تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الطبقة الخامسة من أهل الشام : الوليد بن مسلم ، ويكنى أبا العبّاس ، مولى لقريش ، حج سنة أربع وتسعين ومائة ، ثم انصرف فمات بالطريق قبل أن يصل إلى دمشق (١).

[قرأت (٢) على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيويه ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سيد قال (٣) : في الطبقة السادسة : الوليد بن مسلم ، ويكنى أبا العبّاس ، وكان الوليد ثقة ، كثير الحديث ، والعلم ، حج سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمّد بن هارون ، ثم انصرف فمات بالطريق قبل أن يصل إلى دمشق].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ إجازة ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا البخاري قال (٤) : الوليد بن مسلم أبو العبّاس الدّمشقي ، مولى بني أمية ، سمع الأوزاعي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والثوري ، مات سنة خمس وتسعين ومائة.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم العبدي ، أخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

قال الوليد بن مسلم الدّمشقي ، أبو العبّاس ، مولى بني أميّة ، روى عن الأوزاعي ، وابن جابر ، وصفوان بن عمرو ، وثور بن يزيد ، روى عنه أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة ، وسليمان ابن عبد الرّحمن بن (٦) شرحبيل ، ودحيم ، والحميدي ، وهشام بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف ، أخبرنا أبو سعيد

__________________

(١) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء السابع عشر بعد السبعمائة.

(٢) الخبر التالي سقط من الأصل وم ، واستدرك إتماما للفائدة عن «ز».

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧٠.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٥٢.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ١٦.

(٦) الأصل وم : «أبو» والمثبت عن «ز» ، والجرح والتعديل.

٢٨١

ابن حمدون ، أخبرنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو العبّاس الوليد بن مسلم الدّمشقي ، سمع الأوزاعي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أخبرنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو العبّاس الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرنا أبو محمّد الكتّاني ، أخبرنا أبو القاسم البجلي ، أخبرنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الأوزاعي : الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو القاسم بن عتّاب ، أخبرنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أخبرنا أبو الحسن الربعي ، أخبرنا عبد الوهّاب الكلابي ، أخبرنا أبو الحسن ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة السادسة : الوليد بن مسلم أبو العبّاس.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، [أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه](١) أخبرنا أبو طاهر الموصلي ، أخبرنا أبو القاسم الجوزي ، حدّثنا أبو زكريا قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : الوليد بن مسلم أبو العبّاس.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أخبرنا أبو بكر المهندس ، أخبرنا أبو بشر الدولابي قال : أبو العبّاس الوليد ابن مسلم ، يروي عن الأوزاعي ، والثوري ، ومالك.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أخبرنا أبو بكر الصفّار ، أخبرنا أحمد بن علي بن منجويه ، أخبرنا محمّد بن محمّد قال : أبو العبّاس الوليد بن مسلم القرشي الأموي ، مولاهم الدمشقي ، سمع عبد الرّحمن الأوزاعي ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، روى عنه الليث بن سعد ، ومحمّد بن الصلت التّوّزي (٢).

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وزيد لتقويم السند عن «ز».

(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : الثوري ، والتصويب عن «ز» ، راجع تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٨.

٢٨٢

كتب إليّ أبو زكريا بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أخبرنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه قال : قال أبو سعيد بن يونس :

الوليد بن مسلم يكنى أبا العبّاس ، من أهل دمشق ، قدم مصر وكتب بها ، وكتب عنه ، يروي عن الليث بن سعد ، [والمفضل بن فضالة وبكر بن مضر ، وعبد الله بن لهيعة وغيرهم. روى عنه : الليث بن سعد](١) وعبد الله بن وهب ، حدّثنا عبد الله بن وهيب العري (٢) ، حدّثنا ابن أبي السّري قال : سألت الوليد بن مسلم عن ولائه فقال : ولاؤنا للعبّاس بن محمّد بن علي ابن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب.

قال أبو سعيد : توفي الوليد بن مسلم بذي المروة في انصرافه من الحج في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا محمّد بن طاهر ، أخبرنا مسعود بن ناصر ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن ، أخبرنا أبو نصر البخاري قال :

الوليد بن مسلم أبو العبّاس الأموي القرشي مولاهم الدّمشقي ، سمع الأوزاعي ، ويزيد ابن أبي مريم ، وعبد الرّحمن بن نمر ، روى عنه الحميدي ، وعلي بن المديني ، وأبو موسى محمّد بن المثنّى الزمن ، وإبراهيم بن المنذر ، وإبراهيم بن موسى ، ومحمّد بن مهران ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ودحيم في الصلاة ، مات سنة أربع (٣) وتسعين ومائة ، ثم انصرف ، فمات في الطريق قبل أن يصل (٤) إلى دمشق ، وذكر أبو داود أنه مات في المحرم سنة أربع وتسعين ومائة [وذكر أيضا أن صفوان بن صالح قال : مات سنة أربع وتسعين ومائة](٥).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن هبة الله ، أخبرنا محمّد بن الحسين ، أخبرنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : الوليد ابن مسلم ابن ابنته ولد سنة تسع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٢) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : العربي.

(٣) في «ز» : خمس.

(٤) في «ز» : يوصل.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».

٢٨٣

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا عبد الله بن أبي محمّد ، أخبرنا محمّد ابن عثمان.

قالا : أخبرنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني الوليد بن عتبة ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم ، جميعا عن ابن بنت الوليد بن مسلم [قال : ولد الوليد بن مسلم](١) سنة تسع عشرة ومائة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، قالا : حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن الحافظ ـ لفظا ـ حدّثنا عبد الوهّاب بن الحسن ، حدّثنا أبو القاسم بن غويث قال : سمعت ابن قيراط قال : سمعت أبا التقي الحمصي ، حدّثنا سعيد بن مسلمة القرشي قال : أنا أعتقت الوليد بن مسلم ، كان عبدي (٢).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٣) ، أخبرنا أبو عبد الله الشامي قال : كان الوليد بن مسلم من الأخماس ، فصار لآل مسلمة بن عبد الملك ، فلما قدم بنو هاشم في دولتهم فصاروا إلى الشام قبضوا رقيقهم من الأخماس وغيرهم فصار الوليد ابن مسلم وأهل بيته لصالح بن علي فوهبهم للفضل بن صالح ابنه ، فأعتقهم الفضل ، فركب الوليد بن مسلم [إلى آل مسلمة فاشترى نفسه منهم. فأخبرني سعيد بن مسلمة بن عبد الملك قال : جاءني الوليد بن مسلم فأقرّ لي بالرق فأعتقته ، وكان للوليد بن مسلم](٤) أخ يقال له جبلة كان له قدر وجاه بالشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطّبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا أبو محمّد بن درستويه ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، قال (٥) :

سألت هشام بن عمّار عن الوليد بن مسلم فقال : رحم الله أبا العبّاس [كان](٦) ، وكان

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٢) سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٣.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧٠ ـ ٤٧١ ورواه الذهبي عن ابن سعد في سير الأعلام ٩ / ٢١٣ ـ ٢١٤.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وابن سعد وسير الأعلام.

(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٢ والذهبي في سير الأعلام ٩ / ٢١٣ نقلا عن الفسوي.

(٦) سقطت من الأصل وم ، وأضيفت للإيضاح عن «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

٢٨٤

وجعل يذكر فضله وعلمه وورعه وتواضعه ، قال : وكان مسلم أبوه من رقيق الإمارة ، وتفرقوا على أنهم أحرار ، وكان للوليد أخ جلف (١) متكبر (٢) يركب الخيل ، ويركب معه غلمان له كثير ، وكان صاحب صيد وتنزه ، وكان يخرج إلى الصيد في فوارس ومطابخ ، وحمل الوليد دية فأداه في بيت المال ، أخرج عن نفسه إذا اشتبه عليه أمر أبيه ، قال : فوقع بينه وبين أخيه في ذلك شغب وجفاء وقطيعة وقال : فضحتنا ، وما كان حاجتك إلى ما فعلت.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا حمّاد كاتب الوليد بن مسلم قال : سمعت الوليد يقول : جالست ابن جابر سبع عشرة سنة (٣).

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن منصور بن هبة الله بن الموصلي ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن المسلمة ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد البزاز ـ إجازة ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال (٤) : حدّثنا أبو العبّاس بن باذام قال : كنت مع الوليد بن مسلم في الطواف فقلت له : من هذا الشيخ الذي تحدّث عنه بهذا الحديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن يبول أتى عزازا (٥) من الأرض؟ فقال لي : كنت إذا أردت أن آتي الشيخ أسمع منه سألت عنه قبل أن آتيه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ـ يعني : التنوخي ـ فإذا أمرني به أتيته.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس [نا ـ](٦) وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا الفضل بن زياد قال : أحمد بن محمّد بن حنبل ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل ابن عياش ، والوليد بن مسلم.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» وسير الأعلام ، وفي المعرفة والتاريخ : صلف.

(٢) بأصل المعرفة والتاريخ مكانها «منكم» وقد حذفها المحقق واعتبرها زائدة.

(٣) من طريق أبي زرعة الدمشقي رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٩.

(٤) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٩ من طريق يعقوب بن شيبة السدوسي.

(٥) العزاز : ما صلب من الأرض واشتد وخشن ، وإنما يكون في أطرافها.

(٦) سقطت من الأصل وم ، وزيدت لتقويم السند عن «ز».

٢٨٥

قال : وحدّثنا يعقوب قال (١) : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم.

انتهى حديث الخطيب ، زاد ابن الطبري : فأما الوليد فمضى على سنته محمودا عند أهل العلم ، متقنا ، صحيحا ، صحيح العلم (٢).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب ، قال (٣) : وسمعت إبراهيم بن المنذر قال : قدمت البصرة ، فجاءني علي بن المديني ، فقال : أول شيء أطلب ، أخرج إليّ حديث الوليد بن مسلم ، فقلت : يا بن أم! سبحان ، الله ، وأين سماعي من سماعك؟ فجعلت أأبى ويلح ، فقلت : أخبرني إلحاحك هذا ما هو؟ قال : أخبرك الوليد رجل الشام ، وعنده علم كثير ، ولم أستمكن منه ، وقد حدّثكم بالمدينة في المواسم ، ونفع عندكم الفوائد لأن الحجّاج يجتمعون بالمدينة من آفاق شتى ، فيكون مع هذا بعض فوائده ومع هذا بعض ، قال : فأخرجت إليه ، فتعجبت من كتابته ، كاد أن يكتب على الوجه.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد .... (٤) ، حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني (٥) ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن الوليد بن مسلم ، ثم سمعت من الوليد قال علي : وما رأيت من الشاميين مثله ، وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرنا عبد العزيز ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال لي مروان بن محمّد : إذا كتب حديث الأوزاعي عن الوليد بن مسلم فما تبالي من يأتيك (٦).

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٣.

(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٤.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٢ ومن طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٩ ـ ٤٦٠ وفي سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٤.

(٤) كلمة بدون إعجام بالأصل وم ورسمها فيهما : «العى» وفي «ز» : «السبعيني» (كذا).

(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠ وسير الأعلام ٩ / ٢١٦.

(٦) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠.

٢٨٦

قال : وحدّثنا أبو زرعة قال : وقال الحكم بن نافع : ما رأيت مثل الوليد بن مسلم.

قال : وحدّثنا أبو زرعة قال : وقال لي أحمد بن حنبل : كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث : مروان بن محمّد ، والوليد ، وأبو مسهر (١).

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ـ إذنا ـ قال : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم (٢) ، حدّثني أبي ، حدّثنا عن ابن الخلّال ، قال : قال مروان ابن محمّد : كان الوليد بن مسلم عالما بحديث الأوزاعي.

قال : وحدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا مسهر قال : رحم الله أبا العبّاس ـ يعني : الوليد بن مسلم ـ كان معنيا بالعلم.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثني محمّد بن الحسين ، أخبرنا أحمد بن الحسين القاضي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سليمان ، قال : رأيت أبا زرعة ـ يعني : الرازي ـ يفقه الوليد ، فقيل له : الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال : الوليد بأمر المغازي ، ووكيع بحديث العراقيين (٣).

أخبرنا أبو محمّد ، حدّثنا أبو محمّد ، أخبرنا أبو محمّد ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال : وسألت أبا مسهر عن الوليد بن مسلم فقال : كان من حفاظ أصحابنا (٤) ، وحكى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : ما رأيت من الشاميين رجلا أعقل من الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري وثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو نصر ، قالا : حدّثنا الوليد بن بكر ، أخبرنا علي بن أحمد بن زكريا ، أخبرنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : الوليد بن مسلم الدّمشقي ثقة.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ١٧.

(٣) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٤ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦١.

(٤) من طريق أبي مسهر رواه الذهبي في سير الأعلام ٩ / ٢١٤ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠.

٢٨٧

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن عبيد الله ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد [نا](١) محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي يعقوب بن شيبة قال : الوليد بن مسلم دمشقي ، ثقة ، يكنى أبا العبّاس ، وهو مولى لقريش لصالح بن علي ، حجّ سنة أربع وتسعين ومائة ، ثم انصرف فتوفي في الطريق قبل أن يصل إلى دمشق.

أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا ابن مندة ، أخبرنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٢) : سألت أبي عن الوليد بن مسلم فقال : صالح الحديث.

وذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني قال : قلت لأبي حاتم : ما تقول في الوليد بن مسلم الدّمشقي ، فقال : صالح الحديث (٣) ، يكتب حديثه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال : الثقات من أهل الشام مثل الوليد بن مسلم ، وذكر غيره (٤).

وقال أحمد بن كامل القاضي : وله أصناف كثيرة وفقه حسن.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن (٥) عبد العزيز الكتّاني ، أخبرنا أبو نصر بن الجبّان ، قال : سمعت أبا سليمان بن زبر يقول (٦) : سمعت ابن جوصا يقول : لم نزل نسمع أنه (٧) من كتاب مصنفات الوليد بن مسلم صلح (٨) أن يلي القضاء ، قال : ومصنفات الوليد سبعون كتابا.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح عن «ز» ، وم.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ١٧.

(٣) سير أعلام النبلاء نقلا عن أبي حاتم ٩ / ٢١٤ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠.

(٤) سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٤.

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : بن ، والتصويب عن «ز».

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦١ والذهبي في سير الأعلام ٩ / ٢١٥.

(٧) الأصل : «أن» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٨) في «ز» : صالح ، وفي م وتهذيب الكمال وسير الأعلام : صلح.

٢٨٨

ذكر أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن سعيد بن شعيب العبدري ، حدّثنا أبو الحسن أحمد ابن أنس بن مالك (١) ، حدّثنا الوليد بن عتبة ، والعبّاس بن الوليد قالا : لما أخذ الوليد بن مسلم في التصنيف أتاه شيخ من شيوخ المسجد فقال : يا فتى ، جدّ فيما أنت فيه ، فإني رأيت كأن قناديل مسجد الجامع قد طفئت ، فجئت أنت فأسرجتها (٢).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العبّاس المحبوبي ، حدّثنا أحمد بن سيّار قال (٣) : سمعت صالح بن سفيان يقول :

قدم الوليد بن مسلم ووكيع بمكة ، قال : فرجعنا من عنده إلى وكيع فقال : ما يحدثكم أبو العبّاس؟ قال : فذكرنا له إلى أن قلنا : حدّثنا عن الأوزاعي ، عن حمّاد أنه كره التيمم بالرخام ، قال : فاستحسن ذلك ، وقال : أين نزل؟ فسار إليه مع نفر من إخوانه ، فجعل يقول لهم : أي شيء تفيدون عن أبي العبّاس ، هاتوا اذكروا شيئا ، قال : فلم يصادف إنسانا يعلم. قال : فقام ليذهب فقام (٤) الوليد ليودعه ، فقال له وكيع : كان حماد حسن المسائل ، حدّثنا الثوري عن حمّاد [بكذا ، وحدّثنا الثوري عن حماد بكذا ، فقال له الوليد : حدّثنا الأوزاعي عن حماد](٥) أنه كره التيمم بالرخام ، فلمّا سمع لم يدعه يمشي معه ، ودعا له ، ورده.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن هبة الله ، أخبرنا محمّد بن الحسين ، أخبرنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال (٦) : سمعت أبا الفضل صدقة بن الفضل المروزي ـ وكان كخير الرجال ، قال أبو يوسف : وسمعت العبّاس بن عبد العظيم العنبري قال : كنا نقول : أحمد بن حنبل بالعراق ، وصدقة بن الفضل بخراسان ، ويزيد بن المبارك باليمن ، فسمعت صدقة قال : حجّ الوليد بن مسلم وأنا بمكة ، فما رأيت رجلا أحفظ للحديث

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦١.

(٢) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء السابع بعد الخمسمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بأصله على شيخنا العالم الورع بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله بإجازته من عمّه المصنف وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي يوم الأربعاء السابع والعشرون من جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة بالمسجد الجامع من دمشق حرسها الله والحمد لله.

(٣) رواه المزي من طريقه في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦١.

(٤) بالأصل وم : فقال ، والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن تهذيب الكمال.

(٦) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٠ ـ ٤٢١.

٢٨٩

الطويل وأحاديث الملاحم منه ، وكان أصحابنا في هذا الوقت يكتبون ويطلبون الآراء ، فجعلوا يسألون الوليد عن الرأي ، ولم يكن يحفظ ثم حج وأنا بمكة ، وإذا هو قد حفظ الأبواب ، وإذا الرجل حافظ متقن ، قد حفظ ، قال : وكان نعيم بن حمّاد أنكر طلب الآراء وتركهم الإسناد والأحاديث العالية ، قال : فجعل أصحاب الحديث يسألونه عن الإسناد والأحاديث العالية ، قال : ما أعجب أمركم ، كلما سألتمونا عن نوع من العلم ونظرنا فيه نقلتمونا إلى نوع غيره ، إن بقينا وحججنا أتيتكم من هذا ما تبغوه يكون من مثل هذا أو نحوه ، قال : فصدر ومات رحمه‌الله قبل أن يصير إلى دمشق.

قال (١) : وحدّثنا يعقوب ، حدّثني أبو بشر بكر بن خلف قال : قال الحميدي : قال لنا الوليد بن مسلم : إن تركتموني حدّثتكم عن ثقات شيوخنا ، وإن أبيتم فاسألوا نحدثكم بما تسألون.

قال (٢) : وحدّثنا يعقوب قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم (٣) ، حدّثنا الوليد قال : كان الأوزاعي إذا حدّثنا يقول : حدّثنا يحيى ، حدّثنا فلان ، قال : حدّثنا فلان حتى ينتهي ، قال الوليد : فربما حدّثنا كما حدّثني ، وربما قلت عن ، عن ، عن ، وتحققنا من الأخبار.

قال : وحدّثنا يعقوب قال (٤) : سمعت الحميدي يقول : جئت يوم الصدر والوليد في المسجد بمنى وعليه زحام كثير ، وجئت في آخر الناس ، ووقفت بالبعد (٥) ، وعلي بن المديني بجنبه ، فجعلوا يسألونه ويحدّثهم ولا أفهم ، قال : فجمعت جماعة من المكيين (٦) وقلت لهم : جلبوا وأفسدوا على من بالقرب منه ، قال : فجعلوا يصيحون ويجلبون ويقولون : لا نسمع ، وجعل علي يقول : اسكتوا نسمعكم ، قال : فاعترضت وصحت ، ولم أكن حلقت بعد من الشعر ، قال : فنظر إليّ علي ولم يبهتني (٧) قال : لو كان فيكم خير لم يكن شعرك على ما أرى ، قال : فتفرقوا ولم يحدّثهم بشيء.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢١ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢١ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢١. ٤٢٢.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» : «ووقفت بالبعد» وفي المعرفة والتاريخ : ودفعت بالبعير.

(٦) تحرفت في المعرفة والتاريخ إلى : الكثير.

(٧) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : ينتهي ، وفي المعرفة والتاريخ : يثبتني.

٢٩٠

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، قال : سمعت من يحكي عن عبد الله ـ يعني : ابن أحمد ـ عن أحمد ، وسئل عن الوليد بن مسلم فقال : كان الوليد رفاعا (١).

وذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن حجّاج المروذي قال : قلت لأحمد بن حنبل في الوليد قال : هو كثير الخطأ (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، قال (٣) : سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو مسهر : كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي ، وكان ابن أبي السفر كذّاب ، وهو يقول فيها : قال الأوزاعي.

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد السلمي ، وذكر أنه نقله من خط محمّد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد (٤) بن يوسف بن بشر ، حدّثنا جنيد بن حكيم الدقّاق ، حدّثنا مؤمل بن إهاب ، عن أبي مسهر قال : كان الوليد بن مسلم يحدّث بأحاديث الأوزاعي عن الكذّابين ، ثم يدلّسها عنهم (٥).

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، عن محمّد بن العبّاس بن الفرات ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن العبّاس بن أحمد الضبّي ، أخبرنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه الهروي ، أخبرنا صالح ابن محمّد الحافظ (٦) قال : سمعت الهيثم بن خارجة يقول : قلت للوليد بن مسلم : قد أفسدت حديث الأوزاعي ، قال : كيف؟ قلت : يروي عن الأوزاعي ، عن نافع وعن الأوزاعي عن الزهري ، وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد ، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة ، وقرّة ، وغيرهما ، فما يحملك على هذا؟ قال : أنبّل (٧) الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء ، قلت : فإذا روى الأوزاعي عن

__________________

(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٢) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢ وسير الأعلام ٩ / ٢١٥.

(٤) من قوله : أحمد ... إلى هنا سقط من «ز».

(٥) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٥ ـ ٢١٦.

(٧) رسمها بالأصل وم : انسل ، والمثبت عن «ز» ، والمصدرين.

٢٩١

هؤلاء ، وهؤلاء ضعفاء ، أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت ، وصيّرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ، ضعف الأوزاعي ، فلم يلتفت إلى قولي.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى ، أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ، وأبو تمام علي بن محمّد ـ في كتابيهما ـ عن أبي الحسن الدارقطني قال (١) : الوليد بن مسلم مرسل ، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي [عن شيوخ ضعفاء](٢) عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي ، مثل نافع ، وعطاء ، والزهري ، ويسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع ، وعن الأوزاعي عن عطاء ـ يعني : مثل عبد الله بن عامر الأسلمي وإسماعيل بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أخبرنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الفارسي المقرئ ، حدّثنا القاضي أبو الحسين عطية الله بن عطاء الله بن محمّد ـ بصيدا ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن أبي كريمة ، حدّثنا محمّد بن يحيى (٣) ـ ويعرف بالسّمّاقي ـ حدّثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري ، حدّثنا الوليد بن مسلم وقال لنا : لا تأخذوا العلم من الصفحتين (٤) ، ولا تقرءوا القرآن على المصحّفين إلّا ممن سمعه من الرجال ، وقرأه على الرجال.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني محمّد بن الحسن ، أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سليمان قال : سمعت أبا زرعة يقول : سمعت صفوان بن صالح يقول : سمعت الوليد بن مسلم يقول : أكلت مرة فجلا ، قال : فرأيت فيما يرى النائم كأني صرت إلى باب المسجد قال أبو زرعة : يعني مسجدهم ، وقلت : افتح الباب ، فقال : من أنت؟ قلت : أنا أبو العبّاس الوليد بن مسلم ، فقال : ألست أنت آكل الفجل؟ قال : وأبى أن يفتح [لي](٥) الباب ، قال : قلت : افتح لي لا أعود لأكله ، قال : ففتح لي ، فقال الوليد : فما عدت لأكله.

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٣ وسير الأعلام ٩ / ٢١٦ ـ ٢١٧.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، وزيد عن تهذيب الكمال.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٣.

(٤) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «الصحيفتين» وفي م : «الصحفتين» وفي تهذيب الكمال : الصحفيين.

(٥) زيادة عن «ز».

٢٩٢

قال أبو زرعة : وكنت معجبا به إذ رأيته على الخوان لا أصبر ، فما أكلته منذ سمعت هذا.

قرأت على أبي الفضل السلامي ، عن جعفر المكّي ، أخبرنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل (١) ، حدّثني إبراهيم بن المنذر قال : قال لي حرملة بن عبد العزيز ـ هو ابن الربيع بن سبرة (٢) الجهني أبو سعيد ـ نزل عليّ الوليد بن مسلم قافلا من الحجّ ، فمات عندي بذي المروة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، قال : قال محمّد بن فضيل : كتبنا من الوليد سنة أربع وتسعين بمكة ، ثم خرج ، فأخبرني من خرج معه أنه مات مصدره بذي المروة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أخبرنا مكي بن محمّد ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال : قال أبو موسى وعمرو : فيها ـ يعني : سنة أربع وتسعين ومائة مات عبد الوهّاب الثقفي والوليد بن مسلم ، وذكر أن أباه أخبره عن أبيه عن أبي موسى ، وأن مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمّد بن أحمد بن ماهان عن عمرو بذلك.

[قال ابن عساكر :](٣) وقد أسلفنا الرواية عن خليفة أنه مات سنة أربع وتسعين.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم (٤) ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا السمسار ، حدّثنا ابن نافع : أن الوليد بن مسلم مات في سنة أربع وتسعين ومائة.

قال : وحدّثنا الخطيب ، أخبرني أبو محمّد إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر (٥) المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصوّاف ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان قال : قال هشام بن عمّار والوليد في سنة خمس وتسعين ومائة ـ يعني : مات ـ.

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٣.

(٢) الأصل : سبر ، وفي «ز» : بسره ، والمثبت عن م ، وتهذيب الكمال.

(٣) زيادة منا.

(٤) أقحم بعدها بالأصل : أخبرنا إبراهيم.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر.

٢٩٣

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : سمعت هشام بن عمّار يقول : مات الوليد سنة خمس وتسعين ومائة.

قال : وحدّثنا يعقوب قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم قال الوليد مات في المحرم بذي المروة سنة خمس وتسعين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أخبرنا عمر بن عبيد الله ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدحيم قال : مات الوليد بن مسلم في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة ، ومولده سنة عشر ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أحمد بن علي بن عبيد الله المقرئ ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد الصيرفي.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبيد الله بن أحمد الصيرفي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا ابن أبي داود ، حدّثنا ابن مصفّى قال : والوليد بن مسلم توفي في الرجعة من الحجّ في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة ، وله ثلاث وسبعون (١) سنة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، حدّثنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، قال : قرئ على محمّد بن عبد الرّحمن المخلص وأنا أسمع.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن البسري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرحمن إجازة ، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ، أخبرني عبد الرحمن بن محمّد بن](٢) المغيرة الصيرفي ، حدّثني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة خمس وتسعين ومائة بها مات الوليد بن مسلم الشامي بطريق مكة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال : وخرج الوليد بن مسلم حاجّا سنة أربع وتسعين ومائة (٣).

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وتسعين.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».

(٣) أقحم بعده بالأصل وم : «أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد بن الكتاني ،

٢٩٤

أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، حدّثنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال : وخرج الوليد بن مسلم حاجا سنة أربع وسبعين ومائة.

أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أخبرنا أبو محمّد ، أخبرنا أبو محمّد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا عبد الله بن أبي محمّد ، أخبرنا محمّد ابن عثمان ، قالا : أخبرنا أبو الميمون قال : قال أبو زرعة : ومات ـ وقال ابن السّمرقندي : وتوفي ـ منصرفه من الحج في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن جعفر بن ملّاس ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار ابن بلال قال : وتوفي أبو العبّاس الوليد بن مسلم القرشي في سنة خمس وتسعين ومائة وذلك في المحرم منصرفه من الحج ، ودفن بذي المروة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد ، قالا : حدّثنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أخبرنا الحسن بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان قال : أخبرت أن الوليد بن مسلم مات فيها ـ يعني : سنة خمس وتسعين ـ في المحرم ، وهو ابن ثلاث وسبعين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أخبرنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : الوليد بن مسلم مات سنة ست وتسعين (١).

٨٠٤٧ ـ الوليد بن مصاد الكلبي

كان على حرس يزيد بن الوليد الناقص ، أو على شرطه. وأسره مروان بن محمّد بعين الجرّ (٢) ، ومات في حبسه ، وقيل : إنه ضربه بالسياط حتى قتله ، له ذكر.

__________________

حدّثنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال : وخرج الوليد بن مسلم حاجا سنة أربع وسبعين. حذفناه بما يوافق رواية نسخة «ز».

(١) عقب المزي في تهذيب الكمال على قوله : «ولم يتابعه على هذا القول أحد ، والله أعلم».

(٢) عين الجر : موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق ، وهو يسمى اليوم : «عنجر» قرية من قرى البقاع الغربي ـ في لبنان ـ قرب الحدود السورية.

٢٩٥

٨٠٤٨ ـ الوليد بن معاوية بن مروان بن عبد الملك ، ويقال : الوليد بن معاوية

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ،

ويقال : الوليد بن معاوية بن مروان بن الحكم ، والأول أثبت (١)

كان أميرا على دمشق في آخر أيام بني أمية حين افتتحها بنو العبّاس ، وكان قد ولي الأردن قبل ولاية دمشق.

وأمه أم ولد بربرية ، وهو أصيهب قريش الذي جاء في الملاحم ذكر قتله ، ويقال : إن أمه زينب بنت الحسن بن الحسن (٢) بن علي بن أبي طالب ، وكان ختن مروان بن محمّد على ابنته.

أخبرنا أبو الحسن (٣) الفرضي ، أخبرنا نصر بن إبراهيم [وعبد الله بن عبد الرزاق.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد ، أنا نصر بن إبراهيم](٤) قالا : أخبرنا أبو الحسن بن عوف ، أخبرنا أبو علي بن منير ، أخبرنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الهيثم بن عمران قال : سمعت عمر بن يزيد (٥) البصري يقول : يقتل أصيهب (٦) قريش في دمشق ومعه سبعون صدّيقا.

أنبأنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن عمر بن شبل الإسكندراني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب البغدادي ـ بدمشق ـ أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، أخبرنا ابن أبي الدنيا ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن الأزدي عن أبي مسهر ، حدّثني هشام بن يحيى ، عن أبيه أنه دخل على الوليد بن معاوية بن يزيد بن عبد الملك ، وقد أمر برجل ليضرب ، فقال : أصلح الله الأمر ، وأمتع به ، أنتم في بيت الشاعر حيث يقول :

شمس العداوة حتى يستقاد لهم

وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري ٧ / ٤٣٨ وتاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٠٣ و ٤٠٤ وتحفة ذوي الألباب ١ / ١٨٨ وأمراء دمشق ص ٩٦ وشذرات الذهب ١ / ١٨٨ والأعلام ٩ / ١٤٤.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تحفة ذوي الألباب : «الحسين» وسقطت اللفظة من «ز».

(٣) بالأصل وم : الحسين ، والمثبت عن «ز».

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تحفة ذوي الألباب : زيد.

(٦) أصيهب تصغير أصهب ، والصهب : حمرة أبو شقرة في الشعر وفي تحفة ذوي الألباب : أصهب.

٢٩٦

قال : خلّوا عنه.

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا عبد الوهّاب الميداني ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا محمّد بن جرير (١) ، حدّثني أحمد بن زهير ، حدّثنا عبد الوهّاب بن إبراهيم ، حدّثني أبو هاشم مخلد بن محمّد قال : هزم مروان بالزاب (٢) ومضى مروان حتى مرّ بدمشق ، وعليها الوليد بن معاوية بن مروان ، وهو ختن لمروان ، متزوج بابنة له يقال لها أم الوليد ، فمضى وخلّفه بها حتى قدم عليه عبد الله بن علي ، فحاصره أياما ، ثم فتحت المدينة ، ودخلها عنوة معترضا أهلها ، وقتل الوليد بن معاوية فيمن قتل وهدم عبد الله بن علي حائط مدينتها.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٣) : وتوجه عبد الله بن علي إلى الشام ، فأرسل أبو العبّاس صالح بن علي حتى اجتمعا جميعا ، ثم ساروا إلى دمشق ، فحاصرهم أياما ، حتى افتتحوها وقتل الوليد [بن](٤) معاوية ، وكان مدخل عبد الله بن علي دمشق في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، قالا : حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أخبرني تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا ابن (٥) عمير ، حدّثنا معاوية بن صالح ، حدّثنا محمّد بن عائذ ، حدّثني عبد الأعلى بن مسهر.

أن الوليد بن معاوية تحدر من الحائط من ناحية باب الفراديس وهو يقول : اللهمّ إنّي أحمدك يا إلهي على خذلانك إياي ، فأتى دار ابن عروبة التي عند حمام أم أيوب ، فقالت له عجوز : عندي مخبأ لرجل لا يوصل إليه ، فقال له صالح بن محمّد : نموت جميعا ونحيى جميعا ، ودخلت الخراسانية فقال رجل كان معهم فقلت : آتيكم بسلاح؟ قال : نعم ، فخرجت ثم جئت فوجدت الوليد بن معاوية وصالح بن محمّد ، وزرعة بن إبراهيم قد قتلوا جميعا.

__________________

(١) رواه الطبري في تاريخه (حوادث سنة ١٣٢ ه‍) ٧ / ٤٣٨.

(٢) بالأصل وم : بالواب ، وفي «ز» : بالران ، تحريف ، والتصويب عن الطبري.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٠٣ و ٤٠٤.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم ، وتاريخ خليفة.

(٥) الأصل وم : أبو عمير ، والمثبت عن «ز».

٢٩٧

قال : ودخل عبد الله دمشق ودخل الخضراء فجلس مع ابنة مروان بن محمّد على فراشها فاحزألّت (١) حتى ألقت نفسها على الجدار ، فقال لها : يا بنت مروان ، أين ابن الصنّاجة؟ يعني زوجها الوليد بن معاوية؟ فقالت : الرجال أعلم بالرجال.

قال ابن عائذ : فسمعت غيره يذكر أنهم قتلوا فيها أربعة آلاف ، وأنهم دخلوا يوم الأربعاء في أيام بقيت من رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وقد قيل : إن الوليد بن معاوية أسر من الخضراء وقتل ، وقيل : إنه قتل قبل افتتاح دمشق في الفتنة التي وقعت بين أهلها في المضرية واليمانية في مدة الحصار.

٨٠٤٩ ـ الوليد بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي (٢)

له ذكر ، وكان له عقب بالأندلس يعرفون بالمغيريين ، ينتمون إلى المغيرة بن الوليد بن معاوية ، وكان الوليد بن معاوية هذا دخل الأندلس ، فلما قتل ابنه المغيرة بن الوليد نفي الوليد وبنوه عن الأندلس.

٨٠٥٠ ـ الوليد بن موسى القرشي

حدّث عن الأوزاعي ، ومنبه بن عثمان.

روى عنه : يحيى بن عثمان بن صالح ، ويوسف بن يزيد القراطيسي ، وعثمان بن معبد ، والربيع بن سليمان الجيزي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا أبو الفضل (٣) نصر بن محمّد بن أحمد بن يعقوب العطّار الطوسي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمّد بن الأزهر الإمام ـ بمصر ـ حدّثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد المصري ، حدّثنا يوسف بن يزيد.

__________________

(١) احزألت ، يقال : احزأل الشيء : اجتمع ، واحزأل فؤاده : انضم خوفا (راجع تاج العروس).

(٢) جمهرة أنساب العرب ص ٩٣.

(٣) بالأصل وم : «أبو الفضل محمّد بن نصر بن محمّد ...» صوبنا الاسم عن «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦.

٢٩٨

حدّثنا الوليد بن موسى ، حدّثنا منبه بن عثمان ، عن عروة بن رويم ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

«أن مؤمني الجن لهم ثواب وعليهم عقاب» ، فسألناه عن ثوابهم وعن مؤمنيهم؟ فقال : «على الأعراف ، وليسوا في الجنّة مع أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ، فسألناه وما الأعراف؟ قال : «حائط الجنة تجري فيه الأنهار وتنبت فيه الأشجار والثمار» [١٢٩٩٤].

واللفظ لحديث البيهقي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم ، وسهل بن عبد الله بن علي ، ومحمّد بن أحمد بن هارون ، وأحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد ، وأحمد ابن عبد الله بن أحمد بن سمير ، ومحمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن مهران ، أخبرنا سهل.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، حدّثنا سليمان بن إبراهيم ، قالوا : أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن جعفر الجرجاني ـ إملاء ـ أخبرنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله ابن حمزة البغدادي بانتخاب أبي علي الحافظ ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي ـ بمصر ـ حدّثني الوليد بن موسى الدّمشقي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن يحيى ابن أبي كثير ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الشيبة نور من خلع الشيبة فقد خلع نور الإسلام ، فإذا بلغ الرجل أربعين سنة وقاه الله الأدواء الثلاثة : الجنون والجذام والبرص» [١٢٩٩٥].

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو الفتح البغدادي محمّد بن أبي الفوارس ، أخبرني أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن بكّار البصري ـ بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن سهل العطّار ، حدّثنا عثمان بن معبد ، حدّثنا الوليد ابن موسى المقدسي ، حدّثنا منبه بن عثمان ، عن عروة بن رويم ، عن الحسن بن عبد الرّحمن ابن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسأل الإمارة» وذكر الحديث. [١٢٩٩٦]

[قال ابن عساكر :](١) لعل الوليد بن موسى سكن بيت المقدس ، فنسب إليها ، أو صحف القرشي بالمقدسي ، والله أعلم.

__________________

(١) زيادة منا.

٢٩٩

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو بكر الشامي (١) ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أخبرنا يوسف (٢) بن أحمد بن يوسف ، حدّثنا محمّد بن عمرو (٣) العقيلي (٤) ، حدّثنا يوسف بن يزيد ، حدّثنا الوليد بن موسى الدّمشقي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير (٥) ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «آجال البهائم كلها من القمل ، والبراغيث ، والجراد ، والخيل ، والبغال والدواب (٦) كلها ، والبقر وغير ذلك آجالها في التسبيح فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها ، وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء».

قال العقيلي : لا أصل له من حديث الأوزاعي ولا غيره ، والوليد بن موسى يروي عن الأوزاعي أحاديث بواطيل لا أصول لها ، ليس ممن يقيم الحديث.

وقال أبو حاتم بن حبان فيما حكاه المقدسي عنه (٧) : الوليد بن موسى الدّمشقي ، شيخ يروي عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الشيب نور ، من خلع الشّيب فقد خلع نور الإسلام» [١٢٩٩٧].

الحديث بطوله ، وهذا ما لا أصله له من كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال أبو عبد الله بن مندة : الوليد بن موسى الدّمشقي ، حدّث عن الأوزاعي بمناكير ، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وأبو سعد المطرّز ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : الوليد بن موسى الدّمشقي ، روى عن الأوزاعي حديث منكر.

[قال ابن عساكر :](٨) ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما.

٨٠٥١ ـ الوليد بن نجيب الكلبي

فارس بعثه يزيد بن عبد الملك على مقدمات الجيش الذي وجهه إلى العراق لقتال يزيد ابن المهلّب ، له ذكر.

__________________

(١) في «ز» : السامي.

(٢) بالأصل وم : «أبو يوسف» والمثبت عن «ز».

(٣) الأصل : عمر ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٣٢١ ـ ٣٢٢.

(٥) في «ز» : كبير.

(٦) سقطت اللفظة من كتاب الضعفاء الكبير.

(٧) المجروحين لابن حبان ٣ / ٨٢.

(٨) زيادة منا للإيضاح.

٣٠٠