الإمام الكاظم وذراريه

إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف

الإمام الكاظم وذراريه

المؤلف:

إسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف


المحقق: الدكتور حميد مجيد هدّو
الموضوع : الشعر والأدب
الناشر: العتبة الكاظميّة المقدّسة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

الفصل السابع

المعالم العمرانية والهندسية في المشهد الكاظمي قبل عام ٢٠٠٣ م

تتضمّن هذه المشاهدة قراءة الألواح الشعريّة المكتوبة داخل وخارج الحرم الشريف وعلى الأبواب والمواضع الأثريّة والتواريخ الشعرية لها فها نحن ننقلك ـ أيها القارئ الكريم ـ الى مرقد الإمامين الكاظمين الامام موسى بن جعفر وحفيده الامام الجواد عليهما‌السلام.

في سنة ١٢٦٩ هـ فتح باب جديد في المشهد ولا نعلم موضعه فقد ورد على ظهر كتاب مخطوط بمكتبة الخلّاني ببغداد بيتان بهذا الشأن لعبد الحميد الكاظمي ١ :

فيا زائراً بالقصد موسى بن جعفر

ويا سالكاً بالسير خير المناهج

ألا فاطلب الحاجات يُمناً مؤرخاً

« فقد فتحت باليُمن باب الحوائج »

وللشيخ محمّد تقي آل أسد الله الكاظمي هذه المقطوعة :

شاد فرهاد مقاماً

رفع الله مقامه

قد بناه وكساه

مسجداً قُل لي علامه !

أيزين الشمس تبرٌ

أم يشين البدر شامَه ؟

كم رموها بسهام

فاتقى الرامي ضرامه

كم أرادوها بسوء

فأبى الله تمامه

جنة الفردوس لكن

زخرفت قبل القيامة

____________

(١) تاريخ المشهد الكاظمي ص ٩٨.

٤٨١
 &

وقال الحجة الشيخ راضي آل ياسين قدس‌سره مؤرخاً إكمال بناء الطارمة الغربية ١ :

اعتكفْ فيه وقم مبتهلاً

أنّه بيت على التقوى تأسّس

واذا ما جئته أرخ (ألا

فاخلعن نعليك بالوادي المقدس)

١٣٣٢ هـ

وقال الشيخ محمّد السماوي :

هذه السدّة من يدخلها

نال مرضاة إله العالمين

يرتقي الداخل فيها منزلاً

صانُه الله لأمن الداخلين

فهلموا وادخلوها سُجداً

انها حطّة وزر المذنبين

زادها الله جلالاً فغدت

بركاتٍ لجميع العالمين

فلقد نادى الورى تاريخها

(ادخلوها باستلام آمنين ٢

١٣٣٢ هـ

وأما الضريح الذي استبدل بعد سقوط النظام البائد فكان القائم بصياغته السيد محسن الصائغ ابن السيد هاشم الورد الكاظمي يعاونه السيّد محمّد عليّ الصائغ الكاظمي والميرزا محمّد الشيرازي النجفي وكان محمّد عليّ النجار الكاظمي هو القائم على صنع هيكله الخشبي وقد أرخه السيّد صدر الدين الصدر بقوله ٣ :

مُذ تمّ حسناً جاء تاريخه

(سنا الجوادين أزان الضّريح)

١٣٢٤ هـ

الباب الجنوبي لروضة الإمامين الكاظمين عليهما‌السلام.

يقع باب الضريح في وسط جهته الشرقية وعلى الباب كثير من

____________

(١) تاريخ المشهد الكاظمي ص ١٤٦.

(٢) تاريخ المشهد الكاظمي ص ١٤٦.

(٣) تاريخ المشهد الكاظمي ص ١٤١.

٤٨٢
 &

الكتابات المنقوشة بالفضة نوردها كما هي :

(باني ضريح علويّة عليّه عاليه نوّابه سلطان الحاجيّه ، صبية ميرزا (ابو) الحسن خان الحسيني مشير الملك بسعي جناب مستطاب حاجي ميرزا محمّد كاظم الطباطبائي ناظم التجار تمام شد ١٣٢٤ هـ).

يا أبا إبراهيم

يا محمّد بن عليّ الجواد

قال الله تعالى : « ادخلوها بسلام آمنين سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين »

لذ إن دهتك الرزايا

والدهر عيشك نكّد

بكاظم الغيظ موسى

وبالجواد محمّد

عمل سيد محمّد عليّ زركر ١٣٢٤ هـ :

اني استبقت الباب راج عفوهم

ثمّ اصطنعت النقش فيه محرّرا

قد لذت في باب الضريح مؤملاً

غفران ذنبي أصغراً او اكبرا

يا موسى بن جعفر يا باب المراد أدركني

كما كتب على إطار الباب من جهاته الثلاث اليمنى والعليا واليسرى ما نصه :

قفوا استأذنوا والثموا خشّعاً

بباب الحوائج باب الدّعا

قفوا هاهنا كعبة الزائرين

وطوبى لمن نحوها قد سعى

بموسى بن جعفر أمن المخوف

اذا مسّهُ الضُرّ او أوجعا

وقفنا ببابك نرجو النجاة

فما أعظم الباب ما أوسعا

بلى فهي والله باب الإله

بها الله ألطافه او دعا

٤٨٣
 &

تغيب الهموم بأعتابها

وللسعد فيها نرى مطلعا

بها السيّد الشافع المرتجى

لمن أبصر الحق فاستشفعا

ربيع البلاد ومدرارها

إذا الذنب صيّرها بلقعا

تمسك به فهو مسك التقى

وللعلم والحلم أنقى وعا

هنا روعة الدين للناظرين

وسؤدد دنيا المعالي معا

ونور يُضيء شفاف القلوب

ويهدي النفوس السنا اجمعا

رضعنا محبته في المهاد

وفي القبر نفرشها مضجعا

أما مصراعا الباب فيحيط بهما شعر فارسي من جهاتها الأربع وتناثرت وسطها النصوص التالية :

يا ذا الجود والنعم

يا ذا الفضل والكرم

يا بارىء الذّر والنسم

يا كاشف الضر والألم

صنع في أصفهان في عهد الشيخ عليّ الكليدار

يا عالم السرّ والهمم

يا رب البيت والحرم

يا خالق اللوح والقلم

يا ملهم العرب والعجم

« المتبرع لهذا الباب الذهب المتمسك بولاء الأئمة الأطهار الحاج إسماعيل الحاج قاسم الساعي الشيخ مؤيد زركري حاج محمّد حسين برورش طراحي ومينا سازي شكر الله صنيع زاده قلمزني احمد ديناري أصفهان ١٣٨٣ هـ زير نظر حاج ميرزا ابو القاسم كوبائي ».

الباب الشرقي لروضة الكاظم عليه‌السلام

ذهبي طوله ٣٤٠ سم وعرضه ٢٠٠ سم صنع في سنة ١٣٨٤ هـ عليه

٤٨٤
 &

لوحة من الميناء متصلة بإطاره الأعلى كتب عليه بالذهب بنصّ ما كتب على الباب السابق ويليه اسم المتبرع الحاج محمّد جواد الحاج محمّد رضا والساعي الشيخ محمّد حسين المؤيد وتاريخ عمل الكتيبة سنة ١٣٨٤ هـ.

وفي الباب لوحة أخرى متصلة بأسفل الإطار الأعلى كتبت عليها بالذهب آية التطهير كما كتب على إطار الباب من جهاته الثلاث ما نصّه :

أقام الهدى باباً لموسى بن جعفر

وقال الى الفردوس من ها هنا اعبر

وصاغ له من معدن اللطف حلية

بشهب السما قد رصعت لا بجوهر

له الله باب أن تجلى سناؤه

لشمس الضحى قال اختفي وتستري

عن الصدق والإخلاص في الله صنعه

يعبّران اعيا لسان المعبر

مثابة أمن واعتصام لمذنب

ومنبع الطاف ويُسر لمعسر

فقف بذوي الحاجات واهتف مؤرخاً

(بحاجاتك ائتي باب موسى بن جعفر)

١٣٨٣ هـ

أما مصراعا الباب فكتب حولها من الجهات الأربع سورة الدهر بكاملها تليها جملة (صدق الله العليّ العظيم ، كتبه فاضلي بأصفهان سنة ١٣٨٣).

وكتب على المصراعين من الأعلى الى الأسفل وسط سطور مختلفة الشكل ما يأتي :

يا مجيب الدعوات يا رافع الدرجات

سلام قولاً من ربٍّ رحيم سلام على إبراهيم

(تمّ في عهد سادن الروضة الكاظمية الحاج شيخ عليّ كليدار ابن الشيخ حميد وتضمنت زوايا المصراعين النص التالي متناثراً فيها

٤٨٥
 &

بسعي واهتمام المتصدي الشيخ حسين المؤيّد.

الباب الغربي لروضة الكاظم عليه‌السلام :

فضي في وسطه كتابات بالذهب طوله ٣٤٠ سم عرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٣٩ هـ كتب حول المصراع الأيمن من جهاته الأربع الأبيات التالية :

أقول لأسرتي وذوي ودادي

ومن شاء النجاة من العباد

وعند الله رام علوَّ قدر

وشاء الفوز في يوم التناد

ألا حثوا ركائبكم خفافاً

الى باب الحوائج والمراد

هناك تمسكوا بضريح قدس

سما فوق الضراح بذي الأيادي

غياث المعتفي حرز اليتامى

لدى الجلي محمّد الجواد

وكتبت على المصراع الأيسر من أطرافه الأربعة أبيات شعر للشاعر كاظم سبتي ذكرناها في مكانها عند الحديث عن شعر هذا الشاعر في الإمام الكاظم عليه‌السلام كما ذكرنا قصة هذه الأبيات ، وكتب على المصراعين من الأعلى الى الأسفل على طور مختلفة الأشكال ما يأتي : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ».

قال جل شأنه « وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ » ١.

صدق الله عمل محمّد حسن قلم زن سنة ١٣٣٩ هـ

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثل أهل بيتي كسفينة نوح.

وللباب عضادتان فضيتان نقشت فيهما عبارة « باب الحوائج ».

____________

(١) سورة الزمر ـ الآية ـ ٣٧.

٤٨٦
 &

الباب الشمالي لروضة الجواد عليه‌السلام :

فضّي في وسطه كتابات بالذهب طوله ٣٤٠ سم وعرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٤٠ هـ كتبت حول المصراع الأيمن من جهاته الأربع الأبيات التالية :

ما هذه القبة الحمراء قد ظهرت

واشرقت من سناها الشمس والقمر

قامت على الفلك الاعلى قوائمها

من نورها بانت الآيات والزبُر

ظننتها انها شمس الضحى شرقت

انوارها وبدت في الكون تشتهرُ

فالعقل عاتبني من انها خلقت

من نورها الشمس منها نالت الغرر

حارت عقول لعلياها فان بها

اسرار حكمة علم الله مدخر

مذ كان مدفن موسى والجواد بذا

جبريل في لثم باب منه يفتخر

حرره الجاني عليّ ١٣٤٠ هـ

وتحيط بالمصراع الأيسر من جهاته الأربع الأبيات التالية :

ذا شامخ الطور أم ذا باذخ النور

فالهج به بين تهليل وتكبير

هو المقدس واديه فزائره

يؤوب عنه بذنب منه مغفور

ناج ابن جعفر وأعلنْ في تحيته

فإنها خير سعي منك مشكور

واطلب مرادك واستجد الجواد تفز

منه بنيل من الرضوان موفور

هذا مقام عليّ سرّ الإله به

للناظرين تجلى غير مستور

باب الحوائج باب الله فاغتنموا

دخوله عند تأصيل وتبكير

وكتب على المصراعين من الأعلى الى الأسفل على طرر مختلفة الأشكال ما نصّه : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ».

قال جل شأنه : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا

٤٨٧
 &

جَاءُوهَا ).

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » وللباب عضادتان من فضه نقشت عليها كلمتا « يا باب المراد ».

الباب الشرقي لروضة الجواد عليه‌السلام :

فضيّ طوله ٣٤٠ سم وعرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣١٤ هـ يحيط بالمصراعين من كل أطرافهما شعر فارسي وفي وسط المصراعين من الأعلى الى الأسفل ما نصه : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ».

يا قاضي الحاجات ، يا كافي المهمّات

الباني حاجي محمّد جواد بن تمام شد اين در مطهّر بسعي مرحوم حاج محمّد تقي اقا سيد حسن بصام ١ سنة ١٣١٤ هـ

الباب الغربي لروضة الامام الجواد عليه‌السلام :

فضي طوله ٣٤٠ سم عرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٢٧ هـ يحيط بالمصراعين من كل جهاتها شعر فارسي وفي وسطها من الأعلى الى الأسفل.

وكان سعيكم مشكورا

« فادخلوها بسلام آمنين »

« إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ».

عمل حسين نقاش ١٣٢٧ هـ.

الباب الشمالي لروضة الامام الجواد عليه‌السلام :

فضي طوله ٣٤٠ سم وعرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٦٨ هـ كتب على القسم الأعلى من إطاره قوله تعالى « حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا

____________

(١) تاريخ المشهد الكاظمي ص ١٦٩.

٤٨٨
 &

وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ».

ووردت في المصراعين من الأعلى الى الأسفل النصوص التالية :

باب قدس بالكاظمين تسامى

قلت اذ شاده محمّد ارخ

شرفاً واعتلى على النيرين

جلّ بالكاظمين باب المراد

١٣٦٨ هـ

سلام على آل يس ، عليّ مع الحق والحق مع عليّ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس « وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ».

أنشىء هذا الباب المبارك بوصيّة من المغفور الحاج محمّد الوتار خدمتكما يا سيدي بخدمة تمكنت منها وهي غاية مجهودي ولاية عليّ بن ابي طالب حصني ومن دخل حصني امن من عذابي بسعي إستاد عباس زركر أصفهاني ، بعمل محمّد عليّ بسند صايغ وإخوان محمّد باقر بن عباس أصفهاني سنة ١٣٦٩ هـ على نفقة ولده الميرزا داود وذلك في عصر الشيخ عليّ كليدار نجل المرحوم الشيخ عبد الحميد.

وأيقنت أني فائز بقبولها

فأنكما أهل للمكارم والجود

الباب الجنوبي :

فضي طوله ٣٤٠ سم وعرضه ٢٠٠ سم صنع في سنة ١٢٩٤ هـ نصب بعد صنعه في وسط طارمه باب المراد.

ثمّ نقل الى هذا المكان ليوضع باب ذهبي موضعه ليست في إطاره كتابات ويحيط بأطراف المصراعين شعر فارسي وفي وسطها من الأعلى الى أسفل دوائر ونقوش كتبت فيها النصوص الآتية : أسم الواقف وأسم الباب وسنة الصنع ١٢٩٤

٤٨٩
 &

الباب الوسط :

ذهبي طوله ٣٧٠ سم وعرضه ٢٨٠ سم صنع في سنة ١٣٨٧ هـ تتصل فوق إطاره الأعلى لوحة مستطيله من الميناء كتب عليها بالذهب قوله تعالى « وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ».

وعلى طرفي الباب لوحتان من الميناء طول الواحدة منها ٢٠٠ سم بعرض ٥٠ سم كتب عليها بالذهب ما نصّه :

« الله اكبر ، الله اكبر لا إله إلا الله والله اكبر ، الحمد لله على هدايته والتوفيق لما دعا إليه من سبيله اللهم انك أكرم مقصود وأكرم مأتيّ ، وقد أتيتك متقرباً إليك يا بني بنت نبيك صلواتك عليهما وعلى آبائهما الطاهرين وأمنائهما الطيبين اللهم صل على محمّد وآل محمّد ولا تخيب سعي ولا تقطع رجائي واجعلني عندك وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين » المتبرع لهذا الباب الذهبي الحاج عبد الرسول عليّ الصفار بمساعي الشيخ مؤيد ، ويحيط بمصراعي الباب من الجهات الأربع القصيدة التالية ١ :

وجهان للحق غير الله ما عبدا

وجه ينير ووجه يستفيض هدى

هما الجواد وموسى فاعتصم بهما

ففيهما الفوز دنياً والنجاة غدا

هما العماد لمن طاحت به عمد

او السناد لظهر يبتغي سندا

فلا غرابة لو أن النضار وإنْ

كان الرفيع على بابيهما سجدا

او جاء يطلب قربى من مواهب من

تجنّبا عنه في دنياه وابتعدا

____________

(١) تاريخ المشهد الكاظمي ص ١٧٥.

٤٩٠
 &

يا أيها الذهب الوهاج فز برضا

أعتاب شهمين ما مدّا إليك يدا

فلا تسلني حديثاً عن مقامهما

هما إمامان إن قاما وان قعدا

فالثم لآل رسول الله تربتهم

واعقد على حبّهم من تبرك العقدا

هم زبدة الكون نفعاً إن مخضتهم

ولم يكن قط يوماً مخضهم زبدا

هم عدة النفس ما ارتابت بعدتهم

هم كالشهور إذا أحصيتهم عددا

قد عاهدوا الله في التقوى وعاهدهم

بنصره فوفى كل بما وعدا

شاء الطغاة لها التفريق فاجتمعت

شملاً وأصبح شمل المعتدي بردا

فكل منفى لهم أمسى لهم وطنا

وكل معتقل أمسى لهم بلدا

تحجه الناس من أقصى البلاد كما

يحج للبيت يبغي الحق من قصدا

فأعجب لغاية مظلومين قد قُهرا

كيف انتهت وكذا من عاش مضطهدا

إن أصبحوا للورى كهفا تلوذ به

وللعفاة إذا ما أبلسوا عمدا

كم فرجت بهُم جُلى أشمّ به

ضاق الزمان فأمسى عيشه نكدا

فمن دجا ليل مسراه استنار بهم

ومن أضاع هدى خيرٍ بهم وجدا

قوم هُمُ زاد من يمشي لخالقه

وفداً إذا الزاد من أعماله نفدا

حوض الولاء وحوض الكوثر اتحدا

وبهم ليمتاز عمّن صدّ مَنْ وَرَدا

إليهم أنهت الدنيا مفاخرها

من دونهم آدم فخراً وما ولدا

وان تلفتت الدنيا لمعتصم

ملء الفراغ سواهم لم تجد أحدا

قد احكموا العروة الوثقى بخالقهم

وصلاً فلم ينفصم عقد لها زردا

ما قيمة التبر ممن إذ تؤرخهم

« سبح النضار على أبوابهم سجدا »

كتبه فضائلي ١٣٨٧ هـ

وفي وسط هذا الرواق من الجهة المتصلة بالروضة إيوان كبير فيه

٤٩١
 &

قبر الشيخ المفيد ويفصل هذا الإيوان عن الرواق شباك فولاذي بطول الإيوان وقد كتبت بالفولاذ في أعلى هذا الشباك على امتداده كلمات متقطعة هذا نصها : « يا الله ، يا رحيم ، يا حكيم ، يا حليم ، يا عليم ، يا كريم ، يا الله ، يا محمّد ، يا عليّ ، يا فاطمة ، يا حسن ، يا حسين ، يا عليّ ، يا محمّد ، يا جعفر ، يا موسى ، يا عليّ ، يا محمّد ، يا عليّ ».

ويلي ذلك سطر فولاذي بطول الشباك تضمن الأبيات التالية :

رثاء المفيد

لا صوت الناعي بفقدك انه

يوم على آل الرسول عظيم

ان كنت قد غيبت في جدث الثرى

فالعدل والتوحيد فيك مقيم

والقائم المهدي يفرح كلما

تليت عليك من الدروس علوم

وانتشرت في أطراف الشباك كلمة « يا الله » ثلاث مرات وكلمة « يا محمّد » مرتين وكلمة « يا عليّ » مرتين وفي داخل الإيوان في قسمه العلوي قطعة رخام حفر فيها النص التالي : هذا مرقد الشيخ المفيد ابو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام التلعكبري البغدادي ولد يوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة ٣٣٦ هـ وتوفي ليلة الثالث من شهر رمضان سنة ٤١٣ هـ ودفن في هذا المكان بجنب قبر شيخه الفقيه أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي المتوفى سنة ٣٦٨ هـ.

الرواق الجنوبي

طوله ٢٨ متراً وعرضه ٤٣٠ سم يتصل من جهته الشمالية بالروضة وبينه وبينها باب واحد سبق وصفه ويتصل من جهته الجنوبية بطارمة باب القبلة وبينه وبين الطارمة ثلاث أبواب نورد وصفها

٤٩٢
 &

فيما يلي :

أ ـ الباب الشرقي : خشبي ليست فيه كتابات او نقوش في أعلاه مثلث كبير من الطابوق القاشاني وردت فيه الأبيات الآتية متفرقة بين نقوشه :

موسى بن جعفر والجواد

ومن هما سرّ الوجود

هذا ملاذ الخائفين

وذاك مأوى للوفود

١٣٦٠ هـ

وفي وسط القاشاني المشار إليه الأبيات التالية :

لذ بباب الجوادين غدا

صدر اهل الدين فيه منشرح

تسجد الأملاك في أعتابه

وبه من لاذ بالخير ربح

قلت للسائل عن تاريخه

« لذ بباب للجوادين فتح »

١٣٥٩ هـ

ب ـ الباب الغربي : خشبي ليست فيه أية كتابة فوق الباب كاشاني معرّق كتب في وسطه ما نصه :

باب قدس للجوادين به

كل هم للبرايا ينجلي

بالإمامين ترى أعتابه

شرفا فوق الثريا يعتلي

أيها السائل عن تاريخه

« قم فبشر فاتح الباب عليّ »

المؤرخ الشيخ جعفر النقدي سنة ١٣٥٧ هـ

٣ ـ الباب الوسط : على يمين الباب ويساره لوحتان متصلتان بالإطار كتب على أولها : « يا أبا جعفر مولانا محمّد بن عليّ البر التقي الجواد عليه‌السلام » وعلى الثانية « يا أبا إبراهيم مولانا الامام الهمام موسى بن جعفر الكاظم عليه‌السلام وكتب على أطراف المصراعين القصيدة التالية :

٤٩٣
 &

باب تجلى نوره وضياؤه

وبدا إمام الناظرين بهاؤه

قد صيغ من ذهب يضئ وفضة

تزهو فأشرق حسنه ورواؤه

بهر العقول جماله وكماله

وحكى النجوم صفاؤه ونقاؤه

هو آية في الفن أبدع صنعه

فكر أنار له السبيل ولاؤه

باب تود الشمس لوهي أثبتت

فيه فأين سناؤها وسناؤه

باب الكرامة والإمامة والهدى

وعليه نور الله جلّ ثناؤه

باب الحوائج ما دعا متضرع

بحماه إلا واستجيب دعاؤه

باب المراد وما أتاه مروع

إلا وزال بلاؤه وعناؤه

باب الرجاء وفيه يزدهر المنى

ما جاءه راج وخاب رجاؤه

باب العطاء وما استجار بظله

مستعطف إلا وزيد عطاؤه

في بقعة سعدت بأقدس مرقد

قد ناطح السبع الشداد بناؤه

باق على مرّ العصور وانه

يوحي بمختلف العظات بقاؤه

فكان هذا القبر سقرٌ خالد

وكأن من طافوا به قراؤه

ضم الذين بفضلهم قام الهدى

وبدت معالمه ورف لواؤه

وهم الذين تشرفت وتقدست

ارض العراق بقبرهم وسماؤه

آل النبي وإنهم خلصاؤه

دون الأنام وإنهم خلفاؤه

هم فرع دوحته وعيبة سره

والمرء يحمل سرّه أبناؤه

فيهم تجسد علمه وكماله

وبهم تجسم عزمه ومضاؤه

وبهم تجلى عدله وجهاده

وبهم تمثل زهده وسخاؤه

بيت النبوّة والإمامة حيث قد

بلغ الكمال رجاله ونساؤه

٤٩٤
 &

لله بيت أينعت أثماره

في الخافقين وأورقت أفياؤه

وتفرجت أنهاره وتلألأت

أنواره وتقدست آلاؤه

وسرت الى كل الشعوب هباته

وترددت ما بينهم أصداؤه

بيت جميع الكائنات لأجله

قامت وكل العالمين فداؤه

أرخ السيّد عليّ الهاشمي الخطيب تجديد طارمة باب المراد :

إيوان قدس بالجوادين سمت مباهجه

فاق على وادي طوى وشرفت معارجه

جدد في عهد علي من زكت نتائجه

السادن الندب الذي مرضيّة مناهجه

من جاءه أرخ « به تقضى له حوائجه »

١٣٧٦ هـ

وله أيضا تاريخ للإيوان والطارمة نفسيهما :

إيوان قدس بالجوادين سما

بحسنه فاق الرياض الزاهية

قد جددوا بناءه وأشرقت

فيه المرايا كالشموس الضاحية

انظر لعرشه وأرخه « كما

يحمل عرش مجده ثمانية »

١٣٧٧ هـ

٤٩٥
 &

التوسعة الجديدة للعتبة واعمال التطوير فيها بعد عام ٢٠٠٣ م / ١٤٢٤ هـ

لا يخفى على أحد ، محاولة طمس وتهميش مكانة العتبات المقدسة كشواهد دينية عظيمة تكمن محبتها في صدور جميع المؤمنين ، فلم تمتد لها يد العمران مطلقا وطوال عقود طويلة ولم تحظ بأي اهتمام يذكر ، بل انعدمت الخدمات بكافة تنوعاتها من دون مبررات موضوعية معقولة.

وحين منّ الله على العراقيين بالخلاص من الكابوس الجاثم على صدر العراق بعد أربعة عقود من الظلم الغاشم ، وبعد إقرار الدستور الجديد وسنّ قانون إدارة العتبات المقدسة أوّلت المرجعية العليا الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام‌ظله اهتماما بالغا ودعما روحيا ترك أثرا كبيرا في نفوس العاملين على خدمة العتبة المقدسة وأعطت حملة المشاريع الكبرى دفقا من التشجيع والحيوية ، وكذلك كان لرعاية وتوجيهات سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دام‌ظله الدور المميز في أغناء هذه المرحلة الصعبة في البناء والذي لا زال يواصل جهوده وتوجيهاته السديدة وعناية بمشهد جده عليه‌السلام.

وتضافرت هذه الجهود مع متابعة ودعم رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري (وفقه الله) ، وتسلم مهام إدارة العتبة من قبل الأمانة العامة لها والتي تألفت من سبعة أفراد يرأسها الأمين العام للعتبة الحاج فاضل علي عبد الأنباري ، تعاونه تلك النخبة الخيرة التي أخذت على عاتقها خدمة الروضة الكاظمية منطلقة من وازع ديني راسخ في نفوسهم وخدمة أهل البيت عليهم‌السلام عموماً وحرصاً منهم على إظهار العتبة الكاظمية على أحسن وجه فجزآهم الله خير الجزاء ولا ننسى جهود الآخرين العاملين فلهم الأجر والثواب لما يقدمونه من خدمة لهذين

٤٩٦
 &

الإمامين الهمامين موسى والجواد عليهما‌السلام ، تم الإيعاز باستحداث الأقسام الجديدة للعتبة على وفق القانون الجديد ، والتي يقع على عاتقها انجاز وتنفيذ المهام الإدارية والعمرانية.

لقد كان التركيز في البدء على إكمال أعمار البنى التحتية للعتبة ، كما وشمل التغيير الجذري واقع التأسيسات الكهربائية ، وإنشاء منظومة تبريد جديدة ومتطورة ذات كفاءة عالية ، وبناء مرافق خدمية وصحية عند أبواب الصحن الخارجية ، مع تخصيص أماكن لإيواء الزائرين.

وقد امتد العمران ليشمل كافة أرجاء العتبة فبوشر بمشاريع التوسعة ، لتشمل توسعة العتبة من الجهة الشمالية وإضافة صحن جديد ، وتوسعة الحرم المقدس ، وتطوير المساحات المقابلة لأبواب المراد والقبلة وباب الأنباريين ، وتجديد هذه الأبواب ، ومشاريع إعادة رصف أرضية الصحن الشريف والمداخل بالمرمر الفاخر ، إضافة إلى عشرات المشاريع الأخرى التي تصب في خدمة الزائرين وإظهار العتبة بالمظهر الذي يليق بمكانتها وقدسيتها.

ولا تفتأ الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة أن تؤكد سعيها الدائم بعدم إضاعة أية لحظة دون إعمار أو تشييد أو صيانة ، ابتغاء لرضى الله سبحانه وتعالى عن طريق إحياء مشاهد أوليائه وكسب مرضاة زائريهم ، ومن الله التوفيق.

١ ـ مشروع الكاشي المعرق الخاص بالاواوين

بالنظر لتعرض الكاشي القديم المغلف للجدران للتصدعات والأضرار ، فقد تمت المباشرة بالعمل على تبديله بالكاشي المعرق الذي يمتاز بالأصالة والجودة ، وتحمله الظروف المناخية ، فضلا عن جماليته وانسيابية أقواسه. وهذا المشروع تم تنفيذه من قبل المتخصصين بهذا الفن ، حيث بُوشر به نهاية عام ٢٠٠٧ م ، وتم انجازه بنجاح.

٤٩٧
 &

٢ ـ مشروع توسعة العتبة الكاظمية من الجهة الشمالية

يعد مشروع توسعة العتبة الكاظمية المقدسة من الجهة الشمالية ، واحدا من أهم المشاريع التي بوشر بتنفيذها منذ عام ٢٠٠٦ م.

فنظراً لقلة الفضاءات العبادية في الحرم الشريف وتزايد عدد الزائرين ، قامت الأمانة العامة للعتبة بالتعاون مع المركز العالمي للأبحاث الهندسية بهذا المشروع الذي يشتمل على بناء صحن بطابقين ، عدّ الأكبر مساحة في صحون جميع العتبات المقدسة داخل العراق ، يناظر صحن باب القبلة ويطابقه من حيث التناسبات والواجهات ويضم أربعة وأربعين حجرة (إيوان) بأبعاد مختلفة ، ويحوي مجمعا ثقافيا خدميا يضم متحفا وقاعة مؤتمرات ومدرسة دينية ، ويحتوي كذلك على دار ضيافة ومضيف ، إضافة إلى أقسام إدارية مختلفة ومخازن ، ويرتبط الطابقان بمصعدين يتسع كل منهما لعشرة أشخاص ، مع تخصيص مساحات كحدائق جميلة تبعث الراحة في نفوس الزائرين.

تم إنجاز المرحلة الأولى منه عام ٢٠٠٨ م ، أما المرحلة الثانية والتي تشمل أكساء الأرضيات والجدران والاعمال الكهربائية والميكانيكية فمن المقرر انجازها في عام ٢٠١٠ م ـ ١٤٣١ هـ ، هذا وتبلغ مساحته الكلية حوالي « ٧٠٠٠ » مترا مربعا علماً أن الطابق السفلي للصحن الشريف وبنفس المساحة الكلية سيكون فضاء عباديا واستراحة للزائرين ١.

٣ ـ مشروع تذهيب قبة الإمام الجواد عليه‌السلام

كان الهدف من هذا المشروع هو إعادة تذهيب وصيانة قبة الإمام الجواد عليه‌السلام وإزالة التصدعات والأضرار التي أصابتها بعد قشط القبة الشريفة من البلاطات القديمة وإحاطتها بكتيبة قرآنية خطت عليها سورة الدهر لتزيدها جمالاً وروعة.

بدأ العمل بهذا المشروع منذ تاريخ ٤ / ٩ / ٢٠٠٥ ، بإشراف ومتابعة

____________

(١) كان سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دام‌ظله قد بذل جهوداً مضنية ومساعي مشكورةً في سبيل استملاك الارض الخاصة بمشروع التوسعة الجديدة للصحن الكاظمي الشريف.

٤٩٨
 &

القسم الهندسي للعتبة الكاظمية المقدسة ، حيث تمت صيانة القبة من الخارج وتقويتها وإكسائها ببلاطات الذهب التي خضعت للفحوصات المختبرية لدى دائرة التقييس والسيطرة النوعية ، لتشهد بغداد بتاريخ السابع عشر من ربيع الأول ١٤٢٩ هجرية ، والموافق ١٦ آذار ٢٠٠٨ م حدثا فريدا ، سيبقى مخلدا في أذهان وقلوب المؤمنين قاطبة ، بافتتاح جوهرة بغداد المتلألئة ، قبة الإمام الجواد عليه‌السلام ، هذا المشروع العملاق الذي تواصل رغم الظروف الأمنية العسيرة ، وأنجز بالرغم من المصاعب الجمة التي واجهته ، والتي انصهرت تماما ، كالذهب الذي تشرف بإكسائها.

وقد أقيم احتفال كبير في الصحن الكاظمي المقدس بهذه المناسبة ألقيت فيه الكثير من القصائد ، حيث ارخ الشاعر السيد علي الحيدري هذا الافتتاح بقوله :

فوقها قبة تعالى ذراها

وتلألأت لرائح ولغادي

طاولت دارة النجوم فأرخ

(حف أركانها ضريح الجواد)

١٤٢٩ هـ

كما صدحت حنجرة الشاعر (عامر عزيز الانباري) بهذه الابيات :

بشراك يا ابن الأنبياء فلم يزل

المجد عندك ساجدا او راكعا

لك يا جواد الطاهرين تقاطرت

زمر الملائك هيبة وتواضعا

حُشِرَت بحضرتك البدور وأشرقت

كل الشموس النيرات طوالعا

ما قيمة الذهب المصفى انه

يأتيك كالعبد المطأطأ خاضعا

٤ ـ مشروع أعمار وتذهيب قبة الإمام الكاظم عليه‌السلام.

بعد التوكل على الله تعالى ، وانجاز مشروع تذهيب قبة الإمام محمد بن علي الجواد عليه‌السلام ، وبإشراف مباشر من الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ، بوشر بمشروع إعادة تذهيب قبة الإمام موسى الكاظم ، عليه‌السلام عبر تجهيز الذهب من قبل العتبة المقدسة ، وتنفيذ الخبراء والمتبرعين ، وقد انطلقت أعمال هذا المشروع المبارك في الأول من شهر آب ٢٠٠٨ م

٤٩٩
 &

حيث تضمن رفع البلاطات الذهبية القديمة ، وصيانة القبة من الشقوق والتصدعات في حال وجودها بسبب تقادم الزمن والرطوبة والعوامل الأخرى ، هذا ويؤمل الانتهاء من هذا المشروع قريباً.

٥ ـ مشروع صيانة القبتين الشريفتين من الداخل

بإشراف الدائرة الهندسية للعتبة ، وتنفيذ دائرة الشؤون الهندسية العائدة لديوان الوقف الشيعي ، فقد بوشر بمشروع صيانة القباب من الداخل نهاية عام ، ٢٠٠٧ وهو يهدف إلى إصلاح وتقوية القبتين عبر تقويتها بشبكة حديدية ، علما أن المشروع قد أنجز في شهر آذار ٢٠٠٨ م.

٦ ـ تذهيب المنائر الأربعة الصغيرة

تعلو سطح الحرم أربع منائر صغيرة تقع كل واحدة منها مقابل إحدى المنارات الكبيرة ، حيث باشرت كوادر المتبرعين بإشراف القسم الهندسي للعتبة ، بمشروع أكساء هذه المنائر بالذهب ، وعُمل به مطلع عام ٢٠٠٨ ليتم أكساء المنارة الجنوبية الشرقية المقابلة لبرج ساعة باب القبلة ، ولا زال العمل ساريا في المشروع سيما وأن بلاطات الذهب المخصصة له جاهزة لأكساء المنارات الثلاث الباقية.

٧ ـ مشروع صيانة برج الساعة

بسبب تقادم الزمن ، والعوامل الجوية المختلفة ، وما خلفه الإهمال المتعمد لأرجاء العتبة المقدسة لعقود طوال.

فقد أصيب برج الساعة الواقع على شرق باب القبلة من جهة الدخول بأضرار بالغة ، فضلا عن سقوط بعض المقرنصات والكاشي الكربلائي عن مواضعها ، مما دعا إلى ضرورة الإسراع بأعمار هذا المعلم الحضاري.

فبالتنسيق بين دائرة الشؤون الهندسية للوقف الشيعي ، والقسم الهندسي

٥٠٠