تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

فقد كان يحوطك ويغضب لك؟ قال : «هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا كان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٤٤].

قال : أنا أبو العباس ، نا مجاهد بن موسى ، نا قبيصة ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث قال : قال العباس : يا رسول الله ما أغنيت عن عمك قد كان يغضب لك ويحفظك؟ قال : «هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا كان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٤٥].

أخبرنا أبو سعد إسماعيل (١) بن أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن المخلدي ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا محمّد بن يحيى يعني ابن أبي عمر ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : سمعت العباس قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبا طالب كان يحوطك وينفعك فهل تنفعه؟ قال : «نعم وجدته في غمرات (٢) النار فأخرجته إلى ضحضاح» [١٣٤٤٦].

رواه مسلم (٣) عن محمّد بن يحيى.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، زاد ابن المقرئ : عبد الله بن محمّد ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس ، زاد ابن المقرئ : ابن عبد المطلب أنه قال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عمك أبو طالب كان يحوطك (٤) ويفعل بك قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه لفي ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك (٥) الأسفل» [١٣٤٤٧].

قال : ونا أبو بكر ، نا ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ،

__________________

(١) استدركت عن هامش الأصل.

(٢) غمرات جمع غمرة ، وهي المعظم من الشيء.

(٣) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان (٩٠) باب ، رقم ٣٥٨ (١ / ١٩٥).

(٤) حاطه يحوطه حوطا وحياطة : إذا صانه وحفظه وذب عنه.

(٥) الدرك الأسفل قعر جهنم ، وأقصى أسفلها ، وقالوا : ولجهنم أدراك ، فكل طبقة من أطباقها تسمى دركا.

٣٤١

قال : قال العباس لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ أبا طالب كان يحوطك ويمنعك فهل تنفعه ، زاد ابن حمدون : بشيء؟ وقالا : قال ـ فقال : «وجدته في الغمرات من النار فأخرجته إلى الضحضاح» [١٣٤٤٨].

قال : ونا محمّد بن أبي بكر المقدمي ، نا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : يا رسول الله هل نفعت أبا طالب ، فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك؟ قال : «هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» ، وفي حديث ابن حمدان : ولولاي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو بكر الخطيب ، بدمشق ، أنا أبو الحسن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي ، قال : أنا أبو (١) عبد الله محمّد بن مخلد العطار ، نا العباس بن يزيد بن أبي حبيب أبو الفضل البحراني ، نا سفيان بن عيينة ، سمع عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : قال العباس : يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك ويدفع عنك فهل تنفعه بشيء؟ قال : «نعم ، وجدته في الغمرة (٢) ، فأخرجته إلى الضحضاح» [١٣٤٤٩].

أخبرنا أبو غالب البنّا ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، وأبو الحسين بن حسنون ، قالا : أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، نا محمّد بن محمّد ، يعني ابن سليمان الباغندي (٣) ، نا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي ، نا أبو عوانة ، نا عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس بن عبد المطلب قال : يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : «نعم ، هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٥٠].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد الباغندي ، نا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : قلت : يا رسول الله هل تنفع أبا طالب فإنه قد كان يغضب

__________________

(١) بالأصل : قال علي أبي عبد الله.

(٢) بالأصل : «العمر» ولعل الصواب ما أثبت ، والغمرة واحدة الغمرات.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «أنا عندي».

٣٤٢

لك ويحوطك؟ قال : «نعم ، هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٥١].

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١)(٢) ، وأبو غالب البنّا ، قالا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : قرئ على أبي عثمان البحيري ، أنبأ زاهر بن أحمد ، أنبأ البغوي المنيعي (٣) ، نا أبو نصر التّمّار ، نا حمّاد ، عن ثابت ، عن أبي عثمان ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ أهون أهل النار عذابا أبو طالب ، في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه» [١٣٤٥٢] ، واللفظ لابن حبابة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقاق ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا سريج (٤) بن يونس ، نا إسماعيل بن مجالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال :

سئل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أبي طالب هل نفعته بشيء؟ قال : «نعم أخرج عن غمرة جهنم إلى ضحضاح منها». وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام (٥) القرآن؟ قال : «أبصرتها على نهر من أنهار الجنّة في بيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب» [١٣٤٥٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأ أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن شيبان بن إسماعيل الحنفي ، عن يزيد الرقاشي ، قال :

قيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله ، أبو طالب ونصرته لك وحيطته عليك أين منزلته؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هو في ضحضاح من نار» فقيل : وإن فيها لضحضاحا (٦) وغمرا (٧)؟

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : المرزقي.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : «بن المررمى».

(٣) تحرفت بالأصل إلى : المنبعي ، والمنيعي نسبة إلى منيع ، جدّ أبي القاسم البغوي.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : شريح.

(٥) قيل إنها ماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات ، ونقل عن عروة قوله أنها ماتت قبل الهجرة بسنتين ، وقال بعضهم : قبل الهجرة بخمس سنوات ، قال البلاذري : وهذا غلط.

(٦) بالأصل : لضمضاح.

(٧) بالأصل : وعمر.

٣٤٣

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم ، إن أدنى أهل النّار منزلة لمن يحذى له منها نعلان من نار يغلي من وهجهما (١) دماغه حتى يسيل على قوائمه» قال شيبان : فبلغني أنه ينادي مناد : أنه لا يعذب أحد عذابه من شدة ما هو فيه [١٣٤٥٤].

قال : ونا يونس عن ابن إسحاق قال : وقال علي بن أبي طالب يرثي أباه حين مات (٢) :

أرقت لنوح آخر الليل غردا

لشيخي ينعى والرئيس المسوّدا (٣)

أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى

وذا الحلم لا جلفا (٤) ولم يك قعددا

أخا الهلك خلّى ثلمة سيسدها

بنو هاشم أو تستباح وتضهدا (٥)

فأمست قريش يفرحون لفقده

ولست أرى حيا لشيء مخلّدا

أرادت (٦) أمورا زينتها حلومهم

ستوردهم يوما من الغي موردا

يرجون تكذيب النبي وقتله

وأن يفتروا بهتا عليه ويجحدا

كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم

صدور العوالي والصفيح المهندا

ويبدو (٧) منا منظر ذو كريهة

إذا ما تسربلنا الحديد المسردا

فإما تبيدونا وإما نبيدكم

وإما تروا سلم العشيرة أرشدا

وإلّا فإن الحي دون محمّد

بنو هاشم خير البرية محتدا

فإن له منكم من الله ناصرا

ولست بلاق (٨) صاحب الله أوحدا

نبي أتى من كل وحي بخطة

فسماه ربي في الكتاب محمّدا

أغرّ كضوء (٩) البدر صورة وجهه

جلا الغيم عنه ضوؤه فتعددا (١٠)

__________________

(١) من قوله : نعم ، إلى هنا ، مطموس بالأصل وغير مقروء ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٢) الأبيات في سيرة ابن إسحاق ص ٢٢٤ رقم ٣٣٢ وديوان الإمام علي ط بيروت ص ٦٩ ـ ٧٠.

(٣) في سيرة ابن إسحاق هذا العجز جعله عجزا لعجز البيت التالي حيث جعل عجزه صدرا للبيت التالي ، وصدر البيت التالي عجزا للبيت الأول.

(٤) الديوان : خلقا.

(٥) في الديوان : أخا الملك .... فيهمدا.

(٦) سيرة ابن إسحاق : أرادوا.

(٧) الديوان : ويظهر.

(٨) عجزه في سيرة ابن إسحاق : ولست أرى حيّا لشيء مخلدا. وفي الديوان : وليس نبي.

(٩) في سيرة ابن إسحاق : كضوء الشمس.

(١٠) بالأصل : تعددا ، والمثبت عن ابن إسحاق ، وفي الديوان : فتوقدا.

٣٤٤

أمين على ما استودع الله قلبه

وإن قال قولا كان فيه مسدّدا

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين تنبّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو يومئذ ابن بضع وثمانين سنة ، وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام ، وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة ، فاجتمعت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مصيبتان : موت خديجة ، وموت أبي طالب عمّه.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل ، نا أبي ، نا الواقدي قال : وفي هذه السنة يعني سنة الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين توفيت خديجة وأبو طالب ، بينهما خمس وثلاثون ليلة ، المتقدمة خديجة.

٨٦١٤ ـ أبو طالب الجعفري الفقيه

قدم دمشق في صحبة المتوكل ، فيما قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن محمّد الخطابي الشاعر الدمشقي.

حكى عنه أبو نصر الأوسي ، وأبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ، صاحب كتاب بغداد.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، وعبد المحسن بن محمّد البغداديان ، قالا : أنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنا محمّد بن عبد الرحيم المازني ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أبو نصر الأوسي ، حدّثني أبو طالب الجعفري ، قال :

جرى بين رجل من قريش ورجل من الأنصار ملاحاة فقال له القرشي : تكلمني وأنا رجل من قريش ، فقال له الأنصاري : من أيّ قريش؟ ممن آوينا ونصرنا أو ممن حاربنا فقتلنا ، أو ممن أسرنا فمننّا؟ قال أبو طالب : فذهبت لأكلم الأنصاري ، فقال أبي : أسكت ، اتركهم ينتصرون لأنفسهم.

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا يحيى أبو علي ، نا علي بن بكر ، ثنا ابن يحيى إملاء ، ثنا محمّد بن

٣٤٥

الفضل ، أنشدني أبو طالب الجعفري إنه مما كان يتمثل بها زيد بن علي في حربه (١) وهي :

منخرق الخفين يشكو الوجى

تنكبه (٢) أطراف مرو حداد

شرده الخوف وأزرى به

كذاك من يكره حر الجلاد

قد (٣) كان في الموت له راحة

والموت حتم في رقاب العباد

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأ أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، نا المعافا بن زكريا الجريري ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أحمد بن فراس السامي (٥) ، قال :

جرت بين أبي طالب الجعفري وبين علي بن الجهم وحشة ، أرسل أبو طالب يعتذر إليه فكتب إليه علي :

لم تذقني حلاوة الإنصاف

وتعسفتني أشد اعتساف

وتركت الوفاء جهلا بما فى

ه وأسرفت غاية الإسراف

غير أني إذا رجعت إلى ح

ق بني هاشم بن عبد مناف

لم أجد لي إلى التشفي سبيلا

بقواف ولا بغير قواف

لي نفس تأبى الدنية والأش

راف لا تعتدي على الأشراف

ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، أنشدني أبو نصر الأوسي لأبي طالب الجعفري :

إني أهابك أن أقو

ل ولست آتمن الرسولا

فإذا هدت فطن الرسول

ل (٦) ورنّح السكر العقولا

فانظر إلى نظري إلي

ك فإن في نظري دليلا

وابسط لسانك إن رأي

ت إلى مؤانستي سبيل

__________________

(١) الأبيات في تاريخ الطبري ٧ / ٥٣٥ وعيون الأخبار ١ / ٢٩١ ـ ٢٩٢.

(٢) عن المصدرين السابقين وصورتها بالأصل : «نبصه؟؟؟».

(٣) بالأصل : «قدر» والمثبت عن المصدرين السابقين.

(٤) الخبر والأبيات في تاريخ بغداد ١١ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩ في ترجمة الشاعر علي بن الجهم.

(٥) بالأصل : الشامي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) الأصل : «الرقيب» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

٣٤٦

إني أعيذك أن تكو

ن عليّ ممتنعا بخيلا

أجمل (١) ـ فديتك ـ في جوا

بك إذ ظننت بك الجميلا

ألهيتني بك عن سوا

ك وصرت لي أملا وسولا

٨٦١٥ ـ أبو طالب الدمشقي

[حكى عنه : أبو محمّد القاسم](٢).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأ عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو السهل محمود بن عمر بن جعفر العكبري ، أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري ، ثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني القاسم بن هاشم ، حدّثني أبو طالب الدمشقي :

أن رجلا كتب إلى ابن له : إنك لن تبلغ أملك ، ولن تعدوا أجلك ، فأجمل في الطلب ، واستطب المكسب ، فإنه ربّ طلب قد جرّ إلى حرب. فأكرم نفسك عن دنيا دنية ، وشهوة ردية ، فإنك لا تعتاض بما (٣) تبذل (٤) من نفسك عوضا ، ولا تأمن من خدع الشيطان أن تقول : متى أرى ما أكره؟ نزعت ، فإنه هكذا هلك من كان قبلك.

٨٦١٦ ـ أبو طالب بن عبد الرحيم الجعفري الهمذاني (٥)

سمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي.

روى عنه أبو بكر عتيق بن علي بن داود السمنطاري ، وذكر أنه همذاني ، ثقة سمع منه أحاديث بهمذان ، وليس هو أبو طالب حمزة بن محمّد بن عبد الله الحميري الطوسي الصوفي الذي روى عن الكلابي أيضا ، وروى عنه أهل طوس لأني لا أحفظ في نسب حمزة هذا أبا اسمه عبد الرحيم.

٨٦١٧ ـ أبو طاهر الدمشقي

حدّث عن أبيه ، وهشام بن عمار ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم.

__________________

(١) بالأصل ومختصر أبي شامة : «فأجمل» حذفنا الفاء لتقويم الوزن.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن مختصر أبي شامة.

(٣) الأصل : ما ، والمثبت عن أبي شامة وابن منظور.

(٤) بالأصل : «بدل؟؟؟» والمثبت عن أبي شامة وابن منظور.

(٥) في مختصر أبي شامة : «الهمذاني» وهو ما أثبت.

٣٤٧

روى عنه أبو عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن مخلد العطار.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم القرشي المقرئ ، ببغداد ، أنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي ، نا أبو الطاهر الدمشقي ، نا هشام بن عمار ، نا يحيى بن حمزة ، حدّثني الوضين بن عطاء ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، قال : حدّثني بعض أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : صلّى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في يوم عيد ، فكبّر أربعا وأربعا ، فلمّا انصرف ، أقبل بوجهه وقبض إبهاميه ، وأشار بأصابعه وقال : «لا تنسوا ، كتكبير الجنائز» [١٣٤٥٥].

وهو أحمد بن بشر بن عبد الوهاب ، تقدم ذكره في حرف الألف.

٨٦١٨ ـ أبو طاهر الدمشقي

شاعر.

قرأت من شعره :

دوائي مكروهي ودائي محبتي

فقد عيل بي صبري فكيف أقلب (١)؟

فلا كبدي تبلى ولا لك رحمة

ولا عنك إقصار ولا لي مذهب

٨٦١٩ ـ أبو طعمة (٢) مولى عمر بن عبد العزيز (٣)

سمع عبد الله بن عمر بن الخطاب.

روى عنه عبد الله ، وعبد الرّحمن ابنا يزيد بن جابر ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.

وأصله من الشام ، وسكن مصر ، وكان يقصّ بها ، ورماه مكحول بالكذب ، وهو هلال مولى عمر الذي تقدم ذكره.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب

__________________

(١) بالأصل : أفلت ، والمثبت عن أبي شامة.

(٢) طعمة : بضم أوله وسكون المهملة.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣١٧ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٨ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٤١ والجرح والتعديل ٩ / ٣٩٨.

٣٤٨

الكلابي ، نا ابن جوصا ، نا يحيى بن عثمان ، نا محمّد بن حمير ، نا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي طعمة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :

كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنودي : الصلاة جامعة ، فركع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ركعتين في سجدتين ، ثم قام فركع ركعتين في سجدتين ، ثم جلّي عن الشمس ، وكانت عائشة تقول : ما سجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سجودا ولا ركع ركوعا أطول منه [١٣٤٥٦].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصّغاني ، نا أبو نعيم ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الغافقي من أهل مصر ومولى له يقال له أبو طعمة أنهما خرجا من مصر حاجّين فجلسا إلى ابن عمر فذكر القصة ، فقال ابن عمر : أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لعن الله الخمر وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، وحاملها والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها» [١٣٤٥٧].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا محمّد بن خريم بن محمّد بن مروان ، نا هشام بن عمار ، نا سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي ، ثنا عبد العزيز يعني ابن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الغافقي عن مولى لهم يقال له أبو طعمة قال :

أتينا ابن عمر بالمدينة فأتاه رجل ، فقال : يا أبا عبد الرّحمن ما تقول في شرب الطلاء (١) الحلو الحلال الطيّب؟ قال : اشرب واسقني ، فولّى الرجل ، فقال ابن عمر لرجل : أدركه ، فسله ، فإن قال : أحله له ، فردّه ، فأدركه فردّه فقال : ما قلت؟ قال : كذا وكذا ، فقال : وهل يقدر ابن عمر أن يحرّم الحلو الحلال الطيب ، أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لعن الله الخمر ، وبائعها ، ومبتاعها ، وساقيها ، وشاربها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه وآكل ثمنها» [١٣٤٥٨].

وكذا رواه أبو أحمد الحاكم ، عن ابن خريم ، والصواب ما تقدم ، وقد رواه وكيع ، عن عبد العزيز ورواية أبي نعيم.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري (٢) ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ،

__________________

(١) الطلاء : ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه (تاج العروس : طلى).

(٢) غير واضحة بالأصل.

٣٤٩

أنا أبو علي زاهر بن أحمد بن أبي بكر بن موسى السرخسي ، بها ، نا أبو عبد الله محمّد بن وكيع الطوسي بها ، نا أبو الحسن محمّد بن أسلم بن سالم بن يزيد الطوسي ، نا جعفر بن عون ، وأبو نعيم ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله ورجل من مواليهم أنهما سمعا ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها» [١٣٤٥٩].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا وكيع ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي طعمة مولاهم ، وعن عبد الرّحمن بن عبد الله الغافقي أنّهما سمعا ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لعنت الخمر على عشرة وجوه ، لعنت الخمر بعينها ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها» [١٣٤٦٠].

كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيرويي ، وأخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب عنه ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي (٢) ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا رضوان بن أحمد ، قالا : أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله وأبي طعمة ، قالا : سمعنا عبد الله بن عمر يقول : أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها والمحمولة له وآكل ثمنها» [١٣٤٦١].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال البزار ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، نا يزيد بن هارون ، أنا شريك ، عن عبد الله بن عيسى ، عن أبي طعمة ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لعنت الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، ومبتاعها ، وآكل الثمن» [١٣٤٦٢].

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٢٥٤ رقم ٤٧٨٧ طبعة دار الفكر.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : أنا أبو القاسم بن السمرقندي.

٣٥٠

أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله ، حدّثني أبي ، نا حسن ، يعني ابن موسى ، نا ابن لهيعة ، نا أبو طعمة ـ قال ابن لهيعة : لا أعرف اسمه ، قال : سمعت عبد الله بن عمر ، فذكر حديثا.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد إجازة.

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد ، قال (١) :

أبو طعمة قارئ (٢) أهل مصر سمع ابن عمر ، روى عنه ابنا يزيد بن جابر ، وعبد الله بن عيسى ، وابن لهيعة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :

أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز ، سمع أبا عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي ، ذكره عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (٣) القرشي ، رماه مكحول الهذلي بالكذب ، حديثه في الشاميين. فلا أدري هو الذي تقدم ذكرنا له ، أو هما اثنان (٤) يعني أبا طعمة الذي روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، روى عنه يحيى بن أبي كثير الطائي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنبأ محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمار ، قال : أبو طعمة ثقة (٥).

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا الصفار ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم ، أخبرني أبو الفضل محمّد بن أحمد السلمي ، أنا يحيى يعني ابن ساسّويه الرقاشي ، نا أحمد بن عبد الله الطالقاني وهو عندنا أبو إسحاق ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : سمعت مكحولا وحدّثه أبو طعمة بشيء ، فقال : ذروه يكذب (٦).

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٩٨.

(٢) تقرأ بالأصل : «قارين» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) بالأصل : «عبد» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٥١٧.

(٤) تقرأ بالأصل : «أيضا» والمثبت عن مختصر أبي شامة.

(٥) تهذيب الكمال ٢١ / ٣١٧.

(٦) الجملة بالأصل تقرأ : «فقال : دروع ان بلغت» صوبنا الجملة عن تهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٨ «ذروه يكذب».

٣٥١

٨٦٢٠ ـ أبو طفيل

اسمه عامر بن واثلة ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٢١ ـ أبو طلحة الأنصاري

اسمه زيد بن سهل ، تقدّم ذكره في حرف الزاي.

٨٦٢٢ ـ أبو طوالة (١)

اسمه عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٢٣ ـ أبو الطيب بن عبد الصّمد

حدّث عن هشام بن عمّار ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد.

روى عنه أبو الحسن أحمد بن حميد بن سعيد بن أبي العجائز.

٨٦٢٤ ـ أبو الطيب الوراق

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني : وفي يوم السبت لسبع خلون من شعبان يعني سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، مات أبو الطيّب الورّاق ، وكان فاضلا في صنعته حاذقا بها ، مقدّما فيها ، بصيرا ، يكتب المحاضر والسجلات ، والإقرار ، والبيوع ، وسائر الشروط ولم يترك مثله في صنعته ، وكان جمّاعة للكتب ، أعني : كتب العلم ، والنحو ، والأدب ، وسائر العلوم ، عفا الله عنا وعنه.

حرف الظاء [المعجمة]

٨٦٢٥ ـ أبو ظبية (٢) السّلفي (٣) ثم الكلاعي الحمصي (٤)

سمع عمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، والمقداد بن الأسود ، وعمرو بن عبسة ، وعبد الله بن عمرو ، وأبا أمامة الباهلي ، وعمرو بن العاص.

__________________

(١) طوالة : بضم أوله وتخفيف ثانيه.

(٢) ظبية : بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية (كما في تقريب).

(٣) السلفي : بضم أوله.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٠ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٤٢ وسماه : أبا طيبة ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٩٩ والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٦٣ والكنى والأسماء ١ / ٤١ والإصابة ٤ / ١٢٠.

٣٥٢

روى عنه أبو سعيد شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد الأنصاري ، وثابت البناني ، وشريح بن عبيد ، وبشر (١) بن عطية.

وشهد الجابية مع عمر.

أخبرنا أبو البقاء هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن البصيدائي (٢) ، ببغداد ، أنا أبو محمّد الجوهري.

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب بن الدباش (٣) ، وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ ، قالا : أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا محمّد بن هارون بن حميد بن المجدّر ، نا أبو بكر بن أبي شيبة العبسي ، نا شريك ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المقة من الله ، والصيت في السماء ، فإذا أحب الله عبدا نادى جبريل : إنّ ربكم يحب فلانا فأحبّوه ، فيحبه أهل السماء ، وينزل له القبول في الأرض» [١٣٤٦٣].

أخبرناه أبو محمّد هبة الله بن سهل ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن المبارك المسروري ، ببغداد ، نا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة ، نا شريك بن عبد الله النخعي ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المقة من الله ، والصيت من السماء ، فإذا أحبّ الله عبدا قال : يا جبريل إنّ ربكم يحب فلانا فأحبوه ، قال : فينادي جبريل : إنّ ربكم يحب فلانا فأحبوه ، قال : فينزل الله له المقة على أهل الأرض» [١٣٤٦٤].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد [نا](٤) علي بن حكيم الأودي ، نا شريك (٥).

__________________

(١) كذا بالأصل وتهذيب التهذيب ومختصر أبي شامة ، وفي تهذيب الكمال : بسر.

(٢) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣٦ / ب.

(٣) كذا بالأصل ، وفي مشيخة ابن عساكر ٤٩ / ب.

(٤) سقطت من الأصل.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند من طريق آخر ٨ / ٢٩٠ رقم ٢٢٢٩٦ بسنده إلى أمامة.

٣٥٣

قال : ونا أبو بكر بن أبي شيبة (١) ، عن محمّد بن سعد ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص (٢) بن شاهين ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة حدّثنا شريك ، عن محمّد بن سعد الأنصاري ، عن أبي ظبية ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المقة من الله والصيت في السماء ، فإذا أحبّ الله عبدا قال : يا جبريل إنّ ربك يحب فلانا فأحبه ، فينادي جبريل ، فينزل له المقة على الأرض» [١٣٤٦٥].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أبو فروة الرهاوي يزيد بن محمّد بن يزيد ، حدّثني أبي ، نا يزيد بن سنان ، ثنا زيد بن أبي أنيسة ، وعبد الله بن يحيى ، عن عمرو بن مرة ، عن شمر (٣) بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قلت : يا أبا أمامة حديث بلغني عنك تحدث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الوضوء ، قال أبو أمامة : لو لم أسمعه من نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو ستا أو سبعا لم أحدّث به ، قال شهر : فقلنا له : كيف سمعته؟ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من مسامعه وبصره ، ويديه ورجليه» ، فقال أبو ظبية الحمصي : ووجدته عند أبي أمامة ، وأنا سمعت عروة بن عبسة يحدّث بذلك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقول : ما من عبد يبيت على طهر ، فيذكر الله ثم يتعارّ (٤) من الليل ، فيدعو الله إلّا أعطاه الله ما سأل من أمر الدنيا والآخرة» [١٣٤٦٦].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا زهير ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال :

دخلت المسجد فإذا أبو أمامة في زاوية المسجد ، فجلست إليه فجاء رجل أفضل رجل

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : نا جبريل.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : جعفر.

(٣) غير واضحة بالأصل ، راجع ترجمة شهر بن حوشب في تهذيب الكمال وانظر فيها أسماء الرواة عنه.

(٤) التعارّ : السهر.

٣٥٤

بالشام إلّا رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه يحدّثه ، ـ فذكر شيئا سقط عني ـ أو خمسة ، أو ستة ، أو سبعة ، لم أحدث به يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن وضوءه ، وسقط شيء ، رجله وسمعه وبصره» قال أبو ظبية : وسقط شيء ـ هذا المرء ، وذكر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من رجل نام طاهرا على ذكر (١) فيتعارّ من الليل ، يسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة ، إلّا أعطاه الله إياه» [١٣٤٦٧].

أخبرناه على الصواب : أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن عثمان السكري ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت المجبّر.

ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد بن علي السمسار.

قالا : أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرّشيد قوله ، قالا : نا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، حدّثنا يوسف بن موسى ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال :

دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس في زاوية المسجد ، فجلست إليه ، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام ، إلّا رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال أبو أمامة : لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه يحدثه ـ وقال ابن خرشيد قوله : يحدث ـ إلّا مرة ، أو اثنتين ، أو ثلاثا ، أو أربعا ، أو خمسا ، أو ستا أو سبعا (٢) ما حدّثته لكني سمعته أكثر من ذلك سمعته يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء إلّا مرت ذنوبه من سمعه ، وبصره ، ويديه ، ورجليه» قال أبو ظبية : قالا : سمعت عمرو بن عبسة (٣) زاد ابن الصلت : يحدث هذا الحديث كما حدّثت ، فذكر كما ذكر أبو أمامة وسمعته ثم اتفقا فقالا : يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من رجل ينام طاهرا على ذكر فيتعارّ من الليل ، فسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلّا أعطاه الله عزوجل» زاد ابن الصلت : إياه.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، أنبأ عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي (٤) ، نا

__________________

(١) كذا بالأصل ، ومرّ في الرواية السابقة : ذكر الله.

(٢) بالأصل : أو اثنين ، أو ثلاثة ، أو أربعة ، أو خمسة ، أو ستة ، أو سبعة.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن مختصر أبي شامة.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٨.

٣٥٥

الحسن بن جعفر بن الوضاح ، نا جعفر بن محمّد الفريابي ، حدّثني أبو مروان عبد الملك بن حبيب المصيصي ، نا أبو إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، [عن شهر بن حوشب](١) قال :

دخلت مسجد دمشق فإذا أبو أمامة جالس في زاوية المسجد ، فجاءه أبو ظبية حتى جلس ، وكانوا لا يعدلون به رجلا إلّا رجلا صاحب محمّدا عليه‌السلام فقال أبو أمامة : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدّث حديثا لو لم أسمعه منه إلّا مرة أو اثنتين (٢) حتى عدّ سبعا ما حدّثتكموه ، ولكني قد سمعته أكثر من ذلك. سمعته يقول : «ما من رجل يتوضأ فيحسن وضوءه ، ثم يقوم إلى الصلاة إلّا خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه» قال أبو ظبية : وأنا قد سمعته من عمرو بن عبسة (٣) يحدّث كما قلت ، وسمعته يقول : «ما من مسلم ينام طاهرا على ذكر فيتعارّ من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلّا أعطاه إياه» ، قال : فقلنا : أين أنت من هذا يا أبا ظبية؟ قال : ما آلو.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٤) ، نا عمران بن بكار بن راشد أبو موسى الكلاعي الحمصي ، نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، نا صفوان بن عمرو ، عن غيلان بن معشر ، عن أبي ظبية السلفي قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية في يوم الجمعة فقرأ : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(٥) فنزل عن المنبر فسجد ، وسجد الناس معه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، ثنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : أبو ظبية الكلاعي شامي ، هو صاحب معاذ.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) بالأصل : عسسه.

(٤) رواه الدولابي في الكنى والأسماء ١ / ٤١.

(٥) سورة الانشقاق ، الآية الأولى.

٣٥٦

القاسم العبدي ، أنا حمد (١) ، إجازة.

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد (٢) ، قال :

أبو ظبية الكلاعي سمع معاذا والمقداد ، روى عنه شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد ، وثابت البناني ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن مدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلما يقول : أبو ظبية الكلاعي عن المقداد بن الأسود ، وأبي أمامة ، روى عنه محمّد بن سعد الأنصاري ، وشهر بن حوشب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (٣) : أبو ظبية كلاعي ، شامي ، يحدّث عن معاذ بن جبل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال (٥) في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من التابعين : أبو ظبية يحدث عن معاذ.

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنا علي بن المحسن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفر ، أنبأ بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد عيسى قال : وأبو ظبية السّلفي يحدث عن معاذ ، وحضر خطبة عمر بالجابية.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين (٦) ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن المبارك ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد الطرسوسي ، أنا

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : أحمد.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٩٩.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٦٣.

(٤) تحرفت بالأصل إلى الكناني.

(٥) عن أبي زرعة الدمشقي رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.

(٦) بالأصل : «الحصري الحسني» تصحيف.

٣٥٧

محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال : أبو ظبية الكلاعي أرجو أن يكون سمع من معاذ.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال : وأما ظبية الظاء المعجمة فهو أبو ظبية الكلاعي ، يروي عن عمرو بن عبسة ، والمقداد ، وأبي أمامة ، روى عنه محمّد بن سعد ، وشهر بن حوشب (١).

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو ظبية الكلاعي عن عمرو بن عبسة السلمي ، والمقداد ، ومعاذ بن جبل ، وعبد الله بن عمر ، روى عنه أبو سعيد شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد ، وثابت. حديثه في الشاميين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : وأما أبو ظبية فوق الطاء نقطة وبعدها باء تحتها نقطة ويليها ياء تحتها نقطتان : فأبو ظبية الكلاعي ، روى عن معاذ بن جبل ، والمقداد بن الأسود ، روى عنه شهر بن حوشب ، ومحمّد بن سعد ، وثابت البناني ، ولا يعرف له اسم ، ويقال إنّ اسمه كنيته (٢).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الرّحيم بن أحمد.

حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد قال : ظبية بالظاء معجمة بواحدة ويقال له أبو ظبية ، روى عنه محمّد بن سعد الأنصاري.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قال : وأما ظبية بظاء معجمة ، ثم باء معجمة بواحدة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها : أبو ظبية الكلاعي ، يروي عن عمرو بن عبسة ، والمقداد ، وأبي أمامة ، روى عنه محمّد بن سعد الأنصاري ، وشهر بن حوشب.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.

(٢) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٢٥٠ ـ ٢٥١.

٣٥٨

محمّد بن هارون الروياني ، نا محمّد بن المثنى ، نا محمّد بن عمار ، نا جرير (١) ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، قال : دخلت فإذا أبو أمامة في زاوية المسجد ، فجلست إليه ، فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام إلّا رجلا (٢) من أصحاب نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أبو الحسن العدل ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : أخبرني علي بن سعدان بن نصر ، قال : سمعت العباس يقول (٣) : سئل يحيى بن معين عن أبي ظبية الذي يروي عنه محمّد بن سعد الأنصاري ، فقال : ثقة ، وقد روى [بشر](٤) بن عطية عن أبي ظبية ، عن عمرو بن عبسة ، لا أدري هو هذا أم غيره.

[قال ابن عساكر :](٥) هو هو بلا شك.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول (٦) : قلت ليحيى : أبو ظبية الذي يروي عنه محمّد بن سعد الأنصاري؟ فقال : ثقة.

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنبأ حمد ، إجازة.

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : نا محمّد ، قال (٧) : سئل أبو زرعة عن أبي ظبية هل يسمى فقال : لا أعرف أحدا يسميه.

أنبأنا أبو المظفر القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد الصوفي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : أبو ظبية الشامي الكلاعي ليس به بأس (٨).

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٧.

(٢) عن تهذيب الكمال : «رجلا» وبالأصل : رجل.

(٣) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٦.

(٤) بياض بالأصل والزيادة المثبتة عن تهذيب الكمال ، وفيه : «بسر».

(٥) زيادة منا.

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٧.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٩٩.

(٨) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٧.

٣٥٩
٣٦٠