تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

حرف الهاء

[ذكر من اسمه](١) هابيل

٨٠٧٩ ـ هابيل بن آدم صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢)

وهو الذي قتله أخوه قابيل بجبل قاسيون عند مغارة الدم ، على ما جاء في بعض الآثار ، قيل إنه كان يسكن سطرا (٣).

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، وأحمد بن سندي الحداد قالا : حدّثنا الحسن بن علي القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار ، أخبرني إسحاق بن بشر ، أخبرني عثمان ـ يعني : ابن الساج ـ عن يعقوب ، عن مجاهد أنه بلغه.

أن آدم لما أهبط إلى الأرض هبطت معه حواء وإبليس ، فولدت لآدم هابيل وقابيل (٤) ، وكان هابيل صاحب ماشية ، وكان قابيل صاحب حرث ، وكان قربانهما أن يتقرّبا بقربان ثم يلقيانه على وجه الأرض حتى تأتي نار فتأكله أو يبليه الدهر ، وكان هابيل يتقرّب بجلّة غنمه

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) أخباره في تاريخ الطبري ١ / ١٣٧ وما بعدها ، والبداية والنهاية ١ / ١٠٣ والكامل لابن الأثير ١ / ٥٤.

(٣) سطرا : قرية من قرى دمشق (معجم البلدان).

(٤) في «ز» : فابن.

٣

وسحاحها (١) وخيارها ، وكان قابيل (٢) يتقرّب بزؤان (٣) ونفاية الحنطة ، فتأتي نار من السماء فتأكل قربان هابيل ، ولا تقرب قربان قابيل ، فغاظه ذلك [فخرج](٤) حتى لقي إبليس ، فقال : يا إبليس أتقرّب أنا وأخي بقربانين ، فتأتي نار فتأكل كلّ قربانه ولا تأكل قرباني ، فقال له إبليس : اقتله تكن ملكا تبحبح (٥) في الأرض ، قال : وما القتل؟ قال : إذا رأيته راقدا (٦) فآذني به. فلما رقد هابيل أتى قابيل إلى إبليس فآذنه ، فانطلق معه إبليس حتى وقف على رأسه فقال : خذ حجرا فاضرب به رأسه ، ففعل ، فلما قتله حمله ثلاثة أيام يطوف به الأرض يظعن به إذا ظعن ، وينزل به إذا نزل ، حتى بعث الله الغرابين ، فاقتتلا وقابيل ينظر إليهما ، فقتل أحدهما صاحبه ، فحفر له حتى أعمق ، فدفنه ، فقال الله تعالى في كتابه : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ) إلى (النَّادِمِينَ)(٧).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل ، وأبو علي بن شاذان ، قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن عمروية الصفّار ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق الصغاني ، حدّثنا حسن بن موسى ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم (٨) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال :

كان لآدم عليه‌السلام أربعة توأم ذكر وأنثى من بطن ، وذكر وأنثى من بطن ، فكانت أخت صاحب الحرث جميلة ، وكانت أخت صاحب الغنم قبيحة ، فقال صاحب الحرث : أنا أحقّ بها ، وقال صاحب الغنم : أنا أحقّ بها ، أتريد أن تستأثر برضائها علي فتعال نقرّب قربانا ، فإن تقبّل قربانك فأنت أحقّ بها ، وإن تقبّل قرباني فأنا أحقّ بها (٩) ، فقرّبا قربانهما ، فجاء صاحب الغنم بكبش أبيض أعين أقرن ، وجاء صاحب الطعام بصبرة (١٠) من طعامه فتقبّل الكبش فخزنه الله في الجنّة أربعين خريفا ، وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم عليه‌السلام ، فقال صاحب الحرث : (لَأَقْتُلَنَّكَ)(١١) فقال : (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وشخاصها ، وفوقها ضبة.

(٢) في «ز» : وقابن ، وقد جاءت فيها «قابن» في كل مواضع الخبر.

(٣) الزؤان الذي يخالط البرّ.

(٤) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».

(٥) التبحبح : التمكن في الحلول والمقام.

(٦) بالأصل وم : راقد ، والمثبت عن «ز».

(٧) سورة المائدة ، الآيات ٢٧ إلى ٣١.

(٨) تحرفت في «ز» ، وم إلى : خيثم.

(٩) مكرر بالأصل.

(١٠) الصبرة : ما جمع من الطعام بلا كيل ولا وزن.

(١١) سورة المائدة ، الآية : ٢٧.

٤

إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ)(١) ، فقتله ، فولد آدم كلهم من ذلك الكافر.

قال : وحدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن ماهك ، عن ابن عبّاس قال : كان آدم يزوج ذكر هذا البطن من أبناء هذا البطن الآخر ، وأبناء هذا البطن من ذكر هذا البطن الأخرى (٢).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أخبرنا تمام بن محمّد الرازي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، حدّثنا إبراهيم بن مروان قال : سمعت أحمد بن إبراهيم بن ملاس يقول : سمعت عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر قال :

كان خارج باب الساعات صخرة يوضع عليها القربان ، فما تقبّل منه جاءت نار فأخذته ، وما لم يتقبّل بقي على حاله ، وكان هابيل صاحب غنم ، وكان منزله في سطرا ، وكان قابيل في قينية (٣) وكان صاحب زرع ، وكان آدم في بيت أبيات (٤) ، وكانت حواء في بيت لهيا (٥) ، فجاء هابيل بكبش سمين من غنمه ، فجعله على الصخرة ، فأخذته النار ، وجاء قابيل بقمح علث (٦) فوضعه على الصخرة فبقي على حاله ، قال : فحسده قال : وتبعه في هذا الجبل ، قال : فأراد قتله فلم يدر كيف يقتله ، قال : فجاء إبليس ، فأخذ حجرا فجعل يضرب به رأس نفسه قال : فذهب فأخذ حجرا فضرب رأس أخيه فقتله ، فصاحت حواء ، فقال لها آدم : عليك وعلى بناتك ، لا علي ولا على بنيّ.

رواه غيره عن عبد الرّحمن بن يحيى ، فقال عنه : حدّثنا عراك بن خالد ، والوليد بن مسلم ، أما الوليد فعن سعيد بن عبد العزيز ، وأمّا عراك فلا أدري عن من ذكره ، وهو أتمّ من هذه الرواية.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد الشيروي (٧) ، ثم حدّثني أبو المحاسن عبد

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية : ٢٨.

(٢) راجع تاريخ الطبري ١ / ١٣٩.

(٣) بدون إعجام بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن معجم البلدان ، وقينية : قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق صارت الآن بساتين.

(٤) بيت أبيات : قرية في سفح قاسيون.

(٥) بت لهيا : قرية بغوطة دمشق.

(٦) علث : بالتحريك هو الطعام المخلوط بالشعير ، والعلث بالفتح ، أن تخلط البر بالشعير.

(٧) في «ز» : الشيرويي.

٥

الرزّاق بن محمّد بن أبي نصر عنه ، أخبرنا أبو بكر الحيري ، حدّثنا أبو العبّاس الأصمّ ، حدّثنا إبراهيم بن مرزوق ، حدّثنا أبو عامر ، عن سفيان ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (١) ، حدّثنا سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : الكبش الذي ذبحه إبراهيم هو الذي قرّبه ابن آدم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن بركات بن إبراهيم ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، وأحمد بن سندي ابن الحسن الحدّاد ، قالا : حدّثنا الحسن بن علي القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار ، أخبرنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال : وأخبرني عبد الله بن زياد بن سمعان ، عن الزهري أن الكبش الذي فدى الله به إسحاق (٢) كان الكبش الذي قرّبه هابيل.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس ـ هو الأصمّ ـ أخبرنا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي يحدّث قال : من قتل مظلوما كفّر الله عنه كلّ ذنب ، وذلك في القرآن : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ)(٣).

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي.

وحدّثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبّار ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر ، وأبو إسحاق البرمكي.

قالا : أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، قال : قال أبو محمّد بن قتيبة : وروى عبد المنعم ـ يعني : ابن إدريس ـ عن أبيه عن وهب : أنّ الأرض نشفت دم ابن آدم المقتول ، فلعن آدم الأرض ، فمن أجل ذلك لا تنشف الأرض دما بعد دم هابيل إلى يوم القيامة.

كذا في روايتنا ، وروى عبد المنعم ، وفي رواية أخرى عن ابن قتيبة : حدّثنا عبد الرّحمن بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد المنعم.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام بن ملّاس ، حدّثنا الحسن بن محمّد

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : خيثم.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، والأظهر : إسماعيل.

(٣) سورة المائدة ، الآية : ٢٩.

٦

ابن بكّار ، حدّثنا هشام بن عمّار قال : سمعت الوليد يقول : حدّثت عن كعب الأحبار أنه كان يقول : الدم الذي على جبل قاسيون هو دم ابن آدم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عمرو الرزاز (١) ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر ، حدّثنا عفان ، حدّثنا همام (٢) ، حدّثنا محمّد بن جحادة ، عن عبد الرّحمن بن ثروان ، عن الهزيل ، عن أبي موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اكسروا قسيكم ـ يعني : في الفتنة ـ واقطعوا أوتادكم والزموا أجواف البيوت ، وكونوا فيها كالخيّر من ابني آدم» [١٣٠٢٥].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا إسماعيل بن عمر.

ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أخبرنا أبو سعد الجنزرودي ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرنا (٣) أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا ابن المقرئ ، قالا : أبو يعلى ، حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر [نا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن سميرة أن ابن عمر](٤) رأى رأسا ـ وقال أحمد : ناسا ـ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) : «ما يمنع أحدكم إذا جاءه من يريد قتله أن يكون مثل ابني آدم القاتل في النار والمقتول في الجنّة» (٦) [١٣٠٢٦].

أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، أخبرنا عبد الرزّاق بن عمر بن موسى ، أخبرنا أبو بكر بن المقرى ، حدّثنا محمّد بن زيان ، وإسماعيل بن داود بن وردان ، قالا : حدثنا زكريا بن يحيى كاتب العمري ، حدّثني ـ وقال ابن داود : حدّثنا ـ مفضّل ـ وهو ابن فضالة ـ قالا : عن عياش بن عياش القتباني عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد ،

__________________

(١) في «ز» : الرازي.

(٢) الأصل وم : هشام ، والمثبت عن «ز».

(٣) من هنا .. إلى قوله : قالا. سقط من «ز».

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، ومسند أحمد بن حنبل.

(٥) زيد بعدها في «ز» : انفجر أحدكم إذا جاءه رجل ، وقال أحمد» وبعدها صح صح.

(٦) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٤٢٠ رقم ٥٧٥٨ طبعة دار الفكر.

٧

عن حسين بن عبد الرّحمن الأشجعي أنه سمع [سعد](١) ابن أبي وقّاص يقول عند فتنة عثمان ابن عفان سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي» ، قال له رجل : أفرأيت يا رسول الله إن دخل عليّ بيتي وبسط إليّ يده ليقتلني ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كن كابن آدم» (٢) [١٣٠٢٧].

أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد ، وأبو الحسن (٣) علي بن بركات ، قالوا : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، وأحمد بن سندي الحداد ، قالا : أخبرنا الحسن بن علي ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، حدّثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، أخبرني شيخ لنا عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن قال : إن أوّل من يفر يوم القيامة من أبيه إبراهيم ، وأول من يفر من أمّه إبراهيم ، وأوّل من يفر من ابنه نوح ، وأوّل من يفرّ من أخيه هابيل بن آدم ، وأوّل من يفر من صاحبته لوط ، ونوح ، وتلا هذه الآية : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ)(٤) فيرون أن هذه الآية نزلت فيهم ، والله أعلم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو (٥) بن مندة ، أخبرنا أبو محمّد بن يوه ، أخبرنا [أبو](٦) الحسن اللنباني (٧) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح ، حدّثنا هاشم بن القاسم ، عن الحسام بن مصك الأزدي ، عن عماد الذهني ، حدّثنا سالم بن أبي الجعد قال : إن آدم لما قتل أحد ابنيه الآخر مكث عامه لا يضحك حزنا عليه ، فأتى على رأس المائة فقيل له : حياك الله وبيّاك ، وبشّرك بغلام ، فعند ذلك ضحك. قلت : ما بيّاك؟ قال : أضحكك.

قال : وحدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني علي بن مسلم ، حدّثنا سيّار ، حدّثنا جعفر ، حدّثنا أبو بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب قال : لما قتل ابن آدم أخاه مكث آدم مائة سنة لا يضحك ثم أنشأ يقول (٨) :

__________________

(١) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».

(٢) رواه ابن كثير في البداية والنهاية ١ / ١٠٤.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) سورة عبس ، الآيات ٣٤ ـ ٣٦.

(٥) تحرفت بالأصل إلى عمر ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٦) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».

(٧) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : اللبناني.

(٨) البيتان في تاريخ الطبري ١ / ١٤٥ والبداية والنهاية ١ / ١٠٥ ومروج الذهب ١ / ٣١ والكامل لابن الأثير ١ / ٥٧.

٨

تغيرت البلاد ومن عليها

ووجه (١) الأرض مغبرّ قبيح

تغيّر كلّ ذي لون وطعم

وقلّ بشاشة الوجه المليح (٢)

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي ، حدّثنا أحمد بن عامر البرقعيدي ، حدّثنا مؤمّل بن إهاب ، عن جعفر ، عن أبي بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب قال : لما قتل ابن آدم أخاه مكث مائة سنة لا يضحك ثم أنشأ يقول :

تغيّرت البلاد ومن عليها

فوجه الأرض مغبّر قبيح

تغير كلّ ذي لون وطعم

وقلّ بشاشة الوجه المليح

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ أبو بكر الخطيب ، أخبرنا الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس الوراق (٣) ، حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، حدثني أحمد بن محمد المخرمي عن عبد العزيز بن الرماح عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما قتل ابن آدم آخاه قال آدم :

تغيرت البلاد ومن عليها

فوجه الأرض مغير قبيح

تغير كل ذي لون وطعم

وقل بشاشة الوجه الصبيح

قتل (٤) قابيل هابيلا أخاه

فوا حزنا مضى الوجه المليح

فأجابه إبليس :

تنحّ عن البلاد وساكنيها

فبي في الأرض ضاق بك الفسيح

وكنت بها وزوجك في رخاء

وقلبك من أذى الدنيا مريح

فما انفكت مكايدتي ومكري

إلى أن فاتك الثمن الربيح

فلو لا رحمة الجبار أضحى

بكفك من جنان الخلد ريح

__________________

(١) في إحدى نسخ الطبري ١ / ٧٢ فلون.

(٢) في مروج الذهب : الصبيح.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) البيت التالي ، ليس في المصادر السابقة.

٩

ذكر من اسمه [هادي]

٨٠٨٠ ـ هادي بن مهدي بن محمد بن إسماعيل بن مهدي أبو الحسن العلوي

الحسيني الموسوي الختري ابن بنت شيخ الشيوخ أبي البركات بن أبي سعيد

سمع ببغداد كما ذكر لي عن أبي القاسم بن الحصين ، وأبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ.

واتصل بالملك العادل نور الدين محمود ابن زنكي وتفقه عليه وراج عنده ، وقدم معه دمشق دفعات عدة ، واشترى بدمشق دارا في محلة حجر الذهب ، وحدث بحلب يسيرا ، وكان مولده ببغداد في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، ومنشؤه بمكة على ما بلغني. ومات بحلب يوم الخميس ثامن عشر رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

[ذكر من اسمه] هارون

٨٠٨١ ـ هارون بن إبراهيم أبو محمد ـ أظنه ـ الأهوازي (١)

بصري ، سمع بدمشق جريرا ، والفرزدق ، وحدث عن عطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن سيرين.

روى عنه : عبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبو داود الطيالسي ، وزيد بن الحباب ، وشعيب بن صخر.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، نا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (٢) ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا هارون بن إبراهيم الأهوازي ، نا محمد ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلاة المغرب وتر صلاة النهار ، فأوتروا صلاة الليل ، وصلاة الليل مثنى مثنى ، والوتر ركعة من آخر الليل».

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب ، أنا علي بن عبد العزيز الطاهري قال : قرئ على أحمد بن جعفر بن محمد بن سالم ، أنا أبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحي ، نا محمد بن سلام الجمحي حدثني شعيب بن صخر ، عن هارون بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٨٧ وتهذيب التهذيب ٦ / ٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٢٢٤ والجرح والتعديل ٩ / ٨٧.

(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٣٨٢ رقم ٥٥٥٠ طبعة دار الفكر.

١٠

إبراهيم قال : رأيتهما في مسجد دمشق ، والفرزدق في عصابة من خندق ، والناس عنق على جرير ، قيس وموالي بني أمية ، وهم يسلمون عليه يا أبا حرزة كيف كنت في مسيرك ، وذلك لمديحه قيسا وقوله في العجم (١) :

فيجمعنا والغرّ أولاد (٢) سارة

أب لا نبالي بعده من تعذرا (٣)

أنبأنا أبو الغنائم بن ميمون ، ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) : هارون بن إبراهيم الأهوازي ، أبو محمد (٥) سمع محمد بن سيرين ، سمع من عبد الصمد ، يعد في البصريين (٦) ه.

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا حمد إجازة.

ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) :

هارون بن إبراهيم الأهوازي ، روى عن عطاء ، ومحمد بن سيرين ، روى عنه عبد الصمد ابن عبد الوارث ، وأبو داود الطيالسي ، وزيد بن الحباب ، سمعت أبي يقول ذلك. وذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، أنه قال : هارون بن إبراهيم ثقة. قال : وسألت أبي عن هارون بن إبراهيم الأهوازي فقال : لا بأس به.

٨٠٨٢ ـ هارون بن سعيد أبو عبد الرحمن الأصبهاني المعروف بالراعي العابد

رحل ولقي أبا سليمان الداراني ، وأحمد بن عاصم الأنطاكي ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وحدث عن دحيم ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، والمسيب بن واضح ، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص ، ومحمد بن عاصم ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفيريابي (٨).

__________________

(١) البيت في ديوان جرير من قصيدة بعنوان : ليت صبحك نوّرا ص ١٨٣.

(٢) الديوان : أبناء.

(٣) إلى هنا ينتهي المجلد ١٧ المخطوط من الأصل الذي نعتمده (نسخة س) والأخبار التالية نستدركها من نسختي «ز» ، وم.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٢٢٤.

(٥) قوله : «أبو محمد» ليس في التاريخ.

(٦) قوله : «يعد في البصريين» ليس في التاريخ الكبير ، ومكانها فيه : أراه ابن أبي تميم.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٨٧.

(٨) في م : «الفريابي» وكلاهما يصح.

١١

روى عنه : أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن يحيى بن نصر ، ومحمد بن عبد الله بن العباس.

كتب إليّ أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن يحيى بن نصر ، نا أبو عبد الرحمن الراعي ، نا إبراهيم بن محمد بن يوسف ، نا إبراهيم بن زكريا ، حدثني عثمان بن عمرو بن عثمان البصري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للكاتب إذا كتب : «ضع القلم على أذنك» ه.

قال أبو نعيم : هارون بن سعيد أبو عبد الرحمن الراعي العابد ، حدث عنه : أبو مسعود الرازي ، كتب عن الشاميين المسيب بن واضح ، وطبقته ه.

أنبأنا أبو علي أيضا قال : قال لنا أبو نعيم : ومنهم أبو عبد الرحمن الراعي هارون بن سعيد ، كان من الزاهدين ، والسائحين ، لقي بالشام أبا سليمان الداراني ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وأحمد بن عاصم الأنطاكي حدث عنه أبو مسعود الرازي في مسند سمع من عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ومحمد بن أبي السري العسقلاني وطبقتهم.

٨٠٨٣ ـ هارون بن عبد الصمد بن عبدوس بن حسان

أبو موسى النيسابوري الرّخّي (١)(٢)

رحال مشهور. حدث عن هشام بن عمار ، ومحمد بن أبي السري ، ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه ، وعلي بن المديني ، والقواريري ، وأبي مصعب الزهري ، ومحمد بن خلود الإسكندراني.

روى عنه : أبو حامد بن الشرقي ، وأبو بكر أحمد بن علي الدائري ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحفاظ ، وأبو الحسن محمد بن علي بن أبي بكر العدل ه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي (٣) ، أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو

__________________

(١) الرخي : بضم الراء ، وقيل بكسرها وهو الأصح وتشديد الخاء المعجمة هذه النسبة إلى الريخ في ظن أبي سعد ، ناحية بنيسابور وهي أحد أرباعها. قال : والصحيح : الرخ ، والعوام جعلوها الريخ (الأنساب).

(٢) ترجمته في الأنساب (الرخي) ٣ / ٥٤ ومعجم البلدان (رخ) ٣ / ٣٨.

(٣) سقطت من م.

١٢

بكر محمد بن عبد الله يعني الحفيد ، نا هارون بن عبد الصمد الرخي ، نا علي بن المديني ، نا يحيى بن سعيد ، نا ابن أبي ليلى ، حدثني ابن أخي عبد الله بن عيسى ، عن أبي ، عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كلّ حال ، وليقل له : يرحمكم الله ، وليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم» ه.

كتب إلي أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

قرأت بخط أبي عمر والمستملي سماعه منه في سنة سبع وستين ومائتين ه قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ (١) قال : هارون بن عبد الصمد بن عبدوس بن حسان أبو موسى النيسابوري الرخي ، وكان من الصالحين سمع بخراسان يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن إبراهيم وأقرانهما. وبالعراق علي بن المديني وعبيد الله (٢) القواريري وأقرانهما ، وبالحجاز أبا مصعب الزهري وأقرانه ، وبالشام محمد بن أبي السري ، وهشام بن عماد وأقرانهما. روى عنه أبو جامد بن الشرقي ، وأبو بكر بن علي ، وأبو عبد الله بن الأخرم الحفاظ.

أخبرني أبو محمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال : توفي هارون بن عبد الصمد الرخي آخر سنة خمس وثمانين ومائتين (٣).

٨٠٨٤ ـ هارون بن عثمان البيروتي

حكى عنه : العباس بن الوليد شيئا من أمر الزلزلة التي أصابتهم ببيروت.

٨٠٨٥ ـ هارون بن عمران بن يزيد بن خالد بن أبي جميل القرشي

روى عن ابن الجماهر ، وأبي مسهر ، وعلي بن المديني ، وعثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، وأبي الأخيل خالد بن عمر والحمصي ، وزهير بن عباد ، وعمرو بن هاشم.

روى عنه : أبو الميمون البجلي ، ومحمد بن العباس بن الدرفس ه.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الميمون عبد

__________________

(١) من قوله قرأت إلى هنا سقط من م.

(٢) في «ز» : عبد الله ، والمثبت عن م ، والأنساب.

(٣) الأنساب ومعجم البلدان.

١٣

الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد ، نا هارون بن عمران بن أبي جميل ، نا أبو الجماهر محمد بن عثمان السعدي ، نا أيوب بن موسى السعدي ، عن سليمان بن حبيب ، عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا زعيم ببيت في رياض (١) الجنة لمن ترك المراء ، وإن كان محقّا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ، وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه».

[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال وأبو الجماهر تنوخي ، الأسعدي ه.

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن يوسف يقول : توفي بدمشق وأنا فيها في سنة تسع وسبعين ومائتين ابن أبي جميل ه.

كذا قال ، ولم يسمه ويحتمل أن يكون هارون هذا ، ويحتمل أن يكون ابن عمه عثمان ابن عبد الله بن يزيد بن خالد بن أبي جميل ، فإنهما متعاصران.

٨٠٨٦ ـ هارون بن عمر بن يزيد بن زياد بن أبي زياد أبو عمر المخزومي

من أهل دمشق ، حدث عن الخصيب بن كثير ، وسويد بن عبد العزيز ، وأيوب بن سويد ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث ، والوليد بن مسلم ، ومبشّر بن إسماعيل ، ومحمد بن خالد ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن حسان التنيسي.

روى عنه إبراهيم بن هانئ ، وأبو العباس بن مسروق ، وأبو بكر بن الدنيا ، وأحمد بن يونس بن المسيب الضبي ، وعثمان بن خرزاذ ، وصالح بن بشر بن سلمة الطبراني ، وعمر بن الحسن القاضي الجلي ، وهيذام بن قتيبة المروزي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وعمر ابن شبة ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو جعفر أحمد بن علي العكبري المعروف بخسرو.

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه. وأخبرني أبو المعالي عبد

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م والمختصر : ربض.

(٢) زيادة منا.

١٤

الله بن أحمد بن محمد عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزداد ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، أنا أحمد بن يونس بن المسيب الضبي ، نا هارون بن عمر الدمشقي ، نا عبد الله بن يوسف ، نا خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح ، نا يونس بن ميسرة بن حلبس ، حدثتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «فرغ الله إلى كل عبد من علمه ، وأجله ، ورزقه ، وأثره ، ومضجعه» ه.

قال : ونا هارون بن عمر الدمشقي ، نا عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضّل الله قريشا بسبع خصال : فضّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبد الله إلّا قرشي ، وفضّلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون ، وفضّلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين وهي (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)(١) وفضلهم بأن فيهم الخلافة والحجابة والسقاية» (٢).

__________________

(١) سورة قريش ، الآية الأولى.

(٢) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء السادس. وهو آخر المجلد الثاني من التجزئة المستجدة والتجليد. وافق فراغ ذلك يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وستمائة بمسجد بني الشيرجي ... من مدينة دمشق حرسها الله على يدي العبد الفقير المعترف بذنبه محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يداس البرزالي الإشبيلي وفقه الله وشرح صدره وغفر له وجمع شمله ومتعه ونفعه آمين. وقد نسخه أضعف الكتاب راجي عفو ربه القدير عبده محمد إبراهيم الحقير من الكتجانة الأزهرية على ذمة ونفقة الكتخانة السلطانية. وكان الفراغ من كتابته يوم الأحد المبارك الموافق ١٣ ربيع الثاني سنة ١٣٣٨ عربية. وكتب بعدها في م : والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

١٥

بسم الله الرّحمن الرحيم

حسبي الله ونعم الوكيل

حرف اللام ألف

ذكر من اسمه لاحق

٨٠٨٧ ـ لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد

أبو عمر المقدسي (١) ويسمى محمّد أيضا

أحد الكذّابين الدجالين ، وأكذب الغرباء الرحالين.

ذكر أنه سمع بأطرابلس : خيثمة بن سليمان ، وبعرجموس (٢) من قرى البقاع : يمان بن عبد الله الخادم ، وبغيرها (٣) ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ببغداد ، وأبا سعيد محمّد بن عبد الحكم الطائفي بالطائف ، [وأبا القاسم](٤) علي بن محمّد كاس النخعي ، وأبوي عمر المحاملي ومحمّد (٥) ، والربيع بن حبيب ، وأبا سعيد المفضّل (٦) بن محمّد الجندي.

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٣٥٦ ولسان الميزان ٦ / ٤٣٥ ومعجم البلدان (صدر) وتاريخ بغداد ١٤ / ٩٩ وأخبار أصبهان ٢ / ٣٤٢ وتاريخ جرجان ص ٤٨٦ رقم ٩٧٨.

(٢) عرجموس قرية في بقاع بعلبك يزعمون أن فيها قبر حبلة بنت نوح عليه‌السلام (معجم البلدان ٤ / ٩٩).

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٥) كذا بالأصل وم.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : الفضل ، والتصويب عن م ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.

١٦

روى عنه : أبو عبد الله الحاكم ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو سعد عبد الرّحمن [بن](١) محمّد الإدريسي صاحب تاريخ سمرقند ، وأبو بكر محمّد بن علي بن عمر الإسفرايني ، وأبو (٢) العبّاس الفضل بن سهل بن محمّد بن أحمد بن المروزي الصفّار.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن ، أنا (٣) ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو عمر لاحق بن الحسين بن عمران بن محمّد بن أبي الورد البغدادي ، قدم علينا سنة أربع وستين وثلاثمائة ، نا أبو سعيد محمّد بن عبد الحكم (٥) الطائفي بها. أخبرنا طلحة بن محمّد بن مسلم الطائفي ، نا سعيد بن السمّاك بن حرب ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله إذا أحب إنفاذ أمر سلب كلّ ذي لب لبّه» [١٣٠٢٨].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن عمران الإسفرايني العطّار ، نا أبو عمر محمّد بن الحسين بن عمران بن أبي الورد المقدسي ـ بأسفراين ـ نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر ، نا السّري بن مهران ، نا أبو معاوية عبد الرّحمن بن قيس ، نا مسكين بن أبي سراج ، نا عمران بن دينار ، عن ابن عمر.

أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، أي الناس أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تطرد عنه جوعا ، أو تقضي عنه دينا» [١٣٠٢٩].

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (٦) ، أنا أبو نعيم (٧) ، أنا ... (٨) ، نا لاحق بن الحسين ، نا خيثمة بن سليمان ، نا عبيد بن محمّد

__________________

(١) زيدت عن م.

(٢) بالأصل : «أبا» تحريف ، والتصويب عن م.

(٣) كذا بالأصل وم : «أنا ... أنا» والوجه : «أنا ... نا».

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٩٩.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : عبد الحكيم.

(٦) تحرفت إلى : «أحمد» بالأصل ، والتصويب عن م.

(٧) رواه أبو نعيم الحافظ في أخبار أصبهان ٢ / ٣٤٣.

(٨) كذا بياض بالأصل ، والكلام متصل في م. والعبارة في أخبار أصبهان : أخبرنا خيثمة بن سليمان إجازة وحدثنيه عنه لاحق بن الحسين ثنا عبيد بن محمد الكشوري ...

١٧

الكشوري ، نا محمّد بن يحيى بن جميل ، نا بكر (١) [بن](٢) شرود ، نا يحيى بن مالك بن أنس ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يخرف قارئ القرآن» [١٣٠٣٠].

أخبرنا أبو منصور بن زريق (٣) ، أنا ـ وأبو [الحسن بن](٤) سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، حدّثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد أخو الخلّال ، والقاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، كلاهما عن أبي سعد (٦) عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي ، قال : لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد ، محمّد بن عمران بن محمّد بن سعيد بن المسيّب بن حزن كنيته أبو عمر ، كان يذكر أنه مقدسي الأصل ، وربما كان يقول : إنه بغدادي ، كان كذّابا ، أفّاكا ، يضع الحديث على الثقات ، ويسند المراسيل ، ويحدّث عن من لم يسمع منهم ، حدّثنا يوما عن الربيع بن حسّان الكشي (٧) ، والمفضل بن محمّد الجندي ، فقلت : أين كتبت ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكّة بعد العشرين والثلاثمائة ، فقلت : كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟ ووضع نسخا لأناس لا تعرف أساميهم في جملة رواة الحديث ، مثل طرغال ، وطربال ، وكركدي ، وشغبوب ، ومثل هذا شيئا غير قليل ، لا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الدراية ، قيل إنّ اسمه كان محمّدا (٨) [فتسمّى](٩) بلاحق لكي يكتب عنه أصحاب الحديث ، فقلت له ، فقال : سمّاني أبي لاحقا ، وإنما سمّيت نفسي محمّدا.

كتبنا عنه بسمرقند حتى قال لي : ما بقّيت عندي شيئا ، وكتب لي بخطه زيادة على خمسين جزءا من حديثه ، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وضعه وما سند من المراسيل والمقطوعات ، ومع ذلك فقد رأيناه حدّث بعد أن فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من

__________________

(١) الأصل : «مكي» ومكانها بياض في م ، والمثبت عن أخبار أصبهان.

(٢) بياض بالأصل وم ، والزيادة عن أخبار أصبهان.

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : رزيق.

(٤) استدركت اللفظتان على هامش الأصل.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٩٩ ـ ١٠٠.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : الكسى.

(٨) الأصل : محمد ، والمثبت عن م ، وتاريخ بغداد.

(٩) مكانها بياض بالأصل ، وفي م : «نا الهيتمي» والمثبت عن عن تاريخ بغداد.

١٨

سمرقند ، ذكر لي أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، ومات بها في تلك الأيام ، وتخلّص الناس من وضعه الأحاديث ، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : لاحق بن الحسين بن عمران ، أبو عمر الورّاق البغدادي ، قدم علينا نيسابور ، وهو أحسن حالا مما صار في آخر أيّامه بمرو ، وحدّث عن أبي عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن محمّد الدوري وأقرانهما ، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين ، وحدّث بالموضوعات ، فأكثر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في : «تاريخ جرجان» ، قال (١) : أبو عمر لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد الصّدري ، ذكر أنّ صدر (٢) قرية من قرى بيت المقدس ، قدم جرجان في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة ، وأقام بها مديدة ، ثم خرج إلى خراسان.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (٣) : لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد البغدادي ، قدم علينا سنة إحدى أو اثنتين وستين وثلاثمائة ، ورأيته بنيسابور ، أحد الطوّافين.

أخبرنا أبو منصور الشيباني ، وأبو الحسن (٤) العطّار ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد ، أبو عمر ، يعرف بالمقدسي ، تغرب وحدّث بأصبهان ، وخراسان ، وما وراء النهر عن خلق لا يحصون من الغرباء ، والمجاهيل ، أحاديث مناكير وأباطيل ، حدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٦) : أمّا لاحق بالحاء المهملة ، والقاف : لاحق بن الحسين المقدسي ، يروي عن محمّد بن عبد الله بن أبي درّة القاضي أبي بكر.

__________________

(١) تاريخ جرجان للسهمي ص ٤٨٦ رقم ٩٧٨.

(٢) صدر : بضم أوله وفتح ثانيه : قرية من قرى بيت المقدس (معجم البلدان ٣ / ٣٩٧).

(٣) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٤٢.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسين.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٩٩.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٣٢٤.

١٩

أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أنا محمّد بن أحمد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ قال : توفي لاحق بن الحسين المقدسي بخوارزم في سنة أربع وثمانين (٢) وثلاثمائة ، وكان كذّابا.

أنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : توفي لاحق ـ رحمه‌الله ، فإنها واسعة ـ بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وقيل : بخوارزم.

٨٠٨٨ ـ لاحق بن حميد بن شعبة بن خالد بن بشر (٣) بن حبيش

ابن عبد الله بن سدوس أبو مجلز البصري (٤)

حدّث عن ابن عبّاس ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، وجندب بن عبد الله ، وحفصة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيس بن عبّاد ، وبشير بن نهيك ، وأبي بردة بن أبي موسى.

روى عنه : قتادة ، وسليمان التيمي ، وأبو التّيّاح يزيد بن حميد ، وعمران بن حدير ، والحكم بن عتيبة ، وأبو حمزة أنس بن سيرين ، وأبو هاشم يحيى بن دينار الزماني ، ومطهّر بن جويرية السدوسي ، وعاصم بن سليمان الأحوال ، وأبو عفار (٥) مثنى بن سعيد.

واستقدمه عمر بن عبد العزيز عليه.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا (٦) : أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد السكري ، نا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي.

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن عبد السيد بن محمّد بن الصباغ ، وإسماعيل بن أحمد بن عمر ، وأبو العبّاس أحمد بن علي بن الحسن بن نصر ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، قالا : نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن أبي التّيّاح ، قال : سمعت أبا مجلز ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الوتر ركعة من آخر الليل» [١٣٠٣١].

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ١٠٠.

(٢) بالأصل وم : وثلاثين ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : كثير.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٥١١ وتهذيب التهذيب ٦ / ١١١ وميزان الاعتدال ٤ / ٣٥٦.

(٥) تقرأ بالأصل وم : عفان ، والمثبت عن تهذيب الكمال ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٢٧.

(٦) بالأصل وم : قالا.

٢٠