وقال الفضل (١) :
هذا مسلّم لا نزاع فيه ، ولكن لا يدلّ على المدّعى.
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٨٩.
وأقول :
بل يدلّ عليه ؛ لأنّ البشارة بكرامة الآخرة لشخص معيّن لا تصحّ إلّا مع عصمته أو نحوها ، وليس الخلفاء الثلاثة كذلك ، كما سبق في الآية الثانية والثلاثين ، وبيّنّا فيها لزوم إمامته عليهالسلام دون الثلاثة ، بل ودون غيرهم ؛ لأنّه أفضل المخبتين (١).
* * *
__________________
(١) انظر الصفحة ١٤٤ وما بعدها من هذا الجزء.
٥٧ ـ آية : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى )
قال المصنّف ـ طاب ثراه ـ (١) :
السابعة والخمسون : قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ) (٢) ، عليّ منهم (٣).
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٠٠.
(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ١٠١.
(٣) شواهد التنزيل ١ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ ح ٥٢٨ ـ ٥٣١ ، الكشّاف ٢ / ٥٨٤ ، زاد المسير ٥ / ٢٨٩ ، تفسير ابن كثير ٣ / ١٩٢ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٧٩ ، الدرّ المنثور ٥ / ٦٨١ ، روح المعاني ١٧ / ١٤٥.
وقال الفضل (١) :
هذا مسلّم لا نزاع فيه ، ولكن لا يدلّ على المدّعى.
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٩٠.
وأقول :
تمام الآية وما بعدها : ( أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) (١).
وتعرف دلالتها ممّا أشرنا إليه في الآية السابقة (٢) ..
وأوضحناه في الآية الثانية والثلاثين من أنّ بشارة شخص معيّن بنيل الموعود ، والأمن من الوعيد ، تقتضي ـ مع علمه بالبشارة ـ عصمته ، أو قريبا منها ، وأوضحنا أنّ المشايخ الثلاثة وأشباههم ليسوا كذلك ، فيكون أمير المؤمنين عليهالسلام هو المعصوم ، أو الفاضل على غيره ، ويكون هو الإمام (٣).
وما رواه بعض القوم (٤) من تفسير من سبقت لهم الحسنى بما يشمل غير أمير المؤمنين عليهالسلام ، غير صحيح ، ولا حجّة لهم علينا في ما يروونه بحقّ غيره.
أترى أنّ الله سبحانه يبشّر مثلهم بالجنّة ، ويؤمّنهم من النار ، ليهون عليهم تغيير الأحكام ، وغصب حقوق الأطهار ، وسفك دماء المسلمين ،
__________________
(١) سورة الأنبياء ٢١ : ١٠١ ـ ١٠٣.
(٢) راجع الصفحة ٢٦٢.
(٣) انظر الصفحة ١٤٤ وما بعدها من هذا الجزء.
(٤) انظر ما مرّ من المصادر المدرجة في الهامش ٣ من الصفحة ٢٦٣.
والاستئثار ببيت المال ، والخروج على إمام الزمان ، ومحاربة الله ورسوله ، بحربه؟!
* * *
٥٨ ـ آية : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ )
قال المصنّف ـ رفع الله درجته ـ (١) :
الثامنة والخمسون : قوله تعالى : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ ) (٢).
قال عليّ عليهالسلام : « الحسنة حبّنا أهل البيت ، والسيّئة بغضنا ، من جاء بها أكبّه الله على وجهه في النار » (٣).
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٠٠.
(٢) سورة الأنعام ٦ : ١٦٠ ، سورة النمل ٢٧ : ٨٩ ، سورة القصص ٢٨ : ٨٤.
(٣) تفسير الحبري : ٢٩٤ ح ٤٧ ، تفسير الثعلبي ٧ / ٢٣٠ ، شواهد التنزيل ١ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦ ح ٥٨١ و ٥٨٢ و ٥٨٧.
وقال الفضل (١) :
لا شكّ أنّ حبّ أهل بيت محمّد من الحسنات ، ولكن لا يثبت النصّ.
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٩٢.
وأقول :
نقل في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه ما ذكره المصنّف رحمهالله بلفظه كلّه مرّة ، وإلى قوله : « والسيّئة بغضنا » مرّة أخرى ، وذلك في تفسير آيتين :
الأولى : قوله تعالى في أواخر سورة الأنعام : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلأَمِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (١).
الثانية : قوله تعالى في أواخر سورة النمل : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلأَما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (٢) (٣).
ونقل في « ينابيع المودّة » ، عن أبي نعيم والثعلبي والحمويني ، في تفسير الثانية ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : « الحسنة حبّنا ، والسيّئة بغضنا » (٤).
ويشهد لصحّة هذه الروايات ، ما عرفته من الأخبار في الآية الرابعة ، والآية الثانية عشرة ، كما عرفت هناك أيضا وجه الدلالة على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ فراجع (٥).
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ١٦٠.
(٢) سورة النمل ٢٧ : ٨٩ و ٩٠.
(٣) كشف الغمّة ١ / ٣٢١ و ٣٢٤.
(٤) ينابيع المودّة ١ / ٢٩١ ح ١ ، وانظر : تفسير الثعلبي ٧ / ٢٣٠ ، فرائد السمطين ٢ / ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ح ٥٥٤ و ٥٥٥.
(٥) راجع ج ٤ / ٣٨٣ وما بعدها ، والصفحة ١٥ وما بعدها من هذا الجزء.
ويؤيّد دلالتها عليها ما رواه الحاكم في « المستدرك » (١) وصحّحه ، عن عمّار [ بن ياسر رضياللهعنه ] ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ : « طوبى لمن أحبّك وصدّق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذّب فيك » ؛ لأنّ المراد ـ ظاهرا ـ هو التصديق والتكذيب بإمامته ، أو فضله الموجب لها.
وما نقله في « كنز العمّال » (٢) ، عن الطبراني ، عن ابن عبّاس ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ عليهالسلام : « ألا من أحبّك حفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة الجاهلية ».
ونقل بعده بقليل عن الطبراني ، عن ابن عمر ، مثل ذلك (٣).
فإنّ الإيمان إنّما يتمّ بالإقرار بالإمام الحقّ المستلزم لحبّه ؛ لما سبق من أنّ الإمامة أصل من أصول الدين (٤) ، كما أنّ ميتة الجاهلية إنّما هي بالإخلال بهذا الأصل الناشئ من البغض عادة.
ويؤيّد المطلوب أيضا ما دلّ على الملازمة بين حبّ عليّ وحبّ الله ورسوله ، والتلازم بين بغضه وبغضهم ؛ كالذي نقله في « الكنز » أيضا عن الطبراني وابن عساكر ، عن عمّار ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « من أحبّه ـ يعني عليّا ـ فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله تعالى ، ومن
__________________
(١) ص ١٣٥ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٤٥ ح ٤٦٥٧ ]. منه قدسسره.
(٢) ص ١٥٤ من الجزء السادس [ ١١ / ٦٠٧ ح ٣٢٩٣٥ ]. منه قدسسره.
وانظر : المعجم الكبير ١١ / ٦٢ ـ ٦٣ ح ١١٠٩٢ ، المعجم الأوسط ٨ / ٧٣ ـ ٧٤ ح ٧٨٩٤.
(٣) كنز العمّال ١١ / ٦١٠ ح ٣٢٩٥٥ ، وانظر : المعجم الكبير ١٢ / ٣٢١ ح ١٣٥٤٩.
(٤) راجع ج ٤ / ٢١١ وما بعدها من هذا الكتاب.
أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله تعالى » (١).
وكيف لا يراد بذلك بيان إمامة عليّ عليهالسلام وقد اهتمّ الكتاب العزيز ببيان وجوب حبّه وحرمة بغضه ، حتّى نزل فيه مكرّرا ، وعبّر عن حبّه بالحسنة ، وعن بغضه بالسيّئة ، وكذلك استفاضت وتواترت بهما السنّة النبويّة؟!
* * *
__________________
(١) كنز العمّال ١١ / ٦١٠ ح ٣٢٩٥٣ ، وانظر : المعجم الكبير ٢٣ / ٣٨٠ ح ٩٠١ بسند آخر عن أمّ سلمة ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٤٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٠٩.
٥٩ ـ آية : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ )
قال المصنّف ـ أجزل الله ثوابه ـ (١) :
التاسعة والخمسون : قال تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) (٢).
هو : عليّ عليهالسلام (٣).
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٠١.
(٢) سورة الأعراف ٧ : ٤٤.
(٣) انظر : شواهد التنزيل ١ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ح ٢٦١ ـ ٢٦٥ ، تفسير الآلوسي ٨ / ١٨٢ ، ينابيع المودّة ١ / ٣٠١ ـ ٣٠٢ ح ٢ ـ ٥.
وقال الفضل (١) :
هذا لم يثبت في الصحاح والتفاسير ، وإن صحّ لا يدلّ على النصّ.
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٩٣.
وأقول :
نقله في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه (١).
وقال في « ينابيع المودّة » : أخرج الحاكم الحسكاني ، عن محمّد بن الحنفيّة ، عن أبيه عليّ ، قال : « أنا ذلك المؤذّن » (٢).
وقال أيضا : أخرج الحاكم ، عن ابن عبّاس ، قال عليّ : « في كتاب الله أسماء لي لا يعرفها الناس ، منها : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) يقول : ألا ( لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) (٣) ، أي : الّذين كذّبوا بولايتي ، واستخفّوا بحقّي » (٤).
ونقل أيضا نحوه ، عن « المناقب » ، عن الباقر عليهالسلام (٥).
وهذه الآية ظاهرة الدلالة على المطلوب ؛ لأنّ المراد بالظالمين :
إمّا مطلق العصاة ، فحينئذ لا بدّ أن يكون المؤذّن معصوما ؛ إذ لا يصحّ أن يكون عاصيا وهو ينادي بلعنة العصاة ؛ وإذا كان معصوما ولا معصوم غيره ، كان هو الإمام ؛ لأنّ العصمة شرط الإمامة ـ كما
__________________
(١) كشف الغمّة ١ / ٣٢١.
(٢) ينابيع المودّة ١ / ٣٠١ ـ ٣٠٢ ح ٢ ، وانظر : شواهد التنزيل ١ / ٢٠٢ ح ٢٦١ ، مجمع البيان ٤ / ٢٤٢.
(٣) سورة الأعراف ٧ : ٤٤.
(٤) ينابيع المودّة ١ / ٣٠٢ ح ٣ ، وانظر : شواهد التنزيل ١ / ٢٠٢ ح ٢٦٢ ، مجمع البيان ٤ / ٢٤٢.
(٥) ينابيع المودّة ١ / ٣٠٢ ح ٤.
سبق ـ (١) ؛ ولكن يبعد النداء بلعن كلّ عاص.
وإمّا أن يراد بالظالمين : العصاة بالكبائر ، لا سيّما الكفر والنفاق ، الذي منه بغض عليّ عليهالسلام ، كما مرّ (٢).
ولا شكّ أنّ من يستحقّ الناس اللعنة لبغضه ، مع النداء بها على رؤوس الخلائق يوم الحساب ، هو الإمام الحقّ ، بل كونه هو المنادي دليل على فضله على الأمّة ؛ والأفضل هو الإمام.
ويشهد لدلالة الآية على الإمامة ، الخبر الأخير ، فإنّ المراد فيه بالولاية : الإمامة ؛ لأنّ التكذيب إنّما يتعلّق بها لا بالحبّ.
وبمقتضى إطلاق الولاية في الحديث ، لا يفترق الحال بين من كذّب بإمامته مطلقا أو في وقت خاصّ.
* * *
__________________
(١) انظر : ج ٤ / ٢٤١ من هذا الكتاب.
(٢) راجع الصفحات ٢٦٩ ـ ٢٧١ من هذا الجزء.
٦٠ ـ آية : ( إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ )
قال المصنّف ـ أعلى الله درجته ـ (١) :
الستّون : قال تعالى : ( إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ ) (٢).
دعاكم لولاية عليّ بن أبي طالب (٣).
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٠١.
(٢) سورة الأنفال ٨ : ٢٤.
(٣) أخرجه الكشفي الترمذي في المناقب : ٥٦ عن ابن مردويه.
وقال الفضل (١) :
ليس هذا في التفاسير ، وإن صحّ لا يدلّ على المقصود.
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٩٥.
وأقول :
نقله أيضا في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه (١).
والمراد فيه بالولاية : إمّا الإمامة ، كما هو المنصرف في مثل المقام ؛ أو الحبّ ؛ وعلى الاحتمالين يتمّ المدّعى.
أمّا على الأوّل ، فغنيّ عن البيان ..
وأمّا على الثاني ؛ فلأنّ دعوة الله ورسوله إلى محبّة عليّ بخصوصه ، وجعلها حياة للناس ، دليل على أنّ له منزلة فوق منازل الناس ، وهي إمّا الإمامة ، وهي عين المطلوب ، أو الأفضليّة ، وهي تستلزمها.
* * *
__________________
(١) كشف الغمّة ١ / ٣٢١.
٦١ ـ آية : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ )
قال المصنّف ـ أعلى الله درجته ـ (١) :
الحادية والستّون : قوله تعالى : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) (٢).
عليّ عليهالسلام (٣).
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٠١.
(٢) سورة القمر ٥٤ : ٥٥.
(٣) أرجح المطالب : ٨٢ عن ابن مردويه.
وأقول :
لم يتعرّض الفضل للجواب عن هذه الآية الكريمة ؛ لسقوطها عن نسخته ، وقال : « لم يذكر هنا الأوّل ، وكأنّه في الحساب أيضا غالطا » (١).
والأولى بالغلط من ينصب خبر « كأنّ » ، ويطلق الأوّل ، ويريد : « الحادي » بلا نكتة تقتضيه.
ووجه الدلالة في ذلك على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، أنّه سبحانه عبّر عنه بصيغة الجمع فقال : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) (٢) ، فدلّ على أنّه عليهالسلام بمنزلة جميع المتّقين ؛ لأنّه قوام التقوى وأساسها ، فهو أعظم الأمّة وأفضلها ؛ فيكون هو الإمام.
وأيضا : فقد بشّرت الآية عليّا عليهالسلام بشخصه بالجنّة ، وهو عالم بذلك ؛ لأنّ عنده علم الكتاب ، وقد سبق أن هذا يقتضي عصمته أو أفضليّته على غيره ؛ فيكون هو الإمام (٣).
وقد نقل في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه خبرا آخر ، رواه عن جابر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال في آخره : « أبشر يا عليّ! ما من عبد ينتحل مودّتنا إلّا بعثه الله معنا يوم القيامة » ثمّ قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) (٤).
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٩٧.
(٢) سورة القمر ٥٤ : ٥٤ و ٥٥.
(٣) انظر الصفحة ١١٩ من هذا الجزء.
(٤) كشف الغمّة ١ / ٣٢١.