وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى - ج ٤

نور الدين علي بن أحمد السّمهودي

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى - ج ٤

المؤلف:

نور الدين علي بن أحمد السّمهودي


المحقق: خالد عبد الغني محفوظ
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٣٤

المجتهر : تقدم في حدود الحرم.

المجدل : أطم بمزرعة تقابل سقاية سليمان بن عبد الملك ، وقال ياقوت : هو بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة منزل لهذيل.

مجر : بالفتح ثم السكون ثم راء ، غدير كبير بين هضبات ببطن قوران حول الملحاء بناحية السوارقية ، ويقال للهضبات : ذو مجر.

المحضة : بالحاء المهملة من المحض للخالص ، قرية بلحف جبل آرة.

محنب : بالضم ثم الفتح وكسر النون المشددة ثم موحدة ، بئر وأرض بناحية طريق العراق.

المحيصر : تصغير المحصر من الحصار ، موضع قرب المدينة ، قال جرير :

بين المحيصر والعزاف منزلة

كالوحي من عهد موسى في القراطيس

محيص : بالفتح ثم الكسر والصاد المهملة كمليك ، موضع بالمدينة ، قال الشاعر :

اسل عمّن سلا وصالك عمدا

وتصابى وما به من تصاب

نم لا تنسها على ذاك حتى

يسكن الحي عند بئر رئاب

فإلى ما يلي العقيق إلى الجم

ا وسلع ومسجد الأحزاب

فمحيص فواقم فصؤار

فإلى ما يلي حجاج غراب

المخاضة : بالخاء المعجمة ، بقاع في حوزة اليمانية.

مخايل : بالضم وكسر المثناة تحت آخره لام ، من أودية العقيق ، وقال الخلصي : مخايل ثلاث عقد ، فالعلياء تصب في أفلس ، والثنتان على حضير ، قال نمير مولى عمر :

ألا قالت أثيلة إذ رأتني

وحلو العيش يذكر في السنين

سكنت مخايلا وتركت سلعا

شقاء في المعيشة بعد لين

المختبى : غدير بالفلاج من وادي ذي رولان ، سمي بذلك لأنه بين عضاه وسلم وسدر وجلاف ، وإنما يؤتى من طرفه دون جنبيه ، لأن له حرفين لا يقدر عليه من جهتهما ، قاله عرام ، ومختبيات فليح : تقدمت في غدر العقيق.

مخرى : بالضم ثم الفتح وكسر الراء المشددة اسم فاعل من خرّاه إذا أسلحه ، اسم لأحد جبلي الصفراء ، واسم الآخر مسلح ، ولذلك كره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المرور بينهما كما سبق وسبب تسميتهما بذلك أن عبد الغفار كان يرعى بهما غنما فرجع يوما من المراعي فقال له سيده : لم رجعت؟ فقال : هذا الجبل مسلح للغنم ، وهذا مخرى لها.

مخيض : بلفظ مخيض اللبن ، جبل سلك عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم على غراب ، وسبق في حدود الحرم.

١٤١

المدارج : عقبة العرج ، قبله بثلاثة أميال مما يلي المدينة ، قاله الأسدي ، وبها ثنية الغاير وركوبة ، وقال الأصمعي : طرف تهامة من جهة الحجاز مدارج العرج ، وإذا تصوبت من ثنايا العرج فقد أاهمت ، وقال ذو البجادين في رجزه وقد سلكها مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

تعرضي مدارجا وسومي

تعرّض الجوزاء للنجوم

هذا أبو القاسم فاستقيمي

مدجج : بالضم وتشديد الجيم المكسورة كما في النهاية ، من «دجّج» إذا لبس السلاح ، واد بطريق مكة ، زعموا أن دليل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سلكه في سفر الهجرة.

مدران : يضاف إليه «ثنية مدران» في مساجد تبوك ، ذكره المجد هنا على الصواب ، ثم أعاده في مردان بتقديم الراء على الدال ، وقال : إنه اسم للموضع المذكور.

المدرج : بفتح الراء المشددة من «درّجه» إذا رفعه درجة بعد أخرى ، اسم محدث لثنية الوداع ، قاله المجد بناء منه على أنها من جهة طريق مكة ، فجعلها الثنية التي تنحدر على العقيق.

مدعي : بالكسر ثم السكون والعين مهملة مقصورة ، وقيل : الذال معجمة ، ماء لبني جعفر بن كلاب بناحية ضرية ، وقال الهجري : وادي مدعي يصبّ في ذي عثث ، وذو عثث من أكرم مياه الحمى ، وقال العامري : مدعي ورقا ما آن لغني بينهما ضحوة ، وبمدعى بئر لبني جعفر ، قال الشاعر :

فلن تردي مدعى ، ولن تردي رقا

ولا النقر إلا أن تخلي الأمانيا

ولن تسمعي صوت المهيب عشية

بذي عثث يدعو القلاص الشواليا

مدين : نقل المقريزي عن محمد بن أسهل الأحول أنها من أعراض المدينة مثل فدك والفرع ورهاط ، قال المقريزي : ومدين على بحر القلزم تحاذي تبوك على نحو ست مراحل ، وهي أكبر من تبوك ، وبها البئر التي استقى منها موسى عليه الصلاة والسلام لسائمة شعيب وعمل عليها بيتا ، انتهى.

المذاد : بالفتح ثم ذال معجمة وآخره مهملة من «ذاده» إذا طرده ، اسم أطم لبني حرام من بني سلمة غربي مسجد الفتح ، به سميت الناحية ، وعنده مزرعة تسمى بالمذاد ، قال كعب بن مالك يوم الخندق :

من سرّه ضرب يرعبل بعضه

بعضا كمعمعة الآباء المحرق

فليأت مأسدة نسل سيوفها

بين المذاد وبين جزع الخندق

المذاهب : موضع بنواحي المدينة.

١٤٢

مذينب : تصغير مذنب ، تقدم في الأودية.

المرابد : جمع مربد ، موضع بعقيق المدينة ، قال معن بن أوس :

فذات الحماط خرجها وطلوعها

فبطن العقيق قاعه فمرابده

كذا أورده المجد ، والذي في كتاب الزبير :

فبطن النقيع قاعه فمرابده

مراخ : بالضم آخره خاء معجمة ، سبق في أودية العقيق مما يلي القبلة في المغرب ، ويقال له «مراخ الصحرة» وبئر معروف اليوم.

المراض : كسحاب ، موضع بناحية الطرف على ستة وثلاثين ميلا من المدينة ، قاله ابن سعد ، ويضاف إليه «روضات المراض» ويروى بكسر الميم.

مران : بالفتح وتشديد الراء آخره نون ، وحكى ضم أوله ، موضع على ثمانية عشر ميلا من المدينة ، كذا قال عياض ، وقال المجد : مران في كتاب مكة ، يعني «مرّ الظهران» المتقدم في مساجد طريق مكة بقربها ، فإنه يقال فيه «مران» فكأنه ينكر مقالة عياض ، لكن في عمل المدينة مران أيضا ، وإن لم يكن على المسافة التي ذكرها عياض ، فقد سبق في الجموم أنه بين قباء ومران ، وليست قباء التي بالمدينة ، بل بجهة أفاعية قرب معدن بني سليم ، قال عرام : مران قرية غناء كبيرة كثيرة العيون والآبار والنخل والمزارع على طريق البصرة لبني هلال وجزء لبني ماعز ، وبها حصن ومنبر ، وفيها يقول الشاعر :

مررنا على مران يوما فلم نعج

على أهل آجام به ونخيل

ثم ذكر قباء.

قلت : وهي بالجهة المعروفة اليوم بكشب.

المرواح : بالفتح جمع مروح ، أطم بقباء كان لثابت من بني ضبيعة.

المربد : بالكسر ثم السكون ثم موحدة مفتوحة ودال مهملة ، تقدم في بناء المسجد النبوي أنه كان مربدا ، وكذا مسجد قباء ، والمرابد كثيرة بالمدينة.

مربد النعم : تيمم ابن عمر عنده كما في البخاري ، وترجم عليه بالتيمم في الحضر ، ورواه الشافعي بسند صحيح بلفظ أن ابن عمر أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد تيمم وصلى العصر ، فقيل له : أتتيمم وجدران المدينة تنظر إليك؟ فقال : أو أحيا حتى أدخلها؟ ثم دخل المدينة والشمس حية مرتفعة ولم يعد الصلاة.

وقال الهجري : مربد النعم على ميلين من المدينة ، وقال غيره : على ميل ، وهو الأقرب ، قال الواقدي في الاصطفاف في وقعة الحرة على أفواه الخنادق : كان يزيد بن

١٤٣

هرمز في موضع ذباب إلى مربد النعم معه الدّهم من الموالي وهو يحمل رايتهم ، قال الواقدي : ومربد النعم كانت النعم تحبس فيه زمن عمر بن الخطاب.

مربع : كمنبر ، أطم في بني حارثة.

مرتج : بالفتح ثم السكون وكسر المثناة فوق آخره جيم ، واد قرب المدينة لحسن بن عليّ رضي الله تعالى عنهما ، وقيل : موضع قرب ودان.

مرجح : بجيم مفتوحة ثم حاء مهملة ، موضع بطريق مكة ، وقال ابن إسحاق في سفر الهجرة : ثم سلك بهما الدليل مرجح مجاج ، ثم تبطّن بهما مرجحا من ذي العضوين ، ثم بطن كشد ، ثم على الجداجد ، ثم ذكر الأجرد وذا سلم وتعهن.

وكان المنذر بن ماء السماء الملك نزل على مراد مراغما لأخيه عمرو بن هند ، فتجبر عليهم فقلته المكشوح المرادي ، وقال :

نحن قتلنا الكبش إذ ثرنا به

بالخل من مرجح قمنا به

وقال قيس بن مكشوح لعمرو بن معدي كرب :

وأعمامي فوارس يوم لحج

ومرجح إن شككت ويوم شام

مرحب : بالحاء المهملة كمقعد ، طريق سلكه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لخيبر ، وكان الدليل انتهى به إلى موضع وقال : إن لها طرقا تؤتى منها كلها ، فقال : سمّها لي ، فقال : طريق يقال لها حزن ، قال : لا تسلكها ، قال : طريق يقال لها شاش ، قال : لا تسلكها ، قال : طريق يقال لها حاطب ، قال : لا تسلكها ، ما رأيت كالليلة أسماء أقبح ، قال : لها طريق واحدة لم يبق لها غيرها اسمها مرحب فقال : نعم اسلكها.

ذو المرخ : بالخاء المعجمة وسكون الراء ، موضع قرب ينبع بساحل البحر.

ذو مرخ : بفتحتين وقد تسكن الراء ، واد بين فدك والوابشية ، قال الحطيئة :

ما ذا تقول لأفراخ بذي مرخ

زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

وأورد المجد هنا شاهد فلجة المتقدم فيها ، والظاهر أن الذي فيه إنما هو مزج الآتي غير أنه حرك الزاي ، لكن قال ياقوت : ذو مرخ بفتح الراء والخاء المعجمة بالعقيق ، قال الزبير : مرخ وذو مرخ في العقيق ، وأنشد لأبي وجزة :

واحتلت الجو فالأجراع من مرخ

وأنشد لابن المولى المدني :

هل تذكرين بجنب الروض من مرخ

يا أملح الناس وعدا شفني كمدا

مروان : تثنية مرو للحجارة البيض البراقة ، جبل بأكناف الربذة ، وقيل : حصن.

١٤٤

ذو المروة : بلفظ أخت الصفا ، على ثمانية برد من المدينة كما سبق في مساجد تبوك ، وقال المجد : هي قرية بوادي القرى ، وهو مأخوذ من قول ياقوت : ذو المروة قرية بوادي القرى ، على ليلة من أعمال المدينة ، ثم قال المجد : وقيل : بين ذي خشب ووادي القرى.

قلت : كونها بين ذي خشب ووادي القرى المشهور هو المعروف ، لكن أهل المدينة اليوم يسمون القرى التي بوادي ذي خشب «وادي القرى» فلعله مراد ياقوت.

وذكر الأسدي ما يقتضي أن ذا المروة بعد وادي القرى بنحو ثلاث مراحل لجهة المدينة الشريفة ، وروى ابن زبالة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل بذي المروة وصلّى بها الفجر ، ومكث لا يكلمهم حتى تعالى النهار ، ثم خرج حتى أتى المروة فأسند إليها ظهره ملصقا ، ثم دعا حتى ذرّ قرن الشمس شرقا يدعو ، ويقول في آخر دعائه : اللهم بارك فيها من بلاد ، واصرف عنهم الوباء ، وأطعمهم من الجني ، اللهم اسقهم الغيث ، واللهم سلمهم من الحاج ، وسلم الحاج منهم ، وفي رواية أنه نزل بذي المروة فاجتمعت إليه جهينة من السهل والجبل يشكون إليه نزول الناس بهم ، وقهر الناس لهم عند المياه ، فدعا أقواما فأقطعهم ، وأشهد بعضهم على بعض بأبي قد أقطعتهم ، وأمرت أن لا يضاموا ، ودعوت لكم ، وأمرني حبيبي جبريل أن أعدكم حلفاء ، وسبق في آخر مساجد تبوك ذكر إقطاعها لبني رفاعة من جهينة.

مريح : بالحاء المهملة تصغير مرح وهو الفرح ، أطم كان لبني قينقاع ، عند منقطع جسر بطحان ، يمين قاصد المدينة.

مريخ :بالخاء المعجمة تصغير مرخ للشجر المعروف ، قرن أسود قرب ينبع ، بين برك ورعان.

مريسيع :بالضم ثم الفتح وسكون المثناة تحت وسين مهملة مكسورة ثم مثناة تحت وعين مهملة في أصح الروايات وأشهرها ، وضبط بالغين المعجمة ، وهو بناحية قديد إلى الساحل ، قاله ابن إسحاق ، وفي حديث للطبراني : هو ماء لخزاعة بينه وبين الفرع نحو يوم ، وقال المجد : الفرع على ساعة من المريسيع ، وبه غزو بني المصطلق وسبيهم.

مزاحم : بالضم وكسر الحاء المهملة ، أطم كان بين ظهراني بيوت بني الحبلى ، وكان بزقاق ابن حيين سوق يقوم في الجاهلية وأول الإسلام يقال لموضعها مزاحم كما سبق في سوق المدينة.

مزج : بالضم ثم السكون ثم جيم ، من غدر العقيق ، يفضي السيل من حضير إليه ،

١٤٥

وهو في شق بين صدمتين ، يعني حجابين من الحرة يمر به السيل فيحفره لضيق مسلكه ولا يفارقه الماء.

المزدلف :بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة وكسر اللام ثم فاء ، أطم مالك بن العجلان والد عتبان ، عند مسجد الجمعة.

المستظل : اسم فاعل من قولك «استظلّ بالظل» أطم كان عند بئر غرس لأحيحة بن الجلاح ، ثم صار لبني عبد المنذر في دية جدهم.

المستعجلة : وهي المضيق الذي يصعد إليه من قطع النازية قاصدا الخيف والصفراء.

المستنذر : جبل سبق في منازل بني الديل من القبائل ، والمستنذر الأقصى : تقدم في العير.

المسير : بالضم ثم الفتح وسكون المثناة تحت ، أطم بني عبد الأشهل ، كان لبني حارثة.

المسكبة : بالفتح من السكب وهو الصّبّ ، موضع شرقي مسجد قباء ، كان به أطم يقال له واقم.

المسلح : بالفتح ثم السكون ثم لام مفتوحة وحاء مهملة ، موضع من أعمال المدينة.

مسلح : بالضم ثم السكون وكسر اللام ، أحد جبلي الصفراء كما سبق في مخرّى.

المشاش : واد يصب في عرصة العقيق.

مسروح : بالفتح ثم السكون وراء وحاء مهملة ، موضع بنواحي المدينة.

مشعط : كمرفق ، أطم لبني حديلة غربي مسجد أبي بن كعب ، وفي موضعه بيت أبي نبيه ، ويؤخذ مما سبق في قبور أمهات المؤمنين وفاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهن أنه في غربي البقيع لذكر خوخة أبي نبيه هناك ، وسبق حديث «إن كان الوباء في شيء فهو في ظل مشعط» وفي الحديث الآخر «وما بقي منه فاجعله تحت ذنب مشعط».

مشعل : كمنبر ، موضع بين مكة والمدينة.

المشفق : واد بين المدينة وتبوك.

قال ابن إسحاق في منصرفه صلى‌الله‌عليه‌وسلم من تبوك إلى المدينة : وكان في الطريق ماء يخرج من وشل ما يروي الراكب والراكبين والثلاثة بواد يقال له وادي المشفق ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سبقنا إلى ذلك الوادي فلا يسقين منه شيئا حتى نأتيه ، فسبقه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه ، فلما أتاه لم ير شيئا ، فقال : ألم أنههم ، ثم لعنهم ودعا ، ثم وضع يده تحت الوشل ، فجعل يصب من يده ما شاء الله ، ثم نضحه به ومسحه بيده ودعا بما شاء الله ،

١٤٦

فانخرق من الماء كما يقول من سمعه أن له حسا كحس الصواعق ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لئن بقيتم أو من بقي منكم ليسمعن بهذا الوادي وهو أخصب ما بين يده وما خلفه.

وذكره الواقدي بنحوه ، إلا أنه قال : وأقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قافلا ، حتى إذا كان بين تبوك وواد يقال له وادي الناقة وكان فيه وشل.

المشيرب : تصغير مشرب موضع الشرب ، سبق في حدود الحرم.

مصرّ : بفتحتين وتشديد الراء ، واد بأعلى حمى ضرية.

مصلوق : ماء من مياه بني عمرو بن كلاب يصدقهم المصدق عليها بعد مدعى ، قال ابن هرمة :

لم ينس ركبك يوم ذاك مطيهم

من ذي الحليف فصبحوا مصلوقا

المصلّى : بالضم ثم الفتح وتشديد اللام ، مصلى العيد بالمدينة ، وموضع بعينه في عقيق المدينة ، قال المجد منشدا يقول ابن هرمة :

ليت شعري هل العقيق فسلع

الأبيات المتقدمة في العقيق ، وليس المراد منها إلا مصلى العيد.

المضيح :بالضم وفتح الضاد المعجمة وتشديد المثناة تحت وإهمال آخره ، جبل لهوازن ، وماء لمحارب بن خصفة ، وماء لبني الأضبط بن كلاب ، وجبل بنجد على شط وادي الحريب كان معقلا في الجاهلية في رواية محصن قاله ياقوت.

المضيق : بالفتح وكسر الضاد المعجمة ومثناة تحت وقاف ، قرية تقدمت مع الفرع في آرة ، وبها إحدى عيون الحسين بن زيد ، ومضيق الصفراء : هو المستعجلة فما بعدها على ما سبق في المساجد.

مطلوب : بئر بعيد القعر قرب المدينة في شاميها ، وماء بنملى ، وماء كان لخثعم ، واتخذ عليه عبد الملك ضيعة من أحسن ضياع بني أمية.

مظعن : بالضم وسكون الظاء المعجمة وكسر العين المهملة ، واد بين السقيا والأبواء.

معجب : وفي بعض النسخ «معجف» بالفاء بدل الموحدة ، أحد أودية المدينة المتقدمة ، ومعجف : اسم حائط كان لعبد الله بن رواحة جعله لله ورسوله في غزوة مؤتة.

معدن الأحسن : ويقال «معدن الحسن» موضع أو قرية من أعمال المدينة لبني كلاب ، وقيل : هو من قرى اليمامة.

معدن بني سليم : بضم السين ، ويقال له : «معدن قران» به قرية كبيرة بطريق نجد بها آبار وبرك على مائة ميل من المدينة ، وقال ابن سعد : على ثمانية برد.

١٤٧

معدن المأمون : سيأتي في مغيث.

معدن النقرة : على يومين من بطن نخل.

المعرس : بالضم ثم الفتح وتشديد الراء المفتوحة وسين مهملة ، سبق في مسجد المعرس ، والتعريس : نومة المسافر وقت السحر بعد إدلاجه.

المعرض : أطم بني قريظة الذي كانوا يلجئون إليه إذا فزعوا ، كان فيما بين الدوحة التي في بقيع بني قريظة إلى النخيل التي يخرج منها السيل. ومعرض أيضا : أطم لبني عمرو وبني ثعلبة من بني ساعدة بدار سويد المواجهة لمسجدهم.

المعرقة : بالضم ثم السكون ثم الكسر وبالقاف ، طريق كانت قريش تسلكها إذا سارت إلى الشام ، تأخذ على ساحل البحر ، وفيها سلكت عير قريش حين كانت وقعة بدر ، وقال عمر لسلمان رضي الله تعالى عنهما : أين تأخذ أعلى المعرقة أم على المدينة؟

المعصب : بوزن المعرس والصاد مهملة ، اسم منازل بني جحجبى كما سبق في العصبة.

المغسلة : بالغين المعجمة ، قال المجد : هي بكسر السين المهملة كمنزلة : جبّانة بطرف المدينة يغسل فيها ، كذا ذكره أصحاب التاريخ ، وهي اليوم حديقة كبيرة من أقرب الحدائق الكبار إلى المدينة ، انتهى. وهي غربي بطحان ، لكنها معروفة اليوم بالمغسلة بفتح السين كمرحلة ، وسبق أن مسجد بني دينار يعرف بمسجد الغسالين لأنه كان عند الغسالين وأن الظاهر أنه كان بها.

مغلاوان : بالضم ثم الفتح ، مغلى الموارد ، ومغلى ، الحرومة يلتقيان من المعرس ،

والحرومة : هضبة عظيمة هي على عين ابن هشام ، وقال كثير :

فليت مغلاوين لم يك فيهما

طريق يعديه من الناس راكب

مغيث : اسم فاعل من «أغاثه» واد بين معدن النقرة والربذة ، يعرف بمغيث ماوان ، قاله المجد ، وسماه الأسدي «مغيثة الماوان» بزيادة هاء ، وذكر بها آبارا وبركا ، قال : وعلى ميل ونصف منها معدن الماوان ، ويقال للجبل المشرف على المعدن : مشقر.

مغوثة : بضم الغين المعجمة وفتح الثاء المثلاثة ، موضع قرب المدينة.

مفحل : بالضم وسكون الفاء وكسر الحاء ، من نواحي المدينة ، قال ابن هرمة :

فكيف إذا حلت بأكناف مفحل

وحل بوعساء الحليف تبيعها

مقاريب : الفتح وبعد الألف راء ثم مثناة تحت وباء موحدة ، من نواحي المدينة.

المقاعد : جمع مقعد ، موضع عند باب المدينة ، وقيل : مساقف حولها ، وقال الداودي : هي الدرج ، وقيل : دكاكين عند دار عثمان بن عفان ، قاله المجد وعبارة

١٤٨

عياض : قيل : هو موضع عند باب المسجد ، وقيل : مساطب حوله ، وقال ابن حبيب عن مالك : هي دكاكين عند دار عثمان ، انتهى. ودار عثمان عند باب المسجد في المشرق ، فيوافق قول الباجي وغيره : هو موضع عند باب المسجد

وفي صحيح البخاري عن حمران قال : أتيت عثمان بطهور وهو جالس على المقاعد ، فتوضأ فأحسن الوضوء ، ثم قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ وهو في هذا المجلس ، الحديث.

ولأبي داود : لما مات إبراهيم ابن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى عليه في المقاعد.

وفي خبر حكاه أبو الفرج النهرواني أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه استأذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في المسجد أن ينشد رجل جاء به شعرا ، قاله في الله ورسوله ، وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قوموا بنا إلى المقاعد ، فلما آتوا المقاعد أنشد شعره.

المقشعر : اسم فاعل من القشعريرة من جبال القبلية.

مقمل : بفتح القاف والميم المشددة ، ظرب صغير على غلوة من برام بحمى النقيع ، عليه مسجد مقمل المتقدم في المساجد.

المكرعة : بالفتح ، موضع بقباء قرب بئر عذق.

المكسر : اسم مفعول من كسّره تكسيرا ، وذو المكسر : من أودية العقيق.

مكيمن : تصغير مكمن ، ويقال : مكيمن الجماء ، وهو الجبل المتصل بجماء تضارع ببطن العقيق ، وفي أخبار مكة لابن شبة أنه كان بجماء العاقر بعقيق المدينة صنم يقال له المكيمن ، فلعله سبب التسمية لقرب جماء العاقر منه ، وقد ردّه إلى مكبره سعيد بن عبد الرحمن بن ثابت فقال :

عفا مكمن الجماء من أم عامر

فسلع عفا منها فحرّة واقم

ملتذ : بالضم ثم السكون ثم فتح المثناة فوق وذال معجمة ، موضع بعقيق المدينة ، قال عروة بن أذينة :

فروضه ملتذ فجنبا منيرة

فوادي العقيق انساح فيهن وابله

الملحاء : بالحاء المهملة ممدود ، من أودية العقيق ، قال ابن أذينة :

مباعدة بعد أزمامها

بملحاء ريم وأمهارها

الملحة : أطم لبني قريظة دبر مال ابن أبي جديس ، وفي أسفل بني قريظة مزرعة إلى جانب ركية وضربة يقال لها «ملحة» بكسر الميم ، وبها أطم ، فلعله هو.

ملحتان :تثنية ملحة للقطعة من الملح ، من أودية القبلية بالأشعر مما يلي ظلم من شقه الشامي ، وهما ملحة الرمث وملحة الحريض ، وبها شعب ضيق بحرض الإبل.

١٤٩

ملل : بلامين محرّكا ، واد بطريق مكة ، على أحد وعشرين ميلا من المدينة ، وعن ابن وضاح اثنين وعشرين ميلا ، وقيل : ثمانية عشر ميلا ، وقيل على ليلتين منها ، وفي الموطأ أن عثمان بن عفان صلى الجمعة بالمدينة وصلى العصر بملل قال مالك : وذلك للتهجير وسرعة السير ، قال بعضهم : ملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصب في فرش سويقة ، ويقال : فرش ملل ، ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم ، وسبق أنه يلقى إضم بذي خشب ، فذلك مراد القائل بأنه على ليلتين من المدينة ، ويضاف إليه الفرش والفريش ، وجمعه كثير في قوله :

إذ نحن بالهضبات من أملال

قال ابن الكلبي : لما صدر تبّع عن المدينة نزل ملل وقد أعيا وملّ ، فسماه ملل ، وقيل لكثير : لم سمي بذلك؟ قال : لأن ساكنه ملّ المقام به ، وقيل : سمي به لأن الماشي من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل.

وقال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي ، وقيل : جعفر الزبيري :

أجزنا على ماء العشيرة والهوى

على ملل بالهف نفسي على ملل

وفي كتاب النوادر لابن جني أن رجلا من أهل العراق نزل بملل ، فسأل عنه ، فأخبر باسمه ، فقال : قبح الذي يقول :

على ملل يا لهف نفسي على ملل

أي شيء كان يتشوق إليه من هذه؟ وإنما هي حرة سوداء ، فقالت له صبية كانت تلقط النوى : بأبي أنت وأمي إنه كان والله له بها شجن ليس لك.

المناصع : متبرز النساء بالمدينة ليلا ، قبل اتخاذ الكنف بالبيوت ، على مذاهب العرب ، وهو ناحية بئر أبي أيوب ، ولعلها المعروفة اليوم ببئر أيوب شرقي سور المدينة شامي بقيع الغرقد ، وزقاق المناصع : تقدم في الدور المطيفة بالمسجد من جهة المشرق.

المناقب : جبل قرب المدينة ، فيه ثنايا طرق إلى اليمن وإلى اليمامة وإلى أعالي نجد ، قاله المجد ، واستشهد بأبيات فيها ذكره وذكر العقيق. والذي يفهمه كلام الأصمعي أنه بنجد قرب ذات عرق ، فليس المراد عقيق المدينة ، لأن الأصمعي ذكر قرنا ونخلة اليمانية ، ثم قال : ثم يجلس إلى نجد بطلع المناقب ، ووصف ثناياه بما سبق ، وقال : وإلى أعالي نجد إلى الطائف ، قال : وفيه ثلاث مناقب : إحداها عقبة يقال لها الزلالة ، بها صخرة ، وهي التي أقحم فيها العقيلي ناقته فاقتحمت من شق فيها ، وذاك أنهم خاطروه على ذلك.

١٥٠

المنبجس : بالضم ثم السكون ثم موحدة ثم جيم مكسورة ثم سين مهملة ، وادي العرج.

منتخر : بالضم ثم السكون ثم مثناة فوق وخاء معجمة مكسورة ، موضع بفرش ملل بجنب مثعر.

المنحنى :بالضم ثم السكون وفتح الحاء والنون الثانية ، موضع له ذكر في الغزل بأماكن المدينة ، وأهلها اليوم يقولون : إنه بقرب المصلى شرقي بطحان ، ولهذا قال الشيخ شمس الدين الذهبي :

تولى شبابي كأن لم يكن

وأقبل شيب علينا تولى

ومن عاين المنحنى والنقا

فما بعد هذين إلى المصلى

منشد : بالضم ثم السكون وكسر الشين المعجمة ثم دال مهملة ، جبل في الشق الأيسر من حمراء الأسد كما قال الهجري ، ولعله المعروف اليوم بحمراء نملة كما سبق ، وفيه يقول الأحوص :

نظرت رجا بالموقران ، وقد أرى

أكاديس يحتلون خاخا فمنشدا

وقال المجد : هو على ثمانية أميال من حمراء المدينة بطريق الفرع ، ومنشد أيضا : موضع بين رضوى والساحل ، وبلد لتميم ، قال زيد الخيل :

 سقى الله ما بين العقيق فطابة

فما دون أزمام فما فوق منشد

منعج : بالفتح ثم السكون وكسر العين المهملة وروى بفتحها ، وسماه الهجري منجع بتقديم الجيم على العين ، واد فيه أملاك لغني ، بين أضاخ وأمرة ، بناحية حمى ضرية ، وقال المجد : هو موضع بحمى ضرية ، وواد لبني أسد كثير المياه.

المنقي : اسم مفعول من نقاه ، قال المجد : هو اسم للأرض التي بين أحد والمدينة ، قال ابن إسحاق : وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد حتى انتهى بعضهم إلى المنقي دون الأعراض.

قلت : فالمنقي ليس اسما لما ذكر المجد لما سبق في الأعوص ، بل هو معروف شرقي المدينة في طريق العراق ، والمجد ظن أن الانهزام لم يكن إلا للمدينة ، وليس كذلك ، لما سبق في الشقرة ، وفي معارف ابن قتيبة في ترجمة بعضهم أنه انهزم على مسيرة ثلاثة أيام.

منكثة : من نكث ينكث إذا نقض ، من أودية القبلية ، يسيل من الأجرد جبل جهينة في الجلس ، ويلقى بوطا.

١٥١

منور : كمقعد آخره راء ، جبل قرب المدينة ، وفي القاموس هو موضع أو جبل بظهر حرة بني سليم ، قال أبو هريرة : أيكم يعرف دور ومنور؟ فقال رجل من مزينة : أنا ، قال : نعم المنزل ما بين دور ومنور لأنها مقانب الخيل ، أما والله لوددت أن حظي من دنياكم مسجد بين دور ومنور أعبد الله فيه حتى يأتيني اليقين ، ومنور أيضا : أطم لبني النضير كان في دار ابن طهمان.

منيع : فعيل ، موضع أطم لبني سواد يماني مسجد القبلتين على ظهر الحرة.

منيف : اسم فاعل من أناف ، أطم لبني دينار بن النجار عند مسجدهم.

مهايع : قرية غنّاء كبيرة ، بها منبر ، قرب ساية ، وإليها كان من قبل أمير المدينة.

مهجور : ماء بنواحي المدينة.

مهراس : بالكسر ثم السكون آخره سين مهملة ، ماء بحبل أحد ، قاله المبرد ، وهو معروف أقصى شعب أحد ، يجتمع من المطر في نقر كبار وصغار هناك ، والمهراس : اسم لتلك النقر.

روي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عطش يوم أحد فجاءه علي في درقته بماء من المهراس ، فوجد له ريحا فعافه وغسل به الدم عن وجهه وصبّ على رأسه ، وفي رواية لأحمد «وجال المسلمون جولة نحو الجبل ، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار ، إنما كان تحت المهراس» ثم ذكر إقبال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليهم.

وفي مغازي ابن عقبة أن الناس أصعدوا في الشعب ، وثبت الله نبيه وهو يدعوهم في أخراهم إلى قريب من المهراس في الشعب ، ثم ذكر إصعاد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الشعب يدعوهم.

مهروز : بضم الراء وآخره زاي ، موضع سوق المدينة كما في معارف ابن قتيبة والفائق.

مهزور : بالفتح ثم السكون وضم الزاي وآخره راء ، تقدم في أودية المدينة.

مهزول : آخره لام ، واد في أقبال البئر بحمى ضرية ، وقال الزمخشري : إنه في أصل جبل يقال له تنوف.

مهيعة : كمعيشة بالمثناة تحت ، ويقال «مهيعة» كمرحلة ، اسم للجحفة ، قال الحافظ المندري : لما أخرج العماليق بني عبيل أخي عاد من يثرب نزلوها ، فجاءهم سيل الجحاف بضم الجيم ـ فجحفهم وذهب بهم ، فسميت حينئذ الجحفة ، انتهى. وقال عياض : سميت الجحفة لأن السيول أجحفتها وحملت أهلها ، وقيل : إنما سميت بذلك من سنة سيل الجحاف سنة ثمانين لذهاب السيل بالحاج وأمتعتهم.

١٥٢

الموجا : بالفتح والجيم ، أطم لبني وابل بن زيد كان موضع مسجدهم.

مياسر : موضع بين الرحبة وسقيا الجزل ببلاد عذرة ، قرب وادي القرى.

ذو الميثب : بالكسر ثم السكون ثم مثلاثة ، من أودية العقيق.

ميطان : بالفتح ثم السكون وطاء مهملة وألف ونون ، جبل شرقي بني قريظة وهو المذكور في شعرهم في مسلم ، وقال عرام : هو حذاء شوران ، به ماء بئر يقال لها صعة ، وليس به نبات ، وهو لسليم ومزينة ، وبحذائه جبل يقال له سن ، وجبال شواهق يقال لها الحلاء واحدها حلاة ، وقال في النهاية : وفي حديث بني قريظة والنضير.

وفد كانوا ببلدتهم ثقالا

كما ثقلت بميطان الصخور

وهو ـ بكسر الميم ـ موضع في بلاد بني مزينة بالحجاز ، انتهى ، والمعروف ما سبق.

المنفعة :بالكسر ثم السكون وفاء وعين مهملة ، موضع بناحية نجد وراء بطن نخل على النقرة قليلا ، على ثمانية برد من المدينة ، إليه كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي.

حرف النون

نابع : كصاحب من نبع الماء إذا ظهر ، موضع قرب المدينة.

ناجية : بالجيم والمثناة التحتية ، موضع قرب المدينة على طريق البصرة ، قاله المجد ، وقال الأصمعي : ماء ببلاد بني أسد أسفل من الحبس.

النازية : بالزاي وتخفيف المثناة تحت ، موضع واسع به عضاء ومرخ بين المستعجلة وهو مضيق الصفراء وبين مسجد المنصرف وهو مسجد الغزالة ، وجعله عياض اسم عين هناك ، فقال : هي عين كانت ترد على طريق الآخذ من مكة قرب الصفراء ، وهي إلى المدينة أقرب قبل مضيق الصفراء ، سدت بعد حروب جرت فيها ، انتهى. وتبعه المجد ، وقال عرام بعد ذكر الرحضية : ثم يميل نحو مكة مصعدا إلى واد يقال له عريفطان ، وحذاءه جبال يقال لها أبلى ، وقنة يقال لها السودة لبني حقاق من بني سليم ، وماؤهم الضبعية وهي آبار عذاب يزرع عليها ، وأرض واسعة ، وكانت بها عين يقال لها النازية بين بني حقاف وبين الأنصار ، فتضاروا فيها فسدّوها ، وهي عين ماؤها عذب كثير ، وقد قتل فيها أناس كثيرون بذلك السبب ، وطلبها سلطان البلد مرارا بالثمن الكثير فأبوا ، ثم ذكر مياه أبلى ، وقال : وإذا جاوزت عين النازية وردت ماء يقال له الهديناة ، ثم ينتهي إلى السوارقية على ثلاثة أميال منها ، انتهى ؛ فالنازية التي هي عين وقع فيها حروب ليست فيما بين مضيق الصفراء والمدينة ، بل في جهة أبلى والرحضية والسوارقية ، ولكن اتفقا في الاسم.

١٥٣

النازيين : موضع مرتفع به قبر عبد الله بن الحارث كما سبق في مسجد مضيق الصفراء.

الناصفة :بكسر الصاد المهملة ، من أودية العقيق ، وعدّه الزمخشري في أودية القبلية.

ناعم : كصاحب ، من حصون خيبر ، قتل عنده محمود بن مسلمة يوم خيبر ألقوا عليه رحا وناعم : موضع آخر.

الناعمة : حديقة غنّاء بالعوالي ، وإلى جنبها النويعمة ، ويعرف الموضع بالنواعم.

النباع : بالكسر وعين مهملة ، موضع بين ينبع والمدينة ، وفي أودية العقيق نبعة العشرة ، ثم نبعة الطوى ، ثم الحيثية ، ثم النبعة ، قال الزبير عقبه : وفي النباع يقول خفاف بن ندبة :

عشقت ديارا ببطن النباع

فاقتضى أن النباع ما ذكر.

نبيع : كزبير من نبع الماء ، موضع قرب المدينة.

النبي : بلفظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، اسم جبل قرب المدينة ، واسم أماكن أخرى ، وقيل : رمل بعينه.

نجد : ما بين جرش إلى سواد الكوفة ، وحده مما يلي المغرب الحجاز ، وعن يسار القبلة اليمن ، ونجد كلها من عمل اليمامة ، قاله عياض ، والصواب أن الذي من عمل اليمامة موضع مخصوص من نجد لاكله.

النجير : بالضم وفتح الجيم آخره راء ، ماء حذاء صفينة ، قاله عرام.

النجيل :بالجيم تصغير النجل ، من أعراض المدينة قرب ينبع ، قال كثير :

وحتى أجازت بطن ضاس ودونها

رعان فهضبا ذي النجيل فينبع

وفي القاموس : النجيل كزبير موضع بالمدينة أو من أعراض ينبع.

نخال : بالضم ، علم مرتجل لواد يصب في الصفراء يقال له شعب ، وشاهده في أرابن.

نخل : بلفظ اسم جنس النخلة ، من منازل بني ثعلبة بنجد ، على يومين من المدينة ، قال ابن إسحاق : وغزا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة بن غطفان حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع ، وقال الحافظ ابن حجر في غزوة ذات الرقاع : قوله «فنزل نخلا» هو مكان على يومين من المدينة بواد ، يقال له شدخ ، وبالوادي طوائف من قيس

١٥٤

وفزارة وأشجع وأنمار ذكره أبو عبيد البكري ، وذكر الواقدي في سبب غزوة ذات الرقاع ما يقتضي إيجادها مع غزوة أنمار ، ونقل البيهقي في الدلائل عن الواقدي أنه قال : ذات الرقاع قريبة من النخيل بين السعد والشقراء وبئر أرما ، على ثلاثة أميال من المدينة ، انتهى وصوابه ثلاثة أيام لقوله بين السعد والشقراء.

نخلى :كجمزى ونسكى ، من أودية الأشعر الغورية ، تصب في ينبع ، وبأسفله عيون لحسن بن علي بن حسن منها ذات الأسيل ، وبأسفله البلدة والبليدة.

نخيل : تصغير نخل ، عين على خمسة أميال من المدينة ، قاله المجد ، وقال الأسدي : إنه منزل في طريق فيد به مياه وسوق قرية الكديد ، وبه عيون كانت للحسين بن علي المقتول بفخ ، وذكر ما يقتضي أنه على نيف وستين ميلا من المدينة وأن بالكديد مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأن الوادي الذي به الطريق ذو أمر.

وإذا تأملت ذلك مع ما سبق في مساجد الغزوات علمت أن الذي عبر عنه بالنخيل هو نخل ؛ لقوله في خبر المسجد «نزل بنخل ، ثم أصعد في بطن نخل حتى جاز الكديد بميل» ويؤيده ما سبق في نخل عن الواقدي من تعبيره في ذات الرقاع بالنخيل مصغرا ، لكن الأسدي غاير بين بطن نخل وبين النخيل ، والنخيل معروف اليوم بقرب الكديد فوق الشقرة.

النسار : ككتاب ، جبل بحمى ضرية ، وقيل : هما نسران جمعا وجعلا موضعا واحدا ، وقيل : هو جبل يقال له «نسر» فجمع ، وقال أبو عبيد : النسار أجبل متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار.

نسر : بلفظ الطائر المعروف ، موضع بنواحي المدينة ، قال أبو وجزة السعدي :

بأجماد العقيق إلى مراخ

فنعف سويقة فرياض نسر

نسع :بالكسر ثم السكون وعين مهملة ، موضع حماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والخلفاء بعده ، وهو صدر وادي العقيق ، قاله المجد ، وكأنه اسم لحمى البقيع ؛ إذ هو صدر العقيق.

النصب : بالضم ثم السكون وصاد مهملة وباء موحدة ، موضع قرب المدينة ، وقيل : من معادن القبلية.

وعن مالك أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة ، والنصب بالضم وبالضمتين ـ الأصنام المنصوبة ، قاله المجد ، وسبق في ذات النصب أنها بضمتين من معادن القبلية ، وهو الذي قاله عياض.

النصع : بالكسر وإهمال الصاد والعين ، جبال سود بين الصفراء وينبع ، والنصيع مصغرا : جبل قرب العذيبة.

١٥٥

نضاد : بالفتح وضاد معجمة وآخره دال مهملة ، والحجازيون يقولون نضاد كقطام ، وتميم تنزله منزلة ما لا ينصرف ، وهو جبل لغني بحمى ضرية ، وكان سراقة السليمي أصاب دما في قومه فانحاز لغني فقال :

حللت إلى غنيّ في نضاد

بخير محلة وبخير حال

النضير : بالفتح ثم الكسر ثم مثناة تحت ثم راء ، قبيل من يهود تقدموا في منازلهم.

نطاة : كقطاة ، حصن من حصون خيبر ، وقيل : كل أرض خيبر ، وقيل : عين ماء وبيئة هناك ، والذي يقتضيه كلام الواقدي أنه ناحية من خيبر ، وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما افتتح حصن ناعم وغيره من حصونه تحوّل أهلها إلى قلعة الزبير ، وهو حصن منيع في رأس قلّة ، قال : فجاء رجل من يهود للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : تؤمنني على أن أدلك على ما تستريح من أهل النطاة وتخرج إلى أهل الشق؟ فامنه ، فقال : إنك لو أقمت شهرا ما بالوا ، إن لهم دبولا تحت الأرض يشربون منها ، فقطع دبولهم ، قال : وكان هذا آخر حصون النّطاة فتحا ، ثم تحوّل إلى أهل الشق.

نعمان : بالضم والعين المهملة ، واد بالمدينة يلقى سيول المدينة هو ونقمي أسفل عين أبي زياد بالغابة ، وفي دلائل النبوة للبيهقي عن ابن إسحاق أن المشركين في غزوة الخندق نزلوا باب نعمان إلى جانب أحد ، وفي الاكتفاء عن ابن إسحاق أن عيينة بن حصن في غطفان نزلوا إلى جانب أحد بباب نعمان ، والذي في تهذيب ابن هشام عن ابن إسحاق نزولهم بنقمي.

نعيم : كزبير ، موضع قرب المدينة ، وجمعه بعضهم في شعره فقال نعائم.

نعف مناسير : قال ابن السكيت : نعف هنا ما بين الدوداء وبين المدينة ، وهو حد الخلائق خلائق الأحمديين ، والخلائق : آبار ، وسبق شاهد النعف في حمى النقيع فيما قيل فيه من الشعر ، وسبق أيضا ذكر نعف النقيع ، ومقتضى إثبات المجد له هنا أن يكون بالغين المعجمة ، وإلا لقدمه على ما قبله ، ولم يتعرض لذلك في القاموس ، بل قال في النعف بالعين المهملة : إنه ما انحدر من حزونة الجبل وارتفع عن منحدر الوادي ، ومن الرملة مقدمها وما استدق. وفي الصحاح في مادة العين المهملة أيضا : النعف ما انحدر من حزونة الجبل وارتفع عن منحدر الوادي ، فما بينهما نعف وسرو وحنف ، والجمع نعاف ، انتهى ، فالظاهر أن ما سبق كله بالعين المهملة الساكنة مع فتح أوله.

النفاع : بالفتح وتشديد الفاء ، أطم بمنازل بني خطمة ، كان على بئر عمارة.

ذو نفر : بالتحريك وقد تسكن الفاء ، موضع خلف الربذة ، على ثلاثة أيام من السليلة.

١٥٦

نفيس : بالفتح ثم الكسر يضاف إليه قصر نفيس المتقدم.

النقاب :بلفظ نقاب المرأة ، من أعمال المدينة ، يتشعب منه طريقان إلى وادي القرى ووادي المياه.

النقا : بالفتح والتخفيف مقصور ، ما بين وادي بطحان والمنزلة التي بها السقيا المعروفة ببئر الأعجام ، قال المطري : النقا المذكور في الأشعار غربي المصلى إلى منزلة الحاج غربي وادي بطحان ، والوادي يفصل بين المصلى والنقا ، ولمجاورة المكانين قال بعضهم موريا عن الشيب ومصلى الجنائز :

ألا يا ساريا في قعر عمرو

يكاد وفي السرى وعرا وسهلا

بلغت نقا المشيب وجزت عنه

وما بعد النقا إلا المصلى

نقب بني دينار : بن النجار ـ ويقال «نقب المدينة» هو طريق العقيق بالحرة الغربية ، وبه السقيا كما سبق عن الواقدي في بقع ، وقال ابن إسحاق في المسير إلى بدر : فسلك طريق مكة على نقب المدينة ، ثم على العقيق ، وقال في موضع آخر : غزا قريشا فسلك على نقب بني دينار ، ثم على فيفاء الخبار.

نقعاء : كحمراء بالعين المهملة ، موضع خلف حمى النقيع من ديار مزينة ، نزله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة بني المصطلق ، وهو من أودية العقيق ، ولهذا روي في شعر الخنساء كما سبق :

وقولي إن خير بني سليم

وغيرهم بنقعاء العقيق

وسمي كثير مرج راهط نقعاء راهط.

وفي سير الواقدي ذكر إسراعهم السير في الرجوع من المريسيع ، وأنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل في اليوم الثالث ماء يقال له نقعاء فوق النقيع ، وسرح الناس ظهورهم ، فأخذهم ريح شديدة حتى أشفق الناس منها ، ثم ذكر إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأن الريح عصفت لموت منافق عظيم النفاق بالمدينة ، وكان موته للمنافقين غيظا شديدا ، وهو زيد بن رفاعة بن التابوت ، مات ذلك اليوم ، ولما قدموا المدينة ذكر لهم أهلها أنهم وجدوا مثل ذلك من شدة الريح ، حتى دفن عدو الله فسكنت الريح.

نقمى : قال المجد : هو مثال نسكى وجمزى موضع بقرب أحد ، كان لأبي طالب ، قال ابن إسحاق : وأقبلت غطفان يوم الخندق ومن تبعها من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جانب أحد وروى نقم ، اه. وسبق في مجتمع الأودية أن وادي نقمى يلقاها أسفل من عين أبي زياد بالغابة ، وروى الزبير عقبه عن عمر بن عبيد الله بن معمر أن اسم

١٥٧

نقمي ليس نقمى ، وإنما هو نقمان ، أي بالتثنية ، وأن اسمه أولا كان عرى فخرج رجلان من العرب لقومهما فرجعا فلم يحمدا فقيل نقمان ، أي بالتثنية ، فسميا بذلك السبب نقما ، انتهى. ومقتضاه أن يكون بكسر القاف.

النقيع :بالفتح ثم الكسر وسكون المثناة تحت وعين مهملة ، تقدم في حمى النقيع.

نقيع الخضمات : بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين ، قال المجد : نقيع الحمى غير نقيع الخضمات. وكلاهما بالنون ، وأما الباء فيهما فخطأ صراح ، والخضمة : النبات الناعم الأخضر والأرض الناعمة النبات ، كأنهم جمعوها على خضمات تخفيفا ، ونقيع الخضمات : موضع قرب المدينة حماه عمر رضي الله تعالى عنه لحيل المسلمين ، وهو من أودية الحجاز ، يدفع سيله إلى المدينة ، وحمى النقيع على عشرين فرسخا ، انتهى.

وذكر ابن سيد الناس حديث أبي داود عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك : حدثني سلمة قال : كان أبي إذا سمع الأذان للجمعة استغفر لأسعد بن زرارة ، فسألته ، فقال : كان أول من جمّع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات ، ثم قال : نقيع الخضمات وقع في هذه الرواية بالتاء ، وقيده البكري بالنون ، وقال : هزم النبيت جبل على بريد من المدينة.

قلت : هو مردود بقوله في الحديث من حرة بني بياضة ؛ لأنها موضع قريتهم من الحرة الغربية ، ولهذا قال ابن زبالة في روايته : كان أول من جمّع بنا في هذه القرية في هزمة من حرة بني بياضة ، فالصواب قول النووي في تهذيبه : نقيع الخضمان بالنون كما قيده الحارثي وغيره ، وهي قرية بقرب المدينة على ميل من منازل بني سلمة ، قاله الإمام أحمد كما نقله الشيخ أبو حامد ، اه. وقرية بني بياضة على نحو الميل من بني سلمة ، فهي المراد ، ورأيت بين منازلهم بالحرة أماكن منخفضة يستنقع فيها ماء السيل ، والهزم لغة : النقر والحفر ، ويحتمل أن يراد به محل الهزيمة ؛ فإن النبيت اسم لقبائل من الأوس ، وقد وقع بينهم وبين بني بياضة من الخزرج حروب كان الظفر في أكثرهم قبل بعاث للخزرج.

نمرة : كعطرة ، موضع بقديد ، ذكرها صاحب المسالك والممالك في توابع المدينة ومخاليفها.

نملى : كجمزى وقلبى ونسكى ، عن الجرميّ أنه ماء بقرب المدينة ، ويقال نملاء كحمراء ، كأنه سمي به لكثرة النمل عنده ، وقال الأصمعي عن العامري : نملى جبال حواليها جبال متصلة فيها سواد وليست بطوال. ومن مياه نملى الحنجرة والودكاء ، قال :

١٥٨

ولأهل نملى ماء آخر بواد يقال له مهزور ، ومقتضاه أنه بناحية حمى ضرية ، قال : وسمع هاتف في جوف الليل من الجن يقول :

وفي ذات آرام حبوب كثيرة

وفي نملى لو تعلمون الغنائم

نهبان : بالفتح ثم السكون ، نهب الأسفل ونهب الأعلى ، وهما جبلان شامخان لمزينة وبني ليث يقابلان القدسين يمين طريق المصعد ، يفرق الطريق بينهما وبين القدسين وورقان ، وفي نهب الأعلى ماء في دوار من الأرض وبئر كبيرة غزيرة الماء عليها مباطح وبقول ونخلات يقال لها ذو خيما.

النواحان : أطمان لبني أنيف بقباء.

النواعم : سبقت في الناعمة ، وهي منازل بني النضير في العالية.

نوبة : بالضم ثم السكون وباء موحدة ، موضع على ثلاثة أميال من المدينة ، له ذكر في المغازي ، قاله ياقوت ، ونوبة أيضا : هضبة حمراء بأرض بني أبي بكر ابن كلاب.

نيار : بالكسر آخره راء ، أطم أو شخص أضيف إليه أطم نيار بمنازل بني مخدعة من بني حارثة.

النير : بالكسر ، جبال تقدم ذكرها في حمى ضرية ، وقال الأصمعي : النير جبل بأعلى نجد ، شرقية لغني ، وغربية لفاخرة.

نيق العقاب : بالكسر وضم العين ، موضع قرب الجحفة ، لقي به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن المغيرة مهاجرين عام الفتح ، وفي الاستيعاب أنهما لقياه بين السقيا والعرج ، وقيل : بالأبواء.

حرف الهاء

الهدبية : بفتح أوله وثانيه وكسر الموحدة وتشديد المثناة تحت ثم هاء ، ثلاث آبار لبني جفاف ليس عليهن مزارع ولا نخل ، بقاع واسع بين حرتين سوداوين ، على ثلاثة أميال من السوارقية.

هجر : المذكور في حديث القلّتين ، قال النووي : هي بفتح الهاء والجيم قرية قرب المدينة النبوية عملت فيها تلك القلال أولا ، وليست هي هجر البحرين المدينة المعروفة ، اه. قال الزركشي : وقيل هجر البحرين ، وبه قال الأزهري ، وهو الأسدّ.

قلت : ولذا لم يذكرها المجد.

الهجيم : بالضم وفتح الجيم ، أطم بالعصبة ، تقدم في بئر هجيم.

الهدار :بالفتح وتشديد الدال المهملة آخره راء مشددا ، حساء من أحساء مغار قرب السوارقية ، قاله ياقوت ، والهدار أيضا : منزل مسيلمة الكذاب من ناحية اليمامة.

١٥٩

الهدن : بضمتين وإهمال الدال ، ماء وراء وادي القرى.

هرشى : كسكرى والشين معجمة ، ينسب إليها ثنية هرشي ، ويقال : عقبة هرشى.

وعلم منتصف طريق مكة دون عقبة هرشى بميل كما سبق في مسجدها.

قال عرام : هرشى هضبة ململمة بأرض مستوية لا تنبت شيئا ، أسفلها ودان على ميلين مما يلي مغيب الشمس ، يقطعها المصعدون من حجّاج المدينة ، ويتصل بها عن يمينها ، بينها وبين البحر خبت وهو رمل لا ينبت غير الأرطى ، وهرشى على ملتقى طريق الشام وطريق المدينة ، قال المجد : أراد بطريق الشام طريق مصر اليوم.

قلت : وهي طريق حجاج المدينة اليوم ، لكن يكون هرشى على يسارهم ؛ لأنهم يسيرون في الخبت ، وودان أسفل منها إلى رابغ ، فإنما كانت ملتقى الطريق قديما ، ولها طريقان ، وكلّ من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد ، ولذلك قيل :

خذا أنف هرشى أو قفاها ؛ فإنما

كلا جانبي هرشى لهن طريق

وحكي أن عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه استقرأ عقيل بن علقمة ، فقرأ الزلزلة حتى بلغ آخرها فقرأ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) فقال عمر : ألم أقل إنك لا تحسن أن تقرأ؟ إن الله قدم الخير وأنت قدمت الشر ، فقال : خذا أنف هرشى

البيت المتقدم فضحك القوم.

هلوان : من أودية العقيق ، قال مصعب الزبيري :

وما حسنت من رحلة مثل رحلة

بهلوان لما هيجتها المحاصر

هكر : بالفتح ثم السكون ثم راء ، موضع معروف ، به ماء ، على أربعين ميلا من المدينة ، ينزله أمراؤها أحيانا ، له ذكر في شعر امرئ القيس.

هكران : محرك ، جبل حذاء قباء التي بالناحية المعروفة بكشب.

همج : محرك ، ماء عيون عليه نخل من ناحية وادي القرى.

هيفاء : بمثناة تحت وفاء ، موضع على ميل من بئر المطلب ، وفي سرية أبي عبيدة إلى ذي القصة أن سرح المدينة كانت ترعى بهيفاء على سبعة أميال من المدينة.

حرف الواو

وابل : كصاحب ، المطر الشديد الوقع ، وهو موضع في أعالي المدينة.

الواتدة :قرن منتصب شارع على أعلى نقيع الحمى بمدفع شجوى ، ورواه الخلصي «الوتدة» بغير ألف ، نقله الهجري.

١٦٠