أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الحسن ، ومحمّد بن سيرين ، وعبد الرّحمن بن جوشن (١) الغطفاني ، وأشعث بن ثرملة ، وعقبة بن صهبان ، وزياد بن كسيب العدوي.
ووفد على معاوية ، وقد تقدم ذكر وفوده في ترجمة ابنه عبد الرّحمن.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا أبو علي بشر ابن موسى الأسدي ، نا هوذة بن خليفة ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال : قال أبو بكرة : جئت ونبي الله صلىاللهعليهوسلم راكع قد حفزني (٢) النفس ، فركعت دون الصف ، ثم مشيت إلى الصف ، فلما قضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاته قال : «أيّكم ركع دون الصفّ؟» فقلت : أنا ، فقال : «زادك الله حرصا ولا تعد» [١٢٧٨٣].
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج [أنا أبو الفرج](٣) سهل بن بشر ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنا منير ابن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، نا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم : أبو بكرة الثّقفي ، نفيع بن الحارث.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أخبرنا أبو طاهر ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٤) :
ومن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة (٥) بن قيس بن عيلان ، ثم من ثقيف وهو قسي بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور : أبو بكرة ، واسمه نفيع بن الحارث بن كلدة (٦) بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة ، وهو عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن قسيّ بن منبّه ، مات بالبصرة سنة اثنين وخمسين ، وصلّى عليه أبو برزة (٧) ، وداره بالبصرة ، حضرة (٨) المسجد
__________________
(١) الأصل وم : حوش ، وفي «ز» : حوشن ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٢) حفزني النفس ، يقال النفس المحفوز هو الشديد المتتابع.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».
(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٠٤ و ١٠٦ رقم ٣٦٧.
(٥) الأصل وم : حفصة ، والمثبت عن «ز» ، وطبقات خليفة.
(٦) كلدة بفتح أوله وثانيه وثالثه.
(٧) أبو برزة صحابي معروف ، طبقات ابن سعد ٧ / ٩ و ١٥.
(٨) الأصل : حضرت ، وفي م : حضر ، وفي «ز» : في حظيرة ، والمثبت عن طبقات خليفة.
الجامع ، وله دار في سكة اسطفانوس (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر (٢) بن عبيد الله.
ح وأخبرني أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله قال.
ح وأخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العبّاس الجوهري ، أنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : قال أبي : [أبو](٣) بكرة نفيع بن الحارث.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا محمّد بن يونس بن موسى ، نا الأصمعي قال : اسم أبي بكرة نفيع بن الحارث.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم قال : قال علي : نافع ونفيع ، وزياد ، هم بنو سميّة ، هم إخوة (٤).
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا الحسن بن علي بن محمّد الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا عمرو بن علي بن بحر قال في تسمية من روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ممن بالبصرة : أبو بكرة نفيع.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم أنا [ابن](٥) الصواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قرأت على علي بن المديني قال : ومن ثقيف أبو بكرة نفيع بن الحارث.
قال : وسمعت عمي أبا بكر يقول : اسم أبي بكرة نفيع بن الحارث.
__________________
(١) الأصل وم : اسطمايوس ، والمثب عن «ز» ، وطبقات خليفة.
(٢) سقطت من «ز».
(٣) سقطت من الأصل وم و «ز».
(٤) تهذيب الكمال ١٩ / ١٥٠ نقلا عن يعقوب بن سفيان.
(٥) سقطت من الأصل وم و «ز» ، وهو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو علي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٨٤.
حدّثنا أبو بكر يحيى (١) بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر (٢) بن الضرير يقول : أبو (٣) بكرة نفيع بن الحارث.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٤) :
أبو بكرة ، واسمه نفيع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وولده يقولون : نفيع بن الحارث الثّقفي ، وكان أبو بكرة ينكر ذلك ، وقال لابنته حين حضرته الوفاة : اندبيني مسروح الحبشي ، وكان رجلا صالحا ، ورعا ، مات في ولاية زياد بالبصرة ، وكان أخاه لأمه واسمها سميّة.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، أنا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي قال : اسم أبي بكرة : نفيع بن الحارث.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري قال (٥) : نفيع بن الحارث أبو بكرة ، نسبه [علي ، له صحبة ، قال مسدد : مات أبو بكرة والحسن بن علي في سنة ، وقال غيره : سنة إحدى وخمسين بعد الحسن](٦).
أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.
__________________
(١) الأصل : «بن يحيى» والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) الأصل : عمرو ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) الأصل وم : أبا ، والمثبت عن «ز».
(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ١١٢.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» ، والتاريخ الكبير ، ومكان الزيادة في الأصل وم «عن الحسن».
قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (١) :
نفيع بن الحارث أبو بكرة ، له صحبة ، يعدّ في البصريين ، روى عنه بنوه : عبد الرّحمن ، وعبد العزيز ، وعبيد الله ، ومسلم ، روى عنه الحسن البصري ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو بكرة نفيع بن الحارث الثّقفي له صحبة.
[أخبرنا (٢) أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال ؛ أبو بكرة نفيع بن الحارث ، ونافع ، ونفيع ، وزياد ، هم بنو سمية ، وهم أخوة].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر (٣) ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني أحمد بن شعيب قال : أبو بكرة نفيع بن الحارث (٤).
أنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :
نفيع بن الحارث ، ويقال : ابن مسروح ، ويقال : مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو بكرة الثّقفي البصري ، أخو زياد بن أبي سفيان لأمّه ، وأمهما سمية ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه الأحنف بن قيس ، والحسن البصري ، وحميد ، وإبراهيم ابنا (٥) عبد الرّحمن بن عوف ، وابنه عبد الرّحمن ابن أبي بكرة في العلم والصلاة ، وجزاء الصيد.
قال مسدد : مات أبو بكرة والحسن (٦) بن علي بن أبي طالب في سنة واحدة ، ومات الحسن بن علي سنة تسع وأربعين.
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٨٩.
(٢) الخبر التالي سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».
(٣) الأصل : عمرو ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٤) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء السابع بعد السبعمائة من الفرع.
(٥) الأصل : «أنا» وفي م : «أخبرنا» والمثبت عن «ز».
(٦) الأصل وم : الحسين ، والمثبت عن «ز».
قال يحيى بن بكير وخليفة : وقال غيره : مات بعد الحسن بن علي سنة إحدى وخمسين ، وقال خليفة : مات بالبصرة سنة اثنين وخمسين ، وقال كاتب الواقدي : قال : مات في ولاية زياد بالبصرة.
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، حدّثني ابن سختويه ، أخبرني هشام بن علي ـ يعني ـ السدوسي أن إبراهيم بن محجن حدّثه وقال في غير هذا الحديث : أبو إسحاق البكراوي ، حدّثني محمّد ابن خليفة الأحول قال أبو علي : هذا أخو هوذة ، حدّثني عوف الأعرابي عن أبي عثمان النهدي قال : وكان صديق أبي (١) بكرة أو أخاه ، قال : قال أبو بكرة : أخبرنا أبو بكرة مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فإن أبى الناس [إلا](٢) أن ينسبوني فأنا نفيع بن مسروح.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال (٣) : في تسمية من نزل حصن ثقيف من عبيدهم : أبو بكرة نفيع بن مسروح ، وكان للحارث بن كلدة ، وإنّما كني بأبي بكرة أنه نزل في بكرة (٤) من الحصن.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، قالوا (٥) : أخبرنا الخصيب (٦) بن عبد الله ، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد قال : سمعت مثنّى بن معاذ قال : سمعت أبي يقول : اسم أبي بكرة نفيع بن مسروح.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر بن البيري ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنا ابن أبي خيثمة ، قال : سمعت أبي يقول : اسم أبي بكرة نفيع بن مسروح.
أنبأنا أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري. قراءة ،
__________________
(١) الأصل : أبا ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».
(٣) رواه الواقدي في مغازيه ٣ / ٩٣١.
(٤) بكرة البئر : ما يستقى عليها ، وهي خشبة مستديرة في وسطها محز للحبل وفي جوفها محور تدور عليه.
(٥) كذا بالأصل وم ، وسقطت من «ز».
(٦) في م : الخطيب.
عن أبي عمر الخزاز ، أنا أحمد بن معروف ، نا ابن الفهم ، نا ابن سعد قال (١) :
أبو بكرة ، واسمه نفيع بن مسروح ، وأمه سمية ، وهو أخو زياد بن أبي سفيان لأمّه ، كان عبدا بالطائف ، فلما حصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهل الطائف قال : «أيما حر نزل إلينا فهو آمن ، وأيما عبد نزل إلينا فهو حرّ» فنزل إليه عدة من عبيد أهل الطائف ، فيهم أبو بكرة ، فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان أبو بكرة تدلى إليهم في بكرة فكنوه أبا بكرة ، فكان يقول : أنا مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو محمّد الآبنوسي.
ح وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :
أبو بكرة الثّقفي ، وهو نفيع [بن مسروح](٢) أخو زياد بن أبي سفيان لأمه ، أمهما (٣) سمية ، وكان ممن نزل على النبي صلىاللهعليهوسلم من حصن الطائف فأسلم ، وقالوا : اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن قسيّ ، مات أبو بكرة بالبصرة سنة اثنتين وخمسين ، له أحاديث.
قرأت على أبي الفضل السلامي ، عن أبي الفضل المكّي ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا أبو الحسن ... (٤) ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو بكرة نفيع ابن مسروح ، ويقال : نفيع بن الحارث.
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن [أبي](٥) علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال (٦) :
أبو بكرة نفيع بن مسروح ، ويقال : ابن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن قسيّ بن منبّه ، ويقال : ابن أبي سلمة ، وهو عبد
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٥.
(٢) الزيادة عن «ز» ، سقطت اللفظتان عن الأصل وم.
(٣) غير مقروءة بالأصل ، وفي م : اسمها ، والمثبت عن «ز».
(٤) بياض بالأصل ، وفي م و «ز» : «الع» وبعدها بياض.
(٥) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».
(٦) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ٣٤٨ رقم ٨٨٣.
العزّى بن عبد (١) بن عوف بن قسيّ بن منبّه الثّقفي ، له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم ، عداده في البصريين.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، أنا أبو حفص الفلّاس قال : واسم أبي بكرة نفيع.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا نصر بن أحمد بن نصر بن محمّد بن أحمد بن عبد الله.
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر بن سواد ، قالا : أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري ، قالا : أخبرنا محمّد بن زيد بن علي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم قال : اسم أبي بكرة نفيع.
أخبرنا (٢) أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن ابن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : اسم أبي بكرة صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم نفيع.
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله ، أنا أبو عامر القاضي ، وأبو نصر الترياقي (٣) ، وأبو بكر الغروجي (٤) ، قالوا : أخبرنا أبو محمّد الجراحي ، أنا أبو العباس المحبوبي ، نا أبو عيسى الترمذي قال : أبو بكرة اسمه نفيع.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، أنا أبو زرعة قال : أبو بكرة نفيع.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر ابن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : أبو بكرة مولى النبي صلىاللهعليهوسلم اسمه نفيع.
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الأسامي والكنى : عبدة.
(٢) الخبر التالي قدم في «ز» إلى ما قبل الخبر السابق.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «الترياقي» وهو ما أثبت ، واسمه عبد العزيز بن محمد بن علي بن إبراهيم بن ثمامة ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦.
(٤) الأصل : الفروجي ، وفي م : «العورحى» بدون إعجام ، والمثبت عن «ز» ، وفوقها ضبة.
أخبرنا أبو سعد بن أبي (١) صالح ، وأبو الحسن بن أبي غالب ، قالا : أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال : أبو بكرة (٢) نفيع بن الحارث الثّقفي صحابي.
قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : أما بكرة بفتح الباء فهو أبو بكرة (٤) صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، اسمه نفيع ، وأولاده عبد الرّحمن ، وعبيد الله (٥) ، ورواد (٦) ، ويزيد ، ومسلم.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، ومحمّد بن يعقوب ، قالا : حدّثنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس ابن بكير ، عن محمّد بن إسحاق قال : وأبو بكرة مسروح ، كان عبدا للحارث بن كلدة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا رضوان بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد ابن إسحاق قال : وأبو بكرة مسروح ، وكان عبدا للحارث بن كلدة ـ يعني ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم أعتقه يوم الطائف.
أخبرنا أبو الفتح ، أنا شجاع أنا أبو [عبد الله بن](٧) منده قال : مسروح أبو بكرة مولى الحارث بن كلدة ، وقال : اسمع نفيع.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ :
نفيع أبو بكرة ، وقيل مسروح ، قال أحمد بن حنبل : اسمه نفيع بن الحارث ، وقال أبو خيثمة : نفيع بن مسروح ، [وقال محمد بن سعد : أبو بكرة اسمه نفيع بن مسروح](٨) وأمه (٩) سمية ، وهو أخو زياد بن أبي سفيان ، لأنه كان عبدا لبعض أهل الطائف ، فتدلى إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببكرة ، فكنّاه أبا بكرة ، وكان يقول : أنا مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان رجلا ورعا ، صالحا ، آخى النبي صلىاللهعليهوسلم بينه وبين أبي برزة ، سكن البصرة ، وتوفي بها سنة إحدى ، وقيل اثنين
__________________
(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين في م.
(٢) من هنا .. إلى قوله : بفتح ، سقط من «ز».
(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣٤٩.
(٤) أقحم بعدها بالأصل وم : نفيع.
(٥) الأصل وم : عبيد ، والمثبت عن «ز» ، والاكمال.
(٦) الأصل وم : «ورواه» والمثبت عن «ز» ، والاكمال.
(٧) الزيادة عن «ز» ، وم.
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم.
(٩) الأصل وم : واسمه ، والمثبت عن «ز».
وخمسين ، وصلّى عليه أبو برزة الأسلمي ، أوصاه أن يصلّي عليه ، حدّث عنه أبو عثمان النهدي ، والأحنف بن قيس ، والحسن بن أبي الحسن ، وأخوه سعيد بن أبي الحسن ، ومحمّد ابن سيرين ، وأولاده : عبد الرّحمن ، وعبد العزيز ، وعبيد الله ، ومسلم بنو أبي بكرة ، وعبد الرّحمن بن جوشن ، وأشعث بن ثرملة ، وعقبة (١) بن صهبان ، وزياد بن كسيب.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٢) ، نا أبي (٣) ، نا نصر بن باب (٤) ، عن الحجّاج عن الحكم (٥) عن مقسم ، عن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الطائف : «من خرج إلينا من العبيد فهو حر» فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة ، فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم [١٢٧٨٤].
قال : وحدّثني أبي ، حدّثنا عبد القدّوس بن بكر بن خنيس (٦) ، حدّثنا الحجّاج ، عن الحكم عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : حاصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهل (٧) الطائف ، فخرج إليه عبدان فأعتقهما ، أحدهما أبو بكرة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعتق العبيد إذا خرجوا إليه.
أخبرنا الشريف أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري الهروي ـ بأرجاه ـ وأبو الحسن علي بن سهل بن محمّد بن علي بن حامد الشاشي (٨) الفقيه ، وأبو النّضر عبد الرّحمن بن عبد الجبّار المعدّل ـ بهراة ـ قالوا : أخبرنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي ، أخبرنا أبو أحمد علي بن محمّد بن عبد الله ابن حبيب المروزي أخبرني أبو يوسف محمّد بن عبدك ، حدّثني مصعب بن بشر أبو بشر ، أنا (٩) الكوسج ، حدّثني الحكم بن عتيبة ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : خرج إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبدان من عبيد الطائف ، فأعتقهما صلىاللهعليهوسلم ، أحدهما : أبو بكرة.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : علية ، تصحيف.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٥٣٤ رقم ٢٢٢٩.
(٣) أقحم بعدها بالأصل.
(٤) الأصل وم : ثابت ، وفي «ز» : باب ، وفوقها ضبة ، والمثبت عن المسند.
(٥) بالأصل وم : «عن اه كم» والمثبت عن «ز» ، والمسند.
(٦) الأصل وم : حسين ، وفي «ز» : جبير. ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٥٥١.
(٧) من هنا .. إلى قوله : يعتق. سقط من «ز».
(٨) بالأصل وم : الشامي ، والمثبت عن «ز».
(٩) كذا بالأصل وم : «أنا الكوسج» وفي «ز» : «أنا ... الكوسج» وكتب على هامشها : بياض.
أنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد ابن هارون ، نا ابن رزق الله ، نا إبراهيم بن عرعرة ، نا سالم بن قتيبة أبو قتيبة ، نا أبو المنهال مولى البكراوي ، نا عبد العزيز بن أبي بكرة ، عن أبي بكرة قال : لما حاصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم زمن الطائف تدليت ببكرة فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف نزلت؟» فقلت له : تدليت ببكرة ، فقال لي : «ما أنت إلّا أبو بكرة» [١٢٧٨٥].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، حدّثنا إبراهيم بن عزرة بالبصرة ، حدّثنا سالم بن قتيبة ، نا أبو المنهال مولى البكراوي (١) ، عن عبد العزيز بن أبي بكرة قال : قلت لأبي بكرة : لم سميت أبا بكرة؟ قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما حاصر أهل الطائف تدليت في بكرة ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف صنعت؟» قلت : تدليت في بكرة ، قال : «أنت أبو بكرة» [١٢٧٨٦].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالا (٢) : أخبرنا عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو العباس عبد الله بن عتاب ، حدّثنا بكّار ابن قتيبة ، نا روح بن عبادة القيسي (٣) ، نا شعبة (٤) ، عن عاصم الأحول قال : سمعت أبا عثمان النهدي يقول : [سمعت سعد بن مالك وأبا بكرة يقولان : سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :](٥) «من ادّعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنّة عليه حرام» [١٢٧٨٧].
قال : وكان سعد بن مالك أول من رمى بسهم في سبيل الله ، قال : وكان أبو بكرة أول من تسور على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وفد ثقيف.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن أحمد ، أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا المؤمّل بن الحسن بن عيسى ، نا محمّد بن إسحاق السجزي ، نا عبد الرّزّاق ، أنا معمر ، وسفيان عن عاصم عن أبي عثمان قال : سمعت سعدا وأبا بكرة يقولان : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ادّعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه حرّم الله عليه ـ يعني ـ الجنّة» [١٢٧٨٨].
__________________
(١) في «ز» : البكرويين.
(٢) بالأصل : قال ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) غير مقروءة بالأصل ، وفي م : العتبي ، وفي «ز» : «العسى» والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٢٣٥.
(٤) الأصل : عتبة ، وفي م : عتبة ، والمثبت عن «ز» ، وقد ذكر المزي في شيوخ روح بن عبادة : شعبة بن الحجاج.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم.
قال معمر في حديثه : فقلت لأبي عثمان : لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما ، فقال : أجل ، أما أحدهما ـ يعني ـ سعدا أول من رمى بسهم في سبيل الله ، وأما الآخر ـ يعني ـ أبا بكرة فإنه خرج إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في عشرين عبدا من رقيق الطائف قال : فحسب أنه قال : فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عفّان ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا علي بن زيد ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال : أتيت عبد الله بن عمرو في بيته فقال لي : من أنت؟ قلت : عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، قلت : أما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من سور الطائف؟ قال : بلى ، فرحب بي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن [أبي](١) عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم.
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري ، أنا أبي أبو طاهر (٢) ، قالا : أنا إسماعيل بن الحسن ، نا الحسين بن إسماعيل الضبّي ، نا محمّد بن عبد الله المخرّمي ، نا أبو هشام الرفاعي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، نا عبد الرّحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : أقبلنا ليلا بسيوفنا على عواتقنا ونحن نقول :
نحن الذين بايعوا محمّدا |
|
على الموت لا نفر أبدا |
يا حبذا أعرف الذى (٣) |
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال الرفاعي ، وإنما هو المخزومي ، واسمه المغيرة بن سلمة بصري (٥).
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أخبرنا أبو عثمان البحيري [أنا](٦) أبو
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) بالأصل : «أنا ابن أبي طاهر» وفي م : «أنا ابن أبو طاهر» والمثبت عن «ز».
(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : «ال» ثم بياض.
(٤) زيادة منا.
(٥) هو المغيرة بن سلمة القرشي ، أبو هشام المخزومي البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٤.
(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ولعل الصواب ما أثبت.
عمرو بن حمدان ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي ، نا حميد بن مسعدة ، نا عمر ابن علي ، عن الحجّاج عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعتق من خرج إليه من غلمان الطائف [١٢٧٨٩].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الحسين ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا شعيب بن أيوب ، نا يحيى بن آدم ، عن مفضّل ـ هو ابن مهلهل ـ عن مغيرة ، عن شباك (١) ، عن الشعبي عن رجل من ثقيف قال :
سألنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثا ، فلم يرخّص لنا (٢) ، وسألناه أن يرخّص لنا في الدّبّاء (٣) فلم يرخّص لنا فيه ساعة ، وسألناه أن يرد إلينا أبا بكرة فأبى ، وقال : «هو طليق الله وطليق (٤) رسوله» ، وكان أبو بكرة خرج إلى النبي صلىاللهعليهوسلم حين حاصر الطائف فأسلم [١٢٧٩٠].
قال : وأخبرنا يحيى بن محمّد ، نا أبو هشام ، نا يحيى هو ابن آدم ، عن مفضل ، وأبي الأحوص عن مغيرة ، عن سالم ، عن الشعبي عن رجل من ثقيف قال :
كان أبو بكرة خرج إلى النبي صلىاللهعليهوسلم حين حاصر أهل الطائف ، فأسلم ، فأعتقه ، فسألناه أن يرده إلينا ، فأبى ، وقال : «هو طليق (٥) الله وطليق رسوله» ، وسألناه أن يرخّص لنا في الطهور وقيل له : إن أرضنا أرض باردة ، فأبى أن يرخّص لنا.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد الكاتب ، أنا الحسن بن علي الواعظ ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٦) ، حدّثني [أبي ، نا يحيى](٧) بن آدم ، نا مفضّل بن مهلهل ، عن مغيرة ، عن شباك (٨) ، عن الشعبي ، عن رجل من ثقيف قال :
سألنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثا ، فلم يرخّص لنا ، فقلنا : إن أرضنا أرض باردة ، فسألناه أن يرخّص لنا في الطّهور فلم يرخّص لنا ، وسألناه أن يرخّص لنا في الدّبّاء فلم يرخّص لنا فيه
__________________
(١) تقرأ بالأصل وم : نساك ، وفي «ز» : «شاط» حيث سيرد «شباك» في رواية تالية.
(٢) سقط هنا بالأصل وم و «ز» : «فقلنا إن أرضنا أرض باردة ، فسألنا أن يرخص لنا في الطهور ، فلم يرخص لنا».
(٣) الدباء : القرع.
(٤) بالأصل وم : طريق ، في الموضعين ، والمثبت عن «ز».
(٥) انظر الحاشية السابقة.
(٦) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ١٦٨ رقم ١٧٥٣٨ طبعة دار الفكر.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وم.
(٨) كذا بالأصل وم و «ز» ، والمسند ، وهو شباك الضبي الكوفي الأعمى ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٦٥.
ساعة ، وسألناه أن يرد إلينا أبا بكرة ، فأبى وقال : «هو طليق الله وطليق (١) رسوله» ، وكان أبو بكرة خرج إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين حاصر الطائف فأسلم.
قال : وحدّثنا عبد الله ، حدّثنا الوركاني ، أخبرنا [أبو](٢) الأحوص ، عن مغيرة ، عن شباك ، عن الشعبي ، عن رجل من ثقيف عن النبي صلىاللهعليهوسلم نحوه (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله المحاملي ، نا يوسف ، نا جرير ، عن المغيرة ، عن شباك ، عن الشعبي ، حدّثني فلان الثقفي.
أنهم سألوا النبي صلىاللهعليهوسلم ثلاثا ، فلم يعطنا شيئا منهن ، سألناه أن يرخّص لنا في الوضوء فإن أرضنا أرض باردة ، فلم يفعل ، وسألناه أن يرخص لنا في الدّبّاء فلم يرخّص لنا في الدّبّاء فلم يرخّص لنا فيه ساعة قط ، وسألناه أن يردّ علينا أبا بكرة عبدا ، وكان أسلم قبلنا ، وكان مملوكا لنا ، قال : «لا ، هو طليق الله ثم طليق (٤) رسوله صلىاللهعليهوسلم» [١٢٧٩١].
أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أخبرنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر بن حمدان ، نا أبو عبد الرّحمن ، حدّثني أبي (٥) ، أخبرني علي بن عاصم ، أنا المغيرة ، عن شباك ، عن عامر ، أخبرني فلان الثقفي قال :
سألنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ثلاث فلم يرخّص لنا في شيء منهن ، سألناه أن يردّ إلينا أبا بكرة فكان مملوكا وأسلم قبلنا ، فقال : «لا هو طليق الله ثم طليق (٦) رسوله صلىاللهعليهوسلم» ، ثم سألناه أن يرخّص لنا في الشتاء وكانت أرضنا أرضا (٧) باردة ـ يعني في الطهور ، فلم يرخّص لنا ، وسألناه أن يرخّص لنا في الدّبّاء ، فلم يرخّص لنا فيه [١٢٧٩٢].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله العبدي ، أنا محمّد بن محمّد بن الأزهر الجوزجاني ، نا علي بن نجيح الباهلي ـ ببغداد ـ نا يحيى بن
__________________
(١) الأصل وم : طريق ، في الموضعين ، والمثبت عن «ز» ، والمسند.
(٢) سقطت من الأصل وم و «ز» ، والزيادة عن المسند.
(٣) مسند أحمد ٦ / ١٦٩ رقم ١٧٥٣٩ طبعة دار الفكر.
(٤) الأصل وم : طريق ، والمثبت عن «ز» ، في الموضعين.
(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٤٦٠ رقم ١٨٨٠٠ طبعة دار الفكر.
(٦) الأصل وم : «طريق» في الموضعين ، والمثبت عن «ز» ، والمسند.
(٧) الأصل وم : أرض ، والمثبت عن «ز» ، والمسند.
الفضل الخرقي ، حدّثنا أبو عامر العقدي ، نا الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب أن ثقيفا أرادت أن تدّعي أبا بكرة ، فقال : أنا مسروح مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
رواها محمّد بن سعد ، عن أبي عامر فقال عن خالد بن سمير.
أنبأنا بها أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا : أخبرنا أبو محمّد الجوهري ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا أبو عامر العقدي ، نا الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير أن ثقيفا أرادت أن تدّعي أبا بكرة فقال : أنا مسروح ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، وعلي بن الحسن بن سعيد ، قالا : حدّثنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد مخول (٢) المستملي ، نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، نا ابن عليّة إسماعيل ، نا عيينة بن عبد الرّحمن بن حصن بن جوشن عن أبيه قال : كان أبو بكرة لا يعرف أبوه ، فإذا عيّره أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بذلك قال : (فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ)(٣).
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا يحيى بن معين ، نا ابن عليّة ، عن عيينة بن عبد الرّحمن بن جوشن ، عن أبيه في قوله : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ [هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ])(٤)(فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ) قال : قال أبو بكرة : أنا من إخوانكم ممن لا أب له.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا ابن عدي (٥) ، نا أحمد بن علي بن المثنّى ، نا نصر بن علي ، نا عبد الله بن داود ، عن منخّل بن حكيم ، عن ابن عون قال : اجتمع (٦) الحسن ومحمّد أنه لم ينزل البصرة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم مثل أبي بكرة ، وعمران بن حصين.
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٥.
(٢) كذا رسمها بالأصل وم و «ز».
(٣) سورة الأحزاب ، الآية : ٥.
(٤) الزيادة عن نص الآية في التنزيل العزيز ، ليست في الأصل وم و «ز».
(٥) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٤٢٧ في ترجمة منخل بن حكيم.
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الكامل لابن عدي : أجمع.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو عبد الله البلخي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا الحسين بن جعفر ، أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : أبو بكرة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بصري ، وكان من خيار أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، انتهى.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أبو خليفة بن الحباب ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا أبو كعب الأزدي ، نا عبد العزيز بن أبي بكرة.
أن أبا بكرة تزوج امرأة من بني غدانة ، وأنها هلكت ، فحملها إلى المقابر ، فحال إخوتها بينه وبين الصلاة عليها ، فقال لهم : لا تفعلوا ، فإنّي أحقّ بالصلاة منكم ، قالوا : صدق صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصلّى عليها ، ثم إنه دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فوقع مغشيا عليه ، فحملوه إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون من ابن وبنت ، قال عبد العزيز : وأنا يومئذ من أصغرهم ، فأفاق إفاقة فقال لهم : لا تصرخوا عليّ ، فو الله ما من نفس تخرج أحبّ إلي من نفس أبي بكرة ، ففزع القوم ، فقالوا له : لم يا أبانا؟ قال : إنّي أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بمعروف ولا أنهى عن منكر ، وما خير يومئذ (١).
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا الصاغاني ، نا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثني ابن مهدي ، عن حاجب بن عمر أبي حبشية ، عن عمه الحكم الأعرج قال : جلب رجل حبشيا من السند أو الهند ، فطلبه زياد أو ابن زياد منه ، فأبى أن يبيعه ، فغصبه إياه ، فبنى صفة (٢) مسجد البصرة قال : فلم يصل أبو بكرة فيها حتى قلعت.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ـ لفظا ـ أخبرنا [أبو محمد](٣) أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، نا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن يحيى ، نا الحسن (٤) بن الربيع ، نا عبد الأعلى ، عن محمّد بن إسحاق (٥) ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٧.
(٢) صفة المسجد ، موضع مظلل منه.
(٣) الزيادة استدركت عن «ز» ، وسقطت من الأصل وم.
(٤) في «ز» : حسن.
(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٥١ وسير الأعلام ٣ / ٨.
أن عمر بن الخطّاب جلد أبا بكرة أو نافع بن الحارث وشبل بن معبد ، قال : فاستتاب نافعا وشبل بن معبد فتابا ، فقبل شهادتهما واستتاب أبا بكرة فأبى ، وأقام فلم يقبل شهادته ، وكان أفضل القوم.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو حامد ابن بلال ، نا أبو الأزهر ، نا عمر بن محمّد ، عن قيس ، عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن عاصم قال :
كان أبو بكرة إذا أتاه الرجل شهّده قال : أشهد غيري ، فإن المسلمين قد فسّقوني ، قال أبو بكر وهذا إن صحّ فلأنه امتنع من أن يتوب من قذفه ، وأقام عليه ، ولو كان قد تاب منه لما ألزموه اسم الفسق ، والله أعلم (١).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، نا علي بن حرب ، نا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم بن (٢) عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه قال : لما جلد أبو بكرة أمرت جدتي أم كلثوم بنت عقبة بشاة فسلخت ، ثم ألبس مسكها ، [فهل](٣) ذلك إلّا من ضرب شديد؟
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن المسلم ، قالا : أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا عبد الوهّاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، نا سفيان ، نا سعد بن إبراهيم ـ وهو جالس مع الزهري ـ قال :
يزعم أهل العراق أنّ القاذف لا يجلد جلدا شديدا ، أشهد أن أبي أخبرني أن أمّه أم كلثوم بنت عقبة أمرت بشاة حين (٤) جلد أبو بكرة ، فسلخت فلبس مسكها ، فهل كان ذلك إلّا من ضرب شديد؟
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا [أبو](٥) عبد الرّحمن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٦ و ٧. وعقب الذهبي قال : كأنه يقول : لم أقذف المغيرة ، وإنما أنا شاهد ، فجنح إلى الفرق بين القاذف والشاهد ، إذ نصاب الشهادة لو تمّ بالرابع ، لتعيّن الرجم ، ولما سمّوا قاذفين.
(٢) بالأصل وم : «عن» والمثبت عن «ز».
(٣) سقطت من الأصل وم ، وفي «ز» : قبل. والمثبت عن المختصر.
(٤) من هنا .. إلى قوله : شبه سقط من «ز» ، فاختل الخبران وتداخلا ، فاضطرب السياق.
(٥) سقطت من الأصل وم.
السّلمي ، أنا الحسين بن علي التميمي ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا عمر بن شبّة ، نا يونس ابن أخي عمّار (١) بن عباد المهلبي ، نا أبو هلال ، عن قتادة قال :
سأل عبيد الله بن زياد أبا بكرة : ما أعظم المصيبة؟ قال : مصيبة الرجل في دينه ، قال : ليس عن هذا أسألك ، قال : فموت الأب ، قاصمة الظهر ، وموت الولد صدع في الفؤاد ، وموت الأخ قص الجناح ، وموت المرأة حزن ساعة.
أخبرنا أبو عبد الله بن البنّا ـ قراءة ـ عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا هوذة بن خليفة (٢) ، نا عوف ، عن أبي عثمان النهدي قال :
كنت خليلا لأبي بكرة فقال لي يوما : أترى الناس ، إنّي إنّما عتبت على هؤلاء في الدنيا ، وقد استعملوا عبيد الله ـ يعني : ابنه ـ على فارس ، واستعملوا روادا ـ يعني : ابنه ـ على دار الرزق ، واستعملوا عبد الرّحمن ـ يعني : ابنه ـ على الديوان وبيت المال ، أفليس في هؤلاء دنيا؟ كلا والله ، إنّما عتبت عليهم لأنهم كفروا ، فذكر كلمة ، وكان في نسخة أخرى : كفروا صراحة أو صراحا (٣).
قال (٤) : وحدّثنا هوذة بن خليفة ، نا هشام بن حسّان ، عن الحسن قال :
مرّ بي أنس بن مالك وقد بعثه زياد إلى أبي بكرة يعاتبه ، فانطلقت معه ، فدخلنا على الشيخ وهو مريض ، فأبلغه عنه ، فقال : إنه يقول : ألم أستعمل عبيد الله على فارس؟ ألم استعمل روادا على دار الرزق؟ ألم أستعمل عبد الرّحمن على الديوان وبيت المال؟ فقال أبو بكرة : هل زاد على أن أدخلهم النار؟ فقال أنس : إنّي لا أعلمه إلّا مجتهدا ، فقال الشيخ : أقعدوني إنّي لا أعلمه إلّا مجتهدا ، وأهل حروراء (٥) قد اجتهدوا فأصابوا أم أخطئوا؟ قال أنس : فرجعنا مخصومين.
__________________
(١) الأصل وم ، وفي «ز» : عباد.
(٢) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٥١ وسير الأعلام ٣ / ٨ و ٩.
(٣) بالأصل وم : وصراحا ، والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.
(٤) القائل : أبو بكر بن أبي خيثمة ، والخبر في تهذيب الكمال ١٩ / ١٥١ وسير الأعلام ٣ / ٩.
(٥) حروراء اختلفوا في ضبطها ، وفي معجم البلدان بفتحتين ، موضع على بعد ميلين من الكوفة ، نزل به الخوارج الذين خافوا عليّ بن أبي طالب فسموا حرورية.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (١) بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ، أنا إسماعيل بن إبراهيم (٢) ، حدّثني عيينة بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبي.
أن أبا بكرة لما اشتكى عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب ، فأبى ، فلما ثقل وعرف الموت من نفسه وعرفوه منه قال : أين (٣) طبيبكم؟ ليردّها إن كان صادقا! قال : وما يغني الآن ، قال : ولا قبل الآن ، قال : فجاءت ابنته أمة الله ، فلما رأت ما به بكت ، فقال : أي بنية ، لا تبكين (٤) ، فقالت : يا أبتاه ، إنّ لم أبك عليك فعلى من أبكي؟ قال : لا تبكي ، فو الذي نفسي بيده ما في الأرض نفس أحبّ إليّ أن تكون خرجت ، من نفسي هذه ولا نفس هذا الذباب الطائر ، ثم أقبل على حمران وهو عند رأسه فقال : ألا أخبرك لما ذا خشيت والله أن يجيء أمر يحول بيني وبين الإسلام.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي (٦) ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا الحسين بن سعيد المخرمي (٧) ، نا إسماعيل بن عليّة ، عن عيينة بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبي قال :
لمّا اشتكى أبو بكرة عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب ، فأبى ، فلما نزل به الموت فعرف الموت من نفسه ، وعرفوه منه ، قال : إن طبيبكم ليردّها إن كان صادقا؟ فقالوا : وما يغني الآن؟ قال : وقبل الآن ، فجاءت ابنته أمة الله ، فلما رأت ما به بكت ، فقال : أي بنية لا تبكي ، قالت : يا أبت ، فإذا لم أبك عليك ، فعلى من أبكي؟ فقال : لا تبكي ، فو الذي نفسي بيده ما على الأرض نفس أحب إلي من أن تكون قد خرجت من نفسي هذه ، ولا نفس هذا الذباب الطائر ، فأقبل على حمران يعني ابن أبان ، وهو عند رأسه فقال : ألا أخبرك ممّ (٨) ذاك؟ قال ـ حسبت والله أن يوشك أن يجيء أمر يحول بيني وبين الإسلام ، ثم جاء أنس بن مالك ، فقعد
__________________
(١) في «ز» : الحسن.
(٢) من طريقه روي في سير الأعلام ٣ / ٩.
(٣) الأصل وم و «ز» : «إن» والمثبت عن سير الأعلام.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، والوجه : لا تبكي.
(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٤٧ في ترجمة الحسين بن سعيد بن عبد الله المخرمي.
(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٦ / ١٦٨.
(٧) الأصل وم و «ز» : المخزومي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٨) الأصل : بما ، والمثبت عن «ز» ، وم وتاريخ بغداد.
بين يديه ، وأخذ بيده وقال : إنّ ابن أمك زياد أرسلني إليك يقرئك السلام ، وقد بلغه الذي نزل بك من قضاء الله ، فأحب أن يحدث بك عهدا ، وأن يسلم عليك ، ويفارقك عن رضا ، فقال : أبلغه أنت عني؟ قال : نعم ، قال : فإنّي أحرج عليه أن يدخل [لي](١) بيتا (٢) ويحضر لي جنازة ، قال : لم؟ يرحمك الله ، وقد كان لك معظما ، ولبنيك واصلا؟ قال : في ذلك غضبت عليه ، قال : ففي خاصة نفسك ما علمته إلّا مجتهدا؟ قال : فأجلسوني ، قال : فأجلس ، فقال : نشدتك بالله لما حدثتني عن أهل النهر أكانوا مجتهدين؟ قال : نعم ، قال : فأصابوا أم أخطئوا؟ قال : هو ذاك ، ثم قال : أضجعوني ، فرجع أنس إلى زياد ، فأبلغه ، فركب [من] مكانه متوجها إلى الكوفة ، فتوفي وهو بالجلحاء (٣) ، فقدّم بنوه أبا برزة فصلّى عليه.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو علي بن أبي نصر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، نا مسلم بن عيسى ، نا الجارود بن يزيد ، نا الحسن بن دينار ، عن الحسن قال (٤) :
لما حضرت أبا بكرة الوفاة قال : اكتبوا وصيتي ، فكتب الكاتب : هذا ما أوصى به نفيع الحبشي مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو يشهد أن الله ربّه ، وأن محمّدا صلىاللهعليهوسلم نبيّه ، وأن الإسلام دينه ، وأن الكعبة قبلته ، وأنه يرجو من الله ما يرجوه المعترفون بتوحيده ، المقرّون بربوبيته ، الموقنون بوعده ووعيده ، الخائفون لعذابه ، المشفقون من عقابه ، المؤملون لرحمته ، أنه أرحم الراحمين.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة [أنا](٥) أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، قالا : أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني أحمد بن الخليل ، نا الفضل بن دكين ، نا الحسن بن صالح ، عن أبيه عن الشعبي قال : قال أبو بكرة لابنته عند موته : اندبيني ابن مسروح الحبشي.
__________________
(١) سقطت من الأصل وم واستدركت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٢) الأصل وم : شيئا ، والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٣) الجلحاء موضع على ستة أميال من الغوير المعروف بالزبيدية بين العقبة والقاع (معجم البلدان).
(٤) الوصية الكتاب في تهذيب الكمال ١٩ / ١٥١.
(٥) سقطت من الأصل ، ومكانها بياض في م ، والزيادة عن «ز».
أنبأنا أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا (١) : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا أبو علي بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٢) : مات أبو بكرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالبصرة في ولاية زياد.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال المدائني : وفيها ـ يعني ـ سنة خمسين مات أبو بكرة ، وذكر أنه أخبره بذلك أبوه عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : ومات أبو بكرة سنة إحدى وخمسين ، وأوصى أن يصلّي عليه أبو برزة الأسلمي.
قرأت على أبي محمّد ، أخبرنا مكي ، أنا أبو سليمان قال : وقد قيل : إنّ أبا بكرة واسمه نفيع بن الحارث مات في هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وخمسين.
أخبرنا أبو عبد الله بن البنّا ـ قراءة ـ عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، أخبرت يحيى بن معين عن المدائني قلت له : إنه أخبرنا أن أبا بكرة مات سنة إحدى وخمسين أو في سنة اثنتين وخمسين ، وأوصى أن يصلّي عليه أبو برزة؟ فقال أبو زكريا : يقال (٣).
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين وخمسين مات أبو بكرة بالبصرة ، صلّى عليه أبو برزة الأسلمي.
٧٩١٩ ـ نفيع أبو إسماعيل العبسي
جد والد إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع.
سمع معاوية وأرسله إلى الروم ، له ذكر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي
__________________
(١) الأصل وم : قال ، والمثبت عن «ز».
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٦.
(٣) تهذيب الكمال ١٩ / ١٥٢.
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢١٨ (ت. العمري).