أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
أطعني نحو مسمع بحديه |
|
نعم ذا المجتد أو نعم المزور |
سوف يكفيك إن شئت بالدار |
|
من خراسان أو جفاك أمير |
من بني الحصن عامل بزرنج |
|
لا قليل الندى ولا منزور |
قلدته عرى الأمور نزار |
|
قبل أن تهلك السراة البحور |
وهو بالبصرة العميد إذا ما |
|
خيف يوم [من](١) النحوس مرير |
والذي تفزع الكماة إليه |
|
حين تدمى بين الرماح النحور |
فاصطنع يا ابن مالك آل بكر |
|
واجبر العظم إنّه مكسور |
فأعطاه وأحسن صلته.
وذكر أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة قال : كان نهار ابن توسعة بن أبي عينان التيمي تيم اللات بن ثعلبة مدّاحا للمهلب وبنيه ، فلما عزل يزيد وولي قتيبة قال نهار (٢) :
كانت خراسان أرضا إذ يزيد فيها |
|
وكلّ باب إلى الخيرات مفتوح |
فاستبدلت قتبا جعدا أنامله |
|
كأنّما وجهه بالخلّ منضوح |
إن الشتاء عدو لا نقاتله |
|
فافعل (٣) قتيب وثوب الدفء مطروح |
أقفل (٤) قتيب ولا تجعل غنيمتنا |
|
ثلجا يصفقه بالترمذ الريح |
هبت شمال بليل أسقطت ورقا |
|
واصفرّ بالقاع بعد الخضرة الشيح |
في مقبل الأمر تشبيه ومدبره |
|
كأنّما فيه بالليل المصابيح |
ثم مدح قتيبة فقال :
أتيت خراسان ابن عمرو وأهلها |
|
عزيز وحرب بينهم تتحرق |
فما زلت بالحلم الرضيّ وبالنهى |
|
وبالرفق حتى يخرجوا لك زردق (٥) |
__________________
(١) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».
(٢) الأبيات في فتوح البلدان للبلاذري ص ٤٥٦ (ط. دار الفكر) ونسبها لمالك بن الريب قالها في سعيد بن عثمان ، قال البلاذري : ويقال إن هذه الأبيات لنهار بن توسعة قالها في قتيبة بن مسلم. ومعجم البلدان (الترمذ) ٢ / ٢٦ ونسبها لنهار بن توسعة قالها يذم قتيبة بن مسلم ويرثي يزيد بن المهلب.
(٣) عجزه في فتوح البلدان : فاقفل هديت وثوب الدق مطروح.
(٤) في معجم البلدان وفتوح البلدان : فارحل هديت.
(٥) الزردق : الصف القيام من الناس.
قم (١) يا أبا حفص (٢) بما شئت إننا |
|
إلى كل ما تهوى نحبّ ونعنق |
فأنت لنا راع ونحن رعية |
|
وكفّاك بالإحسان فينا تدفق |
ينال الذي يرجوك ما كان راجيا |
|
لديك ويخشاك الألدّ المطرّق |
ويأمن منك الجور من كان سامعا |
|
وتأسر أعداء مرارا وتطلق |
وترجو بذاك الله لا شيء غيره |
|
وأنت لمن عاداك بالويل تطرق |
فلا تأخذنا يا قتيب بما مضى |
|
من الجهل إن الحرّ يعفو ويعنق |
فقال : أحسنت ، مقبول منك ، ورضي عنه.
وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد الخطابي الدمشقي الشاعر ، نا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي عن ابن دريد ، أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال : كان نهار بن توسعة صديقا لدثار بن أسود التميمي (٣) من تميم اللات بن ثعلبة ، وكان دثار شاربا ، فلحق دثار بقطري بكرمان ، وكان نهار كثير مما يعيب على دثار رأيه ، فلما خرج قال نهار :
نأت بدثار نية عن ديارنا |
|
فذوف ورأي قائل غير طائل |
غدا شاربا يبغى الهدى ضل حلمه |
|
وليس الهدى عند السراة الأراذل |
فهل أنت إلّا مثل من خان من بني |
|
تيم ومن أفناء بكر بن وائل |
أرادوا التي قد رمتها فتذبذبوا |
|
وأين الثريا من يد المتنادل |
أعند ذوي الإلحاد تطلب منهج ال |
|
سداد لقد أخطأت نهج السوائل |
إذا قلت قصر يا دثار عن التي |
|
تهم بها في كل غي وباطل |
أبى وتمادى في الضلال مجلحا |
|
دثار فأضحى برهن كفة حائل |
بها نصب الشيطان للطالبي الهدى |
|
قديما فصاروا نهرة للقبائل |
٧٩٣٩ ـ نهيك بن صريم ، ويقال : ابن صريم (٤) السكوني (٥) ،
ويقال : اليشكري (٦)
له صحبة.
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» : «قم يا أبا» وفي المختصر : «فمرنا أبا».
(٢) الأصل : جعفر ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) الأصل وم ، وفي «ز» : التميمي ، تحريف.
(٤) ضبطت وفوقها ضمة عن الأصل.
(٥) الأصل وم و «ز» : السكري ، والمثبت عن الإصابة.
(٦) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٧٥ وأسد الغابة ٤ / ٥٩٠.
حدّث عن النبي صلىاللهعليهوسلم بحديث واحد.
روى عنه أبو إدريس الخولاني ، وشهد الفتح بالشام ، ثم سكن حمص.
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد الواسطي ، أنا أحمد ابن عبيد بن بيري ـ قراءة عليه ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين ، نا أحمد بن زهير بن حرب ، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا محمّد بن أبان ، عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر (١) بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن نهيك بن صريم اليشكري قال (٢) : قال النبي صلىاللهعليهوسلم.
ح وأنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، قال : قرئ على أبي عبد الله عبيد الله بن محمّد بن محمّد قال : قرئ على أبي القاسم البغوي ، نا محمّد بن عبد الواهب الحارثي ، نا محمّد بن أبان (٣) ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن ابن صريم عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم المشركين على نهر الأردن ، أنتم شرقيه وهم غربيه وما أدري أين الأردن يومئذ من الأرض» [١٢٨٣٩].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن علي الصيدلاني ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن نهيك بن صريم قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ليقاتلن بقيتكم الدجال على نهر بالأردن ، أنتم شرقي النهر ، وهم غربيه» [١٢٨٤٠].
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا يحيى الحماني ، نا محمّد بن أبان ، عن يزيد بن يزيد بن (٤) جابر عن (٥) بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن نهيك بن صريم السكوني قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تزالون [تقاتلون](٦) الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال بالأردن ، أنتم من غربيه وهم من شرقيه» [١٢٨٤١].
__________________
(١) الأصل و «ز» : بشر ، والمثبت عن م والإصابة.
(٢) من قوله : يزيد ... إلى هنا غير واضح بالأصل لسوء التصوير ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٥٧٥ ـ ٥٧٦ وأسد الغابة ٤ / ٥٩٠.
(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : عن ، والمثبت عن «ز».
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : بن ، والمثبت عن «ز».
(٦) سقطت من الأصل وم واستدركت عن «ز» للإيضاح.
أخبرنا أبو القاسم الماهاني ، أنا أبو منصور المصقلي ، أنا محمّد بن إسحاق العبدي ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحارث البخاري ، نا عبد الصّمد بن الفضل ، نا خلف بن أيوب.
ح قال : وأخبرنا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا محمّد بن عبد الوهّاب جميعا عن محمّد بن أبان عن يزيد بن يزيد بن (١) جابر ، عن (٢) بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن نهيك بن صريم قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم المشركين على نهر الأردن ، أنتم شرقيه وهم غربيه» ، قال : «وما أعلم أين الأردن يومئذ من الأرض» [١٢٨٤٢].
الصواب : ابن عبد الواهب (٣).
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا ابن مندة ، أنا حمد (٤) ـ إجازة ـ.
قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : نهيك بن صريم سمعت أبي يقول بالرفع أصح (٦) روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه أبو إدريس الخولاني.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية من نزل بالشام من الأنصار وقبائل اليمن : نهيك بن صريم السكوني (٧).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى عن ، والمثبت عن «ز».
(٢) تحرفت بالأصل وم إلى بن ، والمثبت عن «ز».
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : عبد الوهاب.
(٤) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : أحمد ، والمثبت عن م.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
(٦) يعني صريم ، بضمة فوق الصاد ، ونقله ابن حجر في الإصابة عن أبي حاتم بالتصغير.
(٧) الأصل وم : السكري ، والمثب عن «ز».
سميع يقول في الطبقة الأولى في تسمية الصحابة : نهيك بن صريم ، وقال الكلابي : صريم السكوني شامي ، سألت أبا سعيد عنه فقال : شامي.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : نهيك بن صريم السكوني عداده في أهل الشام ، روى عنه أبو إدريس الخولاني.
أنبأنا أبو سعيد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : نهيك بن صريم السكوني ، سكن الشام ، لم يذكره البخاري في تاريخه (١).
٧٩٤٠ ـ نهيك بن عمرو القيسي البصري
وفد على يزيد بن معاوية.
حكى عنه عمرو بن الحزوّر الحريري.
قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، نا معاوية بن صالح ، حدّثني هدبة بن خالد الأزدي (٢) ، نا شباك بن عائذ رجل منا ، ثقة ، من الأزد ، عن عمرو بن الحزور عن نهيك بن عمرو القيسي قال :
وفدنا إلى يزيد بن معاوية وقد ضرب له رواق في البرية فإذا مناديه : أين وفد أهل البصرة؟ وقد أمر لكم أمير المؤمنين بكذا ، وأمر لكم بكذا ، ثم خرج الثانية فقال : أين وفد أهل البصرة؟ قد أمر لكم أمير المؤمنين بكذا ، وأمر لكم بكذا ، ثم زاد الثالثة بمثل ذلك ، فقال بعضنا لبعض : ما نظنه إلّا قاعدا (٣) يشرب ، فجاءت ريح فطارت بطرف الرواق ، فإذا هو يقرأ في المصحف (٤).
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :
__________________
(١) راجع التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٢٢ باب نهيك ، وليس فيه نهيك بن صريم.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الأردني.
(٣) الأصل وم : قاعد ، والمثبت «قاعدا» عن «ز».
(٤) الأصل وم : يقول في الصحف ، والمثبت : «يقرأ في الصحف» عن «ز».
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢ / ٢٧٠.
شباب بن عائذ القيسي (١) ، نا عمرو بن الحزوّر الجريري ، عن نهيك بن عمرو القيسي قال : وفدنا إلى يزيد بن معاوية وقد ضرب له رواق بالبرية ، فنادى مناديه : أين وفد أهل البصرة؟ وقد أمر لكم [أمير المؤمنين بكذا ، وأمر لكم بكذا ، ثم نادى منادي (٢) : أين وفد أهل البصرة؟ وقد أمر لكم](٣) ثلاثا قال بعضنا لبعض : ما نراه إلّا قاعدا يشرب ، فجاءت ريح فرفعت طرف الرواق ، فإذا هو قاعد يقرأ في الصحف.
كذا قال : شباب ، وإنما هو شبّاك (٤).
ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم نهيك بن عمرو.
٧٩٤١ ـ نهيك بن يريم الأوزاعي [شامي](٥)(٦)
روى عن مغيث بن سميّ الأوزاعي.
روى عنه : أبو عمرو الأوزاعي.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ (٧) ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا إسماعيل بن عبد الله العبدي (٨) ، نا يحيى بن عبد الله الحراني ، قال : وأخبرنا ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان (٩) ، حدّثني عبد الرّحمن ـ هو ابن إبراهيم ـ نا الوليد ، قالا : حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني نهيك بن يريم ، حدّثني مغيث بن سميّ قال : صلّيت خلف ابن الزبير صلاة الفجر ، فصلى فغلّس (١٠) وكان
__________________
(١) إعجامها مضطرب وغير واضح وقد تقرأ بالأصل وم و «ز» : العبسي ، والمثبت عن البخاري.
(٢) كذا بإثبات الباء في «ز» ، وفي البخاري : مناد ثان.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، والتاريخ الكبير.
(٤) كذا ورد بالأصل و «ز» ، وم : شباب ، والذي ورد في التاريخ الكبير للبخاري : «شباك» بالكاف ، ولعله وقعت بيد المصنف نسخة من التاريخ الكبير صحفت فيه اللفظة إلى شباب.
(٥) زيادة عن تهذيب الكمال.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٦٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٤٨ والجرح والتعديل ٨ / ٤٩٧ والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٢ وميزان الاعتدال ٤ / ٢٧٥.
(٧) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٦٥.
(٨) اضطرب السند بالأصل كثيرا ، صوبناه عن «ز» ، وم ، وتهذيب الكمال.
(٩) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٩.
(١٠) بالأصل وم وتهذيب الكمال : بغلس ، والمثبت عن «ز» ، والمعرفة والتاريخ. وقوله : فغلس يعني صلى في الغلس ، أي في ظلمة الليل.
يسفر (١) بها فلمّا سلّم قلت لعبد الله بن عمر : ما هذه الصلاة؟ وهو إلى جانبي ، قال : هذه صلاتنا ، كانت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبي بكر ، وعمر فلمّا قتل عمر أسفر بها عثمان.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن (٢) بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، نا الحسن بن علي الإمام ، نا سعيد بن عبدوس بن أبي زيدون الفريابي ، نا الأوزاعي ، عن نهيك ابن يريم ، عن مغيث بن سميّ قال :
كان ابن الزبير يسفر بصلاة الغداة ، فغلّس بها ذات يوم ، فالتفتّ إلى عبد الله بن عمر فقلت : ما هذه الصلاة؟ فقال : هذه صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، فلمّا قتل عمر أسفر بها عثمان [١٢٨٤٣].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد (٣) بن حمدان.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن نهيك بن يريم ، عن مغيث بن سمي قال :
كان ابن الزبير يغلس وابن عمر إلى جنبي ، فلما سلّم قلت : ما هذه الصلاة يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : هذه كانت صلاتنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومع أبي بكر ، وعمر ، فلما قتل عمر أسفر بها عثمان.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، أخبرني أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني رجل منا يقال له نهيك بن يريم ، ثم حدّثني مغيث بن سمّي قال : كان للزبير بن العوّام ألف مملوك يؤدي إليه الخراج ، فلا يدخل بيته من خراجهم شيئا.
قرأت في كتاب أبي طاهر مشرف بن علي بن الخضر ، وأنبأني أبو الفرج غيث بن علي عنه ، أنا أبو الحسن يحيى بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن عبد العزيز المصيصي ، أنا أبو
__________________
(١) بسفر بالصلاة يعني يصليها وقد أشرق الصبح وأضاء.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.
(٣) الأصل : حمد ، والمثبت عن «ز» ، وم.
بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان البزّاز (١) ، نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نهيك بن يريم ليس به بأس ، يروي عنه الأوزاعي.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ وهذا لفظه ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا البخاري قال (٢) : نهيك بن يريم عن مغيث بن سميّ ، روى عنه الأوزاعي ، قال : وهو رجل منا.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن الفضل ، أنا علي ابن إبراهيم ، عن أبي أحمد بن فارس ، عن البخاري عن نهيك بن يريم عن مغيث قال : الأوزاعي هو رجل منا.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا ابن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٣) : نهيك بن يريم ، روى عن مغيث بن سمي ، قال الأوزاعي : هو رجل منا ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : نهيك بن يريم.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ إجازة ـ أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أبو جوصا ـ قراءة ـ قال ـ : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : نهيك بن يريم الأوزاعي ، دمشقي.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله ، [قال (٤) : ونهيك بن بريم حدث عن مغيث بن سمي ، حدث عنه الأوزاعي.
__________________
(١) الأصل : البزار ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٢٢.
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٩٧.
(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٣ في باب نهيك ، لم يأت على ذكر نهيك بن يريم.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمد بن هبة ،](١) أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني عبد الرّحمن ـ يعني ـ ابن إبراهيم ، نا الوليد ، نا الأوزاعي ، حدّثني نهيك بن يريم الأوزاعي لا بأس به.
وقال يعقوب في موضع آخر : يروي الأوزاعي عن نهيك بن يريم شامي.
٧٩٤٢ ـ نياق ـ ويقال ابن نياق
صاحب رحاب.
حكى عن عمر بن الخطّاب.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن عتاب ، أنا ابن جوصا (٣) ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : ـ سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ممن أدرك عمر ، وأبا عبيدة ، ومعاذا ، وبلالا ، وأدرك الجاهلية ، نياق ، ويقال : ابن نياق صاحب رحاب.
حرف الواو
[ذكر من اسمه](٤) وابصة
٧٩٤٣ ـ وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير
ابن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد (٥) بن خزيمة
أبو سالم ، ويقال : أبو الشعثاء الأسدي (٦)
له صحبة.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».
(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٨.
(٣) أقحم بعدها بالأصل : قراءة عن أبي الحسين.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) سقطت من «ز».
(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٦٦ وتهذيب الكمال ١٩ / ٣٥٠ وزاد في كنيته : أبا سعيد ، وأسد الغابة ٤ / ٦٥١ والاستيعاب ٣ / ٦٤١ هامش الإصابة ، والإصابة ٣ / ٦٢٦.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعن ابن مسعود ، وخريم بن فاتك ، وأم قيس بنت محصن [الأسدية].
روى عنه : ابناه سالم ، وعمرو ، والشعبي ، وعمرو بن راشد ، وشداد مولى عياض بن عامر ، وشبيب بن ديسم ، أبو الرّصافة الشامي ، وزياد بن أبي الجعد ، وزرّ بن حبيش ، وأيوب ابن عبد الله بن مكرز ، وأبو سكينة الحمصي ، وفراس بن خولي الأسدي ، وأبو عبد الله محمّد الأسدي.
وسكن الرقة ، وقدم دمشق ، وكانت له بها دار بقنطرة سنان.
أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن منصور الرماني ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد القصري (١) ، وأبو المجد عبد الواحد بن محمّد بن أحمد الشعيري ـ بدامغان (٢) ـ قالوا : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن بندار الجربي (٣).
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، قالا : أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد ، نا محمّد بن حفص بن عمر بن عبد العزيز المقرئ ، نا ابن عامر ـ يعني ـ سهل بن عامر ، نا عبد الله بن نمير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن وابصة بن معبد : أن رجلا صلى خلف القوم وحده ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالإعادة. [١٢٨٤٤] [قال ابن عساكر :](٤) هذا حديث غريب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأحمد بن أبي عثمان ، قالوا : أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت ، نا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، نا محمّد بن الحجّاج الضبي ، حدّثنا أبي الحجّاج بن جعفر ، حدّثني مندل ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن بكير بن الأخنس ، عن وابصة بن معبد قال : أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا صلى خلف القوم وحده أن يعيد الصلاة.
[قال ابن عساكر :](٥) وهذا غريب أيضا.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : القيصري ، وهو يوافق ما جاء في مشيخة ابن عساكر ٤٩ / أوفيها : الحسين بن أحمد ابن الحسين أبو عبد الله القيصري الفقيه الدامغاني.
(٢) دامغان : بلد كبير بين الري ونيسابور ، وهو قصبة قومس (معجم البلدان).
(٣) غير واضحة بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المشيخة ١٢٤ / أ.
(٤) زيادة منا.
(٥) زيادة منا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد [الجوهري](١) ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ابن محمّد الزهري ، نا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي ، نا صالح بن محمّد [بن](٢) مالك ، نا عيسى بن يونس ، نا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد قال :
صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرأى رجلا يصلي خلف الصف وحده ، فقال له : «ألا أخذت بيد رجل فأقمته إلى جنبك أو دخلت في الصف ، قم ، فأعد صلاتك» [١٢٨٤٥].
وهذا غريب ، والمحفوظ حديث هلال بن يساف (٣) في سنده.
أخبرنا أبو منصور مقرّب (٤) بن الحسين ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي ، نا أبو القاسم عيسى بن علي ـ إملاء ـ قال : قرئ على أبي القاسم البغوي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد السّلام ، قالا : أخبرنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرة قال : سمعت هلال بن يساف يحدّث عن عمرو بن راشد ، عن وابصة بن معبد الأسدي ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه رأى رجلا يصلّي في صف وحده ، فأمره أن يعيد الصلاة [١٢٨٤٦].
وأخبرناه (٥) أبو الفتح الماهاني ، أنا شجاع المصقلي أخبرنا محمّد بن إسحاق العبدي ، أنا خيثمة ، ثنا السري بن يحيى ، نا أبو نعيم ، نا عبد السّلام بن حرب ، عن يزيد أبي خالد ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال بن يساف ، عن عمرو (٦) بن راشد ، عن وابصة يعني نحوه ، ورواه غيره فزاد في إسناده : راشدا أبا عمرو.
أخبرناه (٧) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، نا الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق القطّان ، نا حكيم بن سيف المقرئ (٨) ، نا عبيد الله بن عمرو (٩) ، عن يزيد (١٠) ، عن عمرو بن مرة ، عن هلال بن يساف
__________________
(١) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز» ، وم.
(٢) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز».
(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : سياف ، والمثبت عن «ز».
(٤) بدون إعجام بالأصل وم و «ز» ، أعجمت عن المشيخة ٢٤٥ / ب.
(٥) الخبر التالي سقط من «ز».
(٦) في م : عمر.
(٧) الخبر التالي سقط من «ز».
(٨) في م : حكيم بن يوسف الرقي.
(٩) في م : عمر.
(١٠) في م : زيد.
الأشجعي ، عن عمرو بن راشد ، عن راشد ، عن وابصة بن معبد بن الحارث الأسدي أنه رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يعيد الصلاة [١٢٨٤٧].
ورواه غيره عن هلال عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة.
أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا خيثمة ، نا ابن أبي غرزة ، نا أبو غسان عن الحسن بن صالح قال : وأخبرنا ابن منده أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البرني ، نا موسى بن مسعود ، عن سفيان الثوري جميعا عن حصين ، عن هلال بن يساف ، عن زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد الأسدي قال : رأى النبي صلىاللهعليهوسلم رجلا يصلي خلف الصفوف وحده فأمره رسول الله أن يعيد الصلاة [١٢٨٤٨].
قال : وأخبرنا ابن منده ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن حمّاد ، نا محمّد بن عبد الله بن أبي داود ، نا يونس بن محمّد المؤدّب ، نا أبو عوانة ، عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن هلال ابن يساف قال : أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ، فأقامني على شيخ بالرقّة يقال له وابصة فقال : حدّثني هذا الشيخ أن النبي صلىاللهعليهوسلم رأى رجلا يصلي خلف الصفوف وحده فأمره أن يعيد الصلاة (١).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (٢) ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، نا أبي (٣) ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن حصين عن (٤) هلال بن يساف قال : رأى (٥) زياد بن أبي الجعد شيخا بالجزيرة يقال له وابصة بن معبد قال : فأقامني عليه ، وقال : هذا : حدّثني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأى رجلا صلى في الصف وحده فأمره فأعاد الصلاة قال : وكان [أبي يقول بهذا الحديث. [١٢٨٤٩]
قال (٦) : ونا أبي ، نا وكيع قال [حدثنا] سفيان ، عن حصين ، عن هلال بن يساف ، عن
__________________
(١) أسد الغابة ٤ / ٦٥١.
(٢) بالأصل «بن أبي الحصين» ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٩٣ رقم ١٨٠٢٩ طبعة دار الفكر.
(٤) بالأصل وم : قال ، والمثبت عن «ز» ، ومسند أحمد.
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المسند : أراني.
(٦) القائل : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحديث في المسند ٦ / ٢٩٢ رقم ١٨٠٢٤.
زياد](١) ابن أبي الجعد قال : أقامني على وابصة بن معبد فقال : حدّثني هذا : أنه (٢) صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلىاللهعليهوسلم أن يعيد.
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا زكريا ، نا هشيم ، عن حصين ، عن هلال بن يساف قال : أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ونحن بالرقّة فأقامني على شيخ من بني أسد يقال له وابصة فقال : حدّثني هذا الشيخ أن رجلا صلى خلف النبي صلىاللهعليهوسلم وحده ، ولم يتصل بأحد ، فأمره بإعادة الصلاة.
وروي عن هلال عن (٣) وابصة نفسه.
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، قالا : أخبرنا عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أنا بشر بن أحمد بن بشر بن محمود ، نا داود بن الحسين بن عقيل البيهقي ، نا يحيى (٤) بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن جابر ، عن عمرو ـ وهو عندنا ابن مرة ـ عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد قال : صلى رجل خلف الصف وحده ، ولم يتمّ الصف ، فرآه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأمره أن يعيد الصلاة [١٢٨٥٠].
وأخبرناه أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو عبد الله بن مخلد ، نا محمّد بن إشكاب ، نا أبي ، حدّثنا عدي بن الفضل ، عن الشيباني ، عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد أن النبي صلىاللهعليهوسلم رأى رجلا يصلّي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد [١٢٨٥١].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، فتداخل الحديثان واضطرب السياق ، والمستدرك عن «ز» ، ومسند أحمد ابن حنبل.
(٢) في المسند : أن رجلا ... يعيد صلاته.
(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : «بن» والمثبت عن «ز».
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن.
(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٩٢ رقم ١٨٠٢٦ طبعة دار الفكر.
مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش.
عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف ، عن وابصة بن معبد قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن رجل صلّى خلف الصفوف وحده فقال : «يعيد» ـ زاد ابن حنبل : «الصلاة» [١٢٨٥٢].
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن البسري.
ح وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك ، وأبو يحيى بشير (١) بن عبد الله ، وأبو إسماعيل محمّد بن عبد الله الأكاف ، قالوا : أخبرنا أبو محمّد التميمي ، قالا : أخبرنا أبو عمر ابن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد ، نا محمّد بن عثمان بن كرامة ، نا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن منصور ، عن عبيد بن أبي الجعد ، قال :
كنت مع هلال بن يساف بالرقّة ، فأراني رجلا يقال له : وابصة بن معبد [أو معبد](٢) بن وابصة فقال : حدّثني هذا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأى رجلا مفردا في الصف وحده خلف الصفوف ، فأمره أن يعيد الصلاة [١٢٨٥٣].
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنا أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد الترياقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أخبرنا عبد الجبّار بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنا أبو عيسى الترمذي قال : وروى حديث حصين عن هلال بن يساف غير واحد مثل رواية أبي الأحوص عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة ، وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا قد أدرك وابصة ، واختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : حديث عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن [عمرو بن راشد ، عن وابصة أصح ، وقال بعضهم : حديث حصين عن هلال بن يساف عن](٣) زياد (٤) بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد أصح ، وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة (٥) لأنه قد روي
__________________
(١) كذا بالأصل وم بشر ، وفي «ز» : بشير ، والمشيخة ٣٣ / ب : بشير ، وهو ما أثبت ، وهو بشير بن عبد الله أبو يحيى الهندي.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، والمثبت عن «ز».
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».
(٤) الأصل : هلال ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٥) أسد الغابة ٤ / ٦٥١ وانظر تحفة الأحوذي ٢ / ٢٥.
عن عمرو (١) وجه حديث هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة ، ويحتمل أن يكون هلال سمعه من وابصة أيضا لأنه قد رآه أو عدّ سكوته إقرارا به ، فحدّث به تارة عنه.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله : حدّثنا الحسين (٢) بن إسماعيل المحاملي ، نا محمد (٣) بن مسلم بن وارة ، نا محمّد بن عبد العزيز الرملي ، نا شهاب بن خراش ، نا القاسم بن غزوان ، عن إسحاق بن راشد الجزري ، عن سالم ، حدّثني عمرو عن (٤) وابصة عن أبيه وابصة وكانت له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
بينا أنا في دار لي بالكوفة قاصية ، وأمير المصر يومئذ عبد الله بن مسعود خليفة أمير المؤمنين ، الخليفة عثمان إذا رجل في نحر الظهيرة يستأذن على باب الدار الأقصى ، فإذا عبد الله بن مسعود ، فقلت : أبا عبد الرّحمن ، ما جاء بك في هذه الظهيرة؟ قال : اللهمّ ، ألا إن النهار طال عليّ فذكرت من أتحدث إليه ، فذكرتك ، فجرى بيني وبينه الحديث حتى أنشأ يحدّثني عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يعني ـ فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إنّ فتنة مظلمة أو مطلمة (٥) جائية ، المضطجع فيها خير من القاعد [والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الراكب](٦) ، والراكب فيها خير من المجري» ، قلت : متى ذاك يا ابن مسعود؟ فقال : تلك أيام الهرج حين لا يأمن الرجل جليسه ، قلت : ما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان؟ قال : تكف لسانك ، وتكون حلسا من أحلاس بيتك ، قال : فلما قتل عثمان طار قلبي مطارا ، فركبت حتى أتيت دمشق ، فلقيت خريم بن فاتك الأسدي ، فحدّثني أو قال : فحدّثت بحديث عبد الله بن مسعود ، فقال لي خريم : الله الذي لا إله إلّا هو لأنت سمعته من عبد الله؟ قلت : الله الذي لا إله إلّا هو لأنا سمعته من عبد الله ، قال : فحلف لي خريم لسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم كما حدّثنيه عبد الله [١٢٨٥٤].
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : عمر.
(٢) في «ز» : أبو الحسين.
(٣) الأصل : مسلم ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : عن ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب «بن» وقد جاءت صوابا في «ز» ، وم «بن».
(٥) مطلمة من الطلم. وطلم الخبزة سواها وعدلها ، والتطليم ضربك الخبزة بيدك (القاموس المحيط).
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».
[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، والصواب عمرو بن وابصة.
ورواه سليمان بن صهيب ، ومعمر عن إسحاق ، ولم يذكرا سالما.
أخبرنا بحديث سليمان : أبو بكر محمّد بن الحسن بن علي ، أنا محمّد بن علي بن المهتدي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الدهان ، نا محمّد بن سعيد القشيري ، نا هلال بن العلاء ، نا أبي ، نا سليمان بن صهيب الرقّي العطّار ، نا إسحاق بن راشد ، عن عمرو (٢) بن وابصة [عن وابصة](٣) قال : طرق بابي عبد الله بن مسعود ونحن بالكوفة ، ففتحنا له ، فكان فيما حدّثنا : تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، والساعي خير من الراكب ، قلت : متى ذلك يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : ذاك أيام الهرج حين لا يأمن الرجل جليسه ، قلت : فإذا كان ذاك فما أصنع؟ قال : أدخل دارك ، قلت : دخل علي داري؟ قال : ادخل بيتك ، قلت : دخل علي بيتي ، قال : ادخل مسجدك ثم اضرب بيدك على الأخرى ، وقل : ربي الله حتى تموت على ذلك ، فلقيت خريم بن فاتك الأسدي بدمشق ، فحدثته بحديث عبد الله فقال : وأنا سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكنت عليه أجرأ منّي على عبد الله ، فاستحلفت بالله الذي لا إله إلّا هو لأنت سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فحلف لي بالله لهو سمعه [١٢٨٥٥].
وأما حديث معمر :
فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن المؤمل ، أنا جدي أبو الوفاء المؤمّل بن الحسن ، نا محمّد بن إسحاق السجزي ، نا عبد الرزّاق ، نا معمر ، عن إسحاق بن راشد ، عن عمرو بن وابصة بن معبد ، عن أبيه قال :
إني لبالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار : السلام عليكم ، أألج؟ قال : قلت : عليكم السلام ، فلج ، فلمّا دخل إذا هو ابن مسعود ، قال : قلت : يا أبا عبد الرّحمن ، أي ساعة زيارة هذه؟ وذلك في نحر الظهيرة ، قال : طال عليّ النهار فذكرت من أتحدّث إليه ، فجعل يحدّثني عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأحدّثه ، ثم أنشأ يحدّثني قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : عمر ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».
«تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد ، والقاعد خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الراكب ، والراكب خير من المجري فثلثها ، كلها في النار» قال : قلت : ومتى ذلك؟ قال : ذلك أيام الهرج ، قال : قلت : ومتى أيام الهرج؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه ، قال : قلت : بما تأمرني إن أدركت ذاك؟ قال : أكفف (١) يدك ونفسك وادخل دارك ، قال : قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن دخل عليّ داري ، قال : ادخل بيتك ، قلت : أرأيت إن دخل عليّ بيتي؟ قال : ادخل مسجدك فقل هكذا وقبض بيمينه على الكوع وقل : ربي الله حتى تموت.
وروي عن عمرو بن وابصة من وجه آخر.
أخبرناه أبو بكر بن المزرفي (٢) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا أبو أحمد الدهّان ، نا أبو علي القشيري ، نا هلال (٣) ، حدّثني أبي ، نا جعفر بن برقان ، قال : قال عمرو ابن وابصة [قال وابصة](٤) ضرب بابي عبد الله بن مسعود ، وهو يومئذ بالكوفة ، ففتحنا له الباب ، فدخل ، فقلت (٥) : ما أخرجك من منزلك هذه الساعة يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : استيقظت من قائلتي ، فاشتهيت الحديث ، قال : فكان فيما حدّث : تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، والساعي فيها خير من الراكب ، قلت : متى ذاك يا أبا عبد الرّحمن؟ قال : أيام الهرج ، حين لا يأمن الرجل جليسه ، قلت : فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال : ادخل دارك ، قلت : دخلت داري ، قال : ادخل بيتك ، قلت : دخل عليّ بيتي قال : ادخل مسجدك ، ثم اضرب بإحدى يديك على الأخرى ، فقل : ربي الله حتى تموت ، قال : فلما قتل عثمان طار قلبي مطيرة ، فأتيت دمشق ، فلقيت بها خريم بن فاتك الأسدي من بني عمرو بن راشد ، فحدّثته بحديث عبد الله بن مسعود ، فقال : وأنا سمعت هذه من نبي الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فكنت على صاحبي أجرأ مني على عبد الله بن مسعود ، فاستحلفته بالله الذي لا إله إلّا هو لأنت سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فحلف لي بالله لهو سمعه.
__________________
(١) بالأصل وم : كيف ، والمثبت عن «ز».
(٢) الأصل : المزرقي ، وفي م : المررفي ، وفي «ز» : المرزقي.
(٣) في «ز» : نا هلال بن.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».
(٥) الأصل وم : قلت ، والمثبت عن «ز».
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أخبرنا أبو طاهر ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) :
ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة : وابصة بن معبد بن عبيد بن قيس بن كعب بن فهد (٢) ـ وفي نسخة : فهر (٣) بن منقذ بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ـ نزل الكوفة ، وتحوّل إلى الجزيرة ، وفيها مات.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا أبو أحمد محمّد ابن عبد الله بن أحمد ، نا محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن قال : سمعت أبا الهيثم محمّد بن عبد الصّمد بن عبد الرّحمن بن صخر بن عبد الرّحمن بن وابصة يقول : وابصة بن معبد بن عتبة بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.
أخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني عبد السّلام ـ يعني ـ بن عبد الرّحمن بن صخر بن عبد الرّحمن بن وابصة بن معبد [الأسدي القاضي ، أن وابصة بن معبد ، هو وابصة بن عبيد ، ويقال وابصة بن معبد](٥) ، ويقال : ابن عبيد.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ومن بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار : وابصة بن معبد الأسدي ، كان بالكوفة ، ثم تحوّل إلى الرقّة ، فمات بها جاء عنه خمسة أحاديث.
قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيوية ، أخبرنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : يقال : وابصة بن عبيدة ، ويقال : ابن عبيد ، فزعم عبد السّلام بن عبد الرّحمن القاضي (٦) أن جعفر بن برقان يقول : ابن عبيد ، والرّقّيون وأهل الكوفة يقولون : بن معبد.
__________________
(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٧٦ رقم ٢٢٠.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي طبقات خليفة : قهد.
(٣) بالأصل وم : «هو» والمثبت عن «ز».
(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ٢ / ٦٨٦ ـ ٦٨٧.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وتاريخ أبي زرعة.
(٦) راجع ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٥٢.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وابصة بن معبد أيضا أبو الشعثاء ، وذكر عن العلاء من وجه آخر أن وابصة يكنى أبا سعيد.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :
وابصة بن معبد الأسدي ، أسد خزيمة ، كان (٢) بالرقّة.
[أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا : أنا ابن منده ، أنا أبو علي إجازة.
ح قال وأنا](٣) أبو طاهر ، أنا علي قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٤) : وابصة بن معبد الأسدي الرقّي له صحبة ، ويقال : وابصة [بن عبيدة ، روى عنه هلال بن يساف ، ومنهم من يدخل بين هلال ووابصة](٥) عمرو بن راشد ، روى عنه شداد مولى عياض بن عامر ، وشبيب ابن ديسم أبو رصافة الشامي ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : قال لي رجل من ولد وابصة : هو وابصة بن عبيدة ، ومعبد لقب ، قال أبو محمّد : روى عنه زياد بن أبي الجعد ، وزرّ بن حبيش.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، يكنى أبا سالم ، له صحبة ، سمعت علي بن الحسن الحرّاني قال : سمعت محمّد بن سعيد الرقّي يذكر هذه النسبة عن أبي الهيثم محمّد بن عبد الصّمد الوابصي.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن قيس بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ، يكنى أبا سالم ، سكن الرقّة ، حدّثنا بنسبه محمّد بن علي ، نا محمّد بن سعيد الرقّي ، قال : سمعت أبا الهيثم محمّد بن عبد الصّمد بن عبد الرّحمن
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١٨٧ ـ ١٨٨.
(٢) قوله : «كان بالرقة» ليس في التاريخ الكبير.
(٣) ما بين معكوفتين غير مقروء بالأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم ، والسند معروف.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٤٧ ـ ٤٨.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» ، والجرح والتعديل.
الوابصي يقوله ، توفي بالرقّة ، وقبره عند منارة مسجد جامع الرقّة ، وله أربعة : عمروا ، وعقبة ، وسالما ، وعبد الرّحمن ، حدّث عنه من أولاده عمرو (١) ، وسالم ، وكان رجلا قارئا لا يملك دمعه ، حدّث عنه عمرو بن راشد ، وزياد ، وسالم ابنا أبي الجعد ، والشعبي ، وحنش بن المعتمر ، وأيوب بن مكرز (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا محمّد بن علي الخطيب ، أنا أبو أحمد بن جامع ، نا أبو علي محمّد بن سعد قال : سمعت أبا الهيثم يقول : ولد وابصة أربعة : عمروا ، وعقبة ، وسالما ، وعبد الرّحمن ، فحدّث عنه من ولده عمرو ، وسالم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني هشام بن سعد ، عن محمّد بن كعب القرظي ، قال : قدم عشرة رهط من بني أسد [بن خزيمة](٤) فيهم وابصة بن معبد الأسدي على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلموا ، وذلك سنة تسع.
قال محمّد بن عمر (٥) : وصحب وابصة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه أنه صلّى خلف الصفوف وحده فأمره أن يعيد.
وكان (٦) قد أسلم ورجع إلى بلاد قومه ، ثم خرج إلى الجزيرة ، فنزلها إلى أن مات بها ، وله بها بقية وعقب ، من ولده عبد الرّحمن بن صخر قاضي أهل الرقّة أيام هارون أمير المؤمنين ، ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أخبرنا أبو طاهر ابن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الله محمّد الأسدي أنه سمع وابصة الأسدي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : جئت لأسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن البرّ والإثم فقال ـ من قبل أن أسأله : ـ «يا
__________________
(١) الأصل وم : عمر ، والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.
(٢) راجع تهذيب الكمال ١٩ / ٣٥٠ طبعة دار الفكر.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٢ تحت عنوان وفد أسد.
(٤) الزيادة للإيضاح عن الطبقات الكبرى لابن سعد.
(٥) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧٦.
(٦) من هنا إلى قوله : وعقب ، ليس في الطبقات الكبرى.