تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

ذكر من اسمه معالي

٧٤٩٠ ـ معالي بن هبة الله بن الحسن بن علي

أبو المجد بن الحبوبي التغلبي (١) البزّار (٢)

سمع أبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم ، وسهل بن بشر.

سمعت منه ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحبوبي ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو جعفر أحمد بن حمّاد بن مسلم التّجيبي ، نا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيوب ، حدّثني محمّد بن عجلان ، نا القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة.

عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه سئل عن ضالّة الغنم؟ فقال : «هي لك أو لأخيك أو للذئب» ، وسئل عن ضالّة الإبل؟ فقال : «ما لك وله؟ معه سقاؤه وحذاؤه (٣) حتى يجده ربّه» [١٢٢١٢].

توفي أبو المجد ليلة الأربعاء سلخ شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، ودفن الغد في مقبرة باب الفراديس.

__________________

(١) بالأصل ود : «الثعلبي» والمثبت عن «ز» ، وم ، والمشيخة.

(٢) مشيخة ابن عساكر ٢٤٣ / ب.

(٣) في «ز» : ووكاؤه.

٣

٧٤٩١ ـ معالي بن هبة الله بن المفرّج (١)

أبو المجد المقرئ البزّار (٢) الشافعي ، المعروف بابن الشعّار (٣)

سمع أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي.

كتبت عنه ، وكان شيخا خيّرا يقرئ القرآن في الجامع حسبة.

أخبرنا أبو المجد معالي بن هبة الله ـ بقراءتي عليه في الجامع بدمشق ـ نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي من لفظه ، [أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ابن السمسار ، أنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن عمر المروزي الفقيه](٤) ـ قدم علينا ـ نا محمّد بن يوسف (٥) بن مطر الفربري ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا عبد الله بن يوسف ، أنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة قالت :

كان عتبة عهد إلى أخيه سعد أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك ، فلمّا كان عام الفتح أخذه سعد قال : ابن أخي ، عهد إليّ فيه ، فقام عبد بن زمعة فقال : ابن وليدة أبى ، ولد على فراشه ، فتساوقا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هو لك يا عبد بن زمعة ، الولد للفراش وللعاهر الحجر» ، ثم قال لسودة : «احتجبي منه» لما رأى من شبهه بعتبة ، فما رآها حتى لقي الله عزوجل.

أخبرناه عاليا عاليا أتم من هذا أبو محمّد السيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنها قالت :

كان عتبة بن أبي وقّاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقّاص أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك ، قالت : فلمّا كان عام الفتح أخذه سعد بن أبي وقّاص ، وقال : ابن أخي ، قد كان عهد إليّ فيه ، فقام إليه عبد بن زمعة ، فقال : أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه ، فتساوقاه إلى النبي (٦) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال سعد : يا رسول الله ، ابن أخي قد كان عهد إليّ فيه ، وقال عبد بن زمعة : أخي وابن وليدة أبي ، ولد على فراشه فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هو لك يا عبد بن

__________________

(١) في «ز» : الفرج.

(٢) في «ز» ، وم ، ود : البزاز.

(٣) مشيخة ابن عساكر ٢٤٤ / أ.

(٤) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل ، وبعده صح.

(٥) مكانها بياض في «ز».

(٦) في «ز» : رسول الله.

٤

زمعة» ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الولد للفراش وللعاهر الحجر» ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لسودة بنت زمعة : «احتجبي منه» ، لما رأى من شبهه بعتبة ، فما رآها حتى لقي الله.

سألت أبا المجد عن مولده فقال : في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ، وتوفي يوم الاثنين الثامن وعشرين من شهر رمضان سنة خمس وعشرين وخمسمائة ، ضحى نهار ، وصلّي عليه في الجامع بعد العصر ، ودفن من يومه بباب الصغير قرب قبر بلال ، حضرت دفنه والصلاة عليه.

٧٤٩٢ ـ معالي بن يحيى بن خلف السّلمي

رجل متأدّب ، كان يتعانى علم النجوم ، ويقول الشعر ، ويكتب خطّا حسنا ، وكان يسكن درب التميمي ، ويعرف بشفتر.

قرأت بخطه ما كتبه إلى ابن خالي أبي الحسن علي [بن محمّد :](١)

هضبات مجد ليس تنقصم

وعرى علاء ليس تنفصم

ومناقب عادت منوّرة

بضياها في العالم الظّلم

لابن الذي شهدت لمحتده

بالفضل دون نفوسها الأمم

الماجد ابن الماجدين ومن

سمعت له كجدوده الهمم

بحر من المكنون مندفق

وحيا من المعروف منسجم

في كلّ صالحة له قدم

تسعى وكلّ فضيلة قدم

وإذا تقدم للفخار فلا

عرب تؤخّره ولا عجم

بعليّ بن محمّد شرفت

علماء دين الله كلهم

وسموا به عند الملوك على

ما ساد علمهم وفضلهم

قاض إذا تليت مناقبه

في الجدب جادت بالحيا الدّيم

وأخو وجود لا يلمّ بمن

أسرى إلى صدقاته العدم

لا تقدر الأيام تسلم من

بعلا زكي الدين يستلم

جود لكلّ مودّع وطنا

وحمى لكلّ مروّع حرم

يتّقي الفواحش سمعه أنفا

حتى تخال بسمعه صمم

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.

٥

مدحوه بالكرم السّني علا

وأقلّ ما في خلقه الكرم

شهد القضاء بفضله فله

حكم به وبعلمه حكم

يا سيّد الحكّام دعوة ذي

مقة بحبل وفاك يعتصم

لي في علائك عدّة خدم

بمثالها يتجمّل الخدم

كلم إذا جليت فصاحتها

سجدت لحسن نظامها الكلم

مات معالي بن يحيى في حدود سنة ستين وخمسمائة.

٧٤٩٣ ـ معالي الشّيباني

كان مع آل الصقيل ببعلبك.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن (١) بن أحمد ـ من لفظه وكتبه لي بخطّه ـ قال :

معالي الشّيباني كان مختلطا بآل الصقيل ، ربّي معهم وفي حجورهم ، وساهمهم في خيرهم وشرّهم ، وهم في بعلبك ، فلمّا أخذ السلطان تاج الدولة عون بن الصقيل وصار في قبضته افتداه أبوه بتسليم بعلبك إلى السلطان ، وانتقل الصقيل وأولاده وجماعة كثيرة معه إلى دمشق ، وأقطعوا إقطاعا واسعا يفيض عليهم ، وعكف الصقيل وولده على الالتذاذ في جميع معانيه ، فقال فيه معالي :

إني لأعجب للصقي

ل وكيف جاد ببعلبكّ

ورضي بسكناه دمش

ق ولعنة شتى بيك (٢)

وعجبت منه كيف يض

حك عن قليل سوف يبكي

يا شيخ واطب خدمة الس

لطان ما الاقطاع هكّي (٣)

واعلم بأنك ليس تت

رك كل ما أقطعت يزكي

لا شك أنك قد تحق

قت الكلام بغير شكّ

__________________

(١) في المختصر : الحسن.

(٢) إليك ، واحد ، بالفارسية.

(٣) هكي ، فوقها ضبة في «ز».

هك : فسا ، وهك الطائر : حذرف بذرقه ، وهك النعام : سلح. والهك : الفاسد العقل (القاموس المحيط).

٦

٧٤٩٤ ـ معان (١) بن رفاعة السّلامي (٢)(٣)

من أهل دمشق ، سكن حمص.

روى عن علي بن يزيد ، وأبي الزبير ، وأبي خلف حازم بن عطاء الأعمى ، ومحمّد بن عمير الأردني (٤) ، والقاسم بن عبد الرّحمن العذري.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي ، وبقية بن الوليد ، وأبو المغيرة ، وعصام بن خالد ، ومسكين بن بكير ، ومحمّد بن سليمان بن أبي داود البومة ، ومثنى بن بكر ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، وابن النرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) : قال عصام بن خالد ، نا معان (٦) بن رفاعة الدمشقي ، عن أبي حازم بن عطاء الأعمى ، عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تجتمع أمّتي على ضلالة ، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بسواد الأعظم» [١٢٢١٣].

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإسلام ذلول لا يركبه إلّا ذلول» [١٢٢١٤].

[قال ابن عساكر :](٧) كذا وقع فيه ، والصواب عن أبي خلف (٨) حازم بن عطاء ، وقد ذكره البخاري في باب حازم على الصواب (٩).

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد (١٠) البيروتي ، أنا محمّد بن

__________________

(١) معان بضم أوله وتخفيف المهملة. كما في التقريب.

(٢) السلامي بتخفيف اللام ، كما في تقريب التهذيب.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٧٤ وميزان الاعتدال ٤ / ١٣٤ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٦٥ والجرح والتعديل ٨ / ٤٢١ والتاريخ الكبير ٨ / ٧٠.

(٤) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٠.

(٥) لم أجده في التاريخ الكبير.

(٦) في «ز» : معاذ.

(٧) زيادة منا.

(٨) قوله : «أبي خلف» مكانه بياض في «ز».

(٩) ترجمته في التاريخ الكبير ٣ / ١٠٩.

(١٠) تحرفت في «ز» إلى : منده.

٧

شعيب بن شابور ، نا معان بن رفاعة السّلامي ، عن أبي الزبير المكّي ، عن جابر بن عبد الله قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سعد بن معاذ أن يكتوي في أكحله حين رمته بنو النّضير ، فاكتوى [١٢٢١٥].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة ، نا عبّاس بن الوليد ، أخبرني ابن شعيب ، حدّثني معان بن رفاعة السّلامي عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ثم السلمي قال :

أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سعد بن معاذ أن يكوي أكحله حين رمته بنو النّضير ، فاكتوى [١٢٢١٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا الحكم بن موسى ، نا مبشر (١) الحلبي ، عن معان بن رفاعة ، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال :

أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سعدا حين رمته النّضير أن يكوي أكحله ، فاكتوى [١٢٢١٧].

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) : معان بن رفاعة السّلامي.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

معان بن رفاعة السّلامي الدمشقي ، روى عن أبي الزبير ، وعلي بن يزيد ، وأبي خلف حازم بن عطاء الأعمى ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وأبو حيوة شريح بن يزيد ، وبقية بن الوليد ، ومسكين بن بكير الحرّاني ، وأبو المغيرة (٤) ، وعصام بن خالد ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) مكانها بياض في «ز».

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٧٠.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٢١ ـ ٤٢٢.

(٤) يعني عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.

٨

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا ابن الآبنوسي ، أنا ابن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا ابن (١) جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الخامسة : معان بن رفاعة السّلامي ، دمشقي.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي ، وأبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنا الحسين بن علي ، نا محمّد بن إبراهيم بن السري ، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، نا أحمد بن هارون بن روح قال :

في الطبقة الثالثة من الأسماء المنفردة : معان بن رفاعة يروي عنه الوليد بن مسلم ، شامي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد ابن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال :

معان ـ بالنون ـ بن رفاعة السّلامي ، دمشقي ، روى عن أبي الزبير ، وعلي بن زيد (٢) ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وأبو حيوة شريح بن يزيد ، وبقية.

[قال ابن عساكر](٣) كذا قال ، وهو ابن يزيد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :

وأما معان ، فهو معان بن رفاعة السّلامي ، يروي عنه إسماعيل بن عيّاش ، والوليد بن مسلم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) :

وأما معان آخره نون ، فهو معان بن رفاعة السّلامي ، دمشقي ، روى عن أبي الزبير المكّي ، وعطاء الخراساني ، وعلي بن يزيد الشامي ، حدّث عنه إسماعيل بن عيّاش ، والوليد

__________________

(١) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٢) كذا بالأصل ود ، وم ، و «ز» ، وفوقها في «ز» ضبة ، وقد مرّ أنه يروي عن علي بن يزيد الألهاني ، راجع تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٠ وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٣) زيادة منا.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٠.

٩

ابن مسلم ، وأبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج ، ومحمّد بن شعيب بن شابور.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (١) ، نا محمّد بن عوف الحمصي قال : قيل لأحمد بن حنبل : معان بن رفاعة؟ فقال : لم يكن به بأس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب قال : حدّثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه ، نا أبو بكر الخلّال ، قال : قرأت على زهير بن صالح بن أحمد ، نا مهنى ـ وهو ابن يحيى ـ قال : سألت أحمد ـ يعني ـ ابن حنبل عن حديث معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرّحمن العذري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الغالين» [١٢٢١٨].

فقلت لأحمد : كأنه كلام موضوع ، قال : لا ، هو صحيح ، فقلت له : ممن سمعته أنت؟ قال : من غير واحد ، قلت : من هم؟ قال : حدّثني به مسكين إلّا أنه يقول : معان عن القاسم بن عبد الرّحمن.

قال أحمد : معان بن رفاعة لا بأس به.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : شيخان معناهما واحد عثمان بن أبي العاتكة ، ومعان ابن رفاعة ، وقد أخبرني دحيم أنّ معان أرفعهما (٢) ـ وفي نسخة أخرى : أرجحهما ـ.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

سئل محمّد بن عوف عن معان بن رفاعة فقال : كان بدمشق ، وهو لا بأس به.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٧٠.

(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ١٩١.

(٣) الخبر ليس في الجرح والتعديل ٨ / ٧٠ ، ونقله عن محمد بن عوف المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩١.

١٠

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : معان بن رفاعة ضعيف (١).

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عثمان قال : سئل يحيى بن معين عن عثمان بن عطاء ، ومعان ابن رفاعة ، وسعيد بن بشير ، فقال : كلّ هؤلاء ضعفاء (٢).

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد ابن أحمد بن رزقوية ، أنا هبة الله بن محمّد بن حش؟؟؟ (٣) الفراء ، أنا أبو جعفر محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة قال : سمعت أبا جعفر البستي يسأل يحيى بن معين عن عثمان بن عطاء ، ومعان ابن رفاعة ، وسعيد بن بشير فقال يحيى : كلّ هؤلاء ضعفى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٤) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي : معان بن رفاعة السّلامي ليس بحجّة.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : معان بن رفاعة ليّن الحديث.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : سألت أبي عن : معان بن رفاعة ، فقال : حمصي ، شيخ ، يروي عن أبي الزبير ، وعلي بن يزيد ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به.

[قال ابن عساكر :](٦) قول ابن أبي حاتم : حمصي وهم ، وإنما هو دمشقي ، سكن حمص.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٨ / ١٩١.

(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ١٩١.

(٣) كذا رسمها بالأصل والنسخ.

(٤) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣٢٨.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٢٢.

(٦) زيادة منا.

١١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (١) : عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، وله غير ما ذكرت من رواية الشاميين عنه ، مثل الوليد بن مسلم ، وأبي حيوة شريح بن يزيد (٢) ، ومبشّر بن إسماعيل ، وبقية وغيرهم.

وقال أبو حاتم بن حبّان فيما حكاه أبو الفضل المقدسي (٣) عنه : معان بن رفاعة السّلامي من أهل دمشق ، يروي عن الشاميين ، روى عنه أهل بلده (٤) ، منكر الحديث ، يروي مراسيل كثيرة ، ويحدّث عن أقوام مجاهيل ، لا يشبه حديثه حديث الأثبات ، فلما صار الغالب في روايته ما ينكره القلب ، استحق ترك الاحتجاج به (٥)(٦).

٧٤٩٥ ـ معان مولى يزيد بن تميم السلمي

حكى مناما رئي لعمر بن عبد العزيز (٧).

حكى عنه محمّد بن يزيد الكلاعي الدمشقي ، نزيل واسط.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٨) ، نا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي حاتم.

قال : وأنا محمّد بن يزيد (٩) ، نا محمّد بن سلم (١٠) بن يزيد الورّاق ، قالا : نا عمّار بن خالد ، نا محمّد بن يزيد الواسطي ، عن معان (١١) مولى يزيد بن تميم.

أن رجلا من بني تميم رأى في المنام كتابا منشورا من السماء بقلم جليل :

بسم الله الرّحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز الحليم (١٢) ، براءة لعمر بن عبد العزيز من العذاب الأليم ، إنّي أنا الغفور الرحيم.

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣٢٩.

(٢) قوله : «بن يزيد» مكانه بياض في «ز».

(٣) مكانها بياض في «ز» ، وم.

(٤) قوله : «أهل بلده» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس.

(٥) مكانها بياض في «ز» ، وم.

(٦) تهذيب الكمال ١٨ / ١٩١.

(٧) قوله : «عبد العزيز» مكانه بياض في «ز» ، وم.

(٨) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٥ / ٣٣٦ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٩) كذا بالأصل ، ومكانها بياض في د ، وم ، و «ز» ، وفي الحلية : محمد بن إبراهيم.

(١٠) كذا بالأصل ود ، وفي م ، و «ز» : سالم. وفي الحلية : «أسلم».

(١١) في حلية الأولياء : معاذ مولى زيد بن تميم.

(١٢) في الحلية : الحكيم.

١٢

ذكر من اسمه معاوية

٧٤٩٦ ـ معاوية بن إسحاق بن عباد بن زياد بن أبيه ، المعروف بابن أبي سفيان

كان يسكن جرود (١) من إقليم معلولا.

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي فيمن كان بدمشق من بني أمية ، وذكر ابنيه عتبة بن معاوية ابن خمس سنين ، وعبد الرّحمن بن معاوية ابن ثلاث سنين ، وأظنه الذي روى عنه سفيان.

٧٤٩٧ ـ معاوية بن إسحاق

حدّث عن يزيد بن ربيعة.

روى عنه : سفيان الثوري.

كتب إليّ أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن يوسف بن العلّاف.

وأخبرني أبو الفخر أسعد بن عبد الواحد بن أبي الفتح الأصبهاني عنه ، أنا علي بن أحمد بن عمر الحمّامي ، نا إبراهيم بن أحمد القرماساني ، نا الوليد بن حمّاد ، نا ابن سهم ، نا المعتمر ، عن سفيان ، عن معاوية بن إسحاق الدمشقي ، عن يزيد بن ربيعة ، عن عبد الله بن عامر الحضرمي قال : سمعت معاوية يخطب على المنبر يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» [١٢٢١٩].

[قال ابن عساكر :](٢) إنما يحفظ هذا عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ.

أنبأنا أبو الحسن بن العلّاف ، أنا علي بن أحمد ، نا إبراهيم بن أحمد ، نا الوليد بن حمّاد الرملي ، نا ابن السهم ، نا المعتمر ، عن سفيان ، عن معاوية بن إسحاق الدمشقي ، عن يزيد بن ربيعة ، عن عبد الله بن عامر الحضرمي قال : سمعت معاوية يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّما أنا خازن فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس مني فهو يبارك لأحدكم ، ومن أعطيته عن شره وشدّة مسألة فهو كالآكل يأكل ولا يشبع» [١٢٢٢٠].

__________________

(١) جرود من أعمال غوطة دمشق (معجم البلدان).

(٢) زيادة منا.

١٣

٧٤٩٨ ـ معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمّد بن محمّد بن لهيعة

أبو المستضيء السكسكي القوفاني (١)

من أهل قرية قوفا (٢).

حكى عن هشام بن عمّار ، وأبيه أوس.

حكى عنه معروف بن محمّد بن معروف الواعظ ، والحسن بن عريب (٣) ، وأبو الحسين الرّازي.

قرأت بخط أبي الفضل محمّد (٤) بن طاهر المقدسي ، أنا يحيى بن الحسين العلوي ـ بالري ـ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن منصور البزاز العتيقي يقول : نا معروف بن محمّد بن معروف الواعظ ، نا أبو المستضيء بدمشق قال : رأيت هشام بن عمّار وهو شيخ خضيب ، إذا مشى أطرق إلى الأرض ، لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عزوجل.

أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو الحسن العتيقي ، نا معروف بن محمّد بن معروف الواعظ ، نا أبو المستضيء ـ بدمشق ـ قال : رأيت هشام بن عمّار إذا مشى أطرق إلى الأرض ، لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عزوجل.

٧٤٩٩ ـ معاوية بن الحارث

أرسله معاوية بن أبي سفيان إلى عائشة يخبرها بوقعة صفّين.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، وعبد الله بن أحمد بن عمر في كتابيهما قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ قال : ثم رجع الحديث إلى حديث الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة قال :

__________________

(١) نسبة إلى قوفا ، ترجمته في معجم البلدان «قوفا».

(٢) قوفا : بيت قوفا : قرية من قرى دمشق (معجم البلدان).

(٣) كذا بالأصل والنسخ : «عريب» وفي معجم البلدان «غريب».

(٤) في «ز» : محمود.

١٤

وسار أهل الشام حين بلغهم أن عليا قد توجّه لوجههم ، خرج معاوية وعمرو بن العاص حتى التقوا بصفين ، فكان من شأنهم بها ما كان ، ثم بايعوا لمعاوية وكان ممن بايعه أبو هريرة ، وبعث معاوية معاوية بن الحارث إلى عائشة ، وإلى أم حبيبة ، وأمره أن يبدأ بعائشة ، فيخبرهم من قتل بصفّين ، فلمّا دخل على عائشة ـ وقد غلبه الكرى ـ فأخبرها عن الناس. وقال : قتل عمّار ، فقالت : ذلك كان يتبعه الناس على دينه.

[قال :](١) وقتل هاشم بن عتبة ، قالت : كان يتبع على بأسه ، قال : وقتل ابن بديل ، قالت : وكان يتبع على رأيه ، وجعل يخبرها حتى غلبه النوم ، فنام.

فقالت عائشة : دعوا الرجل ، فلما استيقظ خرج إلى أم حبيبة.

٧٥٠٠ ـ معاوية بن حديج (٢) بن جفنة بن قتيرة (٣) بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية

ابن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة

أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو نعيم ـ الكندي (٤)

له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عمر بن الخطّاب ، وأبي ذرّ ، وعبد الله بن عمرو ، ومعاوية ابن أبي سفيان.

روى عنه : ابنه عبد الرّحمن بن معاوية ، وعليّ بن رباح اللخمي ، وعبد الرّحمن بن شماسة المهري ، وسويد بن قيس التّجيبي ، وعرفطة بن عمرو الحضرمي ، وسلمة بن أسلم الربعي ، وعبد الرّحمن بن مالك السّبئي (٥) ، وأبو حجير صالح بن حجير.

وولي إمارة مصر ، وغزوة المغرب ، وهو ممن شهد اليرموك ، ووفد على معاوية.

كتب إليّ أبو علي الحدّاد.

__________________

(١) زيادة لازمة منا للإيضاح.

(٢) حديج بمهملة ثم جيم مصغرا ، كما في الإصابة.

(٣) بالأصل والنسخ : قنبرة ، خطأ ، والتصويب عن جمهرة أنساب العرب ص ٤٢٩.

(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٣١ وأسد الغابة ٤ / ٤٣٠ والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٧ وولاة مصر (الفهارس) وتهذيب الكمال ١٨ / ١٩٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٧٦ سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٧ التاريخ الكبير ٧ / ٣٢٨ طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٣.

(٥) بالأصل و «ز» : «الشيباني» وفي د ، وم : «السا؟؟؟» والمثبت عن تهذيب الكمال.

١٥

وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد ابن فارس ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنا عبد الله بن يزيد ، عن سعيد بن أبي أيّوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن كان في شيء شفاء فشربة عسل ، أو شرطة محجم أو كية بنار ، وما أحب أن أكتوي» [١٢٢٢١].

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري ، وأبو محمّد طاهر بن سهل ، قالا : أنا أبو الحسين (١) بن مكي ، أنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين الحسني (٢).

ح وأخبرنا أبو عبد الله (٣) الخلّال ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنا عبد الرزّاق بن عمر بن موسى ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، [نا أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنا ـ وفي حديث (٤) المقرئ](٥) نا ـ الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس أخبره عن معاوية بن حديج.

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى يوما ، فسلّم وانصرف ، وقد بقي من الصلاة ركعة ، فأخبرت بذلك الناس (٦) ، فقالوا لي : أتعرف ـ وفي حديث ابن المقرئ : تعرف ـ الرجل فقلت : لا إلّا أن أراه ، فمرّ بي ، فقلت : هو هذا (٧) ، فقالوا : طلحة بن عبيد الله.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد (٨).

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة (٩) ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : هذا أصح حديث لمعاوية بن حديج.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري (١٠) ، عن أبي الوليد الحسن بن محمّد بن علي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة ، أنا أحمد بن عبيد الله بن القاسم ، أنا إبراهيم بن عبد الوهّاب ، نا

__________________

(١) في «ز» : الحسن.

(٢) في «ز» : الحسيني.

(٣) مكانها بياض في م.

(٤) قوله : «وفي حديث» مكانه في م بياض.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل وبعده صح.

(٦) مكانها بياض في م.

(٧) قوله : «هو هذا» مكانه بياض في م ، و «ز».

(٨) قوله : «أحمد بن محمد» مكانه بياض في «ز» ، وم.

(٩) مكانها بياض في م و «ز» ، وكتب على هامش «ز» : طمس غير مدروك.

(١٠) مكانها بياض في م ، و «ز».

١٦

أحمد بن محمّد بن هانئ قال : سمعت أبا عبد الله يسأل : يروى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سلّم من ركعتين أو ثلاث من غير أبي هريرة وعمران فقال : لا. فقلت : حديث معاوية بن حديج ، فقال لي أبو عبد الله : لم يسمع هذا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : هو يقول : شهدت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : هو يقول شهدت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : من يقول؟ فذكرت الحديث عن علي ـ يعني ـ ابن المديني ، عن وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن يحيى بن أيوب ، عن يزيد فلما أتيت على ذكر يحيى بن أيوب فقال : هذا كان يحدّث من حفظه فيخطئ خطأ كثيرا ، كان يحدّث عن يحيى بن سعيد ، وعن غيره ، فيخطئ من حفظه ، قيل له : هذا الذي روى عنه ابن المبارك؟ فقال : نعم ، قال لي أبو عبد الله : أليس يروي معاوية بن حديج عن أم حبيبة؟ فقلت له : عن معاوية بن أبي سفيان عن أم حبيبة ، فقال : نعم عن معاوية بن أبي سفيان عن أم حبيبة ، ثم قلت : ليس لمعاوية بن حديج صحبة ، وقد قدمنا من رواية الليث عن يزيد بن أبي حبيب فبطل تعليله.

وأخبرنا بالحديث الذي أشار إليه أحمد : أبو القاسم يحيى بن بطريق ، وأبو محمّد بن الإسفرايني ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكّي ، أنا أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأبو القاسم غانم بن خالد قالا : أنا أبو الطيب عبد الرزّاق بن عمر ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن عبد الوارث ، نا أبو موسى عيسى بن حمّاد زغبة ، نا ـ وفي حديث أبي الميمون : أنا ـ الليث ، عن يزيد ـ يعني ـ ابن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج (١) ، عن معاوية بن أبي سفيان.

إنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هل كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في الثوب الذي يجامع فيه؟ فقالت : نعم ، إذا لم ير فيه أذى.

رواه أبو داود والنسائي عن عيسى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مندة ، وأنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن عبد الله بن سيف ، نا أبو عبيدة السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف ابن عمر قال في تسمية الأمراء يوم اليرموك : ومعاوية بن حديج على كردوس (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر وأبو الفضل.

__________________

(١) في «ز» هنا : خديج ، بالخاء المعجمة.

(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧.

١٧

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (١) :

ومن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد ، ثم من كندة ، وهم ولد ثور بن عفير : معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة (٢) بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة ابن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن عفير ، أمّهم تجيب بنت ثوبان ابن سليم بن رهاء بن مذحج ، نسبوا إليها ، يكنى (٣) أبا عبد الرّحمن من ساكني مصر.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : معاوية بن حديج روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، أنا أبي المفضل بن غسّان قال (٤) :

معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة (٥) ، وهو من سادات السكون في الإسلام ، السكون من كندة ، ولمعاوية بن حديج صحبة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٦) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٧) قال :

في الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : معاوية بن حديج الكندي ، لقي عمر ، وروى عنه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٣١ رقم ٤٧٧.

(٢) قوله : «بن قتيرة» مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس.

(٣) مكانها بياض في «ز».

(٤) تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٤.

(٥) تحرفت بالأصل هنا إلى : قنبرة.

(٦) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، ونقله المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٤ عن ابن سعد في الطبقات الصغرى.

١٨

أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال في تسمية من نزل مصر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : معاوية بن حديج ، صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه ، وقد لقي عمر بن الخطّاب وروى عنه حديثا في المسح ، وكان عثمانيا.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو (٢) علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن كندة ، واسم كندة ثور بن مرتع بن عفير بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن الهميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ : معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة (٣) بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة ، له أحاديث يسيرة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) :

معاوية بن حديج الخولاني ، نسبه الزهري ، له صحبة ، مات قبل عبد الله بن عمرو ، يعد في المصريين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل قال :

معاوية بن حديج الكندي المصري ، له صحبة ، نسبه قتادة ، وقال الزهري (٥) : هو الخولاني.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

معاوية بن حديج الخولاني التجيبي ، مصري ، له صحبة ، روى عنه سويد بن قيس ،

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٥٠٣.

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٣) بالأصل وبقية النسخ هنا : الحارث.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٢٨.

(٥) مكانها بياض في «ز» ، وم.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٧٧.

١٩

وعرفطة بن عمرو الحضرمي ، مات قبل عبد الله بن عمرو ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ ابن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال :

معاوية بن حديج من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نزيل مصر.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كنده ، يكنى أبا نعيم ، وفد (١) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وكان الوافد بفتح الإسكندرية إلى عمر بن الخطّاب ، وكان أعور ذهبت عينه يوم دمقلة (٢) من بلد النوبة مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين ، ولي الإمرة على غزو المغرب سنة أربع وثلاثين وسنة أربعين وسنة خمسين ، روى عنه عليّ بن رباح ، وعبد الرّحمن بن شماسة ، وعرفطة بن عمرو ، وسويد بن قيس ، وابنه عبد الرّحمن بن معاوية وغيرهم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون (٣) بن أشرس بن كندى ، يكنى أبا نعيم ، وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وهو الوافد على عمر بفتح الإسكندرية ، وكان أعور ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه سويد بن قيس ، وعليّ بن رباح ، وعبد الرّحمن بن شماسة وغيرهم.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة

__________________

(١) من هنا رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٥ نقلا عن أبي سعيد ابن يونس.

(٢) وتحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : «دهقلة» والمثبت عن معجم البلدان ، وهي مدينة كبيرة في بلاد النوبة.

(٣) في «ز» : سكن.

٢٠