تاريخ مدينة دمشق - ج ٦١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الله البصري أبو مسلم ، حدّثنا سليمان بن أحمد نا (١) الوليد بن مسلم ، نا الأوزاعي ، نا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، عن مولى فضالة (٢) بن عبيد عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «[لله](٣) أشدّ أذانا (٤) إليّ حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته» [١٢٦٤٧].

أخبرناه عاليا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو منصور بن عبد الباقي ابن محمّد بن غالب ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو نصر أحمد بن عمر بن محمّد بن عبد الله [القارئ قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله](٥) بن الحسين قال : ثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، نا داود بن رشيد ، ثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن ميسرة مولى فضالة ، عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «[لله](٦) أشد أذنا (٧) إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته» [١٢٦٤٨].

وروي من غير [ذكر] ميسرة (٨).

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا العبّاس بن الوليد ، أخبرني أبي ، نا الأوزاعي ، ثنا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لله أشد أذنا للرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته» [١٢٦٤٩].

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا

__________________

(١) بالأصل : بن ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل و «ز» : لفضالة ، والمثبت عن د.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز».

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز».

(٧) يقال : أذن إليه وله أذنا : استمع إليه معجبا (تاج العروس : أذن).

(٨) بالأصل : «وروي عنه غير ميسرة» صوبنا الجملة ، عن د ، و «ز» ، والزيادة السابقة عنهما.

٣٢١

أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) : قال عبد الله بن يوسف : حدّثني سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني إسماعيل بن عبيد الله (٢) ، حدّثني ميسرة مولى فضالة بن عبيد ، عن أبي الدّرداء أنه كان إذا ذكر حديث أبي هريرة عنده يقول : أولم يقل الله تعالى في كتابه : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ)(٣) [قال أبو الدرداء : فنحن الصالحون](٤).

أنبأنا أبو الحسين بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد (٥) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : ميسرة مولى فضالة بن عبيد ، شامي ، روى عن فضالة ابن عبيد ، روى عنه إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا تمام البجلي ، أنا جعفر الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : ميسرة مولى فضالة ، روى عن أبي الدّرداء (٧).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، نا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : ميسرة مولى فضالة بن عبيد ، دمشقي (٨).

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٢) من قوله : «قال : قال عبد الله» إلى هنا ليس في التاريخ الكبير ، ومكانه : ميسرة مولى فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء وفضالة ، روى عنه إسماعيل بن عبيد الله قال : حدّثني ...

(٣) سورة الأنبياء ، الآية : ١٠٥.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ود ، و «ز» ، واستدرك عن التاريخ الكبير.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : أحمد ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٥٣.

(٧) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٣٨ طبعة دار الفكر.

(٨) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٣٨.

٣٢٢

ذكر من اسمه ميسّر (١)

٧٧٩٩ ـ ميسّر بن هبة الله بن محمّد بن مسعر أبو الحسن التنوخي المعري القاضي

سكن دمشق.

وصنّف كتابا في معاني الشعر الذي ابتكره قائله ، وأبدع فيه لقّبه بأبكار المعاني المعتمدية ، صنّف للقاضي معتمد الدولة أبي الحسين يحيى بن زيد الحسيني ، وفرغ من تصنيفه في سنة خمسين وأربعمائة ، ذكره شيخنا غيث.

قرأت بخط أبي الفرج الصوري ، حدّثني أبو عمرو المعري البزار : أن ميسّر عن (٢) مسعر والد أبي المشكور توفي بعد الأتراك في زمن ابن قطلمش بعد أخذه لأنطاكية ، وحدّثني ابنه الأصغر أخو أبي المكرم أن وفاته كانت في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة عن سبع وستين سنة.

ذكر من اسمه ميمون

٧٨٠٠ ـ ميمون بن أحمد بن عمّار بن نصير السّلمي

حدّث عن نصير بن منصور الطرسوسي.

روى عنه : علي بن محمّد بن عامر النهاوندي.

أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره ، عن أبي علي الأهوازي ، أنا الأمير أبو نصر أحمد بن محمّد بن عجلي العجلي ، ثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم المعروف بعلّان الكرحمي (٣) بهمذان ، نا علي بن محمّد بن عامر ـ إمام مسجد الجامع بنهاوند [نا](٤) ميمون بن أحمد بن عمّار بن نصير السّلمي ابن أخي هشام بن عمّار الدمشقي ، نا نصر بن منصور الطرسوسي ، نا يحيى بن أيوب ، نا إسماعيل بن جعفر ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» [١٢٦٥٠].

__________________

(١) ضبطت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) من هنا إلى قوله : أخذه. سقط من د. والكلام غير مقروء في «ز» لسوء التصوير.

(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي م : «اللرحمي».

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، وم.

٣٢٣

٧٨٠١ ـ ميمون بن إبراهيم أبو إسحاق البغدادي الكاتب

كان على البريد (١) [لجعفر](٢) المتوكل ، وقدم معه دمشق ، فيما وجدت بخط عبد الله ابن محمّد الخطابي الشاعر الدمشقي في تسمية من قدمها مع المتوكل.

وحكى عن عيسى بن سهل ، وإبراهيم بن الحسن ، وأحمد بن يعقوب ، ومحمّد بن حمّاد بن سعيد الكاتب ، وجعفر بن عبد الله المحمّدي ، وعلي بن عثمان النحوي.

روى عنه : أبو بكر الصولي ، وأبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب بغداد.

وولي ميمون هذا زمام ديوان الضياع.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش سبيع ابن المسلم عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا ميمون بن إبراهيم ، نا محمّد بن حمّاد بن سعيد الكاتب قال : قال لي :

كنت أجالس أبا يوسف القاضي فكان في الحلقة رجل يطيل الصمت ، فجاء إلى أبي يوسف رجل فقال : ما تقول في رجل دخل إلى بيت مظلم وفيه إنسان ، فخرج وسيفه مخضب دما والرجل الذي داخل مقتول ، فابتدره الرجل الصامت فقال : أرأيت ـ أيّدك الله ـ إن كان مع الذي داخل سيف ، فخرجا ورأس كل منهما في يد صاحبه ، فنظر أبو يوسف إلى أصحابه وقال : ما كان أحسن صمته لو زين بعقل (٣).

٧٨٠٢ ـ ميمون (٤) بن إسماعيل

يحدّث عن سالم بن جنادة ، وأحمد بن محمّد الزبيدي.

روى عنه : أبو سعيد الحسن بن محمّد بن المبارك التستري.

سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي يقول : سمعت أبا سعد محمّد

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي المختصر : الزبد.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٣) كتب بعدها في م : كمل هذا الجزء المبارك بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد خير خلقه وآله وأصحابه وأهل بيته من تاريخ دمشق سقى الله ترب مؤلفه من سحاب الرحمة والرضوان آمين والحمد لله رب العالمين. ونفس الفقرة كتبت في «ز».

(٤) قبلها كتب في م : بسم الله الرّحمن الرّحيم صلّى الله على محمد وعلى آله وهو الجزء الثلاثون حسب تقسيم م.

٣٢٤

ابن محمّد بن محمّد يقول : سمعت أبا عصمة نوح بن نصر الفرغاني (١) يقول.

ح وأنبأنا أبو سعد (٢) المطرّز أخبرنا أبو عصمة ، سمعت أبا الحسين الجرجاني البارع يقول : سمعت أحمد بن منصور الشيرازي يقول : سمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك التستري يقول : سمعت ميمون بن إسماعيل الدمشقي يقول : سمعت سالم بن جنادة يقول : سمعت أبي يروي عن أبي حنيفة عن عمر بن شعيب ، عن أبيه عن جده أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليس من المروءة الربح على الاخوان» [١٢٦٥١].

[قال ابن عساكر](٣) كذا قال ، والمحفوظ : سالم بن جنادة (٤).

أنبأنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، حدّثنا الحسن بن أحمد بن المبارك ، حدّثنا ميمون بن إسماعيل الدمشقي ، حدّثنا أحمد بن محمّد الزبيدي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا المأمون ، حدّثني هارون الرشيد ، حدّثني مالك بن أنس ، عن سعيد (٥) ، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السفر قطعة من العذاب» الحديث [١٢٦٥٢].

٧٨٠٣ ـ ميمون بن الحسن بن إسماعيل (٦) البصري الدبّاس

قدم دمشق قافلا من الحجّ (٧).

وحدّث عن أبي علي الحسن بن عبد الرّحمن بن إسحاق بن عوّاد.

روى عنه : علي بن محمّد الحنائي (٨).

قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، أخبرنا ميمون بن الحسن بن إسماعيل (٩) الدبّاس

__________________

(١) بالأصل وم : «القوغاني» وفي «ز» : «أبو غاني» والمثبت عن د.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) زيادة منا.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وتقدم في المتن بالأصل وجميع النسخ : سالم بن جنادة ، فتعقيب المصنف في غير محله.

(٥) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «سفيان» وفي م : «سعير» وفي د : «سمي» وفوقها ضبة.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي د : «سهل» وسقطت اللفظة من «ز».

(٧) قوله : «قافلا من الحج» استدرك على هامش «ز» ، متبوعا ب «صح».

(٨) استدركت اللفظة على هامش م.

(٩) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي د : سهل.

٣٢٥

البصري منصرفه من الحجّ ، أخبرني أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن إسحاق بن (١) عواد الأسدي المقرئ في جامع البصرة قال : قرأت على محمّد بن صهادوة قال : قرأت على محمّد بن صهادوة قال : قرأت على أبي جزء محمّد بن محمّد قال أبو جزء : الناسخ والمنسوخ على ثلاثة أوجه ، فمنه ما رفع ، وما أثبت خطه (٢) وبدل حكمه ، ومنه نسخ حكمه ونسخت تلاوته ، وبقي ذكره على ألسنة الناس.

٧٨٠٤ ـ ميمون بن علي بن يعقوب بن علي (٣) بن أبي البختري وهب

ابن وهب بن كبير بن عبد الله (٤) بن زمعة بن الأسود بن المظفّر بن أسد

ابن عبد العزّى بن قصي القرشي الأسدي

من أهل صيدا (٥).

حكى عن جدّه يعقوب بن علي.

حكى عنه أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة الصيداوي.

قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع ، أخبرنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد ، حدّثني ميمون بن علي بن يعقوب القرشي قال : سمعت جدّي [يعقوب بن علي بن أبي البختري يقول : سمعت جدي](٦) أبا البختري يقول :

قال لي هارون الرشيد : يا أبا البختري أين اتخذت (٧) لولدك من بعدك (٨)؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، بالشام ، قال : وأي موضع بالشام؟ قلت : بساحل دمشق ، بحصن يقال له صيدا ، قال : وكيف اتخذت الشام وهو ـ ذكروا ـ مأواة (٩) الفتن وفيه العصبية؟ قال : فقلت له : يا أمير

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : عن ، والمثبت عن «ز» ، ود ، وم.

(٢) من هنا إلى تلاوته مكانه بياض في «ز» ، وم ، وكتب على هامش «ز» : مقطوع.

(٣) بدل «بن علي» في «ز» : القرشي.

(٤) من هنا إلى قوله : أسد. مكانه بياض في «ز».

(٥) في «ز» : «صهبا».

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، وم.

(٧) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي المختصر : أنخت.

(٨) من قوله : يا أبا ... إلى هنا مكرر بالأصل.

(٩) المأواة : المكان (تاج العروس).

٣٢٦

المؤمنين إنه بلد أرضه طعام ، وسماؤه إدام (١) ، قال لي : فتحلمنا أن نصير إليه؟ قال : فقلت : فما يحفظك (٢) يا أمير المؤمنين؟

٧٨٠٥ ـ ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد

ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل

ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار

ابن معدّ بن عدنان أبو بصير ، ويقال : أبو (٣) بشر الثعلبي (٤)(٥)

الشاعر المعروف بالأعشى.

أحد فحول الشعراء.

وفد على آل جفنة الغسانيين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ـ إجازة ـ. أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم (٦) بن راشد الختّلي (٧) ، أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سلّام بن عبيد الجمحي (٨) في كتاب طبقات شعراء الجاهلية في الطبقة الأولى : الأعشى ، واسمه ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف ابن سعد (٩) بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ، ويكنى أبا صير.

أخبرني يونس بن حبيب : أن أهل الكوفة كانوا يقدّمون الأعشى ، وإن أهل الحجاز والبادية يقدّمون زهيرا والنابغة.

__________________

(١) مكانها بياض في «ز».

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي د ، و «ز» : يحملك.

(٣) بالأصل : أبي.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي المختصر : أبو بسر التغلبي.

(٥) ترجمته وأخباره في الأغاني ٩ / ١٠٨ والشعر والشعراء ١ / ٢٥٧ والمؤتلف للآمدي ص ١٢ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ص ٤٠١ وخزانة الأدب ١ / ٨٣ شعراء النصرانية قبل الإسلام ص ٣٥٧ ديوان الأعشى (ط. بيروت ، صادر).

(٦) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : سالم.

(٧) الأصل : الجيلي ، وفي م : الحيلي ، وفي «ز» : الجيلي ، وفي د : الحملي ، وجميعه تصحيف. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٨٢.

(٨) طبقات الشعراء ص ٤١.

(٩) بالأصل هنا : سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٣٢٧

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني قال : أبو بصير دعمي بن قيس بن ثعلبة الشاعر ، كنّاه ابن دريد ، واسمه ميمون بن جندل.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله الحافظ قال (١) : أما بصير أوله باء مفتوحة معجمة بواحدة وصاد مهملة مكسورة ، فهو أبو بصير أعشى بن قيس بن ثعلبة ، واسمه ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ، الشاعر المشهور ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومدحه ولم يسلم.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الكاتب (٢) ، أخبرنا [محمد](٣) بن العبّاس اليزيدي ، حدّثني محمّد بن الحسن بن مسعود (٤) الزرقي ، حدّثنا عبد الله بن شبيب ، قال : و [حدثني الزبير](٥) وأخبرني الحسن بن علي ، أخبرنا أحمد بن زهير ، حدّثنا الزبير ، حدّثني بعض القرشيين قال :

دخل حسّان بن ثابت في الجاهلية بيت خمار بالشام ومعه أعشى بكر بن وائل ، واشتريا خمرا وشربا ، فنام حسان ثم انتبه ، فسمع الأعشى يقول للخمّار : كره الشيخ الغرم ، فتركه حسّان حتى نام ، ثم اشترى خمر الخمار كلها ، ثم سكبها في البيت حتى سالت تحت الأعشى ، فعلم أنه سمع كلامه ، فاعتذر إليه.

ذكر (٦) عمر بن شبة أن الأعشى وفد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد مدحه بقصيدته (٧) التي أوّلها :

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا

وعادك ما عاد السليم (٨) المسهّدا

وما كان من عشق النساء وإنّما

تناسيت قبل (٩) اليوم [خلّة](١٠) مهددا

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣١٩ و٣٢٠.

(٢) رواه أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني ٤ / ١٦٧ ـ ١٦٨ في ترجمة حسان بن ثابت.

(٣) سقطت من الأصل ، ومكانها بياض في م و «ز» ، واستدركت عن د ، والأغاني.

(٤) قوله : «الحسن بن مسعود» مكانه بياض في «ز».

(٥) سقطت من الأصل وم ، ومكانها بياض في «ز» ، والزيادة عن د ، والأغاني.

(٦) الخبر والشعر في الأغاني ٩ / ١٢٥ في ترجمة الأعشى.

(٧) ديوان الأعشى ط بيروت ص ٤٥.

(٨) السليم : اللديغ.

(٩) رسمها بالأصل : «؟؟؟ ا» وفي م : «معا» وفي «ز» : «فينا» وفي د : «م؟؟؟ ا» والمثبت عن الديوان والأغاني.

(١٠) استدركت عن الديوان لإقامة الوزن.

٣٢٨

ويقول لناقته : (١)

فآليت لا أرثي لها من كلالة

ولا من حفا حتى تلاقي (٢) محمّدا

نبيّ يرى ما لا ترون وذكره

أغار لعمري في البلاد وأنجدا (٣)

متى ما تناخي عند باب ابن هاشم

تراحي وتلقي من فواضله يدا

فبلغ خبره قريشا فرصدوه (٤) على طريقه ، وقالوا : هذا صنّاجة العرب ، ما مدح أحدا قطّ إلّا رفع من قدره ، فلمّا ورد عليهم قالوا له : أين (٥) أردت أبا بصير؟ قال : أردت صاحبكم هذا لأسلم قال : إنه ينهاك عن خلال ويحرّمها ، وكلها بك (٦) رافق ولك موافق قال : وما هن؟ فقال أبو سفيان : الزنا ، فقال : لقد تركني الزنا وما تركته ، وما ذا؟ قال : القمار ، قال : لعلّي إن لقيته أصبت منه عوضا من القمار ، وما ذا؟ قالوا : الزنا ، قال : ما دنت ولا ادّنت قط ، قال : وما ذا؟ قال : الخمر ، قال : أوّه! ارجع إلى صبابة قد بقيت لي من المهراس (٧) فأشربها ، فقال أبو سفيان : أبا بصير هل لك في خير ممّا هممت به؟ قال : وما هو؟ قال : نحن وهو الآن في هدنة ، فتأخذ مائة من الإبل وترجع إلى بلدك سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنا ، فإن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفا ، وإن ظهر علينا أتيته ، قال : ما أكره ذاك ، فقال أبو سفيان : يا معشر قريش هذا الأعشى ، والله لئن أتى محمّدا واتّبعه ليضرمنّ عليكم نيران العرب بشعره ، فاجمعوا له مائة من الإبل ، ففعلوا ، وأخذها وانطلق إلى بلده ، فلما كان بقاع منفوحة (٨) رمى به بعيره فقتله ، فدفن هناك فإذا أراد الفتيان أن يشربوا خرجوا إلى قبره وشربوا عنده ، وصبوا عليه فضلات الأقداح.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل (٩) ، أخبرنا أبو الحسن علي بن

__________________

(١) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : النابغة ، والمثبت عن الأغاني.

(٢) الديوان والأغاني : تزور.

(٣) الأصل ود ، وم : والجدا ، والمثبت عن الأغاني والديوان و «ز».

(٤) الأصل ود ، وم : فرصدوا ، والمثبت عن «ز».

(٥) بالأصل : أنت ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والأغاني.

(٦) الأصل : بد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والأغاني.

(٧) المهراس : حجر منقور يسع كثيرا من الماء.

(٨) بدون إعجام بالأصل وم ود ، أعجمت عن «ز» ، والأغاني. ومنفوحة قرية مشهورة من نواحي اليمامة ، (راجع معجم البلدان).

(٩) في «ز» : «عليل» وفي د ، وم كالأصل.

٣٢٩

الحسن بن الحسين الخلعي ، أخبرنا أبو محمّد بن النحّاس ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عزان بن معاوية بن الفضل بن محارب (١) بن بشر بن غوث بن الريان ابن قيس بن جندل بن شراحيل بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن شبابة بن سوار ، عن (٢) أبي بكر الهذلي ، عن ابن سيرين (٣) ، عن أبي هريرة قال : رخص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الشعر إلّا في قصيدتين : قصيدة أمية بن أبي الصلت في أهل بدر ، وقصيدة الأعشى في علقمة وعامر.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم ابن البسري وأبو نصر الزينبي وأخبرناه أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو القاسم بن البسري قالوا : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، ثنا يحيى بن محمّد ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري.

وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا ابن حمدان.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الأديب ، أخبرنا إبراهيم بن منصور ، أخبرنا ابن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد ـ زاد ابن المقرئ : الجوهري ـ حدّثنا شبابة ، عن أبي بكر الهذلي ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : رخص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شعر الجاهلية إلّا قصيدة أمية بن أبي الصلت ، وقصيدة الأعشى في عامر وعلقمة.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أخبرنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أخبرنا أبو العباس ثعلب ، حدّثنا أبو (٤) شبيب ، حدّثنا الزبير ، حدّثني علي بن صالح ، عن عامر بن صالح.

أن عبد الملك بن مروان جمع بنيه ذات يوم ، الوليد ، ومسلمة ، وسليمان ، فاستقرأهم فقرءوا فأحسنوا واستنشدهم فأنشدوا فأجادوا ، لكلّ شاعر غير الأعشى فقال لهم : قرأتم فأحسنتم وأنشدتم فأجدتم لكلّ شاعر غير الأعشى ، فما لكم تهجرونه؟ قد أخذ في كلّ فن حسن فأحسن وما امتدح رجلا قطّ إلّا تركه مذكورا ، وإن كان خاملا ، ولا هجا رجلا قط إلّا

__________________

(١) الأصل : محار ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) قوله : «عن شبابة بن سوار عن» مكانه بياض في «ز» ، وعلى هامشها كتب : مقطوع.

(٣) كذا بالأصل ود ، وم ؛ أبي بكر الهذلي عن ابن سيرين وفي «ز» : «بكر المنذر عن الزهري».

(٤) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : ابن شبيب.

٣٣٠

وضعه وإن كان [مذكورا ، هذا عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة وهما من بيت واحد ، هجا علقمة فأخمله](١) ، وكان شريفا مذكورا ، ومدح عامر بن الطّفيل فرفعه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الناقد ، حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي قال : سمعت أبي ، حدّثنا سليمان بن أرقم ، عن ابن سيرين عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عفا عن شعر الجاهلية ، قال سليمان : فذكرت ذلك للزهري فقال : عفا عنه إلّا في قصيدتين ، كلمة أمية التي ذكر فيها أهل بدر ، وكلمة الأعشى التي يذكر فيها الحوض (٣).

[قال ابن عساكر :](٤) هذا غريب ، والمحفوظ ما تقدّم.

أنبأنا الشريف وغيره ، عن رشأ بن نظيف أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن علي بن الحسين ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني أبو بكر يموت بن المزرع ، حدّثنا أبي قال : قيل لمحمّد بن مروان من أشعر الناس؟ فقال : امرؤ القيس إذا ركب ، والنابغة إذا رهب ، وزهير إذا عجب ، والأعشى إذا طرب.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن سعد بن علي بن محمّد الزنجاني ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن الصيدلاني الثقفي ، أخبرنا أبو الحسن السجزي (٥) الفقيه ، أخبرنا أبو سليمان حمد (٦) بن محمّد [بن إبراهيم](٧) الخطابي ، أخبرني أبو رجاء الغنوي ، أخبرني أبي ، أخبرني عبد الله بن أبي سعد ، حدّثنا أبو غسّان مالك بن غسّان المسمعي ، حدّثني هشام بن أدهم المازني ، وكان علّامة ، قال : دخل الشعبي على الأخطل فوجده ثملا وحوله لخالخ (٨) ورياحين فقال : يا شعبي ، فعل الأخطل (٩) ، وذكر أمهات الشعراء ، فقال الشعبي : بما ذا يا أبا مالك؟ قال : بقوله (١٠) :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن د ، و «ز» ، ومكانه في الأصل وم كلمة : فاضلا.

(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٢٥٤.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وابن عدي.

(٤) زيادة منا.

(٥) في «ز» : الشجري.

(٦) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي م : أحمد.

(٧) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، و «ز» ، سقط من الأصل وم.

(٨) لخالخ جمع لخلخة وهي ضرب من الطيب.

(٩) قوله : «يا شعبي فعل الأخطل» مكانه بياض في «ز». وبالأصل وم : «فقل الأعشى» والمثبت عن د.

(١٠) البيتان في ديوان الأخطل ط بيروت ص ٣٠٥ والأغاني ٩ / ١٢٣.

٣٣١

وتظل تنصفنا (١) بها قروية

إبريقها برقاعه ملثوم

وإذا تعاورت الأكفّ زجاجها

نفحته فنال (٢) رياحها المزكوم

فقال الشعبي : أشعر منك الذي قال (٣) :

وأدكن عاتق جحل سبحل

صبحت براحه شربا كراما

من اللآلي حملن على الروايا

كريح المسك تستلّ الزكاما

فقال له الأخطل : من يقول هذا يا شعبي؟ قال : الأعشى ، قال : قدوس قدوس ، فعل الأعشى وذكر أمهات الشعراء. قال الخطابي فتأمل أين منزلة أحدهما من الآخر؟ لم يزد الأخطل حين احتشد على أن جعل رائحتها لذكائها تنفذ حتى تخلص إلى الرأس فينالها المزكوم ، وجعلها الأعشى لحدّتها وفرط ذكائها مستلّة للزكام طاردة له (٤).

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله الصولي ، أخبرنا محمّد بن زكريا الغلابي ، حدّثنا عبد الله بن الضحاك ، عن الهيثم ، عن ابن عياش قال : دخل الشعبي على الأخطل وبين يديه رياحين ولخالخ وهو يشرب ، فقال : يا شعبي غلب الأخطل الشعراء ، فقال : بأي شيء؟ قال : بقوله :

ويظلّ تنصفنا بها قروية

إبريقها بلتاعة (٥) ملثوم

فإذا تعاورت الأكفّ زجاجها

نفحت فنال (٦) رياحها المزكوم

فقال له الشعبي : فقد سبق الأخطل إلى هذا ، قال : وأين؟ قال [قال](٧) الأعشى :

وأدكن عاتق جحل سبحل

صبحت براحه شربا كراما

من اللائي جعلن على الروايا

كريح المسك تستلّ الزكاما

__________________

(١) رسمها بالأصل : «؟؟؟» وفي م : «م؟؟؟ ا» والمثبت عن «ز» ، ود ، والديوان والأغاني.

(٢) الأصل ود ، وم : فقال ، والمثبت «فنال» عن «ز» ، والديوان ، وفي الأغاني : فشمّ.

(٣) ديوان الأعشى ص ١٩١ والأغاني ٩ / ١٢٣.

(٤) كتب بعد في «ز» : آخر الجزء الثالث والتسعين بعد الأربعمائة من الأصل.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، ومرّ في الديوان : برقاعه.

(٦) الأصل وم ود : فقال ، والمثبت عن «ز».

(٧) سقطت من الأصل وم ود ، واستدركت عن «ز».

٣٣٢

فقال الأخطل : سبّوح ، سبّوح ، غلب الأعشى الشعراء.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، حدّثنا وأبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، أخبرنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : زعم هشام بن عباد أنه بلغه أن سفيان كان يتمثل بأبيات الأعشى (١) :

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى

ولاقيت بعد الموت من قد تزوّدا

ندمت على أن لا تكون كمثله

وأنك لم ترصد بما كان أرصدا

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أخبرنا أبو محمد بن يوه ، أخبرنا أبو الحسن اللنباني (٢) ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني العباس بن هشام عن أبيه عن شيخ له ، عن الشعبي قال : قال إسماعيل بن الأشعث قال لي معاوية (٣) : إنا نحفظ ما أعطى قيس جدك الأعشى ، قال : قلت : أعطى زيتا وفتيلة (٤) وسمينه ، قال : فقال معاوية : لكن والله ما قال لكم ماشي.

أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلم وغيره ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه ، أخبرنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش (٥) الحكيمي (٦) ، أنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي للأعشى (٧) :

استأثر الله بالوفاء وبال

عدل وولّى الملامة الرجلا

الشعر قلدته سلامة ذا ال

مفضال والشيء حيثما جعلا

والشعر يستثير الكريم كما استن

زل رعد السحابة السبلا

قال ثعلب : يعني المطر.

أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله

__________________

(١) البيتان في الديوان ط. بيروت ص ٤٦.

(٢) تحرفت بالأصل ود ، وم ، إلى اللبناني ، بتقديم الباء ، وفي «ز» : البناني.

(٣) من هنا إلى جدك ، مكانه بياض في «ز».

(٤) قوله : أعطى زيتا وفتيلة ، مكانه بياض في «ز» ، وم.

(٥) في «ز» : يونس ، وفي د ، وم كالأصل.

(٦) في م : الحكمي ، و «ز» ، ود ، كالأصل.

(٧) الأبيات في ديوان الأعشى ص ١٧٠ من قصيدة يمدح سلامة ذا فائش.

٣٣٣

الحافظ ، حدثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا الربيع ، قال : قال الشافعي ، وقال الأعشى (١) :

أجارتنا بيني ، فإنك طالقه (٢)

ومرموقة ما كنت فينا وواقعه

أجارتنا بيني فإنك طالقه

كذاك أمور الناس تغدو طارقه

وبيني فإن البين خير من العصا

وأن لا تزال فوق رأسك بارقه

حبستك حين لامني كل صاحب

وخفت بأن تأتي لدى ببائقه

قال الشافعي في القديم في غير هذه الرواية ، فقال عروة بن الزبير : وافق طلاق الأعشى ما نزل في القرآن في الطلاق.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني ، أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر قال : قال الأعشى (٣) :

علقتها عرضا وعلقت رجلا

غيري ، وعلّق أخرى غيرها الرجل

وعلّقته فتاة ما يحاولها

من قومها ميت يهذي بها وهل

وعلقتني أخرى ما تلائمني

فاجتمع الحب حبّا كله خبل

فكلنا مقدم يهذي بصاحبه

نائي ودان ومخبول ومختبل

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أنشدنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني ، أنشدنا أبو الحسن الأخفش ، أنشدنا محمد بن يزيد للأعشى (٤) في صفة الخمر (٥) :

لا تشربن ثمانيا وثمانيا

وثلاث عشرة واثنتين وأربعا

بالطاس أسقى من سلافة قهوة

كالمسك يحسبها النجيع المنفقا

من خمرة بانت بباب صفوه

تدع الفتى ملكا يميل مصرعا

من خمر بابك (٦) معربا بمراحها

أو خمر عانة أو بنات مشيعا

بالجلسات يطيّب أردانه

بالريّ (٧) يضرب لي تكر الأصبعا

__________________

(١) الأبيات في الأعشى ص ١٢٢.

(٢) صدره في الديوان : وبيني حصان الفرج غير ذميمة.

(٣) الأبيات في ديوان الأعشى ص ١٤٥.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : الأعشى.

(٥) الأبيات في الشعر والشعراء ١ / ٢٥٨.

(٦) بياض بالأصل ، و «ز» ، وم ، والمثبت بدون إعجام عن د.

(٧) في «ز» : بالدف ، وفي الشعر والشعراء : بالونّ.

٣٣٤

والناي نرم وبربط ذي بحّة

والصنج يبكي شجوه أن يوضعا

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ، أخبرنا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي ، أخبرني ابن الزنبقي ، حدثنا الحسين بن حميد ، حدثنا (١) التوزي (٢) ، حدثنا (٣) الجرباري ، حدثنا شعبة عن سعد بن حرب عن أبيه حرب قال : لقيت (٤) الأعشى في الجاهلية فقلت له ما عنيت بقولك : [سلبتها جريالها؟ قال : شربتها حمراء وبلتها بيضاء ، والبيت هو (٥) :

وسبيئة مما يعتق بابل

كدم الذبيح سلبتها جريالها](٦)

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين ، أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة (٧) وابنه أبو علي ، قالا : أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن المسلمة ، أخبرنا (٨) أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي قال : قال أبو العباس محمد بن يزيد حدثني المازني قال : لما قدمت [سرّ من رأى](٩) دخلت على الخليفة فقال لي : يا مازني ، من خلفت وراءك؟ فقال : خلفت يا أمير [المؤمنين](١٠) أخيّة لي أصغر مني مقام الولد ، فقال لي : فما قالت لك حين خرجت؟ قال : طافت حولي وقالت وهي تبكي : أقول لك يا أخي كما قالت بنيت الأعشى لأبيها (١١) :

تقول ابنتي حين جد الرحيل

أرانا سواء ومتى [قد يتم](١٢)

أبانا فلا رمت من عندنا

فإنا بخير إذا لم ترم

ترانا إذا أضمرتك البلا

د نجفى وتقطع منا الرحم

قال لي : فما قلت لها؟ قال : قلت لك ، أخيّة ، كما قال جرير لابنته ـ قال أبو سعيد : الصواب أن يكون لزوجته أم حوراء (١٣) :

__________________

(١) قوله : «حميد ، حدثنا» مكانه بياض في «ز». (٢) في د : الثوري.

(٣) من هنا إلى : سعد ، مكانه بياض في «ز».

(٤) بالأصل : الفقيه ، تحريف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) البيت للأعشى ، من قصيدة يمدح قيس بن معدي كرب ديوانه ص ١٥٠.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، ومن قوله : فقلت له ... إلى بيضاء مكانه بياض في «ز» ، وم.

(٧) في «ز» : أسلم.

(٨) قوله : «المسلمة ، أخبرنا» مكانه بياض في «ز».

(٩) بياض بالأصل وم ، واستدركت عن د ، و «ز».

(١٠) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، ود ، وم.

(١١) من قصيدة في ديوان الأعشى ص ٢٠٠ يمدح قيس بن معدي كرب.

(١٢) بياض بالأصل وم ود ، و «ز» ، والمستدرك عن الديوان.

(١٣) البيت لجرير ، من قصيدة يمدح عبد الملك ، ديوانه ط بيروت ص ٧٤.

٣٣٥

ثقي بالله ليس له شريك

ومن عند الخليفة بالنجاح

فقال : لا جرم ، إنها ستنجح (١) ، وأمر لي بثلاثين ألف درهم.

٧٨٠٦ ـ ميمون بن مهران أبو أيّوب مولى بني أسد الجزري (٢)

فقيه أهل الجزيرة.

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وولد سنة أربعين.

وروى عن ابن عبّاس ، وابن عمر ، والضّحّاك بن قيس ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو ابن عثمان بن عفّان ، وأم الدّرداء ، وصفية بنت شيبة ، ولها رؤية (٣) ، ونافع مولى ابن عمر.

روى عنه : الأعمش ، وحميد الطويل ، وجعفر بن برقان ، وأبو فروة (٤) الكوفي ، والفرات بن السّائب ، والحكم بن عتيبة ، والحجّاج بن أرطأة ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية ، وابنه عمرو بن ميمون ، وحبيب بن الشهيد ، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقّي ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، والأوزاعي ، وبرد بن سنان أبو العلاء ، ومحمّد بن زياد الميموني ، وزيد بن أبي أنيسة ، وأبان بن أبي راشد القشيري ، وسلمة بن عبد الحميد ، وخصيف الجزري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا شيبان بن فروّخ ، نا محمّد بن زياد الميموني ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخر جنازة صلّى عليها كبّر أربعا.

قال : وحدّثني ميمون بن مهران عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتّخذوا هذه الحمام المقاصيص فإنها تلهو عن صبيانكم من الشياطين» [١٢٦٥٣].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثني حبيب بن

__________________

(١) الأصل ود ، وم : تستحي ، والمثبت عن «ز».

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٤٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٩٢ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٧٧ وحلية الأولياء ٤ / ٨٢ والجرح والتعديل ٨ / ٢٣٣ وتذكرة الحفاظ ١ / ٩٨ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٧١ وشذرات الذهب ١ / ١٥٤.

(٣) في «ز» : «وأبا رؤبة» تحريف.

(٤) بالأصل و «ز» ، ود ، وم : فراره ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

٣٣٦

الشهيد ، حدّثني ميمون بن مهران أنه (١) سمع ابن عبّاس يقول : احتجم (٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو محرم.

وأخبرناه عاليا أبو بكر الأنصاري ، قال (٣) : قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن [عمر](٤) قيل له أخبركم عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن قاسي القزاز (٥) ، حدّثنا (٦) أبو مسلم الكجي ، حدّثنا الأنصاري ، حدّثنا حبيب بن الشهيد (٧) ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتجم وهو صائم محرم.

أخرجه الترمذي عن أبي موسى محمّد بن المثنّى عن الأنصاري ، ولم يقل : محرم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين (٨) ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال (٩) : وسئل علي بن المديني عن حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد ، عن ميمون بن مهران عن [ابن عباس ، أن](١٠) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتجم وهو صائم ، قال : ليس من ذاك شيء ، إنّما أراد حديث حبيب عن ميمون (١١) عن (١٢) يزيد بن الأصم ، تزوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ميمونة محرما.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قالا : أخبرنا المبارك بن عبد الجبّار ، أخبرنا إبراهيم بن (١٣) عمر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله ...... (١٤) ... ، قال : سمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب

__________________

(١) قوله : «حدثني ميمون بن مهران» مكانه بياض في «ز».

(٢) قوله : «يقول : احتجم» مكانه بياض في «ز».

(٣) في «ز» : وأخبرناه عبد الله ... قرئ.

(٤) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن د ، و «ز».

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : «الفراز» وفي د : البزاز.

(٦) قوله : «بن قاسي القزاز ، حدثنا» مكانه بياض في «ز».

(٧) في «ز» : السري.

(٨) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسن ، والمثبت عن «ز» ، ود.

(٩) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٣ / ٧.

(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.

(١١) بالأصل وم : سليمان ، والتصويب عن د. ، و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

(١٢) بالأصل : بن ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.

(١٣) بالأصل : عن ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(١٤) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

٣٣٧

ابن الشهيد ، عن ميمون عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتجم وهو صائم فضعّفه وقال : كانت ذهبت [للأنصاري كتب في فتنة أظنه قال : المبيضة ، فكان بعد يحدث من كتب غلامه أبي حكيم أراه قال : فكان](١) هذا من تلك.

أخبرنا أبوا (٢) الحسن الفقيهان ، قالا : أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو بكر ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي قال : سئل المؤمّل بن إهاب عن ميمون بن مهران فقال : قد روى عن ابن عبّاس.

أخبرنا الفقيه أبو الحسن السلمي ، أخبرنا أبو القاسم الفقيه ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا خيثمة ، حدّثنا هلال بن العلاء ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، عن عبد الكريم ، عن ميمون بن مهران قال :

أتيت صفية بنت شيبة وهي امرأة كبيرة ، فسألتها هل زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ميمونة وهو محرم ، فقالت : لا ، ولقد تزوجها وإنهما لحلالان.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أخبرنا أبو يعلى ، قالا : أخبرنا عبيد الله بن أحمد ابن علي ، أخبرنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عبّاس : ميمون بن مهران يكنى أبا أيّوب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد ابن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) : في طبقات أهل الجزيرة : ميمون بن مهران يكنى أبا أيّوب ، مولى للأزد ، ويقال : مولى لباهلة ، ويقال : لبني نصر بن معاوية ، مات سنة ست عشرة [ومائة](٤).

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أخبرنا يوسف بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن د ، و «ز» ، ويوجد مكان السقط فقط في الأصل : «الأنصار» وفي م : «للأنصاري».

(٢) في م ، و «ز» ، ود : «أبو».

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٨٥ رقم ٣٠٦٦ طبعة دار الفكر.

(٤) زيادة للإيضاح عن طبقات خليفة.

٣٣٨

رباح ، أخبرنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تسمية أهل الجزيرة : ميمون بن مهران.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أخبرنا أبو محمّد بن يوة ، أخبرنا أبو الحسن اللنباني (١) أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : ميمون بن مهران ، ويكنى أبا أيّوب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الحسن بن علي ، أخبرنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين (٣) بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٤) : ميمون بن مهران ، يكنى أبا أيّوب ، وكان ثقة ، كثير الحديث.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، ثم أخبرنا أبو الفضل ، وأبو الحسين قال : واللفظ له ، قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبد الله ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل (٥).

ميمون (٦) بن مهران أبو أيوب مولى بني أسد يعد (٧) في أهل الجزيرة سمع ابن عمر وابن عباس وأبا الدّرداء (٨) ، روى عنه ابنه ، [عمرو](٩) وجعفر بن برقان ، والأعمش (١٠) ، وقال رياح حدّثنا كثير بن هشام ، حدّثنا جعفر بن برقان ، حدّثنا ميمون قال : شهدت الموسم مع عبد الله بن الزبير ، فعلّم الناس مناسكهم ، وقال ميمون : دخلت على عمرو بن عثمان بن عفّان بمنى وهو على الموسم ، فسمعته يقول : وسمعت الضّحّاك بن قيس على منبره.

__________________

(١) تحرفت في د : إلى اللبناني ، وفي الأصل وم : البناني ، والمثبت عن «ز».

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسن ، والتصويب عن «ز» ، ود.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧٧.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٣٦.

(٦) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : بن ميمون.

(٧) في «ز» : ثقة بدلا من يعد ، ومكانها بياض في م.

(٨) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي التاريخ الكبير : «وأم الدرداء» ولعله الصواب ، فقد ورد في تهذيب الكمال وسير الأعلام أنه روى عن أم الدرداء ، ولم يرد في شيوخه أبو الدرداء.

(٩) زيادة عن التاريخ الكبير.

(١٠) بالأصل : الأعشى ، تحريف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والتاريخ الكبير.

٣٣٩

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أخبرنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (١) :

ميمون بن مهران الجزري أبو أيّوب مولى لبني أسد ، روى عن ابن عمر ، وابن عبّاس ، وأم الدرداء ، والضحاك بن قيس ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن عثمان بن عفّان ، روى عنه الحكم بن عتيبة ، والحجاج بن أرطأة ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية ، وابنه عمرو بن ميمون ، وحبيب بن الشهيد ، وجعفر بن برقان ، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقّي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي ، أخبرنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أخبرنا سليم بن أيوب الرازي ، أخبرنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : ميمون بن مهران الجزري أبو أيّوب.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أخبرنا عبد الملك بن محمّد ، أخبرنا أبو علي بن الصوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ميمون بن مهران أبو أيّوب.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا هبة الله بن إبراهيم الصوّاف ، أخبرنا أبو الحسن الأزدي ، أخبرنا أبو عروبة الحرّاني قال : ميمون بن مهران كنيته أبو أيّوب نزل الرقة ، وبها عقبه ، حدّثني هلال بن العلاء قال : ولد ميمون بن مهران سنة أربعين ، وكنيته أبو أيّوب ، مولى بني نصر ، ومات بالرقّة ، وذكر غيره أنه مات سنة سبع عشرة ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٣٣.

٣٤٠