مرجع الطلّاب في الإعراب

إبراهيم شمس الدين

مرجع الطلّاب في الإعراب

المؤلف:

إبراهيم شمس الدين


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٥
الصفحات: ٢٣٨

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تقديم

عند ما يتكلم المرء فهو يحدّد هويته الحضارية والإنسانية ، وإذا امتلك لغته ، حدّد مركزه في المجتمع ، فاللغة وإن كانت وسيلة للتعبير عن الفكر ، فهي تمثّل الفكر كله ، ولا عجب بعد ذلك إذا تحقّقت أسباب التطوّر والرقيّ ، نتيجة العناية بها.

واللغة ليست هدفا بحدّ ذاته بل هي أداة ، تنقل الأفكار والمشاعر بين البشر ، هي أداة اتصال وحاملة معلومات. لقد تمكّنت اللغة من القيام بدور الوسيط الاجتماعي ، ونجحت في تحقيق الاتصال والتواصل بين الناس ، وكان أكثرهم قدرة على التأثير في نفوس سامعيه ، هو من يمتلك مهارة الكلام ، ويستعمل اللغة بمرونة وطواعية في مختلف المجالات ، وكانت الفعالية الاجتماعية ترتبط بالبلاغة ، وهذه لم تكن تحتاج إلى أيّ أساس ماديّ ، بل تشترط قوالب تعبير إبلاغية جيدة عند المتكلّم ليصنّف بين المؤثّرين في وسطه.

واللغة العربية هي لغتنا الأم ، هي صلة الوصل بين الأحفاد والأجداد ، كما أن فيها صور الآمال والأماني للأجيال الناشئة ، لذلك ينبغي التفاني في حبّها والاعتناء بدرسها ، والتعرّف على تراثها والاطّلاع على دورها الذي تلعبه في حياة الفرد والأمة ، فهي التي تعبّر عمّا يدور

٣

في النفس ، وتعرض ما ينتجه الفكر ، وبها يجري التفاهم ، وفي رحابها تنطلق المواهب وتتفجر العبقرية.

ولمّا كانت «العربية» لغة حيّة فقد كان من الطبيعي أن تجد نفسها على مدى العصور في حالة بحث دائم عمّا يلبّي حاجات أبنائها المتجدّدة أبدا تبعا لسنّة التطوّر. وإذا كانت اللغة موروثا يملكه الفرد والجماعة على السواء ، فلا مفرّ من تثميره بلا انقطاع لتوظيفه في مجاله الطبيعي بما يعود بالخير والنفع على مالكيه ، ومن هنا كان سهر الطلائع من أهل الفكر والأدباء والشعراء عبر الأجيال على رصد مخزونهم اللغوي ، والوقوف على ما يمكن أن يكون قد لحق به من نقص أو ضمور بفعل مستجدّات الحياة ، لمدّه بدماء جديدة تكفل له النّماء والصمود في وجه كل طارىء.

وقواعد اللغة العربية متّهمة دائما بأنها مادة جافّة صعبة الفهم والاستيعاب ، والحقيقة أنّ القواعد ليست جافّة وصعبة الفهم ، وإنما أسلوب عرضها يحمل في طيّاته أسباب هذا الجفاف.

وبما أن الطالب بحاجة دائمة لمعرفة أسرار اللغة العربية فيما يتعلق بإعراب مفرداتها وجملها ، وبما أن التوصّل إلى هذا الهدف صعب من خلال كتب اللغة المطوّلة التي بين يديه ، فيدفعه ذلك إلى إهمال هذا الجانب المهم من لغته ، رأينا أن نضع كتابا مبسطا في الإعراب ، استقيناه من بطون الكتب المختصّة بهذا الموضوع. وقسمنا الكتاب إلى فصول ، وقسمنا كل فصل إلى قسمين : ١ ـ التعريف ، ٢ ـ نماذج إعرابية.

ونرجو أن يكون عملنا هذا خالصا لوجهه تعالى ، ولله الكمال وحده وهو وليّ التوفيق.

إبراهيم شمس الدين

٤

الفصل الأول

تعريفات عامّة

تعدّدت آراء النّحاة في تعريف الإعراب ، فمنهم من عرّف الإعراب بأنه بيان ما للكلمة أو الجملة من دور لغوي ، أو من قيمة نحوية ، ككونها مسندا إليه ، أو مضافا إليه ، أو فاعلا ، أو مفعولا ، أو حالا ، أو غير ذلك من الوظائف التي تؤدّيها الكلمات ضمن الجمل ، وكذلك ما تؤدّيه الجمل ضمن الكلام أيضا.

ومنهم من عرّفه بأنه تغيير الحركات التي في أواخر الكلمات لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، وهذا ما يسمّى بالإعراب المعنوي.

ومنهم من يرى أن الإعراب هو أثر يجلبه العامل في آخر الكلمة ، وهذا ما يسمى بالإعراب اللفظي ، واستنادا إلى الآراء السابقة ، فالحركات (الفتحة ، والضمة ، والكسرة ، والسكون) ، إما أن تكون دلائل على الإعراب (كما في الرأي الثاني) ، وإما أن تكون هي الإعراب (كما في الرأي الثالث).

وهناك ثلاثة عناصر أساسية في تكوين الجملة المفيدة وعملية إعرابها ، وهي : العامل ، والمعمول ، والعمل.

١ ـ العامل : وهو ما يحدث الرفع ، أو النصب ، أو الجزم ، أو الجرّ. والعوامل هي : الفعل أو شبهه ، مثل : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والمصدر ، واسم التفضيل ، والصفة المشبهة ، واسم الفعل ،

٥

وكلها تعمل في ما يليها عمل الفعل في ما يليه. ومن العوامل أيضا : الأحرف التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وحروف الجرّ ، والمضاف ، والمبتدأ ، والنواصب ، والجوازم ، والأحرف التي تنصب المبتدأ وترفع الخبر.

٢ ـ المعمول : وهو ما يتغيّر آخره ؛ برفع ، أو نصب ، أو جزم ، أو جرّ ، بتأثير العامل فيه. والمعمولات هي : الفاعل ، ونائب الفاعل ، والمبتدأ وخبره ، واسم الفعل الناقص وخبره ، واسم إن وأخواتها وأخبارها ، والمفاعيل كلها ، والحال ، والتمييز ، والمستثنى ، والمضاف إليه ، والفعل المضارع ، والأسماء (ما عدا اسم الفعل).

وهناك المعمول بالتبعيّة ، وهو ما يؤثّر فيه العامل بواسطة متبوعه ، كالنعت ، والتوكيد ، والبدل ، والعطف.

٣ ـ العمل : أي الإعراب : وهو الأثر الحاصل بتأثير العامل ، من رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، أو جزم.

والإعراب ثلاثة أقسام :

١ ـ لفظي : الإعراب فيه يتعلق بآخر الكلمة ، ويكون الشكل فيه واضحا ، مثل : يكتب التلميذ.

يكتب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

التلميذ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

٢ ـ تقديري : الإعراب فيه يتعلق بآخر الكلمة ، ويكون الشكل فيه مقدّرا ، مثل : يمشي الفتى.

يمشي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الياء للثقل.

٦

الفتى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الألف للتعذّر.

٣ ـ محلي : والإعراب فيه يتعلق بجميع الكلمة لأنها تكون بكاملها في محل ذلك الإعراب لا آخرها فقط ، مثل : الطالبات لن يلعبن.

الطالبات : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

لن : حرف نفي ونصب واستقبال.

يلعبن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث ، وهو في محل نصب بلن. والنون : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

٧

الفصل الثاني

إعراب الأفعال الخمسة

١ ـ التعريف :

 الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصلت به : ألف المثنى ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة. مثل : يلعبان ، تلعبين ، لن يلعبا ، لن تلعبي ، لم يلعبا ، لم تلعبي. ترفع بثبوت النون ، وتنصب وتجزم بحذف النون ، ومرفوعها ، أي فاعلها موجود في قلبها وهو : ألف المثنى ، واو الجماعة ، ياء المخاطبة.

٢ ـ الإعراب :

يلعبان : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون نيابة عن الضمة لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

تلعبين : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون نيابة عن الضمة لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

لن يلعبا : لن : حرف نفي ونصب واستقبال. يلعبا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

٨

لن تلعبي : لن : حرف نفي ونصب واستقبال. تلعبي : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

لم يلعبا : لم : حرف نفي وجزم. يلعبا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

لم تلعبي : لم : حرف نفي وجزم. تلعبي : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء فاعل.

٩

الفصل الثالث

 إعراب الفعل الماضي

١ ـ التعريف :

يبنى الفعل الماضي على : ١ ـ الفتح الظاهر أو المقدّر ، مثل : لعب الولد ، مشى الطفل. ٢ ـ الضم ، مثل : لعبوا. ٣ ـ السكون ، مثل : لعبت ، لعبنا ، لعبن.

٢ ـ الإعراب :

لعب الولد : لعب : فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره.

الولد : فاعل لعب مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

مشى الطفل : مشى : فعل ماض مبني على فتح مقدّر على الألف للتعذّر. الطفل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

النساء قلن : النساء : مبتدأ مرفوع. قلن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل ، وجملة (قلن) خبر المبتدأ.

لعبت ، لعبنا ، لعبن : لعبت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة (أو «نا» أو نون النسوة) ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. لعبنا ولعبن : إعرابهما كإعراب لعبت.

١٠

لعبوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والألف : زائدة فارقة.

دعت ، رمت (أصلهما دعات ، رمات) : دعت : فعل ماض مبني على فتح مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ، والتاء للتأنيث. رمت : إعرابها كإعراب دعت.

شكركما : شكر : فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم والألف : حرفان دالّان على التثنية.

١١

الفصل الرابع

 إعراب فعل الأمر

١ ـ التعريف :

يبنى فعل الأمر على : ١ ـ السكون الظاهر أو المقدّر ، مثل اجلس ، مدّ يدك. ٢ ـ حذف حرف العلّة ، مثل : ارم الكرة. ٣ ـ حذف النون ، إذا اتصلت به ألف المثنى ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، مثل : اذهبا ، اذهبوا ، اذهبي.

٢ ـ الإعراب :

العب : فعل أمر مبني على السكون لأنه صحيح الآخر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبّا تقديره أنت.

امش يا فتى : امش : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة من آخره وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبّا تقديره أنت. يا : حرف نداء. فتى : منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف المعوّض عنه بحرف النداء والتقدير : أنادي.

امشي يا فتاة : امشي : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

ف وعدك يا فتى : ف (الماضي وفى ، المضارع يفي). فه : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه

١٢

وجوبّا تقديره أنت ، والهاء : للوقف أو للسكت. ومثله إعراب : قه ، ره الأمر من وقى ، ورأى.

في وعدك يا فتاة : في : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

اكتبا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين ، والألف : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

اكتبوا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والألف : زائدة فارقة.

مدّ يدك : (الأصل مدد) مدّ : فعل أمر مبني على سكون مقدّر على آخره منع من ظهوره حركة الإدغام.

مدّي يدك يا فتاة : مدّي : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

يا نساء قلن : يا : حرف نداء. نساء : منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة وهو في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف المعوّض عنه بحرف النداء والتقدير : أنادي. قلن : فعل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث ، والنون : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

خذ الكتاب يا تلميذ : خذ : فعل أمر مبني على السكون ، وحرّك بالكسر للتخلّص من الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

١٣

خذي الكتاب يا تلميذة : خذي : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

الأمر لا يسمى أمرا إلا إذا كان صادرا ممّن هو أعلى درجة إلى من هو أقل منه ، فإن كان من أدنى إلى أعلى ، سمّي دعاء ، وإن كان من مساو إلى نظيره ، سمّي التماسا.

سيّد اغفر لي : اغفر : فعل دعاء مبني على السكون ، وفاعله أنت.

إعراب فعل الأمر المتصل بنون التوكيد

اسمعنّ يا تلميذ : اسمعنّ : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والنون المشدّدة : حرف توكيد لا محل له من الإعراب.

نون التوكيد الخفيفة غير مشدّدة ، مثل : اسمعن ادرسن.

اكتبانّ يا تلميذان : اكتبانّ : فعل أمر مبني على حذف النون لا تصاله بألف اثنين ، والألف : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والنون المشدّدة : حرف توكيد لا محل له من الإعراب.

اكتبنّ يا تلامذة : اكتبنّ : (أصلها اكتبونن) فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والنون المشددة : حرف توكيد لا محل له من الإعراب.

اكتبنّ يا فتاة : اكتبنّ : (أصلها اكتبينن) فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة ، والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين : ضمير

١٤

متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والنون المشددة : حرف توكيد لا محل له من الإعراب.

١٥

الفصل الخامس

 إعراب الاسم المقصور والمضاف إلى ياء المتكلم

١ ـ التعريف :

الاسم المقصور هو اسم معرب مختوم بألف قبلها فتحة لازمة ، مثل : ملهى ، عصى ، فتى. وتقدّر حركات الإعراب على ألف الاسم المقصور للتعذّر ، مثل : قدم الفتى : الفتى : فاعل قدم ، مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذّر. وإذا نوّن الاسم المقصور تحذف ألفه لفظا لا خطّا.

٢ ـ الإعراب :

هذا فتاي : هذا : ها : للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. فتاي : خبر المبتدأ ، مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذّر ، وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

وهكذا يعرب في حالتي النصب والجرّ ولكن بفتحة مقدّرة أو كسرة مقدّرة للتعذّر.

الاسم المقصور مثل : فتى إذا اتصل بياء المتكلم (فتاي) يعرب بالحركات المقدّرة للتعذّر. أي : كما كان يعرب قبل اتصاله بياء المتكلم.

جاء فتياي : فتياي : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة ، والياء : مضاف إليه.

١٦

الفصل السادس

 إعراب الاسم المنقوص

١ ـ التعريف :

الاسم المنقوص هو الاسم المنتهي بياء قبلها كسرة لازمة ، مثل : القاضي ، الساعي ، الراعي. تحذف ياء الاسم المنقوص عند التنوين في حالتي الرفع والجرّ ، وتقدّر عليها علامة الإعراب ، مثل : جاء راع ، ومررت براع.

٢ ـ الإعراب :

جاء القاضي : جاء : فعل ماض. القاضي : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الياء للثقل تقدّر الضمة والكسرة على آخر الاسم المنقوص للثقل ، وتظهر الفتحة لخفّتها ، مثل : رأيت القاضي.

الليالي مواض بحوادثها : الليالي : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الياء للثقل. مواض : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف ، والتنوين : عوض عن الياء. والأسهل إعرابها : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الياء المحذوفة ، والتنوين : عوض عن الياء. العيون بواك : إعرابها كإعراب : الليالي مواض.

لا أحزن لمواض : لا : حرف نفي. أحزن : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا

١٧

تقديره أنا. لمواض : اللام : حرف جر متعلق بأحزن ، مواض : مجرور باللام ، وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة فوق الياء المحذوفة لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع ، والتنوين : عوض عن الياء المحذوفة.

رأيت سواقي : رأيت : فعل وفاعل. سواقي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، ولم ينوّن لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع.

حذف الياء ، مقصور على حالتي الرفع والجرّ مع وجود التنوين فإن لم يوجد التنوين ، لسبب أن الكلمة مضافة ، أو مبدوءة بأل لم تحذف الياء ، مثل : مررت بسواقي القرية ، أو بالسواقي.

إعراب الاسم المنقوص المضاف إلى ياء المتكلم

صادفت محاميّ : (الأصل : محاميي) محاميّ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على آخره (أي : على الياء الأولى) منع من ظهورها سكون الإدغام ، وهو مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة.

الفتحة تظهر على ياء المنقوص لخفّتها ، مثل : رأيت المحامي ، وإنما تسكّن إذا اتصلت بها ياء المتكلم ، لأنه يجب تسكين أول الحرفين المتجانسين المتجاورين ليدغم في الثاني ، فالسكون الذي يقتضيه الإدغام يمنع من ظهور الفتحة.

جاء محاميّ : جاء : فعل ماض. محاميّ : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الياء المدغمة في ياء المتكلم ، منع من ظهورها الثقل وسكون الإدغام ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ مضاف إليه.

١٨

سلّمت على محاميّ : محاميّ : مجرور بعلى وعلامة جرّه كسرة مقدّرة على آخره منع من ظهورها الثقل وسكون الإدغام.

الاسم المنقوص عند اتصاله بياء المتكلم ، تقدّر على آخره (أي : على الياء الأولى) الضمة والكسرة لثقل ظهورهما عليه ، فالثقل هنا سبب أول لاختفاء الحركتين ، ووجوب تسكين أول الحرفين المتجانسين المتجاورين المتحركين للإدغام ، سبب ثان لاختفاء هاتين الحركتين.

١٩

الفصل السابع

 إعراب المثنى

١ ـ التعريف :

المثنى هو ما دلّ على اثنين أو اثنتين من الإنسان ، أو الحيوان ، أو الأشياء ، يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، مثل : عاد التلميذان ، رأيت التلميذين ، ومررت بالتلميذين.

٢ ـ الإعراب :

سافر الرجلان : الرجلان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

رأيت الرجلين : الرجلين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

إعراب المثنى المضاف إلى ياء المتكلم

جاء تلميذاي : تلميذاي : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، وحذفت النون للإضافة ، والياء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة.

رأيت تلميذي : رأيت : فعل وفاعل. تلميذيّ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء المدغمة في ياء المتكلم ، وهو مضاف ؛ وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ مضاف إليه.

٢٠