أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٦
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال (١) : فولد عبد الملك : يزيد بن عبد الملك ، ومروان بن عبد الملك ، كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد ، ليبايعن لأحد ابني عاتكة ، فأما يزيد فبايع له سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز ، فولى الخلافة بعد عمر ، وفي ذلك يقول الأحوص (٢) في ولاية عمر بن عبد العزيز :
لو لا يزيد وتأميلي خلافته |
|
لقلت ذا من زمان الناس إدبار |
وحدّثني عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن خاله يوسف بن الماجشون أن الأحوص قال في ذلك حين ولي يزيد بن عبد الملك :
الآن استقر الملك في مستقره |
|
وعاد لعرف حاله المتنكر (٣) |
وعاد رءوس المسلمين رءوسهم |
|
وردّ لهم ما أصبح الناس غيروا |
وأم يزيد ومروان عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله ، نا أبو زرعة قال : ومن بني أمية ممن يحدّث يزيد بن عبد الملك.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو القاسم بن جنيقا ، أنا أبو علي إسماعيل بن علي الخطبي قال : يزيد بن عبد الملك بن مروان ، وأمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية ، وكنيته أبو خالد ، وكانت ولايته بعهد من سليمان إليه بعد عمر ، واستخلف يزيد بن عبد الملك يوم الجمعة لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومائة.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال (٤) :
أبو خالد يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي ، بويع بالخلافة بعد
__________________
(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦١ و ١٦٢.
(٢) يعني الأحوص بن محمّد بن عبد الله. وقيل : الأحوص لقب ، راجع أخباره في الأغاني ٤ / ٢٢٤.
(٣) البيت في نسب قريش ص ١٦٣.
(٤) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ٢٥٧ رقم ١٩٣٦.
عمر بن عبد العزيز ، فكانت خلافته أربع سنين وشهرين ، ويقال : أربع سنين ونصفا (١) ، وأمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
وذكر أبو العبّاس أحمد بن يونس بن المسيّب الضبّي أن يزيد بن عبد الملك ولد سنة ست وستين.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) ، حدّثني الوليد بن هشام ، عن أبيه عن جده ، وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وغيرهم : أن يزيد بن عبد الملك أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية ، ولد يزيد بدمشق سنة إحدى أو اثنتين وسبعين.
ذكر سعيد بن كثير بن عفير (٣) : أنه كان رجلا جسيما ، أبيض ، مدوّر الوجه ، لم يشب ، أفقم.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأ محمّد بن مخلد بن حفص العطّار ، قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن (٤) عيّاش في تسمية الفقم (٥) : يزيد بن عبد الملك.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثني عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم [عبد الرحمن](٦) بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، أنبأ جدّ أبي أبو القاسم علي بن يعقوب ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، نا موسى بن أيوب ، نا الوليد ، عن ابن جابر قال : بينا نحن عند مكحول إذ أقبل يزيد بن عبد الملك ، فهممنا أن نوسّع له ، فقال مكحول : دعوه يجلس حيث انتهى به المجلس ، يتعلّم التواضع (٧).
__________________
(١) بالأصل وم و «ز» : ونصف ، والمثبت عن الأسامي والكنى.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣١.
(٣) تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٧٩ وسير الأعلام ٥ / ١٥٠.
(٤) في «ز» : أبو عياش.
(٥) الفقم بالتحريك تقدم الثنايا العليا فلا تقع على السفلى.
(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم.
(٧) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٥٠ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢١) ص ٢٧٩.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا ابن أبي خيثمة ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا أبو ضمرة (١) ، عن محمّد بن موسى بن عبد الله بن بشّار (٢) قال :
إنّي لجالس في مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم وقد حجّ في ذلك العام يزيد بن عبد الملك قبل أن يكون خليفة ، فجلس مع المقبري ، ومع ابن أبي العتاب (٣) ، إذ جاء أبو عبد الله القرّاظ ، فوقف عليه ، فقال : أنت يزيد بن عبد الملك؟ فالتفت يزيد إلى الشيخين فقال : أمجنون هذا؟ أمصاب؟ فذكروا له فضله وصلاحه ، قالوا : هذا أبو عبد الله القرّاظ صاحب أبي هريرة حتى رقّ له ولان ، قال : نعم ، أنا يزيد بن عبد الملك ، فقال له أبو عبد الله : ما أجملك ، إنّك لتشبه أباك إن ولّيت من أمر الناس شيئا ، فاستوص بأهل المدينة خيرا ، فأشهد على أبي هريرة لحدّثني عن حبّه وحبّي صاحب هذا البيت ، وأشار إلى بيت (٤) النبي صلىاللهعليهوسلم ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم خرج إلى ناحية من المدينة ، يقال لها بيوت السّقيا ، وخرجت معه ، فاستقبل القبلة ، ورفع يديه حتى إنّي لأرى بياض ما تحت منكبيه ، فقال : «إنّ إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكّة ، وأنا نبيّك ورسولك أدعوك لأهل المدينة ، اللهمّ بارك لهم في مدّهم وصاعهم ، وقليلهم وكثيرهم ، ضعفي ما باركت لأهل مكّة ، اللهمّ ارزقهم من هاهنا وهاهنا ، وأشار إلى نواحي الأرض كلها ، اللهمّ من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء» ، ثم التفت إلى الشيخين فقال : ما تقولان؟ فقالا : حديث معروف مروي (٥) ، وقد سمعنا أيضا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من أخافهم فقد أخاف ما بين هذين» وأشار كلّ واحد منهم إلى قلبه [١٣٢٨٤].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو الحسن الحمّامي ، أنا علي بن أحمد بن أبي قيس.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو منصور بن عبد العزيز ، أنا أبو
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٧٩.
(٢) الأصل وم و «ز» : يسار ، والمثبت عن تاريخ الإسلام.
(٣) كذا بالأصل وم و «ز» والمختصر ، وفي تاريخ الإسلام : ابن أبي الغياث.
(٤) في تاريخ الإسلام : وأشار إلى الحجرة».
(٥) رواه مسلم في كتاب الحج ، باب فضل المدينة ، رقم ١٣٦٨.
الحسين بن بشران ، أنبأ عمر بن الحسن ، قالا : نا ابن أبي الدنيا ، نا عبّاس بن هشام ، عن أبيه قال : بويع ليزيد بن عبد الملك سنة إحدى ومائة في رجب لمّا توفي عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير : قال الليث بن سعد : استخلف يزيد بن عبد الملك لخمس ليال بقين من رجب يوم الجمعة سنة إحدى ومائة ، قال الليث : وفيها ـ يعني : سنة خمس ومائة ـ توفي يزيد أمير المؤمنين ليلة الجمعة لأربع ليال بقين من شعبان ، واستخلف هشام أمير المؤمنين.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العبّاس بن قتيبة ، ثنا حرملة ، أنبأ ابن وهب (١) ، نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم قال : لما توفي عمر بن عبد العزيز وولي يزيد بن عبد الملك قال : سيروا بسيرة عمر ، قال (٢) : فأتى بأربعين شيخا ، فشهدوا له ما على الخلفاء حساب ولا عذاب (٣).
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر الوكيل ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن جعفر التميمي الكوفي ، أنا أبو الحسن الضبّي ، نا أبو جعفر ، عن علي بن عمروس ، عن ابن عيّاش المنتوف (٤) قال :
كان يزيد بن عبد الملك مطعونا عليه في دينه ، فسمع المؤذّن يؤذّن ، فقال : إن كنت كاذبا فلا مت إلّا مسلما ، وإن كنت صادقا فلا مت إلّا موحدا ، ويلك إنّما شهادتك على شهادة معلمك وسماعك ، ثم قال لجارية له : غنني بشعري ، هو ديني واعتقادي ، قال : فغنّت :
تذكرني الحساب ولست أدري |
|
أحقا ما تقول في الحساب |
فقل لله يمنعني طعامي |
|
وقل لله يمنعني شرابي |
فلمّا غنّت قال : أحسنت ، هذا ديني.
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٨٠ وسير الأعلام ٥ / ١٥٠ ـ ١٥١.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ثم أتي.
(٣) كذا ، وهذا لا يصح.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : «المنيوي».
في إسنادها غير واحد من المجهولين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ، أنبأ علي بن الحسن بن شقيق (١) قال : أخبرنا.
وأخبرنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، قال : نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد الشاهد ـ إملاء من لفظه ـ أنبأ أحمد بن الحسين الرّازي ، ثنا أحمد بن محمّد بن أبي (٢) موسى ، نا ابن سهم ، نا عبد الله بن المبارك ، قال : ـ وفي حديث ابن أبي الدنيا : أنبأ ـ عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك : احذر أن تدركك ـ وفي حديث ابن أبي موسى : أما بعد فإيّاك أن تدركك ـ الصرعة عند الغرة (٣) ، فلا تقال العثرة (٤) ولا تمكّن من الرجعة ، ولا يحمدك من خلّفت بما تركت ، ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت ، والسّلام.
أخبرنا بها عالية أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : حدّثنا ـ وأبو غالب أحمد بن الحسن ، قال : أخبرنا ـ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو بكر بن إسماعيل ، وأبو عمر بن حيّوية ، قالا : نا يحيى (٥) بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (٦) ، أنبأ عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى يزيد بن عبد الملك : إيّاك أن تدركك الصرعة ، فذكر مثله ، وقال : بما اشتغلت به.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأ أبو الحسن اللنباني (٧) ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو غسّان مالك بن سعد القيسي (٨) ، نا روح بن عبادة ، نا الحجّاج بن حسّان التيمي ، نا سليم بن بشير (٩) : أن
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : سفيان.
(٢) ليست في «ز».
(٣) الغرة بالكسر : الغفلة والاغترار.
(٤) العثرة : السقطة والزلة.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : محمّد بن يحيى بن صاعد.
(٦) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص ٦ رقم ١٦.
(٧) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : اللبناني.
(٨) بدون إعجام بالأصل ، والقاف لم تعجم في م ، والمثبت عن «ز».
(٩) في «ز» : ، وم : بشر.
عمر بن عبد العزيز كتب إلى يزيد بن عبد الملك حين حضره الموت :
سلام عليك ، أما بعد ، فإنّي لا أراني إلّا لما (١) بي ، ولا أرى الأمر إلّا سيفضي إليك ، فالله الله في أمّة محمّد ، فتدع الدنيا لمن لا يحمدك وتفضي إلى من لا يعذرك ، والسّلام.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأ أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الفارسي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع المفسّر ، أنا أبو عبد الله الحسين بن سليمان البغدادي النحوي ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني عثمان بن عبد الرّحمن ، عن إبراهيم بن يعقوب بن أبي عبد الله قال : كتب يزيد بن عبد الملك إلى هشام أخيه :
أمّا بعد ، فإنه بلغ أمير المؤمنين أنك استبطأت حياته ، وتمنّيت وفاته ، ونحلت قولا للخلافة ، وذلك فيك ، فاعلمن أنه وليس ذلك الذي عهد إلينا عبد الملك ، وأمرنا به ووصّانا ، أمرنا بالتواصل والتزاور (٢) ، والاجتماع ، إنّ الفرقة شين.
قال : فكتب إليه جوابا لكتابه :
أمّا بعد ، فإنّ هذا الزمان القذر (٣) والعيش الكدر ، نشأت فيه ناشئة ، ابتغوا الرزق من كل ناحية ، ووضعوا له الأبواب ، وارتقوا إليه بالأسباب ، والله ما حدثت نفسي بهذا في سرّ ولا علانية ، بل جعل الله يومي قبل يومك ، وولدي قبل ولدك ، فلا خير في العيش بعدك.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن محمّد البغدادي ، نا محمّد بن سلام قال (٤) :
اشتكى يزيد بن عبد الملك شكاة شديدة ، وبلغه أن هشاما سرّ بذلك ، فكتب إلى هشام يعاتبه : وكتب في آخره :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت |
|
فتلك سبيل لست (٥) فيها بأوحد |
__________________
(١) في تاريخ الإسلام : ملمّا.
(٢) بدون إعجام بالأصل وغير واضحة القراءة ، وفي م : التوازر. وفي «ز» : والتآزر ، والمثبت عن المختصر.
(٣) في المختصر : الغدر.
(٤) الخبر والأبيات في البداية والنهاية ٩ / ٢٣٢ وانظر كتاب يزيد إلى هشام ورد هشام عليه في مروج الذهب ٣ / ٢٤٦ والعقد الفريد ٢ / ٢٨٢.
(٥) في الأصل : ليست.
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم |
|
متى مت ما الباغي عليّ بمخلد |
منيته تجري لوقت وحتفه |
|
يصادفه يوما على غير موعد |
فقل (١) للذي يبغي (٢) خلاف الذي مضى |
|
تهيّأ لأخرى مثلها وكأن قد |
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد عن أبي عمر بن حيوية قال : قرئ على أبي عبد الله الطوسي (٣) ، ثنا الزبير بن أبي بكر قال (٤) : قال هارون بن موسى ـ يعني : الفروي ـ قال : وحدّثني عبد الله بن عمرو الفهري ، عن عمّه الحارث بن محمّد ، عن عيسى بن عبد الأعلى قال : كانت بالمدينة جارية لآل أبي رمّانة أو لآل أبي تفاحة ، يقال لها سلّامة (٥) ، قال (٦) : فكتب فيها يزيد بن عبد الملك ، تشترى له. قال : فاشتريت بعشرين ألف دينار ، فقال أهلها : ليس نخرجها حتى تصلح من شأنها ، فقالت الرسل : لا حاجة لكم بذلك ، معنا ما يصلحها ، قال : فخرج بها حتى أتي بها سقاية سليمان ، قال : فأنزلها رسله فقالت : لا والله لا أخرج حتى يأتيني قوم كانوا يدخلون عليّ ، فأسلّم عليهم ، قال : فامتلأ رحبة ذلك الموضع ، قال : ثم خرجت ، فوقفت بين الناس ، وهي تقول (٧) :
فارقوني وقد علمت يقينا |
|
ما لمن ذاق ميتة من إياب |
إن أهل الحصاب (٨) قد تركوني |
|
موزعا مولعا بأهل الحصاب |
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو |
|
سى إلى النخل من صفيّ السباب (٩) |
أهل بيت تتابعوا (١٠) للمنايا |
|
ما على الدهر بعدهم من عتاب |
__________________
(١) الأصل : فقلت ، والمثبت عن «ز» ، وم والبداية والنهاية.
(٢) تقرأ بالأصل : يبقى ، وفي البداية والنهاية : يبقى ، والمثبت عن «ز».
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الفارسي.
(٤) الخبر رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٨٠ ـ ٢٨١.
(٥) هي سلّامة القسّ ، وهي من مولدات المدينة ، انظر أخبارها في الأغاني ٨ / ٣٣٤.
(٦) الخبر والأبيات في الأغاني ٨ / ٣٤٣.
(٧) الأبيات بدون نسبة في الأغاني ٨ / ٣٤٣ ، وهي في الأغاني ٩ / ١٧٤ قال : والشعر لكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، وقيل : بل هو لكثير عزة.
(٨) الحصاب : موضع رمي الجمار بمنى (كما في معجم البلدان) وقال أبو الفرج في الأغاني ٩ / ١٧٥ : فمن روى هذا الشعر لكثير عزة يرويه : إن أهل الخضاب قد تركوني ، ويزعم أن كثيرا قاله في خضاب خضبته عزة به.
(٩) صفي السباب : موضع بمكة.
(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ، والأغاني : تتابعوا.
قال : فما زالت تبكي ويبكون حتى رحلت ثم أرسلت إليهم بثلاثة (١) آلاف درهم [ثلاثة آلاف درهم](٢).
قال : ونا الزبير (٣) ، نا هارون بن موسى ، حدّثني موسى بن جعفر بن أبي كثير ، وعبد الملك بن الماجشون قال :
لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد : والله ما عمر بأجوج إلى الله مني ، قال : فأقام أربعين ليلة يسير بسيرة عمر ، فقالت حبابة (٤) لخصيّ له كان صاحب أمره : ويحك! قرّبني منه حيث يسمع كلامي ، ولك عليّ عشرة آلاف درهم ، فلمّا مر يزيد بها قالت :
بكيت الصبا جهدا فمن شاء لامني |
|
ومن شاء آسى (٥) في البكاء وأسعدا |
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا |
|
فقد منع المحزون أن يتجلدا (٦) |
وذكر الأبيات.
قال أبو موسى : وهذا الشعر للأحوص ، فلمّا سمعها قال : ويحك ، قل لصاحب الشّرط يصلي بالناس ، وقال يوما : والله إنّي لأشتهي أن أخلو بها ولا أرى أحدا غيرها ، فأمر ببستان له وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد ، قال : فبينما هو معها أسرّ الناس بها ، إذ حذفها بحبة رمّان أو بعنبة وهي تضحك ، فوقعت في فيها ، فشرقت فماتت ، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت أو كادت أن تجيف ، ثم خرج بها فدفنها ، فأقام أياما ، ثم خرج عليه الغم ثانيا حتى وقف على قبرها فقال (٧) :
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبى |
|
فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد |
وكل خليل راءني (٨) فهو قائل : |
|
من أجلك هذا هامة اليوم أو غد |
__________________
(١) الأصل : ثلاثة ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) الزيادة سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».
(٣) الخبر من طريق الزبير بن بكار رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٨٠ ـ ٢٨١.
(٤) حبابة مولدة من مولدات المدينة ، لرجل من أهلها يعرف بابن رمانة وقيل : ابن مينا ، وقيل : اسمها العالية. انظر أخبارها في الأغاني ١٥ / ١٢٢.
(٥) في «ز» : أشأم.
(٦) من أبيات في الأغاني ١٥ / ١٢٩ منسوبة للأحوص ، وتاريخ الإسلام (١٠١ : ١٢٠) ص ٢٨١.
(٧) البيتان في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٨١ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٥١ والأخبار الموفقيات ص ٤١٩ والأغاني ١٣ / ١٦٥ ونسبهما بهامش المختصر لكثير عزّة. والبداية والنهاية ٩ / ٢٦٠.
(٨) في سير الأعلام وتاريخ الإسلام : زارني.
ثم رجع فما خرج من مزله حتى خرج بنعشه.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأ أبي أبو يعلى.
قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو حدّثكم الهيثم بن عدي قال : وهلك يزيد بن عبد الملك وهو ابن أربعين سنة ، وو لي أربع سنين إلّا ثلاثة أشهر.
أخبرنا (١) أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، وعلي بن زيد السليمان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزّاق ـ [قالا](٢) أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنبأ أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران قال : ولي يزيد بن عبد الملك أربع سنين ونصف ، ومات بالسواد ، سواد الأردن ، وكان وجعه طرف من السل (٣).
أخبرنا أبو غالب الحريري ، أنا أبو الحسين الصيرفي ، أنا أبو القاسم الدقّاق ، أنبأ أبو علي الخطبي ، نا محمّد بن موسى البربري (٤) ، عن ابن أبي السّري قال : هلك يزيد بن عبد الملك وهو ابن أربعين سنة ، وقال الواقدي فيما حكى حارث عن ابن سعد عنه : مات وله (٥) ثلاث وثلاثون سنة ، وصلّى عليه مسلمة بن هشام ، قال : وكان طويلا جسيما ، أبيض ، مدوّر الوجه ، لم يشب.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قال أبي : وولي من بعده يزيد بن عبد الملك أربع سنين إلّا ثلاثة أشهر ، وهلك وهو ابن أربعين سنة.
وقال عمي أبو بكر : وولي يزيد بن عبد الملك أربع سنين ، ولم يذكر أبو بكر ابن كم مات؟
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأ أحمد بن إسحاق ،
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : «ح س» بحرف صغير.
(٢) زيادة عن «ز».
(٣) تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٢٨١.
(٤) في «ز» : اليزيدي.
(٥) قوله : «وله ثلاث» مكرر بالأصل.
نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) : ومات ـ يعني : يزيد ـ بإربد من بلاد بلقاء يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة ، وصلّى عليه أخوه هشام بن عبد الملك ، وهو ابن أربع أو ثلاث وثلاثين.
قال خليفة : وكانت ولايته أربع سنين وشهرا ، فقال جرير (٢) :
سربلت سربال ملك غير مغتصب |
|
قبل الثلاثين إن الملك مؤتشب (٣) |
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر المنبجي (٤) ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، قال : قال أبي سعد بن إبراهيم : واستخلف يزيد بن عبد الملك يوم توفي عمر ـ يعني : لست بقين من رجب ـ سنة إحدى ومائة ، ثم توفي يزيد لأربع (٥) بقين من شعبان سنة خمس ومائة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن (٦) علي بن أحمد بن عمر ، نا علي بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ محمّد بن محمّد بن عبد العزيز ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا عمر بن الحسن ، قالا : ابن أبي الدنيا ، نا أبو عبد الله العجلي ، نا عمرو بن محمّد ، عن أبي معشر قال : توفي في شعبان لأربع بقين منه سنة خمس ومائة ، قال : وكانت خلافته ثلاث سنين وتسعة أشهر ، ومات وهو ابن أربعين سنة ، وقال غير أبي عبد الله (٧) : ومات وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وأشهر ، بناحية الجولان ، من أرض دمشق ، فحمل على رقاب (٨) الرجال حتى دفن بباب ـ وقال الأشناني : بين باب ـ الجابية وباب الصغير ، وكان طويلا ، جسيما ، مدوّر الوجه ، لم يشب ، وأمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، ويكنّى أبا خالد ، وقالوا : بل دفن في الموضع الذي توفي فيه ، واللفظ لحديث الأكفاني.
أخبرنا أبو القاسم النّسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم الأزهري ، أنا
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣١.
(٢) ديوان جرير ص ٦٤.
(٣) المؤتشب : المختلط غير الصريح النسب.
(٤) في «ز» : المنيحي.
(٥) سقطت اللفظة من «ز» ، واستدرك على هامشها : «لخمس» وبعدها صح.
(٦) في «ز» : الخضر.
(٧) في «ز» : عبيد الله.
(٨) في «ز» : أعناق.
أحمد بن إبراهيم ، نا يوسف بن يعقوب النيسابوري قال : قرئ على محمّد بن بكّار وأنا أسمع عن أبي معشر قال : توفي يزيد بن عبد الملك في شعبان سنة خمس ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عاصم بن علي ، نا أبو معشر قال : ونا حمد (١) ، حدّثني أبو عبد الله.
ح وأخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي الحافظ ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل ، نا إسحاق بن عيسى ، عن أبي معشر (٢) قال : واستخلف يزيد بن عبد الملك ـ يعني : سنة إحدى ومائة ـ وتوفي لخمس ليال بقين من شعبان سنة خمس ومائة ، فكانت خلافته أربع سنين وشهرا (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ، أنبأ محمّد بن أحمد بن عبد الله بالكوفة.
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أنا [الحسين بن علي ، قالا : أنا](٤) محمّد بن زيد بن علي ، أنبأ محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عيّاش قال :
ثم بايع الناس يزيد بن عبد الملك ـ يعني : سنة إحدى ومائة ـ ثم توفي يزيد بن عبد الملك لخمس ليال بقين من شعبان سنة خمس ومائة ، فكانت خلافة يزيد بن عبد الملك أربع سنين وشهرا (٥).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا هشام بن خالد السلامي ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : مات يزيد بن عبد الملك بإربد من أرض الأردن ، سنة خمس ومائة.
__________________
(١) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل ، وفي م : مكي.
(٢) قوله : «أبي معشر» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص.
(٣) الأصل وم : وشهر ، والمثبت عن «ز».
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.
(٥) بالأصل وم : «وشهر» خطأ ، والتصويب عن «ز».
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، نا أبو مسهر قال : فأقام يزيد بن عبد الملك بعده أربع سنين ، قال : فأصيب في رجب سنة خمس ومائة.
قال : حدّثني هشام بن عمّار عن الهيثم عن جده : أنه مات بالسواد بالأردن ، وكان وجعه طرفا (٢) من السل.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار قال : قال أبو حفص الفلّاس ، قال : ثم ملك يزيد بن عاتكة أربع سنين وشهرا ، ثم مات يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة ، وبايع لهشام بن عبد الملك ، ولابنه الوليد بن يزيد.
حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنبأ نعمة الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : أنا أبو عمر الضرير قال : ثم بويع ليزيد بن عبد الملك بن مروان وكانت ولايته أربع سنين وشهرا ، ويوما ، وتوفي لخمس ليال بقين من شعبان سنة خمس ومائة.
أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم.
ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد الفقيه.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا طراد بن محمّد ، وأبو محمّد التميمي ، قالا : أنا أبو بكر بن وصيف ، قالا : أنا أبو بكر الشافعي ، نا عمر بن حفص ، نا محمّد بن يزيد قال : ثم استخلف يزيد بن عبد الملك بن مروان حين (٣) توفي عمر ، وتوفي يزيد سنة خمس ومائة في شعبان يوم الجمعة لخمس بقين منه ، فكانت ولايته أربع سنين ، وشهرا ، وتوفي وله
__________________
(١) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ١٩٥.
(٢) الأصل وم : «طرف» خطأ ، والتصويب عن «ز» ، وتاريخ أبي زرعة.
(٣) في «ز» : بعد أن توفي عمر.
أربعون سنة ، وأمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية ، وتوفي باد؟؟؟ ة (١) من حوران من أرض دمشق ، وصلّى عليه الوليد ـ يعني : ابن يزيد بن عبد الملك.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر أحمد بن علي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، ثنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : واستخلف يزيد بن عبد الملك ـ يعني : في رجب سنة إحدى ومائة ـ ثم توفي يزيد بن عبد الملك لخمس ليال بقين من شعبان سنة خمس ومائة.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني : سنة خمس ومائة ـ توفي يزيد بن عبد الملك لخمس ليال بقين من شعبان ، واستخلف هشام بن عبد الملك ، مات يزيد بالبلقاء من أرض دمشق ، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، وكانت خلافته أربع سنين وشهرين.
٨٣١٤ ـ يزيد بن عبيد الله بن يزيد بن عباد بن زياد المعروف بابن أبي سفيان
كان يسكن قرية جرود (٢) فوق القطيعة من إقليم معلولا ، وكانت لجدّه عباد بن زياد ، له ذكر.
وذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز فيمن سمّي بدمشق من بني أميّة ، وذكر ابنته الصدوق ابنة يزيد امرأة عاتق.
٨٣١٥ ـ يزيد بن عبيدة (٣) بن أبي المهاجر السّكوني (٤)
من أهل دمشق.
روى عن : أبيه عبيدة ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، وأبي الأشعث الصنعاني ، وأبو النضر حيّان ، ويزيد بن أبي يزيد مولى بسر (٥) بن أرطأة (٦).
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : «بادنة» وفوقها ضبة ، وفي م : «بادنة» وفوقها ضبة أيضا.
(٢) جرود بالفتح ، من أعمال غوطة دمشق (معجم البلدان).
(٣) عبيدة بفتح العين ، كما في تقريب التهذيب.
(٤) ترجمته في التاريخ الكبير ٨ / ٣٤٨ والجرح والتعديل ٩ / ٢٧٩ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣٥٥ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٠ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٠٨.
(٥) الأصل و «ز» : بشر ، وفي م : بشير ، تصحيف.
(٦) في الأصل وم : بن أبي أرطاة.
روى عنه : ابنه عبد الرّحمن ، ويحيى بن حمزة ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، ومحمّد بن مهاجر ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، وإبراهيم بن أبي شيبان العبسي (١) ، وعثمان بن حصن (٢) بن عبيدة بن علّاق ، ومدرك بن أبي سعد ، وعيسى (٣) بن موسى القرشي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو نصر الزينبي.
ح وأخبرنا أبو المكارم أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن منازل (٤) ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو نصر الزينبي (٥).
ح وأخبرنا أبو المظفّر محمّد بن محمّد بن عبد الواحد (٦) ابن زريق ، أنا أبو نصر الزينبي.
قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، نا الحكم بن موسى ، نا يحيى بن حمزة ، عن يزيد بن عبيدة ، حدّثني أبو عبيد الله (٧) عن عوف بن مالك عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«الرؤيا ثلاثة : منها من الشيطان ليحزن ابن آدم ، ومنها ما يهمّ به الرجل في يقظته فيراه في منامه ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوّة» ، قال : فقلت له : أسمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : أنا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحاج ، نا علي بن يعقوب الهمداني (٨) ، نا أبو عبد الملك ـ يعني : أحمد بن إبراهيم ـ نا مدرك بن أبي سعد ، نا يزيد بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» : «العبسي» وفي تهذيب الكمال : «العنسي».
(٢) تحرفت في «ز» إلى : خضر.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وموسى بن عيسى القرشي.
(٤) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٩ / أ.
(٥) من قوله ح ... إلى هنا سقط من م.
(٦) في م : الواحدي وزريق.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «عبد الله». وهو أبو عبيد الله مسلم بن مشكم.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الهمذاني.
عبيدة (١) أنه كان يدعو : اللهمّ أحدث لنا خيرا ، وأدمنا عليه ، وقدّم لنا خيرا ، وأوردنا عليه.
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنبأ محمّد بن علي بن أحمد الفراء ، أنا عبد الله بن الحسين (٢) بن عبيد الله بن عبدان ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أبو الجهم ، نا هشام بن عمّار ، نا محمّد بن شعيب قال : سمعت يزيد بن عبيدة يقول : من أراد أن يعرف كيف وصف الجبّار نفسه فليقرأ ست آيات من أول الحديد ، إلى قوله : (وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)(٣).
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) : يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر الشّامي ، سمع أبا عبيد الله مسلم ، وعوف بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم : الرؤيا ثلاثة ، فذكر الحديث.
قاله هشام بن عمّار عن يحيى بن حمزة ، سمع يزيد ، وسمع أبا الأشعث الصنعاني.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد قال (٥) : يزيد بن عبيدة السّكوني ، وهو ابن عبيدة بن أبي المهاجر الشّامي ، روى عن أبي الأشعث الصنعاني ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، روى عنه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، ويحيى بن حمزة ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره : يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
__________________
(١) ضبطت في «ز» بالقلم بضمة فوق العين.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسن.
(٣) سورة الحديد ، الآية : ٦.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٤٨.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٧٩.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر دمشقي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأ أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنبأ أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنبأ الحسن بن عبد الله بن سعيد قال : أما عبيدة العين مفتوحة ، والياء مكسورة ، عبيدة بن أبي المهاجر ، وابنه يزيد بن عبيدة السّكوني ، وروى ابنه يزيد بن عبيدة عن أبي الأشعث الصنعاني ، ومسلم بن مشكم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : عبيدة بن أبي المهاجر عداده في أهل الشام ، وابنه يزيد بن عبيدة.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.
وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو زكريا البخاري (١) ، ثنا عبد الغني بن سعيد ، قال : عبيدة بفتح العين ، [عبيدة](٢) بن أبي المهاجر ، عن معاوية ، والد يزيد بن عبيدة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب قال : يزيد بن عبيدة الشّامي ، حدّث عن أبي الأشعث الصّنعاني ، ويزيد مولى بسر (٣) بن أرطأة ، روى عنه إبراهيم بن أبي شيبان ، ومحمّد بن شعيب بن شابور.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) : أما عبيدة بفتح العين وكسر الباء : يزيد بن عبيدة الشّامي ، يروي عن أبي الأشعث الصنعاني ، ويزيد مولى بسر بن أرطأة ، روى عنه إبراهيم بن أبي شيبان ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، ثم قال : ويزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر ، روى عن أبيه.
[قال ابن عساكر :](٥) فرّق بينهما ، وهما واحد.
قرأت في كتاب أبي بكر أحمد بن بكير بن الفرج بن عبد الله ، عن أبي القاسم
__________________
(١) من قوله : وحدثنا ... إلى هنا سقط من «ز».
(٢) استدركت عن «ز» ، وم.
(٣) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : بشر.
(٤) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٥٣.
(٥) الزيادة منا للإيضاح.
علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو الحسن أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي ، نا أبو سعيد عثمان بن سعيد السجستاني قال : قلت ليحيى بن معين ، فيزيد بن عبيدة الدّمشقي من هو؟ قال : ما كان به بأس ، صدوق ، قال أبو الحسن : أراه قال ابن عبيدة ، ولم أجد هذا في روايتنا عن الطرائفي.
٨٣١٦ ـ يزيد بن عتبة الأعور بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي
أمّه أم خالد بنت عبد الله بن قيس الصابئ.
له ذكر ، ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد الأبيوردي.
٨٣١٧ ـ يزيد بن عثمان أبو سفيان العاملي
روى عن عدي بن زيد المعروف بابن الرقاع شيئا من شعره.
٨٣١٨ ـ يزيد بن عثمان بن محمّد بن أبي سفيان صخر
ابن حرب بن أميّة بن عبد شمس
خال عثمان بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك من وجوه بني أميّة ، حبس مع عثمان ، والحكم ابني الوليد ، فلمّا هزم مروان جيش إبراهيم بن الوليد بعين الجر دخل على من كان في السجن قوم من أصحاب يزيد بن الوليد فقتلوهم ، وقتلوا يزيد (١) بن عثمان هذا في جملتهم.
٨٣١٩ ـ يزيد بن عثمان القرشي
كان يسكن مرج الدحداح.
ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي في تسمية من كان بدمشق ، وقراها من الأمويين.
٨٣٢٠ ـ يزيد بن عثمان بن سعيد بن عبد الرّحمن
ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (٢)
ذكره أبو الحسن الأزدي ، وذكر امرأته أم معاوية ابنة سعيد بن أبي سفيان بن حرب بن
__________________
(١) قوله : «يزيد بن» سقط من «ز». وفي م : وقتلوا هذا من جملتهم.
(٢) ترجمته في معجم البلدان (الصفوانية).
خالد بن يزيد بن معاوية ، وذكر أنه كان يسكن الصفوانية (١) من إقليم حرلان (٢).
٨٣٢١ ـ يزيد بن عطاء ، ويقال : ابن أبي عطاء السّكسكي (٣)
روى عن معاذ بن سعد السّكسكي ، وكعب الأحبار.
روى عنه : عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا علي بن محمّد بن طوق الطبراني ، أنا عبد الجبّار بن محمّد بن مهنّى الخولاني (٤) ، نا أبو العبّاس بن ملّاس ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، حدّثني يحيى بن صالح ، نا سعيد بن يزيد بن ذي عصوان العنسي ، عن أبي عطاء يزيد بن أبي عطاء السّكسكي ، عن معاذ بن سعد السّكسكي ، عن جنادة بن أبي أمية أنه سمع عبادة بن الصّامت يقول :
إن رجلا أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، ما مدّة أمّتك من الرخاء أو الرجاء؟ فلم يردّ عليه شيئا ، حتى سأله ثلاث مرّات ، كلّ ذلك لا يجيبه ، فانصرف الرجل ، ثم إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أين السائل؟» فردّ عليه ، فقال : «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمّتي ، مدة أمّتي من الرخاء أو الرجاء مائة سنة» ـ قالها مرتين ـ قال الرجل : يا رسول الله ، فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ قال : «نعم ، الخسف والرجف وإرسال الشياطين الملجمة على الناس» [١٣٢٨٥].
[قال ابن عساكر :](٥) كذا وقع في هذه الرواية ، وفيها وهم في موضعين أحدهما :
قوله : سعيد بن يزيد ، وإنما هو يزيد بن سعيد ، والثاني قوله : عن ابن أبي عطاء ، والمحفوظ عن يحيى بن صالح عن يزيد بن سعيد بن ذي عصوان ، عن يزيد بن عطاء أبي عطاء.
كذلك حكاه البخاري عنه ، وكذلك رواه أبو زرعة الدمشقي ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي عن يحيى ، وكذلك رواه علي بن حجر عن الوليد بن مسلم ، عن يزيد بن سعيد بن
__________________
(١) الصفوانية : من نواحي دمشق خارج باب توما من إقليم خولان (كذا في معجم البلدان ٣ / ٤١٤).
(٢) حرلان : ناحية بغوطة دمشق فيها عدة قرى ، بها قوم من أشراف بني أمية.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٥٩ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢١ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٤٧ والجرح والتعديل ٩ / ٢٨٢.
(٤) رواه القاضي عبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا ص ٩٨.
(٥) زيادة منا.
ذي عصوان العنسي (١) ، عن أبي (٢) عطاء السّكسكي ، والذي يقول فيه : ابن أبي عطاء مروان بن محمّد الطاطري عن يزيد بن سعيد.
أخبرنا بحديث أبي زرعة : أبو علي الحدّاد في كتابه ، وحدّثنا أبو مسعود المعدّل [عنه](٣) ، أنا أبو نعيم ، نا الطبراني ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، نا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا يزيد بن سعيد ، عن أبي عطاء يزيد بن عطاء السّكسكي ، عن معاذ بن سعد السّكسكي ، عن جنادة بن أبي أمية أنه سمع عبادة بن الصّامت يقول : إنّ رجلا أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، ما مدة أمّتك من الرجاء ، فلم يرد عليه شيئا حتى سأله ثلاث مرّات ، كلّ ذلك لا يجيبه ، فانصرف الرجل ، ثم إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أين السّائل؟» فردّ عليه ، فقال : «لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمّتي ، مدة أمّتي من الرخاء مائة سنة» قالها مرّتين أو ثلاثا ، فقال الرجل : يا رسول الله ، فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ قال : «نعم ، الخسف ، والإرجاف ، وإرسال الشياطين الملجمة على الناس» [١٣٢٨٦].
وأخبرنا بحديث مروان : خالي أبو المعالي القاضي ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأ أبو نصر بن الجبّان ، أنبأ أبو عمر بن فضالة ، نا أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عاصم ، ثنا محمود بن خالد ، نا مروان ـ هو ابن محمّد ـ نا يزيد بن سعيد بن ذي عصوان ، حدّثني يزيد بن أبي عطاء السّكسكي ، عن معاذ بن سعد السّكسكي ، عن جنادة بن أبي أميّة ، عن عبادة بن الصامت أن رجلا قال : يا رسول الله ، ما مدّة رخاء أمّتك من بعدك؟ قال : فسكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : ثم أعاد عليه ، فسكت النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم (٤) قال : «مدّة رخاء أمّتي من بعدي مائة سنة ، مدة رخاء أمّتي من بعدي مائة سنة» ، قال : فقال : يا رسول الله ، هل لذلك من علامة أو آية؟ قال : «نعم ، الخسف والقذف ، والمسخ ، وإرسال الشياطين الملجمة على الناس» [١٣٢٨٧].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل أحمد ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب ـ زاد أحمد
__________________
(١) في «ز» : العبسي.
(٢) في «ز» : «ابن أبي عطاء» ثم شطبت «أبي» بخط أفقي.
(٣) سقطت من الأصل هنا ، وكتبت فيه بعد «أنا» وقد أخرناه إلى موقعها ، بما يوافق «ز» ، وم.
(٤) في «ز» : قال : ثم قال.
ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) : يزيد بن عطاء أبو عطاء السّكسكي ، عن معاذ بن سعد السّكسكي ، قاله الوليد (٢) ، ويحيى بن صالح ، وقال مروان بن محمّد : بن أبي عطاء.
أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمّد قال (٣) : يزيد بن عطاء السّكسكي أبو عطاء ، ويقال : يزيد بن أبي عطاء ، روى عن معاذ السّكسكي ، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين الصيرفي ، أنا ابن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأ ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الخامسة : يزيد بن أبي عطاء السّكسكي ، دمشقي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو عطاء يزيد بن عطاء السّكسكي ، عن معاذ السّكسكي ، قاله يحيى بن صالح ، وقال مروان : يزيد بن أبي عطاء.
قرأت على أبي الفضل بن (٤) ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عطاء يزيد بن عطاء السّكسكي.
قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر قال : أبو عطاء يزيد بن عطاء السّكسكي.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنبأ أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأ
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٥١.
(٢) قوله : «الوليد» ليس في التاريخ الكبير.
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٨٢.
(٤) سقطت من «ز».