الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٨

السيد جعفر مرتضى العاملي

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٨

المؤلف:

السيد جعفر مرتضى العاملي


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-171-8
ISBN الدورة:
964-493-171-8

الصفحات: ٣٧٥

فقال «صلى الله عليه وآله» : يكفينيك الله وابنا قيلة.

ثم خرج عامر ، فجمع للنبي «صلى الله عليه وآله» ، فاجتمع من بني سليم ثلاثة أبطن هم الذين كان «صلى الله عليه وآله» يدعو عليهم في صلاة الصبح : اللهم العن لحيانا ، ورعلا ، وذكوان وعصية ، دعا سبع عشرة ليلة.

فلما أن سمع «صلى الله عليه وآله» : أن عامرا جمع له ، بعث النبي «صلى الله عليه وآله» عشرة ، فيهم عمرو بن أمية الضمري وسائرهم من الأنصار ، وأميرهم المنذر بن عمرو.

فمضوا ، حتى نزلوا بئر معونة ، فأقبل حتى هجم عليهم ، فقتلهم كلهم ؛ فلم يفلت منهم إلا عمرو بن أمية ، كان في الركاب.

فأخبر الله نبيه بقتلهم ، فقال «صلى الله عليه وآله» : اللهم اكفني عامرا ، فأقبل حتى نزل بفنائه. فرماه الله بالذبحة في حلقه في بيت امرأة سلولية فأقبل ينزو ويقول : يا آل عامر ، غدة كغدة الجمل في بيت سلولية ، يرغب أن تموت في بيتها ، فلم يزل كذلك حتى مات في بيتها.

وكان أربد بن قيس أصابته صاعقة ، فاحترق فمات ، فرجع من كان معهم (١).

نص ثالث لابن طاووس رحمه الله :

وحسب نص ابن طاووس : أقبل عامر بن الطفيل ، وزيد بن قيس ، وهما عامريان ، أبناء عم ، يريدان رسول الله ، وهو في المسجد جالس في نفر من أصحابه.

__________________

(١) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٥ و ١٢٦ عن الطبراني.

٢٦١

قال : فدخلا المسجد ، فاستبشر الناس لجمال عامر بن الطفيل ، وكان من أجمل الناس ، أعور.

فجعل يسأل : أين محمد؟ فيخبرونه ، فيقصد نحو رجل من أصحاب رسول الله ، فقال : هذا عامر بن الطفيل يا رسول الله.

فأقبل ، حتى قام عليه ؛ فقال : أين محمد؟

فقالوا : هو ذا.

قال : أنت محمد؟

قال : نعم.

قال : ما لي إن أسلمت؟

قال : لك ما للمسلمين ، وعليك ما على المسلمين.

قال : تجعل لي الأمر بعدك؟

قال : ليس ذلك لك ، ولا لقومك ، ولكن ذاك إلى الله ، يجعله حيث يشاء.

قال : فتجعلني على الوبر ـ يعني الإبل ـ وأنت على المدر؟

قال : لا.

قال : فماذا تجعل لي؟

قال : أجعل لك أعنة الخيل ، تغزو عليها ، إذ ليس ذلك لي اليوم ، قم معي ، فأكلمك.

فقام معه رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأوصى (أي عامر) لزيد بن قيس : أن اضربه.

قال : فدار زيد بن قيس خلف النبي «صلى الله عليه وآله» ؛ فذهب ليخترط السيف فاخترط منه شبرا ، أو ذراعا ، فحسبه الله تعالى ، فلم يقدر على سله.

٢٦٢

فجعل يومئ عامر إليه ، فلا يستطيع سله.

فقال رسول الله : اللهم هذا عامر بن الطفيل أعر (كذا) الدين عن عامر ـ ثلاثا ـ ثم التفت فرأى زيدا وما يصنع بسيفه ، فقال : اللهم اكفنيهما.

ثم رجع ، وبدر (١) بهما الناس ، فوليا هاربين.

قال : وأرسل الله على زيد بن قيس صاعقة فأحرقته (٢).

ورأى عامر بن الطفيل بيت سلولية ، فنزل عليها ، فطعن في خنصره فجعل يقول : يا عامر غدة كغدة البعير وتموت في بيت سلولية ، وكان يعتبر (٣) بعضهم بعضا بنزوله على سلول ذكرا كان أو أنثى.

قال : فدعا عامر بفرسه فركبه ، ثم أجراه حتى مات على ظهره خارجا من منزلها. فذلك قول الله عز وجل : (فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ) [في آيات الله](وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) ، يقول : العقاب.

فقتل عامر بن الطفيل بالطعنة ، وقتل زيد بالصاعقة (٤).

وثمة نصوص أخرى :

وفي نص آخر : أن عامرا كان رئيس المشركين قدم على النبي ، فقال : إختر مني ثلاث خصال ، يكون لك السهل ويكون لي أهل الوبر ، أو أكون

__________________

(١) لعل الصحيح : ونذر.

(٢) لعل الصحيح : فأحرقته.

(٣) لعل الصحيح : يعير.

(٤) سعد السعود ص ٢١٨ و ٢١٩ عن تفسير الكلبي ، تفسير سورة الرعد في قوله تعالى : ويرسل الصواعق ، الآية.

٢٦٣

خليفة من بعدك ، أو أغزوك بغطفان ألف أسفر وألف سفرا (١) قال : فطعن في بيت امرأة من بني فلان الخ ..

وفي الإصابة : «أن ربيعة جاء إلى النبي «صلى الله عليه وآله» فقال : يا رسول الله أيغسل عن أبي هذه الغدرة : أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة؟

قال : نعم ، فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر بن الطفيل : اقتص.

فقال : قد عفوت وعقب ذلك مات أبو براء أسفا الخ ..» (٢).

وذكروا أيضا : أن سبب مجيء ربيعة إلى النبي «صلى الله عليه وآله» وسؤاله له حسبما تقدم عن الإصابة : أن حسان بن ثابت قال شعرا يحرضه على عامر بن الطفيل :

ألا من مبلغ عني ربيعا

بما قد أحدث الحدثان بعدي

وخالد ماجد الخ .. (٣)

فقال ربيعة : هل يرضى حسان طعنة أطعنها عامرا قيل : نعم ، فشد عليه فطعنه فعاش منها (٤).

وثمة نصوص أخرى يتضح مخالفتها لما قدمناه مما سيأتي حين الكلام عن تناقض النصوص.

__________________

(١) لعل الصحيح «ألف أشقر وألف شقراء» كما في غيره من المصادر.

(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩.

(٣) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩.

(٤) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨.

٢٦٤

تناقض النصوص واختلافها :

إن أدنى ملاحظة للنصوص توضح لنا مدى الاختلاف والتناقض فيما بينها ، بشكل يتعذر معه الجمع فيما بينها ، وحيث إن استقصاء هذه الاختلافات والتناقضات أمر يطول ، فإننا نلمح إلى بعض الموارد ، ونترك سائرها إلى معاناة القارئ أو الباحث الذي يهمه ذلك ، لسبب أو لآخر : فنقول :

ألف : تاريخ السرية :

هناك من يقول : إنها كانت في السنة الرابعة من المحرم (١).

وآخرون يقولون : إنها كانت على رأس ستة وثلاثين شهرا أي على رأس أربعة أشهر من أحد ، في شهر صفر (٢).

__________________

(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥١ عن الوفاء.

(٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٤٥ وسيرة مغلطاي ص ٥٢ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٥٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥١ و ٤٥٢ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٢ وعمدة القاري ج ١٤ ص ٣٢٠ وج ١٨ ص ١٢٦ و ١٧٤ وج ٧ ص ١٨ ولباب التأويل للخازن ج ١ ص ٣٠٢ ومجمع البيان ج ٢ ص ٥٣٦ وأنساب الأشراف ج ١ ص ١٩٤ و ٣٧٥ وزاد المعاد ج ٢ ص ١٠٩ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ١٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٣ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٤٢ والمحبر ص ١١٨ وطبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ٢ قسم ١ ص ٣٦ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٢٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ و ٧٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٩ و ١٤١ والتنبيه والإشراف ص ٢١٢.

٢٦٥

أو لعشرين بقين منه (١).

وثالث ، وهو مكحول ، زعم : أنها كانت بعد غزوة الخندق (٢).

أما العامري فقد رأى : أن من الممكن أن تكون في السنة الثالثة حيث قال : «وفيها ، أو في الرابعة ، سرية بئر معونة» (٣).

ب : سبب إرسال السرية :

١ ـ وحول سبب إرسال السرية نجد الرواية المذكورة في صدر البحث تقول : إن أبا براء قدم على النبي «صلى الله عليه وآله» ، فدعاه «صلى الله عليه وآله» إلى الإسلام ، فلم يسلم ، ولم يبعد ، ولكنه طلب من النبي «صلى الله عليه وآله» ، أن يرسل دعاته إلى نجد ، وتعهد بأن يكون جارا لهم ، إن تعرض لهم أحد.

٢ ـ ولكننا نجد في مقابل ذلك من يقول : إن أبا براء بعث إلى النبي «صلى الله عليه وآله» يقول له : ابعث إلي رهطا ممن معك ، يبلغوني عنك ، وهم في جواري ، فأرسل إليه «صلى الله عليه وآله» المنذر بن عمرو الخ ..» (٤).

__________________

(١) المحبر ص ١١٨ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٢٨.

(٢) عمدة القاري ج ٧ ص ١٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١.

(٣) بهجة المحافل ج ١ ص ٢٢١.

(٤) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨ والمحبر ص ٤٧٢ وراجع : تاريخ اليعقوبي (ط دار صادر) ج ٢ ص ٧٢ ، وراجع أيضا : عمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٤ عن أبي معشر في المغازي.

٢٦٦

ومعنى ذلك هو : أن أبا براء لم يطلب ذلك من النبي «صلى الله عليه وآله» حين قدم عليه.

٣ ـ وجاء في نص ثالث : أن أناسا جاؤوا إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، فقالوا : ابعث معنا رجالا يعلموننا القرآن والسنة ، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار.

إلى أن تقول الرواية : فبعثهم رسول الله «صلى الله عليه وآله» إليهم ، فتعرضوا لهم ، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان (١).

٤ ـ وحسب ما جاء في صحيح البخاري ، وغيره ، أن رعلا ، وذكوان وعصية ، وبني لحيان ، أتوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فزعموا : أنهم أسلموا فاستمدوه على قومهم (عدوهم خ ل) ، فأمدهم سبعين رجلا الخ .. (٢).

٥ ـ ولكننا نجد رواية أخرى تقول : إنه «صلى الله عليه وآله» بعث المنذر بن عمرو في هؤلاء الرهط ـ عينا له في أهل نجد ـ فسمع بهم عامر بن

__________________

(١) صحيح مسلم ج ٦ ص ٤٥ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٤ وراجع : طبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٣ ولباب التأويل ج ١ ص ٣٠٣.

(٢) صحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وج ١ ص ١١٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥١ عن الوفاء وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٨ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٢ ص ١٩٩ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٦ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٦٩ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢٥٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ ولباب التأويل ج ١ ص ٣٠٢.

٢٦٧

الطفيل ، فاستنفر بني عامر الخ .. (١).

٦ ـ وآخر ما نذكره هنا هو : النص الذي يقول : إنه «صلى الله عليه وآله» سمع أن عامر بن الطفيل قد جمع له ، فبعث «صلى الله عليه وآله» عشرة ، فيهم عمرو بن أمية ، وسائرهم من الأنصار ؛ فأقبل عامر بن الطفيل ، حتى هجم عليهم فقتلهم (٢).

ملاحظة : وقد سجل الدمياطي تحفظا على النص الذي رواه البخاري وغيره ، وهو المتقدم آنفا : وهو أن قوله أتاه رعل وذكوان وعصية ، ولحيان ، وهم ؛ لأن بني لحيان ليسوا في أصحاب بئر معونة ، وإنما هم أصحاب الرجيع ، وهو كما قال الخ .. (٣).

ج ـ من هو أمير السرية؟

وتذكر المصادر المتقدمة : أن أمير السرية هو المنذر بن عمرو.

ولكن نصا آخر يقول : إن أميرها هو مرثد بن أبي مرثد (٤).

بل نجد في الطبري رواية تفيد : أن حرام بن ملحان كان أمير السرية.

__________________

(١) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٢ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٧ عن الطبراني وقال : رجاله رجال الصحيح.

(٢) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٥.

(٣) راجع : فتح الباري ج ٦ ص ١٢٦ وعمدة القاري ج ١٣ ص ٣٠٩ و ٣١٠ وج ١٧ ص ١٧٠.

(٤) راجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ٧٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٤ وعمدة القاري ج ١٤ ص ٣١٠ وج ٧ ص ١٨ وج ١٧ ص ١٢٦.

٢٦٨

وتقول الرواية : فقال أميرهم : مكانكم ، حتى آتيكم بخبر القوم.

ثم تذكر الرواية : ذهابه إليهم ، وغدرهم به ، وقتلهم إياه على النحو الذي سبق (١).

مع أن الروايات متفقة : على أن الذي جاءهم وغدروا به هو حرام بن ملحان.

د : عدد أفراد السرية :

وقد تقدم : أن الروايات مختلفة في عدد أفراد السرية هل هم سبعون أو أربعون؟

بل إن أنس بن مالك كان مترددا أيضا ، فهو يقول : «لا أدري ، في أربعين أو سبعين» (٢).

وبعض الروايات تقول : زهاء سبعين (٣).

ورواية ثالثة تذكر : أنهم كانوا ثلاثين رجلا ، أربعة من المهاجرين والباقون من الأنصار (٤).

__________________

(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٥٠ وراجع : الدر المنثور ج ٢ ص ٩٥ عن ابن جرير ، وابن المنذر.

(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ٩٥.

(٣) السنن الكبرى ج ٢ ص ٢٠٧.

(٤) المحبر ص ١١٨ وسيرة مغلطاي ص ٥٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٢ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٣ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧١ وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٩٧ وعمدة القاري للعيني ج ٧ ص ١٩ عن الطبراني.

٢٦٩

ورابعة تقول : كانوا عشرة فقط ، منهم عمرو بن أمية ـ فقط ـ من المهاجرين (١).

وخامسة : تحدد عددهم ب «اثنين وعشرين راكبا».

واحتمل الذهبي : أن يكون قد عد الركاب دون الرجالة (٢).

ونقول : وهو خلاف ظاهر الحصر.

كما أن رواية العشرة ، ورواية الإثنين والعشرين ورواية الأربعين ، تبقى على حالها ، فإن احتمال الذهبي لا يجدي في رفع تناقضها.

أضف إلى ذلك : أن رواية السبعين أيضا تصرح بكونهم ركبانا (٣).

ورواية سادسة تذكر : أنهم كانوا تسعة وعشرين رجلا (٤).

وسابعة تقول : إن عدتهم أربعة عشر رجلا (٥).

وثامنة تقول : إنهم كانوا أربعة وخمسين رجلا.

وتاسعة تقول : كانوا سبعة وعشرين رجلا.

ولعلها لا تخلتف عن رواية التسعة والعشرين ، لتقارب رسم الخط فيهما.

ورواية عاشرة تقول : كانوا أربعة وعشرين رجلا (٦).

__________________

(١) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٥ عن الطبراني.

(٢) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨ و ٢٠٧.

(٣) لباب التأويل للخازن ج ١ ص ٣٠٢ وراجع غيره.

(٤) تاريخ اليعقوبي (ط دار صادر) ج ٢ ص ٧٢.

(٥) عمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٤.

(٦) الجامع لأحكام القرآن ج ١٦ ص ٣٠١ عن الماوردي.

٢٧٠

ه : لم يكن في السرية إلا أنصاري :

وفي حين نجد الروايات تصرح بوجود أربعة من المهاجرين في السرية مثل عامر بن فهيرة ، والحكم بن كيسان المخزومي ، ونافع بن بديل بن ورقاء السهمي ، بل وحتى سعد بن أبي وقاص (١) ،

فإننا نجد البعض يصرح : بأنه لم يكن في هذه السرية إلا أنصاري.

قال الواقدي : وهذا الثبت عندنا (٢). مع أن الواقدي نفسه قد صرح بأسماء المهاجرين الآنفة الذكر (٣).

واستثنى البعض خصوص عمرو بن أمية دون سواه (٤).

ولعل منشأ تخصيص الأنصار بذلك هو رواية أنس التي تقول : ذكر أنس سبعين من الأنصار ، كانوا إذا جنّهم الليل أووا إلى معلم بالمدينة ثم تذكر الرواية إرسالهم إلى بئر معونة (٥).

__________________

(١) ورد التصريح باستثناء أربعة من المهاجرين في الرواية التي تذكر : أنهم كانوا ثلاثين رجلا ، فراجع مصادرها فيما سبق.

(٢) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٥٢ و ٣٤٨ و ٣٥٠ وراجع المصادر التالية : صحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٦ وطبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ٢ قسم ١ ص ٣٦ و ٣٧ والثقات ج ١ ص ٢٣٨ وراجع : لباب التأويل ج ١ ص ٣٠٢.

(٣) راجع : مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٥٢.

(٤) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٥ عن الطبراني وراجع : عمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٤ عن العسكري.

(٥) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٥ و ١٩٦ وكنز العمال ج ١٠ ص ٣٧١ و ٣٧٢ عن الطبراني وأبي عوانة.

٢٧١

و : من الذي قتل حرام بن ملحان؟

وقد تقدم : أن عامر بن الطفيل لم ينظر في كتاب رسول الله «صلى الله عليه وآله» حتى عدا على حرام بن ملحان ؛ فقتله ، وهذا هو صريح رواية اليعقوبي أيضا ، وابن إسحاق ، كما عند دحلان.

ولكن رواية أخرى تقول : إن رجلا خرج من كسر البيت ، أو من خلفه ، فقتله (١).

وعند الواقدي : أن الذي قتله هو جبار بن سلمى الكلابي (٢).

وقيل : إنه لم يمت من طعنة عامر بن الطفيل ، وإنما أثخن ، وظنوا أنه مات فكان عند امرأة تداوي جراحه كما سيأتي (٣).

ملاحظة : لعل القول بأن قاتله هو جبار بن سلمى قد نشأ عن الخلط بينه وبين عامر بن فهيرة ، كما سنرى إن شاء الله تعالى.

ز : أين التقى المسلمون بالمشركين؟

وقد تقدم : أن المشركين بعد قتلهم لحرام قد توجهوا إلى المسلمين ، حتى غشوهم ، فأحاطوا بهم وهم في رحالهم ، فلما رأوهم أخذوا السيوف ، فقاتلوهم.

__________________

(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٥٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٤ وصحيح مسلم ج ٦ ص ٤٥ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٢.

(٢) البداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ وحياة الصحابة ج ١ ص ٥٤٥.

(٣) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٨ و ٢٥٩ والإصابة ج ١ ص ٣١٩ والإستيعاب بهامشه ج ١ ص ٣٥٣.

٢٧٢

ولكن نصا آخر يقول : إن المسلمين استبطأوا صاحبهم ، فأقبلوا في أثره فلقيهم عامر ، فأحاطت بهم بنو عامر ، وكاثروهم حتى قتلوهم (١).

ح : من هو قاتل عامر بن فهيرة؟

ونجد في الروايات : أن عامر بن الطفيل هو الذي قتل عامر بن فهيرة (٢).

ولكننا نجد نصا آخر يقول : إن الذي قتله هو رجل من بني كلاب (٣).

ويصرح الواقدي : أن ابن الطفيل قد نسب قتله إلى ذلك الرجل أيضا (٤).

وقد سمته بعض الروايات بجبار بن سلمى (٥).

__________________

(١) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٤٨ وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٧ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٢.

(٢) الإستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ ص ٨ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٣٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٣ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٠٠ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩.

(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٣.

(٤) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٤٩.

(٥) راجع : فتح الباري ج ٧ ص ٣٠٠ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩ والثقات ج ١ ص ٢٣٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ١٩٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٥٣ والاكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٤٤ و ١٤٥ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٣ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٤١٤ وأنساب الأشراف ج ١ ص ١٩٤ و ٣٧٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧٢ والمحبر ص ١٨٣ وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٧ والمغازي للواقدي ج ١ ص ٣٤٩ وأنساب الأشراف ج ١ ص ٣٧٥.

٢٧٣

ملاحظة : لقد حاول البعض الجمع بين الروايات بأن نسبة القتل إلى عامر بن الطفيل قد جاء على سبيل التجوز ، لكونه كان رأس القوم (١).

ونقول : لو صح ذلك لكان ينبغي نسبة قتل غير ابن فهيرة إلى عامر أيضا فلماذا اقتصر الرواة على نسبة قتل ابن فهيرة إلى ابن الطفيل؟!

ط : من كان في سرح القوم؟

قد ذكرت الروايات المتقدمة : أن عمرو بن أمية كان في سرح القوم مع رجل آخر.

وتقول بعض الروايات : إن ذلك الآخر كان أنصاريا أحد بني عمرو بن عوف.

ولكننا نجد : أن بعض الروايات قد سمت هذا الآخر ب «الحارث بن الصمة» (٢).

وسماه بعض آخر ب «المنذر بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح» (٣).

__________________

(١) راجع : فتح الباري ج ٧ ص ٣٠٠ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩.

(٢) المغازي للواقدي ج ١ ص ٣٤٧ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٢.

(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٣ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٠ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٤٣.

وراجع : العبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٢٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ١٩٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٢.

٢٧٤

ي : الناجي من القتل :

قد تقدمت الرواية التي تقول : إن الناجي من القتل هو ـ فقط ـ عمرو بن أمية الضمري (١).

وأضافت رواية أخرى إلى عمرو بن أمية رجلا آخر هو كعب بن زيد ، الذي استشهد يوم الخندق (٢) ، وقالوا : بأنه ارتث بين القتلى.

وعند الزمخشري وغيره : أن ثلاثة قد نجوا من القتل (٣).

__________________

(١) راجع : تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٢ عن موسى بن عقبة وأنساب الأشراف ج ١ ص ٣٧٥ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٤ و ١٧٥ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٠ والمحبر ص ١١٨ و ٤٧٢ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٩ والبدء والتاريخ ج ٤ ص ٢١١ وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٧ و ٣٨ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٥ و ١٢٦ عن الطبراني بأسانيد رجالها رجال الصحيح.

(٢) راجع : تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٣ و ١٩٤ وسيرة مغلطاي ص ٥٢ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٥٩ وحياة الصحابة ج ١ ص ٥٤٣ و ٥٤٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٢ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٠ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٣ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٤٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٧٢ والثقات ج ١ ص ٢٣٨ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ١٩٤.

وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٤٢.

وراجع أيضا : عمدة القاري ج ٧ ص ١٩ وذكره ص ١٨ وحده ، ولباب التأويل ج ١ ص ٣٠٢ ومجمع البيان ج ٢ ص ٥٣٦.

(٣) الكشاف ج ٤ ص ٣٥٠ والجامع لأحكام القرآن ج ١٦ ص ٣٠١ عن الماوردي.

٢٧٥

ونص رابع يقول : إن رجلا أعرج ـ فقط ـ قد نجا من القتل (١) وصرح البعض بأنه كعب بن زيد (٢).

أما اليعقوبي فيقول : إن الناجي هو أسعد بن زيد ، حيث أعتقه عامر بن الطفيل عن رقبة كانت على أمه ولم يذكر عمرو بن أمية ولا غيره (٣).

ونص سادس يقول : إن سعد بن أبي وقاص قد نجا أيضا (٤).

وسابع يقول : إن أصحاب بئر معونة قتلوا جميعا (٥).

وفي نص آخر : ما بقي منهم مخبر (٦).

ويذكر نص ثامن : أن المنذر بن عمرو أمير السرية ، أمر أربعة فذهبوا إلى بعض مياههم ، فلما رجعوا إذا هم بنسور تحوم ، فآثر اثنان منهم الموت ،

__________________

(١) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٤ و ١٩٥ وصحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وحياة الصحابة ج ١ ص ٥٤٥ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٤٠ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢ وراجع : مسند أحمد ج ٣ ص ٢٨٩ لكنه ذكر في ص ٢١٠ تشكيكا في كونه أضاف نجاة رجل آخر كان مع الأعرج على الجبل.

(٢) راجع : شرح بهجة المحافل للأشخر اليمني ج ١ ص ٢٢٢ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧١.

(٣) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٧٢.

(٤) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٥٢.

(٥) أنساب الأشراف ج ١ ص ٣٧٥.

(٦) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٦ وكنز العمال ج ١٠ ص ٣٧١ و ٣٧٢ عن الطبراني ، وأبي عوانة.

٢٧٦

فقاتلا حتى قتلا ، ورجع اثنان منهم إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» (١).

لكن نصا آخر يذكر : أن عمرو بن أمية ورجلا آخر كانا في سرح القوم ، فعادا فوجدا نسورا تحوم ، فقاتل أحدهما ، فيقال : إنه قتل أربعة من المشركين.

وعند الواقدي : أن هذا الرجل هو الحارث بن الصمة ، وأنه قتل رجلين فقط (٢) ثم قتل ، وأسر عمرو بن أمية ، ثم أطلق ، ورجع وحده (٣).

وفي بعض المصادر : انطلق حرام ورجلان معه ، أحدهما أعرج ، فقال : كونا قريبا مني حتى آتيهم.

إلى أن قال : وقتل كلهم إلا الأعرج كان في رأس الجبل (٤).

وفي بعض المصادر : أن اللذين كانا مع حرام كانا من بني أمية (٥).

وقد تقدم تسمية الأعرج بأنه كعب بن زيد من بني دينار بن النجار أما الرجل الآخر ، فسموه بالمنذر بن محمد بن عقبة بن الجلاح الخزرجي (٦).

وتقول رواية أخرى : قتل المنذر بن عمرو وأصحابه إلا ثلاثة نفر كانوا في

__________________

(١) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨.

(٢) راجع : مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٤٨.

(٣) الثقات ج ١ ص ٢٣٩ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٣.

(٤) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٥ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ و ٢٩٩ وصحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٦.

(٥) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٦ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢١٠.

(٦) فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ وراجع : عمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢.

٢٧٧

طلب ضالة لهم ، أحدهم عمرو بن أمية فلم يرعهم إلا والطير تحوم ، فحمل أحد الثلاثة يشتد ، فلقي رجلا فقتله ذلك الرجل ، ورجع صاحباه وقتلا رجلا من بني سليم في طريقهما ، وقدما على النبي «صلى الله عليه وآله» (١).

ملاحظة : جاء في البخاري : فانطلق حرام أخو أم سليم وهو رجل أعرج ورجل من بني فلان وقال : كونا قريبا مني.

إلى أن قال : فقتلوا كلهم غير الأعرج (٢).

فالظاهر : أن الواو في قوله : (وهو) قدمت سهوا والصحيح : (هو ورجل) لأن حراما قد قتل أيضا (٣) ، ولأن قوله قريبا الخ .. يدل على أن الذين كانوا مع حرام رجلين.

ك : الذين رأوا الطير تحوم!!

ونجد بعض الروايات تصرح : بأن رجلين كانا في سرح القوم ، فرجعا ؛ فرأيا الطير تحوم (٤).

ولكن رواية أخرى تقول : إن ثلاثة نفر كانوا في طلب ضالة لهم ؛ فرجعوا فرأوا الطير تحوم (٥).

ورواية ثالثة تذكر : أن أمير السرية أرسل أربعة إلى بعض مياههم ؛

__________________

(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٣ و ٤٥٤.

(٢) صحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢.

(٣) راجع : فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧١.

(٤) قد تقدمت مصادر ذلك حين ذكر التناقض في من كان في سرح القوم.

(٥) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٤.

٢٧٨

فرجعوا فإذا هم بنسور تحوم (١).

ل : من قتل العامريين؟

وتقول الروايات المتقدمة : إن عمرو بن أمية ـ وحده ـ قد قتل العامريين اللذين كان معهما عهد من رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وهو راجع إلى النبي «صلى الله عليه وآله».

ولكننا نجد نصا آخر يقول : إن رجلين قد نجيا من بئر معونة فقتلا الرجلين ، وأخذا ما معهما ، فأتيا رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فأخبراه الخ .. (٢).

وفي نص ثالث : «فقتل المنذر بن عمرو وأصحابه إلا عمرو بن أمية الضمري فإنهم أسروه ، فاستحيوه حتى قدموا به مكة ، فهو دفن خبيب بن عدي» (٣). فكيف يكون قد قتل العامريين وهو عائد من بئر معونة؟

وفي رواية أخرى : أنهما كانا من بني سليم لكنهما اعتزيا إلى بني عامر لأنهم كانوا أعز من بني سليم (٤).

م : مدة دعاء النبي صلّى الله عليه وآله على القبائل :

قد تقدم : أن النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» قد دعا على رعل وذكوان ،

__________________

(١) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨.

(٢) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨.

(٣) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٧ عن الطبراني.

(٤) الكشاف ج ٤ ص ٣٥٠ والجامع لأحكام القرآن ج ١٦ ص ٣٠١ عن الماوردي.

٢٧٩

وعصية شهرا في قنوته ثم تركه لما جاؤوا مسلمين تائبين كما ذكره ابن القيم (١).

__________________

(١) راجع فيما تقدم : الثقات ج ١ ص ٢٣٧ وصحيح مسلم ج ٢ ص ١٣٦ و ١٣٧ وسنن الدارمي ج ١ ص ٣٧٥ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٤ و ١٩٥ وشرح الموطأ للزرقاني ج ٢ ص ٥١ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٠ وج ١ ص ٧١ و ٧٣ وكنزل العمال ج ٨ ص ٥٣ عن المتفق والمفترق وعبد الرزاق والإعتبار ص ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ و ٩١ و ٩٣ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥١ والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج ٥ ص ٣٠٨ و ٣٢٠ و ٣٢٢ و ٣٢٣ وفي هامشه عن شرح معاني الآثار ج ١ ص ٢٤٤ و ٢٤٣ وراجع : مسند أبي عوانة ج ٢ ص ٣٠٦ و ٣٠٧ و ٣١١ و ٣١٢ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٤٥ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٣ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٣٧ عن أبي يعلى ، والبزار ، والطبراني في الكبير ، وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٧ وصحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ و ٢٠ وج ٤ ص ٧٤ وج ١ ص ١١٧ و ١٤٨ وج ٢ ص ١١٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٠ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٠١ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ و ٧٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٩ و ١٤٠ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٠١ وج ٣ ص ٢٥٥ و ١٦٧ و ١٦٢ و ٢٠٤ و ٢١٦ و ٢٥٩ و ٢٧٨ و ٢٨٢ و ٢١٥ و ٢٨٩ والمنتقى ج ١ ص ٥٠٢ والمغني ج ١ ص ٧٨٧ و ٧٨٨ ومنحة المعبود ج ١ ص ١٠١ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٣٩٤ وسنن أبي داود ج ١ ص ٦٨ ونصب الراية ج ٢ ص ١٢٧ والسنن الكبرى ج ٢ ص ٢١٣ و ٢٠٠ و ١٩٩ و ٢٠٧ و ٢٤٤ ونيل الأوطار ج ٢ ص ٣٩٥ و ٣٩٦ عن الدارقطني ، وأحمد والبيهقي والحاكم وصححه ، وعبد الرزاق ، وأبي نعيم وجامع المسانيد ج ١ ص ٣٤٦ وراجع ص ٣٢٤ و ٣٤٢ ومصابيح السنة ج ١ ص ٤٤٦ و ٤٤٧ وسنن النسائي ج ٢ ص ٢٠٠ و ٢٠٣ و ٢٠٤ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٦٩ وج ٥ ص ٧٣ وج ٧ ص ١٧ و ١٩ و ٢٢ و ٢٣ والإعتصام بحبل الله المتين ج ٢ ص ١٩ وبداية المجتهد ج ١ ص ١٣٤.

٢٨٠