تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن عثمان بن محمّد بن عثمان بن شهاب النفري ، نا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد أخو زبير (١) الحافظ (٢) ، نا إسحاق بن أبي إسرائيل ، نا سفيان ، نا ابن الأصمّ ، عن عمّه قال : كنت عند معاوية ، فذكر ربيعة الجرشي عليا ، فقام إليه سعد ، فجعل يحثي عليه التراب ، وقال لمعاوية : أيذكر علي عندك؟! قال : وحثا على ربيعة التراب ، فقال : وعليك وعليك (٣).

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو بكر محمّد بن زبّان (٤) بن حبيب بن زبّان المصري ، نا الحارث بن مسكين ، نا سفيان ـ وهو ابن عيينة ـ عن ابن الأصمّ ، عن عمّه قال : كنت عند معاوية ، فذكر ربيعة الجرشي عليا ، قال : فقام إليه سعد ، فجعل يحثي عليه التراب ، وقال : يا معاوية ، أتذكر عليّ عندك ، قال : فحثا التراب ، وقال : عليك وعليه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا إبراهيم بن يعقوب ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا عبد الله أبو سليمان ابن أخي يزيد بن الأصمّ ، عن يزيد بن الأصمّ قال : أتيت معاوية ، فأجازني بجائزة ، فلم أرضها ورميت بها ، فقلت : أنت الذي لم تصل الرحم.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان ، أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا عبد الله بن شبيب ، حدّثني إبراهيم بن حمزة ، حدّثني معن بن عيسى ، عن موسى بن أعين ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري ، عن يزيد بن الأصمّ ، قال :

كنت عند عبد الملك بن مروان ، فساءلني عن قول الله عزوجل : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) الآية (٥) ، قال يزيد : فقلت : اللهمّ إنّي أبتغي وجهك اليوم ، وذكرت حديثا حدّثنيه أبو هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : التجبر في

__________________

(١) بالأصل : زبر ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وعليك وعليه.

(٤) في «ز» : رباب ، تصحيف.

(٥) سورة القصص ، الآية : ٨٣.

١٢١

الأرض والأخذ بغير الحق ، فنكس عبد الملك برأسه ، وجعل ينكت في الأرض بقضيب في يده.

قال : ونا ابن شبيب ، نا أحمد بن يزيد الحرّاني ، نا موسى بن أعين ، عن إسحاق بن راشد ، بمثله.

أخبرنا (١) أبو الحسن الفرضي (٢) ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا ابن عوف ، نا محمّد بن موسى بن الحسين ، أنا ابن خريم ، نا حميد بن زنجويه ، نا أبو مسهر الغسّاني ، حدّثني صدقة بن خالد ، نا زيد بن واقد ، حدّثني بسر (٣) بن عبيد الله ، عن يزيد بن الأصمّ ، حدّثني ونحن في مسجد دابق ، عن عوف بن مالك الأشجعي بحديث ذكره.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) ، نا كثير بن هشام ، نا جعفر بن برقان ، حدّثني يزيد بن الأصمّ ، قال : كنت جالسا عند سليمان بن عبد الملك ، فجاء رجل يقال له أيوب ، وكان على جسر منبج ، يحمل مالا مما يؤخذ على الجسر ، فقال عمر بن عبد العزيز : هذا رجل مترف يحمل مال سوء ، فلمّا قام (٥) عمر خلّى سبيل الناس من الجسور والمعابر.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد ابن المبارك : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٦) : يزيد بن عبد الله [بن الأصم](٧) بكّائي (٨) مات سنة ثلاث ومائة ، ويقال : أربع ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا أبو محمّد بن رباح ، أنا أبو

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» بحرف صغير : «ح س».

(٢) زيد في «ز» ، وم : «وأبو الفتح نصر الله بن محمّد الأصولي قالا».

(٣) تحرفت في «ز» ، وم إلى : بشر.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٧٨ ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي ابن سعد : قدم.

(٦) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٨٥ رقم ٣٠٦٧.

(٧) الزيادة عن «ز» ، وم ، وطبقات خليفة.

(٨) سقطت من «ز» ، وفي طبقات خليفة : «غساني» خطأ.

١٢٢

بكر المهندس ، نا أبو بشر ، نا معاوية ، عن يحيى بن معين قال في تسمية أهل الجزيرة يزيد بن الأصمّ.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أبو الحسن اللنباني (١) ، نا ابن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد قال (٢) : يزيد بن الأصمّ ، وهو ابن أخي (٣) ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٤) ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (٥) : يزيد بن الأصمّ ، واسمه عبد عمرو بن عدس بن عبادة بن البكّاء بن عامر بن صعصعة ، وأمّه برزة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن [عبد الله بن](٦) هلال بن عامر ، وبرزة هي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخت لبابة بنت الحارث أمّ بني العباس بن عبد المطلب ، وأخت لبابة الصغرى ، وهي عصماء ابنة الحارث ، أم خالد بن الوليد بن المغيرة ، وكان ثقة ، كثير الحديث ، وروى عن أبي هريرة ، وابن عبّاس ، وخالته ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيرهم ، وكان ينزل الرقّة.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٧) : يزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» : «ابن أخي ميمونة» وهو خطأ ، انظر الخبر التالي.

(٤) زيد بعدها في «ز» : وحدّثنا عمي رحمه‌الله (ثم بياض ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل).

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧٩.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم ، وابن سعد.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣١٨.

١٢٣

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

يزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نزل الرقّة ، روى عن ابن عبّاس ، وأبي هريرة ، وميمونة ، روى عنه أبو إسحاق الشيباني ، والأجلح ، وجعفر بن برقان ، وأبو جناب ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل السّلامي ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عوف يزيد الأصمّ.

أخبرنا أبو الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخصيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر قال : أبو عوف يزيد بن الأصمّ.

قرأت على أبي الحسن الفرضي ، عن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل الجزيرة : يزيد بن الأصمّ العامري ، كان ينزل الرقّة ، كنيته أبو عوف ، وأمّه برزة بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة أم المؤمنين ، سمعت أبا موسى محمّد بن المثنّى يذكر أنه مات سنة ثلاث ومائة ، وحدّثني محمّد بن كثير ، نا النفيلي ، نا أبو المليح في حديث ذكره ، كنّاه أبا عوف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو أحمد بن جامع ، أنا أبو علي الحافظ قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل الرقّة : يزيد بن الأصمّ العامري ، كنيته أبو عوف ، والأصمّ اسمه عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن عبادة بن البكّاء بن عامر بن ربيعة بن صعصعة ، وأم يزيد بن الأصمّ : برزة بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث ، زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سمعت هلالا يقول : كنت عند عمرو بن عثمان الكلابي ، فقال : هذا رجل من ولد يزيد بن الأصمّ ، فسمعت الرجل يقول : مات يزيد بن الأصمّ سنة إحدى ومائة.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عوف يزيد بن الأصمّ ، والأصمّ ، اسمه عبد عمرو بن عدس بن

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥٢.

١٢٤

معاوية بن عبادة بن البكّاء بن عامر بن ربيعة بن صعصعة العامري ، وأمّه برزة بنت الحارث أخت ميمونة بنت الحارث ، زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه محمّد الزهري ، وميمون بن مهران ، والحكم بن عتيبة (١).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : يزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يكنى أبا عوف ، سكن الجزيرة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وأبو سعد المطرّز ، قالا : قال لنا أبو نعيم : يزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة ، أبو عوف ، سكن الجزيرة ، ذكره المتأخرون ، وأخرج له هذا الحديث ، وقال : عداده في التابعين.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو علي الروذباري ، أنا محمّد بن بكر.

ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه ، وأبو غالب البصري ، قالا : أنا علي بن أحمد بن علي ، أنا القاسم بن جعفر بن محمّد ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد اللؤلؤي ، قالا : أنا سليمان بن الأشعث ، نا النفيلي ، نا أبو المليح ، نا يزيد بن يزيد قال : قلت ليزيد بن الأصمّ : يا أبا عوف ، في حديث ذكره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث ، أنا محمّد بن سعد ، قال (٢) : قال هشام بن محمّد : سمى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد عمرو الأصمّ عبد الرّحمن ، وكتب له بمائة الذي أسلم عليه ذي القصّة (٣) ، وكان عبد الرّحمن من أصحاب الظلة ـ يعني : الصفّة ـ صفة المسجد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي (٤) ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء القاضي ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا أبو أمية بن الغلابي ، نا أبي ـ أظنه عن يحيى بن معين ـ قال : ويزيد الأصمّ سمع (٥) من أبي هريرة.

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : عيينة.

(٢) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٨٥ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥١٨.

(٣) ذو القصة : موضع بين زبالة والشقوق ، دون الشقوق بميلين. وقال نصر : ذو القصة : موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا (معجم البلدان).

(٤) أقحم بعدها بالأصل : «أنا أبو الفضل الأنماطي».

(٥) في «ز» : سمع أبا هريرة.

١٢٥

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم (١) ، نا أبو بكر بن خلّاد ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا كثير (٢) بن هشام ، نا جعفر بن برقان ، نا يزيد بن الأصمّ قال : لقيت عائشة وهي مقبلة من مكة ، أنا وابن طلحة بن عبيد الله ـ وهو ابن أختها ـ وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة ، فأصبنا منها ، فبلغها ذلك ، فأقبلت على ابن أختها تلومه ، وتعذله ، ثم أقبلت عليّ ، فوعظتني موعظة بليغة ، قالت : أما علمت أنّ الله ساقك حتى جعلك في بيت [نبيه](٣) ذهبت والله ميمونة ، ورمى برسنك على غاربك ، أما أنها كانت من أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم.

قرأت على أبي الحسن الفرضي ، عن أبي العبّاس الرّازي ، أنا أبو القاسم بن الصوّاف ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين (٤) بن بندار ، نا أبو عروبة ، نا عبد الله بن محمّد بن سعيد ، نا محمّد بن سليمان ، عن جعفر ، عن يزيد بن الأصمّ قال :

خرجت أنا وابن طلحة بن عبيد الله التيمي ، فلقيت عائشة وهي خارجة ، وكان ابن طلحة ابن أخت عائشة ، فمررنا بحائط من حيطان المدينة ، فأصبنا منه ، فبلغ ذلك عائشة ، فأقبلت على ابن أختها ، فلامته وعاتبته ، ثم أقبلت عليّ فقالت : إنّ مما أنعم الله عليك أن جعلك في بيت نبيّه عليه‌السلام ، فكنت في حجر ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم وعظتني موعظة أبلغت إليّ فيها ، ثم قالت : ذهبت ميمونة ورمي برسنك على غاربك ، ثم قالت : هيهات غدر (٥) لا ميمونة لك ، ثم قالت : يرحمها الله ، إن كانت لمن أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم.

قال : ونا أبو عروبة ، نا مؤمّل بن هشام ، نا إسماعيل ، عن أيوب ، عن ميمون بن مهران قال :

أمرني عمر وكتب إليّ : أن أسأل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ميمونة ، فسألته فقال : نكحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلالا بسرف (٦) ، وبنى بها حلالا بسرف ، وماتت بسرف ، فذاك قبرها تحت السقيفة.

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٤ / ٩٧.

(٢) تحرفت في الأصل إلى : كبير.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح عن «ز» ، وم ، والحلية.

(٤) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) في «ز» : عذر.

(٦) سرف : بفتح السين وكسر الراء ، موضع على ستة أميال من مكة (راجع معجم البلدان).

١٢٦

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو أحمد الدهّان ، أنا أبو علي الحرّاني الحافظ ، نا أبو عمر هلال بن العلاء (١) ، نا عمرو بن عثمان ، نا بعض أصحابنا ، عن سفيان بن عيينة قال :

كتب يزيد بن الأصمّ إلى الحسين بن علي حين خرج : أما بعد ، فإن أهل الكوفة قد أبوا إلّا أن يبغضوك (٢) ، وقلّ من أبغض إلّا قلق ، وإنّي أعيذك بالله أن تكون كالمغترّ بالبرق ، وكالمهريق (٣) ماء للسراب ، (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ، وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ) أهل الكوفة (الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)(٤).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عوف ، نا محمّد بن المبارك (٥) ، نا يحيى بن حمزة ، حدّثني ثور (٦) بن يزيد أن ميمون بن مهران حدّثه أن عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه كتب إليه يسأل يزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن نكاح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ميمونة (٧) ، فقال : خطبها وهو حلال ، وملكها وهو حلال ، ودخل بها وهو حلال ، قال ميمون : فجلست إلى عطاء بن أبي رباح ، فسمعته يخبر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبها وهو حرام ، وملكها وهو حرام ، فلما انصدع من حوله حدّثته (٨) بحديث يزيد بن الأصمّ ، فقال : انطلق بنا إلى صفية بنت شيبة ، فانطلقنا حتى دخلنا عليها ، فإذا عجوز كبيرة ، فسألها عطاء عن ذلك فقالت : خطبها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو حلال ، وملكها وهو حلال ، ودخل بها وهو حلال (٩).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (١٠) : قال محمّد بن أبي عمر أنه سمع سفيان قال : أنا أبو إسحاق الشيباني قال : دخلت مع الشعبي المسجد ، فقال : انظر ، هل ترى أحدا من أصحابنا

__________________

(١) من طريقه ، الخبر والكتاب ، في حلية الأولياء ٤ / ٦٨.

(٢) في الحلية : «ينفضوك» وفي م : «ينفضوك».

(٣) في الحلية : أو كالمسبق للسراب.

(٤) سورة الروم ، الآية : ٦٠.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : المنذر.

(٦) سقطت من «ز».

(٧) من هنا إلى قوله : فسمعته ، مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٨) قوله : «انصدع من حوله» مكانه بياض في «ز».

(٩) من قوله : عجوز ... إلى هنا ، مكانه بياض في «ز».

(١٠) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٦٦٢.

١٢٧

نجلس إليه؟ ثم قال : هذا يزيد بن الأصمّ بن خالة ابن عبّاس ، اجلس بنا إليه ، فجلسنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا أبو بكر ، نا سفيان ، نا الشيباني (٢) قال : دخلت مع الشعبي المسجد ، فقال : هل ترى أحدا من أصحابنا نجلس إليه؟ هل ترى أبا حصين (٣)؟ قلت : لا ، ثم نظر فرأى يزيد بن الأصمّ ، فقال : هل لك أن نجلس إليه؟ فإنّ خالته ميمونة ، فجلسنا إليه.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، نا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار قال : يزيد بن الأصمّ هو ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ميمونة ربّته (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، وأبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد الهاشمي ، أنا صالح بن أحمد بن عبد الله ، قال : قال أبي (٥) : يزيد بن الأصمّ مدني ، تابعي ، ثقة ، وهو ابن خالة ابن عبّاس ، خالتهما ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : سئل أبو زرعة عن يزيد بن الأصمّ ، فقال : كوفي ، ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو العبدي ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أبو

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٠ ـ ٧٠١.

(٢) يعني أبا إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني ، مولاهم ، الكوفي ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ١٩٧.

(٣) يعني عثمان بن عاصم الأسدي.

(٤) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٨٥ والذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥١٨.

(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٧٧ رقم ١٨٣٢.

(٦) الجرح والتعديل ٩ / ٢٥٢.

١٢٨

الحسن اللنباني (١) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٢) ، نا محمّد بن عمر ، أنا سليمان بن عبد الله بن الأصمّ قال : مات يزيد بن الأصمّ سنة ثلاث ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وكان ينزل الرقّة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الواقدي وعمرو : فيها ـ يعني : سنة ثلاث ومائة ـ مات أبو الشعثاء ، ومجاهد مولى قيس بن السّائب ، ويزيد بن الأصمّ ، وعطاء بن يسار وهو ابن أربع وثمانين سنة ، وذكر أن أباه أخبره عن الحارث بن أبي أسامة ، عن محمّد بن سعد ، عن الواقدي ، وأن مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمّد بن أحمد بن هامان ، عن عمرويه.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا ابن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم : مات يزيد بن الأصمّ العامري زمن هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة ثلاث ومائة فيها مات يزيد بن الأصمّ بالرقّة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) : وفي سنة أربع ومائة مات يزيد بن الأصمّ.

٨٢٤٥ ـ يزيد بن أبي (٤) أو في العدوي (٥)

كانت (٦) له بدمشق أملاك ، فيما حكاه أبو الحسين محمّد بن عبد الله الرازي عن شيوخه الدمشقيين.

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «اللبناني» بتقديم الباء ، وهو أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣١١.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣٠.

(٤) في «ز» ، وم : بن أوفى.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «العدرى» بدون إعجام ، وفي «ز» : العذري.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : كاتب.

١٢٩

٨٢٤٦ ـ يزيد بن بشر السّكسكي (١)

من أهل دمشق.

روى عن ابن عمر.

روى عنه : عطية مولى بني عامر.

واستعمله الوليد بن عبد الملك على شرطته.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أنبأ علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أنا علي بن أحمد بن محمّد المصري ، نا عبد الله بن محمّد بن أبي مريم ، نا أسد بن موسى ، نا شهاب بن خراش ، عن الحجّاج بن دينار ، عن منصور بن المعتمر ، عن يزيد بن بشر السّكسكي.

أن رجلا أتى عبد الله بن عمر فقال : يا ابن عمر ، ما لي أراك قد أقبلت على الحجّ والعمرة ، ولا أراك تجاهد ، حتى قالها ثلاث مرات ، قال : فرفع إليه رأسه قال : ويحك ، إنّ الإسلام بني على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحجّ البيت ، وصيام رمضان (٢) ، قال يزيد بن بشر : فقلت له وأنا مستفهم : بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت؟ فقال ابن عمر : لا ، ولكن حجّ البيت وصيام رمضان ، هكذا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

منصور لم يسمعه من يزيد.

فقد أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن يزداد المناطفي ، قالا : أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن زنبور ، نا فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن يزيد بشر السّكسكي ، قال :

بعثني ـ يعني : عبد الملك بن مروان ـ بكسوة إلى الكعبة ، فخرجنا حتى نزلنا تيماء (٣) ،

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٤٢٠ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٢٢ والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٤.

(٢) قوله : «وصيام رمضان» جاء في «ز» قبل : وحج البيت.

(٣) بالأصل : «نزلناهما» والمثبت : «نزلنا تيماء» عن «ز» ، وم. وتيماء : بليد في أطراف الشام ، بين الشام ووادي القرى ، على طريق حاج الشام ودمشق (معجم البلدان).

١٣٠

فأتانا سائل ، فقال : تصدقوا ، فإن الصدقة تدفع سبعين بابا من السوء ، فقلت : من أعلم هذه القرية؟ قالوا : نسيّ ، فأتيته ، فاستأذنت على الباب ، فاطّلعت إليّ جارية ، فقلت : ها ها نسيّ؟ قالت : نعم ، قلت : فاستأذنيه ، فذهبت ثم اطّلعت فقالت : ارق (١) ، فرقيت ، فلما رآني أخذ يتوضأ ، فقلت : ما لك لما رأيتني أخذت تتوضأ؟ قال : إن الله عزوجل قال لموسى : يا موسى توضأ ، فإن أصابك شيء وأنت على غير وضوء فلا تلومنّ إلّا نفسك ، قلت : يرحمك الله ، إنه أتانا سائل فقال : تصدّقوا فإنّ الصدقة تدفع سبعين بابا من السوء ، قال : صدق ، من هدّة (٢) الجدار ومن الغرق ، وذكر أشياء من المنايا ، فخرجت حتى أتيت المدينة ، فلقيت عبد الله بن عمر ، فسأله رجل من أهل العراق ، فقال : يا أبا عبد الرّحمن ، إنّك تحجّ وتعتمر ، ولا تغزو ، فسكت عنه ، ثم أعادها ، فسكت عنه ، ثم أعادها ، فقال له ابن عمر : إنّ الإسلام بني على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحجّ البيت ، وصوم شهر رمضان ، والجهاد ، والصدقة من العمل الصالح ، هكذا حدّثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسالم ابن أبي (٣) الجعد أيضا (٤) لم يسمعه من يزيد ، وإنّما رواه عن عطية العامري.

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنبأ أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد [بن محمّد](٥) ، نا محمّد بن أحمد بن عبد الجبّار ، نا حميد بن زنجويه ، نا عبيد الله بن موسى ، أنا إسرائيل ، عن منصور ، عن سالم ، عن عطية العامري عن زيد ـ أو يزيد ـ بن بشر قال :

بعثني عبد الملك بن مروان بكسوة للكعبة ، فأتيت أرض تيماء ، فجاء سائل فقال : تصدقوا ، فإنّ الصدقة تنجّي من سبعين بابا من الشرّ ، قال : فسألت من أعلم أهل تيماء؟قالوا : فلان ، فأتيته ، فقلت : أيم هو ، وأشرفت امرأة قالت : نعم ، فقلت : قولي له : انزل ، قالت : ارتق ، فحين رآني أخذ يتوضأ ، فقلت له : ما لك حين رأيتني أخذت تتوضأ؟ قال : إنّ الله قال لموسى : إن حدث بك حدث ، وأنت على غير وضوء فلا تلم إلّا نفسك ، ثم قلت

__________________

(١) بالأصل وم : ارقى ، خطأ ، والمثبت عن «ز».

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : هذه ، والمثبت عن المختصر.

(٣) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٤) ليست في «ز» ، وم.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم.

١٣١

له : إن سائلا أتانا فقال : تصدّقوا ، فإنّ الصدقة تنجي من سبعين بابا من الشرّ ، قال : وتنجي من الحائط وضربة الدابّة ، قلت : وتنجي من النار؟ قال : نعم.

وكذا رواه جرير بن عبد الحميد عن منصور.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : ثنا أبو العبّاس الأصمّ ، نا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى عن حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن يزيد بن بشر قال : حدّثني رجل من أهل الكتاب يقال له نسي ، قلت ليحيى : من نسي هذا؟ فقال يحيى : هو هكذا نسي.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأ أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) : يزيد بن بشر السّكسكي ، سمع ابن عمر ، قال : بني الإسلام على خمس ، كذلك حدّثنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قاله [لي](٢) عثمان عن جرير ، عن منصور ، عن سالم ، عن عطية مولى لبني عامر ، عن يزيد [بن بشر].

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

يزيد بن بشر السّكسكي ، روى عن ابن عمر ، روى عنه عطية مولى بني عامر ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : هو مجهول.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أجاز لنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : يزيد بن بشر السّكسكي ، دمشقي.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٢٢.

(٢) زيادة عن التاريخ الكبير.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥٤.

١٣٢

بلغني أن يزيد بن بشر مات في زمن الوليد بن عبد الملك.

٨٢٤٧ ـ يزيد بن بشر (١) بن يزيد بن بشر (٢) الكلبي (٣)

دمشقي ، من شرط عمر بن عبد العزيز.

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

حكى عنه [ابنه](٤) خالد بن يزيد ، وكان له نبأ غزوات الخزر بأرمينية.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنا علي بن محمّد ، عن خالد بن يزيد بن بشر ، عن أبيه قال : سئل عمر بن عبد العزيز عن علي وعثمان والجمل وصفّين ، وما كان بينهم ، فقال : تلك دماء كفّ الله يدي عنها ، وأنا أكره أن أغمس لساني فيها.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السّمرقندي ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي [نا](٦) محمّد بن عائذ قال : فحدّثني عبد الأعلى بن مسهر قال : واستخلف الجرّاح ـ يعني : ابن عبد الله الحلمي ـ يومئذ ـ يعني : يوم قتل .... (٧) يزيد بن بشر الحصلي (٨) الكلبي على الناس ، فقال للجراح : إنّي لأرجو أن لا تكون أسرع إلى الله منّي ، فقتل وقتل معه خمسون من قومه ، وكان على أهل دمشق ، وكان مقتل الجراح سنة اثنتي عشرة ومائة في خلافة هشام.

أخبرنا (٩) أبو غالب بن الحسن (١٠) ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا

__________________

(١) تحرفت بالأصل في الموضعين إلى : «بسر» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) تحرفت بالأصل في الموضعين إلى : «بسر» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) ترجمته في التاريخ الكبير ٨ / ٣٢٣ والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٤. وتاريخ خليفة (الفهارس) وذكره ابن سعد ٥ / ٣٩٤.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٩٤ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم.

(٧) بالأصل : «بسر بن يزيد بن بشر» والمثبت يوافق م ، و «ز».

(٨) كذا رسمها بالأصل وم و «ز».

(٩) قدم الخبر في م ، و «ز» ، إلى ما قبل الخبر السابق.

(١٠) تحرفت بالأصل إلى : الحسين ، والتصويب عن «ز» ، وم.

١٣٣

أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) : في تسمية عمّال عمر بن عبد العزيز الشرط : يزيد بن بشر بن يزيد بن بشر الكلبي.

٨٢٤٨ ـ يزيد بن بشر (٢) العبسي

ممن شهد صفّين مع معاوية ، وكان أحد شهود القصة من أهل الشام فيما ذكر سعيد بن كثير بن عفير المصري.

٨٢٤٩ ـ يزيد بن تميم بن حجر السّلمي

مولى عبيد الله بن نصر بن الحجّاج بن علاط الكاتب.

كان على خراج الوليد.

ذكره أبو الحسين (٣) الرّازي في تسمية كتاب أمراء دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وقال : هو جدّ بني (٤) كروس وبني تبوك.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، وعبد الكريم بن حمزة قالا : ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، وعبد الوهّاب بن جعفر ، قالا : أنا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة بن أبي الحطاب الليثي قال تمام : وأخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سنان (٥).

ح قال تمام : وأخبرني أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث ، نا عبد الرحيم بن عمر المازني ، قالوا : ثنا أحمد بن المعلّى بن يزيد الأسدي ، أخبرني شيبة بن الوليد القرشي ، حدّثني أبي ، عن عبد الرّحمن بن عامر اليحصبي ، فذكر حديث هدم الوليد كنيسة دمشق ، فبنى (٦) بها مسجدا ، وقال : ثم التفت إلي يزيد بن تميم وهو على خراجه فقال : ابعث إلى اليهود حتى يأتوا على هدمها. ففعل ، فجاء اليهود فهدموها.

٨٢٥٠ ـ يزيد بن جابر الأزديّ (٧)

والد يزيد ، وعبد الرّحمن ابني يزيد. من أهل البصرة ، سكن دمشق.

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٢٤.

(٢) الأصل : بسر ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) تحرفت في «ز» إلى : الحسن.

(٤) الأصل وم : «حدثني» والمثبت «جد بني» عن «ز».

(٥) في «ز» : سيار.

(٦) في «ز» : وبنائها.

(٧) ترجمته في التاريخ الكبير ٨ / ٣٢٣ والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٥.

١٣٤

وروى عن أبي هريرة ، وعمرو بن عبسة مرسلا ، وعمرو بن شعيب (١) ، ومعاذ بن جبل مرسلا.

روى عنه : مكحول ، وابنه عبد الرّحمن بن يزيد ، والوليد بن سليمان بن أبي السّائب.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، نا أبي ، عن عمرو بن عبسة (٢) ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أقرب ما يكون الربّ من العبد جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة ، فافعل» [١٣٢١٠].

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن معمر ، نا محمّد بن القاسم الأسدي ، نا ثور بن يزيد ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن يزيد بن جابر ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ، أو بدق شعره» [١٣٢١١].

أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، نا محمّد بن إبراهيم الصلحي ، نا محمّد بن معمر النجراني ، نا محمّد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي ، نا ثور بن يزيد ، عن مكحول ، عن يزيد بن جابر ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو أنه شعره» [١٣٢١٢].

أخبرناه عاليا موقوفا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن الحسن بن العالمة ، وأبو منصور علي بن علي بن سكينة ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا محمّد بن راشد ، عن مكحول : أن يزيد بن جابر الأزديّ أخبره أنه سأل أبا هريرة ما يستر المصلّي في صلاته؟ فقال : مثل مؤخرة الرحل وإن كان مثل الخيط في الدقّة (٣).

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) تحرفت في م إلى : عيينة.

(٣) تقرأ بالأصل : «الرقة» ، والمثبت عن «ز» ، وم.

١٣٥

أخبرنا أبو العلاء حمد بن مكي بن حسنويه القاضي بزنجان ، أنبأ أبو سهل غانم بن محمّد بن عبد الواحد الأصبهاني ـ إملاء بها ـ نا محمّد بن عبد الرزّاق بن عبد الله بن محمّد ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو بكر بن معدان ، نا عبيد بن محمّد الفريابي ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبيه (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ)(١) ، قال : يقف إسرافيل (٢) على صخرة بيت المقدس ، فيقول : يا أيّتها العظام النخرة ، والجلود المتمزقة ، والأشعار المتقطعة ، إنّ الله يأمرك أن تجتمعي لفصل الحساب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٣) : يزيد بن جابر الأزديّ ، سمع أبا هريرة ، روى عنه مكحول الشامي.

أنبأنا أبو الحسين (٤) هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : يزيد بن جابر الأزديّ ، روى عن أبي هريرة ، روى عنه مكحول الشامي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، أنا أبو زرعة قال : يزيد بن جابر الأزديّ ، روى عن أبي هريرة.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنبأ أبو الحسين الصيرفي ـ إجازة ـ أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول

__________________

(١) سورة ق ، الآية : ٤١.

(٢) بالأصل و «ز» : «إسرائيل» والمثبت عن م ، والمختصر.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٢٣.

(٤) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : الحسن ، والمثبت عن م.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥٥.

١٣٦

في الطبقة الثالثة : يزيد بن جابر الأزديّ ، أبو يزيد بن [يزيد بن](١) جابر ، دمشقي ، قال عبد الرّحمن : من ناقلة البصرة.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال : سألت يحيى وقلت له : إن مكحولا حدّث عن يزيد بن جابر عن أبي هريرة ، قال : يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ، فقال ابن جابر : هذا هو أبو يزيد بن يزيد بن جابر.

أخبرنا (٢) أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، قال : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى عن حديث ثور عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن يزيد بن جابر ، عن أبي هريرة يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ، فقال : هذا مستقيم ، هكذا يحدّثون به.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا ثابت بن بندار ، أنبأ أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال : قلت ليحيى بن معين : إن محمّد بن القاسم الأسدي حدّثني عن ثور بن يزيد [عن يزيد](٣) بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن يزيد بن جابر ، عن أبي هريرة قال : يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدق شعره ، فقال : هو أبو يزيد بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة (٤) ، أنا محمّد بن [أحمد بن](٥) يعقوب ، حدّثنا جدي ، حدّثني مفضل بن غسّان.

ح وأخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء ، أنا البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثني أبي قال : وذكروا عن أبي مسهر أن يزيد بن جابر كان من أهل البصرة ، وقدم مع عباد بن زياد ، وولد عبد الرّحمن ويزيد بالشام فيما يحسب أبو مسهر.

__________________

(١) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٢) أخّر الخبر التالي في «ز» ، إلى ما بعد تاليه.

(٣) الزيادة لازمة للإيضاح وتقويم السند عن «ز» ، وم.

(٤) في «ز» : جمة.

(٥) الزيادة للإيضاح عن «ز» ، وم.

١٣٧

٨٢٥١ ـ يزيد بن أبي جميل

أظنّه والد عمران بن يزيد ، فإن كان هو فإنه يزيد بن خالد بن أبي جميل.

حدّث عن حجّاج ، عن كعب.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري.

قرأت بخط علي بن الخضر ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، نا أبو هاشم المؤدّب ، نا جعفر بن الرواس ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت يزيد بن أبي جميل ، نا حجاج ، عن كعب قال : من [البرّ أن تبرّ](١) كان أبواك يبرّان ، وسيد الأبرار يوم القيامة المتباذلون ، المتواصلون في الله.

٨٢٥٢ ـ يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب

ابن أبي صفرة الأزدي المهلبي البصري (٢)(٣)

قدم دمشق صحبة المنصور ، ووجهه منها واليا على المغرب ، وولي مصر للمنصور في النصف من ذي القعدة سنة أربع وأربعين ومائة ، إلى أن صرفه عنها في ربيع الآخر سنة اثنين وخمسين ومائة ، وولي المغرب للمنصور والمهدي والهادي ، وبعض أيام الرشيد.

حكى عن المنصور ، وعبيد الله بن زياد منقطعا.

حكى عنه أبو عتبة محمّد بن أبان بن حوي ، وسعيد بن يزيد ، وابنه داود بن يزيد بن حاتم.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، نا حاتم بن قبيصة ، عن سعيد بن يزيد [عن يزيد](٤) ابن حاتم قال : قال ابن زياد حين قدم الشام : لقد منعتني قبيلة ، ما رموا دوني بسهم ولا حجر ، فقال له : رجل من أسد الشراة فمن أين جئت؟ أما والله لئن كفرتهم ، لقبلك ما كفّرهم أبوك.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وم.

(٢) كتبت بالأصل بعد كلمة «دمشق» وسقطت اللفظة من م ، وقدمناها إلى بما يوافق عبارة «ز».

(٣) ترجمته في تاريخ الطبري (الفهارس) والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) وفيات الأعيان ٦ / ٣٢١ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٢٣٣ وتاريخ خليفة بن خياط (الفهارس) وعيون الأخبار (الفهارس) والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٧.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.

١٣٨

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب ، روى عن .... (٢) روى عنه .... (٣) ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب ، ثقة.

كذا فيه في نسختين مبيض.

قرأت بخط أبي الحسين الرّازي ، أخبرني محمّد بن جعفر بن هشام ، نا أبو عبيد الله معاوية بن صالح ، حدّثني نوح بن عمرو بن حوي ، حدّثني محمّد بن أبان أبو عتبة ، عن يزيد بن حاتم قال : ولاني المنصور المغرب ، وهو بدمشق ، وخرج معي يشيعني ، فنفس لذلك أقوام منهم شبيب بن شيبة ، وشبة بن عقال التميمان ، ورفعا إلى المنصور كتابا لم يألوا فيه الحمل علينا ، والذكر لمساوئنا ، وتخوّف المنصور منا ، فأقرأني المنصور كتابهما ، ثمّ قال لي : إني لم أدفعه إليك لتحتج ، وقد كفيتك الحجاج ، إنّهما لما دفعا إليّ هذا الكتاب أعلمتهما أنك غائب عن الحجّة ، وإنّي أقوم بها عنك ، خبرتهما ببدء أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودعائه الناس إلى الله ، وإلى دينه ، وامتناعهم منه غيرك وغير قومك ، فلمّا قبض الله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج الأمر عن أهله بغيرك وغير قومك ، فلمّا أراد الله أن يظهر حقّهم أجراه على يديك ، وأبدى قومك ، وكان لك (٤) في ذلك ، ولأهل بيتك حظ غير مجهول ، حتى بلغ الله في ذلك ما بلغ ، وقلت لهما : أردتما أن تجعلا لأنفسكما في هذا الأمر حظا كحظّ يزيد ، وحقا كحقه ، ثم عددت عليهما أمر سلم (٥) بن قتيبة ، وعامر بن ضبارة ، وغيرهما ، ممن كان يقاتل في طاعة مروان الجعدي (٦) ، وقلت لهما : لو لا أني لم أتقدم إليكما لأحسن أدبكما ، ولأن بلغني أنه جرى لهذا ذكر على ألسنتكما بعد يومي هذا لأوقعن بكما.

قال يزيد : ثم دفع إليّ الكتاب ، فشكرته على ذلك ، ودعوت له ، فلما صرت بأفريقية وجه إليّ المنصور شبيب بن شيبة في بعض ما كان يتوجه في مثله الخطباء ، فلم أعرّفه شيئا

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥٧.

(٢) بياض بالأصل وم و «ز» ، والجرح والتعديل.

(٣) بياض بالأصل وم و «ز» ، والجرح والتعديل ، وكتب على هامش «ز» : هكذا بالأصل.

(٤) بالأصل : «ذلك» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) تحرفت في «ز» إلى : سالم.

(٦) يعني مروان بن محمّد الأموي ، وهو آخر خلفاء بني أمية ، ونسبه هنا إلى مؤدبه جعد بن درهم.

١٣٩

من ذلك ، ولم أؤاخذه ، وبلغت به بعض ما أمّل عندي ، فلمّا أراد الانصراف ذكر أنه لم يكن قط إلّا على مودتي ، ومودّة أهل بيتي ، فقلت له : ولا يوم دفعت الكتاب إلى أمير المؤمنين ، ودعوت بالكتاب فأقرّ ، وسأل الإقالة ، وحسن للصفح ، فقلت له : لو لا أنك ذكرت ما ذكرت ، ولو لا أنّي كرهت أنك تستغبيني (١) ، أو تظن أنّي جاهل بك لم أوقفك على هذا ، وسأل دفع الكتاب إليه ، فلم آمن أن يرجع به إلى المنصور ، فأمرت (٢) بتحريقه بين يديه.

قال : وحدّثني محمّد بن أبان ، عن يزيد بن حاتم قال : كنت على باب المنصور أنا ويزيد بن أسيد إذ فتح باب القصر ، فخرج إلينا خادم للمنصور فنظر إلينا ثم انصرف عاديا ، فأخرج رأسه من الستر ، وقال (٣) :

لشتّان ما بين اليزيدين في الندى

يزيد سليم والأغر ابن حاتم

فلا يحسب التمتام أني هجوته

ولكنني فضّلت أهل المكارم

ثم انصرف ثم عاد فأنشد ذلك ثلاث مرّات ، فقال يزيد بن أسيد وتمتم : نعم ، نعم ، على رغم أنفك وأنف من أرسلك ، فرجع الخادم فأبلغها المنصور ، فبلغنا أنه ضحك حتى استلقى.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو منصور موهوب بن الخضر ، قالا : أنا أبو الحسن بن أيوب ، قالا : أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزار ، أنا أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد الطوماري ، نا أبو العبّاس أحمد بن يحيى ، نا الزبير ، حدّثني الحسن بن موسى الأنصاري قال : قال صفوان بن صفوان من بني الحارث بن الخزرج (٤) : كنا مع يزيد بن حاتم فقال : استنقوا (٥) إليّ ثلاثة أبيات ، فقلت : أفيك؟ قال : فيمن شئتم ، فكأنها كانت في كمي ، فقلت :

لم أدر ما الجود إلّا ما سمعت به

حتى لقيت يزيدا عصمة الناس

لقيت أجود من يمشي على قدم

مفضلا برداء الجود والباس

__________________

(١) في «ز» : تستعتبني.

(٢) بالأصل : فأمرني ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) انظر عنهما فيما يأتي.

(٤) الخبر والشعر في وفيات ٦ / ٣٢٥ نقلا عن ابن عساكر ، والأبيات في سير الأعلام ٨ / ٢٣٤.

(٥) الأصل وم و «ز» : استبقوا ، والمثبت عن وفيات الأعيان.

١٤٠