موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١

طوني مفرّج

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة خاصّة للبنات.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء كريم أمين أبي غادر مختارا ؛ مجلس بلدي أسّس ١٩٦٣ ، بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : علي علامة رئيسا ، خالد نجم نائبا للرئيس ، والأعضاء : شوقي زيادة ، كميل أبي غادر ، سمير الصيفي ، توفيق الصيفي ، كمال معروف ، عاطف علامة ، وهاني أبي غادر.

محكمة عاليه ؛ مخفر المديرج.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع الصفا ؛ بريد عين دارة.

مناسباتها الخاصّة عيد مار جرجس في ٢٣ نيسان.

من إغميد

داود باز (١٩٣٩ ـ ١٩٩٧) : رئيس للحزب السوري القومي الإجتماعي.

٨١

أفقا (جبيل)

غيّات

AFQA

Y T

الموقع والخصائص

تحتلّ بلدة أفقا مساحة ٧٠٠ هكتار من جرد قضاء جبيل على سفح جبل المنيطرة ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين ٠٠٠ ، ١ و ١٤٥ ، ١ م. على مسافة ٨٠ كلم عن بيروت عبر نهر ابراهيم ـ الصوّانة ـ قرطبا ـ مجدل العاقورة ـ المنيطرة. ويصلها طريق آخر بكسروان عن طريق لاسا ـ ميروبا.

تتدفّق من مغارت أفقا الشهيرة مياه نهر ابراهيم ، الذي كان يعرف بنهر أدونيس ، بشكل شلّالات رائعة الجمال ، تقوم على ضفافها المقاهي والمنتزهات. وقد اعتبر بعض الباحثين أن لمياه أفقا علاقة ببركة اليمّونة عبر اتّصال جوفيّ ، غير أنّ هذا لم يثبت علميّا حتّى الآن رغم بعض محاولات الدراسة.

تربض أفقا الطبيعيّة على مدرّج يعلو حافّة هوّة النهر قبالة المنيطرة ، وتحيط بها غابة من أشجار الجوز وتتخلّلها جنائن التفّاح والخضار الموسميّة ، ومنها يقع البصر على صورة خلّابة هي مزيج من منظر الهوّة والنهر والشلّالات والينابيع والمغارة والخرائب والجبال الشامخة ، فيتكون مدرّج رائع الجمال.

٨٢

عدد أهالي أفقا المسجّلين حوالى ٠٠٠ ، ٢ نسمة ، أكثريّتهم الساحقة من أبناء الطائفة الشيعيّة ، والباقون موارنة ، بيد أنّ القسم الأكبر من أهاليها يسكن كنيسة البقاع والضاحية. ويعيش معظم أهالي أفقا فيها ولا يغادرونها صيفا ولا شتاء. أمّا الذين هجروها إلى ضواحي العاصمة فلجأوا إلى هذا الخيار قسرا مطلع حرب ١٩٧٥ بعدما أقفلت الطرقات وارتفعت الحواجز وصار بلوغ الساحل شبه مستحيل. وبعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها إثر انتهاء الحرب أضحى أهالي البلدة يعيشون معاناة من نوع آخر بسبب فقدان القرية إلى مقوّمات العيش الكريم ، وهي لم تعرف أي تطوّر منذ نشأتها ، فبيوتها لا تزال كما كانت من الخارج ، واقتصر تحسينها على الداخل ، ولا يزال جزء كبير منها من دون دور للمياه. ويعود أساس الأزمة في أفقا إلى أوضاع الأهالي الإقتصاديّة المتردّية ، ممّا جعلهم غير قادرين على تطوير بلدتهم وحياتهم ، كما أن أبناءها الذين غادروها مطلع الحرب استقرّوا في الضاحية الجنوبيّة ، ولا يخفى على أحد أوضاع المقيمين هناك ، ما يعني أن لا أموال تدخل أفقا ، بل كلّ ما يجنيه الأهالي لا يكاد يكفي بدل لقمة العيش. ويعتاش المقيمون في القرية من الزراعة ، فيعملون صيفا ويرتاحون شتاء ، وعند حصول أيّة نكبة وخيمة ، يتعرّضون للعوز.

من أهمّ الإنجازات التي شهدتها مؤخّرا إكمال شقّ وتعبيد الطريق التي ربطتها برسم الحدث وشمسطار ، ما شكّل انفراجا نسبيّا لمجتمع القرية الشيعيّ الذي يتوزع بين أفقا والبقاع.

الإسم والآثار

ذكر فريحة أنّ جذر" أفق" السامي المشترك يفيد عن الإحاطة والتسوير والحمى ، علما بأنّ أفقا كانت حمى لأدونيس ، وإن كان هنالك تفسير آخر يورد

٨٣

إمكانية ردّ الإسم لكلمة APPEQ التي تعني المخرج المتدفق ، وهي تسمية تنطبق على المكان ، وقد جاء ذكرها في المصادر اللاتينيّة "APHCA". وقد وردت أسماء مدن عديدة في فلسطين" أفق" منها ما جاء في يشوع ١٥ : ٥٣.

غيّات وتكتب أحيانا غايات : إسم سامي قديم ، GAYYATA يعني : بهيّات جميلات. وليس هذا الإسم غريبا عن طقوس العبادة التي كانت تجري في هيكل أفقا والغانيّات ربّات الهيكل وكاهناته الجميلات.

تحتفظ أرض أفقا التي كانت المركز الرئيس لعبادة أدونيس ، ببقايا لهياكل ومزارات كثيرة تعود لتلك العبادة ، كان يتقاطر الحجيج إليها من جميع أنحاء العالم القديم ، أهمّها بقايا هيكل أدونيس وعشتروت. ومن آثارها مغارة مفتوحة على هاوية عمقها نحو ٢٠٠ متر ذات طبقات عدة ، وصفها إرنست رينان بأنّها من أجمل الأماكن في العالم. ولم يبق من الهيكل القديم غير بقايا ضخمة تنبئ بعظمة شأنه ، وهذه الأخربة منتشرة فوق سطح بني على ركائز متدرّجة بإزاء العين ناحية الجنوب. ومن جملة الآثار الباقية عمود من الصوّان وكثير من الحجارة الكبرى المنحوتة.

اعتبر مؤرّخون أنّ أوّل أثر مسيحيّ في لبنان على ما أورد أوسابيوس القيصريّ وسوزيمس وغيرهما من المؤرّخين هو هيكل الزهرة في أفقا. فقد حوّله قسطنطين الكبير (٣٠٦ ـ ٣٣٧) إلى كنيسة مسيحيّة تيّمنا باسم السيّدة العذراء بعدما بلغه ما يجري في ذلك المعبد من الآثام الفظيعة والأرجاس القبيحة على حدّ تعبير بعض المؤرّخين المسيحيّين. غير أنّ يوليانوس الجاحد (٣٦١ ـ ٣٦٣) أعاد الكنيسة المذكورة إلى أصلها الوثنيّ. ولمّا جلس أركادويس (٣٩٥ ـ ٤٠٨) على العرش أمر عام ٣٩٩ بتقويض الهياكل الوثنيّة فأعيد هيكل الزهرة إلى معبد مسيحيّ ، وازداد عدد المسيحيّين في

٨٤

الجبل اللبنانيّ بمساعي ذلك القيصر. واستنتاجا من وجود كتابات منقوشة على صخور في المنطقة خطّ فيها مرارا إسم أدريانوس (١١٧ ـ ١٣٨ م.) يعتبر باحثون أن القيصر أدريانوس قد زار مدينة جبيل ومعابد الزهرة في أفقا قبل أن تهدمه الزلازل وتبالغ في تدميره بحيث لم يبق منه سوى أركانه الضخمة.

وقد جاء في بعض المدوّنات أنّ أباطرة الرومان ، على عزّهم ، كانوا يحجّون إلى هذا المعبد ويخصّونه بعطفهم ويحرّمون قطع ما يحيط به من غابات ، فبالإضافة إلى الأمبراطور أدريانوس حجّ إلى الهيكل ماركس كراسوس وهو في طريقه من حرب" البرسيين والأشكان" ، وعلى عظمته ورفعة شأنه أغرته ثروة الهيكل فسلبها وحملها إلى روما بعدما قضى أيّاما يشرف على وزنها.

أمّا مراسم العبادة التي كانت تجري في ذلك الهيكل فقد انبثقت من العقيدة القائلة بالإبقاء على الحياة وديمومة النسل ، ما جعل النظرة إلى العلاقات الجنسية في الحياة نظرة خاصة ، كان من نتائجها ظهور البغاء المقدّس ، الذي يقرن بتأليه الخصب وعبادته. ورجّح باحثون أنّ غياب الرجال في فينيقيا بسبب أسفارهم البحريّة الطويلة كان دافعا لترسيخ هذه العبادة. أمّا ما اكتنف الهيكل من أساطير ، فمنها أنّه في يوم معيّن واستجابة لدعاء ، تنزل النار كالشهب من أعالي لبنان وتغور في النهر المجاور ، وقد سمّوا هذا النار" أورانيا" وهو إسم خلعوه على فينوس. ومنها أيضا ، أنّه بالقرب من الهيكل بحيرة تتأجج من حولها النيران ، أمّا ماؤها فذو خاصيّة مدهشة وهي أنّ الهدايا والنذور التي تتقبّلها الآلهة حتى أخفّها كالحرير ، تغرق فيه ، أمّا الهدايا التي ترفضها ، حتى أثقلها كالذهب والفضة ، فتطفو على وجه الماء.

٨٥

الذين سكنوا أفقا بعد تحويل معبدها نهائيّا إلى كنيسة ، فمن الطبيعيّ أن يكونوا من أهل البلاد الأصليّين الذين اتّبعوا الدين المسيحيّ والذين لا تزال من سلالاتهم بقيّة باقية إلى اليوم ، منها الأسرتان الفغاليّة والمعاديّة. إلّا أنّ بعض مؤرّخي السريان كالكونت فيليب دي طرازي ، يصرّون على التأكيد على أنّ أولئك السكّان لم يكونوا إلّا سريانا" لأنّ السريان كانوا دون سواهم سكّان لبنان الأصليّين منذ أبعد العصور". بيد أنّ هذا الزعم ينقصه المنطق وإدراك تتابع الأحداث التاريخيّة. والرّاجح أنّ المسيحيّين القدامى الذين كانوا يسكنون أفقا قد انتقلوا إلى العاقورة ومحيطها حيث تكوّن أحد أهمّ المراكز السكنيّة المسيحيّة في المنطقة ، ولعلّ أفقا قد بقيت خالية من السكّان حتّى قدوم الحماديّين والعشائر التي رافقتهم إلى المنطقة في القرن الخامس عشر. وقد سكنت أسر شيعيّة من هؤلاء أفقا وجوارها من جبّة المنيطرة. وفي زمن لاحق تفرّعت إليها أسرة الخويري المارونيّة من كسروان.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

مسجد ؛ مدرسة رسميّة ابتدائيّة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري ومختار. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جدّد لمختارها السابق عاطف زعيتر.

محكة قرطبا. مخفر العاقورة.

البنية التحتيّة والخدماتيّة والإستشفائيّة

بريد العاقورة ؛ مياهها من الينابيع المحليّة ؛ مستوصف أنشئ بالتعاون بين مصلحة الإنعاش الإجتماعي والجمعية الخيرية الإسلامية.

٨٦

أفقا (زغرتا)

أنظر : بحيرة تولا

أكروم

الخرايب. وادي الإجّاص

AKRUOM

AL ـ AR B. W DI LIJJ S

الموقع والخصائص

أكروم ، ويتبعها الخرايب وقسم من وادي الإجّاص ، هي واحدة من سبع قرى تقع في جبل أكروم من قضاء عكّار ، أمّا القرى السبع فهي : أكروم ، كفرتون ، قنية ، المونسة ، مراح الخوخ ، البساتين ، السهلة. ويقارب عدد أهالي هذه القرى الثلاثين ألف نسمة.

تقع أكروم على ارتفاع ١١٧٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ١٧٤ كلم. عن بيروت عبر شكّا ـ طرابلس ـ العبده ـ الكويخات ـ الدوسة ـ البيرة ـ القبيّات ـ عندقت ـ السهلة ـ كفرتون. وتفصلها عن طرابلس مسافة ٩٠ كلم.

زراعاتها بعليّة لافتقارها إلى مياه الريّ ، وأهمّها الحنطة والزيتون والجوز.

عدد سكّان أكروم المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ٤ نسمة من أصلهم نحو ٦٠٠ ناخب فقط. ولا يزيد عدد المقيمين الدائمين فيها عن ٦٠٠ ، ٢ نسمة.

٨٧

ويتبع أكروم قسم من وادي الإجاص الواقع عند منحدراتها ومنحدرات بلدة كفرتون لجهة الغرب ، ويبعد عن الحدود اللبنانيّة ـ السوريّة ١٣ كلم. ، وهو مزروع بالأشجار المثمرة ويملكه آل الزين. كما يتبع أكروم ناحية الخرايب ، وهي منطقة أثريّة مهملة ، تمتدّ على طول كيلومترين من وسط أكروم الضيعة ، تحوي مغاور عديدة خربة ، أساسات منازلها ما زالت ظاهرة فوق الأرض.

مغارة أكروم هي إحدى أهمّ المكتشفات الجيولوجيّة في قضاء عكّار. تقع على ارتفاع ١١٧٠ م. عن سطح البحر في محلّة تعرف ب" عجلة النبي بري" حيث مزار لهذا النّبي ، وطبيعة موقعها سهل أجرد منبسط وفسيح في خراج البلدة. يبلغ قطر فوهة المغارة نحو المترين ، يولج منها على مسافة أربعة أمتار تدليّا بواسطة الحبال. في أوّل المغارة غرفة كبرى طولها نحو عشرة أمتار وعرضها خمسة. يليها ممرّان صعبا الولوج. وهي تحوي متدلّيّات تدلّ على أنّ عمر المغارة يعود إلى عهود جيولوجيّة غارقة في القدم. أرضها رطبة ما يشير إلى احتمال وجود ينابيع في جوف أرضها.

يعتمد أبناء أكروم على الزراعة وتربية المواشي في معيشتهم ، وقد انخرط قسم كبير من شبّانها في المؤسّسات العسكريّة. واللافت هو أنّ قرى جبل أكروم تعاني حرمانا من الاهتمام الحكومي بشؤون بناها التحتية بحيث أنها لا زالت تستقي من مياه الآبار حتى اليوم لعدم إشراكها بشبكة لتأمين مياه الشفة. كما أنها تفتقر إلى الهاتف رغم بناء مركز له في أكروم تم إنجازه سنة ١٩٩٧ ، وإلى ثانوية تؤمّن التعليم لأبنائها ، وإلى مراكز طبابة واستشفاء ، وإلى توسيع الطريق الوحيد الذي يربط قرى جبل أكروم ببعضها وبالخارج وهو لا يتسع إلا لسيارة واحدة ؛ أمّا شبكة الكهرباء في هذه القرى فقد أنشئت سنة ١٩٦٨ وهي لا تزال على حالها من دون صيانة.

٨٨

نسبة الأميّة كبيرة في الجبل لعدم تمكّن الأهالي من دفع الأقساط المدرسيّة أو الجامعيّة ، ولولا انخراط نحو ٠٠٠ ، ٣ من أبناء جبل أكروم في الجيش اللبناني والسلك العسكري لوقع الأهالي في عوز.

تحتاج هذه المنطقة إلى جملة مشاريع حيويّة أهمّها تنفيذ مشروع جرّ المياه من نبع السبع ، ووضع مواقعها الأثريّة ، وخصوصا منها جبل الحصين ووادي المحاربين ، أي وادي السبع ، على لائحة المواقع الأثريّة ، وإبعاد كأس مشروع الكسّارات عن أبنائها.

الإسم والآثار

وضع فريحة عدّة إمكانات لأصل اسمها على أنّه ساميّ قديم ، منها أن يكون على وزن أفعول من جذر كرم ، فيكون معنى الإسم مكان زرع الكرمة ، أي الكرم. ووضع احتمالا آخر قد يكون هو الأقرب إلى الواقع ، وهو أن يكون أصل الإسم من جذر" جرم" الذي يفيد التجريد والتعرية ، وعليه يكون معنى الإسم" المنطقة الجرداء". جبل أكروم : أي الجبل الأجرد.

يضمّ جبل أكروم بقايا أثريّة تعود إلى أزمنة غارقة في القدم ، وفي منطقة الخرايب من أكروم أساس معبد ضخم مجهول يحاكي في شكله المباني الرومانيّة ، إضافة إلى خزّانات مياه وحجارة منتشرة على اتسّاع المكان ، وثمّة غرف تحت الأرض وحجارة ضخمة منحوتة لا يعرف الغرض من استخدامها قديما.

حكايات نبوخذنصرّ وبطولاته في جبل أكروم ، روايات شعبيّة يشير إليها وجود لوحتين أثريّتين في وادي السبع الذي هو جزء من بلدة أكروم. اللوحة الأولى منحوتة في صخرة كبيرة إرتفاعها متران ونصف ، وعرضها حوالى

٨٩

مترين ، تمثّل أسدا يقف على قائمتيه الخلفيّتين ، ويضع قائمته اليمنى الأماميّة على كتف رجل ، ويرفع الأخرى في وجهه ، والرجل يبدو وقد استلّ بيده اليمنى ما يشبه الخنجر ، يحاول طعن الأسد به ، ولم يبق من الرجل إلّا قبّعته المخروطيّة الشكل وسرواله والحذاء المعكوف ، وقد تعرّض الصدر والبطن للتخريب ، ويقال إنّ العابثين فجّروا الموقع بالديناميت ظنّا منهم أنّ وراء الصخرة كنوز. أمّا اللوحة الثانية فترتفع في الصخر عن اللوحة الأولى حوالى عشرة أمتار ، يطلق عليها الأهالي إسم لوحة النجمة والقمر.

في دراسة للأب موريس تالون عن منطقة جبل أكروم ، جاء أنّ الأمير موريس شهاب زار هذا الموقع عام ١٩٣٣ قبل أن يصبح مديرا للآثار ، ووضع وصفا للوحة الثانية فقال إنّها تمثّل رجلا يعتمر القبّعة المخروطيّة الشكل ، ويداه مرفوعتان في صلاة أمام الرموز الإلهيّة المتمثّلة في النجمة ذات الثمانية أضلع ، رمز الزهرة فينوس أو عشتروت ، وإلى جانبها القمر ، رمز الإله سن أو أدونيس. أمّا اللوحة في وضعها الحاليّ ، فلم يبق منها إلّا النجمة والقمر في جزئها العلويّ ، وتعرّضت للتخريب في أجزائها الباقية.

في الجهة المقابلة للوحتين ، فجوة في الصخر ، قيل إنّها مدفن قديم. ويصعب الدخول عبرها لأنّها معلّقة في الصخر الشاهق ، وأمامها مباشرة هوّة يبلغ عمقها ١٥ مترا ، في بداية جوفها صخر منحوت على شكل رائع ، وفي داخلها نواويس منحوتة في الصخر على امتداد أرضيّة المغارة وجدرانها.

إضافة إلى هذه الآثار ، يروي الأهالي أنّ التوغّل في مجرى نهر السبع يكشف عن غنى المنطقة بالمغاور المشابهة ، وإنّ قرى جبل أكروم تحتضن مغاور ومدافن عديدة ، منها مغارة هي من أهمّ المكتشفات الجيولوجيّة في عكّار.

٩٠

تلي آثار تلك الحقبة العائدة إلى العهود السابقة لظهور المسيحيّة ، بقايا كنيسة يقال إنها سريانيّة مونوفيزيّة. ومن الثابت أنّ مسيحيّين سريانا ومسلمين شيعة وعلويّين كانوا يسكنون المنطقة قبل سيطرة المماليك عليها في نهاية القرن الثالث عشر ، تلك السيطرة التي أدّت إلى اتّباع الدين الإسلاميّ السنّي من قبل كلّ من تبقّى من سكّان في تلك المنطقة.

عائلاتها

سنّة : إسبر. إبراهيم. أحمد. الأدرع. أسعد. بو علي. الحسن. الحمد. حمزة.

حمّود. الخطيب. خليفة. درغام. دياب. الرفاعي. سعد الدين. سليم. الشيخ.

صلاح. ضاهر. عبد القادر. عبد الله. العكّاوي. علي. عمر. قاسم. كندر.

كنعان. الهزبر. يحيى.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

جامع خالد بن الوليد.

مزار النبي بري الأثري الذي يضمّ مدفنا يعرف بقير النبي بري.

المؤسّسات التربويّة

رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

مدرسة النهضة : إبتدائيّة تكميليّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء رفعات دياب مختارا ؛ محكمة ومخفر القبيّات.

٩١

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياهها من عين السبع الواقع على مسافة ٣ كيلومترات عن القرية ، ينقل الأهالي المياه من هذا النبع بوسائلهم.

الكهرباء من قاديشا بواسطة محطة القبيّات.

بريد القبيّات.

مقسّم وشبكة هاتف.

المؤسّسات الإستشفائيّة

مستوصف خيري أنشئ حديثا.

أقرب مستشفى يقع في القبيّات على بعد ١٥ كلم.

المؤسّسات الصناعيّة والانتاجيّة

معمل حجارة إسمنت ؛ مزارع لتربية المواشي ؛ بعض المحالّ التجاريّة التي تؤمّن المواد الغذائيّة والسلع الاستهلاكيّة الأساسيّة.

أكوسا

أنظر : الخرايب (الزهراني)

أماميم

أنظر : دبعل

٩٢

إم توتة

أنظر : مروحين

إم الرّب

أنظر : النّاقورة

أمز

أنظر : شننعير

إمّية

أنظر : دبل

٩٣

أميون

AMYUON

الموقع والخصائص

هي مركز قضاء الكورة ، تقع على ارتفاع يتراوح بين ٣٠٠ و ٣٥٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٧٥ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ كفرحزير ، و ١٨ كلم. عن طرابلس عبر ضهر العين ـ كوسبا.

تقسم أميون إلى قسمين : شرقيّ وغربيّ ، محتلّة بقسميها سبع رواب متقاربة ، تقوم عليها مساكنها التي ينوف عددها على ال ٣٠٠ ، ١ وحدة سكنيّة متعدّدة الطراز والتاريخ. وتحيط بها أشجار بريّة من مختلف الأنواع والأشكال ممّا اشتهرت به أرض لبنان ، وتسيطر بساتين الزيتون الدائمة الخضرة على جلّ مساحاتها الزراعيّة التي يتخلّلها كروم عنب وجلول لوز ونتف من باقي الأشجار المثمرة. وتروي أراضيها مياه نبعي الغار واسكندر ومياه آبار أرتوازيّة مجرورة إليها بواسطة أقنية بعضها ترابيّ وبعضها مصبوب بالإسمنت. وتبلغ مساحة مجمل أراضيها ١٣٧ ، ١ هكتارا.

عدد أبنائها المسجّلين نحو ١٠٠ ، ١٤ نسمة من أصلهم نحو ٥٠٠ ، ٦ ناخب ، أكثريّتهم الساحقة من الطائفة الأرثذوكسيّة. أمّا عدد المقيمين من أبنائها فلا يتجاوز الثمانية آلاف.

نمت أميون بشكل لافت بعد نشوء الجمهوريّة اللبنانيّة واستمرارها قاعدة لقضاء الكورة بحسب التقسيمات المعاصرة. وقد توافد إليها الناس من المناطق المحيطة للإشتاء والعمل والعلم. في الوقت نفسه اغترب العديد من

٩٤

أبنائها إلى بلدان الانتشار بدافع الطموح وقد حقّق أكثرهم نجاحات لافتة حيثما حلّوا. وازدهرت العلوم فيها حتّى غدت نسبة عالية من أبنائها متمتّعة بعلوم عالية. وإذا كان قد نزح عنها قسم من أهلها بسبب أحداث الربع الأخير من القرن العشرين ، فإنّهم قد عادوا إليها جميعا بعد انتهاء الحرب الأهليّة.

الإسم والآثار

ذكر فريحة أنّ إسم أميون قديم ، واحتمل أن يكون أسم" أميّا" الذي ورد في رسائل تل العمارنة التي بعث بها عمّال مصر في لبنان في القرن الرابع عشر ق. م. إلى الفراعنة يخبرونهم فيها عن أحوال البلاد ، قد يكون المقصود به أميون الحاليّة. وذكر أنّ الإسم يحتمل أكثر من تفسير : والأرجح أنه من جذر سامي مشترك يفيد عن القوّة والصلابة ، ومنه" أمّون" ، وفي الآرامية EMUON أي القوي الشديد. كما أورد احتمال أن يكون أصل الإسم EMM YAWW N أي محلّة اليونان. ولا نستبعد هذه الإمكانيّة بالنظر لتاريخ البلدة. أمّا الاحتمال الآخر الذي وضعه فريحة فهو أن يكون أصل الإسم EMM YAWNE أي ذات الحمام.

أمّا حبيقة وأرملة فقد أوردا ترجمة لاسم أميون : الغزال ، من دون تعليل معروف.

أميون بلدة أثريّة لها تاريخ مديد ، زارها العديد من المستشرقين الفرنسيّين والألمان وعلى رأسهم المستشرق إرنست رينان فدرسوا مراكزها الأثريّة ودوّنوا عنها الكثير. ومن شأن النواويس المحفورة في الجرف الذي تقوم عليه كنيسة مار يوحنّا الأثريّة ، ومغارة أميون المحفورة في الصخر ، وبقايا البرج القديم ، أن تدلّ على عراقة البلدة التي استمرّت أرضها مسرحا

٩٥

للنشاط الإنسانيّ منذ أقدم العصور إلى اليوم من دون انقطاع. وذكر مؤرّخون أنّ أميون كانت في الماضي مثل جبل طارق : حصن جبل لبنان عند مدخل مضيق نهر قاديشا وعاصمة منطقة الكورة وحصنها الزائد عن المنطقة كلّها. وكانت مركزا للحراسة والعبادة في عهد الرومان ، ومن بقايا تلك الحقبة المعبد الذي يعرف اليوم باسم" جب لوقا". كما أنّ آثارها تدلّ على أنّها كانت ذات قلاع حربيّة ترجع بتاريخها إلى العصور البرونزيّة (راجع الكنائس أدناه)

وقد شهدت أميون في الأزمنة الغابرة أهمّ معركة حربيّة خاضها الموارنة ضد جيش الأمبراطور يوستنيان الثاني حوالى سنة ٦٩٤ موريق وموريقيان. والنصوص التاريخيّة تقول" إنّ هذا الإمبراطور ، بعد أن هدّمت جيوشه دير مار مارون على نهر العاصي ، تابعت زحفها لمحاربة الموارنة في جبل لبنان". ولمّا وصل الجيش البيزنطيّ إلى طرابلس ، خاف الأهالي وراحوا يعلنون عن التزامهم بما يأمر به الأمبراطور ، فضرب العسكر خيامه ما بين أميون وقرية الناووس ، وراح القائدان موريق وموريقيان ومعاونوهما يستقبلون أعيان تلك النواحي الذين جاؤوا حاملين الهدايا ومظهرين التعاون والترحيب ، مقابل الأمان ، فكان لهم ما طلبوا. بيد أنّ الأهالي وقعوا في حالة هلع بعد ما بلغهم خبر المذابح التي نفّذها أولئك البيزنط بأبناء بلدتهم على ضفاف العاصي ، فراحوا يستعدّون للمقاومة وسط الرعب. في هذا الوقت بالذات أقدم القائد البيزنطي لاونديوس في القسطنطينيّة على القبض على الأمبراطور يوستينيانوس وجدع أنفه ونفاه إلى الخرسون ، وقد وصلت أخبار هذا الانقلاب إلى قادة الجيش المرابض في طرابلس فوقع في بلبلة. والخبر نفسه شجّع الموارنة على مهاجمة الجيش البيزنطيّ ، " فتدفّقوا من الجبال على الأروام اندفاق الماء المنهمر والغيث المنحدر فقابلوهم في أميون حتّى قتلوا

٩٦

أكثرهم وانهزم الباقون شرّ هزيمة" ، فكانت تلك المعركة بمثابة مفصل أساسيّ في تاريخ الطائفة المارونيّة في لبنان ، ذلك أنّ يوحنّا مارون بقي بطريركا على أنطاكيا وسائر المشرق ، ومن اعترف ببطريركيّته صار مارونيّا ، وبه بدأت سلسلة بطاركة استمرّت حتّى اليوم من دون انقطاع.

ويتبيّن من دراسة مجتمعها الحالي أنّ أسرا عديدة تسكنها اليوم هي متحدّرة من الصليبيّين. ويميل معظم الباحثين إلى اعتبار أنّ أميون قد استمرّت مسرحا لنشاط السكّان من دون انقطاع. وقد ورد اسمها في جداول الضرائب العثمانيّة منذ العام ١٥١٩ حتّى نهاية حكمهم إثر الحرب العالميّة الأولى. ولطالما كانت أميون في العهد العثماني قاعدة مقاطعة الكورة العليا وأصحابها المشايخ بنو العازار الذين لا يزالون فيها إلى اليوم. ونلاحظ من دراسة مجتمعها أنّه بالإضافة إلى العائلات القديمة التي سكنتها منذ ما قبل القرن السابع ، قد تفرّعت إليها عائلات من مناطق لبنانيّة عدّة ومن سوريا أيضا ، وأنّ جميع تلك الأسر قد اتّبع المذهب الأرثذوكسي بمن فيهم أولئك الذين كانوا موارنة أو مونوفيزيّين أو حتّى مسلمين ، ولم تنشأ فيها ملل أخرى إلّا مؤخّرا. ويعود زمن اعتناق أميون المذهب الملكي الأرثذوكسي إلى العهد البيزنطيّ ، وربّما تحديدا إلى العام ٦٩٤ تاريخ معركة موريق ومورقيان.

عائلاتها

روم أرثذوكس : الأسعد. أبو خيار. أبو رستم. أبو شاهين. أبو شلاش. أبو صالح. إسحق. أسمر. الياس. إندراوس. بارود. البدوي. البرجي. بردويل. بركات. بشارة. تامر. توما. جبّور. الحاج. حاج عبيد. الحاوي. الحدّاد. حيدر. خزامي. خلف. الخوري. الدرزي. درغام ـ ضرغام. دعبول. الدهّان.

٩٧

ديب. رزق. رعد. رفّول. رفيق. الرمادي. روفايل. زهّار. زود. زيدان.

زين. سالم. سرور. سعادة. سعد. سعود. سعيفان. سلّوم. سليمان. سمعان.

شاهين. شحادة. شديد. الشمّاس. شهدا. صبّاغ. الصغير. صليبا. الصميلي.

صوايا. ضاهر. طالب. طنّوس. طيون. العازار. عازار. عبده. عبّود. عبيد.

العجيمي. عطيّة. عيسى. غطّاس. غنطوس. فارس. فاضل. فرج. فرح.

فيّاض. فيصل. قدّور. كاكوس. كركبي. كرم. لطوف. متري. مخلوطة.

معاني. مقداد. ملحم. منصور. المنيّر. موسى. مينا. ناصيف. النبّوت.

النحيلي. نصر. نصّار. نعمة. نينو. واكيم. اليازجي. يونس.

موارنة : جبيلي. حبيش. الصايغ.

روم كاثوليك : صرّاف. نعيمة.

بروتستنت : يزبك.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

كنيسة مار يوحنّا الأثريّة : رعائيّة أرثذوكسيّة ، تقوم على رأس جرف في الجهة الشماليّة الشرقيّة من البلدة. تشبه بموقعها السامي الأكروبوليس في أثينا. والجرف الذي تحتلّ حافته ينتهي بشريط صخري رفيع كحدّ السّيف وسفحه مقعّر إلى الداخل ويتخلّله ٢٥ نقرة محفورة في الصخر تشبه خلايا النحل في داخلها ممرّات ضيّقة ، وقد كانت هذه الخلايا قبورا للفينيقيّين ، تعرّضت للعبث ونهبت محتوياتها. وقد اتّخذت من قبل الأهالي منذ القرون الوسطى إلى ما قبل ١٠٠ عام مراكز للرماة المدافعين عن المدينة. وقد أعيد بناء هذه الكنيسة في نهاية عهد المماليك أي قبل حوالى ٦٠٠ سنة من اليوم.

٩٨

كنيسة سانت فوكاس الأثريّة : رعائيّة أرثذوكسيّة ، تقوم وسط البلدة ، وهي تتميّز برسومها البيزنّطيّة ، ويتخلّلها ممرّات مقبّبة وصفوف عديدة من الأعمدة البيزنّطيّة. زارها العالم الأثري بيري هنري كوبل خلال عهد الإنتداب ودرس آثارها فتبيّن له أنّها بنيت في أوّل عهد الفتح العربي للشاطىء اللبناني في القرن السابع. ولدى دراسته للرسوم التي ترصّع قبّة الكنيسة شاهد في الجهة اليمنى رسما لداود وابنه سليمان سائرين مع يسوع ، وإلى يسارها السيّد المسيح يقود آدم من القبر وخلفه حوّاء وهابيل. وتحت الرسمين الرسل الإثنا عشر. أمّا ما بقي من هذه الرسوم الآن فهو رأس المسيح وصورة ملاك يرفرف حوله ورأس سليمان متوّجا بتاج بيزنطيّ ، وبقيّة من رسم داود.

كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس الأثريّة : رعائيّة أرثذوكسيّة ، كانت كنيسة بيزنطيّة بنيت على أنقاض معبد روماني قديم ، وجدّد بناؤها الحالي في العهد الصليبي.

دير مار فوقا الأثري وكنيسته : وهو دير أرثذوكسيّ مبنيّ في العهد البيزنطي ، ويعتبر التقليد أنّ القائد البيزنطي موريق قائد جيش يوستنيانوس الذي قتل في معركة أميون ضدّ الموارنة سنة ٦٩٤ مدفون في كنيسة هذا الدير.

دير مار سركيس : دير أرثذوكسي قديم العهد غير محدّد تاريخ النشوء.

كنيسة مار سمعان العمودي : رعائيّة أرثذوكسيّة أثريّة ولكنّها أكثر حداثة من سابقاتها.

كنيسة مار غالا : رعائيّة أرثذوكسيّة أثريّة مجدّدة ؛ كنيسة القديسة مارينا : رعائيّة أرثذوكسيّة أثريّة مجدّدة ؛ كنيسة القدّيسة بربارة : رعائيّة أرثذوكسيّة يعود بناؤها إلى القرن السابع عشر ؛ كنيسة سيدة أميون : رعائيّة أرثذوكسيّة حديثة نسبيّا ؛ كنيسة مار ضوميط : رعائيّة أرثذوكسيّة حديثة نسبيّا ؛ كنيسة القدّيسة تيريزيا : رعائيّة مارونيّة.

٩٩

المؤسّسات التربويّة

رسميّة متوسّطة للبنات ؛ رسميّة متوسّطة للصبيان ؛ رسميّة ثانويّة مختلطة ؛ مدرسة الإصلاح الأرثذوكسي ـ ثانويّة خاصّة ؛ ثانويّة راهبات القدّيسة تريزيا.

المؤسّسات الإداريّة

مجلسان اختياريّان : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء طالب إبراهيم النبّوت مختارا ، مخايل شاكر خزامي مختارا.

المجلس البلدي : أول مجلس بلدي لأميون أسس في عهد المتصرفيّة برئاسة القائمقام حوالى ١٨٧٥. تلاه مجلس بلدي برئاسة مدير الناحية أنشىء سنة ١٩٠٦ يضمّ نائب رئيس واثني عشر عضوا. وتعاقبت المجالس انتخابا ، وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : فارس ناصيف رئيسا ، زياد خزامي نائبا للرئيس ، والأعضاء : فايز عجيمي ، سليم البدوي ، غسّان كرم ، ، حسيب الدرزي ، بسّام عبيد ، جان توما ، أسعد طالب ، جرجس منصور ، إسبر العازار ، حنّا سالم ، جورج رزق ، جوزيف البرجي ، سمير شمّاس.

وفيها : مركز القائمقاميّة. محكمة منفردة. سجن. ثكنة جيش. سريّة وفصيلة ومخفر درك. مركز أمن عام. مركز أمن دولة. دائرة تنظيم المدني. دائرة النفوس. دائرة عقاريّة. مصلحة ضمان إجتماعي. مصلحة مياه.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة موزّعة عبر شبكة عامّة على عقاراتها المبنيّة من نبع الغار ونبع إسكندر ومن آبار أرتوازيّة من منطقة بشمزّين ؛ الكهرباء من معمل قاديشا ؛ سنترال هاتفي إلكتروني ومكتب بريد.

الجمعيّات الأهليّة

نادي شباب أميون الرياضي. النادي الثقافي الرياضي. نادي أميون السياحيّ.

جمعيّة بنات السيّدة. جمعيّة النهضة الخيريّة. الجمعيّة الخيريّة الأرثذوكسيّة.

١٠٠