السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-194-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٤٠
وهو حين هاجر ، إنما هاجر إلى الله ، والله أحب إليه من عشيرته ، وذوي رحمه ، وبلده ..
ولتكن هذه العناصر الثلاثة : عبوديته لله تعالى ، ورسوليته الهادية إلى طريق الحق والخير ، وهجرته إلى الله تعالى ، هي الأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة على أنه لا يرغب إلا بأن يكون مع الله ، وفي دار هجرته إليه ، لا في بلده ، ولا مع قومه ، ولا يتخذ عشيرته وذوي رحمه بطانة من دون المؤمنين .. بل المؤمنون هم أهله ، وعشيرته ، دون الناس كلهم.
إذن يخزيك الله :
عن أبي إسحاق السبيعي ، عن ابن عباس قالا : رأى أبو سفيان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يمشي والناس يطأون عقبه ، فقال بينه وبين نفسه : لو عاودت هذا الرجل القتال ، وجمعت له جمعا؟
فجاء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حتى ضرب بيده في صدره ، فقال : «إذن يخزيك الله».
فقال : أتوب إلى الله تعالى ، وأستغفر الله مما تفوهت به ، ما أيقنت أنك نبي حتى الساعة ، إني كنت لأحدث نفسي بذلك (١).
عن سعيد بن المسيب قال : لما دخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مكة ليلة الفتح ، لم يزالوا في تكبير وتهليل ، وطواف بالبيت حتى أصبحوا ،
__________________
(١) تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٦ ص ٤٠٦ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ١٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٦ عن ابن سعد ، وعن الحاكم في الإكليل ، وعن البيهقي.
فقال أبو سفيان لهند : أترين هذا من الله؟
قالت : نعم ، هذا من الله.
قال : ثم أصبح فغدا أبو سفيان إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : قلت لهند : أترين هذا من الله؟!
قالت : نعم هذا من الله.
فقال أبو سفيان : أشهد أنك عبد الله ورسوله ، والذي يحلف به ما سمع قولي هذا أحد من الناس إلا الله عزوجل وهند (١).
عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : خرج رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وأبو سفيان جالس في المسجد ، فقال أبو سفيان : ما أدري بما يغلبنا محمد؟
فأتاه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فضرب صدره وقال : «بالله تعالى نغلبك».
فقال أبو سفيان : أشهد أنك رسول الله (٢).
وعن ابن عباس قال : لقي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبا سفيان بن حرب في الطواف ، فقال : «يا أبا سفيان ، هل كان بينك وبين هند كذا وكذا»؟
فقال أبو سفيان : فشت علي هند سري ، لأفعلن بها ولأفعلن.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٦ و ١٤٧ عن الذهلي في كتابه : جمع حديث الزهري.
(٢) معاني الآثار ج ٤ ص ٣١٤ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٧ عن ابن سعد ، والحارث بن أبي أسامة ، وابن عساكر ، والضعفاء للعقيلي ج ١ ص ٢٢٦ وج ٣ ص ٥٧ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٤٠٦ ولسان الميزان ج ٤ ص ١٧٨.
فلما فرغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من طوافه لحق بأبي سفيان فقال : «يا أبا سفيان ، لا تكلم هندا ، فإنها لم تفش من سرك شيئا».
فقال أبو سفيان : أشهد أنك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
مع ما سبق : أبو سفيان والإيمان :
١ ـ إن من يراجع حياة أبي سفيان يخرج بحقيقة مفادها : أن هذا الرجل بما تصدى له من أعمال ، وفيما كان له من ممارسات قد عاين الكثير الكثير من دلائل النبوة الظاهرة ، ومعجزاتها القاهرة ، وآياتها الباهرة.
ولكنه كان يصر على رفضها ، ويتعمد تجاهلها ، ويسير في طريق اللجاج ، والمكابرة ، والعناد ، والجحود للحق ، والسعي لطمسه ، ومواصلة الحرب مع أهله ..
والذي ذكر في الروايات آنفا ما هو إلا رشحة يسيرة من تلك الدلالات ، والعبر والعظات.
وهذا يؤكد لنا حقيقة هامة ، وهي :
أن هذا الصلف والعناد للحق يدعونا إلى تصديق تلك الطائفة من النصوص المختلفة والكثيرة ، التي تؤكد : أنه لم يغير نهجه ، وأنه لم يسلم ، وإنما استسلم ، ولما يدخل الإيمان في قلبه ، وأنه لم يزل كهفا لأهل النفاق ، وأنه كان يحلف : أنه ما من جنة ولا نار ، وإنما هو الملك والدنيا (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٧ عن العقيلي ، وابن عساكر.
(٢) راجع : ترجمة أبي سفيان في الإستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة) ، وفي قاموس الرجال ، وغير ذلك.
٢ ـ أما قول أبي سفيان : «ما أيقنت أنك نبي حتى الساعة» فمعناه : أنه كان إلى تلك اللحظة يتخذ سبيل النفاق ، وأنه لم يكن قد أسلم قبل ذلك ، رغم نطقه بالشهادتين في مرّ الظهران قبل دخول النبي «صلىاللهعليهوآله» مكة ..
فإذا جاء بعد النطق بالشهادتين ما دل على ما يوجب الحكم بخروجه من الدين ، فلا شيء يمكن ان يثبت عودته إلى الإسلام بصورة يقينية ، ويبقى الأمر رهنا بما يصدر عنه من دلالات وشواهد تؤيد هذا الإحتمال ، أو ذاك.
فإن بلغ الأمر إلى درجة اليقين بعودته إلى الإسلام ، فذلك هو المطلوب ، وإلا ، فإن مجرد الاحتمالات لا تفيد شيئا في إثبات إسلامه.
٣ ـ إن ما حدّث به أبو سفيان نفسه من الرغبة بالعودة إلى قتال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إنما جاء على سبيل الحسد للنبي «صلىاللهعليهوآله» ، لما رآه من عزته «صلىاللهعليهوآله» وعظمته ، وخضوع الناس لأمره ونهيه ، وسعيهم للتقرب إليه ، ولم يعرض لأبي سفيان ما يزيل هذا الحسد من نفسه.
ولعل ما كان يراه من مزيد شوكته ، وتأكد عظمته من شأنه : أن يزيد من تأجج نار الحسد في قلبه ، ويلهب صدره حنقا وغيظا ، ويملأ قلبه حقدا وبغضا.
الم. غلبت الروم :
وبعد .. فلا شك في أن فتح مكة كان من أعظم النعم التي حبا الله بها
نبيه وأوليائه ، إذ بذلك سقط الشرك وانتهى أمره ، وخضدت شوكته في الجزيرة العربية كلها ، وأفسح المجال لدخول الناس في الإسلام أفواجا.
وفرح المسلمون بنصر الله تبارك وتعالى أعظم الفرح. وكان ذلك في السنة التي غلبت الروم على فارس .. وظهر مصداق قوله تعالى : (الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ) (١).
وقد جاءت هذه البشارة في أوائل الهجرة حيث كانت فارس قد غلبت الروم. فبشر الله في هذه الآيات بفتح مكة وبنصر الله لهم على الشرك منذئذ.
وذلك لأن معظم الناس سوف يقلبون على هذا الدين ، ويحتاجون إلى الإيمان به وبالنبوة إلى المعجزة الميسورة والواضحة ، التي لا تحتاج إلى فكر ودراسة وتأمل ، ولا تحتمل التأويل ، ولا يمكن ألقاء الشبهة فيها .. وأكثرهم يعيش البساطة ، ولا يملك من العلم والفكر ، ما يمكنه من أدراك حقائق القرآن العالية ، أو ما يجعله يتفاعل مع الإستدلالات العلمية المعمقة. وهم لا يعرفون شيئا عن مصطلحات الفلاسفة ، وأساليب استدلالهم ، فجاء هذا الإخبار الغيبي ليسهل عليهم هذا الإيمان ، وليرسخه في نفوسهم ، ويعمقه في وجدانهم ، وضميرهم. وهو من مفردات الرحمة الآلهية لهم.
__________________
(١) الآيات ١ ـ ٧ من سورة الروم.
وأما ادّعاء أن المقصود بالآية فرح المسلمين بنصر الروم لأنهم أهل كتاب على المشركين لأنهم مجوس ، فهو غير مقبول .. فإن المجوس أهل كتاب أيضا ، وإن كانوا قد ضيعوه كما ورد في بعض الروايات (١).
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ٥٦٧ السنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ١٨٨ والأمالي للصدوق ص ٤٢٤ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣٤ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٠٢ وج ٣ ص ٤٧٥ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٥٣ وراجع : الخلاف ج ٥ ص ٥٤٢ والمبسوط ج ٢ ص ٣٧ الوسائل (آل البيت) ج ٢٠ ص ٣٦٥ وتذكرة الفقهاء (ط. ج) ج ٩ ص ٢٧٩ ومصادر ذلك كثرة اقتصرنا على ذكر بعضها.
الفهارس
١ ـ الفهرس الإجمالي
٢ ـ الفهرس التفصيلي
١ ـ الفهرس الإجمالي
الباب الثاني : فتح مكة
الفصل الأول : هكذا تحرك من مر الظهران.................................. ٧ ـ ٥٤
الفصل الثاني : دخول مكة.............................................. ٥٥ ـ ٨٠
الفصل الثالث : القتال في مكة......................................... ٨١ ـ ١٢٤
الفصل الرابع : منزل الرسول صلىاللهعليهوآله وجوار أم هاني........................ ١٢٥ ـ ١٥٦
الفصل الخامس : ما جرى لأبي قحافة.................................. ١٥٧ ـ ١٧٨
الفصل السادس : طواف النبي صلىاللهعليهوآله وتحطيم الأصنام..................... ١٧٩ ـ ٢١٨
الفصل السابع : النبي صلىاللهعليهوآله في داخل الكعبة............................ ٢١٩ ـ ٢٤٤
الفصل الثامن : الخطبة الأولى في مكة.................................. ٢٤٥ ـ ٢٧٤
الفصل التاسع : مفتاح الكعبة .. والبيعة في مكة........................ ٢٧٥ ـ ٣٠٦
الفصل العاشر : أحداث .. ومتابعات................................. ٣٠٧ ـ ٣٢٦
الفهارس............................................................ ٣٢٧ ـ ٣٤٠
٢ ـ الفهرس التفصيلي
الباب الثاني : فتح مكة
الفصل الأول : هكذا تحرك من مرّ الظهران
الإعلان بالأمان :............................................................. ٩
هل هذا تشريف لأبي سفيان؟! :.............................................. ١٢
إستجداء بعد الإستغناء :..................................................... ١٣
حفظ حرم الله تبارك وتعالى :.................................................. ١٣
وضوء وصلاة أبي سفيان :.................................................... ١٤
الدعاة الجدد إلى الإسلام :.................................................... ١٤
أبو سفيان يرصد كتائب الفتح :............................................... ١٥
كتائب الإسلام إلى مكة :.................................................... ١٧
العباس هو المشير أم أبو بكر؟! :.............................................. ٢٨
أهداف حضور العرض :..................................................... ٢٩
أبو سفيان يصر على أن ما يراه (ملك) :....................................... ٣٠
أغدرا يا بني هاشم؟! :....................................................... ٣٠
العدة والعدد :............................................................... ٣٢
كتائب أم قبائل :........................................................... ٣٢
من هؤلاء :................................................................. ٣٤
خالد .. غلام!! :........................................................... ٣٤
اللواء والراية :............................................................... ٣٦
الرايات السود :............................................................. ٣٧
لقد عزّ عمر بعد قلة وذلة :.................................................. ٣٨
أبو سفيان يصر على موقفه :................................................. ٣٩
ولكنه أمر حتم :............................................................ ٣٩
بنو بكر أهل شؤم :.......................................................... ٤٣
موقف النبي صلىاللهعليهوآله من كلام سعد :............................................. ٤٤
يوم المرحمة ويوم عزّ قريش :................................................... ٤٥
أخذ الراية من سعد :......................................................... ٤٦
سعد لم يكن ينوي البطش بأهل مكة :......................................... ٤٧
علي عليهالسلام صاحب اللواء :.................................................... ٤٨
عمر بن الخطاب يتعاطف مع قريش :.......................................... ٤٩
أبو سفيان يقبّل غرز رسول الله صلىاللهعليهوآله :......................................... ٥١
تأثير المرأة على رسول الله صلىاللهعليهوآله!! :............................................ ٥٢
إيحاءات لا تجدي شيئا :...................................................... ٥٢
أسلم بنا :.................................................................. ٥٤
الفصل الثاني : دخول مكة
أدوار مخترعة للعباس رحمهالله :.................................................... ٥٧
خوف النبي صلىاللهعليهوآله على العباس :............................................... ٥٩
سهم العباس في عكاظ .. أكذوبة أخرى :...................................... ٦٢
كيف دخل النبي صلىاللهعليهوآله مكة؟! :.............................................. ٦٥
النبي صلىاللهعليهوآله يقرأ سورة الفتح :.................................................. ٧١
الفتح جائزة المذنب :......................................................... ٧٢
العيش عيش الآخرة :........................................................ ٧٣
تواضع رسول الله صلىاللهعليهوآله وتخشعه لربه :........................................... ٧٤
راية الزبير :................................................................. ٧٦
الأمر لسعد ، والراية لقيس :.................................................. ٧٧
النساء يلطمن وجوه الخيل :................................................... ٧٨
كيفية الدخول والخروج من مكة :.............................................. ٧٨
الفصل الثالث : القتال في مكة
خالد يقاتل في مكة!! :...................................................... ٨٣
من الخندمة إلى البحر :....................................................... ٩١
أوقف الطلب :............................................................. ٩٣
كفوا السلاح إلا خزاعة :..................................................... ٩٣
احصدوهم حصدا :.......................................................... ٩٥
المهاجرون يظنون أن خالدا قوتل :............................................. ٩٦
خالد لا يعصي رسول الله صلىاللهعليهوآله :.............................................. ٩٦
كل الجنود لم يلقوا جنودا غير خالد :........................................... ٩٧
قضاء الله خير :............................................................. ٩٧
لم يسب صلىاللهعليهوآله لقريش ذرية :.................................................. ٩٨
الأنصاري الخائن :........................................................... ٩٩
أردت أمرا ، وأراد الله غيره :................................................. ١٠٢
نهى أن يقتل من خزاعة أحد :............................................... ١٠٣
شعار النبي صلىاللهعليهوآله في فتح مكة :.............................................. ١٠٤
فتحت مكة عنوة لا صلحا :................................................ ١٠٩
إستدلالات وتأويلات :.................................................... ١١١
الشهداء من المسلمين :..................................................... ١١٥
لا غنائم في يوم الفتح :..................................................... ١١٦
قريش لا تقتل صبرا ولا تغزى :............................................... ١١٨
لعل المقصود هو الإخبار لا الإنشاء :......................................... ١٢٠
هذا ما وعدني ربي :........................................................ ١٢١
الفصل الرابع : منزل الرسول صلىاللهعليهوآله وجوار أم هاني
أين نزل النبي صلىاللهعليهوآله في مكة؟! :.............................................. ١٢٧
هذا منزلنا يا جابر :........................................................ ١٢٩
الحكمة في اختيار موضع النزول :............................................ ١٣٠
النبي صلىاللهعليهوآله يصل الماضي بالحاضر :........................................... ١٣١
أين نزل رسول الله صلىاللهعليهوآله؟! :................................................. ١٣٢
إرث عقيل لأبي طالب دون علي وجعفر :..................................... ١٣٢
الإخبار بالغيب عن موضع نزوله صلىاللهعليهوآله :...................................... ١٣٥
لا ينزل النبي صلىاللهعليهوآله بيوت مكة :.............................................. ١٣٥
النبي صلىاللهعليهوآله لا يدخل دور مكة :............................................. ١٣٦
تكريم النبي صلىاللهعليهوآله لأم هاني :................................................. ١٣٩
علي عليهالسلام وأم هاني :....................................................... ١٤٠
الأمان .. والجوار :......................................................... ١٤٥
من الذين آوتهم أم هاني؟! :................................................. ١٤٧
لقاء علي عليهالسلام بأم هاني :................................................... ١٤٨
خوف الجبناء :............................................................ ١٤٩
لم تصرح أم هاني بما تطلب :................................................ ١٤٩
موقف الزهراء عليهاالسلام من أم هاني :............................................ ١٥٠
أم هاني لا تجير على رسول الله صلىاللهعليهوآله :........................................ ١٥٠
ما مثلك يجهل الإسلام :.................................................... ١٥١
خوف المشركين من عمر :.................................................. ١٥٢
رنة إبليس .. وحديث نائلة و.. :............................................ ١٥٢
الفصل الخامس : ما جرى لأبي قحافة
إسلام أبي قحافة :......................................................... ١٥٩
الحديثان الأخيران :......................................................... ١٦٣
أبو بكر يريد طوق أخته :................................................... ١٦٥
أربعة أسلموا هم وآباؤهم :.................................................. ١٦٦
إسلام أبوي أبي بكر :...................................................... ١٦٧
آيات في بر أبي بكر بأبويه :................................................ ١٦٨
أبو بكر يضرب أباه :...................................................... ١٧٢
أسلم تسلم :.............................................................. ١٧٤
مفارقات لا علاج لها :..................................................... ١٧٥
الأمانة اليوم قليل :......................................................... ١٧٥
إسلام أبي طالب أقر لعينيه من إسلام أبيه :................................... ١٧٦
أبو قحافة أول مخضوب في الإسلام :......................................... ١٧٦
الفصل السادس : طواف النبي صلىاللهعليهوآله وتحطيم الأصنام
طواف النبي صلىاللهعليهوآله بالبيت :................................................. ١٨١
تحطيم الأصنام في المسجد الحرام :............................................ ١٨٢
إحالات على ما سبق :..................................................... ١٨٥
ألف : المسلمون يبتدرون وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله :........................... ١٨٥
ب : ما رأينا ولا سمعنا ملكا بلغ هذا :...................................... ١٨٦
ج : أبو بكر قائم بالسيف على رأس رسول الله صلىاللهعليهوآله :...................... ١٨٦
د : المشركون فوق الجبال ينظرون :........................................ ١٨٦
تأسي عمر برسول الله صلىاللهعليهوآله :............................................... ١٨٧
استلام الركن بالمحجن :...................................................... ١٩٠
استلم الحجر ثم ركب راحلته :............................................... ١٩١
محاولة اغتيال رسول الله صلىاللهعليهوآله :.............................................. ١٩٢
أين كان مقام إبراهيم عليهالسلام؟! :.............................................. ١٩٤
لقد كدت تركن إليهم :..................................................... ١٩٥
صنم لكل قبيلة ، وحيّ ، وبيت!! :.......................................... ٢٠٢
كف حصى يرمي به الرسول صلىاللهعليهوآله :......................................... ٢٠٣
علي عليهالسلام يكسر أصنام الكعبة :............................................ ٢٠٥
علي عليهالسلام يكسر الأصنام :................................................. ٢٠٨
تحطيم الأصنام قبل الهجرة ، ويوم الفتح :...................................... ٢١٠
لماذا التعرض للأصنام سرا؟! :................................................ ٢١١
علي عليهالسلام ينوء بثقل النبوة :................................................. ٢١٢
هل خيّل إلى علي عليهالسلام؟! :................................................. ٢١٤
تعمل للحق ، وأحمل للحق :................................................ ٢١٤
لماذا لم يباشر النبي صلىاللهعليهوآله تحطيم الأصنام؟! :................................... ٢١٥
لو نزع دلوا من زمزم :....................................................... ٢١٦
النداء بتكسير الأصنام في البيوت :........................................... ٢١٧
عكرمة يكسر الأصنام :.................................................... ٢١٨
الفصل السابع : النبي صلىاللهعليهوآله في داخل الكعبة
مفتاح الكعبة مع النبي صلىاللهعليهوآله :............................................... ٢٢١
مفتاح الكعبة أخذ قهرا :.................................................... ٢٢٣
إزالة الصور والتماثيل من داخل الكعبة :...................................... ٢٢٥
صلاة النبي صلىاللهعليهوآله داخل الكعبة وخارجها :..................................... ٢٢٩
النبي صلىاللهعليهوآله لم يدخل الكعبة إلا يوم الفتح :.................................... ٢٣١
إزالة الصور من داخل الكعبة :............................................... ٢٣٢
التكبير في زوايا الكعبة :.................................................... ٢٣٥
صلاة النبي صلىاللهعليهوآله في داخل الكعبة :.......................................... ٢٣٥
سؤال .. وجوابه :.......................................................... ٢٣٧
أبو بكر وعمر لم يدخلا الكعبة :............................................ ٢٣٧
لا نريد الحديث عن التناقضات :............................................. ٢٣٩
هذا تأويل رؤياي :......................................................... ٢٣٩
عثمان بن طلحة في فتح مكة :.............................................. ٢٤١
آية : أداء الأمانات إلى أهلها :.............................................. ٢٤٢
لمن هذا التهديد؟! :........................................................ ٢٤٢
الفصل الثامن : الخطبة الأولى في مكة
خطبة الرسول صلىاللهعليهوآله في مكة :............................................... ٢٤٧
نص آخر للخطبة........................................................ : ٢٥٢
وقفات مع الخطبة الشريفة :................................................. ٢٥٤
عتقهم دليل فتح مكة عنوة :................................................ ٢٥٤
الطلقاء .. والخلافة :....................................................... ٢٥٥
تعظيم بيت الله :........................................................... ٢٥٧
كلكم لآدم ، وآدم من تراب :............................................... ٢٥٨
السلاح في مكة في عام الفيل ويوم الفتح :.................................... ٢٥٩
لا ينفر صيدها!! ولا يختلى شوكها!! :........................................ ٢٦١
الإعلان الأول : التوحيد :.................................................. ٢٦٢
لك بها دار في الجنة :....................................................... ٢٦٢
صدق وعده ، ونصر عبده :................................................ ٢٦٥
إلا الإذخر :.............................................................. ٢٦٦
اجتهاد الرسول صلىاللهعليهوآله :..................................................... ٢٦٩
كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني بكر :........................................ ٢٧٢
اكتبوا لأبي شاة :........................................................... ٢٧٤
التبرك بالرسول صلىاللهعليهوآله :...................................................... ٢٧٤
الفصل التاسع : مفتاح الكعبة .. والبيعة في مكة
مفتاح الكعبة مع الرسول صلىاللهعليهوآله :............................................. ٢٧٧
مفتاح الكعبة لبني شيبة :.................................................... ٢٧٨
السقاية :................................................................. ٢٨٤
توضيح أكرهت وآذيت :................................................... ٢٨٤
أعطيتكم ما ترزؤون :....................................................... ٢٨٥
الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات :............................................... ٢٨٦
علي عليهالسلام لا يطلب الحجابة :............................................... ٢٨٧
طريقة جمع فاشلة :......................................................... ٢٨٨
السدانة والسقاية مردودتان إلى أهليهما :...................................... ٢٨٩
أعطينا النبوة والسقاية والحجابة :............................................. ٢٩٠
البيعة في فتح مكة :........................................................ ٢٩١
ما الذي أضحك عمر بن الخطاب؟! :........................................ ٢٩٥
أو تزني الحرة؟! :........................................................... ٢٩٧
إسلام هند بعد أبي سفيان بليلة :............................................ ٢٩٩
إني لا أصافح النساء :...................................................... ٢٩٩
جرأة هند :................................................................ ٣٠٢
عمر في بيعة النساء :....................................................... ٣٠٣
بيعة معاوية .. وإسلامه!! :................................................. ٣٠٥
الفصل العاشر : أحداث .. ومتابعات
لا هجرة بعد الفتح :....................................................... ٣٠٩
البيعة على الجهاد :......................................................... ٣٠٩
إن ظهر النبي صلىاللهعليهوآله على مكة آمن به :....................................... ٣١٢
إسلام العرب :............................................................ ٣١٣
أذان بلال فوق الكعبة :.................................................... ٣١٤
النبي صلىاللهعليهوآله لا يعود إلى مكة :............................................... ٣١٩
إذن يخزيك الله :........................................................... ٣٢١
مع ما سبق : أبو سفيان والإيمان :........................................... ٣٢٣
الم ، غلبت الروم :......................................................... ٣٢٤
الفهارس :
١ ـ الفهرس الإجمالي..................................................... ٣٢٩
٢ ـ الفهرس التفصيلي.................................................... ٣٣١