرك أميون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة من نبع الغار معممة عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من قاديشا وصلتها ١٩٥٧ ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم أميون ؛ بريد كوسبا ؛ مستوصف القديس جاورجيوس لوقف الروم الأرثذوكس.

٢٢٠