الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٩

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٩

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-180-7
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٦٠

وفي رواية أخرى : «أنه جعل يضرب برأسه الشجرة ، حتى انتثر دماغه» (١).

زاد في نص آخر قوله : «فأغمد السيف وعلقه ، فنودي بالصلاة ، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا» وذكر صلاة الخوف (٢).

ونص آخر يقول : «كان قتادة يذكر نحو هذا ويقول : إن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ؛ فأرسلوا هذا الأعرابي ، ويتلو : (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ..) (٣).

ونقول :

إننا نشك في صحة هذه القصة وتلك ، على حد سواء.

ونذكر القارئ : بأن هذه القصة تشبه قصة دعثور ، التي يقال : إنها

__________________

مسلم ج ٧ ص ٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦٢ و ١٦٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٤ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٣ ـ ٣٧٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٣٠. وراجع : إعلام الورى ص ٧٨ و ٧٩ والبحار ج ٢٠ ص ١٧٥ و ١٧٦ عن مجمع البيان ج ٣ ص ١٠٣.

ولكنهما ذكرا : أن ذلك كان في غزوة محارب وبني أنمار. وأنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» انصرف لأجل قضاء حاجته ، وكان المطر يرش وجاء السيل قبل أن يفرغ من حاجته ، فحال الوادي بينه وبين أصحابه. وكان العدو يرونهم ، ولا يراهم المسلمون فأرسلوا غورث أو دعثور لقتل رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فكان ما كان من دفع جبرئيل في صدره ، فراجع.

(١) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧ عن البغوي في التفسير.

(٢) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٥ عن صحيح مسلم.

(٣) دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٤.

٣٤١

كانت في غزوة ذي أمر ، بل لقد قال البعض إنهما قضية واحدة (١).

كما أنها تشبه قصة عمرو بن جحاش ، التي يقال : إنها قد حصلت في غزوة بني النضير (٢).

وقد تحدثنا عن القصة الأولى في الجزء الرابع من هذا الكتاب.

وأشرنا إلى الإشكال في الثانية في فصل : الجزاء الأوفى ، تحت عنوان : نزول آية سورة المائدة في بني النضير.

وفي الشفاء : «وقد حكيت مثل هذه الحكاية : أنها جرت له يوم بدر ، وقد انفرد عن أصحابه لقضاء حاجته ، فتبعه رجل من المنافقين ، وذكر مثله» (٣).

ونكتفي هنا بالإشارة إلى ما يلي :

أولا : إن هذه القضايا لا يمكن قبولها ؛ لأنها تصور لنا رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بصورة إنسان بسيط وساذج ، لا يفكر بعواقب الأمور ، بل يخدعه أعرابي ، دون أن يستعمل أي أسلوب متميز ، بل هو لا يزيد على أن طلب منه أن يعطيه سيفه ، لينظر إليه.

__________________

(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٥ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٣١ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧.

(٢) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢١٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٤ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٤ و ٢٦١ والبدء والتاريخ ج ٤ ص ٢١٢ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٢١ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٥٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٤.

(٣) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٧.

٣٤٢

ومعنى ذلك هو أن هذا النبي ، الذي يطلب من أي مؤمن عادي أن يكون كيّسا وفطنا ، وحذرا (١) ، لم يلتزم هو بأبسط قواعد الحذر أو الكياسة والفطانة ، وقد أمر الله المؤمنين بالحذر في صلاة الخوف ، وأمرهم بذلك أيضا في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) (٢).

ثانيا : إن هذا النبي الكريم والعظيم «صلى‌الله‌عليه‌وآله» هو الذي أمر باتخاذ الحرس للجيش يطوفون به ، وكان مواظبا على الاستعانة بهم ، والاعتماد عليهم في غزواته (٣).

وأين كان عنه علي «عليه‌السلام» الذي كان يتولى حراسته بنفسه ، في الحضر ، وفي السفر ، وكان في حرب بدر والحرب قائمة لا يزال يتفقد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في موضعه (٤)؟

__________________

(١) راجع : الخصال ج ١ ص ٩٩ و ١٠٠ وعيون أخبار الرضا ج ١ ص ٢٥٧ والبحار ج ٦٨ ص ٣٣٩ وج ٦٤ ص ٣٠٧.

(٢) الآية ٧٢ من سورة النساء.

(٣) راجع في جعل النبي الحرس أفرادا ، وجماعات : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٠٢ والمواهب اللدنية ج ١ ص ٩٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٢٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٢١ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٢٢٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٥١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٨٠ وج ٣ ص ٢٤٩ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٥٨.

(٤) راجع : البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٥ و ٢٧٦ عن البيهقي ، وعن النسائي في اليوم والليلة وحياة الصحابة ج ١ ص ٥٠٢ عنه وعن كنز العمال ج ٥ ص ٢٦٧ عن الحاكم والبزار ، وأبي يعلى ، والفريابي.

٣٤٣

وكان هو المدافع عنه والحامي له في حرب أحد ، وفي غيرها. وكان له في مسجد النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أسطوانة أمام الحجرة ، يجلس إليها لحراسته «صلى‌الله‌عليه‌وآله» (١).

وزعموا : أن غير علي «عليه‌السلام» أيضا كان يحرس النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» (٢).

ثالثا : كيف يترك جيش بأكمله قائدهم ، ونبيهم وحيدا فريدا في غابة ، تكثر فيها المفاجئات ، ولا يلتفت ولو واحد منهم إلى رجل يتسلل إلى موضعه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، حتى يهدد حياته بخطر أكيد؟ ثم ينجيه الله منه.

وهل نام الجيش بأكمله في آن واحد؟!

رابعا : قد ذكرت بعض النصوص ما يفيد : أن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد صلى بأصحابه صلاة الخوف في هذه المناسبة ، مع أنه لم يكن ـ حسبما يستظهر من تلك النصوص ـ يواجه عدوا يخشاه ، بل كان ذلك في طريق عودته إلى المدينة.

وإن كان يظهر من بعض الروايات الأخرى : أن ذلك كان حينما كان رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يواجه أعداءه في غزوة ذات الرقاع.

خامسا : قد ذكرنا فيما سبق أن آية : (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَ

__________________

(١) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٤٨.

(٢) الإصابة ج ٢ ص ٤٢٨ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٧ وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٤ والجامع الصحيح ج ٥ ص ٦٥٠ و ٦٥١ و ٢٥١ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٩١ و ٤٥٠ وج ٤ ص ١٣٤ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٩٢ و ٣٩٣.

٣٤٤

قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) (١) ، قد وردت في سورة المائدة. وهي قد نزلت قبل وفاة النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بشهرين أو ثلاثة دفعة واحدة على رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» (٢).

إلا أن يدّعى : تكرر نزول الآية ، وهو يحتاج إلى إثبات ، ما دام أنه لا يمكن إبقاء آية معلقة بالهواء عدة سنوات والقرآن ينزل ، ثم تنزل سورة ، فيأتي بها ويضعها فيها.

سادسا : الآية ذكرت : أن قوما قد هموا أن يبسطوا أيديهم لضرب المسلمين ، وهي لا تناسب شخصا واحدا كما هو مورد البحث هنا. ومن يدري ، فقد تكون هذه الآية قد نزلت في الذين تآمروا على النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ليلة العقبة ، لينفروا به ناقته ، ويقتلوه.

سابعا (٣) : يلاحظ مدى التناقض فيما يرتبط بمصير هذا الرجل الذي تقول رواية : إنه ضرب رأسه بالشجرة حتى انتثر دماغه ، وأخرى تقول : إنه أسلم واهتدى به خلق كثير.

__________________

(١) الآية ١١ من سورة المائدة.

(٢) البرهان في تفسير القرآن ج ١ ص ٤٣٠ والدر المنثور ج ٢ ص ٢٥٢ عن أحمد ، وأبي عبيد في فضائله ، والنحاس في ناسخه ، والنسائي ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، والترمذي ، وحسنه ، وسعيد بن منصور ، وابن جرير. وممن صرح أنها نزلت دفعة واحدة كما في المصدر المتقدم : أحمد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، والطبراني ، ومحمد بن نصر في الصلاة ، وأبو نعيم في الدلائل والبيهقي في شعب الإيمان.

(٣) راجع ما تقدم في السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٣ و ٢٧٤.

٣٤٥

وتناقض آخر : وهو أنه لما دعا رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أصحابه ، وجدوا رجلا جالسا عنده ، فأخبرهم النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بما جرى له معه.

وفي رواية أخرى : أنهم تهددوه حتى أغمد السيف.

وفي النص الأول المتقدم : أنه رد السيف إلى النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله».

وفي نص رابع : أن جبريل دفع في صدره فوقع السيف من يده (١).

إلى تناقضات أخرى : يستطيع من يقارن بين نصوص الروايات أن يقف عليها ، ويلتفت إليها.

ثامنا : لما ذا يعيد غورث بن الحارث السيف إلى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، حسبما ذكرته الرواية الأولى؟!

هذا كله : عدا عن عدم معقوليته أن يضرب رأسه حتى ينتثر دماغه ، سوف يغمى عليه من أول ضربة شديدة يتعرض لها رأسه.

نقول ذلك كله : مع أننا على يقين من أن من الممكن أن يتسلل بعض الناس إلى جهة النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، في ظروف معينة. ولكن بغير هذه الطريقة وليس على حساب كرامة النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، حين يكون الهدف هو النيل من شخصيته بصورة أو بأخرى.

القصة الأقرب إلى القبول :

ونعتقد : أن القصة الأقرب إلى القبول هي ما رواه أبان ، عن أبي بصير ،

__________________

(١) فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٠.

٣٤٦

عن أبي عبد الله «عليه‌السلام» ، قال :

«نزل رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة ، على شفير واد ، فأقبل سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين ، والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل ، فقال رجل من المشركين لقومه : أنا أقتل محمدا.

فجاء وشد على رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بالسيف ، ثم قال : من ينجيك مني يا محمد؟.

فقال : ربي وربك ، فنسفه جبرئيل «عليه‌السلام» عن فرسه فسقط على ظهره ، فقام رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وأخذ السيف وجلس على صدره وقال : من ينجيك مني يا غورث؟!

فقال : جودك وكرمك يا محمد. فتركه ، فقام ، وهو يقول : والله ، لأنت خير مني وأكرم» (١).

كيف نفهم هذه القصة؟!

وبعد .. فإنه إذا كان لهذه القصة أصل ، وقبلنا منها ما يتوافق مع الضوابط العامة ، ومع النظرة الواقعية لشخصية رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ومع الظروف التي كانت قائمة آنذاك ،

وبعد أن تصبح عناصر القصة في حدود المعقول والمقبول ، فإننا إذا أردنا أن نستفيد منها في مجال التقييم والتقويم ، فإن ما يمكن أن نقوله هو :

__________________

(١) الكافي ج ٨ ص ١٢٧ والبحار ج ٢٠ ص ١٧٩ عنه ، وإعلام الورى ص ٨٩.

٣٤٧

إن الله لم يزل يرعى نبيّه ، ويظهر له المزيد من الكرامة ، ويحوطه بألطافه ، ويكلؤه ، ويحفظه ، ويصونه.

ويلفت نظرنا هنا : تأثير جواب النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لذلك الرجل بأن الله هو الذي يمنعه منه ، في ظرف لم يكن ذلك الرجل يفكر بالله سبحانه ، ولا يخطر في باله أن يتدخل الله في موقف كهذا لنصرة أي من الفريقين ، ورأى من ثقة النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بالله واعتماده عليه حتى إنه لم تتطرق ذرة من الخوف إلى قلبه الشريف حتى في موقف كهذا ـ رأى من ذلك ما أرعبه ، وهز كيانه ، وأثار أمامه أكثر من سؤال ، فتزعزعت الثوابت التي كانت تتحكم في كيانه وتهيمن على وجوده. فلم يعد ثمة ما يحمي له قراره بقتل محمد ، وأصبحت اليد الممدودة ليس لها مدد من إرادة ، ولا رافد من عزيمة ، فكان من الطبيعي أن تسقط ، ويسقط السيف الذي كانت تحمله.

ثم لما رأى السيف في يد النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ورجع إلى كيانه ووجوده ، فرآه موزعا وخاويا ، وراجع حساباته كلها ، فرأى أنه لا يملك أي رصيد يخوله أن يعتمد عليه ، ويستند إليه ، كان لا بد له من الاعتراف بأن لا أحد يمنع أو يدفع عنه ، فما دام الله ليس معه ، فإنه لا أحد معه ، وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها والانصياع لها قبل فوات الأوان ، وهكذا كان.

٣٤٨

الفهارس

١ ـ الفهرس الإجمالي

٢ ـ الفهرس التفصيلي

٣٤٩
٣٥٠

١ ـ الفهرس الإجمالي

الفصل الرابع : دلالات وعبر.............................................. ٥ ـ ٣٠

الباب الخامس : غزوة بني النضير

الفصل الأول : النصوص والآثار.......................................... ٣٣ ـ ٦٢

الفصل الثاني : قبل أن تدق الطبول..................................... ٦٣ ـ ١١٠

الفصل الثالث : القرار والحصار....................................... ١١١ ـ ١٧٠

الفصل الرابع : الجزاء الأوفى........................................... ١٧١ ـ ٢٣٢

الفصل الخامس : كي لا يكون دولة بين الأغنياء........................ ٢٣٣ ـ ٢٦٤

الفصل السادس : أراضي بني النضير والكيد السياسي.................... ٢٦٥ ـ ٣٠٨

الباب السادس : حتى الخندق

الفصل الأول : غزوة ذات الرقاع .. تاريخ وأحداث...................... ٣١١ ـ ٣٤٨

الفهارس............................................................ ٣٤٩ ـ ٣٦٠

٣٥١
٣٥٢

٢ ـ الفهرس التفصيلي

الفصل الرابع : دلالات وعبر

يكفينيك الله ، وابنا قيلة :...................................................... ٧

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يحمّل أبا براء المسؤولية :.............................................. ٨

شرف التواضع .. وذل الغطرسة :............................................... ٩

الرسل لا تقتل :............................................................. ١٠

ديّة الرجلين ، لما ذا؟!........................................................ ١٢

الأفق الضيق :.............................................................. ١٣

خلافة النبوة :............................................................... ١٤

المشركون في مواجهة الوجدان :................................................. ١٦

رفضه صلى‌الله‌عليه‌وآله هدية ملاعب الأسنة ، منطلقاته ، ودلالاته :........................ ١٧

المنطق القبلي مرفوض في الإسلام :............................................. ٢٠

مصير زيد بن قيس ، وابن الطفيل :............................................ ٢١

فزت والله :................................................................. ٢١

الباب الخامس : غزوة بني النضير

الفصل الأول : النصوص والآثار

تمهيد ضروري :.............................................................. ٣٥

نص ابن كثير :.............................................................. ٣٨

قصة عمرو بن سعدى القرظي :............................................... ٤٨

٣٥٣

القتال .. في بني النضير :..................................................... ٥١

نصوص أخرى حول قضية بني النضير :........................................ ٥٣

ليخبرن بما هممتم به :........................................................ ٥٨

الفصل الثاني : قبل أن تدق الطبول

بداية :..................................................................... ٦٥

الاختلافات الفاحشة :....................................................... ٦٥

تاريخ غزوة بني النضير :...................................................... ٦٦

تذكير بما سبق :............................................................. ٦٩

تهافت ظاهر :.............................................................. ٧٦

سبب غزوة بني النضير :...................................................... ٧٦

رواية لا يعتمد عليها :........................................................ ٨٢

نقض العهد .. والتكبير :..................................................... ٨٣

نقض العهد والمؤامرة :........................................................ ٨٥

المعاهدات في الإسلام :....................................................... ٨٦

من عهد الأشتر :............................................................ ٨٧

الوفاء بالعهد :.............................................................. ٩٠

الشرط الأساس في كل عهد :................................................. ٩٠

العهود لا تنقض ، وهي ملزمة للجميع :........................................ ٩١

إحترام أمور المعاهدين :....................................................... ٩٣

المعاهدون لا يجفون ولا يقصون :.............................................. ٩٣

من نتائج الصلح والعهد :..................................................... ٩٤

٣٥٤

العهد .. والحذر :........................................................... ٩٥

الخيانة في حجمها الكبير :.................................................... ٩٦

الوفاء بالعهد ضرورة حياتية :.................................................. ٩٧

الغدر عجز ، وعدم ورع :.................................................... ٩٨

الغادر هو الذي يعاقب :..................................................... ٩٩

السلاح في أيدي المعاهدين :.................................................. ٩٩

موقف له دلالاته :......................................................... ١٠٠

وفاء اليهودي هو الغريب المستهجن :......................................... ١٠٢

الجرأة ومبرراتها :............................................................ ١٠٤

التصوير الحاقد ، والتزوير الرخيص :.......................................... ١٠٧

مزيد من التجني :.......................................................... ١٠٨

الفصل الثالث : القرار والحصار

القرار الحكيم :............................................................ ١١٣

لما ذا كان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أوسيا؟ :............................................ ١١٥

حامل اللواء :.............................................................. ١١٧

الفتح على يد علي عليه‌السلام :.................................................. ١٢٠

١ ـ الحكمة .. والمعجزة :................................................. ١٢٢

٢ ـ الشعور بالمسؤولية :.................................................. ١٢٣

٣ ـ الأسرار العسكرية :.................................................. ١٢٣

٤ ـ دراسة شخصية العدو :............................................... ١٢٤

٥ ـ إستباق مخططات العدو :............................................. ١٢٤

٣٥٥

٦ ـ العمليات الوقائية :................................................... ١٢٥

٧ ـ إرهاصات :......................................................... ١٢٥

٨ ـ الفتح على يد علي عليه‌السلام :............................................ ١٢٦

٩ ـ قتل قائد المجموعة :.................................................. ١٢٧

١٠ ـ الإشكال في شعر حسان :.......................................... ١٢٧

تحديد المواقع :............................................................. ١٢٨

١ ـ بنو النضير شرقي المدينة :............................................. ١٣٠

مناقشة للسمهودي لا تصح :............................................ ١٣٤

مناقشة أخرى وردها :.................................................... ١٣٥

٢ ـ قرب بني خطمة إلى بني النضير :....................................... ١٣٥

خلاصة أخيرة :............................................................ ١٣٩

مناقشة مع الواقدي :....................................................... ١٣٩

قطع النخل ، أو حرقه :.................................................... ١٤٠

عدد النخلات المقطوعة؟!................................................... ١٤٢

تفاصيل أخرى في حرق وقطع النخيل :....................................... ١٤٣

١ ـ لما ذا ابن سلام؟!.................................................... ١٤٥

٢ ـ شكوك تصل إلى حد التهمة :......................................... ١٤٥

البعض لم يفهم الآية :................................................... ١٤٦

٣ ـ الحرق أم القطع؟!.................................................... ١٤٧

الحكم الفقهي في قطع الأشجار وحرقها :................................... ١٤٧

حرق النخيل ، والفساد في الأرض :....................................... ١٤٨

٣٥٦

جواب السهيلي ، لا يصح :.............................................. ١٥٠

ضرورة قطع الأشجار ، وحرقها :........................................... ١٥٦

المهاجرون!! وقطع النخل :............................................... ١٦١

التصويب في الاجتهاد :.................................................... ١٦٥

هذا الشعر لمن؟!........................................................... ١٦٧

الفصل الرابع : الجزاء الأوفى

تحسبهم جميعا ، وقلوبهم شتى :............................................... ١٧٣

اليهود والمنافقون لا ينصرون حلفاءهم :....................................... ١٧٦

يخربون بيوتهم بأيديهم :..................................................... ١٧٨

نجاف الباب ووصية موسى :................................................ ١٨١

روايات غير موثوق بصحتها :................................................ ١٨٢

لأول الحشر :............................................................. ١٨٣

سبب إخراج عمر لليهود :.................................................. ١٨٩

دعاوى لا تصح :.......................................................... ٢٠١

الرواية الأقرب إلى القبول :.................................................. ٢٠٣

لا إكراه في الدين :......................................................... ٢٠٣

إلى خيبر ، أم إلى الشام؟.................................................... ٢٠٥

السلاح للمؤمنين فقط :.................................................... ٢٠٧

حزن المنافقين :............................................................ ٢٠٨

نماذج مثيرة :.............................................................. ٢١٠

حسان بن ثابت يتعاطف مع اليهود :........................................ ٢١٠

٣٥٧

رواية شاذة لابن عمر :..................................................... ٢١٣

رواية أخرى تحتاج إلى إصلاح :.............................................. ٢١٤

بنو النضير بمنزلة بني المغيرة :................................................. ٢١٥

ملاحظة :................................................................. ٢٢١

نزول آية سورة المائدة في بني النضير :......................................... ٢٢١

التربية القرآنية :............................................................ ٢٢٢

الله هو الذي أخرجهم :..................................................... ٢٢٣

العز ، والذل .. بماذا؟...................................................... ٢٢٥

مبالغات لا مبرر لها :....................................................... ٢٢٦

صلاة الخوف في بني النضير :................................................ ٢٢٩

تحريم الخمر في غزوة بني النضير :............................................. ٢٢٩

الفصل الخامس : كي لا يكون دولة بين الأغنياء

الخيانة والفداء :............................................................ ٢٣٥

أموال بني النضير في النصوص والآثار :........................................ ٢٣٥

أموال بني النضير لم تخمس :................................................. ٢٣٩

توضيحات للواقدي :....................................................... ٢٤١

ألف : التعبير ب «صدقات» و «صوافي» :................................ ٢٤١

ب : حبائل ماكرة أخرى :............................................... ٢٤٢

أموال بني النضير فيء أم غنيمة؟.............................................. ٢٤٤

الجواب الأمثل :............................................................ ٢٤٦

المهاجرون .. وأموال بني النضير :............................................. ٢٤٧

٣٥٨

حكاية قسمة الأراضي :.................................................... ٢٤٨

محاسبات دقيقة :.......................................................... ٢٤٩

المستفيدون من أراضي بني النضير :........................................... ٢٥٣

نصان غير متوافقين :....................................................... ٢٥٦

كي لا يكون دولة بين الأغنياء.............................................. ٢٥٧

لما ذا اختص ذوو القربى بالخمس والفيء؟...................................... ٢٦١

الفصل السادس : أراضي بني النضير والكيد السياسي

الغاصبون :................................................................ ٢٦٧

نص الرواية :.............................................................. ٢٦٧

المؤاخذات التي لا محيص عنها :.............................................. ٢٧٣

سؤال .. وجوابه :.......................................................... ٢٨٥

الانتصار لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أم لعمر الفاروق؟!................................ ٢٩٤

يحسبهم الجاهل أغنياء :..................................................... ٢٩٦

الزهد .. الحرية :........................................................... ٣٠٣

الزهراء عليها‌السلام .. في مواجهة التحدي :................................... ٣٠٤

لما ذا لم يسترجع علي عليه‌السلام ما اغتصب؟!..................................... ٣٠٨

الباب السادس : حتى الخندق

الفصل الأول : غزوة ذات الرقاع .. تاريخ وأحداث

بداية :................................................................... ٣١٣

الرصد الدقيق :............................................................ ٣١٣

نتائج وآثار :.............................................................. ٣١٤

٣٥٩

غزوة ذات الرقاع :......................................................... ٣١٦

نقاط لا بد من بحثها :...................................................... ٣١٨

التسمية بذات الرقاع :...................................................... ٣١٩

تاريخ هذه الغزوة :......................................................... ٣٢١

الصحيح والمعقول :......................................................... ٣٢٣

مؤيدات :................................................................. ٣٢٧

لما ذا مؤيدات؟!............................................................ ٣٢٧

كلام الدمياطي :.......................................................... ٣٢٨

دليل الرأي الآخر :........................................................ ٣٢٩

غزوتان أم غزوة واحدة :.................................................... ٣٣٠

من استخلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على المدينة :........................................ ٣٣١

تضحيات عباد بن بشر :................................................... ٣٣٣

تسجيل تحفظ :............................................................ ٣٣٥

مع الحدث في مراميه ودلالاته :.............................................. ٣٣٥

قصة غورث بن الحارث :.................................................... ٣٣٧

قصة أخرى تشبه قصة غورث :.............................................. ٣٤٠

القصة الأقرب إلى القبول :.................................................. ٣٤٦

كيف نفهم هذه القصة؟!................................................... ٣٤٧

الفهارس :

١ ـ الفهرس الإجمالي..................................................... ٣٥١

٢ ـ الفهرس التفصيلي.................................................... ٣٥٣

٣٦٠