تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ابن عيسى الكاتب ، وكان (١) نعيم قد سكن مصر ، ولم يزل بها مقيما حتى أشخص المحنة في القرآن إلى سرّ من رأى في أيام المعتصم ، فسئل عن القرآن ، فأبى أن يجيبهم إلى القول بخلقه ، فسجن ولم يزل في السجن إلى أن مات ، وفي السجن سمع منه حمزة بن محمّد الكاتب ، زاد ابن خيرون : وذكره الدارقطني فقال : إمام في السّنّة ، كثير الوهم.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، أنا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : عرضت على عبد الرّحمن بن إبراهيم الحديث الذي حدّثنا نعيم ابن حمّاد عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن ابن أبي زكريا ، عن رجاء بن حيوة ، عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا تكلم الله بالوحي أخذت السموات منه رجفة ، أو قال : رعدة شديدة ، فقال : لا أصل له.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف ، قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعي ، نا محمّد بن إسماعيل ـ هو الترمذي ـ نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن وهب ، نا عمرو بن الحارث (٣) ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل ـ امرأة أبيّ ـ أنها سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر أنه رأى ربه في المنام في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه في خف (٤) عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب.

أخبرنا أبو العز أحمد بن [عبيد الله بن كادش ، أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح ، أنا أبو الحسن بن عمر الحافظ ، نا أبو بكر محمد بن](٥) عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا علي ابن إسماعيل السلمي ، نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد ابن أبي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أبيّ بن كعب أنها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر أنه رأى ربه في أحسن صورة ، شابا موفرا رجلاه في الخف عليه نعلان من الذهب ، على وجهه فراش من ذهب.

__________________

(١) من هنا ... إلى قوله : الكاتب مكرر بالأصل.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١.

(٣) أقحم بعدها بالأصل : «نا محمد بن إسماعيل» والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٤) الأصل وم : الحصر ، وفي «ز» : حصر ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.

١٦١

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا (١) ـ وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : أخبرنا (٢) ـ أبو بكر بن الخطيب (٣) ، أنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، نا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الخالق بن منصور ، قال : ورأيت يحيى بن معين كأنه يمتحن نعيم بن حمّاد في حديث أم الطفيل ، حديث الرؤية ، ويقول : ما كان ينبغي له أن يحدّث بمثل هذا الحديث.

قال (٤) : وحدّثني الصوري ، حدّثني عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأخبرنا علي بن إبراهيم [بن سعيد النحوي ، جميعا بمصر ، قالا : حدثنا أبو إسحاق بن إبراهيم](٥) بن محمّد الرعيني ، قال : سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحدّاد يقول : سمعت أبا عبد الرّحمن النسوي يقول : ومن مروان بن عثمان (٦) حتى يصدق على الله عزوجل؟

قال (٧) : وأخبرنا البرقاني ، قال : قال محمّد بن العباس العصمي ، نا أبو الفضل يعقوب ابن إسحاق بن محمود الفقيه الحافظ ، نا أبو علي صالح بن محمّد الأسدي ، قال : حديث شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري قال : كان محمّد بن جبير بن مطعم يحدّث عن معاوية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الأمراء والزهري ، إذا قال كان فلان يحدّث فليس هو بسماع ، وقد روى هذا الحديث نعيم بن حمّاد عن ابن المبارك ، عن معمر عن الزهري عن محمّد بن جبير ، عن معاوية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، [نحوه](٨) وليس لهذا الحديث أصل ، ولا يعرف من حديث ابن المبارك ، ولا أدري من أين جاء به نعيم ، وكان نعيم يحدّث من حفظه ، وعنده مناكير كثيرة ، لا يتابع عليها ، وسمعت يحيى بن معين يسأل عنه فقال : ليس في الحديث بشيء ، ولكنه كان صاحب سنّة.

قال الخطيب (٩) : وقد أخبرنا بحديث محمّد بن جبير محمّد بن أحمد بن رزق ، نا أبو

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، في الموضعين : «أخبرنا» وفي أسانيد مماثلة : الأولى : : أخبرنا .. والثانية : حدّثنا.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، في الموضعين : «أخبرنا» وفي أسانيد مماثلة : الأولى : : أخبرنا .. والثانية : حدّثنا.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١.

(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وم وتاريخ بغداد.

(٦) بالأصل : مروان ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٧) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١ و ٣١٢.

(٨) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٩) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.

١٦٢

القاسم عمر بن جعفر بن محمّد بن سلم (١) الختّلي (٢) ، نا عمرو (٣) بن فيروز التّوّزي (٤) ، نا نعيم بن حمّاد المروزي ، نا عبد الله بن المبارك ، أنا معمر ، نا الزهري ، عن محمّد بن جبير ابن مطعم أنه سمع عمرو بن العاص يقول : لا تنقضي الدنيا حتى يملكها رجل من قحطان ، فقال معاوية : ما هذا الحديث؟ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يزال هذا الأمر (٥) في قريش لا يناوئهم فيه أحد إلّا أكبه الله على وجهه» [١٢٧٥٧].

كتبت عن أبي نصر محمّد بن حمد بن عبد الله ، ولم أرزق سماعه منه ، وهو فيما أجازه لي ، نا أبو بكر أحمد بن الفضل بن أحمد ، نا محمّد بن إسحاق بن منده ، نا أبو علي أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن زياد الورّاق ، نا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل الترمذي قال : سمعت نعيم بن حمّاد يقول : من شبّه الله بشيء من خلقه فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه [ورسوله](٦) فقد كفر ، وليس فيما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.

أخبرنا أبو منصور المقرئ ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا عبد الله بن يحيى السكري ، نا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم المؤدّب ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وذكر حديثا لشعبة عن أبي عصمة قال أبو عبد الرّحمن : سألت أبي : من أبو عصمة هذا؟ قال : رجل روى عنه شعبة.

ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدقّاق ، حدّثنا أحمد بن سليمان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن أبي عصمة الذي حدّث عنه شعبة عن عبيد أبي الحسن فقال : رجل روى عنه شعبة ، وقالا : وليس هو أبو عصمة (٨) صاحب نعيم بن حمّاد ، وكان أبو عصمة صاحب نعيم خراسانيا ، وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة ، وكان أبو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : سالم ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) الأصل وم و «ز» : الجيلي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) الأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : عمر.

(٤) بدون إعجام بالأصل وم ، وفي «ز» : «التوري» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) أقحم بعدها بالأصل : «قائم» والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٦) سقطت من الأصل وم ، والمثبت عن «ز».

(٧) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧.

(٨) من هنا ... إلى قوله «وكان» بعد : لأبي عصمة ، سقط من «ز».

١٦٣

الأهواء ، ومنه تعلّم نعيم بن حمّاد ، قال أبي : وكنا نسميه نعيما [الفارض ، كان من أعلم الناس بالفرائض ، وفي رواية أبي المظفر : قال أبي : كنا نسميه الفارض ، يعني نعيما](١).

قال الخطيب (٢) : وأنبأنا محمّد بن جعفر بن علّان ، أنا مخلد بن جعفر ، نا محمّد بن جرير الطبري قال : سمعت صالح بن مسمار يقول : سمعت نعيم بن حمّاد يقول : أنا كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم ، فلمّا طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن أبي سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت الدارقطني يقول : قال أحمد بن حنبل (٣) : أول من رأيت يتبع المسند نعيم بن حمّاد.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، قال : حدثت عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقّاق ، أنا الحسن بن يوسف الصيرفي ، أنا أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، نا أبو بكر المروزي (٥) ، قال : سمعت أبا عبد الله (٦) يقول : جاءنا نعيم بن حمّاد ونحن على باب هشيم (٧) نتذاكر المقطعات ، فقال : جمعتم حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فعنينا بها من يومئذ.

قال الخطيب : ويقال : إنّ أول من جمع المسند وصنفه نعيم بن حمّاد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا أبو أحمد بن عدي (٨) ، نا يحيى بن زكريا بن حيوية ، حدّثني علي بن حسان (٩) ، نا محمّد بن إدريس المكّي قال : أخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد قال : قال أحمد بن حنبل : قدم علينا نعيم ، فحضنا (١٠) على طلب المسند.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن «ز».

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٧ وتهذيب الكمال ١٩ / ١٣٠ وسير الأعلام ١٠ / ٥٩٧.

(٣) أقحم بعدها بالأصل : يقول.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٦.

(٥) تاريخ بغداد : المروذي.

(٦) الأصل وم : عبيد الله ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، و «ز».

(٧) الأصل وم : هاشم ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، و «ز».

(٨) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ١٦.

(٩) كذا بالأصل وم و «ز» : حسان ، وفي ابن عدي : كيسان.

(١٠) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الكامل لابن عدي : فصحبنا.

١٦٤

أنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنا محمّد بن حميد المخرمي (١) ، نا علي بن الحسين بن حبان (٢) قال :

وجدت في كتاب أبي ، قال أبو زكريا : قلت لنعيم بن حمّاد ـ وكان لي أخا وصديقا ـ كنا جميعا بالبصرة ، فلمّا قدمت مصر بلغني أن نعيما يأخذ كتب ابن المبارك من غلام يكون بعسقلان ، قال أبو زكريا : وقد رأيت هذا الغلام وكان خاله سمع هذه الكتب من ابن المبارك ، [فجاءني نعيم يوما بمصر ، فقلت له بلغني أنك تأخذ كتب ابن المبارك من غلام جمعه خاله من ابن المبارك](٣) فتحدث بها ، فقال لي : يا أبا زكريا ، من كنت أظن أنه يتوهم عليّ شيئا (٤) من ذلك ما كنت أحسب أنك تتوهم عليّ شيئا من هذا ، إنّما كتابي أصابه ما قد درس بعضه ، فأنا أنظر في كتاب هذا ، فإذا أشكل عليّ حرف نظرت في كتابه [ثم أنظر في كتابي](٥) فأعرفها ، فأمّا إذا كتبت منه شيئا لا أعرفه أو أصلح منه كتابي فمعاذ الله.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن (٦) بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنا محمّد بن حميد المخرمي ، نا علي بن الحسين ابن حبان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا : نعيم بن حمّاد ثقة ، رجل صدوق ، أنا أعرف الناس به ، كان رفيقي بالبصرة ، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث ، قال أبو زكريا : أنا قلت له قبل خروجي من مصر : هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني أي شيء هذه؟ فقال : يا أبا زكريا ، [مثلك](٨) يستقبلني بهذا؟ فقلت له : إنما قلت له هذا من الشفقة عليك ، قال : إنّما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعض الكتاب ، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل (٩) عليّ ، فإذا كان مثل كتابي عرفته ، فأمّا أن أكون كتبت منه شيئا (١٠) قط فلا والله الذي لا إله إلّا هو.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : المخزومي.

(٢) غر مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».

(٤) الأصل : شيء ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز».

(٦) الأصل : الحسين ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢ و ٣١٣ وتهذيب الكمال ١٩ / ١٣١ وسير الأعلام ١٠ / ٥٩٨.

(٨) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٩) الأصل : شكل ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(١٠) الأصل وم : شيء ، والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

١٦٥

قال أبو زكريا : قدم عليه ابن أخته وجاءه بأصول كتبه من خراسان إلّا أنه كان يتوهم الشيء ، كذا يخطئ فيه ، فأما هو فكان من أهل الصدق.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين قال (١) :

حضرت نعيم بن حمّاد بمصر ، فجعل يقرأ كتابا من تصنيفه ، قال : فقرأ منه ساعة ثم قال : حدّثنا ابن المبارك عن ابن عون ، فحدّث نعيم عن ابن المبارك عن ابن عون أحاديث ، قال يحيى : فقلت له : ليس هذا عن (٢) ابن المبارك ، فغضب وقال : ترد (٣) عليّ؟ قال : إي (٤) والله إني أريد زينك ، فأبى أن يرجع ، قال : فلمّا رأيته هكذا لا (٥) يرجع ، قلت : لا والله ، ما سمعت أنت هذا من ابن المبارك ، ولا سمعها ابن المبارك من ابن عون ، فغضب وغضب من كان عنده من أصحاب الحديث ، وقام (٦) نعيم : فدخل البيت ، فأخرج صحائف فجعل يقول وهي بيده : أين الذين يزعمون أن يحيى بن معين ليس بأمير المؤمنين في الحديث ، نعم يا أبا زكريا غلطت ، وكانت صحائف ، فغلطت فجعلت أكتب من حديث ابن المبارك عن ابن عون ، وإنّما روى هذه الأحاديث عن ابن عون غير ابن المبارك ، فرجع عنها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، وأخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال (٧) : سمعت أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي يقول : سمعت زكريا بن أبان يقول : سمعت نعيم بن حمّاد يقول : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم فقال : يا أبا نعيم ، أنت الذي تقطع حديثي؟ قلت : يا رسول الله ، إنّما أجعله في كل باب ، قال : فسكت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان ابن سلامة قلت : يا رسول الله يأتينا عنك الحديث فيه أشياء مختلفة ، فأضع (٨) كلّ شيء منها في باب ، قال : فأمسك عنّي.

__________________

(١) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٠ / ٥٩٨ ـ ٥٩٩ والمزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٣١.

(٢) الأصل : من ، والمثبت عن «ز» ، وم ، والمصدرين.

(٣) الأصل : يزيد ، والمثبت عن «ز» ، وم ، والمصدرين.

(٤) بالأصل : قال : «قلت خ ولله» والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٥) الأصل : أن لا يرجع ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٦) الأصل : وقال ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٧) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ١٦ ـ ١٧.

(٨) الأصل : فأصنع ، تحريف ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وابن عدي.

١٦٦

أخبرنا أبو محمّد بن الإسفرايني ، نا أبو بكر الحافظ ، حدّثني الحسن بن أبي طالب ، نا عبد الله بن عثمان الصفّار ، حدّثني محمّد بن أحمد بن غزال الصفّار ، حدّثني محمّد بن عبد الله الرازي ، نا أحمد بن بشر بن عرقدة ، نا أبو علي الصفدي ، حدّثنا نعيم بن حمّاد قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، فقال : أنت الذي تقطع حديثي؟ قال : قلت : يا رسول الله ، إنه يبلغنا عنك الحديث فيه ذكر الصلاة ، وذكر الصيام ، وذكر الزكاة ، فنجعل ذا في ذا ، وذا في ذا ، قال : فنعم إذا.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد قال (١) : سمعت زكريا ابن يحيى البستي (٢) يقول : حدّثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي قال : سألت أحمد بن حنبل عن نعيم بن حمّاد؟ فقال : قد كان من الثقات.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أخبرنا الجوهري ، أنا محمّد بن العبّاس ، نا محمّد بن القاسم الكوكبي (٤) ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين فسئل عن نعيم بن حمّاد فقال : ثقة ، كان نعيم ابن حمّاد رفيقي بالبصرة.

قال (٥) : وأخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدقّاق ، نا الوليد بن بكر الأندلسي.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا الحسين بن جعفر ـ زاد ابن الطّيّوري : وأبو نصر محمّد بن الحسن ، وأبو الحسن العتيقي قالوا : أخبرنا الوليد.

حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : نعيم بن حمّاد المروزي ثقة.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ١٦.

(٢) بدون إعجام بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن ابن عدي.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.

(٤) تقرأ بالأصل : المزكي ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٣.

١٦٧

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، قالا : أخبرنا علي.

أخبرنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) : سألت أبي عنه فقال : محله الصدق ، قلت له : نعيم بن حمّاد وعبدة بن سليمان أيّهما أحبّ إليك؟ قال : ما أقربهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا ابن عدي (٢) ، أنا الحسن بن سفيان ، حدّثني عبد العزيز بن سلام ، حدّثني أحمد بن ثابت أبو يحيى قال : سمعت أحمد ويحيى يقولان : نعيم بن حمّاد معروف (٣) بالطلب ، ثم ذمّه يحيى فقال : إنه يروي عن غير الثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أخبرنا الوليد ، أخبرنا علي ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد قال (٤) : قال لي نعيم : وضعت ثلاثة كتب على الجهمية أكتبها؟ قلت : لا ، قال : لم؟ قلت : أخاف أن يقع في قلبي منها شيء ، قال : تركها والله خير لك ، قلت : فلم تدعوني إلى شيء تركه أحبّ إليك (٥)؟ فأبيت أن أكتبها.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد قال (٦) : قال لنا ابن حمّاد : نعيم يروي عن ابن المبارك ، ضعيف ، قاله أحمد بن شعيب.

قال ابن حمّاد : وقال غيره : كان يضع الحديث في تقوية السّنّة ، وحكايات عن العلماء في ثلب (٧) أبي حنيفة مزورة كذب.

قال ابن عدي (٨) : وابن حماد متّهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٦٤.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٧ / ١٦.

(٣) بالأصل وم : «بن معروف» والمثبت عن «ز» ، وابن عدي.

(٤) الخبر في تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٥١ رقم ١٦٩٥.

(٥) الكامل لابن عدي ٧ / ١٦ وتهذيب الكمال ١٩ / ١٣٥ عن ابن عدي.

(٦) الأصل وم و «ز» : إلى ، والمثبت عن تاريخ الثقات.

(٧) الأصل وم و «ز» : ثلاث ، والمثبت عن ابن عدي.

(٨) العبارة التالية ليست في الكامل لابن عدي ، وهي في تهذيب الكمال نقلا عن ابن عدي.

١٦٨

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : سمعت أبا عبد الرّحمن النسائي يذكر فضل نعيم ابن حمّاد وتقدّمه في العلم والمعرفة والسن ، ثم قيل له في قبول حديثه فقال : قد كثر تفرّده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة ، فصار في جو من لا يحتج به.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرنا البرقاني ، أنا أحمد بن سعيد بن سعد ، نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، نا أبي قال : نعيم بن حمّاد ضعيف ، مروزي.

قال (٢) : وحدّثني محمّد بن يوسف القطّان النيسابوري ، [أنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر ، أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ،](٣) أخبرني أبي قال : أبو عبد الله نعيم بن حمّاد مروزي (٤) ، سكن مصر ، ليس بثقة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، وأبو يعلى حمزة بن علي قالا : أخبرنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : نعيم بن حمّاد ضعيف مروزي.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد قال (٥) : سمعت أبا عروبة يقول : كان نعيم بن حمّاد مظلم الأمر.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت للدارقطني : فنعيم بن حمّاد؟ قال : إمام في السّنّة ، كثير الوهم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الحميد بن طاهر بن رجاء بن عبد الواحد ـ بأصبهان ـ أخبرنا جدي أبو سعيد رجاء بن عبد الواحد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن ميلة ، نا عبيد الله (٦) بن يحيى ، نا إبراهيم بن أسباط بن السكن قال :

__________________

(١) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.

(٢) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

(٤) في تاريخ بغداد : مروي. وهذه النسبة إلى مرو ، على القياس (راجع تاج العروس. طبعة دار الفكر) (مرو : ٢٠ / ١٨١).

(٥) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٧ / ١٦.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.

١٦٩

لما حمل نعيم بن حمّاد للمحنة (١) كبّل بالحديد وحبس ، فاجتمع القوم يقولون : من يناظره ، فاتفقوا على ابن عوف ، وكان متكلّمهم ، فلمّا أصبحوا ركب ابن عوف واتّبعه أصحابه إلى السجن (٢) ، فأخرج نعيم بن حمّاد فقال له ابن (٣) عوف : أقول أو تقول؟ قال : أقول ، قال : قل ، قال : أخبرني عن هذه المقالة التي دعوتم الناس إليها هو رأيك؟ قال : نعم ، ورأي الخليفة؟ قال : نعم ، قال : فإن رجع الخليفة ترجع أنت عنها؟ قال : نعم ، قال : قم ، فإنك بلا دين ، دينك دين الملك ، قال : فتفرقوا ، فأقبل أصحابه عليه ، قالوا : فضحتنا قطعك بكلمة واحدة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون [أنا ـ](٤) وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حموية بن أبزك الهمذاني ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن الشيرازي ، قال : سمعت أبا العباس أحمد بن سعيد بن معدان يقول : سمعت أحمد بن محمّد ابن سهل الخالدي يقول : سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول : أخذ نعيم بن حمّاد في أيّام المحنة سنة ثلاث وعشرين وألقوه في السجن ، ومات في سنة سبع وعشرين ، وأوصى أن يدفن في قبودة ، وقال : إنّي مخاصم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : حدّثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا ابن الفضل ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد ابن علي ، قالا : أخبرنا أبو الحسن بن الحمّامي ، وأخبرنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد (٧).

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، أنا محمّد بن المظفّر الحافظ.

__________________

(١) الأصل وم : المحنة ، والمثبت عن «ز».

(٢) على هامش «ز» كتب : الحبس.

(٣) في «ز» : يرعون ، وفوقها ضبة.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٣ وسير الأعلام ١٠ / ٦١١ وتهذيب الكمال ١٩ / ١٣٦ ـ ١٣٧.

(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٣ وسير الأعلام ١٠ / ٦١١ وتهذيب الكمال ١٩ / ١٣٦ ـ ١٣٧.

(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٤.

١٧٠

ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرنا العتيقي ، أنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات نعيم بن حمّاد بسرّ من رأى في السجن سنة تسع وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو منصور ، أنا ـ وأبو الحسن (٢) ، حدّثنا ـ الخطيب (٣) أنا (٤) الأزهري ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد ، وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن ، فجرّ بأقياده فألقي في حفرته ، ولم يكفّن ولم يصلّ عليه ، فعل ذلك به صاحب ابن [أبي] داود (٥).

٧٩١٠ ـ نعيم بن سلامة السبائي (٦) ، ويقال : الشيباني (٧) ، ويقال : الغسّاني ،

ويقال : الحميري مولاهم الأزدي (٨)

سمع ابن عمر وسأله.

وروى عن رجل من الصحابة من بني سليم.

وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك ، وعمر بن عبد العزيز.

روى [عنه](٩) أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ، ورجاء بن حيوة ، والأوزاعي ، وعطاء الخراساني ، ومحمّد بن يحيى بن حبان ، وعبد الغني ـ أظنه ابن عبد الله بن نعيم (١٠) ـ.

وذكره أبو الحسين الرازي في كتّاب أمراء دمشق.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٤.

(٢) في «ز» : الحسين.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٤ وتهذيب الكمال ١٩ / ١٣٧.

(٤) بالأصل وم : «بن» والمثبت عن «ز».

(٥) بالأصل وم : «صاحب ابن داود» وفي «ز» : «ابن أبي داود» والتصويب والزيادة السابقة عن تاريخ بغداد وتهذيب الكمال.

(٦) اضطرب إعجامها بالأصل وتقرأ فيه : النسابي ، وفي م : السبائي وفي «ز» : السيباني ، والمثبت عن المختصر.

(٧) بالأصل : الغساني ، والمثبت عن م ، و «ز».

(٨) كذا بالأصل وم و «ز» : الأزدي ، وفي المختصر : الأردني.

(٩) سقطت من الأصل ، وم ، واستدركت عن «ز».

(١٠) راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٥٤٨.

١٧١

الله أحمد ، حدّثنا أبي (١) ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن أبي عبيد حاجب سليمان ، عن نعيم بن سلامة ، عن رجل من بني سليم كانت له صحبة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : «اللهمّ لك الحمد ، أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت ، فلك الحمد غير مكفور ، ولا مودّع ، ولا مستغنى (٢) عنك» [١٢٧٥٨].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا عبد الله بن محمّد بن إسحاق ، نا علي بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن أبي عبيد الحاجب ، عن نعيم بن سلامة ، عن رجل من بني سليم كانت له صحبة ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا فرغ من أكله قال : «اللهمّ لك الحمد ، أطعمت ، وسقيت ، وأشبعت ، وأرويت ، فلك الحمد غير مكفر ولا مودّع» [١٢٧٥٩].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، أنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن يحيى بن سعيد ، حدّثه أن نعيم بن سلامة قال لابن عمر : يا أبا عبد الرّحمن ، أواجبة العمرة؟ قال ابن عمر : قد اعتمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فردّ ذلك عليه وأجابه مثل ذلك مرارا ، قال ابن عمر : أواجبة العمرة ، فضرب بيده.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، والكوفي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن ، قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) : نعيم بن سلامة ، وكان على خاتم عمر بن عبد العزيز ، روى عنه الأوزاعي ، ومحمّد بن يحيى بن حبان ، وأبو عبيد.

أخبرنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ـ إذنا ـ قالا : أخبرنا ابن منده ، أنا حمد (٤) ـ إجازة ـ ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣١٠ رقم ١٨٠٩٣ طبعة دار الفكر.

(٢) الأصل وم : «يستغنا» وفي «ز» : مستغنيا ، والمثبت عن المسند.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٩٨.

(٤) الأصل وم : أحمد ، والمثبت عن «ز».

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٦٢.

١٧٢

نعيم بن سلامة شامي ، كان على خاتم عمر بن عبد العزيز ، روى عنه عطاء الخراساني ، ومحمّد بن يحيى بن حبان والأوزاعي ، وأبو عبيد حاجب سليمان ، ورجاء بن حيوة (١) ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة : ونعيم بن سلامة سمع من ابن عمر.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة ـ عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : نعيم بن سلامة السبائي (٢) ، كان على خاتم عمر بن عبد العزيز ، فلسطيني.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أخبرنا أبو طاهر بن محمود ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا عمي ، نا أبي ، عن ابن إسحاق ، عن أبان بن صالح قال : كان نعيم بن سلامة على خاتم عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال : في تسمية عمّال سليمان بن عبد الملك الخاتم : نعيم ابن سلامة (٣) ، مولى لأهل اليمن.

ذكره خليفة في تسمية عمّال عمر بن عبد العزيز ، فقال : كان على الخاتم.

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز النقيب ، أنا أبو [علي](٤) الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن ، أنا أحمد بن إبراهيم بن علي بن فراس ، نا محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل ، نا أبو صالح محمّد بن الأزهر المكّي ، مولى بني هاشم ، حدّثنا عيسى بن يونس ، نا الأوزاعي ، عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نعيم بن سلامة قال :

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : حمزة ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٢) الأصل : النسابي ، وفي «ز» : الشيباني ، وفي م : «السسا؟؟؟ ي».

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١٩ جاء اسمه : نعيم بن أبي سلامة. وجاء في تاريخ خليفة ص ٣٢٥ في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز نعيم بن سلامة ، على الخاتم.

(٤) سقطت من الأصل وم واستدركت عن «ز».

١٧٣

دخلت على عمر بن عبد العزيز فوجدته يأكل ثوما مسلوقا بملح ، [وزيت](١).

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، نا أحمد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن أبي عبيد ، عن نعيم بن سلامة قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز وهو يأكل ثوما مسلوقا ، وقد صبّ عليه زيتا ، ودقّه.

قال الأوزاعي : فأخبرني أبو عبيد : أن ابن عمر كان يؤتى بالحسو فيه الثوم فينحّي الثوم بالملعقة ويحسو الحسو.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : سمعت عطاء الخراساني يقول : ما أدركت بفلسطين رجلا (٣).

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، نا محمّد بن أبي أسامة ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عطاء الخراساني قال : ما رأيت بفلسطين أكمل من نعيم بن سلامة.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، نا أبو نصر محمّد بن أحمد ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الصفّار ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو موسى العبدي ، نا بقية بن الوليد ، نا الخليل بن جميع البصري ، عن نعيم بن سلامة أنه كان يقول في الحثو على الميت في الأولى : بسم الله ، وفي الثانية : الملك ، وفي الثالثة : لا شريك له.

٧٩١١ ـ نعيم بن صخر العدوي

ذكره عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدامي في كتاب الفتوح تصنيفه ، وأظنه أراد نعيم بن عبد الله النحام الذي يأتي ، والله أعلم.

__________________

(١) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٣.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : رجلا أكمل من نعيم بن سلامة.

(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٣٦ من وجه آخر.

١٧٤

٧٩١٢ ـ نعيم بن عبد الله بن أسد (١) بن عبد بن عوف بن عبيد بن عويج

ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي (٢)

وهو نعيم النّحّام (٣).

له صحبة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو قديم الإسلام.

قدم دمشق قبل فتحها مع النفر الذين أرسلهم أبو بكر الصّدّيق إلى مالك على ما قدمناه في ترجمة عدي بن كعب ، ثم خرج إلى الشام بعد ذلك مجاهدا ، فقتل يوم أجنادين ، ويقال : يوم اليرموك.

قاله ابن [أبي](٤) حاتم وسيف ، ويقال : يوم مؤتة في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. هكذا ذكر الكلبي ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد سمّاه صالحا.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، نا علي بن عياش ، نا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني يحيى بن سعيد ، أخبرني محمّد بن يحيى بن حبان ، عن نعيم بن النّحّام (٦) قال : نودي بالصبح في يوم بادر ، وأنا في مرط امرأتي ، فقلت : ليت المنادي قال : من قعد فلا حرج عليه ، فإذا منادي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني ـ يقول في آخر أذانه : من قعد فلا حرج عليه.

[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال ، والمحفوظ عن محمّد بن إبراهيم ، عن نعيم.

أخبرنا (٨) أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن بيان (٩) الرزاز ـ في كتابه ـ أنا أبو القاسم بن بشران ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن إسحاق الفاكهي ـ بمكة ـ حدّثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة (١٠) ، نا ابن أبي أويس ، حدّثني

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» : «أسد» ، وفي أسد الغابة والإصابة : أسيد.

(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٦٧ وأسد الغابة ٤ / ٥٧٠ والاستيعاب ٣ / ٥٥٥ (هامش الإصابة).

(٣) سمي بالنحام لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها ، والنحمة : السعلة ، وقيل النحمة النحنحة الممدود آخرها (الاستيعاب).

(٤) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٧٦ رقم ١٧٩٥٦ طبعة دار الفكر.

(٦) تقرأ بالأصل : الشحام ، والمثبت في «ز» ، وم.

(٧) زيادة منا.

(٨) الأصل وم : أخبرنا ، والمثبت عن «ز».

(٩) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بنان.

(١٠) غير واضحة بالأصل ، وتقرأ في م : بسرة ، وفي «ز» : «ميسرة» راجع ترجمته في العقد الثمين ٥ / ٩٩.

١٧٥

سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن نعيم بن النحام من بني عدي بن كعب قال : نودي بالصبح في يوم بارد ، وهو في مرط امرأته ، فقال : ليت المنادي ينادي : ومن قعد فلا حرج ، فنادى منادي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في آخر أذانه : ومن قعد فلا حرج ، وذلك في زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو منصور عمر بن أحمد بن محمّد الجوري (١) الفقيه ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد السليطي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ ، نا أحمد بن حفص بن عبد الله ، وعبد الله بن محمّد الفراء ، وقطن ابن إبراهيم ، قالوا : أخبرنا حفص بن عبد الله ، حدّثني إبراهيم عن (٢) يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن نعيم بن النحام أنه قال : أذّن المؤذن في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصلاة الفجر في غداة باردة ، فقلت ـ وأنا في مرط مع امرأتي ـ لو قال : ومن قعد فلا حرج ، قال : فنادى : ومن قعد فلا حرج.

[قال ابن عساكر :](٣) محمّد بن إبراهيم لم يدرك نعيما.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله ابن أحمد ، حدّثني أبي (٤) ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أنا معمر ، عن عبيد بن عمرو (٥) ، عن شيخ سمّاه ، عن نعيم بن النحام قال : سمعت مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ليلة باردة وأنا في لحافي ، فتمنيت أن يقول : صلوا في رحالكم ، [فلما بلغ : حي على الفلاح قال : صلوا في رحالكم](٦) ثم سألت عنها ، فإذا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أمره بذلك ، والله أعلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل.

ح وأخبرنا أبو العزّ بن منصور ، أخبرنا أبو طاهر.

قالا : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٧) :

__________________

(١) في «ز» : الحوري ، وفي م : الجوهري ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٥٧.

(٢) الأصل : بن ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) زيادة منا.

(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦ رقم ١٧٩٥٥ طبعة دار الفكر.

(٥) كذا بالأصل ، وم ، وفي «ز» : عبيد الله بن عمر ، وفي المسند : «عبيد بن عمير».

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وم ، والمسند.

(٧) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٩ رقم ١٣٥.

١٧٦

نعيم بن عبد الله هو النّحّام بن أسيد بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب. ويقال : النحام هو نعيم بن عبد الله ، أمّه فاختة بنت أبي حرب بن عبد شمس بن شداد (١) بن عبد الله بن قرط بن رزاح ، استشهد يوم أجنادين بالشام سنة ثلاث عشرة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن أبو الآبنوسي ، أخبرنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا مصعب قال :

نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، قتل نعيم بن عبد الله شهيدا بالشام يوم أجنادين ، قال ابن أبي خيثمة : أسلم نعيم بن عبد الله بعد ثمانية وثلاثين إنسانا ، وكان هو التاسع والثلاثين (٢) من المسلمين. (٣)

قال : وأخبرنا مصعب قال : نعيم بن عبد الله النحام بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، وكان نعيم قديم الإسلام ، أسلم بمكة قبل عمر بن الخطّاب ، ولكنه أقام بمكة حتى قبيل الفتح ، وقتل نعيم بالشام شهيدا يوم أجنادين. (٤)

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال (٥) : فولد أسيد بن عبد ـ يعني ـ ابن عوف : عبد الله ، [فولد عبد الله](٦) بن أسيد نعيما ، وهو النّحّام ، [وسمي النّحّام](٧) لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «دخلت الجنّة فسمعت نحمة من نعيم فيها» وهي السعلة ، وما يكون في آخر النحنحة الممدودة آخرها ، قال الراجز (٨) :

ما لك لا تنحم يا رواحة (٩)

إنّ التّنحّم للسقاة راحة

ويقال : النحمة النحطة أيضا.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي طبقات خليفة : ضرار.

(٢) بالأصل وم و «ز» : وثلاثين.

(٣) الإصابة ٣ / ٥٦٧.

(٤) الإصابة ٣ / ٥٦٧ وأسد الغابة ٤ / ٥٧٠.

(٥) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٧٩ ـ ٣٨٠.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» ، ونسب قريش.

(٧) الزيادة سقطت من الأصل وم ، و «ز» واستدركت عن نسب قريش.

(٨) الرجز في تاج العروس واللسان والتهذيب للأزهري والأساس.

(٩) رواحة اسم رجل ، وفي اللسان والتاج : يا فلاحة ، وهو اسم رجل أيضا.

١٧٧

وكان نعيم قديم الإسلام ، أسلم بمكة قبل عمر بن الخطّاب ، ولكنه أقام بمكة حتى كان قبيل الفتح لأنه كان ممن (١) ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ، فقال له قومه حين أراد الخروج إلى الهجرة وتشبثوا (٢) به : [أقم](٣) ودن بأي دين شئت ، فذكروا [أن](٤) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له حين قدم عليه (٥) : «قومك يا نعيم ، كانوا لك خيرا من قومي لي» ، قال : بل قومك خير يا رسول الله ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن قومي أخرجوني وأقرّك قومك» فقال نعيم : يا رسول الله ، قومك أخرجوك إلى الهجرة ، وقومي حبسوني عنها ، وكان (٦) بيت [بني] عدي بن كعب في الجاهلية بيت بني عويج حتى تحول في بني رزاح بعمر وزيد ابني الخطاب ، وسعيد ابن زيد.

قال عبد الرّحمن بن نمير بن عبد الله : كان عمر بن الخطّاب يأتي الشفاء فإذا رأته قالت : هذا عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وقال غيره : إذا ضرب أوجع ، وهو الباسل (٧) حقا ، ما زالت بنو عبيد تعلونا ظهرا حتى جاءنا الله بك ، قال نمير : وكان نعيم النّحّام وأبوه من قبله يحملون يتامى بني عدي ويموّنونهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، قال : نعيم بن عبد الله بن أسيد ، ونعيم هو النّحّام.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٨) قال : نعيم بن عبد الله النّحّام أحد بني عدي بن كعب ، أسلم بمكة قبل عمر بن الخطّاب ، وأقام بمكة ، فلم يهاجر إلى أيام الحديبية ، وسمّي النّحّام لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «دخلت الجنة فسمعت نحمة نعيم» ، وقتل باليرموك في رجب سنة خمس عشرة.

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) الأصل : «وليسوا» وفي م و «ز» : «وسسوا» والمثبت عن نسب قريش.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.

(٥) الأصل : عليك ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٦) بالأصل وم : «وكانت بنت عدي» والمثبت والزيادة التالية عن «ز» ، ونسب قريش.

(٧) الأصل وم : الناسك ، والمثبت عن «ز».

(٨) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

١٧٨

قال أبو بكر بن أبي الدنيا : النحمة : السعلة. [١٢٧٦٠]

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين (١) بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٢) في الطبقة الثالثة : نعيم النحام بن عبد الله بن أسيد بن عبد بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، وأمّه بنت أبي حرب بن خلف بن صداد (٣) بن عبد الله من بني عدي بن كعب.

قال محمّد بن عمر : وكان نعيم هاجر أيام الحديبية ، فشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما بعد ذلك من المشاهد ، وقتل يوم اليرموك شهيدا في رجب سنة خمس عشرة.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا [أبو](٤) الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال : نعيم بن النّحّام ، ويقال : معبد بن النحام ، وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد الله بن عوف ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب.

أخبرنا ابن هشام : والنحم : الصوت ، وكان إسلامه بمكة قبل هجرة أصحاب الحبشة ، فيما قال ابن إسحاق ، وقتل بأجنادين فيما ذكر عثمان عن ابن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة قال : قتل نعيم بن عبد الله من بني عدي بن كعب يوم أجنادين بالشام ، ويقول بعض أهل النسب : استشهد يوم مؤتة ، وروي عنه حديث مرسل.

أخبرنا أبو الغنائم ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :

نعيم النحام ، وهو ابن عبد الله القرشي (٦) العدوي ، له صحبة ، قال عبد الله بن محمّد عن إبراهيم بن المنذر ، عن محمّد بن فليح عن موسى بن عقبة قال : قتل نعيم يوم أجنادين في زمان عمر.

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسن ، والمثبت عن «ز».

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ١٣٨.

(٣) تقدم عن خليفة : ضرار.

(٤) زيادة عن م و «ز».

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٩٢ رقم ٢٣٠٧.

(٦) بالأصل وم و «ز» : بن القرشي.

١٧٩

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (١) :

نعيم بن عبد الله النّحّام (٢) القرشي العدوي ، له صحبة ، يقال إنه أحد بني عدي بن كعب ، أسلم بمكة [قديما ، قبل عمر ، وأقام بمكة فلم يهاجر إلى أيام الحديبية ، وقتل باليرموك ويقال قتل يوم أجنادين في زمان عمر ، روى عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : نعيم بن النحام وهو ابن عبد الله بن النحام بن أسيد بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أسلم بمكة](٣) وقتل بالشام يوم أجنادين في زمن عمر بن الخطاب وإنما سمي النحام لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «دخلت الجنّة فسمعت نحمة من نعيم». والنحمة : السنلة. [١٢٧٦١]

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : قال لنا أبو نعيم في معرفة الصحابة : نعيم بن النحام ، وهو نعيم بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن عبد بن عوف بن عبيد بن عويج ابن عدي بن كعب ، سمّي النحام لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «دخلت الجنّة فسمعت نحمة أمامي ، فإذا هو نعيم» [١٢٧٦٢].

والنحم الصوت.

كان إسلامه بمكة قبل هجرة الحبشة ، وكان يكتم إسلامه ، فأقام بمكة ثم قدم مهاجرا سنة ست معه أربعون من أهله ، فاعتنقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقبّله ، وكان هاجر عام الحديبية ، ثم شهد ما بعدها من المشاهد ، واستشهد بأجنادين في خلافة عمر سنة خمس عشرة.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله قال (٤) :

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٥٩.

(٢) بالأصل وم و «ز» : بن النحام.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، فتداخل الخبران ، واضطرب المعنى ، والمستدرك عن الجرح والتعديل ، وم و «ز».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١٨٢ عويج و ٧ / ٢٨٧ النحام و ١ / ٥٩ باب أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وتخفيف الياء ، والنص التالي عن باب أسيد فيه.

١٨٠