تاريخ مدينة دمشق - ج ٦١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

السمسار ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبي ، نا الحسن بن جرير الصوري ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا ناشب بن عمرو الشّيباني ، مدني ، نا مقاتل بن حيّان ، عن أبي صالح ، عن الحسن ابن علي ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «أكثروا الصلاة عليّ ، فإنّ صلاتكم عليّ مغفرة لذنوبكم ، واطلبوا لي الدرجة والوسيلة ، فإن وسيلتي عند ربي شفاعة لكم» [١٢٦٦١].

[قال ابن عساكر :](١) كذا في هذه الرواية (٢) ، ولعله مدني ، سكن دمشق ، والله أعلم.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عبد الجبّار الرّذاني (٣) ، نا حميد بن زنجويه ، نا أبو أيوب الدمشقي ، نا ناشب بن عمرو أبو (٤) عمرو الشّيباني قال : وكان ثقة ، صائما ، قائما ، نا مقاتل بن حيان بحديث ذكره.

[ذكر من اسمه](٥) ناشرة

٧٨١٣ ـ ناشرة بن سمّي اليزني (٦) المصري (٧)

أدرك حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وشهد خطبة عمر بالجابية.

وسمع معاذ بن جبل ، وأبيّ بن كعب ، وأبا عمرو بن حفص بن المغيرة.

روى عنه : علي بن رباح اللخمي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٨) ، نا عبد الله بن عثمان ، نا عبد الله ، أنا سعيد بن يزيد قال : سمعت

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) يعني قوله أنه : «مدني».

(٣) بالأصل و «ز» ، وم : الوداني ، وفي د : الرداني ، والصواب ما أثبت : الرذاني ، بالذال المعجمة ، والرذاني بفتح الراء والذال المعجمة المخففة ، نسبة إلى رذان ، قرية من قرى نسا كما في الأنساب ، ذكره السمعاني وسماه : محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسوي الرذاني.

(٤) الأصل وم ، و «ز» : «بن عمرو» ولعل ما أثبت الصواب ، وقوله : «بن عمرو» الثانية ليست في د.

(٥) زيادة منا.

(٦) الأصل وم : «النوني» وبدون إعجام في د ، والمثبت عن «ز» واليزني : بفتح التحتانية والزاي ثم نون (تقريب).

(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٩٩ والجرح والتعديل ٨ / ٤٩٩.

(٨) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٣ ـ ٤٦٤.

٣٨١

الحارث بن يزيد الحضرمي يحدّث عن عليّ (١) بن رباح عن ناشرة بن سميّ (٢) اليزني قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول يوم الجابية وهو يخطب الناس : إنّ الله جعلني خازنا لهذا المال ، وقاسما له ، ثم قال : بل الله يقسمه وأنا بادىء بأهل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أشرفهم ، ففرض [لأزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عشرة آلاف إلّا جويرية وصفية وميمونة ، وقالت عائشة : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يعدل بيننا ، فعدل بينهن عمر ، ثم قال : إنّي بادىء بأصحاب المهاجرين الأولين ، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم ، ففرض](٣) لأهل بدر خمسة آلاف ، ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف ، وفرض لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف ، وقال : من أسرع في الهجرة أسرع به العطاء ، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء ، فلا يلومنّ (٤) رجل إلّا مناخ راحلته ، وإنّي أعتذر إليكم من خالد بن الوليد ، إنّي أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين ، فأعطى ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان ، فنزعته ، وأمرت أبا عبيدة بن الجرّاح ، فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال : والله ما اعتذرت يا عمر ، لقد نزعت عاملا (٥) استعمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأغمدت سيفا سلّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقطعت الرحم ، وحسدت ابن العم ، فقال عمر بن الخطاب : إنّك قريب القرابة ، حدث السن ، مغضب في ابن عمك.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد [بن محمد](٦) الرومي (٧) ، أنا أبو العبّاس السّرّاج ، نا قتيبة ، نا ابن لهيعة ، عن الحارث بن زيد ، عن عليّ بن رباح ، عن ناشرة بن سميّ قال :

كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن ، وأخدمه ، فلمّا كنت في الحديبية صلّيت في المسجد ، فقرأت القرآن ، فمرّ بي رجل ، فضرب كتفي فقال : ليس كما تقرأ ، فلمّا فرغت أتيت معاذا فأخبرته بقول الرجل ، فقال لي معاذ : أتعرفه؟ قلت : نعم ، وأريته إيّاه ، فانطلق إليه معاذ ، فقال له معاذ : أخبرني هذا أنك رددت عليه ما قرأ ، فقال : نعم ، وهو أبيّ بن كعب ، يا

__________________

(١) علي بالتصغير ، كما في التقريب.

(٢) سمي بالتصغير ، كما في التقريب.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي المعرفة والتاريخ : يؤمني.

(٥) في المعرفة والتاريخ : غلاما.

(٦) الزيادة عن د ، و «ز».

(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، وفي د : الرقي.

٣٨٢

معاذ ، بعثك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، فأنزل بعدك قرآن ونسخ بعدك قرآن ، ائتني بأصحابك يعرضون عليّ القرآن ، فقال معاذ : يا ناشرة بن سميّ ، إنّ أعلم الناس بفاتحة القرآن وخاتمته أبيّ بن كعب ، وإنّ أقدر الناس على كلمة حكمة أبو (١) الدّرداء ، وإنّ أعلم الناس بفريضة وأقسمه لها عمر بن الخطّاب.

[قال ابن عساكر :](٢) الصواب : الحارث بن يزيد ، ولما كنت بالمدينة فإنّي لا أعلم للحديبية مسجدا ، وإنما هي بئر بالبادية (٣).

وقد أخبرناه على الصواب أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، نا الحارث بن يزيد ، قال : سمعت عليّ بن رباح يقول : حدّثني ناشرة بن سميّ اليزني قال : وكنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن ، وآخذ (٥) منه ، فلما كنت بالمدينة وصلّيت في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكره وقال فيه : إنّ أعلم الناس بفاتحة آية وخاتمتها أبيّ بن كعب.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : ناشرة بن سميّ اليزني ، مصري ، روى عن عمر بن الخطّاب ، روى عنه عليّ بن رباح المصري ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد ـ في كتابه ـ أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى الحمصي قال : ناشرة بن سمّي العبسي ، سمع أبا عبيدة بن الجرّاح ، قال : وما بال النساء يدخلن هذه الحمامات.

__________________

(١) بالأصل و «ز» ، وم : أبي ، والمثبت عن د.

(٢) زيادة منا.

(٣) هذه البئر قريب منها مسجد الشجرة التي بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحتها ، ولعله أراد هذا المسجد بقوله : مسجد الحديبية (راجع معجم البلدان : الحديبية).

(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨١.

(٥) من هنا سقط في م ، سنشير إلى نهايته في موضعه.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٩٩.

٣٨٣

كتب إليّ أبو [محمد](١) حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

ناشرة بن سمّي اليزني قال : كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن حين (٢) بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن وحضر خطبة عمر بالجابية ، روى عنه علي بن رباح اللخمي ، ويشبه أن يكون ممن شهد الفتح بمصر ، ثم ذكر له أبو سعيد الحديث الذي قدّمناه فرواه عن النسائي (٣) كما أخرجناه.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن الدارقطني.

ح وقرأت على أبي غالب (٤) ، وعن عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن المحاملي ، أنا الدارقطني قال : ناشرة بن سمي العبسي (٥) ، ويقال : اليزني ، سمع عمر ، وأبا عبيدة بن الجرّاح ، روى عنه علي بن رباح.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال : أما اليزني بالزاي والنون فجماعة منهم : ناشرة بن سميّ.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله بن جعفر قال في باب اليزني (٦) بالزاي والنون ، فجماعة ، منهم : ناشرة بن سميّ.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) إلى هنا انتهى السقط من م.

(٣) تحرفت بالأصل ، وم ، ود إلى : الشيباني ، والمثبت عن «ز».

(٤) قوله : «على أبي غالب و» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض.

(٥) كذا بالأصل وم ، وبدون إعجام في د ، وفي «ز» : العنسي.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٤١٢ وفيه : اليزني أوله ياء معجمة باثنتين من تحتها وبعدها زاي بعدها نون.

٣٨٤

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أخبرنا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد قال : ناشرة بن سمي اليزني مصري ، تابعي ثقة.

[ذكر من اسمه](١) ناصح

٧٨١٤ ـ ناصح أبو عبد الله (٢)

مولى بني أمية.

روى عن سعيد المقبري (٣) ، ويحيى بن راشد الطويل ، والوليد بن هشام المعيطي ، ومسلم بن الأخيل ، وأبي صالح ، وأبي حازم.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، والحسن بن يحيى الخشني.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد بن نصر ، نا أبو بكر جعفر بن محمّد الفريابي ، أنا أبو مروان هشام بن خالد الأزرق ، نا الحسن بن يحيى الخشني ، عن أبي عبد الله مولى بني أمية ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون ، وهي الدواة ، ثم قال له : اكتب ، قال : وما أكتب؟ قال : اكتب ما يكون وما هو كائن ، من عمل وأثر ، أو رزق ، أو أجل ، فكتب ما يكون ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، [فذلك قوله (ن ، وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(٤) ثم ختم على القلم ، فلم ينطق ، ولا ينطق إلى يوم القيامة](٥) ثم خلق العقل ، فقال : وعزتي لأكملنّك فيمن أحببت ، ولأنقصنّك فيمن أبغضت» [١٢٦٦٢].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٠٠.

(٣) كذا بالأصل ، ود ، وم ، «المقرئ» والمثبت عن «ز».

(٤) سورة ن ، الآية : ١.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، وم.

٣٨٥

ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد الله مولى بني أميّة ، عن أبي حازم ، وسعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله علي حجة الإسلام وعلي دين ، قال : «فاقض دينك» [١٢٦٦٣].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، عن ناصح مولى بني أمية ، عن المقبري ، عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله ، علي دين ولم أحج (١) ، قال : «فاقض دينك» [١٢٦٦٤].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : أبو عبد الله مولى بني أمية (٢).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله ناصح مولى لبني أمية ، عن أبي سعيد المقبري ، وسلمة ابن الأسود (٣) ، روى عنه الوليد بن مسلم.

ذكر من اسمه ناصر

٧٨١٥ ـ ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد

أبو الفتح القرشي المعروف بابن الواسن (٤) النجار

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم [المقدسي ، وصحبه مدة وخدمه.

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن](٥) عبد الرّحمن الا؟؟؟ (٦) ، أنا أبو القاسم [علي](٧) بن

__________________

(١) بالأصل : «عن أبي هريرة قال : قال رجل يا رسول الله علي حجة الإسلام وعلي دين» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) تهذيب الكمال ١٩ / ١٤.

(٣) قوله : «وسلمة بن الأسود» مكانه بياض في «ز».

(٤) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : الراسن ، وفي المختصر : الراشن.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح ، وتقديم السند عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) كذا رسمها بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : «الأمنانى».

(٧) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.

٣٨٦

محمّد بن علي المصيصي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا علي بن عاصم ، أنا الجريري ، عن عبد الله [بن](١) شقيق قال : سألت عائشة أم المؤمنين : من كان أحبّ الناس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت : أبو بكر ، قال : قلت : ثم من؟ قالت : ثم عمر ، قلت : ثم من ، فسكتت.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وناصر بن عبد الرّحمن ، قالا : حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ـ لفظا ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرّحمن ابن سعدان ـ قراءة عليه بدمشق وأنا أسمع ـ قيل له : حدثكم أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب الربعي ، نا أبو العباس حاجب بن أركين الفرغاني ، نا صالح بن حكيم ، نا هشام بن إبراهيم ، نا الحسن بن أبي جعفر ، عن مالك بن دينار ، عن ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : خطبنا عمر بن الخطاب قال : حذّرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلّ منافق عليم [١٢٦٦٥].

توفي ناصر ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سنة خمسين وخمسمائة بباب الصغير.

٧٨١٦ ـ ناصر بن محمّد أبو المكارم المروزي ثم البغدادي ، ثم الصّوفي (٢)

حكى عن الشبلي (٣) ، وأبي إسحاق إبراهيم بن المولد الرقّي ، وأبي حفص عمر بن محمّد بن عبد الله السويطي.

وروى عن علان بن محمّد القرميسيني.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن إسماعيل المؤذّن ، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله القزويني الحافظ.

ودخل دمشق ، وولي قضاء فلسطين.

أخبرنا أبو المحاسن عبد الرّزّاق بن محمّد بن أحمد بن عيسى ، وأبو الفتوح عبد الصّمد بن المظفّر بن محمّد بن أحمد الطّبسيان ، قالا : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي جعفر القاضي الطبسي ـ بطبس ـ أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل المؤذّن ، حدّثنا الحاكم أبو

__________________

(١) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٨.

(٣) يعني دلف بن جحدر الشبلي ، أبو بكر البغدادي ، ترجمته في الرسالة القشيرية ص ٤١٩ (ط. بيروت).

٣٨٧

المكارم ناصر بن محمّد المروزي ، نا علّان بن محمّد القرميسيني ، عن محمّد بن مسلمة الواسطي ، عن موسى بن وردان ، عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قال لا إله إلّا الله دخل الجنّة» [١٢٦٦٦].

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال : ابن وردان ، وإنّما هو موسى بن هلال أبو عمران الطويل ، مولى أنس بن مالك.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب ، قال (٢) : كتب إليّ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ من قزوين ، وحدّثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي (٣) عنه ، قال : سمعت ناصر بن محمّد البغدادي يقول : سمعت أبا بكر الشبلي يقول : الموت على ثلاثة أضرب : موت في حب الدنيا ، وموت في حب العقبى ، وموت في حب المولى ، فمن مات في حب الدنيا مات [منافقا ،](٤) ومن مات في حب العقبى مات شهيد زاهدا ، ومن مات في حبّ المولى مات عارفا.

ذكر أبو المكارم أنه لما عزم (٥) الشبلي على صحة الصداقة بقلبه له أخذ كفه بكفه فقال : إن الله تبارك [اسمه](٦) قد جمع فيك كمال السعادة ، ولذلك واخيتك بصحة الصداقة لكمال السعادة فيك ، فقلت : وما هي؟ فقال : هو ما أخبرني به الجنيد بن محمّد بن الجنيد عن أستاذه ذي النون المصري ـ رحمهما‌الله ـ قال : كمال السعادة سبع خصال : صفاء التوحيد ، وغريزة العقل ، وكمال الخلق ، وحسن [الخلق](٧) وخفة الروح ، وشرف النسب ، وتحقيق التواضع ، ثم قال : اشكر الله يا أبا المكارم على هذه الخصال التي ركبها فيك الباري بفضله وطوله في (٨) الآخرة لك إنه لطيف بالعباد.

قال الناصر : وتقلدت القضاء بفلسطين وبلاد القدس في غرّة المحرم سنة خمس

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩.

(٣) بالأصل وم : الأرموني ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٤) بياض بالأصل و «ز» ، وم ، واستدركت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٥) قوله : «لما عزم» مكانه بياض في «ز».

(٦) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٧) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٨) كذا بالأصل وم ود ، والكلام فيها متصل ، وفي «ز» : «وطوله ... في الآخرة». ومثله في المختصر ، البياض بمقدار كلمتين. والطول : المن.

٣٨٨

وثلاثين وثلاثمائة من جهة الأمير المظفّر بن طغج ، ثم من جهة أبو حود ابن الأخشيد ملك مصر ، وهو أبو القاسم بن محمّد بن طغج ملك مصر ، وبقيت على العمل سبع سنين ، وكانت المشاهرة أربعمائة دينار ما خلا منها مع العطايا ، ولم أصرف عن تلك الأعمال إلّا بعد ما رأيت في المنام كأن أسود هائل المنظر يظهر لي من جو السماء ويقول : ما جزاء من اصطنعك لنفسه ، وأفادك من مكنون خزائنه ومخزون علوم أنبيائه أن تؤثر عليه غيره ، فاستعفيت عن العمل ، واعتزلت الولاية ، ورحلت إلى مكة بلا زاد ولا راحلة ، فحججت لله عزوجل وجاورت بها ، وقد كنت حججت قبل هذه ست حجج ، وكانت هذه السابعة.

وقال الناصر : كنت بقصبة الأردن ـ وهي الطبرية ـ بين دمشق وفلسطين ، فذكر حكاية طويلة في زيارته عكا.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : ناصر بن محمّد البغدادي ، أظنه كان يتصوّف ، وحكى عن أبي بكر الشبلي ، روى عنه الخليل بن عبد الله القزويني.

٧٨١٧ ـ ناصر بن محمود بن علي أبو الفضائل القرشي الصائغ

سمع الفقيه أبا الفتح الزاهد ، وأبا الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي.

كتبت عنه.

وكان حافظا للقرآن ، كثير التلاوة له ، خيّرا ، حجّ غير مرّة ، وجاور بأهله وولده.

أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود ، نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، أنا الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، نا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول ـ إملاء ـ سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، في شوال ، نا جدي إسحاق بن البهلول ، نا المسيّب بن شريك ، نا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : ليس على من ضحك في الصلاة إعادة وضوء إنّما كان ذلك لهم حين ضحكوا خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٨ رقم ٧٣١٣.

٣٨٩

المخلّص ، أنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، حدّثني أبي ـ مناولة ـ عن المسيّب بن شريك ، عن الأعمش ، فذكر بإسناده مثله ، وقال : من يضحك.

توفي ناصر بن محمود ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين النصف من (١) شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة بباب الصغير ، حضرت دفنه والصلاة عليه.

٧٨١٨ ـ ناصر الجرجاني

[كان](٢) ببيروت وجدت ذكره في تذكرة لشيخنا أبي (٣) الفرج غيث بن علي في من يريد أن يسمع منه ببيروت ولم أجد له ذكرا إلّا من جهته.

٧٨١٩ ـ ناعم بن مرثد

حكى عن الوضين بن عطاء.

روى عنه : العباس بن الوليد بن مزيد (٤).

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن (٥) عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله (٦) بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٧) ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (٨) قال : سمعت ناعم بن مرثد (٩) يذكر عن الوضين بن عطاء قال : استزارني أبو جعفر ـ وكانت بيني وبينه خلالة قبل الخلافة ـ فصرت إلى (١٠) مدينة السلام ، فخلونا يوما ، فقال : يا أبا عبد الله ، ما (١١) حالك؟ قلت : الخبر الذي يعرفه أمير المؤمنين ، قال : وما عيالك؟ قلت : ثلاث بنيات وامرأة وخادم لهن ، قال : فقال

__________________

(١) قوله : «النصف من» مكانه بياض في م وبياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض.

(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الأصل : أبو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : مرثد ، والصواب ما أثبت.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : بن ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) بالأصل وم : «نا أبو عبد الله» صوبنا الاسم عن د ، و «ز».

(٧) رواه محمد بن جرير الطبري في تاريخه ٨ / ٧٥ حوادث سنة ١٥٨.

(٨) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : مرثد.

(٩) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي تاريخ الطبري : مزيد.

(١٠) من قوله : الوضين ... إلى هنا غير مقروء بالأصل لسوء التصوير ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والطبري.

(١١) في الطبري و «ز» ، وم ، ود : ما مالك.

٣٩٠

لي : أربع في بيتك؟ قلت : نعم ، قال : فو الله لردّد ذلك حتى ظننت حتى أنه سيموتني (١) قال : ثم رفع رأسه ، فقال لي : أنت أيسر العرب ، أربع مغازل (٢) تدور في بيتك.

[ذكر من اسمه](٣) ناغضة

٧٨٢٠ ـ ناغضة بن حريث الكلبي ثم الطالحي (٤)

أرسله حسّان بن مالك بن بحدل الكلبي إلى دمشق إلى الضّحّاك بن قيس يدعوه إلى طاعة بني أمية ، له ذكر ، تقدم في ترجمة الضّحّاك بن قيس.

ذكر من اسمه نافع

٧٨٢١ ـ نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك أبو نجيد التّميمي (٥)

شاعر.

أدرك حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى عن عمر بن الخطّاب ، وشهد فتح دمشق وفتوح العراق ، وقال في ذلك أشعارا كثيرة.

أخبرنا أبو سعيد (٦) بن أبي صالح الفقيه ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : أبو نجيد نافع بن الأسود التّميمي ، عن عمر.

أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن يوسف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر التّميمي قال : وقال أبو نجيد نافع بن الأسود :

__________________

(١) في الطبري : سيمولني.

(٢) الطبري : أربعة مغازل يدرن في بيتك.

(٣) زيادة منا.

(٤) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : الضابحي.

(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٨١ رقم ٨٨٤٨ تاريخ الطبري (الفهارس) غزوات ابن حبيش (الفهارس). ترجمته وشعره في كتاب : «شعراء إسلاميون» للدكتور نوري حمودي القيسي ص ٧١ وما بعدها.

وقد وردت كنيته بالأصل ، و «ز» ، وم ، ومصادر ترجمته : أبا نجيد ، بالنون وفي الاكمال ١ / ١٨٧ أبو بجيد.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي د : و «ز» : أبو سعد.

٣٩١

لا تحسبني وابن أمي صلصلا

كقابسة الباكين من كنه الحرب

تركنا دمشقا منهلا بطريقنا

نجر إليها ما نجرّ من الكرب

فإنك لم تشهد دمشقا وجاثلا

ويوما ببصرى حيث فاض بنو لهب

كأنّا وإياهم سحاب بقفرة

تلحقها الأرواح بالصيب (١) السكب

منعناك منه وقد زعزعوا الفتى

وكنا قديما نمنع الجار ذا الذنب

هنالك إذ لا يمنع الناس وسمهم (٢)

وإذ أنت محروب بمدرجة الترب

وقد علمت افناء (٣) تميم بأننا

لنا العز قدما عند دائرة النهب

وقال أيضا :

من [ذا](٤) على الأجداث عزّا كعزّنا

إذا الحرب قامت بالجموع على قفر

فسائل بنا بسطاس والروم حوله

غداة دمشق والحتوف بها (٥) تجري

ينبوك أنّا في الحروب مصالت

نسيل إذا جاش الأعاجم بالثغر

لقوم تراهم في الحروب أعزّة

لهم عرض ما (٦) بين الفرائض والوتر

أبى الله إلّا أن غمراتنا

هموا قوادم حرب لا تلين ولا تجر

وقال أبو نجيد نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك (٧) :

نحن صبحنا يوم دجلة أهلها

سيوفا وأرماحا وجمعا عرمرما

نراوح بالبيض الرقاق رءوسهم

إذا الرمي أعرى بيننا فتضرّما

قتلناهم ما بين دجلة فالقرى (٨)

إلى النهروان حيث ضاربوهما (٩)

أذقناهم يوم المدائن بأسنا

صراحا وأسعطنا الملائم (١٠) علقما

__________________

(١) في د : بالضيب ، وعلى هامشها : «بالصيب» وفي م : بالطيب.

(٢) في د ، وم : وسمه ، وفي د : وسمة.

(٣) في الأصل : «ابنا» والمثبت عن «ز» ، ود ، وم.

(٤) سقطت من الأصل ، ومكانها بياض في «ز» ، وم ، والمثبت عن د.

(٥) بالأصل وم : لها ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) شطبت من «ز».

(٧) الأبيات في شعره (شعراء إسلاميون) ص ١٠١ وغزوات ابن حبيش ٢ / ٦٤٧ طبعة دار الفكر.

(٨) في غزوات ابن حبيش : والقرى.

(٩) كذا بالأصل وم ، وفي د ، و «ز» : «صاربوهما» وفي غزوات ابن حبيش : سار ويمما.

(١٠) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي غزوات ابن حبيش : الألائم.

٣٩٢

وقال أبو نجيد نافع بن الأسود أحد بني عمرو بن تميم (١) :

إن فينا لمن يعرض أو كانت

به كمنة لكحلاء مضيضا

وسقى (٢) من الصداع غموضا

لم ينهنه إلّا استزاد غموضا

وخيولا ترى لهن عتادا

وسلاحا ترى عليه نضيضا (٣)

يا خليلي عرضا بعريضا

واعلما أنني محمّد فريضا

وبنى الله إذ سما لي غرّا

شامخا لي فروعه مستفيضا

أأواخي الكريم لا يجفونني

وأقيم المنعه (٤) العريضا

حيث ألقى عماده العز والمجد

جميعا فما أراد (٥) نهوضا

أي يوم (٦) لهم كيوم قديس

قد تركنا به الفتى (٧) مرفوضا

معلما باللواء تحسب فيه

لموه (٨) حاصبا أرادت فضوضا

كم سلبنا من تاج ملك

وأسوار ترى في نطاقه تفضيضا

وقرينا خير الجيوش شتاء

وربيعا محملا وعريضا

ونفرنا في مثلهم عن تراض

لم نعرّج ولم نذق تغميضا

وحملنا عتادهم بعد ستّ

حيث أرسوا فلم يطيقوا نهوضا

ثم سرنا من فورنا نحو كسرى

ففضضنا جموعه تفضيضا

لم يكن غيرنا هناك غريب

حرض القوم بالفتى تحريضا

وأملنا على المدائن خيلا

برها مثل بحرهن أريضا (٩)

وأسلنا خزائن المرء كسرى

حيث خضنا وخاض منا جريضا (١٠)

وقال أبو نجيد نافع بن الأسود التّميمي (١١) :

__________________

(١) بعض الأبيات في غزوات ابن حبيش ٢ / ٥٩٧ طبعة دار الفكر.

(٢) في «ز» : «وسقانا» وقد كتبت «نا» فوق الكلام فيها.

(٣) الأصل : نضوصا ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) كذا رسمها بالأصل وم ود ، وتقرأ في «ز» : المشقة.

(٥) في «ز» : «أرادا» وفي د : أرادت.

(٦) في غزوات ابن حبيش : قوم.

(٧) في غزوات ابن حبيش : الغنى.

(٨) فوقها ضبة في م ، وفي د : لهوه.

(٩) أرض أريضة : زكية معجبة للعين ، خليفة للخير (القاموس).

(١٠) الجريض : المغموم.

(١١) القصيدة في شعره (شعراء إسلاميون) ص ١٠٢ ـ ١٠٣ وغزوات ابن حبيش ٢ / ٦٠٠ ـ ٦٠١.

٣٩٣

وقال القضاة من معدّ وغيرها

تميمك أكفاء الملوك الأعاظم

همو أهل عز ثابت وأرومة

وهم من معدّ في الورى والغلاصم

وهم (١) يضمنون المال للجار ما ثوى

وهم يطعمون الدهر ضربة لازم

سديف الذرى من كلّ كوماء بازل

مقيم لمن يعفوهم غير حازم

فكيف تناصيها الأعاجم بعد ما

علوا بجسيم المجد أهل المواسم

وبذل الندى للسائلين إذا اعتفوا

وكف (٢) المثاني (٣) في السنين العوازم

ومدهم الأيدي إلى الباع في العلى

إذا قبضت عنها أكف السلائم (٤)

وأرماحهم في النائبات بلادهم

لفك العناة أو لكشف المغارم

وقودهم الخيل العتاق إلى العدى

ضوامر تردى في فجاج المخارم

مجنبة تشكو النسور من الوجاء

يعاندن أعناق المطي الرواسم

لتنقض وترا أو لتحوي مغنما

كذلك قدماهم حماة المغانم

فكائن أصابوا من غنيمة قاهر

حدائق من نخل بفرات فاعم

وكان لهذا الحي منهم غنيمة

كما أحرز المرباع عند المقاسم

لذلك كان الله شرّف قوما

بها في الزمان الأول المتقادم

وحين أتى الإسلام كانوا أئمة

وقادوا معدّا كلها بالخزائم (٥)

إلى هجرة (٦) كانت سناء ورفعة

لباقيهم (٧) [فيهم](٨) وخير مراغم

إذا الريف لم ينزل غريب بصحبه

وإذ هو تكفكفه ملوك الأعاجم

فجاءت تميم في الكتائب قصره

يسيرون صفا كالليوث الضراغم

على كل جرداء السراة وملهب

بعيد مدى التقريب عبل القوائم

__________________

(١) الأصل : هما ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم وغزوات ابن حبيش.

(٢) في غزوات ابن حبيش : «وكب» وفي شعره : وحبّ.

(٣) في غزوات ابن حبيش وشعره : المتالي.

(٤) في «ز» : اللائم ، وفي غزوات ابن حبيش : الألائم.

(٥) الأصل و «ز» ، ود ، وم : بالجرائم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.

(٦) في شعره : عزّة.

(٧) الأصل ود ، و «ز» ، وم : لنا فيهم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.

(٨) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن د ، وغزوات ابن حبيش ، وفي «ز» : فهم.

٣٩٤

عليهم من الماذي زعف مضاعف

له حبك من شكة المتلازم

فقيل لكم مجد الحياة فجاهدوا

فأنتم حماة الناس عند العظائم

فصفوا لأهل الشرك ثم تكبكبوا

وطاروا عليهم بالسيوف الصوارم

فما برحوا يعصونهم بسيوفهم

على الهام منهم والأنوف الرواغم

لدن غدوة حتى تولوا تسوقهم

رجال تميم ذحلها غير نائم

من الراكبين الخيل شعثا إلى الوغى

بصم القنا والمرهفات القواصم (١)

فتلك مساعي الأكرمين ذوي الندى

تميمك لا مسعاة أهل الألائم (٢)

وقال أبو نجيد :

وسقيس (٣) قد تركناه صريعا

ربوض حوله عرج الضباع

بمرج الروم مسالا مقيما

قد أوطن عن بنيه (٤) في ضياع

علاه عامر لما التقينا

بقطاع فأسرع في النخاع

[وقتل حوله بشر (٥) كثير]

يضل المرج يوم بني لكاع

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي قراءة عن الدارقطني [ح وقرأت على أبي غالب عن عبد الكريم بن محمد ، أنا الدارقطني](٦) قال : ومنهم ـ يعني ـ بني أسيّد بن عمرو بن تميم : أبو نجيد نافع بن الأسود التّميمي ، شهد فتوح العراق ، وهو القائل يفتخر بقومه (٧) :

قومي أسيد (٨) إن سألت ومنصبي (٩)

ولقد علمت معادن الأحساب

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١٠) : ومن ولد أسيّد بن

__________________

(١) الأصل : الصوارم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وغزوات ابن حبيش.

(٢) الأصل ود ، وم ، و «ز» : السلائم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.

(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

(٤) الأصل : أبيه ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) قوله : «وقتل حوله بشر» مكانه بياض في «ز» ، وم ، والأصل ، والمثبت عن د.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وم.

(٧) الخبر والبيت في الإصابة ٣ / ٥٨١ والبيت في شعره (شعراء إسلاميون ص ٩٣).

(٨) الأصل : «قوم أسد» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والمصدرين.

(٩) في الإصابة : «ومعدني» وفي شعره : ومعدن.

(١٠) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٧٤ في باب أسيد ، و١ / ١٨٧ في باب بجيد.

٣٩٥

عمرو بن تميم : أبو نجيد (١) نافع بن الأسود التّميمي ، شهد فتح العراق ، له في قتال الفرس ذكر وشعر ، قاله سيف بن عمر (٢)(٣).

٧٨٢٢ ـ نافع بن جبير (٤) بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي

ابن كلاب أبو محمّد ، ويقال : أبو عبد الله القرشي المدني (٥)

روى عن أبيه ، وعلي بن أبي طالب ، والعبّاس بن عبد المطّلب ، والزّبير بن العوّام ، وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعثمان بن أبي العاص الثقفي ، وبشر بن سحيم ، [وأبي شريح الخزاعي الكعبي ، وسهل بن سعد ، وجرير بن عبد الله البجلي ، وعروة بن المغيرة.

روى عنه](٦) الزهري ، وعمرو بن دينار ، وعبد الله بن الفضل ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعبيد الله [بن أبي يزيد ، وأبو الزبير المكي ، وحكيم بن حكيم (٧) بن عباد بن حنيف ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو بشر جعفر](٨) بن أبي وحشية ، والقاسم بن العبّاس ، ويونس بن خبّاب (٩) ، وصالح بن كيسان ، وعمرو بن عبد الله بن كعب السلمي ، وداود بن قيس الفرّاء ، وصفوان بن سليم ، وسعد بن إبراهيم الزهري.

وقدم دمشق على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، وأبو طالب [علي](١٠) بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه ، أنا أبو محمّد عبد

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «نجيد» وفي الإكمال : أبو بجيد.

(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : عمرو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والاكمال.

(٣) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الرابع والتسعين بعد الأربعمائة من الأصل.

(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : «حبيس» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٠١ وطبقات ابن سعد ٥ / ٢٠٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٨٢ والجرح والتعديل ٨ / ٤٥١ والمعرفة والتاريخ (الفهارس) ، والعبر ١ / ١١٧ وسير الأعلام ٤ / ٥٤١ وشذرات الذهب ١ / ١١٦.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم المعنى عن د ، و «ز» ، وم.

(٧) في «ز» : حكم.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز».

(٩) الأصل ود ، و «ز» ، وم : «حباب» والمثبت عن تهذيب الكمال ، وهو أبو حمزة يونس بن خباب الأسدي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٣٣.

(١٠) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

٣٩٦

الرّحمن بن عمر بن محمّد بن سعيد ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، نا سعد بن أبي نصر (١) ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي شريح الخزاعي قال (٢) : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر [فليحسن إلى جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر](٣) فليقل خيرا أو ليصمت» [١٢٦٦٧].

قال سفيان : وزاد فيه ابن عجلان مسسه (٤) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، جائزته يوم وليلة ، والضيافة ثلاثة أيام ليس له أن ينوي عنده حتى يخرجه عما أنفق عليه من بعد فهو صدقة.

أخبرناه أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد ـ في كتابه ـ وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد عنه ، أنا أبو بكر الحيري.

ح وأخبرناه أبو الحسين (٥) محمّد بن محمّد السهلكي (٦) ، أنا أبو الفضل محمّد بن علي بن الحسن البسطامي.

ح وأخبرنا أبو الفضل المحسن بن أبي طاهر بن المحسن البسطامي ، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد الواحدي ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم.

ح وأخبرنا أبو الفرج علي بن محمّد (٧) بن الحسين بن الفراء ، وأخبرنا أبو علي أحمد (٨) بن عبد الرّحمن بن محمّد [بن](٩) نجا بن شاتيل ، وأبو بكر يحيى بن علي بن داود الطيبي ، وأبو سعد هلال بن الهيثم بن محمد (١٠) بن الهيثم ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د ، وم : «سعدان بن نصر» وفي «ز» : سعدان ، ولم يزد.

(٢) من قوله : سعدان إلى هنا سقط من «ز».

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».

(٤) كذا رسمها بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : قتيبة.

(٥) في «ز» : أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد السهلكي.

(٦) الأصل وم : «السلكي» والمثبت عن د ، وم.

(٧) «بن محمد» مكرر في «ز».

(٨) قوله : «الفراء ، وأخبرنا أبو علي أحمد» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض.

(٩) زيادة عن د ، و «بن نجا» سقط من «ز».

(١٠) بالأصل : «بن محمد بن الهيثم» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

٣٩٧

عبد الله [وأبو القاسم عبد الصمد بن بركة بن عبد الله](١) المنادي ، قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عمر بن طلحة ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقوية ، أنا إسماعيل ابن محمّد الصفّار ، قالا : حدّثنا يحيى بن زكريا بن يحيى المروزي ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمر وسمع نافع بن جبير يخبر عن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» [١٢٦٦٨].

قال سفيان : وزاد ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي شريح الخزاعي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، وجائزته يومه وليلته ، والضيافة ثلاثا ، ولا يحلّ له أن يؤي عنده حتى يخرجه فما أنفق (٢) عليه بعد ثلاث فهو صدقة».

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين [بن النقور ، أنا أبو الحسن (٣)](٤) علي بن عمر الحربي ، نا الحسن بن الطّيّب بن حمزة البلخي أبو علي ، نا قتيبة بن سعيد ، والنعمان بن شبل ، وسعيد بن عبد الجبّار ، وسويد بن سعيد ، قالوا : أخبرنا مالك عن عبد الله ابن الفضل.

ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل (٥) بن عمر ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب الزهري (٦) ، نا مالك ابن أنس ، عن عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو يعلى بن الفراء.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المحاسن محمّد بن الحسين بن محمّد بن الطبري ، وأبو عبد الله بن يحيى بن الحسن بن البنّا ـ لفظا ـ قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : «فانفق» والمثبت «فما أنفق» عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الأصل ود ، وم : الحسين.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د.

(٥) الأصل وم : شبل ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) بالأصل : «نا مصعب الزهر» خطأ ، صوبنا الاسم : «أبو مصعب الزهري» عن د ، و «ز» ، وم.

٣٩٨

النقور ، قال : أخبرنا عيسى بن علي (١) ، قال : قرئ على أبي (٢) القاسم البغوي ، نا [أبو](٣) يحيى كامل بن طلحة الجحدري ، نا مالك ، نا عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الأيّم أحقّ بنفسها من وليّها ، والبكر تستأذن» ، وفي حديث كامل : تستأمر في نفسها ، وإذنها صماتها ، وفي حديث كامل : إنصاتها.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي أبو (٤) العبّاس ، وأبو الحسن (٥) علي بن عمر بن محمّد السكري ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل الورّاق ، قالوا : حدّثنا الحسن بن الطّيّب البلخي ، نا قتيبة بن سعيد ، والنعمان بن شبل ، وسعيد بن عبد الجبار ، وسويد بن سعيد ، قالوا : أخبرنا مالك بن أنس ، عن عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأيّم أحق بنفسها من وليّها ، والبكر تستأمر ، وإذنها صماتها» [١٢٦٦٩].

لفظ الهاشمي.

قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن [الحسن بن](٦) علي بن ميمون بن بكر الربعي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عطية بن حبيب ، أنا أبو علي محمّد بن القاسم بن معروف ، حدّثني أبو بكر ـ وهو علي ـ أخبرني أحمد بن الخليل ، نا ابن عبيدة ، وهو عمر بن شبة بن عبيدة قال :

مرّ عبد الملك بن مروان بقبر معاوية ومعه نافع بن جبير فقال : أنشدتك (٧) الله ما علمك به ، فإن كان ينطقه العلم ويسكته الحلم (٨) ، قال : صدقت ، وتمثّل :

وما الدهر والأيام إلّا كما أرى

رزيّة مال أو فراق حبيب

ولا خير فيمن لا يوطّن نفسه

على نائبات الدهر حين تنوب (٩)

البيت الأخير ليس عن ابن (١٠) عبيدة ، أنشدناه أحمد بن الخليل.

__________________

(١) من قوله : يعلى ... إلى هنا غير واضح بالأصل لسوء التصوير ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) الأصل : أبو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) الأصل : بن ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) الأصل : الحسين ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٦) الزيادة عن د ، و «ز» ، واللفظتان سقطتا من الأصل وم.

(٧) قوله : «فقال : أنشدتك» مكانه بياض في «ز» ، وعلى هامشها كتب : بياض.

(٨) الأصل : ويسكنه الحكم.

(٩) في البيت إقواء.

(١٠) الأصل وم ، ود ، و «ز» : أبي عبيدة.

٣٩٩

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أخبرنا محمّد (١) بن الحسن (٢) ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) : نافع بن جبير بن مطعم يكنى أبا محمّد ، توفي زمن سليمان بن عبد الملك.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر ، حدّثنا معاوية قال : سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : محمّد بن جبير ، وأخوه نافع بن جبير.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال (٤) : فولد جبير بن مطعم : نافع بن جبير ، روي عنه الحديث ، وسعيدا (٥) الأصغر ، وعبد الرّحمن الأكبر ، وأمّهم أم قتال (٦) بنت نافع بن ضريب (٧) بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف ، وتوفي نافع بن جبير في خلافة سليمان بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت علي بن المديني يقول.

ح وأنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، حدّثنا صالح ـ يعني ـ بن أحمد ، قال : قال علي : نافع بن جبير كنيته أبو محمّد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمر بن منده ، أنا محمّد بن يوة ، أنا أبو

__________________

(١) الأصل وم : «أخبرنا أبو محمد» والمثبت عن د ، و «ز».

(٢) في د : الحسين.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٢٠ رقم ٢٠٦٥ طبعة دار الفكر.

(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٠١ وعن الزبير في تهذيب الكمال ١٩ / ١٨.

(٥) بالأصل : سعيد ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود ، ونسب قريش ، وجاء فيه قبله : وأبا سليمان (أخوه).

(٦) كذا رسمها بالأصل ، و «ز» ، «قبال» ، وبدون إعجام في م ، ود ، وفي نسب قريش : أم قتال ، وهو ما أثبتناه.

(٧) الأصل وم : طريب ، وفي د ، و «ز» ، وم : طريف ، وفي تهذيب الكمال : ظريب ، والمثبت عن نسب قريش.

٤٠٠