موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ٣

طوني مفرّج

جعجع : له : " تاريخ بشري الحديث" ، و" بشرّي الذاكرة والتاريخ في صور" ٢٠٠١ ؛ الأب يوسف رحمة (ت ١٨٨٦) : راهب لبناني ، مدبّر ١٨٥٠ ـ ١٨٦٢ ؛ الخوري فرنسيس رحمة (م) : خطيب وبحّاثة ومؤرّخ ، له" تاريخ بشرّي" المطبوع في البرازيل ؛ الخور اسقف يوسف رحمة : كاتم أسرار للبطريركيّة المارونيّة ؛ طربيه شلّيطا رحمة : قاض وشاعر وأديب وأستاذ جامعي ، شغل مناصب قضائيّة عالية وترأس عدّة محاكم ، رئيس محكمة التمييز العسكريّة منذ ١٩٩٧ ، أستاذ محاضر في معهد الدروس القضائيّة ، له مجموعة شعريّة باللغة اللبنانيّة بعنوان" زهر الشتي" ، وله قيد الطبع كتاب نثريّ بعنوان" مواقف ومودّات" وديوان شعر بالفصحى بعنوان" لهيب في الغمام" ، نائب رئيس نادي العدّائين القدامى ؛ نعمة الله شليطا رحمة : مربّ ، مدير ثانوية بشري الرسميّة ؛ الأب يوحنا حبيب رحمة (١٨٨١ ـ ١٩٥٩) :مرسل لبناني ، فقيه ومربّ ، رئيس دير الرسالة في جونيه ١٩١٢ ـ ١٩٢٢ ، وكيل الرسالة في بويناس أيرس ١٩٣٦ ـ ١٩٣٩ ـ ١٩٥٩ حيث توفي رئيسا بعد تحقيقه العديد من الانجازات ؛ يوسف رحمة (م) : محام ، أوّل نقيب لمحامي الشمال ، رئيس للجنة جبران الوطنيّة ؛ جوزيف فرنسيس رحمة : من قدامى محامي بشرّي والشمال ؛ إميل جورج رحمة : محام وسياسي ، رئيس لحركة الوعي ـ القوّة الجامعيّة اللبنانيّة ١٩٧٥ ـ ١٩٧٤ ، أسّس وترأس حزب التضامن ١٩٨٥ ، رئيس جهاز العدل وعضو مجلس القيادة في القوات اللبنانيّة ١٩٨٦ ، خاض الانتخابات النيابيّة ٢٠٠٠ ؛ د. حبيب صبّاغ رحمة : عالم لبناني إغترابي ، هاجر إلى الولايات المتحدة حيث حاز دكتوراه في الذرّة والمعلوماتيّة والجيولوجيا ، متفرّغ في وكالة الفضاء الأميريكيّة ، ورد اسمه في كتاب مشاهير العلماء والمخترعين في العالم ، يقيم إلزاميّا في الولايات المتحدة الأميركيّة نظرا لمركزه الخطير ؛ حكمت جورج رحمة : كاتب عدل عجلتون ؛

١٨١

طوني جبّور رحمة : كاتب عدل بشرّي ؛ فيكتور رحة : عميد ركن في الجيش اللبناني متقاعد ؛ هاني رزق رحمة : رئيس مصلحة مياه الشفة في بشرّي ؛ سليم رحمة : عضو مجلس النوّاب في فنزويلّا ؛ نايف وردان رحمة : أنصدر جريدة" قاديشا" مع حبيب الخوري كيروز ١٩٣٤ ، وجريدة" السياسة" ١٩٣٩ ؛ توفيق فرهود سكّر : مدير القسم الأجنبي والموسيقى الغربيّة في إذاعة لبنان وصاحب مؤلّفات موسيقيّة ، رئيس سابق للكونسرفاتوار الوطني ؛ الأب د. ينوا سكّر (ت ١٩٩٨) : راهب لبناني ، دكتوراه في العلوم الإجتماعيّة من روما ودبلوم توثيق المكتبات وتصنيفها من الفاتيكان ، أستاذ جامعي ، رئيس على دير ومدرسة مار أنطونيوس الجديدة زغرتا ١٩٧٧ ـ ١٩٨٣ حيث أسّس معهد اللغات ، أسّس مع الأب لويس خليفة معهد اللغات ومركز الثقافة الدينيّة ومركز الدراسات الإجتماعيّة في أنطوش مار يوحنّا مرقس جبيل ، رئيس فرع كاريتاس في قضاء بشرّي ، أسّس ورئس مركز جبران الثقافي في بشرّي ، انتخب رئيسا لجمعيّة" لقاء" لمعالجة مدمني المخدّرات ، رئيس المجلس التربوي الثقافي في زغرتا ، رئيس لتجمّع أندية زغرتا ، أسّس ١٥ مكتبة عامّة في لبنان ، مؤسّس ورئيس مؤسّسة جاد لمكافحة تعاطي المخدّرات التي أسّس لها ١٥٣ مركزا ، تمكّن من نزع اسم لبنان عن لائحة الدول المنتجة للمخدّرات ، حامل وسام الأرز الوطني من رتبة فارس ؛ حليم شبيعة (م) : سفير للبنان في طوكيو ؛ المطران فيليب شبيعة : راعي أبرشيّة بعلبك المارونيّة سابقا ؛ منصور شلّيطا : أكاديمي وناشر ودبلوماسي ، رئيس الأكاديميّة البرازيليّة للآداب ، أسهم في إدخال الثقافة والآداب العربيّة إلى شعوب أميركا اللاتينيّة عن طريق ترجمته الآثار الجبرانيّة الكاملة إلى البرتغاليّة ، أمين عام الجامعة الثقافيّة اللبنانيّة في العالم ١٩٦٨ ـ ١٩٧٠ ، وزير مفوّض لدى جامعة الدول العربيّة في أميركا اللاتينيّة في مجال الآداب

١٨٢

١٩٦٣ ، له العديد من المؤلّفات بالبرتغاليّة والفرنسيّة والانكليزيّة والعربيّة ؛ أنطوان شويري : كبير رجال الأعمال غي حقل الإعلان في العالم العربي ، مجاز في العلوم التجاريّة ، مدير عام شركة المنشورات الفرنسيّة للمطبوعات الإعلاميّة ، أسّس" الإدارة العامّة للصحافة" ١٩٧٠ ثمّ مجموعة شركات إعلانيّة ، رئيس نادي الحكمة الرياضيّ ؛ الشيخ ضاهر كيروز (م) : حاكم بشرّي ؛ الشيخ حنّا الضاهر (ت ١٧٨٥) : خلف أباه في حكم بشريّ ؛ الشيخ أنطونيوس حنّا الضاهر (ت ١٨٠٠) : أحلّه الأمير يوسف شهاب حاكما مكان أبيه ١٧٨٥ ، لقّب بأبي نار ، شيخ مشايخ جبّة بشرّي ؛ الشيخ موسى أبو رزق الضاهر (ت ١٨٣٠) : خلف الشيخ أنطونيوس في الحكم ١٨٠٠ حتّى وفاته ؛ الشيخ جرجس حنا الضاهر (١٧٧٩ ـ ١٨٣٠) : عيّنه والي طرابلس حاكما على بشرّي بايعاز من أحمد باشا الجزار ، استدعاه الأمير بشير وأوكل إليه جمع الضريبة من حدود المعاملتين إلى آخر لبنان الشمالي ولقّبه" شيخ المشايخ" ؛ الشيخ راجي حنا الضاهر الأوّل : خلف أباه الشيخ جرجس في الحكم ١٨٣٠ لكنّه مات بعد بضع سنوات ؛ راجي بك حنّا الضاهر (١٨٣٨ ـ ١٩١٧) : تولّى مديرية بشري الجنوبية ١٨٦١ ، وحّد المديريتين ١٨٦٣ ، أصلح الطرق ونفّذ مشروع توزيع مياه الشفة داخل الأحياء ، حوّل جورة التركمان في منطقة الأرز إلى أراضي زراعية بعدما كانت بوارا ، رئيس بلديّة بشرّي ١٨٨٠ ؛ الشيخ بطرس يوسف الضاهر (١٧٧٨ ـ ١٨٦٢) : أنقذ بالقوّة مع رجاله عددا من العائلات المسيحيّة في البقاع والجبل والجنوب خلال أحداث ١٨٤٠ ـ ١٨٦٠ ، أرسل الحكم المصري مفرزة من الجنود لاعتقاله في بشرّي فقاومها أنصاره وهزموها ، مفتّش على المسيحيّين المنكوبين في بلاد البقاع ليسهر على مصالحهم وينبئ بخسائرهم التي منوا بها ١٨٦٠ ؛ الشيخ حنا بطرس الضاهر (ت ١٨٧٩) : خلف والده في مناصبه

١٨٣

ومهامّه ، كان من الذين إعتمد عليهم المتصرّف داود باشا في حروبه التي خاضها أثناء حكمه ؛ الشيخ بطرس الضاهر : عضو مجلس الإدارة ١٨٦٦ ؛ نجيب بك الضاهر (١٨٦٩ ـ ١٩٤٣) : مدير الناحية الشمالية لمديريّة بشرّي ، قلّده نعوم باشا الوسام العثماني الثاني ١٨٩٧ ، قائمقام جزين حتّى ١٩١٤ ، عضو مجلس الشورى ١٩٣٤ و ١٩٣٦ حتى حلّ المجلس ١٩٣٩ ، جرّ مياه نبع مار سمعان بانابيب فخّارية إلى داخل أحياء بشرّي ، وأنار شوارع البلدة بمصابيح البترول ، اعتنى بتحريج" الجرد العالي" ؛ حنّا بك الضاهر (١٨٧٥ ـ ١٩٢٥) : ضابط أيام مظفّر باشا ١٩٠٣ ، مدير بالوكالة لبشرّي بدلا من أخيه نجيب بك الضاهر ١٩١٤ ، حصل على الوسام المجيدي الثالث ، والوسام العثماني الثالث ، كما نال ميدالية الحرب ، وميدالية اللياقة والشجاعة ؛ عزيز بك حنّا الضاهر (١٨٧٥ ـ ١٩٤٥) : مدير ناحية حصرون ١٩٠٣ ثمّ مدير بشرّي ، وحّد المديريتين من ١٩١٠ إلى ١٩١٤ عندما بدأت الحرب العالمية الأولى ، عيّنه جورج بيكو قائمقاما لكسروان ١٩١٨ ، وبعد سنتين أسند إليه حاكم جبل لبنان ترابو قائمقامية مرجعيون وحاصبيا ، قائمقام على عكار ١٩٢١ ، فتح مركز للبرق والبريد في بشرّي ١٩٠٩ بمساعي الجمعية الخيريّة البشراوية ، نال الوسام المجيدي الثاني ؛ شفيق بك الضاهر (م) : نائب البقاع ١٩٥١ ـ ١٩٥٣ ؛ سميرة إميل الضاهر : قنصل للبنان في أوستراليا ؛ الشيخ فؤاد الضاهر : محام ، رئيس لجنة جبران الوطنيّة ؛ الشيخ إبراهيم الضاهر :رئيس مجلس إدارة البيت اللبناني في باريس ، أسّس في بشرّي" لجنة تقديرات" التي تمنح جوائز للبارزين من الطلّاب في مدينة جبّة بشرّي ؛ الأب جوزف طوق : أمين سرّ البطريركيّة المارونيّة وحافظ مكتبتها ؛ مالك طوق : أديب وشاعر ، له عدّة دواوين ؛ أنطوان مالك طوق : شاعر وأديب ، مدير دار المعلّمين والمعلمات في بشرّي ، له مؤلّفات ؛ ملحم الطري طوق (م) : رئيس

١٨٤

بلديّة بشرّي ١٩٢٤ ؛ سعيد ملحم طوق (١٩٠٠ ـ ١٩٨٢) : نائب ١٩٥٣ ـ ١٩٥٧ ، و ١٩٦٠ ـ ١٩٦٤ ؛ د. بولس عاصي طوق : محام وأديب ومفكّر ، دكتوراه دولة في الآداب ، أستاذ جامعي ، له عدّة مؤلّفات ؛ د. جبران ملحم طوق : إقتصادي وسياسي ، نائب ١٩٧٢ ـ ١٩٩٢ ، قاطع انتخابات ١٩٩٢ انسجاما مع قرار الأكثريّة المسيحيّة ، نائب الشمال ١٩٩٦ ـ ٢٠٠٠ و ٢٠٠٠ ، رئيس لجنة جبران الوطنيّة ١٩٩١ ؛ أنطوان جبرائيل طوق : باحث تاريخي ، له : " فك الطوق عن تاريخ آل طوق" ١٩٩٨ ؛ د. يوسف : رئيس" هيئة الحفاظ على البيئة" في بشرّي ؛ جوزيف الخوري طوق : أديب وشاعر وناشر ، له عدّة مؤلّغات ؛ الخوري أنطونيوس العبد (م) : والد المطران أنطون ، خدم أبناء رعيّة طرابلس ، كان يعود الفقراء منهم ويقف بنفسه على تمريضهم يوم تفشّى وباء التيفوس خلال الحرب العالميّة الأولى فانتقلت العدوى إليه وقضى شهيد الإنسانيّة والواجب ؛ المطران أنطون العبد (١٨٩٦ ـ ١٩٧٥) : هو جميل بن الخوري أنطونيوس بن يوسف بن موسى عبد ، والدته وردة إبنة جبّور بركات جعجع ، سيم كاهنا باسم أنطون ١٩٢٥ على يد المطران أنطون عريضة ووليّ رئاسة إكليريكيّة كرم سدّة فعلّم فيها اللاهوت ٨ سنوات ، رقّاه البطريرك أنطون عريضة إلى الكرسي الأسقفي وعيّنه مكانه راعيا لمطرانيّة طرابلس المارونيّة ١٩٣٣ ، سعى لجرّ مياه الشفة إلى قرى الأبرشيّة ، أكمل في كرم سدّة بناء كرسي مار يعقوب المقرّ الصيفي للأسقفيّة والمقام الدائم للتلامذة الإكليركيّين ، أنشأ مؤسّسة خيريّة في طرابلس ضمّنها ميتما وبيتا للكهنة العاجزين ومستشفى للمعوزين ، ساعد على بناء وترميم نحو ٢٢ كنيسة في قرى الأبرشيّة ، أسّس أكثر من أربعين مدرسة ، ترأّس وفودا بطريركيّة إلى روما وسواها في مهمّات إكليريكيّة وسياسيّة ، حمل وسام الأرز من رتبة كوماندور ووسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة

١٨٥

ضابط ووسام التاج الإيطالي من رتبة كوماندور ووسام سان ريمون دي بنافورت الإسباني من رتبة كوماندور ؛ نديم العبد (م) : شقيق المطران أنطون ، قائمقام للكورة ؛ الخوري أنطون عريضة الأوّل : من قدامى كهنة بشرّي ، عيّن وكيلا على كنيسة السيدة في بشرّي بعد إنشائها ١٨٠٤ ، من آثاره الثمينة مصلوب في كنيسة السيدة من تقدمته وهو من صنع الرسّام العالمي ميكال آنج ؛ الخوري أنطون عريضة الثاني : علّامة ، من تلامذة البطريرك بولس مسعد (١٨٠٦ ـ ١٨٩٠) ، أقام مدّة في فيينّا ، أسّس الرسالة اللبنانيّة في عينطورة كسروان ؛ الخوري يوسف عريضة : رئيس كهنة بشرّي في غضون القرن التاسع عشر ، عيّن وكيلا على كنيسة السيدة في بشرّي ١٨٧٥ فأضاف إلى البناء القديم جناحا للجهة الجنوبية كما شيّد مدرسة في الجهة الشرقيّة ١٨٩٠ ؛ البطريرك أنطون عريضة (١٨٦٣ ـ ١٩٥٥) : هو سليم بن عبد الأحد ، سيم كاهنا ١٨٩٠ ، عيّنه البطريرك يوحنّا الحاج كاتما لأسراره ومحاميا لدعاوي الزواج وفاحصا للكهنة ، رقّاه البطريرك الياس الحويك إلى درجة خور اسقف ١٩٠٥ ، منحه البابا رتبة" حاجب سرّي" مع لقب" مونسنيور" ، مطران على أبرشية طرابلس ١٩٠٨ ، انتخب بطريركا للطائفة المارونيّة ١٩٢٣ ، رهن صليبه لإطعام جياع خلال الحرب العالميّة الأولى وقد لقّب ب" أب الفقراء" ، بنى جناحا واسعا في الديمان ، واقام فيه كنيسة فخمة ، بنى كنيسة ومدرسة للراهبات في أميون ، أسّس شركة الترابة اللبنانيّة في شكّا ، أنشأ" الإكليريمية العامّة" في مدرسة القديس مارون في دير الآباء اليسوعيين في غزير وسلّم إدارتها إلى الآباء اليسوعيّين ، إضافة إلى إكليريكيّة ثانية بادارة البطريرك في عين ورقة ثمّ نقلت إلى مار عبدا هرهريا ، شيّد مزارا ل" قلب يسوع الأقدس" في بشري ١٩٣٨ ، بنى كاتدرائيّة مار سابا في بشري ، أنشأ ميتما في طرابلس ، عندما وقعت كارثة فلسطين ،

١٨٦

أصدر أوامره لاستقبال المنكوبين في الأديار وكان يرسل إليهم الإعانات ، يوم الطوفان في سوريا أرسل إلى أحد التجّار السوريين ستّين ألف كيس دقيق ليوزعها باسمه على المنكوبين ، وقّع بروتوكول الإسكندرية ١٩٤٤ إعدادا لتأسيس الجامعة العربية ، وإذ أثار هذا الحدث ضجّة سياسيّة لأنّ البروتوكل يحوّل لبنان إلى بلد غير مستقل ، طلب البطريرك تشكيل لجنة من المحامين والقضاة لدراسة بنود البروتوكول وتعديله ، فاستبدل ب" ميثاق القاهرة" ، له عدّة مؤلّفات ، ترك وصيّة أمر بموجبها توزيع أمواله الوافرة الموروثة من عائلته على البطريركيّة وللمشاريع الخيريّة ؛ البدوي عبد الأحد عريضة (ت ١٩٥٠) : شقيق البطريرك ، رجل أعمال عصامي كبير وصاحب يد بيضاء ، هاجر إلى الأرجنتين واستقرّ وعمل وتوفّي في مدينة كوردوبا ؛ رشيد عبد الأحد عريضة (م) : شقيق البطريرك أنطون ، من أعيان بشرّي ، تبرّع لإكمال بناء كنيسة مار يوحنّا المعمدان وزخرفتها ، ساهم في إتمام مدرسة مهنيّة شيّدها أخوه فوق كنيسة مار مارون ١٨٩٥ ؛ نسيب عريضة : أديب ، من مؤسّسي الرابطة القلميّة مع جبران وميخائيل نعيم وآخرين ١٩٢٠ ؛ عزيز ميشال عريضة : مجاز في العلوم السياسيّة والإداريّة ، مدير المنظّمة اللبنانيّة للتجارة العالميّة ١٩٨٧ ؛ عيسى الخوري رحمة (ت ١٧٩١) : جدّ المشايخ آل عيسى الخوري ، عيّنه عثمان باشا الكرجي والي طرابلسر مع الشيخ حنّا الضاهر حاكمين لجبة بشرّي ١٧٥٩ ، من أعيان بشرّي الذين إشتركوا في طرد الحماديين من الجبة ١٧٦١ ، شيّد معبد الملاك ميخائيل لأهله واقربائه ١٧٧١ ؛ شبل عيسى الخوري (ت ١٨٦٣) : تسلّم حاكمية بشرّي الجنوبية من عمّه ، مدّد له داود باشا ١٨٦١ فحكم من بعدها سنتين حتى وفاته ، لقّب ب" قاتل النمور" إذ تمكّن من قتل نمر قرب قرية بان بينما كان مارا من هناك في يوم مثلج ؛ قبلان بك شديد عيسى الخوري : حكم ثلاث سنوات بعد وفاة والده قبل

١٨٧

أن توحّد الجبّة ، عضو أوّل مجلس بلدي ١٨٨٠ ؛ خليل شبل عيسى الخوري (ت ١٨٦٨) : حليف يوسف بك كرم ، قادا المعارك جنبا إلى جنب ضد رموز العثمانيّين ، عند سقوط خط كرم انكفأ إلى عيناتا حيث قضى بقية حياته ؛ عيسى الخوري الثاني (ت ١٨٨٠) : تميّز بجمال صوته فلقّب ب" الموسيقار" ، مدير مديريّة بشرّي الشمالية ١٨٤٥ ، توسّع في اتجاه عيناتا عن طريق شراء أراضي بني حرفوش مع أخيه بهدف توسيع مجال عمل أبناء رحمة ولينشئ حزاما أمنيّا شرقيّا لبشرّي ؛ شبل بك عيسى الخوري (١٨٨٠ ـ ١٩٣٤) :قاض وسياسي ، نال لقب" بك" بموجب فرمان صادر عن متصرّف جبل لبنان مظفر باشا ١٩٠٢ ، حامل وسام الأكاديمة الفرنسية ، خاض الانتخابات النيابيّة ١٩٢٩ ونجح في دورة ١٩٣٣ ، طبعت اللجنة الشمالية اللبنانية في سان باولو كتاب" جزاء الخلاص والتضحية" ، تكريما له ١٩٣٢ ؛ ملحم بك عيسى الخوري (١٨٥٧ ـ ١٩١٤) : مدير على الناحية الجنوبيّة لبشرّي ١٩٠٤ ، أعاد بجهوده ما كان لجدوده قبل ٣٢ سنة ؛ أمين عيسى الخوري : شيخ صلح بشرّي أوائل القرن العشرين ؛ بربر عيسى الخوري : رئيس بلديّة بشرّي ١٩١٧ ؛ قبلان شبل عيسى الخوري : محام وسياسي ، نائب ١٩٥١ ـ ١٩٥٣ ، و ١٩٥٧ ـ ١٩٦٠ ، ومنذ ١٩٦٤ ، رئيس السن في المجلس النيابي منذ ١٩٩٢ ، وزير دولة ١٩٩٥ ـ ١٩٩٦ ، من مؤسّسي حزب الوطنيّين الأحرار ١٩٥٨ ؛ شبل قبلان عيسى الخوري (ت ١٩٧٦) : قائد" لواء قاديشا" في خلال احتدام الحرب الداخليّة ١٩٧٥ ، قضى شهيدا ؛ إميل عيسى الخوري (م) :قاض ، عضو محكمة التمييز ، مدّع عام ؛ ندرة عيسى الخوري : نائب ١٩٤٧ ـ ١٩٥١ ؛ جورج عيسى الخوري : قاض ، رئيس لمحكمة التمييز ؛ ألكسندرا عيسى الخوري : رئيسة سابقة للصليب الأحمر اللبناني ؛ نايلة نجيب عيسى الخوري معوّض : صحافيّة وناشطة إجتماعيّة وسياسيّة ، اقترنت برينيه

١٨٨

معوّض ١٩٦٥ ، نائب معيّن عن زغرتا ١٩٩١ خلفا لزوجها ، أسّست ورأست" مؤسّسة رينيه معوّض" في كلّ من لبنان ١٩٨٩ وواشنطن ١٩٩٣ لنشر مبادئ حقوق الإنسان والحريّة والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة ، انتخبت نائبا عن الشمال ـ قضاء زغرتا ١٩٩٢ و ١٩٩٦ و ٢٠٠٠ ؛ أنطوني عيسى الخوري : قاض ؛ أنطوان فخر : كاتب عدل بشرّي ، وهب بناء ل" راهبات مرسلات المحبّة ـ الأم تيريزا" لجعلها مقرّا دائما للعجزة وذلك وفاء لذكرى وحيده النّقيب فخر الذي استشهد ١٩٨٩ ؛ منصور الفخري (م) : رئيس البلديّة ١٩١١ ، أنار الطرقات وجرّ مياه مار سمعان إلى البلدة وأنشأ السبل ؛ جوزيف ميشال فخري : ملحق تجاري في السفارة الكنديّة ؛ الشيخ قبلان كسبار : محام عام ؛ جبرائيل أبي حمد كيروز (م) : رئيس البلديّة ١٩٢٢ ، في عهده تقرّر إنشاء معمل الكهرباء على نبع قاديشا بهدف تدفئة المواطنين شتاء وإنارة البلدة ؛ المونسينيور إغناطيوس كيروز (م) : اشترى دير مار تادروس من الرهبانيّة اللبنانيّة ١٩١٨ ، أدّى دورا وطنيّا كبيرا في خمسينات القرن العشرين ؛ حبيب اغناطيوس كيروز (١٩١٦ ـ ١٩٩٨) : رجل أعمال وسياسي ، مجاز في العلوم السياسيّة ، صاحب فندق في بشرّي ورئيس لجمعيّة أصحاب الفنادق ١٩٤٨ ، نائب ١٩٦٠ ، و ١٩٦٤ ، وزير السياحة ١٩٦٩ ، مدير لكازينو لبنان ، عضو ثمّ رئيس المجلس الوطنيّ للسياحة ١٩٧١ ، وزير الإقتصاد والدفاع الوطنيّ ١٩٧١ ، نائب ١٩٦٨ ، مدير مصرف" الإعتماد الشعبيّ" ، يحمل عدّة أوسمة ؛ جو كيروز : رئيس لمجلس إدارة الضمان الإجتماعي ؛ وهيب كيروز : أديب ، حافظ مكتبة جبران ، نائب رئيس" لجنة أصدقاء غابة الأرز ١٩٩٨ ؛ حبيب مسعود (١٨٩٨ ـ ١٩٧٧) : شاعر وأديب وصحافي مهجري ، أنشأ العصبة الأندلسيّة ، له مؤلّفات.

١٨٩

بشعلي

BSHI LE

الموقع والخصائص

بشعلي ، في قضاء البترون ، مصنّفة بلدة اصطياف ، تقع على متوسط ارتفاع ١٥٠ ، ١ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٨٣ كلم عن بيروت عبر عمشيت ـ عبيدات ـ لحفد ـ ترتج ؛ أو عبيدات ـ حاقل ـ ميفوق ـ ترتج ؛ أو جبيل ـ عنّايا ـ مشمش ـ جاج ـ ترتج ؛ وتتّصل بالبترون عبر دوما. مساحة أراضيها ٦٠٠ هكتار ، يحدّها نطاق دوما من الشمال ، تنّورين التحتا ووطى حوب من الشرق ، ترتج من الجنوب ، ودوما من الغرب. وتتناثرت بيوتها بين أشجار الزيتون القديمة العهد وكروم العنب ، وتحيط بها أشجار السنديان والملّول وسواها من الشجر البرّي. زراعتها الرئيسيّة زيتون ، وفيها بعض جنائن التفّاح ومساحات لا بأس بها من كروم العنب. وفيها أيضا بعض زراعات خضار موسميّة وحبوب وحنطة. وفي أراضيها بعض ينابيع أهمّها :نبع ميطوبا ، عين الفوقا ، وعين التحتا.

عدد سكّانها المسجّلين قرابة ٠٠٠ ، ٣ نسمة من أصلهم ما يزيد قليلا على ٣٠٠ ، ١ ناخب. غير أن أكثر أهاليها يغادرونها شتاء إلى المناطق الساحليّة طلبا للعلم والعمل.

الإسم والآثار

بشعلة ، وتكتب أيضا بشعلي ، جاء ذكرها في مدوّنات صليبيّةBEt ZAAL ، وفيما ذكر المؤرّخ السرياني الكونت فيليب دي طرازي أنّ اسم

١٩٠

بشعلة سريانيّ معناه" راحة الكفّ" ، ذكر فريحة أنّ الباء في أوّل الإسم مقطوعة من BET أي مكان ومحلّة ، والجزء الثاني يحتمل أن يكون إمّا من جذرALA السامي على وزن شفعل الذي كثيرا ما يظهر في أسماء الأماكن اللبنانيّة ، فيكون اللفظSBA LI الذي يعني رفع وعظّم ومجّد ، أو أن يكون من ثعل الذي يفيد العمق والتقعّر والقاع ، كما يعني" ثعلب" ، وعليه ، يكون الإسم بحسب فريحة ، أو المكان المستعلي المجيد الرفيع ، أو المكان المنخفض المتقعّر أي القاع ، أو بيت الثعالب ، وخلص فريحة إلى القول بأنّه يخال أنّ أهل بشعلة يفضّلون المعنى الأوّل. غير أنّ رياض حنين أورد عن التقليد أنّ البلدة منسوبة إلى شعلة النار التي كانت توقد فيها إبذانا بتقديم الضحايا للألهة قديما ، أو إعلانا لخبر ما بهدف إبصاله إلى مكان آخر إذ كانت النار في سالف الأيّام بمثابة شيفرة ذلك الزمان.

كلّ ما في بشعلة يؤكّد على قدمها وعراقتها ، وخاصّة ما تضمّه أرضها من مجموعة فريدة من أشجار زيتون ، عمرها ألآف الأعوام ، قطر أضخمها ٢٨ مترا. هذا مع لفت النظر إلى أنّ هذه الأشجار تقع على ارتفاع ١٥٠ ، ١ م عن سطح البحر ، فتكون أعلى منطقة لبنانيّة تحتضن أشجار الزيتون المعمّرة رغم مناخها البارد.

ومن الآثار القديمة في بشعلة بقايا قلعة الحصن الواقعة إلى الشمال الشرقي من البلدة على مسافة قريبة منها ، وهي تلّة صخريّة أشبه بحصن طبيعي تظهر من بعيد كأنّها السارية. وعلى مقربة منها دير مار يعقوب الحصن للرهبان اللبنانيّين. وليس لهذا الحصن ممرّ إلّا من جهة بشعلة ، وهي الجهة التي عني القدماء بتحصينها بحيث لا يقوى العدو على فتحها إلّا من هناك. ولعلّ آثارها الحاضرة هي أطلال صرح بني في القرون الوسطى على

١٩١

أنقاض قلعة بناها الفينيقيّون فخرّبها" بمبيوس" القائد الروماني عند فتح المنطقة سنة ٦٤ ق. م. ، ومن غريب ما في هذه القلعة حجر ضخم منفصل عمّا تحته مثقوب في وسطه وفيه جدول ماء. وقد ذهب بعضهم إلى أنّ هذا الصخر كان مذبحا من مذابح الفينيقيّين يضحّون عليه الضحايا لآلهتهم كما كانوا يفعلون على الشرفات الطبيعيّة والجبال ، فالصخرة عندهم مثال الآلهة والقناة المنقوشة عليها مجرى لدماء الذبائح ، إلّا أنّه ليس في المكان ما من شأنه أن يدلّ على العظمة والبهاء على ما جرى عليه الفينقيّون والرومان من الأبنية الضخمة ، مع أنّ موقع القلعة من أمتع المواقع للدفاع وأنسبها للاستكشاف والأعمال الحربيّة. أمّا طول القلعة فيبلغ نحوا من ٣٥٠ مترا وعرضها ١٥٠ ، وفي أسفلها مكان يعرف بالميدان لعلّه كان ميدانا لسباق الفرسان ، وإلى جانبها مدافن ونواويس وجد فيها الأهلون نقودا ومسكوكات قديمة نادرة. وهناك آثار برج بجانبه ناووس يقال إنّه مدفن لأحد عظماء هذا الصرح ، وفي الناووس تابوت رفع من مكانه للبحث عن الكنوز إذ قد شاع ، على أثر وجود تمثال صغير من ذهب ، أن القلعة فيها كنوز دفينة ، وقد قام أهل بشعلة قديما بحفريّات كشفت عن نقود رومانيّة ويونانيّة وفينيقيّة تتّصل بحكومات طرابلس وأرواد وغيرها من الممالك الفينيقيّة ، ولعلّ من شأن هذه المكتشفات أن تفيد عن أنّ المكان كان مقرّا ملكيّا تعرّض للدمار إمّا على أيدي غزاة أو بفعل العوامل الطبيعيّة. على أنّ هذا الأثر من شأنه أن يرجّح معنى الإسم الأوّل الذي اعتبر فريحة أن أهل بشعلة يفضّلونه ، أي المجيد الرفيع.

من جهة أخرى فإنّ المؤرّخ البحّاثة الخور اسقف يوسف داغر ، وهو من تنّورين المجاورة لبشعلة ، قد ذكر أنّ في بشعلة من الآثار ما يدلّ على أنّها كانت حافلة بالسكّان قبل العصر المسيحي ، منها كتابة يونانيّة على تاج عمود

١٩٢

مطروح قرب كنيسة السيدة طمس الدهر كثيرا من حروفها فاستحالت قراءتها. وكتابة أخرى مشابهة على أعمدة مار ضوميط ، ورسم تمساح على حجر داخل في بناء كنيسة مار إسطفان الجديدة ، وصورة الشمس على حجر في حائط كنيسة السيدة. واعتبر أنّ أطلال قلعة الحصن تدلّ على أنّها من قصور العصور المتوسّطة ، بنيت على أنقاض أبنية فينيقيّة ورومانيّة.

أمّا دير القدّيس ضوميط فهو أكبر المقامات الدينيّة في بشعلة ، وقد تداعى بفعل القدم ولم تبق منه الأيّام إلّا المعبد والممرّ والقبو بجانبه والسلّم الذي يربط بين المعبد والدير الذي يجمع طرازه بين الهندسة البيزنطيّة والبلديّة ، وفي جدرانه الباقية بعض الأعمدة الضخمة كالتي في جبيل والبترون ، إستعملها الذين رمّموا المعبد في القرون الوسطى. وتوجد على عمود منها إلى يمين الهيكل كتابة يونانيّة يتّخذ منها إسم الله. وربما كان هناك حصن أو هيكل يرتقي إلى صدر النصرانيّة تهدّم بفعل الحروب فرمّمه الرهبان في حقبة آمنة ، وبينما يرجّح داغر أنّ خراب هذا الدير وتشتّت رهبانه كان على أيّام حروب يوسف باشا سيفا مع الأمير فخر الدين سنة ١٦٢١ ، فإنّنا لا نوافقه هذا الرأي بل نفترض أنّ تدميره قد جرى في عهد المماليك عام ١٣٠٥ كما هي الحال بالنسبة لسائر أديار البترون والشمال. أمّا الكتابة اليونانيّة التي على العمود في المعبد فقد ذكرها الأب هنري لامنس الذي افترض أنّها من الآثار التي كان يبحث عنها إرنست رينان الرحّالة الفرنسي فلم يعثر عليها كما ذكر في كتابه" بعثة فينيقيّة".

في هذا الوقت اعتبر مؤرّخو السريان أن كنيسة مار ضوميط هذه قد بنيت على أيدي السريان الذين كانوا ، بحسب رأيهم ، يسكنون بشعلة قبل الموارنة.

١٩٣

عائلاتها

موارنة : أبي رزق ـ بو رزق ـ رزق. أبو سليمان. أبو مرق. أبو منصور ـ أبي منصور ـ بو منصور. أيّوب. بجّاني. بركات ـ أبو بركات. الجار. جعجع. حبقوق. حرب ـ بو حرب. حنّا ـ أبي حنّا. الخوري (بطرس). الداشر. رزق. سعادة. شبطيني. الشدياق. (أبي رزق). الشدياق. (الهاشم). شديد. الشمّاس. الشلفون. صقر. طربيه. ضومط ـ ضوميط ـ أبو دوميط. عريف. العشّي. غصوب. علوان ـ بو علوان. فيصل. قزح. كامل. مارون. مهنّا. نصّار. الهاني. وهبة. يوسف. ومنها عائلات عديدة في مناطق لبنانيّة كثيرة ، أخصها أسرة البشعلاني المنسوبة إليها.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار اسطفان : رعائيّة مارونيّة على اسم شفيع البلدة ، جدّد الأهالي بناءها أواخر القرن التاسع عشر ؛ كنيسة سيدة البلاطة : رعائيّة مارونيّة أثريّة يعود تاريخ بنائها إلى سنة ١٥١٠ ، جدّد بناؤها ١٦٢١ على يد القس يوسف حبقوق البشعلاني.

دير الحبيس : دير أثري قديم مجهول تاريخ البناء ، غير أنّ الواضح من إسمه أنّه كان محبسة.

دير مار ماما ؛ دير مار توما ؛ دير مار ريشا ؛ دير مار سابا ؛ دير مار سركيس وباخوس : أديار أثريّة مجهولة تاريخ البناء يقول مؤرّخو السريان أنّ الرهبان المونوفيزّيين كانوا أوّل من بناها.

دير مار ضوميط : دير مارونيّ أثريّ مبنيّ بحجارة عليها كتابات يونانيّة ، وقد تهدّمت أجزاء الدير ولم يبق منه سوى الكنيسة.

١٩٤

دير مار يعقوب الحصن : دير تابع للرهبانيّة المارونيّة اللبنانيّة ، يطلّ على ضفاف نهر الجوز وينابيع دلّي وشلّالات بساتين العصي ، تحت أكتاف قلعة الحصن التّاريخيّة ، شرقي بلدة بشتودار ، وغربي بلدة دوما ، وشمالي بلدة بشعلة. كان هذا الدير في العام ١٨٤٠ خرابا ، ويبدو من أخبار السريان المونوفيزيّين أنّهم كانوا قد بنوه قديما ورحلوا عنه بداية القرن السادس عشر عندما طرد الموارنة الرهبان المونوفيزيّين من الجبل اللبناني ، وفي العام ١٨٤٠ تسلمّت الرهبانيّة المارونيّة الدير بأمر من البطريرك الماروني واشترى له رئيس دير سيّدة ميفوق الأملاك المجاور وبوشر العمل على تجديده. وسنة ١٨٥٠ ألحقت به الرهبانيّة مزرعة بعتارة التي كانت تخصّ دير حوب والواقعة في جرود شاتين ـ بلعة ، وسنة ١٨٥٩ أضافت إليه بعضا من أرزاق دير قزحيّا في نواحي زاوية طرابلس ، وبنت له كنيسة صغيرة وبعض الغرف لسكن الرهبان وأقبية للمواشي. واستمرّ الرهبان يشترون الأراضي من المسلمين والمسيحيّين من أهالي بشتودار وعورا وداعل وبشعلي وبساتين العصي ودوما وبيت شلالا حتّى أصبح للدير من الأرزاق والممتلكات ما يزيد على المليوني م ٢ ، وراحوا يستصلحونها ويزرعونها بشتّى أنواع الأشجار المنتجة لهم ولجيرانهم موماشيهم. وفي سنة ١٨٥٩ قرّر البطريرك بولس مسعد إنشاء مدرسة للرهبان فعيّن دير مار يعقوب ديرا قانونيّا ومدرسة للعلوم العالية. وفي سنة ١٩٢٢ جرّت إليه مياه عين الحصن ، وجدّد بناء الدير سنة ١٩٢٩ في عهد الأب عبد الأحد خليفة ، وتمّ إصلاح الكنيسة والحارة على يد الأب مرتينوس طربيه الوكيل العام في حينه ، فباشر البناء الأب لورنسيوس الشبابي الذي كان أصبح رئيسا عامّا ، وانتهى العمل ١٨٦٢. ومن الأملاك التّابعة لهذا الدير عقار تمّ فرزه حيث أنشأت الرهبانيّة مجمّعا سكنيّا باسم المكرّم نعمة الله الحرديني ، يتألّف من أربعة مبان تضمّ

١٩٥

٥٨ مسكنا ، ومحالّ تجاريّة ومخازن وغرفة استقبال وقاعة كبرى وموقف للسيّارات ، وقد دشّن سنة ١٩٩٨.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة إبتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة خاصّة تابعة للأسقفيّة المارونيّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء يوسف خليل العشّي مختارا.

مجلس بلدي : أسّس قوميسيونا بلديّا ١٩٠٥ ، توقّف مع الحرب العالميّة الأولى. المجلس البلدي الحالي أسّس ١٩٥٦ ، وبموجب قانون ١٩٩٧ أصبح عدد أعضائه ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : جورج وهبة رئيسا ، عبد الله شلفون نائبا للرئيس ، والأعضاء : أنطوان حنّا ، جورج سعد الله وهبة ، نجيب العشّي ، طنّوس الشدياق ، توفيق الهاني ، جان رزق ، وأنطونيوس رزق ؛ محكمة ومخفر دوما.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

مياه الشفة من نبع حوب معمّمة عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من قاديشا عبر محطّة دوما ؛ هاتف إلكتروني من مقسّم دوما ؛ مكتب بريد دوما ؛ مستوصف مجّاني بإشراف مصلحة الإنعاش الإجتماعي.

الجمعيّات الأهليّة

نادي بشعلة الثقافي الرياضي الاجتماعي ؛ الجامعة الخيريّة البشعلانيّة ولها فرع في لوس أنجلوس.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة والسياحيّة

فندقان ؛ بضعة مقاه ومطاعم ؛ معملا صناعة أنابيب بلاسايكيّة ؛ معمل حجر باطون ؛ مشغل حدادة ؛ مشغل حياكة وتطريز ؛ بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

١٩٦

مناسباتها الخاصّة

عيد مار أسطفان شفيع البلدة ٢ آب ؛ عيد إنتقال السيّدة العذراء ١٥ آب حيث تجري الإحتفالات في كنيسة سيّدة البلاطة الأثريّة.

من بشعلة

أبو رزق (ت ١٦٥٤) : الجدّ الأعلى للأسرة ، حكم بشعلة ومحيطها أواخر القرن السابع عشر ، قتله العثمانيّون ظلما ؛ يونس بن أبي رزق (ت ١٦٩٥) : خلف أباه في الحاكميّة ، أعدمه والي طرابلس العثماني على الخازوق لعدم قبوله اعتناق الإسلام ؛ يوسف بن أبي رزق : سجن مع أخيه يونس ، تمكّن من الفرار ولجأ إلى فرنسا حيث قابل دي لاروك الذي أدخل مأساة آل البشعلاني وبطولاتهم في تاريخه مستقيا المعلومات من يوسف ؛ داود يسّى رزق (م) : ولد وعاش في مصر التي هاجر إليها والده ، رغم إعاقته التي جعلته كسيحا حصّل علوما عالية واخترع ورق البرداخ وابتكر له مصنعا آليّا وأصنّعه ؛ أبو صعب البشعلاني : شقيق أبي رزق البشعلاني ، حكم بشرّي ١٦٤٩ ؛ طانيوس بو منصور (ت ١٨٢٢) : من أعيان القرن التاسع عشر وقادة الرأي في البترون ، استشهد في عاميّة لحفد ؛ خوسيه أيّوب : قنصل سابق للأورغواي في لبنان ؛ المطران جرجس البشعلاني : ذكره البطريرك الدويهي في تاريخ سنة ١٦٤٨ حيث جاء انّ البطرك يوسف العاقوري قد رقّاه إلى الأسقفيّة على العاقورة وأقام في دير سيّدة قنّوبين ؛ المطران يوحنّا حبقوق البشعلاني : ذكر البطريرك الدويهي أنه رسمه مطرانا ١٦٩١ ؛ المطران عبد الله حبقوق : رسمه المطران طوبيّا الخازن في دير سيدة اللويزة هو والمطران جرمانوس صقر ٢٠ أيّار ١٧٤٢ لزيادة عدد الأساقفة المحازبين له لأجل إنتخابه بطريركا ، أصبح مطرانا على نابلس

١٩٧

وتمكّن من الحضور في مجمع البطريرك سمعان عوّاد ١٧٥٥ ووقّع باسم مطران نابلس ؛ أنطون سليمان شديد (م) : أوّل محام لبنانيّ تخرّج من معهد الحكمة ، مدعي عام بيروت ، رئيس لبلديّة بشعلة ١٩٠٥ ؛ أنطوان فؤاد شديد :مدير عام ومساهم في شركة الغد للتأمين وعضو مجلس نقابة أصحاب شركات التأمين في لبنان ، أستاذ في الجامعة اليسوعيّة ؛ الخوري إسطفان شديد : أديب ، له مؤلفات ؛ سليمان رامح شديد : كاتب عدل سابق ؛ الخوري مخايل العشّي (م) : هو خليل بن بطرس بن مخايل ، تضلّع في القوانين الكنسيّة ، كان له نفوذ في عصره ، درّس في مدرسة الآباء اللعازاريّين في طرابلس ، سافر إلى البرازيل وقابل أمبرطورها بدرو ، طاف في بلدان الأميركتين وعاد إلى لبنان واعظا ومربّيا ؛ شحادة يوسف العشّي (م) : مختار لبشعلة قبل بلوغه الثامنة عشرة ، اغترب مع والده إلى الأرجنتين أوائل القرن العشرين حيث حقّق ثروة ومكانة ، نزل الموفد البطريركي الماروني إلى المجمع القرباني في الأرجنتين ١٩٣٥ في داره التي كانت بمثابة سفارة لبنانيّة في كوردوبا ؛ أمين مخايل العشّي (م) : هاجر إلى هافانا وعمل ترجمانا لقنصل فرنسا ، رأس الجمعيّة الخيريّة اللبنانيّة ، معتمد للجالية اللبنانيّة التي أقامت له في هافانا تمثالا وفاء لخدماته ؛ د. أنطونيو العشّي : طبيب مغترب ، مثّل الأوروغواي في مؤتمرات صحّية عالميّة ؛ الخور اسقف بولس مارون ؛ الخوري يوسف مارون (ت ١٩٨٠) : أديب ومربّ ، درس في فرنسا وعاش في مصر حيث أدار عددا من المدارس ، كان مقرّبا من الرئيس عبد الناصر ، له مؤلّفات ؛ رشيد نصّار : مغترب ، رئيس لجمعيّة سيدة لبنان ، وللجمعيّة البشعلانيّة في لوس أنجلوس ؛ جبرايل الهاني (١٨٦٢ ـ ١٩١٠) : ترجمان لسفير فرنسا في البرازيل.

١٩٨

بشلّي

قرنيّا

BSHALLI

QIRNAYA

الموقع والخصائص

تقع بشلّي في قضاء جبيل على متوسط ارتفاع ٧٠٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٤٨ كلم عن بيروت عبرجبيل ـ بلاط ـ طريق طرزيّا. وتتبعها مزرعة قرنيّا الواقعة على مسافة كيلومترين غربيها. مساحة أراضي بشلّي وقرنيّا ٢٠٠ هكتار. زراعاتها تبغ وزيتون وبعض الخضار الموسميّة في خيم بلاستيكيّة ، ويروي بعض أراضيها نبع مياه غزير يحمل اسمها. أمّا زراعات قرنيّا فبعليّة تعتمد الزيتون واللوز والزيتون والحنطة. عدد أهالي بشلّي المسجّلين نحو ٠٠ ، ٥ نسمة من أصلهم حوالى ١٣٠ ناخبا.

الإسم والآثار

فسّر حبيقة وأرملة إسم بشلّي ببيت الدروع على أنّه سرياني. غير أنّ فريحة وضع احتمالين لأصل الإسم ، الأوّل أن يكون الجزء الثاني منه من جذرSHLA السامي المشترك الذي يفيد عن الاستقاء بالماء ، أو أن يكون من جذرSHLI الذي يفيد عن الهدوء والسكينة والعزلة ، فيكون معنى الإسم بحسب فريحة : إمّا مكان الاستقاء ، أو مكان العزلة. غير أنّ وجود نبع ماء غزير في القرية يجعلنا نميل إلى التفسير الأوّل الذي من جذره جاء اسم الشلّال. أمّا أصل إسم قرنيّا بحسب فريحة : QARNAYE : وهو لفظ سريانيّ ينسب المسمّى

١٩٩

إلى القرون ، أو إلى الأعالي. نحن نلفت إلى أنّ المعنى الثاني هو السائد في أسماء المناطق اللبنانيّة ، فكلمة قرن أو قرنة في أسماء لبنان تعني دوما الأعالي كما في" قرن أيطو" و" القرنة السوداء" و" وادي القرن" وسواها. وعليه يكون معنى الإسم : ساكني الأعالي ، أو الجرديّين.

عائلاتها

موارنة : الجميّل. راشد. زغيب. صقر. صليبا. ضوّ. القصّيفي. ناضر.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار يوسف : رعائيّة مارونيّة ؛ رسميّة إبتدائيّة تكميليّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء عبد الله أنطونيوس ضوّ مختارا ؛ محكمة جبيل ؛ بريد طورزيّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والاقتصاديّة

مياه الشفة من نبع المغارة موزّعة عبر شبكة ؛ كهرباء قرطبا ؛ بريد جبيل.

أربعة مطاعم ومقاه ؛ بضعة حوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار يوسف في ١٩ آذار.

من بشلّي

د. طوني ضو : مربّ ومؤرّخ ، دكتوراه في تاريخ لبنان الحديث ، مدير مدرسة بشلّي الرسميّة ، له" موسوعة لبنان الكيان" في ٤ مجلّدات ، ومعجم القرن العشرين ، استعنّا بمؤلّفاته في إعداد هذه المجموعة.

٢٠٠