تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

لو نيل بالمجد ملك كنت صاحبه

وكنت أولى به من آل

ثم كففت فقال (١) : أتمم : «من آل عباس» ، قلت : لا تصلح ، فقال : لا يسمعن هذا منك أحد.

أنبأنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عبد بن عبد الرزّاق بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا محمّد بن المغلّس (٢) ، أنا الحسن بن رشيق ، ثنا يموت بن المزرّع (٣) ، نا عمرو بن بحر الجاحظ قال : قال لي الأصمعي يوما ، وقد جئته مسلّما ، إلى أن ذكر الشعراء المحسنين المدّاحين من المولدين ، فقال لي : يا أبا عثمان ابن المولى (٤) من المحسنين المداحين؟ ولقد أسهرني في ليلتي (٥) هذه حسن مديحه يزيد بن حاتم حين يقول :

وإذا تباع كريمة أو تشترى

فسواك بائعها وأنت المشتري

وإذا تخيّل من سحاب لامع

سبقت مخيلته يد المستمطر

فإذا صنعت صنيعة أتممتها

بيدين ليس نداهما بمكدّر

وإذا الفوارس عدّدت أبطالها

عدوّك في أبطالهم بالخنصر

قال الجاحظ ابن المولي هو محمّد بن عبد الله بن مسلم ، وزعم أنه مولى عمرو بن عوف الأنصاريين ، وقال ربيعة بن ثابت الرحبي (٦)(٧) يمدح يزيد بن حاتم ويهجو يزيد بن أسيد السلمي (٨) :

لشتان ما بين اليزيدين في الندى

يزيد سليم والأغر ابن حاتم

يزيد سليم سالم المال والفتى

أخو الأزد للأموال غير مسالم

__________________

(١) بالأصل و «ز» ، وم : «فقلت» والمثبت عن وفيات الأعيان.

(٢) الأصل : «المعلبين» وفي م : «المعلس» والمثبت عن «ز».

(٣) الخبر والشعر في وفيات الأعيان ٦ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦.

(٤) يعني محمّد بن عبد الله بن مسلم ابن المولى ، شاعر ، مخضرم عاش في الدولتين ومدح خلفاءهما ، راجع أخباره في الأغاني ٣ / ٨٥.

(٥) بالأصل : ليلي ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٦) بالأصل وم : «الر» ثم بياض ، والمثبت عن «ز» ، انظر الحاشية التالية.

(٧) هو ربيعة بن ثابت الأنصاري ، يكنى أبا شبابة ، ويقال : أبا ثابت ، نزل الرقة ، وبها مولده ومنشؤه ، ترجمته في الأغاني ١٦ / ٢٥٤.

(٨) الأبيات في الأغاني ١٦ / ٢٥٤ ووفيات الأعيان ٦ / ٣٢٣ وبعضها في سير الأعلام ٨ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.

١٤١

فهمّ الفتى الأزدي إتلاف ماله

وهم الفتى القيسي جمع الدراهم

وهمّ الفتى القيسي دفّ ولعبة

وهمّ الفتى الأزدي ضرب الجماجم

فلا يحسب التمتام أني هجوته

ولكنني فضلت أهل المكارم

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا المنقري ، نا الأصمعي ، نا روح بن قبيصة المهلبي عن أبيه قال : كان (١) يزيد بن حاتم بأفريقية ، وولد له بالبصرة مولود ، فأتاه بشير يبشره به فقيل له : بالباب بريد من البصرة ، فقال : أدخلوه ، فقال : ما وراءك؟ قال : ولد لك مولود ، فقال : قد سمّيته المغيرة ، وكان عنده المشهر التميمي ، فقال : بارك الله لك أيها الأمير فيه ، وبارك له في بنيه ، كما بارك لجده في أبيه (٢).

كتب إليّ حمزة بن العبّاس أبو محمّد العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس قال ابن بكير : ولي يزيد بن حاتم مصر سنة أربع وأربعين ومائة ، وعزل سنة اثنين وخمسين ومائة.

قال : وأنا أبو سعيد قال : ولي يزيد بن حاتم أفريقية سنة خمس وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وفيها ـ يعني : سنة خمس وخمسين ومائة خرج يزيد بن حاتم إلى أفريقية ففتحها.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) : في تسمية عمّال أبي جعفر على أفريقية : وجه أبو جعفر يزيد بن حاتم بن المهلّب ، فهزم أبا حاتم ونفاه عن البلاد ، وأقام حتى مات أبو جعفر ، فأقرّه المهدي حتى مات المهدي ، وأقرّ يعني الهادي ـ عليها يزيد بن حاتم حتى مات

__________________

(١) من قوله : المخلص ... إلى هنا سقط من «ز».

(٢) وفيات الأعيان ٦ / ٣٢٦.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٣٤ و ٤٤١ و ٤٤٦ و ٤٦٤.

١٤٢

موسى ، وأقرّ ـ يعني : الرشيد ـ يزيد بن حاتم حتى مات يزيد ، واستخلف ابنه داود بن يزيد ثم عزله.

قال : ونا خليفة قال (١) في تسمية عمّال الرشيد أفريقية : أقرّ عليها يزيد بن حاتم حتى مات يزيد ، واستخلف ابنه داود بن يزيد ثم عزله سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا أبو جعفر الطبري قال (٢) : ثم دخلت سنة سبعين ومائة كان فيها من الأحداث وفاة يزيد بن حاتم بأفريقية ووليها بعده روح بن حاتم.

٨٢٥٣ ـ يزيد بن الحارث

أظنه ابن أبي النمش الغسّاني من أهل الأردن.

قدم دمشق لشهود صفّين مع معاوية ، وكان أميرا على غسّان الأردن يومئذ ، تقدّم ذكره.

٨٢٥٤ ـ يزيد بن حازم أبو بكر الأزدي الجهضمي البصري (٣)

أخو جرير بن حازم.

حدّث عن سليمان بن يسار (٤) ، وعكرمة مولى ابن عبّاس ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون.

روى عنه : أخوه جرير بن حازم ، وأبو إسماعيل حمّاد بن زيد بن درهم وعباد بن عباد المهلبي (٥).

ووفد على سليمان بن عبد الملك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٦٤.

(٢) تاريخ الطبري ٨ / ٢٠٥ حوادث سنة ١٧٠.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٩٤ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٠٠ وطبقات ابن سعد ٧ / ٢٥٥.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى «بشار» والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٥) قوله : «وعباد بن عباد المهلبي» جاء بعد قوله : «ووفد على سليمان بن عبد الملك» بالأصل. قدمناه إلى هنا بما يوافق عبارة «ز» ، وم.

١٤٣

محمّد بن الفتح المصيصي ، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى الصفّار المصيصي ، نا سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي ، قال : سمعت عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم ، عن يزيد بن حازم ، عن عكرمة مولى (١) ابن عبّاس قال :

كان عمرو بن الجموح شيخ من الأنصار أعرج ، فلمّا خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بدر قال لبنيه : أخرجوني ، فذكروا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عرجه وحاله ، فأذن له في المقام ، فلمّا كان يوم أحد خرج الناس ، فقال لبنيه : أخرجوني ، فقالوا : قد رخص لك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأذن ، قال : هيهات ، منعتموني الجنّة ببدر ، وتمنعونيها بأحد ، فخرج ، فلمّا التقى الناس قال : يا رسول الله ، أرأيت إن قتلت اليوم أطأ بعرجتي حتى هذه الجنّة؟ فقال : «نعم» ، قال : فو الذي بعثك بالحق لأطأن بها في الجنّة اليوم إن شاء الله ، فقال لغلام له كان معه يقال له سليم : ارجع إلى أهلك ، قال : وما عليك أن أصيب اليوم خيرا معك ، قال : تقدم إذا ، قال : فتقدم العبد ، فقاتل حتى قتل ، ثم تقدّم فقاتل حتى قتل [١٣٢١٣].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن (٢) إسحاق ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن سليمان بن يسار قال (٣) : أصبح أبو أسيد وهو يسترجع [فقيل له : ما لك؟ فقال : نمت عن جزئي الليلة وكان وردي البقرة (٤) ، فرأيت كأن بقرة تنطحني](٥).

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا محمّد بن إسحاق ، نا أحمد بن إبراهيم أبو علي الموصلي ، نا حمّاد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن سليمان بن يسار قال : قال أبو أسيد (٦) حين ذهب بصره : الحمد لله الذي متعني ببصري في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنظر إليه ، فلمّا قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأرادوا الفتنة كفّ عليّ بصري.

__________________

(١) سقطت من «ز».

(٢) من هنا إلى آخر الخبر ، مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٣) من هنا إلى آخر الخبر مكانه بياض في م.

(٤) بالأصل : ورودي البصرة» والمثبت عن المختصر.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل ، وبعده صح.

(٦) أبو أسيد : أسيد بالتصغير ، كما في الإصابة ، وهو مالك بن ربيعة الساعدي ، بدري أحدي ، وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح. (الإصابة ٣ / ٣٤٤).

١٤٤

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الخلال ، أنا أبو أحمد طالب بن عثمان الأزدي.

ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا محمّد بن أحمد بن شكرويه ، ومحمّد بن أحمد السمسار ، قالا : نا إبراهيم بن عبد الله قالا (١) : نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا أبو الأشعث ، نا حمّاد بن يزيد ، عن يزيد بن حازم ، عن سليمان بن يسار قال : رأيت حسّان بن ثابت وله ناصية قد سدلها بين عينيه ، وقال إبراهيم : بين يديه.

أنبأنا أبو محمّد (٢) بن السّمرقندي ، وعلي بن بركات الخشوعي ، قالا (٣) : ثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ ابن بشران ، أنبأ ابن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن العبّاس ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، نا حمّاد بن زيد ، نا يزيد بن حازم قال :

كان سليمان بن عبد الملك يخطبنا كلّ جمعة ويقول في خطبته : ألا إنّ أهل الدنيا فيها على وجل ، لم تمض بهم نية ، ولم تطمئن بهم دار ، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، وكذلك لا يدوم نعيمها ، ولا تؤمن فجائعها ، يتّقى شرار أهلها ثم يقرأ : (أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ، ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ، ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ)(٤).

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو محمّد بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، ثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى يقول في تسمية أهل البصرة : يزيد بن حازم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : نا محمّد بن سعد قال (٦) في الطبقة الرابعة : يزيد بن حازم الأزدي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٧) ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا

__________________

(١) قوله : «بن عبد الله قالا» مكانه بياض في «ز».

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : القاسم.

(٣) كتبت فوق الكلام في «ز».

(٤) سورة الشعراء ، الآيات ٢٠٥ ـ ٢٠٧.

(٥) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء ، وبدون إعجام في م.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٧) زيد بعدها في «ز» : وحدثنا عمي رحمه‌الله ، أنا أبو غالب ، أنا الجوهري قراءة.

١٤٥

أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (١) : في الطبقة الرابعة : من أهل البصرة : يزيد بن حازم الأزدي الجهضمي ، ويكنى أبا بكر ، وكان ثقة إن شاء الله.

أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) : يزيد بن حازم أخو جرير بن حازم الأزدي ، بصري ، عن سليمان بن يسار ، روى عنه حمّاد بن زيد.

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

يزيد بن حازم أخو جرير بن حازم ، روى عن سليمان بن يسار ، وعكرمة ، وعبد الله بن أبي سلمة ، روى عنه حمّاد بن زيد ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : يزيد بن حازم البصري أخو جرير ، ومخلد ابني حازم من الأزد (٤) ، من موالي حمّاد بن زيد ، حدّث يزيد عن عكرمة وسليمان بن يسار.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر (٥) الحافظ قال (٦) : أما حازم أوله حاء مهملة وبعدها زاي ، جرير بن حازم أزدي ، مولى حمّاد بن زيد ، وأخوه يزيد بن حازم عن عكرمة ، وسليمان بن يسار وأخوهما مخلد.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا الحسين ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد (٧) ، أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سألت أبي

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٥٥.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٢٥.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥٧.

(٤) تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٩٥.

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : محمّد ، وفي «ز» : نعيم.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٧٧ و ٢٨١.

(٧) يعني عبد الرحمن بن أبي حاتم ، والخبر في الجرح والتعديل ٩ / ٢٥٧.

١٤٦

عن يزيد بن حازم أخي جرير بن حازم فقال : ثقة ، قال : وذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : يزيد بن حازم أخو جرير بن حازم ، ثقة (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر ، أنا أبو الحسن ، أنا أبو علي ، نا ابن سعد (٢) ، أنا وهب بن جرير بن حازم قال : مات يزيد بن حازم آخر سنة سبع وأربعين ومائة ، وأوّل سنة ثمان وأربعين ومائة.

٨٢٥٥ ـ يزيد بن حجوة الغسّاني

كان من أهل الدين والفضل والقدر ، بدمشق.

٨٢٥٦ ـ يزيد بن حجيّة بن عبد الله بن خالد بن حجيّة بن عبد الله بن عائذ

ابن ثعلبة بن الحارث (٣) بن تيم اللات بن ثعلبة ، ويقال : يزيد بن حجيّة

ابن عامر ، ويقال : يزيد بن حجيّة (٤) بن ربيعة التّيمي

شهد صفّين مع علي ، وكان أحد الشهود في كتاب الصلح ، وكان من أصحاب علي ، واستعمله على الري ، فجمع مالها ثم قدم (٥) فيها على علي ، فحبسه على المال ، فهرب ، ولحق بمعاوية ، وقال في ذلك شعرا ذكر قصّته المدائني في كتاب الخونة ، ووجهه زياد إلى معاوية يحثّه على قتل حجر بن عدي وأصحابه.

ذكر أبو الحسن المدائني قال : استعمل عليّ يزيد بن حجيّة بن عبد الله بن خالد بن حجيّة بن عبد الله بن عائذ بن ثعلبة بن الحارث بن تيم اللّات بن ثعلبة على الرّي ، فاحتواها فقال :

__________________

(١) بعدها جاء خبران في «ز» ، وقد سقطا من الأصل ، ومكانهما بياض في م ، نستدركهما هنا عن «ز» : أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا ثابت بن بندار ، أنا المبارك بن عبد الجبار قالا : أنا .... (بياض في «ز» ، وكتب على هامشها مقصوص بالأصل) وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي ... المقدمي قالا : نا أبو العباس بن الأصم ، نا إبراهيم بن سليمان البرلسي ، نا سليمان بن حرب ، نا جرير بن ... بياض في «ز» ، وكتب على هامشها ، مقصوص بالأصل.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٥٥.

(٣) قوله : «بن ثعلبة بن الحارث» مكرر بالأصل ، والمثبت يوافق عبارة م ، و «ز».

(٤) جاءت بالأصل : «حجبة» صوّبناها وضبطناها عن «ز» ، في كل المواضع.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : «قوم» والمثبت عن «ز» ، وم.

١٤٧

متى أيا من فيروز (١) فالزام (٢) راحل

وتاركها تشفى عليها الأعاصر

ومرتحل من مرج لي بقيته

كرام وفيها عن حوى تزاور

أخاف عدوا ظالما أن ينالها

وفيها حماة للحروب مشاعر

قال : وجبى مالا واحتمله وقدم به الكوفة ، فبلغ عليا ، فسأله عن المال ، فجحده (٣) ، فدفعه إلى مولاه سعد ، فحبسه ، فوثب يزيد على سعد فأدرجه في عباءة وهرب ، فبعث علي في طلبه زياد بن خصفة ، فبلغ هيت (٤) ففاته ، فرجع ، فقال يزيد بن حجيّة :

خدعت سعيدا وارتمت بي مطيتي

إلى الشام واخترت الذي هو أفضل

وغادرت سعدا مدرجا في عباءة

وسعد عبام (٥) مستهام مضلل

فهان علينا أن يشرّح بالمدى

وأن يجتلى ما بين عينيه منصل

فبعدا لسعد كلما ذرّ شارق

وبعدا لسعد حين يلحى ويعذل

ولما وردت الشام أحببت أهله

لأني بحب الصالحين موكل

وأحببتهم من حب عثمان إنه

إمام الهدى الوالي الذي هو أعدل

وأبلغ عليا أنني من عدوّه

سأسعى مع الساعي عليه وأرحل

وقالوا : عليّ ليس يقتل مسلما

فمن ذا الذي يسمي الرقاب ويقتل

أراق دماء المسلمين كأنما

جرى بدماء الناس في القاع جدول

وقالوا : العدى هذا فإن يكن الهدى

فشلّت يميني واعترى الجلد أفكل

وقال لزياد (٦) بن خصفة :

أبلغ زيادا أنني قد كفيته

أموري وخلّيت الذي هو طالبه

فأقسم لو أدركتني ما رددتني

كلانا قد انضمت عليه جلائبه

وأقسم لو لا أن أمك آمنا

وأنك مولى لا أزال أعاتبه

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : مروز» وفوقها ضبة في «ز». ونيروز : مدينة من نواحي السند بين الديبل والمنصورة (معجم البلدان).

(٢) الزام : إحدى كور نيسابور المشهورة ، (راجع معجم البلدان).

(٣) الأصل : «فحوزه» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) هيت : بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار (معجم البلدان).

(٥) العبام : العيي الأحمق.

(٦) في «ز» : وقال ابن زياد.

١٤٨

هبلت أما ترجو غنائي ومشهدي

إذا كظك (١) الخصم الألد مخاطبه (٢)

وأتى الرقة فنزلها ، وكتب إلى معاوية يستأذنه في القدوم عليه ، فكتب إليه يأذن له ويمنّيه ، فارتحل إلى الشام ، وقال :

أحببت أهل الشام من حبي التّقي

وبكيت من جزع على عثمان

أخبرت قومك أسلموك فسلّمي

واستبدلي وطنا من الأوطان

أرضا مقدسة وقوما منهم

أهل اليقين وتابع الفرقان

فبلغ عليا الشعر ، فقال : اللهم إن ابن حجية هرب بمال المسلمين ، وناصبنا مع القوم الظالمين ، اللهم ، اكفنا كيده ، واجزه جزاء الغادرين ، فأمّن القوم ، فقال عفاق بن أبي رهم التيمي : ويلكم تؤمنون على ابن حجية ، شلت أيديكم ، فوثب عليه عنق (٣) من الناس ، فضربوه ، فاستنقذه زياد بن خصفة التيمي ، ففارقهم عفاق ، فقال زياد بن خصفة (٤) :

لو لا دفاعي عن عفاق ومشهدي

هوت بعفاق أمس عنقاء مغرب

دعوت عفاقا للهدى فاستغشني

وولى عفاق معرضا وهو مغضب

سنلقى إلهي من عفاق بشيعة

إذا دعيت للناس جاءت تحزّب

قبائل من حيي معدّ ومتلهم

يمانية ما تبكني حين تندب

فالا يتابعنا عفاق فإننا

على الحق ما غنى الحمام المطرب

فقال عفاق لزياد (٥) بن خصفة (٦) : لو كنت أحسن (٧) الشعر لأجبتك ولكني أخبركم عنكم :

والله لا تصيبون خيرا بعد ثلاث كن فيكم ، صرتم إلى أهل الشام في بلادهم ، حتى إذا علوتموهم ظهرا خدعوكم برفع المصاحف ، فثنوكم عنهم ، فرجعتم إلى بلادكم ، فلا يعود لكم مثل ذلك (٨) الجمع أبدا ، ثم بعثتم حكما ، وبعثوا حكما ، فرجع صاحبكم خالعا لصاحبه ، ورجع صاحبهم يدعى أمير المؤمنين ، فرجعتم متباغضين ، ثم خالفكم قراؤكم (٩)

__________________

(١) الأصل وم : «كفلك» والمثبت عن «ز».

(٢) في م : تخاطبه.

(٣) العنق : الجماعة من الناس.

(٤) تحرفت في «ز» إلى : حفصة.

(٥) في «ز» : ابن زياد.

(٦) تحرفت في «ز» إلى : حفصة.

(٧) قوله : «كنت أحسن ... مكانها بياض في «ز» ، ومكان : أحسن» بياض في م.

(٨) في «ز» : هذا.

(٩) مكانها بياض في م.

١٤٩

وفرسانكم وأهل البصيرة والنكاية في عدوكم ، فغدوتم عليهم ، فقتلتموهم ، فلن تزالوا بعدهم مستضعفين (١).

وقال يزيد بن حجية ، وهو بالرقة ، وقال ابن عروبة عن قتادة : إن الذي قاله : ضبة بن محصن العنزي :

يا طول ليلي بالرقاب لم أنم

ما إن يؤرقني حزني ولا سقمي

إلّا مخافة أمر كنت أحذره

أخشى على الأصل منه زلة القدم

أخشى عليهم عليّا أن يكون لهم

مثل العذاب الذي عفّى على دارم

ويروى : مثل العقود الذي عفى على دارم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن بن الحمامي ، أنا أبو علي ابن الصواف ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، قال : قال ابن إسحاق : فلما فتح الله للمسلمين يوم القادسية على عدوهم ، وأصابوا عسكرهم وما فيه ، أقبل سعد (٢) على الناس يقسم بينهم الأموال ، ويعطيهم على قدر ما قرءوا من القرآن [فأراد التقصير ببشير بن ربيعة الخثعمي ويزيد بن حجية التميمي ، وكانوا أشد أهل العسكر ، ولم يكونوا بلغوا في القرآن](٣) فأبوا أن يأخذوا قسمته إلّا أن يفضلهم على الناس ، فقال يزيد بن حجية التميمي :

ما بال سعد حام عن نصر قومه

لقد جئت يا سعد ابن زهرة منكرا

فأقسم بالله العلي مكانه

لو أن المثنى كان حيّا لأضجرا

أضارب أهل القادسية معلما

وضاربت حتى يحسب الجون أشقرا

يشدّ له يوم النخيلة مقبلا

يريد بما يبلى الثواء الموقرا

ويطعن بالرمح الأصم كعوبه

عيون الأعادي خشية أن يغيّرا

ولكن سعدا لم يكن ذا حفيظة

ولم يأتنا في يوم بأس فيعذرا

٨٢٥٧ ـ يزيد بن حرّان (٤) العقيلي

من فرسان أهل دمشق.

__________________

(١) مكانها بياض في م.

(٢) يعني سعد بن أبي وقاص.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وم.

(٤) في «ز» : حواز.

١٥٠

حكى عنه مسلم بن المغيرة.

قرأت بخط عبد الله بن سعد القطربلي قال : ذكر المدائني عن شهاب عن مسلم بن المغيرة ، عن يزيد بن حرّان العقيلي قال : كتب مروان إلى زامل :

إنك لتعلم مكان يزيد بن جبلة ، والله لتأخذنّه أو لأقتلنّك. قال يزيد بن حرّان : فبعثني في ناس من القيسية ليس معنا يمان ، فأصبناه في بيت لهيا ، فأخذناه وعرضناه على بغل ، فقال لنا مولى لبني سلول : أين تذهبون بهذا حيّا إلى رجل يمان يحبسه ، ويكتب فيه إلى أمير المؤمنين يسأله أن يهبه له ، قلنا : نكره أن نقدم عليه فتخلف عنا ، ثم أقبل يركض لا ندري ما يريد حتى طعنه فقتله.

٨٢٥٨ ـ يزيد بن الحرّ ، ويقال : ابن زحر ، ويقال : ابن الحرام العبسيّ (١)

من وجوه أهل دمشق.

شهد صفّين مع معاوية ، وكان أحد شهوده في صحيفة صلحه مع علي على تحكيم الحكمين.

ذكره أبو مخنف وغيره ، وولّاه معاوية على شرطته ، وأغزاه أميرا على الصائفة ، وكانت له دار بدمشق في الزقاق الآخذ من درب الريحان (٢) إلى زقاق السلم (٣).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) : وكتب عثمان إلى معاوية أن يغزي بلاد الروم ، فوجّه يزيد بن الحرّ العبسي (٥) ، ثم عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد على الصائفتين جميعا ، ثم عزله.

وذكر محمّد بن عمر الواقدي فيما حكاه عبد الله بن سعد القطربلي أن عثمان كتب إلى معاوية سنة ست وعشرين : أن أغز الروم رجلا حازما أديبا ، ذا سن وحنكة ، فأغزى يزيد بن الحرّ العبسيّ ، وكان من خيار المسلمين من أهل دمشق ، وعقد له على الصائفة فغزا.

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل وم ، وفي «ز» : العنسي ، وفي المختصر : «العبسي» وهو ما أثبت.

(٢) مكانها بياض في م.

(٣) في «ز» : السالم.

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٨٠.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي «ز» : العنسي ، والمثبت عن تاريخ خليفة وم.

١٥١

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن خسرو ، أنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو الحسن بن نيخاب (١) الطيبي ، نا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا نصر ـ هو ابن مزاحم (٢) ـ نا عمر بن سعد ، وابن شمر الجعفي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ، وزيد بن الحسن بن علي ، ورجل منهم آخر (٣) ، قالوا : لما بلغ معاوية مسير علي إليه سار معاوية نحو علي ، واستعمل على مقدمته سفيان بن عمرو أبا الأعور السلمي ، وجعل على ساقته بسر (٤) بن أرطاة العامري رجل من بني عامر بن لؤي ، فساروا حتى توافقوا (٥) جميعا بقناصرين (٦) إلى جانب صفّين ، وزاد فيه الكلبي في حديثه عن معاوية أنه جعل على مقدمته أبا الأعور ، وعلى ساقته بسرا ، وعلى الخيل عبيد الله بن عمر بن الخطّاب ، ودفع اللواء إلى عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، وجعل على ميمنته حبيب بن مسلمة الفهري ، وعلى رجالة الميمنة يزيد بن زحر العبسيّ ، وعلى الميسرة عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعلى رجالة الميسرة (٧) حابس بن سعد الطائي ، وعلى خيل (٨) دمشق الضحّاك بن قيس الفهري ، وعلى رجالة أهل دمشق يزيد بن أسد بن كرز البجلي ، وعلى أهل حمص ذا الكلاع ، وعلى أهل فلسطين مسلمة بن مخلد.

قال : فلما فرغ معاوية من البعثة ووضع الناس مواضعهم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيّها الناس ، والله ما أصيب الشام إلّا بالطاعة ، ولا أضبط حرب العراق إلّا بالصبر ، ولا أكايد (٩) أهل الحجاز إلّا باللطف ، وقد تهيّأتم ، وسرتم لتمنعوا الشام ، وتأخذوا العراق ، وسار القوم ليمنعوا العراق ويأخذوا الشام ، ولعمري ما للشام رجال العراق ولا أموالها ، ولا للعراق صبر أهل الشام ولا بصائرها مع أن القوم بعدهم أعدادهم ، وليس بعدكم غيركم ، فإن غلبتموهم لم تغلبوا إلّا من أتاكم ، وإن غلبوكم غلبوا من بعدكم ، والقوم لاقوكم بكيد أهل العراق ، ورقة أهل اليمن ، وبصائر أهل الحجاز ، وقسوة أهل مصر ، وإنّما ينصر

__________________

(١) الأصل و «ز» ، وم : بنجاب.

(٢) رواه نصر بن مزاحم في وقعة صفين ص ١٥٦ ـ ١٥٧.

(٣) هو محمّد بن المطلب ، كما في وقعة صفين.

(٤) في «ز» : بشر.

(٥) في وقعة صفين : توافوا.

(٦) قناصرين : موضع بالشام ، كما في القاموس.

(٧) في وقعة صفين ص ٢٠٧ الميمنة.

(٨) في وقعة صفين ص ٢٠٦ وعلى أهل دمشق ـ وهم القلب ـ الضحاك ....

(٩) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : أحايد.

١٥٢

غدا من أبصر اليوم ، فاستعينوا بالله واصبروا ، (إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(١).

أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن حمّة ، أنبأ محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، حدّثني خلف بن سالم ، نا وهب بن جرير ، عن أبيه قال : هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ، فذكر القصة يوم حكم الحكمان بصفّين ، وشهادة الشهود مع الفريقين ، فقال : ومن أهل الشام : يزيد بن الحرام.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين (٢) بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو : حدثكم الهيثم بن عدي ، أنبأنا ابن عيّاش قال : كان صاحب شرطة معاوية بن أبي سفيان يزيد بن الحرّ العبسيّ (٣) ، فلمّا مات يزيد بن الحرّ استعمل قيس بن حمزة الهمداني (٤) ثم عزله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا عبد الملك بن عمر (٥) ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : سمعنا أبي يقول : سمعنا أن صاحب شرط معاوية : يزيد بن الحرّ النخعي (٦).

أخبرنا (٧) أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٨) : وكان على شرطته ـ يعني : معاوية ـ يزيد بن الحرّ ، فمات يزيد ، فولّى قيس بن حمزة الهمداني.

٨٢٥٩ ـ يزيد بن حسّان

رأى عمر بن عبد العزيز ، وكان من المعمّرين.

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية : ١٥٣.

(٢) تحرفت في الأصل إلى : الحسن ، تصحيف عن «ز» ، وم.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، وفي «ز» : العنسي. والمثبت عن م.

(٤) في «ز» : الهمذاني.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : محمّد.

(٦) قوله : «معاوية : يزيد بن الحر النخعي» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٧) الخبر التالي مكانه بياض في «ز».

(٨) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٨.

١٥٣

حدّث عن أبيه.

حكى عنه ابن ابن أخيه إسماعيل بن حصن (١) الحنبلي (٢) ، والوليد بن سلمة الطبراني.

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، أنا أبو علي الأهوازي ، نا أبو أحمد الحسين بن محمّد بن الوزير الحافظ ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملاس قال : سمعت أبا سليم إسماعيل بن حصن قال : قال لي عمي (٣) يزيد بن حسّان : دخلت على عمر بن عبد العزيز بخناصرة ، فقلت : السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : وعليك السلام ، قلت : يا عمي ، ما سمعت منه شيئا غير ذا؟ قال : لا ، قال : وكتب على عتق غلام كان لنا وهو يدور في مسجد دمشق وهو يبنى قال : سمعت أبا سليم إسماعيل بن حصن يقول : قال لي عمي : لي خمس ومائة سنة ، وغزا مع الناس في هرقلة ومات بعد قفوله.

٨٢٦٠ ـ يزيد بن حسّان أبو حسّان الجرشي (٤) ويقال : الباهلي (٥)

روى عنه : دحيم.

أخبرنا أبو الحسين ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ مشافهة ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

يزيد بن حسّان الباهلي أبو حسّان الجرشي (٧) ، روى عن الأوزاعي ، روى عنه دحيم ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : شيخ دمشقي ، قديم.

[قال ابن عساكر](٨) ولم يذكره البخاري في تاريخه ولا أصحاب الكنى في كتبهم.

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : حصين.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : «الحنبلي» ولعل الصواب : الجبيلي. راجع معجم البلدان (الجبيل) وفيه : إسماعيل بن خضر بن حسان الجبيلي.

(٣) تقرأ بالأصل وم : «عمّر أبي» كذا ، والمثبت عن «ز».

(٤) الأصل وم هنا : «الحرسي» وفي «ز» : الحرشي ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٥) ترجمته في الجرح والتعديل ٩ / ٢٥٧.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٩ / ٢٥٧.

(٧) بالأصل وم : «الحرسي» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، والجرح والتعديل.

(٨) زيادة منا.

١٥٤

٨٢٦١ ـ يزيد بن حصين (١) بن نمير بن ناتل بن لبيد

ابن جعثنة السكوني الحمصيّ (٢)

حدّث عن أبيه ، ومعاذ بن جبل ، وأرسل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : عليّ بن رباح اللخمي ، ومحمّد بن الزّبير.

وكان مع مروان بن الحكم ، وخرج معه إلى مصر ، وولي حمص لعمر بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأ محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي قال : قرئ على أبي عبد الله بن بطة قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، نا أحمد بن عيسى المصري ، نا عبد الله بن وهب ، حدّثني موسى بن عليّ ، عن أبيه ، عن يزيد بن حصين بن نمير.

أن رجلا قال : يا رسول الله ، أرأيت ، سبأ : رجل أو امرأة؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رجل» فقال : يا رسول الله ما ولد من العرب؟ قال : «عشرة ، فستة يمانون ، وأربعة شاميون ، فأما اليمانون : فكندة ، ومذحج ، والأزد ، وأنمار ، والأشعرون وأمسك في يده واحدا لم يسمّه ، وأمّا الشآمون (٣) : فلخم ، وجذام ، وعاملة وغسان» ، فقال : يا رسول الله ، أحمير؟ قال : «هم وما كلهم» [١٣٢١٤].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، أنا أبو نصر بن طلاب ، أنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا أبو منصور الصاغاني ، نا سويد بن سعيد الحدثاني (٤) ، نا بقية بن الوليد ، عن أبي العلاء ، عن ابن جحادة ، عن يزيد بن حصين قال : قال معاذ بن جبل : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ الله لم يبعث نبيا قبلي إلّا كان في أمّته من بعده مرجئة وقدرية ، يشوشون عليه أمر أمّته من بعده ، ألا إنّ الله عزوجل قد لعن المرجئة والقدرية على لسان سبعين نبيا ، ألا وإن

__________________

(١) بالأصل : حصن ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٤٢١ وتاريخ خليفة (الفهارس) ، والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٧ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٢٦ الكامل لابن عدي ٧ / ٢٧٩ والمغني ٢ / ٧٤٨.

(٣) في «ز» : الشاميون.

(٤) بدون إعجام بالأصل وم و «ز» وصورتها : «الحدباي» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٥.

١٥٥

أمّتي هذه لأمة مرحومة ، لا عذاب عليها في الآخرة ، وإنّما عذابها في الدنيا إلّا صنفين من أمّتي لا يدخلون الجنّة : المرجئة والقدرية» [١٣٢١٥].

أخبرناه عاليا أبو علي الحسن بن أحمد ـ في كتابه ـ وحدّثني عنه أبو مسعود المعدّل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان بن أحمد ، نا أبو يزيد القراطيسي ، نا نعيم بن حمّاد ، نا بقية بن الوليد ، عن أبي العلاء الدمشقي ، عن محمّد بن جحادة ، عن يزيد بن حصين (١) ، عن معاذ بن جبل ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما بعث الله نبيا قط إلّا وفي أمّته قدرية ومرجئة ، يشوشون عليه أمر أمّته ، وإنّ الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا» [١٣٢١٦].

[قال ابن عساكر :](٢) أبو العلاء هو برد (٣) بن سنان.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن القاضي أبي (٤) عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد ، أنبأ المسدّد بن علي بن عبد الله الأملوكي ، أنا أبي ، أنا القاضي أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد الحمصي ، نا عبد السّلام بن العبّاس بن الزبير ، نا عمرو بن عثمان ، نا أبو المغيرة ، عن ابن عيّاش قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن حصين (٥) : لا تتركن صليبا إلّا محي.

وكتب إليه أيضا : وامح (٦) الصور التي أحدثت في أسواق المدينة ، ثم يمسح ببياض حتى لا يرى منها شيء ، والسلام.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسن وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٧) : يزيد بن حصين (٨) ، عن أبيه (٩) ، سمع منه محمّد بن الزبير ، لم يصح إسناده (١٠).

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : حصن.

(٢) زيادة منا.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : يزيد ، وفي «ز» ، وم : «برد» والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٢٥.

(٤) الأصل : بن ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) الأصل : حصن ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٦) الأصل وم : «وامحوا» والمثبت عن «ز».

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٢٦.

(٨) تحرفت بالأصل إلى : «حصن ،» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٩) قوله : «عن أبيه» كذا بالأصل وم و «ز» ، وليس في التاريخ الكبير.

(١٠) في التاريخ الكبير : حديثه.

١٥٦

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد قال (١) :

يزيد بن حصين بن نمير ، مصري ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن رجلا سأله عن سبأ وأولاده ، روى عنه عليّ بن رباح ، [ثم قال (٢) : يزيد بن حصين [روى عن .... (٣)] روى عنه محمّد بن الزبير ، سمعت أبي يقول ذلك](٤).

[قال ابن عساكر :](٥) فرّق ابن أبي حاتم بين يزيد بن حصين (٦) الذي روى عنه عليّ بن رباح ، وبين الذي روى عنه محمّد بن الزبير ، فالله أعلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام : يزيد بن حصين (٧) السكوني.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : يزيد بن حصين بن نمير (٨) السكوني ، ولّاه عمر بن عبد العزيز حمص.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد (٩) ، أنا أبو القاسم علي بن المحسن ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا أبو بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : يزيد بن

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥٥ ترجمة رقم ١٠٧٣.

(٢) زيادة منا.

(٣) يعني أبا محمّد ابن أبي حاتم ، والخبر في الجرح والتعديل ٩ / ٢٥٧ ترجمة رقم ١٠٨١.

(٤) زيادة عن الجرح والتعديل.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وفي م : «ثم قال : يزيد بن حصين روى عن» فقط.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : حصن.

(٧) راجع الحاشية السابقة.

(٨) قوله : «بن نمير» استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٩) زيد في «ز» : وحدثنا عمي رحمه‌الله أنا الحسين قراءة.

١٥٧

حصين (١) عمل على حمص لسليمان بن عبد الملك ، وبعده لعمر بن عبد العزيز ، مات سنة ثلاث ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٢) : يزيد بن حصين بن نمير عن أبيه ، سمع منه محمّد بن المنذر ، لم يصح إسناده ، سمعت ابن حمّاد يذكره عن البخاري.

قال ابن عدي : وقوله : سمع منه محمّد بن المنذر لا يعرف ، قال ابن عدي : ولعله أراد أن يقول محمّد بن المثنّى ، لأن ابن المنذر غير معروف ، ويزيد بن حصين أيضا ليس بمعروف ، ولا أعرف له من المسند شيئا.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال : ابن المنذر ، قال البخاري وابن أبي حاتم : ابن الزبير.

كتب إليّ أبو زكريا بن مندة ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : يزيد بن الحصين بن نمير السكوني ، من أهل حمص ، قدم مصر مع مروان بن الحكم ، روى عنه عليّ بن رباح اللخمي ، توفي سنة ثلاث ومائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) في تسمية عمّال عمر بن عبد العزيز حمص : يزيد بن حصين ، سكوني.

أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو طاهر الباقلاني ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا طرّاد بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين ، أنا أبو علي حامد بن محمّد بن عبد الله الهروي ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز البغوي ، نا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، حدّثني أبو اليمان ، نا صفوان بن عمرو

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : حصن.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٢٧٩.

(٣) زيادة منا.

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٣.

١٥٨

قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن حصين أن مر للجند بالفريضة (١) ، وعليك بأهل الحاضرة ، وإياك والأعراب ، فإنهم لا يحضرون محاضر المسلمين ، ولا يشهدون مشاهدهم.

أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس ، أنا محمّد بن علي الحربي ، وعلي بن أحمد الملطي ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن دوست ـ زاد الحربي : ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي قالا : ـ أنا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن يحيى ، أخبرني عمر بن شبّة ، نا محمّد بن حرب قال : شتم رجل يزيد بن حصين بن نمير ، فأعرض عنه ، فقال : أيها المعرض ، إياك أعني ، قال : وعنك أعرض ، قال : لا تقول لي واحدة إلّا قلت لك عشرا ، قال : تقول لي عشرا ولا أقول لك واحدة.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا سليمان بن إبراهيم بن محمّد ، نا محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، نا الحسين بن علي بن محمّد بن زكريا ، نا محمّد بن عبيد الله ، عن عطاء أن عمرو بن قيس الكندي شتم ابن عمّه يزيد بن الحصين ، فلم يجبه ، فقال : إيّاك أعني ، قال : عنك أغضي.

قرأت في كتاب أبي بكر محمّد بن يحيى ، حدّثني أحمد بن يزيد المهلبي ، نا أحمد بن أبي (٢) طاهر ، حدّثني أبو تمّام قال : كان (٣) يزيد بن الحصين بن نمير السكوني لا يعطي ، فإذا أعطى أعطى كثيرا ، ويقول : أحب أن تكون مواهبي كتائب كتائب ، ولا أحب أن تكون مقانب مقانب (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٥) ، نا عمران بن بكّار أبو موسى البراد ، نا أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج (٦) ، وأبو اليمان الحكم بن نافع ، قالا : نا صفوان بن عمرو ، عن يزيد بن ميسرة أنه أوصى يزيد بن حصين حين ولي ، وقال له يزيد بن حصين :

__________________

(١) تقرأ في «ز» : «بالقراة» وفوقها ضبة.

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٣) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٤) كذا بالأصل : «مقانب مقانب» وفي «ز» : «معايب معايب» وفي م : «معايب مقانب» وفي المختصر : مفاتت مفاتت.

(٥) رواه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء ٢ / ١٥٩.

(٦) في «ز» : «أبو المغيرة عبد الله وابن الجراح» خطأ.

١٥٩

كيف ترى يا أبا يوسف فيما ابتلينا به؟ فقال : عليك بتقوى الله ، والتأنّي في أمرك ، وإيّاك والعجلة وفي السجن راحة ، هل تدري ما يقال لصاحب السلطان : أيها المسلط لا ينفعك (١) روح (٢) السلطان ، فإنّما ورثت مكان من كان قبلك ، وآخر وارث مكانك غدا.

وقد تقدم ذكر وفاته في سنة ثلاث ومائة (٣).

__________________

(١) الأصل وم : «ينف؟؟؟ ك» وفي «ز» : «تعجبنك» وفي المختصر : «ينفخنّك» والمثبت عن الكنى والأسماء ، وعنه يأخذ المصنف.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الكنى والأسماء : رفع.

(٣) كتب بعدها في «ز».

عورض به آخر الجزء السادس والعشرين بعد الخمسمائة يتلوه يزيد بن الحكم ه.

بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن فسمعه ابني محمّد وأخي الحسن وكتب العالم علي في العشر الأول من شهر ربيع ه.

سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحافظ ناصر السنة محدث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله الشيخ الفقيه الإمام جمال الدين أبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن سعد الله الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كوما المصلحي والشيخ الفقيه أبو الثناء محمود بن غازي بن محمّد والأمين شمس الدولة أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد بن منقذ الكتاني وزين الدولة أبو علي الحسين بن المحسن بن أبي المضاء قراءة القاضي بهاء الدين بن أبي المواهب بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين بن عبدان وأبو زكرى يحيى بن علي بن مؤمل القرشي والقاضي أبو المعالي محمّد بن القاضي ذكي الدين أبي الحسن علي بن يحيى القرشي وعبد الرّحمن بن أبي طاهر بن سفيان وعمر بن أبي محمّد بن أبي القاسم القيرواني والمهذب أبو عبد الله محمّد بن سيّدهم بن عبد الله الأنصاري ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم بن غازي بن سليمان وإبراهيم بن مهدي بن علي الشواعرة ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد وإسماعيل بن حماد وأبو الرويسيع سليمان ابن إبراهيم بن يحيى الصنهاجي وأبو محمّد بن علي بن أبية وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز وأبو القاسم بن أبي طالب بن أحمد العطار وحسن بن محمّد بن حسن الخياط ويوسف بن محلى بن إبراهيم وأبو القاسم بن شبل بن الحسين ورمضان بن علي بن إبراهيم الأرجاني ورفاعة بن محمّد بن إبراهيم وأبو عبد الله بن الفضل بن أبي الفتح الأنطاكي وإبراهيم بن عطاء بن إبراهيم وممدود وصديق ابنا الياس بن سلامة الكنانيان وأبو العباس سليمان بن الفضل بن أبي طاهر بن سليمان وحسن بن مالان بن حسن ويوسف بن أبي الفرج وأبو نصر الفارسي ويوسف بن فرج بن عبد الله الأندلسي وعلي بن بندار بن الحسين البصري وأبو الفضل بن صبح بن عبد الرّحمن البنجابي وشعبان بن عبد الخالق الدقاني وابنه عبد الخالق وخليل بن حسان بن عبد المفرج وإسماعيل بن عمر بن أبي القاسم الإسفيدابادي وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين الصفار وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز وعمر بن خضر بن بركيك والياس بن إبراهيم بن أبي نصر وسلامة بن سلمان بن سلامة وناصر بن كتائب بن أبي محمّد القايني وأبو النقاء بن صالح بن عبد العزيز ويوسف بن سليمان بن عبد الله المصريان وعيسى بن محمّد ابن خلف الأندلسي وإبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن فضل الحوراني وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وأحمد بن سيدهم بن الكتاني ومحمّد بن إسماعيل بن جواب وأبو الفضل بن عبد العزيز بن أبي بكر الموصلي وإبراهيم

١٦٠