السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-180-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٦٠
وفي رواية أخرى : «أنه جعل يضرب برأسه الشجرة ، حتى انتثر دماغه» (١).
زاد في نص آخر قوله : «فأغمد السيف وعلقه ، فنودي بالصلاة ، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا» وذكر صلاة الخوف (٢).
ونص آخر يقول : «كان قتادة يذكر نحو هذا ويقول : إن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي «صلىاللهعليهوآله» ؛ فأرسلوا هذا الأعرابي ، ويتلو : (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ..) (٣).
ونقول :
إننا نشك في صحة هذه القصة وتلك ، على حد سواء.
ونذكر القارئ : بأن هذه القصة تشبه قصة دعثور ، التي يقال : إنها
__________________
مسلم ج ٧ ص ٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦٢ و ١٦٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٤ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٣ ـ ٣٧٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٣٠. وراجع : إعلام الورى ص ٧٨ و ٧٩ والبحار ج ٢٠ ص ١٧٥ و ١٧٦ عن مجمع البيان ج ٣ ص ١٠٣.
ولكنهما ذكرا : أن ذلك كان في غزوة محارب وبني أنمار. وأنه «صلىاللهعليهوآله» انصرف لأجل قضاء حاجته ، وكان المطر يرش وجاء السيل قبل أن يفرغ من حاجته ، فحال الوادي بينه وبين أصحابه. وكان العدو يرونهم ، ولا يراهم المسلمون فأرسلوا غورث أو دعثور لقتل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فكان ما كان من دفع جبرئيل في صدره ، فراجع.
(١) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧ عن البغوي في التفسير.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٥ عن صحيح مسلم.
(٣) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٤.
كانت في غزوة ذي أمر ، بل لقد قال البعض إنهما قضية واحدة (١).
كما أنها تشبه قصة عمرو بن جحاش ، التي يقال : إنها قد حصلت في غزوة بني النضير (٢).
وقد تحدثنا عن القصة الأولى في الجزء الرابع من هذا الكتاب.
وأشرنا إلى الإشكال في الثانية في فصل : الجزاء الأوفى ، تحت عنوان : نزول آية سورة المائدة في بني النضير.
وفي الشفاء : «وقد حكيت مثل هذه الحكاية : أنها جرت له يوم بدر ، وقد انفرد عن أصحابه لقضاء حاجته ، فتبعه رجل من المنافقين ، وذكر مثله» (٣).
ونكتفي هنا بالإشارة إلى ما يلي :
أولا : إن هذه القضايا لا يمكن قبولها ؛ لأنها تصور لنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بصورة إنسان بسيط وساذج ، لا يفكر بعواقب الأمور ، بل يخدعه أعرابي ، دون أن يستعمل أي أسلوب متميز ، بل هو لا يزيد على أن طلب منه أن يعطيه سيفه ، لينظر إليه.
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٥ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٣١ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧.
(٢) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢١٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٤ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٤ و ٢٦١ والبدء والتاريخ ج ٤ ص ٢١٢ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٢١ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٥٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٤.
(٣) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧.
ومعنى ذلك هو أن هذا النبي ، الذي يطلب من أي مؤمن عادي أن يكون كيّسا وفطنا ، وحذرا (١) ، لم يلتزم هو بأبسط قواعد الحذر أو الكياسة والفطانة ، وقد أمر الله المؤمنين بالحذر في صلاة الخوف ، وأمرهم بذلك أيضا في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) (٢).
ثانيا : إن هذا النبي الكريم والعظيم «صلىاللهعليهوآله» هو الذي أمر باتخاذ الحرس للجيش يطوفون به ، وكان مواظبا على الاستعانة بهم ، والاعتماد عليهم في غزواته (٣).
وأين كان عنه علي «عليهالسلام» الذي كان يتولى حراسته بنفسه ، في الحضر ، وفي السفر ، وكان في حرب بدر والحرب قائمة لا يزال يتفقد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في موضعه (٤)؟
__________________
(١) راجع : الخصال ج ١ ص ٩٩ و ١٠٠ وعيون أخبار الرضا ج ١ ص ٢٥٧ والبحار ج ٦٨ ص ٣٣٩ وج ٦٤ ص ٣٠٧.
(٢) الآية ٧٢ من سورة النساء.
(٣) راجع في جعل النبي الحرس أفرادا ، وجماعات : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٠٢ والمواهب اللدنية ج ١ ص ٩٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٢٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٢١ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٢٢٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٥١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٨٠ وج ٣ ص ٢٤٩ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٥٨.
(٤) راجع : البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٥ و ٢٧٦ عن البيهقي ، وعن النسائي في اليوم والليلة وحياة الصحابة ج ١ ص ٥٠٢ عنه وعن كنز العمال ج ٥ ص ٢٦٧ عن الحاكم والبزار ، وأبي يعلى ، والفريابي.
وكان هو المدافع عنه والحامي له في حرب أحد ، وفي غيرها. وكان له في مسجد النبي «صلىاللهعليهوآله» أسطوانة أمام الحجرة ، يجلس إليها لحراسته «صلىاللهعليهوآله» (١).
وزعموا : أن غير علي «عليهالسلام» أيضا كان يحرس النبي «صلىاللهعليهوآله» (٢).
ثالثا : كيف يترك جيش بأكمله قائدهم ، ونبيهم وحيدا فريدا في غابة ، تكثر فيها المفاجئات ، ولا يلتفت ولو واحد منهم إلى رجل يتسلل إلى موضعه «صلىاللهعليهوآله» ، حتى يهدد حياته بخطر أكيد؟ ثم ينجيه الله منه.
وهل نام الجيش بأكمله في آن واحد؟!
رابعا : قد ذكرت بعض النصوص ما يفيد : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد صلى بأصحابه صلاة الخوف في هذه المناسبة ، مع أنه لم يكن ـ حسبما يستظهر من تلك النصوص ـ يواجه عدوا يخشاه ، بل كان ذلك في طريق عودته إلى المدينة.
وإن كان يظهر من بعض الروايات الأخرى : أن ذلك كان حينما كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يواجه أعداءه في غزوة ذات الرقاع.
خامسا : قد ذكرنا فيما سبق أن آية : (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَ
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٤٨.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٤٢٨ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٧ وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٤ والجامع الصحيح ج ٥ ص ٦٥٠ و ٦٥١ و ٢٥١ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٩١ و ٤٥٠ وج ٤ ص ١٣٤ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٩٢ و ٣٩٣.
قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) (١) ، قد وردت في سورة المائدة. وهي قد نزلت قبل وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» بشهرين أو ثلاثة دفعة واحدة على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
إلا أن يدّعى : تكرر نزول الآية ، وهو يحتاج إلى إثبات ، ما دام أنه لا يمكن إبقاء آية معلقة بالهواء عدة سنوات والقرآن ينزل ، ثم تنزل سورة ، فيأتي بها ويضعها فيها.
سادسا : الآية ذكرت : أن قوما قد هموا أن يبسطوا أيديهم لضرب المسلمين ، وهي لا تناسب شخصا واحدا كما هو مورد البحث هنا. ومن يدري ، فقد تكون هذه الآية قد نزلت في الذين تآمروا على النبي «صلىاللهعليهوآله» ليلة العقبة ، لينفروا به ناقته ، ويقتلوه.
سابعا (٣) : يلاحظ مدى التناقض فيما يرتبط بمصير هذا الرجل الذي تقول رواية : إنه ضرب رأسه بالشجرة حتى انتثر دماغه ، وأخرى تقول : إنه أسلم واهتدى به خلق كثير.
__________________
(١) الآية ١١ من سورة المائدة.
(٢) البرهان في تفسير القرآن ج ١ ص ٤٣٠ والدر المنثور ج ٢ ص ٢٥٢ عن أحمد ، وأبي عبيد في فضائله ، والنحاس في ناسخه ، والنسائي ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، والترمذي ، وحسنه ، وسعيد بن منصور ، وابن جرير. وممن صرح أنها نزلت دفعة واحدة كما في المصدر المتقدم : أحمد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، والطبراني ، ومحمد بن نصر في الصلاة ، وأبو نعيم في الدلائل والبيهقي في شعب الإيمان.
(٣) راجع ما تقدم في السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٣ و ٢٧٤.
وتناقض آخر : وهو أنه لما دعا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصحابه ، وجدوا رجلا جالسا عنده ، فأخبرهم النبي «صلىاللهعليهوآله» بما جرى له معه.
وفي رواية أخرى : أنهم تهددوه حتى أغمد السيف.
وفي النص الأول المتقدم : أنه رد السيف إلى النبي «صلىاللهعليهوآله».
وفي نص رابع : أن جبريل دفع في صدره فوقع السيف من يده (١).
إلى تناقضات أخرى : يستطيع من يقارن بين نصوص الروايات أن يقف عليها ، ويلتفت إليها.
ثامنا : لما ذا يعيد غورث بن الحارث السيف إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حسبما ذكرته الرواية الأولى؟!
هذا كله : عدا عن عدم معقوليته أن يضرب رأسه حتى ينتثر دماغه ، سوف يغمى عليه من أول ضربة شديدة يتعرض لها رأسه.
نقول ذلك كله : مع أننا على يقين من أن من الممكن أن يتسلل بعض الناس إلى جهة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، في ظروف معينة. ولكن بغير هذه الطريقة وليس على حساب كرامة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، حين يكون الهدف هو النيل من شخصيته بصورة أو بأخرى.
القصة الأقرب إلى القبول :
ونعتقد : أن القصة الأقرب إلى القبول هي ما رواه أبان ، عن أبي بصير ،
__________________
(١) فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٠.
عن أبي عبد الله «عليهالسلام» ، قال :
«نزل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة ، على شفير واد ، فأقبل سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين ، والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل ، فقال رجل من المشركين لقومه : أنا أقتل محمدا.
فجاء وشد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالسيف ، ثم قال : من ينجيك مني يا محمد؟.
فقال : ربي وربك ، فنسفه جبرئيل «عليهالسلام» عن فرسه فسقط على ظهره ، فقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأخذ السيف وجلس على صدره وقال : من ينجيك مني يا غورث؟!
فقال : جودك وكرمك يا محمد. فتركه ، فقام ، وهو يقول : والله ، لأنت خير مني وأكرم» (١).
كيف نفهم هذه القصة؟!
وبعد .. فإنه إذا كان لهذه القصة أصل ، وقبلنا منها ما يتوافق مع الضوابط العامة ، ومع النظرة الواقعية لشخصية رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ومع الظروف التي كانت قائمة آنذاك ،
وبعد أن تصبح عناصر القصة في حدود المعقول والمقبول ، فإننا إذا أردنا أن نستفيد منها في مجال التقييم والتقويم ، فإن ما يمكن أن نقوله هو :
__________________
(١) الكافي ج ٨ ص ١٢٧ والبحار ج ٢٠ ص ١٧٩ عنه ، وإعلام الورى ص ٨٩.
إن الله لم يزل يرعى نبيّه ، ويظهر له المزيد من الكرامة ، ويحوطه بألطافه ، ويكلؤه ، ويحفظه ، ويصونه.
ويلفت نظرنا هنا : تأثير جواب النبي «صلىاللهعليهوآله» لذلك الرجل بأن الله هو الذي يمنعه منه ، في ظرف لم يكن ذلك الرجل يفكر بالله سبحانه ، ولا يخطر في باله أن يتدخل الله في موقف كهذا لنصرة أي من الفريقين ، ورأى من ثقة النبي «صلىاللهعليهوآله» بالله واعتماده عليه حتى إنه لم تتطرق ذرة من الخوف إلى قلبه الشريف حتى في موقف كهذا ـ رأى من ذلك ما أرعبه ، وهز كيانه ، وأثار أمامه أكثر من سؤال ، فتزعزعت الثوابت التي كانت تتحكم في كيانه وتهيمن على وجوده. فلم يعد ثمة ما يحمي له قراره بقتل محمد ، وأصبحت اليد الممدودة ليس لها مدد من إرادة ، ولا رافد من عزيمة ، فكان من الطبيعي أن تسقط ، ويسقط السيف الذي كانت تحمله.
ثم لما رأى السيف في يد النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ورجع إلى كيانه ووجوده ، فرآه موزعا وخاويا ، وراجع حساباته كلها ، فرأى أنه لا يملك أي رصيد يخوله أن يعتمد عليه ، ويستند إليه ، كان لا بد له من الاعتراف بأن لا أحد يمنع أو يدفع عنه ، فما دام الله ليس معه ، فإنه لا أحد معه ، وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها والانصياع لها قبل فوات الأوان ، وهكذا كان.
الفهارس
١ ـ الفهرس الإجمالي
٢ ـ الفهرس التفصيلي
١ ـ الفهرس الإجمالي
الفصل الرابع : دلالات وعبر.............................................. ٥ ـ ٣٠
الباب الخامس : غزوة بني النضير
الفصل الأول : النصوص والآثار.......................................... ٣٣ ـ ٦٢
الفصل الثاني : قبل أن تدق الطبول..................................... ٦٣ ـ ١١٠
الفصل الثالث : القرار والحصار....................................... ١١١ ـ ١٧٠
الفصل الرابع : الجزاء الأوفى........................................... ١٧١ ـ ٢٣٢
الفصل الخامس : كي لا يكون دولة بين الأغنياء........................ ٢٣٣ ـ ٢٦٤
الفصل السادس : أراضي بني النضير والكيد السياسي.................... ٢٦٥ ـ ٣٠٨
الباب السادس : حتى الخندق
الفصل الأول : غزوة ذات الرقاع .. تاريخ وأحداث...................... ٣١١ ـ ٣٤٨
الفهارس............................................................ ٣٤٩ ـ ٣٦٠
٢ ـ الفهرس التفصيلي
الفصل الرابع : دلالات وعبر
يكفينيك الله ، وابنا قيلة :...................................................... ٧
النبي صلىاللهعليهوآله يحمّل أبا براء المسؤولية :.............................................. ٨
شرف التواضع .. وذل الغطرسة :............................................... ٩
الرسل لا تقتل :............................................................. ١٠
ديّة الرجلين ، لما ذا؟!........................................................ ١٢
الأفق الضيق :.............................................................. ١٣
خلافة النبوة :............................................................... ١٤
المشركون في مواجهة الوجدان :................................................. ١٦
رفضه صلىاللهعليهوآله هدية ملاعب الأسنة ، منطلقاته ، ودلالاته :........................ ١٧
المنطق القبلي مرفوض في الإسلام :............................................. ٢٠
مصير زيد بن قيس ، وابن الطفيل :............................................ ٢١
فزت والله :................................................................. ٢١
الباب الخامس : غزوة بني النضير
الفصل الأول : النصوص والآثار
تمهيد ضروري :.............................................................. ٣٥
نص ابن كثير :.............................................................. ٣٨
قصة عمرو بن سعدى القرظي :............................................... ٤٨
القتال .. في بني النضير :..................................................... ٥١
نصوص أخرى حول قضية بني النضير :........................................ ٥٣
ليخبرن بما هممتم به :........................................................ ٥٨
الفصل الثاني : قبل أن تدق الطبول
بداية :..................................................................... ٦٥
الاختلافات الفاحشة :....................................................... ٦٥
تاريخ غزوة بني النضير :...................................................... ٦٦
تذكير بما سبق :............................................................. ٦٩
تهافت ظاهر :.............................................................. ٧٦
سبب غزوة بني النضير :...................................................... ٧٦
رواية لا يعتمد عليها :........................................................ ٨٢
نقض العهد .. والتكبير :..................................................... ٨٣
نقض العهد والمؤامرة :........................................................ ٨٥
المعاهدات في الإسلام :....................................................... ٨٦
من عهد الأشتر :............................................................ ٨٧
الوفاء بالعهد :.............................................................. ٩٠
الشرط الأساس في كل عهد :................................................. ٩٠
العهود لا تنقض ، وهي ملزمة للجميع :........................................ ٩١
إحترام أمور المعاهدين :....................................................... ٩٣
المعاهدون لا يجفون ولا يقصون :.............................................. ٩٣
من نتائج الصلح والعهد :..................................................... ٩٤
العهد .. والحذر :........................................................... ٩٥
الخيانة في حجمها الكبير :.................................................... ٩٦
الوفاء بالعهد ضرورة حياتية :.................................................. ٩٧
الغدر عجز ، وعدم ورع :.................................................... ٩٨
الغادر هو الذي يعاقب :..................................................... ٩٩
السلاح في أيدي المعاهدين :.................................................. ٩٩
موقف له دلالاته :......................................................... ١٠٠
وفاء اليهودي هو الغريب المستهجن :......................................... ١٠٢
الجرأة ومبرراتها :............................................................ ١٠٤
التصوير الحاقد ، والتزوير الرخيص :.......................................... ١٠٧
مزيد من التجني :.......................................................... ١٠٨
الفصل الثالث : القرار والحصار
القرار الحكيم :............................................................ ١١٣
لما ذا كان الرسول صلىاللهعليهوآله أوسيا؟ :............................................ ١١٥
حامل اللواء :.............................................................. ١١٧
الفتح على يد علي عليهالسلام :.................................................. ١٢٠
١ ـ الحكمة .. والمعجزة :................................................. ١٢٢
٢ ـ الشعور بالمسؤولية :.................................................. ١٢٣
٣ ـ الأسرار العسكرية :.................................................. ١٢٣
٤ ـ دراسة شخصية العدو :............................................... ١٢٤
٥ ـ إستباق مخططات العدو :............................................. ١٢٤
٦ ـ العمليات الوقائية :................................................... ١٢٥
٧ ـ إرهاصات :......................................................... ١٢٥
٨ ـ الفتح على يد علي عليهالسلام :............................................ ١٢٦
٩ ـ قتل قائد المجموعة :.................................................. ١٢٧
١٠ ـ الإشكال في شعر حسان :.......................................... ١٢٧
تحديد المواقع :............................................................. ١٢٨
١ ـ بنو النضير شرقي المدينة :............................................. ١٣٠
مناقشة للسمهودي لا تصح :............................................ ١٣٤
مناقشة أخرى وردها :.................................................... ١٣٥
٢ ـ قرب بني خطمة إلى بني النضير :....................................... ١٣٥
خلاصة أخيرة :............................................................ ١٣٩
مناقشة مع الواقدي :....................................................... ١٣٩
قطع النخل ، أو حرقه :.................................................... ١٤٠
عدد النخلات المقطوعة؟!................................................... ١٤٢
تفاصيل أخرى في حرق وقطع النخيل :....................................... ١٤٣
١ ـ لما ذا ابن سلام؟!.................................................... ١٤٥
٢ ـ شكوك تصل إلى حد التهمة :......................................... ١٤٥
البعض لم يفهم الآية :................................................... ١٤٦
٣ ـ الحرق أم القطع؟!.................................................... ١٤٧
الحكم الفقهي في قطع الأشجار وحرقها :................................... ١٤٧
حرق النخيل ، والفساد في الأرض :....................................... ١٤٨
جواب السهيلي ، لا يصح :.............................................. ١٥٠
ضرورة قطع الأشجار ، وحرقها :........................................... ١٥٦
المهاجرون!! وقطع النخل :............................................... ١٦١
التصويب في الاجتهاد :.................................................... ١٦٥
هذا الشعر لمن؟!........................................................... ١٦٧
الفصل الرابع : الجزاء الأوفى
تحسبهم جميعا ، وقلوبهم شتى :............................................... ١٧٣
اليهود والمنافقون لا ينصرون حلفاءهم :....................................... ١٧٦
يخربون بيوتهم بأيديهم :..................................................... ١٧٨
نجاف الباب ووصية موسى :................................................ ١٨١
روايات غير موثوق بصحتها :................................................ ١٨٢
لأول الحشر :............................................................. ١٨٣
سبب إخراج عمر لليهود :.................................................. ١٨٩
دعاوى لا تصح :.......................................................... ٢٠١
الرواية الأقرب إلى القبول :.................................................. ٢٠٣
لا إكراه في الدين :......................................................... ٢٠٣
إلى خيبر ، أم إلى الشام؟.................................................... ٢٠٥
السلاح للمؤمنين فقط :.................................................... ٢٠٧
حزن المنافقين :............................................................ ٢٠٨
نماذج مثيرة :.............................................................. ٢١٠
حسان بن ثابت يتعاطف مع اليهود :........................................ ٢١٠
رواية شاذة لابن عمر :..................................................... ٢١٣
رواية أخرى تحتاج إلى إصلاح :.............................................. ٢١٤
بنو النضير بمنزلة بني المغيرة :................................................. ٢١٥
ملاحظة :................................................................. ٢٢١
نزول آية سورة المائدة في بني النضير :......................................... ٢٢١
التربية القرآنية :............................................................ ٢٢٢
الله هو الذي أخرجهم :..................................................... ٢٢٣
العز ، والذل .. بماذا؟...................................................... ٢٢٥
مبالغات لا مبرر لها :....................................................... ٢٢٦
صلاة الخوف في بني النضير :................................................ ٢٢٩
تحريم الخمر في غزوة بني النضير :............................................. ٢٢٩
الفصل الخامس : كي لا يكون دولة بين الأغنياء
الخيانة والفداء :............................................................ ٢٣٥
أموال بني النضير في النصوص والآثار :........................................ ٢٣٥
أموال بني النضير لم تخمس :................................................. ٢٣٩
توضيحات للواقدي :....................................................... ٢٤١
ألف : التعبير ب «صدقات» و «صوافي» :................................ ٢٤١
ب : حبائل ماكرة أخرى :............................................... ٢٤٢
أموال بني النضير فيء أم غنيمة؟.............................................. ٢٤٤
الجواب الأمثل :............................................................ ٢٤٦
المهاجرون .. وأموال بني النضير :............................................. ٢٤٧
حكاية قسمة الأراضي :.................................................... ٢٤٨
محاسبات دقيقة :.......................................................... ٢٤٩
المستفيدون من أراضي بني النضير :........................................... ٢٥٣
نصان غير متوافقين :....................................................... ٢٥٦
كي لا يكون دولة بين الأغنياء.............................................. ٢٥٧
لما ذا اختص ذوو القربى بالخمس والفيء؟...................................... ٢٦١
الفصل السادس : أراضي بني النضير والكيد السياسي
الغاصبون :................................................................ ٢٦٧
نص الرواية :.............................................................. ٢٦٧
المؤاخذات التي لا محيص عنها :.............................................. ٢٧٣
سؤال .. وجوابه :.......................................................... ٢٨٥
الانتصار لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، أم لعمر الفاروق؟!................................ ٢٩٤
يحسبهم الجاهل أغنياء :..................................................... ٢٩٦
الزهد .. الحرية :........................................................... ٣٠٣
الزهراء عليهاالسلام .. في مواجهة التحدي :................................... ٣٠٤
لما ذا لم يسترجع علي عليهالسلام ما اغتصب؟!..................................... ٣٠٨
الباب السادس : حتى الخندق
الفصل الأول : غزوة ذات الرقاع .. تاريخ وأحداث
بداية :................................................................... ٣١٣
الرصد الدقيق :............................................................ ٣١٣
نتائج وآثار :.............................................................. ٣١٤
غزوة ذات الرقاع :......................................................... ٣١٦
نقاط لا بد من بحثها :...................................................... ٣١٨
التسمية بذات الرقاع :...................................................... ٣١٩
تاريخ هذه الغزوة :......................................................... ٣٢١
الصحيح والمعقول :......................................................... ٣٢٣
مؤيدات :................................................................. ٣٢٧
لما ذا مؤيدات؟!............................................................ ٣٢٧
كلام الدمياطي :.......................................................... ٣٢٨
دليل الرأي الآخر :........................................................ ٣٢٩
غزوتان أم غزوة واحدة :.................................................... ٣٣٠
من استخلف النبي صلىاللهعليهوآله على المدينة :........................................ ٣٣١
تضحيات عباد بن بشر :................................................... ٣٣٣
تسجيل تحفظ :............................................................ ٣٣٥
مع الحدث في مراميه ودلالاته :.............................................. ٣٣٥
قصة غورث بن الحارث :.................................................... ٣٣٧
قصة أخرى تشبه قصة غورث :.............................................. ٣٤٠
القصة الأقرب إلى القبول :.................................................. ٣٤٦
كيف نفهم هذه القصة؟!................................................... ٣٤٧
الفهارس :
١ ـ الفهرس الإجمالي..................................................... ٣٥١
٢ ـ الفهرس التفصيلي.................................................... ٣٥٣