مرجع الطلّاب في الإعراب

إبراهيم شمس الدين

مرجع الطلّاب في الإعراب

المؤلف:

إبراهيم شمس الدين


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٥
الصفحات: ٢٣٨

كسرت عصويّ : كسرت : فعل وفاعل. عصويّ : (مثنى عصا) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء المدغمة في ياء المتكلم ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة.

إعراب الملحق بالمثنى

١ ـ التعريف :

يعرب الملحق بالمثنى كإعراب المثنى ، فيرفع بالألف ، وينصب بالياء ، ويجرّ بالياء ، ويشمل : اثنتان ، اثنان ، كلا ، كلتا ، المضافين إلى الضمير.

٢ ـ الإعراب :

سافر الغريبان : سافر : فعل ماض. الغريبان : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

صادفت الغريبين : صادفت : فعل وفاعل. الغريبين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

سلّمت على الغريبين : الغريبين : مجرور بعلى وعلامة جرّه الياء لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

المثنى يرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء.

جاء كلا التلميذين : كلا : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذّر ، وهو مضاف. التلميذين : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الياء لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

٢١

صبرت على كلا الرجلين : صبرت : فعل وفاعل. على : حرف جر متعلق بصبرت. كلا : مجرور بعلى ، وعلامة جرّه كسرة مقدّرة على الألف للتعذّر ، وهو مضاف. الرجلين : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جرّه الياء لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

جاء المعلمان كلاهما : جاء : فعل ماض. المعلمان : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد. كلاهما : توكيد المعلمان والمؤكّد يتبع المؤكّد في إعرابه ، تبعه في الرفع ، وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى ؛ وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جرّ بالإضافة ، والميم والألف : حرفان دالّان على التثنية.

شكرت الصديقين كليهما : شكرت : فعل وفاعل. الصديقين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد. كليهما : توكيد المعلمين والمؤكّد يتبع المؤكّد في إعرابه ، تبعه في النصب ، وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جرّ بالإضافة ، والميم والألف : حرفان دالّان على التثنية.

جاء الاثنان : الاثنان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى.

جاء شعبان : شعبان : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، ولم ينوّن لأنه ممنوع من الصرف ، للعلمية وزيادة الألف والنون.

ويجوز إعراب شعبان فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى.

٢٢

رأيت شعبان : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، ولم ينوّن لأنه ممنوع من الصرف ، للعلمية وزيادة الألف والنون.

الأسماء التي لفظها مثنى ، ومعناها مفرد ، مثل : شعبان : مفردها شعب ، جبران : مفردها جبر ، مروان : مفردها مرو ، تعرب إما بالحركات وهذا أولى بالاتّباع وإما بالحروف ، مثل : جاء بدران ، سلّمت على بدرين. بدرين : مجرور بعلى وعلامة جرّه الياء لأنه ملحق بالمثنى.

هناك أسماء ترفع بالألف ، وتنصب وتجرّ بالياء لأنها مثنى ، أو ملحقة بالمثنى ، منها : القمران : للشمس والقمر ، الأبوان : للأب والأم ، العمران : لعمر بن الخطاب وعمرو بن هشام ، حسنين ، وزيدين.

٢٣

الفصل الثامن

 إعراب جمع المذكر السالم

١ ـ التعريف :

جمع المذكر السالم هو ما سلمت حروف مفرده عند جمعه من التكسير والخلخلة ، يرفع بالواو ، مثل : المعلمون قادة الأمم ، وينصب ويجرّ بالياء ، مثل : رأيت المعلمين ، ومررت بالمعلمين.

٢ ـ الإعراب :

صلّى المؤمنون : صلّى : فعل ماض مبني على فتح مقدّر على الألف للتعذّر. المؤمنون : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

هنّأت المؤمنين : المؤمنين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

إعراب جمع المذكر السالم المضاف إلى ياء المتكلم

عاد معلميّ : معلميّ : (أصلها معلموي) ، فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو المنقلبة ياء للإدغام ، وحذفت النون للإضافة ، وهو مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة.

٢٤

زرت معلميّ : زرت : فعل وفاعل. معلميّ : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الياء المدغمة في ياء المتكلم ، وحذفت النون للإضافة ، وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني في محل جرّ بالإضافة.

إعراب الملحق بجمع المذكر السالم

١ ـ التعريف :

وهي كلمات تعرب إعراب جمع المذكر السالم ، فترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء ، من دون أن تتحقق فيها جميع شروط هذا الجمع ، ومن أنواعها :

١ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ، ولا مفرد لها ، مثل : أولو.

٢ ـ العقود العددية : عشرون ، ثلاثون ، أربعون ، خمسون ... الخ.

٣ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ولها مفرد من لفظها ، غير أن هذا المفرد لا يسلم من التغيير عند جمعه ، مثل : بنون : جمع ابن ، أرضون : جمع أرض ، ذوو : جمع ذو ، سنون : جمع سنة ، عضون : جمع عضة ... الخ.

٤ ـ كلمات ليست وصفا ولا علما ، ولكنها تجمع جمع مذكر سالم ، مثل : أهلون : جمع أهل ، وابلون : جمع وابل.

٥ ـ كلمات أصبحت أعلاما ، مثل : حمدون ، زيدون ، خلدون ، عبدون.

٦ ـ كل اسم من غير الأنواع السابقة يكون لفظه كلفظ جمع المذكر السالم في اشتماله على واو ، ونون ، أو ياء ، ونون ، مثل : زيتون ، ياسمين ، أو : فلسطين ، صفّين.

٢٥

٢ ـ الإعراب :

جاء أولو الفضل : (أي : أصحاب الفضل) أولو : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف. الفضل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

رأيت أولي الفضل : رأيت : فعل وفاعل. أولي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف. الفضل : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

سلّمت على أولي الفضل : أولي : مجرور بعلى وعلامة جرّه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

جاء سعدون ، رأيت سعدون ، سلّمت على سعدون : جاء : فعل ماض. سعدون : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. سعدون : مفعول به منصوب. سعدون : مجرور بعلى وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بالعلمية وشبه العجمة (وجود الواو والنون في الأسماء المفردة من خواص الأسماء الأعجمية).

ويجوز أن يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، مثل : جاء سعدون ، رأيت سعدين.

جاء سعدون : سعدون : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

رأيت سعدين : سعدين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

٢٦

جاءت السنين أو السنون : السنين : فاعل مرفوع بالضمة. السنون : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، والنون : عوض التنوين في الاسم المفرد.

وهكذا يقال في خلدون وزيدون من أسماء العلم التي معناها مفرد ولفظها جمع مثل : مررت بزيدين ، أو : بزيدون (النون لا تحذف في الإضافة ولا تعرب).

حضر عشرون رجلا : عشرون : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. رجلا : تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

٢٧

الفصل التاسع

 إعراب جمع المؤنث السالم وملحقاته

١ ـ التعريف :

جمع المؤنث السالم هو ما سلمت حروف مفرده عند جمعه من التكسير ويزاد على مفرده ألف وتاء.

يرفع جمع المؤنث السالم بالضمة ، مثل : رأت التلميذات معلماتهنّ. وينصب ويجرّ بالكسرة ، مثل : رأيت التلميذات ، و : سلّمت على التلميذات.

ألحق بهذا الجمع شيئان الأول كلمة : أولات أو ألات (بدون واو) بمعنى صاحبات مفردها ذات بمعنى : صاحبة ، مثل : سلّمت على أولات فضل. أي : صاحبات فضل. والثاني ما سمّي به من هذا الجمع ، وصار علما لمؤنث بسبب التسمية مثل : سعادات ، زينبات ، نعمات ، فهذه الأسماء التي لفظها جمع ومعناها مفرد ، ترفع بالضمة ، وتنصب وتجرّ بالفتحة من غير تنوين ، مثل : جاءت سعادات ، رأيت سعادات ، مررت بسعادات.

٢ ـ الإعراب :

زارت التلميذات معلماتهنّ : زارت : فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره ، والتاء : للتأنيث وحرّكت بالكسر لالتقاء الساكنين. التلميذات : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

٢٨

معلماتهنّ : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه كسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جرّ بالإضافة ، والنون : لجمع الإناث.

جاءت سعادات : جاءت : فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره ، والتاء : للتأنيث. سعادات : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، ولم ينوّن لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.

مررت بسعادات : مررت : فعل وفاعل. بسعادات : مجرور بالباء وعلامة جرّه فتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.

هذه الأسماء التي لفظها مفرد ومعناها جمع ، هي ملحقة بجمع المؤنث السالم.

٢٩

الفصل العاشر

إعراب الفعل المضارع

١ ـ التعريف :

الفعل المضارع فعل معرب ، يدلّ على الزمن الحاضر ، وقد يدلّ على الزمن الماضي المنفي بإدخال أداة جازمة عليه ، مثل : لم يدرس التلميذ هذه المادة ، أو على المستقبل بإدخال السين ، أو سوف عليه ، مثل : سوف يذهب الرفاق إلى الحديقة ، أو على المستقبل المنفي بإدخال لن عليه ، مثل : لن يذهب الرفاق إلى الحديقة.

إعراب المضارع المتصل بنون التوكيد

نون التوكيد هي لتأكيد المعنى وتقويته بأقصر لفظ ، مثل : لا تحملنّ حقدا على من ينافسك في الخير.

٢ ـ الإعراب :

لا تحملنّ حقدا على من ينافسك في الخير : لا : الناهية تجزم الفعل المضارع. تحملنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وهو في محل جزم بلا وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، ونون التوكيد : حرف لا محل له من الإعراب.

هل تسافرن : هل : حرف استفهام. تسافرن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، وهو في محل رفع لتجرّده عن النواصب والجوازم ، ونون التوكيد الخفيفة : حرف لا محل له من الإعراب.

٣٠

يا تلميذان هل تذهبانّ : (الأصل : تذهباننّ بثلاث نونات). هل : حرف استفهام. تذهبانّ : فعل مضارع مرفوع لتجرّده عن النواصب والجوازم وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي النونات ، والألف : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ونون التوكيد المشددة : حرف لا محل له من الإعراب.

الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة (أي : المشددة) أو الخفيفة لا يبنى على الفتح إلا إذا كان متصلا بها اتصالا مباشرا ، مثل : هل تدرسنّ ، هل تدرسن.

يا تلاميذ هل تفهمنّ : (الأصل تفهموننّ) تفهمنّ : فعل مضارع مرفوع لتجرّده من النواصب والجوازم ، وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي النونات. أو : مرفوع بثبوت النون ، وحذفت لتوالي النونات ، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، ونون التوكيد المشددة : حرف لا محل له من الإعراب.

رفع الفعل المضارع في الأمثلة السابقة لأنه لم يتصل بنون التوكيد اتصالا مباشرا.

يا نساء هل تفهمنانّ : تفهمنانّ : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث ، والنون : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل ، والنون الأخيرة المشددة : حرف توكيد لا محل له من الإعراب ، والألف : حرف زائد لا محل له من الإعراب.

المضارع بني هنا على السكون لاتصاله بنون الإناث.

يا تلامذة هل ترضونّ : (الأصل ترضوننّ) ترضونّ : فعل مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي النونات ، وواو

٣١

الجماعة : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، ونون التوكيد المشددة : حرف لا محل له من الإعراب.

إعراب الفعل المضارع في حالة الرفع

يكتب التلميذ : يكتب : فعل مضارع مرفوع لتجرّده من النواصب والجوازم ومما يوجب بناءه ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. التلميذ : فاعل يكتب مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

هل تدرسين يا فتاة؟ تدرسين : فعل مضارع مرفوع لتجرّده عن النواصب والجوازم وعمّا يوجب بناءه وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

هل تمشين يا فتاة : هل : حرف استفهام. تمشين : فعل مضارع مرفوع لتجرّده عن النواصب والجوازم وعمّا يوجب بناءه وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

هل تمشين يا فتيات : هل : حرف استفهام. تمشين : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث وهو في محل رفع لتجرّده من النواصب والجوازم ، والنون : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

الأهل يدعون أولادهم : الأهل : مبتدأ مرفوع. يدعون : فعل مضارع مرفوع لتجرّده عن النواصب والجوازم وعمّا يوجب بناءه ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. أولادهم : مفعول به

٣٢

منصوب وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جرّ بالإضافة ، والميم : لجمع الذكور العقلاء. وجملة يدعون الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.

المعلمات يدعون التلميذات : المعلمات : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. يدعون : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث وهو في محل رفع لتجرّده عن النواصب والجوازم ، والنون : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. التلميذات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه كسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم ، وجملة يدعون الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.

إعراب الفعل المضارع في حالة النصب

الأدوات التي تنصب المضارع بنفسها مباشرة هي : أن ـ لن ـ إذن ـ كي.

الأدوات التي تنصب المضارع بأن المضمرة بين تلك الأحرف والمضارع هي : لام الجحود ـ حتى ـ أو ـ فاء السبية ـ واو المعية ـ لام التعليل ـ ثمّ.

الأدوات التي يجوز أن تنصب المضارع بنفسها هي : أو ـ فاء السببية ـ واو المعية ـ لام التعليل ـ لام العاقبة ـ حتى.

أن المصدرية الناصبة للمضارع تقع في كلام يدلّ على الشك مثل : أيّ الأمرين أجدر بالعاقل أن يداري السفيه أو أن يقاطعه؟ كما أنها تقع في كلام يدلّ على الرجاء والطمع (الأمل) مثل : أطمع أن يغفر لي خطيئتي. أما التي تقع في كلام يدل على اليقين فهي المخففة من الثقيلة مثل : أعتقد أن سينتصر الحق (راجع إعراب أنّ المخفّفة).

٣٣

أحبّ أن أدرس : أحب : فعل مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. أن : حرف نصب ومصدرية واستقبال. أدرس : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وأن. وما بعدها في تأويل مصدر منصوب على أنه مفعول به لأحب والتقدير : أحبّ الدرس.

النساء لن يعفون : النساء : مبتدأ مرفوع. لن : حرف نفي ونصب واستقبال. يعفون : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث في محل نصب بلن ، والنون : ضمير متصل فاعل ، وجملة يعفون خبر المبتدأ.

إذن تنجح : (جوابا لمن قال لك سأجتهد) إذن : حرف نصب وجواب وجزاء واستقبال. تنجح : فعل مضارع منصوب بإذن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

سمّيت (إذن) حرف جواب لأنها تقع في كلام يكون في الغالب جوابا لكلام سابق. والمراد من أنها للجزاء ـ غالبا ـ دلالتها على مجيء جملة بعدها تكون في الغالب مسبّبة عما قبلها كالمثال السالف ، وفيه تبدو السببية واضحة بين النجاح والاجتهاد.

وعند ما تكون (إذن) غير عاملة أي : غير ناصبة للمضارع تعرب : حرف جواب وجزاء لا عمل له.

وفي هذه الحال تكتب بالنون أو بالألف المنوّنة ، مثل : إذن أو إذا أنت تنجح. أما إذا كانت ناصبة للمضارع فلا تكتب إلا بالنون مثل : إذن تنجح.

٣٤

أذهب إلى المدرسة كي أو لكي أتعلّم : أذهب : فعل مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. إلى : حرف جر متعلق بأذهب. المدرسة : مجرور بإلى وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره. لكي : اللام حرف جرّ للتعليل ، كي : حرف نصب ومصدرية واستقبال. أتعلّم : فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وكي وما بعدها في تأويل مصدر مجرور باللام متعلق بأذهب والتقدير : أذهب إلى المدرسة للتعلّم.

أمّا إذا لم تسبقها اللام ، فيكون المصدر المؤوّل حينئذ في موضع الجرّ باللام المقدّرة ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها.

إذا توسّطت كي بين لام الجرّ ولا النافية وجب وصل الثلاثة في الكتابة (لكيلا) ، وإن لم توجد لام الجرّ فصلت كي لا.

أدرس لأتعلّم : (أي : لأن أتعلّم) أدرس : فعل مضارع مرفوع للتجرّد وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. لأتعلّم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور باللام والتقدير : أدرس للتعلّم والجار والمجرور متعلقان بأدرس. أو : فعل مضارع منصوب باللام وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

ما كنت لأخون الصديق : ما : حرف نفي. كنت : فعل ماض ناقص يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأول اسمّا له وينصب الثاني خبرا له ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان.

٣٥

لأخون : اللام : لام الجحود حرف جر ، أخون : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الصديق : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور باللام والتقدير : لخيانة ، والجار مع مجروره متعلقان بخبر كان المحذوف والتقدير : ما كنت قاصدا ، أو مهيّأ ، أو مريدا لخيانة الصديق.

نقرأ الصّحف حتى نعرف الأخبار : نقرأ : فعل مضارع مرفوع للتجرّد وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الصّحف : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره. حتى : حرف جرّ للتعليل بمعنى اللام متعلق بنقرأ. نعرف : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الأخبار : مفعول به منصوب ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بحتى والتقدير : حتى معرفة.

تدلّ حتى على التعليل إذا كان ما قبلها سببا وعلّة في ما بعدها ، فقراءة الصحف هي السبب في معرفة الأخبار ، لهذا أعربت حتى في المثال السابق : حرف جر للتعليل. تعرب حتى حرف جرّ إذا دخلت على فعل مضارع منصوب بأن المضمرة أو إذا كان الاسم بعدها مجرورا مثل : صمت حتى غياب الشمس.

أقرأ الكتاب أو أتعب : (أي : حتى أتعب أو إلى أن أتعب) أقرأ : فعل مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة رفعه الضمة وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. أو : حرف عطف. أتعب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد أو ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر

٣٦

مرفوع ، معطوف بأو على مصدر مستخرج من الكلام السابق والتقدير : سيكون مني قراءة أو تعب.

ويجوز أن تكون أو : حرف نصب. أتعب : فعل مضارع منصوب بأو وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنا.

الإعراب الأول أشهر وأصح ، والثاني أسهل.

عند ما تعرب أو حرف عطف يجب أن نستخرج من الفعل بعدها مصدرا يلائم المعنى ونعطفه بأو على مصدر مستخرج من الكلام قبلها ، مثل :

ادرس فتنجح : ادرس : فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. فتنجح : الفاء : فاء السببية ، تنجح : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع ، معطوف على مصدر مستخرج من الكلام السابق والتقدير : ليكن منك درس فنجاح لك.

ويجوز : الفاء : حرف نصب ، تنجح : فعل مضارع منصوب بالفاء وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

لا أزورك وتهجرني : لا : حرف نفي. أزورك : فعل مضارع مرفوع للتجرّد ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وتهجرني : الواو : واو المعية ، تهجرني : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، والنون : للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا

٣٧

تقديره أنت ، وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع ، معطوف على مصدر مستخرج من الكلام السابق والتقدير : لا يكون مني زيارة ومنك هجر.

يجوز أن تكون الواو حرف نصب. وتهجرني : فعل مضارع منصوب بالواو وعلامة نصبه الفتحة ، والنون : للوقاية ، والياء : ضمير متصل مفعول به وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

الإعراب الأول أشهر والثاني أسهل.

إعراب الفعل المضارع في حالة الجزم

الأدوات الجازمة فعلا واحدا هي : لم ، لما ، لام الأمر ، لا الناهية.

لم يدرس : لم : حرف نفي وجزم وقلب. يدرس : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

لما يدرس : إعرابها كإعراب : لم يدرس.

سمّيتا حرفي نفي ، وجزم ، وقلب ، لأنهما ينفيان المضارع ويجزمانه ويقلبان زمانه من الحال والاستقبال إلى المضيّ. فإن قلت : لم ألعب ، أو : لما ألعب ، كان المعنى أنك ما لعبت فيما مضى.

لم يمدّ : لم : حرف نفي وجزم وقلب. يمدّ : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون المقدّر على آخره منع من ظهوره حركة الإدغام وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

الإدغام هو إدخال حرف في حرف آخر من جنسه بشرط أن يكون الأول ساكنا والثاني متحرّكا ، مثل : يمدد ـ يمدّ ـ لم يمدّ.

٣٨

لام الأمر : تسمى اللام لام الأمر ، إن كان الأمر بها من أعلى لأدنى ، مثل : ليذهب الخادم إلى السوق ، وإن كان الطلب من أدنى لأعلى مثل : ليغفر لي ربي ذنبي ، فاللام لام الدّعاء. أما إذا كان الطلب من مساو لنظيره ، مثل : ليقم زميلي بعمله ؛ فاللام تعرب : لام الالتماس. لهذا كانت تسميتها لام الطلب أدقّ من تسميتها لام الأمر لأن الطلب يشمل الصور الثلاث المذكورة آنفا.

النساء لم يعفون : النساء : مبتدأ مرفوع. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يعفون : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث ، في محل جزم بلم ، ونون الإناث : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل ؛ وجملة يعفون : في محل رفع خبر المبتدأ.

لا الناهية أو الطلبية : يطلب بها الكفّ عن شيء. فإن كان النهي صادرا من أعلى لأدنى فهي لا الناهية ، وإن كان من أدنى لأعلى ، سمّيت لا الدعائيّة (تأدّبا). أما إذا كان الطلب من مساو لنظيره فهي لا التي للالتماس.

الأدوات الجازمة فعلين هي : إن ، من ، ما ، مهما ، أيّ ، متى ، أيّان ، أنّى ، حيثما ، كيفما ، إذما.

إن تدرس تنجح : إن : حرف شرط يجزم فعلين ، يسمى الأول فعل الشرط والثاني جوابه. تدرس : فعل مضارع مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. تنجح : فعل مضارع مجزوم بإن ، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

٣٩

إن لم تدرس تندم : إن : حرف شرط يجزم فعلين ، يسمى الأول فعل الشرط والثاني جوابه. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تدرس : فعل مضارع مجزوم بلم لفظا وبإن محلا ، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. تندم : فعل مضارع مجزوم بأن وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

إن الشرطية لا محل لها من الإعراب لأنها حرف.

من يدرس يستفد : من : اسم شرط يجزم فعلين يسمّى الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، وهو مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يدرس : فعل مضارع مجزوم بمن ، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. يستفد : فعل مضارع مجزوم بمن ، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وحذفت الياء لالتقاء الساكنين ؛ وجملة يدرس الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. وقيل : جملة يستفد خبر ، أو : جملة يدرس ويستفد خبر. الإعراب الأول أشهر.

أيّ سير تسر أسر : أيّ : اسم شرط يجزم فعلين ، يسمّى الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، منصوب على أنه مفعول مطلق ، وهو مضاف. سير : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره. تسر : فعل مضارع مجزوم بأي ، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أسر : فعل مضارع مجزوم بأي ، وعلامة جزمه سكون ظاهر في آخره ، وهو جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

٤٠