الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ١٦

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ١٦

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-188-2
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٣٩

ونقول :

إن التأمل في هذا الذي جرى يدل دلالة واضحة على مكر هذا الرجل ، وعلى سوء سريرته ، حيث اختار هذه الطريقة التحريضية المثيرة ، التي من شأنها أن تلهب مشاعر الناس ، وتعجل باتخاذهم قرار الرفض ، تحت وطأة الشعور بالخوف والوجل من أمر مجهول لهم ، لم يطلعوا على أي شيء منه يفيد في طمأنتهم إلى مصيرهم ومستقبلهم معه ..

وقد كان بإمكانه أن يفعل كما فعل باذان ، وملك الحبشة ، وغيرهما من الملوك الذين أسلموا ، ولم يثيروا الناس من حولهم ، بل هم قد يسروا لهم سبيل الإيمان والهداية ، وأفسحوا لهم المجال في هذا الأمر ، بعيدا عن أجواء التشنج والإثارة والتحدي .. فأنار الله قلوبهم بالحق ، وفتح أعينهم على الخير ، وأسلموا لله رب العالمين ..

نعم ، إن ما فعله قيصر ، قد أوجب صدود الناس عن التفكير في حقيقة ما يعرضه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» عليهم ، وأصبحوا يتعاملون بانفعال ، وبعصبية بالغة ، وبتحفظ شديد. وبذلك يكون قد أوصد أبواب الهداية إلى الله تعالى ، وحرمهم من بركاتها ..

وقد أكد هذا الصدود لديهم والإصرار على الممانعة منهم ، حين لوّح لهم بأن هذا النبي هو من قوم لم يكن يظن أن يكون منهم ، فأثار في نفوس أتباعه مشاعر الاستكبار ، والتعالي ، وساقهم إلى رفض الانصياع لنبي يخرج من قوم ليس لهم شأن ، ولا مقام ، ولا بد أن يعتبروا الانصياع لنبي من قوم لهم هذه الصفة نقيصة وعارا ، ولا يليق صدوره من أهل الشرف والشهامة ، والرياسة ، والزعامة.

٣٢١

ولعل الذي دعاه إلى ذلك : خوفه من أن يكون انتشار الإسلام في رعيته سببا في تعاظم نفوذ كلمة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فيهم ، إلى حد يؤثر على نفوذه ، ويضعف مكانته عندهم ، مع إدراكه أن الانقياد للدين ولرموزه يكون هو الأشد ؛ لأنه انقياد نابع من ضمير الإنسان ، ومن أعماق روحه ، وشغاف قلبه. لا خوفا من عصا ، ولا طمعا بشيء من حطام الدنيا. فابتكر هذه الطريقة من أجل حسم الأمر لصالحه ، وهكذا كان.

وأما إعلان الحرب من قبله على رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فهو غير سديد ؛ لأنه سوف ينتهي إلى ما انتهت إليه قريش في حربها معه .. كما سيأتي توضيحه حين الكلام عن موقف المقوقس.

وبذلك يكون قيصر قد باء بإثم الأريسيّين ، أو القبط ، الذين كان يستطيع أن يهديهم إلى الحق ، ويأخذ بأيديهم إلى النجاة فساقهم إلى الكفر ، وأوردهم موارد السوء والبوار والهلاك ..

أكثر من كتاب إلى قيصر :

هذا وبمراجعة المصادر التاريخية يتضح : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد أرسل كتبا أخرى إلى قيصر ، أحدها حينما كان راجعا من تبوك ، وقد طلب منه أن يعطي الجزية ، فإن أبى ، فعليه أن يواجه الحرب ، إلا أن يلتزم بأن لا يحول بين الفلاحين ، وبين الإسلام (١).

__________________

(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤١٠ و ٤١١ عن المصادر التالية : الأموال ص ٢٢ وفي (طبعة أخرى) ص ٣٢ ، ورسالات نبوية ص ٣١٣ ـ ١١٧ ومدينة البلاغة ج ٢ ص ٢٤٧ عن جمهرة رسائل العرب والوثائق : ١١٠ / ٢٧ عن (الأموال وصبح ـ

٣٢٢

وغزوة تبوك كانت في سنة تسع ، فإرسال هذا الكتاب إلى قيصر في هذه السنة يدل على أنه لم يقبل منه ادعاءه للإسلام. بعد أن ظهرت دلائل كذبه ، ومكره في دعواه هذه ، فهدده في هذا الكتاب بالحرب ، أو إعطاء الجزية.

وسوف نتعرض مرة أخرى لهذا الكتاب حين الحديث عن غزوة تبوك فيما يأتي إن شاء الله تعالى.

لا أقبل زبد المشركين :

وقد ذكرنا فيما تقدم : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كان لا يقبل هدية مشرك ، أو كافر. فقد يقال : إن هذا لا يتلاءم مع ما ذكرته الروايات من قبوله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» هدية قيصر ، إذا كان كافرا؟!

ويمكن أن يجاب عن ذلك بعدة أجوبة :

أحدها : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كان لا يقبل هدية المشركين. أما هدية أهل الكتاب ، مثل : النصراني ، واليهودي ، فلم يكن يردها كما دلت عليه

__________________

ـ الأعشى ج ٦ ص ٣٦٣ و ٣٧٧ وسنن سعيد بن منصور ج ٢ ص ١٨٧ والمطالب العالية ج ٤ ص ٢٢٣١ و ٢٤٧٩ وراجع ٤٣٤٢ عن الحارث بن أسامة وقال : انظر مجلة المعارف شهر يونيو ١٩٣٥ م : ٤١٦ ـ ٤٣٠ ، وراجع : نشأة الدولة الإسلامية ص ٢٩٩ و ٣٠٠ (عن أبي عبيد ، والقلقشندي ، ومحمد حميد الله) ، وراجع أيضا ص ٧١٣. وأوعز إليه الحلبي في السيرة ج ٢ ص ٣٧٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٥ وابن عساكر ج ١ ص ١١٣ و ١١٤ ودحلان هامش الحلبية ج ٢ ص ٣٧٤ وسعيد بن منصور في سننه ج ٢ ص ١٨٧.

٣٢٣

بعض الروايات (١).

وقد كان قيصر نصرانيا ، وكان كسرى مجوسيا ، ويعد المجوس من أهل الكتاب أيضا.

وأما ما روي من أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كان يقول : «اللهم لا تجعل لفاجر ولا فاسق عندي نعمة» (٢) ..

فربما يقال : إن المراد به : من كان محاربا من الفساق والفجار ..

الثاني : قد يقال : إن المقصود بما سبق هو : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» كان يرد هدية المشرك المحارب ، أما غيره ، فكان يقبل هديته ، حتى لو كان مشركا (٣) ، فضلا عن أن يكون يهوديا أو نصرانيا.

__________________

(١) إختيار معرفة الرجال (ط جامعة طهران) ص ١٦٠ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ٢ ص ٢٦٨ والبحار ج ١٦ ص ٣٧٤ وج ٥٠ ص ١٠٧ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٢ ص ٢١٧ وعون المعبود ج ٨ ص ٢١٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٣١ وجامع الرواة ج ١ ص ٣٠٠ ومعجم رجال الحديث ج ٨ ص ٨٩.

(٢) النصائح الكافية ص ١٥٦ وراجع : من لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٢٩٩ (ط مؤسسة النشر الإسلامي) وكنز العمال ج ٢ ص ١١١ و ٢١١ والجامع لأحكام القرآن ج ١٧ ص ١٠٨ و ٣٠٨ (ط مؤسسة الرسالة) ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي وتذكرة الموضوعات ص ٦٨ وكشف الخفاء ج ١ ص ٨٩ و ٣٣١ وج ٢ ص ٣٢١ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٣٥٣ والدر المنثور ج ٦ ص ١٨٦ و ١٨٧.

(٣) الروض الأنف ج ٤ ص ١٩٦.

٣٢٤

ونقول :

أولا : إن هذا الكلام غير ظاهر الوجه ، فإن المشرك إذا كان محاربا ، فهو لا يهدي لرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» شيئا ..

ثانيا : إن الحديث غير مقيد بالمحارب ولا بغيره. فراجع النصوص المنقولة في ذلك ، حين الحديث عن إيمان أبي طالب رضوان الله تعالى عليه ، فإن مفادها : أن نفس شركهم هو السبب في عدم قبول الهدية منهم.

ثالثا : قد ادّعى البعض : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد قبل هدية قيصر ؛ لأنها فيء للمسلمين ولذلك قسمها عليهم. ولو أنها كانت هدية خاصة ، بحيث تكون لشخصه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ولا يستفيد منها سواه ، أو أهل بيته الذين هم تحت تكفله ، فإنها تكون له خالصة ، كما كانت هدية المقوقس خالصة له ، وقد قبلها منه ؛ لأنه لم يكن محاربا للإسلام ..

ونقول :

إن هذا الكلام غير دقيق :

أولا : إن قيصر لا يختلف في موقفه عن المقوقس من حيث إنه يداري رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» دون أن يدخل في دينه.

ثانيا : إن قيصر قد أظهر في رسالته التي بعثها لرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : أنه قد أسلم ، غاية الأمر : أن الرسول «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد أخبر عنه أنه غير صادق فيما يقول ، وأنه قد اتبع سبيل النفاق والمكر في هذا الأمر.

وقد كان «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يعامل المنافقين كما يعامل المسلمين. وكان عارفا بهم ، وقد أخبر حذيفة بأسمائهم ، ولم يؤثر عنه «صلى الله عليه

٣٢٥

وآله» : أنه عاملهم كما يعامل أهل الكفر أو الشرك.

ثالثا : إنه لا دليل على النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد اعتبر ذلك فيئا للمسلمين ، إذ لماذا لا يكون «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد ترك لأصحابه أمرا هو له ، ترفعا منه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وتنزها ، أو إظهارا للشمم والنبل ، أو إيثارا منه لأصحابه ، ليتعلم منه الناس ذلك ، ولتصل أخباره إلى من أرسل تلك الهدية ، والذي كان يظن أن هديته ، سوف يكون لها وقعها الخاص لدى المرسل إليه ، بسبب ندرتها ، وقيمتها ، وأهميتها من الناحية المادية ..

رابعا : إن الفيء ملك خالص لرسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وليس لأحد فيه نصيب ، فإن هؤلاء لم يأخذوه في ساحة الحرب ، ليكون غنيمة لهم.

٣٢٦

الفهارس

١ ـ الفهرس الإجمالي

٢ ـ الفهرس التفصيلي

٣٢٧
٣٢٨

١ ـ الفهرس الإجمالي

الباب الثاني : عهد الحديبية .. وقائع .. وآثار

الفصل الأول : بيعة الرضوان............................................... ٧ ـ ٤٦

الفصل الثاني : عهد الحديبية : أحداث وتفاصيل............................ ٤٧ ـ ٨٨

الفصل الثالث : إدانة البريء........................................... ٨٩ ـ ١٢٢

الفصل الرابع : تبرئة المذنب........................................... ١٢٣ ـ ١٤٨

الفصل الخامس : اللمسات الأخيرة.................................... ١٤٩ ـ ١٦٢

الفصل السادس : عهد الحديبية : نتائج وآثار........................... ١٦٣ ـ ١٩٠

الباب الثالث : حتى خيبر

الفصل الأول : أشخاص أراد الناس أن يمدحوهم........................ ١٩٣ ـ ٢٠٢

الفصل الثاني : سرايا وقضايا بين الحديبية وخيبر......................... ٢٠٣ ـ ٢٣٠

الباب الرابع : دعوة ملوك الأرض ..

الفصل الأول : بيانات تمهيدية........................................ ٢٣٣ ـ ٢٥٨

الفصل الثاني : كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى كسرى............................ ٢٥٩ ـ ٢٩٠

الفصل الثالث : كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قيصر............................ ٢٩١ ـ ٣٣٠

الفهارس :.......................................................... ٣٣١ ـ ٣٤٠

٣٢٩
٣٣٠

٢ ـ الفهرس التفصيلي

الباب الثاني : عهد الحديبية .. وقائع .. وآثار

الفصل الأول : بيعة الرضوان ..

حديث البيعة :............................................................... ٩

أول من بايع :............................................................... ١٥

لماذا تعددت بيعة ابن الأكوع؟!................................................ ١٧

هل بايعوه على الموت؟!....................................................... ١٩

بيعة المنافقين في الحديبية :.................................................... ٢٠

حديث : «لا يدخل النار من شهد الحديبية» لا يصح :.......................... ٢٢

بيعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن عثمان :.................................................. ٢٤

محاولة فاشلة :............................................................... ٢٥

الرد على الشيعة :........................................................... ٢٦

الصحيح في القضية :........................................................ ٣٤

سؤال وجوابه :............................................................... ٣٥

دليل على موت الخضر :..................................................... ٣٦

هل أسلم ابن عمر قبل أبيه؟!................................................. ٣٨

لا توقدوا نارا بالليل :......................................................... ٤٠

عمر يقطع شجرة بيعة الرضوان :............................................... ٤١

٣٣١

الفصل الثاني : عهد الحديبية : أحداث وتفاصيل

تقديم :..................................................................... ٤٩

عهد الحديبية :.............................................................. ٥٠

الاصطفاف للقتال ، واللواء مع علي عليه‌السلام :..................................... ٥٩

قريش في مأزق :............................................................. ٦٠

رعب قريش وضراعتها الصلح :................................................ ٦٢

معرفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعدوّه :..................................................... ٦٤

جلوس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وجلوس سهيل :............................................. ٦٤

اختلاف نصوص العهد :..................................................... ٦٤

مصادر العهد :.............................................................. ٦٥

كلمات تحتاج إلى توضيح :................................................... ٦٨

من هو كاتب العهد؟ :....................................................... ٦٩

محنة أبي جندل ، وحوادث أخرى :............................................. ٧١

عمر وأبو جندل :........................................................... ٧٦

هل عندكم أمان أو عهد؟!................................................... ٧٦

اثنا عشر رجلا آخر :........................................................ ٧٨

متى قتل ابن زنيم؟!........................................................... ٧٨

سهيل يضرب ولده :......................................................... ٧٩

الصلف الذي لا يطاق :..................................................... ٨٠

هل في موقف الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله تناقض؟!.......................................... ٨٠

إنّا لا نغدر :................................................................ ٨١

٣٣٢

غضب قريش من خزاعة :.................................................... ٨١

صلح الحديبية لا يشمل النساء :............................................... ٨٣

١ ـ سبيعة الأسلمية :...................................................... ٨٥

٢ ـ أروى بنت ربيعة :..................................................... ٨٦

٣ ـ أميمة بنت بشر :..................................................... ٨٦

٤ ـ أم كلثوم بنت عقبة :................................................... ٨٧

٥ ـ زينب ربيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :............................................ ٨٧

نساء لحقن بالمشركين :....................................................... ٨٨

الفصل الثالث : إدانة البريء ..

هل عصى علي عليه‌السلام أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟!.................................... ٩١

ظهور الحقد الدفين :......................................................... ٩٤

الشك فيما ينسب لعلي عليه‌السلام :............................................... ٩٦

استنطاق النصوص :....................................................... ١٠٢

الحدث مستعار بكامل تفاصيله :............................................. ١٠٥

من أسباب التزوير :........................................................ ١٠٦

لك مثلها يا علي :......................................................... ١٠٩

ضع يدي عليها :.......................................................... ١١٠

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقرأ ويكتب :................................................... ١١٣

الفصل الرابع : تبرئة المذنب ..

استدراج مدروس :.......................................................... ١٢٥

لا نعطي الدنية في ديننا :................................................... ١٢٦

٣٣٣

شك عمر في النبوة :....................................................... ١٢٨

شكوك عمر استمرت إلى الطائف :.......................................... ١٣٥

استمرار شكوك عمر إلى حجة الوداع :....................................... ١٣٦

المسلمون يرفضون الإحلال :................................................ ١٣٨

التبرك :................................................................... ١٤٢

ما نحره صلى‌الله‌عليه‌وآله عند المروة :.................................................... ١٤٢

الهدي عن سبعة :.......................................................... ١٤٢

حلمهم الكبير الطعن في علي عليه‌السلام :......................................... ١٤٢

الفصل الخامس : اللمسات الأخيرة ..

في طريق العودة :........................................................... ١٥١

نوم المسلمين عن صلاتهم :.................................................. ١٥٤

صلح الحديبية أعظم الفتح :................................................. ١٥٦

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يذكرهم :....................................................... ١٦١

أبو بكر .. في موازاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :........................................ ١٦١

تبرك سهيل بن عمرو :...................................................... ١٦٢

الفصل السادس : عهد الحديبية : نتائج وآثار ..

آثار ونتائج عهد الحديبية :.................................................. ١٦٥

أبو بصير يقتل آسريه ، ويعتصم بالساحل :................................... ١٧٧

مصير أبي بصير :.......................................................... ١٨٣

أبو بصير يقتل آسره :...................................................... ١٨٤

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يجير المشرك :.................................................... ١٨٥

٣٣٤

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يجيب أبا بصير :.............................................. ١٨٥

ويل أمه مسعر حرب ، لو كان معه رجال :.................................... ١٨٥

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبل خمس السلب :............................................. ١٨٦

قريش تعيش الإرباك والانقسام :.............................................. ١٨٦

أسلم وغفار وجهينة مع أبي جندل :.......................................... ١٨٧

ذل قريش :............................................................... ١٨٨

الباب الثالث : حتى خيبر

الفصل الأول : أشخاص أراد الناس أن يمدحوهم ..

إيضاحات ضرورية :........................................................ ١٩٥

وفاة أم رومان :............................................................ ١٩٦

إسلام أبي هريرة :.......................................................... ٢٠١

إسلام عمران بن حصين :.................................................. ٢٠١

الفصل الثاني : سرايا وقضايا بين الحديبية وخيبر ..

سرية أبان بن سعيد إلى نجد :................................................ ٢٠٥

حكم الظهار :............................................................ ٢٠٨

تحريم الخمر :.............................................................. ٢١٥

أسطورة سحر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :.................................................. ٢١٥

تناقض الروايات :.......................................................... ٢٢٣

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الأسوة ، والقدوة ، والمثال :........................................ ٢٢٤

إن تتبعون إلا رجلا مسحورا :............................................... ٢٢٥

حفظ الله تعالى لأنبيائه عليهم‌السلام :.............................................. ٢٢٦

٣٣٥

هل كان يهودي يخدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟!...................................... ٢٢٧

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بدون شعر!!.................................................. ٢٢٩

تصنيف الروايات المتقدمة :.................................................. ٢٢٩

الباب الرابع : دعوة ملوك الأرض ..

الفصل الأول : بيانات تمهيدية

كتابة إلى ستة من الملوك :................................................... ٢٣٥

الملوك الستة الذين كتب إليهم :............................................. ٢٣٦

حاملوا الكتب :........................................................... ٢٣٧

التثاقل عن تنفيذ أمر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله :......................................... ٢٣٧

لماذا باللغة العربية؟!......................................................... ٢٣٩

تفاوت مستويات الرسائل العربية :............................................ ٢٤١

الكتابة في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :............................................ ٢٤٢

لم يكن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يكتب بيده :............................................. ٢٤٣

بداية كتب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله :.................................................. ٢٤٥

البدء باسمه الشريف :....................................................... ٢٥٠

الحمد والتسليم :........................................................... ٢٥١

إتخاذ الخاتم :.............................................................. ٢٥٢

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يؤرخ رسائله :.................................................... ٢٥٤

كتب دعوة لا كتب حرب :................................................. ٢٥٤

حساسية مخاطبة الملوك :.................................................... ٢٥٦

رسائل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للملوك :.................................................. ٢٥٨

٣٣٦

الفصل الثاني : كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى كسرى

رسالته صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى كسرى :................................................... ٢٦١

اختلاف الكتب :......................................................... ٢٦٣

بسم الله الرحمن الرحيم :.................................................... ٢٦٧

عظيم فارس :............................................................. ٢٦٨

سلام على من اتبع الهدى :................................................. ٢٦٩

وآمن بالله ورسوله :......................................................... ٢٧٠

الشهادة لله بالوحدانية :..................................................... ٢٧١

وأن محمدا عبده ورسوله :................................................... ٢٧١

أدعوك بدعاية الله :........................................................ ٢٧٢

فإني أنا رسول الله :......................................................... ٢٧٣

إلى الناس كافة :........................................................... ٢٧٣

لأنذر من كان حيا :....................................................... ٢٧٤

ويحق القول على الكافرين :.................................................. ٢٧٤

أسلم تسلم :.............................................................. ٢٧٥

فإن أبيت فعليك إثم المجوس :................................................ ٢٧٥

ولا تزر وازرة وزر أخرى :.................................................... ٢٧٦

إثم المجوس أو إثم الأكارين :................................................. ٢٧٧

من هو حامل الرسالة؟!..................................................... ٢٧٩

حديث تسليم الكتاب :.................................................... ٢٨٠

عدوانية كسرى تجاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :........................................ ٢٨٢

٣٣٧

قريش في مهب الريح :...................................................... ٢٨٥

باذان ملك اليمن :......................................................... ٢٨٥

باذان وعقله :............................................................. ٢٨٦

كفاية باذان :............................................................. ٢٨٧

باذان لم يسلم طمعا :...................................................... ٢٨٧

تفاؤل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :.................................................... ٢٨٩

حلقا لحاهما :.............................................................. ٢٩٠

الفصل الثالث : كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قيصر ..

كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قيصر :............................................... ٢٩٣

مضامين الكتاب :......................................................... ٢٩٥

يؤتك الله أجرك مرتين :..................................................... ٢٩٦

إثم الأريسيّين :............................................................ ٢٩٧

ما جرى عند ملك الروم :................................................... ٢٩٩

أبو سفيان عند ملك الروم :................................................. ٣٠٠

إكرام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله :....................................................... ٣٠٤

تعالوا إلى كلمة سواء :...................................................... ٣٠٦

الآية تفرض التوحيد :....................................................... ٣٠٨

المجوس أهل كتاب :........................................................ ٣١١

جواب قيصر :............................................................. ٣١١

حراجة موقف أبي سفيان :.................................................. ٣١٣

لم أكن أظنه منكم :....................................................... ٣١٤

٣٣٨

ليبلغن ملكه تحت قدمي :................................................... ٣١٦

حنكة قيصر في استجواب أبي سفيان :....................................... ٣١٦

نظرة في أسئلة قيصر :...................................................... ٣١٧

هرقل ماكر وكاذب :....................................................... ٣٢٠

أكثر من كتاب إلى قيصر :................................................. ٣٢٢

لا أقبل زبد المشركين :...................................................... ٣٢٣

الفهارس :

١ ـ الفهرس الإجمالي........................................................ ٣٢٩

٢ ـ الفهرس التفصيلي....................................................... ٣٣١

٣٣٩