تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال : معاوية بن حديج ، الخولاني ، عداده في أهل مصر ، مات قبل عبد الله بن عمرو ، نسبه الزهري ، روى عنه سويد بن قيس.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني ابن سعيد قال.

في باب حديج بضم الحاء المهملة : معاوية بن حديج أبو نعيم ، يقال : له صحبة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : معاوية بن حديج بن جفنة السكوني ، وقيل الخولاني ، وقيل من تجيب (١) ، كان من عمّال معاوية ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير حديث ، روى عنه سويد بن قيس.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا (٢) محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش : معاوية بن حديج يكنى أبا عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : معاوية بن حديج أبو عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد قال :

أبو عبد الرّحمن معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية ابن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن الحارث بن مرة بن أدد ، ويقال الخولاني ، وخولان هم ولد عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد ويقال : عفير بن عدي ، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٤٣٠ وعقب ابن الأثير قال : والصواب إن شاء الله : السكوني.

(٢) تحرفت في «ز» إلى : «بن».

٢١

رهاء بن مذحج ، نسبوا إليها ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعد في المصريين ، ويقال : مات قبل عبد الله بن عمرو.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا عفّان ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا ثابت ، عن صالح بن حجير ، عن معاوية بن حديج ـ قال : وكانت له صحبة ـ قال : «من غسّل ميتا وكفّنه وتبعه وولي جنّته رجع مغفورا له».

قال أبي : ليس هو مرفوع.

قال (٢) : وحدّثني أبي ، نا عتّاب بن زياد ، نا عبد الله ، نا ابن لهيعة ، حدّثني الحارث بن يزيد ، عن عليّ بن رباح قال : سمعت معاوية بن حديج يقول : هاجرنا على عهد أبي بكر ، فبينا نحن عنده ، طلع [على](٣) المنبر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو نصر بن قتادة ، أنا أبو الفضل بن خميرويه ، أنا أحمد بن نجدة ، نا الحسن بن الربيع ، نا عبد الله بن المبارك ، عن ابن لهيعة ، حدّثني الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح قال : سمعت معاوية بن حديج يقول :

هاجرنا على عهد أبي بكر الصّدّيق ، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنه قدم علينا برأس نياق البطريق ، ولم يكن لنا به حاجة ، إنّما هذه سنّة العجم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، أخبرني الحارث بن مسكين ، عن ابن وهب (٥) ، عن ابن لهيعة قال : وقال يزيد بن أبي حبيب.

إن معاوية بن حديج غزا أفريقية ثلاث غزوات ، أما الأولى : فسنة أربع وثلاثين ، والثانية : سنة أربعين ، والثالثة سنة خمسين.

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٣٥٧ رقم ٢٧٣٢٧ طبعة دار الفكر ورواه الذهبي من طريق حماد بن سلمة في سير أعلام النبلاء (٤ / ٢٢٩).

(٢) القائل : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، والخبر رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٣٥٧ رقم ٢٧٣٢٦.

(٣) زيادة عن المسند.

(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٢٩٠ ـ ٢٩١.

(٥) قوله : «أخبرني الحارث بن مسكين ، عن ابن وهب» ليس في تاريخ أبي زرعة ، ومكان الجملة فيه : قال ابن لهيعة.

٢٢

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر أحمد بن علي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا ابن بكير ، وأبو الطاهر ، قالا : أنا ابن وهب ، قال : قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب.

إن معاوية بن حديج غزا أفريقية ثلاث غزوات ، أما الأولى فسنة أربع وثلاثين ، قبل قتل عثمان بن عفّان ، وإن عثمان أعطاه الخمس في تلك الغزوة ، فكان الناس يقولون : إنما قيام معاوية في أمر عثمان حين قتل لذلك ، قال : وكانت تلك الغزوة لا يكاد يعرفها كثير من الناس.

وأما الثانية ، فسنة أربعين والثالثة فسنة خمسين.

قال : ونا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث : وفيها غزوة معاوية بن حديج بفزارة لسنة أربع وثلاثين ، قال الليث : وفي سنة خمسين غزوة ابن حديج الآخرة (١).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :

وفيها يعني سنة خمس وأربعين غزا معاوية بن حديج أفريقية ، فنزل جبلا ، فأصابته أمطار فسمى جبل الممطور ، وفيها أغزى معاوية بن أبي سفيان معاوية بن حديج فبلغ حصن (٣) فأصاب شيئا من سبي ولم يفتتح مدينة ولا حصنا ، ثم قفل.

وفيها (٤) ـ يعني سنة خمسين وجه مسلمة بن مخلد وهو أمير بمصر معاوية بن حديج إلى بلاد المغرب ، فأصاب سبيا ، وقفل سالما ، ووجّه ابن حديج جيشا ، فنزلوا على مدينة فسألوا الصلح ، فصالحهم ، وانصرف في سنة إحدى وخمسين.

وقال : مات عمرو فولاها ـ يعني ـ معاوية بمصر عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله ، وولّى عبد الرّحمن بن أم الحكم ، ثم عزله وولّى معاوية بن حديج الكندي ، ثم مسلمة بن مخلد حتى مات معاوية.

__________________

(١) الخبران السابقان ليسا في المعرفة والتاريخ المطبوع.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٠٧.

(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تاريخ خليفة : «محصن».

(٤) تاريخ خليفة ص ٢١٠.

٢٣

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي (١) ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن أحمد ابن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي ، نا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر الهزّاني (٢) ـ بالبصرة ـ نا إبراهيم بن مكتوم ، نا وهب بن جرير عن أبيه (٣) ، عن حرملة بن عمران (٤) ، عن عبد الرّحمن بن شماسة قال :

غزونا مع معاوية بن حديج فلما قفلنا دخلنا على عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت لي : يا ابن الشماسة ، كيف رأيتم أميركم؟ قلت : يا أمة ، خير أمير ، ما مرض منا أحد إلّا عاده ، ولا مات له فرس إلّا أبدله ، قالت : أما إنه لا يمنعني ما فعل بأخي (٥) أن أخبره بما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ولي شيئا من أمر أمّتي فرفق بهم ، اللهمّ فارفق به ، ومن ولي من أمر أمّتي شيئا فشقّ عليهم ، اللهم فشقّ عليه» [١٢٢٢٢].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا محمّد بن مسلمة الواسطي ، نا وهب بن جرير ، نا أبي قال :

سمعت حرملة المصري يحدّث عن عبد الرّحمن بن شماسة قال : دخلت على عائشة ، فقالت : ممّن أنت؟ قلت : من أهل مصر ، قالت : كيف وجدتم ابن حديج في غزاتكم هذه؟ قلت : خير أمير ، ما نفق لرجل منا فرس ولا بعير إلّا أبدل لنا مكانه (٦) بعيرا ، ولا غلام إلّا أبدل لنا مكانه غلاما ، فقالت : إنه لا يمنعني قتله أخي أن أحدّثكم ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ، إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ من ولي من أمر أمّتي شيئا فرفق بهم فارفق به ، ومن شقّ عليهم فاشقق عليه» [١٢٢٢٣].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد (٧) ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٥.

(٢) تحرفت في «ز» إلى : الهراتي.

(٣) ومن طريق جرير بن حازم رواه الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٣٨.

(٤) بالأصل وبقية النسخ : «حرملة بن أبي عمران» خطأ ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢١٩.

(٥) تشير إلى أن معاوية بن حديج هو الذي قتل أخاها محمد بن أبي بكر الصديق راجع البيان المغرب لابن عذاري ١ / ١٨.

(٦) فوقها ضبة في «ز».

(٧) تحرفت في «ز» إلى : أحمد.

٢٤

المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن أبا علي الهمداني حدّثه : أن رجلا حدّثه :

إنه دخل على عائشة ، فسألته عن معاوية بن حديج فأثنى عليه خيرا ، وقال : إن هلك بعير أخلف بعيرا ، وإن هلك فرس أخلف فرسا ، وإن أبق خادم أخلف خادما ، فقالت حينئذ : أستغفر الله ، اللهمّ اغفر لي إن كنت أبغضه ، إنه قتل أخي ، إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ من رفق بأمّتي فارفق به ، ومن شقّ عليهم فاشقق عليه» [١٢٢٢٤].

قال عمرو : وأخبرني بمثلها أبو وهب الجيشاني بمثله عن عاصم بن عمرو المهري (١) عن امرأة منهم حجّت مع عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السمرقندي ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد ، قالوا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبيد الله ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ، قال (٢) :

ثم إنّ الركب انصرفوا إلى مصر ، فلما دخلوا الفسطاط ارتجز مرتجزهم :

ألا احذرن (٣) مثلها أبا حسن

إنا نمرّ الحرب إمرار الرسن

ننطق بالفضل وإحكام السنن

فلمّا دخلوا المسجد قالوا : إنّا لسنا قتلنا عثمان ، ولكن الله قتله ، وكذلك يقول الله : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ ، فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)(٤) ، فلما رأى ذلك شيعة عثمان بن عفّان ومن كره قتله قام من قام منهم إلى ابن أبي الكنود سعد (٥) بن مالك الأزدي ، وكان في مجلس ، ثم تتابعوا (٦) إليه حتى عظمت حلقته لا يقوم إليه رجل إلّا كان

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، وتقرأ في «ز» ، وم : المهدي.

(٢) تقدم الخبر في ترجمة عثمان بن عفان ، راجع تاريخ مدينة دمشق ط دار الفكر ٣٩ / ٤٢٦.

(٣) في الرواية المتقدمة : ألا احذرن من مثلها.

(٤) سورة الأنبياء ، الآية : ١٨.

(٥) كذا بالأصل وبقية النسخ والصواب أن سعد بن مالك يكنى بأبي الكنود ف «بن» مقحمة.

(٦) الأصل وبقية النسخ : تبايعوا ، والمثبت عن الرواية المتقدمة.

٢٥

على مثل رأيه ، فوجم القوم لذلك طويلا ، فقال يومئذ لأهل الحلقة رجل من حجر يقال له عبد الله بن جويبر : قد طال منذ اليوم صماتكم ، فحلوا حباكم (١) ثم الحقوا برحالكم ، وأبرموا أمركم ، فقام القوم عند ذلك ، فألّب بعضهم بعضا ، وكان من يمشي في ذلك ويدعو إليه مقسم بن بجرة التّجيبي ، فبدأ بابن أبي الكنود سعد بن مالك ، فدعاه إلى أن يتولى أمر الخارجة ، ويطلب بدم عثمان ، فأجابه بطلب دم عثمان ، وكره الولاية ، فقال مقسم (٢) : فمعاوية بن حديج يلي ذلك ، فإنه من قد عرفتم ، فقال : قد رضيت به ، فخرج مقسم ، فأتى خارجة بن حذافة العبدي (٣) ، فأجابه إلى نصر عثمان وكره الولاية ، فدعا مقسم إلى معاوية بن حديج فرضي به ، ثم أتى مسلمة بن مخلّد ، فدعاه إلى أن يتولى الطلب بدم عثمان فقال مسلمة : ليس بمصر من قومي من يشد ظهري ، ولا امرؤ أعزّ به إن أردت ذلك ، ولكنّي أجيبكم إلى طلب دم عثمان ، فقال مقسم : فابن خديج يلي ذلك ، فإنه من قد عرفت ، فرضي به مسلمة بن مخلّد ، ثم خرج مقسم ، فأتى حمزة بن يشرح بن عبد كلال ، فعرض عليه ما عرض على القوم من الولاية ، فأبى وأجاب إلى الطلب بدم عثمان.

فاستوسق أمر القوم ، فخرج معاوية بن حديج وهم معه إلى جنان بن حبشي فولوا ابن حديج أمرهم ، فساروا نحو الصعيد حتى إخميم فأخبروا بخيل لأهل مصر ، فبعث عليها حيّان (٤) بن مرثد الأبذوي (٥) فالتقوا بدقياس (٦) من كورة البهنسا فقتلوا وأسروا.

وقد تقدم باقي القصة في ترجمة عثمان بن عفّان.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن القمرى.

__________________

(١) حباكم جمع حبوة ، والحبوة الثوب الذي يحتبى به.

(٢) في «ز» : مقاسم.

(٣) كذا بالأصل «العبدي» وفي د ، و «ز» ، وم : السهمي ، وكتب على هامش «ز» ، ود : وصوابه : «العبدي» والذي في الرواية المتقدمة : السهمي.

(٤) بالأصل وبقية النسخ : حبان ، والمثبت عن الرواية المتقدمة.

(٥) أعجمت عن الاكمال ٢ / ٣١١.

(٦) كذا رسمها بالأصل والنسخ ، والذي في معجم البلدان : دقاتش : موضع بصعيد مصر من كورة البهنسا.

٢٦

قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا إسماعيل بن موسى ابن بنت ـ ابن حمدان : ابنة ـ السّدّي ، نا سعيد بن خثيم الهلالي ، عن الوليد بن يسار الهمداني ، عن علي بن (١) طلحة مولى بني أمية قال (٢) :

حجّ معاوية بن أبي سفيان وحجّ معه معاوية بن حديج ، وكان من أسبّ الناس لعلي ، قال : فمرّ في المدينة وحسن بن علي ونفر من أصحابه جالس ، فقيل له : هذا معاوية بن حديج السابّ لعلي ، فقال : عليّ بالرجل (٣) ، قال : فأتاه الرسول ـ وقال ابن حمدان : رسول ـ فقال : أجب ، قال : من؟ قال : الحسن بن علي يدعوك ، فأتاه ، فسلّم عليه ، وقال له الحسن : أنت معاوية بن حديج؟ قال : نعم ، قال : فردّ ـ وقال ابن المقرئ : فردد ـ ذلك عليه ـ زاد ابن المقرئ : ثلاثا ـ قال : فأنت السابّ عليا؟ قال : فكأنه استحيا ، فقال له الحسن : أما والله لئن وردت عليه الحوض ـ وما أراك ترده ـ لتجدنّه مشمر الإزار على ساق ، يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق ، (وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى)(٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الخطيب ، أنا أبو (٥) الحسن بشرى بن عبد الله الرومي ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن (٦) محمّد بن عبد الله بن بكير (٧) ، نا محمّد بن يونس ، نا حسين بن حسن الأشقر ، نا سعيد بن (٨) خثيم الهلالي ، عن الوليد بن يسار الهمداني ، عن علي بن أبي طلحة قال :

حججنا ، فمررنا بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج ، فمررنا بالحسن بن علي ، فقيل (٩) له : هذا معاوية بن حديج السابّ لعلي بن أبي طالب ، فقال : عليّ به ، فقال : أنت السابّ لعلي؟ فقال له : ما فعلت ، قال : والله لئن لقيته ، وما أحسبك أن تلقاه ، لتجدنّه قائما على

__________________

(١) كذا بالأصل وباقي النسخ هنا وفي سير أعلام النبلاء : «علي بن أبي طلحة» وسيرد في الخبر التالي «علي بن أبي طلحة» وهو الصواب راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٣٠٦.

(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء من طريق ابن عساكر ٣ / ٣٨ ـ ٣٩.

(٣) بالأصل : الرجل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) سورة طه ، الآية : ٦١.

(٥) من قوله : أخبرنا إلى هنا مكانه بياض في د ، و «ز» ، وم.

(٦) قوله : «بن محمد بن عبد الله بن بكير» مكانه بياض في د ، وفي «ز» ، وم مكان «بن جعفر» أيضا.

(٧) بياض بالأصل والنسخ كلها.

(٨) من هنا إلى قوله : الهمداني بياض في د ، و «ز» ، وم.

(٩) من قوله : ومعنا ... إلى هنا مكانه بياض في د ، و «ز» ، وم.

٢٧

الحوض (١) ـ حوض محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج ، حدّثنيه الصادق المصدوق صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، (وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف (٢) ، نا الحسين (٣) بن فهم (٤) ، نا محمّد بن سعد ، أنا علي بن محمّد ـ يعني ـ المدائني ، عن قيس بن الربيع عن بدر بن الخليل ، عن مولى الحسن بن علي قال : قال الحسن ابن علي :

أتعرف معاوية بن حديج؟ قال : قلت : نعم ، قال : فإذا رأيته فأعلمني ، فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث ، فقال : هو هذا ، قال : ادعه ، فدعاه ، فقال له الحسن : أنت (٥) الشاتم عليا عند ابن أكلة الأكباد (٦)؟ أما والله لئن وردت الحوض ـ ولن ترده ـ لترنه مشمّرا عن ساقه ، حاسرا عن ذراعيه ، يذود عنه المنافقين.

رواه علي بن عابس ، عن بدر ، وكنى مولى الحسن بن علي : أبا كثير.

أنبأناه أبو علي الحسن بن أحمد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الرّحمن بن سلم (٧) الرازي ، قالا : نا عباد بن يعقوب الأسدي ، نا علي بن عابس ، عن بدر بن الخليل أبي الخليل ، عن أبي كثير قال :

كنت جالسا عند الحسن بن علي ، فجاءه رجل ، فقال : لقد سبّ عند معاوية عليا سبّا قبيحا رجل يقال له معاوية بن حديج ، قال : تعرفه؟ قال : نعم ، قال : إذا رأيته فائتني به ، قال : فرآه عند دار عمرو بن حريث ، فأراه إيّاه ، قال : أنت معاوية بن حديج؟ فسكت ، فلم يجبه ثلاثا ، ثم قال : أنت السابّ عليا عند ابن أكلة الأكباد ، أما لئن وردت عليه الحوض ، وما أراك ترده ، لتجدنّه مشمرا ، حاسرا ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما تذاد غريبة الإبل عن صاحبها ، قول الصادق المصدوق أبي القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد البلخي ، أنا عبد الواحد بن علي بن محمّد ، أنا

__________________

(١) قوله : «لتجدنه قائما على الحوض» مكانه بياض في م.

(٢) قوله : «بن معروف» مكانه بياض في م.

(٣) في م : الحسن.

(٤) مكانها بياض في م.

(٥) مكانها بياض في م.

(٦) يعني معاوية بن أبي سفيان ، وأمه هند بنت عتبة.

(٧) في «ز» : «سالم» ومكانها بياض في م.

٢٨

أبو الحسن الحمّامي ، أنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر الأخباري ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني محمّد بن محمّد أبو الحسن العطّار ، نا أحمد بن شبويه ، حدّثني سليمان بن صالح ، حدّثني عبد الله بن المبارك ، عن ابن لهيعة قال : وحدّثني أبو قبيل قال (١) :

لما قتل حجر بن أدبر (٢) وأصحابه ومعاوية بن حديج بأفريقية بلغ معاوية بن حديج قتله ، قام في أصحابه فقال : يا أشقائي في الرحم وأصحابي في السفر ، وجيرتي (٣) في الحضر ، أنقاتل لقريش في الملك ، حتى إذا استقام لهم وقعوا يقتلوننا ، أما والله لئن أدركتها ثانية بمن أطاعني من أهل اليمن لأقولنّ لهم : اعتزلوا بنا ودعوا قريشا يقتل بعضها بعضا ، فأيهم غلب اتّبعناه (٤).

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدّثني أبو بكر محمّد ابن شجاع عنهما (٥) ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني (٦) ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا ابن يونس قال : توفي معاوية بن حديج سنة اثنتين وخمسين ، وولده بمصر إلى اليوم (٧).

٧٥٠١ ـ معاوية بن خالد (٨) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ـ صخر ـ

ابن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي (٩)

كان مع الوليد بن يزيد ، فخذله لمال جعل له ، وقيل : إنه معاوية بن أبي سفيان بن يزيد (١٠) بن خالد.

__________________

(١) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩ ـ ٤٠ عن كتاب الجمل لعبد الله بن أحمد.

(٢) هو حجر بن عدي بن الأدبر الكندي ، تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ط دار الفكر ١٢ / ٢٠٧ رقم ١٢٢١ قتله معاوية بن أبي سفيان صبرا بمرج عذراء.

(٣) في سير أعلام النبلاء وخيرتي.

(٤) عقب الذهبي بقوله : قد كان ابن حديج ملكا مطاعا من أشراف كندة غضب لحجر بن عدي لأنه كندي.

(٥) قوله : «بن شجاع عنهما» مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس.

(٦) من قوله : محمد ... إلى هنا مكانه بياض في م.

(٧) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠ وتهذيب الكمال ١٨ / ١٩٦.

(٨) قوله : «بن خالد» مكانه بياض في م.

(٩) قوله : «بن عبد شمس الأموي» مكانه بياض في م.

(١٠) «بن يزيد» مكانه بياض في م.

٢٩

٧٥٠٢ ـ معاوية بن خندف (١) بن معاوية أبو عبد الرّحمن ، القرشي ، الأموي

حدّث عن أبي الحسن بن عمارة.

روى عنه : تمام الرّازي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السمرقندي ، قالا : أنا أبو الحسن بن صصرى ، أنا تمام بن محمّد ـ ونقلته من خطّ تمام ـ أنا أبو عبد الرّحمن معاوية بن خندف بن معاوية الأموي القرشي من ولد معاوية ، نا محمّد بن أحمد بن عمارة ، نا الحسين بن علي العجلي ، نا أبو أسامة ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن موهب يحدّث عن تميم الداري قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قلت : يا رسول الله ، الرجل يسلم على يدي الرجل لمن ميراثه؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [١٢٢٢٥].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب قال : سمعت تميما الداري قال : قلت : يا رسول الله ، ما السّنّة في الرجل من أهل الكتاب يسلم على يدي رجل من المسلمين؟ قال : «هو أولى الناس بمحياه ومماته» [١٢٢٢٦].

٧٥٠٣ ـ معاوية بن الرّيّان الأموي (٣)

مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، من أهل مصر.

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وحكى عنه ، ورأى عطاء.

وروى عن أبي فراس يزيد بن (٤) رباح مولى عمرو بن العاص ، وسهل بن عبد العزيز أخي عمر.

روى عنه : عمرو بن الحارث ، وسعيد بن أبي أيوب ، والليث بن سعد ، وحيوة بن شريح ، وابن لهيعة.

__________________

(١) مكانها بياض في م ، وفي «ز» : جناد.

(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٥ رقم ١٦٩٤٥ طبعة دار الفكر.

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٣٨٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٣٤.

(٤) بالأصل : «أبي فراس بن أبي رباح» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

٣٠

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني ، أنا أبو الفضل محمّد ابن أحمد (١) بن أبي الفضل العارف.

ح وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السنجي ، أنا أبو علي نصر الله بن أحمد (٢) بن عثمان الخشنامي ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، أنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن معاوية بن الرّيّان ، عن أبي فراس مولى عبد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن عمرو أنه قال :

إن في كتاب الله : أنا الله لا إله إلّا أنا (٣) ، خلقت الجنّة بيدي ، وحظرتها على مسكر أو مدمن خمر سكّير (٤)(٥).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا ابن لهيعة ، حدّثني معاوية بن الريّان.

أنه سمع رجلا يسأل عطاء عن رجل له أمّ وامرأة ، والأم لا ترضى إلّا بطلاق امرأته ، قال : ليتّق الله في أمه وليصلها ، قال : أيفارق امرأته؟ قال عطاء : لا ، قال الرجل : فإنها لا ترضى إلّا بذلك ، قال عطاء : فلا أرضاها الله ، أمر امرأته بيده ، إن طلّق فلا حرج ، وإن حبس فلا حرج.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد (٦) ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا (٧) : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر (٨) بن المبارك ، أنا أبو العباس بن عبد الله ، نا محمّد بن عثمان ، نا ابن وهب ، حدّثني حيوة ، أخبرني معاوية بن الريّان.

__________________

(١) في «ز» : أحشد.

(٢) في م : «أنا أبو عبد الله بن أحمد ..».

(٣) قوله : «أنا الله لا إله إلّا أنا» مكانه بياض في م.

(٤) مكانها بياض في م ، وكتب على هامش «ز» : طمس.

(٥) كتب بعدها في «ز» ، ود : آخر الجزء الثالث والسبعين بعد الستمائة من الفرع.

(٦) بالأصل : أحمد ، تحريف.

(٧) من قوله : الوفاء ... إلى هنا بياض في م ، و «ز» ، ود.

(٨) من هنا إلى قوله : وهب ، مكانه بياض في «ز» ، ود ، وم.

٣١

أن عمر بن عبد العزيز يوم عرفة لما صلى العصر انصرف إلى (١) منزله ، ولم يقعد للناس ، وهو إذ ذاك خليفة.

أخبرنا أبو محمّد (٢) عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال ـ إجازة ـ أنا الحسن بن رشيق (٣) ، نا أبو علي الحسن بن محمّد ابن عبد العزيز بن (٤) أبي الصعب المديني ، نا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثني عبد الله بن لهيعة ، عن معاوية بن الرّيّان قال :

خرجت مع سهل (٥) بن عبد العزيز إلى أخيه عمر بن عبد العزيز حين استخلف ، فحصر ، فلما كان يوم عرفة صلى عمر العصر ، فلمّا فرغ انصرف إلى منزله ، فلم يخرج إلّا إلى المغرب.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :

معاوية بن الريّان رأى عمر بن عبد العزيز ، وعطاء ، روى عنه سعيد بن أبي أيوب.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) :

معاوية بن الريّان ، شامي. ثم ذكر مثل ما قال البخاري ، قال : وسمعت أبي يقول ذلك.

[قال ابن عساكر :](٨) وهذا وهم ، فإنه مصري بلا شك.

__________________

(١) من قوله : يوم .. إلى هنا مكانه بياض في م ، و «ز» ، ود.

(٢) قوله : «أخبرنا أبو محمد» مكانه بياض في م.

(٣) قوله : «إجازة ، أنا الحسن بن رشيق» مكانه بياض في م.

(٤) من هنا إلى قوله : بكير ، مكانه بياض في م.

(٥) غير مقروءة بالأصل ، استدركت الكلمة عن هامش الأصل.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٣٤.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٨٤.

(٨) زيادة منا.

٣٢

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :

معاوية بن الريّان مولى عبد العزيز بن مروان صلّى خلف عمر بن عبد العزيز ، وروى عن أبي فراس ، روى عنه عمرو بن الحارث ، وعبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، توفي في خلافة هشام.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا قال :

ريّان بالراء ، معاوية بن الرّيّان.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (١) :

أما ريان بالراء ، وتشديد الياء المعجمة باثنتين من تحتها : معاوية بن الرّيّان ، مولى عبد العزيز بن مروان ، صلى خلف عمر بن عبد العزيز ، روى عن أبي فراس ، روى عنه عمرو بن الحارث ، وابن لهيعة.

٧٥٠٤ ـ معاوية بن أبي سفيان بن يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي

كان في صحابة الوليد بن يزيد بن عبد الملك حين قتل ، وكان على ميمنته فخذله ، ولحق بعبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك الذي وجهه يزيد بن الوليد بن عبد الملك حين جعل له عشرين ألف دينار ، له ذكر (٢).

٧٥٠٥ ـ معاوية بن سلمة بن سليمان أبو سلمة النّصري الكوفي (٣)

سكن دمشق وحدّث بها عن منصور ، وعطاء ، وأبي إسحاق الهمداني ، والحكم بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٠٩ و ١١١.

(٢) كتب بعدها في «ز» ، ود ، : آخر الجزء الثالث والسبعين بعد الأربعمائة من الأصل.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٠٢ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٧٨ وميزان الاعتدال ٤ / ١٣٥ والجرح والتعديل ٨ / ٣٨٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٣٤.

والنصري بالنون كما في التقريب.

٣٣

عتيبة ، وعطية (١) بن سعد العوفي (٢) ، والقاسم بن أحمد ، وعمرو بن (٣) قيس الملائي ، ونهشل بن سعيد بن وردان النيسابوري (٤) ، وعبد العزيز بن رفيع.

روى عنه : من أهل دمشق : الأوزاعي ، ومحمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، وأسامة ابن علي (٥) ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومن أهل العراق : عبد الله بن نمير ، وعبد الرّحمن بن (٦) محمّد المحاربي ، وأصرم بن حوشب الهمداني.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن صالح المقرئ المطرز ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد الرّازي.

ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله ، أنا جدي ـ هو أبو عبد الله الحسن ابن أحمد ، أنا علي بن موسى قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن هارون ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثني جدي ـ وهو محمّد ابن عبد الله بن بكار ـ نا عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد ، نا معاوية بن سلمة بن سليمان النصري ، من أهل الكوفة ، أنا عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة قال :

أردف علي بن أبي طالب رجلا ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلما استوى قال : الحمد لله ، وكبّر ثلاثا ، وهلّل ثلاثا ، ثم قال : ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت ، ثم ضحك ، فقال له الرجال : ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ قال : أردفني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم فعل كما رأيتني فعلت فضحك ، فقلت : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : «ربنا تبارك وتعالى يعجب بقول عبده : يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلّا هو» [١٢٢٢٧].

لم يسمعه أبو إسحاق السبيعي من علي بن ربيعة ، لأن شعبة وقفه عليه ، فقال : سمعته من علي بن ربيعة ، فقال : حدّثني يونس بن حباب عن رجل عنه.

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.

__________________

(١) بالأصل و «ز» : عنبسة ، والمثبت عن د.

(٢) بالأصل : الكوفي ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٣) من قوله : عتيبة إلى هنا سقط من م.

(٤) قوله : «النيسابوري و» مكانه بياض في م.

(٥) من قوله : الأوزاعي إلى هنا بياض في م.

(٦) من قوله : العراق إلى هنا بياض في م.

٣٤

ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن [أبي](١) منصور ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، نا عباس الدوري ، نا محمّد بن بشر.

ح وأخبرنا (٢) أبو الفضل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا عباس بن محمّد بن حاتم الدوري ، نا محمّد بن بشر العبدي ، نا عبد الله بن نمير ، عن معاوية النصري عن نهشل ، عن الضحاك بن مزاحم عن علقمة والأسود قالا : قال عبد الله :

لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا أهل زمانهم ، ولكنهم ـ وقال الهيثم : ولكن ـ وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا عليهم ، سمعت نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من جعل الهموم ـ وقال البلخي : الهمّ ـ هما (٣) واحدا همّ المعاد كفاه الله سائر همومه ، ومن تشعبته الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أودية ـ وقال الهيثم : أوديته ـ هلك» [١٢٢٢٨].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن الحربي ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا هارون بن محمّد بن بكّار بن بلال ، أنا محمّد بن عيسى ، أنا معاوية بن سلمة النصري ، عن منصور بن المعتمر ، عن عمارة بن عمير ، عن ربيع [بن](٤) عميلة (٥) ، عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، لا يضرّك بأيهن (٦) بدأت (٧)» [١٢٢٢٩].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا محمّد بن عوف (٨) ، أنا عبد الله ـ هو ابن عمر الحبان (٩) ـ أنا أحمد بن عمير ، نا أبو الحكم الهيثم بن مروان بن عمران

__________________

(١) استدركت عن هامش الأصل.

(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٣) قوله : «الهم ، همّا» ، مكانه بياض في م.

(٤) استدركت عن د ، وم ، و «ز».

(٥) تحرفت في د ، و «ز» إلى : «عسيلة» وهو الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ١٤٦.

(٦) في «ز» : «بأيها».

(٧) قوله : «لا يضرك بأيهن بدأت» مكانه بياض في د ، وم.

(٨) قوله : «بن عوف» مكانه بياض في م.

(٩) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «ابن عبد الحبار» وفي د ، و «ز» : ابن عمر ثم بياض.

٣٥

العنسي (١) ، أنا (٢) أبو سفيان محمّد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، نا معاوية بن سلمة النصري من أهل الكوفة قدم علينا هاهنا عن عطية (٣) العوفي ، فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : معاوية النصري ، هو معاوية بن سلمة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) :

معاوية بن سلمة مرسل ، روى عنه الأوزاعي مرسل.

ثم قال (٥) :

معاوية بن سلمة النصري قاله عبد الرّحمن المحاربي عن نهشل ، وقال عبد الله بن نمير : وكان ثقة.

[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال ، والظاهر أنهما واحد.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) :

معاوية بن سلمة النصري ، كوفي الأصل ، سكن دمشق ، روى عن عطاء ، وأبي إسحاق الهمداني ، والحكم بن عتيبة ، وعطية العوفي ، [والقاسم بن أبي بزة](٨) روى عنه عبد الرّحمن

__________________

(١) كذا بالأصل «العبسي» وبدون إعجام في د ، وفي «ز» : «المعدل» بدلا من «العبسي» والصواب ما أثبت : العنسي ، بالنون ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٤٨.

(٢) قوله : «بن عمران العنسي» مكانه بياض في م.

(٣) مكانها بياض في م.

(٤) التاريخ الكبير ٧ / ٣٣٤ ترجمة رقم ١٤٣٤.

(٥) ترجمة رقم ١٤٣٥.

(٦) زيادة منا.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٨٤.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الجرح والتعديل ، ومكانه في د : «وابن أبي بكر» وفي «ز» : «وأبي ابن أبي» ثم بياض وكتب على هامشها : طمس ، ومكانها بياض في م.

٣٦

ابن محمّد المحاربي ، وعبد الله بن نمير ، والأوزاعي ، ومحمّد بن عيسى بن سميع ، ومسلمة ابن علي ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : كان ثقة ، مستقيم الحديث.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو سلمة معاوية بن سلمة النصري الكوفي ، سكن دمشق ، سمع أبا إسحاق الهمداني ، وسلمة بن كهيل ، وأبا حصين عثمان بن عاصم ، روى عنه الأصبغ بن زيد ، وعبد الرّحمن المحاربي ، وسعيد بن عميرة الكوفي ، وابن نمير الخارفي ، وأبو سفيان محمّد بن عيسى بن القاسم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر (١) ، أنا أحمد ابن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال :

فالنصري بالنون منهم : معاوية بن سلمة النصري ، كوفي الأصل ، سكن دمشق ، روى عن عطاء ، وأبي إسحاق الهمداني ، روى عنه المحاربي ، وابن نمير ، والأوزاعي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة (٢) بن يحيى ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال في باب النصري : بالنون : معاوية بن سلمة النصري.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) في باب النصري : بالنون : معاوية بن سلمة النصري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا محمّد بن صالح بن ذريح ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا عبد الله بن نمير ، عن معاوية النصري ، وكان ثقة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم (٤) الحافظ ، نا أبو بكر الطلحي ـ يعني ـ عبد الله بن

__________________

(١) مكانها بياض في د.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «يحيى» ومكانها بياض في م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣٩٠.

(٤) قوله : «أنا أبو نعيم» مكانه بياض في م.

٣٧

يحيى ، نا عبيد بن غنّام ، أنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا عبد الله بن نمير ، عن معاوية النصري ، وكان ثقة.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو محمّد الجوهري (١) ، أنا أبو عمر بن حيوية ـ إجازة ـ أنا (٢) محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن معاوية النصري الذي يحدّث عنه أبو معاوية عن نهشل عن الضحّاك عن الأسود (٣) وعبد الله : لو أن أهل العلم صانوا العلم ، فقال : هو معاوية بن سلمة ، قلت : كيف حديثه؟ فكأنه ضعّفه.

٧٥٠٦ ـ معاوية بن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر.

٧٥٠٧ ـ معاوية بن سلّام بن أبي سلّام أبو سلام الحبشي ، ويقال : الألهاني (٤)

روى عن جدّه أبي سلّام (٥) ، وأخيه زيد بن سلّام ، ويحيى بن أبي كثير ، والزهري.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب ، ومروان بن محمّد ، ويحيى بن حسّان ، وأبو عامر معمّر بن يعمر ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن بشر الحريري ، وأبو مسهر ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وعثمان بن عبد الرّحمن الحراني ، وأبو عمر حفص بن عمر بن سويد.

أخبرنا [أبو نصر](٦) رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا موسى بن إسحاق الأنصاري ، نا يحيى بن بشر الحريري (٧) ، نا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، أخبرني أبو مزاحم أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : الحومي.

(٢) من قوله : الجوهري إلى هنا ، مكانه بياض في م.

(٣) قوله : «عن الأسود و» مكانه بياض في م ، و «ز» ، وكتب على هامش «ز» : طمس.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٠٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٧٩ والجرح والتعديل ٨ / ٣٨٣ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٣٥ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٣٣٥ وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٤٢ وشذرات الذهب ١ / ٢٧٠.

(٥) سلام بتشديد اللام ، كما في تقريب التهذيب.

(٦) تحرفت بالأصل و «ز» ، ود ، وم هنا إلى : الحروني.

(٧) استدركت عن هامش الأصل.

٣٨

«من تبع جنازة فصلّى عليها ورجع فله قيراط ، ومن تبعها حتى يقضى قضاؤها فله قيراطان» ، قال : قلت : ما القيراط يا رسول الله؟ قال : «مثل أحد» [١٢٢٣٠].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الله بن سلوان ، أنا الفضل (١) بن جعفر ، أنا عبد الرّحمن بن (٢) القاسم ، نا أبو مسهر ، نا معاوية بن سلّام قال : سمعت جدي أبا سلّام يحدّث عن كعب الأحبار قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من قال في يوم : سبحان الله وبحمده مائتي مرة غفرت ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر» [١٢٢٣١].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) قال (٤) : سألت أبا مسهر قلت : معاوية بن سلّام سمع من أبي سلّام؟ فقال : نعم ، حدّثني معاوية بن سلّام قال : سمعت جدي أبا سلّام يقول : [قال](٥) كعب : من قال سبحان الله وبحمده مائتي مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.

قال أبو زرعة (٦) : أخبرني أبي عن مروان بن محمّد قال : قلت لمعاوية بن سلّام هذا الحديث ، قال [أبو سلّام] سمعت كعبا؟ قال : قال كعب.

قال مروان (٧) : قلت لمعاوية بن سلّام سمع جدك من كعب؟ فقال : ما أدري.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٨) :

معاوية بن سلّام بن أبي سلّام ، أبو سلّام الأسود (٩) ، سمع يحيى بن أبي كثير (١٠) ، وأخاه زيدا ، كناه الوليد بن مسلم.

__________________

(١) قوله : «أنا الفضل» مطموس في م.

(٢) مكانها بياض في م.

(٣) قوله : «أبو زرعة» مكانه بياض في م.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٧٣.

(٥) زيادة لازمة عن تاريخ أبي زرعة.

(٦) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٧٣.

(٧) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٧٤ وفيه جاءت رواية أبي زرعة عن أبيه عن مروان.

(٨) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٣٥.

(٩) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي التاريخ الكبير : «الشامي» بدلا من «الأسود».

(١٠) قوله : «أبي كثير ، وأخاه» مكانه بياض في م.

٣٩

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

معاوية بن سلّام وهو ابن أبي سلام الأسود ، أبو سلّام ، روى عن جده أبي سلّام ، وعن أخيه زيد ، ويحيى بن أبي كثير ، روى عنه الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، ومروان بن محمّد ، ويحيى بن حسّان ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، سمعت أبي يقول ذلك (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد (٣) الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات : ومعاوية بن سلّام.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد (٤) بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

أبو سلّام معاوية (٥) بن سلّام بن أبي سلّام الحبشي ، سمع يحيى بن أبي كثير ، وأخاه زيد (٦) بن سلّام.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو سلّام معاوية بن سلّام بن أبي سلّام.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه (٧) ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٨٣.

(٢) قوله : «حاظي ، سمعت أبي يقول ذلك» مكانه بياض في م.

(٣) من قوله : تمام ... إلى هنا مكانه بياض في م.

(٤) من قوله : أخبرنا ... إلى هنا مكانه بياض في م.

(٥) من قوله : سمعت ... إلى هنا مكانه بياض في م.

(٦) قوله : «وأخاه زيد» مكانه بياض في م.

(٧) مكانها بياض في م.

٤٠