تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٨١٨٤ ـ يحيى (١) بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين

ابن محمّد بن عبد الرّحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد

أبو المفضّل (٢) بن أبي الحسن (٣) القرشي ، المعروف بابن الصّائغ (٤)

قاضي دمشق.

سمع أبا محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، وأبا القاسم عبد الرزّاق بن عبد الله بن الفضيل (٥) ، وأبا محمّد الحسن بن علي بن عبد الصّمد اللبّاد المقرئ ، وأبا تراب حيدرة بن علي الأنطاكي ، وأبا محمّد الحسن بن علي بن البرّي (٦) ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي.

__________________

تميم الشيباني وصح ذلك في خامس عشر ذي الحجة سنة خمس وتسعين وخمسمائة ه.

سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام الفقيه فخر الدين مفتي المسلمين فقيه أهل الشام أبي منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن الشافعي أثابه الله الجنة بسماعه فيه من مؤلفه والملحق بإجازته عمه منه بقراءة الشيخ الإمام محب الدين كمال المحدثين أبي محمّد عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي والفقيه أبو محمّد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الاربلي وأبو بكر محمّد بن محمّد بن أبي بكر البلخي وأخوه سليمان ومحمّد ويحيى ابنا تمام بن يحيى بن الأمير عباس المصري وأبو بكر وعمر ابنا عبد الخالق بن أبي بكر المؤذن وعبد الواحد بن عبد السيد بن بركات الصقلي وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي وهذا خطه وابنه أبو ذكي محمّد رفق الله بهما وسمع من أول ترجمة يحيى بن عبد الواحد بن سليمان إلى آخر الجزء ابن أخي المسمع أبو علي عبد اللطيف بن الحسن بن محمّد بن الحسن في مجلسين آخرهما في ليلة الاثنين سابع عشر جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة وصح وثبت والحمد لله وحده.

سمع جميع هذا الجزء على الفقيه الإمام مفتي الشام أبي منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن الشافعي أبقاه الله بسماعه فيه من مؤلفه والملحق بالإجازة الفقيه أبو عبد الله محمّد بن حسان بن رافع العامري وأبو بكر بن يوسف بن علي بن زويران ومحمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي بقراءته وهذا خطه وعارض به نسخته يوم الاثنين السابع من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمّد نبيه وآله وسلامه ه.

الجزء الرابع والعشرون بعد الخمسمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله رحمه‌الله سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهم‌الله.

(١) كتب قبلها في «ز» : بسم الله الرحمن الرحيم. أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : أبو الفضل.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : الحسين.

(٤) ترجمته وأخباره في طبقات الشافعية الكبرى ٧ / ٣٣٤ والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٦٦ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٦٣ والعبر ٤ / ٩٣ وشذرات الذهب ٤ / ١٠٥.

(٥) في «ز» : الفضل ، تصحيف.

(٦) في «ز» : البزي ، تصحيف.

٣٤١

وسمع ببغداد أبا القاسم عبد الله بن طاهر.

وتفقه بدمشق على القاضي المروزي ، وصحب الفقيه أبا الفتح المقدسي مدّة.

ورأى أبا بكر الخطيب ، ولم يسمع منه ، وعلق الفقه ببغداد على أبي بكر الشاشي ، وكان عالما بالنحو والعروض.

قرأ على أبي القاسم زيد بن علي الفارسي.

أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل القرشي ، أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد الله بن الفضيل (١) الكلاعي ـ بقراءة أبي الفرج الحنبلي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة ـ أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق السراج ـ قراءة عليه ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن عيسى البغدادي ـ بحلب ـ سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، نا أحمد بن عبيد الله (٢) النرسي ، نا حجاج بن محمّد قال ابن جريج : أخبرني (٣) عبد الكريم الجزري أن عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استند إلى البيت ، فوعظ الناس ، وذكّرهم ، ثم قال : «لا يصلّي (٤) أحدكم بعد العصر حتى الليل ، ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس ، ولا تسافر امرأة إلّا مع ذي محرم ثلاثة أيام ، ولا تنكح المرأة على عمّتها ولا على خالتها» [١٣١٥٥].

سألت جدي عن مولده فقال : في سنة ثلاث وأربعين أو أربع وأربعين وأربعمائة ، وثبته خالي أبو المعالي (٥) على أربع وأربعين.

وذكر أبو محمّد بن صابر أنه قال له : إنه ولد غرة المحرم سنة أربع وأربعين ، وذكر غير ابن صابر أنه سأله عن مولده فقال : ولدت يوم السبت الثامن من المحرم سنة أربع وأربعين ، وتولى القضاء بدمشق نيابة عن أبي عبد الله محمّد بن موسى البلاساغوني (٦) ، ثم (٧) عن أبي

__________________

(١) في «ز» : «أبو الفضل» وفي م : بن الفضل.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.

(٣) بالأصل وم : «أخبرني عن عبد الكريم» والمثبت عن «ز».

(٤) الأصل : يصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) كذا بالأصل وم أبو المكارم ، وفي «ز» : «المعالي» وهو ما أثبت ، واسمه محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز ، المعروف بابن الصائغ ، راجع ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٣٧.

(٦) البلاساغوني : بالسين المهملة والغين المعجمة نسبة إلى بلاساغون ، وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر (راجع الأنساب ، ومعجم البلدان).

(٧) من قوله : ثم ... إلى هنا سقط من م ، و «ز».

٣٤٢

سعد محمّد بن نصر الهروي هو والقاضي سليمان بن داود الحنفي ، ومات سليمان وبقي منفردا بالقضاء ، وقتل الهروي وهو على القضاء ، وخرج إلى الحجّ على طريق بغداد ، سنة عشر وخمس مائة ، فكان ابنه أبو المعالي (١) الحاكم إلى أن مات ، وعاد إلى بغداد ، وأقام بها مدة ، وكان يحضر درس الشيخ الإمام أسعد الميهني (٢) ، وقرئ عليه ببغداد شيء من شعر أبي الفتيان بن حيوس ، سماعه منه ، وسمع ببغداد كتاب مناسك الحج ، تصنيف أبي الحسن الزعفراني منه ، توفي جدي أبو المفضّل القاضي ليلة الاثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ، وقت صلاة العشاء الآخرة ، ودفن يوم الاثنين بعد الظهر بمسجد القدم ، وكان ثقة ، حسن (٣) المحاضرة ، حلو المفاكهة ، فصيح اللسان.

٨١٨٥ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن هاشم بن النّعمان بن مرداس بن عبد الله

أبو العبّاس الكندي الحلبي الخفاف

ابن ابنة محمّد بن إبراهيم بن أبي سكينة.

قدم دمشق حاجا ، وحدّث بها ، وبحلب عن أبي نعيم عبيد بن هاشم ، وعبد الملك بن دليل (٤) ، إمام مسجد حلب ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ، وعبد الله بن نصر الأنطاكي ، وجده لأمّه (٥) محمّد بن إبراهيم بن أبي سكينة (٦) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وعبد الله بن محمّد الادرمي (٧) ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحلبي ، وأبي عبد الله الضحّاك بن حجوة (٨) المنبجي ، وأبي البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر.

روى عنه : محمّد بن يوسف الربعي البندار ، وأبو بكر أحمد بن علي الحبّال الصوفي ، وأبو محمّد الحسن بن محمّد بن داود الثقفي ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو طالب علي بن الحسن بن إبراهيم (٩) الحلبي المعروف بالقفيل (١٠) ، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ ،

__________________

(١) تقدم التعريف به قريبا.

(٢) هو أسعد بن الفضل ، أبو الفتح القرشي الميهني ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٣٣.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» وسير الأعلام : حلو المحاضرة.

(٤) ضبطت عن التبصير بفتح الدال ٢ / ٥٦٢ وانظر الاكمال ٣ / ٣٣٠ وقيل فيه بضم الدال.

(٥) مكانها بياض في «ز».

(٦) تحرفت في «ز» إلى : كنيسة.

(٧) كذا بالأصل ، ومكانها بياض في م ، وفي «ز» : الأزدي.

(٨) الاكمال ٢ / ٣٩٤.

(٩) «بن إبراهيم» ليستا في «ز».

(١٠) كذا رسمها بالأصل ، وبدون إعجام في م ، وفي «ز» : الفضيل.

٣٤٣

وأبو علي محمّد بن محمّد بن آدم الفزاري ، وحمزة بن محمّد بن علي الكناني (١) الحافظ ، وأبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، وأبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، وأبو أحمد بن عدي الحافظ.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله المرّي (٢) ، نا محمّد بن سليمان الربعي ، نا أبو العبّاس يحيى بن علي بن محمّد بن هاشم الحلبي الكندي الخفّاف ، قدم علينا حاجا ، حدّثني عبد الملك بن دليل ـ إمام مسجد حلب ـ حدّثني أبي عن إسماعيل السدّي ، عن زيد بن أرقم قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله عزوجل : توسّعت على عبادي بثلاث خصال : بعثت الدابة على الحبة ـ يعني : القمح والشعير ـ ولو لا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة ، وتغيّر الجسد من بعد الموت ، ولو لا ذلك لما دفن حميم حميمه ، وسلّيت (٣) حزن الحزين ، ولو لا ذلك لم يكن يسلو» [١٣١٥٦].

ومن عالي حديثه :

ما أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا يحيى بن علي بن هاشم بن أبي سكينة (٤) ، حدّثني جدي محمّد بن إبراهيم بن أبي سكينة ، عن ابن عيّاش ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن القزع : أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض [١٣١٥٧].

روى عنه أبو بكر بن المقرئ في معجم شيوخه ، فقال : ابن ابنة محمّد بن إبراهيم بن أبي سكينة.

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد (٥) بن طاوس ، وأبو الحسين عبد الرّحمن بن أبي الحديد ، قالا : أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا محمّد بن عوف قال : قرئ على أبي بكر

__________________

(١) في «ز» : الكتاني ، تصحيف.

(٢) في «ز» : المربي ، تصحيف.

(٣) كذا بالأصل ، وفي «ز» ، وم : «أسليت» يقال : سلاه عنه سلوا وسلوّا وسلوانا وسليا : نسيه ، وأسلاه عنه فتسلّى (القاموس).

(٤) ضبطت بضمة فوق السين عن «ز».

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «محمد» راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩٨.

٣٤٤

البندار ، نا أبو العبّاس يحيى بن علي بن محمّد بن هاشم بن النّعمان بن مرداس الكندي الحلبي الخفاف ، قدم علينا دمشق ، ونزل المصلّى حاجا في شوال سنة أربع وثلاثمائة ، فذكر حديثا.

٨١٨٦ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن المختفي أحمد بن عيسى

ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

ابن عبد المطّلب أبو الحسين الزّيدي الحسيني

ولد ببغداد ، وسكن شيزر (١) ، ثم انتقل إلى دمشق ، وحدّث عن أبي العبّاس بن عقدة ، وأبي بكر بن مجاهد.

روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وعلي بن موسى بن السمسار ، وأبو علي الحسين بن سعيد بن المهند الشيزري.

وكان أبوه زاهدا ، منقطعا في بيته ببغداد ، فخرج يحيى إلى الشام وصار إلى حلب ، فأكرمه سيف الدولة ابن حمدان ، وأقطعه أرضا بشيزر (٢) ، ثم قدم دمشق ، وأعقب بها.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا الشريف أبو الحسين يحيى بن علي الزّيدي ، نا أحمد بن محمّد بن عقدة ، حدّثني عبد الله بن (٣) محمّد بن ناجية ، نا أبو البختري الوشاء (٤) ، نا عبد الله بن عيسى أبو بلال الأشعري ، نا علي بن هاشم ، وعيسى بن يونس ، عن هاشم بن البريد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه قال :

قام أبو بكر على منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : هل من كاره فأقيله؟ ثلاثا ، يقول ذلك ، فكلّ ذلك يقوم علي بن أبي طالب فيقول : لا (٥) والله لا نقيلك ولا نستقيلك ، من ذا الذي يؤخرك وقد قدّمك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ (٦)

__________________

(١) شيزر : بتقديم الزاي على الراء وفتح أوله ، قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة ، بينها وبين حماة يوم (معجم البلدان).

(٢) قوله : «أرضا بشيزر» مكانه بياض في «ز».

(٣) من أول الخبر ... إلى هنا مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن الوشاء.

(٥) من قوله : آبائه ... إلى هنا مكانه بياض في «ز».

(٦) زيد بعدها في م : سمعته من ابن أبي الحديد.

٣٤٥

أخبرنا (١) أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا علي بن أحمد بن زهير المالكي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الربعي المالكي ، أنشدنا الشريف أبو الحسين (٢) يحيى بن علي الزّيدي ، أنشدنا أبو بكر بن مجاهد المقرئ ببغداد :

أهوى الظباء ظباء همها الشعب

ترعى القلوب وفي قلبي لها عشب

أهوى الظباء اللواتي لا قرون لها

وحليّها الدّرّ والياقوت والذهب

فتلك من حسن عينيها وهبت

لها عينيّ لو قبلت مني الذي أهب

وما أريدهما إلّا لرؤيتها فإن

نأت لم يكن لي فيهما إرب

يا حسن ما سرقت عيني وما

انتهبت والعين تسرق أحيانا وتنتهب

إذا يد سرقت فالقطع يلزمها

والقطع في سرقة العينين لا يجب

ذكر أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمّد النسّابة أن أبا الحسين يحيى بن علي توفي بدمشق في ربيع الأول من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

٨١٨٧ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن عبد اللطيف بن سعيد بن يحيى بن

عبد اللطيف بن يحيى بن عبلة (٣) بن صالح بن نعيم بن عدي بن عمرو بن

عدي بن الساطع أبو الحسن التنوخي المعري المعروف بابن زريق (٤)

أخو أبي اليمن.

كان شيخا له عناية بالأخبار ، ويحفظ منها طرفا صالحا ، وجمع تاريخا على ترتيب السنن (٥) ، ذكر فيه مبدأ دولة الترك ، وخروج الفرنج ـ خذلهم الله ـ واستيلاءهم على بلاد الشام ، وسمعته يذكر أنه دخل على أبي العلاء بن سليمان وهو صغير ، وسمع منه بيتين من شعره ، وأنه يروي الأربعين حديثا التي كان يرويها محمّد بن همّام ، عن أبي هدبة ، عن أنس بن أبي صالح محمّد بن المهذب ، ووعدني بإخراجها فلم يتفق ، وذكر أن مولده ثامن عشر شوال سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان.

كتب عنه شيخنا أبو الفرج غيث بن علي ، وسمع منه أبو محمّد بن صابر.

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «س» بحرف صغير.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والتصويب عن «ز» ، وم.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : غبطة.

(٤) مكانها بياض في «ز» ، وم.

(٥) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل ، وفي م : «الس ...» وفوقها ضبة.

٣٤٦

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي في ما علقه عن أبي الحسن التنوخي أبياتا لأبي محمّد عبد الله بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي :

بقيت وقد شطت بكم غربة النوى

وما كنت أخشى أنني بعدكم أبقا

وعلمتموني كيف أصبر عنكم

وأطلب عن رق الغرام بكم عتقا

فما قلت يوما للبكاء عليكم

رويدا ولا للشوق نحوكم رفقا

وما الحب إلّا أن أعدّ قبيحكم

إليّ جميلا والقلا منكم عشقا

٨١٨٨ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن الحسن

ابن بسطام أبو زكريا التّبريزيّ الخطيب الأديب اللغوي (١)

قدم دمشق سنة نيّف وخمسين وأربعمائة ، فسمع بها من أبي بكر الخطيب (٢) ، وكان قد سمع ببغداد القاضي أبا الطّيّب الطبري ، وأبا القاسم علي بن عبيد الله الرقّي ، وأبا الحسين محمّد بن [محمد بن](٣) السرّاج ، وبصور : أبا الفتح سليم (٤) بن أيوب.

حدّث عنه أبو بكر الخطيب ، وهو أكبر منه.

وحكى لنا عنه أبو الفضل بن ناصر ، وأبو عامر العبدري.

وروى عنه : أبو طاهر بن سلفة الحافظ ، وأبو منصور موهوب بن محمّد الجواليقي ، وأبو المظفّر بن أبي محمّد السّمرقندي ، وجماعة سواهم. وكان يقرئ الأدب ببغداد في المدرسة النّظّامية.

كتب إليّ أبو المظفّر هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن عمر بن الأشعث السّمرقندي ، أنا الشيخان أبو زكريا يحيى بن علي بن محمّد بن الحسن بن بسطام الشّيباني التّبريزيّ اللغوي الخطيب ، وأبو محمّد جعفر بن أحمد بن الحسين السرّاج القارئ ـ قراءة عليهما وأنا أسمع ـ في المحرم من سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفّر بن عبد الله بن محمّد الدقّاق المعروف بابن السرّاج ـ قراءة عليه ـ أنا أبو

__________________

(١) ترجمته في معجم الأدباء ٢٠ / ٢٥ واللباب (١ / ٢٠٦) ووفيات الأعيان ٦ / ١٩١ وبغية الوعاة ٢ / ٣٣٨ والأنساب ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩٧ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٩.

(٢) قوله : «بكر الخطيب» سقطت اللفظتان من «ز».

(٣) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سليمان ، تصحيف.

٣٤٧

الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري الحربي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك الكوفي (١) ، نا شهاب بن عباد العبدي ، نا حمّاد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن سالم بن عبد الله ، عن عائشة قالت : طيّبت (٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي (٣) بمنى قبل أن يزور البيت.

قال : ونا إبراهيم ، نا شهاب ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن يوسف بن ماهك ، عن حكيم بن حزام (٤) قال : نهاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أبيع ما ليس عندي [١٣١٥٨].

قال : ونا إبراهيم بن شريك ، نا أحمد بن يونس ، نا الليث بن سعد ، نا أبو الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تأكل بالشمال ، فإنّ الشيطان يأكل بالشمال» [١٣١٥٩].

أخبرنا بهذه الأحاديث الثلاثة أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل الزهري ، فذكر بمثلها.

أنشدنا أبو سعد بن السمعاني ـ بدمشق ـ أنشدنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن محمّد بن علي الحافظ السلامي ـ ببغداد ـ وأظنني سمعتهما منه ، [قال :](٥) أنشدنا أبو (٦) زكريا يحيى بن علي الخطيب التّبريزيّ ، أنشدنا الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي بصور ، [قال :](٧) أنشدنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن زكريا بن فارس النحوي لنفسه (٨) :

إذا كان يؤذيك حرّ المصيف

ويبس الخريف وبرد الشتاء

ويلهيك حسن زمان الربيع

فأخذك للعلم قل لي متى (٩)

أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد البلخي ، أنشدنا أبو زكريا التّبريزي ، أنشدنا أبو

__________________

(١) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٢) كذا بالأصل ، وبدون إعجام في م ، وفي «ز» ، والمختصر : ظننت.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م : «يندى» وفي «ز» : «يبدأ» وفي المختصر : يهدي.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : حرام ، والمثبت عن «ز».

(٥) زيادة عن «ز».

(٦) من قوله : السلامي .. إلى هنا بياض في م.

(٧) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٨) البيتان في إنباه الرواة ١ / ١٣٠ في ترجمته وسمّاه : أحمد بن فارس زكريا بن محمد بن حبيب ، أبو الحسين الرازي.

(٩) من قوله : لنفسه ... والبيتين ، مكانهما بياض في «ز».

٣٤٨

العلاء محمّد بن علي بن حسول (١) الهمذاني (٢) الوزير بالريّ لنفسه (٣) :

تقعد فوقي لأي معنى

للفضل للهمّة النفيسة (٤)

إن غلط الدهر فيك يوما

فليس في الشرط أن تقيسه

زاد غير البلخي : عن أبي زكريا :

كم فارس عضت الليالي

به إلى أن غدا فريس

كنت لنا مسجدا ولكن

قد صرت من بعده كنيسة

ثم رجع إسناد البلخي فقال :

فلا تفاخر بما تقضّى

كان الخرا مرة هريسه

سمعت أبا محمّد بن الأكفاني يذكر أنهم حضروا في دار بعض بني الصقيل (٥) للسماع من أبي بكر الخطيب ، وحضر أبو زكريا التّبريزيّ ، وكان ذا صورة بهية ، فحدّث الخطيب ببعض كتب أبي عبيد ، فجاءت كلمة عربية غريبة ، فقرأها الخطيب على الصواب ، ثم التفت إلى أبي زكريا فقال : أليست هكذا؟ فقال : أبو زكريا بلى يا سيّدنا ، الله الله ، يعني أنك لا تحتاج إلى أن تسأل ، أو كما قال.

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي ـ بدمشق ـ قال : توفي أبو زكريا في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمس مائة ، ببغداد ، ودفن بمقبرة باب أبرز (٦).

قرأت بخط أبي المعمر الأنصاري ، مات أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التّبريزيّ ، أحد شيوخ اللغة والفضل والأدب في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة ، ودفن في مقبرة باب أبرز (٧) سنة اثنتين وخمس مائة.

قرأت عليه عدة كتب ، وسمعت منه الحديث ، وله تصانيف عدة في شرح :

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : حسبول ، تصحيف ، وضبطت عن الوافي بالوفيات حسول على وزن فروج.

(٢) الأصل وم : الهمداني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز». راجع ترجمته في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣٢.

(٣) الأبيات في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣٣.

(٤) في الوافي : الرئيسة.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بني الفضيل.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «أيوب» تصحيف ، والمثبت يوافق ما جاء في وفيات الأعيان ٦ / ١٩٦.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «أيوب» تصحيف ، والمثبت يوافق ما جاء في وفيات الأعيان ٦ / ١٩٦.

٣٤٩

«الحماسة» ، و «شعر المتنبي» ، و «القصائد السبع» ، وغير ذلك.

٨١٨٩ ـ يحيى بن علي بن محمّد بن زهير (١)

أبو القاسم السلمي (٢) المعدل المحتسب

سمع أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، وأبا القاسم النسيب ، وأبا الحسن الموازيني ، وأبا طاهر بن الحنّائي ، وجماعة من شيوخنا.

سمعت منه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو القاسم بن زهير ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي سنة خمس وتسعين وأربعمائة (٣) ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الأبهري الفقيه ، نا محمّد بن الحسين الأشناني ، نا عبيد بن إسماعيل الهباري ، نا أبو أسامة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا نصح العبد لسيّده وأحسن عبادة ربّه كان له الأجر مرّتين» [١٣١٦٠].

مات أبو القاسم بن زهير ليلة الثلاثاء الثالث من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب الفراديس ، وكان مبخلا ، مقتّرا على نفسه في المأكول ، والملبوس ، ولم يتأهل قطّ ، فلمّا مات وجد له مال كثير وذخائر مستحسنة ، فأخذ السلطان ماله أجمع لأنه لم يبق له وارث ، فشقي بجمعه وحظي غيره بنفعه.

٨١٩٠ ـ يحيى بن عمرو بن عمارة بن راشد بن مسلم ، ويقال : ابن كنانة

أبو الخطّاب اللّيثي ، مولاهم (٤)

روى عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعتبة بن عبد الرّحمن الحرستاوي.

وروى عن الأوزاعي مسائل.

روى عنه : محمّد بن المبارك الصوري ، والعبّاس بن الوليد بن صبح الخلّال ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبو زرعة النّصري ، وأبو حاتم الرازي ، وأحمد بن بكر البالسي.

__________________

(١) بالأصل : زيد ، تحريف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) فوقها ضبة في «ز».

(٣) تحرفت في «ز» إلى : وخمسمائة.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٩ / ١٧٧ والأسامي والكنى ٤ / ٣٠٤ رقم ٢٠٠٥.

٣٥٠

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا أحمد بن سليمان ، نا يزيد بن محمّد ، نا أبو الخطاب يحيى بن عمر (١) بن عمارة ، نا ابن ثوبان ، أخبرني عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرّحمن ـ يعني : الأعرج ـ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «والّذي نفسي بيده لقيد سوط في الجنّة ، خير مما بين السماء والأرض» [١٣١٦١].

قال ابن عساكر :](٢) كذا في الكتاب ، والصواب يحيى بن عمرو بن عمارة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، نا يحيى بن عمرو بن عمارة بن راشد اللّيثي ، قال : سمعت ابن ثابت بن ثوبان ، حدّثني عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرّحمن الأعرج (٤) ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا همّ العبد بسيئة قال الله للملائكة : إن لم يعملها فلا تكتبوها ، وإن عملها فاكتبوها سيئة ، وإن العبد إذا هم بالحسنة فلم (٥) يعملها قال الله للملائكة : اكتبوها حسنة ، وإن عملها قال الله : اكتبوها عشر حسنات إلى سبع مائة» [١٣١٦٢].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا يحيى بن عمرو بن راشد قال : سمعت ابن ثوبان يحدّث عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد فاجلدوه ، فإن عاد فاقتلوه» [١٣١٦٣].

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا الخليل بن هبة الله ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي (٦) ، نا العبّاس بن الوليد بن صبح الخلّال ، نا يحيى بن عمرو اللّيثي أبو الخطّاب ، حدّثني عتبة بن عبد الرّحمن قال : سمعت أنس بن مالك يقول : إنّما الوضوء مما أخرجت القبلين.

قال عبّاس : وحدّثنا به ابن المبارك الصوري ، عن أبي الخطاب بهذا ، ثم حدّثنا به أبو الخطّاب.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفوقها في «ز» ضبة ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٢) زيادة منا.

(٣) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣١٤ ـ ٣١٥.

(٤) عبد الرحمن بن هرمز ، أبو داود المدني ، الأعرج ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٠.

(٥) بالأصل وم و «ز» : «أن».

(٦) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : المشعراني.

٣٥١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن [محمد بن] أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا أحمد بن شعيب ، نا محمّد بن إدريس ، نا أبو الخطّاب يحيى بن عمرو بن عمارة الدمشقي اللّيثي ، قال : سمعت ابن ثوبان ، فذكر عنه حديثا.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو الخطّاب يحيى بن عمرو بن عمارة ، دمشقي.

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد الحنظلي قال (١) : يحيى بن عمرو بن عمارة اللّيثي الدمشقي ، أبو الخطّاب ، روى عن الأوزاعي مسائل ، وعن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، كتب عنه أبي بدمشق في الرحلة الأولى ، وروى عنه (٢). سألت (٣) أبي عن يحيى بن عمرو بن عمارة ، فقال : صدوق.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ـ قراءة ـ عن أبي الحسين (٤) بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة السادسة : يحيى بن عمرو بن عمارة بن راشد ، حدّث عن ابن ثوبان ، وسقط من رواية ابن الآبنوسي : «ابن» ، ولا بدّ منه.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال (٥) :

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ١٧٧ رقم ٧٣٤.

(٢) إلى هنا تنتهي ترجمته في الجرح والتعديل.

(٣) جاء قوله التالي في ترجمة قبلها رقم ٧٣٣ باسم يحيى بن عمرو بن عمارة الدمشقي.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) رواه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ٤ / ٣٠٤ رقم ٢٠٠٥.

٣٥٢

أبو الخطّاب يحيى بن عمرو بن عمارة بن راشد الشّامي ، سمع عبد الرّحمن بن ثابت ، روى عنه أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النصري ، وأحمد بن بكر المقرئ.

٨١٩١ ـ يحيى (١) بن عمرو بن نوح بن عمرو بن حويّ بن نافع بن زرعة بن

محصن بن حبيب بن ثور بن خداش بن سكسك السّكسكي

ولي قضاء دمشق خلافة لأبي محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي ، في خلافة أبي الفضل جعفر بن أحمد المقتدر بالله.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٢) ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان قال : وولي عبد الله بن أحمد بن زبر يعني في جمادى الأولى سنة عشر ثلاثمائة ، وورد كتاب باستخلافه يحيى بن عمرو بن نوح بن حوي ، ومحمّد بن إسماعيل بن سلام ، ثم قدم ـ يعني : ابن زبر ـ مستهل شعبان ـ يعني : من السنة ـ.

٨١٩٢ ـ يحيى بن أبي عمرو ، وهو يحيى بن زرعة

تقدم ذكره.

٨١٩٣ ـ يحيى بن عمير الغسّاني

حكى عن مكحول.

حكى عنه ابنه أبو زهير رجاء بن يحيى بن عمير.

قرأت (٣) على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا أبو زهير رجاء بن يحيى ، قال : سمعت النعمان بن المنذر وأبي يقولان : كنا نغزو مع مكحول ، فيحمل معه ديكا يسمى «محبوب» ، فكان إذا صاح من الليل قام فتوضأ وصلّى ، ثم يقيم أصحابه فيقول : توضئوا (٤) وصلوا ركعتين ، واذكروا الله تعالى.

__________________

(١) سقطت الترجمة التالية بتمامها من «ز». وهي موجودة في م.

(٢) تحرفت في م إلى : الكناني.

(٣) كتب فوقها «س» بحرف صغير في «ز».

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، وفي المختصر : قوموا صلّوا.

٣٥٣

٨١٩٤ ـ يحيى بن غسّان

حدّث عن أيوب بن مدرك الدّمشقي.

روى عنه : أبو زرعة الدّمشقي.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو زكريا يحيى بن محمّد العنبري ، حدّثني أبو أيوب سليمان بن داود بن عبد الله الشاذياخي ، نا أبو زرعة الدّمشقي ، نا يحيى بن غسّان الدّمشقي ، نا أيوب بن مدرك الدّمشقي (١) ، عن مكحول ، عن سعيد بن المسيّب قال :

نزل بي أمر همّني ، فخرجت من الليل إلى مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدخلت المسجد ، فسمعت حركة الحصا ، فالتفتّ فلم أر أحدا ، وسمعت قائلا : ادع الله في هذا الأمر الذي يهمّك ، وقل : اللهمّ إنّي أسألك بأنك لنا مالك ، وأنّك على كلّ شيء قدير مقتدر ، وأنك ما تشاء من أمر يكن ، قال : فما دعوت به في شيء من أمر الدنيا إلّا وقد رأيته ، وأنا أرجو أن يكون ما دعوت به من أمر الآخرة على مثل ذلك إن شاء الله.

٨١٩٥ ـ يحيى بن الغمر ختن مطر بن العلاء الفزاري

حدّث عن مطر بن العلاء.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن مطر الفزاري.

تقدم حديثه في ترجمة إبراهيم بن عمر.

٨١٩٦ ـ يحيى بن فرقد الدّمشقي (٢)

حدّث عن مكحول.

روى عنه : أبو معشر المدني.

حكاه المقدسي عن ابن مندة.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) قوله : «نا أيوب بن مدرك الدمشقي» مكرر بالأصل.

(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٩ / ١٨١ رقم ٧٤٩.

٣٥٤

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

يحيى بن فرقد ، روى عن مكحول ، روى عنه أبو معشر نجيح ، سمعت أبي يقول ذلك.

[قال ابن عساكر :](٢) ولم يذكره البخاري في تاريخه.

٨١٩٧ ـ يحيى بن قادم

حكى شيئا من أخبار أبي العميطر حين خرج بدمشق.

حكى عنه ابن أخيه محمّد بن محمّد بن قادم ، تقدمت حكايته في ترجمة ابن أخيه محمّد بن محمّد.

٨١٩٨ ـ يحيى بن قطن بن سهل القرشي

من ساكني الراهب قبلي المصلي.

له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

٨١٩٩ ـ يحيى بن قيس بن حارثة بن عمرو بن زيد بن عبد مناة

ابن أبي الفيض ، واسمه الحسحاس بن بكر بن وائل بن عوف

ابن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد ، ويقال : ابن الحسحاس

ابن بكر بن وائل بن عوف بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة

ابن امرئ القيس بن ثعلبة [بن يحيى](٣) بن مازن بن الأزد الغسّاني (٤)

والد يحيى بن يحيى (٥).

حدّث عن أبي الدّرداء.

روى عنه : ابنه يحيى بن يحيى.

وكان يحيى بن قيس على شرطة مروان بن الحكم ، وقيل : إنه قتل يوم مرج راهط.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ١٨١.

(٢) زيادة منا.

(٣) زيادة عن «ز» ، وم.

(٤) له ذكر في تاريخ خليفة (الفهارس).

(٥) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٤١٣.

٣٥٥

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال : يحيى بن يحيى الغسّاني ، وكان أبوه شريفا على شرطة مروان بن الحكم.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) في تسمية عمال مروان قال : وعلى الشرطة يحيى بن قيس الغسّاني ، أبو يحيى بن يحيى.

٨٢٠٠ ـ يحيى بن محمّد بن سهل

حدّث عن علي بن سهل المؤمّلي ، وأحمد (٢) بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، ومحمّد بن يعقوب بن حبيب الغسّاني الدّمشقي.

روى عنه : أبو علي الحسن بن أحمد بن يعقوب.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يعقوب ، نا يحيى بن محمّد بن سهل ، نا علي بن سهل ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن أبي عمرو السّيباني (٣) قال :

لما بنى داود مسجد بيت المقدس نهى أن يدخل الرخام بيت المقدس ، لأنه الحجر الملعون ، فخر على الحجارة فلعن.

٨٢٠١ ـ يحيى بن محمّد بن صاعد بن كاتب أبو محمّد البغدادي الحافظ (٤)

مولى أبي جعفر المنصور.

سمع بدمشق : إبراهيم بن عتيق ، ومحمّد بن هشام بن ملّاس النميري ، وأبا هبيرة محمّد بن الوليد القرشي ، وأبا زرعة الدّمشقي ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد ، وسعد (٥) بن محمّد

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٦٣ (ت. العمري).

(٢) بالأصل : «أبو أحمد» والتصويب عن «ز» ، وم.

(٣) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : «الشيباني» راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ١٨٢.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣١ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٧٦ والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٨٨ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠١ وشذرات الذهب ٢ / ٢٨٠.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سير الأعلام : سعيد.

٣٥٦

القاضي ببيروت ، وأحمد بن محمّد بن يزيد بن أبي الخناجر بأطرابلس ، وكان قد سمع بالعراق محمّد بن سليمان لوينا ، وسوّار بن عبد الله العنبري القاضي ، والحسن بن عيسى بن ماسرجس ، وعمرو بن علي الفلّاس ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، وأحمد بن منيع البغوي ، والحسن بن عيسى الماسرجسي (١) ، ويعقوب وأحمد ابني (٢) إبراهيم الدورقيين ، وأبا هشام الرفاعي ، ومحمّد بن بشّار بندارا ، ومحمّد بن المثنّى الزمن ، والحسن بن الصّبّاح البزار (٣) ، ومحمّد بن عمرو الباهلي ، ومحمود بن خداش الطالقاني ، ويوسف بن موسى القطّان الرّازي ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وزياد بن محمّد الحسّاني ، وبمصر : الربيع بن سليمان ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وبحر بن نصر الخولاني ، وبالحجاز : يحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي ، وعبد الجبّار بن العلاء ، وأحمد بن محمّد بن أبي بزة المقرئ الحجازيين.

روى عنه : أبو القاسم البغوي ، ومحمّد بن عمر الجعابي ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو عمر بن حيوية ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السني ، وأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي ، وأبو مسلم الكاتب ، وعثمان بن الحسن الخرقي (٤) ، وأبو علي محمّد بن علي بن الحسين بن السقا الإسفرايني ، وأبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشّخّير ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو القاسم بن حبابة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عبد الجبّار بن العلاء ، والحسن بن الصّبّاح البزار (٥) ، وغيرهما ، واللفظ لعبد الجبّار ، نا سفيان ، عن عاصم بن محمّد ـ وهو ابن زيد (٦) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : سمعت أبي

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، ولعله تكرار.

(٢) في «ز» : ابنا ، خطأ.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : البزاز ، تصحيف ، وهو الحسن بن الصباح بن محمد البزار ، أبو علي الواسطي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٣٥٧.

(٤) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «عثمان بن الحسين الخرقي» وفي م : «عثمان بن الحسن الحرفي» ولم أجده.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : البزاز ، تصحيف.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : يزيد ، والتصويب عن م و «ز».

٣٥٧

يحدّث عن جدي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو يعلم الناس من الوحدة ما أعلم ما سري أحد ليلة وحده» [١٣١٦٤].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، رجل من أصحابنا ثقة ، نا الحسن بن مدرك الطحان ، نا يحيى بن حمّاد ، عن أبي عوانة ، عن داود بن عبد الله الأودي ، عن حميد بن عبد الرّحمن قال : دخلنا على أسير (١) ، رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يأتيك من الحياء إلّا خير» (٢) [١٣١٦٥].

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا الحسن بن أبي بكر قال : قال أحمد بن كامل القاضي ، مولد يحيى بن صاعد في سنة ثمان وعشرين ومائتين.

قال (٤) : وأخبرني أبو محمّد الخلّال ، قال : قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران قال ابن صاعد : ولدت سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وكتبت الحديث سنة تسع وثلاثين ومائتين ولي أحد عشرة سنة (٥).

قال : وأنا الحسن (٦) بن أبي طالب ، نا يوسف بن عمر القوّاس قال : سمعت أبا العبّاس الهاشمي يقول : سمعت أبا محمّد بن صاعد يقول : ولدت في سنة ثمان وعشرين في المحرم ، وكتبت الحديث سنة تسع وثلاثين في أولها ، وصنّفت وعندي خمسة أجزاء ـ أو ستة ـ.

قال (٧) : وأخبرني عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضبّي ، قال : قال لنا أبو حفص بن

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أشتر. وجاء في سير الأعلام ١٤ / ٥٠٣ : أسير ، أيضا ، وفي تهذيب الكمال ٢٠ / ٤١١ يسير بن عمرو ، قال : ويقال : ابن جابر ، ويقال : أسير.

(٢) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٤ / ٥٠٣ من طريق ابن عساكر.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣١.

(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣١ ـ ٢٣٢.

(٥) الأصل وم و «ز» : أحد عشر.

(٦) في «ز» : الحسين.

(٧) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣٢.

٣٥٨

شاهين : وأمّا أبو محمّد يحيى بن [محمد بن](١) صاعد فإنه بلغني أنه ولد في سنة ثمان وعشرين ومائتين ومات في آخر سنة ثمان عشرة ، فكان عمره تسعين سنة ، وأول ما كتب ـ في ما بلغني ـ عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الخراساني ، سنة تسع وثلاثين ، ومات (٢) وصليت عليه ، ودفن بباب الكوفة.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو محمّد يحيى بن [محمد بن](٣) صاعد الهاشمي ، مولاهم ، البغدادي ، أخو أحمد ، سمع محمّد بن سليمان المصيصي ، والحسن بن علي بن ماسرجس ، روى عنه أبو القاسم البغوي.

أخبرنا أبو منصور الشيباني ، وأبو الحسن العطّار ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : يحيى بن محمّد بن صاعد بن كاتب ، أبو محمّد مولى أبي جعفر المنصور ، كان من حفّاظ الحديث ، وممن عني به ، ورحل في طلبه ، وسمع الحسن بن عيسى بن ماسرجس ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، ويحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي ، وسوّار بن عبد الله العنبري ، وأحمد بن منيع البغوي ، ومحمّد بن يزيد الآدمي ، ويعقوب وأحمد ابني إبراهيم الدورقيين ، والحسين بن الحسن المروزي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأبا هشام الرفاعي ، وخلّاد بن أسلم ، وعمرو بن علي ، وبندارا ، ومحمّد بن المثنّى ، وسعيد بن يحيى الأموي ، والحسن بن الصّبّاح البزار ، ومحمّد بن عمرو الباهلي ، ويوسف بن موسى القطّان ، ومحمود بن خداش ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، وزياد بن أيوب ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري ، وأمثالهم من البصريين والكوفيين والشاميين ، والمصريين. روى عنه عبد الله بن محمّد البغوي ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبو عمر بن حيوية ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو القاسم بن حبابة ، وخلق سواهم يتسع ذكرهم ، وكان له أخوان أحدهما اسمه يوسف ، والآخر يسمى أحمد.

__________________

(١) الزيادة عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٢) من قوله : ومات ... إلى هنا ، مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٣) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣١ رقم ٧٥٣٧.

٣٥٩

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول (١) : بنو صاعد ثلاثة : يوسف ، وأحمد ، ويحيى بنو محمّد بن صاعد ، يوسف يحدّث عن خلّاد بن يحيى ومن دونه ، وأحمد يحدّث عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، ولهم عمّ يقال له : عبد الله بن صاعد يحدّث عن سفيان بن عيينة ، يوسف أكبرهم ، وأحمد أوسطهم ، ويحيى أصغرهم ، وهو أعلمهم وأثبتهم.

رواها الخطيب عن علي بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمزة (٢).

أنبأنا أبو المظفّر [بن القشيري](٣) عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال (٤) : وسألته ـ يعني : الدارقطني ـ عن يحيى بن صاعد؟ فقال : ثقة ، ثبت ، حافظ ، وبنو صاعد ثلاثة : يوسف ، وأحمد ، ويحيى ، يوسف يحدّث عن خلاد بن يحيى ومن دونه ، وأحمد يحدّث عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، وله تصنيفات في الكلام ، ويحيى بن محمّد بن صاعد أكثرهم حديثا ، وأعرفهم.

قال : وسمعت الدارقطني يقول : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرزاز يقول : سمعت موسى بن هارون يقول : بنو محمّد بن صاعد ثلاثة : يحيى أثبتهم ، ويوسف كان أكبرهم ، وأحمد كان أوسطهم ، ولهم عمّ يقال له : عبد الله بن صاعد ، يحدّث عن سفيان بن عيينة ، وكان له مسائل ، سأل عنها سفيان في التصوّف والزهد وغير ذلك.

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا ـ وأبو الحسن علي بن الحسن ، نا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٥) ، أنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، نا أبي قال : وأخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، نا عمر بن أحمد الواعظ قال : سمعت عثمان بن عبدويه الحربي ـ صاحب إبراهيم الحربي ـ يقول : سمعت إبراهيم الحربي يقول : بنو صاعد ثلاثة : أوثقهم يحيى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف قال (٦) : سألت ابن عبدان ـ يعني : أبا بكر أحمد ـ عن ابن صاعد هو أكثر حديثا أو

__________________

(١) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١٤ / ٢٣٢.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠٣.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠٣.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣٢.

(٦) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠٣ ـ ٥٠٤.

٣٦٠