تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ومات معمر سنة أربع وخمسين ومائة ، وهو ابن ثمان وخمسين.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر ابن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان :

مات معمر سنة أربع وخمسين ، وله ثمان وخمسون سنة.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي ، نا الحسين بن صدقة ، نا أحمد بن أبي خيثمة قال : سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان : مات معمر سنة أربع وخمسين وله ثمان وخمسون سنة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وسمعت أحمد بن حنبل قال : مات معمر ووهيب ولهما ثمان وخمسون سنة ، ومات معمر سنة أربع وخمسين.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص ، نا أبي ـ أظنه عن يحيى ـ قال : مات معمر سنة أربع وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : وقال أحمد بن حنبل : مات معمر بن راشد سنة أربع وخمسين ومائة.

قال أبو زرعة : يكنى أبا عروة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أحمد بن علي بن ثابت ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، نا عثمان بن أحمد الدقّاق قال : قرئ على ابن البراء وأنا حاضر.

ح قال وأنا منصور بن ربيعة الدينوري ، أنا علي بن أحمد بن علي بن راشد ، أنا أحمد ابن يحيى بن الجارود ، قالا : قال علي بن المديني : ومعمر بن راشد يكنى أبا عروة ، مات باليمن سنة أربع وخمسين ومائة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الهيثم :

وفي سنة أربع وخمسين مات جعفر بن برقان ، ومعمر بن راشد ، وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن الهيثم بذلك.

٤٢١

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنا ابن السري (١) ، أنا المخلصي ـ إجازة ـ نا أبو محمّد السكري ، أخبرني أبو الحسن الصيرفي ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال :

سنة خمس وخمسين ومائة يقال : إن معمر بن راشد مات بها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمامي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : سمعت أبا عبد الله وعليا يقولان : مات معمر وهو ابن ثمان وخمسين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا ابن البقّال ، أنا أبو الحسين (٢) بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول :

مات معمر ووهيب ولهما ثمان وخمسون.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا ابن المذهب ، أنا القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : ومات معمر وله ثمان وخمسون.

٧٥٧٥ ـ معمر بن رئاب بن حذيفة بن مهشّم بن سعيد (٣) بن سهم

ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب ،

ويقال : معمر بن رائم ، ويقال : ابن عتاب (٤) ، والصحيح هو الأول

أدرك زمان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح دمشق وبعلبك ، وشهد في صحيفة الصلح ، تقدم ذكر شهادته في ترجمة عبد الله بن رومان.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، وحدّثنا أبو الحجّاج يوسف بن مكي ابن يوسف عنه ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ، نا عبد الله بن سليمان ـ إملاء ـ نا محمّد بن بشار ، نا عبد الصّمد بن عبد الوارث قال : سمعت أمي ، نا الحسين المعلّم (٥) ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده قال :

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي د : البصري.

(٢) تحرفت بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» ، إلى : الحسن.

(٣) نص ابن حزم على سعيد أنها بضم السين وفتح العين (جمهرة أنساب العرب ص ١٦٣).

(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٤٨ و ٣ / ٦٢٩ وبالأصل ود ، وم ، والإصابة : رباب والمثبت : رئاب عن «ز» ، وفي الإصابة ١ / ٥٢٣ ورد : رئاب.

(٥) من طريقه روي في الإصابة ٣ / ٦٢٩ في ترجمة وائل بن رباب.

٤٢٢

تزوج رئاب بن حذيفة بن سعيد بن سهم أم وائل بنت معمر بن حبيب الجمحية فولدت له ثلاثة أغلمة (١) : وائلا ، ومعمرا ، ورجلا آخر ، فماتت فورثوها (٢) ولاء مواليها وكان عمرو ابن العاص عصبة ، فخرج عمرو بهم إلى الشام ، فماتوا في طاعون عمواس ، قال : فلما قدم عمرو جاء أبو معمر بن حبيب (٣) أخوة (٤) أم وائل ، ـ فخاصموه في موالي أخيهم إلى عمر بن الخطّاب ، فقال عمر : أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما احرز الولد فهو لعصبته من كان» قال : فكتب عمر بذلك كتابا فيه شهادة عبد الرّحمن بن عوف ، وزيد بن ثابت ورجل آخر ، فلم يزل الكتاب في أيدينا حتى استخلف عبد الملك بن مروان ، فمات مولاها وترك ألفي دينار ، فبلغهم أن الحجّاج قد غيّر هذا القضاء ، فخاصموه إلى هشام بن إسماعيل فرفعهم إلى عبد الملك بن مروان ، فرفعنا إلى القاضي فأتيته بكتاب عمر ، فقال عبد الملك للقاضي : حقيق إذا أتيت بكتابه عمر بن الخطّاب أن تنتهي إليه ، ثم قال : هذا من القضاء الذي كنت أرى أن أحدا لا يشك فيه ، وما كنت أرى أنه بلغ من رأي أهل المدينة أن يشكّوا ، وقضى لنا بكتاب عمر ، فنحن فيه بعد.

٧٥٧٦ ـ معمر بن المثنّى أبو عبيدة التّيميّ البصري النحوي العلّامة (٥)

حدّث عن هشام بن عروة ، وأبي عمرو بن العلاء المقرئ ، ورؤبة بن العجّاج الراجز ، وأعين بن لبطه (٦) بن همام بن غالب المجاشعي ، وغيلان بن محمّد اليافعي ، ويونس بن حبيب النحوي.

وروى عنه أبو عبيد القاسم بن سلّام ، وأبو عثمان بكر بن محمّد المازني ، وأبو حاتم سهل بن محمّد السجستاني ، وأبو الحسن علي بن المغيرة الأثرم ، وأبو زيد عمر بن شبّة النميري ، وقيس بن حفص الدارمي ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة بن البرند السامي ، وعبد العزيز بن حرب الليثي ، وعمرو بن محمّد بن جعفر ، وعلي بن محمّد النوفلي ، وأبو غسّان

__________________

(١) بالأصل : عليه ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي الإصابة : فورثها بنوها رباعا ومواليها.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «أبو معمر بن حبيب» وفي الإصابة : «جاء بنو معمر وبنو حبيب» وهو أشبه.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي د : أخو.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٧٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٠٢ وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٢ وميزان الاعتدال ٤ / ١٥٥ وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٧١ ووفيات الأعيان ٥ / ٢٣٥ وإنباه الرواة ٣ / ٢٧٦ وبغية الوعاة ٢ / ٢٩٤ وشذرات الذهب ٢ / ٢٤.

(٦) كذا رسمها بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم «لبطه؟؟؟» بدون إعجام.

٤٢٣

رفيع بن سلمة المعروف بدمار ، وأبو علي محمّد بن معاوية النيسابوري ، وأبو العيناء محمّد ابن القاسم وغيرهم.

وقدم دمشق وسمع بها.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، نا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، نا إبراهيم بن أحمد الهمداني ، نا أوس بن أحمد بن أوس ، نا داود ابن سليمان بن خزيمة.

ح وأخبرناه أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو حازم العبدوي (٢) ، أخبرني علي بن أحمد الجرجاني ، حدّثني داود بن سليمان بن خزيمة البخاري.

نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا عمرو بن محمّد (٣) ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنّى التّيميّ ـ زاد نصر الله : من تيم قريش ـ نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخصف نعليه ، وكنت أغزل ، فنظرت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا ، قالت : فبهتّ فيه ، فنظر إليّ ـ زاد الخطيب : صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالا : ـ فقال : «ما لك بهتّ؟» فقلت : يا رسول الله ، نظرت إليك فجعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نورا ، فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنّك أحق بشعره ، قال : «وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي؟» فقالت : يقول (٤) :

ومبرّأ من كلّ غبّر حيضة

وفساد مرضعة وداء مغيل

وإذا نظرت إلى أسرّة وجهه

برقت كبرق العارض المتهلل (٥)

سياق الحديث لنصر الله ، وسقط من روايته ذكر محمّد بن إسماعيل ، وعمرو بن محمّد وزاد في آخره : قالت : فقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقبّل بين عيني وقال : «جزاك الله يا عائشة عنّي خيرا ، ما سررت مني كسروري منك» [١٢٣٨٥].

أخبرنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي ، أنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو علي

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣.

(٢) في تاريخ بغداد : أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي.

(٣) قوله : «نا عمرو بن محمد» سقط من تاريخ بغداد.

(٤) البيتان في شعره ، (شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٠٧٣ ـ ١٠٧٤).

(٥) أسرة وجهه : طرائقه ، والعارض : هو الذي يجيء معارضا في السماء ، والمتهلل : الممطر (شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٠٧٤).

٤٢٤

الجازري ، أنا المعافى بن زكريا ، أنشدنا أبو بكر بن دريد ، أنشدنا أبو عثمان ـ هو التوزي ـ عن أبي عبيدة ، عن يونس :

خلقان لا أرضى فعالهما

تيه الغنى ومذلّة الفقر

فإذا غنيت فلا تكن بطرا

وإذا افتقرت فته على الدهر

واصبر فلست بواجد خلقا

أدنى إلى فرج من الصبر

قال : وأنا أبو بكر ، أنشدنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة :

لي صاحب ليس يخلو

لسانه من جراحي

يجيد تمزيق عرضي

على طريق المزاح

أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

معمر بن المثنّى أبو عبيدة النحوي ، تيمي ، روى عن رؤبة بن العجاج ، روى عنه قيس بن حفص ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، وعبد العزيز بن حرب الليثي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلّام ، وعمر بن شبّة النميري. أخبرنا الحسين بن الحسن قال : سئل يحيى بن معين عن أبي عبيدة البصري النحوي ، فقال (٢) : ليس به بأس.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو عبيدة معمر بن المثنّى صاحب العربية ، سمع رؤبة بن العجاج.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر أنا (٣) جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد الوائلي ، أنا الخصيب بن (٤) عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن النسائي ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن قال : أبو عبيدة معمر بن المثنّى.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٥٩.

(٢) الأصل : قال ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : بن.

(٤) تحرفت في م إلى : عن.

٤٢٥

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم قال :

أبو عبيدة معمر بن المثنّى صاحب العربية ، سمع رؤبة بن العجاج البصري ، واسم العجّاج عبد الله ، وكنيته أبو الجحّاف ، والأعين بن لبطة بن الفرزدق الشاعر ، وغيلان بن محمّد اليافعي ، روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلّام البغدادي ، وأبو علي محمّد بن معاوية النيسابوري.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا الخطيب قال (١) :

معمر بن المثنّى ، أبو عبيدة التّيميّ ، البصري ، النحوي ، العلّامة ، يقال إنه ولد في سنة عشر ومائة في الليلة التي مات فيها الحسن البصري ، وقال الجاحظ : لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه ، وقدم بغداد أيام هارون الرشيد ، وقرئ عليه بها أشياء من كتبه ، وأسند الحديث عن هشام بن عروة وغيره ، روى عنه من البغداديين وغيرهم : علي بن المغيرة الأثرم ، وأبو عبيد القاسم بن سلّام ، وأبو عثمان المازني ، وأبو حاتم السجستاني ، وعمر بن شبّة النميري في آخرين ، وذكر وفاته بإسنادها ، وقال في سنة تسع ومائتين ، وقيل سنة عشر ، وقيل سنة إحدى عشرة ، وقيل سنة ثلاث عشرة بالبصرة وله ثمان وتسعون سنة.

ذكر من اسمه معن

٧٥٧٧ ـ معن بن أوس بن نصر بن زياد ، ويقال : زياد بن أسحم ،

ويقال : ابن زيادة بن أسعد بن أسحم بن ربيعة ، ويقال : زبيد بن عدّاء ،

ـ ويقال : عدي ـ بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عدّاء بن عثمان بن عمرو

ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (٢)

واسم أم عثمان بن عمرو : مزينة (٣) ، وإليها ينسب المزنيون ، ويقال : مزينة هو عمرو

__________________

(١) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٢.

(٢) ترجمته وأخباره في الأغاني ١٢ / ٥٤ والإصابة ٣ / ٤٩٩ ومعجم الشعراء ص ٣٩٩ وفيه : معن بن أبي أوس. وعلق عليه : «كتب فوقه صح ، والمعروف معن بن أوس».

(٣) وهي مزينة بنت كلب بن وبرة ، كما في الأغاني.

٤٢٦

ابن أد ، ومعن شاعر مجيد ، أدرك عمر بن الخطّاب ، وعاش إلى فتنة ابن الزبير ومروان بن الحكم ، وكان معاوية يفضله ويقول كان أشعر أهل الجاهلية من مزينة ، وهو زهير ، وكان أشعر أهل الإسلام منهم ابنه كعب ، ومعن بن أوس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو بكر بن المزرفي ، وأبو الدرّ ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو أحمد الصريفيني ، أنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان بن داود الطوسي ، نا أبو عبد الله الزبير بن بكّار ، حدّثني يوسف بن عيّاش ـ مولى حمزة بن عبد الله بن الزبير ـ عن حبيب بن ثابت قال :

دخل معن بن أوس المزني على معاوية ، فاستنشده معاوية ، فأنشده (١) :

والله ما أدري وإنّي لأوجل

على أيّنا تغدو المنية أوّل

فقال له معاوية : أنشدنيها عبد الله بن الزبير فقال معن : اشتركنا فيها يا أمير المؤمنين ، عقدت القوافي وحشا فيها الكلام ، فضحك معاوية ، وقال : فلثوا لي (٢) أيكما شاءت. قال معن : فذكرت ذلك لابن أبي عتيق فقال : والله لو لا شغل معاوية بالخلافة لكنتما معه في الطين ، فأيكما والت؟ قلت : إياي ، أسلمها لي أبو بكر ورجع إلى حظّه من قراءته وصلاته ، قال ابن أبي عتيق : رجعت الإبل إلى مباركها ، قال يوسف بن عيّاش : قال حبيب بن ثابت وكان عبد الله بن الزبير راضع بعض ولد معن بلبان قديم ، فكان معن أباه من الرضاعة.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الكاتب (٣) ، أخبرني محمّد بن جعفر النحوي ـ صهر المبرّد ـ نا أحمد بن عبيد أبو عصيدة عن الحرمازي ، قال :

سافر معن بن أوس إلى الشام ، وخلف ابنته ليلى في جوار عمر بن أبي سلمة وأم (٤) سلمة أم المؤمنين وفي جوار عاصم بن عمر بن الخطاب ، فقال له بعض عشيرته : على من خلفت ابنتك ليلى بالحجاز وهي صبية ليس لها من يكفلها؟ فقال معن :

لعمرك ما ليلى بدار مضيعة

وما شيخها إذ غاب عنها بخائف

وإنّ لها جارين لن يغدرا بها

ربيب النبي وابن خير الخلائف

__________________

(١) البيت في الإصابة ٣ / ٥٠٠ ومعجم الشعراء ص ٣٩٩.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، «فلثوالي» وفي م : «فلتوالي» بالتاء المثناة وهو أشبه.

(٣) الخبر والشعر في الأغاني ١٢ / ٥٩.

(٤) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي الأغاني ـ وعنها يأخذ المصنف ـ «وأمه أم سلمة».

٤٢٧

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، أنشدني أبي لمعن بن أوس المزني (١) يمدح حمزة بن عبد الله بن الزبير (٢) :

فإنّك فرع من قريش وإنّما

تمجّ الندى عنها الفروع (٣) الشوارع

عنوا قادة للناس بطحاء مكة

[لهم](٤) وسقايات الحجيج الدوافع

فلما دعوا للموت لم تبك منهم

على حدث الدهر العيون الدوامع

قال : سمعت محمّد بن الضحّاك وغيره من رواة القرشيين يقولون في عمر بن أبي سلمة وعاصم بن عمر بن الخطاب بقول معن بن أوس في نخله بأحوس (٥) من الأكحل :

لعمرك ما نخلي بحال مضيعة

ولا ربّها إن غاب عنها بخائف

وإنّ لها جارين لن يغدرا بها

ربيب النبيّ وابن خير الخلائف

قال عمي مصعب بن عبد الله :

أراد معن بقوله : وابن خير الخلائف : عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّدّيق ، كانت صدقة عاصم بالأكحل قبل عاصم ، فلمّا قدم مصعب بن الزبير من العراق يريد ابن الزبير بمكة قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعاصم بن عمر : اذهب بنا إلى مصعب حتى تستجديه من مال العراق (٦) فجاءه فأعطى عبد الله بن جعفر أربعين (٧) يعيش ألف دينار ، وأعطى عاصم بن عمر عشرين ألف دينار حكّمه فيها ، فاحتكمها ، فاشترى بها صدقته بالأكحل ، وقد كانت قبله لعبد الرّحمن بن أبي بكر ، فقال عبد الله بن جعفر : ما لك لم تحكّمني كما حكّمت عاصم بن عمر؟ قال : كرهت أن تخزيني أو تبخّلني ، قال : لو فعلت لفعلت.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وغيره عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا أبو

__________________

(١) تحرفت بالأصل ود إلى : «المري» وبدون إعجام في م ، و «ز».

(٢) الأبيات في الأغاني ١٢ / ٥٦ يمدح عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب.

(٣) الأغاني : البحور الفوارع.

(٤) سقطت من الأصل والنسخ ، والزيادة لتقويم الوزن عن الأغاني.

(٥) أحوس بوزن أفعل موضع في بلاد مزينة ، فيه نخل كثير. (معجم البلدان). والأكحل : موضع بالمدينة ، كثير حوائط النخل ، وهناك كان نخل معن بن أوس المزني. وذكر البيتين (معجم ما استعجم ١ / ١٨٢).

(٦) بالأصل : «حتى تستنجد به مما للعراق» صوبنا الجملة عن م ، ود ، و «ز».

(٧) تحرفت بالأصل إلى : «أن يعيش» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٤٢٨

بكر أحمد بن علي المرورّوذي ـ بدمشق ـ أنا أبو جعفر محمّد بن علي المرورّوذي قال : قال أبو سليمان حمد بن محمّد الخطابي وعلى المعنى الأول في هذا الشعر لشعر ذكره قول معن ابن أوس (١) :

إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته

على طرف الهجران إن كان يعقل

ويركب حدّ السيف من أن تضيمه

إذا لم يكن عن شفرة السيف مزحل (٢)

وهذه القصيدة التي أوّلها :

لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل

على أيّنا تغدو المنية أول

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا أحمد بن محمّد بن سنان ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن عبيد يقول : سمعت محمّد بن عبيد (٤) يقول : لم يترك عروة بن الزبير ورده في الليلة التي قطعت فيها رجله ، قال : وتمثّل بأبيات معن بن أوس :

لعمري ما أهويت كفي لريبة

ولا حملتني نحو فاحشة رجلي

ولا قادني سمعي ولا بصري لها

ولا دلّني رأيي عليها ولا عقلي

وأعلم أنّي لم تصبني مصيبة

من الدهر إلّا قد أصابت فتى مثلي (٥)

أنبأنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد الطهراني ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٦) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا أبي قال :

لما قطعت رجل عروة لم يدع ورده تلك الليلة.

ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن عبيد ، نا الهيثم بن عدي ، عن صالح بن حسّان ، عن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر.

أن عبد الملك قال لبنيه : لينشد كلّ واحد منكم أحسن شعر سمع به ، فأنشدوه لامرئ

__________________

(١) البيتان في معجم الشعراء ص ٤٠٠.

(٢) معجم الشعراء : معدل.

(٣) الخبر والأبيات في حلية الأولياء ٢ / ١٧٨ في ترجمة عروة بن الزبير.

(٤) قوله : «سمعت محمد بن عبيد» سقط من حلية الأولياء ، ود.

(٥) في الحلية : فتى قبلي.

(٦) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى اللبناني ، بتقديم الباء.

٤٢٩

القيس وطرفة محاسن ما قالا ، فقال عبد الملك : أشعر والله منهما معن بن أوس (١) حيث يقول (٢) :

وذي رحم قلّمت أظفار ضغنه (٣)

بحلمي عنه وهو ليس له حلم

وأسعى لكي أبني ويهدم دائبا (٤)

وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم

يحاول رغمي لا يحاول غيره

وكالموت عندي أن ينال له رغم

فما زلت في لين له وتعطّف

عليه كما تحنو على الولد الأمّ

لأستلّ منه الضغن حتى سللته

وإن كان ذا ضغن يضيق به الحلم

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين الهمذاني ، أنا أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن رزمة الخباز ـ ببغداد ـ أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني هارون بن أبي يحيى ، نا أبو عمر العمري عن شيخ من محارب.

أن عبد الملك بن مروان كان يوما في عدّة من ولده وأهل بيته فقال : لينشد كلّ رجل منكم أشعر ما يروي من الشعر ، فأنشدوه لزهير ، والنابغة ، وامرئ القيس ، وطرفة ، ولبيد ، فقال عبد الملك : أشعر منهم الذي يقول :

وذي رحم قلّمت أظفار ضغنه

بحلمي عنه وهو ليس له حلم

يحول رغمي لا يحاول غيره

وكالموت عندي أن ينال له رغم

فإن أعف عنه أغض عينا على قذى

وليس له بالصفح عن ذنبه علم

فإن انتصر منه أكن مثل رائش

سهام عدوّ يستهاض بها العظم

صبرت على ما كان بيني وبينه

وما يستوي حرب الأقارب والسلم

ويشتم عرضي بالمغيب جاهدا

وليس له عندي هوان ولا شتم

إذا سمته وصل القرابة سامني

قطيعتها تلك السفاهة والإثم

وإن أدعه للنصف يأب ويعصني

ويدع لحكم جائر غيره الحكم

وقد كنت أكوي الكاشحين وأشتفي

وأقطع قطعا ليس ينفعه الحسم

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل ود ، و «ز» ، وم : «بن زهير بن أبي سلمى» وليس في عامود نسب معن.

(٢) الخبر والأبيات في الأغاني ١٢ / ٦٠.

(٣) الأغاني : ضغنه.

(٤) الأغاني : صالحي.

٤٣٠

وقد كنت أجزي النكر بالنكر مثله

وأحلم أحيانا ولو عظم الجرم

فلو لا اتقاء الله والرحم التي

رعايتها حق وتعطيلها ظلم

إذا لعلاه بارقي وحطمته

بوسم سنان لا يشاكله وسم

ويسعى إذا أبني يهدم صالحي

وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم

يودّ [لو](١) أني معدم ذو خصاصة

وأكره جهدي أن يخالطه العدم

ويعتد غنما في الحوادث نكبتي

وما إن له فيها شفاء ولا غنم

أكون له إن ينكب الدهر مدرها

أكالب عنه الخصم إذ عضه الخصم

وألجم عنه كل أبلح طامح

ألدّ شديد الخصم غايته الغشم

فما زلت في لين له وتعطّف

عليه كما تحنو على الولد الأم

وقولي إذا أخشى عليه مصيبة

ألا أسلم فذاك (٢) الخال والرفد والعم

وصبري على أشياء منه تريبني

وكظم على غيظي وقد ينفع الكظم

لأستلّ منه الضغن حتى استللته

وقد كان ذا حقد يضيق به الحزم

رأيت انثلاما بيننا فرقعته

برفقي وإحنائي وقد يرقع (٣) الثلم

وأبرأت غل الصدر منه توسعا

بحلمي كما يشفى بالأدوية الكلم

فأطفأت نار الحرب بيني وبينه

وأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم

قال أبو بكر : والشعر لمعن بن أوس المزني ، ولم ينشده كله هارون.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد المقرئ ، قالوا : حدّثنا ـ وأبو الفضل محمّد بن عمر بن يوسف الأرموي ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، نا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، نا أبو الحسن بنان المغازلي ، حدّثني محمّد بن عمر النميري ، قال : سمعت عمر ينشد لمعن بن أوس بن زهير بن أبي سلمى (٤) :

ما مسني من غنى يوما ولا عدم

إلّا وقولي عليه : الحمد لله

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) في م ود : فداك.

(٣) الأصل : يرفع ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : معن بن أوس بن زهير بن أبي سلمى ، ومثله أيضا في المختصر.

٤٣١

قد يرزق المرء لا من حسن حيلته

ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي

٧٥٧٨ ـ معن بن ثور بن يزيد بن الأخنس السلمي (١)

من الصدر الأول.

سمع حبيب بن مسلمة.

حكى عنه عطية بن قيس.

وكانت له دار في درب الجبن ، وقيل بمرج راهط.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، قالا : أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا أحمد بن المعلّى ، نا العبّاس بن عثمان ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر ، وعبد الله بن العلاء بن زبر قالا : سمعنا عطية بن قيس يقول :

قال حبيب بن مسلمة لمعن بن ثور السلمي : هل تدري لم اتخذت النصارى الديارات؟ قال معن : ولم؟ قال : إنّه لما أحدثت الملوك في دينها البدع وضيّعوا أمر النبيين ، وأكلوا الخنزير اعتزلوهم في الديارات ، وتركوهم وما ابتدعوا ، فتخلّوا للعبادة ، قال حبيب لمعن : فهل لك ، قال : ليس بيوم ذاك.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) :

معن بن ثور السلمي ، قاله عبد الله بن العلاء بن زبر عن عطية بن قيس.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد (٣) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

__________________

(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٢٧٦ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٨٩.

(٢) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٨٩.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : أحمد.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٧٦.

٤٣٢

معن بن ثور قال : اجتمع هو وحبيب بن مسلمة فسألا راهبا في صومعته عن سبب احتباسه ، روى عنه عطية بن قيس ، سمعت أبي يقول ذلك.

[قال ابن عساكر :](١) كذا قال ، والمحفوظ ما تقدّم.

أخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) قال : وأخبرني (٣) محمّد بن معاذ ، عن أبيه عن الهيثم ابن عمران أنه سمع إسماعيل بن عبيد الله يذكر أن الضّحّاك بن قيس وهمام ابن قبيصة ، وذكر الألهاني : وابن ثور السلمي ، قتلوا براهط.

وذكر المدائني أنه ركز بن أبي سمر الهلالي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (٤) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : متى كان راهط؟ قال : مات يزيد سنة أربع وراهط سنة خمس وستين.

آخر الجزء الثاني والثمانين بعد الستمائة من الفرع.

٧٥٧٩ ـ معن بن حميد بن فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيبة (٥)

ابن الأصرم بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف

ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي

لجده صحبة ، وكان حميد شريفا ، ولّاه يزيد بن معاوية مصر ، وولّاه عبد الملك البحرين ، له ذكر.

أنبأنا أبو القاسم النسيب وجماعة عن أبي بكر الخطيب ، أنا الحسين بن محمّد الرافعي ـ إجازة ـ أنا أحمد بن كامل أبو بكر القاضي ، أنا أحمد بن سعيد بن شاهين ، أخبرني مصعب ابن عبد الله الزبيري ، عن عبد الله بن محمّد ، عن عمارة بن القداح قال :

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤.

(٣) العبارة في تاريخ أبي زرعة : قال : قرأت في كتاب عبد الله بن معاذ بن عبد الحميد بن حريث ـ أعطانيه ابنه ـ أن الهيثم بن عمران ...

(٤) تحرفت بالأصل إلى : الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٥) في أسد الغابة : صهيب.

٤٣٣

فولد عمرو بن عوف : عوفا ، فمن ولد عوف (١) بن عمرو : مالك ، وفيه العدد ، وكلفة ، وحنش ، وولد كلفة بن عوف بن عمرو (٢) بن عوف : جحجبا ، فولد جحجبا : الحريش ، والأصرم ، ومجدعة ، وكعبا ، وعمرا ، وولد الأصرم بن جحجبا : صهيبة ، فولد صهيبة : قيسا وزيدا درج ، فولد قيس : ناقدا ، فولد ناقد : عبيد بن ناقد الشاعر ، وابنه فضالة بن عبيد شهدا أحدا والمشاهد بعدها ، وكان له شرف ، ولّاه عمر بن الخطّاب ، وولّاه عثمان بن عفّان القضاء بالشام ، وولّاه معاوية الصوائف غير مرة ، وتوفي بعد معاوية ، ومن ولده معن بن حميد بن فضالة ، وكان له شرف ، ولي مصر ليزيد بن معاوية ، وولي البحرين لعبد الملك بن مروان.

قال : وأنا أحمد بن مصعب ، أخبرني يحيى بن الزبير بن عبّاد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير أن الأحوص قال في مرضه الذي توفي فيه :

يا بشر يا رب محزون بمصرعنا

وشامت جذل ما مسّه الحزن

وما سمات (٣) امرئ إن مات صاحبه

وقد يرى أنه بالموت مرتهن

قال : فذكر لي يحيى بن الزبير أنه كان يهجوهم ، وقال لهم يهجو معن بن حميد :

أيغضب مولى مالك أن يعيبه

ولا أعتب المولى إذا ما يغضبا

وكم من لئيم قد قدحت وصومه

وملصق نكبته فتنكبا

ومن معشر أبديت فيهم عيوبه

يكون عليهم آخر الدهر؟؟؟ با (٤)

عليك بأدنى الخطب إن أنت نلته

فإنك لم تذهب بك الدهر مذهبا

رأيتك مزهوا كأن آباؤكم

صهيبة أمسى خير عمرو مركبا

فإن منعت عمر أباها بحبها

وشحت عليه فالتمس غيره أبا

وتعرفكم كوثا إذا ما نسبتم

وتنكركم في ساحة الدار جحجبا

٧٥٨٠ ـ معن بن سالم العاملي

ولي غازية البحر لمروان بن محمّد بن مروان.

__________________

(١) بالأصل : «فمن ولد عمرو بن عوف : مالك» صوبنا الجملة عن م ، ود ، و «ز».

(٢) تحرفت بالأصل إلى : عمر.

(٣) الأصل : شهاب ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) كذا بالأصل والنسخ.

٤٣٤

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد قال :

لما ولي مروان بن محمّد ولّى ـ يعني ـ غزو البحر بركة ابن يزيد العاملي ، فوليه نفعه (١) وخالد ثم ولي من بعده معن بن سالم العاملي.

٧٥٨١ ـ معن بن فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيبة

ابن الأصرم بن جحجيا ابن كلفة بن عوف بن عمرو

ابن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري

ولي اليمن ، وذكره أبو محمّد علي بن أحمد (٢) بن حزم الأندلسي في كتاب النسب (٣).

٧٥٨٢ ـ معن بن الوليد بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني (٤)

روى عن أبيه ، وسفيان بن عيينة ، ومروان بن معاوية ، والوليد بن مسلم ، ومخلد بن حسين ، وأبي مسهر الغسّاني ، وجنادة بن محمّد المرّي (٥) ، وشعيب بن إسحاق ، ووكيع بن الجرّاح.

روى عنه : أبو زرعة الدمشقي ، وأبو حاتم الرّازي ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبو عدي عوف بن عبد الرّحمن الغسّاني.

ولم يذكره البخاري في تاريخه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد الشاهد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، أخبرني معن بن الوليد بن هشام الغسّاني ، نا الوليد بن مسلم ، عن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح (٦) المري أن عياض بن غنم بنى ببيت المقدس حماما (٧).

__________________

(١) كذا بدون إعجام بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : محمد.

(٣) جمهرة أنساب العرب ص ٣٣٦.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٢٧٨.

(٥) الأصل : المزي ، وفي م ود : المزني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٩.

(٦) تحرفت بالأصل ود ، و «ز» ، وم إلى : صليح ، ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٤٢٥.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢١٨ وفيه : «ابتنى» بدل «بنى».

٤٣٥

قال (١) : وحدّثني معن بن الوليد بن هشام الغسّاني عن ابن عيينة عن ابن جدعان قال : قال ابن عمر بن عبد العزيز : ليت لي مجلسا من عبيد الله [بين] يديه (٢).

أنبأنا أبو الحسين (٣) الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

معن بن الوليد بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني الدمشقي ، روى عن مروان بن معاوية ، والوليد بن مسلم ، ومخلد بن الحسين ، سمع منه أبي ، وروى عنه ، سمعت أبي يقول : كان معن بن الوليد الدمشقي من ثقات المسلمين.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا عبد العزيز ، أنا تمام ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر أصحاب الوليد وابن شعيب وغيرهم : معن بن الوليد بن هشام.

قال : ونا عبد العزيز ، أنا ابن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : قلت لأبي سعيد ـ يعني ـ عبد الرّحمن بن إبراهيم : دحيم تقدم على معن بن الوليد من أصحاب الوليد بن مسلم أحدا ، قال : لا ، كان صاحب حديث.

قال أبو زرعة (٥) : ومات معن بن الوليد بن هشام ، ثقة ، من أصحاب الوليد بن مسلم ، قبل سنة عشرين ومائتين.

وقال في موضع آخر (٦) : مات معن بن الوليد بن هشام سنة ثمان عشرة ومائتين.

وقال عمرو بن دحيم : مات سنة ثمان عشرة ومائتين.

وذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن أنه مات سنة ثمان عشرة ومائتين.

__________________

(١) القائل أبو زرعة ، والخبر في تاريخه ١ / ٤٠٧.

(٢) كذا رسمها بالأصل «يديه؟؟؟» وفي د ، و «ز» ، وم : «يديه» والمثبت والزيادة عن تاريخ أبي زرعة.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الحسين.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٧٨.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٨٦.

(٦) تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧٠٩.

٤٣٦

٧٥٨٣ ـ معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو (١) بن زعب (٢) بن مالك

ابن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة (٣) بن سليم بن منصور بن عكرمة

ابن خصفة بن قيس بن عيلان أبو يزيد السّلمي (٤)

له ولأبيه ولجده صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : أبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي ، وسهيل بن ذراع.

وشهد معن فتح دمشق ، وله بها دار ، وكان ذا بلاء في الغزو ، وكان له مكان عند عمر ابن الخطّاب ، وشهد صفّين مع معاوية.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا الحسن بن مروان ، نا إبراهيم بن أبي سفيان ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، نا إسرائيل بن يونس ، نا أبو الجويرية الجرمي.

أن معن بن يزيد قال : بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا وأبي وجدي ، وخطب عليّ فأنكحني.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، نا هشام بن سعيد ، نا أبو عوانة ، عن أبي الجويرية ، عن معن ابن يزيد السّلمي قال : سمعته يقول :

بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا وأبي وجدي ، وخاصمت إليه فأفلجني (٦) ، وخطب علي فأنكحني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد (٧) الجنزرودي ، أنا أبو محمّد الحسين

__________________

(١) في تهذيب الكمال وأسد الغابة : جرة ، ونص ابن الأثير على : جره بضم الجيم يعني وآخره هاء ، قاله الأمير. وفي جمهرة ابن حزم : جزء.

(٢) بدون إعجام بالأصل ، وم ، ود ، والمثبت عن تهذيب الكمال وأسد الغابة وفي جمهرة ابن حزم : زغب.

(٣) بالأصل وم : بهبه ، والمثبت عن مصادر ترجمته.

(٤) ترجمته في جمهرة ابن حزم ص ٢٦٠ وأسد الغابة ٤ / ٤٦٣ وتهذيب الكمال ١٨ / ٢٨٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٠٧ والإصابة ٣ / ٤٥٠.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٥٥ رقم ١٨٣٠٣ طبعة دار الفكر.

(٦) فأفلجني يعني حكم لي ، ووقف إلى جانبي ، وغلبني على خصمي.

(٧) تحرفت بالأصل ود إلى : سعيد ، والمثبت عن م.

٤٣٧

ابن أحمد بن علي الكرابيسي ، أنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا بشر بن معن ، نا أبو عوانة ، عن أبي الجويرية ، عن معن بن يزيد قال : [بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا وأبي وجدي ، وخاصمت إليه فأفلجني ، وخطب عليّ فأنكحني.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ قالا :

أنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى ـ زاد ابن حمدان : بن حماد ـ وعبد الرحمن بن سلام وعدة قالوا : أنا أبو عوانة عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال](١) :

بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال ابن المقرئ : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنا وأبي وجدي ، وخاصمت إليه فأفلجني ، وخطب عليّ فأنكحني (٢).

وقال معن : لا تحلّ غنيمة حتى تقسم على الناس كفة واحدة ، فإذا قسم حلّ لي أن أعطيك.

وهذا لفظ عبد الأعلى خاصة ، وليس في حديث غيره : فإذا قسم فأنا أعطيك ، وفي حديث ابن المقرئ : حل لي أن أعطيك.

رواه الجراح بن مليح ، عن أبي الجويرية ، فزاد (٣) في متنه.

أخبرتنا به أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى سفيان بن وكيع ، نا أبي ، عن جدي عن أبي الجويرية الجرمي قال : سمعت معن بن يزيد يقول :

خاصمت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأفلجني ، وخطب علي فأنكحني أنا وجدي ، قلت له : ما كانت خصومتك؟ قال : كان رجل يغشى المسجد فيتصدق على رجال يعرفهم ، فجاء ذات ليلة ومعه صرّة ، فظن أني بعض من يعرفه ، فلما أصبح تبين له فقال : ردّها ، فأبيت ، فاختصمنا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأجاز لي الصدقة ، وقال : «لك أجر ما نويت» (٤) [١٢٣٨٦].

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وتداخل الخبران ، فاضطرب السياق ، والمستدرك عن د ، و «ز» ، وم.

(٢) أسد الغابة ٤ / ٤٦٣.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : قرأت.

(٤) من طريق آخر روي في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٩٠.

٤٣٨

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أحمد بن محمّد (١) بن زياد ، نا عبّاس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة ، عن عاصم بن كليب ، عن سهيل بن ذراع ، عن معن بن يزيد.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطب وقال فيه : «إن من البيان سحرا».

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، وأحمد بن الحسن بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا محمّد ابن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة ابن خيّاط قال (٢) :

ومن بني منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، ثم من بني سليم بن منصور : معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو (٣) بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس ابن بهثة بن سليم ، يكنى أبا يزيد ، من ساكني الكوفة.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن بني سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر : معن بن يزيد بن الأخنس السّلمي ، يكنى أبا يزيد ، جاء عنه حديثان.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وابن النرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) :

معن بن يزيد السّلمي (٥) ، روى عنه أهل الكوفة ، وذكر له حديث أبي الجويرية.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) قوله : «بن محمد» سقط من م.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٩٨ و ١٠٠ رقم ٣٣٤.

(٣) في طبقات خليفة : بن الحباب بن جزول.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٨٩.

(٥) زيد بعدها في التاريخ الكبير : «له صحبة» ولم يزد ، والباقي سقط كله من التاريخ الكبير.

٤٣٩

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

معن بن يزيد السلمي له صحبة ، روى عنه أبو الجويرية الجرمي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو يزيد معن بن يزيد.

أخبرني أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية من نزل الشام من مصر : معن بن يزيد ، له بالشام حديث ، رواه كثير بن مرّة ، زاد غير الكندي : عن أبي زرعة : داره بدمشق.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا ابن جوصا ـ قراءة ـ.

قال : سمعت ابن سميع يقول : يزيد بن الأخنس السّلمي أبو معن بن يزيد ، وابنه معن ابن يزيد بن الأخنس الخفافي ، حيّ من بني سليم ، ومعن وأبوه وجدّه بايعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جميعا ، ومعن ويزيد (٢) بن الأخنس قتلا براهط.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :

أبو يزيد معن بن يزيد بن الأخنس بن خباب (٣) بن جرول بن زعب بن مالك بن خفاف ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السّلمي ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حديثه في الكوفيين ، ولأبيه يزيد بن الأخنس أيضا صحبة من المصطفى عليه‌السلام ، وهما من بني سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٧٦.

(٢) في د : بن يزيد.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم هنا : «خباب بن جرول».

٤٤٠