تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٨٩٢٢ ـ ابن أبي بصير الثقفي

وفد على معاوية ، وشهد لزياد أنه ابن أبي سفيان.

تقدم ذكر وفوده في ترجمة زيد بن أسامة الحرمازي.

٨٩٢٣ ـ ابن بلال بن سعد بن تميم السكوني

غزا القسطنطينية ، له ذكر ، تقدم في ترجمة أبيه بلال بن سعد.

٨٩٢٤ ـ ابن البيلماني

وأظنه عبد الرّحمن ابن البيلماني (١) ، فإن كان هو فهو من أهل اليمن ، وكان من موالي عمر.

حدّث عن ابن عمر.

روى عنه ابن أسلم ، وسماك بن الفضل اليماني القاضي ، وابنه محمّد بن عبد الرّحمن.

ذكر بعض علماء المغاربة قال : قال ابن البيلماني الأبناوي ، وكان أشعر شعراء اليمن في عصره ، وهو الذي وفد على الوليد بن عبد الملك ، فقرّبه ، وأجزل له الحباء (٢) :

ألا إن أوسا قاتل الجوع قد مضى

وأورث عزّ الال أطاوله مريد (٣)

أوس بن عمرو بن مزيد بن فخر.

حرف التاء

٨٩٢٥ ـ ابن التربج الدمشقي

شاعر حذق ومن شعره :

ظعنت بقلب امرئ موجع

أخي جزع حيث لم يجزع

فباين يوم النوى صيره

وقد تبت عنه ولم ترجعي

فكم مهجة فيك قد قطعت

وكم مقلة فيك لم تهجع

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٢٧.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ١٢٨.

(٣) كذا عجزه بالأصل.

٢١

غداة فشت شمل الوصال

فمن يثر باك ومسترجع

وقد كنت أبلي حذار الفراق

بقلب عليك شجي موجع

إذا رمت كتمان نامي الضلوع

تنم على أضلعي أدمعي

سماء من الدمع منهلة

على صحن خدي لم تقلع

ولما ملكت فؤادي صدقت

قالا صروت (١) وقلبي معي

فيا ريم كم رمت من سلوة

فلم أر في ذاك من مطمع

إذا قلت يا ريم أن قد

سلوت ثيابي جنبي عن مضجعي

ومجدولة القد خمصانة

تلوذ بالكفل الأتلع

تصيد القلوب بلحظ سمور

وتبسم عن بارق ألمع

ببرقعها سترت حسنها

فلاح الجمال من البرقع

فسقيا ورميا لأيامها

وحبل وصالي لم يقطع

إلى أن تبدّى برأسي الشيب

فأقبح مستحسن أشنع

وفي الشيب موعظة للفتى

إذا ما الفتى كان ممن معي

٨٩٢٥ م ـ ابن تريل (٢)

شاعر ، قدم دمشق.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن أحمد السلمي من لفظه ، وكتبه لي بخطه قال ابن تريل وصل مع أبي من رفنية (٣) سنة سبع وثمانين ، وأقام عندنا أشهرا رأيت فيه من النخوة والأريحية وصدق اللهجة ما لا يماثله فيه بشر ، وكان يكتب خطا مليحا ، ويترسل بديعا سريعا ، ويحفظ من الأشعار لأهل تلك الناحية كثيرا وهو القائل بديها وقد اجتمعنا بمقرى في بستان أبي الحسين بن البخات :

يا ليت أبي بمقرى قضيت من أزماني

وكان ذلك عندي يفوق كل الأماني

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : «بكر».

(٣) رفنية كورة ومدينة من أعمال حمص. وقال قوم : رفنية بلدة عند طرابلس من سواحل الشام (معجم البلدان).

٢٢

ممع كل ظريف ندب من الاخوان

يسعى إلى ... (١) من قبل صوت الأذان

صفراء كالشمس أو لا حمراء كالأرجوان

فما تكاد تراني وقتا سوى سكران

هذا هو العيش لأشربها مع الفوعاني

إذا .... (٢) في مجلس مع الاخوان

يقول جاموس .... واردعا ندجاني (٣)

حرف الثاء

٨٩٢٦ ـ ابن أبي ثعلبة الخشني

حدّث عن أبيه.

روى عنه الحسن بن أبي الحسن.

أنبأنا أبو سعد بن المطرز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عبد الله ابن محمّد بن عمر القاضي ، نا علي بن سعيد العسكري ، نا أبو فروة الرهاوي ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، حدّثني الأوزاعي أن حمّاد بن أبي سليمان حدّثه أن الحسن بن أبي الحسن حدّثه قال : حدّثني ابن لأبي ثعلبة الخشني أن أباه حدّثه قال : بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ جاء رجل في الصف فكبّر فقال : سبحانك اللهم ، وبحمدك ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من المتكلم آنفا؟» قال رجل من الأنصار يقال له عيينة : أنا هو ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما خرج آخرها من فيك حتى رأيت اثني عشر ملكا يبتدرها أيهم يكتبها» [١٣٦٤٨].

حرف الجيم

٨٩٢٧ ـ ابن جيفويه

ولي إمرة دمشق من قبل أحمد بن طولون.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) غير واضحة بالأصل.

(٣) كذا بالأصل.

٢٣

قرأت ذلك بخط أبي الحسين الرازي.

٨٩٢٨ ـ ابن أبي جبلة

شاعر ذكر دير مرّان (١) في شعره.

قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن محمّد بن المظفر الشمشاطي ، أنشدني أبو العباس المصيصي لابن أبي جبلة الدمشقي :

يا دير مران ما لي عنك مصطبر

وفي فنائك أجفان وأنعام

عمر به للصبي واللهو معتمر

وللصبابة إجلال وإعظام

تسحبت فيه أذيال السحاب

فصرت تقبقب عن جني الورد آكام

وللحمائم افصاح تذكرنا

أحبابنا ولنا بالشكر اعجام

دير نعمت زمانا في مسارحه

كأن أيامه في الحسن أحلام

شماسه هو وزان ومنتقد

مطرابه هو خمار وكرام

كابماسه من رحمه وهوى

وبين مفترسات الكرم أرحام

حتى إذا الكرم أمسى عقده مسحا

وكان درّا ولم ينظمه نظام

غدا وراح له من دون حليف

وبين منظومه نقض وإبرام

وطل ببطل في بيع أمانته

فهل بين عدان يومها عام

رجا خطابها الاكفاء فاجتليت

حسنا ليس لها عابّ ولا ذامّ

فيه خبيث ثمار اللهو من طرب

وعلى جناها سوى الإبريق والحمام

تشاوقت شوق صب إن تفارقه

فكل يوم لها بالدير إلمام

يا دير لما فارقتك الساريات

لها على ربى ربعك المناح ايهام

حرف الحاء

٨٩٢٩ ـ ابن أبي حسان بن حسان ابن أخي أبي عبيد البسري

حكى عن أبيه أبي حسان.

حكى عنه محمّد بن داود الدينوري الدّقّي.

__________________

(١) دير مران بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة (معجم البلدان).

٢٤

٨٩٣٠ ـ ابن الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب (١)

ابن حرام (٢) بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان

ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان

قرأت بخط أحمد بن محمّد الخلال ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني (٣) ، أنا محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم قال أبو عبيدة : قال أبو عمرو (٤) : كان الحصين بن الحمام سيد بني سهم بن مرة ، وكان يقال له : مانع الضيم.

قال (٥) : وحدّثني جماعة من أهل العلم أن ابنه أتى معاوية بن أبي سفيان فقال لآذنه :

استأذن لي على أمير المؤمنين ، [وقل : ابن مانع الضيم ، فاستأذن له](٦) فقال : ويحك! لا يكون هذا إلّا ابن لعروة ابن الورد العبسي ، أو ابن الحصين بن الحمام المرّي أدخله. فلمّا أدخل إليه قال له : من أنت؟ قال : أنا ابن مانع الضيم الحصين بن الحمام ، فقال : صدقت ، ورفع مجلسه وقضى حوائجه.

٨٩٣١ ـ ابن أبي حفصة

كان في صحابة عمر بن عبد العزيز.

روى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن أبي المهاجر المخزومي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن راشد ، نا يزيد بن أحمد السلمي ، نا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، عن ابن أبي حفصة قال :

أتاني رجل من بني شيبان أعرف وجهه ، ولا أسميه باسمه ، عليه سيماء خير فقال : إنّ لأمير المؤمنين عندي نصيحة ، فقلت لأمير المؤمنين : إنّ بالباب رجلا يزعم أن لك عنده

__________________

(١) ضبطت بضم الميم وتخفيف السين عن خزانة الأدب.

(٢) بالأصل : جرامه ، والمثبت عن الأغاني.

(٣) الخبر في الأغاني ١٤ / ١.

(٤) قله : «قال أبو عمرو» سقط من الأغاني.

(٥) القائل أبو الفرج الأصبهاني ، والخبر في الأغاني ١٤ / ٢.

(٦) زيادة لازمة للإيضاح عن الأغاني.

٢٥

نصيحة ، فقال : اللهمّ الق في قلوبهم السمع والطاعة لك ولكتابك ولرسولك ، أدخله ، فدخل ، فقال : يا أمير المؤمنين هذه وصيتي في هذا الكتاب ، فإن شئت قرأته عليك وإن شئت حدّثتك به. قال : فأخذ الكتاب ، فنظر فيه ، ثم رفع رأسه إليه ، فقال : لك حاجة؟ فقال : لا يا أمير المؤمنين ، قال : إن كان لك حاجة فارفعها إلى أمير المؤمنين ، قال : ما لي حاجة ، قال : فانصرف ، قال : فأقام أياما ، قال : ثم قال لي : اطلب لي الرجل ، فطلبته ولا أعرف اسمه ولا منزله ، فقلت لم أجده ، فقال : ويحك! إنّي أخاف أن تكون قد جئتني بشيطان ، اطلبه ، فبينا أنا أدور وجدته فقلت : ويحك ، إنّ أمير المؤمنين قد ساء بك الظن ، فائته. قال : فأتاه ، فدنا منه حتى أجلسه منه مجلس المسار ، قال : ثم استخرج الكتاب ، فحدّثه بما فيه ، فإذا لا يخالف حتى قام ، فجعل ينظر فيه ؛ فمرّة أعرف فيه الكراهية ، ومرّة أعرف فيه السرور ، ثم رفع رأسه إليه ، فقال : ألك حاجة؟ قال : ما لي حاجة يا أمير المؤمنين ، قال : إنّ كانت لك حاجة فارفعها إلى أمير المؤمنين ، قال : ما لي حاجة ، قال : فاكتم ما جئت به ، قال : فتبعته فقلت : لك الله عهدا ألّا أخبر بما تخبرني به أحدا ما دام أمير المؤمنين حيا ، قال : إذا أخبرك ، أنا رجل أقوم من الليل فإذا كان عند الفجر نمت ، وإنّي قمت قيامي فنمت نومتي ، فأتاني آت ، فقال : أجب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : ومن أنت؟ فقال : أنا بلال ، قال : فذهبت معه حتى أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا هو بين الركن والمقام ، فقال : كيف تركت أمتي؟ قال : قلت : بخير يا رسول الله ، قال : فكيف رضاءهم بعمر بن عبد العزيز؟ قلت : ما قام عليهم خليفة لله بعد أبي بكر وعمر يشبهه ، قال : ويحك! إنهم ليسوا بخلفاء ولكنهم أمراء المؤمنين ، ثم قال : هل أنت مبلغه عني رسالة؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : فاقرئه مني السّلام ، وأعلمه أنّ السماوات والأرض فرحن به يوم قام على الناس أميرا ، وأعلمه أنّ الله قد جعل له منك عيني عمر بن الخطاب وقلبه ، فأمّا عيناه فلا يمدّهما إلى شيء من الدنيا ما كان فيها ، وأمّا قلبه فلا يصنع به شيئا من أمر أوليه ومره : فليصلح ثلاثا ، فإن أصلحهن فهو في شيء وإن لم يصلحهم (١) فليس في شيء : العرفاء ، وأصحاب المكوس ، وأصحاب القبالات ، وأما العرفاء فيأكلون أموال الأرامل واليتامى ظلما ، وأما أصحاب القبالات فيأكلون الربا ، وأما أصحاب المكوس فيأكلون أموال الناس ظلما.

رواها أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبي النضر (٢) إسحاق بن إبراهيم بإسناده نحوه.

__________________

(١) كذا.

(٢) تحرفت إلى : النفر ، بالأصل.

٢٦

٨٩٣٢ ـ ابن حوي السكسكي

حكى عن عمار بن ياسر ، وشهد صفين مع معاوية.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو علي بن شاذان ، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب ، نا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، نا يحيى بن سليمان ، حدّثني نصر بن مزاحم ، نا عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، وزيد بن الحسن بن علي ، ورجل قد سمّاه قال : وإن معاوية استعمل على كندة دمشق ، فكان ابن حوي السكسكي (١).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) : قال أبو عبيدة : وكان على كندة دمشق ابن حوي السكسكي.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو غالب محمّد بن الحسن الباقلاني ، أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، حدّثني نصر هو ابن مزاحم ، ثنا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، قال (٣) : سمعت الشعبي رجع إلى حديثه عن الأحنف بن قيس قال : ثم حمل عمار بن ياسر عليهم ، فحمل عليه ابن حوي السكسكي (٤) ، وأبو الغادية (٥) الفزاري قال : وأما [أبو](٦) الغادية فطعنه وأما ابن حوي فاحتز رأسه ، وقد كان ذو الكلاع سمع قبل عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمّار بن ياسر : «تقتلك الفئة الباغية ، وآخر شربة تشربها ضيّاح لبن» ، فكان ذو الكلاع يقول لعمرو : ويحك! ما هذا يا عمرو؟ فيقول له عمرو : إنه سيرجع إلينا (٧) ، فأصيب عمار

__________________

(١) في وقعة صفين الذي بين يدي ت. هارون ليس له ذكر بين أمراء الألوية والكتائب الذين أمّرهم معاوية يوم صفين راجع وقعة صفّين ص ٢٠٦ ـ ٢٠٧.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩٦.

(٣) راجع وقعة صفّين ص ٣٤٠ و ٣٤١ و ٣٤٢.

(٤) الذي في وقعة صفّين : ابن جون السكوني.

(٥) في وقعة صفّين : أبو العادية ، بالعين المهملة.

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن وقعة صفّين.

(٧) زيد في وقعة صفّين : «ويفارق أبا تراب (يعني عليا) وذلك قبل أن يصاب عمار» يعني أنه سيلتحق بعسكر معاوية بن أبي سفيان.

٢٧

بعد ذي الكلاع مع علي ، وأصيب ذو الكلاع مع معاوية ، قبل ذلك ، فقال عمرو بن العاص لمعاوية : والله يا معاوية ما أدري بقتل أيهما أنا أشدّ فرحا ، بقتل عمّار أو ذي الكلاع؟ والله لو بقي ذو الكلاع حتى يقتل عمار لمال بعامّة أهل الشام ، ولأفسد علينا جندنا ، فكان لا يزال رجل يجيء إلى معاوية وعمرو بن العاص فيقول : أنا قتلت عمارا ، فيقول له عمرو : فما سمعته يقول؟ عند ذلك فيخلطون حتى قال ابن حوي : أنا قتلته ، فقال له عمرو : فما كان آخر منطقه؟ قال ابن حوي : سمعته يقول :

اليوم ألقى الأحبة

محمّدا وحزبه

قال له عمرو : صدقت ، أنت صاحبه (١) ، ثم قال له : رويدا أما والله ما ظفرت يداك ، ولقد أسخطت ربك.

حرف الخاء

٨٩٣٣ ـ ابن خداش بن زهير

وفد على عبد الملك بن مروان فولّاه عرافة قومه ، ثم عزله في الحال.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزبير ، حدّثني يعقوب بن محمّد بن عيسى الزهري ، حدّثني عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري ، قال :

خرج قوم من بني عامر بن صعصعة إلى عبد الملك بن مروان يختصمون في العرافة ، فتنازعوا فيها ، فقال عبد الملك العرافة لي ، وأنا أعرّف عليها من رأيت ، فنظر إلى فتى منهم شعشاع وقعت عليه عينه ، فقال : يا فتى قد وليتك العرافة ، فقاموا يقولون : فلح بن خداش ، فسمعها عبد الملك ، فقال : كلا والله لا يهجونا أبوك في الجاهلية ونشرّفك في الإسلام ، فولّاها غيره.

يعني بالهجو ، ما :

أخبرناه أبو الحسين وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالوا : أنا أبو جعفر ، أنا المخلّص ، نا

__________________

(١) يعني أنه صاحبه الذي قتله ، وتولى ذلك منه.

٢٨

أحمد ، نا الزبير ، قال : وحدّثني محمّد بن حسن عن محمّد بن طلحة ، عن عثمان بن عبد الرّحمن قال : أنشد قصيدة خداش رجل من قيس عبد الملك بن مروان فقال : يا شدّة ما شددنا ، ثم سكت. فقال عبد الملك : امضه ، فإنّا لم نزل نحب السخن ، فأنشده (١) :

يا شدّة ما شددنا غير كاذبة

على سخينة لو لا الليل والحرم (٢)

إذ يتقينا هشام (٣) بالوليد ولو

أنا ثقفنا هشاما شالت الخدم (٤)

فقال عبد الملك : والله ما أرى صاحبك زاد على التمني (٥) والاستنشاء يا أخا قيس ، وهذه الأبيات قالها خداش في وقعة كانت بينهم وبين قريش وذلك فيما.

أخبرنا أبو الحسين ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالوا : أنا ابن المسلمة ، أنا المنجاب الطوسي ، نا الزبير ، حدّثني الموصلي عمر بن أبي بكر ، عن زكريا بن عيسى ، عن ابن شهاب قال :

كانت العرب يسمون قريشا سخينة ، وكانوا يأكلون هذا السخن ، ويأكل العرب الحلوف والدماء ، فلما كانت غزوة غزاها مالك بن عوف النصري أهل تهامة استأجرت بعض .... (٦) حتى قاتلوا فرسانا من فرسان قريش بعرفات حتى إذا بلغوا الحرم انصرفوا عن الحرم ، فأخذوا .... (٧) حتى استجازوا بمرّ الظهران ، حتى أغاروا على بني الملوح بن يعمر ودليلهم كلثوم ابن الأسود بن ...... (٨) بن يعمر ، وهو يطلب ثأره في بني يعمر ، وكان جثّامة بن قيس وبلعاء بن قيس وخميصة بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر أصابوا حيا من بني .... (٩) ابن الديل فأقبل كلثوم بهوازن يبتغي غرّة يعمر فقتل منهم ...... (١٠) أدبرت هوازن في طريقهم أي بدوا منها حتى إذا ضمت عليهم جبال ....... (١١) أخذت عليهم خزاعة

__________________

(١) البيتان من قصيدة قالها خداش بن زهير في حروب عكاظ راجع الأغاني ٢٢ / ٦٠ ـ ٦١.

(٢) الشدة أراد بها الهجوم. والسخينة طعام كانت تأخذه قريش وتكثر منه فأطلق عليها ، ولقبت به قريش.

(٣) يعني هشام بن المغيرة ، والوليد أخوه.

(٤) الخدم واحده خدمة وهي الحلقة المحكمة ، يقال : فض الله خدمتهم يعني فرق جمعهم.

(٥) ترأ بالأصل : التميمي ، والمثبت عن الأغاني.

(٦) غير واضحة بالأصل.

(٧) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٨) رسمها بالأصل : ررن.

(٩) ثلاث كلمات غير مقروءة بالأصل.

(١٠) ثلاث كلمات غير مقروءة بالأصل.

(١١) كلمة غير واضحة بالأصل.

٢٩

بالنعال (١) وأدركتهم خيل بني بكر ، فأصابوا منهم مقتلة وأصابوا ما كان بأيديهم من السبي ، حتى رجعوا ، وهذا الشعر الذي أبدوا فيه على قريش ، وهو الذي قال فيه خداش بن زهير :

يا شدة ما شددنا غير كاذبة

على سخينة لو لا الليل والحرم

إذ يتقينا هشام بالوليد ولو

أنا ثقفنا هشاما شالت الخدم

قال ابن شهاب : وكذب عدو الله ، لم يصيبوا في تلك الوقعة رجلا واحدا ولا مالا.

٨٩٣٤ ـ ابن الخفافي

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن لفظا ، وكتبه لي قال :

ابن الخفافي رجل شيخ طاعن في السن ، كان كثير الاجتماع والاختلاط بأبي الفتيان بن حيّوس (٢) يحفظ عيون شعره ، وينشد طبعا بلا تلحين أحسن إنشاد ، وأطيب نغمة ، وكان سافر صحبة أبي الفتيان ، وأقام نائبا عن دمشق مدة سنين كثيرة ، وبحلب مات ، أنشدني بيتا سمعه من أبي الفتيان وقال : هذا ما سمعه أحد غيري من أبي الفتيان ، كنا خرجنا نتصيد ... (٣) لنا ومعنا فلان ، أمير ذكره ، فأرسل بازه فحرم ، ثم أرسله ثانية فكان كذلك ، وفي كلّ مرة يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فقال أبو الفتيان :

مكبر عند صيده قول : لا

حول ، إذا قال غيره : الله أكبر

حرف الدال

٨٩٣٥ ـ ابن دحيريج الأزدي

من أهل دمشق.

روى عن عمر بن الخطاب.

روى عنه يزيد بن سعد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأ أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل.

(٢) واسمه : محمد بن سلطان بن محمد بن حيّوس الغنوي الدمشقي ، أبو الفتيان ، شاعر الشام ، ترجمته في سير الأعلام : (١٣ / ٦٧٥ ت ٤٢٨٢) ط دار الفكر.

(٣) بدون إعجام ورسمها بالأصل : «مسراه».

٣٠

صصرى ، أنبأ عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، حدّثني أبي ، نا علي بن الحسن بن معروف القضاعي بحمص ، نا حيوة ، ثنا بقية ، عن الفرج بن فضالة ، عن يزيد بن سعد ، عن ابن دحيريج قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : اللهمّ احفظني في أهل الشام عامة وفي أهل حمص خاصة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قراءة عن أبي الحسين الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة .... (١) ابن سميع يقول في الطبقة الأولى : وابن دحيريج الأزدي دمشقي.

٨٩٣٦ ـ ابن الديواني الأطرابلسي

قدم دمشق.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن لفظا في تسمية من كتبه بدمشق من أهل الأدب ، قال : ابن الديواني الطرابلسي : رحل عنك الجسم (٢) منسي الاسم وصل إلى دمشق بعد أن ملكت الإفرنج خذلهم الله طرابلس ، واجتمعت به وكتب إلي أبياتا منها :

وجيه الملك أنجبت الأماني

لم أحمى الجود منك إذ بينا

وأظهرت الليالي منك نديا

جيد عدانه ضربا وطعنا

فداؤك كل من جدواه بشر

ومني ثم ما أعطى ومنا

وردت الماء حرانا زلالا

فكان عطاؤك من زوجيه أهنا

وله :

وجيه الملك ما وجهني بحرا

إذا لم ألق مجدك بالمدح

ولم أشكرك ما استنشقت

ريحها ... (٣) وديب في روحي

__________________

(١) بياض بالأصل.

(٢) كذا بالأصل : رحل عنك الجسم.

(٣) غير واضحة بالأصل.

٣١

حرف الذال

٨٩٣٧ ـ ابن ذي الخمار سبيع بن الحارث ، أو أخيه أحمد بن الحارث من هوازن

من بني مالك ، أو ذو الخمار بن عوف الجذامي ، أو ذو الخمار عبهلة

ابن كعب الأسود العبسي الدوسي باليمن أو ذو الخمار الأسدي

شهد اليرموك ، وكان أميرا على كردوس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر الدهني ، أنا أحمد بن عبد الله بن سيف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، قال : وابن ذي الخمار على كردوس يعني باليرموك (١).

٨٩٣٨ ـ ابن ذي السهم الخثعمي

ممن وجهه أبو بكر إلى الشام لافتتاحه.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني وغيرهما ، قالوا : أنبأ عبد العزيز بن أحمد ، أنا أحمد بن علي بن محمّد الدولابي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الغفار بن ذكوان ، أنا إسحاق بن عمار بن .... (٢) ، نا محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، نا عبد الله بن محمّد القدامي ، حدّثني قدامة بن حازم بن سفيان :

أن ابن ذي السهم الخثعمي قدم على أبي بكر من اليمن في جماعة من خثعم دون الألف وفوق السبع مائة ، فقال له ابن ذي السهم : إنّا قد تركنا الديار والأموال ، وأقبلنا بنسائنا وأبنائنا ونحن نريد جهاد المشركين ، فما ذا ترى لنا في أولادنا ونسائنا أتخلفهم عندك ونمضي فإذا جاء الله بالفتح بعثنا إليهم فأقدمناهم علينا؟ أو ترى أن نخرجهم معنا ونتوكل على الله تعالى؟ فقال أبو بكر : سبحان الله يا معشر المسلمين هل سمعت من أحد ممن سار من المسلمين إلى الروم وأرض الشام ذكر من أمر الأولاد والنساء مثل ما تسمعون أخا خثعم ذكر ، أما والله إنّي أقسم لك يا أخا خثعم أن لو سمعت هذا القول منك والناس مجتمعون عندي قبل أن يشخصوا لأحببت أن أحبس عنا لأنهم عندي ، وأسرحهم ليس معهم ذراريهم ولك بجماعة

__________________

(١) رواه الطبري في تاريخه ٢ / ٣٣٦ (ط. بيروت).

(٢) كلمة غير مقروءة.

٣٢

المسلمين أسوة ، وأنا أرجو أن يدفع الله ..... (١) عن حرمة المسلمين ، فسر في حفظ الله وكنفه ، فإنّ بالشام أمراء قد وجهتهم ، فأيهم أحببت إن نصحت فاصحب قال : فسار حتى لقي يزيد بن أبي سفيان فكان معه.

حرف الراء فارغ

حرف الزاي

٨٩٣٩ ـ ابن زيان الدمشقي ويقال الحمصي

روى عن شعيب بن أبي حمزة.

روى عنه نعم بن حمّاد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، نا نعيم بن حماد ، نا ابن زبان (٣) الدمشقي ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري قال : قال عون بن عبد الله : نظرنا فيما روى عبد الله بن مسعود فوجدناه خمسة وأربعين حديثا.

رواه عبيد بن شريك البزاز عن نعيم وقال : إنّ ابن زبان من أهل حمص.

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الورّاق ، نا عبيد بن شريك ، نا نعيم بن حماد ، نا ابن زبان من أهل حمص وكان قدريا عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن عون بن عبد الله قال : أحصينا حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هو بضع (٤) وخمسون حديثا.

وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي البغدادي.

__________________

(١) كلمة بدون إعجام بالأصل ورسمها : بعره.

(٢) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦١٢ ـ ٦١٣.

(٣) جاء في تاريخ أبي زرعة : «ريان».

(٤) كذا بالأصل ، والأشبه : بضعة.

٣٣

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا ابن النقور ، أنا عيسى ، قالا : نا أبو القاسم البغوي ، نا محمّد بن إسحاق ، نا نعيم بن حماد ، نا ابن زبان (١) وكان قدريا ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن عون بن عبد الله ، قال : أحصينا حديث عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هو بضع (٢) وخمسون حديثا.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشّرقي (٣) ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، ثنا نعيم بن حماد ، نا ابن زيان (٤) شيخ بحمص معروف عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن عون بن عبد الله قال : أحصينا حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هي بضعة وخمسون حديثا.

[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ابن زيان بالزاي والياء.

٨٩٤٠ ـ ابن زرعة الجذامي

أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار المقرئ ، أنا أبو الحسين محمّد (٦) بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة البزّاز ، أنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي ، حدّثني محمّد بن منصور بن مزيد ابن أبي الأزهر النحوي (٧) ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني إسحاق بن إبراهيم التميمي قال :

اعترض المأمون عند دخوله إلى الشام رجل فقال : يا أمير المؤمنين إن العرب قد ضاعت بالشام ، فقال المأمون : من هذا؟ فقال له المعتصم : هذا ابن زرعة الجذامي يا أمير المؤمنين فقال : ائذن له ، فلمّا مثل بين يديه قال له المأمون : إنني والله ما ضيعتها إلّا أن يكون الملتمس لعزها ، فأيّ العرب ضاعت ، وفي أي العرب تكلمني؟ أفي عرب اليمن؟ فقبيلة لا تحبنا أبدا ولا نحبها. أو ربيعة؟ فو الله ما زالت على الله غضابا مثل بغض الله نبيا من مضر أم

__________________

(١) كذا بالأصل هنا : «زيان» وتقدم : زبان.

(٢) كذا.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الشرفي.

(٤) بالأصل : «زيان» وسينبه إليه المصنف في آخر الخبر.

(٥) زيادة منا.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٣ / ٣٣٢ ت ٣٩٥٢) ط دار الفكر.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤١.

٣٤

في قيس فو الله ما أنزلتها عن ظهور الخيل حتى كادت بيوت (١) الأموال تنفذ. أم قضاعة فراكزة رماحها قابضة على أعنة أخيلها ترتقب السفياني لتكون شيعة له وأنصارا. فقال الرجل : ما ظننت هذا حال القوم عند أمير المؤمنين ، قال : فاستبدل بظنك يقينا ، وإن استزدت وجدت مزيدا.

٨٩٤١ ـ ابن زمل العذري

إن لم يكن المقداد بن زمل بن عمرو فلا أدري من هو.

وفد على عبد الملك بن مروان ومدحه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، وأبو سعد محمّد بن علي بن محمّد الرستمي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ابن سفيان (٢) ، نا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني عبد العزيز بن عامر ـ شيخ من عاملة من أهل تيماء ـ قال : حدّثني شيخ كان يجالس سعيد بن المسيب قال : مرّ به يوما ابن زمل العذري ـ ونحن معه ـ فحصبه سعيد ، فجاءه فقال له سعيد : بلغني أنك مدحت هذا ـ وأشار نحو الشام يعني عبد الملك ـ؟ قال : نعم يا أبا محمّد قد مدحته أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال : نعم ، اجلس ، قال : فأنشده حتى بلغ :

فما عاتبك في خلق قريش

بيثرب حين أنت بها غلام

فقال له سعيد : صدقت ، ولكنه لما صار إلى الشام بدل.

حرف السين

٨٩٤٢ ـ ابن سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي

حدّث عن أبيه.

روى عنه هشام بن عمار.

أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز ، وخالي أبو المعالي محمّد بن

__________________

(١) كذا.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٤.

٣٥

يحيى (١) ...... (٢) ، وأبو العشائر محمّد بن خليل بن فارس قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا خالد بن روح ، نا هشام بن عمار ، نا ابن سعيد بن عبد العزيز ، عن أبيه :

أن عمر بن عبد العزيز كان يقول : أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله فيما أحببتم وعند ما تكرهون ، واعلموا أنه من لم يرض عن الله فيما كره لم يؤد إليه شكره فيما يحب ، وأحذركم الدنيا فإنها دار ابتدع الله خلقها بعلمه ليبلو فيها أعمال عباده ، فمن تكن الدنيا نيته ويكون عمله فيها لها لا يكون له في الآخرة نصيب ، ومن تكن الآخرة نيته ويكون (٣) عمله في الدنيا لغيرها يكن له عمل في شغل العباد فراغا يطمئن إليه ، واعلموا أن الدنيا قلة لمن أكثر منها ، وكثرة لمن أقلّ منها ، وتهاون بها التماس ما عند الله. فكأنما قد كان من الدنيا لم تكن. وكأنما هو كائن من الآخرة لم يزل ، فعليكم بتقوى الله فتزودوها في مهلكم قبل شغلكم ، فإنّ أمركم إلى غيركم ، قد ولّاه الله قبض أرواحكم ، فمن توفته رسل الله على معاصي الله ، فويل لتلك الأرواح التي خرجت من روح الدنيا ، وبرد شرابها ولين نعيمها فأبدلت به بؤسا لا يزول شقاؤه ولا يبرد حره ولا تخبو ناره ، وذلك لما كان من غفلتهم في الدنيا حتى نزل بهم الموت والله لهم عدو وهم له مسخطون ، فلا دنيا لهم بقيت ولا آخرة لهم صارت ، ولا الدنيا حين ذهبت كان يصيبهم منها ما بهم من نعيمها ، ولا الآخرة حين عاينوها أصابوا سرورها وأمنوا من عقوبتها ، ولكنهم أقلبوا بعد نعيم الدنيا إلى ضيق المنزل من جهنم ، فبادروا هذا الموت بالعمل الزكي فإنكم قد رأيتم ما يأتي آخر الدنيا حين يكون أحدكم قريبا للموت مستبسلا قد أيقن بالفراق والتقت الساق بالساق ، فصرن لتلك الأرواح التي خرجت من روح الدنيا وبرد شرابها إلى نزل الحميم ليس بذائق فيها شرابا ولا تتلاقى الجفون فيها بنوم أبدا ، فبادروا بأعمالكم آجالكم ، فإنكم عن قليل ميتون ألا ترون إلى من قد مات ، ما أبعد قراره وأنسى منزله وأفقره إلى العمل الصالح ، وأندمه على ما كان من شبابه وشدة اغتباطه بكل خير قدمه ، فالسعيد من اتعظ بغيره ، نسأل الله أن يجعل لنا ولكم في كل ما يرضى به عنا حظا ونصيبا ، وأن يجعل منقلبنا وإياكم إلى خير دائم لا يزول.

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «جنى» قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢١٩ / ب.

(٢) بياض بالأصل.

(٣) بالأصل : ويكن.

٣٦

٨٩٤٣ ـ ابن سليمان بن عتبة الغساني

حكى عنه أبو زرعة تاريخ وفاة أبيه سليمان ، تقدمت في ترجمة أبيه سليمان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، حدّثني ابن سليمان بن عتبة قال : مات سليمان سنة خمس وثمانين ومائة ، قال : وسمعت أبا مسهر يوثّقه.

حرف الشين

٨٩٤٤ ـ ابن شوذب

اسمه عبد الله ، تقدم ذكره في حرف العين.

حرف الصاد وحرف الضاد فارغان

حرف الطاء

٨٩٤٥ ـ ابن طنبية النابلسي (٢)

من الصالحين.

حكى عن أبي علي القيسراني (٣) الزاهد العالم ، بأكواخ (٤) بانياس ، وقدم عليه زائرا.

حكى عنه علي بن محمّد المقدسي ، تقدمت حكايته في ترجمة أبي علي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، قال حدّثنا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم قال : ابن طنبية من صالحي شيوخ أهل نابلس.

حرف الطاء فارغ

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٧٧.

(٢) هذه النسبة إلى نابلس مدينة مشهورة بأرض فلسطين بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ (معجم البلدان).

(٣) القيسراني نسبة إلى قيسارية وهي بلدة على ساحل بحر الروم (الأنساب).

(٤) الأكواخ ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق. (معجم البلدان).

٣٧

حرف العين

٨٩٤٦ ـ ابن عبد الله بن أبي عائشة

حكى عن أبيه.

روى عنه مروان بن محمّد الطاطري ، تقدم ذكره في ترجمة أبيه.

٨٩٤٧ ـ ابن عبدل

اسمه الحكم ، تقدم ذكره في حرف الحاء.

٨٩٤٨ ـ ابن عرس

قدم دمشق.

حدّثنا (١) أبو عبد الله ابن الملحمي السلمي قال (٢) ابن عوف : أعرف وصوله إلى دمشق ، وأتحقق فضله ، وسمعت إنشاده ، وذكره أخبار الفضلاء وإيراده كثيرا ، وكان رجلا يملأ العين ،؟؟؟ (٣) ، ويتطاول إلى خدم السلطان الكبار ، وقد بلغ قريبا مما أراد.

٨٩٤٩ ـ ابن عفيف الحمصي

شهد مع معاوية صفّين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) : قال أبو عبيدة : قال وكان على الحميريين والحضرميين ابن عفيف.

٨٩٥٠ ـ ابن عمار

مؤذن مسجد زرّا (٥).

__________________

(١) الذي بالأصل : «له حديثا» ولعل الصواب ما ارتأيناه.

(٢) كذا بالأصل ، والسند مضطرب ، وثمة سقط بالكلام.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩٦.

(٥) زرّا : كذا ضبطت بالقلم في معجم البلدان ، وتدعى اليوم زرع من حوران ، قاله ياقوت نقلا عن ابن عساكر ٣ / ١٣٥.

٣٨

حكى عنه يوسف بن مخلد.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن أحمد بن عمرو بن معاذ العنسي بداريا ، نا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن عاصم بن الرواس الأنصاري ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا يوسف بن مخلد ، حدّثني ابن عمّار مؤذن زرّا قال :

وجدت (١) في السفر الرابع من التوراة أن الله يقول : أنا الله لا إله إلّا أنا ، عيني على كل شيء ، أرى أثر النمل في الصفا (٢) وأرى وقع الطير في الهوى ، وأعلم ما في القلب والكلى ، وأعطي العبد على ما نوى.

٨٩٥١ ـ ابن العمياء ، ويقال : نافع بن العمياء ، ويقال : أبو العمياء

[روى](٣) عن أبيه.

وفد على معاوية.

روى عنه ابنه (٤).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب العشاري ، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون إملاء ، نا أبو بكر بن أبي داود السجستاني ، ثنا محمّد ابن آدم ، نا ابن المبارك ، عن ابن العمياء ، عن أبيه قال : قال معاوية : المعرفة نسب من الأنساب ، قبّح الله معرفة لا تنفع.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، أنا أبو كريب ، نا ابن المبارك ، [نا](٥) ابن أبي العمياء ، عن أبيه قال : دخلت على معاوية فقال لي : إنّ المعرفة نسب من الأنساب ، قبّح الله معرفة لا تنفع.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا ـ وأبو منصور

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : «وحدث».

(٢) الصفا : هي من الحجارة الملساء والعريضة ، (راجع اللسان).

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : أبيه.

(٥) زيادة منا لتقويم السند.

٣٩

ابن خيرون قال : أخبرنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، نا إسماعيل بن علي الخطبي (٢) ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن مسعود التّمّار الأصم ـ واللفظ للخطبي ـ نا محمّد بن يونس القرشي ، نا شهاب بن عباد ، نا محمّد بن سليم قال : قلت له : من محمّد بن سليم؟ قال : لا أدري ، نا ابن المبارك ، عن ابن العمياء ، عن أبيه قال : وفدت إلى معاوية ، فنسبني فانتسبت له فعرفني فقال : إنّ المعرفة نسب من الأنساب ، ارفع حوائجك ، قبح الله معرفة لا تنفع.

روى عبد الله بن وهب ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء ، فالله أعلم ، هل هو هذا أم غيره؟

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ، إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا أبو محمّد قال (٣) :

نافع ابن العمياء قال : دخلت على معاوية ، روى عنه ابنه ، سمعت أبي يقول ذلك.

٨٩٥٢ ـ ابن أبي عياش الألهاني

كان على حرس عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن المحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) : في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز : الحرس : ابن أبي عيّاش الألهاني ، ثم عزله وولى عمرو (٥) بن المهاجر مولى الأنصار.

حرف الغين

٨٩٥٣ ـ ابن غنيم البعلبكي (٦)

حدّث عن هشام بن الغاز.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٥ في ترجمة محمد بن الحسن التمار.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٤.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٥٤.

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٥.

(٥) كذا بالأصل ، وفي تاريخ خليفة : عمر.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٤٠ والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٤.

٤٠