نثر الدرّ المكنون

السيد محمد بن علي الاهدلي الحسيني اليمني الازهري

نثر الدرّ المكنون

المؤلف:

السيد محمد بن علي الاهدلي الحسيني اليمني الازهري


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
المطبعة: مطبعة زهران
الطبعة: ١
الصفحات: ١٥٣

ثم نادى إن الله تعالى كتب عليكم الحج فأجيبوا ربكم فأجابوه بالتلبية فى أصلاب الرجال وأرحام النساء وأول من أجابه اهل اليمن ومثله فى روح المعانى وسيرة الشامى من رواية ابن عباس وفى كتاب أخبار مكة لابى الوليد محمد بن عبد الله بن احمد الازرقى بسنده الى ابن اسحق أن الله تعالى أمر ابراهيم عليه الصلاة والسّلام أن يؤذن فى الناس بالحج فقال ابراهيم يا رب وما يبلغ صوتى قال الله سبحانه وتعالى أذن وعلى البلاغ قال فعلا على المقام فاشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها فجمعت له الارض يومئذ سهلها وجبالها. وبرّها وبحرها وأنسها وجنها حتى اسمعها جمعيا قال فأدخل اصبعيه فى اذنيه وأقبل بوجهه يمنا وشاما وشرقا وغربا وبدأ بشق اليمن فقال أيّها الناس كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فأجيبوا ربكم وبسنده الى عبد الله بن الزبير قال لعبيد بن عمير الليثى كيف بلغك أن ابراهيم دعا الى الحج قال بلغنى انه لما رفع ابراهيم القواعد واسماعيل وانتهى الى ما أراد الله سبحانه من ذلك وحضر الحج استقبل اليمن فدعا الى الله عزوجل والى حج بيته فأجيب أن لبيك لبيك ثم استقبل المشرق والمغرب والشام فأجيب بمثل ذلك

قال عثمان وأخبرنى زهير بن محمد أن أول من أجاب ابراهيم حين أذن بالحج أهل اليمن قال ابن جريج كان تبع أول من كسا البيت الحرام كسوة كاملة رأى فى المنام أن يكسوها فكساها الابطاع؟؟؟ ثم رأى أن يكسوها الوصائل ثياب حبرة على وزن عنبة من عصب اليمن وجعل لها بابا يغلق ولم يكن يغلق قبل ذلك وقال تبع فى ذلك

وكسونا البيت الذى حرم

ه الله ملاء معصبا وبرودا

وأقمنا من الشهر عشرا

وجعلنا لبابه اقليدا

ا ه من صحيفة ٣٥ (الى) ٣٧

الآية الثالثة

قوله تعالى (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) قال البغوى والخازن فى تفسيريهما عن الكلبى هم كندة والنخع

الآية الرابعة

قوله تعالى (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) الآية أورد الالوسى فى تفسيره عن ابن عمر رضى الله عنهما انهم أهل اليمن ومن فسرهم بالفرس أو الروم يكون أهل اليمن من السابقين الذين أمتن الله عليهم ببعثة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم

٢١

الآية الخامسة

قوله تعالى (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً) قال صديق حسن خان فى تفسيره عن عكرمة ومقاتل أن المراد بالناس أهل اليمن وفد منهم سبعمائة انسان على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مؤمنون وذكر البغوى عنهما أنهم أهل اليمن ثم ذكر باسناده حديث «أتاكم أهل اليمن» الحديث وفى الخاذن أنهم أهل اليمن ثم ذكر حديث «أتاكم أهل اليمن» الحديث وقال ابن الديبع فى تحفة الزمن قال الماوردى فى تفسيره الناس ههنا هم أهل اليمن قال الحسن البصرى لما فتحت مكة قالت العرب بعضها لبعض لابد لكم بهؤلاء القوم يعنون أهل اليمن اسوة أى قدوة فإنهم جعلوا يدخلون فى دين الله أفواجا يعنى أمة بعد أمة وفى النسفى (وَرَأَيْتَ النَّاسَ) أهل اليمن يدخلون فى ملة الاسلام جماعات كثيرة بعد ما كانوا يدخلون فيه واحدا واحدا واثنين اثنين وفى روح المعانى عن عكرمة المراد بالناس أهل اليمن وفد منهم سبعمائة رجل وأسلموا واحتج له بما أخرجه ابن جرير من طريق الحسين بن عيسى عن معمر عن الزهرى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة إذ قال «الله أكبر الله أكبر جآء نصر الله والفتح وجآء أهل اليمن» الحديث سيأتى فى آخر هذا الباب وأحرجه ابن عبد الاعلى عن ابن ثور عن معمر عن عكرمة مرسلا قلت رجاله رجال الصحيح الا محمد بن ثور الصنعانى فثقة فضله أبو زرعة على عبد الرزاق كما فى تهذيب التهذيب وأورد هنا أحاديث تقوية للباب نذكرها فى الباب الثانى إن شاء الله تعالى ثم حكى أقوالا وقال والظاهر أنه ثناء على أهل اليمن لاسراعهم الى الايمان وقبولهم له بلاسيف وقال ومثله فى الثناء عليهم قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واجد نفس ربكم من قبل اليمن» اه وفى تفسير القرطبى قال عكرمة ومقاتل أراد بالناس أهل اليمن وذلك أنّه ورد من اليمن سبعمائة انسان مؤمنين طائعين بعضهم يؤذن وبعضهم يقرأون القرآن وبعضهم يهللون فسر النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك وبكى عمر وابن عباس وروى عكرمة عن ابن عبّاس إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قرأ (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) وجاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم لية طباعهم سخية قلوبهم عظيمة خشيتهم يدخلون فى دين الله أفواجا اه. وأخرج الحافظ الهيثمى فى الجزء التاسع من مجمع الزوائد عن ابن عبّاس رضى الله عنهما قال لما أنزلت إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختم السورة قال نعيت الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفسه حين نزلت فاخذ باشد ما كان قط اجتهادا فى أمر الآخرة

٢٢

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد ذلك «جاء الفتح وجاء نصر الله وجاء أهل اليمن» فقال رجل يا رسول الله وما أهل اليمن؟ قال «قوم رقيقة أفئدتهم لينة قلوبهم الايمان يمان والفقه يمان» رواه الطبرانى فى الكبير والاوسط باسنادين وزاد «والحكمة يمانية» واحد رجاله رجال الصحيح وفى الجامع الأزهر رواه الطبرانى بأسانيد وأخرجه النسائى من طريق عكرمة عن ابن عباس مرفوعا ورجاله ثقات من رجال الصحيح الا عمرو بن منصور فثقة آخر ثقة من شيوخ ابن عبد الرّحمن النسائى قال النسائى ثقة مأمون وفضله غيره على الاثرم ورواه ابن حبان فى صحيحه وابن جرير كما تقدم والبزار وابن عساكر لما فى تبيين كذب المفترى وابن مردوية وكلهم من طريق ابن أبى حازم عن ابن عباس مرفوعا وأشار اليه الترمذى فى فضائل أهل اليمن بعد ذكر حديث أبى هريرة أتاكم أهل اليمن الحديث وقال حديث حسن صحيح قال وقد روى عن ابن عباس وسكت عليه فهو عنده كالذى قبله كما هو عادته اذا سكت ورواه ابن عساكر أيضا عن ابن عباس مرفوعا بلفظ جاء نصر الله وجاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم وطباعهم سجيه قلوبهم عظيمة حسنتهم دخلوا فى دين الله أفواجا كما فى الدر المثور

الباب الثانى

وفى تبشير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابه باسلام أهل اليمن وان الله سيعز بهم الاسلام ويفتح بهم بلاد فارس والروم

عن عبد الله بن عمرو قال أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالخندق فخندق على المدينة فقالوا يا رسول الله انا وجدنا صفاة لا نستطيع حفرها فقام النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقمنا معه فلما أتى أخذ المعول فضرب به وكبر فسمعت هدة لم أسمع مثلها قط فقال «فتحت فارس» ثم ضرب أخرى وكبر فسمعت هدة لم أسمع مثلها قط فقال «فتحت الروم» ثم ضرب أخرى وكبر فسمعت هدة لم أسمع مثلها فقال «جآء الله بحمير أعوانا وأنصارا» رواه الطبرانى من طريقين فى احداهما حيى بن عبد الله وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح اه من مجمع الزوائد جزء سادس. قلت روى له الاربعة ووثقه ابن عدى اذا روى عن ثقة وكذلك الذهبى فى الميزان وحسن له الترمذى وذكره ابن حبان فى الثقات واخرج أبو نعيم فى الدلاائل عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج

٢٣

يوم الخندق فتناول الفاس فضرب به ضربة فقال «هذه الضربة يفتج الله تعالى بها كنوز ـ الروم ثم ضرب الثانية فقال «هذه الضربة يفتح الله بها كنوز فارس» ثمّ ضرب الثالثة فقال «هذه الضربة يأتى الله بأهل اليمن انصارا وأعوانا» وقد وردت احاديث صحيحة فى التبشير بفتح صنعاء لانها عاصمة اليمن حذفاها اختصارا : وروى الأمام احمد وأبو داود والبغوى عن رجل من خثعم ونعيم ابن حماد فى الفتن وابن مندة وأبو نعيم فى المعرفة وابن عساكر عن عبد الله بن سعيد الانصارى ونعيم ابن حماد فى الفتن عن صفوان بن عمرو مرسلا ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال «ان الله تعالى أعطانى الكنزين فارس والروم» : وفى لفظ «أعطانى فارس وأبناءهم وسلاحهم وأعطانى الروم أبناءهم ونساءهم وسلاحهم وأمدنى بحمير» : وفى لفظ «وامدنى بالملوك ملوك حمير الاحمرين ولا ملك الا الله يأتون فيأخذون من مال الله ويقاتلون فى سبيل الله» قالها ثلاثا اه من سيرة الشامى جزء رابع واحمد فى مسنده ج خامس صحيفة ٢٧٢ وفى الجامع الازهر رواه احمد واسناده حسن : وعن ابى أمامة الباهلى مرفوعا «أن الله استقبل بى الشام وولى ظهرى اليمن وقال يا محمد انى جعلت ما وراءك مددا وجعلت ما تجاهك عصمة لك ورزقا» ثم قال «والذى نفس محمد بيده لا يزال الله يزيد الاسلام وأهله وينقص الشرك وأهلة حتى يسير الراكب من النطفتين لا يخشى الا جورا أى جور السلطان» قيل يا رسول الله وما النطفتين قال «بحر المشرق والمغرب» ثم قال «والذى نفسى بيده ليبلغن هذا الدين مبلغ النجم» أخرجه بن عساكر فى تاريخه اه من مختصره طبع الشام جزء أول : وأخرجه الطبرانى كما فى الجامع الازهر للمناوى وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «الايمان يمان وهم منى والى وإن بعد منهم المربع ويوشك أن يأتوكم أنصارا وأعوانا فآمركم بهم خيرا» رواه الطبرانى وأسناده حسن اه مجمع الزوائد جزء عاشر وفى تفسير الكشاف فى سورة النصر إنى أجد نفس الرحمن من قبل اليمن قال فى تخريج أحاديث الكشاف للزيلعى هو بهذا اللفظ عن أنس وابى هريرة مرفوعا رواه الديلمى فى الفردوس وفى تذكرة الموضوعات للفتنى هو عند بعضهم مرسلا

قال الحافظ فى تخريجه لأحاديث الكشاف رواه الطبرانى فى معجمة والبزار فى مسنده والبيهقى فى كتاب الاسماء والصفات عن سلمة بن نفيل وفيه ابراهيم بن سليمان قال البزار غير مشهور. قلت ابراهيم هذا ثقة مشهور ترجم له الحافظ نفسه فى تهذيب التهذيب والمزى فى تهذيبه وذكر أنّه روى عن

٢٤

الوليد بن عبد الرحمن الجرشى شيخه فى هذا الحديث وجماعة وروى عنه عبد الله بن سالم اخمصى راوى هذا الحديث عنه وجماعة روى له الترمذى وابن ماجه قال دحيم ثقة ثقة وقال مرة ثقة ثبت ومرة بخ بخ ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به وذكره ابن حبان فى التقات اه باختصار ـ وسيأتى هذا الحديث فى الباب الثالث من رواية أحمد والطبرانى من طريقين أخريين صحيحين عن أبى هريرة. وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال لما نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) قال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «جآء أهل اليمن هم أرق قلوبا الايمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية» قال الحافظ ابن حجر فى تخريج أحاديث الكشاف أخرجه ابن مردوية من طريق عبد الرزاق انبئنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة مرفوعا واصله فى مسلم دون ما فى أوله وله شاهد فى صحيح ابن حبان والنسائى من حديث ابن عباس ـ قلت تقدم حديث ابن عباس فى آخر الباب الاوّل : وحديث أبى هريرة هذا رواه أحمد فى مسنده ج ثانى صحيفة ٢٧٧ حدثنا عبد الرزاق انا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال سمعت أبا هريرة قال لما نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) قال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا الايمان يمان» الحديث ورجاله كلهم أئمة ثقات من رجال الستة والامام أحمد سمع من عبد الرزاق قبل الاختلاط وهشام بن حسان مجمع على تثبته فى محمد بن سيرين فالحديث صحيح والحمد لله وهو فى صحيح البخارى ومسلم عنه دون ما فى أوله

وذكر البغوى فى مصابيح السنة جزء ثانى صحيفة ٢١٨ وعده من الاحاديث «الحسان عن أنس عن زيد بن ثابت أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نظر قبل اليمن فقال «اللهم اقبل بقلوبهم وبارك لنا فى صاعنا ومدنا» : قلت فى كنز العمال رواه الطبرانى عن زيد بن ثابت ورواه الترمذى فى ج ثانى فى فضائل أهل اليمن من جامعه من طريق عمران القطان عن أنس عن زيد بن ثابت أيضا وقال حسن صحيح غريب وأحمد عن زيد عن أنس فى مسنده ج خامس ص ١٨٥ والطيالسى ورجالهما ثقات الا عمران وثقه الجمهور وقد روى هذا الحديث عن أنس من غير ذكر زيد مرفوعا برجال ثقات كما سيأتى فى الباب الثالث ـ وروى الحافظ ابن كثير فى تاريخه قال قال البيهقى انبئنا أبو بكر القاضى وأبو سعيد بن ابى عمرو قال حدثنا عباس الدورى حدثنا على بن بحر القطان حدثنا هشام بن يوسف حدثنا معمر ثنا ثابت وسليمان التميمى عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نظر قبل العراق والشام واليمن لا أدرى بايتهن بدأ ثم قال «اللهم اقبل بقلوبهم الى طاعتك وحط من ورائهم)

٢٥

ثم رواه الحاكم عن الاصم عن محمد بن اسحاق الصنعانى عن على بن برى فذكره بمعناه وقال أبو داود الطيالسى حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت قال نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل اليمن فقال «اللهم اقبل بقلوبهم» ثم نظر قبل الشام فقال «اللهم اقبل بقلوبهم» ثم نظر قبل العراق فقال «اللهم اقبل بقلوبهم وبارك لنا فى صاعنا ومدنا» وهكذا الامر أسلم أهل اليمن قبل الشام قلت ورجال إسناد حديث البيهقى ثقات : وذكر الهيثمى الحافظ فى مجمع الزوائد رواية البيهقى الاولى وقال رواه الطبرانى فى الصغير والاوسط ورجاله رجال الصحيح غير على بن برى وهو ثفة : وذكر فى مختصر تاريخ ابن عساكر فى رواية أبى داود فقال بعد أن ذكر رواية البيهقى الاولى وفى رواية لأبى نعيم والبيهقى والطبرانى عن أنس قال نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل اليمن فقال «اللهم اقبل بقلوبهم» الحديث ورواه أبى عساكر فى تاريخ دمشق من ٦ طرق عن أنس رضى الله عنه. وفى ألاصابة رواية ابن شاهين بسنده عن رجل من كندة يقال له ابن جبر الكندى عن أبيه وكان فى الوفد ان النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى الله على السكاسك والسكون وقال «أسلم أهل اليمن هم الين قلوبا وأرق أفئدة» وبلغنى أنه قال «اللهم أقبل بقلوبهم» ووقع فى مسند تقى بن مخلد فى هذا الحديث عن ابن جبر عن ابيه اه

الباب الثالث

فى الاحاديث الواردة فى عموم أهل اليمن بعد اسلامهم. عن عمران بن حصين رضى الله عنه قال انى عند النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اذ جاءه قوم من بنى تميم فقال «اقبلوا البشرى يا بنى تميم «قالوا بشرتنا فاعطنا فدخل ناس من أهل اليمن فقال «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن اذ لم يقبلها بنو تميم «قالوا قبلنا جئناك لنتفقه فى الدين ولنسألك عن هذا الامر ما كان قال «كان الله ولم يكن شىء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والارض وكتب فى الذكر كل شىء» ثم أتانى رجل فقال يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت اطلبها فاذا السراب ينقطع دونها وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم رواه البخارى من ست طرق فى كتاب التوحيد وباب قدوم الاشعريين وأهل اليمن وباب قدوم وفد بنى تميم وفى قصة عمان والبحرين وفى كتاب بدء الخلق من طريقين ورواه أحمد فى مسنده ج رابع من ثلاث طرق فى صحيفة ٤٣٠ و ٤٣٣ و ٤٣٦ ورواه ابن حبان فى صحيحه

٢٦

والبيهقى فى كتاب الاسماء والصفات. والترمذى فى المناقب. والنسائى فى التفسير وابن عساكر فى تبيين كذب المفترى من ثلاث طرق. وأبو عوانه والطحاوى فى مشكل الآثار كما فى المعتصر من طرق قال الحافظ فى الفتح فى باب بدء الخلق ما ملخصه ان المراد باهل اليمن هنا نافع بن زيد الحميرى ومن وفد معه من حمير وقد ذكرت مستند ذلك فى باب قدوم الاشعريين وأهل اليمن وهذا هو السر فى عطف أهل اليمن على الأشعريين مع أن الأشعريين من جملة أهل اليمن لما كان زمن قدوم الطائفتين مخلفا ولكل منهما قصة غير قصة الآخر وقع العطف اه. قلت الأشعريون وفدوا سنة سبع وافوا النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخيبر مع جعفر عليه‌السلام من غير خلاف ووفد حمير كان سنة تسع واتفق قدومهم وقدوم وفد بنى تميم فى آن واحد فهم الّذين تشرفوا بقبول البشرى ولم يقبلها بنو تميم كما هو التحقيق وأشار اليه فى الفتح جزء سادس صحيفة ١٨٠ و ١٨١ وفى ج ثامن ص ٧٠ وأيد ذلك بحديث نقله من كتاب الصحابة لابن شاهين من طريق اياس بن عمير الحميرى أنه قدم وافدا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فى نفر من حمير فقالوا أتيناك لنتفقه فى الدين الحديث فليراجع وعن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادى أنه جاء ليسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن شىء قال (ما أعملك الى الا ذلك) قال ما أعملت اليك الا لذلك قال (فأبشر فانه ما من رجل يخرج فى طلب العلم الا بسطت له الملائكة أجنحتها رضاء بما يفعل حتى يرجع) أخرجه الحاكم فى المستدرك قال المنذرى فى الترغيب والترهيب ج ١ ص ٤٦ رواه أحمد والطبرانى باسناد جيد وابن حبان فى صحيحه والحاكم وقال صحيح الاسناد وفى ص ٥١ قال رواه الترمذى وصححه وعن ابى سلمة بن عبد الرّحمن أن أبا هريرة سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول «الفخر والخيلاء فى الفدادين أهل الوبر والسكينة فى أهل الغنم والايمان يمان والحكمة يمانية» اخرجه البخارى فى صحيحه فى باب المناقب ثم قال سميت اليمن لأنّها عن يمين الكعبة والشام عن يسار الكعبة وأخرجه احمد فى مسنده عنه ج ثانى ص ٢٧٠ ورواه الطحاوى فى مشكل الاثار عنه من طريقين ولفظ احدهما (الايمان يمان والحكمة يمانية أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة)

وعن ابى مسعود قال أشار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيده الكريمة نحو اليمن فقال «الايمان ههنا الا ان القسوة وغلظ القلوب فى الفدادين عند أصول أذناب الابل حيث يطلع قرنا الشيطان فى ربيعة ومضر» رواه البخارى فى صحيحه من ثلاث طرق فى باب خير مال المسلم غنم وفى قصة عمان والبحرين وفى

٢٧

باب اللعان : ورواه مسلم فى صحيحه فى باب تفاضل أهل الايمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه. ورواه أحمد فى مسنده ج رابع ص ١١٨ ورواه أبو يعلى والطحاوى فى مشكل الآثار وعن ابن عمر رضى الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول «اللهمّ بارك لنا فى مدينتنا وفى صاعنا ومدنا ويمننا وشامنا» ثمّ استقبل مطلع الشّمس فقال «من ههنا يطّلع قرن الشيطان من ههنا الزلازل والفتن» أخرجه الامام أحمد فى مسنده من ثلاث طرق ج ثانى صحيفة ١٢٤ وص ١٢٦. وأخرجه ابن عساكر عن ابن عمر مرفوعا وعن الحسن مرسلا. ومن طريق بشر بن حرب قال سمعت عمر رضى الله عنه يقول سمعت النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند حجرة عائشة رضى الله عنها فذكره قال ورجاله موثقون واظن أنها أسقطت لفظة ابن وهو عن بشر عن ابن عمر رأيته كذلك أخرجه ابن عساكر يعنى باثبات ابن اه كنز ج ٧. وفى الجامع الازهر. روى نحوه الطبرانى عن ابن عمر وابن عبّاس رضى الله عنهم وأسناديهما رجالهما ثقات اه ج ٢ خط. قلت اخرجه عن ابن عبّاس ابن عساكر كما فى الكنز : ورواه ابن عساكر من طريق أحمد بن ثابت الخطيب البغدادى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال «اللهمّ بارك لنا فى صاعنا وفى مدنا وفى شامنا وفى يمننا وفى حجازنا»

فقام رجل فقال يا رسول الله وفى عراقنا فامسك عنه فلما كان فى اليوم الثانى قال مثل ذلك مقام اليه الرجل فأعاد مقالته فأمسك عنه فولى وهو بكم ورواه عن النبى؟؟؟ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال «أمن العراق أنت؟ قال نعم قال «أن أبى ابراهيم عليه‌السلام أراد أن يدعو عليهم فاوحى الله اليه لا تفعل فإنّى جعلت خزائن علمى فيهم وسكنت الرحمة فى قلوبهم» اه مختصر تاريخ ابن عساكر جزء أول وسنأتى أحاديث نحو هذا من رواية البخارى وغيره وعن همام بن منبه الصنعانى قال قدمت المدينة فرأيت حلقة عند منبر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألت فقيل لى أبو هريرة فسئلت فقال لى ممن أنت قلت من أهل اليمن فقال سمعت حبى أو قال سمعت ابا القاسم يقول «الايمان يمان والحكمة يمانية هم أرق قلوبا والجفاء فى الفدادين أصحاب الوبر وأشار بيده الشريفة نحو المشرق» رواه احمد فى مسنده ج ثانى صحيفة ٢٥٨ ورجاله ثقات من رجال الستة الا عقيل فثقة وثقه احمد وابن معين وابن حبان وعبد الصمد وروى له أبو داود وعلق له البخارى كما فى تهذيب التهذيب اه وعن عبيد ابن عبد ان النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال (الخلافة فى قريش والحكم والقضاء فى الانصار والاذان فى الحبشة والشرعة فى اليمن والامانة فى الازد رواه الترمذى خلا قوله والشرعة فى اليمن رواه أحمد

٢٨

ورجاله ثقات اه مجمع الزوائد ج رابع من باب القضاء قلت رواه أحمد فى مسنده ج ثانى ص ٣٦٤ والترمذى فى فضائل أهل اليمن عن أبى هريرة ورواه السيوطى مرفوعا فى كتاب ازهار العروس فى أخبار الحبوش خط وفيه والشرعة فى اليمن وقال رواه أحمد عن عبيد بن عبد وعن عمرو ابن عبسة قال بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعرض خيلا وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أنا أبصر بالخيل منك» فقال عيينة وأنا أبصر بالرجال منك «قال فكيف ذاك» قال خيار الرجال الذين يضعون أسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من أهل نجد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «كذبت بل خيار الرجال أهل اليمن والايمان يمان وأنا يمان وأكثر القبائل يوم القيامة فى الجنة مذحج وحضرموت خير من بنى الحرث» الحديث رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبرانى وسمى الثانى بسر بن عبيد الله ورجال الجميع ثقاة اه مجمع الزوائد قلت رواه أحمد فى مسنده ج رابع صحيفة ٣٨٧ باسنادين من طريق عبد الرّحمن بن عائذ الازدى عن عمرو بن عبسة مرفوعا ورجاله ثقات والثانى عن رجل عن عمرو بو عبسة مرفوعا ورجاله ثقات ومن رجال الصحيح الا هذا الرجل المجهول ورواه الحاكم فى المستدرك من طريق اخرى عن عبد الرّحمن بن عائذ وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم بخرجاه وأقره الذهبى ورواه الطحاوى من طريق أخرى عن عمرو أيضا فى مشكل الآثار ج ٢ ص ٣٤٧ طبع الهند الذى قال فى خطبته لا يحتوى الا على ما ورد بالاسانيد المقبولة الّتى نقلها ذوو التثبت فيها والامانة عليها الخ وفى كنز العمال ج ٦ طبع الهند رواه الطبرانى من ثلاث طرق عن عمرو أيضا وقال المناوى فى الجامع الازهر خط رواه الطبرانى فى الكبير وفيه شيخ الطبرانى بكر بن سهل الدمياطى قال الذهبى حمل عنه الناس وهو مقارب الحال وقال النسائى ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح وفى ذيل تذكرة الموضوعات لمحمّد بن طاهر النهدى بكر بن سهل قواه جماعة وضعفه النسائى وقال الأبى فى شرح صحيح مسلم بكتاب الايمان رواه الطبرى عن عمرو بن عبسة اه

وعن معاذ رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى دارنا يعرض الخيل قال فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنت ابصر منى بالخيل وأنا أبصر بالرجال منك فقال النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم «فأى الرجال خير؟» فقال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم ويلبسون البرود من أهل نجد فقال النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم «كذبت بل خير الرجال رجال اليمن الايمان يمان وأكثر

٢٩

قبيلة فى الجنة مذحج ومأكول حمير خير من اكلها وحضرموت خير من كندة) رواه الطبرانى ورجاله ثقات الا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «غلظ القلوب والجفا فى أهل المشرق والايمان يمان والسكينة فى أهل الحجاز» قلت هو فى الصحيح باختصار ورواه البزار وفيه ابن أبى الزناد وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح اه مجمع

وعن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفع رأسه الى السماء فقال «أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الارض» فقال رجل ممن كان عنده ومنا يا رسول الله فقال كلمة خفية «الا أنتم». وفى رواية بينا نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فى طريق مكة إذ قال «يطلع عليكم أهل اليمن كانهم السحاب هم خيار أهل الأرض» فقال رجل من الانصار ولا نحن يا رسول الله فسكت فقال ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فسكت فقال كلمة ضعيفة «الا أنتم» رواه أحمد وأبو يعلى الا أنه قال رجل من الانصار الا نحن والبزار بنحوه واحد اسنادى أحمد وأسنادى أبى يعلى والبزار رجاله رجال الصحيح اه مجمع قلت. رواه أحمد فى مسنده ج رابع من طريقين صحيفة ٨٢ و ٨٤. وأخرجه البيهقى فى دلائل النبوة ج سابع خط. ورواه ابن القيم فى زاد المعاد باسناده أيضا عن جبير بن مطعم وزاد قال كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فى سفر فقال «أتاكم أهل اليمن» الحديث. وفى كنز العمال ج ٦ أخرجه ابن منيع والطبرانى فى الكبير والصغير وابن أبى شيبة ورواه المقدسى فى مختاراته جميعهم عن جبير بن مطعم قال السيوطى فى أول الجامع الكبير جميع ما فى المختارة صحيح. وعن عثمان رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول «الايمان يمان الايمان يمان ـ مرتين ـ فى قحطان والقسوة فى ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وغلصمتها والازد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها اللهم أعز الانصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آوواو نصروا وحمونى وهم أصحابى فى الدنيا وشيعتى فى الآخرة وأوّل من يدخل الجنة من أمتى» رواه البزار واسناده حسن اه مجمع. قلت رواه الديلمى وفى كنز العمال رواه الرامهرمزى فى الامثال والخطيب وابن عساكر وسيأتى بزيادة فيه عن عثمان أيضا ـ. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «يخرج من عدن اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم

٣٠

خير من بينى وبينهم» قال المعتمر أظنه قال فى الأعمال رواه أبو يعلى والطبرانى وقال من عدن أبين ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الافطس وهو ثقة اه مجمع قلت. ورواه أيضا أحمد فى مسنده ج أول ص ٣٣٣ ورواه ابن عدى كما فى الكنز. وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه أنه قال بعثنى رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى اليمن فقال (لعلك أن تمر بقبرى ومسجدى وقد بعثتك الى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين فقاتل بمن أطاسك منهم من عصاك ثم يفيئون الى.

الاسلام حتى تذر المرأة زوّجها والولد والده والأخ أخاه وأنزل بين الحيين السكون والسكاسك» رواه أحمد والطبرانى ورجالهما ثقات الا أن يزيد بن قطب لم يسمع من معاذ اه مجمع. قلت أخرجه أحمد فى مسنده ج خامس ص ٢٣٥. وعن حيان بن بسطام النهدى رضى الله عنه قال كنا عند عبد الله بن عمر رضى الله عنهما فذكروا حجاج اليمن وما يصنعون فيه فسبهم بعض القوم فقال ابن عمر لا تسبوا أهل اليمن فانّى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول (زين الحاج أهل اليمن رواه الطبرانى فى الاوسط والكبير وإسناده حسن فيه ضعيف وثقوه اه مجمع. قلت وأخرجه الديلمى كما فى كنوز الحقائق. وعن عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه قال انّه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول (أهل اليمن أرق أفئدة وأنجغ طاعة) رواه أحمد والطبرانى وإسناده حسن اه مجمع قلت رواه أحمد فى الجزء الرابع من مسنده ص ١٨٤ وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الايمان يمان ومضر عند أذناب الابل رواه الطبرانى وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك اه مجمع وعن أبى كبشة الانصارى رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنزلنا منزلا فأتيناه فيه فرفع يديه فقال «الايمان يمان والحكمة ههنا الى لخم وجذام» رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير عروة بن رويم وهو ثقة اه مجمع وعن عقبة بن عامر رضى الله عنه ان النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال الايمان يمان ومضر عند أذناب الابل» رواه الطبرانى وإسناده حسن اه مجمع وعن عقبة بن عامر رضى الله عنه إنّه قال ان رجلا قال يا رسول الله العن أهل اليمن فانهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال لا ثم لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الاعجمين وقال «إذا مروا بكم يسوقون نسائهم يحملون أبنائهم على عواتقهم فأنهم منى وأنا منهم» رواه أحمد والطبرانى الا أنه قال ولعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الاعجمين فارس والروم وقال «إذا مروابكم أهل اليمن يسوقون سائهم ويحملون أبنائهم فأنهم منى وأنا منهم» وإسنادهما حسن فقد صرح بقية

٣١

السماع اه مجمع. قلت رواه أحمد فى مسنده ج رابع ص ١٨٤ عن عتبة بن عبد وفى الكنز رواه الطبرانى عن عتبة بن عبد وعن عبد الله إبن عمرو رضى الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن جلوس فأوسعت له فجلس فقال (أين أصحابى الذين أنا منهم وهم منى وأدخل الجنة ويدخلونها معى» فقلنا يا رسول الله أخبرنا من هم قال «هم أهل اليمن المطروحون فى أطراف الارض المدفوعون عن أبواب السلطان يموت أحدهم وحاجته فى صدره لم يقضها رواه الطبرانى وفيه جماعة فيهم خلاف اه مجمع وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال قبل ان يموت «اللهم بارك لنا فى شامنا وفى يمنا» فقال رجل وفى شرقا يا رسول الله فقال «اللهم بارك لنا فى شامنا وفى يمننا ان من هؤلاء يطلع قرن الشيطان وبه تسعة اعشار الكفر وبه الداء العضال» رواه الطبرانى وأحمد ولفظه ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال «اللهم بارك لنا فى شامنا ويمنا اللهمّ بارك لنا فى شامنا ويمننا» فقال رجل وفى شرقنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «من هناك يطلع قرن الشيطان وبه تسعة أعشار الكفر ورجال احمد رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة وفيه خلاف لا يضر اه من مجمع الزوائد جزء عاشر قلت : رواه أحمد فى مسنده ج ثانى ص ٩٠ وابن عساكر فى تاريخ دمشق من طرق كثيرة الى ابن عمر رضى الله عنهما قال فى الكنز ورواه ابن عساكر عن ابن عباس وفى تحفة الزمن لابن الديبع أخرج الطبرانى عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال (اللهم بارك لنا فى يمننا) فقال رجل وفى نحدنا فقال (هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان وبها تسعه أعشار الشر). وعن ابن عمرو رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «أول من أشفع له من أمتى أهل بيتى ثم الاقرب فالاقرب من قريش والانصار ثمّ من آمن بى واتبعنى من أهل اليمن ثم من سائر العرب ثم الاعاجم وأول من أشفع له أولا أفضل» رواه الطبرانى والدارقطنى فى أول الرابع من أفراده وأبو طاهر والمخلص الذهبى فى السادس من حديثه قال العزيزى قال الشيخ حديث صحيح. وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال اللهم بارك لنا فى شامنا ويمننا قالوا وفى نجدنا قال (اللهم بارك لنا فى شامنا ويمننا قال قال هنالك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» رواه البخارى فى صحيحه بأواخر باب الاستسقاء من طريق حسين بن الحسن البصرى عن ابن عوف بصورة الموقوف. وفى باب قول النبى الفتنة من قبل المشرق مرفوعا ولفظه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال ذكر النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اللهمّ بارك لنا فى شامنا

٣٢

اللهم بارك لنا فى يمننا) قالوا يا رسول الله وفى نجدنا قال (اللهمّ بارك لنا فى شامنا اللهمّ بارك لنا فى يمننا) قالوا يا رسول الله وفى نجدنا فاظن أنه قال فى الثالثة (الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان) : قلت ورواية أبى ذر الكشميهينى (يطلع قرن الشيطان يبدء من المشرق ومن ناحيتها يخرج يأجوج ومأجوج والدجال وبها الداء العضال) : قال الحافظ هكذا وقع فى تلك الرواية التى اتصلت لنا بصورة الموقوف على ابن عمر ولم يذكر النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال القابسى سقط ذكر النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من النسخة ولا بد منه لان مثله لا يقال بالرأى اه فتح من أواخر باب الاستسقاء : ورواه الترمذى : مرفوعا وقال حسن صحيح غريب وابو يعلى وابن حبان فى صحيحه من طريقين والاسماعيلى كلهم عن طريق أزهر عن ابن عون مرفوعا والاسماعيلى أيضا من طريق عبيد الله بن عبد الله ابن عون عن أبيه مرفوعا : قال الترمذى بعد ذكر هذه الطريق وقد روى هذا الحديث عن سالم ابن عبد الله بن عمر عن أبيه : قلت وهذه الطريق ذكرها ابن عساكر فى تاريخه ورواه أحمد فى مسنده ج ثانى من طريقين ص ١١٨ و ١٢٦ متصلا بالنبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال (الايمان يمان والكفر من قبل المشرق وان السكينة فى أهل الغنم وإن الرياء والفخر فى أهل الفدادين أهل الوبر وأهل الخيل وياتى المسيح : أى الدجال : من قبل المشرق وهمته المدينة حتى اذا جاء دبر أحد تلقته الملائكة فضربت وجهه قبل الشام هنالك يهلك هنالك يهلك) رواه أحمد فى مسنده ج ثانى من ثلاث طرق ص ٣٩٧ و ٤٠٧ و ٤٥٧ والترمذى وقال حديث صحيح وابن حبان فى صحيحه : وأخرجه مسلم فى صحيحه دون ما فى أوله فى باب صيانة المدينة من دخول الدجال ولفظه يأت المسيح من قبل المشرق وهمته المدينة حتى ينزل دبر احد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهناك يهلك وفى المصابيح فى باب العلامات بين يدى الساعة وذكر الدجال رواه الشيخان : قال كعب الاحبار ان الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة ولا اليمن اما مكة والمدينة فلان على انقابهما ملائكة لصريح السنة وأما اليمن فلانة ذنب بعيد من الارض وذكر المقبلى نحو ذلك لابن عبّاس وفى هذا الأثر بشرى عظيمة لأهل اليمن ويؤيده ظاهر هذا الحديث الوارد من طرق صحيحة وفى خروج الدجال من المشرق أحاديث كثيرة ففى صحيح مسلم انه خارج خلة بين الشام والعراق ـ لعلها من خلة ـ وقد وقع التصريح بالمشرق فى غير ما حديث تقدم فى صحيح البخارى فى رواية أبى ذر الكشميهينى فى حديث

٣٣

اللهم بارك لنا فى شامنا ويمننا قال فى آخره يطلع قرن الشيطان يبدأ من المشرق ومن ناحيتها يخرج يأجوج ومأجوج والدجال وبها الداء العضال وفى تعليق مختصر تاريخ ابن عساكر اخرج ابو داود وأحمد عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول من حديث طويل فيه (أنه سيخرج أناس من أمتى من قبل المشرق يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع كلما خرج منهم قرن قطع) حتى عدها زيادة على عشر مرات (كلما خرج منهم قرن قطع حتى يخرج الدجال فى بقيتهم) وهنا احاديث كثيرة لا نطيل بذكرها والمراد تقرير الحديث وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحا بيده نحو اليمن (الايمان يمان الايمان يمان الايمان يمان) ثلاثا (رأس الكفر المشرق والكبر والفخر فى الفدادين أصحاب الوبر) رواه أحمد فى مسنده ج ثانى من خمس طرق ص ٤٢٦ و ٣٧٢ و ٣٨٠ و ٥٤١ من طريقين وعن أبى هريرة انه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «جاء أهل اليمن أرق أفئدة والين قلوبا والفقه يمان والايمان والحكمة يمانية والخيلاء والكبر فى أصحاب الابل والسكينة والوقار فى أصحاب الشام» رواه أحمد من عشر طرق فى مسنده ج ثانى ص ٤٨٠ وصحيفة ٢٣٥ و ٢٥٢ و ٢٦٧ و ٣٩٧ و ٤٠٧ و ٤٨٨ و ٥٠٢. ورواه البخارى فى صحيحه من خمس طرق فى باب خير مال المسلم غنم وباب قدوم وفد بنى تميم وباب قصة عمان والبحرين. ورواه مسلم فى صحيحه من عشر طرق فى باب تفاضل أهل الايمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه. وهذه الروايات معظمها بلفظ ما أوردناه وبعضها بزيادة ونقصان والطحاوى فى مشكل الآثار ج (١) ص ٣٤٧ عن أبى هريرة أيضا من سبع طرق والترمذى وقال حسن صحيح وفى الباب عن ابن عباس وابن مسعود ورواه ابن حبان فى صحيحه من ثلاث طرق وأخرجه النسائى والبغوى فى تفسيره باسناده وابن سعد وفى الجامع الصغير أخرجه أيضا الحاكم فى المستدرك مرسلا عن عروة قال الشيخ حديث صحيح وأخرجه مالك فى الموطأ كما فى تيسير الوصول. وعن شبيب بن روح أن أعرابيا أتى أبا هريرة فقال يا أبا هريرة حدثنا عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر الحديث فقال «ألا ان الايمان يمان والحكمة يمانية وأجد نفس ربكم من قبل اليمن الا ان الكفر وقسوة القلب فى الفدادين أصحاب الشعر والوبر الذين تغتالهم الشياطين على اعجاز الابل» رواه أحمد فى مسنده ج ثانى ص ٥٤١ قال الحافظ العراقى فى تخريج أحاديث الاحياء ص ٩٢ ج أوّل رجاله ثقات وقال تلميذه الحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح

٣٤

الا شبيب فثقة وقال الحافظ فى تخريج أحاديث الكشاف رواه الطبرانى فى الأوسط ومسند الشاميين ولا بأس باسناده اه. قلت وفى الخلاصة للخزرجى شبيب بن نعيم الوحاظى الحمصى عن أبى هريره ويزيد ابن خمير وعنه عبد الملك بن عمير وحريز ابن عثمان روى له النسائى وأبو داود ووثقه الخ وقد تقدم نحوه فى الباب الأول عن سلمة بن نفيل برجال ثقات اه. وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال «أتاكم أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم وهم أول من جاء بالمصافحة» رواه أحمد فى مسنده من طريقين ج ثالث ص ٢١٢ و ٢٥١ ورواه البخارى فى الأدب وأبو داود وابن وهب فى جامعه كلهم من طريق حماد عن حميد عن أنس ورجالهم ثقات أئمة من رجال الستة الا حماد بن سلمة فاحتج به مسلم فى جملة أحاديث والاربعة والبخارى تعليقا وهو ثقة إمام ولا سيما فى حديث خاله حميد فهو أعلم الناس به واثبتهم فيه كما قاله أحمد وبكت ابن حبان على البخارى فى عدم احتجاجه به ورواه من طريقه الحافظ الطحاوى فى مشكل الآثار ج أول اه. وعن أنس رضى الله عنه قال لما قدم أهل اليمن على النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا كتاب ربنا والسنة قال فأخذ النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد أبى عبيدة فدفعه اليهم وقال «هذا أمين هذه الأمة «رواه أحمد فى مسنده ج ثالث من ثلاث طرق ص ٢١٢ و ١٢٥ و ١٧٥ وأخرجه مسلم فى صحيحه فى فضائل أبى عبيدة والحاكم فى مستدركه واقره الذهبى والطيالسى فى مسنده وعن عروة بن رويم قال أقبل أنس الى معاوية ابن أبى سفيان وهو بدمشق قال فدخل عليه فقال معاوية حدثنى بحديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس بينك فيه أحد قال قال أنس سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول «الايمان يمان هكذا الى لخم وجذام» رواه أحمد فى مسنده ج ثالث ص ٢٢٤. وعن ثوبان رضى الله عنه أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال «انى لبعقر حوضى يوم القيامة أذود عنه الناس لأهل اليمن وأضربهم بعصاى حتى يرفض عنهم» قال قيل للنبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما سعته قال من مقامى الى عمان يغت فيه ميزابان يمدانه رواه أحمد فى مسنده من ثلاث طرق ج خامس ص ٢٨٠ و ٢٨١ و ٢٨٢ ومسلم فى صحيحه من طريقين فى باب اثبات حوض نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وابن حبان من طريقين. ورواه أبو يعلى كما فى جامع المسانيد والسنن ولفظ أبى يعلى من طريق سالم بن أبى الجعد عن ثوبان وأتاه ناس فقالوا حدثنا فقد ذهب أصحابك بحديثك وافتقرنا الى ما عندك فحدثنا بما ينفعنا ولا يضرك قال عليكم بكتاب الله فإنه أحسن الحديث وابلغ الموعظة قالوا صدقت

٣٥

ولكن حدثنا قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول «بجنب الحوض أذود عنه الناس لأهل اليمن بعصاى حتى يرفض عنهم» فقال رجل أهل اليمن يا رسول «الله قال نعم أهل اليمن» فقال رجل كم طوله الحديث اه ج ثامن. ورواه عبد الرزاق بسنده عنه. وعن عمرو بن عبسة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «نعم أهل اليمن الايمان يمان الى لخم وجذام وعاملة» الحديث رواه الطبرانى فى الكبير اه الجامع الازهر للمناوى ج ٣. وعن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الهمدانى انه كان عند النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده أناس من أهل اليمن وعيينة بن حصن فدعى للقوم به فقاموا فما بقى أحد الا النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجل يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «الحياء رزقه أهل اليمن إذ حرمه قومه» كذا فيه قلت وأظن الصواب فقال يعنى عيينة وبذلك جزم ابن عبد البر فقال فى ترجمته سمع النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخاطب ابن حصن فى حديث «الحياء رزقه أهل اليمن وحرمه قومك» هكذا وجدته فى نسخة أخرى فدعى القوم بماء فلم يشرب أحد الا النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورجل يستره اه اصابة من ترجمة عبد الجد. وعن أبى سعيد الخدرى قال خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الحديبية فذكر حديثا طويلا فيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال «ليأتين أقوام تحقرون أعمالكم مع أعمالهم قلنا من هم يا رسول الله قال أهل اليمن هم أرق افئدة والين قلوبا» فقلنا خير ما يا رسول الله قال «لو كان لأحدهم جبل من ذهب فأفقه ما أدرك مدأحدكم ولا نصيفه» الحديث أخرجه الحافظ الطحاوى فى كتابه مشكل الآثار ج أول ص ٣٤٩ واحتج به وروى ابن شاهين بسنده عن رجل من كندة يقال له ابن جبر الكندى وكان فى الوفد أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى على السكاسك والسكون وقال «أسلم أهل اليمن الين قلوبا وأرق أفئدة» وبلغنى أنه قال «اللهم اقبل بقلوبهم» ووقع فى مسند بقى ابن مخلد فى هذا الحديث عن ابن جبر عن أبيه اه اصابة ج أول وروى الخطيب والديلمى عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها اليمن ووجدت اكثر أهل اليمن مذحج» وفى نهاية الارب ذكر ابن عبد البر فى روايته أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال اكثر القبائل فى الجنة مذحج وروى الخطيب باسناد حسن عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «زين الحاج أهل اليمن» اه كنز العمال ج سادس

٣٦

والجامع الصغير : وعن أبى هريرة. رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (ان الله يبعث ريحا من اليمن الين من الحرير فلا تدع أحدا فى قلبه مثقال ذرة من الايمان الا قبضته) رواه مسلم كما فى تيسير الوصول ومستخرج ابى نعيم وسيأتى عن ابن أبى شيبة وان عساكر وابن حبان فى صحيحه ورواه ابو داود والبيهقى فى المعرفة والحاكم فى المستدرك : قال الحفنى فى حاشيته على شرح العزيزى على الجامع الصغير قال قال شيخنا اتفق الحفاظ على انه حديث صحيح وعن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (الايمان يمان الى لخم وجذام) رواه احمد فى مسنده وسعيد بن منصور فى سننه وعن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «الايمان هكذا الى لخم وجذام والجفاء فى هذين الحيين ربيعة ومضر «أخرجه ابن عساكر اه كنز سادس. وعن شداد ابن أوس قال قال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (اذا عزت ربيعة ذل الاسلام ولا يزال الله يعز الاسلام وأهله وينقص الشرك وأهله ما عزت مضر واليمن «أخرجه ابن عساكر عن شداد ابن أوس : وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «ان دعائم أمتى عصب اليمن وابدال الشام «أخرجه تمام وابن عساكر اه الجزء السادس من كنز العمال قلت : وأخرجه أيضا أبو نعيم فى الحلية ج ثانى وأخرج ابن عساكر من طريق ابن أبى الحوارى قال سمعت أبا سليمان يقول «الابدال بالشام والنجباء بمصر والقطب باليمن والاخيار بالعراق» اه من كتاب الخبر الدال على وجود القطب والاوتاد والنجباء والابدال للحافظ السيوطى وعن سعيد بن عمر القرشى عن أبيه أن عمر رضى الله عنه رأى رفقة من أهل اليمن رحالهم الادم فقال «من أحب أن ينظر الى أشبه رفقة كانوا باصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلينظر الى هؤلاء أخرجه هناد وأبو داود قلت اخرجه أبو داود فى كتاب اللباس ج ٢ وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «قيس فرسان الناس يوم الملاحم واليمن رحى الاسلام» أخرجه نعيم ابن حماد فى الفتن عن الاوزاعى بلاغا. وعن عبد الله الديلمى قال حدثنى ابن فيروز قال كنت فى وفد الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : يا رسول الله انا من قد علمت وجئنا من بين من قد علمت فمن ولينا؟ فقال «الله ورسوله» قالوا حسبنا رواه ابن عساكر واللفظ له اه من كنز العمال ج سابع : وفى مجمع الزوائد ج تاسع رواه أحمد فى مسنده وابو يعلى والطبرانى؟؟؟؟؟؟ قال الصحيح غير عبد الله بن فيروز وهو ثقة اه قلت : رواه

٣٧

أحمد فى مسنده ج ٤ ص ٢٣٢ من ثلاث طرق وذكره فى الاصابة وقال أخرجه البغوى وقال ابن عبد البر حديث صحيح وأخرجه أيضا أبو داود والنسائى اه وفى تحفة الزمن فى فضائل اليمن لابن الديبع عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «يأتيكم أهل اليمن هم أرق قلوبا والين أفئدة يريد القوم أن يضعوهم ويأبى الله الا أن يرفعهم» أخرجه ابن أبى الصيف فى فضائل اليمن : وعن أبى ذر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «إذا هاجت الفتن فعليكم بارض اليمن فإنها مباركة» أخرجه الحافظ القرشى فى فضائل اليمن

وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «يرجع ثلثا بركة الدنيا الى اليمن فمن كان هاربا من الفتنة فاليه يهرب فان العبادة فيه» أورده الملا فى كتابه وسيلة المتعبدين وعن أبى سعيد لخدرى رضى الله عنه قال قال النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليكم باليمن إذا هاجت الفتن فان قومه رحماء وأرضه مباركة والعبادة فيه أجر كبير ،» أخرجه الملا أيضا وعن على كرم الله وجهه : ان النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من أحب أهل اليمن فقد أحبنى ومن أبغضهم فقد أبغضنى» أخرجه بقى ابن مخلد الاندلسى وعن خثيمة بن عبد الرحمن ان النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «سئل أى الناس افضل قال أهل اليمن. أخرجه الاصفهانى والحافظ وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا الفقه يمان والحكمة يمانية وأنا رجل يمان رواه الإمام الرازى فى تاريخ صنعاء وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال أنا يمان والحكمة يمانية والجفاء فى أهل الوبر والفدادين وأومأ بيده الى المشرق أخرجه الامام الرازى فى تاريخ صنعاء وعن ابن عباس رضى الله عنها فال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «من تعذر عليه الملتمس» يعنى طلب المعاش «فعليه بهذا الوجه» واشار الى اليمن اخرجه الرازى والوجه بمعنى الجهة اه قلت وله شاهد باسناد اخر مرفوعا من حديث طويل اخرجه ابن عساكر فى تاريخه فيه «وأهل اليمن افئدتهم رقيقة ولا يعد منهم الرزق» اه من مختصره ج أوّل ص ٦١ وعن فروة بن مسيك الغطيفى ثمّ المرادى قال أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت يا رسول الا أقاتل من أدبر من قومى بمن أقبل منهم فقال «بلى» ثم بدا لى فقلت يا رسول الله لابل أهل سبا هم أعز وأشد قوة فأمرنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واذن لى فى قتال سبا فلما خرجت من عنده أنزل الله فى سبا ما أنزل

٣٨

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «ما فعل الغظيفى» فأرسل الى منزلى فوجدنى قد سرت فردنى فلما أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجدته قاعدا وحوله أصحابه فقال «ادع القوم فمن أجابك منهم فاقبل ومن أبى فلا تعجل عليه حتّى تحدث الى» رواه أبن سعد وأحمد وأبو داود والترمذى وقال حسن غريب والطبرانى فى الكبير والحاكم وصححه عبد بن حميد والبخارى في تاريخه وابن المنذر؟؟؟ وابن مرويه اه من منتخب كنز العمال والدّرّ المنثور قلت ورواه الطحاوى فى المشكل وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن رجلا من القوم قال يا رسول الله ما سبا أرض أم امرأة «قال ليست بأرض ولا بامرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فاما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا فأما الذين تيامنوا فمذحج وكندة والازد والاشعريون وانما روحمير؟؟؟ خيرها كلها وأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان» أخرجه الحاكم فى المستدرك وأقره الذهبى فقال صحيح الاسناد ورواه الطحاوى فى المشكل وعبد بن حميد وابن أبى حاتم وابن عدى وابن مردويه وأحمد والطبرانى والترمذى عن ابن عباس وفروة بن مسيك ورواه الحاكم أيضا عنه وغيرهم وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «يخرج المهدى من قرية باليمن يقال لها كرعة» اه معجم البلدان قلت قال فى ابراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون رواه أبو نعيم ولم يذكر لفظ باليمن وعن عبد الله بن عوف رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «لا يلبث المسلمون بعد دفن عيسى بن مريم الا يسيرا حتى يبعث الله الريح اليمانية» قيل وما الريح اليمانية يا رسول الله قال «ريح من قبل اليمن ليس على الارض مؤمن يجد نسيمها الا قبضت روحه الحديث أخرجه ابن عساكر اه منتخب كنز العمال وعن أم حبيبة رضى الله عنها أن ناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأعلمهم بالصلاة والسنن والفرائض ثم قالوا يا رسول الله أن لنا شرابا نصنعه من القمح والشعير قال فقال «الغبيراء» قالوا نعم قال «لا تطعموه» ثم لما اردوا أن ينطلقوا سألوه عنه فقال «الغبيراء» قالوا نعم قال «لا تطعموه» قالوا فانهم لا يدعوها قال «من لم يتركها فاضربوا عنقه» رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات اه مجمع الزوائد وروى ابن أبى شيبة وابن حبان عن أبى هريرة عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال «لا تقوم الساعة حتى يبعث الله تعالى ريحا حمراء من اليمن فيكفت الله بها كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر وما ينكرها الناس من قلة من يموت منها مات شيخ من

٣٩

بنى فلان ماتت عجوز من بنى فلان ويسرى على كتاب الله عزوجل فيرفع الى السماء فلا يبقى على الارض منه آية وتلقى الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة فلا ينتفع بهما فيمر الرجل بهما فيضربهما برجله» الحديث اه من سبل الهدى سيرة الشامى جزء رابع وخامس وعن عبد الله بن ادريس عن يحيى بن صالح الليثى قال قدم على عثمان رضى الله عنه حقاف بن عرافة القيسى من مذحج وخديج وهما حيان باليمن فى جماعة من قومه ففرض لهم عثمان العطاء والحقهم بالشام وقال مرحبآ بكم سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول «الايمان يمان ألا ورحى الايمان فى قحطان والجفا والقسوة فى ولد عدنان أهل اليمن دعائم الاسلام وعمود الذين ومال المسلمين حمير رأس العرب ونابها وكندة لسانها وسنامها ومذحج هامتها وغلصمتها والازد جمجمتها وكاهلها وهمدان رأسها وغاربها» اه من كتاب أنساب العرب لسلمة بن مسلم العونى الصحارى مكررا فى ص ٩٥ و ١٠٨ خط وفى كتاب الانساب لابى سعيد باسناده عن عثمان مرفوعا مثله وأورده الحافظ ابن حجر فى مختصر الفردوس وسكت عليه واما ما أورده بعضهم على معناه فقد رده العلامة الخفاجى فى شرح الشفاء للقاضى عياض وقد تقدم من طرق أخر وعن أبى صالح قال لما قدم أهل اليمن زمان أبى بكر رضى الله عنه وسمعوا القرآن جعلوا يبكون فقال أبو بكر «هكذا كنا ثم قست القلوب» أخرجه أبو نعيم فى الحلية» اه منتخب كنز العمال من آداب تلاوة القرآن وعن سلمة بن نفيل السكونى قال دنوت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى كادت ركبتاى تمسان فخذه فقلت يا رسول الله بهى بالخيل والقى السلاح وزعموا أن لاقتال وقال يعقوب فى حديثه وزعم أقوام أن لا قتال فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «كذبوا» الآن حان القتال لا تزال من أمتى طائفة قائمة على الحق ظاهرة على الناس يزيغ الله تعالى قلوب أقوام فيقاتلونهم لينالوا منهم وقال يعقوب قلوب قوم قاتلوهم لينالوا منهم وقال وهو مول ظهره قبل اليمن انى أجد نفس الرحمن من ههنا وأشار الى اليمن ولقد أوحى الى أنى مكفون غير ملبث وتتبعونى أفنادا والخيل معقود فى نواصيها الخير الى يوم القيامة وأهلها معانون عليها» رواه الطبرانى وقد تقدم توثيق رجاله قال عبد الله بن جعفر بن درستويه بهى اذا عطلت الخيل .. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انى أجد نفس الرّحمن من ههنا أراد انى أجد الفرج من قبل اليمن افاده البيهقى فى كتاب الأسماء والصفات وفى الاشاعة لأشراط الساعة للسيّد محمّد البرزنجى ص ١٥١ من أثناء حديث طويل من رواية نعيم بن حماد عن ابن مسعود مرفوعا فى وصف

٤٠