أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠
السمسار ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبي ، نا الحسن بن جرير الصوري ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا ناشب بن عمرو الشّيباني ، مدني ، نا مقاتل بن حيّان ، عن أبي صالح ، عن الحسن ابن علي ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أكثروا الصلاة عليّ ، فإنّ صلاتكم عليّ مغفرة لذنوبكم ، واطلبوا لي الدرجة والوسيلة ، فإن وسيلتي عند ربي شفاعة لكم» [١٢٦٦١].
[قال ابن عساكر :](١) كذا في هذه الرواية (٢) ، ولعله مدني ، سكن دمشق ، والله أعلم.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عبد الجبّار الرّذاني (٣) ، نا حميد بن زنجويه ، نا أبو أيوب الدمشقي ، نا ناشب بن عمرو أبو (٤) عمرو الشّيباني قال : وكان ثقة ، صائما ، قائما ، نا مقاتل بن حيان بحديث ذكره.
[ذكر من اسمه](٥) ناشرة
٧٨١٣ ـ ناشرة بن سمّي اليزني (٦) المصري (٧)
أدرك حياة النبي صلىاللهعليهوسلم.
وشهد خطبة عمر بالجابية.
وسمع معاذ بن جبل ، وأبيّ بن كعب ، وأبا عمرو بن حفص بن المغيرة.
روى عنه : علي بن رباح اللخمي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٨) ، نا عبد الله بن عثمان ، نا عبد الله ، أنا سعيد بن يزيد قال : سمعت
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) يعني قوله أنه : «مدني».
(٣) بالأصل و «ز» ، وم : الوداني ، وفي د : الرداني ، والصواب ما أثبت : الرذاني ، بالذال المعجمة ، والرذاني بفتح الراء والذال المعجمة المخففة ، نسبة إلى رذان ، قرية من قرى نسا كما في الأنساب ، ذكره السمعاني وسماه : محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسوي الرذاني.
(٤) الأصل وم ، و «ز» : «بن عمرو» ولعل ما أثبت الصواب ، وقوله : «بن عمرو» الثانية ليست في د.
(٥) زيادة منا.
(٦) الأصل وم : «النوني» وبدون إعجام في د ، والمثبت عن «ز» واليزني : بفتح التحتانية والزاي ثم نون (تقريب).
(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٩٩ والجرح والتعديل ٨ / ٤٩٩.
(٨) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٣ ـ ٤٦٤.
الحارث بن يزيد الحضرمي يحدّث عن عليّ (١) بن رباح عن ناشرة بن سميّ (٢) اليزني قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول يوم الجابية وهو يخطب الناس : إنّ الله جعلني خازنا لهذا المال ، وقاسما له ، ثم قال : بل الله يقسمه وأنا بادىء بأهل النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم أشرفهم ، ففرض [لأزواج النبي صلىاللهعليهوسلم عشرة آلاف إلّا جويرية وصفية وميمونة ، وقالت عائشة : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يعدل بيننا ، فعدل بينهن عمر ، ثم قال : إنّي بادىء بأصحاب المهاجرين الأولين ، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم ، ففرض](٣) لأهل بدر خمسة آلاف ، ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف ، وفرض لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف ، وقال : من أسرع في الهجرة أسرع به العطاء ، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء ، فلا يلومنّ (٤) رجل إلّا مناخ راحلته ، وإنّي أعتذر إليكم من خالد بن الوليد ، إنّي أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين ، فأعطى ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان ، فنزعته ، وأمرت أبا عبيدة بن الجرّاح ، فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال : والله ما اعتذرت يا عمر ، لقد نزعت عاملا (٥) استعمله رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأغمدت سيفا سلّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووضعت لواء نصبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقطعت الرحم ، وحسدت ابن العم ، فقال عمر بن الخطاب : إنّك قريب القرابة ، حدث السن ، مغضب في ابن عمك.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد [بن محمد](٦) الرومي (٧) ، أنا أبو العبّاس السّرّاج ، نا قتيبة ، نا ابن لهيعة ، عن الحارث بن زيد ، عن عليّ بن رباح ، عن ناشرة بن سميّ قال :
كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن ، وأخدمه ، فلمّا كنت في الحديبية صلّيت في المسجد ، فقرأت القرآن ، فمرّ بي رجل ، فضرب كتفي فقال : ليس كما تقرأ ، فلمّا فرغت أتيت معاذا فأخبرته بقول الرجل ، فقال لي معاذ : أتعرفه؟ قلت : نعم ، وأريته إيّاه ، فانطلق إليه معاذ ، فقال له معاذ : أخبرني هذا أنك رددت عليه ما قرأ ، فقال : نعم ، وهو أبيّ بن كعب ، يا
__________________
(١) علي بالتصغير ، كما في التقريب.
(٢) سمي بالتصغير ، كما في التقريب.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.
(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي المعرفة والتاريخ : يؤمني.
(٥) في المعرفة والتاريخ : غلاما.
(٦) الزيادة عن د ، و «ز».
(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، وفي د : الرقي.
معاذ ، بعثك رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن ، فأنزل بعدك قرآن ونسخ بعدك قرآن ، ائتني بأصحابك يعرضون عليّ القرآن ، فقال معاذ : يا ناشرة بن سميّ ، إنّ أعلم الناس بفاتحة القرآن وخاتمته أبيّ بن كعب ، وإنّ أقدر الناس على كلمة حكمة أبو (١) الدّرداء ، وإنّ أعلم الناس بفريضة وأقسمه لها عمر بن الخطّاب.
[قال ابن عساكر :](٢) الصواب : الحارث بن يزيد ، ولما كنت بالمدينة فإنّي لا أعلم للحديبية مسجدا ، وإنما هي بئر بالبادية (٣).
وقد أخبرناه على الصواب أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، نا الحارث بن يزيد ، قال : سمعت عليّ بن رباح يقول : حدّثني ناشرة بن سميّ اليزني قال : وكنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن ، وآخذ (٥) منه ، فلما كنت بالمدينة وصلّيت في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكره وقال فيه : إنّ أعلم الناس بفاتحة آية وخاتمتها أبيّ بن كعب.
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : ناشرة بن سميّ اليزني ، مصري ، روى عن عمر بن الخطّاب ، روى عنه عليّ بن رباح المصري ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد ـ في كتابه ـ أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى الحمصي قال : ناشرة بن سمّي العبسي ، سمع أبا عبيدة بن الجرّاح ، قال : وما بال النساء يدخلن هذه الحمامات.
__________________
(١) بالأصل و «ز» ، وم : أبي ، والمثبت عن د.
(٢) زيادة منا.
(٣) هذه البئر قريب منها مسجد الشجرة التي بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحتها ، ولعله أراد هذا المسجد بقوله : مسجد الحديبية (راجع معجم البلدان : الحديبية).
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨١.
(٥) من هنا سقط في م ، سنشير إلى نهايته في موضعه.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٩٩.
كتب إليّ أبو [محمد](١) حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :
ناشرة بن سمّي اليزني قال : كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن حين (٢) بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن وحضر خطبة عمر بالجابية ، روى عنه علي بن رباح اللخمي ، ويشبه أن يكون ممن شهد الفتح بمصر ، ثم ذكر له أبو سعيد الحديث الذي قدّمناه فرواه عن النسائي (٣) كما أخرجناه.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن الدارقطني.
ح وقرأت على أبي غالب (٤) ، وعن عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن المحاملي ، أنا الدارقطني قال : ناشرة بن سمي العبسي (٥) ، ويقال : اليزني ، سمع عمر ، وأبا عبيدة بن الجرّاح ، روى عنه علي بن رباح.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.
ح وأخبرنا أبو الحسين بن سلامة ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال : أما اليزني بالزاي والنون فجماعة منهم : ناشرة بن سميّ.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله بن جعفر قال في باب اليزني (٦) بالزاي والنون ، فجماعة ، منهم : ناشرة بن سميّ.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.
__________________
(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) إلى هنا انتهى السقط من م.
(٣) تحرفت بالأصل ، وم ، ود إلى : الشيباني ، والمثبت عن «ز».
(٤) قوله : «على أبي غالب و» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض.
(٥) كذا بالأصل وم ، وبدون إعجام في د ، وفي «ز» : العنسي.
(٦) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٤١٢ وفيه : اليزني أوله ياء معجمة باثنتين من تحتها وبعدها زاي بعدها نون.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أخبرنا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد قال : ناشرة بن سمي اليزني مصري ، تابعي ثقة.
[ذكر من اسمه](١) ناصح
٧٨١٤ ـ ناصح أبو عبد الله (٢)
مولى بني أمية.
روى عن سعيد المقبري (٣) ، ويحيى بن راشد الطويل ، والوليد بن هشام المعيطي ، ومسلم بن الأخيل ، وأبي صالح ، وأبي حازم.
روى عنه : الوليد بن مسلم ، والحسن بن يحيى الخشني.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد بن نصر ، نا أبو بكر جعفر بن محمّد الفريابي ، أنا أبو مروان هشام بن خالد الأزرق ، نا الحسن بن يحيى الخشني ، عن أبي عبد الله مولى بني أمية ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون ، وهي الدواة ، ثم قال له : اكتب ، قال : وما أكتب؟ قال : اكتب ما يكون وما هو كائن ، من عمل وأثر ، أو رزق ، أو أجل ، فكتب ما يكون ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، [فذلك قوله (ن ، وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)(٤) ثم ختم على القلم ، فلم ينطق ، ولا ينطق إلى يوم القيامة](٥) ثم خلق العقل ، فقال : وعزتي لأكملنّك فيمن أحببت ، ولأنقصنّك فيمن أبغضت» [١٢٦٦٢].
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٠٠.
(٣) كذا بالأصل ، ود ، وم ، «المقرئ» والمثبت عن «ز».
(٤) سورة ن ، الآية : ١.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، وم.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد الله مولى بني أميّة ، عن أبي حازم ، وسعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله علي حجة الإسلام وعلي دين ، قال : «فاقض دينك» [١٢٦٦٣].
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، عن ناصح مولى بني أمية ، عن المقبري ، عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله ، علي دين ولم أحج (١) ، قال : «فاقض دينك» [١٢٦٦٤].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : أبو عبد الله مولى بني أمية (٢).
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله ناصح مولى لبني أمية ، عن أبي سعيد المقبري ، وسلمة ابن الأسود (٣) ، روى عنه الوليد بن مسلم.
ذكر من اسمه ناصر
٧٨١٥ ـ ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد
أبو الفتح القرشي المعروف بابن الواسن (٤) النجار
سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم [المقدسي ، وصحبه مدة وخدمه.
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن](٥) عبد الرّحمن الا؟؟؟ (٦) ، أنا أبو القاسم [علي](٧) بن
__________________
(١) بالأصل : «عن أبي هريرة قال : قال رجل يا رسول الله علي حجة الإسلام وعلي دين» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) تهذيب الكمال ١٩ / ١٤.
(٣) قوله : «وسلمة بن الأسود» مكانه بياض في «ز».
(٤) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : الراسن ، وفي المختصر : الراشن.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح ، وتقديم السند عن د ، و «ز» ، وم.
(٦) كذا رسمها بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : «الأمنانى».
(٧) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.
محمّد بن علي المصيصي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا علي بن عاصم ، أنا الجريري ، عن عبد الله [بن](١) شقيق قال : سألت عائشة أم المؤمنين : من كان أحبّ الناس إلى النبي صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : أبو بكر ، قال : قلت : ثم من؟ قالت : ثم عمر ، قلت : ثم من ، فسكتت.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وناصر بن عبد الرّحمن ، قالا : حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ـ لفظا ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرّحمن ابن سعدان ـ قراءة عليه بدمشق وأنا أسمع ـ قيل له : حدثكم أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب الربعي ، نا أبو العباس حاجب بن أركين الفرغاني ، نا صالح بن حكيم ، نا هشام بن إبراهيم ، نا الحسن بن أبي جعفر ، عن مالك بن دينار ، عن ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : خطبنا عمر بن الخطاب قال : حذّرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلّ منافق عليم [١٢٦٦٥].
توفي ناصر ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سنة خمسين وخمسمائة بباب الصغير.
٧٨١٦ ـ ناصر بن محمّد أبو المكارم المروزي ثم البغدادي ، ثم الصّوفي (٢)
حكى عن الشبلي (٣) ، وأبي إسحاق إبراهيم بن المولد الرقّي ، وأبي حفص عمر بن محمّد بن عبد الله السويطي.
وروى عن علان بن محمّد القرميسيني.
روى عنه : أبو بكر محمّد بن إسماعيل المؤذّن ، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله القزويني الحافظ.
ودخل دمشق ، وولي قضاء فلسطين.
أخبرنا أبو المحاسن عبد الرّزّاق بن محمّد بن أحمد بن عيسى ، وأبو الفتوح عبد الصّمد بن المظفّر بن محمّد بن أحمد الطّبسيان ، قالا : أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي جعفر القاضي الطبسي ـ بطبس ـ أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل المؤذّن ، حدّثنا الحاكم أبو
__________________
(١) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٨.
(٣) يعني دلف بن جحدر الشبلي ، أبو بكر البغدادي ، ترجمته في الرسالة القشيرية ص ٤١٩ (ط. بيروت).
المكارم ناصر بن محمّد المروزي ، نا علّان بن محمّد القرميسيني ، عن محمّد بن مسلمة الواسطي ، عن موسى بن وردان ، عن أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من قال لا إله إلّا الله دخل الجنّة» [١٢٦٦٦].
[قال ابن عساكر :](١) كذا قال : ابن وردان ، وإنّما هو موسى بن هلال أبو عمران الطويل ، مولى أنس بن مالك.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب ، قال (٢) : كتب إليّ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ من قزوين ، وحدّثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي (٣) عنه ، قال : سمعت ناصر بن محمّد البغدادي يقول : سمعت أبا بكر الشبلي يقول : الموت على ثلاثة أضرب : موت في حب الدنيا ، وموت في حب العقبى ، وموت في حب المولى ، فمن مات في حب الدنيا مات [منافقا ،](٤) ومن مات في حب العقبى مات شهيد زاهدا ، ومن مات في حبّ المولى مات عارفا.
ذكر أبو المكارم أنه لما عزم (٥) الشبلي على صحة الصداقة بقلبه له أخذ كفه بكفه فقال : إن الله تبارك [اسمه](٦) قد جمع فيك كمال السعادة ، ولذلك واخيتك بصحة الصداقة لكمال السعادة فيك ، فقلت : وما هي؟ فقال : هو ما أخبرني به الجنيد بن محمّد بن الجنيد عن أستاذه ذي النون المصري ـ رحمهماالله ـ قال : كمال السعادة سبع خصال : صفاء التوحيد ، وغريزة العقل ، وكمال الخلق ، وحسن [الخلق](٧) وخفة الروح ، وشرف النسب ، وتحقيق التواضع ، ثم قال : اشكر الله يا أبا المكارم على هذه الخصال التي ركبها فيك الباري بفضله وطوله في (٨) الآخرة لك إنه لطيف بالعباد.
قال الناصر : وتقلدت القضاء بفلسطين وبلاد القدس في غرّة المحرم سنة خمس
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩.
(٣) بالأصل وم : الأرموني ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٤) بياض بالأصل و «ز» ، وم ، واستدركت عن د ، وتاريخ بغداد.
(٥) قوله : «لما عزم» مكانه بياض في «ز».
(٦) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٧) استدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٨) كذا بالأصل وم ود ، والكلام فيها متصل ، وفي «ز» : «وطوله ... في الآخرة». ومثله في المختصر ، البياض بمقدار كلمتين. والطول : المن.
وثلاثين وثلاثمائة من جهة الأمير المظفّر بن طغج ، ثم من جهة أبو حود ابن الأخشيد ملك مصر ، وهو أبو القاسم بن محمّد بن طغج ملك مصر ، وبقيت على العمل سبع سنين ، وكانت المشاهرة أربعمائة دينار ما خلا منها مع العطايا ، ولم أصرف عن تلك الأعمال إلّا بعد ما رأيت في المنام كأن أسود هائل المنظر يظهر لي من جو السماء ويقول : ما جزاء من اصطنعك لنفسه ، وأفادك من مكنون خزائنه ومخزون علوم أنبيائه أن تؤثر عليه غيره ، فاستعفيت عن العمل ، واعتزلت الولاية ، ورحلت إلى مكة بلا زاد ولا راحلة ، فحججت لله عزوجل وجاورت بها ، وقد كنت حججت قبل هذه ست حجج ، وكانت هذه السابعة.
وقال الناصر : كنت بقصبة الأردن ـ وهي الطبرية ـ بين دمشق وفلسطين ، فذكر حكاية طويلة في زيارته عكا.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : ناصر بن محمّد البغدادي ، أظنه كان يتصوّف ، وحكى عن أبي بكر الشبلي ، روى عنه الخليل بن عبد الله القزويني.
٧٨١٧ ـ ناصر بن محمود بن علي أبو الفضائل القرشي الصائغ
سمع الفقيه أبا الفتح الزاهد ، وأبا الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي.
كتبت عنه.
وكان حافظا للقرآن ، كثير التلاوة له ، خيّرا ، حجّ غير مرّة ، وجاور بأهله وولده.
أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمود ، نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، أنا الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي ، نا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، نا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول ـ إملاء ـ سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، في شوال ، نا جدي إسحاق بن البهلول ، نا المسيّب بن شريك ، نا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : ليس على من ضحك في الصلاة إعادة وضوء إنّما كان ذلك لهم حين ضحكوا خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٨ رقم ٧٣١٣.
المخلّص ، أنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، حدّثني أبي ـ مناولة ـ عن المسيّب بن شريك ، عن الأعمش ، فذكر بإسناده مثله ، وقال : من يضحك.
توفي ناصر بن محمود ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين النصف من (١) شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة بباب الصغير ، حضرت دفنه والصلاة عليه.
٧٨١٨ ـ ناصر الجرجاني
[كان](٢) ببيروت وجدت ذكره في تذكرة لشيخنا أبي (٣) الفرج غيث بن علي في من يريد أن يسمع منه ببيروت ولم أجد له ذكرا إلّا من جهته.
٧٨١٩ ـ ناعم بن مرثد
حكى عن الوضين بن عطاء.
روى عنه : العباس بن الوليد بن مزيد (٤).
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن (٥) عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله (٦) بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٧) ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (٨) قال : سمعت ناعم بن مرثد (٩) يذكر عن الوضين بن عطاء قال : استزارني أبو جعفر ـ وكانت بيني وبينه خلالة قبل الخلافة ـ فصرت إلى (١٠) مدينة السلام ، فخلونا يوما ، فقال : يا أبا عبد الله ، ما (١١) حالك؟ قلت : الخبر الذي يعرفه أمير المؤمنين ، قال : وما عيالك؟ قلت : ثلاث بنيات وامرأة وخادم لهن ، قال : فقال
__________________
(١) قوله : «النصف من» مكانه بياض في م وبياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض.
(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) الأصل : أبو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٤) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : مرثد ، والصواب ما أثبت.
(٥) تحرفت بالأصل إلى : بن ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٦) بالأصل وم : «نا أبو عبد الله» صوبنا الاسم عن د ، و «ز».
(٧) رواه محمد بن جرير الطبري في تاريخه ٨ / ٧٥ حوادث سنة ١٥٨.
(٨) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : مرثد.
(٩) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي تاريخ الطبري : مزيد.
(١٠) من قوله : الوضين ... إلى هنا غير مقروء بالأصل لسوء التصوير ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والطبري.
(١١) في الطبري و «ز» ، وم ، ود : ما مالك.
لي : أربع في بيتك؟ قلت : نعم ، قال : فو الله لردّد ذلك حتى ظننت حتى أنه سيموتني (١) قال : ثم رفع رأسه ، فقال لي : أنت أيسر العرب ، أربع مغازل (٢) تدور في بيتك.
[ذكر من اسمه](٣) ناغضة
٧٨٢٠ ـ ناغضة بن حريث الكلبي ثم الطالحي (٤)
أرسله حسّان بن مالك بن بحدل الكلبي إلى دمشق إلى الضّحّاك بن قيس يدعوه إلى طاعة بني أمية ، له ذكر ، تقدم في ترجمة الضّحّاك بن قيس.
ذكر من اسمه نافع
٧٨٢١ ـ نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك أبو نجيد التّميمي (٥)
شاعر.
أدرك حياة النبي صلىاللهعليهوسلم.
وروى عن عمر بن الخطّاب ، وشهد فتح دمشق وفتوح العراق ، وقال في ذلك أشعارا كثيرة.
أخبرنا أبو سعيد (٦) بن أبي صالح الفقيه ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : أبو نجيد نافع بن الأسود التّميمي ، عن عمر.
أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن يوسف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر التّميمي قال : وقال أبو نجيد نافع بن الأسود :
__________________
(١) في الطبري : سيمولني.
(٢) الطبري : أربعة مغازل يدرن في بيتك.
(٣) زيادة منا.
(٤) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : الضابحي.
(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٥٨١ رقم ٨٨٤٨ تاريخ الطبري (الفهارس) غزوات ابن حبيش (الفهارس). ترجمته وشعره في كتاب : «شعراء إسلاميون» للدكتور نوري حمودي القيسي ص ٧١ وما بعدها.
وقد وردت كنيته بالأصل ، و «ز» ، وم ، ومصادر ترجمته : أبا نجيد ، بالنون وفي الاكمال ١ / ١٨٧ أبو بجيد.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي د : و «ز» : أبو سعد.
لا تحسبني وابن أمي صلصلا |
|
كقابسة الباكين من كنه الحرب |
تركنا دمشقا منهلا بطريقنا |
|
نجر إليها ما نجرّ من الكرب |
فإنك لم تشهد دمشقا وجاثلا |
|
ويوما ببصرى حيث فاض بنو لهب |
كأنّا وإياهم سحاب بقفرة |
|
تلحقها الأرواح بالصيب (١) السكب |
منعناك منه وقد زعزعوا الفتى |
|
وكنا قديما نمنع الجار ذا الذنب |
هنالك إذ لا يمنع الناس وسمهم (٢) |
|
وإذ أنت محروب بمدرجة الترب |
وقد علمت افناء (٣) تميم بأننا |
|
لنا العز قدما عند دائرة النهب |
وقال أيضا :
من [ذا](٤) على الأجداث عزّا كعزّنا |
|
إذا الحرب قامت بالجموع على قفر |
فسائل بنا بسطاس والروم حوله |
|
غداة دمشق والحتوف بها (٥) تجري |
ينبوك أنّا في الحروب مصالت |
|
نسيل إذا جاش الأعاجم بالثغر |
لقوم تراهم في الحروب أعزّة |
|
لهم عرض ما (٦) بين الفرائض والوتر |
أبى الله إلّا أن غمراتنا |
|
هموا قوادم حرب لا تلين ولا تجر |
وقال أبو نجيد نافع بن الأسود بن قطبة بن مالك (٧) :
نحن صبحنا يوم دجلة أهلها |
|
سيوفا وأرماحا وجمعا عرمرما |
نراوح بالبيض الرقاق رءوسهم |
|
إذا الرمي أعرى بيننا فتضرّما |
قتلناهم ما بين دجلة فالقرى (٨) |
|
إلى النهروان حيث ضاربوهما (٩) |
أذقناهم يوم المدائن بأسنا |
|
صراحا وأسعطنا الملائم (١٠) علقما |
__________________
(١) في د : بالضيب ، وعلى هامشها : «بالصيب» وفي م : بالطيب.
(٢) في د ، وم : وسمه ، وفي د : وسمة.
(٣) في الأصل : «ابنا» والمثبت عن «ز» ، ود ، وم.
(٤) سقطت من الأصل ، ومكانها بياض في «ز» ، وم ، والمثبت عن د.
(٥) بالأصل وم : لها ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٦) شطبت من «ز».
(٧) الأبيات في شعره (شعراء إسلاميون) ص ١٠١ وغزوات ابن حبيش ٢ / ٦٤٧ طبعة دار الفكر.
(٨) في غزوات ابن حبيش : والقرى.
(٩) كذا بالأصل وم ، وفي د ، و «ز» : «صاربوهما» وفي غزوات ابن حبيش : سار ويمما.
(١٠) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي غزوات ابن حبيش : الألائم.
وقال أبو نجيد نافع بن الأسود أحد بني عمرو بن تميم (١) :
إن فينا لمن يعرض أو كانت |
|
به كمنة لكحلاء مضيضا |
وسقى (٢) من الصداع غموضا |
|
لم ينهنه إلّا استزاد غموضا |
وخيولا ترى لهن عتادا |
|
وسلاحا ترى عليه نضيضا (٣) |
يا خليلي عرضا بعريضا |
|
واعلما أنني محمّد فريضا |
وبنى الله إذ سما لي غرّا |
|
شامخا لي فروعه مستفيضا |
أأواخي الكريم لا يجفونني |
|
وأقيم المنعه (٤) العريضا |
حيث ألقى عماده العز والمجد |
|
جميعا فما أراد (٥) نهوضا |
أي يوم (٦) لهم كيوم قديس |
|
قد تركنا به الفتى (٧) مرفوضا |
معلما باللواء تحسب فيه |
|
لموه (٨) حاصبا أرادت فضوضا |
كم سلبنا من تاج ملك |
|
وأسوار ترى في نطاقه تفضيضا |
وقرينا خير الجيوش شتاء |
|
وربيعا محملا وعريضا |
ونفرنا في مثلهم عن تراض |
|
لم نعرّج ولم نذق تغميضا |
وحملنا عتادهم بعد ستّ |
|
حيث أرسوا فلم يطيقوا نهوضا |
ثم سرنا من فورنا نحو كسرى |
|
ففضضنا جموعه تفضيضا |
لم يكن غيرنا هناك غريب |
|
حرض القوم بالفتى تحريضا |
وأملنا على المدائن خيلا |
|
برها مثل بحرهن أريضا (٩) |
وأسلنا خزائن المرء كسرى |
|
حيث خضنا وخاض منا جريضا (١٠) |
وقال أبو نجيد نافع بن الأسود التّميمي (١١) :
__________________
(١) بعض الأبيات في غزوات ابن حبيش ٢ / ٥٩٧ طبعة دار الفكر.
(٢) في «ز» : «وسقانا» وقد كتبت «نا» فوق الكلام فيها.
(٣) الأصل : نضوصا ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٤) كذا رسمها بالأصل وم ود ، وتقرأ في «ز» : المشقة.
(٥) في «ز» : «أرادا» وفي د : أرادت.
(٦) في غزوات ابن حبيش : قوم.
(٧) في غزوات ابن حبيش : الغنى.
(٨) فوقها ضبة في م ، وفي د : لهوه.
(٩) أرض أريضة : زكية معجبة للعين ، خليفة للخير (القاموس).
(١٠) الجريض : المغموم.
(١١) القصيدة في شعره (شعراء إسلاميون) ص ١٠٢ ـ ١٠٣ وغزوات ابن حبيش ٢ / ٦٠٠ ـ ٦٠١.
وقال القضاة من معدّ وغيرها |
|
تميمك أكفاء الملوك الأعاظم |
همو أهل عز ثابت وأرومة |
|
وهم من معدّ في الورى والغلاصم |
وهم (١) يضمنون المال للجار ما ثوى |
|
وهم يطعمون الدهر ضربة لازم |
سديف الذرى من كلّ كوماء بازل |
|
مقيم لمن يعفوهم غير حازم |
فكيف تناصيها الأعاجم بعد ما |
|
علوا بجسيم المجد أهل المواسم |
وبذل الندى للسائلين إذا اعتفوا |
|
وكف (٢) المثاني (٣) في السنين العوازم |
ومدهم الأيدي إلى الباع في العلى |
|
إذا قبضت عنها أكف السلائم (٤) |
وأرماحهم في النائبات بلادهم |
|
لفك العناة أو لكشف المغارم |
وقودهم الخيل العتاق إلى العدى |
|
ضوامر تردى في فجاج المخارم |
مجنبة تشكو النسور من الوجاء |
|
يعاندن أعناق المطي الرواسم |
لتنقض وترا أو لتحوي مغنما |
|
كذلك قدماهم حماة المغانم |
فكائن أصابوا من غنيمة قاهر |
|
حدائق من نخل بفرات فاعم |
وكان لهذا الحي منهم غنيمة |
|
كما أحرز المرباع عند المقاسم |
لذلك كان الله شرّف قوما |
|
بها في الزمان الأول المتقادم |
وحين أتى الإسلام كانوا أئمة |
|
وقادوا معدّا كلها بالخزائم (٥) |
إلى هجرة (٦) كانت سناء ورفعة |
|
لباقيهم (٧) [فيهم](٨) وخير مراغم |
إذا الريف لم ينزل غريب بصحبه |
|
وإذ هو تكفكفه ملوك الأعاجم |
فجاءت تميم في الكتائب قصره |
|
يسيرون صفا كالليوث الضراغم |
على كل جرداء السراة وملهب |
|
بعيد مدى التقريب عبل القوائم |
__________________
(١) الأصل : هما ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم وغزوات ابن حبيش.
(٢) في غزوات ابن حبيش : «وكب» وفي شعره : وحبّ.
(٣) في غزوات ابن حبيش وشعره : المتالي.
(٤) في «ز» : اللائم ، وفي غزوات ابن حبيش : الألائم.
(٥) الأصل و «ز» ، ود ، وم : بالجرائم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.
(٦) في شعره : عزّة.
(٧) الأصل ود ، و «ز» ، وم : لنا فيهم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.
(٨) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن د ، وغزوات ابن حبيش ، وفي «ز» : فهم.
عليهم من الماذي زعف مضاعف |
|
له حبك من شكة المتلازم |
فقيل لكم مجد الحياة فجاهدوا |
|
فأنتم حماة الناس عند العظائم |
فصفوا لأهل الشرك ثم تكبكبوا |
|
وطاروا عليهم بالسيوف الصوارم |
فما برحوا يعصونهم بسيوفهم |
|
على الهام منهم والأنوف الرواغم |
لدن غدوة حتى تولوا تسوقهم |
|
رجال تميم ذحلها غير نائم |
من الراكبين الخيل شعثا إلى الوغى |
|
بصم القنا والمرهفات القواصم (١) |
فتلك مساعي الأكرمين ذوي الندى |
|
تميمك لا مسعاة أهل الألائم (٢) |
وقال أبو نجيد :
وسقيس (٣) قد تركناه صريعا |
|
ربوض حوله عرج الضباع |
بمرج الروم مسالا مقيما |
|
قد أوطن عن بنيه (٤) في ضياع |
علاه عامر لما التقينا |
|
بقطاع فأسرع في النخاع |
[وقتل حوله بشر (٥) كثير] |
|
يضل المرج يوم بني لكاع |
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي قراءة عن الدارقطني [ح وقرأت على أبي غالب عن عبد الكريم بن محمد ، أنا الدارقطني](٦) قال : ومنهم ـ يعني ـ بني أسيّد بن عمرو بن تميم : أبو نجيد نافع بن الأسود التّميمي ، شهد فتوح العراق ، وهو القائل يفتخر بقومه (٧) :
قومي أسيد (٨) إن سألت ومنصبي (٩) |
|
ولقد علمت معادن الأحساب |
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١٠) : ومن ولد أسيّد بن
__________________
(١) الأصل : الصوارم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وغزوات ابن حبيش.
(٢) الأصل ود ، وم ، و «ز» : السلائم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.
(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وم.
(٤) الأصل : أبيه ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٥) قوله : «وقتل حوله بشر» مكانه بياض في «ز» ، وم ، والأصل ، والمثبت عن د.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز» ، وم.
(٧) الخبر والبيت في الإصابة ٣ / ٥٨١ والبيت في شعره (شعراء إسلاميون ص ٩٣).
(٨) الأصل : «قوم أسد» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والمصدرين.
(٩) في الإصابة : «ومعدني» وفي شعره : ومعدن.
(١٠) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٧٤ في باب أسيد ، و١ / ١٨٧ في باب بجيد.
عمرو بن تميم : أبو نجيد (١) نافع بن الأسود التّميمي ، شهد فتح العراق ، له في قتال الفرس ذكر وشعر ، قاله سيف بن عمر (٢)(٣).
٧٨٢٢ ـ نافع بن جبير (٤) بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي
ابن كلاب أبو محمّد ، ويقال : أبو عبد الله القرشي المدني (٥)
روى عن أبيه ، وعلي بن أبي طالب ، والعبّاس بن عبد المطّلب ، والزّبير بن العوّام ، وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعثمان بن أبي العاص الثقفي ، وبشر بن سحيم ، [وأبي شريح الخزاعي الكعبي ، وسهل بن سعد ، وجرير بن عبد الله البجلي ، وعروة بن المغيرة.
روى عنه](٦) الزهري ، وعمرو بن دينار ، وعبد الله بن الفضل ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعبيد الله [بن أبي يزيد ، وأبو الزبير المكي ، وحكيم بن حكيم (٧) بن عباد بن حنيف ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو بشر جعفر](٨) بن أبي وحشية ، والقاسم بن العبّاس ، ويونس بن خبّاب (٩) ، وصالح بن كيسان ، وعمرو بن عبد الله بن كعب السلمي ، وداود بن قيس الفرّاء ، وصفوان بن سليم ، وسعد بن إبراهيم الزهري.
وقدم دمشق على عبد الملك بن مروان.
أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، وأبو طالب [علي](١٠) بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه ، أنا أبو محمّد عبد
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «نجيد» وفي الإكمال : أبو بجيد.
(٢) تحرفت بالأصل وم إلى : عمرو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والاكمال.
(٣) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الرابع والتسعين بعد الأربعمائة من الأصل.
(٤) تحرفت بالأصل وم إلى : «حبيس» والمثبت عن د ، و «ز».
(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٠١ وطبقات ابن سعد ٥ / ٢٠٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٨٢ والجرح والتعديل ٨ / ٤٥١ والمعرفة والتاريخ (الفهارس) ، والعبر ١ / ١١٧ وسير الأعلام ٤ / ٥٤١ وشذرات الذهب ١ / ١١٦.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم المعنى عن د ، و «ز» ، وم.
(٧) في «ز» : حكم.
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز».
(٩) الأصل ود ، و «ز» ، وم : «حباب» والمثبت عن تهذيب الكمال ، وهو أبو حمزة يونس بن خباب الأسدي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٣٣.
(١٠) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.
الرّحمن بن عمر بن محمّد بن سعيد ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، نا سعد بن أبي نصر (١) ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي شريح الخزاعي قال (٢) : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر [فليحسن إلى جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر](٣) فليقل خيرا أو ليصمت» [١٢٦٦٧].
قال سفيان : وزاد فيه ابن عجلان مسسه (٤) عن النبي صلىاللهعليهوسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، جائزته يوم وليلة ، والضيافة ثلاثة أيام ليس له أن ينوي عنده حتى يخرجه عما أنفق عليه من بعد فهو صدقة.
أخبرناه أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد ـ في كتابه ـ وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد عنه ، أنا أبو بكر الحيري.
ح وأخبرناه أبو الحسين (٥) محمّد بن محمّد السهلكي (٦) ، أنا أبو الفضل محمّد بن علي بن الحسن البسطامي.
ح وأخبرنا أبو الفضل المحسن بن أبي طاهر بن المحسن البسطامي ، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد الواحدي ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم.
ح وأخبرنا أبو الفرج علي بن محمّد (٧) بن الحسين بن الفراء ، وأخبرنا أبو علي أحمد (٨) بن عبد الرّحمن بن محمّد [بن](٩) نجا بن شاتيل ، وأبو بكر يحيى بن علي بن داود الطيبي ، وأبو سعد هلال بن الهيثم بن محمد (١٠) بن الهيثم ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي د ، وم : «سعدان بن نصر» وفي «ز» : سعدان ، ولم يزد.
(٢) من قوله : سعدان إلى هنا سقط من «ز».
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».
(٤) كذا رسمها بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : قتيبة.
(٥) في «ز» : أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد السهلكي.
(٦) الأصل وم : «السلكي» والمثبت عن د ، وم.
(٧) «بن محمد» مكرر في «ز».
(٨) قوله : «الفراء ، وأخبرنا أبو علي أحمد» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض.
(٩) زيادة عن د ، و «بن نجا» سقط من «ز».
(١٠) بالأصل : «بن محمد بن الهيثم» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
عبد الله [وأبو القاسم عبد الصمد بن بركة بن عبد الله](١) المنادي ، قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عمر بن طلحة ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقوية ، أنا إسماعيل ابن محمّد الصفّار ، قالا : حدّثنا يحيى بن زكريا بن يحيى المروزي ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمر وسمع نافع بن جبير يخبر عن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» [١٢٦٦٨].
قال سفيان : وزاد ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي شريح الخزاعي عن النبي صلىاللهعليهوسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، وجائزته يومه وليلته ، والضيافة ثلاثا ، ولا يحلّ له أن يؤي عنده حتى يخرجه فما أنفق (٢) عليه بعد ثلاث فهو صدقة».
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين [بن النقور ، أنا أبو الحسن (٣)](٤) علي بن عمر الحربي ، نا الحسن بن الطّيّب بن حمزة البلخي أبو علي ، نا قتيبة بن سعيد ، والنعمان بن شبل ، وسعيد بن عبد الجبّار ، وسويد بن سعيد ، قالوا : أخبرنا مالك عن عبد الله ابن الفضل.
ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل (٥) بن عمر ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب الزهري (٦) ، نا مالك ابن أنس ، عن عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو يعلى بن الفراء.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المحاسن محمّد بن الحسين بن محمّد بن الطبري ، وأبو عبد الله بن يحيى بن الحسن بن البنّا ـ لفظا ـ قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل : «فانفق» والمثبت «فما أنفق» عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) الأصل ود ، وم : الحسين.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د.
(٥) الأصل وم : شبل ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٦) بالأصل : «نا مصعب الزهر» خطأ ، صوبنا الاسم : «أبو مصعب الزهري» عن د ، و «ز» ، وم.
النقور ، قال : أخبرنا عيسى بن علي (١) ، قال : قرئ على أبي (٢) القاسم البغوي ، نا [أبو](٣) يحيى كامل بن طلحة الجحدري ، نا مالك ، نا عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عبّاس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الأيّم أحقّ بنفسها من وليّها ، والبكر تستأذن» ، وفي حديث كامل : تستأمر في نفسها ، وإذنها صماتها ، وفي حديث كامل : إنصاتها.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي أبو (٤) العبّاس ، وأبو الحسن (٥) علي بن عمر بن محمّد السكري ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل الورّاق ، قالوا : حدّثنا الحسن بن الطّيّب البلخي ، نا قتيبة بن سعيد ، والنعمان بن شبل ، وسعيد بن عبد الجبار ، وسويد بن سعيد ، قالوا : أخبرنا مالك بن أنس ، عن عبد الله بن الفضل ، عن نافع بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأيّم أحق بنفسها من وليّها ، والبكر تستأمر ، وإذنها صماتها» [١٢٦٦٩].
لفظ الهاشمي.
قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن [الحسن بن](٦) علي بن ميمون بن بكر الربعي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عطية بن حبيب ، أنا أبو علي محمّد بن القاسم بن معروف ، حدّثني أبو بكر ـ وهو علي ـ أخبرني أحمد بن الخليل ، نا ابن عبيدة ، وهو عمر بن شبة بن عبيدة قال :
مرّ عبد الملك بن مروان بقبر معاوية ومعه نافع بن جبير فقال : أنشدتك (٧) الله ما علمك به ، فإن كان ينطقه العلم ويسكته الحلم (٨) ، قال : صدقت ، وتمثّل :
وما الدهر والأيام إلّا كما أرى |
|
رزيّة مال أو فراق حبيب |
ولا خير فيمن لا يوطّن نفسه |
|
على نائبات الدهر حين تنوب (٩) |
البيت الأخير ليس عن ابن (١٠) عبيدة ، أنشدناه أحمد بن الخليل.
__________________
(١) من قوله : يعلى ... إلى هنا غير واضح بالأصل لسوء التصوير ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) الأصل : أبو ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٤) الأصل : بن ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٥) الأصل : الحسين ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٦) الزيادة عن د ، و «ز» ، واللفظتان سقطتا من الأصل وم.
(٧) قوله : «فقال : أنشدتك» مكانه بياض في «ز» ، وعلى هامشها كتب : بياض.
(٨) الأصل : ويسكنه الحكم.
(٩) في البيت إقواء.
(١٠) الأصل وم ، ود ، و «ز» : أبي عبيدة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أخبرنا محمّد (١) بن الحسن (٢) ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) : نافع بن جبير بن مطعم يكنى أبا محمّد ، توفي زمن سليمان بن عبد الملك.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر ، حدّثنا معاوية قال : سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : محمّد بن جبير ، وأخوه نافع بن جبير.
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال (٤) : فولد جبير بن مطعم : نافع بن جبير ، روي عنه الحديث ، وسعيدا (٥) الأصغر ، وعبد الرّحمن الأكبر ، وأمّهم أم قتال (٦) بنت نافع بن ضريب (٧) بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف ، وتوفي نافع بن جبير في خلافة سليمان بن عبد الملك.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت علي بن المديني يقول.
ح وأنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، حدّثنا صالح ـ يعني ـ بن أحمد ، قال : قال علي : نافع بن جبير كنيته أبو محمّد.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمر بن منده ، أنا محمّد بن يوة ، أنا أبو
__________________
(١) الأصل وم : «أخبرنا أبو محمد» والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) في د : الحسين.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٢٠ رقم ٢٠٦٥ طبعة دار الفكر.
(٤) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٠١ وعن الزبير في تهذيب الكمال ١٩ / ١٨.
(٥) بالأصل : سعيد ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود ، ونسب قريش ، وجاء فيه قبله : وأبا سليمان (أخوه).
(٦) كذا رسمها بالأصل ، و «ز» ، «قبال» ، وبدون إعجام في م ، ود ، وفي نسب قريش : أم قتال ، وهو ما أثبتناه.
(٧) الأصل وم : طريب ، وفي د ، و «ز» ، وم : طريف ، وفي تهذيب الكمال : ظريب ، والمثبت عن نسب قريش.