دلائل الصدق لنهج الحق - ج ٣

الشيخ محمد حسن المظفر

دلائل الصدق لنهج الحق - ج ٣

المؤلف:

الشيخ محمد حسن المظفر


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-356-x
الصفحات: ٤٢٠

الإعواض على الآلام

قال المصنّف ـ أعلى الله مقامه ـ (١) :

المطلب التاسع عشر

في الإعواض

ذهبت الإمامية إلى أنّ الألم الذي يفعله الله تعالى بالعبد ، إمّا أن يكون على وجه الانتقام والعقوبة ، وهو المستحقّ ؛ لقوله تعالى : ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ) (٢) ..

وقوله تعالى : ( أَ وَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) (٣) ، ولا عوض فيه.

وإمّا أن يكون على وجه الابتداء ، وإنّما يحسن فعله من الله تعالى بشرطين :

أحدهما : أن يشتمل على مصلحة مّا للمتألّم أو لغيره ، وهو نوع من اللطف ؛ لأنّه لو لا ذلك لكان عبثا ، والله تعالى منزّه عنه.

__________________

(١) نهج الحقّ : ١٣٧.

(٢) سورة البقرة ٢ : ٦٥.

(٣) سورة التوبة ٩ : ١٢٦.

٤٠١

الثاني : أن يكون في مقابلته عوض للمتألّم يزيد على الألم ، بحيث لو عرض على المتألّم الألم والعوض اختار الألم ، وإلّا لزم الظلم والجور من الله سبحانه على عبيده ؛ لأنّ إيلام الحيوان وتعذيبه على غير ذنب ولا لفائدة تصل إليه ظلم وجور ، وهو على الله تعالى محال (١).

وخالفت الأشاعرة في ذلك ، فجوّزوا أن يؤلم الله عبده بأنواع الألم من غير جرم ولا ذنب لا لغرض وغاية ولا يوصل إليه العوض ، ويعذّب الأطفال والأنبياء والأولياء من غير فائدة ولا يعوّضهم على ذلك بشيء ألبتّة (٢) ، مع أنّ العلم الضروري حاصل لنا بأنّ من فعل من البشر مثل هذا عدّه العقلاء ظالما جائرا سفيها.

فكيف يجوز للإنسان نسبة الله تعالى إلى مثل هذه النقائص ولا يخشى ربّه؟!

وكيف لا يخجل منه غدا يوم القيامة إذا سألته الملائكة يوم الحساب :

هل كنت تعذّب أحدا من غير استحقاق ولا تعوّضه عن ألمه عوضا يرضى به؟!

فيقول : كلّا ، ما كنت أفعل ذلك.

فيقال له : كيف نسبت ربّك إلى هذا الفعل الذي لم ترضه لنفسك؟!

* * *

__________________

(١) الذخيرة في علم الكلام : ٢٣٩ ، تقريب المعارف : ١٣٧ ، الاقتصاد في ما يتعلّق بالاعتقاد : ١٥٠ ، المنقذ من التقليد ١ / ٣٣٠.

(٢) اللمع في الرّد على أهل الزيغ والبدع : ١١٥ ـ ١١٦ ، تمهيد الأوائل : ٣٨٢ ـ ٣٨٥ ، الفصل في الملل والأهواء والنحل ٢ / ١٣٤ و ١٤٤ ، المواقف : ٣٣٠.

٤٠٢

وقال الفضل (١) :

إعلم أنّ الإعواض مذهب المعتزلة (٢) ، ولهم على هذا الأصل اختلافات ركيكة تدلّ على فساد الأصل مذكورة في كتب القوم.

وأمّا الأشاعرة ، فذهبوا إلى أنّ الله تعالى لا يجب عليه شيء ، لا عوض على الألم ولا غيره ؛ لأنّه يتصرّف في ملكه ما يشاء ، والعوض إنّما يجب على من يتصرّف في غير ملكه (٣).

نعم ، جرت عادة الله على أنّ المتألّم بالآلام إمّا أن يكفّر عنه سيّئاته ، أو يرفع له درجاته إن لم يكن له سيّئات ، ولكن لا على طريق الوجوب عليه.

وأمّا حديث العوض في أفعال الله تعالى ، فقد مرّ بطلانه في ما سبق.

وأمّا تعذيب الأطفال والأنبياء والأولياء ، ففيه فوائد ترجع إليهم ، من رفع الدرجات وحطّ السيّئات ، كما أشير إليه في الأحاديث الصحاح ، ولكن على سبيل جري العادة لا على سبيل الوجوب ، فلا يلزم منه جور ولا ظلم.

ثمّ ما ادّعى من العلم الضروري بأنّ البشر لو عذّب حيوانا بلا عوض لكان ظالما ، فهذا قياس فاسد ؛ لأنّ البشر يتصرّف في الحيوان بما ليس له ،

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع مع إحقاق الحقّ ـ ٢ / ١٨٧.

(٢) انظر : شرح الأصول الخمسة : ٤٩٤ وما بعدها.

(٣) انظر : تمهيد الأوائل : ٣٨٤ ، الاقتصاد في الاعتقاد ـ للغزّالي ـ : ١١٥ ـ ١١٦ ، محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين : ٢٩٥ ، المواقف : ٣٣٠ ، شرح المواقف ٨ / ١٩٥ ـ ٢٠٠.

٤٠٣

والله تعالى مالك مطلق يتصرّف كيف يشاء.

ونحن لا نمنع وقوع الجزاء والمنافع ، ولكن نمنع وجوب هذا.

ونحن نقول : من يعتقد أنّ الله تعالى يجب عليه الإعواض عن الآلام ، إذا حضر يوم القيامة عند ربّه ، ورأى الجلال الإلهي ، والعظمة الربّانية ، والتصرّف المطلق الذي حاصل له في الملك والملكوت ، سيّما في موقف القيامة التي يقال فيها : ( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) (١) ، أما يكون مستحييا من الله تعالى أن يعتقد في الدنيا أنّه مع الله تعالى كالتاجر العامل ، أعطى الأعمال والآن يريد جزاء الواجب على الله تعالى؟! فيدّعي على الله في ذلك المشهد : إنّك عذّبتني وآلمتني في الدنيا ، فالآن لا أخلّيك حتّى آخذ منك العوض ؛ لأنّه واجب عليك أن تعوّضني.

فيقول الله تعالى : يا عبد السوء! أنا خلقتك وأنعمت عليك كيت وكيت ، أتحسبني كنت متاجرا معك ، معاملا لك ، حتّى توجب عليّ العوض؟! أدخلوا العبد السوء النار.

فيقول : هكذا علّمني ابن المطهّر الحلّي ، وهو كان إمامي ، وأنا الآن بريء منه.

فيقول الله تعالى : أدخلوا جميعا النار! ( كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) (٢).

والله أعلم ، وهو أصدق القائلين.

* * *

__________________

(١) سورة غافر ٤٠ : ١٦.

(٢) سورة البقرة ٢ : ١٦٧.

٤٠٤

وأقول :

كم للمعتزلة من أصل خالفوا فيه العقل والنقل! كقولهم : إنّ الإمامة بالاختيار(١).

وكم لهم من أصل دلّ عليه العقل والنقل كالأصل الذي نحن فيه! وذلك لأنّ لهم ميلا إلى طريقة أمير المؤمنين ، وهوى بموالاة أعدائه.

ولذا أصابوا الحقّ في أصل هذا الأصل ، وأخطأوا في كيفيّاته ، ولو فسد الأصل بالاختلاف في جهاته لفسد الإسلام باختلاف أهله.

والأشاعرة لما جانبوا باب مدينة العلم وخالفوه بتمام جهدهم ، لم يجتمعوا مع شيعة الحقّ في كلّ الأصول المهمّة ، ولم يأخذوا بما أمروا به من التمسّك بأهل بيت العصمة.

وممّا خالفوا فيه صريح الحقّ وحكم العقل والنقل ، هذا الأصل ، بحجّة أنّ المالك المطلق يجوز له التصرّف كيف شاء بلا حدّ ولا نهاية ، ولا يلزمه بتصرّفه شيء من الأشياء.

فإن أرادوا أنّ جواز تصرّفه كذلك نفس معنى الملكية المطلقة ، فهو ظاهر البطلان ؛ لأنّ الملكية سلطنة وأمر نسبي اعتباري.

وإن أرادوا به أنّه من أحكامها وآثارها ، فهو عين المدّعى ، ومحلّ الكلام.

وكيف يكون من أحكامها جواز تعذيب العبد بلا ذنب ، وإيلامه

__________________

(١) انظر : شرح الأصول الخمسة : ٧٥٣.

٤٠٥

بلا عوض ، وهما منافيان لحقّ الرعاية وإنصاف المملوك؟!

فلا بدّ عقلا من ثبوت عوض عن الألم يرضى به العبد.

ولقوله تعالى : ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) (١) ، ومن الرحمة إعطاء العوض على الآلام ، فيكون ممّا كتبه وأوجبه على نفسه تعالى.

وممّا يشهد بضرورة حكم العقل بوجوب العوض ، تفريع الخصم خلافا لمذهبه قوله : « فلا يلزم منه جور ولا ظلم » على ما أثبته من الفوائد في تعذيب الأطفال والأنبياء والأولياء ، فإنّ تفريع ذلك على هذا يستدعي لزوم الجور والظلم بدون الفوائد ، وإلّا لم يكن محلّ للتفريع.

وأمّا ما ذكره من العادة التي هي غيب ، فقد عرفت ما فيه مرارا.

وأمّا قوله : « وأمّا حديث العوض في أفعال الله تعالى ، فقد مرّ بطلانه » ..

ففيه : إنّه لم يتقدّم ذكر العوض على أفعال الله تعالى ـ وهي الآلام ـ الذي عرّفه المتكلّمون بالنفع المستحقّ ، لا على وجه التعظيم والإجلال.

وإنّما تقدّم في الشرط الخامس للتكليف ذكر الثواب على أفعال العبد المكلّف بها ، الذي عرّفوه بالنفع المستحقّ على وجه التعظيم والإجلال (٢) ، فكيف يزعم أنّ حديث العوض في أفعال الله تعالى ـ الذي وقع به كلام المصنّف هنا ـ قد مرّ بطلانه؟!

ولكنّه اشتبه عليه الأمر وخلط من حيث لا يعلم ، وعلى هذا الخلط جرى في قوله : « كالتاجر والعامل ، أعطى الأعمال والآن يريد جزاء الواجب

__________________

(١) سورة الأنعام ٦ : ٥٤.

(٢) تقدّم في ردّ الفضل في الصفحة ٣٨٩ من هذا الجزء.

٤٠٦

على الله تعالى ، فيدّعي على الله في ذلك المشهد أنّك عذّبتني وآلمتني في الدنيا » ..

إذ لا ربط للآلام التي هي أفعال الله تعالى ، بأعمال العبد التي عملها ، ولا دخل لجزاء أحدهما بجزاء الآخر.

وأمّا قوله : « أما يكون مستحييا من الله تعالى أن يعتقد » ..

ففيه : إنّه لا حياء في اعتقاد الحقّ الذي دلّ عليه العقل وصرّح به الكتاب العزيز في موردي الثواب والعوض ، حيث كتب على نفسه الرحمة المستدعية لإعطائهما.

نعم ، ينبغي حياء العبد من ادّعائه بالحقّ لو كانت له حاجة إلى الدعوى ، ولكن يستحيل أن يحوج الله تعالى عبده المسكين إلى الدعوى ، فإنّه أسرع الحاسبين وأرحم الراحمين.

ثمّ إنّ هذا الاعتقاد والتعليم إنّما هما من فعل الله وحده عندهم ، فما بال ابن المطهّر يلام على التعليم وهو من الله تعالى ، ولا يلام عليه الخالق المؤثّر؟!!

ما هذا إلّا عجب!!

* * *

٤٠٧
٤٠٨

فهرس المحتويات

المطلب الثالث : في أنّ الله تعالى لا يفعل القبيح ولا يخلّ بالواجب.................... ٥

رد الفضل بن روزبهان......................................................... ٧

ردّ الشيخ المظفر.............................................................. ٩

المحالات التي تترتب على القول بأنّ الله يفعل القبيح ويخلّ بالواجب :

منها : امتناع الجزم بصدق الأنبياء............................................. ١١

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ١٢

رد الشيخ المظفر............................................................. ١٣

ومنها :تكذيب الله تعالى في بعض أقواله........................................ ١٤

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ١٦

رد الشيخ المظفر............................................................. ١٨

ومنها : يلزم عدم الوثوق بوعد الله ووعيده..................................... ٢١

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٢٤

رد الشيخ المظفر............................................................. ٢٥

إنّه تعالى يفعل لغرض وحكمة

المطلب الرابع : في أنّ الله تعالى يفعل لغرض وحكمة.............................. ٢٧

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٢٩

رد الشيخ المظفر............................................................. ٣١

المحالات التي تترتب على القول بأنه لا يجوز أن يفعل الله شيئاً لغرض ولا لمصلحة :

٤٠٩

منها : أن لا يكون الله محسناً إلى العباد......................................... ٣٦

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٣٧

رد الشيخ المظفر............................................................. ٣٨

ومنها : أن يكون خلق الله لجميع المنافع عبثاً.................................... ٣٩

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٤٠

رد الشيخ المظفر............................................................. ٤٢

ومنها : إبطال النبوّات ، وعدم الجزم بصدق الأنبياء............................. ٤٤

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٤٧

رد الشيخ المظفر............................................................. ٤٩

ومنها : مخالفة الكتاب العزيز................................................. ٥٢

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٥٤

رد الشيخ المظفر............................................................. ٥٥

ومنها : جواز تعذيب المطيعين لله ، وإثابة العاصين له............................ ٥٨

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٥٩

رد الشيخ المظفر ............................................................ ٦١

إنّه تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي

المطلب الخامس : في أنّه تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي....................... ٦٣

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٦٥

رد الشيخ المظفر............................................................. ٦٧

المحالات التي تترتب على القول بأن أنواع الشرور مرادة لله تعالى وأنه راض بها ٧١

منها : كون العاصي مطيعاً بعصيانه............................................ ٧١

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٧٢

رد الشيخ المظفر............................................................. ٧٣

ومنها : كون الله يأمر بما يكره................................................ ٧٤

٤١٠

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٧٥

رد الشيخ المظفر............................................................. ٧٦

ومنها : مخالفة النصوص القرآنية............................................... ٧٧

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٧٨

رد الشيخ المظفر............................................................. ٧٩

منها : عد انتفاء ثبوب الداعي إلى الطاعات..................................... ٨٠

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٨١

رد الشيخ المظفر............................................................. ٨٢

وجوب الرضا بالقضاء الله تعالى

المطلب السادس : في وجوب الرضا بقضاء الله تعالى.............................. ٨٥

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٨٧

رد الشيخ المظفر............................................................. ٨٨

الله تعالى لا يعاقب على فعله

المطلب السابع : في أنّ الله تعالى لا يعاقب الغير على فعله......................... ٩١

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٩٣

رد الشيخ المظفر............................................................. ٩٥

امتناع تكليف ما لا يطاق

المطلب الثامن : في امتناع تكليف ما لا يطاق.................................... ٩٧

رد الفضل بن روزبهان....................................................... ٩٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٠١

إرادة النبيّ موافقة لإرادة الله

المطلب التاسع : في أنّ إرادة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم موافقة لإرادة الله تعالى................ ١٠٥

٤١١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٠٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٠٨

إنّا فاعلون

المطلب العاشر : في إنّا فاعلون................................................ ١١١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١١٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ١١٧

المحالات التي تترتب على القول بأن لا مؤثر إلا الله تعالى..............................

منها : مكابرة الضرورة..................................................... ١٢٦

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٢٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٢٨

ومنها : إنكار حسن مدح المحسن وقبح ذمّه ، وحسن ذمّ المسيء................ ١٢٩

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٣١

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٣٣

ومنها : إنه يقبح من الله تعلى تكليفنا فعل الطاعات وآجتناب المعاصي............ ١٣٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٣٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٣٨

ومنها : أن يكون الله سبحانه أظلم الظالمين................................... ١٤٠

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٤١

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٤٣

ومنها : تجويز النتفاء ما علم بالضرورة ثبوته.................................. ١٤٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٤٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٤٧

ومنها : تجويز ما قضت الضرورة بنفيه....................................... ١٤٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٤٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٥٠

٤١٢

ومنها : مخالفة النصوص القرآنية............................................. ١٥٢

الأوّل : الآيات الدالّة على إضافة الفعل إلى العبد.............................. ١٥٢

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٥٤

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٥٦

الثاني : ما ورد في القرآن من مدح المؤمن ، وذم الكافر......................... ١٥٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٦٠

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٦١

الثالث : الآيات الدالة على أن أفعال الله ليست مثل أفعال المخلوقين............. ١٦٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٦٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٦٧

الرابع : الآيات الدالة على ذم العباد على الكفر والمعاصي....................... ١٧٠

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٧٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٧٥

الخامس : الآيات الدالة على تخيير العباد في أفعالهم وتعلقها بمشيئتهم............. ١٧٧

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٧٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٨٠

السادس : الآيات التي فيها أمر العباد بالأفعال والمسارعة إليها................... ١٨١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٨٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٨٤

السابع : الآيات التي حثّ الله فيها على الاستعانة به........................... ١٨٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٨٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٨٨

الثامن : آيات اعتراف الأنبياء بذنوبهم وإضافتها إلى أنفسهم.................... ١٨٩

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٩٠

ردالشيخ المظفر............................................................ ١٩١

التاسع : آيات اعتراف الكفار والعصاة بأن كفرهم ومعاصيهم كانت منهم....... ١٩٢

٤١٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٩٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٩٤

العاشر : الآيات الدالة على تحسر الكفار في الآخرة............................ ١٩٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٩٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ١٩٧

ما هو جواب من ترك هذه الآيات القرآنية؟................................... ١٩٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ١٩٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٠٠

المحالات التي تترتب على القول بأنّ لا مؤثر إلا الله تعالى..............................

ومنها : مخالفة الحكم الضروي الحاصل لكل أحد.............................. ٢٠٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٠٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٠٧

ومنها : مخالفة إجماع الأنبياء والرسل......................................... ٢٠٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٠٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢١٠

ومنها : سد باب الاستدلال على وجود الصانع............................... ٢١١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢١٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢١٥

ومنها : تجويز أن يكون الله ظالماً عابثاً........................................ ٢١٩

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٢٠

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٢١

ومنها : يلزم إلحاق الله بالسفهاء والجهال..................................... ٢٢٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٢٤

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٢٥

ومنها : مخالفة الضرورة..................................................... ٢٢٦

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٢٧

٤١٤

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٢٨

ومنها : أن يكون الله اشدّ ضرراً على العبد من الشيطان........................ ٢٢٩

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٣٠

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٣١

ومنها : مخالفة العقل والنقل................................................. ٢٣٢

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٣٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٣٤

ومنها : مخالفة الكتاب العزيز من انتفاء النعمة عن الكافر....................... ٢٣٦

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٣٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٣٨

ومنها : صحة وصل الله بأنه ظالم جائر ...................................... ٢٤٠

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٤١

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٤٢

ومنها : يلزم منه المحال...................................................... ٢٤٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٤٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٤٦

ومنها : تجويز أن يكون الله جاهلاً أو محتاجاً.................................. ٢٤٧

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٤٨

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٤٩

ومنها : يلزم من الله الظلم................................................... ٢٥٠

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٥٢

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٥٣

ومنها : مخالفة القرآن والسنة والإجماعو الأدلة العقلية.......................... ٢٥٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٥٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٥٩

٤١٥

الجواب عن شبه المجبّرة

المطلب الحادي عشر : في نسخ شبههم........................................ ٢٦٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٦٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٦٧

نقض الشبه الأولى ـ الوجه الأول........................................... ٢٦٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٦٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٧٠

الوجه الثاني............................................................... ٢٧٢

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٧٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٧٤

الوجهان الثالث والرابع..................................................... ٢٧٦

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٧٨

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٨١

نقض الشبة الثانية ـ الوجهان الأول والثاني................................... ٢٨٤

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٨٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٨٨

معارضة الشبهة الأولى...................................................... ٢٩٢

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٩٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٩٤

معارضة الشبهة الثانية...................................................... ٢٩٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٢٩٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ٢٩٨

ما هو جواب من تمسك بهذه الشبهات........................................ ٣٠١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٠٢

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٠٣

٤١٦

إبطال الكسب

المطلب الثاني عشر : في إبطال الكسب........................................ ٣٠٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٠٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣١٠

الرد الأول على القائلين بالكسب............................................ ٣١٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣١٤

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣١٦

الردان الثاني والثالث....................................................... ٣٢٢

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٢٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٢٨

القدرة متقدّمة على الفعل

المطلب الثالث عشر : في أنّ القدرة متقدّمة على الفعل......................... ٣٣١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٣٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٣٥

المحالات التي تترتب على القول بأن القدرة تكون مع الفعل :................... ٣٣٧

ومنها : الاستغناء عن القدرة................................................ ٣٣٧

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٣٨

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٣٩

ومنها : حدوث قدرة الله ، أو قدم العالم...................................... ٣٤٠

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٤١

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٤٤

القدرة صالحة للضدّين

المطلب الرابع عشر : في أن القردة صالحة للضدين............................. ٣٤٧

٤١٧

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٤٨

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٥٠

الإنسان مريد لأفعاله

المطلب الخامس عشر : في الإرادة............................................. ٣٥٣

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٥٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٥٦

المتولّد من الفعل من جملة أفعالنا

المطلب السادس عشر : في المتولّد............................................. ٣٥٧

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٥٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٦٠

التكليف سابق على الفعل

المطلب السابع عشر : في التكليف............................................ ٣٦١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٦٢

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٦٣

المحالات التي تترتب على القول بأن التكليف بالفعل حالة الفعل لا قبله

منها : التكليف بغر المقدور................................................. ٣٦٤

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٦٥

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٦٦

ومنها : أن لا يكون أحد معاصياً............................................ ٣٦٧

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٦٨

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٦٩

ومنها : مخالفة التقدير...................................................... ٣٧١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٧٢

٤١٨

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٧٣

شرائط التكليف

المطلب الثامن عشر : في شرائط التكليف...................................... ٣٧٥

الشرط الأوّل : وجود المكلف............................................... ٣٧٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٧٧

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٧٨

الشرط الثاني : كون المكلف عاقلاً........................................... ٣٧٩

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٨٠

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٨١

الشرط الثالث : فهم المكلف................................................ ٣٨٢

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٨٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٨٤

الشرط الرابع : إمكان الفعل إلى المكلف...................................... ٣٨٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٨٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٨٧

الشرط الخامس : أن لا يكون الفعل حراماً................................... ٣٨٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٨٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٩١

الشرط السادس : أن لا يكون الفعل حراماً................................... ٣٩٥

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٩٦

رد الشيخ المظفر........................................................... ٣٩٧

حرمة الصلاة في الدار مغصوبة............................................... ٣٩٨

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٣٩٩

رد الشيخ المظفر........................................................... ٤٠٠

٤١٩

الإعواض على الآلام

المطلب التاسع عشر : في الإعواض........................................... ٤٠١

رد الفضل بن روزبهان...................................................... ٤٠٣

رد الشيخ المظفر........................................................... ٤٠٥

فهرس المحتويات............................................................. ٤٠٩

٤٢٠