معجم قرى جبل عامل - ج ١

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ١

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٣١
الجزء ١ الجزء ٢

(د) بستان عين القنطرة : Bustan؟Ayn Qant؟ara

من خراج الصرفند وهو على بعد ميل [٢ كلم] منها غربا مواز شاطئ البحر ، وفيه أغراس مثمرة تسقى من عين القنطرة الجارية على مقربة من قرية الصرفند. إلى الشمال منها.

البستان El ـ Bustan

لم يذكرها الشيخ كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : بلفظ البستان المعروف.

موقعها : ترتفع ٤٢٥ مترا عن سطح البحر. وهي من أعمال صور على مسافة ٣٨ كلم منها جنوبا شرقيا.

شيئ من تاريخها : كانت مزرعة صغيرة تتبع قرية يارين. ثم فصلت عنها سنة ١٩٦٣. فيها مجلس اختياري.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١١٤ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٦٠٠ نسمة (٢) أما علي فاعور فقدرهم سنة ١٩٨١ ب ٨٨٤ نسمة. ويقدر عددهم اليوم بحوالي الألف نسمة. هجر قسم من سكانها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية ، ولا تزال تعاني من الاحتلال : بعد أن عانت منذ ١٩٥٦ من الاعتداءات ومن قصف وخطف.

إنتاجها الزراعي : حبوب. مصادر مياهها : آبار جمع.

بستان البقادين : Bistan ـ il Bqa؟dI؟n

ذكره أنيس فريحة وانه في الجنوب قضاء صور. (ولم يذكره غيره).

__________________

(١) دليل المدن والقرى قضاء صور رقمها ١٣.

(٢) اعرف لبنان ٢ : ٢٩٧.

١٠١

وقال عن الإسم : بستان فارسي الأصل : Boi ـ stan المكان العطر ، وأما الجزء الثاني فسرياني آرامي paqqa؟dI؟n وحسب اللفظ الغربي Pqadin : الأمراء والمقدمون والولاة من جذر فقد : امر وطلب.

والأرجح أنه ما يعرف بالبساتين.

بستياث : Bistyath

(بباء موحدة مكسورة ثم سين مهملة ساكنة ، فتاء مثناة فوقية مكسورة وياء مثناة مفتوحة والف بعدها ثاء). وفي (تنوير الأذهان) (١) لصديقي إبراهيم بك الأسود أبدلت الثاء سينا.

هي قرية صغيرة ، كانت ولم تزل عملا لصور ، وهي على مقربة من شحور وعلى بعد عشرة أميال [٢٧ كلم] من صور شرقا.

عدد سكانها في قاموس لبنان (٢) (٥٤) وفي الإحصاء الأخير المستخرج من سجلات نفوس قضاء صور (٦٨) كلهم مسلمون شيعيون ، وهي ملك الوجيه الكبير المرحوم الحاج علي الزين والد منشئ «العرفان» وأكثر غرسها المثمر التين الجيد.

أصل الإسم : ضبطها فريحة بستات.Bistat ) وضبطها العنداري (٤) بستيات ، اما مرهج فذكرها باسم بستان (٥).

أما عن الإسم فقال فريحة : «لنا في الإسم رأيان : bet ista مكان الجدار والسور ، أو الحاجز والفاصل أوbet sattita المكان الراسخ ،

__________________

(١) تنوير الأذهان في تاريخ لبنان. المطبعة العلمية بيروت ١٩٣٠ ٣ : ٢٥٩.

(٢) قاموس لبنان ص ٢٥

(٣) معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٢١.

(٤) العنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها المتسلسل ١٥.

(٥) اعرف لبنان ٢ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠

١٠٢

والرأي الثاني : passa؟ta ومفردهاpassata راحة الكف أو اخمص القدم ، وتستعمل بمعنى القدم كمقياس ، أوpesta وهي تليين pesta : النصيب والحصة والقسمة» (١).

موقعها : ترتفع عن سطح البحر ٣٠٠ م شمال شرقي صور تبعد عن معروب (١٠ كلم) وعن صريفا ١٥ كلم وعن العباسية ١٥ كلم.

عدد سكانها على تقدير مرهج (٢) عام ١٩٧١ م ٢٥٠ نسمة وعدد منازلها ٢٠. أما العنداري (٣) فقدرهم نفس العام ب ٦٩ نسمة وعدد منازلها ١١ ، وقدرهم علي فاعور (٤) ب ١٩٠ نسمة.

ويقدر عدد سكانها اليوم ب ٣٠٠ نسمة.

مصادر مياهها مشروع رأس العين وآبار جمع.

بسري : [Bisri]

بسري (بباء موحدة مكسورة وسين ساكنة وراء مكسورة بعدها ياء ساكنة) وفي (قاموس لبنان) (٥) اقحم الفاء بين الراء والباء.

كانت ولم تزل عملا لجزين وهي إلى الشمال الغربي منها ، بلحف الجبل الجنوبي من شاطئ نهر الأولي ، تبعد عن جزين زهاء ساعتين [١٦ كلم] وعن صيدا أربع ساعات (٢٢ كلم] ، وتكثر فيها أغراس التوت والزيتون.

__________________

(١) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٢١.

(٢) اعرف لبنان ٢ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠.

(٣) العنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها المتسلسل ١٥.

(٤) مجلة الباحث ص ٤٨.

(٥) وديع حنا : قاموس لبنان ص ٢٥ : وفي دليل لبنان ص ٦٠٣ (أن عدد سكانها ٨٥ موارنة و ١٣ روم كاثوليك ، ومتاولة ٤).

١٠٣

أما عدد ساكنيها ففي (قاموس لبنان) (١) (١٠٢) وفي الإحصاء المستخرج من سجلات نفوس محافظة صيدا (١٦٢).

أصل الإسم : ضبطها السيد محسن الأمين (٢) مكسورة في أولها وسكون الباء وكسر السين وتشديد الراء المكسورة وياء. (إبسرّي).

وقال أنيس فريحة أن أصل الإسم من السريانيةbesre؟: لحوم وجثث ، وقد يكون bisra : الحصرم والتمر الفج ، أوbet sri المكان الآسن والنتن ، أوbet saray : بيت سارة (اسم علم مؤنث) ، أو [عبرية] bisrah : المكان المحصن. وإمكانية أخيرة : [سرياني] bet sres أي هيكل ومعبد الإلهة «سرس» Ceres ـ الهة الحبوب والقطاني (منهاCereals) وفي القرية آثار معبد قديم» (٣).

موقعها : ترتفع بسري عن البحر ٤٦٠ م. الطريق إليها من صيدا فلبعا فأنان فبسري وطريق صيدا ـ دير المخلص ـ جون بسري. وهي تابعة لجزين على مسافة ١٦ كلم منها شمالا غربيا مساحة أراضيها ١٢٦ هكتارا.

شيء من تاريخها : «هي قرية قديمة من القرن السادس للميلاد ، وبها حصن قديم يقال أنه من بناء المردة ، وموقعها في سفح جبل على مرج يعرف بها يلتقي فيها نهر جزين وجدول غريبة ونهر باتر ونهر الباروك ، وفي رأس المرج أعمدة سماقية قائمة ، كان عليها هيكل للصيدونيين القدماء. وقد جرت في مرج بسري وقعة بين رجال آل معن وعساكر أحمد باشا محافظ دمشق ، دارت فيها الدائرة على عساكر أحمد باشا ، ثم جرر جيشا مؤلفا من

__________________

(١) نفس المصدر السابق.

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٣٣.

(٣) معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٢٢. وذكر إبراهيم الأسود أن أصل الاسم سرياني : الحصرم واللحوم دليل لبنان ص ٤٢٠.

١٠٤

٢٠ ألفا وراجع القتال ، وذلك سنة ١٦١٣ فانكسر رجال آل معن ، وكان عددهم ٤٠٠ فقط» (١).

وذكر مرهج (٢) «ان القرية الحالية بنيت بتاريخ بناء الكنيسة فيها ، التي نقش على أحد حجارتها بالحرف السرياني بأن بناءها تم عام ١٢٥٢. وقد جدّد بناؤها في عهد البطريرك سمعان عواد». وعن تاريخها القديم قال (٣) : «إن الرومان كانوا قد أقاموا في منطقة بسري سدا ترابيا لحفظ المياه وري الأراضي الواقعة في المنطقة المنخفضة وتقوم على مجرى النهر متنزهات جميلة يقصدها السواح خلال فصل الصيف ، فيها مقهى صيفي».

وفيها مدرسة رسمية.

عدد سكانها على تقدير مرهج (٤) عام ١٩٧١ (٤٠٠) وعدد منازلها ٣٢ ، أما العنداري (٥) فقدرهم نفس العام (١٦٥ نسمة) وعدد منازلها ٣٤ ، وقدرهم على فاعور (٦) عام ١٩٨١ (٦٩٧) ويقدر عددهم اليوم ٨٠٠ نسمة.

مصادر مياه الشرب فيها : نبع الطاسة ومن نبع محلي.

انتاجها الزراعي : حمضيات وزيتون وحبوب.

بلاد بشارة : Bilad Bishara

لم يذكرها الشيخ سليمان.

وهو اسم يطلق على جبل عامل. ويقال أيضا البشارتان : القبلية والشمالية. يفصل بينها نهر الليطاني ، «وأما التسمية ببلاد بشارة فالمرجح

__________________

(١) بطرس البستاني : دائرة المعارف ٥ ؛ ٤١٧.

(٢) اعرف لبنان ٢ : ٣٠١.

(٣) نفس المصدر ٢ : ٣٠٢.

(٤) المصدر السابق ص ٣٠١.

(٥) دليل المدن والقرى اللبنانية. قضاء جزين رقمها المتسلسل (٥).

(٦) مجلة الباحث ص ٤٢.

١٠٥

أنها نسبة إلى الأمير حسام الدين بن أسد بن عامر بن مهلهل بن سليمان بن أحمد بن سلامة العاملي من رهط عاملة بن سبأ ، وبشارة هذا كما في تاريخ ابن فتحون الذي سرد له هذا النسب كان من أمراء الدولة الايوبية وقد حضر فتح قلعة هونين مع الملك الناصر بن أيوب وأقطعه الملك الناصر خيط بانياس (١). ونسبته إلى عاملة تدل على أنه كان من أمرائها ومن رهط عاملة ، والظاهر أن الملك الناصر ضم له اقطاع الخيط إلى القسم الجنوبي من جبل عاملة الذي نسب إليه ، ثم شملت هذه التسمية القسم الشمالي منه من باب التغليب ، هذا إذا لم يكن هذا القسم داخلا في ولايته في ذلك الحين كما يشعر بذلك تخصيص القسم الجنوبي بهذه التسمية مدة من الزمن» (٢).

«ويمكن أن تكون منسوبة إلى ابن بشارة أحد امراء تلك النواحي في أوائل القرن التاسع ، ويمكن كونه من أجداد آل علي صغير» (٣) و «قيل إنها منسوبة إلى بشارة بن مقبل الذي كان أميرا عليها ، ولسنا نعلم مبلغ ذلك من الصحة» (٤) وعن الشيخ علي سبيتي في أحد مجاميعه يرد على قانديك : «انما نسبت لبشارة بعد وقعات حطين وصور وتبنين وقلعة شقيف أرنون وبعد تسليم جميع البلاد لصلاح الدين الأيوبي ، فأعطاها صلاح الدين لمحمد بن بشارة أحد قواده الأعراب وجعلها له من خيط بانياس إلى البحر ومن

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ١٣٢ ؛ وانظر ابن شداد : النوادر السلطانية ص ٩٦ حيث ذكر ان صلاح الدين الأيوبي أقام بعكا معظم المحرم سنة ٥٨٥ ه‍ / ١١٨٩ م ، ورتب بها بهاء الدين قراقوش واليا وأمره بعمارة السور والإطناب فيه ومعه حسام الدين بشارة. وفي حوادث سنة ٥٩٦ ذكر الحموي في التاريخ المنصوري «أن فيها حاصر (الأمير فخر الدين) جهاركس بانياس بأمر العادل وأخذها من حسام الدين بشارة) أبو الفضائل محمد بن علي بن نظيف الحموي : التاريخ المنصوري تحق أبو العيد دودو.

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق ١٩٨٢ ص ١٣.

(٢) من محاضرة للشيخ سليمان في المجمع العلمي عن مسودتها.

(٣) خطط جبل عامل ص ١٣٣.

(٤) نفس المصدر السابق.

١٠٦

الناقورة إلى النهر الأولي فسميت به ونسبت إليه» (١) ، ويبدو أن مركز ابن بشارة هذا كان في صور أو قربها ، فقد قال ابن طولون في اللمعات البرقية في النكت التاريخية : «قال الأسدي في ذيل العبر في سنة ٨٢٤ [ه ـ ١٤٢١ م] في رمضان منها وفي هذا الشهر بلغني أن ابن بشارة قد عمر مدينة صور وجعل لها أسواقا ونقل إليها خلقا من الناس وحصنها» (٢) وذكر كرد علي : «في سنة ٨٥٥ ه‍ [١٤٥١ م] طرق صور زهاء عشرين مركبا للفرنج ونهبوا من بها فأدركهم ابن بشارة مقدم العشير وقاتلهم قتالا شديدا حتى ازاحهم عن البلد بعد أن قتل من الفريقين جماعة ، وامسك من الفرنج جماعة وقطع رؤوسهم» (٣). وفي أعيان الشيعة أن أحد الأعيان كتب بيتين من الشعر ثم بعث بهما مع قينة تسمى سعادة إلى الأمير نجم الدين بشارة ، فأجاب عليهما الشيخ إبراهيم الكفعمي العاملي على لسان الأمير نجم الدين بشارة» (٤) وولادة الكفعمي سنة ٨٤٠ ه‍ ـ ١٤٣٧ م ووفاته سنة ٩٠٠ ه‍ ـ ١٤٩٥ م ومن أسماء أبناء بشارة التي ذكرها المؤرخون : محمد وحسن وحسين بشارة ذكروا في حوادث سنة ٨١١ ه‍ ـ ١٤٠٨ م حين توجه نوروز الحافظي وشيخ المحمودي إلى اقليم ابن بشارة (٥) ، وعبد الستار بن بشارة الذي حاربه ناصر الدين بن حنش مقدم البقاع سنة ٩٠٩ ه‍ / ١٥٠٣ م) (٦) ، ومنهم أيضا الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن بشارة العاملي الشقراوي الحناط من أجلّ تلاميذ الشهيد الأول (٧).

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٦٥.

(٢) خطط جبل عامل ص ١٣٣.

(٣) محمد كرد علي : خطط الشام ٢ : ١٨٩.

(٤) أعيان الشيعة ٥ : ٢٩٣.

(٥) خطط الشام ٢ : ١٨١.

(٦) خطط الشام ٢ : ٢٠١.

(٧) خطط جبل عامل ص ٢٩٥.

١٠٧

«ومما يستوقف نظر الباحث أن هذه التسمية لم تكن معروفة عند المؤرخين ولم تعرف إلا عند مؤرخي القرن الثاني عشر الهجري ، فهي حادثة حدوث تسمية سكانه بالمتاولة ، ولست أستبعد ان يكون سكانه المعرفون بتشيعهم هم الذين أخفوا هذه التسمية عن المؤرخين كما أخفوا نسبتهم إلى عاملة ، وانتسب رجالات العلم القدماء منه إلى الشام تقية ، ولم تشع فيها إلى عاملة إلا في القرن العاشر» (١).

البص : Il ـ Bas؟s؟

لم يذكرها الشيخ سليمان ، وقال الأمين :

«بفتح الباء الموحدة وتشديد الصاد المهملة مكان قرب صور على مفرق الطرق إلى صيدا وفلسطين وجبل عامل» (٢) وضبطها أنيس فريحة بضم الباء (٣).

أصل الإسم : بصّ في العربية لمع وتلألأ. والعين : نظرت بتحديق ـ والماء : رشح (٤) ، ورجح أنيس فريحة أنه عبري bus؟s؟ وسرياني bu؟s؟a وترد في النقوش الفينيقية : نسيج أبيض ، نسيج كتاني (bussus) أي مكان النسيج.

وامكانية أخرى أن يكون فينيقياbissa المستنقع ، والمكان الذي يكثر فيه القصب» (٥).

موقعها : ترتفع عن سطح البحر ١٠ أمتار ، من أعمال قضاء صور ، على

__________________

(١) من محاضرة الشيخ سليمان. (المسودة). وانظر بولباك : الاقطاعية في مصر وسورية ولبنان ص ٩٤ وللبحث عن تاريخها في لبنان للشيخ علي الزين ص ٢٠٤ ـ ٢٠٩.

(٢) خطط جبل عامل ، ص ٢٤٤.

(٣) أنيس فريحة ، ص : ٢٤.

(٤) لسان العرب ، ٧ : ٦ ـ ٧.

(٥) أنيس فريحة ، ص ٢٤.

١٠٨

مسافة ٢ كلم منها شرقا ، وهي منطقة صناعية وتجارية تتبع لصور. أما سكانها فهم من صور والقرى المجاورة.

البصه : El ـ Bas؟s؟a

البصه (مفتوحة الباء الموحدة مشددة الصاد المهملة بعدها هاء.

هي اليوم من أعمال فلسطين وكانت في عهد ناصيف (١) جزءا من عاملة ، والتنازع عليها بين ناصيف وظاهر العمر أدى إلى وقعة الدولاب (٢) وتربيخه ، ولما ظهر عليه ناصيف واقتاد فرسه وكان يقال لها البريصة واستعاد البصة ، أعاد إليه فرسه قائلا : (لا حاجة لنا بالبريصة بعد أن عادت لنا البصيصة) تصغير البرصة والبصة.

البصة : «قرية بناحية الساحل هي اليوم من قضاء عكا تبعد عنها ٢٣ كلم إلى الشمال الشرقي ، سكانها من المسيحيين والمسلمين (٣) ، وبها أرض خصبة وغابات. وهي جنوب شرق الناقورة. وإذا أراد العامليون التعميم لجبل عامل قالوا من البصة إلى جباع.

ذكر بطرس البستاني (٤) عدد سكانها في أواخر القرن التاسع عشر [١٨٩٢] انهم ٥٠٠ نفس.

__________________

(١) ناصيف بن نصار الأحمد من آل علي الصغير منذ عام ١٧٨٠ م / ١١٩٥ ه‍.

(٢) كانت في ٨ جمادى الأولى سنة ١١٨٠ وتربيخا قرية من قرى جبل عامل قرب حدود فلسطين ، والدولاب اسم مكان جنوبي تربيخا ، انظر جبل عامل في قرنين للشيخ علي السبيتي [الأصح مروة] مجلة العرفان م ٥ ، ج ١ ت ٢ ١٩١٣ ص ٢٢ : وانظر الركيني [أو الركوني] ؛ جبل عامل في قرن مجلة العرفان م ٢٧ ج ٨ ص ٧٣٥ ؛ العقد المنضد من اشعار شبيب بك الأسعد ص ٣٥ ـ ٣٦ ؛ ومحمد جابر آل صفا : تاريخ جبل عامل ص ١١٨ ؛ ومحمد تقي آل الفقيه : جبل عامل في التاريخ ٢ : ٩٤ ـ ٩٦ ؛ وخطط جبل عامل ص ٢٤٤.

(٣) بطرس البستاني : دائرة المعارف ٥ ؛ ٤٦٤.

(٤) خطط جبل عامل ص ٢٤٤.

١٠٩

بصفور : Bs؟affu؟r

بصفور (بباء موحدة مكسورة فصاد مهملة مفتوحة ففاء مشددة مضمومة وواو ساكنة بعدها راء).

ألحقت عام ١٩٢٥ بناحية النبطية. وهي في تقسيمات إده الإدارية عام ١٩٢٩ ملحقة بمحكمتها الصلحية. [وكانت قبل عام ١٩٢٥] من أعمال الشومر [وهي] على مقربة من أنصار يبلغ سكانها ٧٠ نفسا سنة [١٩٢٣ م] و [كانت] من أملاك يوسف بك الزين.

ضبط الإسم السيد محسن الأمين «بهمزة مكسورة وسكون الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء والواو الساكنة والراء. والناس يلفظونها بالباء الساكنة أولها» (١).

وذكر عدد سكانها قاموس لبنان عام ١٩٢٧ (٢٤) نفسا من الشيعة (٢) وذكر العنداري أن عدد سكانها عام ١٩٧١ ٢٨ نسمة ومنازلها ٨. وارتفاعها عن سطح البحر ٢٠٠ م (٣) تبعد عن النبطية ٢٠ كلم.

وهي اليوم من أملاك الدكتور علي غندور يسكنها عدد من المزارعين. ٥٠ نسمة وفيها مدرسة رسمية. ولا ندري أصل التسمية وهو سرياني أو فينيقي. لم يذكره فريحة ومرهج.

بصليه : [Bis؟layya]

بصليه (بباء موحدة مكسورة فصاد مهملة ساكنة فلام مفتوحة فياء مشددة مفتوحة بعدها هاء).

__________________

(١) خطط جبل عامل ٢٣٣.

(٢) وديع حنا : قاموس لبنان ص ٢٨.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية. قضاء النبطية رقمها المتسلسل ٣.

١١٠

كانت عام ١٩٢٠ من أعمال جبع ، وفي تنظيم دولة لبنان الكبير عام ١٩٢٥ ألحقت بناحية النبطية ، وفي تقسيمات إده عام ١٩٢٩ ألحقت بجزين.

وهي على مقربة من جبع يبلغ عدد سكانها وكلهم مسيحيون (٣٠) [سنة ١٩٢٣ م].

ذكرها كشكول البحراني فصليا ١ : ٤٢٩.

أصل الإسم : ضبطها فريحة بصليّا وقال ان الإسم «يحتمل تفسيرين : bet s؟la؟ye؟ مكان متحدّر ، منحدر ، مائل ، أو مكان فيه تجويف وتقعر يجتمع فيه الماء (مستنقع). والامكانة الثانية أن يكون bet lis؟la؟ye؟ مكان زارعي البصل. في الآراميةbus؟la البصل» (١). وقد عد بصليا موضعين في الجنوب واحدة تابعة لقضاء صيدا والثانية لقضاء جزين (٢) وهو خطأ منه. فالمعروف أن بصليا مكان واحد تابع لقضاء جزين.

موقعها : ترتفع ٧٠٠ م عن سطح البحر ، شمال غربي جباع تبعد عن جزين مركز القضاء ١٢ كلم عدد سكانها ٣٠٠ نسمة. ذكرها مرهج مع سنية.

البطيشه : Il ـ But؟aysha

لم يذكرها الشيخ

وقال الأمين : «البطيشة بباء موحدة مضمومة وطاء مهملة مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة وشين معجمة مفتوحة وهاء : خربة في الشعب» (٣) ولم يحدد موقعها. وهي قرب الظهيرة ومنها في الشمال الغربي.

__________________

(١) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٢٥.

(٢) المصدر السابق. ص ٢٥.

(٣) خطط جبل عامل ص ٢٤٤.

١١١

بعانوب : [B؟anub]

لم يذكرها الشيخ سليمان كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : من السريانيةbet anuba وعانوب اسم علم ورد في التوراة سفر أخبار الأول ٤ : ٨ «عانوب» فيكون معنى الإسم قرية أو محلة عانوب. ولا شك بأن الكلمة مشتقة من نفس الجذر الذي منه اشتق العنب : صاحب العنب ، أو محب العنب. وهنالك امكانية أخرى أن تكون من مكان العنب وتصغيره «عانوب» مكان صغير لخزن العنب (؟)» (١).

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ١٧ كلم منها شمالا غربيا. تتبع قتالة وهي من أملاك دير المخلص ، وهي قسمان تحتا وفوقا.

وهي مزرعة صغيرة يسكنها عدد من المزارعين. انتاجها الزراعي : الزيتون والحبوب. مصادر مياهها مشروع نبع الطاسة.

بعل مليخ : [Bu؟l mlikh]

بعل في اللغات السامية معناه الرب والمعبود ، وهو أقدم معبودات القدماء ، وكان أهل المشرق يعبدون الأجرام السماوية ، والفينيقيون والكنعانيون ومجاوروهم ، عبدوا الشمس والقمر ، فكان بعل عندهم إله الشمس وعشتروت إله القمر ، وكانوا يبنون له المعابد في المرتفعات ذات المناظر الجميلة ويضحون له بالنفوس البشرية ، وما إلى ذلك من المناكير التي نعتها عليهم الكتب السماوية وبخاصة القرآن الكريم. وأما مليخ فقد رأيت من فسرها : (ببيت الكؤوس) ولا استبعد أن يراد منها معنى مليك ، والكاف في العربية خاء في السريانية فيكون معناها معبود المليك.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ٢٦.

١١٢

أما موقع هذه القرية الخربة فلا يبعد أن يكون قريبا من قرية (مليخ) «اطلب مليخ» وقد ذكرت بعد ذكر قرية مليخ في مقال اسماء قرى جبل عامل في (ج ٨ م ٨ ص ٥٩٣) من مجلة العرفان (١).

أصل الإسم : قال فريحة أن مليخ «يحتمل أن يكون mlikha (من جذر ملك) مملوك ، أو من جذر ـ ملح mele؟h؟ah؟ في الآرامية والعبرية : الملوحة والأرض المجدبة التي لا تعطي غلة» (٢).

وبعل مليخ يبدو أنها كانت مأهولة في القرن الثاني عشر. بدليل ذكر الأنصاري المهاجر العاملي لها وذكرها كشكول البحراني (٣).

بفروة : Bifurwa

بفروه (بباء موحدة مكسورة وفاء مفتوحة وراء مهملة ساكنة فواو مفتوحة بعدها هاء ، وقد يلفظ بألف في آخرها بدل الهاء).

وذكرت في (تنوير الأذهان) (٤) باسم بفوه ، وفي (قاموس لبنان) (٥) بفري ، وكلاهما خطأ. والشائع على الألسن (كفروا).

كانت قبل تكبير لبنان ملحقة بمركز صيدا ، وفي عهد تكبيره ألحقت بناحية النبطية ، وما زالت ملحقة بها إلى اليوم ، وهي منها شمالا على بعد تسعة أميال [٩ كلم] وعلى محاذاة الكيلو ١٠ من الطريق المعبد بين النبطية وصيداء ، وقد عبد سكانها الطريق إليها.

__________________

(١) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

(٢) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ١٧٦ ؛ وانظر مليخ.

(٣) انظر العرفان م ٨ ، ج ٨ ص ٥٩٣

(٤) إبراهيم الأسود : تنوير الأذهان في تاريخ لبنان ، المطبعة العلمية بيروت ١٩٣٠. ٣ : ٢٥٨.

(٥) وديع حنا : قاموس لبنان ص ٣٨.

١١٣

وموقعها : في منبسط من هضبة جميلة مشرفة على البحر وجبل لبنان وحرمون ، وفي الشمال منها وادي نهر الزهراني. وفيها كنيسة ومدرسة وتبلغ نفوس سكانها (٢٢٠) وكلهم مسيحيون ، وفي قاموس لبنان (١٦٥) (١) ، وكانت من اقطاع بعض حفدة الشيخ علي الفارسي الصعبي ، من حكام القرن الثاني عشر الهجري الاقطاعيين.

أصل الإسم : ضبطها السيد محسن الأمين (٢) ابفروة (بهمزة مكسورة وبباء ساكنة) ويحتمل أن يكون الإسم : بيت الفروة لكثرة الفرو فيها ، أو أبو فروة (صاحب الفروة) أو من كلمة كفر التي تعني قرية.

موقعها : وهي ترتفع من البحر ٣٦٠ م. في الجهة الشمالية الغربية من دير الزهراني مساحة أراضيها ٤٥٠ هكتارا.

كان عدد سكانها عام ١٩٧١ (٥١٠) ومنازلها (١٠٠) (٣) وقدر علي فاعور (٤) سكانها عام ١٩٨١ ب (١٠١٩) ويقدر عدد سكانها اليوم ب (١٣٠٠) واغلبهم يعمل في بيروت.

انتاجها الزراعي : التبغ والزيتون والعنب والحبوب ، مصادر مياهها ، نبع الطاسة ـ مشروع عام ـ ونبع كفروة.

بقسطه : [Biqist؟a]

بقسطه (بباء موحدة وقاف مثناة مكسورتين وسين مهملة ساكنة وطاء مهملة مفتوحة بعدها هاء ساكنة).

__________________

(١) وديع حنا : قاموس لبنان ص ٣٨.

(٢) خطط جبل عامل ص ٢٣٣.

(٣) يونس العنداري : دليل المدن والقرى اللبنانية. قضاء النبطية رقمها المتسلسل ٤٠.

(٤) مجلة الباحث ص ٤٦.

١١٤

هي في الشمال من قرية البرامية ، قرب بستان الشيخ وعلى ثلث ساعة [٢ كلم] من جسر نهر الأولي شرقا جنوبيا ، على ضفة النهر الجنوبية ، وفيها بساتين مثمرة وغير مثمرة ، وأكثر مغروساتها التوت والزيتون.

كانت في عهد لبنان القديم [المتصرفية] من أعمال ناحية التفاح اللبنانية ، وفي عهد اعلان لبنان الكبير ، أصبحت من أعمال ناحية الصالحية ، وهي اليوم ملحقة بمركز صيداء. ونفوسها تبلغ (٢١٣) ، وفي قاموس لبنان (١) (١٤٤) ٧٦ موارنة و ٦٨ كاثوليك ، وفي دليل لبنان (٢) ، احصى مكلفيها ب (٥٠).

أصل الإسم : ذكرها السيد محسن الأمين إبقسطة (٣) (بهمزة مكسورة وباء موحدة ساكنة وقاف مكسورة).

وذكرها أنيس فريحة بقسطةBqust؟a وقال عن الاسم : «من [السريانية] bet qest؟e : مكان صنع الاباريق وأكواز الماء والجرار (فاخورة). وقد تكون من bet qushta أي مكان العدل والحق (وربما مكان للقضاء؟)» (٤).

وذكرها العنداري بقسطا (٥).

موقعها : ترتفع عن سطح البحر ٤٠ م وتبعد عن صيدا (مركز القضاء) ٦ كلم (٦). مساحة أراضيها مع بستان الشيخ ٧١٤ هكتارا.

فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية عدد سكانها على تقدير العنداري

__________________

(١) وديع حنا قاموس لبنان ص ٣٨.

(٢) إبراهيم الأسود : دليل لبنان ص ٦٠٥

(٣) خطط جبل عامل ص ٢٣٣.

(٤) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٢٩.

(٥) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا ، رقمها المتسلسل (٧).

(٦) علي فاعور : جنوب لبنان ١ : ٢٥٩.

١١٥

عام ١٩٧١ (٣٢٣) وعدد منازلها ٥٧ ، وقدر علي فاعور سكانها عام ١٩٨١ ب (٤٨٨) وهم يقدرون اليوم ب ٦٥٠ نسمة.

انتاجها الزراعي : زيتون. حبوب. خضار.

بقيرة : [Biqayra]

بقيرة (بباء موحدة مكسورة وقاف مفتوحة فياء مثناة ساكنة فراء معجمة مفتوحة فهاء ساكنة).

[قرية صغيرة] واقعة في منتهى تخم لبنان الصغير الجنوبي ، وهي من أعمال الريحان ، وسكانها [مع الجرمق وغرة والدمشقية والوزاعية والطراش والعيشية والعرقوب] لا يزيدون على ١٥٠ ومعظمهم من المسيحين.

[وتعرف اليوم بالمحمودية وقد أبدلت بهذا الإسم نسبة إلى مالكها الشيخ محمود من وجهاء دروز الشوف]. (انظر المحمودية).

بقيرة : ضبط الإسم السيد محسن الأمين بلفظ تصغير بقرة. والناس يلفظونها بسكون الباء كما هي عادة العوام (١).

بكاسين : [Bikasin]

بكاسين (بباء موحدة مكسورة وكاف مفتوحة بعدها ألف فسين مهملة مكسورة وياء ساكنة بعدها نون). ومعناها كما في تاريخ الأعيان للشدياق (٢) المخفية.

هي قرية كبيرة من أعمال جزين على بعد ساعة [٥ كلم] منها إلى الغرب بميلة للشمال.

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٢٤٥.

(٢) طنوس الشدياق : اخبار الأعيان في جبل لبنان ص ٢٧.

١١٦

وفي القرب منها حرج يترشح من مستنقعاته كبريت وبترول ، وفي الأسفل منه معدن فحم حجري (١).

ومن أسر بكاسين المعروفة اسرتا الخوري ، الأولى أسرة الخوري عبود ، وهي فرع من أسرة الحلو ، والخوري عبود هو أول من تدبر بكاسين ، ومن سلالته أبو عساف رزق الله وغنطوس الخوري وحفيده يوسف بك المبارك ويوسف الخوري وولده خليل ، ومن أولاد يوسف الخوري الطبيب الشاعر الظريف شاكر بك الخوري المعروف وشقيقه الدكتور امين. ومن أولاد يوسف مبارك فريق كبير من رجال الفضل والثروة والوجاهة. ومنهم من رجال الدين الاسقفان الجليلان المطران شكر الله وأخوه المطران عبد الله النائب البطريركي الماروني الشهير.

الاسرة الثانية المعروفة بأسرة الخوري ، ومن رجالها ملحم بك المتوفى والذي كان أمير الاي الجند اللبناني واخوه اسكندر صاحب قرية الجرمق (٢).

وقد انتكبت بكاسين في حوادث الستين وقضي عليها بالحريق ، وعلى ساكنيها بالتفريق ، ولجأ قسم كبير منهم إلى جبع والنبطية والمروانية ودير الزهراني ، ولم ينس الطبيب شاكر بك الخوري لأعيان هذه القرى وفضائها جميلهم ، وسجل لهم كلمة طيبة في كتابه (مجمع المسرات) (٣).

وسكانها يبلغون حسب الإحصاء الأخير (١٤٢١) ولكن صاحب قاموس لبنان (٤) أنزل هذا العدد إلى (٦٩٩) والتفاوت بين الاحصائين كبير كما ترى.

__________________

(١) وديع حنا قاموس لبنان (الشيخ) [ص ٣٩] ؛ مجمع المسرات ص ٥٦٠ عن مهندسين ألمان وانكليز وفرنسيين.

(٢) عن الأسر الشرقية بتصرف (الشيخ سليمان).

(٣) شاكر الخوري ، مجمع المسرات ، في أكثر من موضع ص ٣٧ و ٣٨ و ٤٠ و ٤١.

(٤) قاموس لبنان ص ٣٩ ؛ وفي دليل لبنان ص ٥٩٧ سكانها ٥٠٠ من الموارنة ومن الروم الكاثوليك ١١.

١١٧

إسمها : ضبطها محسن الأمين إبكاسين ، «أولها (همزة مكسورة وباء موحدة ساكنة) والباقي بلفظ جمع كاسي» (١) وقال أنيس فريحة عن أصل الاسم : «اسم آرامي قديم bet Ka؟sI؟n مكان وضع الكؤوس. غير أن الاسم يحتمل تعليلا آخر يجب ذكره ، [سرياني] bet Ksi؟n : مكان المختبئين المغمورين المختفين. الجزء الثاني اسم مفعول جمع من ksa بمعنى غطّى وأخفى. وامكانة أخرى بعيدة : bett yazzI؟n مكان الاهراء ومخازن القمح (؟) (٢)

أما بطرس مرهج فقال عن أصل الإسم : «تتألف كلمة بكاسين من مقطعين هما «بكا» و «سين». أما «بكّا» بالفينيقية فإنها تعني البلد ، و «سين» الشمس أو القمر وعليه فإن بكاسين الفينقية تعني «بلد الشمس» أو القمر.

ويبدو أن الصيدونيين اتخذوا ، مثل الفراعنة ، الشمس معبودا لهم ، وقد أنشأوا في جبالهم ولا سيما في بكاسين في محلة تدعى اليوم «خربة الرهبان» هيكلا للشمس ، وظل هذا الهيكل قائما إلى أن حوله الصليبيون في القرن الثاني عشر إلى دير وكنيسة.

وقيل أن لفظة بكاسين فينيقية أيضا تأويلها «بيت الكؤوس» نسبة إلى الدير الآنف الذكر الذي كان على هيئة كأسين ، والباء فيها لظرف المكان حسب اصطلاح الاراميين ولا سيما السريان.

وبكاسين بالفرنسية تعني دجاج الأرض Becusse وهذا النوع من الطيور كان يكثر في حرجها والغابات المحيطة بها» (٣).

وذكر أيضا ما ذكره فريحة. وأضاف : «وقد ورد ذكر بكاسين في

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٢٣٣.

(٢) معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٣١. وقارن دليل لبنان ص ٥٩٧.

(٣) اعرف لبنان ٣ : ٣٠ ـ ٣٢.

١١٨

حروب الفرنج وفي سجل أملاك الفرسان الالمان» (١).

موقعها : ترتفع ٨١٠ أمتار عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين في الملحق الجنوبي لجبل ميشا مساحة أراضيها ٤٠٠ هكتار.

شيء من تاريخها : ذكر المنجد أن في بكاسين بقايا محطة الظران للعهد السابق للتاريخ. وقد تبعت بكاسين في العصر الكنعاني مملكة أفيق التي يرجح الأب مرتين اليسوعي أن يكون مركزها جزين أو على الطريق بين جزين وحاصبيا (٢).

وبنى اليهود على قمة جبل ميشا شمالي بكاسين معبدا لهم (٣) ، وفيه مقام يزوره المسلمون وذكر مرهج أن بكاسين في القرن الثالث للمسيح كانت مأهولة بالمسيحيين وحتى القرن العاشر حين سكنها المتاولة بأمر من ملك مصر والشام ، واستولى عليها الفرنج في القرن الثاني عشر وأسس الرهبان الألمان ديرا لهم على اسم النبي دانيال في المكان المعروف «بخربة الرهبان» وقد أحرق وخرب في عهد الملك الظاهر بيبرس وبأمره ، وفي العهد الصليبي كانت ضريبة الزيت مفروضة على بكاسين لإنارة القبر المقدس في القدس ، رحل أهلها عنها مع احتلال المماليك ، وملكها المقدمون المتاولة أصحاب جزين عام ١٥٧٠ م وجروا إليها الماء من عين البساتين في اقنية تحت الأرض ، ونقلوا مركزها إلى منطقة ضهر الخربة (والكروم» ثم اخلوها وسكنوا في مكانها الحالي. وفي سنة ١٦١٠ م وهب الأمير فخر الدين الثاني بكاسين إلى أربعة مسيحيين. وقد نكبت جزين عدة مرات ١٨٤٠ و ١٨٦٠ وفي الحروب مع الدروز وضربها الزلزال عام ١٩٥٦ م (٤).

__________________

(١) ن. م ص ٣٢.

(٢) الأب لويس معلوف المنجد ـ بكاسين.

(٣) مجمع المسرات ١٢٠ ـ ١٢١.

(٤) اعرف لبنان ٣ : ٣٢ ـ ٣٥.

١١٩

فيها مجلس بلدي أنشئ عام ١٨٩٦ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ومدرسة خاصة لراهبات القلبين الأقدسين ، وفيها ناد اجتماعي ، وحركة شابات وشبان بكاسين (١).

قدر مرهج عدد سكانها عام ١٩٧١ ب ٤٠٠٠ نسمة وعدد منازلها ٢٢٥ منزل (٢). أما العنداري فقدرهم نفس العام ب ٣٢٥٠ نسمة وعدد منازلها ٣٥٠ منزل (٣) أما علي فاعور (٤) فقدرهم عام ١٩٨١ مع توابعها ب ٥٧٧٢ نسمة ويقدر عددهم اليوم ١٩٨٦ ـ مع توابعها ـ ب ٦٥٠٠ نسمة. مصادر مياهها من ينابيع محلية في خراج البلدة. وفيها ينابيع اخرى تستعمل للري أهمها : نبع المشاتل ونبع البساتين ونبع المقشة وعين الذكاء.

انتاجها الزراعي : قلب صنوبر (٧ طن) ؛ تفاح ، زيتون ، عنب.

بلاط : [Bla؟t؟]

بلاط (بكسر الباء الموحدة وفتح اللام بعد ألف وطاء).

في لبنان قريتان (٥) تسميان بهذا الإسم ، الأولى قرية من أعمال جبيل (كسروان). والثانية قرية عاملية ، وهي من أعمال (مرج عيون) تتبع مركز الجديدة ، قاعدة القضاء. وهي منها إلى الشمال الشرقي على بعد أكثر من ميلين [٣ كلم] ، قائمة على ربوة جميلة الموقع ، سكانها (٣٣١) منهم مسلمون شيعيون (٢٢١) والباقون من مختلف الملل المسيحية (٦) ، وهم في حالة حسنة من الاتفاق.

__________________

(١) اعرف لبنان ٣ : ٣٦ ـ ٣٧.

(٢) ن. م ٣ : ٣٠.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية. قضاء جزين رقمها المتسلسل ٦.

(٤) مجلس الباحث ص ٤٢.

(٥) وهناك قرية ثالثة تابعة لمحافظة جبل لبنان قضاء عاليه. وهناك أيضا بلاط أو بلاطة «قرية خراب من قرى الشعب».

(٦) روم وكاثوليك وبروتستانت.

١٢٠