تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنا أبو عبد الله الحاكم ، أنا أبو بكر بن الجراح ، نا محمّد بن حمدويه ، قال : سمعت أبا علي محمّد بن حمزة يقول (١) : قد روي أن أبا برزة مات بالبصرة ، وقد روي أنه مات بنيسابور ، وروي أنه مات في مفازة بين (٢) سجستان وهراة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا ابن حسنويه ، أنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال : وأبو برزة الأسلمي له دار بالبصرة ، وأتى خراسان ومات بها بعد أربع وستين ، بعد ما أخرج ابن زياد من البصرة.

[ذكر من اسمه](٤) نضير (٥)

٧٨٩٢ ـ نضير (٦) بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار

ابن قصي بن كلاب أبو الحارث القرشي العبدري ، ويقال : النضر ،

والأصح : أن النضر أخوه (٧)

وقتل النّضر كافرا ، وكان نضير من المهاجرين المؤلفة قلوبهم.

قتل يوم اليرموك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا إبراهيم بن محمّد بن شرحبيل العبدري ، عن أبيه قال :

كان النضير بن الحارث من أحلم الناس ، وكان يقول : الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام ومنّ علينا بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم نمت على ما مات عليه الآباء ، وقتل عليه الاخوة وبنو العم ، لم

__________________

(١) رواه من طريقه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٩٧.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم : «كرمان وقومس ، فقالوا : كان يوصينا أن نضع» صححنا الجملة عن م وتهذيب الكمال

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ١٨٣.

(٤) زيادة منا.

(٥) تقرأ بالأصل وم : «نضر» وسقطت اللفظة من «ز».

(٦) تقرأ بالأصل وم : نضير ، والمثبت عن «ز».

(٧) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٥٧ وأسد الغابة ٤ / ٥٤٧ له ذكر في سير أعلام النبلاء ١ / ٣١٦.

١٠١

يكن يظن من قريش أعداء لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم منا مضرّة ، فكنت أوضع مع قريش في كلّ وجهة حتى كان عام الفتح ، ثم خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى حنين ، فخرجت مع قومي من قريش ، وهم على دينهم بعد ، ونحن نريد إن كانت دائرة على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نعين عليه ، فلم يمكنا ذلك ، فلما صار بالجعرانة (١) فو الله إنّي لعلى ما أنا عليه ، إن شعرت إلّا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلقاني كفة [كفة](٢) فقال : «النّضير؟» قلت : لبيك ، قال : «هذا خير مما أردت يوم حنين مما حال الله بينك وبينه» قال : فأقبلت إليه سريعا ، فقال : «قد أنى لك أن تبصر ما أنت فيه موضع» (٣) قلت : قد أرى أنه لو كان مع الله غيره لقد أغنى شيئا ، إنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «[اللهم](٤) زده بيانا» وفي نسختين : ثباتا قال النّضير : فو الذي بعثه بالحق لكأن قلبي حجر ثباتا في الدين ، وبصيرة في الحق ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحمد لله الذي هداك» فقال النّضير : فو الله ما أنعم الله على أحد نعمة أفضل مما أنعم به عليّ حيث لم أمت على ما مات عليه قومي ، قال : ثم انصرف إلى منزله ونحن معه ، فلمّا دخل رجعت إلى منزلي ، فما شعرت [إلّا](٥) برجل من بين الديل يقول : يا أبا الحارث ، قلت : ما تشاء؟ قال : قد أمر لك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمائة بعير ، فآخذني منها فإنّي على دين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال النّضير : فأردت أن لا آخذها وقلت : ما هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا تألّفا لي ، ما أريد أرتشي على الإسلام ، ثم قلت : والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقبضتها ، [فأعطيت](٦) الديلي منها عشرا ، ثم خرجت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجلست معه في مجلسه وسألته عن فرض الصلوات ومواقيتها ، وعن شرائع الإسلام ، ثم قلت : أي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بأبي أنت وأمي ، والله لأنت أحبّ إليّ من نفسي ، فأرشدني أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال : «الجهاد في سبيل الله ، والنفقة فيه» [١٢٧٢٢].

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر لمخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٧) : ومن ولد كلدة بن عبد مناف :

__________________

(١) الجعرانة ماء بين الطائف ومكة ، وهو إلى مكة أقرب (راجع معجم البلدان).

(٢) بالأصل : «يلقا كفه» والمثبت والزيادة عن «ز» ، وم.

(٣) الموضع : يقال الراكب الموضع في الفتنة هو المسرع فيها (راجع اللسان).

(٤) زيادة لازمة عن «ز» ، وسقطت اللفظة من الأصل وم.

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن م و «ز».

(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن م و «ز».

(٧) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٥٥.

١٠٢

النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة ، قتل يوم اليرموك شهيدا ، وكان من حلفاء قريش ، وكان من المهاجرين ، والنّضر بن الحارث قتل يوم بدر كافرا ، قتله علي بن أبي طالب صبرا بالصفراء (١) بأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان شديد العداوة لله ولرسوله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، أخبرني رجل عن ابن الكلبي قال : قتل نضير بن الحارث يوم اليرموك ، وكان للنّضير بن الحارث ابن يقال له فراس ، من مهاجرة الحبشة ، وكان يكنى أبا فراس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الرابعة : النّضير بن الحارث بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، وهو أخو النّضر بن الحارث الذي قتله علي بن أبي طالب يوم بدر بالصّفراء صبرا ، بأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهاجر النّضير إلى المدينة ، فلم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا ، فحضر اليرموك ، وقتل شهيدا يومئذ في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٣) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٤) في تسمية من نزل مكة : النضير (٥) بن الحارث بن كلدة العبدري (٦) ، من مسلمة الفتح.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٧) :

__________________

(١) الصفراء : قرية كثيرة النخل ، وهي فوق ينبع مما يلي المدينة المنورة (راجع معجم البلدان).

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٤٨ باختلاف.

(٣) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٥) تحرفت بالأصل وم هنا إلى : النضر ، والمثبت عن «ز».

(٦) تحرفت بالأصل وم هنا إلى : العبدي ، والمثبت عن «ز».

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٧٣ في باب من يسمي النضر.

١٠٣

النضر (١) بن الحارث بن كلدة العبدري (٢) بن مسلمة الفتح ، ويقال : نضير ، وليست له رواية ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني.

ح وقرأت على أبي غالب ، عن عبد الكريم بن محمّد ، أنا الدارقطني قال : والنضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، أسلم مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهاجر ، وقتل يوم اليرموك شهيدا ، وهو أخو النّضر بن الحارث الذي قتله علي يوم بدر صبرا بأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إياه بذلك ، وهو ابن الرهين ، والرهين (٣) هو الحارث بن علقمة ، ومن ولده : محمّد (٤) المرتفع بن النضير بن الحارث ـ زاد عبد الكريم في موضع آخر : يكنى أبا الحارث ، كان من المهاجرين ، وكان يعد من حلفاء قريش ، أسلم وقتل يوم اليرموك في سنة خمس عشرة شهيدا ، وهو أبو المرتفع ، وعطاء ونافع بنو النضير ، وكان يقال له الرهين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٥) : وأما نضير بالضاد المعجمة ، فهو النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أبو الحارث ، من المهاجرين ، كان من حلماء (٦) قريش ، وقتل شهيدا يوم اليرموك سنة خمس عشرة ، وكان يقال له الرّهين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ابن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل ابن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمّه موسى بن عقبة (٧) قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة : النّضر بن الحارث بن علقمة ، قتل باليرموك ، ثم ذكره في موضع آخر في

__________________

(١) كذا ورد بالأصل وم ، والجرح والتعديل : النضر ، وفي «ز» : النضير.

(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : العبدي ، والمثبت عن «ز» ، والجرح والتعديل.

(٣) بالأصل وم : «الزهير ، والزهير» والمثبت عن «ز».

(٤) بالأصل وم و «ز» : محمد بن المرتفع ، والصواب ما أثبت : فالمرتفع لقب واسمه محمد ، كما في الإصابة ٣ / ٥٥٨.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٢٧.

(٦) تقرأ بالأصل : خلفاء ، وفي م و «ز» : «حما» والمثبت عن الاكمال ، فالمصنف يأخذ عنه.

(٧) تحرفت بالأصل وم إلى : عتبة ، والمثبت عن «ز».

١٠٤

تسمية من قتل باليرموك ، فقال : ومن بني عبد الدار : النّضير (١) بن الحارث بن علقمة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا سهل بن السري ، نا صالح بن محمّد البغدادي ، حدّثنا داود بن رشيد ، عن المثنّى بن زرعة أبي راشد ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني عاصم بن عمر (٢) بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أقبل من الطائف نزل الجعرانة وأعطى النّضر بن الحارث مائة من الإبل (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا رضوان بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو الفتح ، أنا شجاع ، أنا ابن منده ، أنا محمّد بن يعقوب ، وأحمد بن محمّد بن زياد ، قالوا : أخبرنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره ، قالوا : كان ممن أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من بني عبد الدار : النضير (٤) بن الحارث بن كلدة ـ زاد الصيدلاني : بن علقمة ـ مائة بعير.

[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ، وصوابه : ابن علقمة بن كلدة.

أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو القاسم بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (٦) قال : وأعطى ـ يعني ـ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني ـ في بني عبد الدار ـ يعني ـ من غنائم حنين النّضير ، وهو أخو النّضير بن الحارث بن كلدة مائة من الإبل.

ذكر أبو بكر البلاذري عن الهيثم بن عدي قال : هاجر النّضير إلى الحبشة ، ثم قدم إلى مكة ، فارتدّ ، ثم إنه صحح الإسلام يوم الفتح أو بعده ، واستشهد باليرموك.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، «النضر» في الموضعين ، والمثبت هنا : «النضير» عن «ز».

(٢) تحرفت بالأصل إلى : عمرو ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٥ وجاء فيها عن ابن إسحاق : الحارث بن الحارث بن كلدة ، أخا بني عبد الدار. قال ابن هشام : نصير بن الحارث بن كلدة ، ويجوز أن يكون اسمه الحارث أيضا. وكتب محققه بالهامش : في سائر الأصول : نضير بالضاد المعجمة.

(٤) الأصل وم : النضر ، والمثبت عن «ز».

(٥) زيادة منا.

(٦) مغازي الواقدي ٣ / ٩٤٥.

١٠٥

آخر الجزء الخامس بعد السبعمائة (١).

٧٨٩٣ ـ نضير ، ويقال : نصير ، ويقال : بصير (٢)

مولى خالد بن يزيد بن معاوية ، وقيل : مولى معاوية وهو أظهر.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، وعن أبي ذرّ.

روى عنه : مروان بن جناح ، وسليمان بن موسى.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، نا أبو عبد الله بن مروان. إملاء. أنا أبو بكر أحمد بن المعلّى بن يزيد الأسدي ، نا هشام بن عمّار ، نا محمّد بن شعيب.

ح قال : وحدّثنا أحمد بن المعلّى ، نا صفوان ، نا الوليد جميعا قالا : أخبرنا مروان بن جناح أنه سمع أبا نضير مولى خالد بن يزيد يحدّث أنّ أبا ذر لما نزل الرّبذة (٣) أتاه رجال من قبائل شتى ، فقالوا : يا أبا ذر إنا قد رأينا مكانك الذي خرجت إليه ، ورأينا الذي أتى إليك ، فاعقد رايتك ، وكلمك (٤) برجال ما شئت ، فقال أبو ذرّ : مهلا يا أهل الشام ، مهلا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّه سيكون بعدي سلطان (٥) فأعزوه فإنه من أراد ذلّه ثغر ثغرة في الإسلام ، وليست له توبة حتى يعيدها كما كانت وليس بفاعل» [١٢٧٢٣].

كذا في هذه الرواية أنه سمع أبا نضير ، «وأبو» زائد لا حاجة إليها ، وإنما هو نضير أو بصير على الاختلاف فيه.

أخبرنا أبو سهل محمد (٦) بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا علي بن سهل الرملي ، نا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، حدّثني نضير مولى خالد قال :

__________________

(١) قوله : «آخر الجزء الخامس بعد السبعمائة» سقط من م.

(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٨٩ وسماه : نصير ، قال واختلف في ضبطه فقيل بسكون الصاد المهملة ، وقيل بصيغة التصغير ، وقيل : بالضاد المعجمة فيهما.

(٣) الربذة على ثلاثة أيام من المدينة ، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة (راجع معجم البلدان).

(٤) كذا بالأصل وم ، «وكلمك برجال» وفي «ز» : «نكملك برجال».

(٥) الأصل وم : شيطان ، والمثبت عن «ز».

(٦) الأصل وم : أحمد ، والمثبت عن «ز».

١٠٦

لما نزل أبو ذرّ بالربذة أتاه رجال من قبائل شتى فقالوا : يا أبا ذرّ اعقد رايتك يكلمك برجال ما شئت ، فقال بكفيه في وجوههم : مهلا معشر المسلمين مهلا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سيكون بعدي سلطان (١) فأعزوه فمن أراد ذلّه ثغر [ثغرة](٢) في الإسلام ليست له توبة إلّا أن [يسدها](٣) وليس بسادّها إلى يوم القيامة» [١٢٧٢٤].

أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي ، أنا علي بن الحسين بن صدقة ، أنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنا عبد الله بن الحسين بن جمعة ، نا موسى بن عامر ، نا الوليد ، أخبرني مروان بن جناح ، عن نضير مولى خالد قال :

لما قدم أبو ذرّ الربذة أتاه رجال من أهل العراق من قبائل شتى ، فقالوا : يا أبا ذرّ قد رأينا مخرجك الذي خرجت إليه ، فاعقد رايتك يظلك برجال ما شئت ، فقال أبو ذرّ : مهلا يا أهل الشام مهلا ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنه سيكون بعدي سلطان فأعزوه فإنه من أراد ذلّه (٤) ثغر من الإسلام ثغرة وليست له توبة إلّا أن يسدها ، وليس بسادّها إلى يوم القيامة» [١٢٧٢٥].

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن (٥) قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال : قال محمّد : نا هشام سمع محمّد بن شعيب ، سمع مروان بن جناح سمع نضيرا عن أبي ذرّ قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يكون بعدي سلطان فأعزوه».

قال البخاري : نضير مولى خالد بن يزيد ، يعدّ في الشاميين.

كذا ذكره البخاري في باب من اسمه نصير بالصاد المهملة (٦) ، وذكره ابن أبي حاتم في باب الافراد فقال : ما.

أنبأناه أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الأصل وم : شيطان ، والمثبت عن «ز».

(٢) سقطت من الأصل ، وم ، واستدركت عن «ز».

(٣) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».

(٤) الأصل : له ، والمثبت عن م ، و.

(٥) الأصل وم : الحسين ، والمثبت عن «ز».

(٦) كذا ولم أعثر له على ترجمة في باب نصير ، في التاريخ الكبير ، ولا في غيره من الأبواب.

١٠٧

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (١) :

نضير مولى (٢) معاوية ، ويقال : نصير ، ومنهم من يقول بصير (٣) ، يروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل ، روى عنه سليمان بن موسى ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق (٤) بن محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال : وأما النضير بالنون وبعدها ضاد معجمة مكسورة النضير مولى معاوية ، روى عنه سليمان بن موسى ، ويقال : نضير مصغرا.

أخبرنا أبو محمّد السلمي ـ بقراءتي ـ عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال : النضير مولى خالد بن يزيد بن معاوية ، روى عنه مروان بن جناح.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٥) : في باب نضير بالضاد المعجمة ، قال : والنضير مولى خالد بن يزيد بن معاوية ، روى عنه مروان بن جناح.

٧٨٩٤ ـ نضير مولى هشام بن عبد الملك

كان على حرسه ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٦) : في تسمية عمّال هشام بن عبد الملك الحرس : نضير (٧) ، ولّاه ثم عزله ، وولّى الربيع بن زياد مع الخاتم الصغير (٨) والخاصة.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١٨ / ٥١٠.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : «نصير».

(٣) الأصل : نصير ، والمثبت عن «ز» ، وم ، والجرح والتعديل.

(٤) بالأصل : «صالح بن محمد» وفي م : «صالح محمد» والمثبت عن «ز».

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٢٧ و ٣٢٨.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٢.

(٧) في تاريخ خليفة : نصير (بالصاد المهملة).

(٨) قوله : «الصغير والخاصة» كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : مع الخاتم الصغير والخاصة. وقد جاءت الجملة في تاريخ خليفة مستقلة على سطر منفرد وقد ولاه هشام : اصطخر أبو الزبير مولاه. وقد التبس على المصنف فاعتقد أنها تابعة للخبر ، والأشبه حذف : الصغير والخاصة.

١٠٨

ذكر من اسمه نعمان

٧٨٩٥ ـ النّعمان بن أبان بن بشير بن النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري

حدّث عن أبيه.

روى عنه : ابنه أبو محمّد بشير بن النّعمان.

تقدمت روايته في ترجمة ابنه بشير.

٧٨٩٦ ـ النّعمان بن برزج (١) اليماني (٢)

حدّث عن أبان بن سعيد بن العاص.

والنّعمان ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يلقه.

روى عنه سليمان بن وهب الأنباري.

ووفد على معاوية على عبد الملك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا سهل بن السري ، نا صالح بن محمّد البغدادي ، نا إبراهيم بن عرعرة ، نا محمّد بن الحسن ابن أنس (٣) الصنعاني ، حدّثني سليمان بن وهب ، حدّثني النّعمان بن برزج وكان قد أدرك الجاهلية ثم ذكر حديثا طويلا. (٤)

قال : وأخبرنا ابن منده ، نا أبو عمرو بن حكيم ، واسمه أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا أبو حاتم ، نا إبراهيم بن موسى الفرّاء ، نا محمّد بن الحسن بن أنس الصنعاني ، حدّثني سليمان بن وهب ، عن النّعمان بن برزج قال :

صلى أبان بن سعيد بن العاص حين قدم اليمن بالناس صلاة خفيفة ، ثم خطب فقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد وضع كلّ دم في الجاهلية ، فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به. [١٢٧٢٦]

__________________

(١) بعدها بياض في م و «ز» ، بمقدار كلمة ، ولم يظهر من الكلمة إلّا «الا».

(٢) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٨٥ وأسد الغابة ٤ / ٥٥٠ والتاريخ الكبير ٨ / ٨٠ والجرح والتعديل ٨ / ٤٤٧.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، والإصابة : «أنس» وفي أسد الغابة : «أتش» راجع ترجمته في الجرح والتعديل ٣ / ٢ / ٢٢٦ وفيه «أتش» أيضا.

(٤) الإصابة ٣ / ٥٨٥.

١٠٩

ذكر أبو محمّد عبيد (١) بن محمّد الكشوري صاحب تاريخ اليمن عن غيره : أن النّعمان ابن برزج وفد إلى معاوية فطلب إليه أن يولي الضّحّاك بن فيروز الإمارة ، فولّاه صنعاء ، ومخاليفها ، فلم يزل أميرا حتى مات معاوية (٢).

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال : رواه أحمد بن صالح ، عن محمّد بن الحسن (٣) ، أنا سليمان بن وهب الصنعاني عن النّعمان بن برزج وكان قد أتت عليه أكثر من مائة سنة ، ووفد على عبد الملك بن مروان ، قال : أرسل أبو بكر الصّدّيق أبان بن سعيد بن العاص إلى اليمن ، فذكر الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٤) : نعمان بن برزج (٥) عن أبان بن سعيد ، روى عنه سليمان بن وهب ، يعدّ في أهل اليمن.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

النّعمان بن برزج (٧) ، روى عن أبان بن سعيد بن العاص ، روى عنه سليمان بن وهب ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : النّعمان بن برزج أدرك الجاهلية.

__________________

(١) الأصل : عبيد الله ، والمثبت عن «ز» وم وهو عبد الله بن محمد ، أبو محمد الصنعاني ، عبيد الكشوري ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٤٩.

(٢) الإصابة ٣ / ٥٨٥.

(٣) الأصل وم : الحسين ، والمثبت عن «ز».

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٨٠.

(٥) في التاريخ الكبير : بزرج.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٤٧.

(٧) في الجرح والتعديل : بزرج.

١١٠

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو عبد الله الحدّاد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : النّعمان ابن برزج أدرك الجاهلية ، ولا يعرف له إسلاما ذكره المتأخر.

كذا قال.

ذكر عبيد بن محمّد الكشوري ، حدّثني عبد الله بن مطاع صنعاني من أصحاب هشام ، نا رجل عن هشام بن يوسف ، نا عمر بن نعيم اليماني قال : سمعت النّعمان بن برزج قال : وعاش ثلاثين ومائة سنة ، ثلاثين في الجاهلية ، ومائة في الإسلام (١).

٧٨٩٧ ـ النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس (٢) بن زيد بن مالك الأغرّ

ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو عبد الله ،

ويقال : أبو محمّد الأنصاري (٣)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبوه بشير بن سعد ، ممن شهد بدرا على ما ذكر ابن (٤) إسحاق (٥) ، ونسبه كما ذكرنا.

روى عنه : حميد بن عبد الرّحمن ، والشعبي ، وأبو إسحاق الهمداني ، وسماك بن حرب ، وأبو سلّام الأسود ، ويسيع (٦) الحضرمي.

وكان النّعمان بن بشير منقطعا إلى معاوية ، وولّاه الكوفة ، وولّي قضاء دمشق (٧) بعد فضالة بن عبيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن النّعمان البرمكي ـ قراءة عليه ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزار ، نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجّي البصري ، نا الأنصاري ، نا ابن عون ، عن الشعبي ، قال : سمعت النّعمان بن

__________________

(١) الإصابة ٣ / ٥٨٥.

(٢) بدون إعجام في م و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : الجلاس ، ويقال : ابن خلّاس.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٩٨ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٢٨ والإصابة ٣ / ٥٥٩ وأسد الغابة ٤ / ٥٥٠ وطبقات ابن سعد ٦ / ٥٣ والتاريخ الكبير ٨ / ٧٥ والجرح والتعديل ٨ / ٤٤٤ وجمهرة ابن حزم ص ٣٦٤ سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٦٠ وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : «أبو» والمثبت عن «ز».

(٥) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٤٨ وجاء في نسبه : خلاس ، وقال ابن هشام : ويقال : جلاس ، وهو عندنا خطأ.

(٦) تحرفت بالأصل وم إلى : نفيع ، وفي «ز» : «تسع» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٧) أخبار القضاة ٣ / ٢٠١.

١١١

بشير قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وو الله لا أسمع أحدا بعده يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن ، وإنّ بين ذلك أمور مشتبهات ـ وربما قال : مشتبهة ـ وسأضرب لكم في ذلك مثلا : إن الله حمى حمى ، وإن حمى الله ما حرم ، وإنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى» ، وربما قال : «من يخالط الريبة يوشك أن يخسر» (١) [١٢٧٢٧].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، نا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول :

النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج قال نوح : النّعمان بن بشير ، يكنى أبا عبد الله ، سمعته من كاتب الليث في حديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أخبرنا أبو طاهر ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر (٢) بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) :

النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن (٤) الحارث بن الخزرج ، أمّه عمرة بنت رواحة ، يكنى أبا عبد الله ، قتل بالشام في أول سنة أربع وستين ، وقال في موضع آخر : سنة خمس وستين (٥).

[أخبرنا (٦) أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الأنبوسي ، أنا أحمد بن عبيد ، إجازة ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أبي يقول : النعمان بن بشير يكنى أبا عبد الله].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن

__________________

(١) رسمها في «ز» : «يحس» وفوقها ضبة.

(٢) الأصل : عمرو : والمثبت عن «ز».

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٦٤ رقم ٥٩٤.

(٤) قوله : «بن الحارث بن الخزرج» ليس في طبقات خليفة بن خياط.

(٥) لم أعثر على هذا القول في طبقات خليفة ، ولا في تاريخه. ونقله المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٠١ عن خليفة ابن خيّاط.

(٦) الخبر التالي سقط من الأصل واستدرك عن «ز».

١١٢

يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (١) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٢) : النّعمان ابن بشير بن سعد ، أحد بني الحارث ، يكنى أبا عبد الله ، أنا محمّد بن عمر ، عن رجال من أهل المدينة قالوا : ولد النّعمان بن بشير بعد قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة في الهجرة بأربعة عشر شهرا ، وأمّا أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تدل على أنه أكبر سنّا مما روى أهل المدينة لأنه يقول في غير حديث : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهذا أثبت عندنا.

قال الهيثم بن عدي : قتله أهل حمص بعد مرج راهط.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (٣) في الطبقة الثالثة : النعمان ابن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، وأمّه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، فولد النّعمان عبد الله ، وبه كان يكنى درج ، ذكر غيره ، قال محمّد بن عمر : ونزل النّعمان بن بشير وولده الشام ، والعراق زمن معاوية ، ثم صار عامتهم بعد ذلك إلى المدينة وبغداد ، ولهم بقية وعقب.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل السلامي عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن محمّد بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا ابن البرقي قال : ومن بني الحارث بن الخزرج : النّعمان بن ثعلب بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس بن زيد بن مالك ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج يعني ابن الحارث بن الخزرج ، أمّه عمرة بنت رواحة ، أخت عبد الله بن رواحة ، فيما حدّثنا ابن هشام ، يكنى أبا عبد الله ، قتل بالشام سنة أربع وستين.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسين ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) : نعمان بن بشير بن سعد الأنصاري ، أبو عبد الله ، كنّاه معاوية بن صالح.

__________________

(١) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٥٣.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٧٥.

١١٣

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (١) :

النّعمان بن بشير ، وهو ابن بشير بن سعد (٢) ، أخو بني الحارث بن الخزرج الأنصاري ، أبو عبد الله ، له صحبة ، روى عنه حميد بن عبد الرّحمن ، والشعبي ، وأبو إسحاق الهمداني ، وسماك بن حرب ، وابنه محمّد بن النّعمان ، وكان أميرا على الكوفة تسعة أشهر ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ـ قراءة ـ أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر (٣) بن محمّد بن سليمان ، ثنا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : النّعمان بن بشير الأنصاري ، يكنى أبا محمّد.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ـ قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : والنّعمان ابن بشير بن سعد الأنصاري كان أميرا على حمص ، قتل في الفتنة أيام ابن الزبير.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن الحسن بن محمّد بن علي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو بكر (٤) أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي قال (٥) : في تسمية من نزل حمص من الأنصار : النّعمان بن بشير الأنصاري ، ولي على حمص ليزيد بن معاوية ، وحدّث عنه جماعة من أهل حمص ، وقتل في قرية من

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٤٤.

(٢) قوله : «وهو ابن بشير بن سعد» كذا بالأصل وم و «ز» ، وسقطت الجملة من الجرح والتعديل المطبوع ، ونقلها محققه بالهامش عن إحدى نسخه.

(٣) الأصل وم : أبو طاهر ، والمثبت عن «ز».

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أنا بكر بن أحمد بن حفص.

(٥) تهذيب الكمال ١٩ / ١٠٠ و ١٠٢.

١١٤

قرى حمص يقال لها بيرين (١) ، فبلغني أن الناس لمّا انصرفوا من راهط وقتل الضحّاك بن قيس وكانت وقعتهم في النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين سار النّعمان بن بشير حين بلغه قتل الضحّاك بن قيس يريد زفر بن الحارث ، فقتل النّعمان.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو المعمر المسدّد بن علي بن عبد الله الحمصي (٢) في تسمية من نزل حمص من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : النّعمان بن بشير الأنصاري ، ويكنى أبا عبد الله ، أخبرني بذلك محمّد بن سنان عن علي بن المديني ، وكان أميرا على حمص ، قتل في الفتنة أيام ابن الزبير ، قتل سنة أربع وستين وقتله خالد بن خلي ، فيما حدّثني يزيد بن عبد الصّمد ، عن يزيد بن عبد ربه عن أبي مسهر أنه سمع حميدة بنت النعمان بن بشير ـ يعني ـ يرثي أباها حين قتله خالد بن خلي :

ليت ابن مزنة وابنه

كانوا لقتلك وافيه

وبني أمية كلهم (٣)

لم يبق منهم باقيه

وقال البهراني لما قتل النّعمان ، قتله خلي بن داود ، جدّ خالد بن خلي رثته ابنته فقالت :

يا ليت مزنة وابنها

كانوا لقتلك وافيه

وبني أمية كلهم

لم يبق منهم باقيه

جاء البريد بقتله

بالكلاب العاوية

يستفتحون برأسه

دارت عليهم نابيه

فلأبكين مرة

ولأبكين علانيه

ولأبكينك ما حييت

مع السباع العاوية

فخرج من حمص حتى نزل بقرية يقال لها حرب نفسا (٤) ، فقال : أي قرية هذه؟ قالوا : [حرب نفسا ، قال : حربنا أنفسنا ثم إلى بيرين ، فقال أي قرية هذه؟ قالوا :] بيرين ، قال : فيها برنا ، فقتله خالد بن خليّ.

__________________

(١) بيرين : قال ياقوت : من قرى حمص ، فيها قتل خالد بن خلى النعمان بن بشير.

(٢) زيد بعدها في «ز» ـ وهذه الزيادة سقطت من م أيضا ـ «أنا أبي أبو طالب ، نا أبو القسم عبد الصمد بن عبد الله القاضي الحمصي قال :».

(٣) بالأصل وم : «وبني أمية لم يبق كلهم ..» والمثبت عن «ز».

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي معجم البلد : حر بنفسا ، من قرى حمص ، ذكرها في مقتل النعمان بن بشير.

١١٥

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله [بن منده ، قال : النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج ، أبو عبد الله](١) وكان أميرا على الكوفة في إمرة معاوية ، وكان أول مولود ولد بعد الهجرة ، توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله ثمان سنين وسبعة أشهر ، أمّه عمرة بنت رواحة ، ولأبويه صحبة ، روى عنه ابنه محمّد وحميد بن عبد الرّحمن ، وعامر الشعبي ، وخيثمة بن عبد الرّحمن ، وسالم بن أبي الجعد ، وسماك بن حرب ، وحبيب بن سالم ، وعمير بن سعيد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس ، أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي الكوفي ، وكان واليها لتسعة أشهر من قبل معاوية ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه الشعبي ، وأبو إسحاق ، وسالم بن أبي الجعد في الإيمان.

قال الواقدي عن رجال أهل المدينة قالوا : ولد النّعمان بن بشير بعد قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الهجرة بأربعة عشر شهرا ، وأما أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تدل على أنه أكبر سنّا مما روى أهل المدينة في مولده ، لأنه يقول في غير حديث : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهذا أثبت عندنا.

هكذا قال في الطبقات ، وقال في التاريخ : ولد النّعمان في السنة التي هاجر فيها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جمادى الأولى وهو أوّل مولود من الأنصار ، وقال الهيثم : قتله أهل حمص بعد مرج راهط.

أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري ، كان أول مولود للأنصار بعد الهجرة ، أمّه عمرة بنت رواحة ، له ولأبويه صحبة ، توفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله ثمان سنين وسبعة أشهر ، كان أمير الكوفة في عهد معاوية ، قتل بحمص سنة ستين (٢) ، روى عنه ابناه محمّد وبشير ، وحميد بن عبد الرّحمن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» للإيضاح.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» في هذه الرواية : سنة ستين.

١١٦

وخيثمة بن عبد الرّحمن ، والشعبي ، وسماك بن حرب ، وسالم بن أبي الجعد ، وعبد الملك ابن النّعمان ، وأبو إسحاق السبيعي ، وحبيب بن سالم ، ويسيع (١) الحضرمي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٢) : وأمّا خلّاس بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام : بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس أبو النّعمان ، شهد العقبة وبدرا ، وأحدا ، والمشاهد ، وابنه النّعمان بن بشير له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أخبرني أبي [أبو](٣) يعلى ، قالا : أخبرنا عبيد الله ابن أحمد الصيدلاني ، أنا محمد (٤) بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم ابن عدي قال : قال ابن عيّاش : النّعمان بن بشير يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلما يقول : أبو عبد الله النّعمان بن بشير الأنصاري ، له صحبة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفضل المكي ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله النّعمان بن بشير بن سعد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو عبد الله النّعمان بن بشير.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الله النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري ، وأمّه عمرة بنت رواحة ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عداده في أهل الحجاز ، ونزل النّعمان الكوفة ثم انتقل منها إلى الشام ، ويقال : مات بالشام ، ويقال : قتله أهل حمص بعد مرج راهط ، ويقال : أمّه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة.

__________________

(١) تقرأ بالأصل و «ز» ، وم : وسبيع.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٦٩ و ١٧٠.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.

(٤) الأصل وم : أحمد ، والمثبت عن «ز».

١١٧

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين الزعفراني.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا الهيثم بن كليب ـ إجازة ـ قالا : نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا علي بن محمّد المدائني ، عن علي بن مجاهد ، عن عبيد الله بن عمر قال : أول مولود ولد من الأنصار بعد الهجرة : النّعمان بن بشير.

أخبرنا أبو محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا أبو محمّد بن عمر ، حدّثني محمّد بن صالح ، عن عاصم بن عمر بن (١) قتادة ، عن يزيد بن النّعمان بن بشير عن أبيه قال : أنا أول من ولد من الأنصار بالمدينة بعد هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتت بي أمي عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحنكني بتمرة ، فتلمظت منها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأنصار وحبها التمر» (٢).

قال محمّد بن عمر : وفي حديث غير محمّد بن صالح : أن عمرة أتت به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم سابعه وعليه شعر البطن ، فأبى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يبارك (٣) عليه ، وقال : «احلقوا عنه شعر البطن» فحلق رأسه ثم بارك (٤) عليه ، وقال : «عقّوا عنه بشاة» ، قال : وذلك في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من الهجرة.

قال : وأخبرنا محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو (٥) بن حزم قال : جلسنا عنده فذكرنا أول مولود من الأنصار بعد قدوم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة فقال : النّعمان بن بشير ولد بعد أن قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسنة ، أو أقل من سنة ، قال : فذكروا عبد الله بن أبي طلحة فقال : لقد كانت أم سليم به حملا يوم خيبر ، فولدت بعد أن قدمت المدينة.

قال : وأخبرنا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة (٦) ، عن أبيه عن جده قال : كان أول مولود من الأنصار : النّعمان بن بشير بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا ،

__________________

(١) الأصل : عن ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) الأصل : التمرة ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : يبرّك.

(٤) كذا بالأصل ، وفي «ز» وم : برّك.

(٥) الأصل وم : عمر ، والمثبت عن «ز».

(٦) الأصل ، و «ز» وم : خيثمة.

١١٨

وتوفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والنّعمان ابن ثماني سنين أو أكثر قليلا ، وكان آخر غزوة غزاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تبوكا سنة تسع ، والنّعمان يومئذ ابن سبع سنين.

قال : وأخبرنا محمّد بن عمر ، أنا عبد الله بن جعفر ، عن ابن عون قال : سمعت جابر ابن عبد الله يقول وهو يذكر النّعمان بن بشير وهو يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا أبا عبد الله ، أيكما أسن؟ فقال : أنا أسن منه بنحو من عشرين سنة ، لقد جهدت أن أغزو بدرا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتى أبي يومئذ حبسني على بناته ، وما ولد النّعمان إلّا قبل بدر بثلاثة أشهر أو أربعة (١).

قال : وأخبرنا محمّد بن عمر ، نا مصعب بن ثابت ، عن أبي الأسود قال : ذكر النّعمان ابن بشير عند ابن الزبير فقال : هو أسن مني بسنة ، قال أبو الأسود : وولد ابن الزبير على رأس عشرين شهرا من مهاجر (٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وولد النّعمان في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا. قال أبو الأسود : النّعمان يقول : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا يقول : سمعت.

قال (٣) مصعب : وابن الزبير لم يغز مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يقول سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال محمّد بن عمر ، فهذا ما روى لنا أصحابنا في مولد النّعمان ، وأما أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة يقول فيها : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تدل على أنه أكبر سنا مما (٤) روى أهل المدينة في مولده.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، نا ابن أبي الزناد ، عن أبيه قال : ولد النّعمان بن بشير بمكة سنة اثنتين (٥) من الهجرة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت مصعب بن عبد الله يقول : ولد النّعمان بن بشير قبل وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثماني سنين ، وهو أول مولود ولد للأنصار لمّا صار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٩ / ٩٨.

(٢) الأصل : مهاجرة ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٣) بالأصل وم : «قال : سمعت مصعب بن الزبير» وفي «ز» : قال مصعب بن الزبير.

(٤) الأصل : «من ما» والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) الأصل وم : اثنين ، والمثبت عن «ز».

١١٩

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن (١) السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين من الهجرة ولد النّعمان بن بشير بن سعد.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ـ بقراءتي عليه ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين ولد النّعمان بن بشير ، وهو أول مولود من الأنصار ، في جمادى الأولى.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد ابن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عبد الملك بن عمر ، وأبو عامر العقدي ، نا محمّد بن صالح ، نا عاصم بن عمر بن قتادة قال : جاءت عمرة بنت رواحة تحمل ابنها النّعمان بن بشير في ليفة (٣) إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعا بتمرة فمضغها ثم حنّكه بها ، فقالت : يا رسول الله ، ادع له أن يكثر ماله وولده ، فقال : «أوما ترضين أن يعيش [كما عاش](٤) خاله (٥) عاش حميدا وقتل شهيدا ودخل الجنة» [١٢٧٢٨].

قال : وحدّثنا محمّد بن سعد ، قال : أخبرت عن أبي اليمان الحمصي ، عن إسماعيل بن عياش ، عن يزيد بن سعيد ، عن عبد الملك بن عمير : أن بشير (٦) بن سعد جاء بالنّعمان بن بشير إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ادع لابني هذا ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما ترضى أن يبلغ ما بلغت؟ ثم يأتي الشام فيقتله منافق من أهل الشام» (٧) [١٢٧٢٩].

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا الأصم قال : سمعت العباس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : ليس يروي عن النّعمان بن بشير عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث فيه سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا في حديث الشعبي ، فإنه يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ في الجسد مضغة» والباقي من حديث النّعمان ، إنّما هو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز».

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٦٥ (ت. العمري).

(٣) الليفة : القطعة من النخل (اللسان).

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وم.

(٥) يعني عبد الله بن رواحة.

(٦) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم إلى : بشر.

(٧) رواه المزي نقلا عن ابن سعد في تهذيب الكمال ١٩ / ١٠١.

١٢٠