معجم قرى جبل عامل - ج ١

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ١

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣١
الجزء ١ الجزء ٢

حيدر والشدياق ، والمطران الدبس ، ولعله غلط مطبعي ، وهو ما نحمل عليه صديقنا البحاثة صاحب الدواني ، الذي يأبى له تحقيقه مثل هذه المخالفة) ـ وسببها كما جاء في تاريخي الدبس (١) والأمير حيدر (٢) وفي أخبار الأعيان (٣) ، والدواني (٤) : أن متاولة جبل عامل لما تطاولوا على أطراف بلاد الأمير ملحم ، وعصوا على سعد الدين باشا العظم والي صيدا ، في تأدية المال السلطاني ، استنفر لتأديبهم الأمير ملحم ، فصادف ذلك هوى في نفسه للانتقام منهم ، فجمع عسكرا جرارا وزحف به حتى بلغ جسر الأولي.

فتدارك المتاولة خطر هذا الزحف باستمالة الوزير بهداياهم الفاخرة ، وبوعده بدفع المال السلطاني وغيره على أن يكف عنهم الأمير ملحما. فكتب إليه يخبره وأمره بالكف عنهم ، فلم يرقه ذلك ، وأغضبه رضاه عنهم بدون علمه ، وأثار حفيظته تركهم استرضاءه ، فخالفه ونهض إلى قتالهم بجيشه ، فأدرك قرية انصار ، وفيها المناكرة والصعبية وأحزابهم ، فخرجوا برجالهم لحربه ، فدحرهم وقتل منهم ألف وستمائة قتيل ، وقبض على أربعة من مشايخهم ، ونهب القرية وأحرقها ، وعاد إلى دير القمر بعز تام ، ومعه المشايخ الأربع الأسرى ، فزجهم في السجن ، وكتب إلى وزير صيدا بخبر ظفره ، فأجابه جواب الرضى والثناء ، وأرسل إليه مصرف عسكره ، وتوسط بعد ذلك الشيخ على جنبلاط في أمر المشايخ المسجونين ، فقبل الأمير وساطته ، وأطلقهم من السجن على أن يدفعوا له كل سنة ستة آلاف قرش وفرسين من جياد الخيل».

أما مؤرخو هذه النكبة من العامليين فقد قال بعضهم : «هاجم في هذه

__________________

(١) يوسف الدبس : تاريخ سورية. الجزء الرابع من المجلد السابع ص ٣٧٦ ـ ٣٧٧.

(٢) الأمير حيدر شهاب : الغرر الحسان ٢ : ٧٦٩.

(٣) الشدياق : اخبار الأعيان ٢ : ٣١٨.

(٤) عيسى اسكندر المعلوف : دواني القطوف ص ٢٠٤ ـ ٢٠٥.

٦١

السنة الأمير ملحم قرية انصار ثانية وقتل من الفريقين نحو ألف قتيل ، ونهبت انصار» (١). وروى غير واحد ما هذا محصله : باغت الأمير ملحم انصار والمتاولة غير متأهبين للقتال لعلمهم بأن تسليمهم لوزير صيدا قد كف عنهم عادية انتقامه على يد الأمير ملحم ، وأن مباغتته لهم لم تقطع أملهم بانصرافه عنهم سلما ، تظاهر بميله إليه على شروط اقترحها عليهم ، تبتدئ بالقائهم أسلحتهم ، ثم الاجتماع به للمداولة في مكان يحضره هو وبعض خواصه ، ولم يحتاطوا لهجوم جيشه الذي دبره ، متخذا وسيلة له اجتماعه بهم عزلا من السلاح ، ففاجأهم عسكره المسلح في مكان اجتماعهم وفيه جمهرتهم ، فكان ما كان من القتل الذريع ، وإلا فإنه لم يسبق قط انجلاء معركة في بلد واحد من المعارك التي خاضوا غمارها في حروبهم مع امراء الشوف وغيرهم ـ قديما وحديثا ـ ما انجلت عنه هذه المعركة.

ويؤيد هذه الرواية شعر زجلي لبعض زجليي ذلك العصر يتناقله الخلف عن السلف ، يتضمن ملام بعض حكام مقاطعة انصار على انخداعه للإمير ملحم ، مما كانت عقباه انكسار المتاولة (٢).

وروى في دواني القطوف (٣) إعادة الأمير ملحم الكرة على المتاولة في أنصار ١٧٤٤ م (١١٥٧ ه‍) وقتله كثيرين منهم. وسكت عن هذه الرواية الشدياق والمطران الدبس ، وأما الأمير حيدر والعامليون فقد أوردوا في

__________________

(١) مخطوطة عاملية مجهولة المؤلف ص ٧ ؛ وانظر العرفان م ٥ ج ١ ، ص ٢٢ حيث يذكر الشيخ علي سبيتي الحادثة بقوله : «وفيها [سنة ١١٥٦ ه‍] ركب الأمير ملحم على انصار ثانيا وقتل من الفريقين أكثر من ألف قتيل ونهبت انصار» الحوادث من سنة ١٠٤٨ حتى ١١٥٦ هي في الحقيقة للشيخ علي مروة شيخ السبيتي. انظر جبل عامل في التاريخ ٢ : ٤٤. وانظر أيضا الشيخ علي الزين : للبحث عن تاريخنا في لبنان ص ٤١٥ ـ ٤٢٥.

(٢) لم يورد الشيخ شيئا من هذا الزجل في روايته.

(٣) عيسى اسكندر المعلوف : دواني القطوف ص ٢٠٥.

٦٢

حوادث هذه السنة رواية تخالف رواية الدواني ، وإليك ما أورده الأول في خبرها قال : «وفيها (سنة ١٧٤٤ م) كانت الموقعة في مرج عيون بين المشايخ المتاولة وأهالي وادي التيم ومعهم دروز جبل الشوف ، وكانت الكسرة على الدروز وعسكر وادي التيم ، وقتل منهم نحو ثلاثمائة قتيل ، وحرقت المتاولة جميع قرى مرج عيون ، ثم اجتمعت المتاولة في قرية النبطية وأرادوا أن يغزوا جبل الدروز ، فمنعهم وزير صيدا» (١). وفي هذه الموقعة يقول بعض الزجليين :

يا بنت مردم بك طلّي وشوفي

دخّان مرج عيون غطّى الشوف (٢)

وفي بعض المخطوطات العاملية رواية نكبة لها سكت عنها المؤرخون وملخصها : أن مصطفى باشا القواص والي صيدا جاء انصار صبيحة الأربعاء في اليوم الحادي عشر من جمادى الأولى سنة ١١٦٧ ه‍ / ١٧٥٣ م ونهبها وقبض على الحاج محمد حمادي وسليمان الجواد ، وأخذهما إلى صيدا ، وفي ٢٣ رجب هذه السنة ركب فرسان عباس العلي الصغيري (حاكم صور) وكبسوا عسكر الدولة في مغراقة انصار (٣).

نشأ في هذه القرية غير واحد من العلماء ، وهي مقر اسرة العسيلي العلمية المعروفة وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري أسس فيها العلامة السيد حسن آل إبراهيم (٤) ، والد العالمين الفاضلين السيد محمود والسيد

__________________

(١) حيدر شهاب الغرر الحسان ص ٧٧١.

(٢) وضعها الشيخ في الأصل بعد أرنون ، وقد ذكرها العلامة البحراني في كشكوله ١ : ٤٢٨.

(٣) الركوني : جبل عامل في قرن مجلة العرفان م ٢٧ ، ج ٦ ، (تشرين الثاني ١٩٣٧) ص ٥٢٦ ، محمد تقي آل الفقيه العاملي ، جبل عامل في التاريخ ٢ : ٨٩.

(٤) هو السيد حسن علي إبراهيم المتوفى سنة ١٣٢٩ ه‍ / ١٩١١ م. كان عالما جليل القدر وافر الفضل.

٦٣

مهدي ، مدرسته الدينية ، فتخرج بها كثير من العلماء والأدباء ، ولقد درست في العقد الثاني من القرن الرابع عشر (١) ، كما درست بقية المعاهد العلمية في جبل عامل.

تبلغ نفوس سكانها زهاء السبعمائة ، وبعد الاحتلال افتتحت فيها مدرسة ابتدائية يبلغ عدد طلابها زهاء الخمسين.

ويقيم فيها الآن من الأشراف الهواشم فرع من آل إبراهيم ، ومن العشيرة الصعبية آل يحيى ، ومن الوجهاء اسرتا فياض وعاصي (٢).

أصل الإسم :

رأى الشيخ أن مأخذ اسم قرية انصار عربي (٣). [الجماعة الذين ينصرون] أما انيس فريحة فرجح أن يكون الإسم تحريفا لاسم آرامي قديم من جذر «نصر» ويقابله في العربية «نضر» فيكون الاسم مشتقا من معنى النضارة

__________________

(١) عند وفاة السيد حسن المذكور سنة ١٣٢٩ ه‍ / ١٩١١ م.

(٢) ذكر يوسف خطار أبو شقرا في كتابه الحركات في لبنان ، تحقيق عارف أبو شقرا ، بيروت ١٩٥٢ ص ١٦١. أن هذا البيت قيل في واقعة وادي الحجير فقال : «وقد كانت في بعض قرى مرجعيون جارية على ملك بيت مردن [مردم] بك من بيوتات دمشق. وكانت احدى بناته متزوجة بأحد الأمراء الشهابيين في حاصبيا. فلما كانت هذه المحاربة [بين الدروز والمتاولة في وادي الحجير] بعد معركة نصار ١١٥٦ ه‍] اطلت خادمة هذه السيدة من شرف عال فبدت لها قرى مرجعيون والنار تلتهمها ، ودخان الحريق متصاعد في الجو بكثافة فهالها ذلك المنظر المحزن فصرخت بسيدتها قائلة هذا البيت العالي :

يا بنت مردن [مردم] بك طلي وشوفي

دخان مرجعيون غطى الشوف»

. وجاء في رسالة لعيسى اسكندر المعلوف بعث بها إلى الشيخ سليمان ظاهر مؤرخة في ١٢ آب ١٩٢٩ يسأل : «هل وقفتم على أكير من البيت الذي ذكرتموه :

يا بنت مردم بيك طلي وشوفي

دخان مرجعيون غطى الشوفي

فإنني رأيت له بيتا بعده ، ولا أدري إذا كان من زجلية طويلة. فلعلكم وقفتم عليها وتتحفونني بها فأزداد شكرا». وهذا مما يؤيد رواية الشيخ ويضعف رواية أبي شقرا.

(٣) محاضرة في المجمع العلمي سنة ١٩٣١ م.

٦٤

والخصب. كما ذكر احتمال كونه عربيا. «الجماعة الذين ينصرون» (١).

موقعها : وانصار ترتفع ٣٠٠ م عن سطح البحر مساحة أراضيها ١٦٠٥ هكتارات.

وفيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٢ ، ومجلس اختياري ، وفيها مدرسة رسمية تكميلية مختلطة ، ومدرسة خاصة ، ونادي ثقافي رياضي.

إضافات تاريخية :

أصيبت انصار في الحرب الأصلية منذ العام ١٩٧٥ بكثير من الويلات. وفي اجتياح اسرائيل عام ١٩٨٢ جعل الصهاينة في شرقيها معتقلا واسعا سجن فيها عددا كبيرا من المقاومين.

وقد قاومت أنصار المحتلين باكثر من عملية بطولية ، وقامت بانتفاضات شعبية كان أبرزها اعتصام

سكانها في الأول من آذار عام ١٩٨٤ على أثر اعتقال قوات الاحتلال لنجل إمام البلدة الشيخ محمد المصري ، كما شاركت في كل اضراب شمل الجنوب. ولاقت من ظلم المحتل الكثير حيث دمر عددا من منازلها. واحدى مدارسها.

كان عدد سكانها عام ١٩٧١ م ٥٥٠٠ نسمة أما عدد منازلها فكان حوالي ٧٥٠ منزل (٢). على رواية مرهج. أما العنداري فقال إن سكانها ٣٥٠٠ ومنازلها ٦٠٠ (٣) وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ ب ٤١٤٢ (٤). أما اليوم فيقدر عددهم ب ٥٠٠٠ نسمة ، وقد انتشرت منازلها في معظم أرضها فتركت المرتفع ، وانشئت منازل كثيرة شرقيها في أرض مشاع.

__________________

(١) انيس فريحة : معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية. ص ٦.

(٢) عفيف بطرس مرهج : اعرف لبنان ١ : ٣٩٠ ـ ٣٩١.

(٣) يوسف عنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية. قضاء النبطية رقم ٢.

(٤) مجلة الباحث ص ٤٦.

٦٥

إنتاجها الزراعي : التبغ والحبوب والخضار ، والشتول ، واستصلحت أراضيها ونصبت بأغراس الحمضيات.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وفيها عيون كثيرة أشهرها عين الصابغ ، ونبع راشد ونبع الشقيف وآبار ارتوازية كثيرة.

إنصاريّة : Ins؟ariya

إنصاريّة (بهمزة مكسورة ونون ساكنة وصاد مهملة والف وراء ومثناة تحتية مشددة وهاء) (١).

كانت من أعمال الشومر حقبة من الزمن ، ثم عملا لمدينة صيداء ، وعملا لناحية عدلون في تنظيمات لبنان الكبير سنة ١٩٢٥ ، فعملا لصيداء في عهد جمهوريته في التقسيم الإداري الجديد.

[وهي] على ساحل البحر إلى الجنوب من صيدا على سبعة أميال [٢٢ كلم] منها [بين عدلون والسكسكية] ، وهي من أملاك نجيب بك عسيران واخوانه [وكانت قبل ذلك لآل البساط]. نفوسهم ٤٠٠. وإليها لا إلى قرية انصار ينتسب السيد بدر الدين بن أحمد العاملي الأنصاري (٢) من تلامذة العلامة البهائي ، ومعاصري صاحب أمل الآمل ، توفي في طوس في حدود المائة الحادية عشرة للهجرة.

أصل اسمها :

قال أنيس فريحة أن اسمها قد يكون عربيا من نصر [الجماعة الذين ينصرون] أو من الآرامية «نصر» مقابل العربية «نضرة» (٣).

__________________

(١) محسن الأمين : خطط جبل عامل ص ٢٣٩.

(٢) أمل الآمل : ١ : ٤٢.

ذكرها البحراني في كشكوله ١ : ٤٣٠ ؛ وذكرها روبنصون في بحث توراتي عن فلسطين ... المصدر السابق ١ ؛ ٥٢.

(٣) انيس فريحة : معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٦.

٦٦

وقيل أن الإسم منسوب إلى الشيخ محمد الأنصاري الذي أقام مدة في البلدة وله مقام فيها (١).

ترتفع انصارية ١٧٠ م عن سطح البحر. مساحة اراضيها ٧٣٥ هكتارا.

قاومت أنصارية المحتل الإسرائيلي منذ عام ١٩٨٢ وحتى انسحابه وأبرز مواجهة شعبية كانت في ٩ آذار ١٩٨٤ م.

فيها مدرسة ابتدائية ، ونادي الطلائع الرياضي ، وجمعية خيرية. كان عدد سكانها عام ١٩٧١ حسب تقديرات عفيف مرهج (٢) ١٢٠٠ نسمة وعدد منازلها ١٠٠ ، أما العنداري فقدر سكانها ب ٩٨٧ نسمة ومنازلها ب ٩٢ ، وقدرهم على فاعور عام ١٩٨١ ب ١٥٢٠ (٣) وهو في ١٩٨٦ يقارب ١٧٥٠ نسمة وقد استصلحت أراضي الأنصارية وغرست بنصوب الليمون ، انتاجها الزراعي حبوب وحمضيات وخضار.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وآبار ارتوازية.

أنان : Anan

أنان بفتح الهمزة بعدها نون وألف ونون.

لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين. مع أنها من قرى جبل عامل.

أصل الإسم : قال أنيس فريحة أنه «قد يكون من أصل لاتيني Annona : ضريبة وخراج ، وقد دخلت السريانيةAnona : ضريبة سنوية يؤديها الفلاح شعيرا. وقد يكون الإسم مشتقا من جذر [ارامي] «أنّ» ويفيد البكاء

__________________

(١) عفيف مرهج : اعرف لبنان ١ ؛ ٣٩٣.

(٢) المصدر السابق ١ : ٣٩٣ ـ ٣٩٤.

(٣) مجلة الباحث ص ٣٥.

٦٧

والنواح. وفي لبنان أماكن عديدة كانت تقام فيها مآتم ذكرا لموت ادونيس (البعل أو تموز)» (١).

موقعها : ترتفع أنان ٦٢٠ مترا عن سطح البحر وتتبع قضاء جزين وهي منها على ١٢ كلم غربي صفاريه والطريق إليها : من صيدا ـ لبعا ، أنان ، مساحة أراضيها ٣٩١ هكتارا.

شيء من تاريخها : في خراج أنان آثار قديمة بيزنطية وصليبية ، والأثر البيزنطي هو سجن قديم في جوار البلدة ، وقرب البلدة قلعة «أبي الحسن» والتي يقال أنها أثر صليبي (٢).

ذكرها روبنصون في كتابه بحث توراتي (في النصف الأول من القرن التاسع عشر فقال : «وراء هذه الرقبة (بين واديين بين كفرفالوس وروم] قرية أنان» وذكرها العرب عينان (٣).

أصيبت أنان بزلزال ١٩٥٦ وهي الآن قسمان : الأول يضم القرية القديمة ، وفي خراجها القسم الثاني وهي أشبه بقرية نموذجية. وبالقرب منها بحيرة اصطناعية (بركة أنان).

في أنان مجلس اختياري ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها عام ١٩٧١ ب ٤٧٢ نسمة (٤) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٤٠٠ نسمة (٥) أما فاعور فقدرهم عام ١٩٨١ ب ٩٢٤ نسمة (٦) ويقدر عدد سكانها اليوم بأكثر من ١٣٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : عنب وزيتون وحبوب.

__________________

(١) أنيس فريحة : معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ، ص ٦.

(٢) اعرف لبنان ١ : ٣٨٧ ـ ٣٨٨.

(٣) ادوارد روبنصون : بحث توراتي عن فلسطين ... المصدر السابق ١ ؛ ١٣٣.

(٤) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها المتسلسل (١).

(٥) مجلة الباحث ص : ٤٢.

(٦) ن. م.

٦٨

حرف الباء

بابا : Ba؟ba؟

لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين.

موقعها : ترتفع ٧٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ١٤ كلم منها شمالا غربيا شمالي شرقي عازور وهي تابعة لها عقاريا.

مزرعة صغيرة يسكنها بعض الفلاحين. قدر عددهم العنداري سنة ١٩٧١ ب ٤٣ نسمة (١) ، ويقارب عددهم اليوم الستين.

إنتاجها الزراعي : زيتون وعنب وحبوب. مصادر مياهها : نبع الطاسة وينابيع محلية.

البابليّة : Il ـ Ba؟bliya

البابليّة (بباء مفتوحة بعدها ألف وباء مكسورة ولام مكسورة وياء مثناة تحتية مشددة بعدها هاء) (٢).

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء جزين رقمها (٢).

(٢) خطط جبل عامل ، ص ٢٣٩.

٦٩

كانت من أعمال الشومر ، على ستة أميال من النبطية ، وهي من أملاك آل صعب ، ومعظمها لفرع آل الفضل ، وفيها مدفن الشيخ حسن بن الشيخ حيدر الفارس ، جد آل الفضل الأعلى.

أعادها تقسيم إده الإداري إلى صيدا ، بعد أن الحقتها تنظيمات عام ١٩٢٥ الإدارية بناحية عدلون ، التي صيرتها تلك التنظيمات قاعدة أعمال الشومر (١).

أحصيت نفوسها [عام ١٩٢٣] ب ٤٥٠ وفي الإحصاء الأخير [سنة ١٩٣٠] ٣٩٥ وفي قاموس لبنان (٢) ٣٣٦ ، وذكرت باسم بابية وهو غلط (٣).

أصل الإسم : ضبطها الأمين (٤) «بلفظ النسبة إلى بابل» (٥). أما انيس فريحة فقال إن مأخذ الإسم قد يكون «بقية من بقايا البابليين Bab ـ ilu : بوابة الله ، وليس كما فسرها في التوراة «من بلبلة الألسن». ولكن الإسم يحتمل إمكانات أخرى قد يكون تحريف [السرياني] bet ablI؟ta مكان البكاء والنواح ، أو مكان خلوة للتنسك والتعبد وقد يكون تحريف bubla؟ta الجاموس البري» (٦).

ترتفع ٢٢٠ مترا عن سطح البحر ، إلى الجنوب الشرقي من قرية الصرفند ، تبعد عن صيدا ٢٢ كلم مساحة أراضيها ١٢٨٥ هكتارا كان عدد سكانها عام ١٩٧١ ٣٠٠٠ نسمة وعدد منازلها ٣٠٠ (٧). أما يوسف عنداري

__________________

(١) أنيس فريحة ص ٩.

(٢) قاموس لبنان ص ٩. اعرف لبنان ٢ : ٧.

(٣) يوسف عنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا رقم ٩.

(٤) المصدر السابق ٢ ؛ ٨.

(٥) خطط جبل عامل ، ص ٢٣٩.

(٦) معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٩.

(٧) اعرف لبنان ٢ : ٧.

٧٠

وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ ٢١٧٩ (١) ويقدرون اليوم ١٩٨٦ ب ٣٥٠٠ نسمة.

طريقها : صيدا ـ جسر الزهراني ـ العقبية ـ البابلية.

وجدت في منطقة فيها تدعى حديق ومحلة عين الصايغ ـ جريدا مغاور فيها فخار وقناديل فخارية (٢).

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية تكميلية مختلطة ومدرسة الجهاد الوطنية ـ خاصة ـ ونادي ثقافي رياضي ، وجمعية خيرية ومستوصف.

تنتج الحبوب والخضار على أنواعها ، أما مصادر مياهها فمشروع نبع الطاسة وآبار ارتوازية. وفيها مصنع للأحذية.

خرج منها من العلماء : الشيخ عز الدين حسين بن موسى البابلي من علماء أمل الآمل ، وهو الذي طلب من الكفعمي نظم الصوم المندوب كما ذكره في مصباحه» (٣).

باتوليه : Ba؟tu؟lay

باتوليه (بباء موحدة أولها وألف ساكنة فتاء فوقية مثناة مضمومة ثم واو ساكنة ولام مفتوحة بعدها ياء مثناة ساكنة فهاء) (٤).

قرية من القرى الساحلية ملحقة بصور ، وهي منها شرقا على مسافة ساعة ونصف ساعة (٥) ، تبلغ نفوس سكانها في آخر احصاء [١٩٢٩] ١٣٣

__________________

(١) الباحث ص ٣٦.

(٢) المصدر السابق ٢ : ٨.

(٣) أمل الآمل ١ : ٨ ؛ خطط جبل عامل ص ٢٣٩.

(٤) خطط جبل عامل ، ص ٢٣٩.

(٥) أنيس فريحة ، ص ٩.

٧١

كلهم مسلمون شيعيون. وفي قاموس لبنان (١) ١١٩ (٢).

ضبطها الأمين بالثاء المثلثة بدل التاء المثناة (٣). وضبطها أنيس فريحة باتولي Ba؟tu؟lay وقال عن اسمها أنه سرياني betu؟le؟: متبتلون ، منقطعون عن الزواج ، من جذر «بتل» ويفيد الانقطاع والامتناع. وقد ورد في التوارةbetu e؟l اسم مدينة في سبط شمعون ، يشوع ١٩ : ٤. وهنالك امكانية أخرى أن يكون تحريف [السرياني] bat؟t؟ula؟ye؟ الكسالي والخاملون ، أوbet Talye؟ بيوت متصلة» (٤).

موقعها : ترتفع ١١٠ أمتار عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور على مسافة ١٠ كلم منها جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها ٤٢٢ هكتارا فيها مجلس بلدي أنشئ عام ١٩٦٤ م ، ومجلس اختيارى ومدرسة رسمية ، وناد رياضي ، كان عدد سكانها عام ١٩٧١ م ٧٥٠ نسمة وعدد منازلها ١٥٠ (٥) ، وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ ب ١٣٦٥ (٦) ، ويقدرون اليوم ب ١٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي ، حمضيات وحنطة وخضار. مصدر مياهها برك رأس العين وآبار ارتوازية.

باريش : [Ba؟rI؟sh]

باريش (بباء موحدة أولها وألف ساكنة بعدها وراء مكسورة فياء مثناة بعدها شين معجمة) وتلفظ بيريش (٧).

__________________

(١) اعرف لبنان ٢ : ١٦ ـ ١٧.

(٢) مجلة الباحث ص ٤٨.

(٣) خطط جبل عامل ص ٢٣٩.

(٤) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية. ص ٩.

(٥) قاموس لبنان ، ص ١٠

اعرف لبنان ٢ / ١٦.

(٦) الباحث ص ٤٨.

(٧) أنيس فريحة ، ص ٩.

٧٢

قرية من قرى صور الساحلية ، كانت وما زالت عملا من أعمالها ، وهي في الشرق منها على بعد عشرة أميال [٢٠ كلم](١) وتبلغ نفوس ساكنيها حسب الإحصاء الأخير [سنة ١٩٢٩] ٣٢٩ وفي قاموس لبنان (٢) ٣١١ وكلهم من المسلمين الشيعيين (٣).

قال أنيس فريحة أن أصل اسمها سرياني : «: بيت الرئيس والمقدم ، وذكر أن هناك امكانية أخرى أن يكون من العبريةBero؟sh : السرو ، وفي الآراميةbero؟sh ، وفي السريانية» (٤).

وضبطها السيد محسن الأمين بيريش (٥).

ترتفع ٣٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ٢٠ كلم منها شرقا بميلة إلى الشمال ، إلى الشرق من معركة ، مساحة أراضيها ٣٧٨ هكتارا.

اسهمت باريش في مقاومة المحتل الصهيوني منذ العام ١٩٨٢ وحتى طرده منها في ١١ نيسان ١٩٨٥ م ، وكانت أبرز مواجهاتها له في ٨ أيلول ١٩٨٣ حيث أعلنت يومها الاعتصام المفتوح على أثر اعتقال ثلاثة من شبان البلدة.

ومن باريش الشيخ صالح بن الشيخ محمد العسيلي الذي قتله أحمد باشا الجزار عام ١٢٠٨ ه‍ / ١٧٩٣ م ، وقد دفن قرب النبي قاسم قرب جسر القاسمية (٦).

__________________

(١) محسن الأمين : خطط جبل عامل ، ص ٢٥٠.

(٢) انيس فريحة ، ص ٩.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صور رقمها ٩.

(٤) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٩.

(٥) خطط جبل عامل ، ص ٢٥٠.

(٦) شهداء الفضيلة ، ص ٢٨١.

٧٣

فيها : مجلس اختياري ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١٢٠٠ نسمة (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ١٨٤٤ نسمة (٣) ويقدر عددهم اليوم بما يقارب ٢٣٠٠ نسمة.

انتاجها الزراعي : تبغ وحبوب.

البازورية : Al Ba؟zu؟riye؟).

من أعمال صور على ثلاثة أميال [٨ كلم] منها شرقا (٥). نفوسها ٥٦٨. لكنها بلغت في الإحصاء الأخير المستخرج من سجل نفوس قضاء صور (٤٣٦) وفي قاموس لبنان (٤٠١) وكلهم من الشيعة.

وإليها ينتسب من علماء المائة الحادية عشر الشيخ إبراهيم بن فخر الدين العاملي البازوري (٦) وهو من شعراء ذلك العهد (٧).

ضبطه محسن الأمين «بباء موحدة وألف وزاي مضمومة وواو وراء مهملة ومثناة تحتية مشددة وهاء» (٨).

أما أصل اسمها فيقول أنيس فريحة : «يحتمل الإسم عدة تفاسيرbet Zwa؟re؟[سرياني] محلة الغرباء والأجانب أو المهاجرين. جذر «زور»

__________________

(١) دليل المدن والقرى قضاء صور رقم ٩.

(٢) اعرف لبنان ٢ / ٢٥.

(٣) الباحث ص ٤٨.

(٤) العرفان م ٨ ج ٧ ، ص ٥٢٧.

(٥) قاموس لبنان ص ١٠.

(٦) انظر ترجمته في أمل الآمل ١ : ٢٥.

(٧) العرفان م ٨ ، ج ٧ ، ص ٥٢٧.

(٨) خطط جبل عامل ص ٢٣٩.

٧٤

العبري يفيد الاغتراب والكراهية والضغط والشدة. وقد تكون الباء في أوله من الجذر «بزر» ويقابلها بذر فيكون اسما زراعيا : الأرض التي تبذر» (١).

ترتفع البازورية ١٧٠ م عن سطح البحر مساحة أراضيها ١٠٠٣ هكتارات.

وقد عانت البازورية من الاجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢ وحتى انكفائه عنها في ١١ نيسان ١٩٨٥ وقاوم شبابها المحتل وقدموا عددا من الشهداء كما قام أهاليها بعدة انتفاضات أبرزها في ١ نيسان ١٩٨٤ عندما واجهوا العدو بالحجارة والعصي على أثر محاولة اعتقال بعض شبانها واعلانهم الإضراب العام في ٧ نيسان من العام نفسه. كما واجهوا القوات المعتدية التي اقتحمت البلدة بالحجارة وقطع الطرق في ٢٢ أيار ١٩٨٤ وأعادوا الكرة في ٢ آذا ١٩٨٥.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ ، ومجلس اختياري ومدرسة مختلطة. كان عدد سكانها عام ١٩٧١ ٦٠٠٠ نسمة وعدد منازلها ٢٧٠٠ على تقدير مرهج (٢).

أما العنداري فقدرهم نفس السنة ب ١٣٣٤ نسمة (٣) وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ ب ٣٦٢٨ (٤) ويقدرون اليوم ب ٤٥٠٠ نسمة.

مصادر المياه فيها من مشروع رأس العين ومن آبار ارتوازية ، وفيها مجرى ماء في محلة تسمى وادي العين ومجرى آخر في محلة تعرف بوادي السويداء.

__________________

(١) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٩ ـ ١٠.

(٢) اعرف لبنان ٢ : ٢٧.

(٣) يوسف عنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية. قضاء صور رقم ٨.

(٤) مجلة الباحث ص ٤٨.

٧٥

انتاجها الزراعي : موز ، خضار ، حمضيات.

منها المغترب السيد محمد برو الذي كان نائبا في البرلمان الأرجنتيني عام ١٩٧١ م (١).

باصين : Bas؟in

لم يذكرها الشيخ :

وقال الأمين في خطط جبل عامل : «باصين بباء موحدة وألف وصاد مهملة مكسورة ومثناة تحتية ساكنة ونون. خربة في الشعب» ولم يحدد موقعها (٢).

بافليه : Ba؟flay

بافليه (بباء موحدة أولها فألف ساكنة بعدها ثم فاء ولام مفتوحتان وباء ساكنة بعدها هاء).

من أعمال صور نفوسها ٣٣٠ ، وفي الاحصاء الأخير ١٩٤ (٣). وذكر في قاموس لبنان (٤) باسم باتليه بابدال الفاء تاء وهو خطأ (٥).

أصل الإسم :

ضبطها أنيس فريحة بافلي Ba؟flay. أما أصل اسمها فقال : «الباء في أوله مقتطعة من bet [سرياني] المكان والمحلة والبيت. أما الجزء الثاني

__________________

(١) اعرف لبنان ٢ : ٢٧ ـ ٢٩.

(٢) خطط جبل عامل ، ص ٢٣٩.

(٣) سنة ١٩٣٠.

(٤) قاموس لبنان : ص ١٠ وذكر أن عدد سكانها ١٧٢.

(٥) قدر مرهج عدد سكانها سنة ١٧١ ب ١٢٠٠ نسمة (اعرف لبنان ٢ / ٣٠ وقدرهم يوسف عنداري ذات العام ب ٧٥٩ نسمة (دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صور رقم ٤).

وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ١٢٤٤ (الباحث ص ٤٨٢) ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي ٢٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب وخضار.

٧٦

ففينيقي كنعاني من جذر «فلا» : الانقطاع والعزلة والفصل.pelay المنقطع والمعزول ، فيكون معنى الإسم المحلة المنعزلة المنفردة ، وإمكانية أخرى أن يكون من جذر [عبري] «فلاً» ويفيد العجب والدهشة والشين الخارق الطبيعة أي المكان المدهش» (١).

موقعها : مرتفع عن سطح البحر ٣١٩ م. وتبعد عن صور شرقا ٢٠ كلم ، وهي شمال شرقي دبعل وغربي دير كيفا. مساحة اراضيها ٣٤٩ هكتارا.

فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية مختلطة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب وخضار.

بئر كلّاب : Bi؟r Ku؟llab

لم يذكرها الشيخ

وذكر الأمين في خطط جبل عامل فقال : «بئر بلفظ بئر الماء وكلّاب بضم الكاف وتشديد اللام بعده ألف وباء. مكان غربي عرمتى معروف بجودة عنبه» (٢).

بحنين : [Bih؟innin]

بحنين (بكسر الباء الموحدة أولها وكسر الحاء المهملة والنون المشددة المكسورة وسكون الياء بعدها نون) (٣).

هي قرية واقعة إلى الشرق الشمالي من جزين ، وعلى بعد نصف ساعة عنها تقريبا [٧ كلم](٤).

وفيها دير ونفوسها ونفوس كفر تعلا ـ اطلبها في مكانها ـ (٢١٩).

__________________

(١) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ، ص ١٠

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٤٠.

(٣) قاموس لبنان ص ١٧ وفي دليل لبنان ص ٦٠٢ (إسلام ٣ موارنة ٦٣ كاثوليك ٨).

(٤) نفس المصدر السابق.

٧٧

وجاء في قاموس لبنان «سكانها مع ارطوس (٥٢٤ س) (كذا) ، وهو خطأ فإنه لا يوجد في قضاء جزين قرية باسم أرطوس. ونفوسها ونفوس كفرتعلا كما عرفت هي (٢١٩) وهم مسيحيون وليس فيهم مسلمون سنيون ، وكأن هذا الاحصاء هو لحنين ومزرعة (ارطوسة) من أعمال ناحية طرابلس بمحافظتها الواردتين فيها بعد بحنين فقد ذكرهما ولم يذكر نفوسهما (١).

أصل الإسم :

ضبطها السيد محسن الأمين (إبحنّين» «بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة وسكون المثناة التحتية بعدها نون» ، وأضاف : «ويقال بحنين بدون ألف» (٢).

وضبطها فريحة بحنيّن Bh؟annin ، وقال عن أصل اسمها. من bet h؟annin [سرياني] أي بيت عتيق حزب قديم ، ولفظة h؟annina معناها أيضا فاسد متفسخ كريه الطعم (محنحن في عامية لبنان). وقد يكون المعنى خلاف هذا : من جذر «حنّ» وهو سامي مشترك يفيد الحنو والحنان والرحمة فيكون معنى الإسم : بيت الرحماء الشفوقين ، وبيت الرحوم» (٣).

ارتفاعها عن سطح البحر ٦٢٠ م (٤) وتبعد عن جزين ٧ كلم. مساحة أراضيها ١١٥ هكتارا مع كفر تعلا ..

شيء من تاريخها

ذكر في مجمع المسرات أن أصل دير بحنين من دير مشموشة عمله

__________________

(١) وضعها الشيخ في الأصل بعد برتي.

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٣٢.

(٣) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ، ص ١٤.

(٤) قاموس لبنان. ص ١٧. وفي دليل لبنان ص ٦٠٢ (اسلام ٣ ، موارنة ٦٣ ، كاثوليك ٨)

٧٨

القس ارسانوس النيحاوي وهي مزرعة نصفها ملك الرهبانية المارونية ويملك نصفها الآخر عبد الله عزيز الخوري (١).

قدر مرهج عدد سكانها عام ١٩٧١ ب ٢٥٠ نسمة وعدد منازلها (٧) (٢) ، أما يوسف عنداري فقدرهم نفس السنة مع سكان دير المخلص ب ١٦١ وعدد منازلها ١٨ (٣) ، وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ ب ٥٤٨ نسمة. (٤) ويقدرون اليوم ب ٦٥٠ نسمة.

انتاجها الزراعي : دراقن وزيتون وفواكه.

بدياس : [Bidya؟s]

بدياس (بباء موحدة مكسورة أولها ودال ساكنه ثم ياء مثناة مفتوحة وألف ساكنة بعدها سين مهملة) (٥).

[ورد اسمها في كشكول البحراني بداس](٦) ، وهي على مقربة من دير قانون النهر ، وكلاهما واقع على الضفة الجنوبية من الليطاني (٧). نفوسها قبل الحرب ١٤٦ (٨) وهي من أملاك علي أفندي ابن الحاج حسين أفندي عسيران.

__________________

(١) مجمع المسرات ، ص ١٢٧.

(٢) اعرف لبنان ٢ / ١٢٥ ـ ١٢٦.

(٣) دليل المدن والقرى قضاء جزين ٣.

(٤) الباحث ، ص ٤٢.

(٥) العرفان م ٨ ، ج ٧ ، ص ٥٢٥.

(٦) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

(٧) علي فاعور : جنوب لبنان ١ : ٢٥٨ واعرف لبنان ٢ : ١٦٥ (١٢ كلم والارتفاع ٢٠٠ م) وعنداري (٣٠٠ م ٩ كلم).

(٨) في قاموس لبنان ٩٩. وقدرهم مرهج سنة ١٩٧١ ب ٦٠٠ نسمة (اعرف لبنان ٢ / ١٦٥) وقدرهم عنداري ذات العام ب ٨١٠ (دليل المدن .. قضاء صور رقم ١٢) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٦٩٢ نسمة (الباحث ص ٤٨) ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٩٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : التبغ والحبوب.

٧٩

شيء من تاريخها : كانت بدياس في النصف الأول من القرن التاسع عشر مقرا لأحد مشايخ آل علي صغير ففي حوالي سنة ١٨٤٥ م اجتمع في عماطور «الشيخ حسن فارس المتوالي من آل علي الصغير شيخ بدياس من بلاد بشارة» مع عدد من أصحاب الأقاليم ورؤساء العشائر من الدروز ، ليستطلعوا أمر اعتقال سعيد جنبلاط وتدبر الوسائل الفعالة للإفراج عن المعتقلين. (أبو شقرا : الحركات في لبنان ص ٤٤).

رجح انيس فريحة كتابتها بالصاد ، «بدياص من bet deyas؟a [سرياني] مكان الرقص والمرح ، فيكون معنى الإسم مرقص ، ومقصف ، من الجذر «دوص» سامي مشترك يعني القفز والوثوب والطفر» (١).

أما محسن الأمين فقال : «لعل أصلها بطياس وضعت الدال موضع الطاء لقرب المخرج. وبطياس قرية بحلب» (٢).

موقعها : تبعد عن صور ١٠ كلم وارتفاعها عن سطح البحر ١٩٠ م إلى الجنوب من صريفا.

وقد قاومت بدياس المحتل الصهيوني كغيرها من قرى جبل عامل ، فقام شبانها بعدد من العمليات الجريئة ضد قوات الاحتلال وعملائه ، وقام أهاليها بعدة انتفاضات أبرزها في ٢٣ شباط ١٩٨٤ م حيث قاموا بتظاهرة وقطع طرق ، وفي ٢٨ حزيران ١٩٨٤ قاموا بتظاهرة استنكارا لاعتقال بعض أبناء البلدة ، وفي ١٣ يلول ١٩٨٤ حاول المحتلون اقتحام البلدة فتصدى لهم الأهالي بالحجارة والعصي ، ومنعوهم من اعتقال أحد شبان القرية ، وفي ٢٥ شباط ١٩٨٥ م حاولوا منع العدو من المرور على

__________________

(١) معجم أسماء المدن والقرى ص ١٦.

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٤٠.

٨٠