معجم قرى جبل عامل - ج ١

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ١

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣١
الجزء ١ الجزء ٢

الليطاني ، من أعمال قضاء البقاع الغربي ، على مسافة ٣٥ كلم من جب جنين ، مركز القضاء ، جنوبا غربيا ، وعلى مسافة ٢٠ كلم من مشغرة جنوبا بميلة إلى الشرق. وجنوب سحمر على مسافة ١١ كلم منها. مساحة أراضيها ٢٤٠ هكتارا. فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١٥٤ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٥٠ نسمة ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٣٥٠ نسمة.

انتاجها الزراعي : حبوب.

مصادر مياهها : نبع شمسين.

الزلّوطيّة : [Iz ـ zallu؟t؟I؟yi]

الزّلّوطيّة (بزاي مفتوحة ولام مشددة مضمومة وطاء مهملة مكسورة ومثناة تحتية مشددة وهاء) (٢).

لم يذكرها الشيخ سليمان.

أصل الإسم : «لا أثر لجذر زلط في السريانية أو العبرية. قد يكون تحريف zelleta [السريانية] وجمعهاzalla؟ta القصبة والغزارة. غير أنني أرجح أن يكون معناها المكان الذي يكثر فيه «الزّلط» وهو في عامية لبنان (وقد يكون فينيقيا) الحصى الملساء كالتي ترى في مسيل الوديان أو على شواطئ البحار. وهذا الجذر يعني أيضا (وهو استعمال مجازي من المعنى الأول) التعرّي» (٣).

موقعها : ترتفع ٤٤٠ مترا عن سطح البحر تتبع قضاء صور على مسافة

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء البقاع الغربي ، رقمها (١٩).

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٨٩.

(٣) أنيس فريحة ص ٨٥.

٣٦١

٤٦ كلم منها جنوبا شرقيا. بين يارين ومروحين. شرقي الأولى على مسافة ٢ كلم منها. وجنوبي شيحين.

وهي مزرعة صغيرة يسكنها عرب القليطات. وكانت قبل ذلك قرية خراب. وقد هجرتها العرب أثناء الاجتياح الإسرائيلي. وكان عدد سكانها عام ١٩٧١ ١١٠ على تقدير مرهج (١) و ٨٠ على تقدير العنداري (٢).

زلوم : [Zallum]

زلوم (بالزاي المفتوحة واللام المشددة المضمومة والواو الساكنة والميم).

لم يذكرها الشيخ سليمان.

قرية خراب على مقربة من خان محمد علي الصعبي الذي بين صيدا والنبطية. شمالي غربي زفتا. وعقبة زلوم بقرب الخازن المذكور منسوبة إليها (٣).

الزنار : [Iz ـ zinar]

لم يذكرها الشيخ سليمان.

وقال السيد الأمين : «بلفظ الذي يعقد في الخضر. قرية خراب غربي قلعة دوبيه إلى القبلة يظن أنها كانت ربضا لها فيها آبار وآثار عمران (٤).

__________________

(١) اعرف لبنان ٥ : ٤٩٨.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها ٤٥.

(٣) خطط جبل عامل ص ٢٨٩.

(٤) خطط جبل عامل ص ٢٨٩.

٣٦٢

الزهراني : [Iz ـ Zahrani]

الزهراني (بالزاي المفتوحة والهاء الساكنة والراء والألف والنون والياء والمثناة من تحت).

إسم نهر في جبل عامل منبعه نبع الطاسة ويصب في البحر جنوبي صيدا على مسافة ١١ كلم منها.

ويطلق اسم الزهراني على مصبه حيث تقوم مصفاة النفط المسماة باسمه (وتسمى التابلاين). وهي تتبع قضاء صيدا.

وقرب المصب المذكور عدد من البساتين فيها عدد من المنازل يسكنها القائمون على تلك البساتين. وفيها أيضا مطعم صغير وعدة حوانيت ، ومحطة للوقود.

زهيرية : Zhayriye؟

بلفظ النسبة إلى زهير.

لم يذكرها الشيخ سليمان كما لم يذكرها الأمين.

موقعها : ترتفع ٢٥ مترا عن سطح البحر. تتبع قضاء صور ، وهي على مسافة ١٠ كلم جنوبا شرقيا من صور وجنوبي رأس العين.

مزرعة صغيرة لا يزيد عدد سكانها على ٣٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات. وخضار.

زوطر : [Zawt؟ar]

زوطر (بزاء مفتوحة وواو ساكنة وطاء مهملة مفتوحة بعدها راء).

إلى الجنوب من النبطية على بعد أربعة أميال [٨ كلم] قريتان من أعمالها تسميان باسم زوطر.

٣٦٣

الأولى : زوطر الشرقية] Zawt؟ar ish ـ sharqI؟yi [وهي إلى الشرق من الثانية.

الثانية : زوطر الغربية] Zawt؟ar Il ـ garbI؟yi [وبينهما قرب الميل [١ كلم] من المسافة ، قائمتان على الهضبة الشمالية من الوادي الذي يجري فيه نهر الليطاني.

ولم يذكر العلامة البحراني غير اسم (زوطر) (١) وكأنما أحدثت احدى القريتين بعد عهده ، ففرق بينهما بوصفي الشرقية والغربية.

تبلغ نفوس الأولى (٢٣٨) والثانية (١٣١) كلهم مسلمون.

وقد حرفهما (قاموس لبنان) تحريفا غريبا فدعاهما بزوطة الشرقية وزوطة الغربية (٢).

أصل الإسم : «في الآرامية Zot؟ra الصغير والحدث وترد اسم علم. في السريانية Zawtra تقدمة للتماثيل من دقيق وسمن وعسل. وقد يكون تحريف Sut؟re؟ أشطر وأقسام وحصص» (٣).

موقعها : ترتفعان ٤٧٥ مترا عن سطح البحر. تتبعان قضاء النبطية على ٨ كلم منها جنوبيا شرقيا. مساحة أراضي زوطر الشرقية ٣٠٠ هكتارا وأراضي الغربية مساحتها ٤٠٠ هكتارا.

شيء من تاريخهما : يظن أن زوطر الشرقية كانت وزوطر الغربية قرية واحدة ثم انفصلت الشرقية عن الغربية بعد أن أخذ السكان ببناء المساكن شرقي زوطر الغربية التي عثر فيها على نقود قديمة ومغاور أثرية ومدافن

__________________

(١) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

(٢) قاموس لبنان ص ١٢٩.

(٣) أنيس فريحة ص ٨٦.

٣٦٤

حجرية. وقد قاومت زوطر المحتل الصهيوني بشراسة وتصدت لعملائه ، وتعاني كل من القريتين اليوم من آثار الاحتلال الصهيوني ، ورغم انكفاء قوات الأحتلال عن المنطقة فإنهما تتعرضان بين الحين والآخر للقصف المدفعي.

وقد أصبحت القريتان اليوم تشكلان قرية واحدة لاتصال العمران بينهما.

ويملك دير النبطية الفوقا (دير مار انطونيوس) قسما من أراضي زوطر الشرقية.

وفي كل واحدة من القريتين مجلس بلدي انشئ سنة ١٩٦٣ ومجلس اختياري. ولهما مدرسة رسمية تكميلية.

قدر عدد سكان الأولى [الغربية] عام ١٩٧١ ب ٨٤١ نسمة (١) والثانية ب ٢١٠ (٢) ، وقدر مرهج عدد سكان الغربية عام ١٩٧١ ب ١٤٠٠ نسمة (٣) وعدد سكان الشرقية ب ٢٠٠٠ نسمة (٤). وقدر علي فاعور عدد سكان الشرقية ب ١٤٤١ والغربية ب ٩١٦ نسمة (٥). ويقدر عدد سكان الشرقية اليوم ب ١٨٠٠ نسمة والغربية ب ١٤٠٠ نسمة.

إنتاجهما الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياههما : مشروع نبع الطاسة.

__________________

(١) العنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء النبطية رقمها (٢١).

(٢) المصدر نفسه رقمها (٢٢).

(٣) اعرف لبنان ٦ : ٥.

(٤) اعرف لبنان ٥ : ٥٠٣.

(٥) مجلة الباحث ص ٤٦.

٣٦٥

زيتا : [Zayta]

هي بالسريانية الزيت.

كانت من أعمال الشومر وقد ألحقت بناحية النبطية وهي منها إلى الشمال على بعد عشرة أميال [٣٨ كلم].

يبلغ عدد سكانها (٩٧) من المسلمين الشيعيين ، وهي ملك بعض وجهاء اسرة مروّة.

أصل الإسم : بلفظ الزيت آخره ألف من السريانية «Zayta شجر الزيتون ، وثمره وزيته» (١).

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر. تتبع قضاء صيدا وهي منها على ١٢ كلم جنوبا شرقيا. وجنوبي شرقي مغدوشة على مسافة ٣ كلم منها.

مساحة أراضيها ٢٢٠ هكتارا.

فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١٨٦ نسمة (٢) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٥٠٠ نسمة (٣). أما علي فاعور فقدرهم سنة ١٩٨١ م ب ٥٢٣ نسمة (٤). ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٧٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : زيتون ، ليمون ، اكي دنيا ، وخضار وحبوب.

مصادر مياهها : نبع الطاسة ونبع محلي.

__________________

(١) أنيس فريحة ص ٨٦.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا رقمها ٣٤.

(٣) اعرف لبنان ٦ : ١٥.

(٤) مجلة الباحث ص ٣٦.

٣٦٦

حرف السين

الساحل : Is ـ sahil

لم يذكرها الشيخ سليمان.

اسم يطلق على ما يحاذي البحر من قرى صور.

ويقال أيضا ساحل صور. كما يقال ساحل صيدا لما يحاذي صيدا من قرى.

ساحل قانا : Sah؟il Qana

لم يذكرها الشيخ سليمان.

بلفظ الساحل الشاطئ وقانا اسم قرية.

وهو اسم إحدى مقاطعات جبل عامل وهي تضم عدة قرى. وكانت في عهد عبد الله باشا الخزندار وإبراهيم باشا المصري تضم ٢٩ قرية (١) وتمتد من رشكنانيه وزبقين شرقا وطير حرفا وحامول جنوبا وعين بعال شمالا. والبحر غربا.

__________________

(١) انظر رسالة المعلوف.

٣٦٧

ساحل معركة : Sahil Ma\'raki

بلفظ الساحل ومعركة اسم قرية.

وهو اسم احدى مقاطعات جبل عامل وهي تضم عدة قرى. وكانت في عهد عبد الله باشا الخزندار وإبراهيم باشا المصري تضم ٢١ قرية (١). حدها من الجنوب قرى ساحل قانا وحدها من الجنوب الشرقي قرية دير عامص ومن الشمال بدياس ودير قانون النهر وحدها من الغرب البحر.

ساحيّات : Sah؟I؟yat

لم يذكرها الشيخ سليمان كما لم يذكرها الأمين.

شاحيّات (بسين مفتوحة بعد الف ، وحاء مكسورة بعدها ياء مشددة مفتوحة فألف فتاء). قرية خرب في قضاء صيدا لا ندري موقعها بالتحديد والارجح أنها قريبة من الشاطئ أو على شاطئ البحر.

قال أنيس فريحة عن الإسم : أنه من السريانية «Sah؟h؟a؟ya؟ta : السابحات والغائصات أو المستحمات من جذرseh؟a. وقد يكون الإسم فينيقيا فإن في التلمودSeh؟I؟ta السماد والزبل (؟)» (٢).

ساري : [Sa؟ri]

ساري (بسين مهملة. [بعدها ألف فراء ثم ياء]).

اسم مزار قائم على هضبة تطل على البحر جنوبي عدلون على مسافة ميل [٤ كلم] منها.

أما صاحب هذا المزار الذي يؤمه الزائرون من سكان الأطراف

__________________

(١) انظر رسالة المعلوف.

(٢) أنيس فريحة ، ص ٨٧.

٣٦٨

المجاورة في مواسم الزيارات المعروفة في جبل عامل فلا نعلم شيئا عنه ، ولم نقف على كثرة البحث على اسم نبي أو ولي يسمى بهذا الإسم ، ولست استبعد أن يكون مأخوذا إما من سارية وهي كما في قاموس الكتاب المقدس (١) علامة أو دليل تنصب في موضع عال لإرشاد السائح أو تحذيره من الخطر ، وإما من السواري وهي التي كانت تنصب في مواضع عالية يجتمع فيها الناس للسجود للبعل.

أصل الإسم : يرى فريحة أن ساري «في الآرامية seri والسريانية sere؟ العفن والآسن والمتفسخ (؛) وقد تكون من جذرsurah (اسم الفاعل) ويقابله في العربية شري ، ومنه اشتق لفظ إسرائيل أي شري إيل ، فيكون معنى الإسم : المجاهد والمكافح والمحارب (؟)» (٢).

موقعه : يرتفع ١٤٥ مترا عن سطح البحر. يتبع قضاء صيدا على ٢٥ كلم منها جنوبا. وجنوبي شرقي عدلون.

وفي تلك المنطقة عدد من البساتين. ومن أقوال العامة فيه «ساري سكان البراري» (٣).

سجد : [sujud]

بسين مهملة مضمومة وجيم معجمة مضمومة بعدها دال مهملة.

قرية قائمة على جبل شاهق إلى الشرق من نهر الزهراني وإلى الشمال من منبع الميذنة ، وهي من النبطية بميلة للشمال على بعد ساعة ونصف ساعة [١٦ كلم]. وهي من أعمالها ، وكانت من أعمال التفاح.

__________________

(١) قاموس الكتاب المقدس : سارية.

(٢) أنيس فريحة : معجم ... ص ٨٧.

(٣) خطط جبل عامل ص ٢٩٠.

٣٦٩

سميت باسم مزار سجد الذي يقوم على مرتفع من هذا الجبل ، وهو منها على مسافة ميل وبعض الميل [٥ كلم] إلى الشمال ويسمى هذا الجبل بجبل الريحان ، والريحان [القرية] إلى الشرق منه على بعد ميلين [١٠ كلم] تقريبا ، وجنوبي هذا الجبل جبل صافي وعلى قمته مزار (صافي) المنتصب فوق قرية (جبع) يفصل بين الجبلين واد.

وسجد وصافي (١) مزاران يقصدان من القرى المجاورة في مواسم الزيارات وللمزار الأول حرمة في نفوس الإسرائيليين الذين يؤمونه من البلاد الدانية والنائية للزيارة في أواخر فصل الربيع من كل عام (٢).

يبلغ عدد سكان قرية سجد (١٣١) وهم من المسلمين الشيعيين.

ولأهل هذه القرية عناية بتربية المعزى ، وعليها وعلى حرجها وعلى قسم من أرضها الجبلية الخصبة التربة مدار مرتفقهم.

والقسم الجنوبي والغربي وبعض القسم الشرقي من جبل سجد من خراج قرية كفر رمان وقد تجدد بهمة يوسف بك الزين حرج في هذه الأقسام.

أصل الإسم : «الجذر «سجد» سامي مشترك. في الآرامية sigda صورة الله ، siggu؟da العبادة والسجود. ربما كان المكان مكان عبادة أو مقام تمثال» (٣).

__________________

(١) مزار صافي هو مقام للنبي صفنيا ابن كوشي المسمى الآن بالنبي صافي» مجمع المسرات ص ١٢١.

(٢) في أواخر أيار. وسجد هو أهولياب ابن اخيساماك من سبط دان الذي اشتغل في قبة العهد (الإصحاح ٣١ عدد ٦ الخروج). «وها أنا جعلت معه (بعلئيل أهولياب بن اخبساماك من سبط دان». ويعتبره اليهود من أعظم الأولياء. مجمع المسرات ص ١٢٣.

(٣) أنيس فريحة ص ٨٨.

٣٧٠

موقعها : ترتفع ١٠٠٠ م عن سطح البحر ، تتبع قضاء جزين على مسافة ٢٢ كلم منها جنوبا غربيا. جنوبي غربي الريحان وشمالي غربي العيشية. مساحة أراضيها ٣٩٥ هكتارا. والمستثمر منها ٣٥ هكتارا.

شيء من تاريخها : يبدو أن القرية قديمة جدا وكانت تتبع ممالك الإسرائيليين وخاصة مملكة أفيق (١) وقد عثر في البلدة على نواويس حجرية ومغاور محفورة في الصخر باليد. كما عثر على عدد من الأدوات المعدنية.

وقد أصاب حريق مقام النبي سجد عام ١٩٦٩ م.

ولا تزال سجد تعاني من تعسف المحتل الصهيوني واعوانه. وفيها مركز للقوات العميلة تقصف منه القرى المقابلة كعربصاليم وعين بصوار وجرجوع.

في سجد : مجلس بلدي أنشئ عام ١٩٦١ م ومجلس اختياري ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٣٧٥ نسمة (٢) وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٠٠٠ نسمة (٣) ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ١٢٠٠ نسمة والقسم الأكبر منهم مهجرون.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. ومشتقات الحليب ، ومعزى. وإنتاج الفحم.

مصادر مياهها نبع الطاسة. وآبار جمع محلية.

__________________

(١) مجمع المسرات ص ٥٠.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها ٣٤.

(٣) اعرف لبنان ٦ : ٤٠.

٣٧١

سحمر : [Suh؟mur]

سحمر (بسين مهملة مضمومة وحاء مهملة ساكنة وميم مضمومة بعدها راء).

قرية من قرى البقاع ، قائمة على هضبة يجري بأسفلها نهر الليطاني غربا. ويفصل بينهما وبين مشغرى إلى الغرب جبل عال ، وإلى الجنوب منها على مسافة ميل موقع كهف الحمام ، وإلى الجنوب منه شلال عظيم ينحدر أفقيا في هوة عميقة ومياه الليطاني الغزيرة عند كهف الحمام تجري في مجريين أحدهما في قناة طبيعية من الصخر الصلد يبلغ عرضها نحو نصف الذراع ، وثانيهما في ثقب من صخرة ، بحيث يمر منهما السالك إلى كهف الحمام بلا مشقة ولا حذر ، وإلى الجنوب من هذا الكهف بركة طبيعية ، تصب فيها مياه تلك القناة.

ومدار مرتفق سكان قرية سحمر على كرومها ، وكان لها موسم من الدخان العربي الجيد لا بأس به يوم كان مستعملا ، ويزرع اليوم قليل من الدخان التركي.

انتكبت هذه القرية في الثورة السورية سنة ١٩٢٥ م وفي حوادث الجنوب ١٩٢٠. وكانت من أعمال الشام ، وبعد تكبير لبنان ألحقت به وأصبحت عملا من أعمال زحلة. أما عدها من قرى عاملة فمن باب التوسع ، كعد بعلبك وكرك نوح فيها.

وكانت من أملاك المرحوم أحمد باشا الشمعة ، ويملك اليوم آل المفتي نصفها وآل الطرابلسي الربع. يبلغ عدد سكانها الشيعيين (٣٨٣) (١) أشهر أسرها اسرتا الخشن ومنها الأديب الشيخ عبد اللطيف الخشن ، وشعشوع ومنها حسن افندي شعشوع.

__________________

(١) قاموس لبنان ص ١٣١.

٣٧٢

أصل الإسم : «يمكن رد الإسم إلى ثلاثة جذور : (حمر) وهو كثير المعاني منها التخمر والحمّر (الاسفلت) والتكويم والتعريم ، والأحمرار والحيوان الحمار (شحر) ويفيد السواد والسّحر. (شحم أو سخم) ويفيد أيضا السواد. فبأيهما سمي المكان؟» (١).

موقعها : ترتفع ٨٥٠ مترا عن سطح البحر. تتبع قضاء البقاع الغربي. جنوبي غربي جب جنين وعلى ١٨ كلم منها. وجنوبي شرقي مشغرة على ٦ كلم منها. مساحة أراضيها ١٠٧١ هكتارا.

شيء من تاريخها : بالإضافة إلى ما ذكره الشيخ نذكر أن في القرية مغاور قديمة وبقايا أبراج. فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١٥٥٤ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٤٠٠٠ نسمة (٣) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٤٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب (عدس وحمص) عنب. مصادر مياهها : نبع شمسين وعين الكبيرة محلية.

سربا : [Sarba]

[وتعرف اليوم بصرباS؟arba].

سربا (بسين مهملة مفتوحة وراء مهملة ساكنة بعدها باء موحدة وألف).

قرية قائمة على هضبة إلى الغرب من جبع على مسافة ساعتين [٨ كلم] منها.

__________________

(١) أنيس فريحة ص ٨٨.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء البقاع الغربي رقمها ٢٠.

(٣) اعرف لبنان ٦ : ٤٢.

٣٧٣

كانت من أعمال التفاح ثم ألحقت بناحية النبطية ، وهي منها إلى الشمال على بعد ثلاث ساعات ونصف ساعة [١٩ كلم].

تبلغ نفوسها ونفوس قرية الخريبة (اطلب الخريبة) (٤٣٨).

وكانت من مواطن حكام إقليم التفاح الاقطاعيين المناكرة في أواسط القرن الثاني عشر الهجري.

وامتنعت بأربعين رجلا من حماتها الأشداء على جيش الأمير يوسف الشهابي الزاحف على جبل عامل ، ولئن ظفر بقطع أشجار جبع وحرق الغازية فقد انكسر في معركة النبطية أو معركة كفر رمان (اطلب كفر رمان).

وقد سورها المنكريون حكام إقليم التفاح ، وبعض أقليم الشومر بعد هذا الهجوم في تلك السنة فكانت من جملة حصونهم التي شادوها في تلك الأطراف صدا لغارات خصومهم الكثيرين في تلك الأيام السود (١).

أصل الإسم : من السريانية «s؟arba [صربا] : البرج. ولكن الإسم يحتمل تفاسير أخرى : من جذر : [ sarf [نقّي وصهر المعادن (ربما مكان صهر المعادن) وقد يكون للإسم علاقة بالإلهة serapis الإغريقية المصرية [...] وقد يكون الإسم من جذر «صرب» ومعناه الإحتراق والاشتعال» (٢).

موقعها : ترتفع ٥٧٠ مترا عن سطح البحر ، تتبع قضاء النبطية على مسافة ١٩ كلم منها شمالا غربيا ، جنوبي غربي جباع وجنوبي شرقي صيدا وعلى مسافة ١٩ كلم منها. مساحة أراضيها ٧٤٨ هكتارا.

شيء من تاريخها : كان في صربا قلعة قديمة تعرف باسم قلعة العرب ،

__________________

(١) سنة ١١٨٥ ه‍ / ١٧٧١ م عن مخطوطة عاملية؟

(٢) أنيس فريحة ص ١٠٣.

٣٧٤

وبقايا هذه القلعة لا تزال ماثلة للعيان ، رممها حكام إقليم التفاح من آل منكر. وتعرف القرية اليوم بصربا.

في صربا مجلس اختياري ومجلس بلدي أنشئ عام ١٩٦٣ م ، وفيها مدرسة رسمية ومدرسة خاصة ، ونادي ثقافي (نادي قلعة العرب).

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٨٩١ نسمة ، (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٥٠٠ نسمة وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٢٢٢٨ نسمة ويقدر عددهم اليوم ٢٨٠٠ نسمة. وكلهم موارنة.

إنتاجها الزراعي : عنب وزيتون وحبوب وتتبعها مزرعة الخريبة.

مصادر مياهها : نبع الطاسة وعيون محلية.

سردا : Sarda

أنظر صردا.

سروح : [Suruh؟]

سروح (بسين مهملة مضمومة والناس يلفظونها ساكنة وراء مضمومة وواو ساكنة وحاء مهملة).

لم يذكرها الشيخ سليمان. وقال الأمين : «من قرى الشعب بجنب تربيخا تعد هي وتربيخا ومزرعة النبي بلدا واحدا. ألحقت الثلاث بعد الحرب العظمى بفلسطين» (٢).

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء النبطية رقمها (٣٠).

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٩١.

٣٧٥

سروح الفوقا : [Suruh؟Il Fawqa]

لم يذكرها الشيخ سليمان. وقال الأمين : «خربة في أرض طيربيخا» (١).

سريري : Srayri

سريري (تلفظ بسكون السين وفتح الراء وسكون الياء وكسر الياء الثانية وبعدها ياء مثناة تحتية أو هاء).

لم يذكرها الشيخ سليمان كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : «لا أثر لجذر «سرر» في الآرامية أو السريانية. في العبرية «سرّ» يفيد العصيان والعناد والثورة. أرجح أن يكون الإسم من جذر وله معنيان رئيسيان (١) الضم والربط والحزم (صرّ ومنها الصرّة) (٢) البرد (الصرير) وأظن أن الإسم تحريف serire؟ المقرورون المصابون بالبرد ، أو المرابطون والمعقودون أي المحصورون (؟)» (٢).

وقد يكون الإسم عربيا من جذر سرر ويفيد السرور والفرح وما استتر.

موقعها : ترتفع ٩٠٠ مترا عن سطح البحر تتبع قضاء جزين على مسافة ٢٠ كلم منها جنوبا شرقيا. وجنوبي غربي مشغرة على مسافة ١٣ كلم منها.

مساحة أراضيها المستثمرة ١١٥ هكتارا.

مزرعة صغيرة ، فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١٨٥ نسمة (٣) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٥٠ نسمة (٤). وقدر علي فاعور عدد سكانها عام ١٩٨١

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٢٩١.

(٢) أنيس فريحة ص ٨٩.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها (٣٢).

(٤) إعرف لبنان ٦ : ٦٥.

٣٧٦

ب ٣١٢ نسمة (١) ويقدر عددهم اليوم ب ٣٥٠ نسمة (مسلمون شيعيون). ولا تزال تعاني من تعسف المحتل الصهيوني وعملائه.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : ينابيع محلية نبع الصفصافة وعين الخوري وعين الباردة. ومشروع نبع الطاسة.

سفنتي : [Sfinti]

سفنتي (تلفظ بسكون السين وكسر الفاء وسكون النون بعدها تاء ثم ياء).

لم يذكرها الشيخ سليمان كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : من السريانية «[آرامي] sfinta السفينة والمركب. من جذر «سفن» غطى بالألواح أو بنى بألواح خشب».

موقعها : ترتفع ٤٧٠ مترا عن سطح البحر تتبع قضاء صيدا على مسافة ١٧ كلم منها جنوبا شرقيا وعلى ٢ كلم من كفر ملكي.

مزرعة صغيرة يسكنها بعض القائمين على حراثتها. لا يتجاوز عدد سكانها الخمسين نسمة.

سكر : [Sukkar]

سكر (بسين مهملة مضمومة وكاف مشددة مفتوحة بعدها راء).

وسكر يسكنها ستة نفر من المسلمين السنيين ، وكانت من أعمال التفاح ثم ألحقت بناصية النبطية. وهي منها إلى الشمال على بعد ثلاث ساعات [١٦ كلم].

__________________

(١) مجلة الباحث ٤٤.

٣٧٧

أصل الإسم : سكّر بلفظ السكر المأكول المعروف. وتعرف أيضا بعرب سكر.

موقعها : ترتفع ٤٠٠ مترا عن سطح البحر تتبع قضاء صيدا. وهي على ٢٠ كلم منها جنوبا شرقيا.

وهي مزرعة صغيرة يسكنها بعض القائمين عليها وعددهم لا يتجاوز الخمسين.

سكّة بسما : Sikkit Basma

سكّة بسما (بسين مكسورة وكاف مشددة مفتوحة بعدها هاء. وبسما بفتح الباء وسكون السين بعدها ميم فألف).

لم يذكرها الشيخ سليمان أو الأمين.

أصل الإسم : رجح أنيس فريحة أنه من الآرامية «Sukkah : أجمة ملتفة و [سريانية] bisme؟: البخور والرائحة العطرة (البشام) فيكون معنى الإسم الأجمة العبقة. ورد اسم سكوت في التوراة ، تك ٣٣ : ١٧. وقد يكون من Sikketa سكة الفلاحة ، أو تحريف Sya؟gta محبسة الراهب سكة البخور» (١) والسّكّة في العربية : «السطر المصطف من الشجر والنخيل ، وحديدة المحراث. وبسما إسم عائلة في جبل عامل. وذكرها فريحة بصما. بالصاد.

موقعها : ترتفع ١٤٥ مترا عن سطح البحر تتبع قضاء صور على مسافة ٩ كلم منها شمالا شرقيا وهي تابعة للعباسية ، على ٢ كلم جنوبا غربيا.

وهي مزرعة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها المئتي نسمة.

__________________

(١) أنيس فريحة ص ٩٠.

٣٧٨

إنتاجها الزراعي : حبوب وخضار. مصادر مياهها ، مشروع رأس العين.

السكسكية : [As ـ Saksakiyi]

السكسكية (بسينين مهملتين مفتوحتين بينهما كاف ساكنة ثم كاف مكسورة بعدها ياء مثناة مشددة وهاء).

ولعلها نسبة إلى السكاسك ، والسكون بطن من كندة.

قرية كبيرة على ساحل البحر إلى الجنوب من قرية الصرفند على بعد ميلين (٦ كلم) تقريبا. كانت عملا لناحية عدلون وبعد إلغائها ألحقت بمركز صيدا وهي منها على بعد ١٨ كيلومترا جنوبا.

يكثر فيها شجر التين الجيد ولها محرث واسع على ساحل البحر.

يبلغ عدد نفوسها زهاء (٦٠٠) كلهم مسلمون شيعيون.

ويسكنها فرع من الأسرة المنكرية.

أصل الإسم : رجح أنيس فريحة «أنها مضاعف جذر «سك» وله في الآرامية والعبرية معنيان : إما حاك وجدل أو سيّج وسوّر. وقد يكون تحريف Zgu؟gita : زجاجة أو جرس صغير ، فيكون معنى الإسم إما المسورة أو المسيجة أو مكان صنع الزجاج».

موقعها : ترتفع ١٠٠ متر عن سطح البحر. تتبع قضاء صيدا ، وهي على مسافة ٢٠ كلم منها جنوبا ، مساحة أراضيها ٢٨٨ هكتارا.

شيء من تاريخها : قاومت السكسكية المحتلين الصهاينة منذ احتلالهم للبلدة عام ١٩٨٢ وحتى تقهقرهم في ١٤ شباط ١٩٨٥. ففي ٢٢ آب ١٩٨٢ تظاهر الأهالي فأطلق عناصر الميليشيات العميلة النار ، فرشقهم الأهالي

٣٧٩

بالحجارة وجردوهم من سلاحهم. وفي ١٤ تشرين الأول ١٩٨٣ اعتصم الأهالي احتجاجا على تصرفات العدو. وفي ٢١ جزيران ١٩٨٤ أضربت البلدة وأقيم مهرجان خطابي احتجاجا على إبعاد إمام البلدة الشيخ يوسف دعموش.

وفيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ ومدرسة رسمية ونادي ثقافي.

قدر العنداري نفوسها مع نفوس خيزران ب ١٩٠٠ نسمة (١). وقدر مرهج عدد سكانها ب ٥٠٠٠ نسمة (٢) هذا سنة ١٩٧١ م أما علي فاعور فقدر عدد سكانها عام ١٩٨١ م ب ٢٨٤٠ نسمة (٣) ويقدر عدد سكانها اليوم ب ٣٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات واكي دنيا وخضار وحبوب. وفيها مصنع ميقاتي ، لإنتاج الخيوط ، مع معمل نسيج. مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ومشروع ري القاسمية.

السكيكي : Asukayki

لم يذكره الشيخ

السكيكي (بسين مهملة مضمومة وكاف مفتوحة ومثناة تحتية وكاف وياء للنسبة).

كأنه منسوب إلى رجل منسوب إلى سكيك قرية قرب الجولان خراب (٤).

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا رقمها ٣٥.

(٢) اعرف لبنان ٦ : ٨٧.

(٣) مجلة الباحث ص ٣٦.

(٤) خطط جبل عامل ص ١٦٩.

٣٨٠