تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا وكيع ، عن ابن أبي خالد عن البهي (١).

أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد وفاته فأكبّ عليه فقبّله وقال : بأبي وأمي ما أطيب حياتك ، وما أطيب ميتتك (٢) ، قال البهي (٣) : وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ترك يوما وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصره (٤) ـ زاد ابن زريق في حديثه قال علي بن خشرم : لمّا حدّث وكيع بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش ، وأرادوا صلبه ونصبوا خشبة ليصلبوه ، فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم (٥) : الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه ، وهذا حديث معروف ، ثم قال ابن عيينة : ولم أكن سمعت هذا الحديث [إلّا أني أردت تخليصه. قال علي : وسمعت هذا الحديث](٦) من وكيع بعد ما أرادوا صلبه فتعجب من جسارته ، قال : وأخبرت عن وكيع أنه احتج فقال : إنّ عدة أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يمت ، فأحب الله أن يريهم آية الموت منهم عمر بن الخطّاب (٧).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا ابن عدي ، قال : وفيما كتب إليّ محمّد بن عيسى بن محمّد بن عبد الرّحمن ابن عيسى المروزي ـ في كتابه إليّ بخطه ـ حدّثنا أبي ، حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن مصعب ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله البهي.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه (٨) ، قال قتيبة : حدّث بهذا الحديث وكيع وهو بمكة ، وكانت سنة حجّ فيها الرشيد ، فقدّموه إليه ، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، فأمّا عبد المجيد فقال : يجب أن يقتل هذا ، فإنه لم يرو هذا إلّا وفي قلبه غش للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسأل الرشيد سفيان بن عيينة فقال : لا يجب عليه القتل ، رجل سمع حديثا فرواه لا يجب عليه القتل ، إنّ المدينة أرض شديدة الحر ، توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الاثنين فترك إلى ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح أمر أمة

__________________

(١) هو عبد الله البهي ، مولى مصعب بن الزبير ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٦٥٧.

(٢) بالأصل : «موتتك» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) بالأصل : «التيمي» تحريف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) بالأصل : خصره ، وفي «ز» : «خاصرتاه» وفوقها ضبة ، والمثبت عن م.

(٥) بالأصل ، و «ز» ، وم : اللهم ، والمثبت عن سير الأعلام.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٧) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ١٦٠ من طريق علي بن خشرم.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «خاصرتاه» وفوقها ضبة.

١٠١

محمّد ، واختلفت قريش والأنصار فمن ذلك تغيّر. قال قتيبة : فكان وكيع إذا ذكر له فعل عبد المجيد قال : ذاك رجل جاهل سمع حديثا لم يعرف وجهه ، فتكلم بما تكلم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزّاز (١) ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال (٢) :

وروى أهل الكوفة عن إسماعيل بن أبي خالد عن (٣) البهي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يدفن بقي ثلاثة أيام فانثنى (٤) خنصره ، وذكر كلاما سوى هذا لم أستحل ذكره ، وقد كان العثماني (٥) أخذ وكيعا بمكة حين حدّث بهذا الحديث فحبسه ، وأمر بخشبة أن يخرج إلى الحل ليقتله ، فسعى في أمره رجال حتى يخلصوه ، وأخبرني إبراهيم الجوهري قال : سمعت وكيعا بعد ما أحبسه العثماني يحدّث بهذا الحديث.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أخبرنا محمّد بن هبة الله ، أخبرنا محمّد بن الحسين ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، قال (٦) : وفي هذه السنة (٧) ـ أو سنة خمس ـ حدّث وكيع ابن الجرّاح بمكة عن إسماعيل بن أبي خالد عن البهي.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانثنى خنصره ، وذكر غير هذا ، فرفع إلى العثماني ، فأرسل إليه ، فحبسه وعزم على قتله وصلبه ، وأمر بخشبة أن تنصب خارجا من الحرم ، وبلغ وكيعا وهو في الحبس.

قال الحارث بن صديق : فدخلت على وكيع لما بلغني ـ وقد سبق إليه الخبر ـ قال : وكان بينه وبين سفيان (٨) يومئذ متباعدا (٩) فقال : ما أرانا إلّا قد اضطررنا إلى هذا الرجل

__________________

(١) الأصل : البزار ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) راجع المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ١ / ١٧٥.

(٣) سقطت من المعرفة والتاريخ ، واعتبر محققه : «البهي» صلة لابن أبي خالد ، وعلق عليه ، وقد وهم وهما كبيرا في تعليقته ، راجع ما لا حظه في المعرفة والتاريخ ١ / ١٧٥.

(٤) في المعرفة والتاريخ : «حتى وجأ بطنه وانثنى خنصره» ، وفي «ز» : فأربا خنصره.

(٥) هو محمّد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان.

(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ١٧٥ ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ١٦٣ ـ ١٦٤ عن يعقوب بن سفيان.

(٧) يعني سنة ١٨٤ ه‍.

(٨) يعني سفيان بن عيينة.

(٩) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : تباعد.

١٠٢

واحتجنا إليه ـ يعني سفيان ـ قال : قلت له : يا أبا سفيان دع هذا عنك ، فإنه إن لم يدركك فقد [قال](١) أرسل إليه وفزع إليه فدخل سفيان على العثماني فكلّمه فيه ، والعثماني يأبى عليه. فقال له سفيان : إني لك ناصح ، إنّ هذا رجل من أهل العلم ، وله عشيرة ، فإن أنت أقدمت عليه أقل ما يكون أن تقوم عليك عشيرته وولده بباب أمير المؤمنين ، فتشخص لمناظرتهم ، قال : فعمل فيه كلام سفيان ، وأمر بإطلاقه من الحبس.

قال الحارث بن صديق : فرجعت إليه فأخبرته ، ثم جاء الأخوان فأخرجوه من السجن ، وركب حمارا وحملنا متاعه ، وخرج. قال الحارث : فدخلت على العثماني من الغد فقلت : الحمد لله الذي لم تبتل (٢) بهذا الرجل ، وسلّمك الله ، فقال : يا حارث ما ندمت على شيء ندامتي على الذي خطر ببالي هذه الليلة حديث جابر بن عبد الله حولت أبي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رطابا ينثنون (٣) لم يتغير منهم شيء ، فسمعت سعيد بن منصور يقول :

كنا بالمدينة ، فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من وكيع وابن عيينة والعثماني ، وقالوا : إذا قدم المدينة فلا تتكلوا على الوالي وارجموه بالحجارة حتى تقتلوه ، فعزموا على ذلك ، وبلغنا الذي هم عليه فبعثنا بريدا (٤) إلى وكيع أن لا يأتي المدينة ويمضي من طريق الربذة ، وقد كان جاوز مفرق الطريقين إلى المدينة ، فلما أتاه البريد رجع راجعا إلى الربذة ومضى إلى الكوفة.

أخبرنا أبو علي المقرئ ، وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، قالا : أخبرنا أبو نعيم (٦) الحافظ ، حدّثنا محمّد بن علي ابن حبيش ، حدّثنا الهيثم بن خلف ، حدّثنا محمّد بن نعيم البلخي ، قال : سمعت مليح بن وكيع يقول : لما نزل بأبي الموت أخرج إليّ يديه فقال : يا بني ، ترى يدي ، ما ضربت بهما (٧) شيئا قط.

__________________

(١) سقطت من الأصل وم ، والكلام فيهما متصل ، ومكانها فراغ في «ز» ، وكتب على هامشها : كذا بالأصل ، استدركناها عن المعرفة والتاريخ.

(٢) الأصل ، وم ، و «ز» : «تبتلا» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سير الأعلام : «يثنون» وفي المعرفة والتاريخ : ينشون.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : يزيد وفي «ز» : يزيدا ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١٠.

(٦) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ٣٧١.

(٧) في حلية الأولياء : يده ... بها.

١٠٣

قال مليح : وحدّثني داود بن يحيى بن يمان قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم ، فقلت : يا رسول الله من الأبدال؟ قال : الذين لا يضربون بأيديهم شيئا ، وإن وكيع بن الجرّاح منهم.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله ، قال : سمعت أبا سعيد إسماعيل (١) بن أحمد الجرجاني يقول : سمعت عبد الله بن (٢) محمّد ابن صبيح الجوهري يقول : سمعت محمّد بن عبد الوهّاب العبدي يقول : سمعت علي بن عثام يقول (٣) : مرض وكيع بن الجرّاح ، فدخلنا عليه نعوده ، فقال : إن سفيان الثوري أتاني فبشّرني بجواره ، فإنّي مبادر إليه.

أخبرنا أبو (٤) منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أخبرنا العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلّاب ، قال : قال لي إبراهيم الحربي : حجّ وكيع فقال : لا يفتي بمنى حتى يرجع إلى مكة ، فجاءه رجل إلى منى وهو عند قرن (٦) الثعالب محتبي ، فقال : يا أبا سفيان ، بت البارحة بمكة ـ وكان جاء إلى الطواف الزيارة ـ فنام بمكة قال : فقال لرجل (٧) إلى جنبه خراساني : قل له والك ، قل له. قال : فقال لي : إن أبا سفيان لا يفتي بمنى ، قال : فقلت له : يا أبا سفيان أنا رجل منك وإليك أفتني قال : فقال للرجل الذي بجنبه : قل له والك ، قل له ، قال : فقال لي الرجل : إن أبا سفيان لا يفتي بمنى ، قال : فقلت له : هو ذا ، أقول لك ، فإن كان علي دم فقل لي برأسك نعم ، وإن لم يكن علي شيء فقل لي برأسك لا ، قال : فقال للذي بجنبه : قل له والك ، قل له [قال : فقال لي : إن أبا سفيان لا يفتي بمنى ، قال : فانصرفت فجئته بمكة حوله حلق ، قال : فقلت له](٨) يا أبا سفيان ما تقول في رجل جاء إلى طواف الزيارة فبات بمكة؟

__________________

(١) بالأصل : «بن إسماعيل» والمثبت عن «ز» ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٨٧ وكناه : أبا سعد.

(٢) من قوله : قال ... إلى هنا سقط من م.

(٣) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٣ وسير الأعلام ٩ / ١٦٦.

(٤) بالأصل وم : «أخبرنا أبو علي المقرئ ، وأخبرنا أبو» صوبنا السند عن «ز».

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١٠.

(٦) كذا بالأصل وم : قرين ، وفي «ز» : «قرن» وهو ما أثبت ، وفي إحدى نسخ تاريخ بغداد : قرين.

(٧) بالأصل : «فقال إلى رجل» والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

١٠٤

قال : فعرفني وقال : ادخل ادخل ، فدخلت إليه ، فقال : هات مسألتك ، فقلت له : جئت إلى طواف الزيارة فبت بمكة ، قال : فأكثر الليل أين كنت؟ بمكة أو بمنى؟ قال : [قلت](١) بمنى ، قال : قم ، ليس عليك شيء.

قال إبراهيم : لم يقل هذا أحد إلّا مغيرة عن إبراهيم ومجاهد قالا (٢) : من بات من وراء العقبة فعليه دم ، وكأن (٣) أبا إسحاق الحربي ذهب إلى قول وكيع : إذا كان أكثر الليل بمنى ، فليس عليه شيء ، قال إبراهيم : فحج في تلك الحجة ثم أخذه البطن ، فما زال به البطن إلى فيد (٤) ، فكان ينزل في كلّ ميل مرارا ، فمات بفيد ، ودفن في الجبل آخر القبور ، سنة ثمان وتسعين ومائة في آخرها ، وثمّ قبر عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر ، وأبو نصر المعمّر بن محمّد بن الحسين بن حامد ، قالا : أخبرنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن [محمّد ابن](٥) إسحاق ، قال : سمعت أبا نصر أحمد بن سهل يقول : سمعت قيس بن أنيف يقول : سمعت يحيى بن جعفر يقول : سمعت عبد الرزّاق يقول : يا أهل خراسان إنه نعي إليّ إمام خراسان ـ يعني ـ وكيع بن الجرّاح ، قال : فاهتممنا لذلك ، ثم قال بعدا لكم يا معشر الكلاب إذا سمعتم من أحد شيئا اشتهيتم موته (٦).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيوية ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا محمّد بن يزيد ، قال : سمعت يحيى بن آدم حين جاء نعي وكيع يقول : ما أرى وكيعا أخذ من الناس إلّا لأمر قد قرب منهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، قال : قال محمّد بن فضيل : مات أبو سفيان وكيع بن الجرّاح الرؤاسي سنة ست وتسعين ومائة ، مصدره من الحجّ ، مات في الطريق ، وولد سنة سبع وعشرين ومائة.

__________________

(١) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٢) الأصل : قال : والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) بالأصل : «وإن كان» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) فيد : منزل بطريق مكة ، وهي بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة ، راجع معجم البلدان.

(٥) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٦) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ١٦٦.

١٠٥

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أخبرنا مكي بن محمّد ، أخبرنا أبو سليمان ، قال : وقال الواقدي وابن نمير : مات وكيع في منصرفه عن الحج في المحرم بفيد ، وذكر أن أباه أخبره عن الحارث عن محمّد بن سعد ، عن الواقدي والهروي أخبره عن محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن ابن نمير بذلك.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال : وكيع بن الجرّاح آخر السنة بقديد ـ يعني ـ سنة ست وتسعين مات.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي ، قال : سمعت ابن أبي عصمة يقول : سمعت محمّد بن حسّان الأزرق يقول : مات وكيع سنة ست وتسعين ، وأتى عليه ستة وستون (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، أخبرنا أبو زرعة قال : مات وكيع في سنة ست وتسعين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو العلاء محمّد ابن علي ، أخبرنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أخبرنا الأحوص بن المفضل ، حدّثنا أبي قال : وحجّ وكيع بن الجرّاح سنة ست وتسعين ، ومات في الطريق (٢).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، حدّثنا الهروي ، حدّثنا الفرجي ، حدّثنا ابن هانئ الأثرم ، قال (٣) : سمعت أحمد بن محمّد بن حنبل قال : حجّ وكيع سنة ست وتسعين ، ومات في الطريق بفيد (٤).

قال أبو سليمان : مات وكيع وهو ابن ثمان وستين سنة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي.

__________________

(١) الأصل وم : وستين ، والمثبت عن «ز».

(٢) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٤.

(٣) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٤ نقلا عن أبي بكر الأثرم.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بقديد.

١٠٦

ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل الكوفي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، أخبرنا عبد الله بن أبي داود ، قال : سمعت محمّد بن مصفّى يقول : حدّثني عتبة بن سعيد بن الرخص قال : مات وكيع بن الجرّاح بن مليح في المحرم سنة سبع وتسعين ومائة.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن عبد الملك بن عمر بن خلف ، ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي ، أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أخبرنا عبد الملك بن عمر ، أخبرنا أبو حفص بن شاهين ، حدّثنا ابن مخلد.

ح قال : وأخبرنا العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد بن أحمد ، حدّثنا إسماعيل الصفّار ، قالا : حدّثنا عبّاس الدوري ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : ووكيع بن الجرّاح في سنة سبع وتسعين ـ يعني ـ مات.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني ، أخبرنا أبو علي الحدّاد ، قالوا : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش ، حدّثنا محمّد بن عبدوس بن كامل ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير ، قال : مات وكيع سنة سبع وتسعين.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن سليمان (٢) الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير قال.

ح وأخبرنا الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن سليمان الباهلي ، قال : سمعت محمّد بن الحجّاج الضبّي يقول.

ح قال : وأخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار ، حدّثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر قال : مات وكيع سنة سبع وتسعين ـ زاد ابن (٣) الفضل والطناجيري : ومائة ـ.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١١.

(٢) قوله : «بن سليمان» سقط من تاريخ بغداد.

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : «أبو» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

١٠٧

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل [عمر](١) بن عبيد الله ، أنا أبو الحسن بن الحمامي ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : وتوفي وكيع سنة سبع وتسعين.

أخبرنا أبو منصور المقرئ ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرنا ابن (٣) الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبّار قال : سألت أبا هشام فقال : مات وكيع سنة سبع وتسعين ومائة ، يوم عاشوراء ، ودفن بفيد.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر ، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة سبع وتسعين ومائة فيها مات وكيع بن الجرّاح الرؤاسي بطريق مكة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى ، قال : مات وكيع في سنة ثمان وتسعين ومائة في طريق مكة بفيد.

قال (٥) : وأخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي ، قال : وأخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهري ، قالا : حدّثنا أبو بكر الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله قال : مات وكيع وهو ابن ست وستين.

أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو أحمد ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق السمرقندي ، حدّثنا سهل بن صالح ، حدّثنا سلمة بن عفّان ، قال : رأيت وكيعا في المنام ، فقلت : ما صنع بك ربّك؟ قال : الجنّة ، قلت : بأي شيء يا أبا سفيان؟ قال : بالعلم.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١١.

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : «أبو» والمثبت عن «ز».

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٥١١ و ٥١٢.

(٥) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٥١٢.

١٠٨

٧٩٩٠ ـ وكيع بن زفر بن الحارث بن عبد عمرو بن معان بن يزيد بن عمرو

ابن الصعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي

شهد مع أبيه وقعة المرج براهط ، كان رئيسا ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد ابن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (١) ، حدّثني الوليد بن هشام ، حدّثني أبي قال : تبع ناس من شيعة بني أمية من باهلة وحمير زفر بن الحارث ومعه ابناه الهذيل ووكيع ، فقتلوا وكيعا وعبر زفر والهذيل جسر منبج وقطعاه (٢).

وذكر محمّد بن داود بن الجرّاح في رسالة كتب بها إلى يحيى بن علي المنجم في أسماء جماعة من الشعراء ، قال عمرو بن العبدى المعني من بني حويرثة يقول في قتل وكيع ابن زفر بن الحارث الكلابي وزياد بن عمرو العقيلي :

نحن قتلنا العامريين عنوة

زيادا وصلنا بعده بوكيع (٣)

ذكر من اسمه وليد

٧٩٩١ ـ الوليد بن أحمد بن محمّد بن الوليد أبو العبّاس الزّوزني (٤) الواعظ (٥)

رحل ، وسمع ، وحدّث عن خيثمة بن سليمان ، ومحمّد بن الحسن بن فيل ، ومحمّد بن إبراهيم بن شيبة المصري ، وأبي حامد الشرقي ، وأبي محمّد بن أبي حاتم ، وأبي عبد الله المحاملي ، وأبي بكر محمّد بن الحسين الحلبي ، وأبي سعيد بن الأعرابي ، ومحمّد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب وغيرهم.

__________________

(١) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط المطبوع الذي بين يدي بتحقيق العمري.

(٢) ورد في تاريخ خليفة ص ٢٦٠ في ذكر وقعة مرج راهط أنه : أصيب يومئذ ثلاثة بنين لزفر بن الحارث ، ولم يذكر أسماءهم.

(٣) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الرابع بعد الخمسمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي على القاضي الإمام الورع بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله بحق إجازته من المصنف ، وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وعارض بالأصل يوم الأربعاء الثالث عشر من جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة بجامع دمشق حرسها الله تعالى والحمد لله وحده.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الدوري ، وفي م : «الزوزى» والمثبت عن «ز».

(٥) ترجمته في أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٣٣٥ والأنساب (الزوزني) ٣ / ١٧٥ ومعجم البلدان (زوزن) ٣ / ١٥٨.

والزوزني بضم أوله وقد يفتح ، وسكون ثانيه كورة واسعة بين نيسابور وهراة.

١٠٩

روى عنه : الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرّحمن السّلمي ، وأبو نعيم الحافظ.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أخبرنا الوليد بن أحمد الزوزني الواعظ ، أخبرنا عبد الرّحمن ابن محمّد بن إدريس الرّازي ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدّثنا معن بن عيسى ، عن محمّد ابن هلال ، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن يدخل بيتا قمنا له.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ (١) ، حدّثنا أبو العبّاس الوليد بن أحمد الزوزني الواعظ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد ، أخبرنا عثمان بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن دينار ، عن محمّد بن زيد بن المهاجر ، عن أمّه ، عن أم سلمة أنها سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال : «نعم ، إذا خمر الدرع القدمين» [١٢٩٤٠].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال :

وليد بن أحمد بن محمّد بن الوليد العارف أبو العبّاس الواعظ الزوزني ، سمع بنيسابور ، وبغداد ، ومصر ، والحجاز ، والشام ، وذكر بعض شيوخه ، ثم قال : وكان من علماء أهل الحقائق ، وعبّاد المتصوفة ، توفي يوم الجمعة الخامس من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن :

وليد بن أحمد الزوزني أبو العبّاس ، من حكماء الوقت ، كتب الحديث الكثير ، وصنّف كتبا تقرب من كتب أبي بكر الورّاق ، مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ـ في كتابه ـ وحدّثني عنه أبو مسعود المعدّل ، قال لنا أبو نعيم

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في أخبار أصبهان ٢ / ٣٣٥.

١١٠

الحافظ في تاريخ أصبهان (١) : الوليد بن أحمد (٢) بن محمّد الزوزني ، قدم أصبهان ، يكنى أبا العبّاس سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، يروي عن العراقيين والرازيين ، رأيته بمكة ، وبنيسابور أحد من يرجع إلى كلام حسن في المعاملة والوعظ.

٧٩٩٢ ـ الوليد بن أبان بن عبد العزيز بن أبان بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص الأمويّ (٣)

له ذكر ، ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية ، وذكر أنه كان يسكن قرية القوينصة (٤) ، وذكر امرأته حرم ابنة أبان بن عبد الله بن مروان ، وذكر بنيه محمّد بن الوليد محتلم ، ويحيى بن الوليد ابن تسع سنين ، وإبراهيم بن الوليد ابن ثمان سنين ، وذكر ابنته حفصة ابنة الوليد امرأة.

٧٩٩٣ ـ الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد (٥)

أبو العباس الأندلسي الغمري من أهل سرقسطة (٦)

سمع بدمشق علي بن الحسن (٧) بن طعان ، وأبا بكر محمّد بن سليمان الربعي البندار ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وأبا سليمان بن زبر ، وأبا محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الغفّار بن ذكوان البعلبكي.

وحدّث بدمشق وبغداد عن : أبي الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب ، وأبي عمر محمّد بن أحمد بن سليمان النوقاني ، والحسن بن رشيق ، وأبي العبّاس الحسين بن علي ابن محمّد بن إسحاق الحلبي المصري ، وأبي علي منصور بن عبد الله الخالدي الهروي ، والأمير أبي سهل عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى البلخي ببلخ (٨) ، وأبي بكر محمّد بن أحمد

__________________

(١) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٣٥.

(٢) في ذكر أخبار أصبهان : الوليد بن أحمد بن الوليد بن محمّد الزوزني.

(٣) معجم البلدان (القوينصة) ٤ / ٤١٧.

(٤) القوينصة قرية من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).

(٥) في سير الأعلام : «بن أبي دبار» وفي نفح الطيب : بن زياد.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٨١ وفيه : العمري ، وجذوة المقتبس ٣٦١ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٨٠ وبغية الملتمس ٤٦٦ ونفح الطيب ٢ / ٣٨٠ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥ وفيها : «بن أبي دبار» بدلا من «بن أبي زياد».

(٧) في «ز» : الحسين.

(٨) سقطت من اللفظة من «ز».

١١١

ابن جابر التنيسي ، وأبي محمّد عبد المجيد (١) بن يحيى بن داود البويطي ، وأبي عبد الله محمّد بن زيد بن علي الأبزاري الكوفي ، وعلي بن أحمد بن عبد الله الديبري ، وأحمد بن جعفر بن محمّد الرملي.

روى عنه : أبو الطيّب أحمد بن علي بن محمّد الجعفري الكوفي ، والحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو طاهر حمزة بن محمّد بن طاهر الدقاق ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، وأحمد بن منصور بن خلف المغربي ، وأبو الحسن العتيقي ، والقاضي أبو القاسم التنوخي ، وأبو الحسن دمر بن الحسين بن محمّد بن الكباش البغدادي الفقيه ، وأبو طالب محمّد بن علي بن الفتح العشاري ، وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين الرازي ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأبو ذرّ عبد بن أحمد ، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي ، وعبد العزيز بن محمّد بن عبدويه الشيرازي ، والحسين بن جعفر بن محمّد ، وأبو نصر محمّد ابن الحسن السلماسيان.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف ، أخبرنا أبو العبّاس الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد الغمري الأندلسي ، قدم علينا ، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب بالمغرب ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن رشدين ـ بالفسطاط ـ حدّثنا أبو عاصم النسائي خشيش بن أصرم البصري ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا عاصم الأحول ، عن عبد الله بن زيد أبي (٢) قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنّة» ، قيل : وما خرفة الجنّة؟ قال : «جناها» [١٢٩٤١].

أنبأنا أبو بكر (٣) عبد الغفّار بن محمّد الشيروي ، وأخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله ابن أحمد بن حبيب عنه ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكرماني ، أنشدني أبو العبّاس الوليد بن بكر الأندلسي النحوي لنفسه في الاعتبار بالموت والقبور (٤) :

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الحميد.

(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : بن ، والمثبت عن «ز» ، وهو عبد الله بن زيد بن عمرو أبو قلابة الجرمي ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ١٥٥.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : محمّد ، والمثبت عن «ز» ، وم ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٤٦ رقم ١٥٣.

(٤) الأبيات في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٦ ـ ٦٧.

١١٢

لأيّ بلائك لا تذكر (١)

وما ذا يضرك لو تعتبر

بكاء هنا وتراح (٢) هناك

وميت يساق وقبر حفر

وبان الشباب وحل المشيب

وحان الرحيل فما تنتظر

كأنك أعمى عدمت البصر

كأن جنابك صلد (٣) حجر

وما ذا تعاين من آية

لو أنّ بقلبك (٤) صح النظر

ذكر عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي : أن الوليد كان إماما في الحديث والفقه ، عالما باللغة والعربية ، كان أبو علي الفارسي النحوي إذا قصده دفعه وأثنى عليه ولقي في رحلته فيما ذكر أزيد من الألف شيخ كتب عنهم الحديث (٥).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال :

وليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد الغمري أبو العبّاس الفقيه المالكي الأديب ، من أهل أندلس ، سكن نيسابور ، ثم انصرف إلى العراق ، وعاد إلى نيسابور ، وسماعاته في أقطار الأرض من المشرق والمغرب كثيرة ، وهو مقدّم في الأدب ، شاعر ، فائق (٦) ، توفي بالدينور في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أخبرنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أخبرنا سهل بن بشر ، أخبرنا رشأ ابن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب الغمري بالغين : أبو العبّاس الوليد

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «تتذكر» وفي سير الأعلام : تدّكر.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سير الأعلام : وبراح.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سير الأعلام : جلد.

(٤) الأصل وم : يغلبك ، والمثبت عن «ز» ، وسير أعلام النبلاء.

(٥) الخبر نقله الذهبي في كتابه تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٨١ وسير الأعلام ١٧ / ٦٥ نقلا عن ابن الفرضي.

(٦) تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٨٠ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٦.

١١٣

ابن بكر الغمري الأندلسي ، قدم علينا ، وحدّثنا بكتاب التاريخ لعبد الله بن صالح العجلي (١).

قال أبو زكريا البخاري : قال الحسن بن شريح (٢) : الوليد هذا عمري (٣) ، ولكن دخل بلد أفريقية ومصر أيام التشريق ، فكان ينقط العين حتى يسلم ، وكان مؤدبي ، ومؤدب أخي أبي البهلول وبنت أخي ، وقال لي : إذا رجعت الأندلس جعلت النقطة التي على العين ضمة وأراني خطه.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :

الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد أبو العبّاس الغمري (٥) ، من أهل الأندلس ، سافر الكثير في بلاد الشام ، والعراق ، والجبال ، وخراسان ، وما وراء النهر ، وعاد إلى بغداد ، فحدّث بها عن علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، وغيره من أهل المغرب ، وكان ثقة ، أمينا ، كثير السماع والكتاب في بلده ، وفي الغربة ، وحدّثنا عنه حمزة بن محمّد بن طاهر ، ومحمّد ابن عبد الواحد الأكبر ، والعتيقي ، والقاضي أبو القاسم التنوخي وغيرهم.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله بن جعفر ، قال (٦) : وأما الغمري بغين معجمة : أبو العبّاس الوليد بن بكر الأندلسي الغمري ، الجوّالة ، كان يروي كتاب التاريخ لعبد الله بن صالح العجلي.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل ، عن محمّد بن أبي نصر الحميدي في تاريخ الأندلس ، قال (٧) :

الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد أبو العبّاس الغمري ، من أهل سرقسطة ، ثغر من ثغور الأندلس ، عالم ، فاضل ، رحل فطلب بأفريقية ، سمع بأطرابلس المغرب : أبا الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب (٨) المعروف بابن زكرون الهاشمي الأطرابلسي ، وبمصر

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٦.

(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٦.

(٣) الأصل وم و «ز» : غمري ، بالغين المعجمة ، والمثبت عمري ، بالعين المهملة عن سير الأعلام.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٨١ رقم ٧٣٢٢.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : العمري ، بالعين المهملة.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٦٥ و ٣٦٦.

(٧) رواه أبو عبد الله الحميدي في كتابه جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ص ٣٦١ رقم ٨٥٤.

(٨) تحرفت بالأصل وم إلى : الخطيب ، والمثبت عن «ز» ، وجذوة المقتبس.

١١٤

الحسن بن رشيق ، وسافر في طلب العلم إلى الشام ، والعراق ، وخراسان ، وما وراء النهر ، وسمع بهراة من أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي ، وفي سائر البلاد من خراسان (١) ، وألّف في تجويز الإجازة كتابا سمّاه «كتاب الوجازة» ، وعاد إلى بغداد ، فحدّث بها ، وحدّث في الغربة ، سمع منه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ ، وأبو ذرّ عبد (٢) أحمد الهروي ، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي ، وذكره أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت الخطيب ، فقال : كان ثقة ، أمينا ، أكثر السماع والكتاب في بلده وفي الغربة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثني القاضي أبو العلاء الواسطي ، قال : توفي الوليد بن بكر الأندلسي بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

٧٩٩٤ ـ الوليد بن تليد المري (٤)(٥)

ولي إمارة دمشق في أيام بني أمية ليزيد بن الوليد ، أو لهشام بن عبد الملك ، وسأل مكحولا.

حكى (٦) عنه موسى بن صهيب.

وقد تقدم ذكره في ترجمة موسى بن صهيب.

٧٩٩٥ ـ الوليد بن تمام

حكى عن العبّاس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان.

حكي عنه.

٧٩٩٦ ـ الوليد بن تمام بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي (٧)

من ساكني الجامع قرية من قرى المرج (٨).

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي جذوة المقتبس : من جماعات.

(٢) الأصل : «عبد الله» والمثبت عن «ز» ، وم ، وجذوة المقتبس.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٨١.

(٤) الأصل : المدني ، وفي م : «المرني» والمثبت عن «ز».

(٥) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ١٥٧ وأمراء دمشق ص ٩٥.

(٦) الأصل : وسأل ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٧) ترجمته في معجم البلدان (الجامع) ٢ / ٩٦.

(٨) الأصل : الجرح ، وفي «ز» : «الحرج» وفي م : «الجرح» والمثبت عن معجم البلدان.

١١٥

له ذكر ، ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وذكر أنه كان له ابن سمّاه تمام بن الوليد ابن تمام ابن خمس سنين.

٧٩٩٧ ـ الوليد بن جميل بن قيس أبو الحجّاج القرشيّ ،

وقيل : الكندي ، ويقال : الكناني (١)

من أهل دمشق ، وقيل من أهل فلسطين ، كذلك قال محمود بن غيلان عن يزيد بن ... (٢) وهو الذي قال الكندي ، وقال علي بن المديني عن يزيد القرشيّ ، وأصله من اليمامة.

روى عن القاسم بن عبد الرّحمن ، ومكحول.

روى عنه : صدقة بن عبد الله السمين ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم ، ويزيد بن هارون ، وسلمة بن رجاء التيمي الكوفي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، حدّثنا تمام بن محمّد ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمّد البغدادي الصيدلاني ، حدّثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدّثنا أبو أيوب سليمان بن داود الشاذكوني ، نا سلمة بن رجاء ، نا الوليد بن جميل بن قيس الدمشقي ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال :

ذكر لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلان ، أحدهما عالم والآخر عابد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله وملائكته وأهل أرضيه يصلون على معلّم النّاس الخير» [١٢٩٤٢].

قال : وأخبرنا تمام ، أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث ، حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط ، حدّثنا بكر بن خلف ، حدّثنا سلمة بن رجاء ، عن الوليد بن جميل الدمشقي ، عن مكحول ، عن أبي أمامة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضل العالم على الجاهل كفضلي على أدناكم ، وإنّ أهل السماء وأهل الأرض حتى الحوت في البحر يستغفرون (٣) لطالب العلم» [١٢٩٤٣].

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٨ وتهذيب التهذيب ٦ / ٨٦ وميزان الاعتدال ٤ / ٣٣٧ والكامل لابن عدي ٧ / ٨٠ والتاريخ الكبير ٨ / ١٤٢.

(٢) بياض بالأصل وم و «ز» ، وسيأتي عن البخاري في التاريخ الكبير أنه يزيد بن هارون.

(٣) بالأصل : يستغفر ، والمثبت عن «ز» ، وم.

١١٦

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، حدّثنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع ، حدّثنا أبو عبد الله المحاملي ، حدّثنا أخو كرخويه ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الوليد بن جميل الكناني ، حدّثنا القاسم ، عن أبي أمامة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أفضل الصدقات ظلّ فسطاط في سبيل الله أو منحة خادم في سبيل الله ، أو طروقة فحل (١) في سبيل الله» [١٢٩٤٤].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو سعد الماليني.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة ابن يوسف ، قالا : أخبرنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثنا ابن مكرم ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو النّضر ، حدّثنا الوليد بن جميل (٣) أبو الحجّاج اليمامي (٤) ، حدّثنا القاسم أبو عبد الرّحمن ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من رحم ولو ذبيحة عصفور رحم ـ وقال الماليني ـ : رحمه‌الله يوم القيامة» [١٢٩٤٥].

ذكره أبو أحمد بن عدي في الضعفاء ، وقال : هو رواية عن القاسم ، ولم أر له عن غير القاسم شيئا (٥).

ومن عالي حديثه ما :

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الوليد بن جميل ، عن القاسم ، عن أبي أمامة :

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن صلاتين ، وعن صيامين ، وعن نكاحين ، وعن لباسين ، وعن بيعتين ، وفسّر ذلك [١٢٩٤٦].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو

__________________

(١) طروقة الفحل أنثاه ، ويقال : ناقة طروقة الفحل وهي التي بلغت أن يضربها الفحل (تاج العروس : طرق) ط. دار الفكر.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٨٠.

(٣) الأصل : الجميل ، والمثبت عن «ز» ، وم وابن عدي.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الكامل لابن عدي : اليماني.

(٥) الكامل لابن عدي ٧ / ٨١.

١١٧

الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا البخاري قال (١) : الوليد بن جميل القرشيّ ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن نكاحين ، وبيعتين (٢) ، وصيامين.

قاله علي عن يزيد بن هارون وقال محمود عن يزيد هو الكندي من أهل فلسطين ، [أو الكناني](٣) وقال أبو النّضر عن الوليد بن جميل أبي الحجّاج اليمامي [أو الشامي](٤).

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد [الله](٥) الأديب ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن منده ، أخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

الوليد بن جميل القرشيّ الفلسطيني أبو الحجّاج ، وهو شامي (٧) الأصل ، روى عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، ويحيى بن أبي كثير ، روى عنه صدقة بن عبد الله السمين ، وسلمة ابن رجاء ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم ، ويزيد بن هارون ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف ، أخبرنا أبو سعيد ابن حمدون ، أخبرنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو الحجّاج الوليد بن جميل ، عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، روى عنه يزيد بن هارون ، وسلمة بن رجاء.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أخبرنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الحجّاج الوليد بن جميل ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قيل : هو يمامي ، وقيل : فلسطيني.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٤٢.

(٢) بالأصل وم : وبيعين ، والمثبت عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٣) الزيادة عن التاريخ الكبير.

(٤) الزيادة عن التاريخ الكبير.

(٥) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» : «شامي» وفي الجرح والتعديل : «يمامي» وهو أشبه.

١١٨

إجازة ـ أخبرنا أبو القاسم بن عتّاب ، أخبرنا أبو الحسن (١) بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أخبرنا أبو الحسن الربعي ، أخبرنا عبد الوهّاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الخامسة : الوليد بن جميل فلسطيني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، حدّثنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أخبرنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو الحجّاج الوليد ابن جميل الفلسطيني.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أخبرنا أبو بكر الصفّار ، أخبرنا أحمد بن علي بن منجويه ، أخبرنا أبو أحمد الحاكم قال (٢) :

أبو الحجّاج الوليد بن جميل القرشيّ ، ويقال : الكناني الفلسطيني ، ويقال : اليمامي أو الشامي عن أبي القاسم أبي عبد الرّحمن ، روى عنه يزيد بن هارون ، وهاشم بن القاسم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السمّاك ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن البراء قال (٣) : قال علي بن المديني : الوليد بن جميل لا أعلم أحدا روى عنه [غير](٤) يزيد بن هارون. قلت له كيف أحاديثه؟ قال : تشبه أحاديث القاسم بن عبد الرّحمن ورضيه.

أخبرنا أبو الحسين (٥) هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أخبرنا أبو القاسم بن منده ، أخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم (٦) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ٨٨ رقم ١٧٦٤.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٨.

(٤) سقطت من الأصل وم و «ز» ، واستدركت للإيضاح عن تهذيب الكمال.

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسن ، والمثبت عن «ز».

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣.

١١٩

المديني : الوليد بن جميل يشبه أحاديث القاسم بن عبد الرّحمن ، ورضيه ، قال : وسألت أبي عن الوليد بن جميل فقال : شيخ ، روى عن القاسم أحاديث منكرة.

وسئل أبو زرعة عن الوليد بن جميل فقال : شيخ ليّن الحديث.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أخبرنا أحمد بن القاسم بن يوسف ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عمرو قال : قلت لأبي زرعة : الوليد بن جميل؟ قال : شيخ ، ليّن ، حدّث عنه سلمة بن رجاء ، وصدقة بن عبد الله ، ويزيد ، وأبو النضر.

٧٩٩٨ ـ الوليد بن الحارث السّكسكيّ

روى عن : منبّه بن عثمان ، ويحيى بن حمزة.

روى عنه : ابن بنته عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الصّمد بن فضالة ، وأحمد بن بشر ابن حبيب الصوري ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن ملّاس.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أخبرنا أبو الحسن بن السّمسار ، أخبرنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة ، حدّثنا جدي الوليد بن الحارث السّكسكيّ ، حدّثنا منبّه ـ يعني ـ ابن عثمان عن أرطأة بن المنذر ، عن أبي عون ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدّرداء قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قربة إلى الله وتكفير السيئات ومنهاة للإثم ومطردة للأذى عن الجسد» [١٢٩٤٧].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن رزق الله بن عبد الله بن أبي عمرو الأسود المقرئ ، أخبرنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد المجيد (١) بن آدم الفزاري ، حدّثنا أحمد بن بشر بن حبيب ، حدّثنا الوليد بن الحارث السّكسكيّ ، حدّثنا منبّه بن عثمان ، عن ثوبان ، عن الحسن بن الحر (٢) ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمر قال :

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الحميد.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسن بن الحارث.

١٢٠