أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام والرّواة عنه - ج ١

الدكتور الشيخ محمّد هادي الأميني

أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام والرّواة عنه - ج ١

المؤلف:

الدكتور الشيخ محمّد هادي الأميني


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الغدير للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٦
الجزء ١ الجزء ٢

كله وثقيل ، وإنّ عمل النار خف كله وحبيب ، وإنّ الجنة لا يدخلها إلا الصابرون ، الذين صبروا أنفسهم على فرائض الله وأمره ، وليس شيء مما افترض الله على العباد أشد من الجهاد ، هو أفضل الأعمال ثوابا. فإذا رأيتموني قد شددت فشدوا. ويحكم ، أما تشتاقون إلى الجنة ، أما تحبون أن يغفر الله لكم؟.

فشد وشدوا معه فاقتتلوا قتالا شديدا ، وأخذ الحضين يقول :

شدوا إذا ما شد باللواء

ذاك الرقاشي أبو عرفاء

فقاتل أبو عرفاء ، حتّى قتل. وشدت ربيعة بعده شدة عظيمة على صفوف أهل الشام فنقضتها.

أعيان الشيعة ٤ / ٦٦. تقريب التهذيب ١ / ١٢٥. جامع الرواة ١ / ١٤٦. الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٩. رجال الشيخ الطوسي / ٣٧. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٤٠. قاموس الرجال ٢ / ٣٤٥. مجمع الرجال ٢ / ١٧. معجم رجال الحديث ٤ / ٣٤. منتهى المقال / ٧٥. نقد الرجال / ٦٦. وقعة صفين / ٣٠٤ ـ ٣٠٥.

١٢٠ ـ جبلة بن علي الشيباني ...

كان شجاعا من شجعان أهل الكوفة ، ومن ذوي الثبات والإيمان والحزم ، شهد صفين مع أمير المؤمنين (عليه السلام). وعند ما قدم مسلم بن عقيل الكوفة ، بايعه وقام إلى جنبه ، وحين خذل مسلم فر ، واختفى عند قومه يتحسس أخبار الحسين (عليه السلام) ويتساءل عن وروده ، فلما قدم السبط الشهيد (عليه السلام) كربلاء توجه إليه والتحق به ولم يزل في ركبه إلى أن قاتل يوم الطف حتّى قتل. وقد خصه الإمام الحجة المنتظر (عليه السلام) في زيارة الناحية المقدسة بالثناء والتحية ، فقال (عليه السلام) : السلام على جبلة بن علي الشيباني ... وفي بعض المراجع ، إنّه قتل في الحملة الأولى.

وفي رواية إنّه قتل في الحملة الأولى. وعلى كل حال فهو من أنصار الحسين (عليه السلام) وشهداء كربلاء. ولم يعرف عنه أكثر مما ذكرناه.

والشيباني ، بفتح الشين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح

١٠١

الباء الموحدة وبعد الألف نون ، هذه النسبة إلى شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. قبيل كبير من بكر بن وائل ينسب إليه خلق كثير من الصحابة والتابعين والأمراء والفرسان والعلماء في كل فن.

إبصار العين / ١٢٤. أعيان الشيعة ٤ ق ١ / ١٣٦ و ١٥ / ٢٠٣. بحار الأنوار ٤٥ / ٧٢. تنقيح المقال ١ / ٢٠٦. الحدائق الوردية ١ / ١٣١. اللباب في تهذيب الأنساب ٢ / ٢١٩. معجم رجال الحديث ٤ / ٣٥. مناقب ابن شهر اشوب ٤ / ١١٣. ناسخ التواريخ ٢ / ٢٨٢.

١٢١ ـ جبير (أبو سعيد) ابن هشام الأسدي المتوفى ...

محدّث. أخذ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ولم يعرف عنه أكثر مما ذكرناه. وهو والد أبو محمد سعيد بن جبير الشهيد ، وكان من أصحاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) ، قتله الحجاج لسبب عقيدته وإيمانه وثباته وجهاده ، قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى ٢٧٦ ه‍ : وذكروا أنّ مسلمة بن عبد الملك كان واليا على أهل مكة ، فبينما هو يخطب على المنبر إذ أقبل خالد بن عبد الله القسري ، من الشام واليا عليها ، فدخل المسجد فلما قضى مسلمة خطبته ، صعد خالد المنبر فلما ارتقى في الدرجة الثانية ، تحت مسلمة أخرج طومارا مختوما ففضّه ثم قرأه على الناس فيه :

(بسم الله الرحمن الرحيم ... من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى أهل مكة ، أما بعد فإنّي وليت عليكم خالد بن عبد الله القسري ، فاسمعوا له وأطيعوا ولا يجعلنّ امرؤ على نفسه سبيلا فإنّما هو القتل لا غير. وقد برئت الذمة من رجل آوى سعيد بن جبير والسلام).

ثم التفت إليهم خالد ، وقال : والذي نحلف به ونحج إليه لا أجده في دار أحد إلا قتلته ، وهدمت داره ، ودار كل من جاوره ، واستبحت حرمته. وقد أجلت لكم فيه ثلاثة أيام ثم نزل. ودعا مسلمة برواحله ولحق بالشام ، فأتى رجل إلى خالد فقال له : إنّ سعيد بن جبير بواد من أودية مكة ، مختفيا بمكان كذا فأرسل خالد في طلبه فأتاه الرسول ، فلما نظر إليه الرسول قال : إنّي أمرت

١٠٢

بأخذك وأتيت لأذهب بك إليه ، وأعوذ بالله من ذلك فالحق بأي بلد شئت وأنا معك.

قال له سعيد بن جبير : ألك هاهنا أهل وولد؟ قال : نعم. قال : إنّهم يؤخذون وينالهم من المكروه مثل الذي كان ينالني. قال الرسول : فإنّي أكلهم إلى الله. فقال سعيد : لا يكون هذا. فأتى به إلى خالد فشده وثاقا وبعث به إلى الحجاج. فقال له رجل من أهل الشام : إنّ الحجاج قد أنذر بك وأشعر قبلك فما عرض له فلو جعلته فيما بينك وبين الله لكان أزكى من كل عمل يتقرب به إلى الله. فقال خالد : وقد كان ظهره إلى الكعبة قد استند إليها ، والله لو علمت أنّ عبد الملك لا يرضى عني الا بنقض هذا البيت حجرا حجرا لنقضته في مرضاته. فلما قدم سعيد على الحجاج ، قال له : ما اسمك؟ قال : سعيد .. قال : ابن من؟ قال : ابن جبير. قال : بل أنت شقي بن كسير. قال سعيد : أمي أعلم باسمي ، واسم أبي.

قال الحجاج : شقيت وشقيت أمك. قال سعيد : الغيب يعلمه غيرك. قال الحجاج : لأوردنك حياض الموت. قال سعيد : أصابت إذا أمي اسمي. فقال الحجاج : لأبدلنك بالدنيا نارا تلظّى ، قال سعيد : لو أني أعلم أنّ ذلك بيدك لاتخذتك إلها. قال الحجاج : فما قولك في محمد؟ قال سعيد : نبي الرحمة ، ورسول رب العالمين إلى الناس كافة بالموعظة الحسنة. فقال الحجاج : فما قولك في الخلفاء؟ قال سعيد : لست عليهم بوكيل ، كل امرئ بما كسب رهين. قال الحجاج : أشتمهم أم أمدحهم؟ قال سعيد : لا أقول ما لا أعلم إنّما استحفظت أمر نفسي. قال الحجاج : أيهم أعجب إليك؟ قال سعيد : حالاتهم يفضل بعضهم على بعض. قال الحجاج : صف لي قولك في عليّ أفي الجنة هو أم في النار؟ قال سعيد : لو دخلت الجنة فرأيت أهلها علمت ، ولو رأيت من في النار علمت ، فما سؤالك عن غيب قد حفظ بالحجاب؟ قال الحجاج : فأي رجل أنا يوم القيامة؟ فقال سعيد : أنا أهون على الله من أن يطلعني على الغيب. قال الحجاج : أبيت أن تصدقني؟ قال سعيد : بل لم أرد أن أكذبك. فقال الحجاج : فدع عنك

١٠٣

هذا كله. أخبرني ما لك لم تضحك قط؟ قال سعيد : لم أر شيئا يضحكني ، وكيف يضحك مخلوق من طين ، والطين تأكله النار ، ومنقلبه إلى الجزاء ، واليوم يصبح ويمسي في الابتلاء.

قال الحجاج : فأنا أضحك ، فقال سعيد : كذلك خلقنا الله أطوارا. قال الحجاج : هل رأيت شيئا من اللهو؟ قال سعيد : لا أعلمه. فدعا الحجاج بالعود والناي. قال : فلما ضرب بالعود ، ونفخ في الناي بكى سعيد. قال الحجاج : ما يبكيك؟ قال سعيد : يا حجاج ذكرتني أمرا عظيما ، والله لا شبعت ولا رويت ولا اكتسيت ، ولا زلت حزينا لما رأيت. قال الحجاج : وما كنت رأيت هذا اللهو؟ فقال سعيد : بل هذا والله الحزن يا حجاج ، أما هذه النفخة فذكرتني يوم النفخ في الصور ، وأما هذا المصران فمن نفس ستحشر معك إلى الحساب ، وأما هذا العود فنبت بحق وقطع لغير حق. فقال الحجاج : أنا قاتلك. قال سعيد : قد فرغ من تسبب في موتي. قال الحجاج : أنا أحب إلى الله منك؟ قال سعيد : لا يقدم أحد على ربه حتّى يعرف منزلته منه والله بالغيب أعلم.

قال الحجاج : كيف لا أقدم على ربي في مقامي هذا ، وأنا مع إمام الجماعة ، وأنت مع إمام الفرقة والفتنة؟ قال سعيد : ما أنا بخارج عن الجماعة ، ولا أنا براض عن الفتنة ، ولكن قضاء الرب نافذ لا مرد له. قال الحجاج : كيف ترى ما نجمع لأمير المؤمنين؟ قال سعيد : لم أر. فدعا الحجاج بالذهب والفضة والكسوة والجوهر ، فوضع بين يديه. قال سعيد : هذا حسن إن قمت بشرطه. قال الحجاج : وما شرطه؟ قال سعيد : أن تشتري له بما تجمع الأمن من الفزع الأكبر يوم القيامة ، وإلا فإنّ كل مرضعة تذهل عما أرضعت ، ويضع كل ذي حمل حمله ، ولا ينفعه إلا ما طاب منه. قال الحجاج : فترى طيبا؟ قال : برأيك جمعته وأنت أعلم بطيبه. قال الحجاج : أتحب أن لك شيئا منه؟ قال سعيد : لا أحب ما لا يحبه الله. قال الحجاج : ويلك. قال سعيد : الويل لمن زحزح عن الجنة فأدخل النار.

قال الحجاج : اذهبوا به فاقتلوه. قال سعيد : إنّي أشهدك يا حجاج أن لا

١٠٤

إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمدا عبده ورسوله استحفظهن يا حجاج حتّى ألقاك. فلما أدبر ضحك. قال الحجاج : ما يضحكك يا سعيد؟ قال سعيد : عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عليك. قال الحجاج : إنّما أقتل من شق عصا الجماعة ومال إلى الفرقة التي نهى الله عنها أضربوا عنقه. قال سعيد : حتّى أصلي ركعتين فاستقبل القبلة ، وهو يقول : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين. قال الحجاج : اصرفوه عن القبلة إلى قبلة النصارى الذين تفرقوا واختلفوا بغيا بينهم فإنّه من حزبهم فصرف عن القبلة. فقال سعيد : فأينما تولوا فثم وجه الله الكافي بالسرائر. قال الحجاج : لم نوكل بالسرائر وإنّما وكلنا بالظواهر. قال سعيد : اللهم لا تترك له ظلمي واطلبه بدمي ، واجعلني آخر قتيل يقتل من أمة محمد.

فضربت عنقه. فلم يفرغ من قتله سعيدا ، حتى خولط في عقله وجعل يصيح قيودنا ، يعني القيود التي كانت في رجل سعيد بن جبير.

هذا وقبره في مدينة الحي (واسط) يزار ويتبرك به غير أنّه تداعى وتهدم ، وشاء الله أن يقام مرقده من جديد فبنيت له عمارة وروضة عالية وفخمة ، اشترك في بنائها في سنة ١٣٧٢ ه‍ كافة أهالي البلدة ، وذلك بتوجيه من الخطيب العالم الشيخ هادي النويني. وأبو سلمان الحاج داود بن الحاج ذاري الصباغ الحيادي المتوفى ١٤٠٤ ه‍.

الإمامة والسياسة ٢ / ٤٢. تنقيح المقال ٢ / ٢٥. لسان الميزان ٢ / ٩٨. ميزان الاعتدال ١ / ٣٨٩.

١٢٢ ـ جبير بن الحباب بن المنذر الأنصاري ...

محدّث. قال ابن الأثير : ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي (مطين) في الصحابة ، وقال : وإنّه في سير عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد صفّين مع عليّ بن أبي طالب ، من الصحابة جبير بن الحباب بن المنذر لا يعرف له ذكر ولا رواية إلّا هذه. وفي الإصابة : أخرجه البارودي ،

١٠٥

والطبراني ، عن مطين ، وابن مندة عن البارودي ، وأبو نعيم عن الطبراني. قال ابن حبان : يقال له صحبة.

أسد الغابة ١ / ٢٧٠. الإصابة ١ / ٢٢٥. أعيان الشيعة ١٥ / ٢٠٦. تنقيح المقال ١ / ٢٠٨.

١٢٣ ـ جبير بن شفا أبو سفيان المصري ...

محدّث. روى عنه معاوية بن صالح. وفي رواية : جبير بن سقا. وفي بعض المراجع شفاء.

الجرح والتعديل ٢ / ٥١٤. لسان الميزان ٢ / ٩٨. ميزان الاعتدال ١ / ٣٨٩.

١٢٤ ـ جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ... الأنصاري الساعدي.

كان فاضلا من فقهاء الصحابة. شهد صفّين ، وسكن مصر ومات فيها. وهو أخو أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ، وهو غير جبلة بن عمرو بن أوس الأنصاري الساعدي ، الذي لم يشهد صفّين مع عليّ (عليه السلام) ولم يسكن مصر ، وليس أخا لأبي مسعود.

إتقان المقال / ٣٦. الاستيعاب ١ / ٢٣٩. أسد الغابة ١ / ٢٦٧ وفيه : جبلة بن ثعلبة الأنصاري. الإصابة ١ / ٢٢٤. أعيان الشيعة ٤ / ٦٦. أنساب الأشراف ٣ / ١٨٠. تنقيح المقال ١ / ٢٠٧. الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٨. جامع الرواة ١ / ١٤٦. رجال الشيخ الطوسي / ٣٧. شرح ابن أبي الحديد ٢ / ١٤٩. الغدير ١ / ٢٢ و ٩ / ٣٦٤. قاموس الرجال ٢ / ٣٤٦. الكامل في التاريخ ٣ / ١٦٨. مجمع الرجال ٢ / ١٧. معجم رجال الحديث ٤ / ٣٥. منتهى المقال / ٧٥. نقد الرجال / ٦٦.

١٢٥ ـ جحارة بن سعد الأنصاري ...

وفي نسخة : جحادة بن سعد الأنصاري ... وفي أخرى جعادة. ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وعليه سار الخلف.

أعيان الشيعة ١٥ / ٢٣٧. تنقيح المقال ١ / ٢١١ وفيه : جحادة. جامع الرواة ١ / ١٤٨. رجال الطوسي / ٣٧. مجمع الرجال ٢ / ٢١. معجم رجال الحديث ٤ / ٣٦. منتهى المقال / ٧٥. نقد الرجال / ٦٧.

١٠٦

١٢٦ ـ جحل بن عامر ...

ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام). وفي بعض النسخ جحل بن عامل باللام.

أعيان الشيعة ١٥ / ٢٠٩ ط ٢. تنقيح المقال ١ / ٢٠٨. جامع الرواة ١ / ١٤٧. رجال الطوسي / ٣٧. مجمع الرجال ٢ / ١٨. معجم رجال الحديث ٤ / ٣٧. منتهى المقال / ٧٥. نقد الرجال / ٦٧.

١٢٧ ـ جراح أبو العذافر الكوفي ...

فارس. محدّث ، روى عنه محمد بن سعيد بن زائدة الأسدي الكوفي. شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) صفّين.

الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٤.

١٢٨ ـ جرجة ...

محدّث. كان من قواد الروم ، ولم يعرف عنه أكثر مما ذكرناه. فقد انفرد بذكره الذهبي.

المشتبه ١ / ٢٦٤.

١٢٩ ـ جرموز الهجيمي البصري ... أبو الحر القريعي ...

صحابي. محدّث. روى عنه ابنه الحر. وعبيد الله بن هوذة القريعي. ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وكان من بلهجيم بن عمرو بن تميم ، ويقال : جرموز القريعي التميمي. له أحاديث جاء أنّه قال يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أوصني قال : أوصيك أن لا تكون لعانا. روى عنه ابنه الحارث.

الاستيعاب ١ / ٢٥٩. أسد الغابة ١ / ٢٧٦. الإصابة ١ / ٢٣٠. أعيان الشيعة ١٥ / ٢١٤. الجرح والتعديل ٢ / ٥٤٤. قاموس الرجال ٢ / ٣٥٢. مجمع الرجال ٢ / ١٩. معجم رجال الحديث ٤ / ٤٠. نقد الرجال / ٦٧.

١٣٠ ـ جرير بن سهم التميمي ...

فارس شاعر. قال سنان بن يزيد : خرجنا مع عليّ بن أبي طالب حين

١٠٧

توجه إلى الشام. وجرير أمامه يقول :

يا فرسي سيري وأمي الشاما

وقطعي الأجفار والأعلاما

وقاتلي من خالف الإماما

إنّي لأرجو إن لقينا العاما

أن نقتل العاصي والهماما

وأن نزيل من رجال هاما

قال : ولما وصلت إلى المدائن ، قال جرير :

عفت الرياح على رسوم ديارهم

فكأنّما كانوا على ميعاد

فقال له عليّ بن أبي طالب : كيف قلت يا أخا بني تميم ، قال : فردد عليه البيت ، قال أفلا قلت : (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ* كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين ، إنّ هؤلاء كفروا النعم ، فجلت بهم النقم ، ثم قال : إياكم وكفر النعم (قالها ثلاثا) فتحل بكم النقم. فنزل وقال : هيئوا إلي ماء أصب عليّ ، قال : فهيئوا له ماء ، فدخل فإذا صور في الحائط ، قال : كأنّ هذه كنيسة؟ قالوا : نعم ، كان يشرك فيها الله كثيرا ، قال : وكان يذكر الله فيها كثيرا ، قال : فأبى أن يغتسل فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل.

تاريخ بغداد ٩ / ٢١٣. تقريب التهذيب ١ / ١٢٧. تهذيب التهذيب ٢ / ٧٣. قاموس الرجال ٢ / ٣٥٤.

١٣١ ـ جرير (أبو غزوان) الضبي ...

محدّث. روى عنه ابنه غزوان ، وغزوان هذا والد فضيل ، روى عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكره ابن حبان في الثقات ، له أحاديث في السنن ، وذكر أبو داود حديثه في سننه غير أنّه لم يسمه ، وجرير هذا لم يرو إلّا عن عليّ (عليه السلام).

تهذيب التهذيب ٨ / ٢٤٥. الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٢.

١٣٢ ـ جرير (أبو عبد الله) ابن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن خزيمة بن حرب بن مالك بن مسعد بن نذير بن قسر بن

١٠٨

عبقر بن أنمار بن أراش البجلي ... مات ٥١ وقيل : ٥٤ ه‍.

من الصحابة الشعراء ، أسلم قبل وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأربعين يوما. وكان حسن الصورة له في الحروب بالعراق القادسية مواقف مشهورة ، ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة وبايعه ، ودخل فيما دخل فيه الناس من طاعته (عليه السلام) واللزوم لأمره. وبعثه (عليه السلام) إلى معاوية يدعوه إلى الدخول في طاعته ، سنة ٣٦ ه‍. وكان جرير في وقعة الجمل بهمدان عاملا عليها ، وقد انتدب نفسه للذهاب إلى معاوية ، وقال : يا علي ابعثني إليه فإنّه لي ود حتّى آتيه فأدعوه إلى الدخول في طاعتك.

إتقان المقال / ٢٦٦. الأخبار الطوال / ١١٤ ، ١١٩ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٢٩ ، ١٣٥ ، ١٥٦ ، ١٦١ ، ٢٢٣ ، الاستيعاب ١ / ٢٣٢. أسد الغابة ١ / ٢٧٩. الاشتقاق / ٢٣٩ ، ٣٠٢ ، ٣٠٦ ، ٥١٦ ، ٥١٧ ، ٥٢٧ ، الإصابة ١ / ٢٣٢. أعلام نهج البلاغة / ١٧. أعيان الشيعة ١٥ / ٢٢٠. أنساب الأشراف ٢ / ٢٧٥ ، ٢٨٤. الإمامة والسياسة ١ / ٨٢. البداية والنهاية ٧ / ٢٢٨ وج ٨ / ٥٥. بهجة الآمال ٢ / ٥٠٣. تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٥. تاريخ بغداد ١ / ١٨٧. تاريخ الخلفاء / ٢٠٥. تاريخ الخميس ٢ / ١٤٥ ، ٢٩٤. تحفة الأحباب / ٤٠. تذكرة الحفاظ ١ / ٤٥. تقريب التهذيب ١ / ١٢٧. تنقيح المقال ١ / ٢١٠. تهذيب التهذيب ٢ / ٧٣. تهذيب المقال ٢ / ٣٣٩. تعجيل المنفعة / ١٩٧. جامع الرواة ١ / ١٤٧. الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٢. جمهرة أنساب العرب / ٣٨٧. خزانة الأدب ٣ / ٣٩٧. خلاصة الأقوال / ٣٦. رجال ابن داود / ٦١. رجال الشيخ الطوسي / ٣٧. رجال البرقي / ٦. سفينة البحار ١ / ١٥٢. شذرات الذهب ١ / ٥٧. ابن أبي الحديد ١ / ٢٨ و ٢ / ٦١ و ٣ / ٧٠ و ٤ / ٧٤ و ٦ / ٣٤٠ و ٨ / ٢٧٧ و ١١ / ٩٤ و ١٢ / ٣٢ و ١٤ / ٣٥ و ١٧ / ٢٤٢ و ٢٠ / ٢٨٧. الطبقات الكبرى ١ / ٢٦٥ ، ٣٤٧ و ٦ / ٢١٨. العقد الفريد ١ / ٢٥٦ و ٢ / ٢٣٥ و ٣ / ٣٠٣ و ٥ / ٨ ، ٧٥ و ٧ / ١٠٠ ، ٢٢١ ، ٢٨٥. الغدير ١ / ٢٢. الغارات ١ / ٣٢٤ و ٢ / ٤٨٤ ، ٥٥٣ ، ٨١٠. الفوائد الرجالية ١ / ٣٣١ ، ٣٧١. فهرست النديم / ٢٧٧. قاموس الرجال ٢ / ٣٥٦. الكامل في التاريخ ٣ / ٢٧٦ ـ ٢٧٨ ، ٤٧٦ ، ٤٨٤ ، ٤٨٩. الكنى والألقاب ٢ / ٣٠٠. اللباب ١ / ١٢١. مجمع الرجال ٢ / ٢٠ مرأة الجنان ١ / ١٢٥. مروج الذهب ٢ / ٣٨١. المشتبه ١ / ٥١. المعارف / ١٢٧. معجم رجال الحديث ٣ / ٤٠ و ٤ / ٤١. معجم الشعراء / ٣٩٣. المناقب ٣ / ١٦٤. منتهى المقال / ٧٥. ميزان الاعتدال ١ / ٣٩٤. مجالس المؤمنين ١ / ٢٤١. نقد الرجال / ٦٧. النهاية في غريب الحديث ٥ / ٣٧٣. وقعة صفّين / ١٨ ـ ٢٠ ، ٢٧ ـ ٢٨ ، ٣٣ ـ ٣٥ ، ٤٤ ـ ٤٨ ، ٥٤ ـ ٥٦ ، ٥٩ ـ ٦٢. وفيات الأعيان ٢ / ٤٧٦ و ٦ / ٤٣١.

١٠٩

١٣٣ ـ جرير بن كليب بن نوفل بن نضلة الكندي ... السدوسي البصري.

وفي بعض المراجع : حري بن كليب الهندي الكوفي ... محدّث ثقة من التابعين. بصري. يقال إنّه كان من الأذارقة. روى أيضا عن بشير الخصاصية. وله شعر في المعاجم. وذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب عليّ (عليه السلام).

أعيان الشيعة ١٥ / ٢٣٤. تنقيح المقال ١ / ٢١٠. تهذيب التهذيب ٢ / ٧٨. جامع الرواة ١ / ١٤٨. الجرح والتعديل ٢ / ٥٣٦. رجال الطوسي / ٣٧. شرح ابن أبي الحديد ٢٠ / ٢٨. لسان الميزان ٧ / ١٨٩. مجمع الرجال ٢ / ٢١. المشتبه ١ / ١٥٢. معجم رجال الحديث ٤ / ٤٢. معجم الشعراء / ٧١. منتهى المقال / ٧٥. ميزان الاعتدال ١ / ٣٩٧. نقد الرجال / ٦٧.

١٣٤ ـ جرير بن هنب ...

محدّث. روى عنه قتادة. له أحاديث. قال ابن المديني مجهول.

لسان الميزان ٢ / ١٠٣. ميزان الاعتدال ١ / ٣٩٧.

١٣٥ ـ جريش السكوني ...

مقاتل ، شاعر أديب ، حضر صفّين وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام). فلما هرب معاوية ، قال من قصيدة يذكر فيها قتل عبد الله بن بديل الخزاعي ، وهاشم المرقال ، وانتكاسة جيوش أهل الشام وهي :

معاوي ما أفلتّ إلّا بجرعة

من الموت رعبا تحسب الشمس كوكبا

نجوت وقد أدميت بالسوط بطنه

أزوما على فأس اللجام مشذبا

فلا تكفرنه واعلمن أنّ مثلها

إلى جنبها ما دارك الجري أوكبا

فإن تفخروا بابني بديل ، وهاشم

فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا

وإنّهما ممن قتلتم على الهدى

ثواء فكفوا القول ننسى التحوّبا

فلما رأينا الأمر جدد جدّه

وقد كان مما يترك الطفل أشيبا

صبرنا لهم تحت العجاج سيوفنا

وكان خلاف الصبر جدعا موعّبا

فلم نلف فيها خاشعين أذلة

ولم يك فيها حبلنا متذبذبا

١١٠

كسرنا القنا حتّى إذا ذهب القنا

صبرنا وقللنا الصفيح المجرّبا

فلم نر في الجمعين صادف خدّه

ولا ثانيا من رهبة الموت منكبا

ولم نر إلّا قحف رأس وهامة

وساقا طنونا أو ذراعا مخضّبا

أعيان الشيعة ١٥ / ٢٣٤. وقعة صفّين / ٤٠١ ـ ٤٠٢.

١٣٦ ـ جعفر بن أبي ثروان ...

محدّث. روى عنه أبو جعفر الفراء سلمان. انفرد بذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكره غيره.

الجرح والتعديل ٢ / ٤٧٥.

١٣٧ ـ جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القريشي ...

فارس شجاع شاعر ، ابن أخت أمير المؤمنين (عليه السلام). وأمه أم هاني بنت أبي طالب. ولد على عهد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وليست له صحبة ونزل الكوفة. وكان له في قريش شرف عظيم وكان له لسان ، ومن أحب الناس إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). ولاه خاله على خراسان. وقالوا : كان فقيها. تزوج ابنة خاله أم الحسن بنت عليّ (عليه السلام) وولدت له : جعفر. علي. الحسن. الحارث. عبد الله. يحيى. ولما دخل عليّ (عليه السلام) الكوفة. بعد انصرافه من حرب الجمل نزل على جعدة ، وفي بعض خطب نهج البلاغة : خطبنا عليّ (عليه السلام) وهو قائم على حجارة نصبها له جعدة. ولما ضرب ابن ملجم ، عليّا (عليه السلام) تأخر عليّ وقدم جعدة يصلّي بالناس الغداة. وله أخبار في معاجم السير.

إتقان المقال / ٣٢. الأخبار الطوال / ١٧٣ ، ٢٢١. الاستيعاب ١ / ٢٤٠. أسد الغابة ١ / ٢٨٥. الإصابة ١ / ٢٣٦. أعيان الشيعة ٤ / ٧٧. أنساب الأشراف ٣ / ١٥١. بلاغات النساء / ٧٥. تاريخ الطبري ٦ / ٣٥. تحفة الأحباب / ٤١. تقريب التهذيب ١ / ١٢٩. تنقيح المقال ١ / ٢١١. تهذيب التهذيب ٢ / ٨١. جامع الرواة ١ / ١٤٨. الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٦. جمهرة أنساب العرب / ٣٧ ، ١٤١. الدرجات الرفيعة / ٤١٢. رجال الطوسي / ٣٧. سفينة البحار ١ / ١٥٦. شرح ابن أبي الحديد ٣ / ١٠٤ و ٧ / ١٣٧ و ٨ / ٩٨ و ١٠ / ٧٦ و ١٣ / ١٣ و ١٨ / ٣٠٨. الغدير ١ / ٣٣١. الغارات ٢ / ٥١٩ ، ٨٤٦. فاطمة بنت

١١١

أسد / ٩٥. قاموس الرجال ٢ / ٣٦٢. الكامل في التاريخ ٣ / ٣٢٦ و ٤ / ٢٥٨. اللباب ١ / ٢٨٢. لسان الميزان ٧ / ١٨٩. مجمع الرجال ٢ / ٢١. معجم الثقات / ٢٥٠. معجم رجال الحديث ٤ / ٤٣. المناقب ٣ / ٣٠٤. منتهى المقال / ٧٥. ميزان الاعتدال ١ / ٣٩٩. المراسيل في الحديث / ٢٢. مجالس المؤمنين ١ / ٢٩٥. نقد الرجال / ٦٧. وقعة صفّين / ٥ ، ٤٦٣ ـ ٤٦٦.

١٣٨ ـ جعفر بن عبد الله الأشجعي ...

فارس. بعثه (عليه السلام) إلى السماوة ، لقتال زهير بن مكحول. عامل معاوية حين غار على السماوة لأخذ صدقات الناس ، فبلغ ذلك عليا فبعث ثلاثة منهم جعفر ليصدقوا من في طاعته من كلب وبكر ، فوافوا زهيرا فاقتتلوا فانهزم أصحاب عليّ ، وقتل جعفر.

أنساب الأشراف ٢ / ٤٦٥. الغدير ١١ / ١٩. الكامل في التاريخ ٣ / ٣٨٠.

١٣٩ ـ جعفر بن جرفاس التميمي ...

محدّث. روى عنه ابن المبارك. انفرد بذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكره غيره.

الجرح والتعديل ٢ / ٤٧٥.

١٤٠ ـ جعفر بن حذيفة ... من آل عامر بن جوين بن عائذ بن قيس الجرمي ...

محدّث. شهد صفّين مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وروى عنه أبو مخنف لوط بن يحيى. وكان يسكن الكوفة. وذكره ابن حبان في الثقات.

أعيان الشيعة ١٥ / ٢٧٢. الجرح والتعديل ٢ / ٤٧٦. لسان الميزان ٢ / ١١٣. ميزان الاعتدال ١ / ٤٠٥.

١٤١ ـ جعيد الهمداني الكوفي المقتول ٦١ ه‍.

ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام أمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين (عليهم السلام) ، وكان من اليمن. وفي بعض المراجع ، جعيدة وكان من خواصه ، له أحاديث في أبواب الفقه ، وجاء أنّه تابعي خرج مع الإمام الحسين (عليه السلام). وقتل في كربلاء.

١١٢

وجعيد بضم الجيم وفتح العين.

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) / خ. أعيان الشيعة ١٦ / ٢١٣. تنقيح المقال ١ / ٢٣٠. جامع الرواة ١ / ١٦٤. الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٧. خلاصة الأقوال / ١٩٥. رجال البرقي / ٧٥٦. رجال ابن داود / ٦٦. رجال الطوسي / ٣٧ ، ٦٧ ، ٧٢ ، ٨٦. مجمع الرجال ٢ / ٤٩. معجم رجال الحديث ٤ / ١٤٠. منتهى المقال / ٨٣. مجالس المؤمنين ١ / ٣١٦. نقد الرجال / ٧٥.

١٤٢ ـ جلاس بن عمير ...

مقاتل ، من بني عدي بن خباب الكلبي. أرسله (عليه السلام) ، إلى بلدة السماوة ، لمواجهة زهير بن مكحول حين بعثه معاوية إلى السماوة لأخذ الصدقات. فقتل مع جعفر بن عبد الله الأشجعي ، وكانوا ثلاثة.

أنساب الأشراف ٢ / ٤٦٥. الجرح والتعديل ٢ / ٥٤٦ وفيه جلاس بن عمرو. الكامل في التأريخ ٣ / ٣٨٠. لسان الميزان ٢ / ١٣٣. ميزان الاعتدال ١ / ٤٢٠.

١٤٣ ـ جلهمة بن هلال الكلبي.

١٤٤ ـ جهم الراسبي.

١٤٥ ـ الجهم بن المعلّى.

فوارس كانوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام). وشهدوا مشاهده ، وقتلوا في حرب صفّين. ولم يحفظ التأريخ لنا منهم غير أسمائهم. وقد كانوا ما ينيف على خمسة وعشرين مقاتلا قتلوا على أيدي أصحاب معاوية.

وقعة صفّين / ٥٥٧ ـ ٥٥٨.

١٤٦ ـ جميل بن سنان ...

محدّث ، روى عنه تليد بن سليمان. وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الأزدي : لا يصح حديثه.

الجرح والتعديل ٢ / ٥١٧. لسان الميزان ٢ / ١٣٧. ميزان الاعتدال ١ / ٤٢٣.

١٤٧ ـ جميل بن كعب الثعلبي ...

كان من سادات ربيعة ، وشيعة عليّ ، وأنصاره. حضر صفّين ،

١١٣

والجمل ، وقاتل فيهما وحث على القتال بقوله :

أصبحت الأمة في أمر عجب

والملك مجموع غدا لمن غلب

قد قلت قولا صدقا غير كذب

إنّ غدا تهلك أعلام العرب

ثم إنّ معاوية أسر جميل بن كعب ، فلما وقف بين يديه ، قال : الحمد لله الّذي أمكنني منك ألست القائل يوم الجمل .. أصبحت الأمة ... قال : لا تقل ذلك فإنّها مصيبة. قال معاوية : وأي نعمة أكبر من أن يكون الله قد أظفرني برجل ، قد قتل في ساعة واحدة عدة من حماة أصحابي؟ اضربوا عنقه. فقال جميل : اللهم أشهد أنّ معاوية لم يقتلني فيك ، ولا لأنّك ترضى قتلي ، ولكن قتلني على حطام الدنيا ، فإن فعل فافعل به ما هو أهله ، وإن لم يفعل فافعل به ما أنت أهله. فقال معاوية : قاتلك الله لقد سببت فأبلغت في السب ، ودعوت فبالغت في الدعاء. ثم أمر به فأطلق.

ولا يخفى أنّ جميل بن كعب الثعلبي ، غير كعب بن جميل التغلبي ، الذي كان مع معاوية في صفّين.

أعيان الشيعة ١٦ / ٣٠٥. البداية والنهاية ٧ / ٢٦٣. مروج الذهب ٣ / ٥٧.

١٤٨ ـ جنادة بن الأشعث ...

محدّث. قال ابن حبان ، قال محمد بن نصر : لا يروى عنه وهو رجل مجهول وقد تكلم الناس فيه. قال جنادة ، قال عليّ : العمة بمنزلة العم.

لسان الميزان ٢ / ١٣٩. ميزان الاعتدال ١ / ٤٢٤.

١٤٩ ـ جندب (أبو ذر الغفاري) بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ... المتوفى في المنفى (الربذة) سنة ٣٢ ه‍.

الصحابي الجليل الثقة الصادق الصالح ، الذي قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيه : «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ، أصدق لهجة من أبي ذر». نفاه عثمان بن عفان من المدينة إلى الشام ، ثم نفاه معاوية من الشام إلى المدينة

١١٤

سنة ٣٠ ه‍ ، وبعد فترة نفاه عثمان إلى الربذة ، وقام فيها إلى أن مات عام ٣٢ ه‍ ، دخل عليه أبو رافع بالربذة ليودعه ، فلما أراد الانصراف قال أبو ذر له ولأناس معه : ستكون فتنة ، فاتّقوا الله ، وعليكم بالشيخ : علي بن أبي طالب فاتبعوه.

كان له ثلاثة أولاد ماتوا على حياته ، والعقب من ولده عمارة. وأمه رملة بنت الرفيعة من غفار بن مليل أيضا. ويقال : إنّه كان أخو عمرو بن عبسة لأمه ، وأسلمت أمه معه لما أسلم وأخوه أنيس. وهو أحد الأركان الأربعة له خطبة يشرح فيها الأمور بعد وفاة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم). وكان قبل الإسلام رجلا يصيب الطريق ، وكان شجاعا يتفرد وحده بقطع الطريق ويغير على الصرم في عماية الصبح على ظهر فرسه أو على قدميه كأنّه السبع ، فيطرق الحيّ ويأخذ ما أخذ ثم إنّ الله قذف في قلبه الإسلام ، وأصبح من أكابر العلماء والزهاد والعباد والمعرفة لا يدخر شيئا ، ولم يزل من أعاظم الصحابة وكبرائهم الذين أوفوا بما عاهدوا عليه الله.

وعند ما مرض أبو ذر أوصى إلى عليّ (عليه السلام) ، فقال بعض من يعوده : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عثمان كان أجمل لوصيتك من عليّ ... قال : والله لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حق أمير المؤمنين ، والله إنّه للربيع الذي يسكن إليه ولو قد فارقكم ، لقد أنكرتم الناس وأنكرتم الأرض ، فقالوا له : يا أبا ذر إنّا لنعلم أنّ أحبهم إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أحبهم إليك ، قال : أجل ، فقالوا له : فأيّهم أحب إليك؟ قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقه ، يعني عليّ بن أبي طالب.

ومن المشهور أنّ تشيّع أهل جبل عامل كان على يد أبي ذر ، وأنّه لما نفي إلى الشام وكان يقول في دمشق ما يقول ، أخرجه معاوية إلى قرى الشام فجعل ينشر فيها فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ، فتشيّع أهل تلك الجبال على يده ، فلما علم معاوية بذلك أعاده إلى دمشق ثم نفي إلى المدينة ، ويؤيد هذا القول وجود مسجدين في جبل عامل يسمّى كل منهما مسجد أبو ذر ، أحدهما في ميس ، والآخر في الصرفند.

١١٥

ولما مات ذر بن أبي ذر وقف أبو ذر على قبره ومسحه بيده ثم قال : رحمك الله يا ذر ، والله أن كنت بي بارا ولقد قبضت وإنّي عنك لراض ، أما والله ما بي فقدك وما عليّ من غضاضة ، وما لي إلى سوى الله من حاجة ، ولو لا هول المطلع لسرني أن أكون مكانك ، ولقد شغلني الحذر لك عن الحذر عليك ، والله ما بكيت لك ، ولكن بكيت عليك ، فليت شعري ما ذا قلت وما ذا قيل لك؟

اللهم إنّي قد وهبت له ما افترضت عليه من حقي فهب له ما افترضت عليه من حقك ، فأنت أحق بالحق منّي.

ومكث أبو ذر بالربذة حتّى مات ، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته : اذبحي شاة من غنمك فاصنعيها فإذا نضجت فاقعدي على قارعة الطريق ، فأول ركب تريهم قولي : يا عباد الله المسلمين هذا أبو ذر صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد قضى نحبه ولقي ربه فأعينوني عليه وأجيبوه ، فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أخبرني أنّي أموت في أرض غربة وأنّه يلي غسلي ودفني والصلاة عليّ رجال من أمتي صالحون.

قال محمد بن علقمة بن الأسود النخعي ، خرجت في رهط أريد الحج منهم مالك بن الحارث الأشتر ، وعبد الله بن الفضل التميمي ، ورفاعة بن شداد البجلي حتّى قدمنا الربذة ، فإذا امرأة على قارعة الطريق تقول : يا عباد الله المسلمين هو أبو ذر صاحب رسول الله قد هلك غريبا ليس له أحد يعينني عليه. فنظر بعضنا إلى بعض وحمدنا الله على ما ساق إلينا واسترجعنا على عظم المصيبة ، ثم أقبلنا معها فجهزناه وتنافسنا في كفنه حتّى خرج من بيننا بالسواء ، وتعاونا على غسله حتّى فرغنا منه ، ثم قدمنا مالك الأشتر فصلّى عليه ، ودفناه فقام الأشتر على قبره ثم قال :

ـ اللهم هذا أبو ذر صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عبدك في العابدين ، وجاهد فيك المشركين ، لم يغيّر ولم يبدل لكنّه رأى منكرا فغيّره بلسانه وقلبه حتّى جفي ونفي وحرم واحتقر ثم مات وحيدا غريبا ... اللهم فاقصم من حرمه ونفاه من مهاجره ، حرم الله وحرم رسول الله ...

١١٦

قال : فرفعنا أيدينا جميعا وقلنا آمين ... فقدمت الشاة التي صنعت فقالت : إنّه أقسم عليكم أن لا تبرحوا حتّى تتغدوا فتغدينا وارتحلنا.

وروي أنّ عبد الله بن مسعود لما بلغه خبر نفي أبي ذر إلى الربذة وهو إذ ذاك بالكوفة ، قال في خطبة بمحفل من أهل الكوفة : فهل سمعتم قول الله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ ..) يعرض بذلك بعثمان ، فكتب الوليد بذلك لعثمان فأشخصه من الكوفة ، فلما دخل مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمر عثمان غلاما له أسود فدفع ابن مسعود وأخرجه من المسجد ورمى به الأرض ، وأمر بإحراق مصحفه ، وجعل منزله حبسه ، وحبس عنه عطاءه أربع سنين إلى أن مات.

وكانت زوجته (أم زر) امرأة سوداء شعثة ليس عليها أثر المجاسد والخلوق. وهي صحابية وشاعرة وأديبة تزوجها أبو ذر بعد أن أسلم ، وفي رواية أنّها أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام ، وجاء أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان إذا أراد أن يبتسم ، قال لأبي ذر : يا أبا ذر حدثني ببدء إسلامك قال : كان لنا صنم يقال له نهم فأتيت فصببت له لبنا ووليت ، فحانت منّي التفاتة فإذا الكلب يشرب ذلك اللبن ، فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم ، فأنشأت أقول :

ألا يا نهم إنّي قد بدا لي

مدى شرف يبعد منك قربا

رأيت الكلب سامك حظّ خسف

فلم يمنع قفاك اليوم كلبا

فسمعته أم ذر فقالت :

لقد أتيت جرما

وأصبت عظاما

حين هجوت نهما

فخبّرتها الخبر فقالت :

ألا فابغنا ربا كريما

جوادا في الفضائل يا بن وهب

خما من سامه كلب حقير

فلم يمنع يداه لنا برب

فما عبد الحجارة غير غاو

ركيك العقل ليس بذي لب

١١٧

قال : فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو ...

كتبت عنه دراسات خاصة ، بالإضافة إلى المؤلفات التي وضعت عن حياته ، ولابن بابويه القمي كتاب ، أخبار أبي ذر.

إتقان المقال / ٣٥. الأخبار الطوال / ١٦٦ ، ٢٠٥. الاستيعاب ١ / ٢١٣ وج ٤ / ٦١. أسد الغابة ١ / ٣٠١. الإصابة ١ / ٢٤٧ وج ٤ / ٦٢ ، ٤٤٨. أعلام نهج البلاغة / ١٣. أعيان الشيعة ٤ / ٢٢٥. الأعلام ٢ / ١٣٦. بهجة الآمال ٢ / ٥٩٠. تأسيس الشيعة / ٣٣٤. تاريخ الطبري ٥ / ٥٦٦. ٨ وج ١٣ / ٢٧. تاريخ الخميس ٢ / ٢٥٨. تحفة الأحباب / ٤٥. تنقيح المقال ١ / ٢٣٤. تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٠. تذكرة الحفاظ ١ / ١٧. جامع الرواة ١ / ١٦٨. الجرح والتعديل ٢ / ٥١٠. جمهرة أنساب العرب / ١٨٦. حلية الأولياء ١ / ١٥٦. خلاصة الأقوال / ٣٦. الدرجات الرفيعة / ٢٢٥. رجال ابن داود / ٦٧. رجال الطوسي / ٣٦. رجال الكشي / ٢٤. رجال البرقي / ١. سفينة البحار ١ / ٤٨٢. شذرات الذهب ١ / ٣٩. ابن أبي الحديد ٣ / ٥٥ و ٨ / ٢٥٧ و ١٢ / ٢٦٦. الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٤ و ٤ / ٢١٩. طبقات الحفاظ / ٦. العقد الفريد ١ / ١٥٥ و ٢ / ١١٧ و ٣ / ٨ ، ٢٥٩ و ٤ / ٢١١ و ٥ / ٣٣ و ٧ / ٢٥٨. العبرا / ٣٣. الغدير ١ / ٤١ ، ١٥١ ، ١٦٥ ، ٢٠٠ الفهارس / ٤٥. الغارات ١ / ٣٠ ، ١٧٧ ، ١٩١ ، ٢٥٥ ، و ٢ / ٥٢١ ، ٥٥٦ ، ٥٦٣ ، ٧٥٢. الفوائد الرجالية ٢ / ١٤٣ ، ١٤٩ ، ١٥٢ ، ١٦٨ ، ٣٣٢ ، ٣٤٠. فهرست الطوسي / ٨٠. قاموس الرجال ٢ / ٤٤٥. الكامل في التاريخ ٣ / ١١٣ ـ ١١٦ و ٨ / ٤٥٣. الكنى والألقاب ١ / ٧٤. مجمع الرجال ٢ / ٥٤. مرأة الجنان ١ / ٨٨. مروج الذهب ٢ / ٣٤٨. المعارف / ١١٠. معجم البلدان ٣ / ٢٤. معجم الثقات / ٢٩. معجم رجال الحديث ٤ / ١٦٤. منتهى المقال / ٨٤. مجالس المؤمنين ١ / ٢١٦. النجوم الزاهرة ١ / ٢١ ، ٨٩. نقد الرجال / ٧٦. النهاية في غريب الحديث ٥ / ٣٨٤. وفيات الأعيان ٦ / ١٦٤.

١٥٠ ـ جندب بن حجير الكندي الخولاني الكوفي .. قتل ٦١ ه‍.

فارس ، اشترك في صفّين ، وكان أميرا على كندة ، والأزد. ثم التحق بسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وقتل في كربلاء سنة ٦١ ه‍. خرج إلى الحسين (عليه السلام) فوافقه في الطريق قبل اتصال الحر به فجاء معه إلى كربلاء ، وجاء أنّه قتل هو وولده حجير بن جندب. وجندب كان من وجوه الشيعة.

أعيان الشيعة ١٧ / ٣. تنقيح المقال ١ / ٢٣٦. جامع الرواة ١٥ / ١٦٩. رجال الشيخ

١١٨

الطوسي / ٧٢. مجمع الرجال ٢ / ٥٤. منتهى المقال / ٨٤. معجم رجال الحديث ٤ / ١٧٠. نقد الرجال / ٧٧.

١٥١ ـ جندب بن عبد الله بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي ... المقتول ٣٧ ه‍.

فارس سكن الشام ، والكوفة ... وفي بعض المصادر : جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدئل بن سعد بن مناة بن غامد الأزدي الغامدي الكوفي. حضر مع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حرب الجمل ، وحرب صفّين وقتل فيها سنة ٣٧ ه‍. وكان على الرجالة يوم صفّين. قتله رأس أزد الشام وقتل من رهطه ، عجل ، وسعد ، ابنا عبد الله من بني ثعلبة. وفي معاجم التأريخ أخبار تدل على عظيم شجاعته وبسالته ، وعلى شدة إخلاصه في حبّ عليّ (عليه السلام) ، وقوة إيمانه ، وجاء في بعض المراجع : أنّه كان من الصحابة الذين جاءوا مع عليّ (عليه السلام) إلى صفّين.

ونقل موفق الدين أخطب خوارزم محمد المتوفى ٥٦٨ ه‍ في مقتله قصة عبد الله بن عفف الأزدي تنبئ عن حياة جندب بن عبد الله إلى عام ٦١ ه‍ ودفاعه في الذب عن ابن عفيف ، وقتاله لجيش عبيد الله بن زياد في الكوفة كما ذكرناها بالتفصيل عند ترجمة عبد الله بن عفيف ... وفيها وبعد أن أمر ابن زياد بضرب عنق ابن عفيف وصلبه ، دعا بجندب بن عبد الله فقال له :

يا عدوّ الله ألست صاحب عليّ بن أبي طالب يوم صفّين؟ قال : نعم ولا زلت له وليا ولكم عدوا لا أبرأ من ذلك إليك ، ولا أعتذر في ذلك وأتنصل منه بين يديك. فقال ابن زياد : أما إنّي سأتقرب إلى الله بدمك. فقال جندب : والله ما يقربك دمي إلى الله ولكنّه يباعدك منه ، وبعد فإنّي لم يبق من عمري إلا أقلّه ، وما أكره أن يكرمني الله بهوانك.

١١٩

فقال ابن زياد : أخرجوه عنّي فإنّه شيخ قد خرف ، وذهب عقله. فأخرج وخلّي سبيله.

إتقان المقال / ٣٧. الاستيعاب ١ / ٢١٨. أسد الغابة ١ / ٣٠٣ وفيه : جندب بن زهير. الاشتقاق / ٤٩٤ ، ٤٩٥ ، وجاء فيه : جندب بن زهير. الإصابة ١ / ٢٤٨. أعيان الشيعة ٤ / ٢٤٣. أنساب الأشراف ٣ / ٣٢ وج ٢ / ٣٨٠. بهجة الآمال ٢ / ٦٠١. تاريخ الطبري ٦ / ١٥. تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٩. تحفة الأحباب / ٤٧. تقريب التهذيب ١ / ١٣٥. تنقيح المقال ١ / ٢٣٧. تهذيب التهذيب ٢ / ١١٨. جامع الرواة ١ / ١٦٩. جمهرة أنساب العرب / ٣٧٨. الجمل أو النصرة في حرب البصرة / ١٧١. رجال الطوسي / ٣٧. رجال الكشي / ٦٩ وفيه : جندب بن زهير. سفينة البحار / ١٨٢. شرح ابن أبي الحديد ١ / ٢٦٤ و ٣ / ٢٠ و ٤ / ٨٠ و ٥ / ٢٥٢ و ٩ / ٥٦ و ١٦ / ٢٥. الطبقات الكبرى ٤ / ٤٥ ، ٥٦ و ٥ / ٢١ و ٧ / ١٥٧. الغدير ٣ / ٢١ ، ٢٣٢ و ٨ / ١٢٠ ، ٢٧١ و ٩ / ٣١ ، ١٦٥ ، ٣٦٤. الغارات ١ / ٢٢٤ و ٢ / ٤٦٩. قاموس الرجال ٢ / ٤٥٨. الكامل في التاريخ ٣ / ١٠٨ ، ١٣٨ ، ٣٩١. اللباب ١ / ٣١٢. مجمع الرجال ٢ / ٦٣. مرأة الجنان ١ / ١٠٢. المشتبه ٢ / ٤٦٨. معجم الثقات / ٢٥٤. معجم رجال الحديث ٤ / ١٧١. مقتل الخوارزمي ٢ / ٥٥. المناقب ٣ / ١٥٤. منتهى المقال / ٨٤. نقد الرجال / ٧٧. النهاية في غريب الحديث ٢ / ١٥٢ ، ١٩٩. وقعة صفّين / ١٢١ ، ٢٠٥ ، ٢٦٢ ، ٣٩٨ ، ٤٠٨.

١٥٢ ـ جندب بن عفيف الأزدي ...

فارس مقاتل. جاء أنّ سفيان بن عوف الغامدي ، حين غزا الأنبار من قبل معاوية ، وقتل عامل عليّ (عليه السلام) حسان بن حسان البكري. ألقى أمير المؤمنين (عليه السلام) خطبته التي أوّلها قوله : «أما بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنة ، فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى» بعد أن خرج مغضبا يجر رداءه حتّى أتى النخيلة واتبعه الناس فرقى رباوة من الأرض ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على نبيّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثم قال ... وبعد أن انتهى من الخطبة قام إليه رجل ، ومعه أخوه فقال : يا أمير المؤمنين إنّي وأخي هذا ، كما قال الله تعالى : (رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي) فمدّنا بأمرك فو الله لننتهينّ إليه ، ولو حال بيننا وبينه جمر الغضا وشوك القتاد ، فدعا لهما بخير ، وقال : وأين تقعان مما أريد ثم نزل.

فقد حكى المؤرخون أنّ القائم إليه العارض نفسه عليه ، جندب بن عفيف

١٢٠