الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ١٥

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ١٥

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-171-8
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٥٢

__________________

للقاري (مطبوع بهامش نسيم الرياض) ج ٣ ص ٤١٠ ومنتخب كنز العمال (مطبوع مع مسند أحمد) ج ١ ص ٩٦ و ١٠١ وج ٢ ص ٣٩٠ وج ٥ ص ٩٥ وعن تفسير الرازي ج ٣ ص ١٨ وعن تفسير النيسابوري ج ١ ص ٣٤٩ وتفسير الخازن ج ١ ص ٢٥٧ وج ٤ ص ٩٤ و ٢١ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ١١٣ وج ٣ ص ٤٨٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ١٣٠ وفضائل الصحابة ص ٢٢ وتحفة الأشراف ج ١١ ص ٢٦٣ و ٢٥٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٧ ص ٣٠ وج ١٠ ص ١١٤ ومسند ابن الجعد ص ٣٩٧ ومنتخب مسند عبد بن حميد ص ١١٤ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٥١ ومسند أبي يعلى ج ٢ ص ٢٩٧ و ٣٠٣ ومسند ابن خزيمة ج ٤ ص ٦٣ والمعجم الصغير ج ١ ص ١٣١ و ١٣٥ والمعجم الأوسط ج ٣ ص ٣٧٤ وج ٤ ص ٣٣ والغدير ج ١ ص ٣٠ و ١٧٦ وج ٣ ص ٢٩٧ وج ١٠ ص ٢٧٨ وفدك في التاريخ ص ٩٨ ومستدرك سفينة البحار ج ١ ص ٥٠٨ وج ٣ ص ٨٦ وأمان الأمة من الاختلاف ص ١٢٦ و ١٣٠ و ١٣٢ و ١٣٥ ونهج السعادة ج ٣ ص ٩٦ وج ٨ ص ٤١٧ ومسند الإمام الرضا ج ١ ص ١٠٦ و ١٠٨ ودرر الأخبار ص ٤٠ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٣٥٨ و ٥٥٣ ومواقف الشيعة ج ١ ص ٣٣ وج ٣ ص ٤٧٤ وتفسير أبي حمزة الثمالي ص ٥ وتفسير العياشي ج ١ ص ٥ وتفسير القمي ج ١ ص ١٧٣ وج ٢ ص ٣٤٥ والتبيان ج ٩ ص ٤٧٤ وتفسير مجمع البيان ج ٧ ص ٢٦٧ وج ٩ ص ٣٤٠ وكشف اليقين ص ١٨٨ و ٤٢٦ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٦ وج ١٢ ص ٢٣٢ و ٣٩٦ وتفسير جوامع الجامع ج ١ ص ٤١١ والتفسير الصافي ج ١ ص ٢١ وج ٢ ص ٦٩ وتفسير الميزان ج ١ ص ١٢ وج ٣ ص ٨٦ وج ١٦ ص ٣١٩ وج ١٧ ص ٤٥ والكنى والألقاب ج ١ ص ٢٦٢ وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٤٢ واختيار معرفة الرجال ج ١ ص ٨٥ وج ٢ ص ٤٨٤ و ٤٨٥ والدرجات الرفيعة ص ٤٥١ والضعفاء للعقيلي ج ٢ ص ٢٥٠ وج ٤ ص ٣٦٢ والكامل ج ٦ ص ٦٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٩ ص ٢٥٨ وج ٤١ ص ١٩ وج ٥٤

١٠١

__________________

ص ٩٢ وسير أعلام النبلاء ج ٩ ص ٣٦٥ وكشف الغمة ج ٢ ص ١٧٢ ونهج الإيمان ص ٢٠٢ وحياة الإمام الحسين للقرشي ج ١ ص ٧٩ وحياة الإمام الرضا للقرشي ج ١ ص ٩ ولمحات في الكتاب والحديث والمذهب للصافي ص ١٣٧ ومجموعة الرسائل ج ١ ص ٥٦ و ١٨٩ وج ٢ ص ٤٧ و ٤٩ و ٥١. وراجع : بصائر الدرجات ص ٤٣٣ و ٤٣٤ ودعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨ وعيون أخبار الرضا ج ١ ص ٣٤ و ٦٨ والخصال ص ٦٦ والأمالي للصدوق ص ٥٠٠ وكمال الدين وتمام النعمة ص ٦٤ و ٢٣٤ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٤٠ و ٢٧٨ ومعاني الأخبار ص ٩٠ وشرح أصول الكافي ج ١ ص ٣٤ وج ٥ ص ١٦٦ والوسائل ج ١ ص ٢ وج ١٨ ص ١٩ ومستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣٥٥ وج ٧ ص ٢٥٥ وج ١١ ص ٣٧٤ وكتاب سليم بن قيس ص ٢٠١ ومسند الرضا ص ٦٨ و ٢١٠ ومناقب أمير المؤمنين ج ١ ص ١٤٨ وج ٢ ص ١١٢ و ١١٥ و ١١٦ و ١١٧ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٧ و ١٤٠ والمسترشد للطبراني الشيعي ص ٥٥٩ ودلائل الإمامة ص ٢٠ والهداية الكبرى ص ١٨ وشرح الأخبار ج ١ ص ٩٩ وج ٢ ص ٣٧٩ و ٥٠٢ وج ٣ ص ١٢ ومائة منقبة ص ١٦١ والإرشاد ج ١ ص ٢٣٣ والأمالي للمفيد ص ١٣٥ والأمالي للطوسي ص ١٦٢ و ٢٥٥ و ٥٤٨ والإحتجاج ج ١ ص ١٩١ و ٢١٦ و ٣٩١ وج ٢ ص ١٤٧ و ٢٥٢ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٣ والعمدة لابن البطريق ص ٦٨ و ٦٩ و ٩٨ و ١٠٢ و ١١٨ والتحصين ص ٦٣٦ وسعد السعود لابن طاووس ص ٢٢٨ وإقبال الأعمال ج ٢ ص ٢٤٢ والطرائف لابن طاووس ص ١١٤ و ١١٥ ومشكاة الأنوار ص ١١ والصراط المستقيم ج ٢ ص ٣٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٣٦٣ و ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٣٦٧ والفصول المهمة في أصول الأئمة ج ١ ص ٥٤٩ وحلية الأبرار ج ٢ ص ٣٢٨ ومدينة المعاجز ج ٢ ص ٣٨٢ وبحار الأنوار ج ٢ ص ١٠٠ و ١٠٤ و ٢٢٦ و ٢٨٥ وج ٥ ص ٢١ وج ١٠ ص ٣٦٩ وج ١٦ ص ٣٣٧ وج ٢٢ ص ٣١١ و ٤٧٦ وج ٢٣ ص ١٠٧ و ١٠٨ و ١٠٩

١٠٢

رواة الحديث من الصحابة :

وقد ذكر السخاوي : أن حديث الثقلين هذا مروي عن :

١ ـ أبي سعيد الخدري.

٢ ـ زيد بن أرقم.

٣ ـ جابر.

٤ ـ حذيفة بن أسيد الغفاري.

__________________

و ١١٣ و ١١٧ و ٥٢٦ وج ٢٣ ص ١٣٣ و ١٣٤ و ١٣٦ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٤٥ و ١٤٦ و ١٤٧ وج ٢٤ ص ٣٢٤ وج ٢٥ ص ٢٣٧ وج ٢٨ ص ٢٦٢ و ٢٨٧ وج ٣٠ ص ٥٨٨ وج ٣١ ص ٣٧٦ و ٤١٥ وج ٣٥ ص ١٨٤ وج ٣٦ ص ٣١٥ و ٣٣١ و ٣٣٨ وج ٣٧ ص ١١٤ و ١٢٩ وج ٤٧ ص ٣٩٩ وج ٨٦ ص ١٣ و ٢٧ ونور البراهين ج ١ ص ٣٨٤ وكتاب الأربعين للماحوذي ص ٤١ و ٦٨ والعوالم (الإمام الحسين) ص ٦٠٥ و ٧٣٤ ومناقب أهل البيت ص ٨٢ و ١٧٣ و ١٧١ وخلاصة عبقات الأنوار ج ١ ص ٢٧ و ٢٨ و ٣٠ و ٥٨ وج ٢ ص ٣ و ٨ و ٤٧ والنص والإجتهاد ص ١٣ والمراجعات ص ٧٢ و ٧٣ و ٢٦٢ والسقيفة للمظفر ص ١٨٨ ، وراجع : كتب اللغة مادة ثقل ، مثل : القاموس المحيط ، وتاج العروس ، والمناقب المرتضوية ص ٩٦ و ٩٧ و ١٠٠ و ٤٧٢ ومدارج النبوة لعبد الحق الدهلوي ص ٥٢٠. ونقله : الشيخ محمد قوام الدين الوشنوي في حديث الثقلين عن أكثر من تقدم ، وعن الصواعق المحرقة ص ٧٥ و ٧٨ و ٩٩ و ٩٠ و ١٣٦ وعن ينابيع المودة ص ١٨ و ٢٥ و ٣٠ و ٣٢ و ٣٤ و ٩٥ و ١١٥ و ١٢٦ و ١٩٩ و ٢٣٠ و ٢٣٨ و ٣٠١ وإسعاف الراغبين (بهامش نور الأبصار) ص ١٠ وعن فردوس الأخبار للديلمي ونقله صاحب العبقات عن عشرات المصادر الأخرى ، فراجع حديث الثقلين ص ٢٢ ـ ٢٩ فراجع.

١٠٣

٥ ـ خزيمة بن ثابت.

٦ ـ سهل بن سعد.

٧ ـ ضميرة.

٨ ـ عامر بن أبي ليلى.

٩ ـ عبد الرحمن بن عوف.

١٠ ـ عبد الله بن عباس.

١١ ـ عبد الله بن عمر.

١٢ ـ عدي بن حاتم.

١٣ ـ عقبة بن عامر.

١٤ ـ علي «عليه‌السلام».

١٥ ـ أبي ذر.

١٦ ـ أبي رافع.

١٧ ـ أبي شريح الخزاعي.

١٨ ـ أبي قدامة الأنصاري.

١٩ ـ أبي هريرة.

٢٠ ـ أبي الهيثم بن التيهان.

٢١ ـ أم سلمة.

٢٢ ـ أم هاني بنت أبي طالب.

٢٣ ـ رجال من قريش (١).

__________________

(١) حديث الثقلين للوشنوي ص ١٣ عن الإستجلاب لشمس الدين السخاوي.

١٠٤

وقد زاد صاحب العبقات على ما تقدم ؛ الأسماء التالية :

٢٤ ـ الحسن بن علي «عليه‌السلام».

٢٥ ـ سلمان الفارسي (المحمدي).

٢٦ ـ حذيفة بن اليمان.

٢٧ ـ زيد بن ثابت.

٢٨ ـ عبد الله بن حنطب

٢٩ ـ جبير بن مطعم

٣٠ ـ البراء بن عازب

٣١ ـ أنس بن مالك

٣٢ ـ طلحة بن عبيد الله

٣٣ ـ سعد بن أبي وقاص

٣٤ ـ عمرو بن العاص

٣٥ ـ سهل بن سعد

٣٦ ـ أبا أيوب الأنصاري

٣٧ ـ فاطمة الزهراء «صلوات الله وسلامه عليها»

٣٨ ـ أبا ليلى الأنصاري (١).

حديث الثقلين متواتر :

وقد صرحوا : بأن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد قال هذا القول في

__________________

(١) حديث الثقلين ص ١٤ عن عبقات الأنوار المجلد الخاص بحديث الثقلين.

١٠٥

مواطن عديدة ، فقد قاله في عرفة في حجة الوداع ، وقاله في المدينة في مرضه الذي توفي فيه. وقاله في غدير خم ، وقاله بعد انصرافه من الطائف (١).

وقد صرحوا : بأنه مروي عن نيف وثلاثين صحابيا (٢).

وقد ظهر مما تقدم : أنه مروي عن ما يقرب من أربعين.

وقد اعتبر ابن حجر الهيثمي الحديث المروي عن ثمانية من الصحابة متواتر (٣) ، فكيف إذا كان مرويا عن ثمانية وثلاثين صحابيا؟! أو أكثر حسبما ذكرناه.

وسنتي وعترتي متوافقان :

إن من الواضح : أن حديث : «كتاب الله وعترتي» متواتر.

وأما حديث : «وسنتي» فليس كذلك ، فلو كانا متعارضين لوجب تقديم المتواتر.

على أن حديث «كتاب الله وعترتي» لا ينافي حديث «وسنتي» .. بل هما حديثان مستقلان لا يضر أحدهما بالآخر ، ولو سلمنا ارتباطهما فهو ارتباط لا يضر ، حيث يكون أحدهما موضحا ، أو مقيدا للآخر ، ويكون المعنى :

أن سنة الرسول «صلى‌الله‌عليه‌وآله» التي يوصي بها هي التي تنقلها العترة ، وهي التي تحفظ من الضلال ؛ لأن العترة معصومة ، عن الخطأ

__________________

(١) الصواعق المحرقة (ط سنة ١٣٨٥ ه‍) ص ١٤٨ و ١٤٩.

(٢) راجع : الصواعق المحرقة (ط سنة ١٣٨٥ ه‍) ص ١٤٨ و ١٤٩ والجامع الصحيح للترمذي ج ٢ ص ٢٢٠ و ٢٢١.

(٣) الصواعق المحرقة (ط سنة ١٣٨٥ ه‍) ص ٢١.

١٠٦

والسهو والنسيان ، وعن كل نقص وعيب ، وخلاف ..

أما السنة التي يأتي بها أمثال : أبي هريرة أو سمرة بن جندب ، أو كعب الأحبار ، أو عمرو بن العاص ، أو معاوية وأضرابهم ، فلا يؤمن عليها من أن تكون قد تعرضت للتحريف ، أو التزييف ..

فيكون في هذين الحديثين دلالة على الحجة ، وعلى طريق ثبوتها ..

أسرار في حديث الثقلين :

١ ـ وحديث الثقلين نفسه يدل على عصمة العترة «عليهم‌السلام» ، لأنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» جعلها عدلا للقرآن ، في كون التمسك بها يوجب الأمن من الضلال ، فلو كانوا «عليهم‌السلام» يسهون ، أو يخطئون ، أو ينسون ، أو يكذبون ـ والعياذ بالله ـ أو يحتمل ذلك في حقهم لم يكن التمسك بهم من موجبات الأمن من الضلال عن الحق ..

٢ ـ قد أكد هذا الحديث أن هذه العصمة لهم ثابتة ومستمرة إلى حين الورود على الحوض ، وهو يدل على بقائهم في موقع الهداية للأمة ما دامت الدنيا باقية ، وذلك إنما يكون ببقائهم فيها بصورة فعلية ، وعلى قيد الحياة ، تماما كما هو الحال بالنسبة لبقاء القرآن ..

٣ ـ إن هذا لا يكون إلا ببقاء إمامتهم وحضورهم .. وليكن هذا أحد الإرشادات إلى حياة الإمام المهدي «عليه‌السلام» إلى أن يرث الأرض ومن عليها.

قال الهيثمي : «في أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك إلى يوم القيامة. كما أن الكتاب العزيز

١٠٧

كذلك» (١).

٤ ـ يضاف إلى ذلك : أنه لو جاز عليهم الخطأ لفارقوا القرآن ، مع أن هذا الحديث يقول : إنهما لن يفترقا حتى يردا على النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» الحوض ..

٥ ـ إن التعبير بأن القرآن والعترة لن يفترقا .. يعطي : أن القرآن يكون مع العترة ويصدقهم ، ولا يكون مع غيرهم في مقابلهم أبدا ، وأنه لا يتضمن أي شيء يخالف أقوالهم ، وأفعالهم ، كما أنهم هم أيضا لا يفارقون القرآن ..

وهذا معناه : أن القرآن والسنة يحتاجان إلى حافظ ومبين ، يشرحهما ، ويبين ناسخهما من منسوخهما ، والمحكم من المتشابه فيهما ، ويكشف عن غوامضهما ، وينفي تحريفات المبطلين عنهما ..

٦ ـ لو كان الرجوع إلى الكتاب والسنة من دون رجوع للعترة يحفظ الأمة من الضلال ، لم يختلف الناس بعد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ولم يتفرقوا إلى عشرات الفرق ، ولم يختلفوا في أحكامهم واعتقاداتهم و.. و.. الخ ..

كما أنه لو كان الرجوع إلى الكتاب والسنة من دون العترة كافيا ، لم يبق معنى لقوله تعالى : (.. فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٢) فإنه إذا وجب السؤال ، وجاء الجواب ، فلا بد من الأخذ به ، والعمل على طبقه ،

__________________

(١) الصواعق المحرقة (ط سنة ١٣٨٥ ه‍) ص ١٤٩ ، وراجع : الفصول المهمة لابن الصباغ ص ٣١٠ ونور الأبصار ص ٢٨ وينابيع المودة (ط سنة ١٣٠١ ه‍) ج ٢ ص ٤١٤.

(٢) الآية ٤٣ من سورة النحل.

١٠٨

وهذا يستلزم ثبوت العصمة للمسؤول ، إذ لولا ذلك لجاز أن يخطئ في الإجابة ، ولا معنى لإيجاب الأخذ بالخطأ ، ولا لإيجاب العمل به ..

من هم العترة؟!

ومن الواضح : أن المقصود بالعترة ليس جميع أقارب رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، بل المراد بهم قد بيّنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بقوله : «وعترتي أهل بيتي» كما صرحت به النصوص الكثيرة لحديث الثقلين.

وذلك يشير : إلى ما ورد في آية التطهير ، التي أثبتنا أن المراد بأهل البيت «عليهم‌السلام» فيها هم : «أهل بيت النبوة» وقد دل حديث الكساء ، وحديث الأئمة بعدي اثنا عشر وغيرهما ، على أنهم : فاطمة ، وعلي ، والحسنان .. ثم الأئمة التسعة من ذرية الحسين «عليهم‌السلام» ، فراجع كتابنا : «أهل البيت في آية التطهير».

وأخيرا : فقد قال السمهودي : «وهذا الخبر يفهم منه وجود من يكون أهلا للتمسك من أهل البيت والعترة الطاهرين في كل زمان» (١).

وقد ذكر العلامة الوشنوي كلاما يفيد في توضيح هذا المعنى فراجع (٢).

__________________

(١) حديث الثقلين للعلامة الوشنوي ص ٢٢ عن السمهودي.

(٢) حديث الثقلين للعلامة الوشنوي ص ١٩ فما بعدها.

١٠٩
١١٠

الفصل الثاني :

من عسفان .. إلى الحديبية

١١١
١١٢

بداية :

في هذا الفصل نذكر أولا النصوص التي ذكرها المؤرخون وكتّاب السيرة ، ثم نعقبها ببعض التوضيحات ، أو التصحيحات ، أو المناقشات ، التي نرى أن من المفيد الاطلاع عليها ..

والنصوص هي التالية :

إطلاق الصرخة في مكة :

قال الصالحي الشامي وغيره : روى الخرائطي في الهواتف ، عن ابن عباس ، قال : لما توجه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يريد مكة عام الحديبية ، قدم عليه بشر بن سفيان العتكي ، فقال له : «يا بشر ، هل عندك علم أن أهل مكة علموا بمسيري»؟ (١).

فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، إني لأطوف بالبيت في ليلة كذا وقريش في أنديتها ، إذ صرخ صارخ من أعلى جبل أبي قبيس ـ ليلة أمر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بالمسير ـ بصوت أسمع أهل مكة :

هيوا لصاحبكم مثلي صحابته

سيروا إليه وكونوا معشرا كرما

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٦ و ٣٧ والإصابة ج ١ ص ٤٢٩.

١١٣

بعد الطواف وبعد السعي في مهل

وأن يحوزهم من مكة الحرما (١)

شاهت وجوهكم من معشر تكل

لا ينصرون إذا ما حاربوا صنما

فارتجت مكة ، واجتمع المشركون ، وتعاقدوا ألا يدخل عليهم بمكة في عامهم هذا.

فبلغ رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فقال : «هذا الهاتف سلفع. شيطان الأصنام يوشك أن يقتله الله (تعالى) إن شاء الله عزوجل».

فبينما هم كذلك إذ سمعوا من أعلى الجبل صوتا ، وهو يقول :

شاهت وجوه رجال حالفوا صنما

وخاب سعيهم ما قصّر الهمما

إني قتلت عدو الله سلفعة

شيطان أوثانكم سحقا لمن ظلما

وقد أتاكم رسول الله في نفر

وكلهم محرم لا يسفكون دما (٢)

قالوا : ولما بلغ المشركين خروج رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» راعهم ذلك ، فاجتمعوا وتشاوروا ، فقالوا : أيريد محمد أن يدخلها علينا في جنوده معتمرا ، فتسمع العرب أنه قد دخل علينا عنوة ، وبيننا وبينه من الحرب ما بيننا؟! والله لا كان هذا أبدا ومنا عين تطرف.

ثم قدموا خالد بن الوليد في مائتي فارس إلى كراع الغميم ، واستنفروا من أطاعهم من الأحابيش ، وأجلبت ثقيف معهم ، وخرجوا إلى بلدح ، وضربوا بها القباب والأبنية ، ومعهم النساء والصبيان ، فعسكروا هناك ، وأجمعوا على منع رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» من دخول مكة ومحاربته ،

__________________

(١) الموافق لقواعد اللغة هو «الحرم» بالرفع.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٦.

١١٤

ووضعوا العيون على الجبال ، وهم عشرة أنفس يوحي بعضهم إلى بعض الصوت الخفي : فعل محمد كذا وكذا ، حتى ينتهي إلى قريش ببلدح (١).

ورجع بشر بن سفيان الذي بعثه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» عينا له من مكة ، وقد علم خبر مكة والقوم ، فلقي رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بغدير الأشطاط وراء عسفان فقال : يا رسول الله!! هذه قريش سمعت بمسيرك ، فخرجوا ومعهم العوذ المطافيل ، قد لبسوا جلود النمور ، وقد نزلوا بذي طوى ، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا ، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدمها إلى كراع الغميم.

فقال رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : «يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب ، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب ، فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا ، وإن أظهرني الله تعالى عليهم دخلوا في الإسلام وافرين ، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة ، فما تظن قريش؟ فو الله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله تعالى به حتى يظهره الله (تعالى) أو تنفرد هذه السالفة (٢).

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٧.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٧ وراجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٥٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ والنص والإجتهاد ص ١٦٧ والكامل ج ٢ ص ٧٥ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٨٧ ومسند أحمد ج ٤ ص ٣٢٣ وكنز العمال ج ٤ ص ٤٣٩ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٤ ص ٢٠٩ وتاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ٢٧٢ ، والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٨٩ وعن

عيون الأثر ج ٢ ص ١١٥ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٦٠٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣١٣.

١١٥

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يشاور أصحابه :

ثم قام رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في المسلمين ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال :

«أما بعد : يا معشر المسلمين ، أشيروا عليّ ، أترون أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم»؟.

وقال : «فإن قعدوا ، قعدوا موتورين محروبين ، وإن يأتونا تكن عنقا ـ وفي لفظ : عينا ـ قطعها الله ، أم ترون أن نؤم البيت ، فمن صدنا عنه قاتلناه»؟.

فقال أبو بكر (رضي‌الله‌عنه) : الله ورسوله أعلم ، يا رسول الله إنما جئنا معتمرين ، ولم نجئ لقتال أحد ، ونرى أن نمضي لوجهنا ، فمن صدنا عن البيت قاتلناه.

ووافقه على ذلك أسيد بن الحضير.

وروى ابن أبي شيبة عن هشام بن عروة عن أبيه ، ومحمد بن عمر عن شيوخه : أن المقداد بن الأسود (رضي‌الله‌عنه) قال بعد كلام أبي بكر :

إنّا والله يا رسول الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيها : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون».

فقال رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : «فسيروا على اسم الله» (١).

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ١١١ وكنز العمال ج ١٠ ص ٤٨٤ والسنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ١٠٩ والمصنف للصنعاني ج ٥

١١٦

صلاة الخوف :

ودنا خالد بن الوليد في خيله حتى نظر إلى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وأصحابه ، فصف خيله فيما بين النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وبين القبلة ، فأمر «صلى‌الله‌عليه‌وآله» عباد بن بشر فتقدم في خيله ، فقام بإزائه ، فصف أصحابه ، وحانت صلاة الظهر ، فأذن بلال ، وأقام ، فاستقبل النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» القبلة ، وصف الناس خلفه ، فركع بهم ركعة وسجد ، ثم سلم ، فقاموا على ما كانوا عليه من التعبئة.

فقال خالد بن الوليد : قد كانوا على غرّة ، لو حملنا عليهم أصبنا منهم. ولكن تأتي الساعة صلاة أخرى هي أحب إليهم من أنفسهم وأبنائهم.

فنزل جبريل بين الظهر والعصر بهذه الآية : (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) (١).

__________________

ص ٣٣١ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٢٦٤ وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ٢١٧ والمعجم الكبير ج ٢٠ ص ١٠ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٤ ص ٢١٢ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥٧ ص ٢٢٥.

(١) الآية ١٠٢ من سورة النساء.

١١٧

فحانت صلاة العصر ، فصلى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» صلاة الخوف (١).

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يخالف العدو في الطريق :

روى البزار بسند رجاله ثقات ، عن أبي سعيد الخدري مختصرا ، ومحمد

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٨ وج ٨ ص ٢٥٠ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٦٠٧ ومستدرك الوسائل ج ٦ ص ٥١٨ والبحار ج ٢٠ ص ٣٤٨ وج ٨٣ ص ١١٠ والنص والإجتهاد ص ١٦٥ وراجع : مسند أحمد ج ٤ ص ٥٩ و ٦٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ٢٥٤ والمصنف للصنعاني ج ٢ ص ٥٠٥ ومسند أبي داود الطيالسي ص ١٩٢ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٢ ص ٣٥١ والسنن الكبرى للنسائي ج ١ ص ٥٩٦ والمنتقى من السنن المسندة ص ٦٨ وشرح معاني الآثار ج ١ ص ٣١٨ والمعجم الكبير ج ٥ ص ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٥ و ٢١٦ وسنن الدارقطني ج ٢ ص ٤٧ وكنز العمال ج ٨ ص ٤١٥ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣١٠ والتبيان ج ٣ ص ٣١١ وتفسير مجمع البيان ج ٣ ص ١٧٧ والتفسير الصافي ج ١ ص ٤٩٤ وج ٥ ص ٣٣ وتفسير كنز الدقائق ج ٢ ص ٦٠٦ وتفسير الميزان ج ٥ ص ٦٤ وج ١٨ ص ٢٦٤ وجامع البيان ج ٥ ص ٣٣٨ و ٣٤٩ ومعاني القرآن ج ٢ ص ١٧٩ وأحكام القرآن ج ٢ ص ٣٣١ وعن أسباب نزول الآيات ص ١٢٠ وزاد المسير ج ٢ ص ١٨٢ والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج ٥ ص ٣٦٤ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ١ ص ٥٦١ وتفسير الجلالين ص ٢٨٥ والدر المنثور ج ٢ ص ٢١١ و ٢١٤ ولباب النقول ص ٧٠ وفتح القدير ج ١ ص ٥٠٩ وتهذيب الكمال ج ٣٤ ص ١٦١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٣ و ٩٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٥٧.

١١٨

بن عمر عن شيوخه ، قالوا : لما أمسى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قال : «تيامنوا ، في هذا العصل.

وفي رواية اسلكوا ذات اليمين بين ظهور الحمض ، فإن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة» (١).

كره رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أن يلقاه ، وكان بهم رحيما ، فقال : «تيامنوا فأيكم يعرف ثنية ذات الحنظل»؟

فقال بريدة بن الحصيب الأسلمي : أنا يا رسول الله عالم بها.

فقال رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : «اسلك أمامنا».

فأخذ بريدة في العصل ـ قبل جبال سراوع ـ قبل المغرب ، فو الله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش ، فانطلق يركض نذيرا لقريش ، فسلك بريدة بهم طريقا وعرا أجرل (٢) بين شعاب ، وسار قليلا تنكّبه الحجارة ،

__________________

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٧ ومسند أحمد ج ٤ ص ٣٢٨ وعن صحيح البخاري ج ٣ ص ١٧٨ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٢١٨ وعن فتح الباري ج ٥ ص ٢٤٣ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٣١ وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ٢١٧ والمعجم الكبير ج ٢٠ ص ١٠ وإرواء الغليل ج ١ ص ٥٥ وتفسير مجمع البيان ج ٩ ص ١٩٥ وتفسير الميزان ج ١٨ ص ٤٦٥ وجامع البيان ج ٢٦ ص ١٢٧ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٤ ص ٢١٢ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥٧ ص ٢٢٦ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٩٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٣٠.

(٢) أجرل : الجرل الحجارة. وقيل : الشجر مع الحجارة ، أنظر لسان العرب ج ١ ص ٦٠٣.

١١٩

وتعلقه الشجر ، وصار حتى كأنه لم يعرفها قط.

قال : فو الله ، إني كنت أسلكها في الجمعة مرارا ، فنزل حمزة بن عمرو الأسلمي ، فسار بهم قليلا ، ثم سقط في خمر الشجر ، فلا يدري أين يتوجه ، فنزل عمرو بن عبدنهم الأسلمي ، فانطلق أمامهم حتى نظر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» إلى الثنية ، فقال : هذه ثنية ذات الحنظل»؟

فقال عمرو : نعم يا رسول الله.

فلما وقف به على رأسها تحدر به.

قال عمرو : فو الله إن كان لتهمني نفسي وحدها ، إنما كانت مثل الشراك فاتسعت لي حين برزت ، فكانت فجاجا لاحبة. ولقد كان الناس تلك الليلة يسيرون جميعا معطفين من سعتها يتحدثون ، وأضاءت تلك الليلة حتى كأنا في قمر (١).

وروى مسلم عن جابر مختصرا ، وأبو نعيم عن أبي سعيد ، وابن إسحاق عن الزهري ، ومحمد بن عمر عن شيوخه.

قال أبو سعيد : خرجنا مع رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» عام الحديبية حتى إذا كنا بعسفان سرنا من آخر الليل حتى أقبلنا على «عقبة ذات الحنظل».

قال جابر : فقال رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : من يصعد ثنية المرار ، فإنه يحطّ عنه ما حطّ عن بني إسرائيل؟ (٢).

__________________

(١) ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ج ٤ ص ١٦٥.

(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٩ والكافي ج ٨ ص ٣٢٢ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٤٨ والبحار ج ٢٠ ص ٣٦٥ وج ٨٣ ص ١١١ ومستدرك سفينة البحار ج ٢ ص ٣١ وعن صحيح مسلم ج ٨ ص ١٢٣ والديباج على مسلم ج ٦ ص ١٣٩ وتحفة الأحوذي ج ١٠ ص ٢٤٧ ومسند أبي يعلى ج ٣ ص ٣٩٤ والمعجم الأوسط ج ٣

١٢٠