تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أبو البركات الأنماطي وغيره ، قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الجوهري ، قالا : أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن خلف بن (١) المرزبان ، حدّثني محمّد بن معاذ ، عن إسحاق ابن إبراهيم ، حدّثني رجل من قريش عن من حدّثه قال :

كنت حاجّا ومعي رجل من الغابة لا أعرفه ، ولم أره قبل ذلك ، ومعه هوادج وأثقال ، ومعه صبية وعبيد (٢) ومتاع ، فنزلنا منزلا ، فإذا فرش ممهدة ، وبسط قد بسطت ، فخرج من أعظمها هودجا امرأة زنجية فجلست على تلك الفرش [ثم جاء زنجي فجلس إلى جنبها](٣) فبقيت متعجبا ، فبينا أنا أنظر إليهما إذ مر بنا مارّ وهو يقود إبلا معه ، فجعل يغني ويقول :

بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب

وقل إن تملّينا فما ملّك القلب

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ـ في كتابه ـ وأخبرني أبو المعمّر المبارك ابن أحمد عنه ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن ابن العلّاف ، قالا : أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد ابن جعفر قال : ويروى عن عثمان بن الضّحّاك الحزامي (٤) قال :

خرجت أريد الحج ، فنزلت بخيمة بالأبواء (٥) فإذا امرأة جالسة على باب الخيمة ، فأعجبني حسنها ، فتمثلت قول نصيب :

بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب

وقل إن تملّينا فما ملّك القلب

قالت : يا هذا ، أتعرف قائل هذا الشعر؟ قلت : نعم ، ذاك نصيب ، قالت : فتعرف زينبه؟ قلت : لا ، قالت : فأنا زينبه ، قلت : حيّاك الله ، قالت : أما إنّ اليوم موعده من عند أمير المؤمنين ، خرج إليه عاما أول فوعدني هذا اليوم ، لعلك لا تبرح حتى تراه ، قال : فبينا أنا كذلك إذا أنا براكب قالت : ترى ذلك الراكب إنّي لأحسبه إيّاه ، وأقبل ، فإذا هو نصيب ، فنزل قريبا من الخيمة ، ثم أقبل ، فسلّم ثم جلس قريبا منها تسائله أن ينشد ما أحدث ، فأنشدها فقلت في نفسي : محبان طال التنائي بينهما ، لا بدّ أن يكون لأحدهما إلى صاحبه حاجة ،

__________________

(١) بالأصل : أنا ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : وأثقال ، حذفناها لأنها مكررة.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م ، و «ز» للإيضاح.

(٤) بالأصل و «ز» : الخزامي ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٥) الأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. (راجع معجم البلدان).

٦١

فقمت إلى بعيري لأشدّ عليه فقال : على رسلك ، إنّي معك ، فجلست حتى نهض معي ، فتسايرنا ثم التفت إليّ فقال : أقلت في نفسك محبّان التقيا بعد طول التنائي ، فلا بدّ أن يكون لأحدهما إلى صاحبه حاجة؟ قلت : نعم ، قد كان ذلك ، قال : وربّ هذه البنية ، ما جلست منها مجلسا أقرب من هذا.

أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج في كتابها ، قالت : أخبرنا جعفر بن أحمد بن الحسين السراج ، أنا أبو طالب أحمد بن علي السواق (١) ، وحدّثنا محمّد بن أحمد ابن فارس ، نا عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، نا محمّد بن خلف الهولي (٢) ، نا عبد الله بن عمر ، وأحمد بن حرب ، قالا : حدّثنا عثمان ـ هو ابن أبي بكر ـ حدّثني محمّد بن المؤمّل بن طالوت المرادي ، حدّثني أبي ، عن الضّحّاك بن (٣) عثمان الحزامي (٤) قال : خرجت في آخر الحج فنزلت بخيمة بالأبواء على امرأة ، فأعجبني ما رأيت من حسنها ، فتمثّلت قول نصيب :

بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب

وقل إن تملّينا فما ملّك القلب

وقل في تجنّيها لك الذنب إنّما

عتابك إن عاتبت فما له عتب

خليليّ من كعب ألمّا هديتما

بزينب لا يفقدكما أبدا كعب

وقولا لها ما في البعاد لذي الهوى

بعاد (٥) وما فيه لصدع الهوى شعب

فمن شاء رام الصرم أو قال ظالما

لصاحبه ذنب ، وليس له ذنب

قال : فلما سمعتني أتمثل بالأبيات قالت : يا فتى ، أتعرف قائل هذا الشعر؟ قلت : نعم ، ذاك نصيب ، قالت (٦) : نعم ، هو ذلك ، فتعرف زينبه؟ قلت : لا ، قالت : أنا والله زينبه ، قلت : فحيّاك الله ، قالت : أما إن اليوم موعده من عند أمير المؤمنين ، خرج إليه عام أول ، ووعدني هذا اليوم ، ولعلك لا تبرح حين تراه ، قال : فما برحت حتى أنّي براكب يزول (٧) مع السراب ، فقالت : ترى حيث ذاك الراكب؟ إنّي لأحسبه إيّاه ، قال : فأقبل الراكب يؤمنا حتى

__________________

(١) الأصل : «السرا» وفي م : «السراق» والمثبت عن «ز».

(٢) من هنا .. إلى طالوت سقط من «ز».

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : عن.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الحراني وفي م : «الحرا؟؟؟ ى» والمثبت عن «ز».

(٥) البعاد بالضم ، عن سيبويه ، لغته في البعيد ؛ والبعاد بالكسر : المباعدة يقال : باعده مباعدة وبعاد : باعد الله ما بينهما (تاج العروس : بعد).

(٦) بالأصل : قلت ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٧) بالأصل وم و «ز» : يؤول ، والمثبت عن المختصر.

٦٢

أناخ قريبا من الخيمة ، فإذا هو النّصيب ، ثم ثنى رجله عن راحلته فنزل ، ثم أقبل فسلّم عليّ وجلس منها ناحية وسلم عليها ، وساءلها وساءلته ، فاخفنا ثم إنها سألته أن ينشدها ما أحدث من الشعر بعدها ، فجعل ينشدها ، فقلت في نفسي : عاشقان أطالا التنائي ، لا بدّ أن يكون لأحدهما إلى صاحبه حاجة ، فقمت إلى راحلتي أشدّ عليها ، فقال لي : على رسلك ، أنا معك ، فجلست حتى نهض ونهضت معه ، فتسايرنا ساعة ثم التف إليّ فقال : قلت في نفسك : محبان التقيا بعد طول تنائي (١) ، لا بدّ أن يكون لأحدهما إلى صاحبه حاجة ، فقلت : نعم ، قد كان ذاك ، قال : فلا وربّ هذه البنيّة التي إليها يعمل ما جلست منها مجلسا قط أقرب من مجلسي الذي رأيت ، ولا كان بيننا مكروه قط.

أنبأنا أبو غالب بن البنّا وغيره ، عن أبي إسحاق البرمكي ، نا أبو عمر محمّد بن العباس ابن حيوية ، نا (٢) الحرمي (٣) بن أبي العلاء (٤) ، نا الزبير بن بكّار قال : وحدّثني إبراهيم بن عبد الله (٥) السعدي ، عن جدته جمال بنت عون بن مسلم عن جدها مسلم السعدي قال :

رأيت رجلا أسود معه امرأة بيضاء ، فوقفت أتعجب من شدة سواده وشدة بياضها ، فقلت له : من أنت؟ فقال : أنا الذي أقول :

أيا ليت شعري ما الذي تجدين (٦) لي

غدا غربة النأي المفرق والبعد

مري أم بكر حين تقترب النوى

بنا تمّ يخلو الكاشحون بها بعدي

أتصرمني عند الألى هم [لنا](٧) العدا

فتشمتهم بي أم تقيم على العهد

فقالت : لا ، بل تدوم على العهد ، فسألت عنه فقيل لي : هذا النّصيب ، وسألت عنها فقيل لي : عشيقته أم بكر.

قال : وحدّثني الحرمي (٨) ابن أبي العلاء واسمه أحمد ، حدّثنا الزبير بن بكّار قال :

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» : تنائي.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم.

(٣) بالأصل وم و «ز» : الجرمي ، وفوقها في «ز» ضبة.

(٤) من طريقه الخبر والشعر في الأغاني ١ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الأغاني : إبراهيم بن يزيد السعدي.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الأغاني : تحدثين بي.

(٧) سقطت من الأصل وم و «ز» ، واستدرك لتقويم الوزن عن الأغاني.

(٨) بالأصل وم : الجرمي ، والمثبت عن «ز». والخبر والشعر في الأغاني ١ / ٣٦٤.

٦٣

وحدّثني أبو عثمان أحمد بن محمّد الأسدي ، عن محمّد بن عبد الله ، عن مؤرج (١) قال : أراد ابن أبي عتيق الحج ، فلقي نصيبا ، فقال : هل توصي إلى سعدى بشيء؟ قال : نعم ، ببيتين قال : وما هما؟ قال :

أتصبر على سعدى وأنت صبور

وأنت تحسن الصبر منك جدير

وكدت ولم أخلق من الطير إن بدى

سنا بارق نحو الحجاز أطير

قال : فخرج ابن أبي عتيق فوجد سعدى في مجلس لها ، فقال لها : يا سعدى معي إليك رسالة ، قالت (٢) : وما هي؟ هاتها يا ابن الصّدّيق ، فأنشدها البيتين ، فتنفّست نفسا شديدا ، فقال ابن أبي عتيق : أوّه ، أجبته ـ والله ـ بأحسن من بيتيه ، وعتق ما ملك أن لو سمعها لنعق وطار.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني عبد الله بن عثمان النحوي (٣) ، عن أنيس بن ربيعة الأسلمي أنه قال (٤) :

غدوت يوما إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة ، وهو محتلّ بالدجلة (٥) ، فألفيت عنده جماعة منا ومن غيرنا ، فأتاه آت ، فقال له ذاك النصيب منذ ثلاث بالفرش (٦) يتلدّد (٧) كأنه واله في أثر قوم ظاعنين ، فنهض ، ونهضنا معه ، حتى نحده على المنحر من صفر (٨) ، فلما عايننا وعرف أبا عبيدة هبط ، وسأله أبو عبيدة عن أمره وخبره ، فأخبره أنه يتبع قوما سائرين ، وأنه وجد آثارهم ومحالهم بالفرش فاستهوله ذلك ، وضحك أبو عبيدة والقوم وقالوا : إنّما تهتز إذا عشق من انتسب عذريا (٩) فأما أنت فما لك ولهذا نسب ، وسأله أبو عبيدة : هل قلت في مقامك شيئا؟ قال : نعم ، فأنشده :

لعمري لئن أمسيت بالفرش مقصدا

ثوباك عبّود (١٠) وعدنة أو صفر

__________________

(١) بالأصل وم : سرح ، والمثبت عن «ز».

(٢) الأصل : قال : والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) الأغاني : عبد الله بن عمر بن عثمان النحوي.

(٤) الخبر والشعر في الأغاني ١ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠.

(٥) في الأغاني : بالرحبة.

(٦) الفرش : واد بين غميس والحمام وملل.

(٧) الأصل وم : يتلذذ ، والمثبت عن «ز» ، وفي الأغاني : متلدد. وتلدد : تلفت يمينا وشمالا وتحير متبلدا.

(٨) صقر : جبل أحمر من جبال ملل قرب المدينة.

(٩) الأصل وم و «ز» : يمانيا ، والمثبت عن الأغاني.

(١٠) بالأصل وم و «ز» : عمود ، والمثبت عن الأغاني. وفي معجم البلدان : عبود : جبل بين السيالة وملل ... وقيل إنه البريد من مكة في طريق بدر.

٦٤

يفرع صبا أو تيمم مصعدا

لربع قديم العهد [ينتكف](١) الأثر

دعا أهله بالشام برق فأوجفوا

ولم ير متبوعا أضرّ من النظر

ليستبدلن قلبا وعينا سواهما

وإلّا أتى قصدا [حشاشتك القدر](٢)

خليلي فيما عشتما أو رأيتما (٣)

هل اشتاق مضرور إلى من به أضر

نعم ربما كان الشقاء متيحا

يغطي على سمع ابن آدم والبصر

قال : فانصرف به أبو عبيدة إلى منزله ، فأطعمه وكساه ، وحمله ، فانصرف وهو يقول :

أصاب دواء حسنك الطبيب

وخاض لك ، السلوّ [ابن](٤) الربيب

وأبصر من رقاك منفثات

وداؤك كان أعرف بالطبيب

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، أنا أبو القاسم بن البسري (٥) ـ قراءة عليه وأنا أسمع قيل له : أخبركم أبو الحسن محمّد بن جعفر التميمي يعرف بابن النجار الكوفي فيما أذنت له في روايته ، أخبرنا أبو روق الهزّاني ، وأبو أحمد الجلودي ، قالا : أخبرنا الرياشي عن محمّد بن سلّام الجمحي : قال (٦) قيل لنصيب هرم شعرك فقال : لا ، ولكن هرم عطاؤكم ، وكم مدحت ابن حنطب فأعطاني بدورا وعبيدا وثيابا يعني قوله :

أغر إذا الرواق انجاب عنه

بدا مثل الهلال على مثال

تراءاه العيون كما تراءت

عشية فطرها وضح الهلال

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، أنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، أنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن إسحاق المكّي المعروف بحرمي بن [أبي](٧) العلاء ، أنا الزبير بن بكّار ، حدّثني عمي ، حدّثني أيوب بن عباية ، حدّثني رجل من بني نوفل بن عبد مناف قال :

لما أصاب النّصيب من المال ما أصاب وكانت عنده أم محجن وكانت سوداء اشتاق إلى البياض ، فتزوج امرأة سرية بيضاء ، فغضبت أم محجن وغارت عليه ، فقال لها : يا أم محجن ،

__________________

(١) بياض بالأصل وم و «ز» ، واستدركت اللفظة عن الأغاني.

(٢) بياض بالأصل وم و «ز» ، واستدركت اللفظتان عن الأغاني.

(٣) الأصل وم و «ز» : «ورأيتما» والمثبت «أو رأيتما» عن الأغاني.

(٤) سقطت من الأصل وم ، ومكانها بياض في «ز» ، والمستدرك عن الأغاني.

(٥) الأصل وم : البصري ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٦) الخبر والشعر في الأغاني ١ / ٣٦٦.

(٧) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.

٦٥

ما مثلي يغار عليه ، إنّي شيخ كبير ، وما مثلك يغار وأنك لعجوز كبيرة ، وما أحد أكرم عليّ منك ، ولا أوجب حقا ، فجوّزي هذا الأمر ولا تكدّريه عليّ ، فرضيت وقرّت ، ثم قال لها بعد ذلك : هل لك أن أجمع إليك زوجتي الجديدة. فهو أصلح لذات البين وألمّ لشعث (١) وأبعد لشماتة؟ فقالت : نعم ، افعل ، فأعطاها دينارا وقال لها : إنّي أكره أن ترى به خصاصة ، أن يفضل عليك ، فاعملي لها إذا أصبحت عندك غداء بهذا الدينار ، ثم أتى زوجته الجديدة ، فقال : إنّي قد أردت أن أجمعك إلى أم محجن غداف وهي مكرمتك ، وأكره أن تفضل عليك أم محجن فخذي هذا الدينار فأهدي لها به إذا أصبحت عندها غدا لئلا ترى بك خصاصة ، ولا تذكري الدينار إليها ، ثم أتى صاحبا له يستصحبه فقال : إنّي أريد أن أجمع بين زوجتي الجديدة إلى أم محجن غدا فائتني مسلّما وإنّي سأستجلسك [للغداء ، فإذا تقدمت فسلني عن أحبهما إليّ ، فإني سأنفر وأعظم ذلك وآبى أن أخبرك](٢) فإذا أبيت ذلك فاحلف عليّ ، فلمّا كان الغد زارت زوجته الجديدة أم محجن ومرّ به صديقه فاستجلسه ، فلما تغديا أقبل الرجل عليه فقال : يا أبا محجن ، أحبّ أن تخبرني عن أحبّ زوجتيك إليك ، فقال : سبحان الله ، أتسألني عن هذا وهما (٣) تسمعان؟ ما سأل عن مثل هذا أحد ، [قال :](٤) فإنّي أقسم عليك لتخبرني ، فو الله لا أعذرك ولا أقبل إلّا ذاك ، قال : أما إذا فعلت ، فأحبهما إليّ صاحبة الدينار ، والله لا أزيدك على هذا شيئا ، فأعرضت كلّ واحدة منهما تضحك ونفسها مسرورة ، وهي تظن أنه عناها بذلك القول.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون بن راشد ، نا وزير (٥) بن محمّد ، نا محمّد بن عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثني منجوف بن حبر قال :

مررت بدار الزبير فإذا مولى لهم يكنى أبا ريحانة ، وكان يخضب بالحناء والكتم ، فسلمت عليه وجلست إليه ، فمرّت به جارية وعلى ظهرها قربة ، فقام إليها الشيخ وقال (٦)

__________________

(١) في «ز» : وألمّ للشعث وأبعد للشماتة.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لإيضاح المعنى عن «ز».

(٣) الأصل : وهم يسمعان ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) سقطت من الأصل وم ، واستدركت على هامش «ز».

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وزيرة بن محمد.

(٦) كذا بالأصل ، والجملة مضطربة ، فثمة سقط في الكلام ، والعبارة في «ز» مضطربة أيضا وفيها : فقام إليها الشيخ وقا ...؟؟؟ ى جمعه عسر بأبيات نصيب. وفي المختصر : «فقام إليها الشيخ وقال : غسنني بأبيات نصيب» فيرتفع الاضطراب ويسلم المعنى.

٦٦

نصيب فقالت : أما والقربة على ظهري فلا ، قال : فأخذ القربة من على ظهرها ووضعها على ظهره ثم رفعت عقيرتها وهي تقول :

فؤادي أسير لا يفك ومهجتي (١)

تقضّى (٢) وأحزاني عليك تطول

ولي مقلة قرحى لطول اشتياقها

إليك ، وأجفان عليك همول

فديتك ، أعدائي كثير لشقوتي

عليك وأشياعي لديك قليل

وكنت إذا ما جئت جئت لعلّة

فأفنيت علّاتي فكيف أقول

قال : فطرب الشيخ ، فوقع إلى الأرض ، وانشقّت القربة فقالت : يا أبا ريحانة ، ما هذا جزائي منك ، فقال لها : ما دخل الضرر إلّا عليّ ثم دخل السوق ، فنزع قميصه فباعه واشترى لها قربة ، ثم ملأها فلقيه زيد بن الحسن العلوي ، فقال : أبا ريحانة ، أحسبك ممن قال الله عزوجل : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ)(٣) قال : يا سيدي أرجو أن أكون ممن قال الله عزوجل : (فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)(٤).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أنا أبو سليمان حمد بن محمّد الخطابي أنشدني بعض أصحابنا أنشدنا ابن دريد ، أنشدنا أبو حاتم أنشدتني أم الهيثم لنصيب :

فهل يمنعني في أن ذكرتها

وعللت أصحابي بها ليلة النّفر

وطربت ما بي من نعاس ومن كرى

وما بالمطايا من كلال ومن فتر (٥)

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد ، أنا أبو المظفّر بن الحسن السبط فيما أجاز لنا (٦) ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله المعدل السكري ، أنشدنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد اللغوي الزاهد ، أنشدنا السياري عن الفاسي لنصيب :

وما زال بالكتمان حتى كأنني

برجع جواب السائلي عنك أعجم

__________________

(١) بالأصل وم : فؤادي أسير ومنحتي لا يفك.

(٢) بالأصل : بعضا وأحزاني علي تطول ، والمثبت عن «ز».

(٣) سورة البقرة ، الآية : ١٦.

(٤) سورة الزمر ، الآيتان : ١٦ ـ ١٧.

(٥) الأصل وم : فقر ، والمثبت عن «ز».

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أجاز لنا سعد.

٦٧

لا سلم من قول الوشاة وتسلمي

هديت وهل حي على الناس يسلم

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، وأخبرنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، نا محمّد بن يحيى الصولي ، أنشدني ثعلب لنصيب :

كما اشتهت خلقت حتى إذا كملت

كما تمنّت (١) فلا طول ولا قصر

جرى بها اللحم حتى عمّ أكعبها (٢)

ملء الثياب فلا هبج ولا فقر (٣)

ما زدت زادتك حسنا في تأملها

وزادك الطرف حتى يرجع البصر

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن أيوب النيسابوري ، نا العتبي ، عن أبيه قال : رأيت في النوم نصيبا واضعا إحدى رجليه على الأخرى وهو يقول :

جزى الله عني المؤنس ولا جزى

من الناس خيرا من أراد رداهما

هما أخواي الصيحان تبايعا

بهلك فهدّا بالفراق أخاهما

ذكر من اسمه نضر

٧٨٨٢ ـ النّضر بن سعيد الأنصاري

شاعر كان بالشام عند قتل الوليد.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسين بن الميداني ، أنا أبو سليمان الربعي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد ابن جرير (٤) قال : [قال](٥) نضر (٦) بن سعيد الأنصاري :

__________________

(١) بالأصل : «اشتهيت ... تمنيت» والمثبت عن م و «ز».

(٢) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم ، والمثبت عن «ز».

(٣) الفقر جمع فقرة وفقرة وهي ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكامل إلى العجب.

(٤) الشعر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٦١ ضمن أحداث سنة ١٢٦.

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م و «ز».

(٦) تحرفت في م وتاريخ الطبري إلى : نصر.

٦٨

أبلغ يزيد (١) بني كرز مغلغلة

أن قد شفيت بغيب كل موتور (٢)

قطعت أوصال قنّور على حنق

بصارم من سيوف الهند مأثور

أمست حلائل قنّور مجدّعة

لصرع العبد قنّور بن قنّور

ظلّت (٣) كلاب دمشق وهي تنهشه

كأنّ أعضاءه أعضاء خنزير

غادرن منه بقايا عند مصرعه

أنقاض شلو عن الأطناب مجرور (٤)

حكّمت سيفك إذ لم ترض حكمهم

والسيف يحكم حكما غير تعذير

لا ترض منهم إذا ما كنت متّئرا

إلّا بكلّ عظيم الملك مشهور

أشعرت ملك نزار ثم رعتهم

بالخيل تركض بالشّمّ المغاوير

ما كان في آل قنّور ولا ولدوا

عدلا لبدر سماء ساطع النور

وهذا الشعر قاله عند قتل الوليد بن يزيد وأصحابه ، يحمد فيه يزيد بن خالد بن عبد الله ابن يزيد القسري (٥) لقيامه في قتله ، لأن أباه خالدا (٦) قتل بأمر الوليد بيد عامله يوسف بن عمر.

٧٨٨٣ ـ النّضر بن شميل أبو عبد الله الحموي

كان في صحابة هشام بن عبد الملك ، وكان عارفا بمناقب العرب ومثالبها ، وله في ذلك مناظرة مع خالد بن سلمة المخزومي ، كان فيها حاضر الجواب عالما بالصواب.

٧٨٨٤ ـ النّضر بن عربي أبو روح الباهلي مولاهم الحرّاني (٧)

روى عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة الليثي (٨) ، ومكحول ، وميمون بن مهران ، ومجاهد ، والقاسم بن محمّد ، وسالم بن عبد الله ، وعكرمة.

__________________

(١) يريد يزيد بن الوليد بن عبد الملك ، يقال له الناقص ، وهو الذي قتل الوليد بن يزيد راجع تاريخ الطبري ٧ / ٢٣١.

(٢) في الطبري : أني شفيق بغيب غير موتور.

(٣) الأصل : ظالت ، وفي م : طلت ، والمثبت عن م والطبري.

(٤) بالأصل : «محذور» وفي م و «ز» : «محرور» والمثبت عن الطبري.

(٥) غير واضحة بالأصل ، والقاف تقرأ تاء ، والمثبت عن م ، وفي «ز» : القشيري.

(٦) انظر في مقتله تفاصيل ذكرها الطبري في تاريخه ٧ / ٢٥٤ وما بعدها.

(٧) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٢٦١ وتهذيب الكمال ١٩ / ٩٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٢٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٨٩ والجرح والتعديل ٨ / ٤٧٥ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٣.

(٨) كذا بالأصل وم و «ز» أنه روى عن أبي الطفيل ، وفي تهذيب الكمال وسير الأعلام : «رأى أبا الطفيل ..» ولم يذكر أنه روى عنه.

٦٩

روى عنه : عمرو بن خالد ، وعبد الله بن محمّد بن نفيل ، وأبو صالح عبد الغفّار بن داود الحرّانيون ، وأبو ثوبة جرول بن جنفل النميري ، وأبو بشر مغيرة بن سقلاب ، وعبد الله ابن معيد الحرّاني ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ومحمّد ابن عبد الله بن علاثة.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا أحمد بن هارون البرديجي ، نا محمّد بن يحيى بن كثير ، نا عبد الله بن معيد (٢) الحرّاني ، نا النّضر بن عربي (٣) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : طرح في قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قطيفة له بيضاء بعلبكية (٤).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا عبد الله بن جعفر البغدادي ، نا محمّد بن عمرو بن خالد ، نا أبي ، نا النّضر بن عربي قال : كنت بمكة ، فرأيت الناس مجتمعين على رجل ، فقلت : من هذا؟ فقالوا : هذا صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، هذا عامر بن واثلة ، وعليه إزار ورداء ، فمسست جلده ، فكان ألين شيء.

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن أبي (٥) جعفر ، وعلي بن أبي علي ، قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الشيباني ، حدّثني أحمد ابن جعفر بن مشكان أبو عمر الفقيه ـ بالمصّيصة ـ حدّثنا عبد الله بن الحسين بن جابر الإمام ـ بالمصيصة ـ نا عبد الغفّار بن داود الحرّاني ، نا النّضر بن عربي (٦) قال : رأيت أبا الطّفيل عامر ابن واثلة ، وسمعته قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومسست جلده ، قال : فكان ألين من كل شيء مسسته قط [١٢٧١١]. (٧)

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل وم و «ز» ، ونميل إلى قراءتها «معية» والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه ٤ / ١٢٩٧ ، وفيه : عبد الله بن معيد الحراني ، عن النضر بن عربي في مسند أبي عوانة ، شيخ. وفي سير الأعلام ٧ / ٤٠٥ معيد : بالضم ، بوزن عبيد ، هكذا وجدته ، قاله الذهبي.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٢٥.

(٣) في م و «ز» معية ، وفي الكامل لابن عدي : معبد.

(٤) الأصل وم و «ز» هنا عدي ، تصحيف.

(٥) من طريق آخر روي في سير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٥.

(٦) من هنا ... إلى قوله : مشكان ، سقط من «ز».

(٧) الأصل وم : عدي ، والمثبت عن «ز».

٧٠

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، نا يحيى ، نا أبو صالح الحرّاني ـ يعني ـ عبد الغفّار بن داود ، نا النّضر بن عربي (١) قال : رأيت أبا الطفيل عامر بن واثلة قال : وأحسبه قال : ومسست جلده فكان ألين شيء.

قال : وحدّثنا النّضر بن عربي قال : رأيت سالم بن عبد الله كثّ اللحية ، ورأيت القاسم ابن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد [بن](٢) طاوس ، أنا محمّد بن علي بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو موسى هارون بن سفيان ، نا عبد الله بن نفيل ، نا النّضر بن عدي ـ وفي نسخة أخرى : ابن عربي ـ وهو الصواب ، قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز وكان لا يكاد يبكي إنّما هو منقبض أبدا ، كأن عليه حزن الخلق.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد ابن المبارك : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أخبرنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) : النّضر ابن عربي العامري ، ويقال : مولى حاتم بن النعمان الباهلي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين ، أنا أبو محمّد بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : في تسمية أهل الجزيرة النّضر بن عربي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمر بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي الدنيا.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا ابن عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، قالا : حدّثنا محمّد بن سعد قال (٤) : النّضر بن عربي العامري ، توفي في خلافة المهدي ـ زاد ابن الفهم : وكان ضعيف الحديث ـ.

__________________

(١) الأصل : عدي : والمثبت عن م ، و «ز».

(٢) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٨٨ رقم ٣٠٨٦.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٨٣.

٧١

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالوا : أخبرنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري قال : النّضر بن عربي أبو عمر ، وكنّاه أبو عبيد بن يعيش ، وقال أبو صالح الحرّاني ، كنيته أبو روح.

أنبأنا أبو أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم ، قال (١) :

النّضر بن عربي أبو عمر ، ويقال : أبو روح ، العامري ، مدني (٢) ، روى عن عمر بن عبد العزيز ، ومجاهد ، وعطاء ، وعكرمة ، ومكحول ، وميمون بن مهران ، ونافع مولى ابن عمر ، وعاصم بن عمر ، وخارجة بن عبد الله ، روى عنه وكيع ، ومحمّد بن ربيعة ، وأبو أسامة ، والحسن بن سوار المروزي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وعمرو بن خالد ، وابن نفيل ، وعيسى بن مرحوم ، وابنه بسر (٣) بن عبيس ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو روح النّضر بن عربي عن مجاهد ، روى عنه النفيلي ، ويقال أبو عمر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو روح النّضر بن عربي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال : أبو روح النّضر بن عربي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا

__________________

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٤٧٥.

(٢) الجرح والتعديل : مديني.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بشر ، وفي الجرح والتعديل : بشر بن عبيس.

٧٢

أبو أحمد بن عدي ، قال (١) : سمعت أبا عروبة يقول : النّضر بن عربي كان ينزل حرّان.

قال أبو عروبة : وحدّثني محمّد بن معدان قال : هو مولى باهلة.

قال : وحدّثني محمّد بن معدان ، ومحمّد بن يحيى بن كثير ، قالا : سمعنا أبا جعفر بن نفيل يقول : كنيته أبو روح.

قرأت على أبي الحسن الفرضي ، عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصوّاف ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني (٢) ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود (٣) الحراني قال : النّضر بن عربي كان ينزل حرّان ، نا محمّد بن معدان ، ومحمّد بن يحيى بن كثير ، قالا : أخبرنا أبو جعفر بن نفيل ، قال : كنيته أبو روح ، وحدّثني محمّد بن معدان سمعته يقول : هو مولى باهلة.

أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي ـ في كتابه ـ أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عمر (٤) ، ويقال أبو روح ، النّضر بن عربي الباهلي ، مولاهم الجزري ، نزل حرّان ، رأى أبا الطفيل عامر بن واثلة ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسمع أبا الحجاج مجاهد بن جبر ، روى عنه سليم بن مسلم ، وعبد الغفّار بن داود ، كنّاه البخاري.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :

النّضر بن عربي أبو عمر ، كنّاه عبيد بن يعيش ، وقال : أبو صالح الحرّاني : كنيته أبو روح ، رأى أبا الطفيل عامر بن واثلة ، وروى عن عكرمة ، وسمع من شريك بن عبد الله القاضي النخعي ، روى عنه بشر بن عبيس بن مرحوم وغيره.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري ، وحدّثنا خالي أبو المعالي

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٢٥.

(٢) الأصل وم : الأزدي ، والمثبت عن «ز».

(٣) الأصل وم : مردود ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٤) بالأصل وم ، و «ز» : «أبو عمرو».

٧٣

محمّد بن يحيى القاضي ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أخبرنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد قال : عربي بالعين والراء والباء النّضر بن عربي رأى أبا الطفيل ، وسمع عكرمة ، روى عنه عمرو (١) بن خالد (٢) ، ومعافى بن سليمان.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :

أما عربي بفتح العين وبالراء ، وكسر الباء (٤) المعجمة بواحدة : النّضر بن عربي ، رأى أبا الطّفيل ، وروى عن عكرمة وغيره ، روى عنه فليح بن سليمان ، وعمرو بن خالد ، ومعافى بن سليمان.

وقال (٥) في باب النّضر : النّضر بن عربي أبو عمر ، وقيل أبو روح ، رأى أبا الطفيل ، روى عن عكرمة ، وسمع من شريك القاضي ، روى عنه بشر بن عبيس.

ذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذي قال : سألته ـ يعني ـ أحمد بن حنبل عن النّضر بن عربي فقال : ليس به بأس (٦).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكّي ، أنا أبو نصر عبيد الله بن سعد ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا عبد الله بن محمّد بن حنبل قال : سألت يحيى ، عن النضر بن عربي قال : ليس به بأس (٧).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، نا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أحمد بن محمّد ابن إبراهيم بن حميد ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : النّضر بن عربي ما حاله؟ قال : ثقة (٨).

قال أبو سعيد : النّضر بن عربي لا بأس به ، وليس بذاك (٩).

__________________

(١) بالأصل وم : عمر ، والمثبت عن «ز».

(٢) بالأصل : «حا» وفي م : «خا» والمثبت عن «ز».

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٦ و ١٧٧.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : الراء ، والمثبت عن «ز» ، والاكمال.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٦١ و ٢٦٢.

(٦) تهذيب الكمال ١٩ / ٩١.

(٧) سير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٤ وتهذيب الكمال ١٩ / ٩١.

(٨) سير الأعلام ٧ / ٤٠٤ وتهذيب الكمال ١٩ / ٩١.

(٩) تهذيب الكمال ١٩ / ٩١ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٤.

٧٤

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السقا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس (١) بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : النّضر بن عربي كان حرانيا ، وهو ثقة.

قرأت على أبي الفتح نصر بن محمّد الشافعي ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سألته يعني يحيى عن النّضر بن عربي؟ فقال ثقة.

أنا أبو البركات بن المبارك ، أنا ثابت بن منصور ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل ، نا أبي ـ أظنه عن يحيى بن معين ـ قال : النّضر بن عربي ثقة.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٢) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال : النّضر بن عربي ثقة.

قال : وحدّثنا علي بن الحسين بن الجنيد ، قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : النّضر بن عربي ثقة صالح.

قال : وسألت أبي عن النّضر بن عربي؟ فقال : لا بأس به أسند حديثا واحدا ، وسئل أبو زرعة عن النّضر بن عربي؟ فقال : حراني ثقة.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني قال : سألته ـ يعني ـ أبا حاتم الرازي عن أبي روح النّضر بن عربي ، فقال : صالح الحديث (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ،

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم إلى : عياش ، والمثبت عن «ز».

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٧٥.

(٣) تهذيب الكمال ١٩ / ٩١ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٤.

٧٥

أنا أبو محمّد بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان قال (١) : والنّضر بن عربي ثقة ، حدّثني عنه أبو صالح الحرّاني ، ويحيى بن أبي صالح (٢).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو علي ابن عدي قال (٣) : النّضر بن عربي أبو روح العامري جزري ، رأيت له أحاديث مستقيمة عن من يرويه عنه ، وأرجو أنه لا بأس به.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم : مات النّضر بن عربي مولى بني عامر زمن المهدي.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي العباس الرازي ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا علي بن الحسين الأذني ، أنا أبو عروبة الحرّاني ، حدّثني إسحاق بن زيد ، ومحمّد بن يحيى بن كثير ، ومحمّد بن معدان قالوا : سمعنا أبا جعفر بن نفيل يقول : مات نضر بن عربي سنة ثمان وستين ومائة (٤).

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا زكريا العنبري يقول : سمعت أبا عبد الله البوسنجي قال : سمعت الفضيلي يقول.

ح وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أخبرنا أبي ، حدّثنا علي بن عثمان النفيلي ، نا أبو جعفر بن نفيل قال : مات النّضر بن عربي سنة ثمان وستين.

٧٨٨٥ ـ النّضر بن عبّاد بن عائذ

شاعر من أهل العراق.

وفد على عبد الملك بن مروان.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش

__________________

(١) ليس في كتابه «المعرفة والتاريخ» المطبوع الذي بين يدي.

(٢) الخبر السابق مكرر بالأصل.

(٣) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٢٥ وعن ابن عدي في تهذيب الكمال ١٩ / ٩١ وسير الأعلام ٧ / ٤٠٥.

(٤) سير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٥ وتهذيب الكمال ١٩ / ٩٢.

٧٦

المقرئ عنه ، أخبرنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن ابن دريد ، نا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال :

كان النّضر بن عبّاد بن عائذ (١) في بعث إلى الأزارقة فأبلى وقاتل قتالا شديدا ، فلما وفد الحجّاج إلى عبد الملك بأهل البلاء أنشد عبد الملك قول النّضر :

ألا ليت حجاج بن يوسف شاهد

بلائي إذا خامر (٢) الكماة ووقفوا

جعلت جوادي للرماح دريه

سوارح (٣) فيه السمهري المثقف

وقاتلت حتى هرب السيف عضبه

لقاؤهم مرّ من الموت مرعف

فأمر عبد الملك بن الحجّاج بإنفاذه إليه فأجزل عطاءه ، وألحقه بالشرف ، ثم قتله الحجّاج بعد ذلك في أصحاب ابن الأشعث.

٧٨٨٦ ـ النّضر بن عبد الرّحمن بن إبراهيم

حدّث عن عمّار بن عمرو الجنبي قاضي مكة.

روى عنه أبو بكر الشافعي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا الفضل بن علي الحنفي ، أنا أبو سعيد النقّاش ـ وهو محمّد بن علي بن عمرو ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا نضر بن عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي ، نا عمّار بن عمرو الجنبي قاضي أهل مكة ، نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ظبيان (٤) عن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لا يرحم الناس لا يرحمه‌الله» [١٢٧١٢].

قال كذا في كتاب الشافعي عن زيد بن وهب ، عن أبي ظبيان ، والصواب : وأبي ظبيان.

٧٨٨٧ ـ النّضر بن عمرو المقرائي (٥) الحميري (٦)

حكى عن الحسن البصري.

__________________

(١) بالأصل وم هنا : عائدة ، والمثبت عن «ز».

(٢) في «ز» : «إذ حام» والمخامرة : المخالطة والمقاربة ، يقال : خامر الشيء إذا قاربه وخالطه. والمخامرة أيضا :

الإقامة ولزوم المكان.

(٣) الأصل : سوارح ، وفي «ز» : شوارع ، وفي م : سوارع.

(٤) هو حصين بن جندب بن عمرو ، أبو ظبيان الجنبي الكوفي راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٣.

(٥) بالأصل : المقراني ، وفي م : «المعرامى» والمثبت عن «ز». وهذه النسبة بضم الميم وقيل بفتحها ، وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة نسبة إلى مقرى (الأنساب).

(٦) ترجمته في تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٤٠ و ٣٥٨ و ٣٧١.

٧٧

روى عنه : الأوزاعي.

وكان فيمن قام في بيعة يزيد بن الوليد الناقص ، وقد تقدم ذكره في ترجمة رزين بن ماجد (١) ، وكان على الخاتم الصغير ليزيد بن الوليد ، وولي شرطته أيضا.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار ، نا هشام العطّار ، نا الوليد ، نا أبو عمرو ، حدّثني النّضر بن عمرو قال : سألت الحسن : أي الرجلين أفضل : علي أم عثمان؟ فقال : شارك عثمان عليا في سوابقه ، ولم (٢) يشاركه في حدثه ، قلت : علي ومعاوية؟ فقال : هيهات ، لم يشارك معاوية عليا في سوابقه وشاركه في أحداثه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) : ثم ولّى ـ يعني ـ خالد بن عبد الله القسري البصرة النضر بن عمرو المقرائي الحميري من أهل دمشق الصلاة ، ثم عزله في آخر سنة عشر ومائة ، وجمع الصلاة والشرطة والقضاء لبلال بن أبي بردة.

قال : وحدّثنا خليفة قال (٤) في تسمية كتاب يزيد بن الوليد : الخراج والجند وخاتم الصغير : النّضر بن عمرو من أهل اليمن مع الحرس.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا ـ بهراة ـ أنا أبو عاصم الفضيل (٥) بن يحيى الفضيلي ، (٦) أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، نا أبو بكر محمّد بن عيسى الطرسوسي ، نا حمّاد بن الفياض ، نا أبو عبيدة الناجي ، قال : قال الحسن :

__________________

(١) تقدمت ترجمته في كتابنا تاريخ دمشق بتحقيقنا ١٨ / ١٤٤ رقم ٢١٧٩ والذي مرّ في الخبر المتقدم في ترجمة رزين ابن ماجد : النضر بن عمر الجرشي في أهل جرش. والذي في تاريخ الطبري ٧ / ٢٤١ ـ وعنه يأخذ المصنف ـ النضر بن الجرشي.

(٢) من هنا ... إلى : سوابقه ، سقط من «ز».

(٣) رواه خليفة بن خيّاط ص ٣٥٨.

(٤) كذا بالأصل وم ، و «ز» ، وفوقها في «ز» : ضبة ، والخبر جاء في تاريخ خليفة تحت عنوان : تسمية عمال هشام بن عبد الملك : الشرط.

(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٧١.

(٦) الأصل وم : الفضل ، تصحيف ، والمثبت : الفضيل ، عن «ز».

٧٨

لقد أدركت (١) ممن كان قبلكم كانوا والله ..... (٢) لكتاب الله وسنة نبيهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا جنّهم الليل قيام على أطرافهم يفترشون وجوههم ، تجري دموعهم على خدودهم ، يناجون الذي خلقهم في فكاك رقابهم ، إذا عملوا الحسنة دانوا في سرهم وسألوا الله أن يتقبّلها وإذا عملوا السيئة ..... (٣) ويسألوا الله أن يغفرها لهم من الذنوب ، فو الله ما زالوا كذلك وعلى ذلك ، والله ما سلموا من الذنوب ، ولا نجوا إلّا بالمغفرة ، وأقبل على الأمير النّضر بن عمرو فقال : وأصبحت والله أيها الأمير مخالفا للقوم في الهدي والسيرة ، وإيّاك أن تمنّى الأماني (٤) فترجع فيها فإن أخاك من صدقك ونصح لك في دينك خير ذلك ممن يمنّيك ويغرك.

٧٨٨٨ ـ النّضر بن محمّد بن خالد أبو محمّد الأسدي البغدادي

قدم دمشق وحدّث بها عن يحيى بن معين.

روى عنه : أبو الميمون.

[قال ابن عساكر :](٥) والصواب : مضر (٦) بن محمّد ، والنّضر تصحيف ، وقد تقدم ذكره في ترجمة مضر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، أنا النّضر بن محمّد بن خالد أبو محمّد البغدادي الأسدي بدمشق سنة اثنتين وسبعين ومائتين. نا يحيى بن معين ، نا يحيى بن أبي زائدة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بادروا الصبح بالوتر» [١٢٧١٣].

٧٨٨٩ ـ النّضر بن محمّد (٧) بن بعيث أبو الفرج الأزدي البثني (٨)

من أهل البثنية من نواحي دمشق.

__________________

(١) بعدها بياض في م ، بمقدار لفظة.

(٢) الكلام متصل بالأصل ، والمعنى مضطرب ، بياض في م و «ز» ، بمقدار لفظتين.

(٣) بياض بالأصل وم و «ز».

(٤) الأصل وم : الأمان ، والمثبت عن «ز».

(٥) زيادة منا.

(٦) الأصل : نصر ، والمثبت عن م ، و «ز».

(٧) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : محرز.

(٨) ترجمته في معجم البلدان (البثنية) وفيه : بن محرز ، والكامل لابن عدي ٧ / ٢٩ وميزان الاعتدال ٤ / ٢٦٢ ولسان الميزان ٦ / ١٦٤ الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٠.

٧٩

حدّث عن محمّد بن المنكدر ، وأبي الزّعيزعة (١) ، وهشام بن عروة.

روى عنه : الوليد بن سلمة الطبراني ، وأبو بكر عبد الرّحمن بن عبد العزيز ، ويقال : ابن عبد الله الفارسي ، وأبو العبّاس الوليد بن مهلب الأزدي ، وسهيل بن عبد الرّحمن العكّي ، وأحمد بن سليمان.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمّد بن حيد (٢) ، أنا جدي أبو منصور ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد المخلدي ، نا المؤمّل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي ، نا عثمان بن سعيد ، نا الربيع بن روح [أبو روح](٣) الحمصي ، نا الوليد بن سلمة الأزدي ، نا النّضر بن عربي (٤) ، عن محمّد بن المنكدر ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس وجلاؤها الاستغفار» [١٢٧١٤].

[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ، وإنما هو النّضر بن محرز.

وقد أخبرناه أبو القاسم بن [السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن](٦) مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٧) ، نا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، نا عمرو بن عثمان ، نا الوليد بن سلمة ، قال : وحدّثنا أحمد بن موسى بن زنجويه ، نا إبراهيم بن الوليد بن سلمة ، نا أبي ، نا نضر بن محرز ، عن محمّد بن المنكدر ، عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار» [١٢٧١٥].

قال : وأخبرنا أبو أحمد (٨) ، نا ابن قتيبة ، نا عبد الله بن راشد الكناني ، نا عبد الرّحمن ابن عبد الله الفارسي ، عن النّضر بن محرز ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : «سرور تدخله على مسلم» [١٢٧١٦].

قال : وأخبرنا أبو أحمد (٩) ، نا صالح بن أبي الجن ، نا هلال بن العلاء ، نا أبو بكر عبد

__________________

(١) تحرفت في معجم البلدان إلى : الزعزيقة.

(٢) في «ز» : «حميد» قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٠ / أ.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.

(٥) زيادة منا.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل استدرك عن م ، و «ز».

(٧) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٢٩.

(٨) الكامل لابن عدي ٧ / ٢٩.

(٩) الكامل لابن عدي ٧ / ٢٩.

٨٠