نشر المحاسن اليمانيّة

ابن الديبع الشيباني الشافعي

نشر المحاسن اليمانيّة

المؤلف:

ابن الديبع الشيباني الشافعي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
الطبعة: ١
الصفحات: ٣١٢

٤ ـ الباب الرابع

في ذكر بطون قحطان ومساكنهم في اليمن والشام وغيرهما من

البلدان وبيان قبائل حمير وكهلان

فصل [في توزع ذرية سبأ الأكبر في البلاد]

اعلم ـ وفقك الله تعالى ـ أنه قد ذكر المؤرخون أن سبأ الأكبر كانت إقامته هو وذريته بمأرب ، ثم افترقوا ، وقد أخبر الله تعالى عنهم في كتابه العزيز ، فلما افترقوا نزل بنو مهرة بن حيدان بن قضاعة خاصة في الشحر ، وصارت إقامتهم فيه ، وخرج جرم بن ربان (١) بن حلوان بن الحافي بن قضاعة أيضا ، والحيدان من الأزد ، وبطون من سائر الأزد ، ومن كندة (٢) وطي (٣) ، فصارت إقامتهم ما بين الشحر وعمان ، ممتدون من الجنوب إلى الشمال مالئون تلك الجهات سهلا وجبلا وبرا وبحرا وساحلا ، وخرج بنو نصر بن الأزد (٤) الذين هم الأقيال فصارت إقامتهم بعمان خاصة.

__________________

(١) في الأصل (ذيان) ، والتصحيح من جمهرة الأنساب ٤٢١

(٢) كندة : هو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ (جمهرة الأنساب ٣٩٩) وينظر في بطون كندة (الجمهرة ٤٤٧).

(٣) طيئ : هو جلهمة بن أدد بن يشجب بن عريب (جمهرة الأنساب ٣٧٥) وينظر في بطون طيئ (الجمهرة ٤٤٦).

(٤) نصر بن الأزد : هو نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (الجمهرة ٣١٠).

١٤١

قال الكلاعي : حدثني بعض ذرية عمر بن التيهان الأزدي (٥) قال : كانت جريدة (٦) جدي عمر بن التيهان تنيف على تسعين ألف رجل من ولد قحطان الذين مساكنهم بين الشحر وعمان من غير بني مهرة سكان الشحر ؛ فمن ذرية حمير ثلاثون ألفا يعني من قضاعة ، ومن طي وكندة والعتيك (٧) ثلاثون ألفا لتقارب مساكنهم ، ومن الأزد خاصة ثلاثون ألفا ، وهؤلاء الستون ألفا من ذرية كهلان.

قال أهل التاريخ : فكانت مساكن مهرة متصلة من أحور (٨) ساحل بني عامر (٩) إلى عمان على سيف البحر من المغرب إلى المشرق في جهة اليمن مسيرة ستين يوما.

وخرج الأوس والخزرج من مأرب فقصدوا يثرب ، وكان فيه قوم من بني إسرائيل ، فقتلوا أكثرهم ونفوهم عنها ، وأقاموا فيها ، ثم جاءت اليهود الآخرة ، وهم بنو قريظة والنضير (١٠) لما أخرجتهم الروم من الشام في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، فكانوا حلفاء الأوس والخزرج حتى جاء الله تعالى

__________________

(٥) عمر بن التيهان الآزدي : لم أعثر على ترجمة له تجعلنا نتعرفه.

(٦) الجريدة : الخيل لا رجّالة فيها. وهنا أراد فرسانها ورجالها.

(٧) العتيك : هو العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (جمهرة الأنساب ٤٥٣) وينظر في بطون العتيك وأولاده (الجمهرة ٣٤٨).

(٨) أحور : مخلاف باليمن (معجم البلدان ١ / ١١٨) وهو ثغر على البحر ما بين عدن وحضرموت وكان اسما لمخلاف يقع إلى الشرق من مخلاف أبين ، وهو ما يعرف اليوم بالعوالق العليا والعوالق السفلى (البلدان اليمانية ٢١ و٢٩٣).

(٩) ساحل بني عامر : وهم بنو عامر بن عذرة بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن الحافي بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير (الجمهرة ٤١١ ـ ٤١٨).

(١٠) في الأصل : قريضة والنظير ، وقريظة والنضير أخوان من أولاد هارون النبي عليه‌السلام ، وقد نزل أولاد قريظة حصنا بقرب المدينة (اللباب في تهذيب الأنساب ٣ / ٢٦).

١٤٢

بالإسلام وخرج بنو حيّ بن خولان (١١) طائفة منهم إلى حقل (١٢) صعدة (١٣) وطائفة ما بين الحقل وتهامة (١٤) ، ثم انتقلوا إلى مصر فصارت إقامتهم في الفسطاط (١٥).

قال الكلاعي : وقرأت في كتاب المسالك والممالك المعروف بالعزيزي تأليف الحسن (١٦) بن أحمد المهلبي الأزدي أن أكثر خطط (١٧) مصر قحطانية ، منهم

__________________

(١١) حي بن خولان : خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة : جد جاهلي يمني ، من بني كهلان ، من القحطانية تنسب إلى بنيه بلاد خولان ، في شرقي اليمن ، وكان منهم كثيرون في جبال السراة صنمهم في الجاهلية (عم أنس) كانوا يقسمون له من أنعامهم وحرثهم قسما بينه وبين الله تعالى ، في زعمهم ، واشتركوا مع همدان في (يعوق) وهو صنم مشهور كان في أرحب. وفي خولان كانت النار التي عبدتها اليمن أيام انتشار المجوسية فيها.

وفتح مخلاف خولان في أيام عمر بن الخطاب ، وتفرقت كثرتهم في الفتوحات بعد الإسلام.

(الأعلام ٢ / ٣٢٥) و (معجم البلدان ٢ / ٤٠٧) و (السيرة النبوية لابن هشام ١ / ٨١).

(١٢) حقل صعدة : الحقل : مخلاف الحقل باليمن ، ويقال له حقل جهران ، وقال ابن الحائك :

الحقل من بلاد خولان من نواحي صعدة ، كانت خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السلمي ، وحقل صعدة يعرف بالصعيد (معجم البلدان ٢ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩) و (البلدان اليمانية ٩٤).

(١٣) صعدة : مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء ستون فرسخا ، وبينه وبين خيوان ستة عشر فرسخا ، وصعدة مدينة تاريخية عامرة مشهورة شمال صنعاء ، وهي حاضرة لواء صعدة الذي كان يعرف من قبل بلواء الشام وقد سمي المخلاف باسمها (معجم البلدان ٣ / ٤٠٦) و (البلدان اليمانية ١٦٤).

(١٤) تهامة من اليمن : هو ما أصحر منها إلى حد في باديتها ، ومكة من تهامة (معجم البلدان ٢ / ٦٣).

(١٥) الفسطاط : بيت من شعر ، وهو مدينة مصر أيضا ، وهو مجتمع أهل الكورة حوالي مسجد جماعتهم ، (معجم البلدان ٤ / ٢٦١).

(١٦) في كشف الظنون ٢ / ١٦٦٥ : الحسين ، وفيه أيضا : المسالك والممالك المشهور بالعزيزي للحسين بن أحمد المهلبي (المتوفى سنة ٣٨٠ ه‍) ألفه للعزيز بالله الفاطمي صاحب مصر ونسبه إليه ، وهو الحسن بن محمد في (معجم البلدان ١ / ١١).

(١٧) الخطط : جمع الخطة : وهي الأرض التي تنزلها ولم ينزلها نازل قبلك ، والمكان المختط لعمارة.

١٤٣

حضرموت (١٨) وكندة (١٩) والمعافر (٢٠) ومهرة (٢١) وتجيب (٢٢) وتنوخ (٢٣) والصدف (٢٤) ولخم (٢٥) وجذام (٢٦) وبهراء (٢٧) والأزد (٢٨) ، كأنه يريد أن مساكن هؤلاء في نفس المدينة.

__________________

(١٨) حضرموت : هو ابن يقطن بن عامر بن شالخ. وقيل : هو عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائلة بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ. وقيل : اسمه عامر بن قحطان ، وإنما سمي حضرموت لأنه كان إذا حضر حربا أكثر فيها من القتل فلقب بذلك ، وقد نزل هذا المكان فسمي به فهو اسم قبيلة ، واسم موضع في شرقي عدن بقرب البحر (معجم البلدان ٢ / ٢٧٠ والجمهرة ٤٢٩ ، ٤٣٢).

(١٩) كندة : مخلاف كندة : باليمن اسم القبيلة (معجم البلدان ٤ / ٤٨٢) وهي قبيلة مشهورة ، ومساكنها في حضرموت وقلب الجزيرة العربية ومخلاف بني شهاب (البلدان اليمانية ٢٣٣).

(٢٠) معافر : اسم قبيلة من اليمن وهو معافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن أدد بن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد كهلان بن سبأ ، لهم مخلاف باليمن ، ينسب إليه الثياب المعافرية ، وهو الحجرية من أعمال تعز (معجم البلدان ٥ / ١٥٣) (والبلدان اليمانية ٢٦١).

(٢١) مهرة : قبيلة وهو مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، تنسب إليهم الإبل المهرية ، وباليمن لهم مخلاف في الشرق من حضرموت (معجم البلدان ٥ / ٢٣٤) و (البلدان اليمانية ٢٦٧).

(٢٢) تجيب : اسم قبيلة من كندة ، وهم ولد عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن مرثع ، وهو كندة ، وأمهما تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رها من مذحج ، لهم خطة بمصر سميت بهم ، نسب إليها قوم (معجم البلدان ٢ / ١٦) و (البلدان اليمانية ٥٣).

(٢٣) تنوخ : اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين ، وتحالفوا على التناصر ، فأقاموا هناك فسموا تنوخا. والتنوخ : الإقامة (اللباب في تهذيب الأنساب ١ / ٢٢٥).

(٢٤) الصدف : مخلاف باليمن منسوب إلى القبيلة ، وهم في بني حضرموت ، وهو الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر (جمهرة الأنساب ٤٣١) و (معجم البلدان ٣ / ٣٩٧).

(٢٥) لخم : قبيلة من اليمن واسمه مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (اللباب في تهذيب الأنساب ٣ / ١٣٠).

(٢٦) جذام : قبيلة من اليمن ، وجذام : هو الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر (اللباب في تهذيب الأنساب ١ / ٢٦٥).

(٢٧) بهراء : قبيلة من قضاعة ، وهو بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أخو بلي بن عمرو (اللباب في تهذيب الأنساب ١ / ١٩٢).

(٢٨) الأزد : هم ولد أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (اللباب ١ / ٤٦) و (جمهرة الأنساب ٣١٠ ـ ٣١١).

١٤٤

قال : وأما ظاهرها فمن مدينة أسوان (٢٩) إلى مدينة أنصنا (٣٠) في شرقي النيل مسيرة اثني عشر يوما لبلي (٣١) ، وهي قبيلة من قضاعة ومن أنصنا إلى مدينة بياض (٣٢) مسيرة أربعة أيام بلاد لجهينة (٣٣) ، ومن بياض إلى مدينة الفسطاط مسيرة أربعة أيام للخم ، وإلى مدينة مشتول (٣٤) مسيرة يوم لجذام ، ومن مشتول إلى تنيس (٣٥) لخزاعة (٣٦) ولبني نصر بن قيس (٣٧) ، وما كان من بلاد مصر في بطن

__________________

(٢٩) أسوان : مدينة كبيرة ، وكورة في آخر صعيد مصر وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيه (معجم البلدان ١ / ١٩١).

(٣٠) أنصنا : مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل (معجم البلدان ١ / ٢٦٥).

(٣١) في الأصل : ليلا ، والتصحيح من (اللباب في تهذيب الأنساب ١ / ١٧٧) و (جمهرة الأنساب ٤١٣) وفيهما بلي : وهو بلي بن عمرو بن الحافي بن قضاعة.

(٣٢) بياض : من قرى الفيوم في تاج العروس (بيض) وهي جنوبي حلوان في خريطة حوض النيل عند الإدريسي (أعلام الجغرافيين العرب ٤٠٠).

(٣٣) في الأصل : طهيئة ، وهو تحريف ، وفي (جمهرة الأنساب ٤١٥) : ولد أسلم بن الحافي سود ، وولد سود ليث وحوتكة بطن بمصر مع بني حميس بن جهينة وفي (ص ٤١٧) منه : الحرقات من جهينة : هم بنو حميس بن عمرو بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن أسلم بن الحافي بن قضاعة.

(٣٤) مشتول : قريتان ، مشتول الطواحين ومشتول القاضي ، وكلتاهما من كورة الشرقية ، ومن القاهرة إلى عين شمس إلى الكوم الأحمر إلى مشتول ثمانية عشر ميلا (معجم البلدان ٥ / ١٣٢).

(٣٥) تنيس : جزيرة في بحر مصر قريبة من البر بين الفرما ودمياط (معجم البلدان ٢ / ٥١).

(٣٦) خزاعة : من بني عمرو بن لحي من مزيقياء من الأزد من قحطان ، أو اسم قبائل من نسل عمرو بن لحي ، وإنما قيل لهم خزاعة ، لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرقت الأزد من اليمن أيام سيل العرم ، وعمرو بن لحي هو الذي رآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجرّ قصبه في النار ، وهو أول من سيب السوائب وبحّر البحيرة ، وغيّر دين إبراهيم ، ودعا العرب إلى عبادة الأصنام (اللباب في تهذيب الأنساب ١ / ٤٣٩) ، و (الجمهرة ٢٢٣ ـ ٢٣١) ، و (الأعلام ٢ / ٣٠٤).

(٣٧) بنو نصر بن قيس : هم بنو نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان (جمهرة الأنساب ٢٥٨) ، و (السيرة النبوية لابن هشام ١ / ٣٠١) ، و (العقد الفريد ٣ / ٣٥٣).

١٤٥

الريف إلى مدينة الفرما (٣٨) إلى حدود الشام فهو للخم وجذام ، هذه جهة مصر الشرقية.

وأما الغربية فمن الأشمون (٣٩) إلى طحا (٤٠) مسيرة يوم لبني رحضة (٤١) وبني سدر من القين (٤٢) ، ومن الفيوم (٤٣) إلى مدينة مصر مرحلتان بلاد لخم ، وبقية الريف من أسفل الأرض لسائر لخم وجذام.

قالوا : وأما كتامة (٤٤) وصنهاجة (٤٥) ولواتة (٤٦) وزناتة (٤٧) ، وهم بنو مرة (٤٨)

__________________

(٣٨) الفرما : الفرما مدينة على الساحل من ناحية مصر ، وهي حصن على ضفة البحر لطيف ، لكنه فاسد الهواء وخيمه (معجم البلدان ٤ / ٢٥٥).

(٣٩) الأشمون : مدينة قديمة أزلية عامرة آهلة ، وهي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ذات بساتين ونخل كثير ، سميت باسم عامرها ، وهو أشمن بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح (معجم البلدان ١ / ٢٠٠).

(٤٠) طحا : كورة بمصر شمالي الصعيد في غربي النيل (معجم البلدان ٤ / ٢٢).

(٤١) بنو رحضة : هم بنو رحضة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن اليأس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (التاج : رحض) ، و (جمهرة الأنساب ٨ ـ ١٠ ، و١٧٠ ـ ١٧٦).

(٤٢) وبني سدر من القين قبيلة من قضاعة ، واسم القين : النعمان بن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة (جمهرة الأنساب ٤٢٤) ، و (العقد الفريد ٣ / ٣٧٢).

(٤٣) الفيوم : ولاية غربية بينها وبين الفسطاط أربعة أيام (معجم البلدان ٤ / ٢٨٦).

(٤٤) كتامة : قبيلة من البربر تنسب إلى كتامة بن برنس بن بر بن بديان بن كنعان بن حام بن نوح عليه الصلاة والسلام على ما حققه المقريزي كما في (جمهرة الأنساب ٤٦١) ، و (تاج العروس : زنت) ، و (اللباب ٣ / ٨٣).

(٤٥) صنهاجة : قبيلة من البربر تنسب إلى صنهاجة بن برنس بن بر بن بديان بن كنعان بن حام بن نوح عليه الصلاة والسلام على ما حققه القريزي (جمهرة الأنساب ٤٦١) ، وفي (اللباب ٢ / ٢٤٩) هي قبيلة مشهورة من حمير ، وهي بالمغرب ، وينسب إليها خلق كثير من الأمراء والعلماء بالمغرب.

(٤٦) لواتة : قبيلة من البربر (معجم البلدان ٥ / ٢٤) ، وقد جاء في (جمهرة الأنساب ٤٦٣) أن نسابي البربر يزعمون أن سدراتة ومزاتة ولواتة من القبط.

(٤٧) في الأصل : وذيابة ، وما أثبته من (جمهرة الأنساب ٤٦١) ، و (تاج العروس : زنت) ، وزناتة : هو زانا أو شانا بن يحيى بن صولات بن ورتناج بن ضري بن سقفو بن جنذواذ بن يملا بن ماذغس بن .... بدا بن كنعان بن حام بن نوح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٤٨) بنو مرة : هم بنو مرة بن لهيعة بن حمير بن زيد بن شراحيل بن زيد بن سبقه بن زرعة بن

١٤٦

من عبد شمس من ذرية الهميسع بن حمير فمساكنهم ما بين غربي مصر إلى طنجة (٤٩) وما ناكبها (٥٠) من المغرب حتى ينتهوا إلى الزغاوة بلاد السودان أولاد حام بن نوح ، خرجوا إلى هنالك وأقاموا ، وهم خلق كثير لا يحصي عددهم إلا الله تعالى ، وفي قرطبة (٥١) من المغرب طائفة من الصدف والمعافر أقاموا هنالك من أيام فتح الأندلس.

فصل [في ذرية حمير وتوزعها في الشام واليمن وغيرها]

وأما الذين خرجوا من الشام (٥٢) في وقت الجاهلية فهم كلب (٥٣) وسليح (٥٤)

__________________

ذي مناخ بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن فطن؟؟؟ بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير (جمهرة الأنساب ٤١) ، وهذا يخالفه صاحب الجمهرة ص ٤٦١ إذ يقول في قبائل البربر : وادعت طوائف منهم إلى اليمن إلى حمير وهذا باطل إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن.

(٤٩) طنجة : بلد على ساحل بحر المغرب مقابل الجزيرة الخضراء ، وهو من البر الأعظم وبلاد البربر ، وهي مدينة أزلية آثارها ظاهرة بناؤها بالحجارة قائمة على البحر (معجم البلدان ٤ / ٤٣).

(٥٠) في الأصل : ومانا اسحبها ، وناكبها : قاربها.

(٥١) قرطبة : مدينة عظيمة بالأندلس وسط بلادها وكانت سريرا لملكها وقصبتها ، وبها كانت ملوك بني أمية ، ومعدن الفضلاء ، ومنبع النبلاء من ذلك الصقع ، وبينها وبين البحر خمسة أيام (معجم البلدان ٤ / ٣٢٤).

(٥٢) من الشام : في الأصل ولعلها : إلى الشام.

(٥٣) كلب : قبيلة من اليمن ، وهو كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ (اللباب ٣ / ١٠٤).

(٥٤) سليح : بطن من قضاعة ، وهو عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة (اللباب ٢ / ١٣١).

١٤٧

وتنوخ (٥٥) ومشجعة (٥٦) والقين وبهراء وعذرة (٥٧) وجرم (٥٨) وجهينة وبليّ أيضا ، وهم من قضاعة من ذرية حمير. وأما لخم وجذام وعاملة (٥٩) وغسان (٦٠) والأزد فهم من ذرية كهلان ، وخرج طوائف كثيرة من اليمن من آل ذي الكلاع الحميري ، وآل ذي أصبح (٦١) ، وآل ذي رعين (٦٢) ، وآل ذي ظليم (٦٣) ، ويحصب (٦٤)

__________________

(٥٥) تنوخ : قبيلة من اليمن ، لأنهم اجتمعو وتحالفوا فأقاموا في مواضعهم ، وقال ابن قتيبة في المعارف : تنوخ ونمر وكلب ثلاثتهم إخوة (تاج العروس : تنوخ).

(٥٦) مشجعة : في الأصل مشجحة ، وما أثبت من (اللباب في تهذيب الأنساب ٣ / ٢١٥) ، ومشجعة بطن من قضاعة وهو مشجعة بن التيم بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة (الجمهرة ٤٢٥) ، و (تاج العروس : شجع).

(٥٧) عذرة : هم ولد عذرة بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة (الجمهرة ٤١٩).

(٥٨) جرم : هم ولد جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة (الجمهرة ٤٢١).

(٥٩) عاملة هم بنو عاملة : وهو الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ (الجمهرة ٣٩٤).

(٦٠) غسان : هم بنو الحارث وجفنة ومالك وكعب وبنو عمرو ومزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد (الجمهرة ٣١١) ، ولا يسمى غسان إلا من شرب ماء غسان وهم من ذكرت سابقا.

(٦١) آل ذي أصبح ، هو ذو أصبح ، واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد الجمهور بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير (الجمهرة ٤٠٨).

(٦٢) آل ذي رعين : هو ذو رعين واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ... بن الهميسع بن حمير (الجمهرة ٤٠٧).

(٦٣) آل ذي ظليم : هو حوشب ذو ظليم بن عمرو بن شرحبيل بن عبيد بن عمرو بن حوشب بن الأظلوم بن ألهان بن شرد بن زرعة بن قيس بن صنعاء بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد بن سهل بن ... حمير بن سبأ (الجمهرة ٤٠٦).

(٦٤) يحصب : هو يحصب بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن ـ ـ قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ (الجمهرة ٤٠٨) ، و (معجم البلدان ٥ / ٤٣١) ، و (البلدان اليمانية ١٣٩ ، و٢٩٣).

١٤٨

وحضرموت ، وآل ذي الشعبين (٦٥) ، وكندة والسكاسك (٦٦) والسكون (٦٧) ومذحج وهمدان وبجيلة (٦٨) ، وطوائف الأزد من غسان ، وبارق (٦٩) وغيرهم ، / فهؤلاء هم الذين افتتحوا الشام ، وصارت إقامتهم فيه إلى الآن. وفي أقصى خراسان قبيلة عظيمة ينسبون إلى قحطان ، يقولون : إنهم من ذرية تبع ، وكذلك أرض التبت (٧٠) وخراسان وأذربيجان (٧١) بلد فارس والعراق ، كلها فيها بطون من كهلان خاصة.

__________________

(٦٥) آل ذي شعبين : ذو شعبين ، هو شعبان وهو حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير (معجم البلدان ٣ / ٣٤٨) ، و (الجمهرة ٤٠٦ ـ ٤٠٧ ، و (الأعلام ٢ / ١٧٦) ، وهناك قرية باسم ذي شعبين لبني شداد من خولان العالية (البلدان اليمانية ١٥٧).

(٦٦) السكاسك : لفظ في جمع سكسك ، وهو السكسك بن أشرس بن ثور ، وهو كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ (الجمهرة ٤٠٣ ـ ٤٠٥) ، و (معجم البلدان ٣ / ٢٢٩) ، و (البلدان اليمانية ١٤١).

(٦٧) السكون : وهو السكون بن أشرس بن كندة ، وهو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ (الجمهرة ٣٩٦ ـ ٤٠٣).

(٦٨) بجيلة : هي بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة وإليها ينسب أولادها من أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ (الجمهرة ٣٦٤ ـ ٣٦٥).

(٦٩) بارق : هو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد (الجمهرة ٣٤٧).

(٧٠) التبت : مملكة متاخمة لمملكة الصين ، ومتاخمة من إحدى جهاتها لأرض الهند ، ومن جهة المشرق لبلاد الهياطلة ، ومن جهة المغرب لبلاد الترك ، ولها خواص في هوائها ومائها وسهلها وجبلها (معجم البلدان ٢ / ١٠) ، وفي (اللسان : تبع) ، و (التاج : تبت) ، إن تبت اشتق لهم هذا الاسم من اسم تبع ، ولكن فيه عجمة ، ويقال هم اليوم من وضائع تبع بتلك البلاد ، ينسب إليها المسك الأذفر.

(٧١) أذربيجان : مملكة عظيمة ، الغالب عليها الجبال وفيه قلاع كثيرة ، وخيرات واسعة ، وفواكه جمة ، وحد أذربيجان من برذعة مشرقا إلى أرزنجان مغربا ، ويتصل حدها من جهة الشمال ببلاد الديلم ، والجبل والطرم ، وهو إقليم واسع ، ومن مشهور مدائنها تبريز (معجم البلدان ١ / ١٢٨).

١٤٩

وأما اليمن فلهم بأسره وليس فيه من غيرهم إلا دخيل أو حليف أو غريب وجميع أمراء العرب كلها قحطانية.

فصل [في القبائل المتوطنة في جبال اليمن الشرقية]

وأما الذين خرجوا إلى جبال اليمن الشرقية فهم ثماني (٧٢) عشرة قبيلة من ذرية حمير ؛ فمنهم وحاظة وميتم (٧٣) ابنا سعد بن عوف ومنهم السّحول والخبائر ابنا سودة (٧٤) بن عمرو ، ومنهم ريمان وعروان وبعدان (٧٥) بنو جشم بن

__________________

(٧٢) في الأصل : ثمانية.

(٧٣) في الأصل : وحاضة وميتم ، والصواب من (معجم البلدان ٥ / ٣٦٣) ، و (اللباب ٣ / ٣٥٤) ، وهما وحاظة وميتم ابنا سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطر بن عريب ، وهو ذو الكلاع ، وثمة قرية باليمن يقال لها وحاظة.

(٧٤) في الأصل : الشجول والحنابر ابنا سوار ، وفي (طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب لعمر بن يوسف بن رسول ٥٤): (والحنابر) ، وما أثبته من الاشتقاق لابن دريد ٥٢٧ والعصبية القبلية للنص ، وجمهرة الأنساب ٤٠٨ وفيها : (والخبائر والسحول ابنا سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير.

(٧٥) ريمان وعروان وبعدان : والكتابة غير واضحة في الأصل وقد تقرأ : ريحان وعروان ومعدان ، وهم جميعا بنو جشم بن عبد شمس ، وفي (العقد الفريد ٣ / ٣٦٩) : فمن بطون حمير معدان بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير ، وكذلك في (جمهرة الأنساب ٤٠٦) ، ولكل منهم مخلاف في اليمن باسمه ، ويراجع معجم البلدان : (بعدان ١ / ٤٥٢) ، (ريحان ٣ / ١١١) ، (ريحان ٣ / ١١٤) ، (عروان ٤ / ١١١ ـ ١١٢) ، وفي (اللباب في تهذيب الأنساب ٢ / ٣٣٦) : عروان بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث.

١٥٠

عبد شمس ، ومنهم الثجة ونخلان وعرنة وعنّة والأشروع بنو مثوب (٧٦) بن عريب ، ومنهم زنجع (٧٧) وتكاليم وبكيل وبهيل وزنباع (٧٨) بنو عريب بن زهير ، ومنهم القفاعة (٧٩) بن عبد شمس ، فهذه ثماني عشرة قبيلة انتقلت إلى جبال اليمن ، وسكنت فيها في زمان تبع الأقرن وهو أول التبابعة واسمه حسان بن شمر يرعش (٨٠).

__________________

(٧٦) الثجة ونحلان وعرنة وعنة والأشروع : أثبت من (الاشتقاق ٥٣٣) ، و (طرفة الأصحاب ٣٤): (نخلان) وهي في الأصل (نحلان). وفي (تاج العروس : شرع) : الأشروع : من قبائل ذي الكلاع ، ولكل من هؤلاء موطن في اليمن باسمه ، كما في معجم البلدان : (الثجة ٢ / ٧٤ ـ ٧٥) ، (نخلان ٥ / ٢٧٦) ، (عرنة ٤ / ١١١) ، (عنة ٤ / ١٦٢) ، (مثوب ٥ / ٥٥) ، وهؤلاء كلهم بنو مثوب بن ذي حرث بن الحارث بن مالك بن غيدان بن حجر بن ذي رعين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب. ويراجع في ذلك أيضا (جمهرة أنساب العرب ٤٠٦ ـ ٤٠٧).

(٧٧) زنجع : في الأصل؟؟؟ ، والصواب من القاموس والتاج ، وفي (التاج : زنجع) كقنفذ ، أهمله الجوهري وصاحب اللسان ، وقال ابن الكلبي : قبيلة من قبائل ذي الكلاع نقله الصاغاني في العباب ، وأهمله في التكملة ، وفي الاشتقاق لابن دريد ٥٣٤ : زنجع بالراء.

(٧٨) في الأصل : وبكالبم وبكمل وبهيل ورباع ، وفي (طرفة الأصحاب ٥٤) : وتكالم ، و (في الاشتقاق ٥٣٤) : ويكالم. وفيهما معا : وبكيل. و (في الطرفة) : ونهيك ، وليس بصواب ، لأن نهيكا من العدنانية في معجم القبائل ٣ / ١١٩٩ ، وبهيل في (الاشتقاق ٥٣٤) ، وزنباع (في الطرفة ٥٤) ، وكل هؤلاء بنو عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير.

(٧٩) القفاعة : من قبائل ذي الكلاع. (الاشتقاق لابن دريد ٥٣٤) ، وهناك بهذا الاسم ناحية باليمن يسكنها بنو معمر بن زيارة بن خولان كما في (معجم البلدان ٤ / ٣٨٠).

(٨٠) كان الملك الأكبر من ملوك الدولة الحميرية الثانية في بلاد اليمن ، يلقب بتبع ، وفي (مروج الذهب ١ / ٢٣٢) : كان في بلاد اليمن ملوك لا يدعون بالتبابعة حتى ينقاد إلى ملكهم أهل الشحر وحضرموت ، ومن تخلف عن ملكه بعض هؤلاء يسمى ملكا (الأعلام ٢ / ١٧٥) ، وتبع الأقرن هذا : هو ابن شمر يرعش بن ناشر النعم مالك بن عمرو بن يعفر الحميري القحطاني ، ويعرف بتبع الأكبر ، وهو كما في (الأعلام ٣ / ١٧٦) آخر تبابعة اليمن في الجاهلية ، لا أولهم ، كما في المتن.

١٥١

قال أهل التاريخ : وهذه القبائل المذكورة ، وهم آل الكلاع ، لأن بلدهم تسمى بلد الكلاع ، وأوطانهم منسوبة إليهم وتسمى بأسمائهم.

قالوا : هذا هو المعروف الذي عليه اصطلاح النسّابة في جميع البلدان ، أن الأوطان منسوبة إلى السكان وليس السكان منسوبين إلى الأوطان.

فصل [في القبائل المتوطنة تهامة اليمن الغربية وما قاربها]

وأما الذين خرجوا إلى تهامة اليمن الغربية وما قرب إليها من الجبال والسواحل فأكثرهم أشاعر ، ونعني بالأشاعر من كان من ذرية الأشعر وهو الجبار بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ الأكبر ويسمى النّبت أيضا وأما تسميته / الأشعر فسببها أنه ولد وعلى يديه الشعر ، وله من الإخوة مذحج وطيئ ومرة ، فهؤلاء أولاد أدد بن زيد المذكور.

قال أهل التاريخ : فولد للأشعر جماعة من البنين وهم الجماهر وجدّة والأنعم والأدغم وكاهل وعبد شمس وزيد ومرة ، ومن أولاد هؤلاء المذكورين تفرعت بطون الأشاعر.

قال الخزرجي (٨١) في كتاب اللباب في معرفة الأنساب : ومن بطون الأشاعر

__________________

(٨١) الخزرجي : هو علي بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن بن وهاس الخزرجي الزبيدي : (... ـ ٨١٢ ه‍) ـ (... ـ ١٤١٠ م) ، مؤرخ بحاثة من أهل زبيد في اليمن ، عاش نيفا وسبعين سنة ، من كتبه (الكفاية والإعلام فيمن ولي اليمن وسكنها من الإسلام) ، و (طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن) ، و (العسجد المسبوك في تاريخ الإسلام وطبقات الملوك) ، و (العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية) ، و (العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن) ، و (مرآة الزمن في تاريخ زبيد وعدن) ، و (ديوان شعره) [الأعلام ٤ / ٢٧٤].

ولم تذكر المصادر التي رجعت إليها أن له (كتاب اللباب إلى معرفة الأنساب) بل ثمة كتاب بهذا الاسم لأبي الحسن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري ذكره صاحب كشف الظنون في (٢ / ١٥٤٠) منه.

١٥٢

عامر وعارض وثابت وناعم وسائب وسدوس وشعدف (٨٢) وناج (٨٣) ويقرم وجماد وشهلة (٨٤).

فمنهم من أولاد عارض أربع بطون (٨٥) : وهم ثابت (٨٦) وناعم وعسامة والمحنى.

ومنهم من أولاد الحنيك بن الجماهر خمس بطون : وهم سدوس وسائب وياسر (٨٧) ومجيد (٨٨) وبجيلة.

ومنهم من أولاد المحنّى عامر وأملس وحسا وعبدل.

قال : والركب قبيلة من أولاد أنعم بن الأشعر ، وأما بطون الركب فمنهم السلاطين وهم الرمالة والرّجافة وبنو نمر والمساور (٨٩) وبنو حكيم.

هذا معنى كلام الخزرجي في ترتيب هذه البطون ، وإن لم يكن لفظه بعينه.

قلت : ولم أجد بعد كلامه هذا ما يدل على حقيقة تناسل هذه البطون جميعا ، ومواضع إقامتهم وترتيب إقامتهم ، وتنزيل درجاتهم بطنا بعد بطن حتى

__________________

(٨٢) في الأصل : وسعدف ، والمثبت (وشعدف) من (طرفة الأصحاب ١٠ ، ٣٨).

(٨٣) في الأصل : (وتاج) ، والمثبت من (طرفة الأصحاب ١٠ ، ٣٨).

(٨٤) في الأصل : (وسهلة) ، والمثبت من (طرفة الأصحاب ١٠ ، ٣٨).

(٨٥) أربع بطون : أنثه على معنى القبيلة أي أربع قبائل.

(٨٦) في الأصل : ثاب ، والمثبت من (طرفة الأصحاب ١٠ ، ٣٨).

(٨٧) في الأصل : (وباسه) ، والمثبت من (طرفة الأصحاب ١٠ ، ٣٨).

(٨٨) في الأصل : نجيد ، وما أثبت من (التاج : مجد ٩ / ١٥٢) ، و (الأعلام : ٥ / ٢٨١) ، و (البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي تحقيق القاضي إسماعل بن علي الأكوع ٤٣) ، و (طرفة الأصحاب ١٠ ، ٣٨).

(٨٩) الرمالة والرجافة وبنو نمر المساور : في (طرفة الأصحاب ١١ / ٣٩) : الزمالة والزحافة وبنو نمر والشاور.

١٥٣

يتقرر في القلب أن هذه القبائل الموجودة الآن متصلة النسب بالبطون المذكورة ، فتلحق كل قبيلة منها بالبطن التي اتصل به نسبها ، وما ذاك إلا لقلة الاعتناء بهذا الفن في قطر اليمن ، بل الذي انتشر صيتهم واشتهر أمرهم أنهم أشاعر ، هم أصحاب الحجوف (٩٠) قرية من قرى وادي زبيد (٩١) في أسفل الحلّ (٩٢) أقرب القرى إلى ساحل البحر ، ومنهم أصحاب المخيريف (٩٣) في الجهة الشامية ، وربما كان منهم أناس متفرقون في قرى وادي زبيد ، ومنهم فرقة في حد بطحوات في قرية تسمى عسيق (٩٤) / يعرفون ببني حذيفة ، فهؤلاء الذين أطلق الناس عليهم اسم الأشاعرة خاصة ، ولم أعلم من أي بطن من هذه البطون تفرعوا فنلحقهم بها.

وأما سائر البطون المتقدم ذكرها المنسوبة (٩٥) إلى الأشعري فأكثرها مفقودة في هذه الجهات لم يذكر منها إلا عدد يسير ، وسيأتي ذكرهم في الباب السابع عند ذكر قبائل وصاب إن شاء الله تعالى.

__________________

(٩٠) أصحاب الحجوف : أي أصحاب قرية الحجوف المنسوبة إلى الأشاعر.

(٩١) وادي زبيد : اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب ثم غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلا به (معجم البلدان ٢ / ٢٦٦ ، و٣ / ١٣١) ، و (البلدان اليمانية ٨٩ ، و١٢٩).

(٩٢) أسفل الحل : الحل : في (السيرة النبوية لابن كثير ١ / ٩٩) ، و (السيرة النبوية لابن هشام ١ / ١٢٧) أن الحل اسم موضع ، وقد يكون لغة في الحلي أو الحلية ، وهو موضع باليمن على ساحل بحر بينه وبين السرين يوم واحد ، وبينه وبين مكة ثمانية أيام.

(٩٣) المخيريف : قرية للأشاعر في وادي رمع (العسجد المسبوك ٨ ، ٣٩٤ ، ٣٩٦ ، ٣٩٧ ، ٥١٩).

(٩٤) في الأصل : عشيق ، وما أثبته من (المدارس الإسلامية في اليمن ٢٥٢) ، و (العسجد المسبوك ٢١٥).

(٩٥) في الأصل : المنسوب.

١٥٤

فصل [في بطون حمير وكهلان]

قد ذكرنا أولاد سبأ الأكبر وهما حمير وكهلان ، أنهما أصلان ، ومنهما تفرعت بطون قحطان ، فإن قال قائل : بطونها قد تلتبس ويعسر الفرق بينهما ، فبأي شيء يحصل التمييز ، ويدرك الفرق ، وهل يوجد لذلك ضابط نرجع إليه عند الاختلاف أم لا؟ فأقول وبالله تعالى التوفيق :

اعلم وفقك الله تعالى أن هذين الأصلين لا ينحصر عدد بطونها ، ولا يعرف الخلق إلا الخالق ، ولكن نذكر من ذلك ما انتهى إلينا علمه إما بسماع القول أو بمطالعة الكتب ونبدأ ببطون حمير لكونه الأكبر ، فنقول : منها وحاظة وقضاعة وحضرموت وبلي وجهينة ومهرة وكتامة وصنهاجة ولواتة وزناتة (٩٦) وكلب وسليح (٩٧) وتنوخ ومشجعة (٩٨) والقين وبهراء وعذرة وجرم وغبشان (٩٩) وشرعب وخولان وحي وربيعة بن سعد ، فكل من انتسب إلى بطن من هذه البطون فهو من حمير.

ثم لنذكر بعد ذلك بطون كهلان فنقول منها : طي ومذحج والأشعر ومرة والأزد وكندة وعاملة وبجيلة ونعلس (١٠٠) والأصهب والركب وبني مجيد. فكل من انتسب أيضا إلى بطن من هذه البطون فهو من كهلان.

__________________

(٩٦) في الأصل : ودبابة.

(٩٧) في الأصل : وسليخ.

(٩٨) في الأصل : مشخصة ، وفي العقد الفريد ٣ / ٣٧٣ : مشجعة بن الغوث من بني أكثم بن النمر ، وانظر التعليق ٥٦ في هذا الباب.

(٩٩) في الأصل : غبسان ، وفي (الأعلام ٥ / ١٢٣) غيان بن قيس بن جهينة ، من قضاعة ، وما أثبته من (سيرة ابن هشام ١ / ١١٧).

(١٠٠) ونعلس : هكذا في الأصل ، ولم أعثر على تعريفه.

١٥٥

هذا ما وقفنا عليه ، والله أعلم بحقائق الأمور ، وقد ذكرنا بعض هذه البطون في الفصل الثاني من هذا الباب متفرقة ، فأعدتها هنا لتكون مجموعة ، ولزيادة حصلت فيها ، يدركها من تأمل. والله الموفق للصواب.

١٥٦

٥ ـ الباب الخامس

في ذكر من تولى أمر الحرمين الشريفين ، وهما مكة ويثرب ،

ومن سكن فيهما من ذرية قحطان

وفيه قسمان :

القسم الأول في ذكر من تولى مكة حرسها الله تعالى

اعلم أرشدك الله تعالى أنا قد ذكرنا ما اتفق ذكره من الخصائص اليمانية وأنساب القحطانية ، وأن هودا وعابرا (١) أخوان / وهما ابنا شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ، وأن عابر أكبر من هود سنا لأنه ولد بصنعاء ، وهودا لم يولد إلا بعد انتقال والده شالخ من صنعاء إلى المشرق من اليمن ، وهو حضرموت وما والاها ، ولنذكر الآن عابرا لكون إبراهيم خليل الرحمن من ولده ، وهو الذي بنى البيت العتيق.

قال أهل التاريخ : لما خرج شالخ من صنعاء ، وعزم على الإقامة باليمن تذكر عابر إقليم بابل (٢) ، وقال : هو البلد الذي كان أولاد نوح مجتمعين قبل الطوفان ، فانتقل إليه ، وسكن في قرية منها تسمى كوثى (٣) ، فنشأ بها أولاده

__________________

(١) في الأصل : وعابر ، ويجوز فيه منعه من الصرف إذا عدّ علما أعجميا.

(٢) بابل : اسم ناحية منها الكوفة والحلّة في العراق (معجم البلدان ١ / ٣٠٩).

(٣) كوثى : بسواد العراق في أرض بابل ، وفي العراق كوثيان : أحدهما كوثى الطريق ، والآخر كوثى ربّى ، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وبها مولده ، وهما من أرض بابل ، وبها طرح إبراهيم في النار (معجم البلدان ٤ / ٤٨٧).

١٥٧

حتى ظهر منهم إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام ، لأن إبراهيم هو إبراهيم بن آزر بن ناحور بن أسرغ بن أرغو بن فالع بن عابر (٤).

قالوا : وكان أول من نزل مكة بعد الطوفان العمالقة ، وهم من أولاد عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح ، فأقاموا فيها ما شاء الله حتى تولى ملك اليمن العرنجج ، وهو حمير بن سبأ الأكبر المذكور أولا ، فبعث إلى مكة هيّ بن بيّ بن جرهم بن الغوث بن سعد بن جرهم بن قحطان ، وأمره بالإقامة فيها ، وضبط ما حولها من جزيرة العرب ، وكتب معه إلى العمالقة بهذه الأبيات : [الطويل]

أولئك من قحطان عن أمر حمير

لقائده هيّ بن بيّ بن جرهم

إلى من بأعراض الحجاز (٥) فنخلة (٦)

من الناس طرّا من فصيح وأعجم

على أن هيّا ليس يعصى وإنه (٧)

لديهم لذو أمر أثير مقدم

وإلا فلا تنحتّ (٨) إلا نفوسهم

إذا مانووا بالهيطلات العرمرم (٩)

__________________

(٤) هكذا في الأصل : أسرع بن أرعر بن فالع ، وفي مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر للإمام ابن منظور ٣ / ٣٤٤ : إبراهيم بن آزر وهو تارخ بن ناحور بن شاروغ بن أرغو بن فالع بن عابر بن شالخ بن أزفخشذ بن سام بن نوح.

وفي (التنبيه والأشراف للمسعودي ٧٠) : إبراهيم بن تارخ وهو آزر بن ناخور بن ساروغ بن أرعوا بن فالغ بن عابر .. وفي (سيرة ابن هشام ٢) : إبراهيم بن تارح ، وهو آزر بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ ...

(٥) أعراض الحجاز : الأعراض جمع عروض وهو الشيء المعترض ، وهو المدينة ومكة واليمن ، وقيل مكة واليمن ، وقال ابن دريد : مكة والطائف وما حولهما (معجم البلدان ٤ / ١١٢).

(٦) نخلة : هناك أكثر من موضع بهذا الاسم ، فهناك : نخلة القصوى ، ونخلة الشامية ، ونخلة محمود ، ونخلة اليمانية ، وكلها مواضع متقاربة ، يراجع فيها (معجم البلدان ٥ / ٢٧٧).

(٧) في الأصل : وإنهم.

(٨) في الأصل : تنحب ، وحتّ الشيء عن الثوب فانحتّ : فركه وقشره فسقط عنه ، والمراد هنا أن يهددهم بقتلهم وزوال نفوسهم ، إن هم عصوا ، وذلك بجيش كثيف كبير.

(٩) الهيطلات العرمرم : الهيطلات : جمع هيطل : الجماعة القليلة يغزى بها ، أو جنس من الترك أو الهند كانت لهم شوكة. والعرمرم : الشديد والجيش الكثير.

١٥٨

فخرج هيّ بن بيّ في جماعة قومه جرهم حتى أتى مكة ، فحاربته العمالقة ، فظفر بهم ، وقتلهم ونفاهم عنها ، وأقام بها هو وقومه ، وكتب ولايته على جبال مكة لتبقى على مرّ الأيام ، ولم تزل ولده يتوارثون ولاية أمرها آخرا عن أول حتى أوحى الله تعالى إلى خليله إبراهيم عليه‌السلام ، فنقل هاجر وولدها إسماعيل إلى مكة لما حصل على سارة من الغيرة بولادة إسماعيل ، فسار به وبأمه إلى مكة وأوصى جرهما به ، فقالوا : نحن نحوطه من كل مخلوق ، فلا تهتم بأمره فنشأ فيهم ونطق باللسان العربي بينهم ، وكان والده يزوره من بابل إلى مكة.

فصل [في عمارة البيت العتيق وحجابته]

ثم لما أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه‌السلام بعمارة البيت العتيق عمّرها (١٠) وجعل جرهما حفظة وقوّاما عليها ، وعلّمهم سنن الحجّ ، ولما نادى بالحج كان أول من لبّاه أهل اليمن وجعل حجابة البيت لإسماعيل ، فلما توفي إسماعيل صارت حجابتها إلى الحارث بن مضاض بن عمرو ومعه ابن أخته نابت بن إسماعيل (١١) معظم مكرم ، فأقاموا بها ما شاء الله ، ثم دخلها عمرو بن ربيعة (١٢) ، وهو أبو خزاعة ، وأخرجهم منها ، وذلك بعد خروج الأزد من مأرب ودخولهم مكة ، لأنهم دخلوها وأقاموا بين جرهم زمانا ، ثم عزموا على الانتقال إلى الشام. فلما

__________________

(١٠) أي الكعبة.

(١١) ثابت بن إسماعيل : في الأصل ، وما أثبته من السيرة النبوية لابن هشام ١ / ١١١ ، والسيرة النبوية لابن كثير ١ / ٥٦

(١٢) عمرو بن ربيعة : هو أبو خزاعة عمرو بن ربيعة (لحي) بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد (العصبية القبلية) ، وفي (السيرة النبوية لابن هشام ٧٦٨) ، وفي (السيرة النبوية لابن كثير ١ / ٦٥) ، هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف ، وفي (جمهرة الأنساب ٩ ، و٢٢٣) ، هو عمرو بن عامر بن لحي (ربيعة) بن عامر بن قمعة (عمير) وأمه (خندف) ابن إلياس بن مضر.

١٥٩

عزموا انخزع منهم ربيعة وأفصى ابنا حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء ؛ فسموهم خزاعة ، والانخزاع هو الانفصال ، فأقاموا بها ، وبقي معهم عمرو بن ربيعة أخوال بني المضاض بن جرهم ، وبنو معد بن عدنان بمكة ، وكانوا تحت أمره ، والحجابة في حوزته.

فلما مات عمرو بن ربيعة ـ قالوا : وكان عمره ثلاث مئة سنة ـ تولى حجابة البيت بعده ابنه كعب بن عمرو وتزوج (١٣) ثمامة بنت لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، فأقامت معه ، وولدت له ثلاثة أولاد وهم : سلول وسعد ومازن (١٤).

ثم مات كعب بن عمرو ، فلما مات صارت حجابة البيت إلى ابنه سلول ، وكانت زوجة سلول يعمرة بنت مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة ، فولدت له ثلاثة أيضا حبشية والحرمز وعديّا (١٥).

فلما مات سلول صارت حجابة البيت إلى ابنه حبشية ، وكان قد تزوج المحض بنت عمرو بن كعب بن عمرو بن سعد بن ربيعة ، فولدت له أربعة حليلا وقميرا (١٦) وضاطرا وكليبا.

ثم مات حبشية فصارت حجابة البيت بعده إلى ابنه حليل ، وكان حليل وقد تزوج قصي بن كلاب القرشي ابنته (١٧) ، وولدت له أولادا نجباء ، فرأى

__________________

(١٣) في الأصل : تزوج.

(١٤) سلول وسعد ومازن : بطون وهم ولد كعب بن عمرو وأمهم بنت لؤي بن غالب (الجمهرة ٢٢٤).

(١٥) في الأصل : والحرب وعدنا ، وما أثبت عن (جمهرة الأنساب ٢٢٤) ، و (العصبية القبلية للدكتور إحسان النص).

(١٦) في الأصل : خليلا وحميرا وصاطر ، وما أثبت عن (سيرة ابن هشام ١١٧) ، و (العقد الفريد ٣ / ٣٨٢) ، و (الجمهرة ٢٢٤).

(١٧) ابنته حبّى كما في (سيرة ابن هشام ١١٧) ، و (الجمهرة ٢٢٤).

١٦٠