أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣٠
٨٠٧٢ ـ وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة
ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ، ويقال :
وهب بن عبد الله بن أبي سرح (١)
له صحبة ، شهد بدرا ، ومؤتة ، واستشهد بها.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزبير بن بكّار قال (٢) : وولد أبو سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة بن مالك : سعدا ، وأمّه من الأشعريين ، فولد سعد : عبد الله بن سعد ، وأوس (٣) بن سعد الأكبر ، وأوس (٤) الأصغر ، [و](٥) وهبا ، وإياسا ، وأبا هند ، وأمّهم مهانة بنت جابر ، من الأشعريين ، ومن بني أبي سرح : وهب بن عبد الله بن أبي سرح ، قتل يوم مؤتة.
[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال الزبير ، ولم يذكر لأبي سرح ولد ، اسمه عبد الله ، والأشبه أن المقتول يوم مؤتة : وهب بن سعد بن أبي سرح ، كما قال ابن إسحاق ، والله أعلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٧) : في الطبقة الأولى من بني عامر بن لؤي : وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وهو أخو عبد الله بن سعد ، وأمهما مهانة بنت جابر من الأشعريين ، قالوا : وآخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين وهب بن سعد ، وسويد بن عمرو ، وقتلا جميعا يوم مؤتة شهيدين ، وشهد وهب بن سعد بدرا في رواية موسى بن عقبة ، وأبي معشر ، ومحمّد بن عمر ، ولم يذكره محمّد بن إسحاق في كتابه ، فيمن شهد بدرا. وشهد وهب بن سعد أحدا ، والخندق ، والحديبية ، وخيبر ، وقتل يوم مؤتة
__________________
(١) ترجمته في أسد الغابة ٤ / ٦٨٣ والإصابة ٣ / ٦٤١ والاستيعاب ٣ / ٦٢٦ (هامش الإصابة) وطبقات ابن سعد ٣ / ٤٠٧.
(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٤٣٣.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي نسب قريش : أويس.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي نسب قريش : أويسا الأصغر.
(٥) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن نسب قريش.
(٦) زيادة منا.
(٧) راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٤٠٧ ـ ٤٠٨.
شهيدا ، في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة ، وكان يوم قتل ابن أربعين سنة.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : وهب بن سعد بن أبي سرح من بني مالك ، استشهد يوم مؤتة ، ولا يعلم له رواية.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : وهب بن سعد بن أبي سرح من بني مالك ، استشهد يوم مؤتة ، لم يسند شيئا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد [قال (١) : أخبرنا محمّد بن عمر قال : حدّثني محمّد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : لما هاجر وهب بن سعد](٢) من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ـ لفظا ـ وأبو القاسم الخضر بن الحسين ـ قراءة ـ قالا : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا علي بن يعقوب ابن إبراهيم ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن بشر ، حدّثنا محمّد بن عائذ ، أخبرني الوليد عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني عامر : وهب بن سعد بن أبي سرح.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أبو القاسم عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أخبرنا محمّد بن شجاع ، أخبرنا محمّد بن عمر قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن حسل : وهب بن سعد بن أبي سرح (٣).
حدّثني به محمّد بن عبد الله ، عن الزهري ، وحدّثنيه ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، وحدّثنيه عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال في تسمية من شهد بدرا من بني عامر : وهب بن عامر بن أبي سرح.
قال : وحدّثنا يعقوب قال : وقال حسّان بن عبد الله ، عن ابن لهيعة ، عن الأسود ، عن
__________________
(١) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٤٠٧.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن ابن سعد للإيضاح.
(٣) مغازي الواقدي ١ / ١٥٦.
عروة قال : وقتل يوم مؤتة من المسلمين من قريش من بني عامر بن لؤي ، ثم من بني مالك بن حسل : وهب بن سعد بن أبي سرح.
حدّثنا أبو الحسن الفرضي ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أخبرنا علي بن محمّد ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أخبرنا أبو عبد الملك البسري ، حدّثنا محمّد بن عائذ ، أخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : وقتل من المسلمين يوم مؤتة من قريش من بني عامر بن لؤي ، ثم من بني مالك بن حسل : وهب بن سعد بن أبي سرح.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثني أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أخبرنا القاسم بن عبد الله ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمّه موسى بن عقبة قال : وقتل يومئذ ـ يعني : يوم مؤتة ـ من المسلمين من بني عامر بن لؤي : وهب بن سعد بن أبي سرح.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أبو الحسين رضوان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس ابن بكير ، عن محمّد بن إسحاق قال في تسمية من استشهد يوم مؤتة من بني مالك بن حسل : وهب بن سعد بن أبي سرح (١).
أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن زياد ، ومحمّد بن يعقوب ، قالا : حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن محمّد بن (٢) إسحاق قال في تسمية من استشهد يوم مؤتة ومن بني مالك : وهب بن سعد بن أبي سرح القرشي.
قال ابن مندة : لا يعرف له رواية.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو عمر الخزّاز ، أخبرنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أخبرنا محمّد بن شجاع ، أخبرنا محمّد بن عمر قال (٣) : في ذكر من
__________________
(١) سيرة ابن هشام ٤ / ٣٠.
(٢) بالأصل : محمّد بن شجاع إسحاق.
(٣) مغازي الواقدي ٢ / ٧٦٩.
استشهد بمؤتة من بني عامر بن لؤي ، ثم من بني مالك بن حسل : وهب بن سعد بن أبي سرح.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن عبد العزيز الصوفي ، أخبرني مكي بن محمّد ، أخبرنا أبو (١) سليمان بن زبر قال : واستشهد يوم مؤتة وهب بن سعد.
٨٠٧٣ ـ وهب بن سلمان (٢) بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو القاسم السّلمي
المعروف بابن الزلف (٣) الفقيه الشافعي
سمع أبا الحسن علي بن الحسن الموازيني ، وأخاه أبا الفضل ، وأبوي الحسن الفقيهين ، وأبا الفتح نصر الله بن محمّد ، وأبا محمّد بن الأكفاني ، وإسماعيل بن نصر بن أبي نصر الطوسي ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، وجماعة سواهم.
وقرأ القرآن بروايات على أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر النسائي ، وأقرأ جماعة ، وتفقّه على الفقيه أبي الحسن بن المسلّم ، وأعاد الدرس عنه بالمدرسة الأمينية ، وتميّز ، وكان مواظبا على قراءة القرآن ، مديما على الاعتكاف في شهر رمضان ، وقبلت القضاة شهادته.
سمعت منه جزءين من حديثه ، وأدركه أجله وهو في حدّ الكهولة ـ رحمهالله ـ.
أخبرنا أبو القاسم وهب بن سلمان (٤) الفقيه ـ ببرزة (٥) ، في مقام إبراهيم ـ أخبرنا أبو الحسن بن الحسين الموازنيان ـ قراء عليهما ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ قالوا : أبو عبد الله محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني ، حدّثنا أبو القاسم الفضل بن جعفر المؤذّن ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله الحمصي ـ بحمص ـ حدّثنا محمّد بن مصفّى ، حدّثنا محمّد بن أبي فديك ، حدّثنا عيسى ابن أبي عيسى الحناطي ، عن أبي الزناد ، عن أنس قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، وإنّ الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، والصلاة نور المؤمن ، والصوم جنّة من النار» [١٣٠١٧].
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٢) الأصل : سليمان ، والمثبت عن م ، والمختصر.
(٣) بالأصل : الزيف ، وفي م : الرتف ، والمثبت عن المختصر.
(٤) الأصل : سليمان ، والمثبت عن م.
(٥) برزة : قرية من غوطة دمشق (معجم البلدان).
ولد أبو القاسم سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ، وتوفي يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة بعد صلاة الظهر ، ودفن بعد الظهر من يوم الثلاثاء بمقبرة باب الصغير.
٨٠٧٤ ـ وهب بن صدقة أبو الحسن النّاظر
ذكر لي بعض أصحابنا أنه وجد بخط بعضهم : أنشدني أبو الحسن وهب بن صدقة النّاظر بدمشق لنفسه يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وأربعمائة :
كدرت عني رضاك عني |
|
بكثرة السخط والتجني |
وأخذتموني بغير جرم |
|
ما كان مني سوى التظنّي |
وكل ما ساءني فمنكم |
|
وكل ما سرّكم فمني |
قال : وأنشدني الشيخ أبو الحسن وهب بن صدقة النّاظر بدمشق في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة لنفسه :
أطعتك يا دنياي سبعين حجة |
|
وخمسا فلم أظفر لديك بطائل |
أمتّ أحبّائي وفرّقت أسرتي |
|
وطالبتني فيهم طلاب الطوائل |
قال : وأنشدني لنفسه :
لا ترع من حوادث الأيام |
|
إنّ فيها مصالحا للأنام |
تذكر الموت بالذنوب |
|
فإن تاب محت عنه سائر الآثام |
٨٠٧٥ ـ وهب بن فرج أبو مفرج بن مفلح أبو القاسم الناسخ الحنبلي
سمع أبا القاسم عبد المنعم بن الغمر الكلابي المعروف بالمدير (١) ، وأبا تراب حيدرة ابن أحمد بن الحسن الأنصاري.
وكان حافظا للقرآن مداوما على حضور السبع.
سمع منه بعض أصحابنا ، ولم أسمع منه شيئا ، وساءت حالته في آخر عمره ، فكان يبيت في الجامع ، ومات في صفر سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
__________________
(١) تقرأ في م : المديد.
٨٠٧٦ ـ وهب بن منبّه بن كامل بن سيج (١)
أبو عبد الله الأبناوي (٢) الذّماري (٣) الصنعاني اليماني (٤)
لقي عبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وجابر بن عبد الله ، وأبا هريرة ، وعبد الله بن الزبير ، وأنس بن مالك ، والنعمان بن بشير ، وأبا سعيد الخدري.
وروى عن ابن عبّاس ، وجابر ، والنعمان بن بشير ، وأخيه همّام.
روى عنه : عمرو بن دينار ، والمغيرة بن حكيم ، وسماك بن الفضل ، والمنذر بن النعمان ، وعبد الصّمد بن معقل ، وعبد الكريم بن حوران.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، حدّثنا عبد الرزّاق ، عن المنذر بن النعمان الأفطس قال : سمعت وهبا يحدّث عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله ، وهم خير من بيني وبينهم» ، قال لي معمر : اذهب فاسأله عن هذا الحديث [١٣٠١٨].
قال : وحدّثني أبي (٦) ، حدّثنا سفيان بن عمرو ، عن ابن منبه ، عن أخيه ، عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تلحفوا في المسألة فو الله لا يسألني أحد شيئا فتخرج له مسألته شيئا فيبارك له فيه».
رواه مسلم عن محمّد بن عبد الله بن نمير ، وابن أبي عمر عن سفيان.
__________________
(١) سيج : بالفتح أو الكسر أو التحريك ، كما في تاج العروس سيج.
(٢) الأبناوي ، كل من ولد باليمن من أبناء الفرس وليس بعربي يسمونهم الأبناء ، قال أبو علي الغساني : الأبناوي منسوب إلى الأبناء (الأنساب ١ / ٧٦ الأبناوي).
(٣) الذماري نسبة إلى ذمار ، وهي قرية باليمن على ستة عشر فرسخا من صنعاء (الأنساب ٣ / ١١).
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٧ وتهذيب التهذيب ٦ / ١٠٧ وميزان الاعتدال ٤ / ٣٥٢ وطبقات ابن سعد ٥ / ٥٤٣ والجرح والتعديل ٩ / ٢٤ وحلية الأولياء ٤ / ٢٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٤ ومعجم الأدباء ١٩ / ٢٥٩ وتذكرة الحفاظ ١ / ٩٥ ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١١٠ ص ٤٩٧) والعبر ١ / ١٤٣ وشذرات الذهب ١ / ١٥٠.
(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٧١٣ رقم ٣٠٧٩ طبعة دار الفكر.
(٦) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٢٥ رقم ١٦٨٩٣ طبعة دار الفكر.
ذكر إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي أن وهبا ولد سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان.
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن ـ بتبريز ـ أخبرنا أبو مسعود محمّد بن عبد الله بن أحمد السوذرجاني ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد بن ميلة الفقيه ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد ، حدّثنا أبو غالب البغدادي ، حدّثنا يوسف بن يحيى ، حدّثنا عبد القدّوس بن الحجّاج ، حدّثني شيخ من شيوخ خولان كان نديما ، قال : دخل يزيد بن عبد الملك مسجد دمشق ، فرأى نقشا في حجر ، فقال : ما هذا؟ قالوا : يا أمير المؤمنين ما نعرفه ، أين أنت عن وهب بن منبّه؟ فإنّه قرأ الكتب ، فبعث إليه ، فأتاه ، فقال : تنظر في هذا الكتاب هل تعرفه؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، هو ابن آدم ، لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجوه (١) من أملك ، وإنّما تلقى ندمك ، لو قد زلت بك قدمك ، وأسلمك أهلك ، وذهب عنك الحبيب وودعك القريب ، فلا أنت إلى أهلك عائد ، ولا في عملك زائد ، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
وقد روي أن الذي سأله سليمان بن عبد الملك.
أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ قراءة ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا تمام ابن محمّد ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (٢) ، حدّثنا أبو زكريا يحيى ابن عبد الرحيم (٣) بن عمارة الهمداني ـ من أهل قرية دقانية (٤) ـ حدّثنا شعيب بن شعيب ـ هو ابن إسحاق القرشي (٥) ـ حدّثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجّاج الخولاني ، حدّثنا شيخ من مشيخة أهل حمص من أهل الفقه ، قال : دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق ، فإذا نقش في حجر فقال لمن معه : ما هذا النقش؟ قالوا : ما ندري يا أمير المؤمنين ، قال : ابعثوا إلى ناس من النصارى واليهود ، قال : فجاءوه بأناس ، فقالوا : ما نعرف ، فقيل : يا أمير المؤمنين ، ابعث إلى وهب بن منبّه ، فإنه يقرأ الكتاب ، قال : فبعث إليه ، فعرفه ، فإذا هو :
يا بن آدم ، لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طول ما ترجو من أملك ، وإنما تبقى بندمك لو قد زلّت بك قدمك ، فأسلمك أهلك وحشمك ، وانصرف عنك الحبيب
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل وم ، ورسمها : «وحوه».
(٢) في م : الرامي.
(٣) في معجم البلدان : عبد الرحمن.
(٤) دقانية : من قرى دمشق (معجم البلدان ٢ / ٤٥٨).
(٥) ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٢٣ / ١٠٨ رقم ٢٧٤٥.
وودّعك القريب ، فلا أنت إلى أهلك بعائد ، ولا في عملك زائد ، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
[قال ابن عساكر :](١) كذا في الكتاب ، والصواب عبد الرّحمن (٢) بن يحيى بن عمارة.
وكذلك وجدته في نسخة بخط الكتاني ، وروي أن سليمان سأله عن ذلك بالمسجد الحرام.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أخبرنا جعفر بن أحمد السرّاج ، أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا أبو عبد الله ، عن زكريا التيمي قال : بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام إذا أتي بحجر منقور ، فطلب من يقرأه فأتي بوهب بن منبّه فقرأه ، فإذا فيه :
يا بن آدم ، إنك لو رأيت قريب ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك ، ولرغبت في الزيادة من عملك ، ولقصرت عن (٣) حرصك وحيلك ، وإنما يلقاك غدا ندمك لو قد زلّت بك قدمك ، وأسلمك أهلك وحشمك ، فبان منك الولد القريب ، ورفضك الوالد والنسيب ، فلا أنت إلى دنياك عائد ، ولا في حسناتك زائد ، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة ، فلا أظنه قال : فبكى سليمان بكاء شديدا.
وروي أن الذي سأله مسلمة بن عبد الملك.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أخبرنا أبو عثمان الصابوني ، أخبرنا أبو العبّاس عبد الصّمد بن عبد الله اليعمري ، أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ، حدّثنا سلمة بن شبيب قال : قال منصور بن عمّار : حدّثني أبي ، حدّثنا زكريا بن إبراهيم ، قال : بينما مسلمة ابن عبد الملك بالمسجد الحرام إذ أتي بحجر أسود مكتوب فيه بالحميرية ، فقال : من هاهنا من يقرأه لنا؟ فأتي بوهب بن منبّه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، اقرأ ما على الحجر ، فإذا عليه مكتوب :
يا بن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك ، لزهدت في طول ما ترجو من أملك ،
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) كذا بالأصل وم ، والذي في معجم البلدان : يحيى بن عبد الرحمن بن عمارة بن معلى بن زكريا الهمداني الدقاني حدث عن ... وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى.
(٣) في م : على.
وقصرت عن (١) حرصك وحيلك ، وابتغيت الزيادة في عملك ، وإنّما تلقى الندم ، لو زلّت القدم وأسلمك الأهل والحشم ، وانصرف عنك الحبيب ، وأسلمك القريب ، فلا أنت إلى أهلك عائد ، ولا في عملك زائد ، فاعمل ليوم القيامة يوم الحسرة والندامة.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن ، أخبرنا سهل بن بشر ، وأحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، أخبرنا منير بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم : وهب بن منبّه أبو عبد (٢).
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أخبرنا أحمد بن الحسن ابن أحمد ـ زاد ابن المبارك : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أخبرنا محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة قال (٣) : في الطبقة الثانية من أهل اليمن : وهب بن منبّه ، يكنى أبا عبد الله ، من الأبناء مات سنة عشر ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، حدّثنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح ابن حبيب يقول : وهب بن منبّه بن كامل بن سيج (٤) ، سمعته من أبي عبد الله.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أخبرنا أبو الحسن بن السقا ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : وهب بن منبّه ، كنيته أبو عبد الله.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أخبرنا أبو محمّد بن يوة ، أخبرنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، أخبرنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٦) : في الطبقة الثالثة من أهل اليمن : وهب بن منبّه من الأبناء ، ويكنى أبا عبد الله ، مات سنة ست عشرة ومائة بصنعاء.
__________________
(١) في م : من.
(٢) كذا بالأصل وم هنا : أبو عبد.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥١٦ رقم ٢٦٥٢ طبعة دار الفكر.
(٤) بالأصل وم هنا : شيخ.
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ، ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أخبرنا أبو العلاء الواسطي ، أخبرنا أبو بكر البابسيري ، أخبرنا الأحوص بن المفضّل (١) بن غسّان ، حدّثنا أبي قال : وهب بن منبّه يكنى أبا عبد الله.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أخبرنا أبو منصور النهاوندي ، أخبرنا أبو العباس النهاوندي ، أخبرنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : وهب بن منبّه بن كامل بن سيج (٢) ، أبو عبد الله الصنعاني ، من أبناء فارس ، ويقال : الذّماري ، ويقال : ذمار على مرحلتين من صنعاء (٣).
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا البخاري قال (٤) : وهب بن منبّه بن كامل بن سيج (٥) ، أبو عبد الله الصنعاني ، ويقال الذّماري ، [وذمار](٦) من صنعاء [على](٧) مرحلتين.
قال علي عن ابن عبد الصّمد بن معقل : مات سنة أربع عشرة ومائة ، وهو من أبناء فارس ، وهو ابن كامل بن سيج.
وقال أحمد بن حنبل ، عن إبراهيم بن خالد ، قال لي عمر ـ يعني : ابن عبيد الصنعاني ـ قال لي عبد الصّمد بن معقل : توفي في المحرم استقبال سنة أربع عشرة ومائة.
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.
قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٨) :
وهب بن منبّه الصنعاني الذّماري ، وذمار من صنعاء على مرحلتين ، وهو ابن منبّه بن
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى : الفضل.
(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : شيخ.
(٣) راجع معجم البلدان ، والأنساب.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٦٤.
(٥) الأصل وم : شيخ ، والتصويب عن البخاري.
(٦) زيادة عن التاريخ الكبير.
(٧) زيادة عن التاريخ الكبير.
(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٤.
كامل ، أبو عبد الله ، روى عن ابن عبّاس ، وجابر بن عبد الله ، وأخيه (١) همّام بن منبّه ، روى عنه عمرو بن دينار ، والمغيرة بن حكيم ، وعوف الأعرابي ، وسماك بن الفضل ، والمنذر بن النعمان ، وبكّار ، توفي وهو ابن ثمانين سنة ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : روى عنه عبد الصّمد بن معقل.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف ، أخبرنا أبو سعيد ابن حمدون ، أخبرنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو عبد الله وهب بن منبّه بن كامل بن سيج الصنعاني ، سمع جابر بن عبد الله ، وابن عبّاس.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أخبرنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله وهب بن منبّه بن كامل ، صنعاني ، ثقة.
أخبرنا أبو الفضل أيضا ـ قراءة ـ عن أبي طاهر الخطيب ، أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أخبرنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو عبد الله وهب بن منبّه.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أخبرنا نصر بن إبراهيم ، أخبرنا سليم بن أيوب ، أخبرنا طاهر بن محمّد ، أخبرنا علي بن إبراهيم ، حدّثنا يزيد بن محمّد ، قال : سمعت محمّد ابن أحمد المقدمي يقول : وهب بن منبّه بن كامل ، أبو عبد الله.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال :
وهب بن منبّه بن كامل بن سيج (٢) ، كذا ذكره الدارقطني بالكسر ، ثم حكاه عقيبه عن عثمان بن أحمد الدقّاق ، عن حنبل بن إسحاق ، عن أحمد ، عن عوف ، عن سيج بالفتح ، وهب يروي عن جابر بن عبد الله ، وابن عبّاس ، روى عنه عمرو بن دينار ، وعقيل بن معقل ، وإدريس ابن ابنة وهب ، وغيرهم ، وهم أربعة أخوة : همّام ، ووهب ، ومعقل ، وغيلان بنو منبّه.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : وأخوه ، والمثبت عن م ، والجرح والتعديل.
(٢) الأصل وم : شيخ.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أخبرنا أبو بكر الصفّار ، أخبرنا أحمد بن علي بن منجويه ، أخبرنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو عبد الله وهب بن منبّه بن كامل بن سيج الصنعاني ، ويقال : الذّماري ، من أبناء فارس ، والذّمار قرية من قرى صنعاء على مرحلتين منها ، سمع جابر بن عبد الله ، والنعمان ابن بشير ، روى عنه عمرو بن دينار ، وعقيل بن معقل بن منبّه ، هو أخو معقل ، وهمّام ، وغيلان.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل المقدسي ، أخبرنا محمّد بن طاهر ، أخبرنا مسعود بن ناصر ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن ، أخبرنا أبو نصر البخاري قال :
وهب بن منبّه بن كامل بن سيج أبو عبد الله الصنعاني ويقال : الذّماري ، وهي من صنعاء على مرحلتين ، وهو الأبناوي من أبناء فارس ، سمع عدة من الصحابة ، وحدّث عن أخيه همام ، يروي عنه عمرو بن دينار في العلم.
قال ابن أخيه عن عبد الصّمد بن معقل بن منبّه : توفي في المحرم سنة أربع عشرة ومائة.
قال البخاري ، حدّثنا علي بن عبد الله قال : سمعت عبد الصّمد بن معقل ، وقال أبو عيسى مثله ، وقال كاتب الواقدي : مات بصنعاء سنة عشر ومائة.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله بن جعفر قال (١) : أما سيج (٢) أوله سين مهملة مكسورة ـ وقيل مفتوحة ـ ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ، ثم جيم ، فهو وهب بن منبّه بن كامل بن سيج [وذكر أحمد بن حنبل عن غوث بن جابر بن غيلان بن منبه أنه وهب بن منبه بن كامل بن سيج](٣) ، وهو الأسوار ، كذا ذكره بالفتح.
قال (٤) : وأما كبار بكسر الكاف وفتح الباء المعجمة بواحدة وآخره راء ، فهو : وهب بن منبّه بن كامل بن سيج بن ذي كبار من أبناء فارس.
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٩٩.
(٢) الأصل وم : شيخ ، تحريف ، والتصويب عن الاكمال.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن الاكمال.
(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٣٩.
أنبأنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، وأبو سعد عبد الله بن أسعد بن حيان ، قالا : أنا موسى ابن عمران ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عطاء ، حدّثني أحمد بن محمّد بن الأزهر ، قال : سمعت مسلمة بن همام بن مسلمة بن همام بن منبّه يذكر عن آبائه أن همّاما ، ووهبا وعبد الله ، ومعقل (١) ، ومسلمة بنو منبّه ، أصلهم من خراسان ، من بلدة هراة ، ومنبّه من أهل هراة ، خرج فوقع إلى فارس أيام كسرى ، وكسرى أخرجه من هراة ، ثم إنه أسلم على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم وحسن إسلامه ، فمسكن ولده وتوالدهم باليمن ، فكان وهب بن منبّه يختلف إلى هراة ويتفقد أمر هراة (٢).
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي أبو محمّد ، وأبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن الصوّاف ، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا غوث (٣) بن جابر بن غيلان بن منبّه : [قال :](٤) كانوا (٥) أخوة أربعة : أكبرهم وهب ، ومعقل ، وهمّام ، وغيلان ، وكان أصغرهم ، وهو جدّ غوث.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن المؤمل ، أخبرنا الفضل بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، قال غوث.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا عمر بن عبيد الله ، أخبرنا علي بن محمّد بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، حدّثني غوث بن جابر بن غيلان بن منبّه قال : كانوا أخوة أربعة أكبرهم وهب ، ومعقل ، أبو عقيل ، وهمّام ، وغيلان ـ زاد حنبل : وكان ، وقالا : ـ أصغرهم وهو جدّ غوث ، وهو وهب بن منبّه بن كامل بن سيج ـ زاد حنبل : وهو الأسوار ، وقالا : ـ قال غوث : ومات وهب سنة أربع عشرة ، قال غوث : ومات همّام آخرهم قبل موت أبي جعفر بقليل ، مات وهب ، ثم معقل ، ثم غيلان ، ثم همّام.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، والوجه : معقلا.
(٢) رواه الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٤٥ ـ ٥٤٦ من طريق أحمد بن محمّد بن الأزهر والمزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٩.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٨.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) بالأصل وم : قالوا ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أخبرنا أبو العلاء الواسطي ، أخبرنا أبو بكر البابسيري ، أخبرنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد ابن حنبل قال : قال عبد الرزّاق ، وكان وهب بن منبّه ، والمغيرة بن حكيم ، وخلّاد بن عبد الرّحمن بن الأبناء.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزقويه ، حدّثنا أبو الحسن علي بن هارون بن محمّد البراز الحربي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن منصور الحاسب ، حدّثنا محمّد بن بكّار ، حدّثنا حسان بن إبراهيم.
ح قال : وأخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله ابن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب ، حدّثني محمّد بن عقبة السدوسي ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم الكرماني ، حدّثنا يحيى بن زبّان (١) ، عن عبد الله بن راشد مولى سعيد ـ وفي حديث الحسن عن عبد الله بن راشد عن مولى لسعيد بن عبد الملك قال : سمعت خالد ابن معدان الحمصي يقول : سمعت عبادة بن الصامت يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا محمّد بن بكّار ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم ، عن يحيى بن زبّان (٢) ، عن عبد الله بن راشد ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصّامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمّتي رجلان أحدهما يقال له وهب ، يهب الله له الحكمة ، والآخر ـ وفي حديث الخطيب : وآخر ـ يقال له غيلان ، هو أضرّ ـ وقال الخطيب : هو شرّ ـ على أمّتي من إبليس» (٣) [١٣٠١٩].
قال الخطيب : واللفظ لحديث محمّد بن عقبة.
أخبرنا عاليا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضّرّاب ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن المديني ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم ، حدّثنا يحيى بن زبّان (٤) ، أخبرنا عبد الله بن راشد ، عن
__________________
(١) الأصل وم : ريان ، تصحيف ، والتصويب عن الاكمال ٤ / ١١٩.
(٢) الأصل وم وتهذيب الكمال : الريان.
(٣) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٦.
(٤) الأصل وم : زيان.
مولى لسعيد بن عبد الملك ، قال : سمعت خالد بن معدان يحدّث عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «سيكون في أمّتي رجلان أحدهما يقال له وهب ، يؤتيه الله الحكمة ، والآخر يقال له غيلان ، هو أشدّ على أمّتي من إبليس» (١) [١٣٠٢٠].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول (٢) : وسألت يحيى بن معين عن يحيى بن زبّان فقال : لا أعرفه ، قلت : يروي عن عبد الله بن راشد من هو؟ قال (٣) : لا أعرفه.
وقد روي من وجه آخر.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر (٤) ، أخبرنا محمّد بن صالح بن هانئ ، حدّثنا عبدان (٥) ، حدّثنا هشام بن عمّار قال : وأخبرنا أبو سعد (٦) الماليني ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا الهيثم بن خارجة ، قالا : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن سالم القرقساني ، حدّثنا الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمّتي رجل يقال له وهب ، يهب الله له الحكمة ، ورجل يقال له غيلان ، هو أضرّ على أمّتي من إبليس» [١٣٠٢١].
قال البيهقي : تفرّد به مروان بن سالم ، وكان ضعيفا في الحديث (٧).
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي ، أخبرنا علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن الخزاعي ، حدّثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن سالم ، حدّثنا الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصامت
__________________
(١) من هذه الطريق والإسناد في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٩ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠) ص ٤٩٨ ـ ٤٩٩.
(٢) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٩ وسير الأعلام ٤ / ٥٤٦ وتاريخ الإسلام ص ٤٩٩.
(٣) الأصل وم : قلت ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م.
(٥) في م : عبدان المروزي.
(٦) الأصل وم : سعيد ، تحريف ، وهو أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله راجع ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٠١.
(٧) الحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٩٦.
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمّتي رجل يقال له وهب ، يهب الله له الحكمة» [١٣٠٢٢].
ورواه محمّد بن أسد الخشني ، والحكم بن موسى عن الوليد.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أخبرنا أبو الحسن (١) العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي (٢) ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : مروان بن سالم ليس بثقة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أخبرنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : قد روى إسماعيل بن عبد الكريم عن إبراهيم بن عقيل ، عن أبيه عن وهب بن منبّه عن جابر قال يحيى : وقد رأيت أنا إبراهيم بن عقيل ، كان إبراهيم بن عقيل هذا يأتي هشام بن يوسف ولم به بأس ، ولكنه ينبغي أن يكون صحيفة وقعت إليهم لم يلق وهب بن منبّه جابرا ، قلت : فلقي وهب بن منبّه النعمان بن بشير؟ فقال : يروي عنه في حديث أنه لقيه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، وأبو الحسن العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أخبرنا ثابت بن بندار ، أخبرنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أخبرنا الوليد بن بكر ، أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : وهب بن منبّه يماني ، تابعي ، ثقة ، وكان على قضاء صنعاء (٣).
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا ابن مندة ، أخبرنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.
قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٤) : سئل أبو زرعة عن وهب بن منبّه ، فقال : يماني ، ثقة.
__________________
(١) في م : الحسين.
(٢) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٢٠٥ رقم ١٧٨٧.
(٣) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٨ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٥.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٤.
قرأت بخط عبد الوهّاب بن عيسى بن عبد الرّحمن بن هامان ، أخبرنا الحسن بن رشيق العسكري ، حدّثنا أبو القاسم الحسن ابن أم عبد الله العسقلاني ، حدّثني أبو محمّد عبيد بن محمّد الشكوري (١) ، حدّثنا محمّد بن الجسّاس ، حدّثنا عبد الرزّاق ، أخبرني أبي ، عن وهب ابن منبّه قال : يقولون إنّ عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه ، وإن كعبا أعلم أهل زمانه ، أفرأيت من جمع علمهما (٢) أهو أعلم أم هما؟
قال : وحدّثني عبيد (٣) ، حدّثني محمّد بن كثير بن عبيد بن كثير بن خسر حسرة ، حدّثني أبي كثير بن عبيد أنه سار مع وهب حتى باتوا في دار بصعدة (٤) عند رجل من أهل صعدة ، فأنزلوا مصابيحهم ، وخرجت ابنة الرجل ، فرأت عنده مصباحا ، فاطّلع إليه صاحب المنزل نظر إليه صافّا (٥) قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس ، فقال الرجل [رأيتك الليلة في هيئة ما رأيت فيها أحدا ، قال : وما الذي رأيت؟ قال : رأيتك في ضياء أشد من الشمس](٦) قال : أكتم ما رأيت.
أنبأنا أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٧) ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقي ، حدّثنا مسلم بن خالد ، حدّثني المثنّى بن الصباح ، قال : رأيت (٨) وهب (٩) بن منبّه أربعين سنة لم يسبّ شيئا فيه الروح ، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءا.
قال : وقال وهب : لقد قرأت ثلاثين كتابا نزل على ثلاثين نبيا.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، حدّثني أبي أبو البركات ، أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن غريب البزاز ، قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن
__________________
(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٨٩ وسير الأعلام ٤ / ٥٤٦ وتاريخ الإسلام ص ٤٩٨.
(٢) الأصل وم : عليهما ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٣) يعني عبيد بن محمّد الكشوري ، والخبر في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٦ ـ ٥٤٧.
(٤) صعدة مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء ستون فرسخا (معجم البلدان).
(٥) الأصل : صاف ، وفي م : ضاق ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.
(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٥٤٣ وعنه في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وسير الأعلام ٤ / ٥٤٧.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي ابن سعد : لبث.
(٩) الأصل وم : ابن وهب.
محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أبي زياد القطواني ، حدّثنا سيّار بن حاتم ، حدّثنا جعفر بن سليمان عن (١) عبد الصّمد بن معقل بن منبّه قال : صحبت عمي وهب بن منبّه أشهرا يصلّي الغداة بوضوء العشاء (٢).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا أبو محمّد الصّوفي ـ إملاء ـ أخبرنا محمّد بن محمّد بن [محمّد بن](٣) إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا جعفر بن أحمد بن عاصم ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا سالم الخوّاص ، حدّثنا مسلم بن خالد قال : لبث وهب بن منبّه أربعين سنة لا يرقد على فراش ، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العتمة والصبح وضوءا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو محمّد السكري ، أخبرنا إسماعيل الصفّار ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا عبد الرزّاق (٤) ، عن أبيه قال : رأيت وهبا إذا قام في الوتر قال : الحمد لله ، الحمد لله ، الدائم ، السرمد ، حمدا لا يحصيه العدد ، ولا يقطعه الأبد ، كما ينبغي لك أن تحمد ، وكما أنت له أهل ، كما هو لك علينا حقّ.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الصلت الحقاني ، حدّثنا عبد المنعم بن إدريس (٥) ، حدّثنا أبي قال : كان وهب بن منبّه يحفظ كلامه كل يوم ، فإن سلم أفطر وإلّا طوى.
حدّثني أبو محمّد بن طاوس ، حدّثني أبي ، أخبرنا عمر بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن غريب قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن محمّد ، حدّثنا عبد الله بن أبي زياد ، حدّثنا سيّار ابن حاتم ، حدّثنا جعفر بن سليمان قال : سمعت عبد الصّمد بن معقل قال : قال الجعد بن درهم : ما كلّمت عالما قط إلّا غضب وحلّ حبوته غير وهب بن منبّه (٦).
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد الفقيه ، أخبرنا علي بن أحمد بن محمّد ،
__________________
(١) الأصل : «بن» وسقطت اللفظة من م ، والتصويب عن تهذيب الكمال.
(٢) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وسير الأعلام ٤ / ٥٤٧.
(٣) زيادة عن م ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٧٠.
(٤) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٧.
(٥) من طريقه في سير الأعلام ٤ / ٥٤٧ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وتاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٤٩٨.
(٦) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وسير الأعلام ٤ / ٥٤٧ وتاريخ الإسلام ص ٤٩٨.
أخبرني محمّد بن عبد العزيز المروزي ـ فيما كتب إلي ـ أن أبا الفضل الحدادي أخبرهم عن محمّد بن يزيد ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزّاق ، حدّثنا معمر (١) ، عن سماك ابن الفضل قال :
كنا عند عروة بن الزبير (٢) وإلى جنبه وهب بن منبّه ، فجاء قوم فشكوا عاملهم ، وذكروا منه شيئا [قبيحا](٣) فتناول وهب عصا كانت في يد عروة فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه ، فضحك عروة واستلقى على قفاه ، وقال : يعيب علينا أبو عبد الله الغضب ، وهو يغضب ، فقال وهب : وما لي لا أغضب ، وقد غضب الذي خلق الأحلام ، إنّ الله يقول : (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ)(٤) يقول : أغضبونا.
[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ، وهو عروة بن محمّد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، قال : ومما كتبت من كتاب أبي عبد الله ولم أسمعه إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني ، حدّثنا عبد الصّمد بن معقل قال : قيل لوهب : إنّك كنت ترى الرؤيا فتحدّثنا فتكون حقا ، قال : أيهات أما منذ وليت القضاء فقد ذهب ذلك.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أخبرنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أخبرنا الوليد ، أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم (٦) ، حدّثنا عبد الصّمد بن معقل قال : قيل لوهب بن منبّه : يا أبا عبد الله ، كنت ترى الرؤيا فتحدّثنا بها ، فلا نلبث أن نراها كما رأيت ، قال : هيهات ، ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن اللالكائي (٧) ، أخبرنا أبو الحسين
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في كتابيه تاريخ الإسلام (٤٩٨) وسير الأعلام ٤ / ٥٤٧ ـ ٥٤٨ والمزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩١.
(٢) في تهذيب الكمال وسير الأعلام : «عروة بن محمّد» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أنه : عروة بن محمّد.
(٣) زيادة عن المصادر الثلاثة السابقة.
(٤) سورة الزخرف ، الآية : ٥٥.
(٥) زيادة منا.
(٦) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩١ وسير الأعلام ٤ / ٥٤٨ وتاريخ الإسلام (ص ٤٩٨).
(٧) بالأصل وم : «الألكاني».
ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثني سلمة بن شبيب ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم ، عن عمر بن كيسان ، حدّثني أبي أن وهب بن منبّه قضى لعروة بن محمّد في ولاية عمر بن عبد العزيز.
قال : وحدّثنا يعقوب (١) ، حدّثني أبو بكر بن عبد الملك ، حدّثنا عبد الرزّاق قال : قلت لمعمر : إنّ أبي أخبرني أن وهبا ولي القضاء في زمن عمر بن عبد العزيز ، قال : فلم يحمد فهمه ، فتبسم ثم قال لي قولا كأنه لا يرفع صوته ، فإن الحسن ولي القضاء في زمن عمر فلم يحمد فهمه.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أحمد (٢) بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم البصري ، حدّثنا وفاء بن سهيل المصري ، حدّثني يحيى بن حسّان ، عن نعيم بن ميسرة النحوي ، عن عنبسة بن غصن قال :
كان وهب بن منبّه على بيت مال اليمن ، قال : فكتب إلى عمر بن عبد العزيز (٣) : إنّي فقدت من بيت مال المسلمين دينارا (٤) ، قال : فكتب إليه : إنّي لا أتّهم دينك ، ولا أمانتك ، ولكني أتّهم تضييعك وتفريطك ، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم ، ولا (٥) أحسم عليك أن تحلف ، والسلام.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أخبرنا أبو الفضل الرّازي ، أخبرنا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله البصري ، حدّثنا علي بن عبد الله المديني (٦) ، حدّثنا هشام بن يوسف الصنعاني أبو عبد الرّحمن ـ قاضي صنعاء ـ أخبرني داود بن قيس قال :
كان لي صديق من أهل بيت خولان من حضور (٧) يقال له أبو شمر ذو خولان قال :
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٩.
(٢) الأصل : أبو أحمد ، والمثبت عن م.
(٣) الكتاب في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص ٦٥.
(٤) في سيرة ابن عبد الحكم : دنانير.
(٥) في سيرة ابن عبد الحكم : وإنما لأشحّهم فاحلف لهم ، والسّلام.
(٦) الخبر مطولا رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٤ وما بعدها ، من طريق علي بن المديني.
(٧) حضور : بالفتح ثم الضم وسكون الواو ، بلدة باليمن من أعمال زبيد.