الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله - ج ٧
السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-178-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٧٥
وكان محل العناية التامة من قبل عمر ، فعدا عن استخلافه له في كل سفر يسافره وإقطاعه الحدائق ، فإنه كان كاتب عمر (١) ، وكان على قضائه وفرض له رزقا (٢).
ويكفي أن نذكر هنا عبارة ابن سعد ، وابن عساكر ، وهي : «كان عمر ـ يستخلف زيدا في كل سفر ، وقل سفر يسافره ولم يستخلفه ، وكان يفرق الناس في البلدان وينهاهم أن يفتوا برأيهم ، ويحبس زيدا عنده ـ إلى أن قال : وكان عمر يقول : أهل البلد ـ يعني المدينة ـ محتاجون إليه ، فيما يجدون إليه ، وفيما يحدث لهم مما لا يجدونه عند غيره» (٣).
«وما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا ، في القضاء والفتوى ، والفرائض والقراءة» (٤).
ثم كان زيد في زمن معاوية على ديوان المدينة ، فقد قال ابن قتيبة ، عن عبد الملك بن مروان ، الذي ولد سنة أربع وعشرين هجرية : «كان معاوية
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٤٨ ، وأشار إلى كتابته في المعارف ص ٢٦٠.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ١١٥ و ١١٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥١ ، وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٥.
(٣) راجع تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥٠ ، وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ١١٦ و ١١٧ ، وكنز العمال ج ١٦ ص ٧ ، وحياة الصحابة ج ٣ ص ٢١٨ وراجع : سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٤.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥٠ ، وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ١١٥ ، وراجع : تذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣٢ ، وكنز العمال ج ١٦ ص ٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٤.
جعله مكان زيد بن ثابت على ديوان المدينة ، وهو ابن ست عشرة سنة» (١).
ثم كان عبد الملك بن مروان من الذين يقولون بقول زيد (٢).
أما أبوه مروان ، فكان قد بلغ من اهتمامه بزيد : أن دعاه ، وأجلس له قوما خلف ستر ، فأخذ يسأله ، وهم يكتبون ففطن لهم زيد ، فقال : يا مروان اعذر ، إنما أقول برأيي (٣).
وأتاه أناس يسألونه ، وجعلوا يكتبون كل شيء قاله ، فلما أطلعوه على ذلك قال لهم : «لعل كل الذي قلته لكم خطأ ، إنما قلت لكم بجهد رأي» (٤).
ومع أنه يعترف بأنه إنما يفتي لهم برأيه ، فقد بلغ من عمل الناس بفتواه المدعومة من قبل الحكام : أن سعيد بن المسيب يقول : «لا أعلم له قولا لا يعمل به ، فهو مجمع عليه في المشرق والمغرب» (٥).
فانظر ماذا ترى؟!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) المعارف ص ٣٥٥.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥٢.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥٢ ، وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ١١٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٨ وفي هامشه عن الطبراني.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥٢.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٥١ ، وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ١١٦.
الفهارس
١ ـ الفهرس الإجمالي
٢ ـ الفهرس التفصيلي
١ ـ الفهرس الإجمالي
الفصل السادس : جزاء الغادر............................................. ٥ ـ ٢٨
الفصل السابع : حروب علنية بين المسلمين واليهود......................... ٢٩ ـ ٤٢
القسم السادس : حتى الخندق
الباب الأول : غزوة أحد .. آثار ونتائج
الفصل الأول : قبل نشوب الحرب....................................... ٤٩ ـ ١٢٠
الفصل الثاني : نصر وهزيمة........................................... ١٢١ ـ ١٩٤
الفصل الثالث : في موقع الحسم....................................... ١٩٥ ـ ٢٥٢
الفصل الرابع : بعدما هبت الرياح..................................... ٢٥٣ ـ ٣١٠
الفصل الخامس : غزوة حمراء الأسد ، وإلى السنة الرابعة................... ٣١١ ـ ٣٣٠
الباب الثاني : شخصيات وأحداث
الفصل الأول : أوسمة وهمية لزيد بن ثابت............................... ٣٣٣ ـ ٣٦٢
الفهارس............................................................ ٣٦٣ ـ ٣٧٥
٢ ـ الفهرس التفصيلي
الفصل السادس : جزاء الغادر
١ ـ قتل أبي عفك :............................................................ ٧
٢ ـ قتل العصماء بنت مروان :.................................................. ٨
٣ ـ قتل كعب بن الأشرف :.................................................. ١٠
٤ ـ قتل ابن سنينة :.......................................................... ١٣
٥ ـ قتل أبي رافع :........................................................... ١٤
ألف : الإسلام قيد الفتك :................................................ ١٦
جريمة معاوية :............................................................ ١٩
ب : رعب اليهود :....................................................... ٢٠
ج : مع موقف عمير في أصالته ونبله :...................................... ٢١
د : ابن الأشرف وأبو سفيان :.............................................. ٢٣
ه : تساؤل حائر :........................................................ ٢٤
و : التنافس القبلي :...................................................... ٢٦
ز : جهل وغرور ابن الأشرف :............................................. ٢٦
ح : الإسلام والإنسان :................................................... ٢٧
الفصل السابع : حروب علنية بين المسلمين واليهود
قريش تحرض اليهود على نقض العهد :......................................... ٣١
تصعيد التحدي :............................................................ ٣٢
ألف : نزول الآية في ابن أبي :.............................................. ٣٥
حقيقة القضية :.......................................................... ٣٦
ب : حول الراية :......................................................... ٣٧
ج : الخمس :............................................................ ٣٨
د : بعض أهداف ونتائج حرب بني قينقاع :.................................. ٣٩
ه : الحجاب :........................................................... ٤٠
و : الغرور والإيمان :....................................................... ٤١
ز : الاستجابة لابن أبي :.................................................. ٤٢
ح : بنو قينقاع تحت الأضواء :............................................. ٤٣
القسم السادس : حتى الخندق
الباب الأول : غزوة احد .. آثار ونتائج
الفصل الأول : قبل نشوب الحرب
أجواء ومواقف :............................................................. ٥١
جيش المشركين إلى أحد :..................................................... ٥٣
سؤال وجوابه :............................................................... ٥٥
وصول الخبر إلى المدينة :...................................................... ٥٦
سؤال يحتاج إلى جواب :...................................................... ٥٧
المشركون وأزمة الثقة :........................................................ ٥٧
عنصر السرية لتلافي الأخطار المحتملة :......................................... ٦١
المشركون في طريق المدينة :.................................................... ٦١
الأول : معرفة النبي صلّى الله عليه وآله بواقع أصحابه :......................... ٦٢
الثاني : الإفلاس على كل صعيد :........................................... ٦٣
النبي صلّى الله عليه وآله يستشير أصحابه :..................................... ٦٣
ألف : هل النبي صلّى الله عليه وآله يحتاج إلى رأي أحد؟!...................... ٦٧
الجواب عن السؤال الثاني :................................................. ٦٨
ب : من أهداف استشارته صلّى الله عليه وآله لأصحابه :...................... ٧٠
الجواب عن السؤال الثاني :................................................. ٧٢
ج : نظرية : خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء :................................ ٧٥
مناقشة ما تقدم :......................................................... ٧٨
د : ماذا يريد النبي صلّى الله عليه وآله في أحد؟............................... ٨٨
ه : لبس لامة الحرب يعني القتال :.......................................... ٩٤
و : من الأكاذيب :....................................................... ٩٦
عقد الألوية :............................................................... ٩٧
اللواء مع علي عليه السّلام فقط :.............................................. ٩٨
لا فرق بين اللواء والراية :................................................... ١٠٤
عدة وعدد المسلمين :...................................................... ١٠٥
رجوع المنافقين :........................................................... ١٠٦
الخيانة وآثارها :............................................................ ١٠٧
سؤال وجوابه :............................................................. ١٠٩
إرجاع الصغار :............................................................ ١١٤
الحراسة وقصة ذكوان :...................................................... ١١٨
الشك في قصة ذكوان :..................................................... ١١٩
الفصل الثاني : نصر وهزيمة
التعبئة للقتال :............................................................ ١٢٣
ألف : المظاهرة بين درعين :.............................................. ١٢٤
ب : المنطق القبلي لدى أبي سفيان :...................................... ١٢٥
أبو دجانة والسيف :....................................................... ١٢٦
ملاحظات على هذه الرواية :................................................ ١٢٧
نشوب الحرب وقتل أصحاب اللواء :.......................................... ١٣٠
ألف : بنو مخزوم وأهل البيت عليهم السّلام :............................... ١٣٣
ب : الزبير والمقداد على الخيل :........................................... ١٣٣
ج : إخلاص علي عليه السّلام وعطفه على كبش الكتيبة :................... ١٣٤
د : من قتل أصحاب اللواء :............................................. ١٣٥
ه : مبارزة أبي بكر لولده :............................................... ١٣٧
ولنا على ما ذكر ملاحظات :............................................... ١٣٨
هزيمة المشركين :........................................................... ١٤١
ألف : لماذا لم يسب من نساء قريش أحد؟!................................ ١٤٢
ب : مقارنة :........................................................... ١٤٤
الهزيمة بعد النصر :......................................................... ١٤٥
تصحيح وتوضيح :......................................................... ١٤٧
الرسول صلّى الله عليه وآله يدعوهم في أخراهم :............................... ١٤٨
علي عليه السّلام وكتائب المشركين :.......................................... ١٤٩
ألف : استشهاد حمزة رضوان الله عليه :.................................... ١٥١
استطراد حول وحشي :................................................... ١٥٢
ب : هل يدعو النبي صلّى الله عليه وآله على قومه؟! :....................... ١٥٧
استطراد هام :.......................................................... ١٦١
ولا تذهب نفسك عليهم حسرات :.......................................... ١٦٥
لم يثبت في أحد غير علي عليه السّلام :...................................... ١٦٦
إنه مني وأنا منه :.......................................................... ١٦٨
لا سيف إلا ذو الفقار :.................................................... ١٧٠
الفارون في أحد :.......................................................... ١٧٣
فرار سعد :............................................................. ١٧٤
فرار طلحة :............................................................ ١٧٥
فرار أبي بكر :.......................................................... ١٧٦
فرار عمر :............................................................. ١٨٠
فرار الزبير :............................................................. ١٨٥
فرار عثمان :........................................................... ١٨٥
لم يثبت من المهاجرين سوى علي عليه السّلام :................................ ١٨٧
سر الاختلاف في من ثبت :................................................ ١٨٨
ثبات أبي دجانة :.......................................................... ١٨٨
نظرة في شعر حسان المتقدم.................................................. ١٩٠
تأويلات سقيمة للفرار :.................................................... ١٩٠
لماذا كانت الهزيمة؟!......................................................... ١٩١
الفصل الثالث : في موقع الحسم
الرعب القاتل :............................................................ ١٩٧
عودة المسلمين إلى القتال :.................................................. ١٩٨
مواقف وبطولات :......................................................... ١٩٩
١ ـ مع أنس بن النضر ، وابن السكن وأصحابه :............................ ١٩٩
٢ ـ أبو دجانة :......................................................... ٢٠٠
٣ ـ أم عمارة : ومقام فلان!! وفلان!!...................................... ٢٠٢
جهاد المرأة :............................................................ ٢٠٤
٤ ـ أم سليط :.......................................................... ٢٠٦
٥ ـ حنظلة الغسيل :..................................................... ٢٠٦
٦ ـ بين عبد الله بن جحش وابن أبي وقاص :................................ ٢١٠
مواقف وبطولات سعد الموهومة :............................................. ٢١٢
إشارة هامة :.............................................................. ٢١٥
كرامات طلحة :........................................................... ٢١٧
إشارة هامة :.............................................................. ٢٢١
تجميع القوى وإعادتها إلى مراكزها :........................................... ٢٢٣
ألف : فاطمة أم أبيها :.................................................. ٢٣٠
ب : النبي صلّى الله عليه وآله والمسلمون في الجبل!........................... ٢٣١
ج : روايات لم تثبت :................................................... ٢٣٦
د : عمر في قفص الاتهام :............................................... ٢٣٧
العباس في أحد :........................................................... ٢٤٠
من مشاهد الحرب :........................................................ ٢٤١
ملاحظات :............................................................... ٢٤٥
الصبر في الجهاد :.......................................................... ٢٤٨
الفصل الرابع : بعدما هبت الرياح
ما جرى على حمزة والشهداء :............................................... ٢٥٥
ألف : موقف الرسول صلّى الله عليه وآله من المثلة بحمزة :.................... ٢٦١
ما هو الصحيح في القضية؟!.............................................. ٢٧١
ب : هند وكبد حمزة :.................................................... ٢٧٢
ج : المنع من البكاء على الميت :.......................................... ٢٧٣
السياسة وما أدراك ما السياسة؟! :........................................ ٢٧٦
التوراة والمنع من البكاء على الميت :........................................ ٢٧٨
د : حزن النبي صلّى الله عليه وآله على حمزة :............................... ٢٧٩
ه : موقف أبي سفيان من قبر حمزة :...................................... ٢٨١
و : مواساة الأنصار للنبي صلّى الله عليه وآله :.............................. ٢٨٢
ز : صبر صفية :........................................................ ٢٨٣
التعصب :................................................................ ٢٨٤
الاختصام في ابنة حمزة :..................................................... ٢٨٤
الصلاة على الشهداء وتغسيلهم ودفنهم :..................................... ٢٨٥
لماذا تقديم الأقرأ؟........................................................... ٢٨٧
أنا شهيد على هؤلاء :...................................................... ٢٨٩
عدد شهداء أحد :......................................................... ٢٩٠
أكثر القتلى من الأنصار :.................................................. ٢٩١
زيارة القبور :.............................................................. ٢٩٢
عدد قتلى المشركين :....................................................... ٢٩٣
أكثر القتلى من علي عليه السّلام :.......................................... ٢٩٤
أويس القرني في أحد :...................................................... ٢٩٦
صفية واليهودي :.......................................................... ٢٩٨
بعض الحكم في معركة أحد :................................................ ٢٩٨
من مشاهد العودة إلى المدينة :............................................... ٢٩٩
علي عليه السّلام يناول فاطمة عليها السّلام سيفه :............................ ٣٠١
شماتة المنافقين وسرورهم بنتائج أحد :......................................... ٣٠٢
ألف : التمحيص :...................................................... ٣٠٣
ب : أجواء النفاق ودوافعه :.............................................. ٣٠٤
دعني أقتله يا رسول الله!!................................................... ٣٠٦
الفصل الخامس : غزوة حمراء الأسد وإلى السنة الرابعة
قريش تفكر في المدينة ثم تعدل عنها :......................................... ٣١٣
غزوة حمراء الأسد :......................................................... ٣١٤
المجروحون فقط :........................................................... ٣١٥
أسيران يقعان في أيدي المسلمين :............................................ ٣١٨
دوافع حمراء الأسد ونتائجها :................................................ ٣٢٠
وعلى ضوء ما تقدم :....................................................... ٣٢١
قتل الأسيرين :............................................................ ٣٢٤
وفاة أم كلثوم وملابساتها :................................................... ٣٢٥
الباب الثاني : شخصيات وأحداث
الفصل الأول : أوسمة وهمية لزيد بن ثابت
بداية :................................................................... ٣٣٥
الحدث المشكوك :......................................................... ٣٣٦
روايات تعلم زيد العبرانية أو السريانية :........................................ ٣٣٧
المناقشة :................................................................. ٣٤١
ملاحظتان :............................................................... ٣٤٨
علم زيد بالفرائض :........................................................ ٣٥٠
ملاحظة :................................................................. ٣٥٢
أبو عمر والراية لزيد في تبوك :............................................... ٣٥٣
زيد وجمع القرآن :.......................................................... ٣٥٤
الفضائل والسياسة :........................................................ ٣٥٦
الخط السياسي لزيد بن ثابت :.............................................. ٣٥٧
الفهارس :
١ ـ الفهرس الإجمالي..................................................... ٣٦٥
٢ ـ الفهرس التفصيلي.................................................... ٣٦٧