تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أطعني نحو مسمع بحديه

نعم ذا المجتد أو نعم المزور

سوف يكفيك إن شئت بالدار

من خراسان أو جفاك أمير

من بني الحصن عامل بزرنج

لا قليل الندى ولا منزور

قلدته عرى الأمور نزار

قبل أن تهلك السراة البحور

وهو بالبصرة العميد إذا ما

خيف يوم [من](١) النحوس مرير

والذي تفزع الكماة إليه

حين تدمى بين الرماح النحور

فاصطنع يا ابن مالك آل بكر

واجبر العظم إنّه مكسور

فأعطاه وأحسن صلته.

وذكر أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة قال : كان نهار ابن توسعة بن أبي عينان التيمي تيم اللات بن ثعلبة مدّاحا للمهلب وبنيه ، فلما عزل يزيد وولي قتيبة قال نهار (٢) :

كانت خراسان أرضا إذ يزيد فيها

وكلّ باب إلى الخيرات مفتوح

فاستبدلت قتبا جعدا أنامله

كأنّما وجهه بالخلّ منضوح

إن الشتاء عدو لا نقاتله

فافعل (٣) قتيب وثوب الدفء مطروح

أقفل (٤) قتيب ولا تجعل غنيمتنا

ثلجا يصفقه بالترمذ الريح

هبت شمال بليل أسقطت ورقا

واصفرّ بالقاع بعد الخضرة الشيح

في مقبل الأمر تشبيه ومدبره

كأنّما فيه بالليل المصابيح

ثم مدح قتيبة فقال :

أتيت خراسان ابن عمرو وأهلها

عزيز وحرب بينهم تتحرق

فما زلت بالحلم الرضيّ وبالنهى

وبالرفق حتى يخرجوا لك زردق (٥)

__________________

(١) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».

(٢) الأبيات في فتوح البلدان للبلاذري ص ٤٥٦ (ط. دار الفكر) ونسبها لمالك بن الريب قالها في سعيد بن عثمان ، قال البلاذري : ويقال إن هذه الأبيات لنهار بن توسعة قالها في قتيبة بن مسلم. ومعجم البلدان (الترمذ) ٢ / ٢٦ ونسبها لنهار بن توسعة قالها يذم قتيبة بن مسلم ويرثي يزيد بن المهلب.

(٣) عجزه في فتوح البلدان : فاقفل هديت وثوب الدق مطروح.

(٤) في معجم البلدان وفتوح البلدان : فارحل هديت.

(٥) الزردق : الصف القيام من الناس.

٣٢١

قم (١) يا أبا حفص (٢) بما شئت إننا

إلى كل ما تهوى نحبّ ونعنق

فأنت لنا راع ونحن رعية

وكفّاك بالإحسان فينا تدفق

ينال الذي يرجوك ما كان راجيا

لديك ويخشاك الألدّ المطرّق

ويأمن منك الجور من كان سامعا

وتأسر أعداء مرارا وتطلق

وترجو بذاك الله لا شيء غيره

وأنت لمن عاداك بالويل تطرق

فلا تأخذنا يا قتيب بما مضى

من الجهل إن الحرّ يعفو ويعنق

فقال : أحسنت ، مقبول منك ، ورضي عنه.

وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد الخطابي الدمشقي الشاعر ، نا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي عن ابن دريد ، أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال : كان نهار بن توسعة صديقا لدثار بن أسود التميمي (٣) من تميم اللات بن ثعلبة ، وكان دثار شاربا ، فلحق دثار بقطري بكرمان ، وكان نهار كثير مما يعيب على دثار رأيه ، فلما خرج قال نهار :

نأت بدثار نية عن ديارنا

فذوف ورأي قائل غير طائل

غدا شاربا يبغى الهدى ضل حلمه

وليس الهدى عند السراة الأراذل

فهل أنت إلّا مثل من خان من بني

تيم ومن أفناء بكر بن وائل

أرادوا التي قد رمتها فتذبذبوا

وأين الثريا من يد المتنادل

أعند ذوي الإلحاد تطلب منهج ال

سداد لقد أخطأت نهج السوائل

إذا قلت قصر يا دثار عن التي

تهم بها في كل غي وباطل

أبى وتمادى في الضلال مجلحا

دثار فأضحى برهن كفة حائل

بها نصب الشيطان للطالبي الهدى

قديما فصاروا نهرة للقبائل

٧٩٣٩ ـ نهيك بن صريم ، ويقال : ابن صريم (٤) السكوني (٥) ،

ويقال : اليشكري (٦)

له صحبة.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» : «قم يا أبا» وفي المختصر : «فمرنا أبا».

(٢) الأصل : جعفر ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) الأصل وم ، وفي «ز» : التميمي ، تحريف.

(٤) ضبطت وفوقها ضمة عن الأصل.

(٥) الأصل وم و «ز» : السكري ، والمثبت عن الإصابة.

(٦) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٧٥ وأسد الغابة ٤ / ٥٩٠.

٣٢٢

حدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحديث واحد.

روى عنه أبو إدريس الخولاني ، وشهد الفتح بالشام ، ثم سكن حمص.

أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد الواسطي ، أنا أحمد ابن عبيد بن بيري ـ قراءة عليه ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين ، نا أحمد بن زهير بن حرب ، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا محمّد بن أبان ، عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر (١) بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن نهيك بن صريم اليشكري قال (٢) : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ح وأنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، قال : قرئ على أبي عبد الله عبيد الله بن محمّد بن محمّد قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، نا محمّد بن عبد الواهب الحارثي ، نا محمّد بن أبان (٣) ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن ابن صريم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم المشركين على نهر الأردن ، أنتم شرقيه وهم غربيه وما أدري أين الأردن يومئذ من الأرض» [١٢٨٣٩].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن علي الصيدلاني ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن نهيك بن صريم قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليقاتلن بقيتكم الدجال على نهر بالأردن ، أنتم شرقي النهر ، وهم غربيه» [١٢٨٤٠].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا يحيى الحماني ، نا محمّد بن أبان ، عن يزيد بن يزيد بن (٤) جابر عن (٥) بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن نهيك بن صريم السكوني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزالون [تقاتلون](٦) الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال بالأردن ، أنتم من غربيه وهم من شرقيه» [١٢٨٤١].

__________________

(١) الأصل و «ز» : بشر ، والمثبت عن م والإصابة.

(٢) من قوله : يزيد ... إلى هنا غير واضح بالأصل لسوء التصوير ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٥٧٥ ـ ٥٧٦ وأسد الغابة ٤ / ٥٩٠.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : عن ، والمثبت عن «ز».

(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : بن ، والمثبت عن «ز».

(٦) سقطت من الأصل وم واستدركت عن «ز» للإيضاح.

٣٢٣

أخبرنا أبو القاسم الماهاني ، أنا أبو منصور المصقلي ، أنا محمّد بن إسحاق العبدي ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحارث البخاري ، نا عبد الصّمد بن الفضل ، نا خلف بن أيوب.

ح قال : وأخبرنا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا محمّد بن عبد الوهّاب جميعا عن محمّد بن أبان عن يزيد بن يزيد بن (١) جابر ، عن (٢) بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن نهيك بن صريم قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم المشركين على نهر الأردن ، أنتم شرقيه وهم غربيه» ، قال : «وما أعلم أين الأردن يومئذ من الأرض» [١٢٨٤٢].

الصواب : ابن عبد الواهب (٣).

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا ابن مندة ، أنا حمد (٤) ـ إجازة ـ.

قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : نهيك بن صريم سمعت أبي يقول بالرفع أصح (٦) روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه أبو إدريس الخولاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية من نزل بالشام من الأنصار وقبائل اليمن : نهيك بن صريم السكوني (٧).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم إلى عن ، والمثبت عن «ز».

(٢) تحرفت بالأصل وم إلى بن ، والمثبت عن «ز».

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : عبد الوهاب.

(٤) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : أحمد ، والمثبت عن م.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.

(٦) يعني صريم ، بضمة فوق الصاد ، ونقله ابن حجر في الإصابة عن أبي حاتم بالتصغير.

(٧) الأصل وم : السكري ، والمثب عن «ز».

٣٢٤

سميع يقول في الطبقة الأولى في تسمية الصحابة : نهيك بن صريم ، وقال الكلابي : صريم السكوني شامي ، سألت أبا سعيد عنه فقال : شامي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : نهيك بن صريم السكوني عداده في أهل الشام ، روى عنه أبو إدريس الخولاني.

أنبأنا أبو سعيد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : نهيك بن صريم السكوني ، سكن الشام ، لم يذكره البخاري في تاريخه (١).

٧٩٤٠ ـ نهيك بن عمرو القيسي البصري

وفد على يزيد بن معاوية.

حكى عنه عمرو بن الحزوّر الحريري.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، نا معاوية بن صالح ، حدّثني هدبة بن خالد الأزدي (٢) ، نا شباك بن عائذ رجل منا ، ثقة ، من الأزد ، عن عمرو بن الحزور عن نهيك بن عمرو القيسي قال :

وفدنا إلى يزيد بن معاوية وقد ضرب له رواق في البرية فإذا مناديه : أين وفد أهل البصرة؟ وقد أمر لكم أمير المؤمنين بكذا ، وأمر لكم بكذا ، ثم خرج الثانية فقال : أين وفد أهل البصرة؟ قد أمر لكم أمير المؤمنين بكذا ، وأمر لكم بكذا ، ثم زاد الثالثة بمثل ذلك ، فقال بعضنا لبعض : ما نظنه إلّا قاعدا (٣) يشرب ، فجاءت ريح فطارت بطرف الرواق ، فإذا هو يقرأ في المصحف (٤).

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :

__________________

(١) راجع التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٢٢ باب نهيك ، وليس فيه نهيك بن صريم.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الأردني.

(٣) الأصل وم : قاعد ، والمثبت «قاعدا» عن «ز».

(٤) الأصل وم : يقول في الصحف ، والمثبت : «يقرأ في الصحف» عن «ز».

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢ / ٢٧٠.

٣٢٥

شباب بن عائذ القيسي (١) ، نا عمرو بن الحزوّر الجريري ، عن نهيك بن عمرو القيسي قال : وفدنا إلى يزيد بن معاوية وقد ضرب له رواق بالبرية ، فنادى مناديه : أين وفد أهل البصرة؟ وقد أمر لكم [أمير المؤمنين بكذا ، وأمر لكم بكذا ، ثم نادى منادي (٢) : أين وفد أهل البصرة؟ وقد أمر لكم](٣) ثلاثا قال بعضنا لبعض : ما نراه إلّا قاعدا يشرب ، فجاءت ريح فرفعت طرف الرواق ، فإذا هو قاعد يقرأ في الصحف.

كذا قال : شباب ، وإنما هو شبّاك (٤).

ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم نهيك بن عمرو.

٧٩٤١ ـ نهيك بن يريم الأوزاعي [شامي](٥)(٦)

روى عن مغيث بن سميّ الأوزاعي.

روى عنه : أبو عمرو الأوزاعي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ (٧) ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا إسماعيل بن عبد الله العبدي (٨) ، نا يحيى بن عبد الله الحراني ، قال : وأخبرنا ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان (٩) ، حدّثني عبد الرّحمن ـ هو ابن إبراهيم ـ نا الوليد ، قالا : حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني نهيك بن يريم ، حدّثني مغيث بن سميّ قال : صلّيت خلف ابن الزبير صلاة الفجر ، فصلى فغلّس (١٠) وكان

__________________

(١) إعجامها مضطرب وغير واضح وقد تقرأ بالأصل وم و «ز» : العبسي ، والمثبت عن البخاري.

(٢) كذا بإثبات الباء في «ز» ، وفي البخاري : مناد ثان.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٤) كذا ورد بالأصل و «ز» ، وم : شباب ، والذي ورد في التاريخ الكبير للبخاري : «شباك» بالكاف ، ولعله وقعت بيد المصنف نسخة من التاريخ الكبير صحفت فيه اللفظة إلى شباب.

(٥) زيادة عن تهذيب الكمال.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٦٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٤٨ والجرح والتعديل ٨ / ٤٩٧ والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٢ وميزان الاعتدال ٤ / ٢٧٥.

(٧) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٦٥.

(٨) اضطرب السند بالأصل كثيرا ، صوبناه عن «ز» ، وم ، وتهذيب الكمال.

(٩) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٩.

(١٠) بالأصل وم وتهذيب الكمال : بغلس ، والمثبت عن «ز» ، والمعرفة والتاريخ. وقوله : فغلس يعني صلى في الغلس ، أي في ظلمة الليل.

٣٢٦

يسفر (١) بها فلمّا سلّم قلت لعبد الله بن عمر : ما هذه الصلاة؟ وهو إلى جانبي ، قال : هذه صلاتنا ، كانت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبي بكر ، وعمر فلمّا قتل عمر أسفر بها عثمان.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن (٢) بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، نا الحسن بن علي الإمام ، نا سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون الفريابي ، نا الأوزاعي ، عن نهيك ابن يريم ، عن مغيث بن سميّ قال :

كان ابن الزبير يسفر بصلاة الغداة ، فغلّس بها ذات يوم ، فالتفتّ إلى عبد الله بن عمر فقلت : ما هذه الصلاة؟ فقال : هذه صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، فلمّا قتل عمر أسفر بها عثمان [١٢٨٤٣].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد (٣) بن حمدان.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن نهيك بن يريم ، عن مغيث بن سمي قال :

كان ابن الزبير يغلس وابن عمر إلى جنبي ، فلما سلّم قلت : ما هذه الصلاة يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : هذه كانت صلاتنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومع أبي بكر ، وعمر ، فلما قتل عمر أسفر بها عثمان.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، أخبرني أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني رجل منا يقال له نهيك بن يريم ، ثم حدّثني مغيث بن سمّي قال : كان للزبير بن العوّام ألف مملوك يؤدي إليه الخراج ، فلا يدخل بيته من خراجهم شيئا.

قرأت في كتاب أبي طاهر مشرف بن علي بن الخضر ، وأنبأني أبو الفرج غيث بن علي عنه ، أنا أبو الحسن يحيى بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن عبد العزيز المصيصي ، أنا أبو

__________________

(١) بسفر بالصلاة يعني يصليها وقد أشرق الصبح وأضاء.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٣) الأصل : حمد ، والمثبت عن «ز» ، وم.

٣٢٧

بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان البزّاز (١) ، نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نهيك بن يريم ليس به بأس ، يروي عنه الأوزاعي.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ وهذا لفظه ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا البخاري قال (٢) : نهيك بن يريم عن مغيث بن سميّ ، روى عنه الأوزاعي ، قال : وهو رجل منا.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن الفضل ، أنا علي ابن إبراهيم ، عن أبي أحمد بن فارس ، عن البخاري عن نهيك بن يريم عن مغيث قال : الأوزاعي هو رجل منا.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا ابن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٣) : نهيك بن يريم ، روى عن مغيث بن سمي ، قال الأوزاعي : هو رجل منا ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : نهيك بن يريم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ إجازة ـ أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أبو جوصا ـ قراءة ـ قال ـ : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : نهيك بن يريم الأوزاعي ، دمشقي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله ، [قال (٤) : ونهيك بن بريم حدث عن مغيث بن سمي ، حدث عنه الأوزاعي.

__________________

(١) الأصل : البزار ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٢٢.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٩٧.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٣ في باب نهيك ، لم يأت على ذكر نهيك بن يريم.

٣٢٨

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمد بن هبة ،](١) أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني عبد الرّحمن ـ يعني ـ ابن إبراهيم ، نا الوليد ، نا الأوزاعي ، حدّثني نهيك بن يريم الأوزاعي لا بأس به.

وقال يعقوب في موضع آخر : يروي الأوزاعي عن نهيك بن يريم شامي.

٧٩٤٢ ـ نياق ـ ويقال ابن نياق

صاحب رحاب.

حكى عن عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن عتاب ، أنا ابن جوصا (٣) ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : ـ سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ممن أدرك عمر ، وأبا عبيدة ، ومعاذا ، وبلالا ، وأدرك الجاهلية ، نياق ، ويقال : ابن نياق صاحب رحاب.

حرف الواو

[ذكر من اسمه](٤) وابصة

٧٩٤٣ ـ وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير

ابن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد (٥) بن خزيمة

أبو سالم ، ويقال : أبو الشعثاء الأسدي (٦)

له صحبة.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٨.

(٣) أقحم بعدها بالأصل : قراءة عن أبي الحسين.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) سقطت من «ز».

(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٦٦ وتهذيب الكمال ١٩ / ٣٥٠ وزاد في كنيته : أبا سعيد ، وأسد الغابة ٤ / ٦٥١ والاستيعاب ٣ / ٦٤١ هامش الإصابة ، والإصابة ٣ / ٦٢٦.

٣٢٩

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن ابن مسعود ، وخريم بن فاتك ، وأم قيس بنت محصن [الأسدية].

روى عنه : ابناه سالم ، وعمرو ، والشعبي ، وعمرو بن راشد ، وشداد مولى عياض بن عامر ، وشبيب بن ديسم ، أبو الرّصافة الشامي ، وزياد بن أبي الجعد ، وزرّ بن حبيش ، وأيوب ابن عبد الله بن مكرز ، وأبو سكينة الحمصي ، وفراس بن خولي الأسدي ، وأبو عبد الله محمّد الأسدي.

وسكن الرقة ، وقدم دمشق ، وكانت له بها دار بقنطرة سنان.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن منصور الرماني ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد القصري (١) ، وأبو المجد عبد الواحد بن محمّد بن أحمد الشعيري ـ بدامغان (٢) ـ قالوا : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن بندار الجربي (٣).

ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، قالا : أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد ، نا محمّد بن حفص بن عمر بن عبد العزيز المقرئ ، نا ابن عامر ـ يعني ـ سهل بن عامر ، نا عبد الله بن نمير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن وابصة بن معبد : أن رجلا صلى خلف القوم وحده ، فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالإعادة. [١٢٨٤٤] [قال ابن عساكر :](٤) هذا حديث غريب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأحمد بن أبي عثمان ، قالوا : أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت ، نا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، نا محمّد بن الحجّاج الضبي ، حدّثنا أبي الحجّاج بن جعفر ، حدّثني مندل ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن بكير بن الأخنس ، عن وابصة بن معبد قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا صلى خلف القوم وحده أن يعيد الصلاة.

[قال ابن عساكر :](٥) وهذا غريب أيضا.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : القيصري ، وهو يوافق ما جاء في مشيخة ابن عساكر ٤٩ / أوفيها : الحسين بن أحمد ابن الحسين أبو عبد الله القيصري الفقيه الدامغاني.

(٢) دامغان : بلد كبير بين الري ونيسابور ، وهو قصبة قومس (معجم البلدان).

(٣) غير واضحة بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المشيخة ١٢٤ / أ.

(٤) زيادة منا.

(٥) زيادة منا.

٣٣٠

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد [الجوهري](١) ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ابن محمّد الزهري ، نا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي ، نا صالح بن محمّد [بن](٢) مالك ، نا عيسى بن يونس ، نا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد قال :

صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأى رجلا يصلي خلف الصف وحده ، فقال له : «ألا أخذت بيد رجل فأقمته إلى جنبك أو دخلت في الصف ، قم ، فأعد صلاتك» [١٢٨٤٥].

وهذا غريب ، والمحفوظ حديث هلال بن يساف (٣) في سنده.

أخبرنا أبو منصور مقرّب (٤) بن الحسين ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي ، نا أبو القاسم عيسى بن علي ـ إملاء ـ قال : قرئ على أبي القاسم البغوي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد السّلام ، قالا : أخبرنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرة قال : سمعت هلال بن يساف يحدّث عن عمرو بن راشد ، عن وابصة بن معبد الأسدي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه رأى رجلا يصلّي في صف وحده ، فأمره أن يعيد الصلاة [١٢٨٤٦].

وأخبرناه (٥) أبو الفتح الماهاني ، أنا شجاع المصقلي أخبرنا محمّد بن إسحاق العبدي ، أنا خيثمة ، ثنا السري بن يحيى ، نا أبو نعيم ، نا عبد السّلام بن حرب ، عن يزيد أبي خالد ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال بن يساف ، عن عمرو (٦) بن راشد ، عن وابصة يعني نحوه ، ورواه غيره فزاد في إسناده : راشدا أبا عمرو.

أخبرناه (٧) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، نا الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق القطّان ، نا حكيم بن سيف المقرئ (٨) ، نا عبيد الله بن عمرو (٩) ، عن يزيد (١٠) ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال بن يساف

__________________

(١) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز» ، وم.

(٢) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : سياف ، والمثبت عن «ز».

(٤) بدون إعجام بالأصل وم و «ز» ، أعجمت عن المشيخة ٢٤٥ / ب.

(٥) الخبر التالي سقط من «ز».

(٦) في م : عمر.

(٧) الخبر التالي سقط من «ز».

(٨) في م : حكيم بن يوسف الرقي.

(٩) في م : عمر.

(١٠) في م : زيد.

٣٣١

الأشجعي ، عن عمرو بن راشد ، عن راشد ، عن وابصة بن معبد بن الحارث الأسدي أنه رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يعيد الصلاة [١٢٨٤٧].

ورواه غيره عن هلال عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة.

أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا خيثمة ، نا ابن أبي غرزة ، نا أبو غسان عن الحسن بن صالح قال : وأخبرنا ابن منده أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البرني ، نا موسى بن مسعود ، عن سفيان الثوري جميعا عن حصين ، عن هلال بن يساف ، عن زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد الأسدي قال : رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا يصلي خلف الصفوف وحده فأمره رسول الله أن يعيد الصلاة [١٢٨٤٨].

قال : وأخبرنا ابن منده ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن حمّاد ، نا محمّد بن عبد الله بن أبي داود ، نا يونس بن محمّد المؤدّب ، نا أبو عوانة ، عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن هلال ابن يساف قال : أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ، فأقامني على شيخ بالرقّة يقال له وابصة فقال : حدّثني هذا الشيخ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصفوف وحده فأمره أن يعيد الصلاة (١).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (٢) ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، نا أبي (٣) ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن حصين عن (٤) هلال بن يساف قال : رأى (٥) زياد بن أبي الجعد شيخا بالجزيرة يقال له وابصة بن معبد قال : فأقامني عليه ، وقال : هذا : حدّثني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى رجلا صلى في الصف وحده فأمره فأعاد الصلاة قال : وكان [أبي يقول بهذا الحديث. [١٢٨٤٩]

قال (٦) : ونا أبي ، نا وكيع قال [حدثنا] سفيان ، عن حصين ، عن هلال بن يساف ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٦٥١.

(٢) بالأصل «بن أبي الحصين» ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٩٣ رقم ١٨٠٢٩ طبعة دار الفكر.

(٤) بالأصل وم : قال ، والمثبت عن «ز» ، ومسند أحمد.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المسند : أراني.

(٦) القائل : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحديث في المسند ٦ / ٢٩٢ رقم ١٨٠٢٤.

٣٣٢

زياد](١) ابن أبي الجعد قال : أقامني على وابصة بن معبد فقال : حدّثني هذا : أنه (٢) صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يعيد.

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا زكريا ، نا هشيم ، عن حصين ، عن هلال بن يساف قال : أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ونحن بالرقّة فأقامني على شيخ من بني أسد يقال له وابصة فقال : حدّثني هذا الشيخ أن رجلا صلى خلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحده ، ولم يتصل بأحد ، فأمره بإعادة الصلاة.

وروي عن هلال عن (٣) وابصة نفسه.

أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، قالا : أخبرنا عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أنا بشر بن أحمد بن بشر بن محمود ، نا داود بن الحسين بن عقيل البيهقي ، نا يحيى (٤) بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن جابر ، عن عمرو ـ وهو عندنا ابن مرة ـ عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد قال : صلى رجل خلف الصف وحده ، ولم يتمّ الصف ، فرآه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمره أن يعيد الصلاة [١٢٨٥٠].

وأخبرناه أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو عبد الله بن مخلد ، نا محمّد بن إشكاب ، نا أبي ، حدّثنا عدي بن الفضل ، عن الشيباني ، عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى رجلا يصلّي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد [١٢٨٥١].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، فتداخل الحديثان واضطرب السياق ، والمستدرك عن «ز» ، ومسند أحمد ابن حنبل.

(٢) في المسند : أن رجلا ... يعيد صلاته.

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : «بن» والمثبت عن «ز».

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٩٢ رقم ١٨٠٢٦ طبعة دار الفكر.

٣٣٣

مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش.

عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن رجل صلّى خلف الصفوف وحده فقال : «يعيد» ـ زاد ابن حنبل : «الصلاة» [١٢٨٥٢].

أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن البسري.

ح وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك ، وأبو يحيى بشير (١) بن عبد الله ، وأبو إسماعيل محمّد بن عبد الله الأكاف ، قالوا : أخبرنا أبو محمّد التميمي ، قالا : أخبرنا أبو عمر ابن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد ، نا محمّد بن عثمان بن كرامة ، نا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن منصور ، عن عبيد بن أبي الجعد ، قال :

كنت مع هلال بن يساف بالرقّة ، فأراني رجلا يقال له : وابصة بن معبد [أو معبد](٢) بن وابصة فقال : حدّثني هذا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى رجلا مفردا في الصف وحده خلف الصفوف ، فأمره أن يعيد الصلاة [١٢٨٥٣].

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنا أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد الترياقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أخبرنا عبد الجبّار بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنا أبو عيسى الترمذي قال : وروى حديث حصين عن هلال بن يساف غير واحد مثل رواية أبي الأحوص عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة ، وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا قد أدرك وابصة ، واختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : حديث عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن [عمرو بن راشد ، عن وابصة أصح ، وقال بعضهم : حديث حصين عن هلال بن يساف عن](٣) زياد (٤) بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد أصح ، وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة (٥) لأنه قد روي

__________________

(١) كذا بالأصل وم بشر ، وفي «ز» : بشير ، والمشيخة ٣٣ / ب : بشير ، وهو ما أثبت ، وهو بشير بن عبد الله أبو يحيى الهندي.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، والمثبت عن «ز».

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».

(٤) الأصل : هلال ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) أسد الغابة ٤ / ٦٥١ وانظر تحفة الأحوذي ٢ / ٢٥.

٣٣٤

عن عمرو (١) وجه حديث هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة ، ويحتمل أن يكون هلال سمعه من وابصة أيضا لأنه قد رآه أو عدّ سكوته إقرارا به ، فحدّث به تارة عنه.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله : حدّثنا الحسين (٢) بن إسماعيل المحاملي ، نا محمد (٣) بن مسلم بن وارة ، نا محمّد بن عبد العزيز الرملي ، نا شهاب بن خراش ، نا القاسم بن غزوان ، عن إسحاق بن راشد الجزري ، عن سالم ، حدّثني عمرو عن (٤) وابصة عن أبيه وابصة وكانت له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

بينا أنا في دار لي بالكوفة قاصية ، وأمير المصر يومئذ عبد الله بن مسعود خليفة أمير المؤمنين ، الخليفة عثمان إذا رجل في نحر الظهيرة يستأذن على باب الدار الأقصى ، فإذا عبد الله بن مسعود ، فقلت : أبا عبد الرّحمن ، ما جاء بك في هذه الظهيرة؟ قال : اللهمّ ، ألا إن النهار طال عليّ فذكرت من أتحدث إليه ، فذكرتك ، فجرى بيني وبينه الحديث حتى أنشأ يحدّثني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني ـ فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إنّ فتنة مظلمة أو مطلمة (٥) جائية ، المضطجع فيها خير من القاعد [والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الراكب](٦) ، والراكب فيها خير من المجري» ، قلت : متى ذاك يا ابن مسعود؟ فقال : تلك أيام الهرج حين لا يأمن الرجل جليسه ، قلت : ما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان؟ قال : تكف لسانك ، وتكون حلسا من أحلاس بيتك ، قال : فلما قتل عثمان طار قلبي مطارا ، فركبت حتى أتيت دمشق ، فلقيت خريم بن فاتك الأسدي ، فحدّثني أو قال : فحدّثت بحديث عبد الله بن مسعود ، فقال لي خريم : الله الذي لا إله إلّا هو لأنت سمعته من عبد الله؟ قلت : الله الذي لا إله إلّا هو لأنا سمعته من عبد الله ، قال : فحلف لي خريم لسمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما حدّثنيه عبد الله [١٢٨٥٤].

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : عمر.

(٢) في «ز» : أبو الحسين.

(٣) الأصل : مسلم ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : عن ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب «بن» وقد جاءت صوابا في «ز» ، وم «بن».

(٥) مطلمة من الطلم. وطلم الخبزة سواها وعدلها ، والتطليم ضربك الخبزة بيدك (القاموس المحيط).

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».

٣٣٥

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، والصواب عمرو بن وابصة.

ورواه سليمان بن صهيب ، ومعمر عن إسحاق ، ولم يذكرا سالما.

أخبرنا بحديث سليمان : أبو بكر محمّد بن الحسن بن علي ، أنا محمّد بن علي بن المهتدي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الدهان ، نا محمّد بن سعيد القشيري ، نا هلال بن العلاء ، نا أبي ، نا سليمان بن صهيب الرقّي العطّار ، نا إسحاق بن راشد ، عن عمرو (٢) بن وابصة [عن وابصة](٣) قال : طرق بابي عبد الله بن مسعود ونحن بالكوفة ، ففتحنا له ، فكان فيما حدّثنا : تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، والساعي خير من الراكب ، قلت : متى ذلك يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : ذاك أيام الهرج حين لا يأمن الرجل جليسه ، قلت : فإذا كان ذاك فما أصنع؟ قال : أدخل دارك ، قلت : دخل علي داري؟ قال : ادخل بيتك ، قلت : دخل علي بيتي ، قال : ادخل مسجدك ثم اضرب بيدك على الأخرى ، وقل : ربي الله حتى تموت على ذلك ، فلقيت خريم بن فاتك الأسدي بدمشق ، فحدثته بحديث عبد الله فقال : وأنا سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكنت عليه أجرأ منّي على عبد الله ، فاستحلفت بالله الذي لا إله إلّا هو لأنت سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحلف لي بالله لهو سمعه [١٢٨٥٥].

وأما حديث معمر :

فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن المؤمل ، أنا جدي أبو الوفاء المؤمّل بن الحسن ، نا محمّد بن إسحاق السجزي ، نا عبد الرزّاق ، نا معمر ، عن إسحاق بن راشد ، عن عمرو بن وابصة بن معبد ، عن أبيه قال :

إني لبالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار : السلام عليكم ، أألج؟ قال : قلت : عليكم السلام ، فلج ، فلمّا دخل إذا هو ابن مسعود ، قال : قلت : يا أبا عبد الرّحمن ، أي ساعة زيارة هذه؟ وذلك في نحر الظهيرة ، قال : طال عليّ النهار فذكرت من أتحدّث إليه ، فجعل يحدّثني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأحدّثه ، ثم أنشأ يحدّثني قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : عمر ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».

٣٣٦

«تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد ، والقاعد خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الراكب ، والراكب خير من المجري فثلثها ، كلها في النار» قال : قلت : ومتى ذلك؟ قال : ذلك أيام الهرج ، قال : قلت : ومتى أيام الهرج؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه ، قال : قلت : بما تأمرني إن أدركت ذاك؟ قال : أكفف (١) يدك ونفسك وادخل دارك ، قال : قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن دخل عليّ داري ، قال : ادخل بيتك ، قلت : أرأيت إن دخل عليّ بيتي؟ قال : ادخل مسجدك فقل هكذا وقبض بيمينه على الكوع وقل : ربي الله حتى تموت.

وروي عن عمرو بن وابصة من وجه آخر.

أخبرناه أبو بكر بن المزرفي (٢) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا أبو أحمد الدهّان ، نا أبو علي القشيري ، نا هلال (٣) ، حدّثني أبي ، نا جعفر بن برقان ، قال : قال عمرو ابن وابصة [قال وابصة](٤) ضرب بابي عبد الله بن مسعود ، وهو يومئذ بالكوفة ، ففتحنا له الباب ، فدخل ، فقلت (٥) : ما أخرجك من منزلك هذه الساعة يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : استيقظت من قائلتي ، فاشتهيت الحديث ، قال : فكان فيما حدّث : تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، والساعي فيها خير من الراكب ، قلت : متى ذاك يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : أيام الهرج ، حين لا يأمن الرجل جليسه ، قلت : فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال : ادخل دارك ، قلت : دخلت داري ، قال : ادخل بيتك ، قلت : دخل عليّ بيتي قال : ادخل مسجدك ، ثم اضرب بإحدى يديك على الأخرى ، فقل : ربي الله حتى تموت ، قال : فلما قتل عثمان طار قلبي مطيرة ، فأتيت دمشق ، فلقيت بها خريم بن فاتك الأسدي من بني عمرو بن راشد ، فحدّثته بحديث عبد الله بن مسعود ، فقال : وأنا سمعت هذه من نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فكنت على صاحبي أجرأ مني على عبد الله بن مسعود ، فاستحلفته بالله الذي لا إله إلّا هو لأنت سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فحلف لي بالله لهو سمعه.

__________________

(١) بالأصل وم : كيف ، والمثبت عن «ز».

(٢) الأصل : المزرقي ، وفي م : المررفي ، وفي «ز» : المرزقي.

(٣) في «ز» : نا هلال بن.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».

(٥) الأصل وم : قلت ، والمثبت عن «ز».

٣٣٧

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أخبرنا أبو طاهر ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) :

ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة : وابصة بن معبد بن عبيد بن قيس بن كعب بن فهد (٢) ـ وفي نسخة : فهر (٣) بن منقذ بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ـ نزل الكوفة ، وتحوّل إلى الجزيرة ، وفيها مات.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا أبو أحمد محمّد ابن عبد الله بن أحمد ، نا محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن قال : سمعت أبا الهيثم محمّد بن عبد الصّمد بن عبد الرّحمن بن صخر بن عبد الرّحمن بن وابصة يقول : وابصة بن معبد بن عتبة بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.

أخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني عبد السّلام ـ يعني ـ بن عبد الرّحمن بن صخر بن عبد الرّحمن بن وابصة بن معبد [الأسدي القاضي ، أن وابصة بن معبد ، هو وابصة بن عبيد ، ويقال وابصة بن معبد](٥) ، ويقال : ابن عبيد.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار : وابصة بن معبد الأسدي ، كان بالكوفة ، ثم تحوّل إلى الرقّة ، فمات بها جاء عنه خمسة أحاديث.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيوية ، أخبرنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : يقال : وابصة بن عبيدة ، ويقال : ابن عبيد ، فزعم عبد السّلام بن عبد الرّحمن القاضي (٦) أن جعفر بن برقان يقول : ابن عبيد ، والرّقّيون وأهل الكوفة يقولون : بن معبد.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٧٦ رقم ٢٢٠.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي طبقات خليفة : قهد.

(٣) بالأصل وم : «هو» والمثبت عن «ز».

(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ٢ / ٦٨٦ ـ ٦٨٧.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وتاريخ أبي زرعة.

(٦) راجع ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٥٢.

٣٣٨

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وابصة بن معبد أيضا أبو الشعثاء ، وذكر عن العلاء من وجه آخر أن وابصة يكنى أبا سعيد.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

وابصة بن معبد الأسدي ، أسد خزيمة ، كان (٢) بالرقّة.

[أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي إجازة.

ح قال وأنا](٣) أبو طاهر ، أنا علي قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٤) : وابصة بن معبد الأسدي الرقّي له صحبة ، ويقال : وابصة [بن عبيدة ، روى عنه هلال بن يساف ، ومنهم من يدخل بين هلال ووابصة](٥) عمرو بن راشد ، روى عنه شداد مولى عياض بن عامر ، وشبيب ابن ديسم أبو رصافة الشامي ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : قال لي رجل من ولد وابصة : هو وابصة بن عبيدة ، ومعبد لقب ، قال أبو محمّد : روى عنه زياد بن أبي الجعد ، وزرّ بن حبيش.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، يكنى أبا سالم ، له صحبة ، سمعت علي بن الحسن الحرّاني قال : سمعت محمّد بن سعيد الرقّي يذكر هذه النسبة عن أبي الهيثم محمّد بن عبد الصّمد الوابصي.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن قيس بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ، يكنى أبا سالم ، سكن الرقّة ، حدّثنا بنسبه محمّد بن علي ، نا محمّد بن سعيد الرقّي ، قال : سمعت أبا الهيثم محمّد بن عبد الصّمد بن عبد الرّحمن

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٨٧ ـ ١٨٨.

(٢) قوله : «كان بالرقة» ليس في التاريخ الكبير.

(٣) ما بين معكوفتين غير مقروء بالأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم ، والسند معروف.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٤٧ ـ ٤٨.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» ، والجرح والتعديل.

٣٣٩

الوابصي يقوله ، توفي بالرقّة ، وقبره عند منارة مسجد جامع الرقّة ، وله أربعة : عمروا ، وعقبة ، وسالما ، وعبد الرّحمن ، حدّث عنه من أولاده عمرو (١) ، وسالم ، وكان رجلا قارئا لا يملك دمعه ، حدّث عنه عمرو بن راشد ، وزياد ، وسالم ابنا أبي الجعد ، والشعبي ، وحنش بن المعتمر ، وأيوب بن مكرز (٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا محمّد بن علي الخطيب ، أنا أبو أحمد بن جامع ، نا أبو علي محمّد بن سعد قال : سمعت أبا الهيثم يقول : ولد وابصة أربعة : عمروا ، وعقبة ، وسالما ، وعبد الرّحمن ، فحدّث عنه من ولده عمرو ، وسالم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني هشام بن سعد ، عن محمّد بن كعب القرظي ، قال : قدم عشرة رهط من بني أسد [بن خزيمة](٤) فيهم وابصة بن معبد الأسدي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا ، وذلك سنة تسع.

قال محمّد بن عمر (٥) : وصحب وابصة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه أنه صلّى خلف الصفوف وحده فأمره أن يعيد.

وكان (٦) قد أسلم ورجع إلى بلاد قومه ، ثم خرج إلى الجزيرة ، فنزلها إلى أن مات بها ، وله بها بقية وعقب ، من ولده عبد الرّحمن بن صخر قاضي أهل الرقّة أيام هارون أمير المؤمنين ، ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أخبرنا أبو طاهر ابن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الله محمّد الأسدي أنه سمع وابصة الأسدي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : جئت لأسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن البرّ والإثم فقال ـ من قبل أن أسأله : ـ «يا

__________________

(١) الأصل وم : عمر ، والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٢) راجع تهذيب الكمال ١٩ / ٣٥٠ طبعة دار الفكر.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٢ تحت عنوان وفد أسد.

(٤) الزيادة للإيضاح عن الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٥) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧٦.

(٦) من هنا إلى قوله : وعقب ، ليس في الطبقات الكبرى.

٣٤٠