السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-196-3
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٧١
حنينا!! وعتبة ومعتّب ابنا أبي لهب ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، ونوفل بن الحارث ، وعقيل بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، وأخوه لأمه أيمن بن أم أيمن ، وقتل يومئذ.
ومن المهاجرين : أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان.
روى البزار عن أنس : أن أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليا ضرب كل منهم يومئذ بضعة عشر ضربة. وابن مسعود.
ومن الأنصار : أبو دجانة ، وحارثة بن النعمان ـ قد ذكر في ذلك عند محمد بن عمر ـ وسعد بن عبادة ، وأبو بشير ـ كما في حديثه عند محمد بن عمر ـ وأسيد بن الحضير.
ومن أهل مكة : شيبة بن عثمان الحجبي كما تقدم.
ومن نساء الأنصار :
١ ـ أم سليم بنت ملحان ، أم أنس بن مالك.
٢ ـ أم عمارة نسيبة بنت كعب.
٣ ـ أم الحارث جدة عمارة بن غزيّة
٤ ـ أم سليط بنت عبيد.
قال محمد بن عمر : يقال : إن المائة الصابرة يومئذ ثلاثة وثلاثون من المهاجرين ، وستة وستون من الأنصار (١).
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٩ و ٣٣٠ وراجع : طبقات ابن سعد ج ٢ ص ١٤٩ ـ ١٥٢ وراجع : إمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٣ وتفسير السمرقندي ج ١ ص ٢٧٧.
ونقول :
قد تقدم : أن عد النساء في من ثبت غير دقيق ، بل لا يصح ..
وأما بالنسبة لمن زعموا : أنهم ثبتوا من الرجال .. فلا نريد أن نحكم على ما تقدم بأنه مكذوب ومختلق من أساسه ، بل نحن نقول :
أولا : لقد عدوا شيبة بن عثمان ، الذي جاء لاغتيال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في جملة الثابتين ..
ثانيا : قد عدوا النساء في جملة من ثبت. مع أن ذلك غير ظاهر ، حسبما قررناه فيما سبق.
بل تقدم : أنهم عدوا الأطفال الصغار في جملة الثابتين. مثل قثم بن العباس.
ثالثا : إن النصوص قد دلت : على أن عليا «عليهالسلام» وحده هو الذي ثبت ، وقد وردت نصوص كثيرة تضمنت نفي ثبات غيره ، واستثنت بعضها بضعة رجال من بني هاشم ، كانوا قد أحاطوا برسول الله «صلىاللهعليهوآله» لكي لا يصل إليه العدو.
أما من ذكروا أنهم ثبتوا ، وأنهم ثمانون رجلا ، أو مائة رجل ، فلعلهم كانوا من أوائل العائدين إلى ساحة المعركة ، فصار كل عائد يخبر غيره عمن سبقه ، معتقدا بأن الذين يراهم لم يهربوا كما هرب.
فهذا يرجع ويرى النبي «صلىاللهعليهوآله» وحده ، وذاك يرى معه ثلاثة ، وآخر يرجع فيرى معه تسعة ، وآخر يرجع فيرى معه ثمانين أو مائة ، وهكذا ..
ويدل على ذلك :
١ ـ ما ورد في حديث عثمان بن شيبة ، من أنه بعد نداء العباس صار الناس يرجعون إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلما اجتمع عنده مائة ، استقبلوا الناس ، فاقتتلوا هم والكفار (١).
٢ ـ قال الشيخ المفيد : «فرجعوا أولا ، فأولا ، حتى تلاحقوا ، وكانت لهم الكرة على المشركين» (٢).
٣ ـ بل يدل على ذلك أيضا : حتى تلك النصوص الكثيرة ، التي ذكرت كل واحدة منها عددا ، ثم جاء من جمع الأسماء ، وضم بعضها على بعض ، ورجح وأيّد ، وقوّى وشيّد كل واحد منهم ، وفق ما ظهر له ، أو وفق ما ينسجم مع ميوله وأهوائه ..
غير أن البحث العلمي والموضوعي لا يسمح بالجزم بثبات احد سوى علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، فإنه هو الوحيد المتسالم على ثباته من بين جميع من ذكروهم ، ومن الراجح أيضا : أن يكون هناك جماعة من بني هاشم قد أحاطوا بالنبي «صلىاللهعليهوآله» خوفا من أن يناله سلاح الكفار (٣).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤٨ وراجع المصادر المتقدمة.
(٢) الإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٤٠ و ١٤١ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٨٢ والبحار ج ٢١ ص ١٥٥ وج ٣٨ ص ٢٢٠ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٩.
(٣) البحار ج ٤٩ ص ١٩٩ وعيون أخبار الرضا «عليهالسلام» ج ٢ ص ١٩٣ ومواقف الشيعة ج ١ ص ٣٠٣ وحياة الإمام الرضا «عليهالسلام» للقرشي ج ٢ ص ٢٦٤ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج ٨ ص ٤٣٥.
أما القتال فكان محصورا بعلي «عليهالسلام».
ونستند في ذلك إلى ما يلي من نصوص :
١ ـ قال الشيخ المفيد «رحمهالله» : ولم يبق منهم مع النبي «صلىاللهعليهوآله» إلا عشرة أنفس : تسعة من بني هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن بن أم أيمن ، فقتل أيمن رحمة الله عليه ، وثبتت التسعة الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من كان انهزم.
فرجعوا أولا فأولا حتى تلاحقوا ، وكانت لهم الكرة على المشركين ، وفي ذلك أنزل الله تعالى ، وفي إعجاب أبي بكر بالكثرة : ..
(.. وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (١).
يعني : أمير المؤمنين عليا «عليهالسلام».
ومن ثبت معه من بني هاشم ، وهم يومئذ ثمانية ، أمير المؤمنين «عليهالسلام» تاسعهم :
العباس بن عبد المطلب ، عن يمين رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
والفضل بن العباس عن يساره.
وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر بغلته.
وأمير المؤمنين «عليهالسلام» بين يديه يضرب بالسيف.
ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد
__________________
(١) الآيتان ٢٥ و ٢٦ من سورة التوبة.
المطلب ، وعتبة ، ومعتب ابنا أبي لهب حوله.
وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه (١).
وكذلك عدهم ابن قتيبة في المعارف ، والثعلبي في الكشف (٢).
وأضافوا إلى هؤلاء : أيمن مولى النبي «صلىاللهعليهوآله» (٣).
قال ابن شهر آشوب : «وكان العباس عن يمينه ، والفضل عن يساره ، وأبو سفيان ممسك بسرجه عند ثفر بغلته ، وسائرهم حوله ، وعلي «عليهالسلام» يضرب بالسيف بين يديه» (٤).
٢ ـ وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
لم يواس النبي غير بني هاشم |
|
عند السيوف يوم حنين |
هرب الناس غير تسعة رهط |
|
فهم يهتفون بالناس : أين |
ثم قاموا مع النبي على المو |
|
ت فآبوا زينا لنا غير شين |
__________________
(١) الإرشاد للمفيد (ط دار المفيد) ج ١ ص ١٤٠ و ١٤١ ، وعنه في مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج ٢ ص ٣٠ وراجع : البحار ج ٣٨ ص ٢٢٠ وج ٢١ ص ١٥٦ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٨١ و ٨٢ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٨ وأعيان الشيعة ج ٣ ص ٥٢٢ وإعلام الورى ج ١ ص ٣٨٦ ، وقريب منه ذكره الطبرسي في مجمع البيان ج ٥ ص ١٨ و ١٩.
(٢) البحار ج ٤١ ص ٩٣ و ٩٤ وعن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٦٠٤ و (ط المكتبة الحيدرية) ج ٢ ص ٣٣٠.
(٣) البحار ج ٤١ ص ٩٤ عن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٦٠٤ و ٦٠٥ و (ط المكتبة الحيدرية) ص ٣٣٠.
(٤) المصدر السابق.
وسوى أيمن الأمين من القوم |
|
شهيدا فاعتاض قرة عين (١) |
٣ ـ وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة |
|
وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا |
وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه |
|
على القوم أخرى يا بني ليرجعوا |
وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه |
|
لما ناله في الله لا يتوجع (٢) |
٤ ـ وفي احتجاج المأمون على علماء عصره يقول المأمون عن نزول السكينة في حنين : «إن الناس انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع النبي «صلى الله
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ج ٢ ص ١٤١. وراجع : مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج ٢ ص ٣١ و (ط المكتبة الحيدرية) ج ١ ص ٣٠٥ وج ٢ ص ٣٣١ والبحار ج ٣٨ ص ٢٢٠ وج ٢١ ص ١٥٦ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٨٣ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨٠ وج ٣ ص ٥٢٢ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٢١ وبناء المقالة الفاطمية لابن طاووس ص ١٦٢.
(٢) الإرشاد للمفيد ص ١٤١ و ١٤٢ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٦٤ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٣٠ وفي البحار ج ٢١ ص ١٥٦ وج ٣٨ ص ٢٢٠ وج ٤١ ص ٩٤ ومجمع البيان ج ٥ ص ١٨ و ١٩ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٣٥ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٢١ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨٠ وج ٣ ص ٥٢٢ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣١ والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ٩٨ وتفسير البحر المحيط ج ٥ ص ٢٦ وروح المعاني ج ١٠ ص ٧٤ وتفسير الآلوسي ج ١٠ ص ٧٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤٨ و ٣٤٩ وفي المعارف لابن قتيبة ص ١٦٤ ونصب الراية للزيلعي ج ٤ ص ١٨٠ وأسد الغابة ج ١ ص ١٦١ والوافي بالوفيات ج ١٠ ص ٢٠ : سبعة ، بدل :
تسعة. وثامننا ، بدل : وعاشرنا.
عليه وآله» إلا سبعة من بني هاشم : علي «عليهالسلام» يضرب بسيفه ، والعباس أخذ بلجام بغلة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، والخمسة محدقون بالنبي «صلىاللهعليهوآله» ، خوفا من أن يناله سلاح الكفار ، حتى أعطى الله تبارك وتعالى رسوله «عليهالسلام» الظفر.
عنى في هذا الموضع (١) : عليا «عليهالسلام» ، ومن حضر من بني هاشم.
فمن كان أفضل؟ أمن كان مع النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ونزلت السكينة على النبي «صلىاللهعليهوآله» وعليه؟!
أم من كان في الغار مع النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ولم يكن أهلا لنزولها عليه؟ (٢).
٥ ـ قال ابن قتيبة : «كان الذين ثبتوا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم حنين ، بعد هزيمة الناس : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ـ آخذ بحكمة بغلته ـ وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وابنه ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب ، وأيمن بن عبيد ـ وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وحاضنته ، وقتل يومئذ هو وابن أبي سفيان ، ولا عقب لابن أبي سفيان ـ وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأسامة بن زيد بن حارثة ..» (٣).
فتجد أنه لم يذكر أبا بكر وعمر في جملة من ثبت.
__________________
(١) أي في قوله تعالى : (ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
(٢) البحار ج ٤٩ ص ١٩٩ وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٩٣.
(٣) المعارف لابن قتيبة ص ١٦٤. وعنه في البحار ج ٣٨ ص ٢٢٠ ومناقب آل أبي طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج ٢ ص ٣٣٠ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٩.
٦ ـ وكانت نسيبة بنت كعب المازنية تحثو في وجوه المنهزمين التراب ، وتقول : أين تفرون عن الله ، وعن رسوله؟
ومر بها عمر ، فقالت له : ويلك ما هذا الذي صنعت؟!
فقال لها : هذا أمر الله (١).
وهذا يدل على عدم صحة قولهم : إنه كان في جملة من ثبت مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في حنين. حتى ادّعوا : أنه كان آخذا بلجام بغلته «صلىاللهعليهوآله» ..
٧ ـ عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه كان يحدث الناس عن يوم حنين ، قال : «فر الناس جميعا ، وأعروا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلم يبق معه إلا سبعة نفر ، من بني عبد المطلب : العباس ، وابنه الفضل ، وعلي ، وأخوه عقيل ، وأبو سفيان ، وربيعة ، ونوفل بنو الحارث بن عبد المطلب ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» مصلت سيفه في المجتلد ، وهو على بغلته الدلدل ، وهو يقول :
أنا النبي لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطلب». |
إلى أن قال : «التفت العباس يومئذ وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم ، فلم ير عليا «عليهالسلام» في من ثبت ، فقال : شوهة بوهة ، أفي مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وهو
__________________
(١) تفسير القمي ج ١ ص ٢٨٧ والبحار ج ٢١ ص ١٥٠ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٦ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٨ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣١ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٠٠.
صاحب ما هو صاحبه؟ يعني المواطن المشهورة له.
فقلت : نقّص قولك لابن أخيك يا أبه.
قال : ما ذاك يا فضل؟
قلت : أما تراه في الرعيل الأول؟ أما تراه في الرهج؟
قال : أشعره لي يا بني.
قلت : ذو كذا ، (ذو كذا) ، ذو البردة.
قال : فما تلك البرقة؟
قلت : سيفه يزيّل به بين الأقران.
قال : برّ ، ابن بر ، فداه عم وخال.
قال : فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقدّه حتى أنفه وذكره ، قال : وكانت ضرباته مبتكرة» (١).
٨ ـ وقال اليعقوبي : «فانهزم المسلمون عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حتى بقي في عشرة من بني هاشم. وقيل : تسعة. وهم : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ، وعتبة ، ومعتب ابنا أبي لهب ، والفضل بن العباس ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب.
وقيل : أيمن ابن أم أيمن» (٢).
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٧٨ و ١٧٩ والأمالي للشيخ الطوسي ص ٥٧٥ والأمالي لابن الشيخ الطوسي ص ٥٨٥ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٢٨ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٤ و ١٥ وشح إحقاق الحق ج ٨ ص ٤٧٣.
(٢) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٢ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج ١ ص ٢٥٤.
٩ ـ «.. وفي رواية : لما فرّ الناس يوم حنين عن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يبق معه إلا أربعة ، ثلاثة من بني هاشم ، ورجل من غيرهم : علي بن أبي طالب ، والعباس ـ وهما بين يديه ـ وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان ، وابن مسعود من جانبه الأيسر. ولا يقبل أحد من المشركين جهته إلا قتل» (١).
١٠ ـ وقال الطبرسي : «الذين ثبتوا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» علي ، والعباس ، في نفر من بني هاشم. عن الضحاك بن مزاحم» (٢).
١١ ـ عن البراء بن عازب قال : «ولم يبق مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث» (٣).
١٢ ـ ويقول البعض : «وانهزم المسلمون ، فانهزمت معهم ، فإذا بعمر بن الخطاب ، فقلت له : ما شأن الناس؟!
قال : أمر الله.
ثم تراجع الناس إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٤).
__________________
(١) راجع المصادر المتقدمة.
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ١٧ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٣٢ وراجع : البحار ج ٢١ ص ١٤٧.
(٣) التفسير الكبير للرازي ج ١٦ ص ٢٢ والكشاف ج ٢ ص ٢٥٩ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٦٣ عن البخاري في الصحيح ، وحاشية الصاوي على تفسير الجلالين ج ٣ ص ٣٩.
(٤) السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٢٤ وراجع ص ٦٢٣ عن البخاري وبقية الجماعة إلا النسائي. والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٩٠٨ وصحيح البخاري (ط دار ابن كثير) ج ٤ ص ١٥٧٠ و (ط دار الفكر) ج ٥ ص ١٠١ وعمدة القاري ج ١٧
١٣ ـ قال المجلسي : «إن الإمام الباقر «عليهالسلام» قد احتج على الحروري : بأنهم «كانوا تسعة فقط : علي ، وأبو دجانة ، وأيمن ؛ فبان أن أبا بكر لم يكن من المؤمنين» (١).
١٤ ـ وعند الطبرسي : فما راعنا إلا كتائب الرجال بأيديها السيوف والعمد ، والقنا ، فشدوا علينا شدة رجل واحد ، فانهزم الناس راجعين لا يلوي أحد على أحد ، وأخذ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذات اليمين ، وأحدق ببغلته تسعة من بني عبد المطلب (٢).
١٥ ـ وعند بعضهم : أن الذين ثبتوا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كانوا اثني عشر رجلا (٣).
__________________
ص ٣٠٠ و ٣٠٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٥ وفتح الباري ج ٨ ص ٢٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٢٩ وراجع : نيل الأوطار ج ٨ ص ٩٢ وعون المعبود ج ٧ ص ٢٧٥ والمنتخب من الصحاح الستة لمحمد حياة الأنصاري ص ١١١ وشرح الزرقاني على الموطأ ج ٣ ص ٢٨.
(١) البحار ج ٢٧ ص ٣٢٣.
(٢) إعلام الورى ص ١٢١ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٣٠ والبحار ج ٢١ ص ١٦٦ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٤٧ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٨١ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٩ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص ١٨٢.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤٨ عن النووي ، وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٨ و (ط دار المعرفة) ص ٦٥ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٠ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٢ وعمدة القاري ج ١٤ ص ١٥٧ وفتح الباري (ط دار المعرفة ـ الطبعة الثانية) ج ٨ ص ٢٣ وتحقيق محب الدين الخطيب ج ٨ ص ٣٠.
١٦ ـ عن أنس بن مالك ، قال : ولى المسلمون مدبرين ، وبقي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وحده (١).
١٧ ـ عن عكرمة : لما كان يوم حنين ، ولى المسلمون ، وثبت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : أنا محمد رسول الله ثلاث مرات ، وإلى جنبه عمه العباس (٢).
هل ثبت عمر في حنين؟! :
وقد زعموا : أن عمر بن الخطاب قد ثبت يوم حنين ، وقد تقدم ذكره في كلمات الصالحي الشامي أيضا.
ويدل على ذلك : ما روي عن شيبة بن عثمان الحجبي ، قال : خرجت مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم حنين ، والله ما خرجت إسلاما ، ولكن خرجت أنفا أن تظهر هوازن على قريش ، فإني لواقف مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إذ قلت : يا رسول الله ، إني لأرى خيلا بلقا.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٨ و ٢٢٥ عن أحمد ، وابن أبي شيبة ، والحاكم ، وابن مردويه ، والبيهقي. وفي هامشه عن : ابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٥٣٠ و ٥٣١ وعن أحمد ج ٣ ص ١٩٠ و ٢٧٩ وج ٥ ص ٢٨٦ وابن سعد ج ٢ ق ١ ص ١١٣ وعن دلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٤١ والسنن الكبرى ج ٦ ص ٢٠٦ وعن الدولابي في الكنز ج ١ ص ٤٢ وراجع : الدر المنثور ج ٣ ص ٢٢٤ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٥٥ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٥٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٢٠.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٦ وفي هامشه عن : الدر المنثور ج ٣ ص ٢٢٥.
قال «صلىاللهعليهوآله» : «يا شيبة ، إنه لا يراها إلا كافر» ، فضرب بيده في صدري ، وقال : «اللهم اهد شيبة». فعل ذلك ثلاث مرات ، فو الله ما رفع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الثالثة حتى ما كان أحد من خلق الله تعالى أحب إليّ منه.
فالتقى المسلمون ، فقتل من قتل ، ثم أقبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعمر آخذ باللجام ، والعباس آخذ بالثفر ، فنادى العباس : أين المهاجرون ، أين أصحاب سورة البقرة؟! ـ بصوت عال ـ هذا رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فأقبل المسلمون ، والنبي «صلىاللهعليهوآله» يقول :
«أنا النبي لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطلب». |
فجالدوهم بالسيوف ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : الآن حمي الوطيس» (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٠ ص ٦٦ وج ٥ ص ٣٢٨ عن ابن مردويه ، والبيهقي ، وابن عساكر ، وراجع : إعلام الورى ص ١٢٢ والبحار ج ٢١ ص ١٦٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١١١ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٩ و ١١٤ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٢ و ٦٣ وراجع : مجمع الزوائد ٦ ص ١٨٣ والمعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ٢٩٨ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٤٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٥٩ والإكليل للكرباسي ص ٥٤٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٣ ص ٢٥٤ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٨٣ و ٥٨٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨١ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٣٢ وأخبار مكة للفاكهي ج ٥ ص ٩٤ ومعجم الصحابة ج ١ ص ٣٣٥ ودلائل النبوة للإصبهاني ج ١ ص ٤٩ و ٢٢٨ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٤٦ والخصائص الكبرى ج ١ ص ٤٤٧.
ونقول :
إن في هذه الرواية مواضع للتأمل ، نذكر منها :
١ ـ أن جميع النصوص التي ذكرناها حول ثبات علي «عليهالسلام» وبضعة نفر من بني هاشم احتوشوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لمنع وصول الأعداء إليه ، يدل على عدم صحة ما زعموه من أن عمر بن الخطاب كان مع من ثبت في مكة.
٢ ـ قد تقدم : أن أم الحارث الأنصارية وأحد الصحابة الآخرين سأل عمر بن الخطاب عن سبب هزيمته ، حين مر عليه ، فقال : أمر الله (١).
٢ ـ إن حديث نسيبة بنت كعب المازنية المتقدم برقم (٦) صريح في : أن عمر كان فارا مع الفارين ، فراجع.
٣ ـ أضف إلى ذلك : أن عثمان الحجبي الذي يعترف أنفا بأنه لم يخرج إلى حنين لأجل الدفاع عن الدين وأهله ، وإنما بدافع الحميّة الجاهلية .. لا يمكن أن يكون صادقا في أمر يكذبه فيه سائر الصحابة ، وفيهم الأبرار والأخيار ، بل يكذبه فيه حتى من لا يحب أن تثبت فضيلة لعلي «عليهالسلام» ، ولا أن تنسب سقطة لأمثال عمر وأبي بكر ، وسائر من يؤيدهما ..
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٦ عن البخاري ، ومسلم ، والبيهقي ، وأشار في هامشه إلى : مسلم ج ٣ ص ١٤٠٢ (٨١) ، والبيهقي في الدلائل ج ٥ ص ١٤٠ و ١٤١ وإلى الدر المنثور ج ٣ ص ٢٢١. وإعلام الورى ص ١٢٢ والبحار ج ٢١ ص ١٥٠ و ١٦٧ والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٩٠٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٢٤ وراجع ص ٦٢٣ عن البخاري ، وبقية الجماعة ، وتفسير القمي ج ١ ص ٢٨٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٨ ومصادر أخرى تقدمت.
٤ ـ إن نفس الرواية قد أكدت كفر راويها ، فهو بنفسه قد أثبت الكفر لنفسه ، على لسان سيد الأنبياء والمرسلين «صلىاللهعليهوآله». حيث إنه ذكر أنه رأى خيلا بلقا (يقصد الملائكة الذين أنزلهم الله لنصرة نبيه) ، فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : «يا شيبة ، إنه لا يراها إلا كافر».
وقد خاطب الله تعالى المسلمين بقوله : (وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها) (١).
وأما ما ادّعاه : من أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد ضرب بيده في صدره ، فصار أحب الناس إليه ، فهو لا يعدو كونه ممن يريد أن يجر النار إلى قرصه ، ليدفع التهمة عن نفسه.
وفي جميع الأحوال نقول :
إن من يعترف على نفسه بالكفر ، وينقل لنا شهادة النبي الأعظم «صلىاللهعليهوآله» بذلك عليه ، كيف يمكن أن يكون مأمونا فيما ينقله ، ولا سيما إذا خالفه فيه سائر الصحابة الذين حضروا تلك المشاهد؟!
٥ ـ إن الراوي الذي حاول أن يخلط الأمور والقضايا ، ويحشر اسم عمر في الرواية ويجعله آخذا بلجام البغلة ، ويجعل العباس ممسكا بثفرها. لم يوضح لنا عن أي ساعات القتال يتحدث .. كما أنه لم يذكر شيئا عن الهزيمة التي مني بها المسلمون .. وهذا سياق غريب ، لا يتردد أحد يقف عليه ، ويقارن بينه وبين سواه ، في الحكم بأنه مسوق للتضليل والتعمية ، وتضييع الحقيقة على طالبها.
٦ ـ وأخيرا .. ما هذا التحول الذي حصل في قلب شيبة؟! وكيف
__________________
(١) الآية ٢٦ من سورة التوبة.
يمكن تصديقه ، فإننا لا ننكر أن يكون لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» كرامات ومعجزات ، ولكن لا يمكن قبول هذا الأمر إذا كان يتعلق بتعطيل الإختيار ، وفرض الإيمان على الناس ، من خلال التصرف التكويني ، والقهر الإلهي ، من دون أن يكون لمن يفعل به ذلك أية رغبة في الحصول على هذا الأمر ، بل تكون رغبة بالحصول على المزيد من البعد ، ويكون طريقه الذي ارتضاه لنفسه هو طريق الجحود واللجاج والعناد.
نعم ، إن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا ، فإن الله تعالى ، يريد للإنسان نفسه ان يختار الإيمان ، ويندفع إليه برضا منه ، وقد أخذ على نفسه أن يمد هذا الطالب والمندفع بالتوفيقات والألطاف والعنايات على قاعدة : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ) (١) و (فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) (٢) وقاعدة : (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (٣) و (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) (٤).
__________________
(١) الآية ١٧ من سورة محمد.
(٢) الآية ٥ من سورة الصف.
(٣) الآية ٩٩ من سورة يونس.
(٤) الآية ٢٩ من سورة الكهف.
الفصل الرابع :
نهايات حرب حنين
سليم في شعر ابن مرداس :
ولا بأس بأن نشير هنا إلى أنهم ينسبون إلى عباس بن مرداس قوله :
فإن سراة الحي إن كنت سائلا |
|
سليم وفيهم منهم من تسلما |
وجند من الأنصار لا يخذلونه |
|
أطاعوا فما يعصونه ما تكلما |
فإن تك قد أمرت في القوم خالدا |
|
وقدمته فإنه قد تقدما |
بجند هداه الله أنت أميره |
|
تصيب به في الحق من كان أظلما |
حلفت يمينا برة لمحمد |
|
فأكملتها ألفا من الخيل ملجما |
وقال نبي المؤمنين تقدموا |
|
وحب إلينا أن تكون المقدما |
وبتنا بنهي المستدير ولم تكن |
|
بنا الخوف إلا رغبة وتحزما |
أطعناك حتى أسلم الناس كلهم |
|
وحتى صبحنا الجمع أهل يلملما |
يضل الحصان الأبلق الورد وسطه |
|
ولا يطمئن الشيخ حتى يسوما |
لدن غدوة حتى تركنا عشية |
|
حنينا وقد سالت دوامعه دما |
سمونا لهم ورد القطازفة ضحى |
|
وكل تراه عن أخيه قد احجما |
إذا شئت من كل رأيت طمرة |
|
وفارسها يهوي ورمحا محطما |
وقد أحرزت منا هوازن سربها |
|
وحب إليها أن نخيب ونحرما (١) |
ونقول :
إن من يراجع كتب السيرة والتاريخ سيرى أمامه العديد من القصائد ، والمقطوعات الشعرية ، المتضمنة للإفتخار بدور بني سليم في حرب حنين ، وأكثرها منسوب إلى أحد رؤساء هذه القبيلة ، وهو العباس بن مرداس السلمي ..
هذا بالإضافة إلى الثناء على خالد ، وتحسين تأميره على المقدمة في حرب حنين ..
غير أنه قد تقدم منا في بعض الفصول : أن خالدا لم يكن ناجحا في قيادته ، وخصوصا في حرب حنين ، وكان في المنهزمين الأوائل في ساحة القتال (٢).
وهكذا الحال بالنسبة لقبيلة سليم ـ التي كانت تفخر بأن ألفا منها قد حضروا في حنين (٣) ـ فإنها إما تبعت أهل مكة في الهزيمة ، وقد كانوا معا في
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٤٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٤٢٤ و ٤٢٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٩٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩١٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٥١.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٧ عن الواقدي ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠١ وراجع : تفسير البغوي ج ٢ ص ٢٧٨.
(٣) راجع : تفسير القمي ج ١ ص ٢٨٧ والبحار ج ٢١ ص ١٤٩ عنه ، وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٧ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٤٥٩ وتفسير مجمع البيان ج ٥ ص ٣٤ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣١ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ١٩٩ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣١.