تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنزل ، فقال رجل : يا رسول الله وما سبأ أرض أو امرأة؟ قال : «ليست بأرض ، ولا امرأة ، ولكنه رجل من اليمن ولد عشرة من العرب ، فتيامن (١) منهم ستة وتشاءم منهم أربعة ، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان ، وأما الذين تيامنوا فكندة والأشعريون ، وخثعم ، وبجيلة ، ومذحج ، وأنمار» (٢).

أخبرنا أبو عبد الله بن البنّا ، قراءة ، عن أبي تمام علي بن محمّد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنبأ محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أنا هشيم ، أنا جابر الجعفي ، أخبرنا الحسن بن مسافر (٣) ، عن أبي سبرة النخعي :

أنه شهد عمر بن الخطاب حيث قدم الشام فأتي بطعام فأكل منه خبزا ولحما ، ثم أتي بثوب كتان ليمسح يديه فقال : إنّ هذا ثوب رجل من المسلمين ، ثم غسل يده وصلّى ولم يتوضأ.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله الأصبهانيان ، قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ، إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد ، قال (٤) :

أبو سبرة النخعي روى عن فروة بن مسيك ، روى عنه الحسن بن الحكم [النخعي](٥) ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي ، روى عنه الحسن بن الحكم ، حديثه في الكوفيين.

٨٥٤٧ ـ أبو سبرة الهذلي

اسمه سالم بن سلمة ، تقدم ذكره في حرف السين.

__________________

(١) تيامن يعني قصد نحو اليمن ، وقوله : تشاءم قصد نحو بلاد الشام.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : مساور.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : مساور.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٨٥.

(٥) زيادة عن الجرح والتعديل.

٢٦١

٨٥٤٨ ـ أبو سريحة (١)

اسمه حذيفة بن أسيد الغفاري ، تقدم ذكره في حرف الحاء.

٨٥٤٩ ـ أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري (٢)

قيل إنه غير أبي سعد الزّرقي عامر بن مسعود.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه زياد بن ميناء ، وقدم الشام ، وشهد الفتوح بها.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، قال (٣) : نا يحيى بن معين ، نا محمّد بن بكر البرساني ، نا عبد الحميد بن جعفر ، حدّثني أبي ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري ـ وكان من الصحابة ـ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ، ليوم لا ريب فيه ، نادى منادي (٤) : من كان أشرك [الله](٥) في عمله أحدا فليطلب ثوابه من عنده ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» [١٣٣٨٩].

أخبرناه عاليا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عبد الله ، أنا علي بن عمر بن محمّد بن الحسن ، ثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي ، ثنا يحيى بن معين ، نا محمّد بن بكر ، نا عبد الحميد ، ثنا أبي ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعيد بن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري ، وكان من الصحابة ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى منادي : من كان أشرك في عمله لله عزوجل أحدا فليطلب ثوابه من عنده ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» [١٣٣٩٠].

[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال أبو سعيد بن فضالة وهو وهم.

__________________

(١) بالأصل : «سرئه؟؟؟» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٤٨ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٦٣ والإصابة ٤ / ٨٦ وأسد الغابة ٥ / ١٣٩ طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٣ وطبقات خليفة رقم ٦٣٧ والجرح والتعديل ٩ / ٣٧٨.

(٣) رواه أبو زرعة الدمشقي ١ / ٥٦٦.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) زيادة عن تاريخ أبي زرعة.

(٦) زيادة منا.

٢٦٢

وقد رواه ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين على الصواب ، كما رواه أبو زرعة ، وكذلك رواه أحمد بن حنبل ، عن أبي بكر.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن بكر البرساني ، أنا عبد الحميد بن جعفر ، أخبرني أبي ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعد (٢) بن أبي فضالة الأنصاري ، وكان من الصحابة أنّه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه ، نادى مناد : من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» [١٣٣٩١].

وكذا رواه محمّد بن يزيد المستملي ، عن أبي بكر إلّا أنّه قال : أبو سعيد.

أخبرناه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز النقيب ، أنا الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعي ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس ، أنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي ، نا محمّد بن يزيد ، نا محمّد بن بكر البرساني (٣) ، عن عبد الحميد بن جعفر ، حدّثني أبي ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى منادي (٤) : من كان أشرك في عمل عمله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» [١٣٣٩٢].

كذا رواه لنا أبو جعفر ، وإنّما يرويه ابن فراس عن عباس بن محمّد بن .... (٥) ، عن محمّد بن زياد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٦) ، أنا محمّد بن عمر (٧) ،

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٣٦٩ رقم ١٥٨٣٨ طبعة دار الفكر.

(٢) في المسند : أبي سعيد.

(٣) بالأصل هنا : البرشاني.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) بياض بالأصل.

(٦) قوله : «أنا محمد بن سعد» مكرر بالأصل.

(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٠٥.

٢٦٣

حدّثني عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعد (١) بن أبي فضالة الأنصاري وكانت له صحبة ، قال : اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا (٢) أبو بكر الصدّيق. فذكر حديثا.

أخبرناه أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البساسيري ، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان ، نا أبي ، نا الواقدي ، نا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، عن زياد بن ميناء ، عن أبي سعد بن أبي فضالة ، وكانت له صحبة ، قال : اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام [حين ندب](٣) أبو بكر البعوث (٤) ، فقال له سهيل : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله في أهله عمره» ، فأنا مقيم في سبيل الله حتى أموت لا أرجع إلى مكة أبدا [١٣٣٩٣].

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد ، أنا إسحاق ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (٥) ، قال : ومن الأنصار ممن لم يحفظ لنا نسبه إلى أقصى آبائه : أبو سعد (٦) بن أبي فضالة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، «إذا جمع الله الأولين والآخرين» [١٣٣٩٤].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا ابن حيوية ، أنا ابن معروف ، نا ابن فهم ، نا ابن سعد الكاتب ، قال : في الطبقة الثانية : أبو سعد بن أبي فضالة ، قال محمّد بن عمر : أراه من الأنصار ، كانت له صحبة ، وروى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ، إجازة.

__________________

(١) في طبقات ابن سعد : أبي سعيد.

(٢) اللفظتان بدون إعجام بالأصل ، وفوقهما ضبتان.

(٣) بياض بالأصل وفي آخر البياض : «يدب» واستدركت اللفظتان عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

(٤) رسمها بالأصل : «العور» والمثبت عن أبي شامة.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٧٥ رقم ٦٣٧.

(٦) الأصل : «سعيد» ، والمثبت عن طبقات خليفة.

٢٦٤

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ،

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري ، كانت له صحبة ، قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا جمع الله الأولين والآخرين». روى عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن زياد بن ميناء عنه سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو عبد الله بن الحطّاب ، أنا أبو الفضل السعدي ، أنا أبو عبد الله بن بطة ، قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، قال : أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري ، سكن المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، وروى الحديث الأول (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو [بشر](٣) الدولابي ، قال : أبو سعد بن أبي فضالة.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا ابن منجويه ، أنا أبو أحمد قال : أبو سعد بن أبي فضالة الحارثي له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لا أحفظ له اسما ولا نسبا إلى أقصى آبائه (٤).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري ، له صحبة ، روى عنه زياد بن ميناء ، أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد قالا : قال : أنا أبو نعيم الحافظ : أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري ، له صحبة. روى عنه زياد بن ميناء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : زياد بن ميناء الذي روى عن أبي سعد بن فضالة روى عن عبد الحميد بن جعفر مجهول ولا أعرفه (٥).

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٧٨.

(٢) الإصابة ٤ / ٨٧.

(٣) سقطت من الأصل.

(٤) الإصابة ٤ / ٨٦.

(٥) تهذيب الكمال ٢١ / ٢٤٨.

٢٦٥

قال (١) : سئل علي بن المديني عن زياد بن ميناء ، روى عنه جعفر أبو عبد الحميد بن جعفر ، روى عن أبي سعيد بن أبي فضالة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله أغنى الشركاء عن الشرك». فقال : أستاذ صالح يقبله القلب ، وربّ إسناده ينكره القلب ، وزياد بن ميناء مجهول (٢).

٨٥٥٠ ـ أبو سعد ، ويقال أبو سعيد الزّرقي

اسمه عامر بن مسعود ، تقدم ذكره في حرف العين.

٨٥٥١ ـ أبو سعد الحمصي (٣)

حدّث عن أبي هريرة ، وحكى عن واثلة بن الأسقع ، ورآه بدمشق.

روى عنه الفرج بن فضالة.

أنبأنا أبو الحسن بن أحمد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن بن محمّد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، عن الفرج بن فضالة ، عن أبي سعد (٤) الشامي ، عن أبي هريرة قال : كلمات سمعتهن من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا أدعهن : «اللهمّ اجعلني أكثر ذكرك ، وأعظم شكرك ، وأتبع (٥) نصيحتك ، وأحفظ وصيتك» [١٣٣٩٥].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٦) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا فرج بن فضالة ، عن أبي سعد الحمصي ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : دعاء حفظته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا أدعه : «اللهمّ اجعلني أعظم شكرك ، وأتبع نصيحتك ، وأكثر ذكرك ، وأحفظ وصيتك».

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، وأبو الفضل محمّد بن أحمد بن علي الشروطي ، قالا : أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا إسحاق بن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢١ / ٢٤٨.

(٢) كتبت على هامش الأصل.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٥٠ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٦٣.

(٤) ورد هنا بالأصل : سعيد.

(٥) في مختصر أبي شامة : وأنفع نصيحتك.

(٦) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٣ / ١٨٤ رقم ٨١٠٧ من طريق آخر ، وفيه : أبو سعيد المديني عن أبي هريرة.

٢٦٦

إبراهيم ، نا فرج بن فضالة ، عن أبي سعد : رأيت واثلة بن الأسقع يصلي في مسجد دمشق قال : فبزق تحت قدمه اليسرى على البواري (١) ثم عركها برجله ، فقلت : تبزق في المسجد وأنت من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : هكذا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعل.

رواه أحمد بن حنبل (٢) ، عن أبي النّضر هاشم بن القاسم ، عن الفرج.

ورواه أبو داود الطيالسي (٣) ، عن الفرج بن فضالة ، حدّثني أبو سعد الشامي ، ورواه مطر ، عن يحيى الحماني ، عن فرج ، عن أبي سعد الثمال وهو وهم.

[ذكر من اسمه : أبو سعيد](٤)

٨٥٥٢ ـ أبو سعيد الخدري

اسمه سعد بن مالك ، تقدم ذكره في حرف السين.

٨٥٥٣ ـ أبو سعيد المعيطي مولاهم

كان ممن غزا مع مسلمة بن عبد الملك القسطنطينية.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، ثنا الوليد ، قال : فحدّثني أبو سعيد مولى محمّد بن عمر المعيطي :

أن مسلمة كان يقوت المسلمين من ذلك الطعام ، وأنّه سأل أناسا من جلسائه عن حال العامة في مطعمهم ، فأخبروه أن الناس في شدة من عيشهم يقوتون أنفسهم بخزيرة (٥) يكللون أنفسهم بها نهارهم وليلهم ، فقال : وما الخزيرة يا غلام؟ اصنع لنا خزيرة ، فصنعها بقديد

__________________

(١) البواري ، جمع بوري ، حصير مصنوع من قصب (راجع النهاية لابن الأثير).

(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٤٢٠ رقم ١٦٠٠٤ طبعة دار الفكر.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٢٥٠.

(٤) الزيادة عن مختصر أبي شامة.

(٥) الخزيرة : شبه عصيدة ، وهو اللحم الغاب ، يقطع صغارا في القدر ، ثم يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإذا أميت طبخا ذر عليه الدقيق فعصد به ، ولا تكون الخزيرة إلّا بلحم (تاج العروس).

٢٦٧

و.... (١) وتابك (٢) وهيّأ منها ، وقدمها إليه ، فأكل واستطابها وقال : إن الناس بعد لفي خير وعافية ، الصبر بركة.

قال أبو سعيد : وقد جهد الناس عامة ، وإنّما يأكل الخزيرة منهم أهل القوة وبقيتهم فيما لا يصفه واصف من أكل توافق الدواب وأشباه ذلك ، حتى لقد ذكر له أن قوما أكلوا ميتا لهم.

وقد تقدم (٣) في ترجمة أبي أيوب الأنصاري ، أن أبا سعيد المعيطي شهد هذه الغزوة ورأى كبر أبي أيوب يحضر القسطنطينية.

٨٥٥٤ ـ أبو سعيد الرّعيني

اسمه جعثل بن هاعان ، تقدم ذكره في حرف الجيم.

٨٥٥٥ ـ أبو سعيد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي

ولي إمرة الأردن في خلافة أبي العباس السفاح. وحكى عن أبي جعفر المنصور.

حكى عنه أبو الخطاب الأزدي.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرّازي ، أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد بن عيسى المرادي بمصر ، نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدّثني أبي ، عن أبي الخطاب الأزدي قال :

لما وجه أبو العباس أبا جعفر إلى خراسان في أخذ البيعة على أبي مسلم ، قال أبو سعيد بن حبيب بن المهلب : فإنّي لعند أبي مسلم ـ بمرو ـ إذ دخل عليه أبو جعفر ، فقام إليه أبو مسلم ، فاعتنقه ، وأقعده على الفراش ، فالتفت إليّ فقال : من هذا؟ قال : ابن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة ، فقال : نعم ، أهل بيت شرف وعزّ وطاعة ، قال : وخرج أبو جعفر.

قال أبو سعيد : وصرت بعد ذلك إلى العراق ، فلما وقفت على أبي جعفر قال لي : يا أبا سعيد ، أتذكر فعل العبد السوء بي وسوء جواره؟ يعني أبا مسلم ثم تمثّل :

رويدا بذي (٤) الإجرام إن ذنوبه

ستورده عما قليل بمعطب

__________________

(١) بياض بالأصل.

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) كتبت فوق الكلام بالأصل.

(٤) في الأصل : «رويد لبذي» وفوق : «لبذي» ضبة بالأصل.

٢٦٨

وقال أبو سعيد : وكلم في السفاح قولا في البلقاء.

٨٥٥٦ ـ أبو سعيد الساحلي

اسمه أخطل بن المؤمل ، وقال عبد الله : بن سعيد ، تقدم ذكره في حرف الألف (١).

٨٥٥٧ ـ أبو سعيد الساحلي الجبيلي (٢)

روى عن أبي زياد عبد الملك بن داود.

روى عنه عبد الله بن يوسف التنيسي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنبأ عبد الرحيم.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال : فأمّا الجبيلي بضم الجيم ، وبالباء المعجمة بواحدة تليها ياء معجمة من تحتها باثنتين : فهو أبو سعيد الجبيلي ، يروي عن أبي زياد عبد الملك بن داود ، يحدث عنه عبد الله بن يوسف.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله الحافظ ، قال (٣) : أما الجبيلي بضم الجيم وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة باثنين من تحتها نسبة إلى جبيل فهو أبو سعيد الجبيلي عن أبي زياد عبد الملك بن داود ، يروي عنه عبد الله بن يوسف.

٨٥٥٨ ـ أبو سعيد البجلي

من أهل دمشق.

روى عن علي بن عروة الدمشقي.

روى عنه هشام بن عمار.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ مدينة دمشق طبعة دار الفكر ٧ / ٣٦٣ رقم ٥٦٩.

(٢) ترجمته في معجم البلدان (جبيل) ٢ / ١٠٩ والأنساب : الجبيلي ٢ / ٢٣. والجبيلي بضم الجيم وفتح الباء نسبة إلى جبيل ، بلدة من بلاد ساحل الشام ، شرقي بيروت على ثمانية فراسخ من بيروت.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٥٨.

٢٦٩

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي (١) ، وعلي بن زيد السلميان ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزاق ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأ أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، ثنا هشام بن عمار في ذكر مسألة الدمشقيين قال : حدّثنا أبو سعيد البجلي ، ثنا علي بن عروة ، عن من حدثه :

أنّ عمّار بن ياسر صلى بقوم فاستخفوا صلاته ، فقال : والله ما انصرفت حتى دعوت بدعاء كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو ويقول : إنه لم يدعه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا عبد صالح إلّا كرم بدعائه (٢) : «اللهم بعلمك الغيب ، وبقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الحلم (٣) في الغضب والرجاء (٤) ، والفضل في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وبرد العيش بعد الموت ، وأسألك النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهمّ زيّنا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين» [١٣٣٩٦]. يتلوه أبو سعيد الساحلي.

٨٥٥٩ ـ أبو سعيد الحراني الصوفي

اسمه أحمد بن عيسى ، تقدّم ذكره في حرف الألف.

٨٥٦٠ ـ أبو سعيد بن محمّد

قدم دمشق.

روى عنه أبو علي بن أبي نصر إجازة.

قرأت بخط الحسين بن الحسن بن علي الربعي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عطية بن حبيب ، أنبأ أبو علي محمّد بن القاسم ، أنا أبو سعيد بن محمّد شيخ قدم علينا من ناحية الفسطاط فيما أجازه لي ووجدته في كتابه عن العيني ولم أدر من حدّثه عن العيني قال : سمعت أعرابية فصيحة في الحجاز وهي ترمي رجلا من .... (٥).

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) بالأصل : دعائه.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر لابن منظور : كلمة الحق.

(٤) في مختصر ابن منظور : والرضى.

(٥) كذا بياض بالأصل.

٢٧٠

٨٥٦١ ـ أبو سعيد الصوفي

حكى عن أبي عمر الدمشقي الصوفي.

حكى عنه الحسين بن يحيى.

أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، نا أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال : سمعت الحسين بن يحيى يقول :

سمعت أبا سعيد الدمشقي يقول : سمعت أبا عمر الدمشقي يقول : من غلب عليه إحسان الصانع يستحسن صنعته.

[ذكر من اسمه : أبو سفيان](١)

٨٥٦٢ ـ أبو سفيان

اسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، تقدّم ذكره في حرف الصاد.

٨٥٦٣ ـ أبو سفيان بن أبي بكر بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

من ساكني [صهيا](٢) من إقليم باناس.

له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وذكر ابنيه زييد بن أبي سفيان محتلم ، ومعاوية بن أبي سفيان ابن تسع سنين ، وابنته أم أبان بنت أبي سفيان بنت ست سنين.

وذكر أبو المظفر محمّد بن أحمد الأبيوردي أن أبا سفيان أمه أم أبان بنت خالد بن عمرو (٣) بن عثمان بن عفّان (٤).

٨٥٦٤ ـ أبو سفيان بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

أمّه أم ولد. له ذكر.

__________________

(١) الزيادة عن مختصر أبي شامة.

(٢) بياض بالأصل ، والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة ، وقد تحرفت فيهما إلى : «صهبا» والتصويب عن معجم البلدان ، وفيه أنها قرية من إقليم بانياس من أعمال دمشق.

(٣) في مختصر أبي شامة : عمر.

(٤) زيد بعدها في مختصر أبي شامة الورقة ١٦٢ / ب وما بعدها ترجمة طويلة لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال أبو شامة : لم يذكر الحافظ أبو القاسم له ترجمة.

٢٧١

ذكره أبو المظفر محمّد بن أحمد النسابة وغيره.

٨٥٦٥ ـ أبو سفيان بن عبد الله بن أبي سفيان بن عبد الله بن يزيد

ابن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي

من أهل شمس (١) من إقليم بيت الأبار (٢) من الغوطة.

ذكره أحمد بن حميد في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية ، وذكر ابنه عبد الله بن أبي سفيان ابن ست سنين ، وابنته خلّادة بنت أبي سفيان رضيع.

٨٥٦٦ ـ أبو سفيان بن عبد الله (٣) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

له ذكر. ذكره أبو المظفر الأبيوردي. وذكر أن أمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص ، وأمّها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي (٤).

٨٥٦٧ ـ أبو سفيان بن عتبة الأعور بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

أمّه أم خالد بنت عبد الله بن قيس الصاص. له ذكر. ذكره أبو المظفر النسابة.

٨٥٦٨ ـ أبو سفيان بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

[أمه](٥) أم ولد. له ذكر تقدم ذكره في ترجمة أخيه سليمان بن يزيد.

٨٥٦٩ ـ أبو سفيان [بن](٦) يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي

له ذكر.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو

__________________

(١) رسمها بالأصل : «سمس» وفي مختصر ابن منظور : «سميس» ومثله عند أبي شامة والمثبت عن غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٧٣.

(٢) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى بيت الأبيات.

(٣) زيد بعدها في مختصر أبي شامة : «بن أبي سفيان بن عبد الله».

(٤) بعدها زيد في مختصر ابن منظور ، ومختصر أبي شامة أيضا : أبو سفيان بن عتبة بن ربيعة القرشي. روى عنه حريز ابن عثمان قال : دخلت على معاوية وهو يحبو على أربعة ، وصبي على ظهره ، فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كان له صبي فليتصابى له». لم أجد ذكره إلّا من هذا الوجه.

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن ابن منظور وأبي شامة.

٢٧٢

جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (١) : فولد يزيد بن معاوية : معاوية ، وخالدا ، وأبا سفيان وأمّهم أم هاشم بنت [أبي](٢) هاشم بن عتبة بن ربيعة.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا عبد الله بن أحمد ، نا محمّد بن جرير ، قال (٣) في تسمية ولد يزيد بن معاوية : خالد بن يزيد ، وكان يكنى أبا هاشم ، وكان يقال إنه أصاب عمل الكيمياء ، وأبو سفيان وأمهما أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس تزوجها بعد يزيد مروان ، وهي التي يقول لها الشاعر :

أسلمي (٤) أم خالد

ربّ ساع لقاعد

٨٥٧٠ ـ أبو سفيان العتبي ـ ويقال : القيني (٥)

من حرس عمر بن عبد العزيز.

حكى عن عمر.

روى عنه عثمان بن حصن (٦) بن عبيدة بن علّاق.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد ، قالا : أنا أبو الفتح الزاهد ، زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزّاق ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا ابن خريم ، نا هشام عن (٧) عثمان بن علّاق ، نا أبو سفيان القيني (٨) ، قال :

كنت في حرس عمر بن عبد العزيز ، وكان على كلّ رجل منا موكل به إذا أبطأ عمر آذنه ، فأبطأ (٩) في يوم جمعة فقال لي المؤذن : آذنه (١٠) ، فدخلت ، فوجدته يعتم على مرآة

__________________

(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٨.

(٢) سقطت من الأصل وأبي شامة ، وزيدت عن نسب قريش.

(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ٥٠٠ في حوادث سنة ٦٤.

(٤) في تاريخ الطبري : أنعمي.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، أعجمت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة ، وليس فيهما : العتبي.

(٦) كذا بالأصل ، وفي مختصري ابن منظور وأبي شامة : «حصين» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٢٩٠.

(٧) بالأصل : بن.

(٨) بدون إعجام بالأصل ، أعجمت عن مختصري أبي شامة وابن منظور.

(٩) بالأصل : «وأذنه» والمثبت عن مختصر ابن منظور ، وأبي شامة.

(١٠) بالأصل : اذن.

٢٧٣

فقلت : إن المؤذن قد استبطأك (١) قال : نعم حبستني هذه العمامة ، أصلح خروقا فيها ، أداريها ، وكان عمر رجلا مقرورا ، فقال لغلامه في الشتاء : أسخن لي الماء أتوضأ به ، فأقام بذلك مدة ، ثم قال له عمر : إنّي لا أدعوك بالماء إلّا وجدته عندك عتيدا سخنا ، وأنّى ذلك؟ قال : يطبخ للعامة من الحرس وغيرهم ، فيفضل الجمر ، فأجعله عليه ، ثم أطمره لك. قال : وكم لذلك؟ احتط وزد ، قال : شهرين (٢) ، قال : فأمر بنفقة (٣) فجعلت في بيت المال لموضع ما انتفع به من ذلك الجمر.

٨٥٧١ ـ أبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف

هو عبد الله بن عبد الرّحمن.

تقدم ذكره في حرف العين.

٨٥٧٢ ـ أبو سلمة الصّنعاني

أظنه من صنعاء دمشق.

حدّث عن كعب ، وأراه (٤) لم يلقه.

روى عنه إسماعيل بن عياش.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا أبو النّضر الدمشقي ، نا إسماعيل بن عياش ، عن أبي سلمة الصنعاني ، عن كعب قال : قلة المنطق حكم عظيم ، فعليكم بالصمت ، فإنه زعة حسنة ، وقلة وزر ، وخفة من الذنوب.

قال : وثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن منصور ، نا حسن بن محمّد ، نا ابن عياش ، عن أبي سلمة الصنعاني أن كعبا كان يقول : قلة المنطق حكم عظيم يعني فعليكم بالصمت ، فإنه زعة حسنة ، وقلة وزر ، وختمة من [الذنوب](٥).

__________________

(١) بالأصل : «أين المؤذن قد استبطات» صوبنا الجملة عن ابن منظور وأبي شامة.

(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصري ابن منظور وأبي شامة : شهران.

(٣) في مختصر أبي شامة : بنفقته.

(٤) في مختصر أبي شامة : وأظنه.

(٥) استدركت عن هامش الأصل.

٢٧٤

٨٥٧٣ ـ أبو سلمة العاملي

اسمه الحكم بن عبد الله بن خطاف ، تقدّم ذكره في حرف الحاء.

٨٥٧٤ ـ أبو سلمى راعي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١)

يقال : إنّ اسمه حريث.

خدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى [عنه أبو سلّام ممطور](٢) [الأسود وذكر عنه في بعض طرق الحديث أنّه سمع منه بدمشق وفي رواية : في مسجد حمص ، وفي أخرى في مسجد الكوفة ، ولعلّه سمع منه في الجميع. وروى عنه أيضا عباد](٣) بن عبد الصمد.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، وأبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى.

وأخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو المحاسن محمّد بن الحسين بن محمّد ، قالوا : أنا أحمد بن محمّد بن أحمد البزار ، أنا عيسى بن علي ، قالا : أنبأ عبد الله البغوي ، نا كامل بن طلحة ، نا عبّاد بن عبد الصّمد ، حدّثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من لقي الله يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وآمن بالبعث والحساب ، دخل الجنّة» قلنا : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فأدخل إصبعيه في أذنيه ثم قال : أنا سمعت هذا منه غير مرة ولا مرتين ، ولا ثلاث ، ولا أربع [١٣٣٩٧].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قدمت على إبراهيم بن منصور ، أنا ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلا ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قالا : نا أبو سلام [حدّثني أبو سلمى](٥) راعي

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٤ / ٩٤ وأسد الغابة ٥ / ١٥٣ وتهذيب الكمال ٢١ / ٢٦٧ وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٦٩.

(٢) الزيادة استدركت عن هامش الأصل.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن مختصر أبي شامة. وانظر أسد الغابة.

(٤) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ١٥٣.

(٥) زيادة عن مختصر أبي شامة.

٢٧٥

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بخ بخ خمس (١) ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلّا الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه» [١٣٣٩٨].

تابعه صفوان بن صالح ، وعمرو بن عثمان ، عن الوليد ، ورواه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي سلام ، فقال : عن ثوبان بدلا من أبي سلمى (٢).

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد (٣) ، نا أبو عبد الملك الدمشقي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، حدّثني أبي ، ثنا أبو سلام ، عن ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه» [١٣٣٩٩].

تابعه زيد بن يحيى بن عبيد ، عن عبد الله بن العلاء.

أنبأنا أبو نصر محمود بن الفضل بن محمود ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الآبنوسي ، وأبو عبد الله البلخي ، وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الطرائفي ، أنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد ، ثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، ثنا أحمد بن زكريا بن كثير بن عدي الجوهري أبو العباس ، نا سعد بن شعبة بن الحجاج ، قال : سمعت أبي يحدث عن أبي عقيل ، عن سابق بن ناجية ، عن أبي سلّام قال :

كنا قعودا في مسجد دمشق ، فمرّ بنا بعض خدّام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال القوم : قوموا حتى نسأله عن حديث لم يتداوله الرجال ، قال : من قال رضيت بالله ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم نبيا كلّ يوم ، إذا أصبح ثلاث مرات ، وإذا أمسى ثلاث مرات قال : حقّا على الله أن يرضيه يوم القيامة.

رواه خالد بن الحارث ومحمّد بن جعفر ، وعفان ، وعمرو بن مروان ، عن شعبة بهذا الإسناد. وذكروا : أنه لقيه في مسجد حمص.

__________________

(١) في مختصر ابن منظور وأبي شامة : «لخمس».

(٢) سلمى ضبطه ابن الفرضي بالضم ، قال ابن الأثير : وهو الصحيح (أسد الغابة ٥ / ١٥٤).

(٣) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢ / ٣٤٨ رقم ٨٧٣ بسنده إلى أبي سلام قال : حدّثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢٧٦

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (١) ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة قال : سمعت أبا عقيل يحدث عن سابق بن ناجية ، عن أبي سلّام قال :

كنا قعودا في مسجد حمص إذ مرّ رجل فقالوا : هذا خدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فنهضت فسألته فقلت : حدّثنا بما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يتداوله (٢) الرجال فيما بينكما ، قال : سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من عبد مسلم يقول ثلاث مرات حين يمسي أو يصبح : رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم نبيا إلّا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة» [١٣٤٠٠].

قال (٣) : وحدّثني أبي ، نا عفان ، نا شعبة ، قال أبو عقيل : أخبرني قال : سمعت سابق بن ناجية من أهل الشام يحدث عن أبي سلام البرا ـ رجل من أهل دمشق ـ قال : كنا قعودا في مسجد حمص ، فذكر معناه إلّا أنه قال : يقول إذا أصبح وإذا أمسى : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم نبيا ثلاث مرات إذا أصبح ، وثلاث مرات إذا أمسى ، إلّا كان حقا على الله أن يرضيه [يوم القيامة](٤).

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ، إجازة.

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد ، قال (٥) :

أبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان». روى الوليد بن مسلم عن ابن جابر ، وعبد الله بن العلاء ، عن أبي سلام الأسود ، عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : رأيته في مسجد الكوفة ، وروى هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلّام ، قال : حدّثني رجل أنه سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورواه أحمد (٦) ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلّام ، عن أبي سلّام ، عن

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٩ / ٤٤ رقم ٢٣١٧٢ طبعة دار الفكر.

(٢) بالأصل : تداوله ، والمثبت عن المسند.

(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٩ / ٤٤ رقم ٢٣١٧٣.

(٤) الزيادة عن مسند أحمد.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٨٦.

(٦) كذا بالأصل ، وفي الجرح والتعديل : أبان.

٢٧٧

مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورواه زيد بن يحيى بن عبيد ، عن عبد الله بن العلاء ، عن أبي سلّام ، عن ثوبان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قراءة عن أبي الحسين الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير ، إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا ابن عمير ، قراءة ، قال : سمعت محمود بن سميع يقول في الطبقة الأولى : وأبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حمصي.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : فيمن نعرف تكنيته ولا نقف على اسمه : أبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حديثه في أهل الشام.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنا عبيد الله بن محمّد بن بطة ، قال : قرئ على عبد الله بن محمّد البغوي قال : أبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سكن الكوفة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، وذكر له حديث كامل بن طلحة عن عبّاد ، قال البغوي : حدّثني عمي ، نا سليمان بن أحمد ، قال : زعموا أن اسم أبي سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حريث.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمّد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : حريث راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عداده في الشاميين ، سماه حنبل بن إسحاق ، عن سليمان بن أحمد الواسطي ، وكذلك سماه ابن أبي عاصم في الآحاد.

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : أبو سلمى راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصاحب حديثه عند أبي سلام الأسود ، وعبّاد بن عبد الصّمد ، أبو معمر ، وقيل : أبو سلمى اسمه حريث.

٨٥٧٥ ـ أبو سليمان الحرستاني (١) ، ويقال : الخراساني

حدّث عن أنس بن مالك.

__________________

(١) بفتح الحاء والراء وسكون السين ، نسبة إلى حرستا قرية على باب دمشق. (الأنساب).

٢٧٨

روى عنه مطر بن العلاء الفزاري الغداني.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن أبي شريح الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عبد الجبار الرّزاني ، أنا أبو أحمد حميد بن زنجويه النسوي ، نا أبو أيوب ، ثنا مطر (١) بن العلاء الفزاري ، حدّثني أبو سليمان الحرستاني قال : أتيت أنس بن مالك فسمعته يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال حين يصبح وحين يمسي وحين يصبح أربع مرات : اللهمّ إنّي أشهدك وملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمّدا عبدك ورسولك أربعا غدوة وأربعا عشيا ثم مات ، دخل الجنة» [١٣٤٠١].

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمر ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد إذنا ، قالا : أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو الأصبع عبد العزيز بن سعيد الهاشمي ، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا مطر بن العلاء الفزاري ، نا أبو سليمان الحرستاني قال :

كان والدي مع أنس بن مالك بنيسابور إذ كان عليها واليا أميرا فتوفي والدي ، وجعل وصيته إلى أنس بن مالك ، وقد احتلمت ، فدفع إلي ما ترك أبي فسمعته هو يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال حين يصبح وحين يمسي أربع مرات : اللهمّ إنّي أشهدك وملائكتك ، وحملة عرشك ، وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمّدا عبدك ورسولك أربعا غدوة ، وأربعا عشية ثم مات دخل الجنّة» [١٣٤٠٢].

رواه أبو الحسن علي بن داود ...... (٢) أبي وقال : أبو سليمان الحرشاوي.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال : أبو سليمان الخراساني سمع أنس بن مالك ، قاله البخاري.

٨٥٧٧ ـ أبو سليمان القرشي العامري ثم البسري

[من ولد بسر بن أبي أرطاة](٣).

__________________

(١) بالأصل : مطرف.

(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٣) زيادة عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

٢٧٩

حكى عن أهل بيته.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، بقراءتي عليه ، ثنا أبو محمّد الكتاني ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، حدّثني الوليد بن مسلم ، أخبرني أبو سليمان عن غير واحد من كبراء أهل بيته :

أن راية بسر بن أبي أرطأة كانت بيضاء مربعة ، قدر ذراع في ذراع ، محفوفة بسواد ، مضافة إلى رمحها ، إذا نظرت إليها قلت : هذه كوّة سوداء.

٨٥٧٧ ـ أبو سليمان العنسي

من أصحاب الأوزاعي.

حكى عن سليمان بن داود الخولاني الدّاراني حكاية في الثناء (١) على الأوزاعي.

حكى عنه عمرو بن أبي سلمة.

ويغلب (٢) على ظني أنه أبو سليمان الداراني ، فإن (٣) كان هو (٤) فاسمه عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية ، وقد تقدم ذكره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد بن طوق الطبراني ، أنا عبد الجبار بن عبد الله بن محمّد الخولاني (٥) ، نا الهروي ، نا ابن البرقي ، قال : وأخبرني أبو سليمان العنسي من أصحاب الأوزاعي قال : دخل سليمان بن داود الخولاني من باب مسجد ـ ذكره ابن البرقي ـ فرأى الأوزاعي يصلي فقال : ما رأيت أحدا أشبه بصلاة عمر بن عبد العزيز من هذا وهو يشير إلى الأوزاعي.

[قال ابن عساكر :](٦) كذا فيه وقد أسقط منه ذكر عمرو بن أبي سلمة بين ابن البرقي ، وأبي سليمان.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «البنا» والمثبت عن مختصر أبي شامة.

(٢) تقرأ بالأصل : «ونقل بن علي» صوبنا الجملة عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «قال» والمثبت عن ابن منظور وأبي شامة.

(٤) في مختصر أبي شامة : أباه.

(٥) الخبر رواه عبد الجبّار الخولاني في تاريخ داريا ص ٨٨.

(٦) زيادة منا.

٢٨٠