مجموع بلدان اليمن وقبائلها - ج ١

محمّد بن أحمد الحجري اليماني

مجموع بلدان اليمن وقبائلها - ج ١

المؤلف:

محمّد بن أحمد الحجري اليماني


المحقق: إسماعيل بن علي الأكرع
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الحكمة اليمانية للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٠
الجزء ١ الجزء ٢

فقلت لها أتيتك من أزال

فأين أقيم قالت فوق عيني

وتدويل غيل حميس كل يوم على المفارع وأول من اخترعها مطرف بن مازن في القرن الثالث كما حكاه الهمداني في صفة الجزيرة عند تعداد علماء صنعاء.

وفي حدة قبر الفقيه يحيى بن مسعود النداف من علماء القرن السابع ذكره في سيرة المهدي أحمد بن الحسين المتوفى سنة ٦٥٦.

وفي حدة من الأشراف بيت الكركشي من ولد الأمير علي بن الحسين صاحب اللمع في الفقه ، وبالقرب من حدة قرية سنع وهي تشابه حدّة في الغيل والأشجار وفيها قبر القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن يحيى الأبناوى البهلولي المتوفى سنة ٥٧٣ ، ويسكن سنع من الأشراف بنو المطاع من ولد العباس بن علي بن أبي طالب.

ومن بني شهاب قرية حمل وقرية أرتل وقد ذكرها في معجم البلدان بضم التاء والمشهور كسرها وفي أرتل غيل ترجمان ومن بلدان هذه الناحية بقلان فيها قرى ومزارع وقد ذكرها في معجم البلدان فقال : صقع دون زبيد وحدة من قبا الى سهام من ناحية الكدراء وهو خطأ فبين بقلان والكدراء ست مراحل نحو مائة وعشرين كيلومترا وتزيد.

ولفظ المعجم بقلان بالضم ثم السكون وآخره نون صقع دون زبيد وحده من قبا إلى سهام من ناحية الكدراء ، وكان ابن الزبير قد ولى عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد المخزومي ويعرف بالأزرق بلاد اليمن فوفد عليه أبو دهبل الجمحي فمدحه فأفضل عليه ثم بلغه أنه عزل فقال :

يا حار إنّي لما بلّغتني أصلا

مرنح من ضمير الوجد معمود

نخاف عزل امرىء كنّا نعيش به

معروفه إن طلبنا العرف موجود

حتى الذي بين عسفان إلى عدن

لحب لمن يطلب المعروف أخدود

إن تغد من منقلي بقلان مرتحلا

يرحل عن اليمن المعروف والجود

انتهى كلام ياقوت.

١٢١

قلت منقل بقلان هو نقيل السّود كانت منه الطريق قديما قبل إصلاح طريق بوعان ومناخة.

ومن مخاليف هذه الناحية مخلاف دايان ومخلاف الحدب ومخلاف الثلث ومخلاف بني قيس ومخلاف الراعي وهو مخلاف الأسد ، ومخلاف جنب والبروية وبنو سوار وسمي مخلاف الراعي باسم راع بن سيار بن معاوية بن سيف بن الحارث بن مرهبة من بكيل.

ومن قرى هذه الناحية وقش كانت هجرة فيها علماء.

قال في معجم البلدان : وقش بالتحريك بلد باليمن قرب صنعاء وهجرة وقش موضع فيه كالخانقاه يسكنه العباد وأهل العلم. وفي اليمن عدة مواضع يقال لها هجرة كذا. انتهى.

ومن قرى هذه الناحية بيت حنبص وبيت ردم ومتنه ومحيب ومسيب وبوعان : سوق مشهور ، وبيت عذران ، وداعر ، ومصنعة ريشان ، وأكمة الجبارنة ويازل وغير ذلك.

ومن حصونها ظفار في بني شهاب ويعرف سابقا بقرن عنبر (١) ، وعيبان : من جبالها المشهورة وهو مسامت لنقم في جهة الغرب يفصل بينه وبين نقم حقل صنعاء قال الحاج أحمد بن عيسى الرداعي في صفة صنعاء من ارجوزة الحج.

ما بين سفحي نقم النقام

وبين عيبان المعين النامي

وفي بعض النسخ المعين السامي.

قال الهمداني وهما جبلا صنعاء ، وحصن العروس حكى ابن مخرمة في تاريخ عدن أن السلطان طغتكين بن أيوب تقدم الى حصن العروس في سنة ٥٨٥ فقاتل أصحابه وضيق عليهم ثم نزلت إليه امرأة وإستأذنت عليه فدخلت وتحت ثيابها مولود فلما دخلت عليه قالت إنّا سمّينا هذا المولود باسمك ونحب أن تهب لنا هذا الحصن فكتب لهم بالحصن ولعن من تعرض لهم في شيء من عمله ثم نهض ـ انتهى.

__________________

(١) المسموع أنها قرن عنتر.

١٢٢

يتصل بناحية البستان من جهة الشرق حقل صنعاء وناحية سنحان ، ومن جهة الشمال ناحية همدان ومن جهة الغرب ناحية الحيمتين من أعمال حراز ، ومن جهة الجنوب بلاد الروس من نواحي صنعاء وبلاد آنس.

مياه ناحية البستان تسيل الى ثلاث جهات : الشمال الشرقي الى حقل صنعاء والرحبة ثم إلى الجوف ، والشمال الغربي إلى وادي سردد ثم إلى تهامة ثم إلى البحر الأحمر ، والجنوب الشرقي والجنوب الغربي إلى وادي سهام فتهامة فالبحر الأحمر ، وفي هذه الناحية حقل سهمان في سفح جبل حضور والطريق من صنعاء إلى جهة حراز من هذا الحقل وفيه مزارع كثيرة.

ومزارع ناحية البستان الذرة والبر والشعير والعدس والقلّا والبن ونحو ذلك وعسلها مشهور بالحسن وصفه الهمداني في صفة الجزيرة قال : كانوا يحرونه على الشمس ثم يفرغونه في القصب اليراع ويختمونه ويضعونه في مكان بارد حتى يجمد ثم يرسلونه إلى الحجاز والعراق فإذا قرب الطعام أخذت تلك القصبة فضربت بها الأرض فتنفلق عن قصبة من العسل الأبيض فتقطع بالسكاكين وتؤكل. قال وقد ذكره امرؤ القيس فقال :

كأن المسك والكافور في الراح اليماني

على أنيابها وهنا من الشهد الحضوري

انتهى ما ذكره الهمداني.

وسيأتي في حضور نقل كلام آخر للهمداني أنظر حضور.

وأخبرني القاضي العلّامة عبد الله بن الحسين العمري أن ناحية البستان سبعة مخاليف فمخلاف الراعي ثلث مخلاف وهو المعروف بمخلاف الأسد ومخلاف جنب ثلثا مخلاف وهو المعروف بمخلاف عياش ، وبنو شهاب الأعلى مخلاف الاربع وبنو شهاب الأسفل مخلاف ، وحازة بني شهاب ربع مخلاف وتعرف الآن بحازة صنعاء وحازة جبل حضور ربع مخلاف والجبل وبيت معدن ربع مخلاف وجميع ما تقدم يعرف ببلاد حضور قديما

١٢٣

وما عداه يعرف ببني مطر وهو مخلاف البروية نصف مخلاف ، وبنو سوار ربع مخلاف وبقلان ربع مخلاف وبنو قيس مخلاف والحدب والثلث مخلاف ودايان نصف مخلاف.

ويقال إن السبب في تسمية هذه الناحية بناحية البستان أنها كانت بنظر بعض أولاد الحسين بن القاسم بن محمد الذين سكنوا البستان المعروف بين صنعاء وبير العزب ويعرفون ببيت البستان فنسبت الناحية إليهم والله أعلم.

(حرف الباء مع الشين وما إليهما)

بنو البشاري : من بيوت العلم وهم في الأصل من بني العنسي وعزلة البشاري من بني حبش وأعمال الطويلة.

البشارية : من الأشراف آل الحازمي في جهة صبيا من تهامة.

حجور البشري : من بلاد حجور.

(حرف الباء مع الضاد وما إليهما)

بضعة : قرية من ناحية المخادر وأعمال إب.

(حرف الباء مع الطاء وما إليهما)

البطنة : بلد معروف من بلاد حاشد فيها قرى ومزارع وأرض خصبة من قراها قفلة عذر ودنّان.

(حرف الباء مع العين وما إليهما)

البعادن : عزلة من ناحية شلف من بلاد العدين.

البعجا : من قبايل تهامة في وادي مور وأعمال اللّحيّة.

بعدان : مخلاف مشهور من بلاد إبّ وقد مرّ.

بعلان : قرية من حقل يحصب من بلاد يريم.

١٢٤

آل بعوش : من الأشراف أولاد محمد بن القاسم الرسي يسكنون آلت الجرادي من بلاد صعدة.

(حرف الباء مع الغين وما إليهما)

البغوية : قرية من بلاد القحري في تهامة من أعمال باجل إليها ينسب الشيخ إسماعيل البغوي من مشايخ القحري.

(حرف الباء مع القاف وما إليهما)

آل بقام : من قبايل وايلة.

بقلان : بلد من ناحية البستان وقد مر.

(حرف الباء مع الكاف وما إليهما)

بنو بكاري : عزلة من جبل حبشي وأعمال الحجرية.

بكال : بلد بني الشيباني من بلاد ريمة.

بكر : حصن من ناحية شبام كوكبان فيه توفي الإمام عبد الله بن حمزة في سنة ٦١٤ ونقل الى ظفار داود.

آل بكر : من الأشراف من أولاد ابراهيم بن الأمير ذي الشرفين محمد بن جعفر يسكنون الجبلين من خولان بن عمرو في بلاد صعدة.

البكرة : عزلة من عمار في ناحية النادرة.

بكيل : بطن من همدان بنو بكيل بن جشم أخو حاشد بن جشم بن خيران وقيل ابن خيوان بن نوف بن تبع بن زيد بن عمرو بن همدان.

وقبر الأخوين حاشد وبكيل في خيوان كما حكاه الهمداني في صفة الجزيرة حيث قال وفي خيوان قبر الجدين حاشد وبكيل ـ انتهى.

بلاد بكيل ما بين صنعاء وصعدة في الجانب الشرقي كما أن بلاد حاشد في الجانب الغربي ما بين صنعاء وصعدة.

بلاد بكيل واسعة فيها نواح كثيرة منها ناحية أرحب وناحية برط وقد

١٢٥

مر بيانهما ، ثم ناحية سفيان بن أرحب وناحية نهم وناحية الجوف وناحية همدان الشام من أعمال صعدة وهي تشمل وايلة ومن أختها دهمة العمالسة وآل سالم وآل عمار وناحية مرهبة من أعمال ذي بين ، وناحية عيال سريح وناحية ريدة وجبل عيال يزيد من أعمال عمران. فهذه قبايل بكيل وسنذكر كل ناحية في محلها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

وأصل قبايل بكيل أربع كما حكاه أهل الأنساب :

١) أرحب.

٢) ونهم.

٣) ومرهبة.

٤) وشاكر.

تفرع من أرحب : سفيان بن أرحب ومن سفيان شاطب ومن مرهبة عيال سريح وأهل الجبل عيال يزيد وغيرهم وتفرع شاكر إلى وايلي ودهمي وتفرع دهمة إلى عملسي وسالمي وعماري وغيلاني وسليماني ومهشمي ونوفى وغيرهم.

قال في معجم البلدان : بكيل بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام : مخلاف بكيل من مخاليف اليمن يضاف الى بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان ومن بطون بكيل ثور وإسمه زيد بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل وأرحب واسمه مرّة ومرهبة وذو الشاول بطون ، بنو دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل منهم أبو السفر سعيد بن محمد الثوري البكيلي روى عن ابن عباس والبراء بن عازب وسعيد بن جبير وغيرهم وينسب الى هذا المخلاف الأديب علي بن سليمان الملقب بجيدرة وله تصانيف في النحو والأدب عصري مات سنة ٥٩٩. قال عمارة في تاريخه : ومن بلاد بكيل يبتاع السم الذي يقتل به الملوك وفي بلاد بكيل وحاشد أقوام معروفة بإتخاذه تنبت شجرة في بقعة من الأرض ليست إلا لهم وهي حصونهم وهم يحتفظون بها ويشحون عليها كما يحتفظ في الديار المصرية بالشجر الذي منه دهن البلسان وأوفى ، وكل من مات من ملوك بني نجاح ووزرائهم فمن سمهم مات ـ انتهى كلام ياقوت.

وقال الهمداني في صفة الجزيرة : وبلد همدان منقسم بخط عرضي ما

١٢٦

بين صعدة وصنعاء فشرقيه لبكيل وغربيه لحاشد وفي قسم بكيل بلاد لحاشد وفي قسم حاشد بلاد لبكيل ؛ فأول شق بكيل الصمّع وحدقان وبير العرم في شرقي الرحبة ، ويسكن هذه المواضع بالحارث ومن همدان ووادي شرع ومطرة لعذر بن سعد بن أصبا ومطره : أودية عظام بها الزرع والعنب والرمان منها ثاجر وتنقلب كلها إلى الخارد وعذر مطره أحد العرب وأقنصه ، ومسورة وملح وبران وثجة الخارد لمرهبة ونهم وجبل ذيبان وشق محصم الشرقي وحدمة وأتوة والمرفق لذيبان بن عليان وهي بلاد كثيرة الأعناب وفي ذيبان كرم ونجدة وحدة ، وجبال نهم الدنيا إلى الأصحر جبل يام الى هيلان الى حريب الرضراض الى معدن الفضة المنسوب الى الرضراض الى مساقط الجوف من ناحية المنبح وبراقش وهنيا ومساقط الرضراض ونحرة لنهم ، ومن أيمنه بني الدعام وقد يشترك في شرقي وادي محصم وأسفله صبارة مع ذيبان ، ثم الجوف الأعلى وبه من القرى شوابة وهران والسّفل والمناحي على شط الخارد ، وفرع الجوف الأعلى العقل وورور والرزوة وهنيان وجبل ورور ومشام النخلة من مساقط كانط وحباشة وقرية في أسفل محصم وما بين فرعه من العقل ومحصم فج المولدة وصولان وفوق العقل وصولان خرفان والكساد ، ويسكن هذه المواضع سفيان بن أرحب والسبيع فيه بنو عبد بن عباد السّفل وبنو حرن والأداهم وقوم من السبيع بن السبع وحاوتان ورخمات وأوجر وأصحر وبيحر والعبلة فما ارتفع الى جبل ذيبان الكبر فنصف خيوان الشرقي فالخدنية فعيان فجميع حدود ما بين خيوان وحدود صعدة كله لبكيل ثم لسفيان بن أرحب بن بكيل وهو الخدنية فعيان فبركان فالضرك فضالعين فالعمشية فجميع ما ذكره الرداعي في طريق مكة فمذاب فشجان فقصران فوتران فالحجر فبلد شاكر وهو برط والعستان وجدرة وطلاح وكتاف ونشور والغليل وحلف وضدح وقضيب ثلاثة أودية تصب إلى الغايط وفي أعالي أودية شاكر الصابة في الغايط بين نجران والجوف مواضع حمير الوحش في مثل قضيب والمصادر من الأغبر فالى رشاحة فالى نجد الهلب بين نجران وحواير شعير في بلاد وايلة ، وفيما بين الجوف ومأرب الى صرواح والمازمين من مساكن حمير الوحش في أسافل الأودية ، والمراشي لبني عبد بن عليان ولصبارة بن سفيان وبلد بكيل من نصف رحبة صنعاء الى نجران

١٢٧

فالحضن من نجران لوايلة من شاكر ، وسميت الرحبة باسم صاحبها الرحبة بن الغوث بن سعد بن عوف وجعلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحاملة والعاملة ثم للشاء وقد يروى أنه نهى عن عضد عضاهها وكان قدماء المسلمين يتوقون ذلك ثم انهمك الناس في قطعها وحطبها ، ولا سوق لبكيل غير ورور وغرق وريدة وهي في بلد حاشد. انتهى كلام الهمداني في صفة الجزيرة عن بلاد بكيل وسيأتي الكلام على بلد حاشد في موضعه إن شاء الله.

قال نشوان بن سعيد : وبكيل قبيلة من اليمن وهم ولد بكيل بن جشم بن حبران بن نوف من همدان وبكيل قبيلة من حمير وهم ولد بكيل بن الهان بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.

قاع بكيل : قاع واسع في آنس تحت مدينة ضوران فيه مزارع كثيرة وحوله جملة قرى (١).

(حرف الباء مع اللام وما إليهما)

بلي : قال نشوان بن سعيد : قبيلة من اليمن من قضاعة والنسبة اليهم بلوي وهم ولد بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، قال الملثم بن قرط البلوي :

ألم تر أن الحي كانوا بغبطة

بمأرب إذ كانوا يحلونها معا

بلي وبهراء وخولان أخوة

لعمرو بن حاف فرع من قد تفرعا

أقام بها خولان بعد ابن امه

فأثرى لعمري في البلاد وأوسعا

(حرف الباء مع النون وما إليهما)

بنا : واد مشهور من أودية اليمن التي تصب في البحر الهندي ، ورأسه من شرقي جبال بني مسلم وبني سبأ وإرياب من بلاد يريم فحقل يحصب فوادي هلال ما بين بلاد يريم وخبان وفي أسفل وادي هلال يلاقيها سيل الدلاني النازل من رأس جبل الشعر وتمر جميعها ما بين بلاد خبان من أعمال يريم وبلاد

__________________

(١) استدراك من أخي المؤلف. وهو بكيل بن الهان المذكور آنفا.

١٢٨

الشعر من أعمال النادرة ثم ما بين مخلاف عمار ومخلاف العود كلاهما من ناحية النادرة وتنضم إليه الأودية النازلة من جبال خبان وجبال الشعر والعود وعمّار فتنفذ جميعها الى دمت ما بين بلاد عمار وبلاد العود وفي دمت تجتمع بوادي خبان الشرقية النازل من بلاد رعين وكحلان ومن مخلاف زبيد والشلالة من بلاد عنس وأعمال ذمار ومن غربي بلاد صباح والحبيشيّة وأودية جبال عمار الشرقية كل هذه الأودية تجتمع مع وادي بنا في دمت وتمر من دمت جنوبا ما بين غربي بلاد رداع وناحية جبن وشرقي ناحية النادرة ومريس من بلاد قعطبة وتنضم اليها أودية من الجانبين ثم تمر من غربي بلاد يافع وشرقي بلاد الشعيب والضالع وتفضي جميعها الى ناحية أبين وتصب في البحر الهندي.

وفي وادي بنا قرى كثيرة وأراض للزراعة ومن أشهر قرى بنا السدّة والمسقاة ونيعان من ناحية خبان والنادرة من بلاد عمّار ودار سعيد من مخلاف الشعر ودمت (١) من أعمال رداع وغير ذلك.

وطول وادي بنا من رأسه الى ساحل أبين نحو ثماني مراحل تقريبا.

بيت البنوس : من الأشراف أولاد أحمد بن الحسين بن علي بن المتوكل اسماعيل بن القاسم بن محمد.

(حرف الباء مع الواو وما إليهما)

بوبان : بلدة من حاشد خاربة قرب خيوان.

بيت بوس : قرية من ناحية البستان قرب صنعاء وقد ذكرت ، قال نشوان تنسب الى ذي بوس بن ذي سحر ملك من ملوك حمير.

بوسان : قرية من بلاد أرحب وأخرى في مخلاف العابسية من ناحية الحدا.

بوصان : بلد من أعمال صعدة قال في معجم البلدان : بوصان موضع بأرض خولان من ناحية صعدة باليمن أهله بنو شرحبيل بن الأصفر بن هلال بن هاني بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ـ انتهى. قلت وهو في بلاد بني جماعة فيه قرى كثيرة ومزارع.

__________________

(١) فصلت دمت ونواحيها من رداع واتبعت بلواء إبّ سنة ١٣٥٨.

١٢٩

بوعان : سوق في ناحية البستان غربي صنعاء على بعد يوم للمسافر.

البون : حقل واسع في بلاد همدان شمالي صنعاء على مسافة يوم فيه قرى ومزارع ومن أشهر قرى البون ريدة وعمران وغير ذلك. قال في معجم البلدان : ـ البون مدينة باليمن زعموا أنها ذات البير المعطلة والقصر المشيد المذكوران في القرآن العظيم. قال معن بن أوس : ـ

سرت من بوانات فبون فأصبحت

بقوران ، قوران الترصاف تواكله

وحدّثني أبو الربيع سليمان المكي والقاضي المفضل بن أبي الحجاج أنهما بونان وهما كورتان ذات قرى البون الأعلى والبون الأسفل ولا يقوله أهل اليمن إلا بالفتح ـ قال اليمني يصف خيل :

حتى بدت بسواد البون سامية

يتبعن للحرب بوادا وروادا

انتهى كلام ياقوت.

قلت أما البير المعطلة والقصر المشيد فهما في ريدة من بلاد البون وسيأتي الكلام على ذلك في حاشد إن شاء الله.

(حرف الباء مع الهاء وما إليهما)

البهادرة : من قبايل الزرانيق.

آل البهال : من الأشراف آل يحيى بن يحيى يسكنون باقم من بلاد صعدة ، وبنو البهال من قبايل اليمن يسكنون في مخلاف عمّار فوق مدينة النادرة.

بنو بهران : من بيوت العلم في اليمن منهم القاضي محمد بن يحيى بهران وأخوه موسى شاعر الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين في القرن العاشر.

وبهران قرية من مخلاف مخدرة في ناحية الحدا ، وقرية أخرى في بني حشيش من نواحي صنعاء.

بهراء : قبيلة من اليمن وهم ولد بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة والنسبة اليهم بهراني بنون على غير قياس قاله نشوان.

بيت البهكلي : من بيوت العلم في تهامة يسكنون بيت الفقيه ابن عجيل منهم القاضي عبد الرحمن بن أحمد البهكلي من علماء القرن الثالث عشر صنّف كتابا في شرح

١٣٠

المجتبى من سنن النسابي سمّاه تيسير اليسرى شرح المجتبي من السنن الكبرى.

ناحية بني بهلول : من نواحي صنعاء في شرقي صنعاء على بعد نصف مرحلة يفصل بينها وبين صنعاء ناحية سنحان ويتصل بها من شرقها خولان العالية.

في ناحية بني بهلول قرى كثيرة أشهرها غيمان من بلدان حمير وفيها قبور ملوك حمير.

ومن قراها صرواح وهي غير صرواح خولان العالية والحمامي وجوب وبيت عقب وعناقة وغير ذلك وقرية جوب هي غير جوب البون ، ومياه بني بهلول تسيل إلى سنحان فصنعاء فالرحبة فالخارد فالجوف.

وينسب الى بني بهلول القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن يحيى الأنباوي المتوفى سنة ٥٧٣ وكان أبوه عالم المطرفية وأخوه شاعرهم.

وغيمان المذكور سمي باسم غيمان بن أخنس بن كيدإلّ بن هامر بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر حكاه نشوان بن سعيد في شرح قوله :

أم أين ذو غيمان أو ذو شوذب

اللاهي ببيض في النساء ملاح

قال : وذو الشوذب هو ابن علقمة ذو جدن الأكبر الذي قال فيه النعمان بن بشير الأنصاري :

وذو الشوذب السمع الذي كان قد سما

تصاف له حور النساء النواعم

(حرف الباء مع الياء وما إليهما)

البيادح : عزلة من ناحية الجعفرية من بلاد ريمة.

عزلة البيت : من ناحية الحشا وأعمال ماوية.

بيت الفقيه : ابن عجيل من مدن تهامة سنذكرها في حرف الفاء والنسبة اليها فقيهي.

وفي اليمن قرى كثيرة مصدرة ببيت كذا مثل بيت بوس وبيت عذران وبيت نعم تذكر في محلاتها.

١٣١

وإنما نبهت عليها لأن ياقوت ذكرها في هذا المحل.

بيح (١) : من قرى إرياب في بلاد يريم قال نشوان : وذو بيح بن ذي قيفان بن شرحبيل بن أساس بن يغوث بن علقمة ذي جدة والبيح : الشرف والعز.

بيحان : قرية من مخلاف الأعماس من ناحية الحدا ، وبيحان أيضا قرية من بني مسلم في بلاد يريم. (وبيحان قريتان من مخلاف حمير في عزلة السلف من آنس) (٢). وبيحان : بلد واسع في الشرق الجنوبي من صنعاء على مسافة نحو ست مراحل للراجل ، وهي ناحية واسعة تشمل قرى وأودية ومزارع يتصل بها من جهة الجنوب ناحية البيضا ومن جهة الشرق الجنوبي حضر موت ومن جهة الغرب ناحية حريب.

قال في معجم البلدان : بيحان بالحاء مهملة : مخلاف باليمن معروف منه كان الفقيه البيحاني المقرىء نزيل مكة وكان صالحا وليا مقبولا مات قرابة سنة ٥٩٥ أو فيها ـ انتهى.

وقال أيضا : مخلاف بيحان ، وله طريقان الصدارة واد يهريق في بيحان منه شربهم وأهله الرضائيون من طي وهم بنو عبد رضا وواد آخر ، وسكان بيحان مراد الى العطف أسفل بيحان والعطف يسكنه المعاحل من سبأ ثم وراء ذلك الغايط الى مرخة ـ انتهى.

قلت ومن قبايل بيحان المشهورة المصعبين من بطون قيفة وهم آل العريف وآل نعيم وآل حميد ومنهم آل نجم في رأس نعمان وآل عريف في نقيل البيض وما حواه وآل الطاهري في الأحمر وما اليه وآل صالح في الرونة ومنهم الشيخ أحمد سيف المصعبي وآل فاطمة في القصاب ومنهم علوي بن أحمد وجماعته وآل إسحق منهم الشيخ ناجي ناصر الشطيف.

ومن قبايل بيحان آل أبا الحارث منهم جماعة علي بن منصر في عسيلان بن حريبة وآل فهيد كذلك وآل شماخ أهل حصن صاغد وآل بدر وآل حصيبان في البشة وآل صايل في الربقة جوار صافر معدن الملح وآل

__________________

(١) وبيح : حصن فوق مناخة من جهة الشمال.

(٢) ما بين القوسين إستدراك من أخي المؤلف.

١٣٢

صلاح ومنهم بنو الحارثي في يريم وناحية المخادر.

وممن يسكن بيحان من الأشراف آل الهبيلي من ولد الإمام عبد الله بن حمزة بن سليم والسيد سالم بن درعان ومن إليه من آل باعلوي في النقوب والسيد محسن ومن إليه في الحنو.

والقضاة آل البكري في الروضة وفي بيحان أخلاط من العرب يشتغلون في التجارة وصبغ الثياب بالنيل المستخرج من شجر الحور المزروع في بلادهم.

بيدحة : قرية من إرياب في بلاد يريم.

بير العزب : الجانب الغربي من صنعاء ، قال الشاعر :

وبغربي آزال جنة

روضها يسترقص القلب طرب

طلق الهم بها ساكنها

فلهذا سميت بير العزب

وسيأتي الكلام عليها في صنعاء.

بيش : واد مشهور من أودية اليمن التي تصب في البحر الأحمر من جهة تهامة عسير شمالي صبيا فيه قرى كثيرة ومزارع.

قال الهمداني في صفة الجزيرة : وادي بيش ومآتيه من قيوان وبلد بني عامر من الغور ودفا من شمالي بلد خولان وجنوبي بلد جنب .... انتهى.

وقال في معجم البلدان : بيش بكسر أوله من بلاد اليمن قريب من دهلك له ذكر في الشعر قال أبو دهبل :

أسلمي أم دهبل قبل هجر

وتقض من الزمان ودهر

وأذكري كري المطي إليكم

بعدما قد توجهت نحو مصر

لا تخالي أني نسيتك لما

حال بيش ومن به خلف ظهري

إن تكوني أنت المقدم قبلي

وضع مثواي عند قبرك قبري

بيشة : واد في عسير يسيل في ناحية نجد شرقا.

البيضا : قرية في مخلاف صباح من بلاد رداع منها القاضي عامر بن محمد الذماري المتوفى سنة ١٠٤٧ والبيضا مدينة حميرية خاربة في ناحية الجوف.

والبيضا : قرية من بلاد حيس في تهامة سكنها الشيخ أحمد بن أبي بكر

١٣٣

المتوفى سنة ٨١٨ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص.

والدار البيضا : قرية من بلاد الروس من نواحي صنعاء.

والبيضا : بلدة مشهورة من بلاد المشرق فيها مركز تلك الناحية وهي في الشرق الجنوبي من صنعاء على بعد ست مراحل عن طريق ذمار فرداع.

والخارج من رداع الى جهة البيضا يمر بالسوادية من نواحي رداع ثم بعفار ثم الطفة وآل هياش ثم بذي ناعم وكلها من أعمال البيضا وفي شمال ذي ناعم من جهة الشرق قبايل آل عمر من أعمال البيضا وفي الشرق الشمالي من البيضا مسورة وما إليها من بلاد البيضا وفي الجنوب الغربي من البيضا قبايل آل حميقان من أعمال البيضا وغربي آل حميقان بلاد يافع وجنوبي آل حميقان بلاد العفيفي وفي شرقي البيضا آل عزان ومن شرقي آل عزان الصومعة وما إليها من بلاد البيضا ثم دبان من البيضا ثم عرين من بلاد العوالق وفي الجنوب الشرقي من البيضا عريب ومن خلفهم عقبة الكور رأس بلاد العواذل ويليهم دثينة ثم بلاد الفضلى الى ساحل البحر الهندي.

وأعمال البيضا هي مسورة وما إليها من بلاد الرصّاص والزاهر وما إليه من بلاد آل حميقان والصومعة وما إليها من بلاد آل عزان.

وذي ناعم وما إليها من بلاد آل عمر والقاع وما إليه من بلاد أهل الطفة وبلاد آل هصيص جهري وما إليه.

ومدوقين وما إليه من بلاد آل دبان وبلاد آل مظفر الأعلى والأسفل ومن أودية بلاد البيضا وادي مرخة النافذ شمالا إلى جهة بيحان.

ووادي جردان النافذ شرقا إلى حضر موت ومن الأودية ما يسيل جهة غرب ويفضي إلى وادي بنا.

قال في معجم البلدان : مرخة بلد باليمن له عمل ورستاق ومن نواحيه أوله عبرة لبني لقيط من صدا والتختاخة : واد كثير النخل والعلوب لبني شداد وألما لبني سداد والمديد لبني سليم من صدا وحورة والحجر والحرسا لبني معاصر من حمير ـ انتهى.

وقال ابن مخرمة : مرخة بالفتح وسكون الراء ثم خاء معجمة ثم هاء بعد الخاء قرية قرب جردان إليها ينسب جماعة من أهل اليمن ـ انتهى.

١٣٤

وقال ابن مخرمة في جردان بالفتح وبسكون الراء المهملة ثم ألف ونون واد بين عمقين ووادي جيان يشتمل على قرى ولعله غير هذا وسأذكره في محله ومن قرى بلاد البيضا الزهراء وإياها أراد بعض الأدباء في قوله من أبيات الى الحسين بن الحسن بن الإمام القاسم لما خالف عليه أهل الزهراء بعد وفاة أخيه المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم في سنة ١٠٩٢ :

شرف الهدى أبلغ أخاك تحيّة

وأقم عليه مأتما وعويلا

ما كنت إلا في عزيز جواره

ملكا بأقصى المشرقين جليلا

وانظر عشية يوم غاب فإنها

بلغت بنو الزهراء بك المأمولا

بينون : حصن خال من حصون حمير الشهيرة وهو في مخلاف ثوبان من ناحية الحدا شرقي (١) مدينة ذمار على مسافة مرحلة واحدة.

وحصن بينون على رأس جبل مستطيل في ذلك الجبل طريق منقورة في وسطه قد تهدمت وهذا الجبل متوسط بين جبلين تفرق بين كل جبلين أرض فيها مزارع عرضها نحو نصف ميل وفي سفح الجبل الشمالي عين تسمى غيل نمارة تسقي في الأرض التي بينه وبين بينون وفي الجبل الجنوبي طريق منقورة في بطنه على طول مئتي ذراع تقريبا يمر منها الجمل بحمله وهي باقية إلى الآن وفوق باب الطريق من الجانبين كتابة بالمسند الحميري ومن هذه الطريق ساقية قديمة قد تهدمت كانت تصل غيل هجرة أسبيل بالأرض الواقعة بين حصن بينون والجبل اليماني لتسقي هذه الأرض من غيل الهجرة أما في العصر الحاضر فقد انحصر سقي غيل الهجرة في أرض أهلها من مخلاف اسبيل وأعمال ذمار.

قال ابن مخرمة في كتاب النسبة : وينسب الى بينون (٢) محمد بن عبد الله البينوني روى عن مبارك بن فضالة وعنه محمد بن عيسى بن الطباع وطبقته ... انتهى.

__________________

(١) هو في الشمال بشرق من ذمار.

(٢) لعل المراد ببينون التي ذكرها ابن مخرمة هي بينون الشغادرة في بلاد حجة ففيها علماء ذكرهم ابن سمرة والجندي والملك الأفضل.

١٣٥

وقال في معجم البلدان : بينون بضم النون وسكون الواو ونون أخرى اسم حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء يقال إنه من بناء سليمان بن داود عليهما‌السلام ، والصحيح أنه من بناء بعض التبابعة. وله ذكر في أخبار حمير وأشعارهم قال ذو جدن الحميري :

لا تهلكن جزعا في إثر من ماتا

فإنه لا يرد الدهر ما فاتا

أبعد بينون لا عين ولا أثر

وبعد سلحين يبني الناس أبياتا

وبعد حمير لا شالت نعامتهم

حتتهم ريب هذا الدهر حتاتا

وقال ذو جدن أيضا واسمه علقمة في شعب ذي رعين :

يا بنت قيل معافر لا تسخري

ثم اعذريني بعد ذلك أو ذري

أولا ترين وكل شيء هالك

بينون هالكة كأن لم تعمر

أولا ترين وكل شيء هالك

سلحين مدبرة كظهر الأدبر

أولا ترين ملوك ناعط أصبحوا

تسفى عليهم كل ريح صرصر

أو ما سمعت بحمير وبيوتهم

أمست معطلة مساكن حمير

فابكيهم أو ما بكيت لمعشر

لله درّك حميرا من معشر

وقال عبد الرحمن الأندلسي : بينون وسلحين مدينتان أخربهما ارياط الحبشي المتغلّب على اليمن من قبل النجاشي وحكي عن أبي عبيد البكري في كتاب معجم ما إستعجم : سميت بينون لأنها كانت بين عمان والبحرين قلت أنا : وهم البكري فبينون من أعمال صنعاء اليمن إنما التي بين عمان والبحرين بينونة انتهى كلام ياقوت.

وبينون سمي باسم بينون بن مساق بن شرحبيل بن ينكف بن عبد شمس بن وايل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن ايمن بن الهميسع بن حمير الأكبر حكاه نشوان في شرح قوله :

أم أين ذو بينون أو ذو مزعل

وبنو شراحيل وآل شراح

وقال الشاعر :

لو ترى بينون أنستك أزالا وظفارا

ورأيت الليل فيها من سنا العز نهارا

ذي بين : بلدة من بلاد حاشد وسيأتي بيانها في حرف الذال ذي بين إذ النسبة إليها ذي بيني.

١٣٦

حرف التّاء

(حرف التاء مع الباء وما إليهما)

بنو التباعي (١) : من بيوت العلم في اليمن ، منهم أبو الحسن علي بن أبي بكر التباعي ترجمه الشرجي. وأبو محمد عمرو بن علي بن عمر بن محمد بن عمرو بن سعد بن جعفر بن عباس التباعي والمتوفى سنة ٦٦٥ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص قال : وأصله من مخلاف حجة ثم انتقل الى بيت حسين من تهامة.

تبالة : بلدة مشهورة من بلاد عسير ، وهي التي رجع الحجاج عنها لما سأل فقيل له :

إنها وراء الأكمة ، فقال : أهون بها بلدة تحجبها أكمة ، وفي المثل أهون من تبالة على الحجّاج.

تبن : واد من أودية اليمن التي تسيل إلى لحج ومأتاه من بلاد جبلة وباب ميتم وجنوبي إبّ وبعدان والشعر والعود ويمر من سفح جبل الحشأ ويجتمع بأودية الجند ثم إلى وادي لحج وما إليه في رأس وادي لحج.

(حرف التاء مع الثاء وما إليهما)

تثليت : بلد شمالي بلاد صعدة تبعد عن صعدة مسافة طويلة فهي شمالي بلاد الدواسر وشرقي بلاد عسير. قال الهمداني في صفة الجزيرة : وكان لعمرو بن معدي كرب في تثليث حصن ونخل.

__________________

(١) مساكنهم المخادر في السحول والكونعة في وصاب ويراجع في ذلك كتابي (هجر العلم ومعاقله في اليمن).

١٣٧

(حرف التاء مع الجيم وما إليهما)

تجيب : بضم التاء وكسر الجيم بطن من كندة نسبوا إلى أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم من مذحج ، وهم من ولد الأشرس بن شبيب بن السكون بن الأشرس بن كندة.

وقال في معجم البلدان : تجيب بالضم ثم بالكسر وياء ساكنة وباء موحدة : اسم قبيلة من كندة وهم ولد عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن مرتع وهو كندة وأمهما تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رهاء من مذحج لهم خطة بمصر سميت بهم ينسب إليها قوم منهم : أبو سلمة أسامة بن أحمد التجيبي حدّث عن مروان بن سعد وغيره من المصريين روى عنه عامة المصريين وغيرهم من الغرباء وأبو عبد الله محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي كان يسكن محلة التجيب بمصر ، وكان من إثبات المصريين ومتقنيهم سمع الليث بن سعد روى عنه البخاري والحسن بن سفيان الثوري ومحمد بن ريان بن حبيب المصري وغيرهم مات أول سنة ٢٤٣ ـ انتهى كلام ياقوت.

وقال في شرح القاموس : تجيب بالضم : بطن من كندة نسبوا إلى جدتهم العليا تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رهاء بن منبه بن حريث ابن علة بن جلد بن مذحج وهي أم عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون. قال ابن حزم كل تجيبي سكوني ولا عكس منهم كنانة بن بشر التجيبي قاتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عن عثمان. وتجوب : قبيلة من حمير منهم عبد الرحمن بن ملجم الشقي المرادي الحميري التجوبي من مراد ، ثم من حمير قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وكان من ولد ثور بن كندة فروى الكلبي أن ثورا هذا أصاب دما في قومه فوقع إلى مراد فقال : جئت أجوب إليكم الأرض فسمي تجوب. إنتهى كلام شارح القاموس.

قلت : إذا كان من ولد ثور بن كندة فكيف نسبت إلى حمير ، وكندة من بطون كهلان بن سبأ أخي حمير بن سبأ.

١٣٨

وقال في نثر الدر المكنون : وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من تجيب ثلاثة عشر رجلا في سنة تسع وقد ساقوا معهم صدقة أموالهم التي فرض الله : عليهم فسر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهم وأكرم مثواهم ، وقالوا يا رسول الله سقنا إليك حق الله في أموالنا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ردوها فاقسموها على فقرائكم قالوا : يا رسول الله ما قدمنا عليك إلا بما فضل عن فقرائنا ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ما قدم علينا وفد من العرب مثل هذا الوفد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الهدي بيد الله عزوجل فمن أراد الله به خيرا شرح صدره للدين وجعلوا يسألونه عن القرآن والسنن فازداد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رغبة فيهم وأرادوا الرجوع الى أهليهم فقيل لهم : ما يعجلكم؟ قالوا : نرجع إلى من ورائنا فنخبرهم برؤية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وملاقاتنا له وكلامنا إياه وما ردّ علينا ثم جاؤوا الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فودعوه فأرسل إليهم بلالا فأجازهم بأرفع ما كان يجيز به الوفود ثم قال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل بقي منكم أحد؟ قالوا : غلام خلّفناه على رحالنا وهو أحدثنا سنا ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أرسلوه إلينا فأقبل الغلام حتى أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : يا رسول الله أنا من الرهط الذين أتوك آنفا فقضيت حوايجهم فاقض حاجتي ، قال وما حاجتك؟ قال : يا رسول الله حاجتي ليست كحاجة أصحابي وإن كانوا راغبين في الاسلام والله ما أخرجني إلا أن تسأل الله أن يغفر لي ويرحمني وأن يجعل غنائي في قلبي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم اغفر له وارحمه واجعل غناه في قلبه ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أراد الله به خيرا جعل غناه في قلبه وإذا أراد الله بعبد شرا جعل فقره بين عينيه ثم أمر له بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه إلى آخر القصة.

وممن نسب إلى تجيب أبو زرعة حيوة بن شريح التجيبي المتوفى سنة ١٧٨ ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ. والباجي أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعيد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي ، توفي سنة ٤٧٤ ترجمه الذهبي أيضا.

١٣٩

والتجيبي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان التجيبي المرسي محدّث تلمسان توفي ٦١٠ ترجمه الذهبي. واللاروي أبو عبد الله محمد بن عتيق بن علي التجيبي الغرناطي توفي ٦٤٦ ومن مصنفاته (أنوار المصباح في الجمع بين الكتب الستة الصحاح) ، والأرقم بن حفينة التجيبي من بني نصر بن معاوية صحابي ترجمه الحافظ ابن حجر في الإصابة ومساكن قبايل تجيب في حضر موت وسنذكرها في حرف الحاء إن شاء الله عند الكلام على قبايل حضر موت.

(حرف التاء مع الحاء وما إليهما)

التحيتا : قرية من تهامة قرب زبيد وهي قرية الشيخ أبي بكر بن محمد بن حسان ...

المضري المتوفى بها سنة ٨٠٢ ترجمه الشرجي.

والتحيتا : قرية بالمهجم حكاها الشرجي في ترجمة منصور بن عبد الله النجري.

(حرف التاء مع الخاء وما إليهما)

تخلى : من جبل مسور المنتاب في بلاد حجة في الغرب الشمالي من صنعاء على مسافة يومين سمي باسم تخلى بن عمرو الحميري من ولد شمر ذي الجناح بن العطاف حكاه الهمداني في صفة الجزيرة.

قال في معجم البلدان : تخلى بضم أوله وإسكان ثانيه قال الهمداني : هو جبل باليمن نسب إلى تخلى بن عمرو بن شرحبيل بن ينكف بن شمر ذي الجناح الأكبر قال : وقد سكنّاه فلم نر به هامة من الهوام انتهى كلام ياقوت.

وقال الهمداني في صفة الجزيرة : ومن عجايب اليمن جبل تخلى مسور وهو جبل واسع الرأس ذو عرقة مطيفة به تزل الوبر والقرد وتحت العرقة عرقة وفي بعض المواضع منه عرق مترادفة ، وليس يعم جميعه إلا العرقة العليا والتي تحتها ، ورأسه واسع جدا فيه ثلاث قلاع حصون فأولها بيت فايش وهي من أرفع ما فيه وفيها مسجد قايم كان الناس يزورونه ، والمضمار مثلها في الرفعة وبيت ريب حصن ذو عرقة منقطعة عليها قصور آل المنصور

١٤٠