تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) ، حدّثني إسماعيل بن سنان (٢) ، نا حماد بن سلمة ، عن يعلى بن عطاء ، عن عمه قال : كنت مع عبد الله بن عمرو حين بعثه يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن الزبير ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول لابن الزبير : تعلم أني أجد في الكتاب أنك ستغنّى وتعنّى ، وتدعى الخليفة ولست بخليفة ، وإني أجد الخليفة يزيد بن معاوية.

٩٠٢٥ ـ عم إبراهيم بن أبي شيبان العبسي

حكى عنه ابن أخيه إبراهيم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، وعلي بن زيد السليمان ، قالا : أنا نصر ابن إبراهيم الزاهد ، زاد الفرضي ، وعبد الله بن عبد الرزّاق ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمار ، نا إبراهيم الشيباني قال : سمعت عمي يقول : إذا أدرت الرب (٣) في القدح فعلت صفرته في القدح فهو الحلال.

وقد ذكرت فيما تقدم داود بن نافع (٤) ، ويقال : ابن نفيع عم إبراهيم بن أبي شيبان ، وأخرجت له عنه ، فإن (٥) كان هذا وإلّا فهذا غيره ، والله أعلم.

٩٠٢٦ ـ عم أبي قصي العدوي

اسمه عبد الله ، تقدم ذكره في حرف العين.

٩٠٢٧ ـ ابن بنت الوليد بن مسلم

ذكر وفاة جده الوليد بن مسلم.

روى عنه ، دحيم ، والوليد بن عتبة.

تقدم ذكر روايته في ترجمة الوليد.

__________________

(١) الخبر في تاريخ خليفة المطبوع الذي بين يدي ص ٢١٨.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : شبان ، والمثبت عن تاريخ خليفة.

(٣) الرب بالضم ، هو ما يطبخ من التمر ، وقيل هو دبس ، أي سلافة خثارة كل تمرة بعد اعتصارها والطبخ (تاج العروس ـ ربب).

(٤) تقدمت ترجمته في تاريخ ابن عساكر ـ طبعة دار الفكر ـ ١٧ / ١٩٠ رقم ٢٠٦٢.

(٥) بالأصل : فكأنه قال.

٨١

٩٠٢٨ ـ خال عبد الله بن راشد

حكى عنه ابن أخته تاريخ وفاة مكحول ، تقدمت حكايته في ترجمة مكحول.

٩٠٢٩ ـ صهر الأوزاعي

حكى عنه أبو مسهر حثه على السماع من الوليد بن مزيد ، تقدم ذكر ذلك.

٨٢

ذكر المنسوبين إلى القبائل

والإضافات من غير ذكر التسميات

٩٠٣٠ ـ الأوزاعي

اسمه عبد الرّحمن بن عمرو ، تقدم ذكره في حرف العين.

٩٠٣١ ـ الباهلي الجمالي شاعر

قدم دمشق.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن من لفظه قال : الباهلي الجمالي شيخ قد .... (١) له الشيب .... (٢) الكبر يعرف بشاعر أمير الجيوش بدر الجمالي ، معه من الخيل العتاق ، والغلمان الرشاق ، والتجمل بسائر أصنافه ما يفوق الوصف ويفوق النعت ، حضر بين يدي السلطان تاج الدولة ، وسمع كلامه ودعاءه ، وأجرى عليه ما يقوم به ويكفيه مدة مقامه. كان بدمشق وكان شاعرا بدويا ليس له في النحو ولا اللغة يديل بشعر طبعا ، ولم يتعرض بمدح صغير ولا كبير سوى ما يذكر له وهو قوله في جاره الحاجب عمر بن الخضر :

أعاد عودي بعد يبس حص

ر يهتز لنا عمر بن الخضر

وامتلاك كفي من جوده

فما ترى من بعده يفتقر

واغتدرت أيام دهري به

ولم يكن من قتله يعتذر

قال : هو الضرغام في بأسه

ويحجل فيض يديه المطر

وما سمعنا طيب أوصافه

إلا وصفها قل طيب القطر

يصطبر العاشق عن حبه

وليس عن حب العلي يصطبر

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٢) غير واضحة بالأصل.

٨٣

يبادر الحيل وصراحد

بالبيض حتى يبسي والبذر (١)

٩٠٣٢ ـ البحتري الشاعر

اسمه الوليد بن عبيد ، تقدم ذكره في حرف الواو.

٩٠٣٣ ـ البلخي المعروف بسيف الدين

قدم دمشق ، وأقام بها مدة يسيرة ، ووعظ في القلعة ، ولم يدر في القول حتى عاد الولاة عن كثير من المظالم ، وهو الذي ضرب أبو يوسف.

٩٠٣٤ ـ الحجوري

سمع أنس بن مالك بدمشق وروى عنه.

روى عنه ثور بن يزيد الحمصي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، لفظا ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله؟؟؟ مس (٢) ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي ، إملاء ، أنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا محمّد بن عائذ ، نا الهيثم بن حميد ، نا ثور ، عن الحجوري ، قال :

سمعت أنس بن مالك وسأله عبد الملك بن مروان بدير (٣) مرّان قال له حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس يزيد ولا نقصان قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الإيمان يمان إلى هذين الحيين من لخم وجذام ، من ربيعة ومضر» قال عبد الملك : قد سمعت بهذا ، حدثني غيره ، فغضب أنس ، وانطلق [١٣٦٥٢].

رواه الطبراني في الشاميين عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، عن أبيه ، عن جده ، عن ثور بن يزيد ، عن الحجوري مختصرا ، لم يذكر دير مرّان ولا سؤال عبد الملك.

٩٠٣٥ ـ الزهري

اسمه محمّد بن مسلم ، تقدم ذكره في حرف الميم.

__________________

(١) كذا البيت بالأصل.

(٢) كذا رسمها بدون إعجام بالأصل.

(٣) تقدم التعريف به.

٨٤

٩٠٣٦ ـ الصنوبري الشاعر

اسمه أحمد بن محمّد بن الحسن ، تقدم ذكره في حرف الألف.

٩٠٣٧ ـ الصنوبري

أبو بكر محمّد بن الشافعي ، تقدم ذكره في حرف الميم.

٩٠٣٨ ـ العبلي (١) الشاعر

اسمه عبد الله بن عمر بن عبيد الله ، تقدم ذكره في حرف العين.

٩٠٣٩ ـ العرجي الشاعر

اسمه عبد الله بن عمرو بن عمرو ، تقدم ذكره في حرف العين.

٩٠٤٠ ـ العيشي أو العنسي صاحب إسحاق بن إبراهيم الموصلي

قدم دمشق مع المأمون وحكى عنه.

قرأت على أبي القاسم الخضر (٢) بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأ محمّد بن جرير قال (٣) : وذكروا عن العيشي صاحب إسحاق بن إبراهيم قال : كنت مع المأمون بدمشق ، وكان قد قل المال عنده حتى ضاق ، وشكا ذلك إلى أبي إسحاق المعتصم فقال له : يا أمير المؤمنين كأنك بالمال وقد وافاك بعد جمعة قال : وكان حمل إليه ثلاثون ألف ألف من خراج ما كان يتولاه ، فلمّا ورد عليه ذلك المال قال المأمون ليحيى بن أكثم : اخرج بنا ننظر إلى هذا المال. قال : فخرجا حتى أصحرا ، ووقفا ينتظرانه (٤) ، وكان قد هيئ بأحسن هيئة ، وحلّيت أباعره ، وألبست الأحلاس الموشّاة والجلال المصبّغة وقلّدت العهن (٥) ، وجعلت البدن (٦) بالحرير الصيني الأحمر والأخضر والأصفر ، وأبديت رءوسها قال : فنظر المأمون إلى شيء حسن ، فاستكثر ذلك وعظم في عينيه ، واستشرفه الناس ينظرون إليه ، ويتعجبون منه ، فقال

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل. والتصويب عن ترجمته ٣١ / ٢٠٧ رقم ٣٤٢٤.

(٢) بالأصل : الحصري.

(٣) رواه الطبري في تاريخه ٥ / ١٩٨ (حوادث سنة ٢١٨) ط. بيروت.

(٤) كذا بالأصل ، وفي الطبري : «ينظرانه» وهو أشبه.

(٥) العهن : واحدتها عهنة ، اسم للصوف عامة ، أو هو المصبوغ ألوانا (تاج العروس ـ عهن).

(٦) البدن جمع بدنة الوعل المسن ، والبدنة : من الإبل والبقر والغنم تنحر بمكة (تاج العروس : بدن).

٨٥

المأمون ليحيى بن أكثم : يا أبا محمّد ، ينصرف أصحابنا هؤلاء الذين تراهم الساعة خائبين إلى منازلهم ، وننصرف بهذه الأموال قد ملكناها دونهم ، إنّا إذا للئام ثم دعا محمّد بن يزداد فقال : وقّع لآل فلان بألف ألف ، ورجله في الركاب ، ولآل فلان بمثلها ، ولآل فلان بمثلها ، قال : فو الله إن زال كذلك حتى فرق أربعة وعشرين ألف ألف ورجله في الركاب ، ثم قال : ادفع الباقي إلى المعلى لعطاء جندنا.

قال العيشي : فخرجت حتى قمت نصب عينيه ، فلم أردّ طرفي عنه ، لا يلحظني إلّا رآني بتلك الحال فقال : يا محمّد وقع لهذا بخمسين ألف درهم من الستة الآلاف ألف لا يختلس ناظري. فلم يأت عليّ ليلتان حتى أخذت المال.

٩٠٤١ ـ المضحك الغاضري المدني

وفد على يزيد بن الوليد بن عبد الملك.

قرأت بخط محمّد بن عبد الله بن عبد الله بن جعفر ، أخبرني أبو الطيب محمّد بن حميد بن سليمان ، ويعرف بابن الحوراني ، نا أحمد بن محمّد بن إسحاق ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني محمّد بن إدريس الشافعي قال : أكل الغاضري عند يزيد بن الوليد فالوذجا فقال له يزيد : لا تكثر منه فإنه يقتلك فقال : منزلي والله يا أمير المؤمنين عند زقاق الجنائز ما رأيت جنازة أحد قتله الفالوذج.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني محمّد بن يعقوب الحافظ ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا الزبير بن بكار الزبيري ، نا أيوب بن سليمان ، حدّثني ابن أبي حازم قال : قدم سفيان الثوري المدينة فسمع الغاضري يتكلم ببعض ما يضحك الناس ، فقال : يا شيخ ، أما علمت أن لله يوما يحشر فيه المبطلون؟ قال : فلم يزل تعرف في الغاضري حتى لقي الله عزوجل.

٩٠٤٢ ـ المجدي الشاعر

كان بدمشق ، واجتمع بها مع عبد المحسن بن محمّد الصوري ، وهو منسوب إلى صحبة مجد الدولة.

حكى عنه بكار بن علي الزجاجي.

٨٦

وهذا ذكر من ذكر لنا من المجهولين

وسأذكرهم على ترتيب الأزمان والسنين

٩٠٤٣ ـ رجل من بني مرة بن عوف ويقال : مرة بن رباب ، ويقال : ابن ذبيان

له صحبة.

شهد غزوة مؤتة.

روى عنه عبد الله بن الزّبير.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر السوسي ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، نا محمّد بن شجاع ، نا الواقدي (١) ، حدّثني نافع بن ثابت ، عن يحيى بن عباد ، عن أبيه ، عن رجل من بني مرة كان في الجيش ، قيل له : إن الناس يقولون : إنّ خالدا انهزم من المشركين فقال : والله ما كان ذلك! لما قتل ابن رواحة (٢) نظرت إلى اللواء قد سقط ، واختلط المسلمون والمشركون ، فنظرت إلى اللواء في يد خالد منهزما ، واتّبعناه فكانت الهزيمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق (٣) ، حدّثني يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، عن رجل من بني مرة بن رباب ويقال : ابن ذبيان قال : كأنّي أنظر إلى جعفر حين لحمته (٤) الحرب عقر فرسا له شقراء ثم قاتل حتى قتل ـ وفي أصل ابن النقور : حين أقحمته الحرب.

__________________

(١) رواه الواقدي في المغازي ٢ / ٧٦٢ ـ ٧٦٣ تحت عنوان : غزوة مؤتة.

(٢) يعني عبد الله بن رواحة ، وكان أمير الناس بعد مقتل أميري الناس زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب يوم مؤتة.

(٣) الخبر في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٠.

(٤) في سيرة ابن هشام : «ألحمه القتال».

٨٧

وذكر ابن إسحاق هذه الحكاية بعينها في موضع آخر ، فقال : رجل من بني مرة بن عوف.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : حدّثني أبي الذي أرضعني ، وكان أحد بني مرة بن عوف ، قال : والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة حتى اقتحم (٢) عن فرس له شقراء فعقرها (٣) ، ثم تقدم ، فقاتل حتى قتل.

٩٠٤٤ ـ رجل

شهد غزوة مؤتة في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجع ، ثم قال في ذلك شعرا.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر ، أنا أبو الحسين البزار ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن (٤) إسحاق قال (٥) : وقال رجل من المسلمين ممن رجع عن غزوة مؤتة :

كفى حزنا أني رجعت وجعفر

وزيد وعبد الله في رمس أقبر

قضوا نحبهم لما (٦) مضوا لسبيلهم

وخلفت للبلوى مع المتغبر (٧)

٩٠٤٥ ـ رجل من أمداد (٨) حمير

له صحبة ، شهد غزوة مؤتة.

حدّثنا أبو الحسن السلمي الفرضي لفظا ، وأبو القاسم بن عبدان ، قراءة ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ،

__________________

(١) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٣٦٣.

(٢) كذا بالأصل : «حتى اقتحم» وفي دلائل النبوة : حين التحم.

(٣) وكان جعفر بن أبي طالب أول من عقر في الإسلام ، قاله ابن إسحاق (سيرة ابن هشام ٤ / ٢٠).

(٤) تحرفت بالأصل إلى : أبي.

(٥) الخبر والشعر في سيرة ابن هشام ٤ / ٣٠.

(٦) بالأصل : تمت ، والمثبت عن ابن هشام.

(٧) زيد بيت ثالث في سيرة ابن هشام ، وروايته :

ثلاثة رهط قدّموا فتقدموا

إلى ورد مكروه من الموت أحمر

(٨) أمداد جمع مدد ، والأمداد هم الأعوان والأنصار الذين كانوا يمدون المسلمين في الجهاد.

٨٨

أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، أخبرني الوليد قال : فحدّثني صفوان ابن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير (١) الحضرمي ، عن أبيه جبير بن نفير. قال الوليد : وحدّثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير الحضرمي أن عوف بن مالك الأشجعي حدّثهم :

أنّه كان فيمن خرج في ذلك البعث فلقيهم الروم في جماعة من قضاعة وغيرهم من نصارى العرب فصافّوهم قال : فجعل رجل من الروم على فرس أشقر عليه سلاح مذهب وسرجه مذهب يشدّ على المسلمين ويغري بهم قال عوف : وقد رافقني رجل من أمداد حمير ، فكان معنا في مسيرنا ذلك ، ليس معه إلّا سيفه ، إذ نحر رجل من المسلمين جزورا فسأله (٢) المددي طائفة من جلده ، فوهبه له ، فبسطه في الشمس ووتد على أطرافه أوتادا ، فلما جفّ اتّخذ منه مقبضا وجعل درقة (٣) فلما رأى المددي ما يفعل ذلك الرومي بالمسلمين كمن له خلف صخرة ، فلمّا مرّ به خرج عليه فعرقب (٤) فرسه ، فقعد الفرس على رجليه ، وخرّ عنه العلج (٥) ، وشدّ عليه ، فعلاه بسيفه ، فقتله (٦).

أخبرناه أعلى من هذا وأتم أبو القاسم بن السّمرقندي والمبارك بن أحمد بن علي القصار ، قراءة ، وأبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا ، قالوا : أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، ثنا أبو خيثمة زهير بن حرب (٧) بن شداد النسائي ، نا الوليد بن مسلم ، ثنا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال :

خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ، فوافقني (٨) مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا ، فسأله المددي طائفة من جلده ، فأعطاه

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : نصر.

(٢) تقرأ بالأصل : فقتله ، ولا معنى لها ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٣) الدرقة ضرب من الترسة ، تتخذ من الجلود.

(٤) فعرقب فرسه أي قطع عرقوبها ، وهو الوتر الذي بين مفصل الساق والقدم.

(٥) العلج : الرجل من كفار العجم ، يريد به : الرومي.

(٦) رواه الواقدي في المغازي ٢ / ٧٦٨ والبيهقي في دلائل النبوة ٤ / ٣٧٣.

(٧) تحرفت بالأصل إلى : «قرب» راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء (٩ / ٦٣٥ ت ١٩٢٨) ط دار الفكر.

(٨) في صحيح مسلم : رافقني.

٨٩

إياه فاتخذ كهيئة الدرق (١) ، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب ، فجعل الرومي يغري بالمسلمين ، وقعد له المددي خلف صخرة ، فمرّ به الرومي فعرقب فرسه فخرّ وعلاه فقتله فحاز فرسه وسلاحه ، فلما فتح الله على المسلمين بعث خالد بن الوليد فأخذ من السلب قال عوف : فأتيته ، فقلت : يا خالد ، أما علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال : بلى ، ولكنّي استكثرته. قال عوف : فقلت لتردّنّه أو لأعرّفنكها عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فأبى أن يرده عليه. قال عوف : فاجتمعنا فقصصت عليه قصة المددي ، وما فعل خالد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا خالد ما صنعت؟» قال : يا رسول الله استكثرته فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ردّ عليه ما أخذت» فقلت : دونك يا خالد ، ألم أقل لك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما ذلك؟» فأخبرته ، فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «يا خالد لا تردّ عليه ، هل أنتم تاركو لي أمرائي ، لكم صفوة أمرهم (٢) وعليهم كدره» [١٣٦٥٣].

قال : ونا أبو خيثمة ، نا الوليد قال : سألت ثورا عن هذا الحديث فحدّثني عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي بنحو منه. أخرجه مسلم في صحيحه (٣) عن أبي (٤) خيثمة.

٩٠٤٦ ـ رجل له صحبة

استشهد يوم مؤتة وآخر من قضاعة كان كافرا ثم أسلم بعد ذلك.

حدّثنا أبو الحسن الفرضي ، لفظا ، وأبو القاسم بن عبدان قراءة ، قالا : أنا أبو القاسم ابن أبي العلاء ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إبراهيم بن بشران قال محمّد بن عائذ فأخبرني الوليد قال : فحدّثنا أبو عمرو عن حسان بن عطية.

قال الوليد : وحدثني الوليد بن سليمان عن عطية بن قيس الكلابي أنهما حدثاهما :

أن المسلمين لما لقوهم ـ يعني ـ يوم مؤتة ، صافّوهم ومرّ رجل من قضاعة يشتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبرز إليه رجل من المسلمين فقال : يا هذا ، أنا فلان ، وأبي فلان وأمي فلانة ، وأنا من بني فلان ، فسبني وسبّ والدي وسب عشيرتي واكفف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالا : فكأنما أغراه

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، وقد تقرأ : الدورق ، ولعل الصواب ما أثبت عن المختصر ، والدرق جمع درقة.

(٢) بالأصل : «أمركم» تصحيف ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٣) صحيح مسلم (٣٢) كتاب الجهاد والسير (١٣) باب ، رقم ١٧٥٣ (٣ / ١٣٧٤).

(٤) بالأصل : ابن خيثمة.

٩٠

فقال المسلم : لتنتهين أو لأرجلنك بسيفي ، فلم ينته ، فشدّ عليه المسلم بسيفه ، فضربه وضربه القضاعي فقتله ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عجبت لرجل نصر الله ورسوله بالغيب ، وألفى ربه متكئا فجلس له» قال : فأسلم ذلك القاتل ، فكان يسمى الرّجيل.

هذا منقطع ، ومعناه إن صح : أن الله تلقاه بالإكرام ، كما يفعل من قدم عليه من يجلّه ويكرمه ، تعالى الله عن صفات الأجسام.

٩٠٤٧ ـ رجل من الأشعريين

له صحبة ، شهد غزوة مؤتة.

حدّثنا أبو الحسن السلمي ، لفظا ، وأبو القاسم الخضر بن الحسين ، قراءة ، قالا : أنا علي بن محمّد المصيصي ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك البسري (١) ، قال : قال ابن عائذ : فحدّثني الوليد قال : فحدّثني أبو سليمان عبد الرّحمن بن سليمان (٢) ، عن من حدّثه من مشيختهم عن رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الأشعريين :

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه مبعثا ركب فيه البحر ، حتى خرج إلى أيلة وما يليها ، فلما كان بالمكان الذي هو به من الشام بلغه قدوم زيد بن حارثة وذلك الجيش البلقاء ومن لقيهم من جماعة الروم ، ومن تبعها من قبائل العرب ، فخرجت حتى أتيتهم قال : فلقيناهم وشهدت المعركة ، فاقتتلنا قتالا شديدا ، ولبس زيد درعا له ، وركب فرسا ، وبيده الراية ، فقاتل ثم نزل عن الفرس ونزع الدرع وقال : من يأخذ هذا وقتل زيد ، وأخذه جعفر (٣) فلبس الدرع وركب الفرس وأخذ الراية فتقدم فقاتل (٤).

قال : فحدّثني أبو سليمان عبد الرّحمن بن سليمان عن من حدّثه ذلك الأشعري صاحب

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «البشري» والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى بسر ابن أبي أرطأة.

(٢) يعني عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي ، أبو سليمان الدمشقي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٢١٧.

(٣) يعني جعفر بن أبي طالب. كذا في هذه الرواية ، وفي الحديث المرفوع ـ والمشهور. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمّر زيد بن حارثة على الناس ، وقال : فإن قتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة ، فإن قتل فليرتض المسلمون بينهم رجلا ... راجع ما جاء في غزوة مؤتة دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٣٥٨ وما بعدها.

(٤) كذا وثمة سقط في الكلام.

٩١

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه لما قتل عبد الله بن رواحة جال الناس حوله وأخذ الراية رجل من الأنصار فقاتل بها إذ مرّ به خالد بن الوليد فقال له الأنصاري : يا خالد خذ الراية قال : أنت أحقّ بها أنت أخذتها ، وقال الأنصاري أنت أحق بها قاتل ، أشجع مني فأخذها خالد.

[قال ابن عساكر :](١) أظن هذا الأشعري أبا عامر عبيد بن وهب (٢) ، والله أعلم.

٩٠٤٨ ـ رجل حضر مؤتة

روى عنه محمّد بن كعب القرظي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو القاسم بن أبي حية. أخبرنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (٣) ، حدّثني بكير بن مسمار ، عن ابن (٤) كعب القرظي ، أخبرني من حضر يومئذ ، يعني يوم مؤتة قال : ما قتل يعني زيد بن حارثة إلّا طعنا بالرماح ، ثم أخذه يعني اللواء جعفر ، فنزل عن فرس له شقراء فعرقبها ، ثم قاتل حتى قتل.

٩٠٤٩ ـ رجل من بني أسد قنّسريني (٥)

له صحبة.

وفد على معاوية.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، ثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان قال :

وفد المقدام معدي كرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من (٦) أهل قنّسرين من

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) راجع ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٤٤٥.

(٣) رواه الواقدي في مغازيه ٢ / ٧٦١.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : «أبي» والمثبت عن مغازي الواقدي.

(٥) نسبة إلى قنسرين بكسر أوله ، وفتح ثانية وتشديده ، وهي مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم (معجم البلدان).

(٦) مطموسة بالأصل.

٩٢

أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى معاوية ؛ فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي بن أبي طالب توفي؟ قال : فرجّع المقدام ، فقال له معاوية : أتراها مصيبة؟ قال : ولم [لا](١) أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجره فقال : «هذا مني وحسين من علي» ثم قال الأسدي : ما تقول أنت؟ قال : جمرة أطفأها الله [١٣٦٥٤].

أنبأناه بتمامه أبو علي الحداد ، وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد (٢) ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرق ، نا محمّد بن مصفى ، نا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان قال :

وفد المقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود ورجل من الأسد من أهل قنّسرين من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى معاوية ؛ فقال معاوية للمقدام : أما علمت أن الحسن بن علي توفي؟ قال : فاسترجع المقدام ، فقال له معاوية : أتراها مصيبة؟ قال : ولم لا أراها مصيبة؟ وقد وضعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجره فقال : «هذا مني وحسين من علي» [١٣٦٥٥] فقال للأسدي (٣) : ما تقول أنت؟ فقال : جمرة أطفأها الله ، فقال المقدام : أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره ، ثم قال : إن أنا صدقت فصدقني ، وإن أنا كذبت فكذّبني فقال : افعل ، فقال : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن لبس الذهب؟ قال : نعم ، قال : وأنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال : نعم ، قال : أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن جلود السباع والركوب عليها؟ قال : نعم ، قال : فو الله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية ، فقال معاوية : قد عرفت أنّي لن أنجو منك اليوم يا مقدام ، قال خالد : وأمر له معاوية بمال ، ولم يأمر لصاحبه ، وفرض لابنه قال : ففرّقها المقدام على أصحابه ولم يعط الأسدي شيئا مما أخذ ، فبلغ ذلك معاوية فقال : أما المقدام فرجل كريم بسط (٤) يديه ، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لنفسه.

٩٠٥٠ ـ رجل من غسان

له وفادة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد اليرموك.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، وزيادتها لازمة لاقتضاء السياق بعد.

(٢) رواه سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الكبير ٢٠ / ٢٦٩ رقم ٦٣٦.

(٣) بالأصل : «الأسدي» والمثبت عن المعجم الكبير.

(٤) بالأصل : «ثم بسط يديه» وفي المعجم الكبير : بسيط يديه.

٩٣

روى عنه محمّد بن بكير الغساني.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن محمّد بن بكير الغساني عن قومه غسان (٢) قالوا : قدمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رمضان سنة عشر ، المدينة ، ونحن ثلاثة نفر ، فنزلنا دار رملة بنت الحارث ، فإذا وفود العرب كلهم مصدّقون بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلنا فيما بيننا : أترانا شرّ من [يرى من](٣) العرب؟! ثم أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلمنا وصدّقنا وشهدنا أن ما جاء به حق ، ولا ندري أيتبعنا قومنا أم لا ، فأجازهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بجوائز وانصرفوا راجعين ، فقدموا على قومهم فلم يستجيبوا لهم ، فكتموا إسلامهم حتى مات منهم رجلان مسلمين ، وأدرك واحد منهم عمر بن الخطاب عام اليرموك فلقي أبا عبيدة فخبّره بإسلامه ، فكان يكرمه.

٩٠٥١ ـ رجل من الأزد من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

وفد على معاوية وأظنه عمرو بن مرة الجهني.

روى عنه أبو الشّمّاخ الأزدي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٤) ، نا معاوية بن عمرو ، وأبو سعيد ، قالا : نا زائدة ، نا السائب بن حبيش الكلاعي ، عن أبي الشّمّاخ الأزدي ، عن ابن عمّ له من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى معاوية فدخل عليه فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ولي أمرا من أمر الناس ، ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم أو ذوي (٥) الحاجة ، أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها» [١٣٦٥٦].

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ تحت عنوان وفد غسان.

(٢) بالأصل : من غسان.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن ابن سعد.

(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٣١٥ رقم ١٥٦٥١ طبعة دار الفكر.

(٥) في المسند : ذي الحاجة.

٩٤

ح وأخبرنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا الحسن بن حمّاد ـ زاد ابن حمدان : الكوفي ـ نا أبو أسامة ، عن زائدة ، عن السائب بن حبيش الكلاعي ، عن أبي الشّمّاخ الأزدي ، عن ابن عمّ له ..... (١) على معاوية فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ولي من المسلمين شيئا ، فأغلق بابه عن المسكين والضعيف وذي الحاجة دون حاجاتهم ـ زاد ابن حمدان : وفاقتهم ، وقالا : ـ أغلق الله عنه باب رحمته يوم حاجته وفاقته أحوج ما يكون إلى ذلك» [١٣٦٥٧] لا أدري من القائل : ـ الأزدي لمعاوية ، أو معاوية الأزدي ـ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٩٠٥٢ ـ رجل له صحبة

كان عند يزيد بن معاوية حين أتي برأس الحسين بن علي ، إن لم يكن أبا برزة الأسلمي (٢) أو زيد بن أرقم فهو غيرهما.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا الفضل بن يوسف ، نا سعيد بن عثمان الجزاز ، نا عمرو بن شمر ، عن محمّد بن سوقة ، عن عبد الواحد القرشي قال :

لما أتي يزيد بن معاوية برأس الحسين بن علي ، تناوله بقضيب فكشف عن ثناياه فو الله ما البرد بأبيض من ثناياه ثم أنشأ يقول :

يفلقن هاما من رجال أعزّة

علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما (٣)

فقال له رجل عنده : يا هذا ارفع قضيبك فو الله لربما رأيت شفتيّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مكانه يقبله ، فرفعه متذمرا عليه ، فغضب.

٩٠٥٣ ـ رجل من خثعم من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

لم يسمّ ، من أهل الشام ، قيل : إنه دمشقي.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا واحدا.

__________________

(١) بياض بالأصل ، بمقدار لفظة.

(٢) أبو برزة الأسلمي صحابي ، اختلف في اسمه ، فقيل نضلة بن عبيد راجع ترجمته في سير الأعلام (٤ / ١٩٤ ت ٢٤٩) و (٤ / ٢٣١ ت ٢٣٣) ط دار الفكر وتهذيب الكمال ١٩ / ٩٦.

(٣) من قصيدة مفضلية للحصين بن الحمام ، المفضليات ٦٤ ـ ٦٩.

٩٥

روى عنه أبو همّام الشعباني (١).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا إسماعيل بن محمّد البغدادي ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، نا أبو توبة الربيع بن نافع ، نا معاوية بن سلّام (٢) ، عن زيد بن سلّام (٣) أنه سمع أبا سلّام حدّثني أبو همّام الشعباني أنه كان مرابطا بتورس (٤) وكان فينا رجل من خثعم من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنا أدلجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقبلين إلى تبوك فذكر الحديث ، لم يزد على هذا.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، ثنا عفان ، نا حماد بن سلمة ، أنا داود بن أبي هند ، عن رجل من أهل الشام يقال له : عمار قال : أدربنا (٦) عاما ثم قفلنا ، وفينا شيخ من خثعم ، فذكر الحجاج ، فوقع فيه وشتمه فقلت له : ولم تشتمه (٧) وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال إنه هو الذي أكفرهم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يكون في هذه الأمة خمس فتن ، فقد مضت أربع وبقيت واحدة ، وهي الصيلم ، وهي فيكم يا أهل الشام ، فإن أدركتها ، فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ، ولا تكن مع واحد من الفريقين ، وإلّا فاتّخذ نفقا في الأرض» ـ وقد قال حماد : ولا تكن ـ وقد حدّثنا به حماد قبل ذا. قلنا أنت سمعته من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، قلت : يرحمك الله ، أفلا كنت أعلمتني أنك رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أسائلك [١٣٦٥٨].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٨) ، نا محمّد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي ، نا أبو عبيد الله البزاز (٩) وهو

__________________

(١) تقدمت ترجمته قريبا.

(٢) هو معاوية بن سلّام بن أبي سلّام ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٠٥.

(٣) هو زيد بن سلام بن أبي سلام ، أخو معاوية ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٤٦٤. والخبر من طريقه في أسد ٥ / ٣٩٣.

(٤) كذا رسمها بالأصل. وفي أسد الغابة : بقزوين.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٧ / ٣٧٧ رقم ٢٠٧٢١ طبعة دار الفكر.

(٦) أدربنا ، يقال أدرب القوم إذا دخلوا أرض العدو من بلاد الروم.

(٧) في المسند : تسبه.

(٨) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٢٨٨ في ترجمة سليمان بن كثير العبدي ، وانظر أسد الغابة ٥ / ٣٩٢ ـ ٣٩٣.

(٩) في الكامل : «البزار» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٠٥ وفيه : البزار.

٩٦

يحيى بن محمّد بن السكن ، نا حبّان ، نا سليمان بن كثير ، نا داود بن أبي هند ، عن عمارة بن عبد ، شيخ من خثعم كبير ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر معنى الحديث.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا ابن جوصا ، إجازة.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا ابن جوصا قراءة قال : سمعت ابن سميع يقول في تسمية الصحابة الذين كانوا بالشام : ورجل من خثعم ، قال أبو سعيد : أظنه دمشقي.

٩٠٥٤ ـ رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

حدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١) ، في مسجد دمشق.

روى عنه القاسم بن مخيمرة الهمداني.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل الأزجي ، قراءة عليه ، نا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن جعفر بن الوضاح السمسار ، وأبو محمّد عبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرمي ، قالا : نا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا جرير ، عن منصور ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة قال :

أتيت مسجد دمشق فإذا فيه ناس جلوس يتحدثون ، وإذا فيهم شيخ من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجلست إليهم ، فتحدّثنا حديثا حسنا ، ثم تفرّقنا ، فلمّا أصبحت من الغد قلت : لآتين جلسائي فأجلس معهم ، قال : فلمّا أتيت المسجد إذا فيه (٢) الشيخ جالس وحده ، فأتيته فقعدت طويلا لا يحدّثني ولا أحدّثه قال : فقلت له : ألا تحدّثني؟ فإنّي والله لأحبك وأحب حديثك ، قال : آلله؟ قلت : آلله ، قال : فإنه من تحابّ في الله فإنه في ظل الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه. ثم قال : يا بني أو يا ابن أخي ، إذا أصبحت فقل : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير ، عشر مرّات ، فإنّهن يكتبن عشر حسنات ، ويمحين عشر سيئات ، ويكن عدل أربع نسمات من بني إسماعيل ، ويكن حارسا لك من الشيطان إلى أن تمسي ، فإذا أمسيت فقلهن يكن لك ذلك حتى تصبح.

__________________

(١) قوله : «حدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» مكرر بالأصل.

(٢) بالأصل : إذ لقيه.

٩٧

٩٠٥٥ ـ رجل له صحبة

حدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه يزيد بن أبي مالك الهمداني.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو بكر محمّد بن أبي عمرو (١). أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي ، نا أحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي ، نا صفوان ، يعني ابن صالح ، نا الوليد ، نا خالد بن أبي مالك ، عن أبيه قال :

كنا نجلس إلى أبي إدريس (٢) الخولاني ، فتحدّثنا في شيء من العلم لا نقطعه بغيره حتى يقوم أو تقام الصلاة حفظا لما سمع ، فحدّثنا يوما عن بعض مغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى استوعب الغزاة ، فقال له رجل من ناحية المجلس : أحضرت هذه الغزاة؟ فقال : لا ، فقال الرجل : أنا حضرتها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولأنت أحفظ لها مني.

٩٠٥٦ ـ رجل له صحبة

حدث بدمشق عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه ابن الزبير ، تقدم حديثه في ترجمة محمّد (٣).

٩٠٥٧ ـ رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

قدم دمشق ، حكى عنه عبد الجبار الخولاني.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس ، نا يحيى ، نا هشيم ، عن العوّام بن حوشب ، عن عبد الجبار الخولاني قال : قدم علينا رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دمشق ، فرأى ما فيه الناس يعني من الدنيا فقال : وما يغني عنهم ، أليس من ورائهم الفلق؟ قيل : وما الفلق؟ قال : جبّ في النار ، إذا فتح هرّ منه أهل النار.

هكذا قال يحيى : هرّ منه أهل النار ، لم يقل فرّ منه ، واستفهمته ، فقال : هرّ منه.

__________________

(١) كلمة غير واضحة ورسمها : «بمتقن».

(٢) تحرفت بالأصل إلى : الدريس.

(٣) كذا.

٩٨

٩٠٥٨ ـ رجل من أهل دمشق

له صحبة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه خالد بن الوليد السكسكي (١).

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسن ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ، زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال : وقال أبو المغيرة ، نا صفوان ، نا خالد بن الوليد السكسكي ، قال : سمعت رجلا من أهل دمشق يحدث ابن أبي كبشة بالهند ، وزعم أنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في الجهاد.

وقال ابن السائب : هو السكسكي.

٩٠٥٩ ـ رجل رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصحبه

كان بالشام وبقي إلى خلافة عمر بن عبد العزيز.

روى عنه رجل من أهل الشام.

أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمّد بن خميس الموصلي ، وحدّثنا أبو الخير صالح بن إسماعيل بن محمّد ، نا القاضي أبو نصر محمّد بن علي بن ودعان (٢) ، نا عمي أبو الفتح أحمد بن عبيد بن ودعان (٣) ، نا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمّد بن الخليل المرجي (٤) ، نا أحمد بن علي بن المثنى ، نا الوليد بن الحكم القصاب ، نا الحسن بن السكن ، نا أبو عاصم الشامي ، عن رجل من أهل الشام قال :

كنا جلوسا عند عمر بن عبد العزيز فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين هاهنا رجل قد رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقام عمر وقمنا معه قال : أنت رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، قال : فهل سمعت منه شيئا؟ أو رأيته يصنع شيئا؟ قال : لا إلّا أني رأيته عليه كركرة (٥) من الناس ، ورجل يسأله عن الرؤيا؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «الرؤيا شبه ، المرأة خير ، والبعير حرن ، واللبن الفطرة ، والخضرة الجنة والسفينة نجاة» [١٣٦٥٩].

__________________

(١) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١٧٨.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ١٦٤.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : درعان.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٢ / ٥٦٧ ت ٣٦٢٢).

(٥) كركرة من الناس أي جماعة منهم.

٩٩

٩٠٦٠ ـ رجل من مزينة

أرى له صحبة. وفد على عمر بن عبد العزيز.

روى عنه سبطه أبو عبد الله.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا البخاري ، نا عبد الله بن محمّد الجعفي ، نا محمّد بن بشر ، ثنا أيوب بن النجار ، ثنا أبو عبد الله ، عن جده المزني أنه كانت عنده قطيفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أو قطيفة (١) من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا استخلف عمر بن عبد العزيز أرسل إليه ، وأتي بها في أديم ، فجعل يمسح بها وجهه.

٩٠٦١ ـ شاعر من غسان جاهلي

قال في وقعة كانت بين الروم وغسان بأرض البلقاء ، حين توجهت غسان إلى الشام ، وكان ذلك بأرض يقال لها بالعة (٢) :

كأن الجماجم بيض النعام

بأرض يقال لها بالعه

أقمنا الصفا من رءوس العدى

يبيض بقربها ناطعه

على كل طرف شديد القفار

 .... (٣) سلهبه رائعه

٩٠٦٢ ـ شاعر

شهد اليرموك.

ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى ، حدّثني مالك بن قسامة أن شاعر المسلمين قال يوم اليرموك :

؟؟؟ حى حراما وكما كل؟؟؟ له؟؟؟ه (٤)

واستلجم القتل أصحاب البراذين

٩٠٦٣ ـ رجل من أهل اليمن

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، شهد اليرموك فأصيبت يده ، له ذكر.

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : قطفية.

(٢) بالعة : من قرى البلقاء من أرض دمشق كان ينزلها بلعام بن باعورا (معجم البلدان).

(٣) غير واضحة بالأصل.

(٤) كذا صدره بالأصل.

١٠٠