موسوعة قرى ومدن لبنان - ج ١

طوني مفرّج

الإسم والآثار والنشوء

نسب باحثون الإسم إلى رجل يتكنّى بأبي قمحة ، بينما افترض آخرون أنّ الإسم يعود إلى شهرة القرية بزراعة القمح. ويذكر التقليد أنّ زمن نشوئها يعود إلى عهد الأمير فخر الدين الثاني (١٥٧٢ ـ ١٦٣٥) يوم تفرّعت إليها عائلات مسيحيّة من نواحي جبل لبنان اتّبعت المذهب الأرثذوكسي ، بالنظر لوجود كنيسة أرثذوكسيّة قديمة على اسم القدّيس جرجس في نطاق القرية ، وعلى صخر بالقرب من الكنيسة ما يشبه رسم حافر الحصان محفور في الصخر ، يعتبر التقليد أنّها" دعسات" فرس مار جرجس. وكان موقع القرية قديما على تلّة مشرفة على نهر الحاصباني ، لكنّ الأهالي نقلوا بيوتهم إلى المكان الحالي تبرّكا بالقدّيس جرجس.

عائلاتها

أبو راشد. الأشقر. جبّور. زنقول. غانم. متري. عصفور. غنيم.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة والتربويّة

كنيسة مار جرجس : أثريّة رعائيّة أرثذوكسيّة. رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس إختياري : لم تجر الانتخابات الاختياريّات ١٩٩٨ بسبب وقوعها تحت الاحتلال آنذاك ، بل جرت في أيلول ٢٠٠١ بعد الانسحاب الاسرائيلي فجاء مختارا بالتزكية راشد نعمة الله أبو راشد.

محكمة ودرك وبريد حاصبيّا.

مناسباتها الخاصّة

عيد مار جرجس في ٦ أيّار.

٢١

أبو ميزان

ABUO MIZ N

الموقع والخصائص

قرية صغيرة في قضاء المتن قريبة من بكفيّا ، تقع على ارتفاع ٧٢٠ م. عن سطح البحر ، على الطريق الذي يربط المتن بكسروان بين بكفيا والقليعات ، فتبعد عن بيروت ٣٢ كلم عبر بكفيّا ـ المحيدثة.

أرضها خصبة ، مساحتها ١١٤ هكتارا ، فكانت تلقّب بجورة الذهب لغزارة إنتاجها الذي بلغ في بعض السنوات نحو ٦٠٠٠ أقة من القز ، تقسم مناصفة بين الدير والشركاء. كما اشتهرت بإنتاجها الوفير من الزيتون والعنب ، وكان لكلّ منهما معصرة تعمل لأكثر من شهر في السنة.

إسمها

يروى أنّها اكتسبت إسمها من ميزان لبزر الشرانق كان في ديرها ، فكان يقصدها أهل الجوار لوزن حاصلاتهم من بزر دود القزّ فأطلقوا على المكان اسم" مزرعة دير بو ميزان".

نشوؤها وعائلاتها

يروى أنّ الأب بطرس كلنك ، إبن شقيقة المطران أنطون الجميّل ، قد وقف ، من ميراثه الكبير معظم مزرعة أبي ميزان وما حولها من الغابات التي تتصل بنهر الجماجم ، إلى دير مار الياس شويّا للروم الأرثذوكس الذي بناه

٢٢

في شويّا سنة ١٥٩٠ وسمّاه دير مار الياس المحيدثة يومها ، (راجع شويّا) فقدمت إليها عيال من مناطق متفرقة لتعمل في استثمار أراضيها حسب نظام الشراكة. وكان أوّل القادمين بعض من عائلة كفوري من كفور العربة ، ومن عائلة كيروز من بشري. ثمّ انتقل إليها بعض من عائلات البلدات المجاورة. فتكوّن مجتمعها من عائلات : جرداق. سماحة. صليبا. الكفوري. كيروز.

وكان رهبان دير مار الياس شويّا قد أنشأوا فيها بناء طويلا مسقوفا بالقرميد يحتوي على معصرة للزيت وأخرى للزوباع ، أي الصعتر البرّي الذي كان عصيره يستعمل في معالجة وجع الأسنان. وفوق مخزن المؤونة والمعصرتين ، أقيم كنيسة ومدرسة ومسكن للرهبان الذين كانوا ينتقلون إليها شتاء من دير مار الياس شويّا قرب الشوير.

في العام ١٩٧٣ ، تمّت القسمة بين الدير وشركائه ، فكان لكلّ شريك ربع ما كان بيده مع البيت الذي يسكنه. ومع شقّ الطريق الذي ربط المتن بكسروان مارّا فيها ، راح الأهالي يعيدون بناء بيوتهم التي أصبحت ملكا لهم. ولجأ الدير إلى تأجير الأراضي لإقامة مؤسّسات صناعيّة عليها ، انتشرت بكثافة على جانبي الطريق. وسرعان ما تحوّلت أبو ميزان من منطقة زراعيّة إلى صناعيّة.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة دير وكنيسة لطائفة الروم الأرثذوكس تابعان لدير مار الياس شويّا.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري من ثلاثة أعضاء : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء ناصيف الياس صليبا مختارا.

٢٣

تابعة لمحكمة جديدة المتن ولمخفر درك بكفيّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة مياهها من عين الجوز وعين شميطا ، عمّمت على البيوت عبر شبكة سنة ١٩٥٠ ؛ الكهرباء وصلتها سنة ١٩٧٢ ؛ مكتب بريد بكفيّا.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة بضعة محالّ وحوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة والحاجيّات الأساسيّة.

من أبو ميزان

المطران فيليس صلبيا : مطران نيويورك وأميركا الشمالية وكندا للروم الأرثذوكس ؛ المطران أثناسيوس صلبيا : مطران بدون كرسي ؛ المطران الياس الكفوري : مطران صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثذوكس.

أبو الأسود

أنظر : عيترون

أبو يوسف

أنظر : الدبّيّة

٢٤

إجبع

IJBI

الموقع والخصائص

تقع إجبع في قضاء زغرتا على متوسط ارتفاع ١٣٠٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ١١٥ كلم عن بيروت عبر شكّا ـ طورزا ـ سرعل ، أو عبر طرابلس ـ زغرتا ـ سبعل. تحيط بها الأشجار البريّة ويكتسي جبلها بالصنوبريّات من صنوبر وشربين وسرو ، وتتنوّع فيها الأشجار المثمرة من جوز وزيتون وكرز وإجّاص وخوخ وعنب وتين ، وتكثر فيها زراعة التفّاح بشكل خاص. ويعتمد الأهالي لريّ أرضهم تجميع مياه الشتاء في برك إصطناعيّة وخزّانات مبنيّة. مساحة أراضيها ٣٠٨ هكتارات. عدد أهاليها المسجّلين نحو ٣٨٠ نسمة ، من أصلهم حوالي ١٧٠ ناخبا. أكثر من نصفهم يغادرونها شتاء إلى السواحل.

الإسم

قرّر علماء اللغات الساميّة أنّ اسمها على وزن" أفعل" من جذر" جبع" السامي الذي يفيد الإرتفاع والعلو. فيكون معنى الإسم : أعلى.

عائلاتها

موارنة : إجبع. أيّوب. جرجس. الخوري. رفوّل. سابا. شعراوي. فاضل. كميليوس.

٢٥

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة

المقرّ الصيفي لمطرانيّة طرابلس المارونيّة.

كنيسة مار سركيس وباخوس ؛ كنيسة مار جرجس.

المؤسّسات التربويّة

مركز إجبع المهني.

المؤسّسات الإداريّة

مجلس اختياري من ثلاثة أعضاء : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء بتريك رفّول مختارا.

محكمة زغرتا. درك إهدن.

البنية التحتيّة والخدماتيّة

مياه الشفة من نبع بسلوقيت وينابيع محليّة.

الكهرباء من معمل قاديشا بواسطة محطّة النهر.

بريد زغرتا ـ إهدن.

من إجبع

الأباتي يوسف رفّول (ت ١٩٣٢) : رئيس عام الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة ١٩٠٤ ـ ١٩١٠ ؛ شاهين رفول : فنّان تشكيلي ، مجاز في الهندسة والفنون الداخليّة ، أستاذ الهندسة الداخليّة في جامعة الروح القدس ـ الكسليك ، شارك في عدّة معارض ، له منحوتات شهيرة منها" بيروت مدينة الأيام" في قاعة بيت الأمم المتحدة.

٢٦

إجدبرا

IJDABRA

الموقع والخصائص

تقع إجدبرا في قضاء البترون على متوسط ارتفاع ٣٦٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦٠ كلم عن بيروت عبر جبيل ـ البترون. وهي جميلة الموقع ، تشرف على ساحل البترون ، وتحيط بها غابات من السنديان والشربين ، وتنتشر في حقولها كروم العنب وبساتين اللوز والزيتون ، فتكتسي منها الخضرة والجمال الطبيعيّ. تروى أراضيها من بعض العيون المحليّة ضمن أقنية ترابية. مساحة أراضيها ٢٢٥ هكتارا.

عدد سكّانها المسجّلين ٦٥٥ ، منهم نحو ٤٥٠ مقيما فيها ، وحوالي ٣٢٠ ناخبا. ومؤخّرا عرفت نموّا عمرانيّا وشهدت تجديدا في بيوتها ، ونموّا اجتماعيّا في نسبة حاملي الإجازات والعلوم العالية من أبنائها.

الإسم والنشوء

الإسم يلفظ محليّا بدون همزته الأولى وبجيم ساكنة أي : JDABRA وعليه رأى الباحثون أنّه قد يكون مركّبا من عبارة سريانيّة : GADA DA ـ BRA أي : قسمة الأب ، وهذا التفسير هو الأقرب إلى المنطق بين تفسيرات أخرى وضعت للإسم. ولا تفيدنا المدوّنات ولا الآثار عن أيّة معلومة حول تاريخها القديم ، علما بأنّها من المناطق التي كانت تابعة لمدينة البترون في العهود القديمة ، وقد ارتبطت إلى زمن قريب في المدوّنات بمنطقة بسبينا من البترون. ويبدو أنّ إجدبرا لم تصبح آهلة بالسكّان قبل العام ١٧٧٣ حين أقطع

٢٧

الأمير يوسف شهاب الشيخ سمعان البيطار قريتي إجدبرا وبسبينا. فاستقدم بنو البيطار بعض العائلات لاستثمار الأرض زراعيّا. كما قدمت عائلات جديدة إليها لاحقا وتوطّنتها.

عائلاتها

أبو شديد. أبو أنطون ، إسطفان. أسعد. جرجس. حنّا. خوري. راشد. روكز.

ريشا. سابا. ضاهر. طنّوس. عبده. فارس ، فنيانوس. قبلان. القهوجي. كرم.

كيرللّس. مرعب. مرعي. منعم. نصر الله. نعمة.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة كنيسة السيّدة ؛ كنيسة مار سابا : رعائيّتان مارونيّتان.

دير راهبات الصليب : فيه جناح للمعوّقين.

المؤسّسات التربويّة مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة ؛ مدرسة سلطانة الحبل بلا دنس : خاصّة مختلطة ابتدائيّة.

المؤسّسات الإداريّة مجلس اختياري : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جاك الخوري مختارا.

مجلس بلدي مستحدث : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : المهندس طانيوس رامح منعم رئيسا ، عارف طانيوس ضاهر نائبا للرئيس ، والأعضاء : جان فريد منعم ، ناجي يوسف فنيانوس ، طام حنّا جرجس ، ناهي طانيوس منعم ، شربل شديد عبدو ، ريشار خليل ريشا ، ونسيب يوسف الخوري.

٢٨

محكمة ودرك البترون.

البنية التحتيّة والخدماتيّة مياه الشفة تصل إلى جميع المنازل من مياه نبع دلّي عبر شبكة مصلحة مياه البترون.

الكهرباء من معمل قاديشا بواسطة محطة تحويل البترون.

مكتب بريد البترون.

هاتف مرتبط بسنترال البترون.

المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة مصنع ألمينيوم ؛ مشغل حدادة.

محلات تؤمّن حاجات الأهالي الأساسيّة.

مناسباتها الخاصّة عيد مار سابا في ٢٥ آب.

عيد إنتقال السيّدة العذراء في ١٥ آب.

من اجدبرا

الخوري طانيوس عبد الله منعم (١٩١٤ ـ ١٩٨٤) : كاهن ومربّ وأديب ولغوي وصحافي وشاعر ومفكّر وناشط سياسي ، عضو ناشط في" حركة أنصار السلم اللبنانيّة" وفي" عصبة مكافحة الفاشيّة" وفي" اتّحاد الكتّاب العرب" و" اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين" و" المجلس الثقافي للبنان الشمالي حيث انتخب نائبا للرئيس ، له عدّة مؤلّفات ، منها الكرّاس الذي وضعه عن أسرته عندما كان شمّاسا سنة ١٩٣٢ ؛ باستيد منعم : محام وإداري وشاعر وأديب ، تبوّأ مناصب إداريّة ، قائمقام أوّل جبيلأ أمين سرّ لمحافظة الجبل ؛ بولس مرعب : نحّات.

٢٩

إجد عبرين

IJDIBRIN

الموقع والخصائص

تقع في وسط قضاء الكورة على متوسط ارتفاع ٣٣٠ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٧٥ كلم عن بيروت عبر البترون ـ الهري ـ كفريّا ـ كفرحاتا ـ بتعبورة. تشرف على ساحلي الكورة والبترون ، وتحيط بها طبيعة جميلة ، تتخلّلها مساحات مزيّنة بالزيتون واللوز والتين والكرمة ، وغابت عن أراضها زراعتا الحبوب والتبغ اللتان كانتا تزدهران فيها من قبل ، ونشأ عدد من المحالّ التجاريّة المختلفة التي تؤمّن حاجات الاستهلاك الأساسيّة. عدد سكّانها المسجّلين ٨٧٠ نسمة ، من أصلهم ٥٨٠ ناخبا.

الإسم والآثار

إعتبر فريحة أنّ أصل اسم إجد عبرين من مقطعين سريانيّين ـ آراميين : JADBRIN أي : قسمة أو نصيب الجهة المقابلة. إلّا أنّ تقليد البلدة يعتبر أنّ معنى اسمها هو : مجد الحياة ، من دون تعليل هذه الترجمة. وفي إجد عبرين بقايا كهوف أثريّة تدلّ على أنّها عرفت نشاطا لإنسان العصر الحجريّ. ولم تكتشف فيها آثار أخرى من شأنها أن تنبئ عن الحقبات التالية لتلك العصور السحيقة في القدم ، سوى بقايا دير" مار غالا" الذي ردّه باحثون إلى العهود البيزنطيّة.

٣٠

عائلاتها

موارنة : إندراوس. البايع. الخوري. ساروفيم. سعادة. سمعان. القاضي.

نعمة. نهرا ـ نوهرا.

سنّة : الزهر. شلق. عدرة. علي. القاسم. ملحم. منيمنة. أرثذوكس : مرقص.

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة كنيسة مار شربل : كنيسة رعائيّة مارونيّة.

كنيسة دير مار يوحنّا للموارنة.

كننيسة مار غالا : كنيسة أثريّة مارونيّة.

مسجد إجد عبرين للطائفة السنيّة.

المؤسّسات التربويّة مدرسة رسميّة ابتدائيّة مختلطة.

المؤسّسات الإداريّة مجلس اختياري : وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء محمّد بهاء الدين أحمد ملحم مختارا.

مجلس بلدي أنشىء سنة ١٩٦٣ كان يتألّف من ثمانية أعضاء زيد بموجب القانون الجديد إلى تسعة. بعد انتخابات ١٩٩٨ استقال نصف الأعضاء فاعتبر المجلس منحلّا وأعيد الانتخاب في التكميليّة ١٩٩٩ فجاء مجلس جديد قوامه : الشيخ جورج يوسف البايع ، فؤاد الياس القاضي ، فيصل حامد عدرة ، حكمت عبد اللطيف علي ، هيثم كامل الزهر ، يوسف فرنسيس سمعان ، نضال عدنان شلق ، عثمان سليم الزهر ، حسن أحمد ملحم. وفي ٧ تموز ١٩٩٩ انتخب هذا المجلس من أعضائه فيصل عدرة رئيسا ، الشيخ جورج البايع نائبا للرئيس.

٣١

وفي ٢٠٠١ أعيد الانتخاب ٢٠٠١ فجاء فؤاد القاضي رئيسا بالتزكية ، وسميح القاسم نائبا للرئيس.

محكمة أميون.

درك شكّا.

البنية التحتيّة والخدماتيّة مياه الشفة عبر شبكة من نبع إسكندر وأخرى محلّيّة ؛ الكهرباء من معمل قاديشا ؛ هاتف آلي ؛ مكتب بريد شكّا.

مناسباتها الخاصّة عيد مار شربل في ٥ أيلول.

من اجد عبرين

د. حسن شلق : محام وأستاذ جامعيّ وسياسي ، دكتوراه بموضوع الإصلاح الإداريّ في لبنان ، مراقب فمراقب أوّل فرئيس مصلحة المراقبة والدراسات في مجلس الخدمة المدنيّة ، مدير عام للشؤون القانونيّة في رئاسة مجلس الوزراء ، رئيس مجلس الخدمة المدنيّة ، وزير دولة لشؤون الإصلاح الإداريّ ١٩٩٨ ـ ٢٠٠١ ؛ سمعان خليل ابراهيم : أديب وصحافي وشاعر ، رئيس قسم الثقافة في وزارة الإعلام.

٣٢

أدما

الدّفنة

ADMA

AD ـ DAFNE

الموقع والخصائص

على مسافة ٢٦ كلم. عن بيروت عبر أوتوستراد بيروت ـ طرابلس تحتل أدما والدفنة على كتف منطقة المعاملتين الشهيرة مساحة ٢٧٩ هكتارا يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين شاطئ و ٣٠٠ متر ، يحدّها شمالا الصفرا ، شرقا فتقا ، جنوبا غزير ، وغربا كفرياسين والبحر عبر منفذ ضيّق. وتشكّل أدما مركز السكن الأساسي.

نشأت فيها مؤخرا بعض أجمل الفيلات والقصور الحديثة في لبنان التي غيّرت شكل القرية القديم الذي كان حتّى بداية الحرب الأهليّة في العام ١٩٧٥ يقتصر على ٣٥ بيتا تتفاوت عهدا وطرازا مختلّة شبه مسطّح تحيط به الوهاد من ثلاث جهات. وعلى مسافة كيلومتر من أدما تقع تلال الدفنة التي كانت خالية إلّا من حوالي عشرة بيوت خربة ، قبل أن تنشا فيها المشاريع الحديثة.

طبيعة الأرض كلسيّة ، ينبت فيها بعض أشجار الشربين والصنوبر والسنديان. وقد اقتصرت زراعتها في الماضي على الزيتون والحبوب. موقعها مشرف على البحر وما يحاذيه من قرى ساحليّة ، ما يمنحها جمال إشراف فريد من نوعه.

٣٣

أهالي أدما المسجّلون في قيد نفوسها لا يتجاوز عددهم المائة وخمسين ، غير أنّ السكّان الذين يقيمون في أبنيتها الحديثة يتجاوز عددهم أضعاف هذا الرقم. أمّا الثورة العمرانيّة التي شهدتها البلدة فقد بدأت في ثمانينات القرن العشرين إثر التحوّلات الديمو غرافيّة التي سبّبتها الحرب اللبنانيّة الداخليّة ، حتّى غدت أدما ـ الدفنة اليوم إحدى المناطق السكنيّة النموذجيّة الراقية المعزّزة بمراكز سياحيّة وفندقيّة وإعلاميّة هامّة ، أبرزها" الشركة اللبنانيّة للإرسال ـ إنترناشيونال" التي اتّخذت من أرض أدما مركزا رئيسا لها منه تبثّ لبنان إلى كافّة أقطار العالم.

الإسم والآثار

قد يكون إسما القرية المزدوجة من البقايا الآرامية فيها. أدما : إسم مشتقّ من جذر سامي مشترك يفيد الإحمرار والسمرة ، وقد يكون أطلق على البقعة لأنّ تربتها حمراء تتخلّل صخورها الكلسية.

أما الدفنة : فيحتمل أن يكون اسمها إغريقيّا ، ومعنى" دفنة" الإغريقية شجر الغار. أمّا إذا كان الإسم ساميّا ، فقد يكون في الأصل ، بحسب فريحة ، DUFNA أي التابوت والصندوق للمومياء ، وذلك معقول نسبة لوجود النواويس القديمة في أرض المنطقة. أو أن يكون DAFNE ومعناه جهات ونواح. وما تبقّى فيها من نواويس فينيقيّة ورومانيّة يدلّ على أنّ القرية المزدوجة عرفت نشاطا لحضارات قديمة.

عائلاتها

موارنة : أبو سليمان. أبي سجعان. أبي نجم. دميان. سالم. شلهوب. شهوان.

صليبي. عازار. عقيقي.

٣٤

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات التربويّة مؤسّسة المونسينيور قرطباوي لراهبات القلبين الأقدسين ، يتبع لها معهد مهنيّ ؛ مدرسة خاصّة تابعة للأسقفيّة المارونيّة بإدارة الراهبات الساليزيّات ؛ أدما إنترناشيونال سكول.

المؤسّسات الإداريّة مجلس اختياري من ثلاثة أعضاء : بنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء جرجي شهوان مختارا.

مجلس بلدي يضمّها إلى طبرجا وكفرياسين. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ مثّلها في عضويّة المجلس شربل حنّا شهوان ، ويعقوب ضوميط شهوان. (راجع طبرجا)

محكمة ودرك جونيه.

البنية التحتيّة والخدماتيّة تتغذّى بمياه الشفة عبر شبكة مصلحة مياه كسروان ؛ هاتف إلكتروني ؛ بريد جونيه.

الجمعيّات الأهليّة نادي بودا الرياضيّ ؛ نادي إشتار للرماية والصيد.

٣٥

إدّه (البترون)

بسبينا

IDDI

BISBINA

الموقع والخصائص

إدّه قضاء البترون ، ومعها بسبينا ، تقع على ارتفاع ٣٥٠ ـ ٤٧٥ م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة ٦٢ كلم عن بيروت عبر جبيل ـ البترون ـ بسبينا. تشرف من موقعها الجميل على ساحل البترون. وتحيط بها حقول الزيتون وتنتشر فيها كروم العنب وبساتين الأشجار المثمرة وخاصّة اللوز والكرمة. مساحة أراضي إدّه ٣٠٠ هكتار ومساحة بسبينا ١٠٠ هكتار.

عدد أبناء إدّه البترون المسجّلين ١٩٧ ، ١ نسمة ، حوالي النصف منهم مقيم فيها بشكل دائم ، من أصلهم جميعا ٤٩٨ ناخبا. وعدد سكان بسبينا المسجّلين ٢١٠ نسمات ، المقيمون فيها بشكل دائم ١٢٠ وعدد الناخبين ٥٤ وجميعهم موارنة مع أقليّة صغيرة من الطائفة السنيّة.

الإسم والآثار

ردّ فريحة إسم إدّه إلى جذر سامي يفيد القوّة والصلابة ، وورد في التوراة ، " آدو" إسم علم في عزرا ٨ : ١٧ بمعنى القوي الشديد ، واحتمل فريحة أن يكون معنى الإسم : القويّة المنيعة. وفي العبريّة" إد" الضباب ، واحتمل بعضهم أن يكون الإسم تحريف" إيدا" التي من معانيها الجانب والجهة. أمّا

٣٦

نحن فنميل إلى ردّ اسم إدّه البترون إلى الإله السامي" هدد" ، إله العاصفة والبرق والرعد ، مرجّحين أن يكون الفينيقيّون قد ابتنوا له معبدا على أرضها. أمّا بسبينا فجعل فريحة لها عدّة احتمالات ، منها BET ZBINA السريانيّة : محلّة البيع والشراء ؛ أو BET SFINA أي مرسى السفن ؛ كما وضع احتمالات أخرى. والواضح أنّ البلدة عريقة في القدم ، فمن شأن آثارها أن تفيد عن أنّها كانت مركز عبادة تابع لمدينة البترون في العصور السابقة للميلاد ، ونرجّح أن يكون المعبد الذين كان قائما على أرضها مخصّصا للإله" هدد" كما أوردنا أعلاه ، وأن تكون كنيسة مار ماما الأثريّة مبنيّة على أنقاضه ، وهي إحدى أقدم كنائس لبنان. وفي كنيسة البلدة الأثريّة الثانية التي هي على اسم القديس سابا بقايا أعمدة أثريّة لها ، أيضا ، دلالة على أقدميّة البلدة.

عائلاتها

موارنة : الياس. أنطون. إيليّا. باسيل. بطرس. الحرك. حنّا. خطّار. رشدان.

سركيس. شديد. شلالا. شلهوب. عسّاف. عطيّة. عمّانوئيل. فرح. القسّيس.

لطّوف. مرعي. مرقص. ملخيّا. منصور. مهنّا. نجم. نخّول. نعمة. نصر.

نهرا. هيكل. واكيم. يوسف.

سنّة : عبد الرحيم (في بسبينا).

البنية التجهيزيّة

المؤسّسات الروحيّة كنيسة مار ماما المارونيّة الأثريّة : تعدّ من أقدم كنائس لبنان ، تحتوي على دهليز ومذبح من العهد الوثنيّ ، وعلى جوانبها بقايا نقوش فسيفساء يرجع عهدها إلى زمن الأمبراطور يوستينيانوس الأوّل (٤٨٢ ـ ٥٦٥) وزوجته

٣٧

تيودورا التي مالت إلى الكنيسة السريانيّة المونوفيزيّة ، وهذه الكنيسة كانت للسريان المونوفيزيّين.

كنيسة مار سابا الأثريّة : مارونيّة يعود بناؤها إلى ١٢٦٣ م. كما هو منقوش عليها. وقد نسب باحثون بناءها إلى السريان الذين أقاموا عدّة كنائس وأديار على اسم القدّيس سابا الذي يعني اسمه السريانيّ" الشيخ" ، وهو استشهد في بلاد ما بين النهرين بأمر جدّه شابور ملك فارس (٣١٠ ـ ٣٨٠) لأنّه دان بالنصرانيّة. أمّا كنيسته في إدّه فهي ذات ثلاث أسواق وثلاث حنايا ودهليز. وعلى جدرانها من داخل صورة المصلوب وأمّه والنساء مع كتابة سريانيّة بالحرف" السّطر إنجيلي" تفسيرها : مريم والدة الله. وذكر خبراء أنّ هذه الصورة من صنع فنّانين إبطاليّين. وفي داخل الكنيسة صهريج ، ومرامي سهام ، وفي بنائها قطع أعمدة أثريّة.

كنيسة مار نهرا الأثريّة المارونيّة : يعود تاريخ بنائها الأوّل إلى سنة ١٢٦٣ م.

كنيسة مار إسطفان المارونيّة في بسبينا.

المؤسّسات التربويّة

مدرسة رسميّة ابتدائيّة تكميليّة مختلطة.

مدرسة تابعة للأسقفيّة المارونيّة.

المؤسّسات الإداريّة مجلس اختياري من ثلاثة أعضاء. وبنتيجة انتخابات ١٩٩٨ جاء غابي حنّا مختارا.

مجلس بلدي أسّس سنة ١٩٦٣ ، وبنتيجة أنتخابات ١٩٩٨ جاء مجلس قوامه : نسيب شديد رئيسا ، يوسف نجم نائبا للرئيس ، والأعضاء : سهيل واكيم ، منير

٣٨

طانيوس يوسف ، الياس مخايل الياس ، حنّا الياس بطرس ، إميل مرعي مرعي ، سراي سلطان يوسف ، عطيّة عسّاف.

محكمة ودرك البترون.

مركز إدارة حصر التبغ والتنباك.

البنية التحتيّة والخدماتيّة مياه الشفة من نبع دلّي في كفر حلدا ومن ينابيع الغواويط ، إدّه ، شلهوب ونجم ؛ الكهرباء من قاديشا ؛ مكتب بريد ؛ هاتف إلكتروني.

الجمعيّات الأهليّة نادي إدّه الرياضي.

المؤسّسات الصناعيّة والزراعيّة محل حدادة ؛ ٤ مزارع دواجن.

مناسباتها الخاصّة عيد مارسابا ٢٥ آب ؛ عيد مار ماما ٢ أيلول في إدّه ؛ عيد مار إسطفان في بسبينا ٢٧ ك ١.

من إدّه البترون

المطران الياس شديد (م) ؛ الأب د. توما مهنّا : راهب لبنانيّ ، دكتوراه فلسفة ، عميد كليّة اللاهوت في جامعة الروح القدس ـ الكسليك.

٣٩

إدّه (جبيل)

بيت غزال. الدّورة. كفرحتّي

IDDI

BAIT AZ L. AD ـ DAWRA. KFARITTI

الموقع والخصائص

إدّه قضاء جبيل ، تقع ، مع ملحقاتها الثلاث : بيت غزال والدّورة وكفرحتّي ، شرق مدينة جبيل على متوسط ارتفاع ١٥٠ م. عن سطح البحر وعلى مسافة ٤١ كلم عن بيروت عبر جبيل ـ جسر الدجاج القديم. طبيعتها خضراء يانعة غنيّة بالمياه ، من ينابيعها نبع الكنيسة وعين الجديدة ، واستخرجت مؤخّرا من جوفها بواسطة الحفر مياه غزيرة. مساحة أراضيها ٤٠٠ هكتار ، أمّا عدد أهاليها المسجّلين فقرابة ال ٩٠٠ نسمة ، من أصلهم نحو ٣٠٠ ناخب.

الإسم والآثار والنشوء

كثرت الإجتهادات حول إسم إدّه (راجع إده البترون أعلاه) غير أنّه لنا رأي مختلف في الموضوع وهو أنّ إدّه جبيل قد نسبت إلى أسرة إدّه التي سكنتها وليس العكس ، وبين يدينا النسب الكامل للمدعو إدّي الهاشميّ القرشيّ جدّ آل إدّه وآل حبيش وفروعهم في لبنان.

أمّا في ما يختصّ بالمزارع الثلاث التابعة لها ، فمن الواضح أنّ اسم بيت غزال منسوب إلى أسرة تحمل هذا الإسم كانت تسكنها قديما ، وأنّ إسم الدّورة

٤٠