الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٢١

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٢١

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-193-9
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٥٤

١
٢

٣
٤

القسم التاسع

فتح مكة

الباب الأول : إلى مكة

الباب الثاني : فتح مكة

الباب الثالث : نهايات فتح مكة

٥
٦

الباب الأول

إلى مكة

الفصل الأول : المجزرة

الفصل الثاني : إلي المدينة : خبر وشكوى

الفصل الثالث : أبو سفيان في المدينة : تدليس وخداع

الفصل الرابع : جيوش تجتمع .. والهدف مجهول

الفصل الخامس : ابن أبي بلعته .. يتجسس ويفتضح

الفصل السادس : على طريق مكة

الفصل السابع : هجرة العباس .. وإسلام ابن الحارث وابن أبي سلمة

الفصل الثامن : أبو سفيان في أيدي المسلمين

٧
٨

الفصل الأول :

المجزرة

٩
١٠

بداية :

إن فتح مكة كان نقطة تحول في تاريخ الإسلام ، وفي الأوضاع العامة في الجزيرة العربية بأسرها ... حيث لم يعد أحد يجد أي عقدة أو حرج من أية جهة كانت في الإقبال على هذا الدين ، والإنضواء تحت لواء الإسلام ، بل أصبح ذلك موضع تنافس ، وتسابق ، لأنهم وجدوا فيه فرصة لتعزيز موقعهم ، وتأكيد وجودهم ودورهم في صنع المستقبل ، ورسم مسار الأمة بأسرها إلى مصيرها ..

وأصبح أعداء الأمس وصناع الحروب ضد هذا الدين وأهله أتباعا بل أذنابا ، أكثر ما يهتمون له هو : أن يجدوا وسيلة لتأكيد صدق ولائهم ، وصحة إيمانهم ، وسلامة اعتقادهم .. أو أن يظهروا المزيد من الحرص على كسر شوكة أعداء دين الله ، والنكاية فيهم ، وصدقهم في مناهضتهم وردّ عاديتهم ..

وأصبحت لا تسمع منهم إلا المدح والثناء ، وإلا العبارات الطافحة بالرضا ، والمعبرة عن مشاعر العرفان بالجميل ، وعن الشعور بالإمتنان ، وبالشكر الجزيل لمن كان بنظرهم قاطعا للرحم ، وسببا في الخلاف وفي الاختلاف ، ومن وصفوه بالكاهن والساحر والمجنون ، وبالشاعر الذي يتربصون به ريب المنون ..

١١

فكيف كان هذا الفتح ، وما هي تفاصيل أحداثه؟

هذا ما سوف نجيب عليه في الفصول الآتية.

تاريخ فتح مكة :

روي عن الإمام الرضا ، عن آبائه «عليهم‌السلام» : أن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» سافر إلى بدر في شهر رمضان ، وافتتح مكة في شهر رمضان (١).

وفي الروايات التاريخية أيضا : إن الفتح كان في يوم الجمعة (٢).

والقول : بأنه كان في شهر رمضان سنة ثمان مروي عن ابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وأبي سعيد الخدري وغيرهم ، بل لا خلاف في أن هذه

__________________

(١) البحار ج ١٩ ص ٢٧٣ وج ٢١ ص ١١٦ وراجع ج ٩٧ ص ١٦٨ وأمالي ابن الشيخ ص ٢١٨. وراجع : الأمالي للطوسي ص ٣٤٢ ومسند الإمام الرضا ج ٢ ٤٧٩ وميزان الحكمة ج ٣ ص ٢٢٤٩ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٩ ومشارق الشموس للخوانساري ج ٢ ص ٣٧٠ والحدائق الناضرة ج ٣ ص ١٨٨ والإستبصار ج ٢ ص ١٠٢ وتهذيب الأحكام ج ٤ ص ١٢٦ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٠ ص ٢٠١ و (ط دار الإسلامية) ج ٧ ص ٢٤٣ ومنتهى الجمان ج ٢ ص ٥٢٠.

(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٧. وراجع : البحار ج ٢١ ص ١٤٣ والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٢ ص ١٣٧ و (ط دار الكتب العلمية) ج ١ ص ٣٩١ والبداية والنهاية (ط مكتبة المعارف) ج ٢ ص ٣٢٢ وزاد المعاد (ط مؤسسة الرسالة) ج ١ ص ١٠٩٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٧٧ و ٢٣٢ ونيل الأوطار ج ٢ ص ١٩٥ وأحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية (ط دار الكتب العلمية) ج ٢ ص ٦٤٠.

١٢

الغزوة كانت في شهر رمضان (١) ، فلا حاجة إلى تفصيل القول في ذلك.

ولكن الخلاف هنا هو في ثلاثة أمور ، هي :

١ ـ يوم الخروج من المدينة.

٢ ـ يوم دخول مكة.

٣ ـ مدة الإقامة في مكة.

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٠٠ و ٢٦٥ و ٢٦٦ عن البخاري ، والبيهقي ، وأحمد ، والواقدي ، وابن إسحاق ، وإسحاق بن راهويه ، ومسلم ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ و ٧٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ والبحار ج ٢١ ص ١٠٢ و ١١١ و ١٢٤ و ١٢٧ و ١٣٣ و ١٤٣ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ وعن البخاري ج ٧ ص ٥٩٥.

وراجع : السنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٣٤١ وج ٦ ص ٥٥ ومقدمة فتح الباري ص ٣٧١ وفتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ والتبيان ج ٥ ص ١٩٨ وتفسير القرطبي ج ٦ ص ٦٠ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ١١٩ وسبل السلام ج ٢ ص ١٦١ وج ٣ ص ٥ والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٢ ص ١٣٤ و ١٣٧ و (ط دار الكتب العلمية) ج ١ ص ٣٩١ والبداية والنهاية (ط مكتبة المعارف) ج ٢ ص ٣٢٢ والتاريخ الصغير للبخاري ج ١ ص ٥٨ وفتوح البلدان ج ١ ص ٤٦ وزاد المعاد (ط مؤسسة الرسالة) ج ١ ص ١٠٩٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٧٧ و ٢٣٢ ونيل الأوطار ج ٢ ص ١٩٥ وأحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية (ط دار الكتب العلمية) ج ٢ ص ٦٤٠ وإعلام الورى ج ١ ص ٢١٥ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٤٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٣٥٤ و ٥٣٩ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٤٢ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٥٢. وغير ذلك من المصادر الكثيرة جدا.

١٣

ونحن نذكر هنا موجزا عن هذه الأمور الثلاثة كما يلي :

يوم خروج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من المدينة :

روي عن الزهري أنه قال : لا أدري أخرج في شعبان فاستقبل رمضان ، أو خرج في رمضان بعد ما دخل (١).

وعن أبي سعيد الخدري ، قال : خرجنا مع رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان (٢).

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٥ عن البيهقي ، وراجع : السيرة النبوية لا بن كثير ج ٣ ص ٥٣٩ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٤ ص ٣٢٦ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣.

(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٥ و ٢٦٦ عن أحمد بإسناد صحيح ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ و (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٣ والبحار ج ٢١ ص ١٢٧ وإعلام الورى ج ١ ص ٢١٨ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٤ ص ٣٢٧ و (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٢٨٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٤١ و ٥٤٢ صحيح ابن حبان (ط مؤسسة الرسالة) ج ١١ ص ٤٦ و (ط دار الفكر) ج ٥ ص ٨٤ وشرح معاني الآثار ج ٢ ص ٦٦ ومسند أبي حنيفة ج ١ ص ٢٥٠ وصحيح ابن خزيمة ج ٣ ص ٢٦٤ وراجع : المبسوط للسرخسي ج ٣ ص ٩١ وعن عون المعبود ج ٧ ص ٣٠ و (ط دار الفكر) ص ٣٩ والتمهيد للقرطبي ج ٢ ص ١٦٩ وج ٢٢ ص ٤٧ ومرقاة المفاتيح ج ٤ ص ٥٢٥ والسير الكبير للشيباني ج ١ ص ٦٦ والمناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٧٧ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣.

١٤

وقال آخرون : أنه خرج لعشر خلون من شهر رمضان (١).

يوم دخول مكة :

واختلفت أقوالهم في يوم دخول مكة ، فعن الزهري : فصبح رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» مكة لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان (٢).

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٦ عن الواقدي ، وابن إسحاق ، وعن إسحاق بن راهويه بسند صحيح عن ابن عباس ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ والبحار ج ٢١ ص ١٠٢ وراجع : شرح مسلم للنووي ج ٥ ص ٢٣٤ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣ والديباج على مسلم ج ٣ ص ٢١٦ وعن عون المعبود ج ٧ ص ٣٠ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٤٢ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٥٢ ومرقاة المفاتيح ج ٤ ص ٥٢٥.

(٢) البحار ج ٢١ ص ١٣٣ عن إعلام الورى وغيره ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٥ عن البيهقي بسند صحيح ، وإعلام الورى ج ١ ص ٢٢٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٤١ وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج ٣ ص ١٤١ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٧ ص ١٩٠ والعلل لابن حنبل ص ٢٣١ والسنن الكبرى للبيهقي (ط دار الفكر) ج ٤ ص ٢٤١ و (ط أخرى) ج ٦ ص ٢٧٣ شرح مسلم للنووي (ط دار الكتاب العربي) ج ٥ ص ٢٣٣ و (ط دار الفكر) ج ٧ ص ١٨٩ والدر منثور ج ٦ ص ٤٠٨ ومسند أحمد (ط دار صادر) ج ١ ص ٢٧٦ ومستدرك سفينة البحار ج ٨ ص ١٠٧ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤٣ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٧٤ ونصب الراية (ط دار الحديث) ج ٣ ص ٢٨ ومنتخب مسند عبد بن حميد (ط مكتبة النهضة) ص ٢١٧ و (ط دار عالم الكتاب) ج ١

١٥

وقيل : لاثنتي عشرة (١).

وقيل : إنه دخل لست عشرة (٢).

وقيل : لسبع عشرة (٣).

وقيل : لتسع عشرة (٤).

وقيل : لعشرين من شهر رمضان (٥).

__________________

ص ٢١٦ وغرر الفوائد المجموعة ليحي بن علي القرشي ص ٣١٠ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٧٧ ونصب الراية ج ٣ ص ٢٨ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج ٤ ص ٣٢٧ و (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٢٨٣.

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٥ و ٢٦٦ عن أحمد ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣.

(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٥ و ٢٦٦ عن مسلم ، وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣.

(٣) الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٨ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج ٤ ص ٣٢٦ و (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٢٨٢ والسيرة النبوية لابن كثر ج ٣ ص ٥٤١.

(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٥ و ٢٦٦ عن أحمد ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ وشرح مسلم للنووي (ط دار الكتاب العربي) ج ٧ ص ٣٣٤ و (ط دار الفكر) ج ٧ ص ١٨٩ ونيل الأوطار (ط دار الفكر) ج ٢ ص ٢٩٥ و (ط دار الجيل) ج ٤ ص ٣١١ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٤ ص ١٥٨ وج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٤ ص ٦٩٠ وج ٨ ص ٣١٣ وعمدة القاري ج ١١ ص ٤٥ والديباج على مسلم ج ٣ ص ٢١٦.

(٥) البحار ج ٩٤ ص ١٦٨ ج ٢١ ص ١٤٣ عن الكازروني ، وتاريخ خليفة بن خياط ص ٥٣ وتاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٣٤٣ والسيرة النبوية لابن هشام (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج ٤ ص ٨٨٩ و (دار المعرفة)

١٦

وقيل : لاثنين وعشرين من شهر رمضان (١).

ورواية أخرى رددت : بين تسع عشرة ، أو سبع عشرة (٢).

مدة الإقامة في مكة :

وأما بالنسبة لمدة بقائه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في مكة ، فهو موضع خلاف أيضا.

فقيل : عشر ليال (٣).

وقيل : خمس عشرة ليلة (٤).

__________________

ج ٤ ص ٦٠ عن ابن إسحاق ، ومستدرك سفينة البحار ج ٨ ص ١٠٧ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣ والديباج على مسلم ج ٣ ص ٢١٦ ونيل الأوطار (ط دار الفكر) ج ٢ ص ٢٩٥ و (ط دار الجيل) ج ٤ ص ٣١١ و ٣١٢ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٢٦ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٤٤ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث) ج ٤ ص ٣٢٧ و ٣٦٩ و (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٢٨٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٤٢ وتفسير أبي السعود ج ٩ ص ٢٠٨ وراجع : تفسير الثعالبي ، وتفسير البغوي.

(١) فتح القدير ج ٢ ص ١٠ وتفسير القرطبي ج ٦ ص ٦٠ عن الضحاك.

(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٧ والبحار ج ٢١ ص ١١١ عن كتاب العدد ، وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٦ وتاريخ بغداد ج ١٢ ص ١٠٨ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٢ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣ وشرح معاني الآثار ج ٢ ص ٦٨.

(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦١ وعن البخاري ج ١ ص ٣٦٧ ح ١٠٣١ وج ٤ ص ١٠٦٤ ح ١٠٤٦ وعن مسلم ج ٢ ص ١٤١ ح ١٥ والمحلى ج ٥ ص ٢٧ والمجموع للنووي ج ٤ ص ٣٦٣ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ١٤٨.

(٤) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ عن البخاري ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٧١ ـ

١٧

وقيل : سبع عشرة (١).

وقيل : ثماني عشرة (٢).

__________________

وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦١ وج ٨ ص ٢٣١ عن أبي داود ، وعن ابن إسحاق ، والنسائي. وراجع : مسالك الأفهام ج ٧ ص ٤٢٨ عن صحيح مسلم ج ٢ ص ١٠٢٤ ح ٢٠ ونيل الأوطار ج ٩ ص ٢٦٩ وعن صحيح مسلم (ط دار الفكر) ج ٤ ص ١٣٢ وتحفة الأحوذي ج ٣ ص ٩٣ وج ٤ ص ٢٢٥ وتفسير كنز الدقائق ج ٢ ص ٤١٥ والبحار ج ٢١ ص ١٤٣ عن الكازروني ، والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٢ ص ١٤٣ و ١٤٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٦٣ والسيرة النبوية ج ٣ ص ٦٠٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ١٥١ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٢ ص ٣٤٠ وج ٨ ص ٥٤٠ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٥٢ وتفسير مجمع البيان ج ٥ ص ٣٤ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٢٣٠.

(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ عن أبي داود ، وراجع : الطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٢ ص ١٤٣ وكنز العمال ج ٨ ص ٢٣٩.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦١ وج ٨ ص ٢٣١ عن أبي داود ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ عن الترمذي ، وراجع : الطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٢ ص ١٤٣ و ١٤٤ والمصنف لابن أبي شيبة ج ١ ص ٤١٩ وكنز العمال ج ٧ ص ٥٤٥ وج ٨ ص ٢٣٧ وعن فتح الباري ج ٢ ص ٤٦٣ وتحفة الأحوذي ج ٣ ص ٩٣ وتلخيص الحبير ج ٤ ص ٤٤٩ وج ٧ ص ٣٥٥ وسبل السلام ج ٢ ص ٤٠ ونيل الأوطار ج ٣ ص ٢٥٦ ومسند أحمد ج ٣ ص ٤٣١ و ٤٣٢ وسنن أبي داود ج ١ ص ٢٧٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ١٥٧ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٢ ص ٣٣٨ و ٣٤٠ و ٤١٩ ونصب الراية ج ٢ ص ٢٢٤ و ٢٢٥ و ٢٢٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٦٣ والسيرة النبوية ج ٣ ص ٥٩٩.

١٨

وقيل : تسع عشرة (١).

ولعل التصحيف ـ بين سبع وتسع ـ هو الذي جعلهما قولين.

وقيل : عشرين (٢).

وقيل : بضع عشرة (٣).

وهذا قد لا يكون قولا جديدا ، فإنه قد يكون موافقا لأحد الأقوال السابقة.

وهكذا يقال بالنسبة لقولهم : إنه بقي بقية شهر رمضان ، وستة أيام من شوال (٤) ، فإنه قد يكون متوافقا مع أحد الأقوال المتقدمة.

خطأ في البخاري :

روي عن ابن عباس : أن فتح مكة كان «على رأس ثماني سنين ونصف من مقدم رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» المدينة» (٥).

__________________

(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦١ وج ٨ ص ٢٣٠ عن البخاري وأبي داود ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٤ وتحفة الأحوذي ج ٣ ص ٩٣ ونصب الراية ج ٢ ص ٢٢١.

(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٧١ وتحفة الأحوذي ج ٣ ص ٩٤ ومنتخب مسند عبد بن حميد ص ٢٠١ وتلخيص الحبير ج ٤ ص ٤٤٩.

(٣) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ عن الإكليل ، وراجع : عون المعبود ج ١٤ ص ٣٧.

(٤) المصدر السابق.

(٥) صحيح البخاري (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٨ ص ٣١٣ و (ط دار الفكر) ج ٥ ص ٩٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٦ عنه ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٧ وعوالي اللآلي ج ١ ص ٢٠٣ ومسند أحمد (ط دار صادر) ج ١ ـ

١٩

قال العسقلاني وغيره : «وهو وهم. والصواب : على رأس سبع سنين ونصف» (١).

وفي خلاصة السيرة : لسبع سنين وثمانية أشهر ، وأحد عشر يوما (٢).

ونقول :

إن هذا التحديد ليس دقيقا ، ولأن الصحيح هو : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد قدم المدينة في الثامن من شهر ربيع الأول (٣) ، فيكون فتح مكة بعد مقدمه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» المدينة بسبع سنين وستة أشهر وأحد عشر يوما إذا كان فتحها في التاسع من شهر رمضان المبارك ... وتقل الأيام وتزيد بحسب الاختلاف في اليوم الذي دخل فيه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» مكة ،

__________________

ص ٣٣٤ و (ط دار إحياء التراث العربي) ص ٥٤٩ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٤ ص ٢٤١ وعن فتح الباري (ط دار المعرفة) ج ٤ ص ١٥٤ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٧٣ والدر المنثور (ط دار المعرفة) ج ٦ ص ٤٠٧ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٦٥٩ ونيل الأوطار (ط دار الفكر) ج ٢ ص ٢٨٨ و (ط دار الجليل) ج ٤ ص ٣٠٣ والطرائف لابن طاووس ص ٥٢٨ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٤ ص ٣٢٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٤١.

(١) فتح البارى (ط دار المعرفة) ج ٨ ص ٣ و (ط دار الفكر) ج ٨ ص ٣١٣ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٧٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٦ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦.

(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٧.

(٣) راجع : تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤١ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٦١ والدر المنثور (ط دار المعرفة) ج ٤ ص ١٠٨ و (ط دار الفكر) ج ٥ ص ٩٧ والعلل في معرفة الرجال لابن حنبل ج ٣ ص ٤٢٦.

٢٠